آخر 10 مشاركات
صبراً يا غازية (3) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          عرض مغرى (148) للكاتبة Michelle Conder .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          وَرِيث موريتي(102) للكاتبة:Katherine Garbera(الجزء1 من سلسلة ميراث آل موريتي) كاملة (الكاتـب : Gege86 - )           »          سيكولوجية المرأة (الكاتـب : Habiba Banani - )           »          اصديق (انت)ام عدو؟ (الكاتـب : مجهولة. القدر - )           »          قدرها ان يحبها شيطان (1) .. سلسلة زهرة الدم. (الكاتـب : Eveline - )           »          أطياف الغرام *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : rainy dream - )           »          طلب مساعدة (الكاتـب : ام هدى وعدنان - )           »          طريقة سهلة لعمل صينية أرز معمر مصري بخطوات سهلة (الكاتـب : الماخيكو 123 - )           »          صفقة زواج (56) للكاتبة jemmy *كاملة* ...a marriage deal (الكاتـب : Jamila Omar - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree27Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-11-21, 11:21 PM   #311

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,242
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تسلمى يا شيماء سليم وقع فى حب فريال و نجحت خطة والدته و أخيه لتحويل أنظاره إليها و التفكير فيها لأنها

فريال و ليست شبيهة لجين

فصل ممتع


موضى و راكان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-11-21, 03:26 PM   #312

شيماءالسيد

? العضوٌ??? » 478553
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 195
?  نُقآطِيْ » شيماءالسيد is on a distinguished road
افتراضي

" الفصل السادس والثلاثون "

" بعد اسبوعين "

بداية فصل جديد تساوي بداية حياة
اتى الربيع مبكرا هذا العام وكم هي ممتنه
تقف حافية القدمين على العشب الندي صباحا، تنبعث اشعة الشمس مع نسمة هواء باردة تلفح وجهها على استحياء فتطير بعض خصلات شعرها قبل ان تعقصها في ذيل خلف رأسها، تشد ذراعيها لاعلى منحنية يمينا ويسارا ومن ثم تربعت وجلست مستقيمة الظهر على الارض، فردت ذراعيها للامام ثم اغمضت عيناها بهدوء، تنفست بعمق حتى شعرت بوصول الهواء البارد لرئتيها جيدا ومن ثم زفرت ببطئ مستمتع وعقلها يستحضر صورته مسترخيا

لقد اثبت لها انه يستحق، الفرصة الثانية خلقت من اجل المناضلين من اجلها، وهو فعل ما بوسعه كي يحصل عليها مره اخرى، اما عنها.. فقد استعادت توازنها النفسي، شعرت انها تحبه منذ زمن، واقل القليل منه باتت تدور عيناها عليه في اهتمام واضح.. وكم اسعده هذا، جعله يذوب فيها اكثر وباتت هي تتكون في حضوره واهتمامه
يسألها عن ادق التفاصيل التي كانت تخنقها سابقا، والان تشعر بسعادة اجابتها لكل سؤال
الاختناق تلاشى وحل محله حرية الوصال
هي اليوم تختاره بكامل ارادتها
بعقلها الذي يتذكره الان وقلبها الذي بات ذائبا في هواه

وخلال استنشاق الهواء للمره السادسة كان عطره يختلط به، سعلت بقوة وهي تفتح عيناها بدهشة حالما ابصرته واقفا امامها ليدق قلبها سريعا لمرآه
رمشت عده مرات مقطبه حاجبيها وهي تسأله بخفوت
- كيف دخلت إلى هنا؟
- ‏من البوابة
ونظر خلفه لترفع احدى حاجبيها هاتفه بدهشة مصطنعه وهي تدعم جسدها واقفه امامه برشاقة
- اجابة مذهلة لم اكن اعلمها سابقا، كنت اظنك تدخل من النوافذ
قهقه ضاحكا بمزاج رائق بينما تخصرت هي قائلة من بين اسنانها
- اقصد كيف دخلت من البوابة والحارس لم يستيقظ بعد كي يفتحها
- ‏اعطتني والدتك نسخة مفاتيح
وامسكها بسبابته وابهامه امام وجهها الذي اندهش بحق هذه المره فأردف
- اعطتني اياها بالامس كي اجلب بعض المخبوزات الطازجة صباحا من اجل قائمة الطعام
- نعم، هكذا يبدو الامر منطقيا بعض الشيء
ضيق عينيه قائلا
- وان لم يكن كذلك، فـ اليوم ستصبحين زوجتي
ابتلعت ريقها بتوتر وقلبها ارتجف بعنف وهي تسمع الكلمة من بين شفتيه للمره الاولى
كم هي حلوة
ناعمة
مطمئنة
وكلها امل

اومأت دون حديث ليقترب منها خطوة اضافية وهو يهمس بهدوء
- ألن تلقين تحية الصباح على زوجك
ضربت في صدره كي تبعده عنها، وكي تخفي عن عينيه تأثرها الشديد بقربه
تأوه بخفوت واضعا يده محل ضربتها وهو يهمس بخبث
- حسنا، المساء ليس ببعيد، وسأنتقم منكِ بشدة

ابعدت عيناها عنه تحاول الانشغال بشيء اخر فقالت بإستغراب وهي تنظر ليديه الفارغتين
- اين تلك الحاجيات
- في السيارة
- ‏واين السيارة
اجاب ببساطة
- في الخارج
سألته وهي تكز على اسنانها متجهه للخارج
- ‏وماذا تفعل السيارة في الخارج؟
سار بجوارها هاتفا بهدوء مغيظ
- لم اغرب بإقلاق نومك
وقفت مكانها ناظره إليه بغيظ وهي تشهر سبابتها امامه هاتفه
- لم اكن نائمة، لقد كنت اتدرب
- ‏اشك في هذا، فقد كنتِ في عالم اخر ولو دخل عليكِ لص خفيف الحركة لاختطفك بمنتهى السهولة
كانت تود الصراخ في وجهه هاتفه انها كانت في عالمه هو، كان هو الذي يحتل عقلها في تلك الاثناء
ولكنها آثرت الصمت واكملت سيرها قائلة
- ان كنت كذلك، فقد احسنت التدريب، فهذه الرياضة تعتمد على الروحانية، تنفصل بجسدك تقريبا عن العالم وتفكر في الاشياء السعيدة، انصحك بها فهي تقلل من التوتر وتجعلك مسترخيا

اجابها بعبث
- لن استطيع التدرب بمفردي، احتاج لشريك كي يعينني في التدريب
ردت بسخرية
- ‏اذن استعن بصديقك
تنحنح قائلا بصوت اجش
- بل الافضل، سأستعين بزوجتي
- حسنا، حسنا يا حمزة.. في المساء عندما نعقد القران كررها كما ترغب اما الان فساعدني في حمل الحقائب
كانت قد وصلت لسيارته وفتحت بابها لتتلقف الحقائب المتواجده قفساعدها في حملها مكررا بإغاظه
- حسنا.. يا زوجتي
زفرت بعنف وهي تتحرك من امامه وقلبها يرقص طربا في سعادة لتكرار تلك الكلمة على مسامعها

_________

اليوم الاخير لها هنا
وحشة غريبة تحتل قلبها وكأن هذا هو مكانها الاول
وكأنها زهرة تمت زراعتها بقربه وآن اوان قطافها فتشعر بألم الاقتلاع من جذورها
تجاهلها الاسبوع الماضي وبالمثل فعلت
فقط تلتقي اعينهما في بعض الاوقات بشكل عابر بطريقة ترجف قلبها
كانت تجلس خلف مكتبها وتضع متعلقاتها القليلة في صندوق خشبي، تتطلع إلى المكتب بشوق وإلى الخارج بشوق مضني لعلها تلمحه
رأت يحيى القادم بإتجاهها
لقد كان شديد اللطف معها مؤخرا وتعلمت منه الكثير، وعدها بضمان مكانها عندما تنهي سنتها الجامعية
اتى مدرب الملاكمة في احد الايام وتعرفت عليه عندما كرر اطفال مؤمن حديثهم عنها وباتت هي مدربتهم
كانت متوترة ومرتبكة بشدة وإطراء صغير من سليم حينما كان واقفا اعاد لها ثقتها المفقودة
يا إلهى، اي ألم ذاك الذي تشعر به
- سنفتقدك يا فتاة
يقولها يحيى بإبتسامة تردها له قائلة
- ‏وانا ايضا
- هل تحتاجين لمساعدة
هزت رأسها بالنفي قائلة
- شكرا لك، لقد انتهيت تقريبا
- ‏حسنا، مؤمن ينتظرك في مكتبه
اومأت له بإبتسامة ليدق قلبها بعنف وهي تلمح الواجم خلفه، ثانية واحده إلتقت بها عيناهما قبل ان يشيح برأسه عنها عاقدا حاجبيه بشكل اكبر
تنهدت بتثاقل وهي تغلق الصندوق خاصتها بعد ان رحل يحيى من امامها
ارتشفت بعض الماء ورغبة ملحه بالبكاء تعتريها وتسيطر على كيانها
شهيق.. زفير
ومن ثم وقفت وهو تخطو خطواتها بإتجاه مكتب مؤمن

كان يرتدي قفازات الملاكمة
يتنفس بغضب وطاقة عنف هائلة تشع من جميع جسده وكأنما يود قتل احدهم
يضرب كيس الملاكمة بعنف لم يعهده في نفسه
بل هو لم يعد يعلم نفسه منذ دخول تلك الصغيرة في حياته
ليس من انصار الحب من النظرة الاولى، بل نظرته الاولى كانت نفور كامل لملامحها، والان بات ذوبانا كاملا لكيانها
ماذا حدث له؟
واي شيطان يتلبسه الان كي يركض ويحطم وجه يحيى
هو يعلم ان يحيى عاشق.. اذن لماذا يتقرب من فريال؟
لماذا
لماذا
خرجت منه الاخيرة على شكل صرخة قوية فدخل يحيى على اثرها غرفة التدريب، عاقدا حاجبيه وهو يتساءل
- لمااذا ماذا؟
نظر له سليم بعدوانية جعلت الاخر يبتسم مقتربا منه
يفرد ذراعيه امامه قائلا
- أترغب بضربي يا صديقي؟
ولم يمهله سليم التفكير كي يتصدى لضربته التي تلقاها في منتصف بطنه فجعلت الاخر يتأوه بصوت مكتوم وهو يتكوم على نفسه
اغمض سليم عينيه بشدة غير مصدقا لما فعل، زفر بعنف وهو
يمد كفه للاخر كي يسنده
وقف يحيى على قدميه لاهثا، لم ينظر له بل اتجه إلى موضوع القفازات فأخذ واحدا ليرتديه في كفيه وقد علم سليم نيته
وقف يحيى امامه قائلا بينما يقف في وضع الاستعداد
- هيا بنا
ظل سليم جامدا في وقفته، ينظر إليه دون تعبير
اللكمة الاولى التي وجهها يحيى لوجهه جعلته يستفيق
فكشر عن اسنانه بغضب وكأنما تأججت النيران بداخله على نحو سريع
حمم سائلة كانت تكوي جسده بالغيرة فيسدد ليحيى الكثير من الضربات والاخر يتلاشاها بمنتهى السهولة تاركا للاخر تفريغ غضبه
- انت تحبها
يقولها يحيى بمنتهى البساطة وكأنما يتحدث عن الطقس فيكز سليم على اسنانه بعد ان علم مقصده هاتفا
- لا احبهاا
- انت تحبها
وبساطة يحيى تغيظه اكثر فيسدد له لكمة قوية في فكه ادت إلى نزف قطرات دم من شفتيه
زفر سليم بعنف وهو يلمح تأوه يحيى الذي ابتسم بعد ان رأى قطرات الدماء فهتف مبتهجا
- ما هذا الحب العنيف
- ‏يحيى، اصمت
يقولها سليم بنبره قاطعة فيبتسم يحيى وهو يخلع قفازاته جالسا على الارض كما فعل سليم
صمتا لبعض الدقائق وهما يتنفسان بعنف وضغط يحيى بمحرمة ورقية على شفتيه ليكتم مجرى الدم
سأله بعد ان هدأ كلاهما
- لماذا تهرب بعد ان وجدتها؟
- ‏اخاف يا يحيى، هل هذا يسمى حبا برأيك، لقد رأيتها منذ شهر فقط، اصبحت افكر بها لدرجة الجنون، وتأتي صورتها امام وجهي في معظم الاوقات، اغار عليها وارغب بحمايتها، وفي بعض الوقت اود كتم فمها كي لا يسمع صوتها غيري
مازحه يحيى بعبث قائلا
- اخبرني كيف ستكتم فمها، انا مشتاق لمعرفة الطريقة
لكزه سليم في كتفه بقوة قبل ان يهتف
- ليس وقت مزاحك الثقيل ايها الثقيل
سخر يحيى قائلا وهو يضع كفه على موضع الضربه
- ويدك هي الخفيفة، اكمل
استند سليم بظهره على الارض خلفه، واضعا كفيه فوق رأسه وكأنما يحمل الدنيا فوقها
- لا اعلم شيء عنها تقريبا، كيف اصبحت تحتل هذا الجزء مني، هل هي تشبه لجين
اجابه يحيى بجدية
- يجب ان ترد بنفسك على هذا السؤال، لا تظلمها، خذ وقتك ولا تتسرع
- ‏اشعر انها ستتسرب من بين اصابعي ان اخذت وقتي في التفكير، عندما تعرفت على لجين.. كانت في فترة شبابي المتهورة، وبعد رحيلها علمت انني انخدعت بالظاهر منها ليس اكثر فهناك الكثير الذي كنت اجهله، ولا اريد تكرار الامر مع فريال هي الاخرى، اشعر بأنني سأجن
ربت يحيى على كتفه هامسا بمؤازة
- ان كانت لك من البداية، صدقني.. لن يأخذها احد غيرك
اعتدل سليم في جلسته هاتفا
- سترحل اليوم
- ‏نعم قد رأيتها، فرصة جيدة كي تفكر دون ضغط وجودها
امسك سليم ياقة الاخر هاتفا من بين اسنانه
- لماذا تقربت منها مؤخرا ايها الوغد؟
اشهر يحيى سبابته في صدر سليم غامزا
- كي يتحرك ذاك الوغد قليلا
وقبل ان يستوعب سليم جملته هرب يحيى مقهقا من امامه
ليضرب سليم كفه بجبهته قائلا
- ماذا فعلتِ بي ايتها الصغيرة، وما هي نهايتنا

___________

كانت تجلس امام مؤمن بتوتر، تفرك كفيها بين الحين والاخر وهي تنظر إليه بطرف عينها بينما يعمل هو على حاسوبه، حتى ارتبكت ونظراتهما تلتقي بعد ان رفع رأسها لها معتذرا بلباقة
- كان لدي بعض العمل الذي لم استطع تأجيله
اومأت له قائلة بخفوت
- ‏لا يهم
- اذا سترحلين يا فريال
اومأت برأسها دون رد فإبتسم وهو يفتح احد الادراج، اخذ منه ظرفا ووضعه امامها قائلا بسعادة
- هذا هو راتبك الاول، لقد سعدنا بالعمل معك ونتمنى لكِ المزيد من التوفيق في حياتك، على امل ألا تنسينا
اتسعت ابتسامتها وهي ترد بمشاعر صادقة
- بل انا التي اشكرك على حسن استضافتكم لي، لن انسى معروفك هذا، فقد تعلمت الكثير اثناء تواجدي هنا
- ‏اردت القول ان بابنا مفتوح لكِ في اي وقت، ولكن دراستك اهم في الوقت الحالي، يمكنك التدريب لدينا في اجازتك
اومأت له مبتسمة بإمتنان وهي تجيبه بخفوت
- في الحقيقة، كما قلت فأنا متدربة، لم يكن لدي امل من اجل الحصول على راتب كهذا
قهقه ضاحكا وهو يقول
- في الحقيقة ايضا، هذا الراتب من اجل تدريب اطفالي، فهم مشاغبون جدا وانا اعلم ان التعامل معهم شديد الصعوبة وقد اصبحتِ مدربتهم المفضلة واردت سؤالك ان لم يكن لديكِ مانع فيمكنك تدريبهم

اتسعت عيناها بدهشة وهي تنظر له وتوترت انفاسها وهي تضع الظرف امامه مره اخرى قائلة بكبرياء
- سيد مؤمن، لقد دربت اطفالك لانني احببت هذا وليس طمعا ف.....
اوقف سيل كلماتها في اشارة من يده وهو يجيبها بهدوء
- من دون حساسية يا فريال.. العمل، عمل.. وهذا الاجر انتِ تستحقينه، وهذا الاجر كان يأخذه مدربهم السابق، اذا انا لا امنحك مالا لا تستحقينه
وضع الظرف امامها مره اخرى، فأومأت وهي تأخذه قائلة بعد ان وقفت على قدميها
- شكرا لك.. على هذا الدعم، لن انسى وقوفك بجواري
- ‏قريبا سأشكرك انا الاخر
قطبت حاجبيها بعدم فهم فلم يمنحها الوقت كي تتساءل ووقف امامها وهو يمد كفه كي يصافحها قائلا
- اتمنى لكِ التوفيق
- شكرا لك، عن اذنك
اومأ لها فأخذت راتبها ورحلت من امامها

وفي الغرفة التي تحوي مكتبها كانت تمسك تولي ظهرها للباب، تعدل وشاحها امام مرآه صغيرة وضعتها في حقيبتها التي ترتديها وامسكت بالصندوق ملتفته للخارج فشهقت بقوة وهي تنظر لذاك المارد الذي يحتل الباب امامها
دق قلبها بعنف
فلا تعلم هل من تأثير خوفها، ام من شوقها
- هل رأيتِ عفريتا؟
نظرت له شذرا من طريقة حديثه قبل ان تقول بهدوء
- لا.. ولكن لا يقف احد هكذا دون اصدار صوت
دخل الغرفة دون رد وجلس على احد المقاعد واضعا ساقا فوق الاخرى
ليس من العدل ان يكون وسيما هكذا
وهي التي كانت تربط قبلا الوسامة بالشعر الابيض
اذا ماذا تسمى كتلة الجاذبية التي امامها الان
اخفضت وجهها بخجل ووضعت الصندوق على المكتب مره اخرى قبل ان تتخذ مكانها امامها على احد المقاعد
سألها بخفوت
- ما هي علاقتك بالعروس؟
كان يقصد ونس بالطبع
فمن يوم الخطبة ذاك وهو يتجاهلها
اجابته بصبر
- صديقتي
توتر صوته وهو يسألها بذات الخفوت
- ألم يحدث شيء بعد الخطبة
قطبت حاجبيها بعدم فهم اراحه واكد له عدم تقدم احدهم لها فقالت
- أي شيء لا افهم؟
- ‏حسنا، لا يهم
زفرت بقنوط وهي تقول بإنفعال تداري به شعورها
- ان كان لديك سؤال فأرجو ان تخبرني اياه بطريقة مباشرة، لا يوجد داعي لكل هذا
- تحدثي معي بإحترام
ردت بفورة مشاعر ان تركتها فستخبره بحبها
- انت تكرهني، اعلم هذا جيدا ولكنني لا اعلم سببه
اجابها بخيال جامح ان تركه لقبلها الان وليحدث ما يحدث
- وماذا بيني وبينك كي اكرهك
افاقت على جملته
نعم.. ماذا يربطهما، لا شيء
كادت الدموع ان تطفر من عينيها فشتم نفسه سرا وهو يرى وقوفها واخذها الصندوق خاصتها بعنف وهي تقول
- وداعا
ورحلت بمنتهى البساطة
وداعا.. اي وداع هذا يا صغيرة، الان بالتحديد تأكدت ان مدارنا سيكون واحدا بلقاء قريب.. جدا

__________

تنظر من خلف زجاج نافذة السيارة لرحيل الاطفال من مدارسهم.. حنان جارف سكن عيناها وهي تتأمل الصغار، تشتاقهم بحق
انتهى شهر العسل الذي اقتصر على النصف
كانت ترتشف السعادة بكأسه
يغدق عليها العاطفة التي لم تظنها موجودة قبلا
شعرت بملمس كفه على يداها فإلتفتت له بإبتسامة حلوة شاركها اياها واصابعهما تتشابك ثم قرب كفها من فمه يطبع عليه قبله لتشتعل وجنتها بحرج وهي تراقب الطريق حولها
قهقه ضاحكا وهو يقول بتسلية
- انها مجرد قبلة على يدك، ماذا سيحدث ان طبعتها في مكان اشتاقه
نظر لوجهها مردفا بحرارة
- اشتاقه بشدة
حاولت سحب كفها من كفه الا انه شدد من قبضته عليه ولم يتركها
قالت بحماس وهي تتطلع في احدى مجموعات الاطفال المتواجدة على الطريق
- لقد اشتقت لاطفالي
تنحنح قائلا
- كنت ارغب في التحدث معكِ بهذا الشأن
نظرت له بإجفال وقد ارتعب قلبها فهتفت دون وعي وهي تضغط بأظافرها على كفه
- لا.. لن تحرمني من مهنتي، لن....
نظر لها نظرة صارمه اخرستها، ترك يدها متأملا كفه الذي انغرست به اظافرها وخدشته فقبضه بجواره صامتا، حاولت لمس كفه فأبعده عن مرمي يدها وقال بإقتضاب
- سنتحدث عندما نكون بمفردنا
عضت هي شفتيها السفلى بندم وبعض الدموع تتكون في عينيها
وصلا باب المنزل فإستقبلهم الحارس بالتهليل هو وزوجته
فـ جلنار في طريقها لاخذ ريما من المدرسة، لقد تغيرت للافضل وهذا يسعده

ارتجف قلبها بعنف بعد ان وضع الحقائب خاصتهم على ارضيه الغرفة ببعض الحنق، إلتفتت إلى وجهه الجامد وهو يفتح خزانة الملابس ملتقطا منشفة وملابس جديدة
وقفت خلفه بصمت وعندما إلتفت لها تقابل عتاب عيناه مع حزن عيناها
سألته بصوت خفيض
- ماذا كنت ستقول؟
- كنت سأخبرك في وقتها.. لولا تسرعك في الحكم علىّ
هتفت بلوعة ويداها تمسكان بمرفقيه، تعبيرات وجهها تنقبض وتنبسط
- لن انكر، لقد شككت بأنك ستقولي.. اقصد، اتركي العمل في المدرسة، وكان اتفاقنا المسبق هو انني سأكمل في التدريس
- ‏اتفاق؟ وهل الحياة بيننا ستكون اتفاقا يا تميمة
ينهي جملته بقول اسمها في عتاب، اغمض عيناه للحظات وفتحمها مردفا
- الزواج يبنى على التضحية ان لزم الامر
ردت بتسرع
- اذا كنت ستطلب مني التخلي عن مهنتي
كز على اسنانه غاضبا بينما يخلص نفسه من يديها، هاتفا بنفاذ صبر
- لا فااائدة.. ترغبين في سماع صوت عقلك فقط، ولم اتحدث قائلا اتركي عملك اللعين هذا، كنت سأقترح تبديل المدرسة بحيث تكون قريبة من هنا كي اطمئن عليكِ، ولكن لا فائدة يا تميمة

انهى جملته بصراخ وهو يتوجه إلى الحمام صافقا بابه بعنف رج المكان لتتقوس شفتيها للاسفل قابضه على كفيها وهي تود لكم نفسها بعنف هاتفه بحزن
- تميمة الغبية التي تفسد كل شيء بتهورها
ومن ثم وضعت كفيها في خاصرتها مردفه بغيظ
- ولكنني لا ارغب في استبدال مدرستي، هل هو قرار واجب التنفيذ ام ماذا

لمحت خروجه من الحمام، ابتعلت ريقها وهي تميز وسامته التي تزداد بشعره المبتل
كان يمشط شعره امام المرآه بوجوم، لاحظ اقترابها عندما ميز انفه عطرها الفواح فنظر عبر المرآه لتقدمها الخجول
بادرت للمره الاولى بإحتضان خصره من الخلف بينما تريح وجنتها على ظهره هامسه
- اعتذر.. لقد اخطأت في حقك، ولكنك تعلم مقدار عملي لديّ، ومجرد تفكيري في حرماني منه.. قد اصابتني بالجنون
شددت من احتضانه مردفه وهي تطبع قبلة على كتفه
- اعدك، سأفكر جيدا قبل النطق بأي شيء، لانك اهم من كل شيء
خرج منه نفسا مرتاحا وهو يفك تشابك يديها ملتفتا إليها، يقبل رأسها بهدوء قائل
- ارجو ان تفعلي هذا يا تميمة.. وان تثقي بي، فأنا لن افعل ما يحزنك.. مطلقا
- هل سامحتني؟
تسأله بملامحها الطفولية وهي تكور شفتيها بإغواء فلا يملك سوى احتضان رأسها مبتسما وهو يجيب
- سامحتك ايتها الماكرة.. ولكن المره القادمة سأعاقبك اشد عقاب
مرغت انفها في صدره هاتفه بدلال قطة
- وانا موافقة

" نهاية الفصل السادس والثلاثون "

mansou likes this.

شيماءالسيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-11-21, 03:28 PM   #313

شيماءالسيد

? العضوٌ??? » 478553
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 195
?  نُقآطِيْ » شيماءالسيد is on a distinguished road
افتراضي

" الفصل السابع والثلاثون "

من المطار.. إلى المشفى
كانت هذه هي رحلتهم
حيث هاتف عمته عند وصوله لأرض الوطن للاطمئنان عليهم فأبلغته انها في المشفى مع شهد
اخبر همسة التي تجاوره في سيارته فوافقت على مضض.. يعلم انه يضغط عليهم جميعا من اجل والده
والده الذي ما ان شاهده امامه في غرفته بعد ان اغلق الباب.. ثار وهاج وماج واسقط عليه وابل من السباب كان يتلقاها إياس بوجه صامد
- كيف تنسى والدك يا عديم الرحمة، انا.. انا...
وقطع حديثه لترتجف شفتاه ويبدأ في البكاء بحرقة
هرع إياس للجلوس بجوار سريره على الارض ممسكا بكفه بين يديه وهو يقول برفق وكأنما يهدهد طفلا صغيرا
- اهدأ يا ابي، كل شيء سيصبح بخير
وضرب جرسا جانبيا للطبيب فأتت إحدى الممرضات إليه سريعا
رأته فريدة من شق الباب فدخلت خلفها سريعا حيث كانت تجلس بالخارج مع شهد وهمسة
تسمرت فريدة على باب غرفته بعد ان رأت هيئته تلك، ودون ارادتها اختلج قلبها بين اضلعها وشاركته البكاء فترك إياس كف والده الذي ارتخى بفعل حقنة المهدئ التي حقنتها له الممرضة وخرجت
وقف بجوار عمته يحيط كتفيها بذراعه لترتكن هي على صدره باكيه بحرقة
سألته من بين دموعها
- لماذا حدث له هذا، لقد اخبرني الطبيب ان حالته النفسية تزداد سوءا وتؤثر على صحته
ومن ثم شهقت لتكمل بقهر
- وبين الحين والاخر يحدث له فقد جزئي للذاكرة
ضمها إياس لصدره اكثر هامسا بينما عيناه تشيع والده الذي راح في سبات عميق
- سامحيه يا عمتي
اعتدلت عمته ناظره له بجدية وقد امسكت بكتفيه قائلة
- ‏سامحته يا بني.. اشهد الله اني سامحته ولا يوجد بقلبي ذرة ضغينة له
وربتت على لحيته مردفه بحنان من بين دموعها
- انت بذرته الطيبة، لقد اخبرتني همسة عن كل ما فعلته.. وحقي محفوظ لديك يابني، انا اوصيك بهمسة واختك شهد
اغرورقت عيناها بالدموع وهي تتذكر كوابيس شهد المتكررة حتى باتت تبيت بجوارها مؤخرا، وقد شعرت بأنها ابنتها حقا
- شهد تحتاج لرعايتك.. يكفيها ما عانته، وهمسة هي الاخرى، اوصيك بهن يا بني
امسك بكفها مقبلا ظاهره هامسا
- بارك الله في عمرك يا عمتي.. وسامحك يا ابي
قال كلمته الاخيرة وهو ينظر لوالده المستكين
اه لو يعلم الانسان كيف ستكون نهايته
يعز من يشاء.. ويذل من يشاء
لو علم المرء قبل ان يتجبر على الخلق ان هناك خالق مطلع على كل شيء
لا يخفى عليه شيء.. لربما تغير شيء

فتح باب الغرفة ليجد شهد المرتكنه على كتف همسة الثابته
تبتسم بهدوء لعيناه لعلها تمنحه بعض القوة
وهو لن يطلب منها الكثير لمؤازرته.. يكفيها ما عانته من والده
اعتدلت شهد من جلستها تسأله بأنف محمر وجفون مرهقة
- كيف حاله
فتح ذراعيه على مصرعيهما لها.. فلبت النداء سريعا
اندفعت إلى احضانه بقوة تبكي بألم يمتزج بالحزن على صدره بينما يمسح على رأسها في حنان
- اهدأي يا صغيرتي
- لا اعلم شعوري الان تحديدا.. اشعر بأني تائهة
- ‏وسأكون ممتنا لارشادك يا شهد
يقولها بقوة وهو يرفع وجهها إليه، يمسح دموعها بإبهاميه ملاطفا وجنتيه فإبتسمت ابتسامة صغيرة وهي تجيبه
- اكثر شيء ممتنة له هو كونك اخي
تأوه إياس بدرامية توسعت لها بسمتها وهو يمسك بصدره هاتفا
- اصابت كلماتك قلبي يا فتاة
وداعب ارنبه انفها بسبابته ومن ثم وجه حديثه لهمسة الهادئة قائلا
- ولكن هناك من اختطفته قبلك
تنهيدة راحة خرجت من صدر فريدة وهي ترى احتواء إياس المتفرد.. كم هو عطوف وحنون
قالت فريدة بهدوء
- لا يوجد فائدة من جلوسنا هنا الان.. هيا كل فرد إلى منزله.. عليكما ان ترتاحا قليلا فقد تعبتما من السفر
هتفت شهد بحماس وقد نسيت كل شيء
- كيف كانت رحلتكما؟
- ستحكي لكِ همسة بالتفصيل فيما بعد.. اتركيهما كي يذهبا
قال إياس بينما يسحب همسة التي من يدها بعد ان شعر بشحوب وجهها
- هيا بنا سأوصلكما
رفضت عمته قائلة
- لن يحدث هذا، سنأخذ سيارة اجرة وانت اذهب من زوجتك للمنزل

لم يجادلها واذعن لطلبها بعد ان شعر بهمسة التي تترنح في يده فأحكم ذراعه حول خصرها هامسا لها
- هل انتِ بخير؟
اومأت دون رد، فحمل عنها حقيبتها وذهبا سويا امام نظرات فريدة وشهد التي سألتها
- هل هي حزينة على ابي؟
همست فريدة بحزن
- ربما.. سامحك الله يا ناجي

بعد استقرارهم في سيارته
وضع لها حزام الامان بينما كانت ترتجف كليا.. سألها بقلق
- هل انتِ بخير؟
اومأت برأسها مبتسمه بوهن وهي تلتفت للمشفى قائلة
- ارحل بنا الان، وسأكون بخير
عندما وصلا إلى حديقة الفيلا
قالت بصوت خاوي
- اشعر بأن الله استجاب لجميع دعواتي التي كنت ادعوها في الليالي المظلمة.. عندما كنت ارتجف من البرد والوحدة، لا اعلم شعوري الان تحديدا وانا اراه هكذا.. هل انا سيئة إلى هذا الحد لدرجة السعادة في مرضه.. ام انا متضايقة لانه والدك
وإلتفتت له مردفه
- والد حبيب قلبي
انهمرت دموعها بقوة واخذت تشهق وترتجف يديها دافنه وجهها بين كفيها
كان يكز هو الاخر على اسنانه.. لا يعلم ماذا يفعل، في الحقيقة يجني الان والده سوء ما فعل في اقرب الاقرباء إليه
ومن كل قلبه تمنى الراحة لوالده كي يرحمه
سحبها من يدها دافنا وجهها في صدره فإحتضنته بكل قوتها هامسه بشهقات متقطعه
- انت غيره.. انت مختلف.. اعلم.. هذا جيدا
- اهدأي حبيبتي، سيصبح كل شيء بخير
واخذ يمسح بكفه على ظهرها برفق وداخله يدعوا بأسى قائلا.. سامحك الله يا ابي
____________

كانت تقف بسيارتها امام بوابة المدرسة
منذ متى لم تقف هنا، في الحقيقة هي لن تتذكر شيئا كهذا
لقد اعماها تمردها عن واجباتها، فأهملت اولها وهو حق ابنتها في حياة سوية كباقي الاطفال، دون ام متهورة واب غير مراعي
لم تصدم عند معرفتها بزواج عامر، هي كانت تعلم اقباله على تلك الخطوة عاجلا، ام اجلا ولكنه انتظر الوقت المناسب فقط.. عندما اتهم جسار برعونتها وترك ابنتها لعده اشهر فيقرر هوكرجل يحتاج لإمرأة مناسبة، واطفال يحملونه وقت الكبر.. الزواج
لن تنكر فضل عامر عليها، فقد ظل لعده سنوات مراعيا لها رغم تهورها الذي يصل إلى الجنون وقد قصمت ظهره بحادثة ريما اثر قيادتها المتهورة
طلقها في تلك الاثناء وبعناد دائم لم تعترف بالذنب كاملا
ولكنها تقر به الان وعيناها تدمعان قهرا اثر رؤيتها لابنتها التي تخطو بوابة المدرسة بكرسيها المتحرك جوار ركض صديقاتها
ما ذنب طفولتها البريئة ان تحتمل كل ما عانته
مسحت عيناها سريعا وترجلت من سيارتها واقفه امامها لتلتمع عينا ريما بسعادة كتلك التي ودعتها بها صباحا امام بوابة المدرسة
لقد شعرت بقيمتها اخيرا لدى والدتها التي تقبل عليها الان بإبتسامة متسعه.. فاتحه ذراعيها كي تضمها لاحضانها
- اشتقت لكِ ايتها الشقية
- ‏وانا ايضا يا امي
تقولها ريما بعد ان قبلت وجنتها بخفه فساعدتها جلنار على تحريك كرسيها.. وهي التي لم تسمح بتركها كي تفعل هذا مسبقا

بعد استقرارهم في السيارة سألتها جلنار وهي تدير المحرك كي تتحرك بها
- هل ترغبين في تناول الطعام في الخارج؟
- ‏ألن نتناوله في المنزل، ألن يأتي خالي اليوم
- ‏بلى، ولكننا لم نخرج سويا منذ وقت طويل، فما رأيك بيوم خاص لفتاة ووالدتها
اشرقت الابتسامة الطفولية على وجه ريما وهي تومئ بحماس قائلة
- اجل، اجل.. موافقة

وبعد جولة سريعة لمطعمها المفضل للوجبات السريعة واخر للمثلجات توقفت امام بناية ما بعينها
نظرت للافته التي تعلو بوابتها وقلبها يدق بعنف
ستخطو اولى خطوات سعادتها التي تكمن خلف هذا البناء
سألتها ريما التي مازالت تمسك بكوب المثلجات
- اين نحن؟
إلتفتت لها جلنار بجسدها، تمسك بكفها الصغير بين يدها ضاغطه عليه بخفه وهي تقول
- انتِ افضل فتاة على الاطلاق، تحملتي الكثير من الصعاب والمواجهات بمفردك.. وكم انا فخورة بكِ يا ريما، وحان الوقت كي اشاركك رحلة التعافي والتخلص من هذا الكرسي للابد.. هنا سنخطو خطواتنا واحده تلو الاخرى، انه مركز رياضي به جلسات علاج طبيعية سنبدأها كي تتعافي.. ستكونين قوية كما عاهدتك.. أليس كذلك؟
دمعة واحده اخترقت اجفان ريما لتلهب وجنتها وهي تهتف بحرقة وألم
- كنت احتاجك دائما يا امي
احتضنتها جلنار بقوة وتشبثت بها ريما كطوق النجاة
كلتاهما تجد قطعتها الضالة الان.. في احضان بعضهما

بعد قليل
كانت تملأ الاستمارة الخاصه بها والطبيبة المختصه تجلس مع ريما
وفجأة اهتز القلم في يدها، بل اهتز كيانها كله وهي تسمع الهمس بإسمها، اغمضت عيناها لثانية مستنشقه عطره الذي حاوطها وكأنما يغلفها بهالة السحر التي طالما تمنت التواجد في حيزها
إلتفتت له ببطئ
يراها وكأنها حبيبه شبابه المفقود، اميرته التي اختطفت في برج عالي فلم يصل إليها، نجمة تحتاج لمعجزة كي تصل يده للامساك بها
تضع خصلة شاردة عن باقي شعرها خلف اذنها كعادتها عندما تتوتر
حدقتاها اللتان ترتجفان وكأنما تودان الصراخ في وجهه لتخاذله، ولكنها تعود لاستكانتها وهي تهمس بصوتها المميز في اذنيه
- مرحبا مؤمن
- ‏مرحبا، ماذا تفعلين هنا؟
- ‏نصحني طبيب ريما بمركزكم كي تتدرب على يد طبيبتكم
وهي تكذب فهي التي اقترحت على الطبيب مركزهم لانه يخص احد اقاربها بعد ان اخبرته برغبتها في بدأ العلاج الطبيعي ووافقها الطبيب بعد امتعاض لانها لن تذهب إلى مركزه الخاص
- انرتِ المكان
وتقدم بجوارها اخذا الورقة التي كانت تكتبها من على سطح المكتب قائلا
- يمكنك استكمالها في الداخل اثناء شرب قهوتك
لم تجد حجه للرفض، وفي داخلها تزغرد لاهتمامه الملحوظ بها
رأى ريما اولا، ووصى عليها تلك الطبيبة الشابه بكلمات متحفظه.. ورغم ذلك، اشتعل قلبها بالغيرة لمجرد سماع انثى اخرى صوته الوقور
لوحت لها ريما بكفها مبتسمة فبادلتها التحية وسارت خلفه إلى غرفته التي وجدت بها سليم
سليم الذي رفع رأسه مندهشا وسرعان ما رحب بها وتصنع حجه ما كي يغادر المكتب ويتركهم على انفراد
جلست امام مكتبه بهدوء واضعه ساقا فوق الاخرى بينما امسك هو بهاتف لاسلكي قائلا
- هل مازالتِ تفضلين القهوة السادة؟
اومأت برأسها في اضطراب وهي تبتلع ريقها بهدوء، لقد مضى زمن طويل.. هل مازال يحبها
والرد جاء من عيناه
اه منهما كيف تنسى حبهما الوليد تحت شجرة منزلها
مكالماتهما التي لم تكن تنتهي حتى تشرق الشمس
وعندما اشرق ذاك الحب في العلن.. كان مصيرة الاحتراق

- كيف حدث هذا لريما؟
كان يسألها بإهتمام فردت بإقتضاب ممسكه بالورقة امامها وهاربه من عيناه المتفحصتان
- حكاية طويلة، ربما احكيها لك
اومأ لها فلم تراه وهي تنحني برأسها كي تكمل البيانات.. وفي الحقيقة هي تهرب
انهت تلك الورقة حينما وصلت القهوة
اعطته اياها فأخذها وهو يقرأ اسم والد ابنتها
ذاك الذي حرمه منها، كاد ان يجعد الورقة ولكنه تماسك مبتسما بتكلف واضعا اياها امامه
نظر لها واشار بكفه للقهوة بصمت فأمسكت الفنجان الذي كان يرتعش في كفها بعد ان ابصرت الصورة ذات الاطار الانيق الذي تضمه هو وعائلته الصغيرة
مازالت زوجته تتواجد في الصورة
هل كان يحبها؟
شردت وهي تنظر للصورة بألم فأوجعه قلبه وهو يرى نظرتها تلك، تنحنح قائلا بهدوء
- مالك، ومعتصم
لم تندهش.. فهي كانت تراقبه كل تلك السنوات بحسره دائمه.. اسماء اطفالهم الذي اختاروها مسبقا كي تتشابه مع حرف اسمه الاول
- بارك الله فيهما
ارتشفت قهوتها دفعه واحده لدرجة ألمت لسانها الذي اوشك على الاحتراق
وقفت بإضطراب مرتديه حقيبتها وهي تقول بعملية وقدماها تسيران لباب الخروج
- شكرا لك على القهوة.. اتمنى لك يوم سعيد
- جلنار
اوقفها نداءه بإسمها فإلتفتت إليه بإستفهام
اقترب على استحياء، يمد كفه مصافحا ودون ارادتها استجاب كفها
ضغط عليه برفق قائلا
- ربما للقدر رأي اخر.. ربما مصيرنا هو الاجتماع ولو بعد حين
تصنعت عدم الفهم، وحانت منها نظرة خاطفه للصورة تتهمه فيها بأن زوجته مازالت هنا
ابتسم وهو يهز رأسه بغير تصديق
ضغط على كفها كي تنظر إليه مردفا
- ما قولك
وكلمة واحده كانت نهاية الحديث قبل ان تسحب كفها وتهرع للخروج هربا منه.. ومن قلبها
- ربما
وهنا اتسعت ابتسامته اكثر كي تشمل جميع وجهه

__________

كان يقف امام مرآه غرفتهم
يتطلع لجلوسها على السرير بطرف عيناه وهو يزرر ازرار قميصه.. يسألها للمره العاشرة تقريبا
- ألن تأتي معي
تهز رأسها نفيا هامسه بذات الرد
- انا متعبه.. لن استطيع الذهاب
- حسنا.. كما تريدين
يقولها وهو يرتدي الجاكيت الخاص ببذلته متخليا عن رابطه العنق
رش القليل من عطره فإختنقت من رائحته وشعرت بنوبة غثيان فوضعت كفها على فمها متوجهه إلى حمام غرفتهما سريعا بينما سار هو خلفها قلقا
اندفعت إلى المرحاض تفرغ ما في جوفها
وتبكي بشدة وهي ترتجف كعصفور
كيف يطلب منها الذهاب إلى عقد قران المرأة التي كانت ستحل محلها يوما ما
تحاملت على نفسها للوقوف وهي تسمع صوته القلق من الخارج بعد ان اغلقت الباب عليها بالمفتاح كي لا يدخل فضرب الباب بقوة
خرجت إليه فأمسك بكتفيها واخذ يهزها هاتفا بأعصاب منفلته
- لماذا تغلقين الباب.. ألم اخبرك مسبقا كم اكره هذه الحركة
اومأت برأسها في فتور واتجهت صوب السرير تتمدد عليه قائلة وهي تنظر إليه من اخمص قدميه حتى رأسه في بذلته الانيقة
- كنت ستدخل إلى الداخل و تتسخ بذلتك الانيقة
خرجت منها بتهكم دون ارادتها فجلس امامها قائلا بعقلانية ورزانه متحاملا على نفسه كي يخفف عنها وقد علم بمواجيتها ونفسيتها الهشه في الحمل
- اعلم سبب مزاجيتك تلك.. ولكن دعيني اقول، غزل بمثابة اخت صغرى لي.. اليوم
وشدد من كلماته
- اليووووم هو عقد قرانهااا
مسح وجهه بكفيه في نفاذ صبر هاتفا
- اخبرتك انها مجرد لوثه اعجاب، لا تجعليني اندم على مصارحتك
جابهته قائلة بصوت عالي
- وهل كنت تريد اخفاء الامر علىّ؟
- يا صبرررر
يقولها بنفاذ صبر مردفا بينما يأخذ هاتفه وسلسلة مفاتيحه
- إلى اللقاء يا سراب، سنتجادل عندما اعود
- ‏هذا ان وجدتني صوب عودتك
توقف يده على مقبض الباب وإلتفت لها بملامح تنذر شرا تاركا إياه وهو يتقدم في اتجاهها قائلا
- اعيدي ما تفوهتِ به هذا
تراجعت بظهرها حتى إلتصقت بظهر السرير بينما يتقدم منها كفهد اوشك على إلتهام فريسته.. امسكت ببطنها وكأنها تهدأه قائلة
- لا تتهور.. انا حامل
توقف عن السير بإتجاهها واضعا كفه على رأسه وضاحكا بصوت عالي اختطفها
ضحكته.. صوته.. وقفته الرجولية
كل هذا يسلب لبها فقالت كالمسحورة
- كم انت وسيم
- ‏وقريبا سأجن بسببك
يقولها مرتميا على السرير بجوارها.. نظر إلى ساعة معصمه قائلا
- معكِ عشر دقائق فقط
- لماذا؟
- ‏كي تأتي معي
يقولها بملل فتنهض مسرعه بإتجاه الخزانة.. تخرج فستانا جانبيا قد اعدته مسبقا متوجهه إلى الحمام وهي تقول
- ابدأ العشر دقائق من الان
فيهز رأسه ضاحكا بغير فائدة.. سيجن بسبب تلك الفتاة حتما.. ولكن بجنون لذيذ يود ارتشافه معها لاخر نفس

____________

" ما شاء الله على سنة رسول الله هيبتدوا الليلة الحياة
يا رب أرزقهم بالفرحة كل الأيام
الليلة دي.. كتبوا الكتاب أغلى ما لينا ما تصلوا على طه نبينا
مين اللي هيعرف من الفرحة الليلة ينام "

كان عقد قران بسيط في حديقة منزلهم.. استعانت في تنسيق الحديقة بإحدى صديقاتها في الجامعة
الدعوة كانت تشمل المقربين فقط.. من سيكونوا سعداء من اجلها
السعادة كانت تغمرها وهي تستمع لاخر كلمات المأذون.. يمسك بكفها من تحت المنضدة ويضغط عليه كتلك السعادة التي تضغط قلبها فيرفرف في عنان السماء
يسحبها إلى احضانه فتلامس السحاب
مغمضه عيناها بسعادة خالصه وسط مباركات الجميع فتصم اذناها عن سماع كل شيء ماعدا دقات قلبه التي تشارك دقاتها السعادة

كان أيهم يتطلع لهما في سعادة بعد ان استرد بطاقته من المأذون فقد تفاجئ بأنه الشاهد الثاني على العقد مع احد اصدقاء حمزة
يعلم ان هذا اقتراح خالته التي تبكي جانبا في سعادة فيسير بإتجاهها فتنظر له في سعادة وهي تفتح ذراعيها له فيحتضنها قائلا
- شكرا لكِ على كل شيء يا خالتي
- اين زوجتك
تسأله بعد ان تركت احضانه فيشير إليها كي تتقدم منهم
كانت تتهادى في فستان ناعم مثلها يهفهف حولها بأكمام طويلة ويضيق عند الخصر فيبرز بطنها الصغير في اغواء واضح
تقدمت منهما لتشمل الضحكة كل وجهها فتبادر بالقول لدعاء
- اشتقت لكِ كثيرا
- ‏ايتها الكاذبة، لم اسمع صوتك منذ زفافكما
احمر وجهها خجلا فضحكت دعاء وهي تضربها على كتفها بخفه قائلة
- انني امزح معكِ
- ‏من يمزح هنا دوني
كان هذا صوت بسام من خلفهم فإلتفتت له موبخه وهي تقول
- لماذا اتيت الان.. لقد انتهى عقد القران
- ‏هناك من اخرتني صدقيني
ورفع يديه بجوار رأسه هاتفا
- برئ
ضربته ضي في كتفه بغيظ هاتفه
- ومن السبب في هذا التأخير
وتقدمت صوب دعاء وسراب كي تحتضنهما بينما صافحت أيهم بمودة
قالت دعاء
- طوال عمره هكذا، يفعل المصيبة ويلقيها على غيره
ضحك الجميع موافقا على ما قالته فهتف متصنعا الغضب وهو يرى تقدم غزل بإتجاههم
- هل اتفق الجميع علىّ الان.. سأذهب لابنه خالتي التي تنصفني دائما
وضع حمزة ذراعه بينهما قائلا بتحذير
- ممنوع الاقتراب
اومأ له بسام رافعا ابهامه في علامة جيد امامهم قائلا
- حتى انتِ يا غزل
ردت بدلال وهي تميل على حمزة
- لقد اصبح زوجي الان
بادلها حمزة النظر وقلبه يتضخم في صدره بفعل الكلمة

صفق بسام امامهم بكفيه قائلا
- نحن هناااا
امسكت ضي بمرفقه ساحبه إياه بجوارها وهي تهمس
- اتركهما على راحتهما قليلا
تنهد بحرارة هامسا
- ومتى نترك نحن على راحتنا
احمر وجهها خجلا حينما اردف
- وترتدين لي ذاك الفستان الذي قمتي بتبديلة
قالت من بين اسنانها بغيظ
- اذن انا التي تأخرت
مط شفتيه قائلا
- بسبب فستانك ذاك.. لا اعلم كيف صورت لكِ مخيلتك بأنني سأتركك ترتدينه هكذا
- لقد كان عاديا
هتف بإستنكار
- عاديا؟؟؟
اومأت في براءة فهتف بحرارة
- كان متفجرا للغاية
جحظت عيناها هاتفه
- هذا يعد تحرشا
سألها بجدية
- ‏اذن متى سنتزوج كي يكون لي الحق في التحرش بإرياحية؟
رفعت كتفيها قائلة
- عندما تصبح مهذبا
- ‏حسنا سأمشط شعري في جانب واحد واغلق اخر زرار في القميص
ضحكت بسعادة وهي تهز رأسها قائلة
- لا فائدة
- هذا ما اتمنى سماعه دائما
هزت رأسها بعدم فهم فأردف
- صوت ضحكتك
تبادلت معه النظر بعمق فصفق اخاه مجفلا كليهما وهو يقول
- نحن هناااا
ضحكت ضي بخجل بينما كز بسام على اسنانه هاتفا
- سأنتقم منك
ليتلاعب أيهم بحاجبيه غيظا وسط ضحكات سراب وضي
راقبتهم دعاء بعين راضية.. سعيدة
ومن ثم نظرت إلى السماء ناظرة إلى نجمة تتلألأ.. هامسه بخفوت
- اتمنى ان تكوني سعيدة الان يا اميرة

" نهاية الفصل السابع والثلاثون "
اتمنى يكون الفصل عجبكم ❤️❤️

Layla Khalid likes this.

شيماءالسيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-11-21, 07:41 PM   #314

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,242
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 16 ( الأعضاء 5 والزوار 11)

‏موضى و راكان, ‏مريبلتن, ‏asmaaasma, ‏Saraa Hasan, ‏جلاديوس



تسلمى با شيمو فصلين ممتعين بجد


موضى و راكان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-11-21, 07:45 PM   #315

شيماءالسيد

? العضوٌ??? » 478553
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 195
?  نُقآطِيْ » شيماءالسيد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موضى و راكان مشاهدة المشاركة
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 16 ( الأعضاء 5 والزوار 11)

‏موضى و راكان, ‏مريبلتن, ‏asmaaasma, ‏saraa hasan, ‏جلاديوس



تسلمى با شيمو فصلين ممتعين بجد



حبيبة قلبي تسلميلي جدا وشكرا لدعمك الدائم ❤️❤️❤️


شيماءالسيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-11-21, 01:01 AM   #316

Riham**
 
الصورة الرمزية Riham**

? العضوٌ??? » 306482
?  التسِجيلٌ » Oct 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,177
?  نُقآطِيْ » Riham** has a reputation beyond reputeRiham** has a reputation beyond reputeRiham** has a reputation beyond reputeRiham** has a reputation beyond reputeRiham** has a reputation beyond reputeRiham** has a reputation beyond reputeRiham** has a reputation beyond reputeRiham** has a reputation beyond reputeRiham** has a reputation beyond reputeRiham** has a reputation beyond reputeRiham** has a reputation beyond repute
افتراضي

فصلين فيهم راحة نفسية وكل الثنائيات بتتجمع💚💚💚💚💚

Riham** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-11-21, 03:22 AM   #317

كاسر التيم
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية كاسر التيم

? العضوٌ??? » 423651
?  التسِجيلٌ » May 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,718
?  مُ?إني » صنعاء حوت كل فن يا سعد من حلها
?  نُقآطِيْ » كاسر التيم has a reputation beyond reputeكاسر التيم has a reputation beyond reputeكاسر التيم has a reputation beyond reputeكاسر التيم has a reputation beyond reputeكاسر التيم has a reputation beyond reputeكاسر التيم has a reputation beyond reputeكاسر التيم has a reputation beyond reputeكاسر التيم has a reputation beyond reputeكاسر التيم has a reputation beyond reputeكاسر التيم has a reputation beyond reputeكاسر التيم has a reputation beyond repute
?? ??? ~
اللهمّ اغفر لي خطيئتي وجهلي و إسرافي في أمري، وما أنت أعلم به منّي، اللهمّ اغفر لي جدّي وهزلي، ‏وخطئي وعمدي، وكلّ ذلك عندي، اللهمّ اغفر لي ما قدّمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما ‏أنت أعلم به منّي، أنت المقدم وأنت المؤخّر، وأنت على كلّ شيء قدير
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

جاري التحميل



.


.

ان شاء الله رواية ممتعه

شكرا لكم


كاسر التيم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-11-21, 12:08 AM   #318

شيماءالسيد

? العضوٌ??? » 478553
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 195
?  نُقآطِيْ » شيماءالسيد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة riham** مشاهدة المشاركة
فصلين فيهم راحة نفسية وكل الثنائيات بتتجمع💚💚💚💚💚


حبيبتي سعيدة برأيك وتعليقك واتمنى باقي الفصول تنال اعجابك ❤️❤️


شيماءالسيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-11-21, 12:08 AM   #319

شيماءالسيد

? العضوٌ??? » 478553
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 195
?  نُقآطِيْ » شيماءالسيد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاسر التيم مشاهدة المشاركة
جاري التحميل



.


.

ان شاء الله رواية ممتعه

شكرا لكم




في انتظار رأيك واتمنى تعجبك يارب ❤️❤️❤️


شيماءالسيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-12-21, 04:35 PM   #320

شيماءالسيد

? العضوٌ??? » 478553
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 195
?  نُقآطِيْ » شيماءالسيد is on a distinguished road
افتراضي

" الفصل الثامن والثلاثون "

في اليوم التالي

كانت تجلس على احد المقاعد المتواجدة في ساحة الجامعة، تتحدث مع غيث عبر احدى مواقع التواصل.. ذاك الغيث الذي يشعرها بالسعادة، لن تكذب على نفسها وتقول الحب فهذا يلزمه جهد وبذل اكبر.. كانت ضحكتها تتسع رويدا وهي تستمع لرسالة صوتية منه تنقل إليها ضحكته
بينما كان احدهم يقف قريبا منها.. غير مرئي، ينظر إلى بسمتها وسعادتها بحسرة
لم يكن يليق بها، هي التي وان استطاع جلب العالم على كفيه لها لما تأخر.. ولكنه من البداية غير مرئي، بحب بائس
هل هناك مأساة اكبر من هذه
- نزار
كان هذا صوت عمار الذي يناديه من خلفه فإلتفت له بصمت كئيب ليجلس الاخر بجواره هامسا
- اذهب وتحدث معها
- ‏ماذا اقول
يقولها مستنكرا.. فيزفر الاخر قائلا بمهادنة
- اذا هل تود البقاء هكذا
نظر له نزار بغير بفهم فهتف عمار
- واقف في حياتك، تشعر وكأن قلبك قد سرق منك
- ‏ما بها حياتي، اعمل، وادرس، واتفوق.. ربما يأتي الحب فيما بعد، هي لم تكن قدري من البداية
ضغط عمار على كتفه مؤازرا وهو يقول بقوة
- نعم يا رجل، هذا هو صديقي الذي اعرفه.. ستقابل حبك يوما ما فاتحا لك ذراعيه

ابتسم نزار وهو ينظر لعينيّ صديقه التي تراقب سلسبيل في اقترابها من ونس.. تألقت عيناه ببريق خاص
فقال نزار
- ان كنت تستطيع التقدم لخطبتها قريبا فأفعل هذا
اومأ له عمار مؤكدا
- نعم سأبادر بإرتداء الخواتم بعد انتهاء هذا العام، وسأذهب قريبا مع محمد كي نتحدث مع اهلها
- هل سيظل محمد عازبا لباقي العمر
زفر عمار متضايقا وهو يجيبه
- صدقني يا نزار لا اعلم، كل ما اعلمه هو انه كان يحب فتاة وتبادله ذات المشاعر ويوما ما قابلته بخاتم رجل اخر وهددته كي يبتعد عنها
شعر نزار بحرقة قلب محمد وعيناه تطرف جانبا إلى خاتم ونس.. الماسي.. بالطبع لم يكن ليحضر لها واحدا بكل هذه الفخامة
تنهد بحزن هامسا
- كم هو شعور قاسي، وظالم للانسان.. يجعله فاقدا للثقة في كل من حوله
- ‏نعم، اوافقك الرأي فوالدتي تصر عليه يوميا من اجل الزواج وتأتي بكل اشكال الفتيات إليه، وهو يتعنت في رفضه متعذرا بأسباب واهيه
- ‏اتركوه على راحته
هز رأسه يأسا وهو يقول
- لا توجد راحة لدى امي، ستجد الراحة في عرسه
- هذا حال كل الامهات، بارك الله في عمرها
- امين

وعلى مقعدين اخرين كانت ونس منشغله في هاتفه فأجفلتها سلسبيل بصوت عالي جوار اذنها وهي تقول
- ايتها الخااائنة
اجفلت ونس رافعه رأسها إليها وسرعان ما ابتسمت بمكر وهي تضع خاتمها امام وجهها قائلة
- مرحبا سلسبيل، انا وخطيبي بخير.. ماذا عنكِ؟
مطت سلسبيل شفتيها بترفع قائلة
- لا يهمني هذا الحديث يا حبيبتي، انا التي اترفع عن الزواج
غمزتها ونس بخفه هامسه
- صديقنا يجلس هناك، عيناه لا ترتفع عن وجهك يا فتاة
سعلت سلسبيل وهي ترتشف من زجاجيه المياه خاصتها هاتفه بغيظ
- انه يحرجني هكذا دائما، رغم اننا تحدثنا واخبرته انني بإنتظاره في الوقت المناسب، وان يتريث قليلا ولكنه يصر على احراجي
تنهدت ونس بحالمية وهي تنظر إلى هاتفها بعد تلقي رسالة منه
- ‏انه الحب
رفعت سلسبيل كلا حاجبيها مردده مثل صوت ونس
- انه الحب
واضافت بسخرية
- هذا الذي كنتِ تدعين عدم تواجده
ردت ونس بجدية
- لم اقع في حب غيث بعد، وارى ان مشاعر السعادة والاطمئنان والاحترام اعمق من هذا المسمى
ضربت سلسبيل كتفها فتأوهت الاخرى بينما تقول سلسبيل
- ايتها الجاحدة، ان الفراشات تتطاير في منزلكم اثر حب والدك ووالدتك ومازلتِ تتحدثين هكذا.. بارك الله فيهما
- ‏ونس وضياء حالة خاصه، متفردة
رفعت كتفيها بجهل مردفه وعيناها تشردان
- طوال هذه السنوات كانت ونس ترعاني بمنتهى الحب والتفاني وكأنني ابنتها الحقيقية ولست ابنه زوجها، وعندما اتت جنة وانصب جميع اهتمامها عليها ورغم كبر سني الا انني كنت اغار وافتعل المشاكل في نطاقي انا وهي.. ولكن في لحظة من اللحظات شعرت ان بيتنا هذا ينهار، اقسمت في نفسي ان ارمم ذاك الصدع
احتضنت سلسبيل كتفها وهي تقول ببشاشة
- لا اصدق انني احيا الى اليوم الذي تتحدثين فيه بجدية
ابتسمت ونس قائلة وهي تنظر لسلسبيل
- شكرا لك على كل شيء يا صديقتي
تقوس فم سلسبيل هاتفه بتأثر
- ستجعلينني ابكي يا فتاة
نظرت ونس فجأة الى ساعة هاتفها لتقف مسرعه وهي تقول
- تأخرنا على المحاضرة بسبب ثرثرتك
وقفت سلسبيل لتخطو خلفها بخطوات مسرعة وهي ترد بغيظ
- نعم.. نعم انا التي اثرثر وانتِ الصامته على الدوام
اومأت لها ونس مغيظه اياها اكثر وهي تسرع في خطواتها

___________

دخلا إلى الشركة بأصابع متشابكة امام نظرات الموظفين المراقبه
حثته صباحا على الذهاب سريعا ومباشرة العمل فقد اهملاه كثيرا خلال الاحداث السابقه وقد بقت على عاتق جسار وخلال زفافهم استلمها باسل المتفاني
كان يجلس في مكتب إياس يراجع بعض العقود اثناء دخولهم للمكتب تهللت اساريره فوقف لاستقبالهم بإبتسامة واسعة فاتحا ذراعيه لإياس الذي بادله الاحتضان قائلا
- لقد اثقلت عليك الفترة الماضية يا باسل، ارجو ان تعذرني
لكمه باسل في كتفه وهو يقول بلوم
- لا تقل هذا يا رجل
وصافح همسة مردفا
- مبارك يا مديرة
- ‏شكرا لك سيد باسل
- ‏حسنا، سأستئذن منكما الان.. انرت الشركة
قالها باسل على عجل وهو يلملم اوراقه متجها للباب فسمع إياس القائل
- شكرا مره اخرى يا باسل
فأومأ له باسل دون رد وخرج مغلقا الباب خلفه
إلتفتت ناظرة إليه بإشفاق، تعلم كبر المسؤولية التي بات يتحملها مؤخرا واثقلت عاتقه لذلك امسكت بيده داعمه إياه وهي تتحدث بقوة ممتزجة بالحنان كي تقويه واعينهما تتعانق
- اعلم انك تمر بأيام ثقيلة، ولكن حمل الايام بات ينقسم على اثنين.. انا هنا، وسأظل هنا دائما إلى ان يشاء الله.. واثقة انك ستحقق كل ما تتمناه، مؤمنه بقدراتك دوما
تأوه بينما يشد ذراعها دافنا نفسه في عنقها، يشم رائحتها التي تبعث الامان إليه بينما تمرغ انفها في عنقه لتدغدغه بطريقة رسمت البسمة على وجهه وهو يهمس بمكر
- اخبرتك اننا مازلنا في شهر العسل
ابتعدت عنه سريعا واتخذ وجهها قناع الجدية قائلة
- حسنا.. حسنا لن نقترب اثناء وقت العمل
واردفت في دلال
- يمكننا الاقتراب في الاستراحة
قهقه ضاحكا وهو يقول
- اصبحتِ وقحة
- الفضل لك يا معلمي
قالتها وابتسمت مردفه
- اخبر السكرتيرة الجديدة عن رغبتك في الاجتماع بمدراء الاقسام.. عليك ان تعلم سير الاحداث الماضية واخبار السوق، وبالطبع سأكون بجوارك
امسك بكفها طابعا قبلة على ظاهره وهو يهمس بإمتنان
- لا حرمني الله منكِ
- ولا منك يا حبيبي
وكانت بعيناها ذات النظرة الممتنة

_________

كانت تجلس في مكتبه في المطعم.. شعرت برغبة عارمه تجتاحها كي تزور اول مكان جمعهما
تتأمله في جلسته خلف مكتبه
عاقدا حاجبيه وهو ينظر امامه بتدقيق وكأنما يفك شفرة صعبة الفهم.. اصابعه تعمل على لوحة مفاتيح حاسوبه بتركيز
وبين الحين والاخر يلتفت لها ناظرا بإهتمام فتومئ له كي يركز في عمله فيعود للشاشة امامه مبتسما

كيف تحمد الله على هذه النعمة المتمثلة في رجل يوازي الكون، وحنانه يفيض كالبحار.. لم تعتقد مطلقا ان احدهم سيتحملها بكل عقدها ومأساة ماضيها
يحتمل والدها ويعامله بكل هذا الصبر فقط من اجل ان يرضيها
كانت تتذكر ما حدث صباحا وجعلها تشعر ان جدران البيت ستطبق فوقها من شدة اختناقها
فلقد حدث والدها أيهم بضعف وذل جعلتها تود التقيؤ، هذا الرجل لا تتذكر له ذكرى سعيدة واحده
عندما رأت اسمه على شاشة هاتفه طلبت منه فتح مكبر الصوت وبعد تبادل التحية السريعة.. كان يطلب منه بعض المال كي يرمم حمام منزلهم ويشرح له بقرف ووضاعه حالتهم المادية
ورغم علمها ان أيهم يساعده دون معرفتها إلا انها اغلقت الهاتف حينما سمعت همس هبة المجاور لوالدها
تحمد الله انها لم تعد تراهم
اخبرت أيهم بصرامة عن رغبتها في عدم مساعدته لهم.. يكفيه الراتب الشهري الذي يقتطعه لوالدها الذي ترك عملها متحججا بالسن
كانت تغلي وتزبد.. تشعر بفوران الدم في رأسها وتقلصات معدتها جعلتها تئن مع رغبة عالية في البكاء
بماذا تدعوا ربها.. هل تدعوه بأن يخلصها منهم.. هل لن تحزن على والدها وتعلم هذا

استغفرت الله سرا وهي تمسح وجهها فسمعت صوت خطواته المقتربة منها وهو يجثو امامها ممسكا بكفيها بين يديه قائلا
- اهدأي حبيبتي.. لا يوجد داعي لكل هذا التوتر، اعلم ان مكالمة والدك صباحا هي السبب ولكن اهدأي
اومأت له دون رد فسألها بهدوء
- هل ترغبين في تناول الفطور، او شرب العصير
- اريد عصير برتقال، لا توجد رغبة لدي في تناول الفطور
وضع كفه على بطنها الصغيرة البارزة قائلا بحنو
- هيا تحرك واخبر والدتك الان انك جائع وتحتاج للطعام، طالب بحقق ايها الولد
ضيقت عينيها رافعه ذقنه إليها وهي تسأله
- وان كانت فتاة؟
- ‏ستكون حبيبة ابيها
ابتلعت ريقها مذهولة من كم المشاعر التي تخرج من عيناه فهتفت ببعض الغيرة
- وانا؟
جلس على الاريكة بجوارها، يضمها إلى صدره بيد وباليد الاخرى تستقر كفه على بطنها
- انتِ قلب ابيها
واخبرها بتقرير
- لا تدعي الغيرة، فأنتِ تشتاقين لملامسة ذاك الطفل اكثر مني
ابتسم بحب وهي تضع كفها على كفه الذي يحيط بطنها
- اتدلل عليك فقط، ولكن في الحقيقة انا اتوق لرؤيته.. اعد الايام كي احمله بين يدايّ، اعطيه كل الحب والحنان الذي حرمت منه
- ‏ستكونين اما رائعة
تسأله بشك
- حقا
اومأ برأسه وهو يميل هامسا بجوار اذنها
- لقد احييتِ والده قبلا.. صنعتِ شخصامقبلا على الحياة بعد ان ماتت في عيناه
- ‏احبك يا أيهم.. واعلم ان سبيل ستحبك هي الاخرى
- وان كان صبيا
- ‏يمكننا تسميته امير بحروق قريبة من اسم والدتك، ما رأيك
شعت ابتسامته قائلا
- وهل يوجد رأي بعد رأيك يا ام الاولاد
فتنهدت براحه الوصول.. نعم فهنا محطتها التائهة

_______

" بعد اسبوعين "

خرجت من غرفة تبديل الملابس خاصتهم امام نظراته المدققة
كم كانت انيقة في بذلتها العملية تلك والتي انتقاها لها بنفسه، تقف امام المرآة واضعه يدها في خصرها مقيمه نفسها بأعين شبه راضية بعد ان ارتدت حجابها
سألته متطلعه إليه
- ما رأيك ؟
- ‏رائعة
اقتربت منه حتى جلست قبالته قائلة بهدوء
- لقد نفذت رغبتك.. سأنتقل من مدرستي كي اكون قريبة من هنا تحت رغبتك والان تدعي الغضب
- اذكري كم مرة قلتِ فيها رغبتك، انا اود ان تكون رغبتكِ انتِ الاخرى، فأنا لن افعل ما يحزنك مطلقا واود راحتك واسعادك واعمل على هذا بكل جهدي
وقفت امامه هامسه بعد ان ارتدت حذائها
- حسنا، لن نتحدث الان.. سأتأخر على المقابله
- ‏لن نتأخر
إلتفتت له قائلة بإستنكار
- بالطبع ما فهمته لن يحدث.. لن ترافقني وكأنني طفلة في سنتها الاولى للروضة
ابتسم ببرود قائلا
- سأفعل
هتفت بإعتراض
- ‏جسار
- ‏هيا بناا
ودون المزيد من الحديث تخطاها فزفرت بعنف تدق بحذائها ارضيه الغرفة وفي طريقها اخذت حقيبتها في يدها صافقه الباب خلفها

نزلت خلفه درجات السلم بسرعة وقنوط.. هي تحب مدرستها واعتادت عليها وعلى اصدقائها واطفالها
شعرت ان الدموع ستطفر من مقلتيها متذكرة اطفال المدرسة فرفرفت بأهدابها سريعا
وقفت على اخر درجات السلم تتطلع في ريما الجالسه على كرسيها بحماس، وصل لها جسار مقبلا وجنتيها وفعل المثل مع جلنار التي باتت إمرأة اخرى، وأمًا مراعيه لطفلتها
إلا ان علاقتهما مازالت متوترة حيث اومأت لها جلنار بفتور ورحلت إلى غرفتها والتي قبل ان تغلق بابها وقفت لترى حماس ريما وهي ترفع كفيها لتميمة التي احتضنتها وريما تقول
- هل حقا ستصبحين معلمة في مدرستنا
- ‏ان شاء الله
- ‏انا احبك كثيرا، ستدرسين لي، أليس كذلك؟
- سنرى اليوم يا عزيزتي
وامسكت بكفها بينما يدفع جسار كرسيها وتحركا معا
وشيعتهم جلنار ظهر تميمة بنظرة واحدة.. غيرة ام على ابنتها

وفي طريقهم للسيارة كان يتحدث مع إياس عن شيء يخص العمل وعندما انتهى من حديثه نظر جانبا إليها فوجدها شاردة تنظر إلى الطريق في الخارج
قال بهدوء
- ان لم نستطع نقلك يمكننا الانتظار حتى بداية العام الجديد
- لا اعلم كيف سأنتقل بعد انقضاء شهر تقريبا وقد بدأ جميع الاساتذة شرح المقرر لطلابهم
غمزها قائلا
- مجرد وسيط يسهل الامر، ويخفف من قلقي عليكِ
قوست شفتيها لاسفل هاتفه بحزن
- لقد اعتدت على طلابي واصدقائي، وكنت قريبة من اهلي ويمكنني الاطمئنان عليهم
- ‏سنرى.. ان لم تعجبك المدرسة ستنتقلي إلى مدرستك القديمة مره اخرى، هل هذا جيد؟
اومأت برأسها وهي تمسك كفه بين يدها وقد نسيا تماما وجود ريما التي انطق صوتها قائلا
- اردت ان تكوني معلمتي
إلتفتت لها تميمة التي نسيتها تماما وقد تركت كف جسار وامسكت بيدها قائلة بإبتسامة
- لقد انتقلت من اجلكِ فقط ايتها الاميرة، وان لم اصبح معلمتك في المدرسة ففي المنزل معكِ طوال الوقت
بادلتها ريما الابتسامة فإلتفتت تميمة لجسار هامسه
- عليك التحدث مع جلنار
- ‏ان شاء الله

وبعد وقت قصير تم قضاءه في المدرسة خرجت معه من غرفة المديرة بإبتسامة متسعه وزفرة راحة
هتف بحنق وهما يسيران بإتجاه سيارته
- من يرى سعادتك هذه يظن انني كنت اعذبك
ضحكت كي تغيظه اكثر قائلة
- كان شعوري اقرب للموت
وصلا إلى السيارة وجلس في مقعدة صافقا بابها وهو يقول لها بعد ان احتلت المقعد المجاور
- يمكنك توديع مدرستك تلك حتى نهاية هذا العام
واردف بعد ان تحرك بالسيارة
- افتتاح صيدلية بسام ستكون اليوم
- ‏اذا اين سنذهب الان
- ‏سأوصلك للمنزل واذهب للشركة فلدينا بعض الاعمال
كتفت ذراعيها امام صدرها هاتفه بحنق
- كنت اود تناول الفطور معك اليوم
رقت نبرته وهو يمسك بكفها مقبلا ظاهره بحنان وهو يقول
- اعلم انني مقصر في حقك، ولكن الاعمال تزداد في الشركة وإياس مشتت مع والده ولن استطيع التغيب اليوم، ولكن سأعوضك ي...
قطع حديثه وهو يستمع لرنين هاتفه بإسم إياس فأغمض عيناه معقبا وهو ينقل بصره بينها وبين الهاتف وقد ترك يدها ليمسكه هاتفا
- ها قد رأيتِ
مسدت كتفه بحنان وهي تقول قبل ان يفتح الهاتف
- اعانك الله يا حبيبي
ومن ثم مسحت على شعره بتفهم ليبادلها نظره ممتنه

___________

وصلت إلى الحديقة فرأت جلنار جالسة على احد المقاعد، شاردة في السماء فوقها.. اقتربت خطواتها منها ببطئ وقالت بهدوء كي لا تجفلها
- هل يمكنني الجلوس؟
هزت جلنار رأسها بلا معنى ومازالت على نفس جلستها متطلعه للسماء تشعر تميمة ان عنقها على وشك الانكسار فتحدثت بهدوء.. هدنة مصالحه كما يقولون
- اعلم اننا لسنا مقربتين كي اطلب الجلوس معكِ بمفردنا، ولكننا يمكننا المحاولة.. ان اردتِ
كانت تميمة تنظر لها بتوجس بعد انتهاءها من الحديث فسمعت صوتها الهامس بينما تتطاير خصلات شعرها القصيرة التي تحرص على صبغها وقصها دوما
- هل تعلمين شيئا لا اعلمه عن ريما
ارتبكت اعين تميمة في ذات الوقت الذي طالعتها فيه جلنار والتي اردفت ببسمة صغيرة
- اذن تعرفين
اعتدلت جلنار في جلستها هاتفه وكأنما تحدث نفسها
- منذ بداية تعاملكِ معها وهي تحبك، كان يمكنني القول ان هذه طبيعتها فيما مضى ولكن بعد حادثتها تغير كل شيء وبالطبع تغيرت مشاعرها اتجاه الغرباء فهي تخشى الافراد الجدد في حياتها
تهورت تميمة في الحديث لتسألها
- هل فكرتِ في عرضها على طبيب نفسي
قطبت جلنار حاجبيها رفضا لتلك الفكرة ولكن قبل حديثها اكملت تميمة
- الان.. يذهب الجميع إلى الطبيب النفسي من كثرة ضغوط الحياة فيحتاج إلى ارشاد دائم
- ‏ولكنها مازالت صغيرة
- ‏وانتِ تقولين انها لم تكن هكذا قبلا، اذن حدث شيء جعلها تفقد ثقتها في غيرها
شهقت جلنار بقوة مغمضة عينيها ومن ثم زفرت قائلة بهدوء
- من دون اطالة في الحديث، اخبريني ماذا حدث لابنتي.. وسأجد الحل.. رجاءًا
وخرجت كلمتها الاخيرة بحشرجة وكأنما هي صرخة مكتومة في جوفها فقالت تميمة بشجاعة
- سأخبركِ بكل شيء، وبالمناسبة فقد كان جسار يحتاج للوقت المناسب كي يتحدث معكِ هو الاخر
اومأت لها جلنار بلا معنى وهي تركز بأذنيها مع كل كلمة تقولها تميمة التي بدأت في سرد الاحداث كما اخبرها بها جسار وهي تمسك بكفيّ جلنار كي تدعمها

__________

جلست على احد المقاعد المتواجدة في غرفة التدريب للمركز الخاص بمؤمن.. تنظر إلى تغضن جبين ريما بالالم وتجلد ذاتها، تشعر ان بداخلها طاقة مكبوتة تود تفجير كل شيء حولها من فرط ما تتكابده من عناء لإخفائها.. هي السبب في كل ما اصاب ابنتها ولكن جزء سعيد لان ذاك الرجل اخذ جزاءه بفضيحة وكي لا يقع تحت يديه اطفال اخرين
افاقت من شرودها على يد ريما التي كانت تقف على قدميها وتساعدها الطبيبة خلفها في الوقوف
انهمرت الدموع من اعين جلنار وهي تتلقفها في احضانها بقوة فبادلتها ريما الاحتضان وهي تربت على ظهر والدتها
استعادت جلنار نفسها وهي تقف على قدميها بينما تحمل ريما قائلة
- فخورة بكِ يا صغيرتي، اثق بأنكِ ستقفين على قدميكِ مره اخرى، وستصبحين افضل من ذي قبل
اقتربت منهما الطبيبة المعتادة على حالات التأثر تلك وقد ساعدت ريما على الجلوس لاتمام باقي التدريبات قائلة
- في الحقيقة ريما شجاعة ومثابرة، تذهلني دوما بطاقتها وقدرتها
كانت تلك الكلمات كوقود بالنسبة لريما التي اتسعت ابتسامتها اكثر بينما قالت جلنار
- سأذهب إلى الحمام واتي
اومأت لها ريما لتخرج جلنار محاوله التحكم في اعصابها

وبعد خروجها من الحمام رأت مؤمن الواقف مع سليم وما ان اقتربت منهم حياها سليم بتهذيب وقال لمؤمن
- اذن سأذهب للمنزل واطمأنك
- حسنا
قالها مؤمن ومن ثم إلتفت لجلنار هامسا بهدوء
- هل يمكننا التحدث على انفراد
اومأت دون ان ترفع رأسها إليه فسار امامها لتخطو خلفه ذهابا لغرفة مكتبه
دخل اولا فأفسح لها المجال كي تعبر من امامه مستنشقا رائحتها المسكرة لوهلة قبل ان يتخذ قناع الجدية قائلا
- هل نحن اطفال؟ هل ستتسلحين بالهروب كعادتك.. ألم نتفق على اعطاء كلانا فرصة، منذ اسبوعين منذ اخر لقاء بيننا وانت تتعمدين تجاهلي
- ‏انا متوترة قليلا فقط.. انت تعلم اننا مررنا بالكثير في الماضي
كان على وشك الامساك بكفيها ولكنه تراجع قليلا هاتفا بحرارة
- وسنمر بالكثير ولكن يكفي اننا سنصبح سويا
ابتلعت ريقها في توتر قائلة
- ‏الكثير هذا.. هل تقصد والدتك؟
نفى برأسه هاتفا
- امي لا تود الان سوى راحتي، وانتِ تعلمين سبب فراقنا ولم تكن امي طرفا في هذا.. بل ما اقصده هو اطفالنا وكيف سيتقبلونا سويا
- خائفة يا مؤمن
- ‏انا معكِ يا جلنار.. لن نفترق مره اخرى بإذن الله
كان سيحتضن كفيها مره اخرى ولكنه تنحنح قائلا بحرج
- اود فعل الكثير الان ولكنني سأتريث حتى احدث جسار
اومأت له في خجل هاتفه بتوتر
- سأخرج الان.. ريما تنتظرني
اومأ برأسه وهو يرى خروجها المرتبك ليهتف بحرارة
- إلى لقاء قريب.. قريب جدا يا حبيبتي

_________

كانت تقف امام منزله بخطوات مترددة وقلب مرتجف.. اليوم اول زيارة لها للتوأم لتفعيل دروس الكاراتية خاصتهم
نظرت عبر البوابة للسيدة فاطمة التي تتجه صوبها بخجل وهي تتذكر اخر لقاء بينهما
فتحت لها المرأة ببشاشة وهي تصافحها وكأنها فرد من العائلة
دخلت من البوابة تتطلع حولها في فضول وتتمنى ان تلمحه
لن تكذب فقد اشتاقته لدرجة موجعه وسبب قدومها اليوم كان على امل ازالة ذاك الشوق ولكن يبدو انه تبدد فسيارته ليست هنا
قادتها السيدة فاطمة لطاولة ما في الحديقة فجلست شاكرة إياها لتجلس الاخرى امامها قائلة
- انرتِ البيت يا حبيبتي، لا يتوقف الصغيران عن الحديث عنكِ مؤخرا
تخضبت وجنتاها بخجل وهي ترد بتهذيب
- شكرا لك، اين هما؟
- ‏انهما يرتديان ملابسهما.. ألا تريدين الجلوس معي ام ماذا؟
هزت رأسها نفيا وهي تقول بإرتباك
- بالطبع لا.. لم اقصد قول هذا فقط كنت اسأل عليهما

- ها هما القردان
واشارت إلى حفيديها وهما يقفزان من على درجات السلم بشقاوة محببه واخذت تضحك عليهما حتى وصلا بالقرب منهما وهما يهتفان بحماس في صوت واحد كعادتهما
- لقد اشتقنا إليك، هل يمكننا اللعب الان؟
احتضنت كل منهما على حدى، فلقد اشتاقت للصغيران بحق واومأت لهما في حماس مماثل
- نعم بالطبع.. يمكننا اللعب الان ولكن ينبغي علىّ..
ومن ثم صمتت لتنظر لفاطمة بحرج قائلة
- اين يمكنني استبدال ملابسي؟
هتفت فاطمة بحرارة وهي تشير لها كي تدخل المنزل
- تفضلي، بالطبع يا حبيبتي
- دقائق واخرج لكما، هيا استعدا
اومأ لها الصبيان في سعادة وذهبا إلى مكان التدريب بينما تبعت هي فاطمة للداخل
اشارت لها فاطمة على احدى الغرف فدخلتها فريال دون ملاحظة البسمة الماكرة التي ارتسمت على فم فاطمة
دخلت الغرفة ثم وضعت حقيبة ظهرها جانبا ودون ارادتها لمعت عيناها في فضول وهي تبصر الغرفة حولها بإنبهار.. غرفة شبابية راقية
وخفق قلبها بشدة وهي ترى صورته الموضوعه على الكومود بجانب السرير.. اذن هذه غرفة سليم
اقتربت من السرير، تلامس يدها الاغطية مكان نومه لتفيق فجأة من هوسها معنفه نفسها بأن هذا لا يصح
نفضت يديها بعنف ولكنها لم تمنعهما من الامساك بالصورة ذات الاطار الموضوعه على الكومود
تأملت ملامحه بإشتياق وان استطاعت لاخذت تلك الصورة معها
وبفضول مدمر فتحت اولى ادراج الكومود لعلها تجد صورة له ولسوء حظها لم تجد.. فتحت الثاني ومن ثم الثالث ببادرة امل
ولكن ما وجدته في ألبوم صغير يتخذ ركنا جانبيا جعل عيناها تتسع في ذعر، مبصره نسخة طبق الاصل منها، اخرجت الصورة من خلف الاطار الشفاف بكف مرتجف
واخذت ترمش بعيناها عده مرات لتتأكد مما تبصره
هل ما تراه حقيقيا، اذا هذا هو سبب كرهه لها.. بالطبع امر ما متعلق بتلك الفتاة التي تشاركه جلسته بود وعيناها تضحكان كما كانت عيناه كذلك
هل جرح سليم من احداهن سابقا واثر هذا الامر عليه اذن
عصفت الاسئلة برأسها وهي تقلب الالبوم بين اصابعها والذي انفرط من بين يديها وهي تستمع لصوته القريب.. القريب جدا قبل ان تزفر براحه وهي تسمع صوت والدته القائل
- انتظري يا سليم، فريال تبدل ملابسها في الداخل
اسرعت في وضع الصور محلها ووضع الالبوم في مكانه ووقفت من فورها كي ترتدي ملابسها على عجل وهي تلعن فضولها ذاك
خرجت بوجه متورد خجول وهي تتجاهله ناظره إلى والدته فقط وفكرة تواجدها في غرفته تشعرها بالحرج
تنحنحت قائلة بصوت هادئ
- سأذهب للاطفال الان
ردت والدته بإبتسامة
- ‏تفضلي حبيبتي
تركتهما ودون ارادتها شيعته بنظرة غامضة اشعلت نيران فضوله
إلتفت الى والدته صوب رحيلها هاتفا
- لماذا تدخلينها إلى غرفتي دونا عن الغرف الاخرى يا امي؟
ردت والدته ببراءه وهي ترمش بعينيها
- وماذا حدث لغرفتك يا بني هل اكلتها الفتاة
ومن ثم وضعت كفها على فمها متصنعه الدهشة وهي تقول
- ام انك لا تثق بأخلاقها ويمكنها سرقة مجوهرات ثمينة منها
- ‏لست متفرغا لتفكهك الان.. علىّ اخذ شيء هام من غرفة مؤمن
ومن ثم اتجه لغرفته فهتفت والدته
- هذه ليست غرفة مؤمن
كز على اسنانه هاتفا بغيظ
- اعلم يا امي، ولكنني اود الدخول لغرفتي.. هل هذا ممنوع
- ‏نعم، تفضل يا حبيبي
واضافت بمكر
- ولكن لا تعبث في اغراض غيرك
ورحلت من امامه قبل ان يرد ولكنه لم يجد ردا سوى هزه رأس ونصف ابتسامة قبل ان يغلق الباب
لمح حقيبتها المرتكزة على الحائط والتي تضع عليها كنزتها ليقترب كالمسحور وفضول شم رائحتها يغلبه فوجد يده تمسك بكنزتها ومن ثم رفعها لانفه مستنشقا رائحتها التي اسكرته
ولكنه نفضها من يده سريعا وقد شعر بالتقزز من نفسه وهو يفعل هذا ليعيد وضعها كما كانت ويضرب رأسه بكفيه هاتفا بصوت خفيض
- افق، افق ايها الاحمق
ومن ثم تنفس بعمق وزفر بهدوء مرددا
- انها مجرد فتاة صغيرة
واضاف بتقرير قلبه
- فتاة صغيرة مخادعة سلبت عقلك وقلبك ايها الاحمق
كان يستمع لصوت ضحكات اولاد اخيه المختلط بضحكاتها مما رسم بسمة هادئة على فمه وهو يقول بصدق
- دلني يا الله، امنحني السكينة كي اعبر بسلام لبر الامان

بعد ان اخذ غرض اخيه قادته قدماه إلى مكانهم
وقف مراقبا حركاتها المحترفة بعين خبيرة كمتمرس
وشرد عقله في فكرة رسمت البسمة على وجهه
في يوم ما سيوسعها ضربا ككيس الملاكمة ومن ثم يطبب اثر كل لكمة بشفتيه
والفكرة كانت شريرة ولكنها حميمية
رأت فريال ابتسامته فأخرجته من شرودة عندما وقفت قبالته وهي تهتف بحنق مكتفه ذراعيها امام صدرها
- هل تتندر علىّ، لقد تركت لك المركز كي تعتقني من سخريتك الدائمة
ورد بكلمة واحده جعلتها تفتح فمها بغير تصديق
- اعتذر
وتركها ذاهبا دون المزيد فمالت برقبتها هامسه لنفسها
- هل اعتذر لي حقا.. ام انني اتخيل اعتذراه ذاك
رفعت كتفيها دون فهم وهي تتجه صوب الاطفال مره اخرى محدثه نفسها
- لا اهتم.. انا حقا لا اهتم، سأكررها مرارا كي تلتصق برأسي
واخذت تلكم الكيس امامها هاتفه بين الضربة والاخرى
- لا اهتم

" نهاية الفصل الثامن والثلاثون "
اتمنى يكون عجبكم ❤️❤️❤️


شيماءالسيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:40 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.