آخر 10 مشاركات
محبوبة الرئيس (45) للكاتبة: Susan Meier (كاملة) (الكاتـب : Gege86 - )           »          عاطفة من ذهب (123) للكاتبة: Helen Bianchin (الجزء الأول من سلسلة عواطف متقلبة) كاملة (الكاتـب : salmanlina - )           »          انتصار الإسباني (48) للكاتبة: Daphne Clair (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          نيران الجوى (2) .. * متميزه ومكتملة * سلسلة قلوب شائكه (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          245- احداث السحر - كارين فان - م.م .... حصرياااا (الكاتـب : angel08 - )           »          106 ـ صيف في غيتسبرغ ـ بربارا بريتون ع. مدبولي (كتابة / كاملة** ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          إمرأتي و البحر (1) "مميزة و مكتملة " .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          سباستيان...أنيسة (112) للكاتبة: Abby Green (ج3 من سلسلة دماء سيئة) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          عواطف متمردة (64) للكاتبة: لين غراهام (الجزء الأول من سلسلة عرائس متمردات)×كاملة× (الكاتـب : Dalyia - )           »          بريئة بين يديه (94) للكاتبة: لين غراهام *كاملة* الجزء الثاني من سلسلة العرائس الحوامل (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree4154Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-06-21, 09:28 PM   #1201

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,728
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي


الثــلاثــون
**********


تجمع كبار عائلة السمرى في منزل سعيد السمرى بناء على طلبه فمنذ الصباح الباكر وحمدى يقوم بدعوة الجميع وهو يتنقل فى البلد نافخاً أوداجه كالديك الشركسى بجلبابه الرمادى اللون وعلى أكتافه عباءة سوداء تناقض لون عمامته البيضاء، يوزع هبات وعطايا على فقراء القرية بتعالى طالباً منهم الدعاء لكبير القرية وكبير عائلة السمرى الجديد (سعيد السمرى)
تلقى الأهالى الخبر بتعجب ورفض خاصة أن أحمد السمرى هو خليفة والده كما هو معروف فلما تغيرت الأمور بهذا الشكل
بعد ساعة وفى الموعد المحدد اجتمعوا فى منزل سعيد واستقبلهم ولده الأكبر ناصر وشقيقه حمدى
وفى النهاية وبعد وصول أخر فرد من رجل العائلة بعدة دقائق هبط سعيد بخيلاء الدرج يرفع عصا والده عدة إنشات عن الأرض ثم يعاود وضع طرفها ليخطو خطوة جديدة مع إيقاع دق طرف العصا فوق الأرض الصلبة
تحولت الأنظار نحوه ما بين مستهجن لما حدث وبين متقبل ومرحب بالأمر حين توقف أسفل الدرج وسعل بخفة ثم عدل من وضع عباءته المقصبة على كتفيه ودار ببصره على الجميع ملقياً السلام بصوت متباهى
ثم تحرك ليجلس فى منتصف القاعة على أريكة مخصصة له وحدة وعلى جانبيه من الجهتين جلس ولديه، وضع كفيه فوق رأس عصا والده الفضية وتكلم من جديد بصوت حاول أن يجعله رخيم ويتصنع حضور قوى لايمتلكه
:- أنا چمعتكم اليوم لاچل ما تعلموا أنى بجيت كبير العيلة … ومن إهنا ورايح لازمن ترچعولى فى كل صغيرة وكبيرة … لازمن نرچع للعيلة هيبتها وسطوتها في البلد كلاتها
هنأه البعض بحرارة بينما تبادل البعض الأخر نظرات مستنكرة وقال أحدهم وهو أحد أبناء العموم لعدلى وسعيد بنبرة رافضة توضح استهجانه لما يحدث
:- وعدلى فينه وفين أحمد ولده!!
صاح سعيد بحمائية وهو يدق بطرف عصاه على الأرض
:- عدلى أتنازل لى ومش رايد حاچة خليص ... وبكفاية اللى عِمله لما خالف رأيى وچرى يعجد الصلح مع ولاد أبو إسماعيل وأنت يا خليل كنت معاه فى الصلح
عقد خليل حاجبيه يوضح بجدية وتعقل
:- عدلى بلغ كل فرد منيكم بالصلح وولاده لفوا على واحد واحد ومچبرش حد منيكم على شى وهو اللى اتحمل تكلفة كل شى وعوض ولاد أبو إسماعيل من ماله الخاص
لوى سعيد شفتيه جانباً بابتسامة صفراء وأراح ظهره إلى مسند الأريكة وقال باستفزاز
:- ومين جال إننا رايدين صلح … سيد السمرى طرد چابر وولاده يجوم ياچى عدلى يخالف كلام أبوى ويحط يده فى يدهم
انضم للنقاش رجل أخر وكان حضر الصلح مع عدلى أيضاً
:- عدلى هو الكبير وبالصلح اللى عمله حمانا كلاتنا … ومتنساش إنه كان شايل كل حاچة فوج أكتافه وكفاية اللى حُصل لولده وحفيده
أعتصر سعيد رأس عصاه الفضية غيظاً، لا يريد جدالاً إنما يرغب فى خضوع تام ليحصل على ما يريد ويشبع رغبته فى السلطة والتسلط لذا صاح بعصبية واضحة
:- لكن كبرات العيلة مش موافجة على الصلح وكان واچب يخضع لكلام المچلس ... وسبج وخالف مچلس العيلة وماخدتش التار من ابن البدرى
مسح خليل على ذقنه البيضاء بتفكر وهو أعلم بشخصية سعيد كثير الكلام وقليل الفعل ثم تساءل ببراءة مصطنعة
:- أمممم .. وأنت بجى أخدت الزعامة منيه لاچل ما تاخد بالتار من ابن البدرى ولا بدك تحل عجد الصلح ونرچع نعادى ولاد أبو إسماعيل
رفع سعيد حاجبه كاتماً غضبه داخل صدره فهو لن يخوض فى هذه الأمور ولا يهمه أى ثأر وكل ما يهمه الهيمنة الاجتماعية والمالية على الجميع، تنحنح بخفة ثم قال بتعجرف
:- لاه مش هعمل إكده كرامة لاخوى عدلى .. خليص هنهمل الماضى ... أنا هفكر فى المستجبل لازمن نوسع أراضينا ونزود سطوتنا فى البلد
سرت بعض الهمهمات فى الجلسة بينما حملق خليل فى وجه سعيد بنصف عين وسأله باستفهام
:- كيف يعنى يا سعيد ... غرضك إيه؟
مرر سعيد نظراته الواثقة على الجميع بابتسامة خفيفة ثم قال بحماس وهو يشير إلى ابناءه بيد والأيد الأخرى لم تفارق رأس العصا
:- أول حاچة ولادى ناصر وحمدى هيشرفوا على زرعتنا وناصر هيچيب عروض تچار چديدة بأسعار أعلى ... لكن لازمن الأول تسحبوا التوكيل من فاروج
انطلق لسان أحد الحضور ساخراً
:- حمدى!! ... وهو حمدى بيفهم فى حاچة غير الحريم
سرت الضحكات الساخرة بين الجميع بينما نفرت أوردة حمدى غضباً وتلون وجهه بلون أحمر قانى واندفع بحمق يدافع
:- أنا بفهم فى كل حاچة أحسن من أى مخلوج
تجهمت بعض الوجوه مستنكرة، كيف يرتفع صوت رجل فى سن حمدى بهذه الوقاحة بين مجلس الرجال خاصة فى وجود والده الذى يدعى الزعامة، دق سعيد بطرف عصاه فى الأرض وقال باقتضاب
:- حمدى خليص هيخطب بنت الحاچ عويس أكبر تاچر غلال فى (مغاغة) وكل همه من إهنا ورايح هيكون فى شغله وبس
تساءل أحد كبار الرجال مستفهماً
:- معنى حديتك ديه أن ولاد عدلى هيهملوا مساعدتنا فى الأرض
تنحنح سعيد وقال كاذباً بنبرة هادئة لاتشى بشىء
:- هو ده اللى حُصل ... هيلتفتوا لأرضهم وتچارتهم وبس
هز رجل أخر رأسه بتعجب ومستفسراً باستغراب
:- كيف الحديت ديه ... المهندس أحمد طول عمره ما بيتأخر عن مساعدة حد وفاروج بيسوج محاصيلنا وبيصدرها كُمان
فرد سعيد أكتافه ونفخ أوداجه بخيلاء قائلاً يتأكيد
:- أنا كبير العيلة دلوك وطبيعى أنا وولادى نكون چاركم ونساعدكم فى بيع محاصيلكم ... وكل المطلوب منيكم تسحبوا العجود من فاروج وتوثقوها لناصر ولدى وهو هيچيب عروض أعلى وأحسن
ساد صمت مفكر، متوجس فى القاعة بينما قال خليل مباشرة وبدون تفكير
:- يوم ما محصولى كان هيخرب المهندز أحمد السمرى هو اللى وجف چارى وأنجذ (أنقذ) الزرعة وبعدها عالچ الأرض وأختار البذرة الچديدة اللى تطلع محصول زين ودلوك محصولى بجى بيتصدر بره بسبب فاروج السمرى ... محدش يومها وجف چارى غير ولاد عدلى السمرى كبير العيلة
أنهى خليل السمرى كلماته ببطء وتقرير واضح لا يقبل النقاش بأن ولاءه لعدلى السمرى ثم أستند على عصاه ووقف بشموخ ملقياً السلام على الجميع ومعلناً عن رفضه لكل ما يحدث داخل هذه القاعة
تحرك خليل بضع خطوات ثم لحقه صوت أخر يصدح بجدية
:- خدنى أمعاك يا خليل ... خلينا نروح نطمنوا على صحة عدلى
انتظر خليل لحظات حتى لحق به الأخر ثم انصرفا بهدوء أما البقية فظلوا على جلستهم بين متشكك فى الأمر وبين طامع يطلب المزيد من الربح كما وعد سعيد
كان ناصر يراقب ما يحدث ببرود فهمه الأول أرضه وميراثه من والده وأن كانت مساعدته للغير ستجلب المزيد من المال فلا بأس منها أما حمدى فقطب حاجبيه بحميه وجهالة والتفت نحو والده بعصبية وكأنه يرغب فى ملاحقة أبناء عمومة والده المغادرين
ابتسم سعيد بسخرية ليخفى على فوران أعصابه التى تغلى تحت جلده وقال مستهزءاً
:- طبعاً لازمن يجولوا إكده ما هما اتنين كانوا مع عدلى فى الصلح اللى چابلنا العار
مرر نظره من جديد على الجميع ثم قال بحماس
:- خليكوا أمعاى أنى وأنتوا تكسبوا وهتشوفوا المكاسب اللى هنحصلها فى وجت جصير
سرت همهمات استحسان من البعض وتابع أخرين بجمود ليوازنوا الأمور بروية وسعيد يسهب فى شرح مميزات التعامل معه ومع أبناءه

*****************

ببطء وحذر هبطت شموع من فوق الفراش النحاسى المرتفع مستخدمة درجة خشبية تحت الفراش وتحركت خارج الغرفة التى احتوتها من يوم وصلها لهذا المنزل الذى وجدت به بر الأمان والحماية، تمرر كفها بنعومة فوق بطنها الذى بدأ فى البروز بشكل واضح وهى تدلف إلى بهو المنزل الريفى حيث تجلس صبحية بجانب فرن طينى تخبز بعض أرغفة الخبز وفوق أريكة خشبية عالية ذو حشوات قطنية تجلس رئيسة متربعة وفى حجرها تضع صحن كبير ملئ بالخضروات تقوم بتقطيعها وتجهيزها للغداء
لمحتها رئيسة وهى تتهادى نحوهم ببطء فتعالى صوتها المعترض
:- أباااه .. ليه جومتى من فرشتك يا بتى
:- زهجت من الرجدة طول اليوم يا أمه رئيسة
قالتها شموع وهى تجلس بجوار رئيسة مردفة
:- من يوم ما چيت وأنا راجدة مبعملش حاچة حتى خالة صبحية بتسبحنى ... أنا مش واخدة على الكسل ديه
سحبت صبحية بعض الأرغفة من داخل الفرن وقبل أن تضع المزيد التفت نحو شموع وقالت ممازحة
:- اللى يلاجى الجلع ولا يجلعش ربنا يحاسبه يا شموع ... طب ياريت أنا الاجى اللى يسبحنى
ثم أطلقت ضحكة مائعة رنانة، نهرتها رئيسة كعادتها
:- أتحشمى يا أم وسط مخلوع أنتِ ... رايدة مين يسبحك وأنت شاحطة إكده يا جليلة الرباية
كتمت صبحية ضحكتها وقالت وهى ترفع حاجبيها الرفيعين وتخفضهم عدة مرات مع حركة عنقها الهزاز
:- خلاص يا حماتى ... ربنا تاب عليا من الرجص وبهدلة الموالد ربنا يخليك ليا يا چارحى يا سيد الرچالة
وكانت صبحية قد أفصحت عن رغبتها بترك الرقص لزوجها الذى وافقها الرأى خاصة بعد أن كبر أبناءه وزاد الحمل على والدته فقررا الاستقرار معها ومساعدتها
تركت رئيسة سكين تقطيع الخضروات داخل الصحن الكبير وتفحصت صبحية بمكر أنثوى ثم مصمصت شفتيها تشاكس صبحية كعادتهما معاً
:- مسم ده ربنا رحم الناس اللى بتتفرچ عليكِ ... أنتِ خلاص كبرتى وعودك نشف
شهقت صبحية مستنكرة ونهضت من مكانها تزم جلبابها المنزلى المزركش حول خصرها لتظهر معالم جسدها الأنثوى البض هاتفه بحمائية
:- عودى كيف غصن البان أهوه ... أهوه يا حماتى
ثم بدأت تهز خصرها رقصاً وهى تدور حول نفسها وترفرف بطرف جلبابها الواسع مع دندنة صوتها بحماس
اتفرج على الحلاوه حلاوه دي بلدي و نقاوه نقاوه
يا حلوه يا شايله البلاص من فضلك دللي اسقيني
دا قلبي يحبك باخلاص زي ما حبك حبيني زي ما ودك وديني
لمي الملاس لمي يا حلوه يا زينه
عقلي شرد مني من جمالك يا حلوه يا زينه
كتمت رئيسة ضحكتها بكف يدها وقد نجحت فى استفزاز زوجة ابنها حتى نهضت لترقص وتغنى بينما أنطلقت شموع تصفق تشجيعاً لصبحية وضحكاتها تملأ المكان
تعالى صوت رئيسة ناهره بطريقتها المضحكة
:- يموت الزمار وصباعه بيلعب ... خُلصنا خليص يا بت يا صبحية عرفنا إنك غازية چامدة يا أختى ... خلصى الخبيز رايدين نخلص الغدا جبل ما الچارحى يوصل
وقفت صبحية ترمق رئيسة بوجه أحمر من المجهود الذى بذلته فى الرقص وضحكة واسعة تزين ثغرها وقالت بحبور
:- ولا يكون عنديك فكر يا أمه رئيسة ... خلصى بس تجطيع الخضار لاچل ما أدخل البرام الفرن ... هو عندينا كام چارحى
التفتت شموع نحو رئيسة وسحبت صحن الخضروات من فوق ساقيها
:- عنك أنتِ أنا هجطع الخضار يا أمه رئيسة
تركته لها رئيسة ببساطة وكفها المتغضن يربت على كتف شموع شاكرة، لحظات وتساءلت شموع بقلب مهموم
:- يا ترى عم چارحى هيفوت على أمى ... بدى اطمن جلبى عليها
رفعت صبحية وجهها نحو شموع مؤكدة وهى تضع المزيد من أرغفة الخبز داخل الفرن
:- إن شاء الله هيفوت عليها ... المولد جريب من بلدكم
بعد عدة ساعات دلف جارحى إلى الدار ملقياً التحية على الجميع بصوته القوى
أسرع سالم ابنه الصغير نحوه وهو مازال بزى مدرسته، احتضنه جارحى بذراعه القوى وقبل رأسه ثم رفع عينيه باحثاً عن ولده الكبير
وقفت صبحية تنفض جلبابها من أثر الدقيق ووجهها متوهج بالحمرة من سخونة الفرن الطينى ومن السعادة بعودة زوجها وهى ترمقه بحب بينما أجابت والدته
:- سليمان عنديه درس بعد المدرسة ... ربنا يوفجه ويدخل كلية البوتجاز اللى رايدها
تعالت ضحكات سالم وصبحية والتى نجحت شموع وجارحى فى كتمها إكراماً لوالدته، هتف سالم يشاكس جدته
:- اسمها كلية الهندسة يا چدة قسم بترول مش بوتجاز
أشاحت رئيسة بيدها فى الهواء مغمغمة بعدة كلمات متذمرة من هذه الأسماء الغريبة ومن أبناء هذا الزمان
تقدم جارحى ليجلس على الأريكة المقابلة لوالدته ضاماً ابنه تحت جناحه وأسرعت صبحية تجاوره ملتصقة بجسده وهى تربت على كتفه مرحبة بعودته فحاوط خصرها بحنان يثبتها بجواره
عضت شموع شفتها من الداخل حياء، لا ترغب فى تحميل جارحى أكثر من طاقته خاصة بعد أن تعب معها كثيراً هو وصبحية منذ أن هرعا لإنقاذها بكل شهامة وحب، لكنها لاتمتلك سواهما ولهفتها لسماع أخبار والدتها دفعتها لتسأل دون تباطئ بفضول ولهفة
:- فوت على أمى يا عم چارحى؟
تجمد وجه چارحى وترك حديثه الجانبى مع ابنه التى يطمئن به عن أحواله فقد وصلته تطورات الأحداث بالبلدة وتولى سعيد السمرى زعامة أسرتهم لذلك فضل عدم الذهاب، أجابها بهدوء رغم قلقه وإحباطه من مجريات الأمور
:- لاه يا شموع كلمت الواد رچب صبى الجهوة وطمنى عليها ... مراته بتعدى عليها يوماتى وتشوف طلباتها بيجول حالتها أتحسنت وهديت أكتر عن اللول
طأطأت شموع رأسها بانكسار مرددة
:- تبجى صدجت إنى مت
شهقت صبحية مستنكرة وقبل أن تنفى كانت رئيسة المجاورة لها تقول بحكمة أم
:- لاه ... جلب الأم ميكدبش واصل لكن أمك هبلة وضعيفة بتستسلم للى حواليها ومتعرفش تدافع عن حالها
رمقتها شموع بحزن فهى أعلم بضعف والدتها وخنوعها، مسح جارحى على جبينه عدة مرات ثم قال بتردد
:- فى خبر تانى لازمن تعرفوه ... ولو إنه خبر شين وميسرش
توجهت الأنظار نحوه وهو يردف
:- بيجولوا عدلى بيه السمرى إتنازل عن زعامة العيلة لأخوه سعيد السمرى
ضربت صبحية على صدرها بكفيها ذهولاً ورفضاً بينما تجمدت شموع للحظات وأسودت الدنيا أمام ناظريها قبل أن تنهار فى بكاء وولولة وهى تخبط فوق رأسها
:- سعيد أبو حمدى ... يبجى حجى ضاع .. ووليدى ضاع معاى .. يا حزنك يا شموع يا حزنك ... العار ركب على راسك يا بت عتمان
أسرعت رئيسة توقفها عن أذية نفسها وضمتها إلى صدرها، كذلك نهض جارحى وابنه وصبحية يحاوطوها من كل الجهات
أمسك سالم بكفها يواسيها برقة قلبه الصغير، وجلست صبحية بجوارها من الجهة الأخرى تمسد على ظهرها بينما وقف جارحى أمامها يهتف بصوت جهورى
:- مفيش حج بيضيع يا شموع ربك موچود ... وحجك وحج ولدك هيعود وتدخلى البلد مرفوعة الراس كُمان ... أنتِ بس تجومى بالسلامة وهنعاود البلد ونطالب بحجك وحج صغيرك ويبجى يجف جصادى العويل اللى اسمه حمدى ديه ولا أبوه حتى
استكانت تذرف دمع القهر والحزن فى أحضان رئيسة وقلبها يرتجف بين جنباتها خوفاً من المستقبل المجهول

****************

يتبــــــــــع


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 22-06-21, 09:29 PM   #1202

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,728
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي


هدأت الأمور بعد عقد الصلح وبدأ الجميع فى المضى قدماً فى حياتهم وإصلاح ما أفسدته الخلافات والعداوة بين العائلات
وكما وعد فاروق توجه إلى منزل البدرى مع مغيب الشمس لعقد صلح جديد، صلح طويل الأمد لا يُخلف أو يفصم فهو صلح مع ساكنة الفؤاد
أستقبله يوسف مُرحباً على بوابة الحديقة حيث ترك فاروق سيارته وترجل منها ثم تحرك مع يوسف جنباً إلى جنب نحو قاعة الضيافة داخل المنزل
ومن خلف ستائر الطابق الثانى كانت هناك عيون تراقب تقدمهم بلهفة وسعادة، تشعر أن سعادتها تكتمل بمرآهم جنباً إلى جنب بهذا الشكل الودى
يد جذبتها من ذراعها بعد أن اختفى الرجال داخل المنزل مصاحب لصوت شمس التى قالت بتذمر
:- يا أمل خليكِ معايا شوية ... بصى هنا
رفعت شمس وجه أمل بأناملها ومدت يدها بأحمر الشفاه لتصبغ شفاهها بلون طبيعى هادئ
شهقت أمل وأبعدت وجهها باستهجان هاتفه بوجه شمس
:- لاه ... بكفاية اللى عملتيه فى وشى من الصبح أبصر ماسك إيه وتدليك إيه ... لكن أحمر شفايف لاه فاروج يغضب
التفتت نحو المرآة تتأمل نفسها برضا بعباءة بلون كشميرى مطرزة الأكمام بخيوط فضية مع جزء تطريز مماثل على الصدر
دققت فى ملامحها تتأمل اللمسات التجميلية البسيطة التى طبقتها شمس على وجهها، كحل أثمد أظهر اتساع عينيها ولونهما البندقى وبعض من أحمر الخدود الرائق فظهرت أجمل وأصغرعمراً وكأنها عادت مراهقة صغيرة تتجمل للقاء حبيبها لأول مرة
تنهدت برضا لكنها لم تفلت من إصرار شمس بوضع بعض من أحمر الشفاة الخفيف بلون طبيعى وبعض نثرات من عطر أنثوى خفيف ليكتمل المظهر الجذاب
اقتربت ياسمين لتضع وشاح من الشيفون بنفس لون العباءة فوق رأس أمل وضمته بارتخاء حول عنقها وهى تردد
:- يلا يا أمل همى بسرعة ... أعملى الجهوة للرچالة ميصحش نهملهم إكده
أومأت بحماس وألقت نظره أخيرة على نفسها فى المرآة وحولها اختلطت أصوات البنات تنصح وتساند وتدعم

*****************

فى البهو كانت أصيلة تستقبل فاروق بترحاب واصطحبته مع يوسف لقاعة الضيوف، دار فاروق بنظراته فى محتوى الغرفة الفخم رغم أثاثها القديم نسبياً المكون من صالون مدهب وطاولة رخامية قصيرة إلى جانب بعض من التحف الثمينة فوق الأرفف وداخل خزانة زجاجية مذهبة
فوق أحد الجدران كان هناك العديد من الصور التى تخص رجال العائلة، تجمدت نظرات فاروق فوق صورة مؤطرة تضم ثلاث شباب تعود لعدة أعوام مضت
قرب بين حاجبيه بدهشة التقطتها أصيلة مباشرة فقالت بصوتها الهادئ الرزين
:- ديه صورة أخويا حسين واللى حواليه عمك صلاح السمرى وأبوك عدلى السمرى
حرك فاروق مقلتيه نحوها بعدم فهم، صحيح أن العائلتين كانت تجمعهم صداقة ثم نسب، لكن لماذا تحتفظ عائلة البدرى بهذه الصورة رغم الخلاف والعداوة التى نشأت لاحقاً
لم تمهله أصيلة وقت إنما وضحت مباشرة ما يدور بعقله بنفس نبرتها الهادئة
:- التلاتة كانوا صحاب جبل ما يُحصل نسب بناتنا ... وبعد ما حُصل الخلاف وكبرت العداوة ... أبويا الله يرحمه رفض نشيل الصورة من مكانها ... جال لازمن تفضل إهنا لاچل الكل يفهم أن المحبة والود هما الأصل والكره والعداوة زايلة مهما طال الزمن
تنهدت أصيلة بخفة وابتسامة خفيفة تظهر على ملامحها الحنونة
:- كانه كان خابر أننا لازمن نصطلح فى يوم من الأيام
تأمل فاروق وجهها بتمعن، امرأة جميلة رغم سنوات عمرها التى شارفت على الستين، ذات حضور قوى وشخصية مميزة، تحمل ملامحها قوة ممزوجة بطيبة ومقلتيها تحمل فيض من حنان ودفء يأسر القلوب
اتسعت ابتسامة أصيلة فقد ولى عهد الحزن وحان وقت الفرح بلم شمل الأحباب، بدلت نظرها بين يوسف وفاروق المتجاوريين فى سلام وهدوء إيذاناً بعهد جديد أفضل مما مضى
تنحنح فاروق بحرج وقال بصوت رخيم
:- اسمحيلى يا حاچة لاچل الصلح يكمل ... أنا رايد أوضح أن حريج الزريبة بتاعتكم مكنش برضانا ولا علمنا به غير بعد ما حُصل ... غلط واحد من العيلة والحاچ عدلى وبوخه ودلوك أنا بعرض آآآآ
قبل أن يكمل حديثه كانت أصيلة تقول بثبات رغم الابتسامة الخفيفة على شفتيها
:- إحنا منجبلش العوض غير من ربنا يا ولدى ... وربنا عوضنا من عنديه والزريبة بجت مزرعة والحمدلله
طأطأ فاروق رأسه حرجاً فتصرف حمدى الأخرق هو السبب فى هذا الحريق، زاد حرج فاروق خاصة حين أشارت فى حديثها عن أمل حين أردفت
:- الصلح الحجيجى أنك تحفظ أمانتنا حداك ... تعرف جيمتها وتحفظ مكانتها فى دارك
رفع فاروق مقلتيه وسلطهما على مقلتى أصيلة قائلاً بثقة
:- جيمتها معروفة ومفيش أغلى منيها ومكانها محفوظ ومحدش غيرها يجدر يملاه
هزت رأسها باستحسان وقبل أن تنهض من مكانها قالت ناصحة

:- أوصيك يا فاروج يا ولدى تسمع وتنصت لمراتك ... أمل نبتة طيبة وجلبها كيف زهرة الجطن أبيض وهش محتاچة اللين ... هستعچلكم الجهوة
غادرت أصيلة القاعة برأس شامخ وخطوات واثقة حينها التفت يوسف نحو فاروق وواصل حديث عمته
:- عمة أصيلة عندها حق ... أمل زى النسمة الصافية وقلبها زى الملايكة ... طول الفترة التى قضتها معانا محدش سمع صوتها هادية وخجولة وتفهم فى الأصول ... وعاملة خاطر لك دايماً رغم غيابك ورغم الخلاف اللى بينكم
حدجه فاروق بنظره متعجبة، لقد تمردت عليه وتركت منزله وحياته ولكن هذه هى أمل التى يعرفها تحمله دائماً فى قلبها إينما ذهبت ورغم ثقته العمياء بها إلا أنه قال بعناد ذكورى
:- هى اللى اختارت تترك دارها ... محدش چبرها على إكده
احتدت لهجة يوسف بشعور حماية فطرى يحيط به شقيقته الكبرى
:- قسوتك أجبرتها يا فاروق
قطب فاروق جبينه عابساً يرفض لسانه الاعتراف بخطأة لكن قلبه وعقله يعلمان إثمه جيداً، أردف يوسف مفسراً
:- أمل عمرها ما اشتكت منك ... لكن أنا شفت بعينيا شكلها كان إزاى وقت ما وصلت هنا ... ومفيش راجل يقبل أن أخته تتهان وتضرب بالشكل ده
زاد عبوس فاروق، يعلم أن يوسف على حق ولكنه لايحب أن يوضع بموقع انتقاد فهو أعلم بخطئه، جنونه بحبها أفلت عقله من عقال الحكمة حين شعر بابتعادها عنه
تنحنح بخفة وقال مدافعاً بنفس عبوسه
:- ديه كانت ظروف معينة وانتهت ... الوضع دلوك اختلف كتير
كل شى بجى واضح وضوح الشمس ومفيش أسرار
أومأ يوسف موافقاً فلقد انجلت الحقيقة والسر أصبح علن وكل القرية عرفت الحقيقة ... تنفس بقوة ثم قال ناصحاً
:- كل اللى طالبه منك أنكم تتكلموا وتتعاتبوا وتصفوا كل اللى بينكم سواء دلوقتِ أو بعدين لازم يكون فى لغة حوار بين الزوجين
لم يجيب فاروق فعينيه تعلقت على المرأة الجميلة التى تخطو إلى داخل الغرفة مطأطأة الرأس بحياء وبين يديها صينية تحمل فناجين القهوة وأكواب الماء
أسند ظهره إلى ظهر مقعده يتأملها من قمة رأسها حتى أخمص قدميها بانبهار، شوق وحنين واشتياق ثم مالبث أن رفع حاجبه الأيسر بتوعد وهو يرى الوشاح الشفاف ينحسر عن رأسها فيظهر شعرها الحالك السواد بنعومته المغرية ثم نزلت مقلتيه وتوقفت على شفتيها التى اصطبغت بأحمر الشفاه فاكتسبت مظهر بالامتلاء والإغراء
اشتعلت الغيرة فى قلبه فحبيبته، زوجته تتجول فى منزل أعمامها بحرية وسفور أمام أبناء عمومتها، جز على أسنانه يحاول التحكم فى أعصابه وكتم غضبه حتى ينفرد بها
تنبه يوسف إلى شرود فاروق وتأمله لزوجته التى تجمدت حياء على باب القاعة فرحب يوسف بشقيقته وهو يدعوها لتجلس بجواره
:- أهلاً يا حبيبتى ... اتفضلى أقعدى جنبى هنا
جحظت مقلتى فاروق عندما سمع كلمة (حبيبتى) وحدج يوسف باشتعال خاصة حين امتثلت أمل له ووضعت الصينية فوق الطاولة ثم جلست بالمقعد المجاور لشقيقها
جلست تحنى رأسها خجلاً، تخفى فرحة قلبها التى تتراقص على ملامحها بقرب وصال الحبيب
نهض يوسف وقدم قدح القهوة نحو فاروق
:- اتفضل يا فاروق قهوتك
تناول فاروق الفنجان شاكراً ونظراته ترتاح على وجه زوجته ومع أول رشفة من فنجانه أرخى جفنيه مستمتعاً وهو يستشعر عبيرها ممزوج بطعم القهوة
شعر يوسف بجو من المشاعر المكبوتة والأحاديث الغير منطوقة حوله فحاول أن يلقى ما فى جعبته سريعاً ليترك الزوجين يتصافيان
:- ولدى الله يرحمه كان بيقول الصراحة هى أنجح طريق بين الزوجين ... عشان كده هسبكم تتعاتبوا وتتكلموا ... كل واحد منكم يخرج كل اللى عاوز يقولوا ... وإن شاء الله النفوس تصفى
نهض يوسف وأشار نحو الباب ثم التقط فنجان قهوته من فوق الصينية قائلاً بعفوية
:- أنا بره لو احتجتوا حاجة نادوا عليا
خرج وأغلق الباب خلفة ومقلتى فاروق مسلطة على زوجته وهو يتناول قهوته بهدوء، أما هى فكانت مرتبكة خجولة، تجتاحها مشاعر فتاة صغيرة تقابل خاطبها لأول مرة
خجلها يمنعها من الحديث ضاربة بكل النصائح التى تلقتها من الجميع عرض الحائط
مرت دقائق فى صمت وهى تسترق النظر نحو وجه فاروق الذى يتفحصها بإمعان، تنتظر أن يبدأ الحوار وهو يستمتع برؤية حيائها وخجلها الذى يعشقهم، يستمتع بقربها الذى حُرم منه
وضع فنجانه الفارغ على طرف الطاولة ثم نظر نحوها رافعاً حاجبه باستهجان قائلاً بتهكم
:- بجيتى مودرن جوى يا أمل بتطلعى جصاد الخلج كاشفة شعرك
شهقت باستنكار ورفعت يديها تعدل من وضع وشاحها وتجذبه للأمام قائلة بارتباك
:- خلج مين يا فاروج ... دول أهلى
:- وچلال ولد عمك من حجه يشوف شعرك برضك يا بنت الأصول!!
شهقت من جديد وجحظت مقلتيها قائلة باعتراض
:- لاه ... استغفر الله العظيم .. چلال وأخته مسافرين حدا خالتهم وهيعاودوا باكر ... مفيش فى الدار رچال غير أخوى و .. وأنت
هدأت سريرته مع كلماتها الصادقة وأسند كفه على مسند مقعده وتسائل ببرود يخالف دقات قلبه الذى يهفو للوصال
:- طلباتك يا ست أمل؟
بللت شفتيها بلسانها بتوتر، لم تكن تعلم أن الأمر سيكون بهذه الصعوبة، قالت بعد برهة بصوت خافت :- أرچع دارى
:- محدش منعك ... الدار مفتوح
البرود الذى يحادثها به لا يشجعها على الحديث أبداً لكن أصوات شقيقها وعمتها وبنات عمومتها تتزاحم فى رأسها تحثها أن تتحدث ... تُفصح عما يعتمل فى صدرها، تعاتب تتشاجر وتصرخ حتى إن أرادت فالصمت لا يحل مشكلة ولا ينصر حق
ازدرت لعابها ورفعت رأسها تتصنع الثقة بالنفس كما أشارت عليها شمس ونظرت فى عينيه بثقة لا تملكها ثم قالت بهدوء وبكلمات واضحة أعادتها داخل عقلها آلاف المرات استعداداً لهذا اللقاء
:- الدار مفتوح صُح ... لكن مش هعاود لاچل ما أتهان ولا أنضرب ومرات خالى تسجينى المر وأنت شايف وساكت
لانت ملامحه وهو يرى شخصية جديدة تطفو فوق السطح وهى تطالب بحقوقها المشروعة وبنفس الملامح الباردة الذى يجيد رسمها على وجهه استفزها لقول المزيد قائلاً بلامبالاة
:- لو مرتاحة إهنا وسط أهلك خليك وياهم ... والولاد أديكى بتشوفيهم كل يوم والتانى ... إيه اللى ناجصك؟
صرخت فى وجهه باندفاع
:- أنت
تعانقت العيون فى نظره طويلة متلهفة قبل أن تخفض مقلتيها وهى تفرك يديها بارتباك ثم قالت بشجن
:- لاه مش أنت ... ناجصينى فاروج اللى كان بيحبنى وبيخاف علي ... اللى دايماً خابر أنا بفكر فى إيه ومحتاچة إيه وبيعملوه من غير ما أطلب
رفعت نظرها نحوه لتلاحظ تأثره وحركة صدره الذى يعلو ويهبط مع أنفاسه المتلاحقة، نهضت من مكانها لتجلس على طرف الأريكة الأقرب إليه وقالت بصوت متأثر بالمشاعر وبنبرة عاتبة وخافتة
:- أنا صبرت كتير لاچل خاطرك ... صبرت على جسوة مرات خالى اللى كنت أنت بتهونها علي جبل ما تتغير وتجسى وتنسى حبك ليا ... وأخرتها صبرت على خيانتك كُمان
تفاجأ من حديثها وجحظت مقلتيه وانفرج فمه ذاهلاً مع إتهامها له بالخيانة فتسائل بهدوء يحثها على البوح بالمزيد
:- خيانة إيه ديه كُمان؟؟
هتفت بانفعال واضح
:- مفكر إنى مهبلة ومش خابرة ... أنا خابرة كل شى ... البت الجهجوية اللى بتچرى وراك
ضيق مقلتيه يناظرها بعدم استيعاب، ثم هز رأسه نافياً وقال باعتراض
:- جهجوية!! ... مين خبرك الحديت ديه!!
:- البنات اللى بتساعد فى شغل الدار ... سمعتهم بيجولوا إنها چميلة جوى وإنها بتعاملك معاملة خصوصى غير كل الخلج وإنك بتغير عليها وتمنع الرچال عنيها
فغر فاه بصدمة مما يسمع، كيف حول الناس عطفه ومساندته للفتاة اليتيمة بهذا الشكل، حاول أن يعترض لكنها نهضت تصرخ فى وجهه تدافع عن أغلى ممتلكاتها، عنه هو
:- أوعاك تجول لاه ... أنا اتوكدت بنفسى
رفع رأسه يناظرها بذهول وقد تلبستها روح نمرة شرسة تدافع عن ممتلكاتها وهى تواصل حديثها بصوت منكسر ومرارة الغيرة تقطر من حروفها وهى تفرك يديها بقوة
:- كنت بتجف تلبس وتتجمع (تتقمع= تتأنق) بالعمامة واللاسة وتغرج حالك بريحة المسك والعنبر وتروح تسهر حداها كل يوم والتانى فى الجهوة وتعاود أخر الليل مبسوط ورايج وتچرى على الحمام تخلع خلجاتك وتتسبح من أثر خيانتك
للمرة التى لا يعرف عددها فغر فاه ذاهلاً من هذا الحديث الذى يسمعه لأول مرة وتجمد للحظات يلتقط أنفاسه الغير مستوعبة ثم بدأت أكتافه تهتز بضحكاته التى تعالت تدريجياً بنغمة رجولية جذابة وهى تقف أمامه تناظره بغضب مشتعل، نهض من مكانه ووقف أمامها يضم ذراعيها بكفيه وهى تهتف بإصرار
:- أوعاك تنكر ... إن كنت مفكرنى كنت نايمة ... لاه كنت ببجى فايجة وشاعره بكل حركة بتعملها لما تعاود
امتلأت مقلتيها بدموع القهر والغيرة خاصة أمام ضحكاته التى أشعرتها بضعفها أما هو فأخفض رأسه ليواجه وجهها بملامح منشرحة وقلب يخفق طرباً مما يسمع وقال بهدوء
:- صُح ... كنت بسهر فى الجهوة كيف كل الرچال ما بتسهر أهناك هروح فين يعنى ... وصُح كنت بعامل شموع بلين وعطف ... بت يتيمة مضطرة تجف بين الرچال لاچل ما تعيش ... لجتنى بحميها وبعطف عليها فكانت بتجدرنى وتحترمنى كيف الأخ الكبير
حرك كفيه صعوداً حتى أحتضن وجهها وحرك إبهاميه يزيل دموعها اللؤلؤية من فوق وجنتيها الحريرية مردفاً بخفوت
:- وكنت برچع أخلع خلجاتى وأتسبح من ريحة دخان الجهوة اللى بتتعلق بچسمى وخلجاتى ... لاچل خاطر مرتى اللى نايمة چارى وبتكره ريحة الدخان وترفض تجرب منى بسببه
بدأت تشهق مع كلماته وانهمرت دموعها بغزارة وهو يهمس أمام وجهها مؤكداً
:- وكنت ببجى حاسس بكِ وخابر أنك صاحية ومنتظره رچوعى ومش فاهم ليه متغيرة من ناحيتى ... ليه مجولتيش يا أمل ليه ماو جفتيش جصادى كيف دلوك ووجهتينى ... ليه هملتينا نبنى سد بيناتنا يجفل على جلوبنا لحد ما يخنجها ... أنتِ خابرة إنى عمرى ما عينى شافت حرمة غيرك وعمرى جلبى ما حب سواكِ
انكمشت ملامحها تحاول مقاومة المزيد من البكاء بينما قطب بين حاجبيه باستفهام مردفاً بتساءل
:- وإيه حكاية العمامة واللاسة ديه ... أنتِ هتتمألتى (تتريقى) على لبسى الصعيدى ولا إيه!!
:- لاه والله بس أصلك ... أصلك بتكون كيف البدر وأنت لابس العمامة بتنور چبينك وتعطيك هيبة تسحرعيون الحريم
اتسعت ابتسامة جذلة جذابة على شفتيه وحدقتيه تبرق بعشق أذلى لن ينضب أبداً وكأنها فهمت حديث عينيه فألقت بنفسها بين أحضانه، تحاوط خصره بقوة وتشهق أنفاسها بعدم تصديق، إذن هو على العهد ... عهد الحب والإخلاص
قبل أعلى رأسها واحتواها بين ذراعيه بقوة وبعد عدة لحظات قالت من بين أحضانه بهيام :- اتوحشتك جوى جوى يا فاروج
نثر قبلاته فوق خصلاتها الليلية بشغف هامساً بجانب أذنها
:- وأنا أتوحشتك أكتر يا ساكنة الفؤاد
بعد لحظات أبعدها عن صدره مجبراً وزفر بقوة هامساً بعشق
:- ما يصحش نتأخر لحالنا إكده فى بيوت الناس والأوضة مجفلة علينا ... أنا همشى دلوك وآآآ
:- هحضر شنطتى وأرحل معاك
هتفت بها وهى تستدير نحو الباب لكن كفه قبضت على ذراعها يوقفها بتعقل
:- كيف يا بنت الأصول ... لازمن أتفاهم مع أخوكِ اللول (الأول) وأتفج معاه ولا هاخدك من وسطيهم إكده من غير إذن
هزت رأسها متفهمة ووجهها متورد بالفرحة والخجل، أمسك ذقنها الدقيق بأصبعيه ينهل من ملامحها الحبيبة ووعد بقلب عاشق
:- مش رايدك تكتمى حاچة فى نفسك بعد إكده اللى رايدة تجوليه جوليه براحتك مفيش بيناتنا سدود يا أم ياسين (أومأت بطاعة) وأمى مش هتزعلك تانى واصل أنا هتحدت معاها
أومأت من جديد برضا وسعادة ثم قالت بحماس
:- هنادم على يوسف تتحدت معاه أكون بدلت خلجاتى وأرحل معاك
:- اصبرى يا أمل ... يومين تلاتة وهاچى أخدك
قالها بصوت خافت رزين، قطبت جبينها متوجسة وقالت بنبرة مهزوزة :- ليه يا فاروج؟
اقترب منها من جديد، لايقوى على البعاد عنها واحتضن رأسها بين كفيه هامساً أمام شفتيها يقاوم رغبة ملحة فى الالتحام بهما ليروى شوق أيام وليالى من الحرمان لكنه سيطر على مشاعره بتعقل
:- اسمعى الحديت يا أم الرچال يومين وتعاودى دارك معززة مكرمة ... هملينى أوضب الدار لاستجبالك
رفرفت جفنيها تقاوم رغبتها فى البكاء وأومأت موافقة قسراً وهو يطبع قبلة طويلة حارة فوق جبينها

*************
يتبـــــــــــع




سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 22-06-21, 09:30 PM   #1203

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,728
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي



غادر فاروق المنزل بعد أن انفرد بيوسف لعدة دقائق ثم خرجا سوياً ليصطحبه يوسف حتى سيارته
وفى هذه الأثناء كانت شمس وياسمين يقومان باستجواب أمل عما حدث بينهما وهى عاجزة عن الإجابة عن كل الأسئلة فى وقت واحد، رفعت كفيها تخفى وجهها الخجول هامسة بخجل تلخص ما حدث فى كلمات بسيطة
:- اتصالحنا وجال هيرچعنى الدار معززة مكرمة
نالت التهانى والمباركات من الفتيات ثم سألت شمس بلهفة
:- عجبه الميكب اللى عملتهولك مش كده
أومأت أمل خجلاً مرددة بخفوت
:- عينيه كانت بتضوى كيف النمر وهو بينضرنى
ضحكت ياسمين ووضعت كفيها حول ذراعى أمل وقالت بجدية
:- شوفتى بجى ... لا هيغضب ولا يزعل وأنتِ بتتچملى لاچل خاطره ... يبجى تاخدى البيچامة الحرير اللى چبتهالك
شهقت أمل مستنكرة وعضت على إبهامها قائلة برفض
:- لاه ... كيف ألبس البنطلونا جدام فاروج يا حومتى ... لاه
خبطت شمس جبينها بكف يدها وقد نفد صبرها
:- يا بنتى غلبتينا لغاية ما قبلتى تقيسى البيچامة وعجبتك ... يبقى أكيد هتعجبه وبعدين أنتِ مش هتخرجى بها يعنى هتلبسيها جوه أوضتكم
حركت أمل كتفها رافضة مع هزة من رأسها بعناد، نفخت شمس بفارغ صبر وأردفت
:- بصى أنتِ مش هينفع معاكى غير نسمة ... بكره هخليها تيجى وتديلك درس فى الإغراء
ضحكوا فيما بينهم حين دلف يوسف إلى المنزل من جديد واتجه نحو عمته أصيلة، تركتهم أمل بلهفة وهرعت تنضم إلى شقيقها الذى كان يحادث عمتها بهدوء
:- الحقيقة مكنتش متوقع أن الأمور تتحلل بالشكل ده ... فاروق أسلوبه اختلف تماماً وعدلى بيه كمان فى مؤتمر الصلح إمبارح كان متعاون أوى ونفسه يراضى الناس كلها
إيماءة استحسان واكبت صوت أصيلة مرددة بخفوت شارد
:- عدلى رچع لعجله من تانى وأتشالت الغشاوة من فوج عينيه
جلست أمل بجوار شقيقها وتساءلت بخجل
:- فاروج جالك إيه يوسف؟
استدار يوسف نحوها وتفحص وجهها المتلون بألوان السعادة قائلاً بخبث :- أنتِ مش عارفة يعنى قالى إيه
ابتسمت حياء وطأطأت رأسها قابضة على كفيها بارتباك فواصل شقيقها الحديث بتلقائية
:- قالى يا ستى أسبوع كده وهيجى ياخدك
شهقت مستنكرة وهتفت بجرأة
:- لاه جال يومين بس
رفع يوسف حاجبه بمكر ونظراته المشاغبة تتجول على وجهها أخفضت رأسها حرجاً من جديد فضم رأسها إلى صدره وقبل أعلى رأسها قائلاً ليطمأنها
:- يومين وهيجى ياخدك بنفسه ... واضح أنه عاوز يرتب الأمور لرجوعك بالسلامة
قالت عمتها بملامح راضية، حنونة
:- فاروج رايدها وباجى عليها ... يظهر أنه كيف عدلى بيحاول يصلح كل أخطاءه
حرك يوسف رأسه مؤيداً وتنهد بقوة وقد زالت الهموم من فوق كتفيه قائلاً بسعادة
:- ياااه أخيراً الواحد يقدر يرتاح ... أنا حاسس إنى ممكن أنام تلت أيام عشان أعوض الأيام اللى فاتت ديه
خرجت شمس من الممر المؤدى للمطبخ ترتدى إسدال منزلى وتحمل صينية عشاء كبيرة محملة بما لذ وطاب
ألقت نظره نحو زوجها وغمزت نحوه بدلال فاتسعت ابتسامته بنعومة وحرك رأسه مع خطواتها وهى تصعد درجات السلم بتمهل بسبب ما تحمله
شرد عن حديث عمته وحدقتيه ترتكزان على ظهر زوجته أثناء صعودها درجات السلم ولا شعورياً مال رأسه جانباً يتفرس فى منحنياتها بهيام
التقطت أمل نظراته فكتمت ضحكتها بكفها وأخفضت أصيلة رأسها تُخفى ابتسامة خجلة على ثغرها وحركت حبات سبحتها ببطء ثم قالت باستحياء
:- شكلك رايد ترتاح يا يوسف .. أطلع ياولدى كلك لجمة وريح چسمك
التفت نحو عمته بنظره بلهاء وقال مؤكداً
:- أيوه فعلاً محتاج أرتاح أوى .. عن إذنك يا عمة
ربت على كتف شقيقته ونهض من فوره صاعداً الدرج بخطوات واسعة خلف زوجته أمام نظرات عمته وشقيقته المتابعة له بخجل
دلف إلى غرفته وأغلق بابها بدون صوت ووقف يتفحص زوجته التى وضعت الصينية فوق منضدة قصيرة أمام أريكة قماشية ثم وقفت وظهرها نحوه، لم تفطن لوجوده بعد وبدأت فى خلع الإسدال عن جسدها ببطء
نزل بنظراته إلى كعبيها المستديران بنعومة وردية ويزين كاحلها سلسلة ذهبية رقيقة تتدلى منها بضع حليات صغيرة
ارتفع الرداء أكثر لتظهر بشرة ساقيها العاجية ولا شعورياً مال برأسه يتأمل ساقيها الممتلئان بإغراء وأصابعه تعمل على حل أزرار قميصه ببطء
انتهت من خلع ردائها ووضعته على طرف الأريكة حين انطلقت صافرة إعجاب من بين شفتيه دفعتها لتلتفت نحوه بخجل لتتفاجأ به يقف بقميص مفتوح كاشفاً عن عضلات صدره القوية ونظرات عينيه الذاهلة تتجول على ردائها القصير حتى الركبتين بلون أحمر قاتم أضفى ظلال وردية على بشرتها العاجية
ارتفع بحدقتيه إلى خصر الرداء الضيق بقماش خفيف من الدانتيل تزينه زهور صغيرة متلاصقة ثم ارتفع إلى صدرها الذى برز باستدارة شهية فوق خصرها النحيل وانتهى الرداء الحريرى بحمالة واحدة عريضة على كتفها ليظهر نحرها وكتفها الأخر بسخاء
تحرك نحوها كالمسحور حتى وقف على بعد خطوة واحدة ورفع أنامله لتطلق العنان لشعرها الكستنائى المعقوص فوق رأسها لينسدل بنعومة على كتفيها وظهرها
بدأ يدور حولها ومقلتيه تتفحص تفاصيلها الأنثوية باستمتاع وشهوة تتأجج داخل صدره، ارتبكت ملامحها بخجل من تصرفاته وتساءلت بصوت هارب
:- فى إيه يا يوسف ... مالك؟
:- ششششش ... سبينى أستمتع بالجمال ده
أحمر وجهها رغماً عنها وعضت على شفتها السفلى حياء وهو يواصل حديثه الحار الهامس
:- أخيراً قابلته وجهاً لوجه
رفعت مقلتيها اللامعتين نحوه تساءل بتعجب
:- هو مين!!
توقف أمامها مباشرة واعتصرت يداه خصرها تقربها من صدره هامساً أمام شفتيها
:- الأسطورة ... القميص الأحمر الشفتشى اللى بنسمع عنه .. كل الرجالة عارفة أن أول ما تتجوز لازم تقابل القميص الأحمر
ضحكت شمس بمرح مخفضة وجهها بعيداً عن نظراته ولسان حالها يردد داخل عقلها "كان عندك حق يا نسمة"
رفع ذقنها بأنامله لتواجه ملامحه الرجولية الوسيمة من جديد ومال على شفتيها الشهيتين بقبلة شغوفة وقد بلغ الشوق مبلغه
انتهى من قبلته بصعوبة لولا حاجته للهواء لما أنفصل عنها وفى حركة سريعة خلع قميصه المفتوح ورماه أرضاً ثم هبط قليلاً ليرفع شمس فوق كتفه كالجوال وهى تطلق ضحكاتها ثم وضعها فوق الفراش ومال فوقها يطوقها بذراعيه وهى تهمس بممانعة ناعمة
:- مش هتتعشى الأول يا چو
رفع شفتيه عن كتفها الذى ينثر قبلاته الدافئة عليه هامساً بحرارة
:- هنتعشى ونحلى ونعمل كل اللى أنتِ عوزاه
حدجته بعشق وأناملها تتخلل خصلاته القصيرة الناعمة وهو يردف بنبرة تحمل الكثير من الأسف
:- أنتِ تعبتى معايا كتير يا شموس ... أوعدك أطمن على أمل وهاخدك وننزل القاهرة نقضى يومين لوحدنا
:- أنا مبسوطة وراضية طول ما قلبك معاك يا چو
تنهد بحرارة وقربها إليه ليتعانقان بدفء وحنان فوق غيمة من مشاعرهما التى حملتهما إلى عالم حسى من العشق والشوق

*************

وضع عدلى كفه على الرأس العاجية المنقوشة بدقة لعصاه الأبنوسية الجديدة التى جلبها له أحمد من أمهر صناع المحافظة فكانت كبداية لعهد جديد فى حياته فقبلها بفخر واعتزاز
وجلس ينصت لولده الصغير الذى يقص عليه ما دار فى منزل البدرى ورغبته فى ضم زوجته إليه من جديد
على بعد بسيط كانت فهيمة متابعة لما يحدث بترقب وما أن أعلن فاروق عن عودة أمل لدارها حتى أرتفع صوتها معترضاً بغل
:- لاه ... مش هتعاود بنت البدرى لإهنا تانى ... ولا لينا صالح بالعيلة ديه من أساسه
اقتربت بخطوات مسرعة وشنت هجومها على ابنها رافعة سبابتها فى وجهه
:- وأنت هتطلجها بالتلاتة ... وهچوزك أصبى وأحلى منيها إن شالله تتچوز أربعة لو رايد
نهض فاروق من مكانه يتأمل والدته غير مستوعب لمدى كرهها لزوجته رغم أنها ربيبتها وقال بنبرة واثقة هادئة
:- أنا متچوز أربعة يا أمه ... أمل بنت عمتى ومراتى وأم عيالى وساكنة الفؤاد ... هى الأربع حريمات اللى رايدهم ومش رايد غيرها
تفحصها عدلى من مكانه بتمعن يعلم ما يدور بخلدها وبقلبها الذى لم ينسى رغم مرور السنين، دافع أحمد عن شقيقه بتعقل
:- همليه يا أمه ... فاروج راحته مع أم عياله وإنتِ هتريدى إيه غير راحة ولدك
صرخت بينهم برفض قاطع
:- لاه عيلة البدرى مش ممكن رچلها تخطى فى الدار ديه من تانى ويفضلوا داخلين خارچين علينا .. لاه
:- مش هنخلص من الغل اللى فى صدرك ده يا فهيمة ... أنسى يا ولية ده العمر چرى
التفتت نحو زوجها باشتعال ومقلتين تتوهج ببغض ومقت وأناملها تنغز فى موضع قلبها بانفعال تجيب على حديثه
:- لاه مش هنسى ... مش هنسى يا عدلى ... مش هنسى أن عينك كانت من بنت البدرى ... مش هنسى أنك كنت رايد تتچوز أصيلة وتهمل مرتك أم عيالك
اتسعت مقل أحمد وفاروق ذهولاً وتبادلا نظرات متعجبة بينما قال عدلى بهدوء
:- الحديت ده من فوج التلاتين سنة دلوك ... هتفضلى تغلى فى جلبك الأسود لميتا يا حرمة
صاحت وهى تضرب بقبضتها المضمومة فوق قلبها ببغض
:- الجهر لساته فى جلبى يا عدلى ... لما تبص لحرمة تانية وأنا أم عيالك وفاروج كانت لساته لحمه حمرا على يدى وكانى (كأنى) ولا لى عازة ولا لازمه حداك ... كانى لا بحس ولا بشعر كيف خلج الله
زفر عدلى بقوة واستغفر الله بخفوت ثم قال بعفوية
:- ومحُصلش يا فهيمة ... لا أصيلة ولا أبوها وافجوا أنى أتچوزها وأنا متچوز وعندى عيال ... ومفكرتش أتچوز تانى وعشت عمرى كله أمعاكِ
خرج صوتها ينضح بالمرارة وسبابتها تطعن الهواء أمام عينيه وهى تواصل حديثها

:- يا ريتك فكرت ... يا ريتك حتى أتچوزت حرمة تانية ... كانت نارى بردت وجولت عينة زايغة كيف كل الرچال ... لكن أنت مفكرتش غير فى أصيلة ومكنتش رايد سواها
اقتربت تميل عليه فى جلسته تردف آلمها وقهرها بخفوت

:- فكرك مكنتش بحس وأنت سهران الليل چارى تفكر فيها ... فكرك مكنتش شايفة عيونك الحزينة لاچل خاطرها ... أنت جطعت جلبى جطيع ودست عليه يا عدلى
أستند على رأس عصاه بكلا كفيه يقاوم آلم جرحه الذى لايزال مفتوح أثر إصابته وآلم جرح أخر لم يندمل منذ سنوات
إيماءة خفيفة من رأس أحمد نحو شقيقه حثته على الخروج من الغرفة وغلق الباب على والديهما، قال فاروق بتعجب
:- مين كان يصدج أن أبوى كان رايد يتچوز على أمى ... ومين!! الحاچة أصيلة عمة أمل لاچل إكده أمى بتكره أمل
حرك أحمد رأسه على غير هدى ثم سأل بفضول
:- شكلها إيه الحاچة أصيلة ديه؟
:- چميلة ... لساتها چميلة وعفية رغم عمرها وباين عليها حنينة جوى
هز أحمد رأسه بتفهم وهو يستشعر وجيعه والده، زوجة غير متفهمة لم تسطع أن تحتوى زوجها كزوجته نجوى تماماً
تحرك الشقيقان خارج المنزل أما فى الداخل وقف عدلى أمام زوجته بثبات يناظرها بحدة وقال بفحيح مكتوم يصدر من ظلام سنوات طويلة
:- فكرت أتچوز ومحُصلش لا أنى أول واحد ولا أخر واحد يفكر يتچوز على مرته لما ميلجاش الراحة معاها ... وبعدها هملتك تعملى ما بدالك لاچل ما أكفر عن اللى عملته معاكِ ... عملتى إيه وجتها يا فهمية ... شمتى فى أختى المريضة لما انتحرت ... جسيتى على بتها وعمرك ما حنيتى عليها وهى تربية يدك ... سممتى حياة ولادك بتتدخلك فى شئونهم وكانهم (كأنهم) لساتهم عيال صغيرة مش رچالة بشنبات
رفع طرف عصاه فى وجهها وقال بصوت صارم رغم هدوء نبراته
:- اسمعى يا فهيمة ما دام جلبك أسود كيف ما أنتِ ومش رايد يصفى ... يبجى لازمن تتأدبى وتعرفى حدودك مليح من إهنا ورايح
شهقت ضاغطة بكفيها باستنكار على صدرها وهو يردف
:- أمل هتعاود الدار لچوزها وعيالها وهتبجى ست الدار تديره كيف ما بدالها ده أجل (أقل) تعويض عن المهانة اللى شافتها منيكِ ... أما أنتِ فجصادك أمرين هخيركم بيناتهم ... الأول هتاخدى خلجاتك وكل ما يخصك وتنتجلى لأوضة الضيوف ومسمعش لك صوت فى الدار ولا لك صالح بيا ولا بولادك ... والتانى تخرچى من الدار كلاته وورجتك هتوصلك لحد عنديك
تجمدت فهيمة فى مكانها ذاهلة لبرهة ثم بدأت تنوح على حالها وعينيها تذرف الدمع تستدر عطفه زوجها وتذكره بالعشرة بينهما
:- يا مُرى ... هتطلجنى بعد العمر ده كلاته يا عدلى ... يخونك العيش والملح والعشرة يا عدلى ... يا مُرك يا فهيمة يا مُرك يا فهيمة يا شماتة الخلج فيكِ يا فهيمة
استمرت فى الولولة والنواح على حالها ولكنه لن يتهاون، يكفيه تجاهل لتصرفاتها المؤذية طوال العمر يجب أن تقف عند حدها أو تغادر هو يرغب فى تمضية ما بقى من حياته فى سلام
تركها خلف ظهره تبكى بحرقة وتشكو حالها وغادر الغرفة ببطء متكئ على عصاه وقد أصدر حكمه عليها الغير قابل للنقاش
*************
قــــراءة ممتــــــعة


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 22-06-21, 09:32 PM   #1204

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,728
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

مســـاء السعادة والهنا
تم نشر الفصل الثلاثون
بعتذر منكم نشرته قبل موعده قليلاً لظروف خاصة
أتمنى ينال إعجابكم ودمتم بكل خير ❤❤

أم أحلام likes this.

سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 22-06-21, 09:59 PM   #1205

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,728
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 22 ( الأعضاء 7 والزوار 15)
‏سما صافية, ‏amana 98, ‏sara osama, ‏موضى و راكان, ‏فتاة طيبة, ‏الذيذ ميمو, ‏Fadwa Elayyan


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 22-06-21, 10:26 PM   #1206

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,242
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 26 ( الأعضاء 9 والزوار 17)

‏موضى و راكان, ‏Fadwa Elayyan, ‏Maryam Tamim+, ‏Berro_87, ‏سما صافية, ‏amana 98, ‏sara osama, ‏فتاة طيبة, ‏الذيذ ميمو



عايزة أقول لفهيمة اللى مش فهيمة يا شماتة أبلة ظاظا فيا هههههههه

راجل جامد يا عدلى و كان عندك نظر لما فكرت تخطب أصيلة فى الماضى

تسلمى يا سما يا جميلة

سما صافية likes this.

موضى و راكان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-06-21, 11:00 PM   #1207

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 28 ( الأعضاء 11 والزوار 17)


Maryam Tamim, ‏زهرة الحنى, ‏Wafaa elmasry, ‏نهاد على, ‏همس البدر, ‏سما صافية, ‏wafaa hk, ‏Fadwa Elayyan, ‏Berro_87, ‏sara osama, ‏الذيذ ميمو

سما صافية likes this.

Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 22-06-21, 11:33 PM   #1208

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تسلم الايادي الحلوة يا ايمي الفصل جميل جدا كالعادة .. سعيد لن يفرح كثيرا بالزعامة لانه انسان فاشل يبحث عن مجده الشخصي غير مبالي بمصالح الناس ولا حاجاتهم يفتقر للرحمة والإنسانية ولا يملك رصيد للحكمة .. أما أولاده فهم نفعيون لا تهمهم سوى مصالحهم الشخصية وحمدي بالذات اهوج وعبد لشهوته .. فهذا لن يلبث الناس ان يكشفوا فشله في قيادتهم والمحافظة على مصالحهم واعمالهم وسوف ينفضون عنه سريعا اسرع مما نتخيل ...
شموع المسكينة ضربها خبر زعامة سعيد وأولاده في مقتل وحسبت انها اضاعت حقها وحق ولدها ولكن وجود جارحي إلى جانبها شد ازرها وذكرها ان عند الله لا تضيع الحقوق وطالما هناك مطالب لن يضيع حق ..

فاروق وأمل واخيرااااااااااا حل الصلح بينهما لتعود المياه بينهما إلى مجاريها .. سعادة أمل وفرتها ولهفتها للعودة لا توصف .. كلام أصيلة عن الماضي جميل والأجمل اصرار فاروق على تحضير وتهيئة الأمور في البيت قبل عودة أمل اليه فهي تستحق حياة مستقرة وهادئه وتستحق ان تحترم في بيتها ..

يوسف ضحكني اخيرا شاف القميص الشفتشي الذي يضرب به المثل 😂😂😂 البركة بنصائح نسمة ...

واخيرااااااااااا مع فهيمة المش فهيمة الي سودت حياة أمل ونغصت عيشتها وعيشة فاروق لثأر قديم بينها وبين امنية عدلي القديمة في الارتباط بالعمة أصيلة والتي لم تتحقق ومع هذا لازال الحقد يسكن قلبها لهذا عدلي لم يظلمها بحكمه كان لازم تنال عقاب على تجبرها وسوء طبعها وخلقها .. احمد فهم معاناة والده لانه يعيش معاناة شبيهة لها مع زوجته نجوى نتمنى لها مصير كمصير خالتها ان شاء الله...
تسلم ايدك حبيبتي في انتظار الفصل القادم

سما صافية likes this.

Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 22-06-21, 11:34 PM   #1209

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 9 والزوار 11)


Maryam Tamim, ‏نوره ام عبدالمجيد, ‏نهاد على, ‏asmaaasma, ‏Rima08, ‏Wafaa elmasry, ‏همس البدر, ‏سما صافية, ‏wafaa hk

سما صافية likes this.

Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 22-06-21, 11:40 PM   #1210

Rima08

? العضوٌ??? » 410063
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,391
?  نُقآطِيْ » Rima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond repute
افتراضي

واخيرا عدلي حكم بل العدل فصل جميل لكن قصير حبيبتي
سما صافية likes this.

Rima08 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:14 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.