آخر 10 مشاركات
ياعصيّ القلب *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Nareman fawzy - )           »          بريّة أنتِ (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          في ظلال الشرق (20) -شرقية- للكاتبة الرائعة: Moor Atia [مميزة] *كاملة&روابط* (الكاتـب : Just Faith - )           »          بين نبضة قلب و أخرى *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          ثارت على قوانينه (153) للكاتبة: Diana Palmer...كاملة+روابط (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          نصال الهوى-ج4من سلسلة لعنات العشق-قلوب زائرة-للكاتبة:إسراء علي*كاملة+رابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          عيون لا تعرف النوم (1) *مميزة & مكتمله * .. سلسلة مغتربون في الحب (الكاتـب : bambolina - )           »          382 - زهرة المطر - بارباره مكماهون (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          خلف الظلال - للكاتبة المبدعة*emanaa * نوفيلا زائرة *مكتملة&الروابط* (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree4154Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-01-21, 10:10 PM   #521

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,728
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي


مساء السعادة على كل المتابعين المتفاعلين منهم والصامتين
فصل النهاردة قصير شوية
فتقبلوا أعتذارى وإن شاء الله أعوضه الأسبوع القادم
دمتم بألف خير


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 26-01-21, 10:12 PM   #522

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,728
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الخامس عشر
*******


تلقت شمس خبر حادث يوسف بقلب واجف، لم تتحكم فى سيل دموعها المنهمرة منذ سمعت الخبر، بصعوبة ارتدت عباءة ووشاح فوق رأسها بمساعدة شقيقتها فرح لتهرع إلى المشفى بصحبة أشقائها، عل قلبها المفزوع يرتاح برؤية حبيبه سالماً
حين وطأت قدمها المشفى ارتفع وجيب قلبها لأعلى مستوى وتهاونت ساقاها فى حملها لولا ذراع شقيقها الذى احتواها يبثها الأمان والاطمئنان من وقت لأخر بكلمات مواسية وشقيقتها التى تضمها بقوة وتهون عليها بكلمات المواساة
تحركت متكئة على أذرع أشقائها بخطى متعثرة، تتلفت حول نفسها باحثة عن يوسف خلال كل باب غرفة تمر به ثم تعود بنظرها نحو شقيقها متسائلة بدموع عينيها عن مكان غرفته
ما أن وقعت عينيها على جلال يقف فى نهاية ممر طويل بالطابق الثانى للمشفى حتى تحفزت حواسها وحاولت الإسراع نحوه، خاصة حين لمحته يتحدث مع ضابط الشرطة
وحين اقتربت كان الضابط يتحدث عن الحادث ويخبر جلال بإصابة يوسف بطلقات نارية، شهقت جزعاً وارتخت ساقيها لتسقط مغشياً عليها بين يدى أشقائها

**************

مر بعض الوقت قبل أن تفتح جفنيها ببطء ولسانها يهتف باسمه بخفوت، امتدت يد حنونه لتربت على كفها فتمسكت بها وهى تصيح باسمه عالياً ثم فتحت عينيها على اتساعهما باحثه عنه ...عن حبيبها، زوجها يوسف ولكنها أدركت أنها مستلقية فى فراش أحد غرف المشفى وحولها شقيقتها الصغرى وأحدى الممرضات، يبدو أنه تم نقلها إلى غرفة بعد أن فقدت الوعى
جاءها صوت فرح الدافئ ليطمئنها وهى تشد على يدها
:- اطمنى ياحبيبتى .... يوسف بخير
تشبثت شمس بكف شقيقتها متسائلة بلهفة
:- هو فين يا فرح ... عاوزه أشوفه
حولت نظرها نحو الممرضة تتسائل بلوعة
:- أرجوكِ طمنينى
ربتت الممرضة على كتفها بخفة قائلة بنبرة عادية
:- اطمنى يا مدام ... هو فى أوضة العمليات والدكتور شوقى معاه
لم يكفى جواب الممرضة الذى لا يريح قلبها ... يجب أن تراه بعينيها حتى يهدأ القلب ويستريح
أزاحت الغطاء الخفيف من فوق جسدها وأنزلت قدميها لتهب واقفة، مدت فرح ذراعها تحاول إثنائها عن الخروج لكنها أصرت بشدة، استسلمت فرح لرغبتها وحاولت مساندتها بكل قوتها ثم خرجوا سوياً إلى الرواق حيث غرفة العمليات
بمجرد أن رأها حسام أسرع نحوها تاركاً جلال والضابط الذى كان يتحدث معهما، وهتف بها بحنو
:- جومتى ليه ياخيتى ... أنتِ تعبانه
أجابته بضعف ومقلتيها تتوسل الإجابة
:- عاوزه أطمن على يوسف ... حد يطمنى أرجوك ياحسام
ربت حسام على كتفها بمؤزارة حين أقترب جلال منها وأجابها بتعاطف
:- إن شاء الله خير وكلنا هنطمن عليه
ساعدتها فرح حتى جلست على مقعد معدنى فى الممر المؤدى لغرفة العمليات ومقلتيها مسلطة على الضابط قائلة بصوت أقرب للبكاء
:- الظابط قال أنه اضرب بالرصاص
لاحظ الضابط نظراتها نحوه فاقترب يتنحنح بحرج ثم ألقى السلام، قدمه حسام لشقيقاته
:- النقيب مدحت ... ظابط النجطة
بدل مدحت نظراته بين فرح وشمس وقال بعملية
:- أرجو أنك تطمنى يا مدام ... أعتقد أن أصابته مش خطيرة وإن شاء يقوم بالسلامة
تحركت عينيه نحو فرح أثناء حديثه يتطلع لملامحها القلقة المتعاطفة مع شقيقتها بينما تدخل حسام فى الحديث
:- دكتور شوجى معاه ... وده دكتور كبير وطمن چلال جبل ما يدخل العمليات
أومأ جلال مؤكداً على حديث حسام وطمأنها ببعض العبارات، تهدلت كتفى شمس مطأطأة الرأس تدعو الله بكل قلبها أن يرده إليها سالماً

************
بعد عدة ساعات خرج الدكتور شوقى من غرفة العمليات، هبت شمس التى أصرت على الانتظار بالرواق واقفة تحاول الوصول إليه والاطمئنان على حياة يوسف لكن فرح تشبثت بها حتى لا تقف وسط الرجال وهدأت من روعها بينما هرع إليه جلال وحسام وأنضم لهم ضابط الشرطة
وسؤال واحد يجرى على الألسن ... هتف به جلال
:- طمنا يادكتور يوسف عامل إيه؟
ناظرهم شوقى بجدية شارحاً الموقف الطبى خاصة فى وجود الضابط الذى يرغب فى تقرير طبى
:- اطمنوا الحمدلله العملية عدت على خير ... أستاذ يوسف أتصاب بطلقتين رصاص ... الرصاصة الأولى اخترقت الجسم على بعد 2 سنتيمتر من يمين القلب وكسرت ضلعين أثناء خروجها من الناحية التانية يعنى من صدره أما الرصاصة التانية فأصابت الكتف الأيمن ... المشكلة أنه فقد دم كتير وده عمله هبوط حاد فى الدورة الدمويه وعشان كده هيكون تحت الملاحظة 24 ساعة ... أدعوله أنها تعدى على خير
تمتم جلال بالدعاء ثم تطوع قائلاً بحماس
:- لو هتحتاج دم يادكتور أنا ....
قاطعه شوقى وهو يتأمل وجهه الشاحب بعد أن تبرع بكمية دماء ليست بالقليلة، تم سحبها منه ومن حسام أثناء إجراء العملية قائلاً
:- حالياً كفاية كمية الدم اللى أنت و حسام أتبرعتوا بيه ... من حسن حظه أنك نفس الفصيلة وحسام فصيلة دمه (أو) ... وإن شاء الله مش هيحتاج نقل دم تانى
تدخل النقيب مدحت بمهنية بعد أن أطمأن أقارب المصاب على حالة يوسف الصحية فسأل مباشراً ليؤكد على المعلومة
:- حضرتك بتقول يادكتور الرصاصة خرجت من صدره وكسرت ضلعين ... أفهم من كده أن الطلقات كانت من الخلف
انتبه شوقى للحديث قائلاً بتوضيح بعد معاينة الجروح ومعالجتها
:- الطلقات أصابته من الخلف فعلاً .... يعنى الجانى كان فى ظهره ومن مسافة مش بعيدة أوى ... وواضح أنه حد غشيم لأنه الوقت بين الطلقتين قليل أوى ... يعنى ضرب الطلقتين ورا بعض على طول .... عشان كده الرصاصة التانية أصابت الكتف فى نفس الجهة للرصاصة الأولى ... وأتوقع أن يوسف فى الوقت ده كان بيقع على الأرض من أثر الرصاصة الأولى فلما خرجت الطلقة الثانية أصابت الكتف أعلى الرصاصة الأولى ببعض سنتيمترات
فكر مدحت قليلاً ثم قال بجدية مستفسراً
:- تفتكر أن الجانى كان ساند على حاجة ... جذع شجرة مثلاً فالرصاص بيخرج فى نفس الأرتفاع ..... واللى فرق فى مكان الرصاصة هو سقوط يوسف بعد الرصاصة الأولى عشان كده أصابت كتفه ... ده تفسير حضرتك يادكتور
هز شوقى رأسه مفكراً بجدية
:- أعتقد كده .... هو لو محترف كان نشن على القلب مباشرة ووقتها كان لا قدر الله
تدخل جلال مقاطعاً باستنكار :- لا قدر الله ... ربنا ستر .... بس
(أكمل بغضب مكتوم) ده معناه أن الجانى كان مُصر على قتل يوسف
هز مدحت رأسه مؤكداً وسأل جلال بروتينية
:- واضح كده ... يوسف مالوش أى أعداء هنا؟
تبادل حسام وجلال نظرات مبهمة ثم شرد جلال قليلاً بفكره وقال بجدية
:- يوسف بقاله أكتر من شهرين فى البلد ومالوش أعداء ولا عيلتنا ليها أعداء غير ... عيلة السمرى
قاطعه حسام محذراً :- چلال .... ده حديت جديم وخلص
التفت جلال نحوه وهتف بشئ من الحدة
:- هيكون من غيرهم ... وهنفضل ساكتين لغاية أمتى!
رغم معرفة الضابط بأمر العداوة بين العائلتين والثأر القديم الذى لايخفى على أحد فى القرية، ولكن لا يستطيع أى شخص من أهل القرية أو من العائلات أن يتحدث عن هذا الأمر فى محضر رسمى، لذلك حث النقيب مدحت جلال على الحديث قائلاً بجدية
:- أتفضل أتكلم يا باشمهندس .... وأحنا هنقوم بتحريتنا وأكيد مش هنظلم حد من غير دليل
زفر جلال بقوة يفكر لبرهة لكنه أصر على اتهامه وهو يستكمل حديثه بغضب
:- ده تار قديم ..... كان عيلة السمرى عاوزه تاخد التار من عمى حسين والد يوسف وعشان كده هو ساب البلد ومشى من زمان
مسح مدحت على ذقنه بتفهم، لم يحصل على معلومة جديدة لكن على أقل تقدير يستطيع التحرى حول عائلة السمرى بناء على هذا الاتهام... قال بروتينية
:- تمام .... أحنا هنعمل تحرياتنا ونشوف هنوصل لأيه ... ولو سمحت يادكتور عاوز تقرير رسمى مفصل بحاله أستاذ يوسف
أومأ شوقى بتأكيد قائلاً :- أكيد يافندم .... تحت أمرك
أستأذن النقيب مدحت بالانصراف وأثناء مروره فى الرواق وخلفه أحد العساكر، توقف لبرهة أمام شمس يواسيها ببعض الكلمات رغم انحراف حدقتيه نحو فرح يتفحص ملامحها السمراء الجميلة .. شكرته شمس بخفوت بينما رفعت فرح مقلتيها نحوه لأول مرة ... أومأ لفرح بخفة مبتسماً ثم انصرف
أما هناك أمام غرفة العمليات سأل جلال الدكتور شوقى بقلق
:- يوسف هيخرج أمتى يادكتور؟
ربت شوقى على كتفه يطمأنه
:- 10 دقايق وهيدخل غرفة العناية الفائقة .... ماتقلقش إن شاء الله خير
**************

دقائق قليلة وخرج يوسف من العمليات على سرير طبى متحرك لنقله إلى غرفة العناية الفائقة، هرعت شمس إليه وهى تمرر نظرها على أنحاء جسده المضمد بالأربطة حول الصدر والكتف ثم سلطت حدقتيها على وجهه الشاحب، المجهد ومررت أناملها برفق على وجنته وذقنه، ترغب فى ضمه ... فى سماع صوته، تناجيه بدموع عينيها المنهمرة بصمت متألم
بينما شمس على هذه الحالة كان جلال يصيح بغضب حين تفاجأ بخروج لينا من غرفة العمليات مرافقة ليوسف بعد أن شاركت فى العملية التى خضع لها
صرخ فى وجهها بعصبية تحت ضغط الموقف الذى يمر به
:- أنتِ بتعملى إيه هنا .... أنتوا تقتلوا القتيل وتمشوا فى جنازته
شهقت لينا ذاهلة من تصرف جلال الصادم وكلماته التى تلقتها كسوط حارق نزل على جسدها يؤلمه ... رددت بصدمة
:- أنا ياجلا.....
قاطعها صائحاً بتحذير وقد انفلتت أعصابه عن السيطرة فاختلط الصواب بالخطأ فى عقله
:- أيوه أنتِ ... هيكون مين غيرك ... إياكِ تقربى من ابن عمى ... أنتِ فاهمة
قاطعه شوقى بصوت صارم بعد أن أشار للممرضين باصطحاب يوسف سريعاً إلى غرفة العناية بعد أن توقفوا بسبب شمس وجلال
:- جلال ... ... لينا هى الدكتورة اللى هتابع حالة يوسف لغاية مايخرج بالسلامة
هاج الموج بمقلتى لينا وتدافعت ذرات أمواجه على شكل عبرات أبت أن تذرفها أمام عيون جلال القاسية النظرات والتى لم تعهدها على هذا الشكل قط ورددت بصوت ضعيف
:- أعذرنى يادكتور شوقى .... أنا مش هقدر آآآآ
قاطعها شوقى هاتفاً بحزم
:- أنا كلامى يتنفذ .... أتفضلى شوفى شغلك
دخلت مسرعة لغرفة العناية للاهتمام بيوسف وهاربة من نظرات جلال الحارقة بينما أقترب شوقى من جلال وقال ضاغطاً على حروف كلماته
:- أحنا دكاترة يا باشمهندس ... مهمتنا علاج المرضى بدون تميز لجنس أو دين أو لون أو عيلة ..... ولينا إنسانة محترمة وأنت أكتر واحد عارف أنها هتراعى يوسف أحسن رعاية
ابتلع جلال ريقه وبدأ فى استعادة تعقله، وأدرك حجم الخطأ الذى أقترفه فحاول توضيح موقفه والدفاع عن نفسه ولكن شوقى بما له من مكانه عند عائلة البدرى وخاصة جلال فرض سيطرته قائلاً بجدية دون أن يستمع لأى تبرير
:- هتعتذر للبنت وتطيب خاطرها
زفر جلال بقوة يلملم شتات نفسه وقال بتلعثم
:- يادكتور ... أنا كان قصدى آآآ
أعاد شوقى كلامه بصرامة :- هتعتذر ياجلال
أومأ جلال مستسلماً ليس فقط لأوامر شوقى ولكن لأوامر قلبه الذى عنفه على اندفاعه فى الهجوم على من غرق فى بحورها ولكنه قال بعناد ذكورى
:- هطمن على يوسف ... وربنا يسهل
ربت شوقى على كتفه بخفة، يدرك حسن أخلاقه وأصالة معدنه ثم تركه مغادراً
انضم جلال بجوار شمس التى تقف تراقب يوسف من خلف الحاجز الزجاجى وهو مستلقى بين الأجهزة، تمتد أنابيب عديدة بلاستيكية من جسده موصلة بالأجهزة والمعدات المحيطة به وبجواره وقفت لينا تتابع شاشات الأجهزة وتفحص مؤشراته الحيوية وما أن انتهت حتى ألقت بأوامرها إلى ممرضة مرافقة ليوسف فى الغرفة ثم خرجت مسرعة من الغرفة متجاهله جميع من يقف فى الخارج حرجاً منهم وغضباً من جلال ثم قطعت الممر بخطوات أقرب للركض هاربة من عيون جلال المتفحصة بندم

**************
فى صباح اليوم التالى تجمع بالمستشفى كلاً من أصيلة وبصحبتها ندى وياسمين لينضموا إلى جلال والحاج سليم وأبنائه
تبادلوا السلامات بينهم والاطمئنان على سلامة يوسف، بينما احتضنت ندى وفرح بعضهما وانتحوا جانباً يتبادلون الحديث، قالت فرح بإرهاق
:- فينك ياندى ... كنت فاكرة أنى هلاقيكِ هنا إمبارح!
تنهدت ندى وألقت نظره على جلال قائلة بضيق
:- جلال رفض حد منا يجى معاه المستشفى ... قال أنه هيطمنا بالموبيل ومفيش لازمه لوجودنا دلوقت ... وفعلاً طول الليل بنتواصل معاه
زفرت فرح باجهاد ونظرت بتعاطف نحو شمس التى ترتكن بكتفها على زجاج غرفة العناية المركزة تتأمل جسد يوسف الغائب عن الوعى
:- شمس تعبانة أوى ... هتتجن على يوسف مقدرتش أسبها ... والحمدلله أن حسام وافق أكون معاها لأن حالتها صعبة من ساعة ما عرفنا الخبر
تحولت نظراتهم نحو شمس الشاحبة الملامح فى وقفتها أمام الحاجز الزجاجى تأبى الأكل أو الراحة وتنتظر بلهفة محب استيقاظ يوسف
انضمت لشمس العمة أصيلة تحتضنها بحنان وتدعى ليوسف بالصحة والسلامة وبجوارهم ياسمين تشد من آزر شمس
أقترب الحاج سليم من ابنه ومال على أذنه قائلاً
:- روح أنت دلوك ياولدى ... اطمن على مراتك وأرتاح شوى وخد خايتك كمان ترتاح
مسح حسام على وجهه بإرهاق بعد أن قضى الليل بطوله فى المشفى بجوار شقيقته وزوجها، التفت نحو شمس وقال مشفقاً على شقيقته
:- حاضر يابوى .... بس شمس مانمتش طول الليل أنا خايف تجع من طولها تانى
ربت سليم على ظهره وقال برزانة
:- ما تجلجش أنا وياها وكيف ما أنت شايف عيلة البدرى كلاتها حواليها ... ربنا يستر ويطمنا على يوسف عن جريب
انصرف حسام تصحبه فرح بعد أن ودعوا شمس على أن يعاود ليلاً للاطمئنان على يوسف
حاولت أصيلة التأثيرعلى شمس حتى تأكل وترتاح قليلاً ولكنها رفضت تماماً وبعد فترة ليست بالقليلة استطاعوا إقناعها بالنوم قليلاً حتى تستطيع خدمته عند استعادة وعيه فوافقت على مضض ودلفوا جميعاً لغرفة خصصها الدكتور شوقى لهم أما جلال فتسلل من بينهم بعد أن اطمأن على استقرار حالة يوسف وتوجه نحو غرفة الأطباء بحثاً عن لينا طاعة لمطلب قلبه الذى يتلوى على جمر من نار منذ ثار عليها بغير ذنب

************

يتبــــــــــــــع


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 26-01-21, 10:13 PM   #523

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,728
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي


قرع الباب بخفة وعندما لم يجد إجابة فتحه ببطء وطل برأسه للداخل باحثاً بعينيه فى الغرفة حتى وقع بصره عليها جالسة على مقعدها أمام المكتب الصغير تتخذ من ذراعيها متكئ لرأسها فوق سطح المكتب وقد غطت فى نوم عميق وأنسدل شعرها الذهبى الحريرى بنعومة يُخفى وجهها
أغلق الباب ببطء شديد خلفه حتى لايوقظها ... وتسلل بهدوء ليقترب منها، أزاح شعرها بأطراف أنامله برقة ليتأمل وجهها ذو الملامح الملائكية النائم كما أميرات الأحلام وياليته الأمير العاشق الذى يحظى بحب الأميرة ليعيشوا فى سعادة أبدية
ابتسم بشقاوة محب ومال نحوها يستند على ذراع فوق سطح المكتب وبالأخرى قبض على بعض خصلات من شعرها القصير المتناثر حول وجهها وقرب أطرافه يداعب بها أنفها بخفه
بدأت فى تقطيب حاجبيها وكش أنفها لتبعد الحشرة الوهمية التى تزعج أنفها، كتم ضحكته بصعوبة وعاود الكرة مرة أخرى وهو مازال ممسك بخصلات شعرها الناعم فبدأت فى نفض رأسها ورفعت ذراعها تبعد الحشرة بتأفف، بدأت فى فتح جفونها بتكاسل
أتخذ الأمر منها عدة ثوانى قبل أن تستوعب ذلك الذى يقف بجوارها مبتسماً يميل بجذعه فوق رأسها وحينها هبت واقفة بفزع
أفلت شعرها سريعاً من بين أصابعه وأعتدل مدعياً الجدية رغم الابتسامة التى فشل فى إخفائها
حدجته بجمود وعدلت من وضع شعرها ثم ثبتته خلف أذنيها وهى تهتف به بحنق :- أفندم ... حضرتك إيه اللى جابك هنا؟
تأمل ملامحها باشتياق قبل أن يجيب بجدية مصطنعة
:- كنت جاى أطمن على حالة ابن عمى .... بس لقيتك نايمة ماحبتش أزعجك يا ..... يا دكتورة
التفتت نحوه ونظرت لمقلتيه عابثة النظرات ثم أجابت بانفعال
:- هو كويس وأن شاء الله يفوق على أخر النهار وتقدر تتابع حالته مع دكتور شوقى ... أتفضل بقى لو سمحت
أنهت جملتها بإشارة من يدها نحو الباب المغلق بملامح عابسة ولكنه تجاهل إشارتها وأقترب خطوه نحوها ومقلتيه غارقة فى بحورعينيها العميقة الهائجة الأمواج ثم قال بصوت خفيض
:- زعلانة منى يا برتقانة هانم ... مش كده!
اتسعت حدقتيها غضباً وأجابت بعصبية
:- هزعل ليه ... أنت بس اتهمتنى بالقتل أنا وعيلتى .... وأحرجتنى فى مكان عملى وقدام أهلك
أقترب أكثر نحوها وقال عابثاً مقطب الجبين
:- تؤتؤ تؤ يااااه .... ده أنا وحش أوى
لوت فمها فى امتعاض والتفتت مبتعدة عن مجاله وعن تأثيره الطاغى الذى يسلبها عقلها، وتشاغلت فى بعثرة بعض الأوراق الموضوعة على المكتب بلا هدف
وقف يتأمل ملامحها الغاضبة للحظات قبل أن يقترب بجرأة من جديد وهمس فى أذنها بصدق
:- أنا آسف ماكنش قصدى ... بس خوفى على ابن عمى ... ماخلنيش عارف بقول إيه!
رمقته بنظره عتاب جانبيه ثم التفتت نحوه تكتف ذراعيها أمام صدرها و قالت بإستهزاء وهى تنظر إلى طوله الفارع
:- صغير ومابتعرفش تسيطر على انفعالك حضرتك
مد ذراعيه يلامس كتفيها بأصابعه الدافئة وأحنى رأسه حتى يلاقى عينيها الثائرة قائلاً بصدق وتأكيد
:- هتصدقينى لو قلتلك أنى كنت خايف عليكِ (رمقته بنظره مبهمة فواصل تبريره) مش عاوز أسبب لك أى مشاكل لو حد عرف أن لينا السمرى بتعالج يوسف البدرى ... عيلتك مش هتقف ساكتة أبداً
أزاحت كفيه عن كتفيها و قالت بتحدى
:- أنا مش صغيرة وواعية لتصرفاتى ... وهنا بمارس عملى وبقوم بواجبى تجاه أى مريض بيوصل المستشفى
زفر بقوة مسبلاً أهدافه وقال بنبرة هادئة
:- فاهمك يا لينا ... فاهمك كويس أوى ... بس أنتِ اللى مش مستوعبة طبيعة البلد هنا (أخفض صوته أكثر وقال معتذراً)
آسف مرة تانية يا برتقانة .... قدرى أنى جاى لغاية عندك وبعتذر
رفعت رأسها بكبرياء مرددة
:- بتعتذر عن إيه بالظبط !!
صمت للحظات قبل أن يرفع رأسه وقد فهم قصدها ... وضع كفيه داخل جيبى بنطاله وقال بتأكيد
:- اااه .... بعتذر على اللى عملته أمبارح معاكِ وعشان خاطرك أنتِ بس
عقدت ساعديها أمام صدرها مرة أخرى ورمقته بغضب قبل أن تقول بتحدى
:- أنا أهلى مش مجرمين ياجلال ومش ممكن يحاولوا يقتلوا يوسف او أى بنى أدم
أشار بيده فى الهواء وكأنه يشير نحو يوسف الراقد فاقد الوعى قائلاً بعصبية
:- طب فسرى اللى حصل ده ... هيكون مين غير عيلة السمرى أحنا كل الناس فى البلد بتحبنا وبتحترمنا
هتفت بغضب تدافع عن سمعة عائلتها بدورها
:- وأحنا كمان البلد كلها بتحترمنا
ردد بحمائية وعقله لايستوعب جانى غيرهم
:- هيكون من غيركو عمل كده فى يوسف
أشارت على نفسها بعيون ذاهلة مرددة كلمته بامتعاض
: غيركو!! .... أنت مفيش فايدة فيك
حاولت الابتعاد بعصبية ولكنه قبض على كفها ليمنعها من الابتعاد ثم زفر بضيق قبل أن يقول بهدوء
:- خلينا نغير الموضوع ده اللى مالوش أخر ده .... المهم أنا مش عاوزك تزعلى منى أبداً
سلطت نظراتها على عينيه بعتاب وأجابته بحيره
:- وأخرتها ياجلال ... لو عائلتنا أعداء زى مابتقول .... تفتكر أخر علاقتنا هتكون ايه!!
سبح فى بحور عينيها الصافية بشرود يستمد الهدوء من صفائهما وبرائتهما ثم قال بود
:- خير إن شاء الله .... عارفة فى حديث شريف بيقول قال النبى صلى الله عليه وسلم (الأرواح جنود مجندة، ما تعارف منها ائتلف، وما تنافر منها اختلف) وأحنا أروحنا عرفت بعض وحبت بعض من أول لقاء بينا .... وعشمى فى ربنا كبير يتممها على خير
أحنت رأسها فى خجل تتمتم بدعاء خفى داخل صدرها، قاطعها صوته الخافت متسائلاً بدفء إلى قلبها
:- لسه زعلانه منى!! ... طب شفتى عملت إيه فى حمدى ... خليه بس يبصلك بطرف عينه وهخلص عليه خالص
كتمت ضحكتها حين استعادت منظر حمدى المضروب ورفعت بحور عينيها نحو حدقتيه العاشقة، تشكره بنظراتها المحبة
همس من جديد :- سامحتينى
أومأت بخفة موافقة، اقترب خطوة ببسمة رقيقة على وجهه ثم رفع كفها الرقيق يلثمه بدفء ... قبلة رقيقة أضاءت وجهها بلون الخجل، ومهدت جسور الحب والغرام بين عينيهما قبل أن يلثم كفها القابعة فى كفه براحة بقبلة جديدة
لعب به الشغف ليعاود تقبيل كفها مرة أخرى تلو الأخرى ثم أمطر كفها وساعدها بقبلات خفيفة سريعة صعوداً حتى وجهها وهى تصرخ باسمة بخجل وعتاب لعله يتوقف وضحكاتها تعلو فى آن واحد بينما تدفعه قى صدره بذراعها الأخرى بعيداً عنها
يبدو أنه جن فكل قبلاته مصيرها كم البالطو الطبى الأبيض والهواء المحيط بوجهها ولكنه يثير ضحكاتها بتصرفه المجنون هذا
وعلى حين غرة أنفتح الباب ودلف شوقى خطوة واحدة قبل أن يقف مبهوتاً بما يراه وهم فى غفلة من دخوله
التفت خلفه بتخوف قبل أن يغلق الباب ويصيح بنبرة زاجرة :- جلال
فزع الاثنان من صوته وتباعدوا سريعاً ثم وقفوا جنباً إلى جنب بخجل يواجهونه كطلبة تم القبض عليهم بتهمة الغش الجماعى فى الامتحان .... أردف بحده موجهاً حديثه لجلال : أنت بتهبب إيه!!
أبتلع جلال ريقه بحرج وقال بتلعثم
:- ح ... حضرتك طلبت منى أعتذر لها
اتسعت حدقتى شوقى باستنكار قبل أن يشير نحوها ويصيح به
:- كده بتعتذر (بدل نظره نحو وجه لينا المشتعل خجلاً وقال لائماً) وأنتِ يا دكتورة ... ماضربتهوش بالقلم على وشه ليه ووقفتيه عند حده
أحنت رأسها بخجل وقالت بخفوت :- ما ... مالحقتش
كتم جلال ضحكته وهو يستمع لرد شوقى الذى قال متهكماً
:- مالحقتيش .... ياحرام
ثم أردف بحدة وعصبية زاجراً
:- اللى بتعملوه ده يطير فيه رقاب .... يمكن هيا مش فاهمة عوايدنا .... بس أنت حجتك إيه ياباشمهندس
تنهد جلال بقوه وتقدم نحو شوقى يهتف بحنق
:- أنا خلاص يادكتور زهقت .... يوسف ذنبه إيه يضرب بالرصاص وأنا ذنبى إيه (نظر نحو لينا مصححاً كلامه) أحنا ذنبنا إيه فى خلافات قديمة بين ناس دلوقت بين إيدين ربنا واحنا اللى بندفع التمن
زفر شوقى بضيق على وضع البلد تحت ظروف هذا الثأر الذى لا ينتهى بانتهاء الأشخاص وقال بأمل
:- ربنا يصلح الأحوال ... وبالشباب المثقف تنتهى مشكلة التار خالص
حرك جلال رأسه بيأس وعبست ملامح لينا ... طالعهم شوقى قائلاً بحزم
:- بس كمان اللى بيحصل ده حرام ... وعيب
فرك جلال مؤخرة رأسه وألقى نظره نحو لينا المحرجة ثم قال يدافع عنها
:- حضرتك فاهم غلط يا دكتور محصلش حاجة ... وبعدين أنا اللى غلطان لينا مالهاش ذنب ... أنا آسف مش هتتكرر تانى
رمقه شوقى بمكر غير مصدق فجلال مندفع فى مشاعره وهذا قد يسبب له المشاكل خاصة فى ظل هذه الظروف المتشابكة ... أشار نحو الباب موجهاً حديثه لجلال :- أطلع بره ياجلال
التفت جلال نحو لينا وغمز لها فى الخفاء ثم تحرك نحو الباب ووقف خلف شوقى بالقرب من الباب يحملق بلينا يرغب فى تخفيف حدة حرجها ويرسل لها قبلات طائرة فى الهواء فأحنت رأسها فى خجل تدارى ابتسامتها، التفت شوقى نحوه فجأة ثم طرده مرة أخرى فخرج ضاحكاً هاتفاً بعبث
:- خارج .... خارج يادكتور
تبدلت ملامحه بمجرد أن خرج وأغلق الباب فكلام شوقى سليم مائة بالمائة فالعداء القائم بين الأسرتين يحول دون ارتباطهما ولكنه سيحارب للحفاظ على حب حياته حتى أخر نفس يخرج من صدره

**************
أثناء مرور جلال برواق المشفى وجد طه يتحرك باحثاً بين أرقام الغرف فنادى عليه، التفت طه نحوه وأسرع يصافحه متسائلاً باهتمام
:- خير يا چلال ... كيف حال يوسف دلوك
صافحه جلال بقوة وقال بتأكيد
:- الحمد لله جت سليمه … هو تحت الملاحظة وإن شاء الله نطمن عليه
ربت جلال على ظهره واصطحبه نحو غرفة العناية الفائقة ليطمئنوا على يوسف من خلف الزجاج ويتبادلان الحديث سوياً
تسائل جلال بتلقائية :- أخبار البلد إيه؟
زفر طه وخلع نظارته الطبية قائلاً ببساطة
:- البلد كلاتها مالهاش غير سيرة حادثة يوسف (أشار بيده قائلاً بجدية) بالمناسبة أنا زودت الحراسة على المزرعة محدش ضامن شى دلوك
أومأ جلال موافقاً يتفكر فى حديقة الفاكهة التى ترك العمل بها فى هذا الوقت الحرج، عليه أن يتواصل مع جاد وعوض للآهتمام بالأمر أثناء غيابه ... تسائل طه بود
:- وكيف حال الحاچة أصيلة؟
اصطحبه جلال نحو الغرفة المجتمعة بها النساء وقرع الباب وانتظر حتى فتحت ندى جزء من الباب تستطلع القادم وحين وجدت شقيقها خرجت تتحدث معه، تسائل جلال بجدية
:- شمس عاملة إيه دلوقت
لمحت طه يقف جانباً بعيد عن شق الباب، فأشارت نحوه تحيه بعد أن أجابت على شقيقها
:- الحمدلله بخير.. إزيك يا دكتور طه
ابتسم بلطف مجيباً عليها بينما طلب جلال الأذن لمقابلة عمته مع طه
دلفت ندى تستأذن وبعد دقيقتين أنفرج الباب وسمحت لهم ندى بالدخول، ارتبك الشابان بحرج وترددا فى الدخول ولكن ندى سحبت ذراع شقيقها تطمأنه ليدخل
دلف جلال أولاً يتبعه طه الذى تنحنح قبل أن يدلف هاتفاً
:- يارب ياساتر… السلام عليكم
:- أهلا يا دكتور … اتفضل ياولدى
اتجه نحو أصيلة وانحنى يقبل كفها كعادته، ربتت على كتفه مردده
:- حبتك العافية يا طه
مرر نظره باستحياء على الفتيات المتجمعين فى الغرفة وتلكأ بنظراته باشتياق على وجه ياسمين الجالسة على أريكة جانبيه بجوار شمس قائلاً بصوت هادئ
:- ربنا يطمنا على يوسف ويجوم بالسلامة إن شاء الله
آمن الجميع من بعده ثم بدأ فى حديث ودى مع جلال والحاجة أصيلة بينما استأذنت شمس للاطمئنان على يوسف وخرجت معها ندى
***************
رغم مرور الساعات الثقيلة إلا أن الأسرة تبادلت الانتظار أمام غرفة العناية بينما شمس ثابتة بمكانها خلف الحاجز الزجاجى تتابع الجسد المضمد المسجى بين الأجهزة الطبية
دلف الدكتور شوقى ومن خلفه لينا إلى داخل الغرفة بعد أن ألقى التحية على جميع الحضور وبدأ فى تفحص يوسف وحقنه ببعض الأدوية وإعطاء بعض التعليمات للممرضة المرافقة بينما شمس تكاد تخترق الحاجز الزجاجى لتنضم لهم
بمجرد خروج شوقى التف حوله الجميع يتسألون عن وضع يوسف الصحى، أجابهم مطمئناً
:- اطمنوا ياجماعة ... الوضع مستقر الحمدلله .... وأحنا قللنا المهدئات وفى خلال ساعات قليلة هيفوق إن شاء الله
لم تستطع أصيلة النهوض من مكانها ولكنها تسائلت بتخوف أمومى من مكانها على كرسى معدنى فى الرواق

:- يعنى هيجوم بالسلامة يا شوجى
أقترب منها شوقى بابتسامة مطمئنة :- اطمنى ياحاجة أصيلة ... يوسف ماشاء الله جسمه قوى .... وهيقف على رجليه بسرعة
وضعت كفها فوق قلبها وكأنها تطمئنه مرددة برضا وارتياح
:- الحمدلله يارب ..... يارب تمم الشفا
طلب شوقى من أصيلة أن تنتظر فى الغرفة حتى لا ترهق نفسها لكنها فضلت الانتظار بين بالقرب من يوسف حتى يستفيق
عادت شمس إلى مكانها المفضل أمام الحاجز الزجاجى لمراقبة يوسف بعد أن اطمأنت نسبياً من كلام الطبيب
أقترب جلال ووقف بجوارها قليلاً مشفق على حالها، يعلم لوعة قلب المحب ويكتوى بنارها، أشار للينا بداخل الغرفة فخرجت مسرعة نحوه، همس لها ببعض الكلمات
ألقت لينا على شمس نظره حانيه متعاطفه قبل أن تمد كفها قائلة بابتسامة رقيقة
:- تعالى ياشمس .... هو قرب يفوق أكيد هيتبسط لما تكونى أول حد يشوفه قدامه
تقدمت شمس نحوها بلهفة ودلفوا سوياً لداخل الغرفة بينما أتخذ جلال مكانها أمام الحاجز الزجاجى يراقبهم بهدوء
تشبثت شمس بذراع لينا بعد أن ألقت نظره على جسد يوسف وملامحه الشاحبة وسألتها برجاء
:- هو هيبقى كويس مش كده ... أرجوكِ طمنينى
جذبت لينا مقعد وضعته بجانب الفراش وأجابتها بلهجة مطمئنة
:- هيبقى كويس جداً إن شاء الله ماتقلقيش ... الحمدلله كل أجهزة جسمه شغاله تمام ... وهيفوق قريب أوى
جذبت شمس من ذراعها لتجلس على المقعد قائلة بتأكيد
:- خليكى جنبه ... أقل من ساعة ويفوق إن شاء الله ... أنا هسيبك دلوقتِ وأرجعلك بعد شوية
تحركت لينا نحو الباب فاستوقفتها شمس قائلة بامتنان
:- أنا متشكرة أوى يادكتورة وآسفة على موقف جلال معاكِ ابتسمت لينا بخجل فجلال سبق واعتذر عن موقفه اعتذار حار، تنحنحت بخفوت لتبعد قبلات جلال الهوائية لها عن مخيلتها وقالت بهدوء
:- أنا مقدرة موقفه وهو اعتذرلى
لم تستطع أضافه كلمة خجلاً وحرجاً ثم تركتها وانصرفت
اقتربت شمس من الفراش تتفحص ملامحه المجهدة الغائبة عن الوعى ثم مدت كفها تمسح على وجهه بنعومة، وانحنت فوقه تقبل جبينه بدفء
مررت كفها تتحسس كتفه وذراعه حتى وصلت لكفه الذى تشبثت به بقوة وهى تجلس بجواره وعيونها لا تغادر وجهه
مرت أكثر من ساعة وشمس مسلطة نظرها عليه أملاً فى عودة وعيه حتى لمحت حركة بسيطة من جفنيه تلتها حركة أخرى بطيئة فأنتبهت بكل حواسها مسلطة نظرها على حركة جفنيه وهمست باسمه بلوعة
وصل صوتها لمسامعه وكأنها تناديه من داخل بئر عميق ... أعاد محاولة فتح جفنيه مرة أخرى وكفه يقبض على كفها المتشبثة به
عندما شعرت بقبضته رفعت كفه بفرح تقبله وتضمه إلى صدرها بلهفة
وأخيراً تأقلمت عيونه على الضوء ففتحها ببطء ليجد مقلتى شمس المتلهفة تشع فرحاً لاستقباله
تسللت ابتسامة خفيفة إلى ثغره فبادلته الابتسامة بأجمل منها ابتسامة شملت ثغرها ووجهها وعينيها اللتان بدأتا فى ذرف دموع الفرح بسلامته
انحنت فوق رأسه تقبل جبينه بشغف عدة مرت هامسة بلوعة
:- الحمدلله على سلامتك ..... هنادى الدكتورة وأرجعلك حالاً
تركته ركضاً لثوانى حتى باب الغرفة ونادت بحماس فانتبه الجميع وأسرع جلال لابلاغ لينا، بينماعادت شمس بجوار حبيبها تتشبث بكفه مرة أخرى مبتسمة بوجه قائلة بتوق
:- قلقتنا عليك أوى يا چو
دلفت لينا بعد ثوانى تتبعها ممرضة، ووقفت تتفحصه جيداً ثم قامت بنزع الأنابيب من ذراعه بمساعدة الممرضة، حولت لينا نظرها نحو يوسف وابتسمت برقة نحوه قائلة بهدوء
:- حمدلله على السلامة يا أستاذ يوسف ... حالاً هننقلك لغرفة عادية وكل حبايبك يكونوا حواليك
التفتت نحو شمس وهى تنهى جملتها التى انتزعت عينيها بصعوبة من عينى يوسف لتشكر لينا بامتنان
:- أنا متشكرة أوى يادكتورة مش عارفة أشكرك أزاى
ربتت لينا على كتفها بحميمية وتمنت الشفاء العاجل ليوسف ثم غادرت الغرفة بهدوء

**************
فى فيلا السمرى دار النقاش حول حادث يوسف وما يقال فى البلدة من اتهام صريح موجه لعائلتهم من قبل جلال
قطب عدلى حاجبيه يحرك عصاه أمامه بعصبية وقال يحدث شقيقه
:- بتك زودتها جوى يا صلاح ... مفيش غيرها فى المستشفى إياك لاچل تعالچه
حاول صلاح تبرير موقف لينا على حسب نشأتها ودراستها فقال بحرج
:- لينا ... أقسمت قسم الأطباء وبتقوم بواجبها كطبيبة
خبط عدلى على الأرض بعصاه صائحاً بهياج
:- بكفاية يا صلاح مش أول مرة لينا تعمل مشاكل … إكده الكلام يكتر علينا فى البلد بسبب تصرفاتها ... كفاية علينا مشاكل سعيد
تبادل أحمد فاروق النظرات وقد وصل غضب والدهم حده فتكلم أحمد بجدية وتعقل
:- يا عمى لينا مش غلطانة كطبيبة وبتجوم بواچبها صُح ... لكن إهنا كيف ما أنت خابر الوضع يختلف ... أحنا احترمنا عملها واختلافها من يوم ما وصلت البلد ... لكن دلوك اللى حُصل مايتسكتش عليه
تدخل فاروق موضحاً بهدوء احتراماً لعمه الذى امتقع وجهه من هذا الموقف الذى لايحسد عليه
:- أحنا هملنا يوسف يعيش فى البلد بأمر أبوى ... وهملنا أمر التار برغم قرار مچلس العيلة وبرغم كلام عمى سعيد اللى دلوك بيجلب أولاد عمومنا وفروع العيلة على أبوى وطمعان فى مكانه ... ولحد دلوك محكمين العجل ... ولا بنتعامل مع عيلة البدرى ولا يجمعنا بهم أى شئ ... فما ينفعش لينا تجوم على علاج يوسف وابن عمه اتهمنا بمحاولة جتلة فى محضر رسمى
واصل أحمد حديث شقيقه برزانة
:- فى ميه دكتور غيرها فى المستشفى ... يعنى مفيش لازمة لتدخلها هى
تجهمت ملامح صلاح وعجز عن الإجابة فهو أعلم بعادات وتقاليد البلدة ويعرف كيف تهاون عدلى كثيراً مع لينا من أجل صلاح فقط
قبل أن يتكلم صلاح كان عدلى يزفر بقوة ثم قال بصوت رخيم حاسم
:- لينا مش هتروح المستشفى لغاية ما ابن البدرى وعيلته يهملوا المستشفى
تطلع صلاح فى وجه شقيقه دون أن يتفاجأ لقراره ودون أن يناقشه أومأ بموافقة يتفكر فى الجدال الذى سيدخل به مع لينا لإقناعها بهذا القرار
*****************
انتقل يوسف لغرفة عادية واجتمعت العائلة حوله يهنئوه بسلامة الشفاء، دلف شوقى الغرفة للاطمئنان عليه وشرح نظام العلاج خلال تواجده فى المشفى
بعد دقائق وصل ضابط الشرطة لأخذ أقواله وبعد الاطلاع على حالته الصحية من خلال التقرير الطبى الذى استلمه من شوقى ... بدأ فى التحقيق بعد أن استوفى البيانات الأولية وطلب من الجميع مغادرة الغرفة ثم سأل بروتينية
:- أحكلنا بالظبط الجريمة حصلت أزاى؟
ابتلع يوسف ريقه محاولاً استعادة جميع التفاصيل ثم بدأ كلامه ببطء
:- أنا كنت راجع من القاهرة وصلت أول البلد حوالى الساعة واحدة بالليل .... كانت الدنيا ضلمة أوى فتحت النور العالى وفجأة لقيت واحد ظهر قدامى وجرى قدام العربية .... دوست فرامل بسرعة
قاطعه مدحت بتركيز :- ظهر منين بالظبط من أى جهه؟
أجابة بصوت متألم، يسحب نفسه بصعوبة ويزفر من حين لأخر
:- من جهة الشمال واختفى يمين العربية وسط الزراعات .... أعصابى باظت ونزلت من العربية أدور عليه قلقت أكون خبطته من غير ما أحس ... اتحركت فى الجهه اللى اختفى فيها ووقفت أبص وسط الحقول يمكن أشوفه بس فجأه حسيت بعمود نار بيخترق صدرى ومفيش ثوانى وحسيت بطلق جديد فى كتفى ووقعت على الأرض من الألم
تدخل مدحت يتسائل باهتمام وتركيز فى كل تفصيله
:- يعنى حسيت بالطلقة ماسمعتهاش
تفكر يوسف للحظات قبل أن يهز رأسه نافياً
:- لاء ماكنش فى صوت
أشار مدحت نحو العسكرى الذى يكتب المحضر بجواره أن يكتب ملاحظه أن المسدس بكاتم للصوت ثم التفت نحو يوسف مرة أخرى وسأله بنبرة عادية :- عاوز تضيف حاجة تانية
شرد يوسف للحظات قبل أن يضيف بتردد وكأن ما رأه كان حلم أو خيال
:- وأنا على الأرض قبل ما أفقد الوعى تماماً الراجل اللى جرى قدام العربية رجع تانى وقف قدامى ... مش عارف كان بيتأكد أنى مت ولا إيه؟
ضيق مدحت مقلتيه قبل أن يسأل :- تقدر تفتكر كان لابس إيه؟
أغمض يوسف عينيه يحاول تذكر كل تفصيله ثم قال بخفوت
:- أنا كنت متألم جداً ومقدرتش أرفع راسى ناحيته .... بس أعتقد كان لابس عادى بنطلون وقميص (تنفس يوسف بصعوبة للحظات ثم أردف بحيرة) الحقيقة أنا كنت فى حالة ذهول وعدم استيعاب من اللى حصل ... مش مركز أوى
أومأ مدحت بتفهم قبل أن يُنهى المحضر وينهض من مكانه وبصحبته العسكرى المرافق له ثم أكد أنه سيتم تمشيط المنطقة مرة أخرى بحثاً عن أى أدلة جديدة ويوافيهم بالمستجدات

***************
قـــراءة ممتـــــــــــــعة



سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 26-01-21, 10:22 PM   #524

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,728
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

خاطـــــرة رقيقة الكلمات
بقلم الجميلة همس القوافى ❤❤



سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 26-01-21, 10:46 PM   #525

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,728
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 28 ( الأعضاء 12 والزوار 16)
‏سما صافية, ‏آمال يسري, ‏Berro_87, ‏موضى و راكان, ‏wafaa hk, ‏shezo, ‏Wafaa elmasry, ‏Maryam Tamim, ‏awttare, ‏Mat, ‏dinosaure, ‏دموع عذراء


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 26-01-21, 11:14 PM   #526

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,242
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

لذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 25 ( الأعضاء 11 والزوار 14)
‏موضى و راكان, ‏wafaa hk, ‏shezo, ‏Wafaa elmasry, ‏Maryam Tamim+, ‏سما صافية, ‏awttare, ‏Mat, ‏dinosaure, ‏دموع عذراء




تسلمى يا سما و ألف سلامة على يوسف

سما صافية likes this.

موضى و راكان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-01-21, 11:24 PM   #527

آمال يسري

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آمال يسري

? العضوٌ??? » 462711
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 946
?  نُقآطِيْ » آمال يسري is on a distinguished road
افتراضي

سلمت يداكِ إيمي، الفصل رائع، استمتعت بكل حرف فيه..
جلال لايق عليه الرومانسية🤗🙊
جو حمد لله على سلامتك🙄💜🥺قلقتنا عليك أسبوع 🙊🤗

سما صافية likes this.

آمال يسري غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 26-01-21, 11:29 PM   #528

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل جميل يا ايمي تسلم ايدك
جلال واكل الجو بشقاوته واحلى حاجة ان لينا تفهمت موقفه وما زعلت منه واحلى موقف لما دخل د. شوقي عليهم غرفة الأطباء..

جلال ده عسل

الحمدلله على سلامة يوسف ما يستاهل الي حصل له واكيد سعيد وابنه الشرير حمدي ليهم يد ودور في الموضوع عاوزين يرجعوا الثأر بتأجيج الفتنة واشعالها تاني ..
تسلم ايدك حبيبتي

سما صافية likes this.

Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 26-01-21, 11:29 PM   #529

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 35 ( الأعضاء 15 والزوار 20)

Maryam Tamim, ‏Berro_87, ‏آمال يسري, ‏منال سلامة, ‏Emmi hssain, ‏asmaaasma, ‏Moon roro, ‏الذيذ ميمو, ‏ولاء مطاوع, ‏راويــــــــــه, ‏سما صافية, ‏wafaa hk, ‏shezo, ‏awttare, ‏Mat

سما صافية likes this.

Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 26-01-21, 11:31 PM   #530

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سما صافية مشاهدة المشاركة
خاطـــــرة رقيقة الكلمات
بقلم الجميلة همس القوافى ❤❤

تسلم الايادي
الخاطرة رقيقة جدا والتصميم جميل تسلم ايديكم بنات

سما صافية likes this.

Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:06 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.