آخر 10 مشاركات
48 - لا تقل وداعا - ساندرا ماراتون (الكاتـب : فرح - )           »          قــصـــة قــــســـم وهـــــرة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : عيون الرشا - )           »          موسم الورد* متميزه * مكتملة (الكاتـب : Asma- - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          وداعا.. يليق بك || للكتابة : إيناس السيد (الكاتـب : enaasalsayed - )           »          والروح اذا جرحت (2) * مميزة ومكتملة * .. سلسلة في الميزان (الكاتـب : um soso - )           »          دموع زهرة الأوركيديا للكاتبة raja tortorici(( حصرية لروايتي فقط )) مميزة ... مكتملة (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          عندما تنحني الجبال " متميزة " مكتملة ... (الكاتـب : blue me - )           »          همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          الشمس تشرق مرتين (43) للكاتبة:Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : najima - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree11Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-02-21, 10:37 PM   #191

فاطمة محمد عبدالقادر

? العضوٌ??? » 478303
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 752
?  نُقآطِيْ » فاطمة محمد عبدالقادر is on a distinguished road
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nour fekry94 مشاهدة المشاركة
ياربي عالفصل وحلاوة الفصل 😢😢♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
مكنتش عايزاه يخلص حرفيا من جماله ♥️♥️♥️♥️
الحمد لله يوسف كويس واللوا غار في داهية 😒
يوسف مضحكني في فكرة انه عارف ان هو حلوف وبيحفل علي نفسه 😂😂 بس بدأ ياخد خطوة اهو و مشهد المستشفي تحفة كنت بضحك معاهم بجد ♥️♥️♥️
خالد باد بوي جدا فعلا احنا مش بنكدب 😂😂 قليل الادب جدا 🤭
سيف و مودة عسل وخصوصا سيف سكرر و حبيت علاقته بليث 😂♥️♥️
اما بالنسبة لمريم وليث و لينا رقصة لينا رقصة حاجة منتهى القمر بجد كنت برقص معاها 😂💃💃💃♥️♥️♥️
القفلة صعبة شوية بس مش زي كل مرة الحمد لله و ان شاء الله نور ترجع بالسلامة ويوسف ياخد خطوة كبيرة بقي ♥️♥️♥️
تسلم ايدك الفصل تحفة بجد و ممتع جدا ♥️
و زعلانة اوي ان الرواية قربت تخلص 😢😢😢❤

قلبي الريفيو دخل قلبي كده جوا❤️❤️❤️
تسلميلي وتسلم عيونك الحلوين يا روحي❤️❤️❤️


فاطمة محمد عبدالقادر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-21, 10:38 PM   #192

فاطمة محمد عبدالقادر

? العضوٌ??? » 478303
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 752
?  نُقآطِيْ » فاطمة محمد عبدالقادر is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موضى و راكان مشاهدة المشاركة
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 35 ( الأعضاء 10 والزوار 25)

‏موضى و راكان, ‏nour fekry94, ‏maryoma zahra, ‏ازهار المغرب, ‏emaimy, ‏فاطمة محمد عبدالقادر, ‏soy yo, ‏منى كامل, ‏بت البر, ‏ملوكه*


تسلمى كاتبتنا المبدعة فصل ممتع

حبيبتي رأيك اسعدني تسلم عيونك❤️


فاطمة محمد عبدالقادر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-21, 10:38 PM   #193

فاطمة محمد عبدالقادر

? العضوٌ??? » 478303
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 752
?  نُقآطِيْ » فاطمة محمد عبدالقادر is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدهد الجناين مشاهدة المشاركة
الفصل حلو اووي يابطوط ❤️❤️
انتي الجميلة يا هدهد تسلمي❤️❤️❤️


فاطمة محمد عبدالقادر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-21, 10:39 PM   #194

3alloa

? العضوٌ??? » 461239
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 114
?  نُقآطِيْ » 3alloa is on a distinguished road
افتراضي

البارت متى يا عسل❤❤❤😩

3alloa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-21, 10:40 PM   #195

فاطمة محمد عبدالقادر

? العضوٌ??? » 478303
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 752
?  نُقآطِيْ » فاطمة محمد عبدالقادر is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آية العيسوي مشاهدة المشاركة
بتقبضي صدر الواد ليه يا شيخة حرام عليكي🙂مالوش نصيب في الدلع زى صحابه يعني ولا هو علشان حلوف 🙂
انا حبيت خالد بوقاحته أوي 🤭
ست الباشمهندسة طلعت رقاصة يا ختي😂😂انا مت ضحك اول ما شغلت شيك شاك شوك 😂😂
الفصل جميل أوي ومليان دلع للكل الا العاق يوسف تسلم ايدك يا فاطمة ❤️❤️❤️❤️

في حاجات كده المهندسة مدكناها للحبايب😂😂😂
انتي الجميلة تسلم عيونك يا قمر ربنا يسعدك❤️❤️❤️


فاطمة محمد عبدالقادر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-21, 10:42 PM   #196

فاطمة محمد عبدالقادر

? العضوٌ??? » 478303
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 752
?  نُقآطِيْ » فاطمة محمد عبدالقادر is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثامن عشر

أفشل أنواع الهروب هو الهروب من المشاعر ..
أن تبتعد بدلا من أن تواجه .. أن تجد أنك امام حائط سد ولا سبيلا للخروج من حصار مشاعرك ..فإما أن تواجه ..أو ككل الضعفاء تختار الهروب عوضا عن المواجهة.

_لن أعود يا أمي .
قالتها "نور" وهي تقف في رواق المستشفى التي تعمل بها بكندا التي عادت اليها مع والديها منذ اسبوعين ..
اتسعت عيناها وهي تستمع الى صوت امها العالي ،ثم قالت مسرعة :
_امي ارجوك اهدئي لا داعي لكل هذا .
انفعلت والدتها أكثر صائحة :
_اسمعي ..تركتك اياما لتتدبري امور عملك ..سمحت لك بالوجود عندك بمفردك حتى تنهين اوراقك ثم تلحقين بنا ،لكن بقائك في ذلك البلد وحدك هذا ما لن اسمح به ابدا .
قلبت عينيها قائلة بضجر :
_سمحت لك ،اسمح لك ..امي انا لم اعد صغيرة واستطيع تدبر اموري بنفسي ،ما المشكلة في ان ابقى هنا بمفردي؟
ردت والدتها باندهاش :
_في بلد غريب! وتتركين وطنك !
سحبت نفسا عميقا لتتحمل هذا النقاش ثم ردت:
_هذا هو وطني يا أمي ..هذا هو الوطن الذي نشأت وعشت فيه عمري ..ذلك الوطن الذي تتحدثين عنه انا لم اره الا في المناسبات ..ما الذي يجعلني اعود الى بلد لا استفيد منه بشيء سوى تجرع المرار كؤوسا وراء كؤوس؟
تنهدت والدتها بصبر ليس من شيمتها قائلة:
_الوطن ليس ما ننشأ به ونعيش فيه يا نور .. الوطن هو البيت والدفء ،هو الأهل حيث الحب اللا مشروط ..
اغمضت عينيها وهي تصرح بقوة بما تريد قوله منذ ايام:
_ نور ..انا اعلم لم تصرين على عدم العودة ..لكنك تقتلين نفسك ببطئ وحماقة ،لا تصنعي من نفسك مسخا لا حياة فيه.
صمتت ولم ترد فأكملت "شوشيت" بلهجة هادئة رغم صرامتها :
_سأعطي لك وقتا كي تتخطي الحواجز التي بداخلك ،لكن عديني انك ستحاولين وفي اقرب وقت ممكن .
تنهدت بثقل ثم غمغمت بالانجليزية ناهية المكالمة:
_حسنا يا امي سأحاول ،انا مضطرة للذهاب الآن ،وداعا.
اغلقت الهاتف ثم تحركت برشاقة متجهة الى غرفة مكتبها ..

هل عليها ان تعود؟
تعود لأمل زائف وسراب لا يوجد سوى في مخيلتها !
في بعض الاوقات تشعر بالضعف ،وانها تقبل بالقليل منه فيكفي ان تكون في المحيط ..
تسير في شوارع محتمل ان تكون قد وطأتها قدماه ..
لكنها تعود لتوبخ نفسها ان تتعلق بوهم ..
انه لا يشعر ..ولن يشعر ابدا .
لكن ..اليس من حق والديها واهلها عليها ان تتحمل لأجلهم؟
فوالدتها تلك التي كانت تتحدث عن دفء الوطن منذ قليل كم تحملت برودة وصقيع الغربة لأجلها!

رنة هاتفها جعلتها تزفر بتعب ،قبل ان تجيب على الاتصال بتهكم:
_هل وصلتك الاخبار بهذا السرعة؟
قال "خالد" متجاهلا سؤالها:
_لم لا تريدين العودة؟
زفرت بضيق قائلة:
_ولم اعود؟
صمت قليلا ثم قال بهدوء:
_لأنه بلدك يا نور ،شئت ام ابيت هو بلدك ولابد ان تعودين اليه يوما .
فركت رأسها متمتمة بإجهاد:
_لا أجيد التكيف .
سمعت صوت محرك السيارة فقالت بتعجب:
_اين انت؟ اليس من المفترض انك بالعمل!
رد ببعض القلق :
_نهلة اتصلت بي ،تقول انها تشعر بأنها ليست على ما يرام.
عقدت حاجبيها سائلة باهتمام:
_ما بها؟
تحرك بالسيارة وهو يقول :
_تشعر بعدم الاتزان بين الحين والاخر وكأنها ستفقد وعيها في اي لحظة ،ويلازمها الصداع في كل وقت .
حللت الاعراض في رأسها لكنها قالت تشاكسه:
_هل حامل؟
قلب عينيه قائلا :
_حامل من الاسبوع الثالث!
كتمت ضحكتها واكملت مناكفة :
_انت ولدت بعد زواج امي وابي بتسعة اشهر فقط ما المشكلة؟
قال بجمود :
_اغلقي يا نور .
قهقهت بتسلي قبل ان تقول مطمئنة :
_اعتقد انها اعراض ضغط منخفض لا اكثر ،لا تقلق ،يمكنك ان تطلب فيتامين (...) من الصيدلية ..انت تعرف كيف تحقن أليس كذلك؟
قال شاعرا ببعض الراحة :
_بلى اعرف ،سأحقنها به وان استمرت حالتها سأعرضها على طبيب في الصباح إن شاء الله.
قالت قبل ان يغلق :
_من الافضل عرضها على الطبيب يا خالد ،فرغم انني كنت امازحك الا انه من الممكن أن يكون حملا بالفعل وعلاماته مبكرة ..على كل حال شفاها الله وعافاها ،وانا سأهاتفها .
قال بامتنان :
_شكرا لك يا نور .
ابتسمت قبل ان تقول :
_وماذا سأفعل بشكرا هذه؟ حول نقود الاستشارة الى حسابي في البنك هيا .
كبح ضحكته قائلا بنبرة عملية:
_ان الهاتف الذي تطلبه مغلق او غير متاح ،يمكنك ارسال رسالة صوتية عن طريق اضافة نجمة قبل الرقم واعادة الاتصال ،مع ملاحظة انني لن اجيب ايضا .
ضحكت قائلة وهي توقفه قبل ان يعيد جملته بالانجليزية:
_حسنا حسنا لا اريد منك شيئا ،وهل الحدأة تقذف كتاكيت؟

تحركت بعد ان اغلقت الهاتف تلملم حاجياتها في حقيبتها قبل ان تبدل معطفها الطبي بمعطفها الشتوي الذي اتت به وتغادر المشفى بأكملها..
سارت بروح مثقلة ونفس مشتتة تجاه سيارتها تدندن بصوت مختنق ..

كل يوم يفوت
كل يوم يعدي
بصحى فيه وبموت
ييجي مليون مرة لوحدي

ثم ركبت سيارتها ترمي بجسدها للخلف مغمضة العينين كي لا تخونها الدموع..

لو سامع لي صوت
قرب خد بيدي
يا اللي دايما ناسيني

_____
في نفس الوقت بغرفة مكتب الفريق ..
كان "ليث" يلقي نظراته المتسلية بين الفينة والاخرى على صديقه الصامت ..
رفع "يوسف" رأسه وهم بقول شيء ،قبل ان يعود ليغلق فمه مغيرا رأيه ،فلم يعقب "ليث" منتظرا ان يتشجع ويتكلم بملئ ارادته .

ماذا بك يا "يوسف" بالله عليك؟
كيف تفكر!
اوفي بعهدك اولا قبل أن تفكر في بداية لحياة جديدة!
لقد اقتربت وبشكل كبير ..لن تتراجع الآن.
كما ان شيئا كهذا قد يخسرك اياها للابد ..والاسوأ انه قد يخسرك صديقك!
ماذا لو كانت لا تبادلك الشعور؟
ناطح نفسه ناهرا ..
لكنك لست غبيا كي لا تقرأ نظراتها لك !
فعاد للدفاع متراجعا ..
لكنك أيضا ..قد تخطئ!

مرت الدقائق ببطء ..الى ان قال ببعض التردد :
_هل اخبرك شيئا ؟
رد "ليث" مسرعا :
_بالطبع!
عاد يقول بتراجع:
_ليس ضروريا فلنؤجلها .
مسح "ليث" وجهه بكفيه متمتما بضجر:
_يا الله يا ولي الصابرين .
نظر "يوسف" له بطرف عينه قائلا:
_لن تتحنق علي اليس كذلك؟
رد بصبر بدأ ينفذ :
_لن اتحنق .
صمت "يوسف" فزمجر "ليث" بنفاذ صبر يستحثه على الحديث ،ليقول الاول بصبيانية:
_ليث انت تتحنق من قبل ان اتكلم!!
تمالك اعصابه قائلا:
_اذن تكلم يا يوسف ولن اتحنق .
صمت "يوسف" مجددا فهدر "ليث" فيه:
_تكلم يا يوسف لا تجعلني اذهب وأطلق المسكينة التي في المنزل .
صاح "يوسف" في مواجهته:
_حسنا سأتكلم !!
اكمل "ليث" صياحه:
_تكلم!!!
نظر له "يوسف" بطرف عينه بجمود قبل ان ينفجر الاثنان ضاحكين و "ليث" يضرب كفا على كف بيأس ..
نظر "يوسف" له قليلا بتردد ثم قال مستسلما:
_انا اريد أن احدثها .
اتسعت عينا "ليث" أن نطق الحجر أخيرا ،فيما اكمل صديقه :
_الحقيقة ارغب في سماع صوتها بشدة .
ابتسم "ليث" ناظرا اليه بانهاك ان وصل اخيرا لهذه المرحلة وهو يرد:
_وما الذي يمنعك يا ولدي؟
صمت قليلا لا يعرف ماذا ينازع بداخله ..ثم اخرج هاتفه قائلا :
_معك حق ،سأهاتفها .
تابعه "ليث" بنظراته ..يداري لهفته لسماع صوتها منتظرا ان تجيب .

اتاه صوتها بعد نصف دقيقة قائلة بصوت مبتسم:
_مرحبا يوسف كيف حالك ؟
ارتسمت ابتسامة عفوية على وجهه مجيبا :
_انا بخير حمدا لله وأنت ؟
قالت بصوتها المحبب الى قلبه :
_الحمد لله .
صمت قليلا ثم قال محاولا اختلاق حديثا:
_وما اخبار كندا ؟
سب نفسه على غباء السؤال بينما التوت زاوية شفتيها بابتسامة صغيرة مجيبة:
_جيدة .
سأل مواريا اهتمامه:
_أمازلت مصرة على الاستقرار هناك بمفردك؟
ردت بصوت يشوبه الاجهاد:
_نعم ،اظن ذلك .
ثم اكملت مستنكرة لا تعرف هل تقصد ان تسأله ام تسأل نفسها:
_لم أعود من الاساس؟
صمت لحظات يسيطر على احباطه من هذا السؤال قبل ان يجيب:
_تعودين من اجل ..من اجل والديك ،واخيك وعائلتك!

حرك "ليث" يديه مناكفا كمن يقود دراجة مدندنا "طب ليه بيداري كده ولا هو داري كده ولا انا داري كده ولا نده".
همس له "يوسف" بغيظ :
_اخرس !
قالت "نور" باندهاش :
_ماذا!
تنحنح مجيبا وهو يخرج مسرعا من غرفة المكتب :
_لا شيء لا تشغلي بالك .
صمتا قليلا حتى خرج من المبنى بأكمله ،فوقف بجانب سيارته بعيدا عن الانظار وهو يقول شاعرا بعدم اقتناعها:
_حتى وان كان ليس هناك مبررات ..هذا وطنك !
صمتت ولم تجب فاستطرد بتأثر خرج رغما عنه:
_ألم تشتاقي؟
تنهدت وصمتت حتى ظن انها لن تجيب ،لكنها حطمت ظنونه قائلة:
_اشتقت .
تسارعت نبضاته لكنه رد ساخرا :
_هذا واضح جدا !
قهقة رقيقة صدرت منها قبل ان تقول :
_لا ،صدقا اقولها .
قال بلهجة متعجبة في ظاهرها ومتوسلة في باطنها :
_لم لا تعودين اليه اذا !

صمتت ..
وما لها الا ان تصمت؟
وبم ستجيب !
هل تخبره انها تريد رؤيته بشدة وتخشى ان تخونها عيناها وتقف لتتأمله كالبلهاء دون حراك؟
ام تخبره انها تعبت ..شعرت بالانهاك فقررت الاستسلام بعد نزاع كبير مع مشاعرها ،انهزمت في نهايته صريعة ..لا تعرف هل لأن طاقتها نفذت ام انها لم تقاوم بما يكفي؟

نطقت بعد هنيهة قائلة :
_ربما هناك اسئلة ليس لها اجابة يا يوسف .
قال مكملا بما يستشعره:
_او أن اجابتها غير مرضية؟
ردت متنهدة بحسرة :
_ربما ..
قال محاولا الا يظهر الرجاء في صوته :
_هل تعديني انك ستحاولين التفكير في هذا الامر ثانية؟
عقدت حاجبيها سائلة بتعجب:
_لماذا؟
ارتبك لثوان ،قبل ان يقول مراوغا :
_وهل أجبت على سؤالي لأجيب انا على سؤالك؟
ضحكت قائلة :
_انت ماكر يا يوسف .
ابتسم وهو يرد :
_أعلم ،والآن عديني .
ابتلعت ريقها قائلة بعد لحظات:
_اخشى ألا استطيع الوفاء .
تهدل كتفيه باحباط قبل ان تردف:
_ولكن أعدك .. سأحاول .
ارتسمت ابتسامة عذبة على شفتيه ..وقد بدأ بعض الأمل يتسرب اليه شيئا فشيء .. مضيئا بعضا من العتمة بداخله.

يتبع..


فاطمة محمد عبدالقادر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-21, 10:44 PM   #197

فاطمة محمد عبدالقادر

? العضوٌ??? » 478303
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 752
?  نُقآطِيْ » فاطمة محمد عبدالقادر is on a distinguished road
افتراضي

تحركت "عائشة" بخفة ورشاقة على اطراف اصابعها .. ثانية ذراعيها بمقابلة بعضهما البعض ،قبل ان تحني رأسها منهية عرضها ،لتصفق والدتها بتشجيع وهي تستمع لمدربة البالية تقول :
_أداؤك جميل يا عائشة ،انا واثقة انك ستعرضين بشكل مبهر في الحفل .
ابتسمت عائشة بحماس عاقدة كفيها وهي تحرك كتفيها بلطف طفولي ،فاقتربت والدتها تحيطها بذراعها وهي تكلم مدربتها :
_كنت اتساءل لو تعرفين مركز تدريب جيدا في مصر ،فنحن نخطط للعودة واريد معرفة مركز جيد بشهادة المتخصصين .
عقدت المدربة حاجبيها تفكر ثم قالت :
_لست متأكدة فآخر مرة ذهبت فيها الى مصر كانت منذ وقت طويل ،على العموم سأسأل لك الزملاء .
اومأت "مودة" برأسها بامتنان ثم التفتت لصغيرتها تطلب منها ان تبدل ملابسها لتغادرا .

خرجت من المركز ممسكة بيد طفلتها لتجد زوجها يتقدم بالسيارة تجاهها .. فركبت بجانبه تسأل بابتسامة رائقة:
_كيف كان يومك؟
اجاب بتعب:
_كان مرهقا ،اليوم في العمل اخذ وقتا اطول من المعتاد نظرا لما تأخر وقت سفري ،وعندما ذهبت لتدريب معاذ قلت لاغفو قليلا وانا في انتظاره ،وكلما تغمض عيني اسمع صيحة عالية من صيحات المقاتلين تخترق اذني لانتفض في مكاني ،صدقا كل يوم اتمنى لو كنا ذهبنا به لتمارين السباحة .
قهقت تربت على فخذه بمواساة قائلة :
_حتى لو كان تمرينا للسباحة كنت ستفاجئ بسيل من المياة في وجهك يفيقك.
ضحك "سيف" ناظرا الى "معاذ" الجالس في المعقد الخلفي في مرآة السيارة ليقول:
_ما رأيك ان اشترك لك في تدريب للشطرنج؟ لعبة هادئة وجميلة وتأخذ وقتا للتفكير قبل اللعب قد اخذ به غفوة كما يحلو لي .
عقد الصغير حاجبيه قائلا بعدم فهم :
_ما التكرنج هذا ؟
ضحك والداه بينما تدخلت "عائشة" قائلة :
_هل تلك هي اللعبة التي بها الكثير من المربعات البيضاء والسوداء يا ابي؟
اومأ "سيف" برأسه قائلا :
_بالضبط ،تلك هي .
فاستفسر "معاذ" قائلا :
_هل تلعب هذه اللعبة بالنرد ؟
ابتسم "سيف" قائلا :
_لا ،اهتمامك هذا بمعرفتها يعجبني ،سأرسلك للعم "كرم" يعلمها لك من الاسبوع القادم بدلا من هذا التمرين .
لكزته "مودة" تكتم ضحكتها كي لا يتمادى ويبعد شغف الطفل عن الالعاب القتالية التي ستفيده في المستقبل.

بعد دقائق التفتت "مودة" لتجد الطفلين قد ناما بارهاق في جلستهما ،فعادت تنظر لزوجها قائلة بخفوت:
_هل من جديد؟
تنهد بارتياح قائلا :
_ليس بشكل كامل ولكن هناك بشائر ،اخبرني المدير ان هناك رجلا يعمل بالفرع التابع للشركة بمصر سيصبح على المعاش بعد شهرين ،وقتها يمكنني ان آخذ مكانه هناك ..مركزه اعلى بقليل لكنه اخبرني انه يثق في كوني استطيع ،وكلفني بمهمة حين اجتازها سأكون مؤهلا لاستلام الوظيفة .
ابتسمت "مودة" قائلة بحب:
_وانا ايضا اثق بأنك تستطيع ،مبارك عليك الوظيفة مقدما يا قلبي.
التفت اليها بعينين حانيتين رغم ارهاقهما ثم سحب كفها طابعا فوقه قبلة طويلة ..
كانت عيناه على الطريق ، اما قلبه ..فكان معها .
_____
اقترب "خالد" منها بهدوء ..نائمة بشكل ملائكي لا يمت لزعابيب صحوتها بصلة ..يبدو على ملامحها المتغضنة الألم فتألم لها قلبه ..
ابتسم يميل مقبلا رأسها بحنان لتفتح عينيها الزائغتين مغمغمة بما لم يسمعه، فابتسم سائلا :
_بم تشعرين؟
قالت وهي تعتدل جالسة ببطء:
_اشعر بالصداع المستمر ،ورأسي يدور بي .
قال وهو يخرج علبة دواء من جيب سترته :
_اخبرتني نور بهذا الفيتامين وقد خمنت ان ما ينتابك بسبب انخفاض ضغط دمك ،هل أكلت؟
اجابت :
_نعم ،كنت اتحدث مع امي على الهاتف واقسمت اني ان لم آكل ستأتي بنفسها وتزج الطعام في فمي .
قهقه قائلا وهو يستقيم :
_سلمت الحاجة فوزية .
تحجرت ابتسامة على شفتيها وهي تراه يسحب محلولا بسن سرنجة بلاستيكية ..قالت بصوت مصعوق :
_ما هذا؟
اجاب ببساطة :
_انها حقنة!
صمتت ثانيتين ، انتفضت بعدهما بهلع للخلف وهي تراه يقترب من ذراعها :
_لا لا انا اصبحت بخير ،انظر!
رفع حاجبا مستنكرا يقول بتهكم:
_هل مازلت طفلة لتخافين من الحقن؟
قالت بهستيريا منكمشة للخلف:
_لا احبهم يا خالد لا احبهم ارجوك ارجوك .
اغلق الحقنة واضعا اياها على المنضدة الصغيرة بجانب الفراش ،ليجلس بجانبها قائلا بهدوء:
_اهدئي يا نهلة لا داعي لكل هذا .
صمتت بوجه عابس ليقول:
_سأتصل بنور لأعرف منها البديل .
رفعت اليه عينين لامعتين تلف ذراعيها حول عنقه ..
لم يرد مناكفتها ومعارضة رأيها كالمعتاد ..انها اصبحت تلهث عن الكلام الكثير وترتخي اعصابها اكثر فأكثر ..ربما بدأ يشتاق لشجاراتهما التافهة ،الا انه بعض الاشتياق لن يضر .
احاط جذعها بذراعيه محاولا تفسير تلك الحالة التي تنتابها هذه الايام..

اخرج هاتفه يتصل بشقيقته التي اجابت على الفور قائلة:
_كيف الحال؟
رد قائلا:
_الا يوجد بديل لهذه الحقنة؟ فالطفلة الرضيعة التي لدينا تخاف من الحقن .
رفعت حاجبا قبل ان تقول :
_لو كنت اعرف ،لكتبت لها من المحاليل انواعا .
ضحك "خالد" بينما صاحت زوجته:
_اسمعك يا نور ،اسمعك يا عديمة الضمير .
قال "خالد" :
_تعتريها نوبات فتصيح وتشاكس بهذا الشكل ،ونوبات تبكي لأقل الاسباب ،تارة تبرد وتارة تشعر بالحر!
قالت "نور" مندفعة:
_هل لديها ...
صمتت فجأة تبتلع جملتها ،ثم تنحنحت قائلة :
_اعط لها الهاتف .
اعطى لزوجته الهاتف مراقبا تعابير وجهها الذي تورد بتسلية ..
كانت تنظر له بطرف عينيها بين الفينة والاخرى ثم تجيب بصوت منخفض ،قبل ان تعطيه الهاتف مجددا وهي تعود لتحاوط رقبته مستكينة ،لتطمئنه شقيقته بأنها مجرد هرمونات متقلبة لا اكثر وتوصيه بمعاملتها جيدا واحتوائها وشراء ما تريده و...
ليقاطعها بنفاذ صبر:
_حسنا يا نور ما كل هذه التوصيات؟ انا من هو اخوك وليس هي!!
ردت بشيء ما ليقول بنفاذ صبر:
_اغلقي قبل ان اغلق في وجهك .
التفت لزوجته بعد ان اغلق هاتفه وهم بقول شيء ،ليستوقفه ما ترتديه من اسفل الغطاء ..ابعد الغطاء عن جذعها ببطء ليقول بصدمة :
_هل هذه كنزتي الشتوية؟
سحبت الحبلين الصغيرين تحكم غلق غطاء الرأس الخاص بالكنزة لتقول بمسكنة:
_اشعر بالبرد يا خالد ،هل تريدني ان اموت من البرد؟
غمغم متهكما :
_حاشا لله ،بعيد الشر عنك يا روح خالد .
حركت مقلتيها يمينا ويسارا وهو ينظر لقدميها قائلا بصدمة :
_هذه جواربي !!
قالت متلجلجة:
_ال..البرد!!
امسك بالكنزة التي ترتديها لتتحرك مع يده للامام وللخلف وهو يصيح:
_وهل الجو دافئا بخزانتي فقط !
كتمت ضحكتها وهي تحاول ايقافه عن مخمضة جسدها قائلة :
_اهدأ يا خالد !
امسكت بيده متحكمة في ضحكها بصعوبة قائلة:
_اهدأ ولملم اعصابك.
بينما ما زال يحركها من الكنزة وهو يصيح:
_سأبعثرك أنت شخصيا ثم افكر في لملمة اعصابي .
قالت في محاولة يائسة لكبت ضحكاتها:
_صل على النبي يا خالد.
ثم انفجرت مقهقهة بضحكات عالية غير قادرة على كبحها اكثر من ذلك ،مما استفزه اكثر رغم الابتسامة التي ارتسمت على شفتيه قائلا باندهاش:
_ما هذا الاستفزاز !!
_____
_خطوة للامام ..خطوتين ..والآن الى اليمين .
قالت "مريم" المعصوب عينيها بتهكم :
_الى اين تأخذني يا ليث ،ولم تعصب عيناي هكذا ،كان يكفي الا ارتدي النظارة!
رغم جملتها الساخرة ،الا انها اوجعت قلبه ،ليقول متظاهرا باللامبالاة:
_اقتربنا ،فقط ثلاث خطوات الى الامام ..واحد ..اثنان ..ثلاثة .
نزع العصبة عن عينيها بهدوء لترتدي نظارتها وترى تذكرتين على منضدة صغيرة بغرفة المعيشة ،فاستدارت له مستفهمة :
_ما هذا؟
ابتسمت قائلا بحنان :
_لم اهديك هدية بمناسبة تخرجك ..عرضت حالة عينيك على احد المتخصصين في الخارج ،فطلب رؤيتك بعد اسبوعين من الآن ،وبعدها على الفور سيحدد موعدا للعملية ..ففكرت ان نسافر في رحلة ترفيهية الى هناك ،وبعدها نذهب الى الطبيب ..وهذه هي هديتي لك!

وقفت صامتة تنظر له من خلف زجاج نظارتها بتأثر ..
لمعت عينيها بالدموع فضغطت على شفتيها مانعة اياها من السقوط ..ليقول بخفوت قلق:
_لم انت صامتة؟ ألم يعجبك الامر؟
خرجت ضحكة خفيفة من بين شفتيها مسيطرة على عبراتها تقول بخفوت مماثل :
_لا أعرف ماذا افعل الآن .. هل أقفز من الفرحة واهطل عليك بالقبلات شاكرة وجودك في حياتي ..أم ارتمي على صدرك وأبكي ..لأني لا استطيع الشكر على وجودك في حياتي !
اقترب يحتضنها بابتسامة عذبة ،فأحاطت عنقه بذراعيه مغمغمة ببكاء:
_انا احبك يا ليث ،احبك كثيرا كثيرا كثيرا .

اتسعت ابتسامته مع تراقص قلبه ..سنفورته الصغيرة التي كانت تلقي بقذائف مدفعية من فمها كلما حدثها أضحت تلقي بمشاعرها بأريحية على صدره !
قال يشاكسها :
_ألم أكن مستفزا ؟
ردت دون تفكير:
_ومازلت مستفزا يا ليث لكني أحبك.
قهقه يضمها اكثر وهو يقول :
_حسنا ايتها الملاك البريئ ..وانا احبك اكثر مما تتخيلين .
ضحكت برقة تبتعد قائلة :
_ولم كنت تعصب عيني في طريقي لغرفة المعيشة؟
حك رأسه بحرج مازح وهو يجيب:
_نوعا من الاثارة والتشويق..
ضحكت لتقول وهما يخرجان من الغرفة متذكرة شيئا فجأة:
_صحيح ،عرفت أنك درست الخطوط العربية ،هل درستها كلها؟
اومأ برأسه قائلا :
_نعم لكني لا اتقنهم كلهم ،أحب الخط الديواني .
سألت بتفكير:
_كالذي كتبت به على جدران غرفتنا؟
ابتسم لتلك التثنية التي نطقت بها عفويا وهو يومئ برأسه ،فقالت بتذمر طفولي:
_لم لم تكتب اسمي؟
قال واضعا يده على صدره:
_كتبته في قلبي .
كبحت ابتسامتها على سرعته في الرد بطلاقة ،دائما ما يثبتها هكذا !
بينما ضحك هو يضمها الى قلبه من جديد .

يتبع..


فاطمة محمد عبدالقادر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-21, 10:46 PM   #198

فاطمة محمد عبدالقادر

? العضوٌ??? » 478303
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 752
?  نُقآطِيْ » فاطمة محمد عبدالقادر is on a distinguished road
افتراضي

بقالي ليالي بنادي حبيبي ما جالي
لا ريح لي بالي ولا داري باللي جرالي
وأنا اعمل ايه في اللي بحبه يا ويلي يا ناري
وأنا شايف صورته قصاد عيني يابا طول ليلي ونهاري

انبعثت تلك الاغنية من التلفاز بغرفة المعيشة بمنزل "يوسف" الذي قرر صديقيه قضاء بعض الوقت جميعا بمنزله بعد أن أصرت "مريم" على زيارة "نهلة" صديقتها المريضة بمنزلها ،فأوصلها زوجها ثم توجه الى منزل أخيها منتظران مجيء ثالثهما "خالد" من الخارج الى منزل صديقه مباشرة .

خرج "ليث" من المطبخ بطبق ممتلئ بالفشار بيد ،وبالأخرى جهاز التحكم عن بعد الخاص بالتلفاز ،فزمجر "يوسف" صائحا:
_اقلب هذه المحطة !
تجاهله "ليث" وهو يرقص مغيظا ويغني مع الاغنية ..

طب ليه بيداري كده ولا هو داري كده
ولا انا داري كده ولا نده
ليه يحيرني وليه بيهجرني
انا ولا باجيش على باله كده
طرقات على الباب كالطبول توازي لحن الاغنية "آهين آهين" جعلتهما يعرفان هوية الطارق على الفور ..
اتجه "ليث" يفتح الباب ل"خالد" الذي دخل راقصا قبل ان يلتقط بعض حبات الفشار ويصيح متهكما:
_ارفعوا درجة الصوت اكثر تبقى شخص بآخر الشارع لم يسمع بعد !
اخفض "ليث" درجة الصوت ضاحكا في حين أردف "خالد" وهو يتحرك داخلا:
_نظرات الحارس لي بالأسفل اشعرتني انه يود أن يقول "لولا أنكما ضباط لكنت ابلغت عنكم شرطة الأداب" .
صاح "يوسف" بغيظ:
_أخبر هذا الذي يشعر أنه في ملهى ليلي ،ستسوء سمعتي في المنطقة بسببه !
ضحكا الاثنان ثم توجه "ليث" ليجلس بجانب "يوسف" على الأريكة في مواجهة التلفاز بينما جلس "خالد" على المعقد المجاور ..في طريقهما للجلوس همس "خالد" لابن عمه :
_احسنت اختيار الأغنية .
همس له "ليث" بامتعاض قائلا:
_ليته يأتي بفائدة ،يظل الحلوف حلوفا .
رفع "يوسف" حاجبا يقول :
_بم تتهامسان؟ عم تتحدثان ؟
جلس "ليث" يضع بعض حبات الفشار في فمه وهو يقول ببساطة:
_عن خيبتك .
قلب عينيه بضجر وهو يأخذ جهاز التحكم منه ليغير تلك القناة التي يشعر من بداية اليوم أن أغانيها مسلطة عليه ..
قال "ليث" موجها حديثه الى "خالد" :
_كيف حال شوشيت هانم ؟ هل مازالت تتصل بنور كل دقيقة لاقناعها بالعودة؟
تنهد "خالد" قائلا بجدية:
_لا ،اعطتها بعض الوقت لتفكر .
ثم اردف :
_أصبحت تتصل بها كل دقيقتين .
ضحك ثلاثتهم ثم سأله "يوسف" :
_اين كنت كل هذا الوقت ،كان من المفترض ان تكون هنا منذ نصف ساعة تقريبا !
زفر قائلا :
_كنت عند أبي .
نظر الاثنين لبعضهما البعض قبل ان يعودا بالنظر اليه ويتساءل "ليث" باهتمام :
_هل هناك شيء؟
التقط "يوسف" حبة من الفشار ناظرا لصديقه منتظرا الاجابة ،ليقول الاخير موزعا نظراته بينهما :
_تقدم عريس لنور .
سعل "يوسف" بقوة محاولا التقاط انفاسه بعد ان علقت الحبة في حلقه ،فمد له "ليث" يده بكوب ماء وهو يضرب على ضهره بغل قائلا بتهكم:
_اسم الله عليك يا اخي ..
ثم عاد الى ابن عمه يقول :
_لكني لا اظن انها قد تعود من كندا لمقابلة عريس !
قال "خالد" بغموض :
_اما أنا فأظن .
اتسعت عينا كل من "يوسف" و "ليث" على الترتيب ،فيما اكمل الثالث :
_لكني سأحدثها بالغد ،ونسأل الله أن يكتب ما فيه الخير.
ثم امسك بالمتحكم يقلب في المحطات ..بينما نظر الآخران الى بعضهما البعض بريبة .
_____
جلست "مريم" و "نهلة" على مقعدي الطاولة بمطبخ الاخيرة ..
كانت "مريم" تمسك بالبازلاء التي امامها وتفصصها في طبق كبير ،بينما صديقتها تجلس فارغة الأيدي بعد أن اصرت الأخرى الا تلمس شيئا وهي مريضة ..وقد وضعا هاتف "نهلة" مستندا على احدى الأواني امامهما ،تظهر على الشاشة صورة "نور" التي تحدثهما بمكالمة مرئية ،كإجتماع نسائي صغير ..
قالت "نور" عبر الشاشة موجهة حديثها الى "مريم" وهي تدقق فيما تفعل:
_ماذا تفعلين؟
اجابت الاخيرة:
_افصص البازلاء .
ظهر الامتعاض على وجه "نور" لتقول:
_نور لا تحب البازلاء .
رفعت "مريم" رأسها عن الطبق تقول وهي تشير الى نفسها :
_ومريم لا تحب البازلاء .
ثم اشارت الى صديقتها الجالسة بجانبها دون ان تنظر اليها وهي تردف:
_ونهلة لا تحب البازلاء .. لكنها مريضة ،لذا سنصنع حساء الخضار .
صمتت نور على مضض ،بينما سطع برأس "مريم" شيء ما ،فقالت بمكر معيدة نظرها الى الطبق:
_ويوسف أخي لا يحب البازلاء.
لمعت عينيها عند ذكر اسمه ،فحركت مقلتيها يمينا ويسارا ثم قالت بنبرة هادئة:
_أعلم ذلك .
رفعت "مريم" حاجبا بالتزامن مع اتساع عيني "نهلة" التي قالت مبتسمة بمكر هي الاخرى:
_من أخبرك؟ انا جارتهم منذ أن ولدت ولم اعلم الا الآن!
تنحنحت قائلة بوجنتين حمراوتين محاولة ان تكون نبرتها عادية :
_لا تنسي أنني كنت أمرضه وقت اصابته ،وهو لم يكن يستسيغ البازلاء ويخرجها من الحساء .
صمتت لثانية ثم قالت وعلى وجهها علامات التذكر:
_والبروكلي ايضا ..على ما اتذكر لم يكن يأكل سوى الجزر .
ضحكت "مريم" تومئ برأسها قائلة بتأكيد :
_حصل .
ضحكت ثلاثتهم قبل ان تقول "نور" محاولة عدم اظهار اهتمامها:
_وكيف حاله بالمناسبة؟ أعني حال جرحه ..هو لا يخبرني سوى ب"الحمدلله وبفضل الله" وكأنه يعلن اسلامه في مكالمتي !
ضحكت "نهلة" بينما اظلم وجه "مريم" بطريقة ادهشت "نور" متسائلة في نفسها عن ما اغضبها في الذي تفوهت به ..لم تعطها "مريم" الوقت في التخمين ،فقد قالت بغل:
_كلما رأيت ذراعه شعرت بالرغبة في الامساك بذلك الرجل وتمزيقه إربا ..لا اعرف لماذا لم يطلق يوسف النار على رأسه واكتفى بيديه وقدميه ،أعلم انه كان يريد ذلك وبشدة .
رغم سخطها هي الاخرى على ذلك الرجل ،الا انها قالت باستغراب:
_هل تتحنقين بهذا الشكل على كل من يتعارك معهم اخوك؟ انه شرطي وبالتأكيد له أعداء كثيرين!
صمتت الاثنتين ،فضيقت "نور" عينيها مكملة باستدراك :
_أم ..أن هناك ما هو خاص بذلك اللواء بالتحديد؟
تركت "مريم" ما بيدها وصمتت لثوان ،ثم بدأت الحديث بوجه متجهم:
_كان أبي قد توفى منذ اعوام ..حين قرر يوسف التطوع للالتحاق بالتجنيد العسكري مع صديقيه ليث وخالد ..كان ثلاثتهم متدربين على القتال منذ نعومة اظافرهم ،لكن والد ليث _والذي كان يرعى خالد معه كما تعرفين نظرا لمكوث والديكما في كندا_ أصر أن يلتحقا بالجيش المصري معللا أن ذلك سيزيد من صلابتهما ورجولتهما ويكسبهما المزيد من الخبرات ،مما شجع يوسف على التطوع معهما ..
اخذت نفسا عميقا وهي تتذكر الاحداث وقتها بالتفصيل رغم صغر سنها في ذلك الوقت ،ثم اكملت:
_ورغم أن أمي رحمها الله كانت تشجعه ليصبح مثل أبيه ،الا انها خافت ..كانت تخشى الأذى الذي قد يلحق به ،ولم تخش أن يصيبنا مكروه في عدم وجوده ..كانت قوية شامخة ،تأبى الضعف ..
لكن أخي استطاع اقناعها بالأمر ..كانت تحتفظ برقم احد الضباط هناك ،كان يعرف أبي رحمه الله ،فكانت تتصل به ليوصلها بيوسف في الخفاء .. فيتواصل الضابط مع ليث أو خالد ليمهد احدهما لصديقه الطريق دون أن يعترضه أحد ..

***
تحرك "ليث" وعن يساره "خالد" يتوسطهما "يوسف" الذي اتصلت والدته بالضابط لاستشعارها بالقلق على ولدها وقد قبض قلبها بشدة ..كان ذلك اليوم به الحراسة مشددة لتوقع القيادات بهجوم قريب ..فاضطر الاثنان لتمهيد الطريق له معا حتى يمر الى مكتب ذلك الضابط دون أن يراه او يمسك به أحد ،وليشهد الله انهما لم يستغلا مكانة عائلتهما سوى في ذلك الأمر .
دخل "يوسف" دون اثارة الانتباه الى المكتب بينما بقى صديقيه بالخارج ..
على بعد ليس بقليل ،ضاقت نظرات الضابط "صدقي" الذي شعر أن هناك أمر ما خارج عن القواعد يدور في غرفة ذلك الضابط ..فأشار لرفيقه لينادي صديقيه الواقفين خارج المكتب ..واللذان اخفا توترهما لكنهما لم يستطيعا تنبيه "يوسف" أو الضابط في الداخل ،فتحركا آملين أن لا يشعر أحد بالريبة ويأتي لتفقد المكتب في غيابهما .

في داخل المكتب .. شعر الضابط بحركة مريبة في الخارج وأن هناك ما يدور خاصة حين استشعر ابتعاد الاثنين عن الباب ..فهتف في "يوسف" بجدية:
_اغلق فورا.
دون تردد ..أغلق "يوسف" المكالمة في الحال مستديرا بجسده تجاه الباب يخفي الهاتف خلف ظهره واقفا صفا في نفس اللحظة التي دلف فيها الضابط "صدقي" الى المكتب .
اقترب "صدقي" بعينين ضيقتين بهما خبث بائن ..ثم وقف على بعد خطوات من "يوسف" الذي وضع الهاتف بحذر على الطاولة من خلفه دون اصدار صوت ..
قال "صدقي" بنظرات محتقرة واضحة:
_ماذا تفعل هنا ؟
اجابه "يوسف" بجمود :
_استدعاني الضابط مختار الى مكتبه .
قال "مختار" مؤكدا :
_انا من استدعيته.
لم يحرك "صدقي" نظراته عن "يوسف" الذي لم يرتجف له جفن ،ثم قال بنبرة قاتمة:
_ألم أخبرك مرارا ألا تحدثني وعينك في عيني ..من تظن نفسك يا ابن عز الدين؟
أغضبته سيرة والده ..أغضبته بشدة .. فضغط على كفيه خلف ظهره بقوة بينما لم يظهر على وجهه أي تعبير ،لكنه ظل يناظره بنظرات قوية .

رن جرس الطابور فاستأذن "يوسف" ليحضره ،إلا أن الضابط "صدقي" اوقفه قائلا بضحكة متهكمة:
_الى أين يا شجيع السيما ؟ أنت ستأتي معي .
تحرك "يوسف" معه بجرأة ،في حين لم يستطع الضابط "مختار" الاعتراض لكون الآخر أعلى منه رتبة ..
شاهد صديقاه خروجه مع ذلك الضابط البغيض فركضا خلفهما الى أن وجداه متوجها معه الى الطابور ..وقف كلا منهم في مكانه يراقبان ما يحدث حين كان "صدقي" يقف وبجانبه "يوسف" في مواجهة الجنود الواقفين في الطابور .
صاح "صدقي" بصوت جهوري :
_تعلمون أن من يخالف تعليماتي يعاقب ،أليس كذلك؟
رد جميعهم في نفس واحد كالعادة مصدقين كلامه ،فأردف :
_وحين يأتي صرصار منكم كهذا ليجابهني .. ماذا يكون مصيره؟
رد الجميع مرة اخرى ب"يعاقب يا فندم" في حين صاح "ليث" مخترقا القوانين:
_وماذا فعل ليعاقب؟
لم يندهش احد لجرأته لعلمهم بكونه ابن لواء ..فيما ابتسم "صدقي" باستهزاء ناظرا اليه ثم قال:
_سأجيبك يا ليث ..ليس لشيء سوى أن يعلم الجميع بعقوبة من يخالف ولو حرفا من أوامري ،وليكون عبرة لمن يعتبر .
جز الثلاثة اصدقاء على اسنانهم في غضب شديد ،في حين أكمل :
_قلت أن من يقف أمامي يقف باحترام ولا يجرؤ على النظر في وجهي ..لم يبقى سوى فسل كهذا ليأتي ويناظرني في عيني بقوة.
ثم هدر بثورة:
_هاتين العينين أقتلعهما من مكانهما إن لم تنصاعا الي ككل شيء في هذا المكان .
صاح "خالد" مخترقا القوانين هو الآخر وهو يشير الى نفسه وابن عمه:
_ونحن لا نناظرك بتبجيل الآن .
حركا الاثنان اعينهما الى صديقهما بنظرة تعني "إن لم ننجو معا ،فعلى الأقل سنعاقب معا ." إلا أنه رغم امتنانه لصديقيه ،كان يعلم جيدا ما سيحدث ..كان يعلم ما يريد ذلك الضابط فعله به هو تحديدا كونه ابن اللواء الراحل "عز الدين" .
صفق "صدقي" بيديه بسخرية يقول :
_جميل ..تضامن جميل .
ثم قال بوجه يعلوه البغض :
_لكنكما أيضا تعلمان أنه لا أحد يخبرني ماذا أفعل أو لا أفعل ..وبمن أفعل.
صمت الاثنان يراقبان ما سيفعله بالضبط .. حين التفت "صدقي" الى "يوسف" ..واظلمت عيناه بحقد دفين قائلا :
_انبطح .
ناظره بلا حركة ليكرر بنفس النبرة :
_قلت انبطح ،كما تقف الآن ..عاقدا يديك خلف ظهرك .
جز على اسنانه ضاغطا على كفيه بقوة تكاد تكسر عظامه ..ثم انبطح منتظرا ما سيفعل به .

جحظت عينا "ليث" ناظرا الى "خالد" الذي لم يقل عنه صدمة وغضبا ..فأشار له اشارة خفية ..ثم ركض بخفة من بين الحشد دون ان يلاحظه أحد الضباط الى غرفة مكتب الضابط "مختار" الذي استقام بقلق حين رآه يأتي اليه راكضا ..
قال "ليث" متوسلا من بين لهاثه:
_اريد الهاتف الآن ،أرجوك .

عند الطابور .. تحرك "صدقي" تجاه "يوسف" يضغط بالسلاح الميري على رقبته قائلا ما لم يصل الى أذن أحد غيره:
_سأريك جزء من الذل الذي غمسني فيه أبيك دوما.
رد "يوسف" بجرأة:
_يبدو أنك لم تكن يوما شخصا نظيفا ..فأنت مكروه وتذل منذ ما يزيد عن خمسة عشر عاما.
ازدادت عينيه قتامة وهو يبتعد عائدا الى موقعه ..ثم صاح بصوت جهوري ليسمع أمره الجميع :
_إزحف .
تحولت عينا "يوسف" الى جمرتين من النار وهو ينظر اليه .. ولم يحرك إصبعا.
وكل قهر شعر به في تلك اللحظة ..تحول لغل رهيب في قلبه تجاه ذلك الرجل ..وكره لم يشعر به تجاه احد ابدا من قبل..
فيما عقد "خالد" حاجبيه بانفعال شديد متأهبا حين رأى "ليث" يركض عائدا لمكانه وهو يبادله النظرات باطمئنان ليتنفس اخيرا الصعداء .

كاد يعيد أمره حين جاءه احد الحراس يهمس في أذنه بشيء ما ويضع في يده هاتفا محمولا ..
وضع الهاتف على أذنه ،قبل ان يرفع عينيه الى "ليث" الذي رفع حاجبا بإنتصار من مكانه في الطابور ..
غمغم في الهاتف ببعض الكلمات الخانعة ثم اغلق هاتفا بغيظ:
_قم .
استقام "يوسف" ببطء يناظره بغل والغضب يتقافز في عينيه ..ليقول "صدقي" بغيظ مكبوت :
_أنقذك اللواء حسن مني هذه المرة ،لكن الأيام بيننا يا يوسف.
تحرك "يوسف" ليقف مكانه في الطابور ..حين جاءت الاشارات بالهجوم ،فإنفض الجمع متفرقين الى اماكنهم مستعدين للقتال .
***
اغرورقت عينا مريم بالدموع وهي تقول متذكرة كل لحظة مرت كشريط يعرض امامها:
_كان قتالا ساحقا ،وعاد ثلاثتهم مصابين ..قلت أنني نسيت تلك الحادثة ..لكني كلما أرى الندبة التي خلفتها شظية بطرف رقبة يوسف ..أشعر أنني لم أنس حرفا واحدا مما رواه علي أخي .
ابعدت نظارتها لتمسح عبراتها بحركة عصبية ثم تعيدها مكملة :
_كان يحكي لي بغرفتي كي لا تسمع أمي عما فعله ذلك الضابط به ،والذي أصبح لواء بعدها بقليل ..كنا دوما نحكي ما يؤرقنا دون أن تسمع أمي حتى لا نثقل كاهلها بهمومنا .. لكنها شعرت بما يؤرق يوسف من نظراته ،رغم أنه يجيد اخفاء تعبيراته إلا أنها عرفت .
***
أمسكت "عفاف" بولدها البكري من كتفيه تحثه على قول ما حدث معه ويزعجه قائلة بعينين متوسلتين:
_أقسمت عليك برب العزة ألا تكذب علي يا يوسف ..اخبرني ما تحمله في قلبك ويثقله يا ولدي.
ورغم اصرارها عليه ،الا ان عينيها كانتا قلقتين من الاجابة ..

اطرق يوسف برأسه بحرقة يحكي لها ما حدث ..
وحين انتهى ..امسكت بذقنه ترفع رأسه قائلة بغضب شديد:
_لا تطرق برأسك ثانية ،ما فعله ذلك القذر لن يفقدك ثقتك بنفسك وبمن تكون ..ليس ابن اللواء عز الدين من ينكس رأسه في الأرض يا يوسف ..ذلك الحقير لن يقلل منك ابدا ولو حاول لملايين السنين ،أتسمعني؟؟
كست الدموع عيناها الحمراوين وهي تكمل هادرة:
_ذلك الكريه لن يكلفني فيه أن أفجر في رأسه زخيرة سلاح والدك الذي بالداخل ..هل تفهم؟

نظر لها "يوسف" ضاغطا على شفتيه بغضب حتى لا يبكي بقهر بين ذراعيها ،في حين اكملت هي تناظر ابنيها:
_والدكما ترككما لي صغارا ولم يكتب له أن يعيش حتى يكبركما ..حملتكما على اكتافي من مكان مصرعه وحتى هذا البيت قبل حتى أن تجف دموعي .
تساقطت عبراتها على وجنتيها تقول بهستيريا :
_لم يأمنني على شيء سواكما ،ولم أقض حياتي في شيء سوى تربيتكما ،وأكملت من حيث وقف هو ..لن يأتي اليوم الذي اراكما به مقهورين بهذا الشكل ..لا تحرقا قلبي يا أبناء عز .
صاح بغل مقاوما عبرات القهر التي تزحف الى مقتليه:
_لن اتركه يا امي ،اقسم بالله لن اتركه .
احتضنته أمه تبكي قائلة:
_راح السند يا يوسف ..راح منذ أعوام يا ولدي وأصبحنا نستند عليك أنت ..استحلفكما بالله الا تخذلاني ،انا أقوى بكما يا بني .
ابتعد عنها قائلا بذهول :
_تقوين بنا ؟ ومن نكون نحن يا أمي ؟ وماذا كنا لنكون بدونك؟ أنت السند يا أمي ولست أنا ..أنت السند .
ضمتهما أمهما الى صدرها بقوة ،وراحت تبكي بقهر ..

***
_وبكت ..بكت أمي التي لم نر عبراتها يوما ..حتى يوم وفاة أبي .. كانت العبرات تغشى اعيننا جميعا وقتها فلم ير أحدنا الآخر .. بكيت على صدرها بقلة حيلة ..لكن يوسف ابتعد لينظر اليها دون رد فعل ..وكأنه كان يحفر منظرها الباكي في رأسه ليقتص ممن جعله يراها على هذه الحال .

تساقطت الدموع من عيني "نور" التي كانت تستمع في ذهول لما حدث له من ظلم على يد ذلك الحقير ..لكنها تمتمت:
_أظن أنني عرفت الآن لماذا لم يطلق النار على رأسه ..


نهاية الفصل الثامن عشر


فاطمة محمد عبدالقادر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-21, 11:43 PM   #199

اللؤلؤة الوردية
 
الصورة الرمزية اللؤلؤة الوردية

? العضوٌ??? » 414871
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 722
?  نُقآطِيْ » اللؤلؤة الوردية is on a distinguished road
افتراضي

الفصل جميل جدا بس قصير

ضحكت على الأصدقاء ومشاكستهم جدا

حزنت ودمعت عيني على قصة يوسف مع اللواء


سلمت يداك حبيبتي منتظرة القادم بشوق


اللؤلؤة الوردية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-02-21, 01:09 AM   #200

Maryoma zahra

? العضوٌ??? » 403302
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 135
?  نُقآطِيْ » Maryoma zahra is on a distinguished road
افتراضي

الفصل روووووعه بجد يا فطوم ما شاء الله عليكي❤️❤️
عجبني اوي تطور العلاقه و الثقه بين خالد و نهلة و ليث و مريم🥺❤️
يوسف الحلوف ليه بيداري كده 🙂
اللوا ده مش طااااايقاه بجد ال عمله مع يوسف أثر فيا اوي بجد🥺🥺🥺🤧
تسلم ايدك بجد يا فطوم😍❤️❤️❤️


Maryoma zahra غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:01 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.