آخر 10 مشاركات
الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )           »          الفرصة الأخيرة (95) للكاتبة: ميشيل كوندر ...كاملة... (الكاتـب : سما مصر - )           »          106 - سيد الرعاة - مارغريت روم - ع.ق ( تصوير جديد ) (الكاتـب : Dalyia - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          1056 - الفتاة المتمردة - كارول مورتيمر - دار م. النحاس (الكاتـب : Topaz. - )           »          السر الغامض (9) للكاتبة: Diana Hamilton *كاملة+روابط* (الكاتـب : بحر الندى - )           »          كل مخلص في الهوى واعزتي له...لوتروح سنين عمره ينتظرها *مكتملة* (الكاتـب : امان القلب - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          203 - كذبة اسمها الحب - ليليان بيك (تصوير جديد ) (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات القصيرة المكتملة (وحي الاعضاء)

Like Tree11Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-12-20, 10:56 PM   #11

أميرة الساموراي
 
الصورة الرمزية أميرة الساموراي

? العضوٌ??? » 398007
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 763
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » أميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc4
¬» اشجع shabab
?? ??? ~
كن على على ثقة أن الله بسط لك الرزق في أي مكان ذهبت وستذهب اليه
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غدا يوم اخر مشاهدة المشاركة
بما لو الاب ترك ابنته لتتعافى قبل ان يقبل الخطوبه ويعطيها وقت خطوبة لتشافت من حبها بدل ان مازال ندى حبها
رأي سديد.. ولكن الأب لم يكن يعلم بذلك...

شكرا لمرورك ان شاء الله يعجبك القادم




أميرة الساموراي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-12-20, 11:00 PM   #12

أميرة الساموراي
 
الصورة الرمزية أميرة الساموراي

? العضوٌ??? » 398007
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 763
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » أميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc4
¬» اشجع shabab
?? ??? ~
كن على على ثقة أن الله بسط لك الرزق في أي مكان ذهبت وستذهب اليه
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملك علي مشاهدة المشاركة
مبروك حبيبتي اخيرا تشجعت للنشر و اتمنى الا تطيلي الوقت لتنزيل البارتات القادمة 😉💖💖💖
بالنسبة لأسرار اعتقد ان المانع لديها بما ان زوجها يرغب بها 🙄
بالنسبة لي عودة جنيد الى حياتها ستكون الضارة النافعة لأنها ترفض علاقة زواجها لاعتقادها أنه افضل و أنها تحبه لأنها حرمت منه لكن لو وضع في مقارنة حقيقية مع زوجها اعتقد انها ستدرك الفرق 🤗
بالتوفيق ان شاء الله 💞💞💖

الله يارك فيك حنونتي
وشكرا لك والله كتاباتكم هي التي شجعتني في المضي قدما
سيظهر كل ذلك في الفصول الجاية...

سيكون التنزيل مرتين في الأسبوع لأني قد سألت المشرفة وهي وافقت...
شكرا لك مجددا ....


أميرة الساموراي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-12-20, 11:13 PM   #13

أميرة الساموراي
 
الصورة الرمزية أميرة الساموراي

? العضوٌ??? » 398007
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 763
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » أميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc4
¬» اشجع shabab
?? ??? ~
كن على على ثقة أن الله بسط لك الرزق في أي مكان ذهبت وستذهب اليه
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso مشاهدة المشاركة
يبدو ان ايهم مهتم بزوجته ويوجد بينهم علاقه زوجيه وليست مرة واحده كما ذكرتي بالبدايه

ولكن العلاقه بارده جداااا

كيف لرجل متزوج ان تكون علاقته الزوجيه متباعده جدااا
لازم يكون سبب منطقي فالرجال لاترتبط عندهم علاقتهم مع المرأة بالحب وانما هي رغبة حسديه مستمره وحاجه مهمه عندهم ولا يمتنعون الا لاسباب مرضيه مثلا

ننتظر لنعرف من هو ايهم واسباب بروده مع زوجته

تلك كانت المقدمة فقط ومع الفصول القلية سيظهر ذلك...و هو مهتم كثيرا..
أما عن التباعد صدقيني يحدث ذلك كثيرا مع الأسف...
حتى مع ما ذكرتي، الرغبة الجسدية تتوقف على المرعوب فيه...
شكرا على مرورك مجددا أفرحتموني كثيرا جدا


أميرة الساموراي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-12-20, 11:36 PM   #14

أميرة الساموراي
 
الصورة الرمزية أميرة الساموراي

? العضوٌ??? » 398007
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 763
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » أميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc4
¬» اشجع shabab
?? ??? ~
كن على على ثقة أن الله بسط لك الرزق في أي مكان ذهبت وستذهب اليه
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعتذر على التأخير حدث ذلك بسبب النت، حتى الآن الكاد فتحت الصفحة..


الفصل 2


في الأسفل جلس أيهم بين اخويه فبادره هيثم
" ما به صغيرنا؟ هل طردته زوجته الهادئة؟؟"
" أسأل الله أن يرزق زوجتك من هدوءها فتطردك أنت هذه المرة ولا تغادر هي البيت"
قهقه أخوهما الأكبر مليك يتمتم
" اللهم آمين "
صفع هيثم ظهر أيهم وكشر بأسنانه في وجهه لأنه جعل أخوهما الأكبر مليك يضحك عليه، فردها له برفع كتفه بمعنى أنك أنت من جلبت ذلك لنفسك.
تراجع في جلسته يراقب نشرة الأخبار مع مليك، وأفكاره منحصرة على زوجته الهادئة والجميلة.. الجميلة جدا والمثيرة.
ابتلع ريقه يحاول ابعادها عن عقله فهو لا يريد فرض نفسه عليها تكفيه تلك النظرات التي أرسلتها له قبل قليل، ولذلك التراجع الخفي ما ان اقترب منها وعندما دخل زيد.. كانت كمن وجد منقذه.
ولكن كيف يبعدها عن خياله وهي حلاله؟
* * *
في الغد تفاجأ الوالد عبد الرحمان بصديقه العزيز يخبره بمجيئه، صديقه الذي ذهبوا في الأمس الى عرس ابنه يخبره بزيارة له مع أهله.
" هل يردون الزيارة أم ماذا؟؟"
" لا أدري "
أجاب هيثم على سؤال زوجته سمية بصوتها العالي، والمنافي لهمس أسرار بجوار زوجها أيهم.
راقب مليك زوجتيْ أخويه كل واحدة بطباع مختلف في حين هيثم زوجته ملتصق به وحديثها بصوت عالي سيبالغ لو قال ان من في الدور الثاني للمنزل سيسمعون، بينما زوجة أيهم بعيدة قليلا عنه وحديثها أقرب للهمس حتى أن شقيقه أخذ هذه العادة و في اجتماعات العمل كثيرا ما ذكره برفع صوته ليسمع كل من في القاعة.
التفت على لكزة زوجته تسأله
" بماذا أنت شارد تراقبهم؟؟"
" أسأل الله أن يديم المحبة"
ابتسم في آخر كلامه يربت على يدها الموضوعة على ركبته فردت له البسمة تؤمم.
" هيا يا فتيات تنتظرنا مائدة لنحضرها تليق بنا وتليق بضيوف الوالد"
كان هذا صوت الحماة التي خاطبت كنّاتها
" لماذا تقولين فتيات يا أمي كل واحدة فيهن قد قاربت الستين"
مزح هيثم فتلق قرصة بجانبه من زوجته بينما تزجره بعينيها جعله يردها لها ببسمة حمقاء عاشقة.
بينما تجاهلته الكنة الصغرى أسرار و الكنة الكبرة نبيلة زوجة مليك.
* * *
على طلب من الوالد كما تحب الحماة سُعدة تسميته حضروا مائدة الغداء في الحديقة تحت المظلة الكبيرة
" هل سنجلس جميعا هناك؟؟"
سألت الكنة المتوسطة سمية حماتها بفضول
" لن نتناول الطعام برفقة رجالهم، كما لن تتناول نساءهم الطعام أمام رجالنا هل جننتِ؟؟"
" ولكنكِ قلت عند مجلسنا"
" الوالد قال أننا سنجلس معا جميعا بعد الغداء لنتعرف على بعضنا بما أن صديقه عاد من الحج وهم قد افترقا من وقت طويل"
" تقصدين مع جلسة الشاي بعد الغداء؟؟"
" أجل سُمية يكفي أسئلة واذهبي وأحضري الأطباق من البوفيه"
نظرت نبيلة لسلفتها الصغرى التي تلف حبات البوراك بصمت كعادتها
وحماتها تسأل
" أسرار هل أطفئت على الشوربة؟؟"
" قريبا عمتي ينقصها القليل فقط"
ردت على حماتها بخفوت
" حسنا.. بعد تجهيزك للبوراك إقليها مباشرة وتولي الفواكه لتحضيرها في الأطباق"
" حسنا"
كان ردها الخافت والمعتاد، فكرت نبيلة وهي تقوم بتقطيع الخيط من على محشي اللحم بالديك الرومي، أن كنة البيت الصغرى أسرار محظوظة بمجيئها كنة لهذه العائلة المحترمة والتي تعالمها بمنتهى الود والاحترام ومع السكون في شخصيتها علاقتهم ممتازة،
لو كانت ذهبت لعائلة أفرادها سيئوا الخلق لكانت عانت، أو أنها تطلق لأنها لم تحتمل جور النساء، أو حتى زوجها، لأنها شخصية مستسلمة إنها لا تكاد تقول لا على شيء.
* * *
بعد الغداء مباشرة
دخل مليك بالأواني يضعهم على الطاولة فتولت زوجته ترتيب الأواني الوسخة فتقوم بتمريرها الى سمية لتغسلها، أما أسرار فقد تولت جلب الأواني من غرفة طعام النساء.
في غرفة النساء حملت أسرار الصينية ممتلئة بالصحون الفارغة وغادرت ولكنها قبل مغادرتها استطاعت سماع صوت احدى النساء وهي تقول
" ما شاء الله سيدة سُعدة كناتك كل واحدة منهم أجمل من الأخرى أولادك محظوظون"
أكملت سيرها محتارة في داخلها،
وهي؟! هل هي محظوظة بدخولها إلى هذه العائلة مستسلمة الى قرار والدها؟؟
ضربت نفسها داخليا بل مستسلمة لقدركِ الذي رسمه الله لكِ ذكري نفسكِ.. هل تريدين الكفر؟
تصادمت بمدخل المطبخ فكادت الصينية أن تقع من يديها، ولكن يدان قويان أمسكاها من عندها ودخلا بها، رفعت عينيها الى ظهره وتوقفت بجانب الباب تناظره بعينين ذابلتين حتى التفت لها وعاد أدراجه نحوها وهي لم تبعد عينيها عنه
" هل أنت بخير؟؟ تبدين متعبة "
رفعت بصرها من صدره المكسو بقميص بيتي رمادي اللون الى عينيه البنيتان القريبتان من السواد
" إن عينيْ زيد يشبهان عينيكْ"
ارتد برأسه للخلف فهو لم يتوقع هذا أبدا! حسنا.. انه معذور، لأنها لم تتحدث معه يوما بعمق ولم يجذبا أطراف الحديث في ما يخص زيد أبدا، وحتى عندما حاول هو ذلك كانت هي باردة أو أنها تتفادى ذلك، فلم يلح حتى أصبحت علاقتهما غريبة فهو لا يدري هل هي فتور؟ أم رسمية؟ أم أنهما فقط يعيشان بسلام بعيدا عن المشاكل من قلة الحوار بينهما ما يؤدي الى عدم الاختلاف في الرأي.
أجابها يلمس جبينها بعد أن أدخل شعيرات ظهروا من تحت الخِمار
" أجل أعلم أن عينيْ زيد تشبهان عينيَ، كما أن لون شعره يشبه لون شعركِ أنتِ"
وكأنها أفاقت على لمسه لجبينها فتراجعت خصوصا وهي قد سمعت خطوات تأتي من خلفها
" هل الشاي جاهر؟؟"
سأل مليك بمجرد مروره بجانب الزوجين المتخشبين أمام بعض بجانب الباب
" كل شيء جاهز وعمتي سوف تخرج بالنساء الى هناك"
ردت عليه زوجته نبيلة وهي تمدُّه بصينية الشاي و سمية تمد هيثم بصينية الكعك والعصير فرد لها قبلة طائرة من شفتيه ضاحكا، فلكزت ذراعه ترمق سلفها أيهم الواقف في بجانب الباب من الخارج يحاصر زوجته للحائط.
" إن لم تكوني بخير فأخبري أمي، وهي سوف تعتذر بالنيابة عنكِ"
" لا بأس انه فقط إرهاق بسيط بسبب العمل في المطبخ"
"أنتِ أدرى"
رد عليها بفتور مغادرا عندما رأى عدم تجاوبها والتصاقها بالحائط رغم أنها تدعي عكس ذلك.
* * *
لم تكن أسرار تدري أن الشاب جُنَيْدِي الذي حلمت به ووقعت في حبه بسذاجة في مدة شهر وتم رفضه من قِبل والدها سيكون ابن صديق والد زوجها،
جُنيدي تجمد في جلوسه ما إن وقع نظره عليها وهي تُقبل عليهم تحمل في يدها طفل ابن عامين وشهور.
تحكمت في ساقيها تكمل سيرها تدعو الله وتُبعد الصدمة عنها والتي جاءت أكثر من المرة الماضية، ضمت زيد أكثر بحنية اليها وجلست ملاصقة لزوجها بعد أن ألقت السلام بهدوء
" وهذه كنتي الصغرى أسرار زوجة أصغر أولادي أيهم "
كان هذا صوت حماها أليس كذلك؟؟
انه يعرِّفها لعائلة صديقه، تساءلت وتمنت لو تختبئ خلف ظهر أيهم كي لا ترفع عينيها نحو الجالس مقابلها تماما.
أسندت جبينها الى رأس صغيرها تكثر من الاستغفار
" اللهم نجني يا رب واكفني بحلالي يا رب، اللهم ياربي اللهم يا ربي"
همسات خافتة لم تصل الى مسامع زوجها الذي يناظرها باستغراب مندهش من تصرفها، فهي في العادة تذهب للجلوس بقرب أمه إن كانت هناك جلسة مختلطة كهذه.
" هل أنت متأكدة أنكِ بخير؟؟"
سألها هامسا بعد أن أدار رأسه اليها، وعندما رفعت رأسها نحوه كان قريبا جدا منها، لو أنه اقترب أكثر سيصل بسهولة الى شفتيها المنفرجتين، هكذا فكر وهي تنظر له بعينين تائهتين،
تبادلت معه النظرات القريبة وتاهت عن ما كانت تفكر فيه وكأنها تسبح في السواد، لا.. إنه ليس سواد فقط، إنه سواد لامع، هناك لمعة في هذا السواد رمشت مجفلة عندما أبعد رأسه ينظر لجانبه الأيسر ووصلها صوت سِلفها مليك موبخا بخفوت
" نحن أمام الناس ماذا تفعل؟؟"
مجددا أخفت وجهها خلف رأس صغيرها ولكن هذه المرة حرجا، ثم تفاجأة أنها قد نست الآخر تماما في حضور زوجها أيهم زوجها إنه حلالها، زوجها هو حلالها..
مالخطب معها؟؟
لماذا تجعل نفسها تتخبط من لا شيء ؟؟
إنها لم تفعل الحرام، ولم تخض مع الآخر علاقة حرام ولم تكلمه أبدا، ووالدها هو من رفضه، فما دخلها لتشعر بالذنب أو تضايق نفسها..؟؟
صحيح أنها أرادته زوجا ولكن الله أراد شيء آخر.
تنفست براحة هي لم تفعل شيء خاطئ وهي حتى محته من تفكيرها تماما ما إن تزوجت، لم تسمح لنفسها بخيانة زوجها حتى في عقلها.
زوجها... مجددا ترددت في عقلها هل هذا صاحب العيون الشبه سوداء زوجها؟؟
رفعت بصرها اليه مجددا وهي تسند جبينها بلطف الى رأس صغيرها فكان يتحدث مع صديق والده ولكنها لم تفهم ما يقول وهي تسير بعينيها على جانب وجهه وذقنه بلحيته المشذبة القصيرة، ثم رقبته، وعندما نزلت الى كتفه تذكرت عندما يكون أحيانا بلا قميص في غرفتهما، شعرت بحرارة غريبة تكتسحها فأبعدت عينيها عنه تعود بهما الى حضنها، كونها تستند على قمة رأس زيد الساكن مثلها تماما وقد اعتداد على التصاقها به،
فتذكرت قول زوجها قبل قليل أن شعر زيد يشبه شعرها، رفعت يديها لتلمس شعرها فوجدت الخِمار فتذكرت أنهم في جلسة مختلطة.
عندها فقط أسعفتها الذاكرة فرفعت عينيها الى من يقابلها فرأت مكانه فارغا أدارت عينيها الارجاء فلم يكن له أثر.
" أنزل الله عليكم البركة، شكرا لكم على الاستضافة وسلمت أيادي نسائكم على الغداء الشهي"
كان هذا صوت صديق الوالد وهم يغادرون المجلس.
*
**
***
انتهى الفصل 2


يتبع بالفصل 3

noor elhuda likes this.

أميرة الساموراي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-12-20, 11:52 PM   #15

أميرة الساموراي
 
الصورة الرمزية أميرة الساموراي

? العضوٌ??? » 398007
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 763
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » أميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc4
¬» اشجع shabab
?? ??? ~
كن على على ثقة أن الله بسط لك الرزق في أي مكان ذهبت وستذهب اليه
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل 3
وضعت أسرار زيد في سريره ودثرته جيدا بعد أن نام في حضنها وهم جالسون، خرجت من غرفته الصغيرة وأغلقت الباب بهدوء، ثم توجهت للحمام لتغير ثيابها تريد النوم فقد تعبت كثيرا، تريد أخذ قيلولة طويلة فبِما أنه لديهم العشاء من الطعام الكثير الذي أعدوه لغداء الضيوف، لن تكون حماتها منزعجة إن غابت عن المطبخ فهي رغم طيبتها عكس الحموات التي تسمع عنهن، تحرص دوما على تعاونهن في المطبخ حتى لا تشكوا أخرى من أخرى.
خرجت بفستان أبيض من الكتان الرقيق موزعة عليه ورود حمراء صغيرة لمنتصف الساق، ذراعيها مكشوفتين بينما كان واسعا على جسمها بما يناسب الجو الربيعي.
مشطت شعرها الذي يصل الى منتصف ظهرها برغبة منها في طوله، تدلك فروة رأسها بيدها الاخرى من الخمار الذي تلتزم به الكنات الثلاث عند خروجهن من غرفهن، فأتت الى ذهنها صوت زوجها الخافت قائلا لها أن شعر زيد يشبه شعرها، تلمست خصلاتها الطويلة شاردة وغائبة حتى أفاقت على خيال دخل مجال المرآة يبحث عن شيء ما في المنضدة بجانب السرير
" هل رأيتِ شاحن الهاتف لم أجده في مكانه ؟؟"
لم تجبه واستمرت في تأمله وعندما لم تكفيها المرآة لإشباع فضولها نحوه، استدارت تاركة المشط من يدها،
سألها مجددا بنبرة عالية لأنه ظن أنها لم تسمعه
" أسرار أنا أسألكِ هل رأيتِ...."
وصمت عندما وجدها تتكئ على طاولة الزينة خلفها تنظر له، عقد حاجبيه لأنه لم يفهم نظراتها، فلم يسبق لها ان نظرت مباشرة له لأكثر من عشر ثوانٍ
" هل أنتِ بخير؟ لو كنـ..."
مجددا لم يكمل وهو يراها تتقدم منه وعيناها تجول على وجهه ثم كتفيه و صدره،
والغريب أو الطبيعي أن سيرة جُـنَـيْـدِي انمحت تماما من عقلها وهي تقترب منه والجملة التي تطفو في عقلها أن أيهم هو زوجها... حلالها.
عندما وصلت اليه فعلت شيء لم يسبق أن فعلته أبدا معه، إذ رفعت ذراعيها تُطوق عنقه وطبعت شفتيها على شفتيه بقوة مغمضة العينين، أفاق من تيبسه وهو يشعر بها تدنو منه بجسدها، فلم يتردد للحظة واحدة وطوَّق خصرها يضمها إليه أكثر باشتياق محموم، مغلقا عينيه يعمّق القبلة عكسها التي يبدو أنها ارتبكت فقد ارتعشت شفتاها فوق شفتيه.
فتحت عينيها عندما تركها تأخذ نفسا عميقا مرتعشا من هول ما شعرت به، بينما هو هبط برأسه الى عنقها و عندما عاد مجددا الى شفتيها أغلقت عينيها ثم شعرت بيديه تزحفان على ظهرها كما تحركت يديها تلمسان كل جزء من كتفيه وصدره ولم تفِقْ من حالتها بل شعرت بنفسها تريد أن تغوص معه أكثر.

* * *

" ألن ينزل أخوك وزوجته للعشاء؟؟"
سأل عبر الرحمان بِكرَهُ مليك فأجاب وهو يناول والدته الخبز كونه لأقرب اليه
" لقد اتصلتُ عليه وقال أنهما لن ينزلا"
" لقد كانت أسرار متعبة لا أعلم ما بها؟؟"
تساءلت سُعدة بجانب كنتها فردت سمية بشقاوة تحاول جعل صوتها هامسا ورغم ذلك فشلت
" ربما هي حامل"
فلكزها زوجها على الجانب الآخر لتصمت.

* * *

على السرير الواسع نظر أيهم لظهر زوجته أسرار زوجته المبهِرة.. لا يجد وصفا آخر لها، لقد كانت مبهرة جدا، رغم اللقاءات القليلة بينهما في سنوات زواجهما الثلاث هي لم تكن يوما المبادِرة، ربما لهذا السبب يشعر بنفسه الآن بقدر ما هو مرتاح بقدر الطاقة الايجابية التي يشعر بها.
انها الآن تتنفس غارقة في النوم بعد الموجة التي أغرقته فيها، بل لقد أغرقتهما سويا في موجة لم يسبق له أن وصلها أبدا.
أراد الاقتراب وضمها اليه ولكنه يشعر بذلك الحاجز بينهما الذي يمنع كلاهما من التواصل بشكل صحيح، حتى الحوارات التي بينهما تكاد تكون منعدمة.
ابتسامة مشبّعة بالرضا تألقت على وجهه فاستلقى بالكامل على جانبه وعينيه على ظهرها يعود بذكرياته لأول مرة سمع اسمها،
أسرار كانت السر الذي باحت به سراً سمية زوجة أخيه،
لقد قالت أن حماتها رأت فتاة اسمها أسرار، وأن والده عبد الرحمان سيسأل عنها وعن عائلتها جيدا وسيتقدمون لخطبتها له، و طلبت منه تمثيل تفاجئه إن فتحوا معه الموضوع،
الأمر لم يكن صادما لأنه وقتها كان في الخامسة والعشرون ووالداه يبحثان له عن عروس، أما هو شخصيا لم يكن مهتماً بعدُ بالزواج، فترك الأمر يمشي كما يريد والداه، وكما حدث مع أخويه سابقا.
تصنع تفاجأه عندما أخبرته أمه، ثم ذهبوا لخطبتها ولم ينكر اعجابه بجمالها، لم تكن ذات جمالٍ فتّان ولكنها كانت جميلة وهادئة المظهر، فلم يجد داعٍ للرفض كما أن والدها كان موافقا عليهم، وعرف وقتها أن
والداهما كانا على معرفة سطحية جدا.
وتم الزواج في ظرف قصير لأنه لم تكن هناك عوائق أو داعٍ للانتظار،
وأصبحت أسرار زوجته.. لن يقول أخيرا لأنه لم يكن يحبها، الأمر تم هكذا فقط...
وتوالت أيام زواجهما وزوجته لم تتغير، في البداية ظن أنها تتصنع كل ذلك الهدوء والسكون لتكون في نظره الزوجة الرزينة ولكنه اكتشف أن طبيعتها كذلك،
حاول مرات كثيرة معها ليدخلا في أجواء أخرى غير الهدوء لأن يتحدثا ويناقشا، ولكنها كانت متقوقعة داخل نفسها،
وهكذا إعتاد عليها وإعتاد هدوئها وتعوَّد على وجودها،
وفي المرات التي تكون فيها في بيت أبيها يشعر بالشوق لصخبِها الهادئ..
تناقضٌ في أفكاره ولكنها كانت تُحدث فيه الصخب بالهدوء،
أحبها أو إعتاد عليها.. المهم أنه أحب وجودها معه.

* * *

استيقظت أسرار على صوت منبه الفجر فاستقامت فورا تتجه للحمام بعد أن مدت يدها لزوجها تحركه ليستفيق من أجل الصلاة، دخلت الحمام تريد الوضوء ثم عاجلها إدراكها عندما نظرت لنفسها في المرآة لم تكن ترتدي الفستان! بل فقط المنامة الرقيقة التي كانت تحته، هي فقط ما يستر جسدها شهقت واضعة يديها على وجنتيها وهي تسترجع فعلتها وكذلك ما شعرت به.
" يا ربي"
تمتمت تضغط على وجنتيها
عليها الوضوء الأكبر فورا، هي حتى لم تصلي المغرب والعشاء بالأمس لقد غرقت في النوم مثل الميت بعد ذلك اللقاء الـ... الـ... لم تعرف كيف تصفه، فوبخت نفسها ودخلت تستحم.
بعد خروجها من دشها السريع دخل هو أيضا ليستحم استعدادا للفجر و كان أسرع منها اذ خرج بعد ثلاث دقائق فقط وعلا صوت الآذان.
أقام الصلاة وصلى هو بها، ثم اندسا مجددا تحت اللحاف ولم ينطق كلاهما بحرف واحد ولم يرجعا للنوم، فلم يعرفا هل ذلك بسبب الساعات الكثيرة التي ناما فيها أم بسبب الذي حدث بينهما وكان مختلفا أكثر من العادة، بل لم يكن كذلك يوما.
* * *
في الصباح بعد الفطور عندما خرج أيهم من باب غرفة الطعام تبعته أسرار حتى أغلق باب الخروج خلفه، ووقفت هناك تفكر شاردة بعينين واسعتين، ثم رفعت أصابعها الى شفتيها تتذكر كيف اندفعت اليه تقبله بكل جرأة ثم وضعت يديها على وجنتيها فوق الخِمار
" أسرار ما بكِ؟؟"
التفتت على يد نبيلة التي أمسكت ذراعها تطمئن عليها بخفوت، فارتعشت كما ارتعش صوتها وهي تشعر بوجنتيها تحترقان تحت كفيها
" أظنني معجبة بـأيهم"
ناظرتها نبيلة للحظات ثم انفجرت ضاحكة على غير عادتها الكتومة لضحكها
" أخفضي صوتكِ سوف تفضحينني أمام سمية"
كتمت نبيلة فمها بيدها بينما تضرب فخذها بيدها الأخرى
" يا فضيحتك يا أسرار هل أنت معجبة بزوجكْ؟؟ يا فضيحتك .. يا فضيحتك"
وغادرت تاركة الأخرى متجمدة في مكانها مدركة أنها حقا معجبة بزوجها،
" الحمد لله، اللهم اكفني بحلالي"
تمتمت و عادت لأخذ الصحون الباقية من على الطاولة تتفادى نظرات حماتها المدققة.

* * *

رفع يده للأعلى يعطي لعينيه الظل لينظر للبعيد، حيث عمال البناء يتكاسلون ثم هدر بصوت عالٍ قوي
" ما الذي تفعلونه تحركوا للعمل"
" جُنَـيْـدِي هل أحضرت مخطط مبنى الجمعية التي بجانب مسجد ****؟؟"
" بلى إنه في الحقيبة هناك"
أشار جُنيدي الى ركن الورشة، ثم رفع يده ينظر للساعة لقد قاربت العاشرة وهو لم يتناول شيء سوى القهوة، انه يشعر بمعدته تؤلمه وتلتهم بعضها، فهو لم يتناول طعام العشاء البارحة، لقد طلب مرافقة والده لزيارة عائلة عامْري لأنه أراد أن يتأكد، وقد تأكد بالفعل
ومنظر حبيبة قلبه ملتصقة بزوجها بينما ابنها يتوسط حضنها وفوق هذا تجرأت وتأملت زوجها بهيام أمامه، وضع يده على معدته قائلا
" صدق من قال _ الحب مايجيبلكش المحاجب سخونة _"
" أنت قلت المثَل في غير محله صاحبي"
نظر الى "رفيق" صديقه والذي يعرف عنه كل شيء، وقد حكى له ما حصل معه منذ أعجب بها حتى رآها في حفل زفاف أخيه ثم مساء أمس.
" وحتى أنك لم تأكل _المحاجب_ سخونة ولا حتى باردة"
" أكلتُ الهواء كما يقولون، هلا أحضرت لنا شيء لأنني سألتهم نفسي من الداخل"
قال ودخل الورشة يستأنف عمله على تخطيطات المبنى وسير العمال، يبعد نفسه عن دائرة الفتاة التي أعجب بها في البداية ثم أحبها وما زاد تعلقه بها هي موافقتها، كان يريد التقدم فقط حتى يعلموا بوجوده فلا يزوِّجوها، ولكن والده رفض الذهاب معه بقوله أنه ما زال صغيرا و عندما ذهب وحده الى والدها لم تقف بجانبه بل تخاذلت حتى زوَّجها والدها لشخص آخر.
ضرب القلم على الطاولة ثم أتبعه بعدة ركلات في الهواء وبعضها في أشياء كانت حوله وغادر المكان بالكامل.
شيعه رفيق بنظرات آسفة يردد
" الله يهديك يا صاحبي"

* * *

تفاجأت أسرار بدخول ولدها للمطبخ فاعترضت طريقه قائلة بتوبيخ لطيف بذات النبرة الخافتة
" زيد المطبخ ليس مكان للعب"
" ماما أنا أريد أن أذهب للعب في الخارج كما خرج ليث وسامر وبثينة"
" يا ماما يا حبيبي هم خرجوا لأن عمك مليك في اجازة اليوم"
" حسنا إذا أخبري بابا أن يكون في إجازة ونذهب أيضا"
ضحكت تريد أكله على حروفه الضائعة وردت تدفعه للخارج
" أخرج الآن من المطبخ فهو خطير، وعندما يعود بابا أخبره بنفسك"
خرج على مضمض عائدا الى لعبه مع ابنيْ هيثم بينما هي عادت تكمل عملها في صنع صِنفْ الطعام الذي أوكلتها حماتها بصنعه.

* * *

وقت الغداء ترجل الأخوين من سيارة أيهم ودلفا كل واحد لغرفته يغتسلان استعداد للغداء، بينما تولت الحماة تقديم الطعام لزوجها والكنتان تحضران بقية الأطباق وأشياء المائدة الباقية
" اجلسي يا سُعدة سوف تقوم الكنات بعملهن"
" لا أحب أن تقدم غيري لك الطعام "
ابتسم راضيا ينتظر أولاده لينزلوا ثم قال
" متى سيعود مليك وزوجته؟؟"
" لم يخبروني بشيء غير أنهم سيقضون اليوم خارجا"
" زيد، ماما، تعال واجلس بدون إحداث جلب من فضلك"
نادت بقليل من علو الصوت لم تستعمله إلا في ما ندر، فرفعت حماتها نظراتها الى الصبي المعتكف فوق الأريكة الفردية ويضرب باللعبة الطاولة أمامه.
تركت أسرار ما بـيدها وذهبت و قرفصت بجانبه
" زيد ماذا هناك؟ ألا تريد تناول الطعام معنا؟؟"
" لا أريد"
أومأت تصغي ثم قالت
" حتى أنا لم أتناول طعام العشاء البارحة، هل تعلم لما؟؟"
خطف نظره لها وعاد يضرب اللعبة ولكن هذه المرة قد قلّة الحدة
" لأنني كنت متعبة وأردت النوم فلم أحب تناول الطعام، هذا هو سببي في عدم تناولي للطعام الذي أحبه جدا جدا"
قالت بصوت طفولي أتبعته بتحركات كذلك، ضحك زيد على تصرفات أمه، وعندما رأت منه التجاوب الذي تبحث عنه، سألته وهي تمد يدها فوق يده على اللعبة وضربت معه اللعبة على الطاولة وتقلل من حدتها بالتدريج
" وأنت ما هو السبب الذي جعلك لا تريد تناول الطعام الذي تحبه؟"
لم تنظر ناحيته وهي تسأله لأنها تعرف أنه سوف يصمت أو يعانقها وعندها لن يتحدث أبدا.
" أريد الذهاب الى الخارج مثل ليث وسامر وبثينة"
" هذا فقط؟!"
ردت عليه بنبرة متعجبة وهي ترفع حاجبيها تُوسِّعُ عينيها تمثل دور أنه لا شيء كبير
وكانت قد توقفت عن ضرب اللعبة معه فتوقف أيضا تلقائيا
" هذا فقط؟!"
مجددا أشارت بعينيها على أنه مخطئ في تكبيره للموضوع، ففعل مثلها بعينيه يقلدها مع ضحكة مرتسمة على محياه اللطيف
" كان عليكَ اخبار بابا بذلك وليس أن ترفض الطعام، أووه هل كنت تريد جعل هذه تبكي لأنك تريد الذهاب؟ "
أشارت الى بطنه بإصبعها وأكملت
" أشبع هذه حتى لا تبكي ثم أطلب من بابا الذهاب"
" الذهاب الى أين؟؟"
قفزت أسرار في مكانها على صوت زوجها وقد نسيت نفسها تماما في حوارها مع صغيرها
" بعد أن أشبِع هذه سوف أخبرك بابا"
تلقف أيهم ابنه الذي ركض ناحيته بوجه سعيد
" حسنا يا زيدي أخبرني بعد أن تشبع هذه"
وضع يده على بطنه ثم دغدغه فضحك الصغير وتعلق بوالده يطلب اللعب أكثر، فتذكر عندما أخبرته أسرار قبل أيام أن لا يلاعبه هكذا أثناء الطعام لأنه لن يتوقف عن ذلك، وكذلك لن يقبل تناول الطعام.
نظر نحوها كانت تنظر له ثم أبعدت بصرها عنه وسارت الى مقعدها، فتنهد بقلة حيلة أو يأس فهما قد عادا الى الرتابة المعتادة.
ثم سأل نفسه وهو يطعم ابنه بعد أن رفض تسليمه لها،
وماذا حدث حتى يقول أنهما عادا للرتابة المعتادة؟؟
لقد حدث الكثير...
لقد جعلته يطير الى أماكن لم يصلها وشعر أنه فتح أبوابا كانت مؤصد في وجهه وهي بحركة صغيرة منها جعلته....
تشردق في طعامه بقوة بسبب الأنفاس التي أخذها، فظهر أمامه كأس الماءٍ، نظر للأصابع الرقيقة التي الْـتَفت على الكأس ثم الى اليد ثم الى صاحبة اليد، أمسك الكأس وعينيه تختلس النظر ليديها، إنهما نفس اليدين اللتان جعلتاه يشعر بالجنون مساء أمس،
تنحنح مجددا و أبعد نظره عنها عائدا لطعامه بعد أن أخذت الصغير منه ليكمل هو طعامه براحة،
تنهد كيف للأم أن تتحلى بكل هاته القوة والصبر والهدانة حتى تربي أبناءها وتعتني بزوجها لقد أخذت منه الصغير قائلة بخفوت
" دعه عنك وتناول طعامك براحتك"
مجددا حلق بصره نحو سكونها حتى والصغير في يدها، حسنا.. لقد هدأ أيضا ما إن وضعته في حجرها، إنه القاسم الآخر الذي يتشاركانه، السكون.
رآها وهي تتناول لقمة واحدة ثم تمسح ما وقع على ملابس زيد ثم تطعمه وتمسح مجددا فمه ثم تقبِّل رأسه وتعود لترفع لقمة لفمها وتعيد الكرّة للصغير.
لم يشعر أن ابتسامة كبير تشكلت على محياه وقلبه انبسط وأكمل تناول طعامه مرتاحا.

* * *

" لا أريد الذهاب"
كان هذا قول زوجته أسرار بعد عرضه لذهابها معهما فرد عاقدا حاجبيه
" لماذا؟؟ لقد تخلفتُ عن الذهاب للعمل هذا المساء وتركت هيثم يذهب وحده رغم أن مليك غير موجود"
" أخبرتكَ لا أّريد الذهاب"
ردت عليه رافضة بحدة خافتة وكانت هذه إحدى المرات القليلة جدا جدا لرفضها، زم شفتيه مفكراً
هل لأنهما سيذهبان و زيد فقط تتجنب ذلك؟ و ما الذي حدث أمس؟ و ما الذي يحدث اليوم؟
" ماما ما هو الذي يمنعك من الذهاب؟؟"
التفتت على قول صغيرها وهو يعيد لها نفس ما قالته قبل قليل، تنفست تتحكم في نفسها فهي لا تريد جعله يفقد الثقة في نفسه ولا فيها، ولكي تعطيه دفعة من الثقة قرفصة أمامه ترد
" لأنني لا أريد الذهاب لا يوجد سبب أريد البقاء في المنزل أريد الاستلقاء في السرير، وربما أنام قليلا أو أشتغل على شيء ما"
أومأ الصغير متقبلا بينما والده لم يعجبه الرد فآثر الصمت حتى خرج الصبي وتقدم منها عندما استقامت تحاول فك خمارها
" لماذا لا تريدين الذهاب؟ إن زيد يريد اللعب لماذا تحرمينه من وجودك؟"
" لست أحرمه من شيء أيهم أنا لا أريد الذهاب"
أغلق فمه محتارا فيها، ثم تبعها بعينيه حتى دخلت الحمام تغير ملابسها لأخرى مريحة
أجفل على صوت صراخ صبي صغير يأتي من الأسفل
" زيييد"
زاد هلعه عندما صرخت أسرار من داخل الحمام وهو يركض خارجا
*
*
*
انتهى الفصل 3


التنزيل من هنا وصاعدا سيكون السبت والأربعاء...مساء لن أحدد الوقت لأنني لا أدري ماذا قد يحدث...


أميرة الساموراي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-12-20, 02:11 AM   #16

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,242
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 3 والزوار 3)

‏موضى و راكان, ‏أميرة الساموراي, ‏ebti


موفقة بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .


موضى و راكان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-12-20, 09:27 AM   #17

غدا يوم اخر

? العضوٌ??? » 5865
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,156
?  نُقآطِيْ » غدا يوم اخر is on a distinguished road
افتراضي

اسرار حساسة وسلبية طبيعي ابوها بيرفض الخطيب الي ناجاء معه اهله

غدا يوم اخر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-12-20, 11:47 AM   #18

mansou

? العضوٌ??? » 397343
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,018
?  مُ?إني » عند احبابي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » mansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond repute
?? ??? ~
«ربّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتي، وَأجِبْ دَعْوَتي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي.»
افتراضي

💓💓💓💓💓💓💓 أتمنى لكي التوفيق في روايتك وسأكون من المتابعين بإذن الله 💓💓💓💓💓💓💓

mansou غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-12-20, 11:13 PM   #19

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

بارت جميل و تطورات سريعة 💞💞
اتمنى فقط ألا يتدخل جنيدي و يفسد حياتها بينهما لم يكن اي شيء و ليس من حقه محاسبتها 🧐
بالتوفيق في القادم جيد تن التنزيل صار مرتين أسبوعيا بدل مرة واحدة ننتظرك الاربعاء ان شاء الله🌺🌺🌺🌺🌺🌺


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-12-20, 02:54 AM   #20

غدا يوم اخر

? العضوٌ??? » 5865
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,156
?  نُقآطِيْ » غدا يوم اخر is on a distinguished road
افتراضي

انا مع جنيد طبعا حركة اسرار تفقعالكبد كانها قاصدة تقهره

غدا يوم اخر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:22 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.