آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
15-02-21, 08:41 PM
| #101 | |||||||
 
|  اقتباس:
مسساء الورد والله يسعدج مثل ما اسعدتيني  انا اللي استمتعت بالمناقشة .. احس اني اوصل اللي ببالي اكثر ولو حاضرين لأي مناقشة .. واتقبل من كل القراء أي نقد ^^ وهذي الساعة المباركة اللي تكونين فيها من قراء روايتي لا خلا ولا عدم حبيبتي والله  | |||||||
|
|
17-02-21, 08:21 PM
| #102 | ||||||
| - فضفضــة مسساء الخير تـدرون شكثر متعبني البارت : ( حسيت إني قاسية حبتين .. بس والله الأحداث مقررتها من بداية الرواية ماعلينـا .. ادعوا بس اخلص البارت قبل يوم السبت : ( هههههههههههههه (^^ ) | ||||||
|
|
|
20-02-21, 05:52 AM
| #106 | |||||
| اقتباس:
الله يقويك ويبارك فيك 💕 ايه نعم سما 🥰👍🏻 | |||||
|
|
|
21-02-21, 03:52 AM
| #107 | ||||||
| . . . السـلام عليكـم ورحمـه الله وبركاتـه صبـاح الخـير إلـى متـى ونسمـع أخبـار المتوفيـن بهـذا الوبـاء ..!! ثاني صدمـة بهذا الشهر .. اسمع بالامـس بوفاة سببها كورونا وشخص قريب جداُ منـا : ( " اللهم اكشف عنا البلاء والوباء اللَّهمَّ إنا نعوذُ بِكَ منَ البرصِ والجنونِ والجذامِ ومن سيِّئِ الأسقامِ " - بارت اليـوم طويـل أيضـا ^^ مليئ بالاحداث .. جميعهـا مهمـة بنظري .. ولهـا تتبعات في أحداث قادمـة ربمـا لأول مره سأقول .. هذا البارت يتضمن القليل من الجرأة وصدقوني .. الأحداث كلهـا مخطط لها سابقـاً .. ولكن أخذ مني وقت الوصف وتخيل المواقف ومشاعر الشخصيات [ إن وجـد خطـأ طبي ربمـا بكتابتي .. فـ بالطبع لن أكون معصومة عن الخطأ .. وهذا كله من تأثيري وحبي وتعلمي من المسلسلات الطبية ^.^ ] آسفـة للإطالـة قراءة ممتعــة . . . الجـزء الرابـع عشـر - اليـوم الـسـابـق لـ وصـول الـطـرد - - لــيـــلاً - اغلـق مصابيـح سيارتـه الأماميـة .. ونظراتـه تراقـب المنـزل الريفي الفاصـل بينـي وبينـه .. العديـد من الأمـتـار دخـل ذاك الذي كنت اتبعـه .. بغضب وهـو يضرب رجالـه الواقفيـن للحراسـة ترجلـت من سيارتـي .. لأرفـع قبعـة الجاكيـت القطنـي لتغطيـة رأسـي اتخذت الجهـة اليسـرى .. لأسير بخطوات سريعـة ولكـن غـير مسموعـة !! كـانت حراستهـم للجهـة الأماميـة فقـط .. فـ ليحيـى غبائهـمَ .. يشعـر بغضب .. لا نهـايـة واضحـة لــه !! كيـف بـه يعاملنـي بهذه الطريقـة ! .. وكأنني خـادم !! نعـم أنـا خــادم وفـي جـداً للمــال والسلطـة فقـــط .. كانـت مراقبتـه لي .. غيـر مريحـة .. لا اعـلـم ما الذي يعلمـه تحديـداً ! ولكـن .. لا يهـــم ..: سينيور ؟؟ لماذا انت هنا ؟؟ دييغو بغضب : لا شأن لكَ .. سآتي بأي وقت أريده انا وليس أنتم ؟ باستغراب : نعم بالتأكيد .. ولكنك اخبرتنا انك ستختفي عن هذا المكان لأسابيع دييغو يذهب لمقصده : وها انا اتيت .. هل تريد ان تخرجني ؟ يتبعه بطاعة : بالتأكيد لا سينيور دييغو : ماذا حدث للفتاة ؟؟ صــمــت .. ادار ظهره للصمت الغريب .. وكأنـه يخبره هذا الصمت بفعل شنيع دييغو : ما الأمر دانيـال ؟؟؟ دانيال بتوتر : لقـد حاولت الهرب مرتين دييغو بصوته الذي ارتفع : مـــاذا ؟ دانيال : لقد استطعنا ان نسيطر ع الأمور .. ولكنها متهورة جدا .. وأصبحت تؤذي نفسها كثيراً دييغو : ألم تخبروها بموت أخيها ؟ دانيال بتحريك رأسه بنعم : أخبرناها بذلك .. لأكثر من مره .. ولكنها تخبرنا انها لا تصدقنا دييغو بصمت ليفكر قليلا .. تحولـت هذه اللبؤة اللطيفـة إلـى لبؤة شرسـة .. تريـد الهـرب ولا شيء آخـر غيـره !! .. اكمـل سيـره لهـا .. هـي مـن سأفرغ ما بداخـلي بهـا .. لـ يصمـت كارلوس ومركـزه .. هنـا ، والآآن .. آنـا القائـد والسيـــد .. ولا أحـد آخـر غيـري ..! تـدور و تـدور .. حـول مركـز وهمـي تـدور في مدارات دائريـة .. يديهـا تضرب جسدهـا .. ورأسهـا الـذي يـدور باتجـاه معاكـس لجسدهـا تـدور وتستمـر بالـدوران .. كأنهـا إلكتـرون .. ينجـذب إلـى بروتـون بداخـل مركـز الـذرة !~ سالبــة الشحنــة .. تنجذب لـ تضادهـا .. وسـط مداراتهـا الوهميـة .. تسقـط بسبب قـوة الجـذب بتعـب و"دوخـه" داهمتهـا لـ تتنفـس لـ دقائـق معدودة .. حتى تعيـد الكـره !! مــرات عــديــدة .. تٌشغـل عقلهـا وجسدهـا .. بالتعـب الذي يداهمهمـا !! لـ يتوقفـوا قليـلاً عـن العمــل !! فتح الباب ليراها تدور حول نفسها ليقول : ماذا تفعل هذه المجنونــة !!! زادت من سرعـة خطواتهـا .. تسارعت وتسارعـت .. حتى سقـطت باستسلام اقترب قليلا ليقول : هل انتِ معنا ع هذا الكوكب ؟ .. بفحيح غاضب وظهرها له : اذهـب إلـى الجحيــم دييغو بابتسامة ساخرة : هههههههههه عند ذهابي يجب ان تذهبي معي أيضا صغيرتي .. فانا لم اعتاد الجلوس لوحدي من دون انثى تسليني وقفت لتدير جسدها له ، وتبصق بقوة ع وجهه المشمئز : لتحرقكَ نيران جهنـم أيها الشيطان .. ولـ تلتهـم لحمكَ النجـس بأفعالكَ الشنيعة مسح بكفه بقايا لعابهـا ع وجهه ، لتتحول ملامحة لغضب متبادل : هل تدركين ما تقومين بفعله الآن ؟ ايلينا بمنظر يُرثى له : وهل سيهمني أي شي بعد ما حدث لي ؟ انظر إليَ ؟ انظر إلى ما فعلتموه لي ولعائلتي ؟! دييغو : ولكنني لم افعل أي شي حتى الآن !! ايلينا : اخررج .. اخرج لا اريد رؤية أحد دييغو بخبث ونظرات شيطانيـة ، خطى خطوة للأمام : ستبدأ الحفلـة الآن صغيرتي انقـض عليهـا .. وشياطينـه تحاوطـه فتـاة بعمـر الزهـور .. متوسطة الطول ، ضعيفة الجسـد !! سقطـت باستسـلام ع الأرض من خلفهـا .. من صدمـة هجومـه .. وثقـل جسـده النتـن !! صرخاتهـا .. اليائسـة والمتألمـة تطلب المساعـدة .. فقـط المساعـدة ولا شي آخر ؟ صرخت وهي تترجـى أن يتركهـا .. تبكي بحرقـه .. لما يحاول القيـام بـه .. تبكي ولا فائـدة !! رجالـه الشياطيـن أيضاً .. يراقبـون ما يحدث بوقفتهـم ع الباب المفتـوح !! يتهامسون بخبث وشهـــوه !!! ألـم اعتصـر قلبـه .. من صوت البكـاء والنحيب !! حـاول تتبع الصـوت .. حتى وقفت قدميـه أمام نافذة القبـو .. جلـس ع ركبتيـه وهو يقدم رأسه لطـرف النافـذة ليشاهـد سبب الصـراخ !! لـ يتوقـف عن التنفـس من بشـاعـة ما يـراه !!! دييغـو الرجـل الشيطـان الرجيـم .. ينقـض ع فـتـاةٍ مـا بين يديـه مستسلمـة للأرض التـي تحتويهـا .. ويحاصرهـا من الأعلـى جسـده ولكنهـا !! .. لم تتوقف عن دفعـه والصراخ .. كانـت صرخاتهـا .. تخترق القلـب قبـل طبلـة الأذن !! ما بـال قلبكـم القاسـي .. يا شياطيـن الأنـس !! توتـر .. ليخرج من جيب جاكيته كاميرتـه .. رفعهـا ليلتقط صور صـور تثبت المشهـد القاسـي .. عل وعسى تدين المسمـى دييغـو !! وقـف ليسنـد ظهـره لجدار المنـزل من خلفـه .. يمسح بكفيـه ملامحـه لا يوجـد ما استطيع فعلـه أيتهـا الصغيـرة .. أنــا آسف ولكـن اعدكِ سأحضر لكِ المساعـدة لـ تتحملـي قليـلاً .. فقـط قليـلاً أرجوكِ ! غـادر بسرعـه .. وكـل ما يفكـر بـه رجـل واحـد .. هو الذي سيساعـد هذه الفتـاة رجـل كـان دائمـاً يخبرني أنه سـ يحميني .. وعلي فقـط إخباره بما يريـد ولكننـي ألتزمـت الصمـت .. هـذا الرجـل الشهـم سـ يساعدكِ " صـــقـــر " سـ يساعدكِ أيتهـا الصغيـرة .. أرجوكِ انتظري قليلاً ! جـسـد تسكنـه بـروده .. قلـب توقـف عـن النبـض .. مجازيـاً شعـرهـا المبعثـر بـ كل الجهـات .. وبقايـا من شعرهَ بيـن أصابعهـا بـرودة الأرضيـة تلامـس فخذيهـا .. وبـروده سائلـة تسيـر بين فخذيهـا اظافـرهـا تكسـرت من مقاومتهـا .. وبقايـا مـن الـدم تتجمـع ع أطراف أناملهـا عينيهـا البـارزة والحمـراء .. والدمـوع متحجـرة بداخلهـا ملابسهـا التـي تقطعـت لقطـع صغيـرة .. ولا يسترهـا إلا القليـل جـداً ! أصبحـت فارغـة .. الغرفـة التي شهدت ع سرقـة عذريتـيَ ! لا صـوت .. ولا أنفـاس فقـط أنفاسـي المتألمـة .. تملأ الحيـز في هذه الغرفـة أصبحـت عاجـزة عن الحركـة .. مقلتـي تراقـب سقف الغرفـة بـانكسـار شفتـاي الباهتـه تهمـس بصوت متجرع الألـم " انتهيـت يـا أمـي .. ابنتـكِ ماتت .. أخـي هـل أنت فعـلاً غادرت أرضنـا ؟ أصبحـت أتمنـى ذلك .. حتى لا تشهـد ع ما حدث لأختـكَ العزيـزة ..! أمــي أنـا آسفــة .. أنقذينـي أرجوكِ لـم أعُـد قـادرة ع تحمـل المـزيــد !.. " صـرخـات يغطيهـا اليـأس والضعـف صرخـات فقـدت أثمـن ما تملـك ع يـد شيطـان من شياطيـن الأرض صرخـات يتـردد صـداهـا .. أرجـاء المنـزل الريفـي وخارجـه !! حـرارة مجهـولـة تلسعهـا مـا أن تتذكـر لمساتـه ..!! لـ تمحـي بـرودة الأرض عنهـا .. وتغـرس بصماتـه الملتهبـة بصفحـات بشرتهـا النديـة ..! أصـوات ضحكاتهـم ورائحـة الشـراب داخـل الكؤوس الكريستاليــة .. قميصـه الممـزق وهـو يتنـاول كأساً ليملئـه بالشـراب بلونـه المائـل للأصفـر وهـو يقـول " لا أريـد لأي شخص أن يدخل لهذه الغرفة .. دعوها تتحلل بمكانها .. ويجب ان اغادر بأقرب وقت للعودة لمنزل الطفل كارلـوس !! " امتثلـوا لأمـره في حالـة سكرهـم القـذرة .. وكيـف بـ قلـوب شيطانيـة .. تهتـز لـ تلكِ الصرخـات المغتصبـة !! أيعقـل أن يتحـول اللـون الأسـود إلـى الأبيـض !! فـ قلوبهـم السـوداء .. فقـدت بيـاض مركـزهـا المتبقـي منـذ لحظـة الاغتصـاب ..! - يــــوم وصــول الــطــرد - لا يمــكــن أن يكـون ما أراه حقيقــة ! إنـه هـو .. الحقيـر "دييغـو" الصـورة الأولى كانـت .. للمنـزل الريفي وسط أرض خاليـة من أي شي وصـورة أخـرى لرجـال يدخلون المنزل في الليل .. وع كتف واحد منهم فتـاة فاقـدة للوعـي ! لـ تقضي عليَ الصـورة الأخيـرة بـ قساوتهـا !! صورتيـن .. لفتـاة يعتدي عليهـا جسديـاً المدعـو "دييغو" كانت ملامحـه واضحـة جـداً .. ولا استغـرب من شيطـان أن يفعـل ذلك! هـل يمكـن أن تكون "إيلينـا" ؟؟ .. نعمَ أنا متأكـد أنهـا هيَ ؟ ولكـن من سـ يـؤكـد ظنونـي ؟ لا يمكـن أن أضع هذه الصور القاسيـة بين يدي باتريشيا .. لا يمكــن !!! وضعـت كفهـا الأيمن ع قلبهـا .. تتأمـل ملامح "صقر" وبيـده مجموعـة من الصـور .. ارتجـف جسدهـا بقــوة من كلمتـه صقـر تحـدث بعمـق صدمتـه : يــا رجـــــال .. استعــدوا للمداهمــــة القريبـــة وقفت أمامـه بخوف قبل أن يسير .. لـ يقف وهو يناظر عينيهـا الخائفــة سندس : صقر شفيك ؟؟ منو اللي بالصور ؟؟ صقر : بعدي سندس .. خليني اسوي شغلي سندس برجفه : لا تقول .. لا تقول بنت باتريشيا !!! صقر : لازم أتأكــــد سندس بدموع : تكفى لا توريهم باتريشيا .. عيونك وانت تشوفهم كانت غريبه .. لا توريهم باتريشيا الله يخليك صقر يتأملها قليلا ، ليقول : تقرين عيوني ؟؟ سندس تحرك رأسها بـ لا : كان واضح .. والكل لاحظ خوفك صقر بهمس : لهدرجة انا قاسي بعيونج ؟ متوقعه احط الصور بين ايدين باتريشيا !! سندس بمثل همسه : أتمنى ماتسويها صقر : ولا بسويها .. مو علشانج ، لخاطر باتريشيا يكفيها ماجاها تركهـا ليغادر مع رجاله لداخل القصر .. تبكي بصمت ، لا تعـرف لمَ تبكي .. ولكنهـا شعرت بقرب فاجعـة .. لا تريـد لـ باتريشيـا أن تتألم مره أخرى .. أن ينهـار نصف قلبهـا الصامـد والمترقب لابنتهـا !! فنر من الخلف تحتضن سندس بهدوء : اذكري الله يابنت ليش تسبقين الاحداث !؟ ادارت ظهرها لتدفن وجهها بصدر فنر : خايفه فنر .. احس قلبي قارصني .. والله اللي شافه صقر شي مو هين فنر تمسح ع ظهرها : بتنحل بقدرت قادر .. لا تشوفج باتريشيا الحين وياكلها قلبها .. روحي غسلي وتعالي نتفطر - مـائـدة الإفـطـار - تحـرك ملعقتهـا بوعـاء الحسـاء .. لازال قلبهـا منشغـل ع ما حـدث منـذ ساعـة والطـرد الغريـب الـذي وصـل لـ " صـقـر " رفعـت الملعقـة لشفتيهـا .. لتبعدهـا سريعـاً من حـرارة الحسـاء .. رفعت كفهـا الأيسـر لشفتيهـا ولكـن الحـرارة التي بـ جوفـي أقـوى ..! فنر : سندس تكفين اكلي .. بسج سرحان سندس : مااقدر .. والله في شي وصقر مو راضي يقوول فنر : بنعرف كل شي .. بس انتي تفائلي بالخير سندس : ليش ماتفطروا معانا ؟؟ وينهم صقر وضاري ؟؟ اكيد الموضوع جايد(خطير) ولا قدروا يتفطرون ع راحتهم فنر : ياليل .. يمكن انشغلوا بشي ثاني .. تكفين لاتشوفج الحين باتريشيا ونتوهق وقفت بقوة لتقول : انا إذا قعدت دقيقة وحدة زيادة بستخف .. ابتعدت عن كرسيهـا لتغادر غرفـة الطعـام .. وصوت فنر من خلفهـا تخبرهـا "وين رايحه ؟؟" أوقفهـا قبل إكمالها لطريقهـا .. في وسط الصالــة ضاري باستغراب : شفيج ؟ خلصتوا فطور ؟ فنر من خلف سندس : لا تونا ناكل ضاري : وين رايحه سندس ؟ سندس بجدية : وين صقر ؟؟؟؟ ضاري باستغراب : بمكتبة .. بس مشغول مايقدر يكلم احد الحين أكملت خطواتها لتقول : مو بكيفه .. بيكلمني غصبٍ عنه ضاري يحاول اللحاق بها : هاااي .. شفيج تعاااالي وين رايحه فنر اوقفته بصوتها : ضاري خلها ترووح .. مراح ترتاح لين تعرف الموضوع حتى لو بتنهار ضاري : انا بفهم ليش تحب تجيب الشقى والعذاب لنفسها ؟؟ فنر بابتسامة : لانها سندس مو فنر اللي كانت تتهرب ضاري بنفس الابتسامة : يمكن .. بس فنر خلاص مايحتاج تهرب زيادة فنر باستغراب : شقصدك ؟؟ ضاري بضحكة يسير لغرفة الطعام : بعدين تعرفيـــن قابلته باتريشيا وغابرييلا بوقفتهم واستغرابهم ، غابرييلا : ما الأمر ؟ هل السيد بخير ؟ لقد اخبرني لوكا بإحضار إفطاره للمكتب !! ضاري يجلس ع الكرسي بابتسامة يحاول بث الراحة : لقد طرأ أمر ما بالعمل .. وهو الآن يعمل مع رجاله باتريشيا بتساؤل : اين ذهبت سندس ؟ هل تشعر بالتعب ؟ كانت عينيها غريبه فنر بتوتر وابتسامة : لا .. هي بخير لاتقلقي .. ولكنها ذهبت للعمل باتريشيا تناظر طبق سندس : يا إلاهي ولكنها لم تتناول إفطارها بالكامل .. فنر : لا بأس .. ستعود للأكل إن شعرت بالجوع لا اتعلـم كيـف وصلـت بهـذه السرعـة .. لـ تقف الآن أمام باب مكتبـه دفعت الباب بقوة .. من دون أن تطرقـه أو تستأذن بالدخـول ..! لـ تقف بصمت .. من الجموع الذكوريـة التي أمامهـا نظراتهـم التي دارت حتى تسلطت عليهـا .. وقفتهـم بطولهـم الفـارع استنشقت شهيـق قـوي .. لتتعـدا الواقفـين أمـام البـاب وبخـط منحنـي سارت أقدامهـا .. حتـى وقفـت أمام مكتبـه وهو يناظرهـا باستغراب .. لتقـول سندس : ورني الصور .. ابي اشوفها أعاد كوب الماء للطاولة ليقول : هلاا دكتووورة .. ماشاءالله خلصتي فطورج !! سندس بصوت حاد : قلت لك بشوف الصور تناول حبة تمر ليمضغها بفمه وهو يقول : وانا قلت لاا سندس : قلت بشوفها يعني بشوفها صقر يتناول حبة تمر أخرى : نشوف شنو بتسوين دارت برأسها لليمين واليسـار .. سارت لباتريك الجالس ع طاولة الاجتماعات مع باقي الرجال وكان الجميع يستمع للمحادثـة السابقـة من دون أن يفهموا كلمـة واحـدة ..! وقفت أمامهم لتقول : باتريك .. وقف بسرعه واحترام : أأ دكتورا سندس : أرني الصور التي كانت بداخل الطرد باتريك بتوتر : م ماذا ! ولكن سينيور ... سندس : لا شأن له بذلك .. انا التي تحادثك لوكا وقف باحترام : دكتورا .. لا انصحكِ برؤية الصور .. ولكن سنخبركِ بالموضوع ربعت يديها لصدرها لتقول : إذا اخبرني .. ما الامر ؟ لمَ سيدكم يتكتم ع الموضوع ؟ لوكا يراقب سيده الذي منحه الإذن بالتحدث : حسنا .. لقد وجدنا إيلينا ابنت باتريشيا سندس بصدمة : حقــاً .. أين هـي ؟ لوكا : الموضوع معقد قليلا .. نحتاج للمداهمة لنستطيع إعادتها .. سندس بتردد : هل هي مخطوفة ؟؟ لوكا بحزن : نعـــم سندس بتوتر وخوف : م من من قام باختطافها ؟؟؟؟؟؟ لوكا : ديـيـغــو سندس بصدمة : مـــاذا ؟؟ أ هل تقصد دييغو دييغو الذي نعرفه !!! لوكا : نعم دييغو والد بينيلوبي رفعت كفيها لرأسها لتقول : ولكن لماذا ؟ لماذا يفعل ذلك ؟؟ .. ما هي علاقته بماثيو وعائلته ؟؟ صوت من خلفها قال : يكفي ذلك .. عودوا للعمل ادارت بجسدها لتقول له : ليش يسوي جذي ؟؟ صقر : وليش تبين تعرفين وتغثين نفسج ؟ بحيرة مما تشعر به وأطراف عينيها تهدد بسقوط دموعها : م مادري .. ابي افهم .. ليش بيني تكره ابوها ! .. ليش الحزن دخل حياة باتريشيا وقبلها غابي .. خايفة اصير مثلهم صٌعق من اعترافها القاسي ، ليقول وهو يتأمل الدموع داخل عينيها : لا تسألين لانج بتتعبين .. ولا تركضين للعذاب برجولج .. اوقفي بمكانج ولا تتحركين ابتسمت ابتسامة تشبه ابتسامته الطرفية : مااقدر .. لاني سندس .. احب الشقى ههههههههه تقدم خطوة للامام ليقول : والحين ممكن سندس وشقاها يطلعون حتى نكمل شغلنا .. ولا تسالين عن شي لاني موقايلج .. بصمت تأملت ما يقوله ، لتحرك رأسها بطاعــة .. ربمـا لأول مره تطيـع أوامر من دون افتعـال مشاجـرة !! .. غـادرت بهـدوء بعكـس دخولهـا العاصـف ..! تحدث لسيده الذي يراقب خروج الدكتورة : لماذا لا تريد اخبارها بما نحقق به ؟ ادار بجسده ليواجهه : لا اريد ان استبق الأحداث .. يكفي صدمتنا نحن بما رأيناه بالصور .. الجميع سيعرف ولكن أولويتنا الآن إخراج ايلينا من ذلك المكـــان باتريك : سيدي .. ارسل لنا الخبراء ايميلاً بشأن حقيقة الصور صقر : ماذا قالوا ؟ هل هي فعلا ايلينا !!؟ باتريك بأسى : نعم إنها هي .. بنسبة 90 % استطاعوا مطابقة صور ايلينا مع الصور التي ارسلناها لوكا بحزن : يا إلاهي .. ماذا سيحدث لباتريشيا ؟؟ .. صقر بتفكير : استمعوا لي جميعـــاُ وقف الجميـع ونظراته ع سيـده .. وقفه عسكرية بأكتافهـم وظهورهـم المشـدودة صقـر : أريـد أن ننهي الأمر بأقل وقـت ممكـن .. ليبدأ الجميع بعمله .. ولا تغفلـوا عن التفاصيـل الصغيــرة .. . . . مــســاءًا كيـف تختلف بدايـة اليـوم عن نهايتـه ؟ كنت جاهلـة للحقيقـة التي كنت أسعـى لمعرفتهـا والآن وصلـت لها .. بطريقـة قاسيـة جداً لدرجـة .. ولادتـي لـ طفلتـي !! وكلمـات الدكتـورة .. " انتي ماكله شي ؟؟ الرحم عندج ماشاءالله يتوسع بسرعه " لـم آكـل إلا الحقيقـة المــرة .. دكتورة! تأملهـا .. ملامحهـا المتعبـة والمرهقـة .. طفلتنـا بـ السرير الصغير الذي بجانبهـا .. كانـت أول ولادة لهـا في مستشفى حكومي .. ولا يظهر عليها الاستياء من عدم الرعاية !! فقـط .. تتأمـل النافـدة بسرحـان ما الذي حدث لكِ ؟ خرجت للعمل صباحاً ع ابتسامتكِ .. لأتلقى اتصالاَ قبل صلاة الظهر يخبرنـي أن احضر للمستشفى ؟! صائمـة عن الكلام .. لم تحدثني منذ خروجها من غرفة الولادة وقالت كلمـة واحدة فقـط قبل دقائق " دق ع عمي .. ابي اكلمه ضروري " فقــط .. لا اعرف ما الذي تريده بوالدي القادم لنا الآن !! سـنـدس أخـرى أنـارت لنـا الدنيـا بـ قدومهـا .. ابتسم بسعـادة كبيـرة .. وهو يسير للذهاب لزوجة ابنـه طرق الباب .. لـ يفتحه ابنه ، بارك له وهو مازال يبتسم تقـدم للداخل .. لـ التي جالسـة ع السرير بـ بياضـه قبلهـا وهو يبارك لها ويتحمد لها بالسـلامة أخيـراً .. وصل لهـا رفعهـا ع مهـل .. وشفتيـه تذكر ربه وتشكره وتسأله العافيـة أبوعبدالله يجلس بالكرسي القريب من السرير : هلا والله بـ سندس القلب .. هلا بروح ابوها وجدها والله حسن بغشمرة : أي عاد الحين يطيح سوق عيالي .. والغلا كله يروح للنتفه هذي ابوعبدالله : اكيد مايبيله .. القلب والروح كلهم لسندس الصغيرونه بجدية تقاطع فرحتهم : حسن .. ممكن اكلم عمي شوي تبادل النظرات مع والده المستغرب أيضا من طلبها ، ليقول : انا ماشي .. تبين شي ؟ فوز بهدوء : سلامتك .. ولا تنسى تمر باجر يوسف وميار من بيت امي وتجيبهم معاك حسن يغادر : ع خير .. يا الله فمان الله صمت .. يراقبها من عادت لصمتها وسرحانها .. تحدث ليقول بعد دقائق ابوعبدالله : فوز يبه شفيج ؟ بتقولين شي ؟ ركزت بنظراتها عليه لتقول : سندس ابوعبدالله : بنتي ! .. شفيها ؟؟ برجفة تتحرك شفتيها : انخ انخطفت ابوعبدالله بعدم فهم : شنوو ؟؟ شقاعدة تقولين وتخربطيين ؟؟ فوز ببكي : اخطفووها .. سندس ما سافرت من كيفها .. اخذوها ياعمي ابوعبدالله وضع الصغيره بهدوء ع سريرها ليقترب من والدتها ويجلس ع طرف السرير : فوز يا يبه .. انتي طالعه من ولادة .. سمي بسم الله ونامي لازم ترتاحين فوز : ع بالك اجذب عليك .. تدري انا شنو سويت الصبح واللي خلاني اولد من الصدمة ابوعبدالله باستغراب : شسويتي ؟ فوز انتي وين رايحه الصبح ؟؟؟ فوز برجفه بصوتها وجسدها : بقولك غضب أولا وهو يستمع لها وبذهابها للممرضة .. وهو من نهاها عن الذهاب !! لتكمل كلماتها باعتراف هذه الممرضة من استجوابها الغير مباشر لها !! الممرضـة .. التي انهارت باكيـة وهي تطلب السماح من سندس !! لـ تكمل بذهابها للمدير .. الذي ارتعب ما ان عرف بعلاقتها بـ سندس وتختمهـا بسقوطهـا وبوادر الولادة تظهـر عليهــا ...!! ابوعبدالله بحزن وأسى : لا توجعين قلبي فوق ما اهو موجوع ياابوج .. قولي غير هالكلام فوز بدموعها المنهمرة : ياليت اقدر أقول غير جذي ياعمي .. بس هذي الحقيقة .. هالشي الوحيد اللي يفسر لنا اختفائها ابوعبدالله يقف برعشه بانامله ليجلس بقوه ع الكرسي بتعب وصمت فوز ارتعبت من منظر عمها المتعب .. ندمت ع اخباره .. وحزنت عليه وع ضعفها بهذه اللحظة من آلآم ما بعد الولادة .. التي شعرت بها للتو !! .. رفعت صوتها وهي تقول فوز بقلق : عمي انت بخير ؟؟ فيك شي !؟ فتحت ازرار ثوبه العلوية ليقول : بخخير .. ولاني بخير فوز : الله يخليك رد علي طمني استقام بجلسته ليقول بهدوء ظاهري وقلبه يعتصر من الألم : وشنو بتسوين الحين ؟ فوز : طول اليوم وانا افكر .. اول شي مانعلم احد بالحقيقة رفع رأسه لها : ليش ؟؟ اخوانها وامها ناطرين خبر عنها فوز برفض : كافي انا وياك ياعمي .. الخبر بيقضي ع خالتي .. والاحسن نخليهم جاهلين للحقيقه .. لاني مستحيل اطوف للمدير بعد ماسمعته باذوني يتكلم مع الرجال اللي اخذ سندس تحولت عينيه لغضب مريـر : والله مااخليه هاللي مايخاف من ربه فوز : عمي .. لا تسوي شي الحين .. خل الموضوع علي الله يخليك ابوعبدالله بغضب : والله لاطلع الكلام منه .. ولاني ناطرج يافوز فوز بترجي : الله يخليك .. صدقني انا بعرف اطلع منه الكلام مثل ما طلعته من الممرضه بس انطر علي ارتفع شوي ويروح التعب مني ابوعبدالله يضرب قلبه بقوة : لي متى هالقلب بيصبر يا فوز ؟؟ والله ياابوج ماعاده يتحمل الشقى مثل اول .. ولا عاد يتحمل الطعون فوز بحزن وصوت باكي : اوعدك .. اني بـ سعى بالموضوع لين اعرف مكان سندس .. بس عطني وقت .. اصبر ياعمي .. راح الكثير وبإذن الله مايبقى إلى القليل خـرج وهو يتجاهل صوتهـا التعب وهي تخبـره ان يتصل بالسائق لأخذه تجاهلهـا .. ليسيـر بالممر الخالـي من البشـر .! وكأنـه هو من تبقـى فقـط بهذا العالـم !! كـم سمعت عن أمور كثيـرة غريبـة .. ولـمَ أصدقهـا وانـا أُكذب أصحابهـا لـ يحـدث لي أمرُ غريـب .. ولا يدخـل العقـل !! هـل يوجـد من يحمي ظهورهـم !! .. يخرجهـم بسهولـه ويدخلهـم بسهولـه ينجـزون المهـام الصعبـة والخطـرة .. وهـم يكملون العمـل بتغطيـة الآثــار !! لـمَ قاموا بأخذكِ ابنتيَ .! .. هـل بسبب الطـب !! .. لأنـكِ دكتـورة ؟ ولكـن .. هـل يعقـل أن أتقبـل حياتـي بعـد معرفتـي باختطاف صغيرتي !! كـم كانت خائفـة ؟ متوترة ؟ تنادي باسمي واسم والدتهـا ..!! هـل سـ أصل لكِ ! هـل سـ تعوديـن لأحضاننـا ! هـل نستطيـع تحمـل هـذا البـلاءَ! هـل يمكـن لـ السجيـن نسيـان أيـام سجنـه ! هـل يمكـن لليتيـم العيـش لوحـدة ! هـل يمكـن للقطـة التخلـي عـن أطفالهـا ! هـل يمـكـن أن تعـودي بـ نبض وقلـب وجسـد سليـم صغيرتـي ..! . . . " حــمــلــة نــور الإيــمــان " تقـف بهـدوء واتـزان أمـام أعضاء الحملـة .. من يؤدون عملهـم ع أكمـل وجه .. الطلاب والطالبات يجتمعون للاستماع والتبـرع وأخذ المنشورات .. " مــاجــد عــبــداللــطــيــف ال..... " اسمـه المطبـوع ع كل مكان .. وزوجتـه التي تشرف ع هذه الحملـة والمعنيين فيها فئـة "الطلبـة والطالبـات" اقتربت صديقتها .. من يرتدون اليوم العباءة السوداء والمكياج القليل جداً .. لـ غرس انطبـاع أول في نفوس من سـ يشاهدون الصور التي ستنشر .. انطبـاع يوحي بـ طيبة واتزان واحتشام .. زوجـة مــاجـد !! منال : ماتعبتي من الوقفه ؟؟ سعاد بملامحها الهادئة : شفيج ؟ ماجد موصيني أوقف طول الوقت مع الحملة منال بملل : امشي نقعد بالمكتب .. والله تعبت واحس بعطش والفطور تو الناس عليه سعاد : روحي انتي .. انا بقعد لين يخلصون منال : ملل اقعد برووحي .. صج تعالي سعاد : شنوو ؟؟ منال : صج حجزتوا للسفر ؟ سعاد بابتسامة فرح : ااي .. بنطير بعد اول أسبوع من العيد منال : ماشاءالله .. وانا اقعد بروحي بالديرة سعاد : عندج اهلج روحي معاهم منال : منوو ؟؟ خواتي اللي العقل مودعهم ؟؟ سعاد : مولازم خواتج .. اخذي امج ونهى وصقر وروحوا منال : لا .. مااتوقع ابوي يوافق سعاد بضحكة : من متى ابوج يرفض لج طلب ؟ منال : ما يرفض .. لكن إذا ملجت بعد العيد مااتوقع اقدر اسافر واكيد صقر بيكون موصي ابوي علي سعاد : ما اقدر ع الثثثقه .. من الحين صقر ما يوافق !! منال : لان هذا طبعه مع خواته وامه بعد .. ما يسافرون إلا معاهم رجال سعاد : أي قلتي لي .. الله يعينج ع السجن منال بأحلامها الوردية : واحلى سجن .. كافي بكون زوجة صقر رسمي سعاد : ماعلينا .. رحتي لبيت جدتج مع خواتج ؟ منال : لا ياحظي .. المفروض رايحين .. بس امي قالت نروح هالايام .. وقتها كانت مشغولة بالمواجيب سعاد : وخواتج شفيهم فاصلين ع بنت عمج إلا يشوفونها؟ منال : يعني ماتعرفين منى ومرام !!! .. فاضين ومخهم فاضي .. بس حطيهم عند الاكل والسوالف .. هذي حياتهم سعاد : خليهم .. باجر يشوفون ان القطار طافهم ويتحسرون ع حالهم منال : انت من صجج !! ع بالج آخر همهم الزواج !! .. يااامي انا اشك ان خواتي بنات طبيعيات سعاد باستغراب : ليش ؟ منال : والله واحلف لج ان آخر همهم العرس .. وهذا واهم ما يخلون عرس مايروحون له مع امي .. بس ما يهمهم .. يحبون الوناسة والطرب سعاد : ههههههههههههههههههههه .. منو يصدق انهم خوات منال .. والله يضحكووني هالبنتين منال : ها خلصتي .. جنهم خلصوا اشوفهم يشيلون اغراضهم ؟ سعاد : أي لحظة بتأكد من الصور اللي مصورينها ابتسمت له بوجه بريء وهادئ .. لتشكرهم ع عملهم وجهدهم .. وتشاهد الصور بابتسامة لم تختفي من شفتيها .. لتقول بينها وبين نفسها " والله اني حلوة بالعباية .. حتى الصور تجنن .. حـرم ماجـد عبداللطيـف ، رجل الأعمـال ومرشح مجلس الأمـة الدكتورة سـعـاد ال.... " ضحكت بقوة وهي تسير مع صديقتها .. ما اجمل شعور الشهرة والرفاهيـة .. لقـد أصبحتِ أميـرة يا سعــاد .. وصلتِ لـ المكـان الذي طالمـا تمنيتِ الوصول إليــه .. . . . | ||||||
|
|
|
21-02-21, 03:55 AM
| #108 | ||||||
| . . . الـمـطـار بـ زحمتـه الموسميـة المسافريـن بأعدادهـم الهائلـة خرجنـا من المطـار .. بعـد عنــاء انتظـارنـا لحقائبنـا لنتوجـه لسيـارة أخـي عبدالله .. المركونـة في مواقـف المطار تتذكـر نظرات أخيهـا .. وهـي تشارك والدتهـا الحـزن والبكي الشديد عنـد وداعنـا للحـرم .. وقبـل سفرنـا بـ ليـلة لـ يخبرني باستغراب "عسى ماشر ياام سالم ؟" لأجيبـه بحقد .. نعم بحقـد شديد " ام سالم عرفت المستخبي يا اخووي .. وهذي دموع حسرتي ع اختي وعليكم يااهلي .. ما قمتوا تشوفوني اخت لكم !!" كانـت ملامـح الصدمـة قاسيـة عليـه .. ولسانـه الذي توقـف عن التحـدث لـ يغـادر باستسلام ..!! اعلـم كـم تغيرت معاملتي اللطيفـة والراقيـة مـع الجميـع .. وأصبحـت حـادة الطبــاع .. لكـن / تلكَ ليـال وليسـت بـ امرأة أخـرى ليــال بـ حُلــة جديــدة .. حتـى تقـاوم الريـاح العاتيـــة ..!! ترجلـت من سيـارة أخيهـا .. من قام بوضع حقيبتهـا أمام المنـزل ليغـادر بصمت إنـه خجـل من نفسـه .. ومن كلماتـي .. أعلـم ذلك .. ولكن لـ يشعر قليلاً بما شعرت به .. كنت كـ المنبـوذة مـن عائلتـي !! ابتسمـت وانا أتذكر ملامـح والدتـي .. التي استعادت بريقهـا الجميـل تلكَ العينـان كانـت العمـرة خيـار موفق .. واكمـل عليهـا مشاركتي الحـزن معهـا حملـت عنـكِ نصف الحمـل والدتـي .. لا تحـزنـي مـن دونـي ! وقفـت بـ صمت .. بـ منتصف المنـزل وأصـوات الضحـك تصلهـا .. قادمـة من الصالـة الداخليـة هـل لديهـم ضيـوف ؟!! ادارت رأسهـا للخادمـة التي قالت الخادمـة بصدمة : ماما ليال ؟؟ ليال بابتسامة : هلا ميري .. منو في داخل! ميري : كولوا بنات وماما ليال : أي زين .. اخذي انا جنطة بره بالحوش وقولي لروز توديها فوق .. اوك! ميري : اوكي ماما سارت للصـالـة .. ولا زالت بكامـل احتشامهـا .. وقفت ع الباب لتقول بصوتهـا الهادئ ليال : السلام عليكـم الجميـع بصدمة .. توجهت انظارهم لصاحبة الصوت .. يراقبون جسدهـا من تحت السـواد .. لتدور رؤوسهم معاً .. لـ التي تجلس بصمت وتراقب معهم بجهل للمرأة التي دخلت للتو!! ...: وعليكم السلام ام محمد : هلا والله بام سالم .. الحمدلله ع السلامة انزلت نقابها لـ تقترب لخالتها .. وبعدها فتياتها اللاتي حضن والدتهم بقوة وهن يقبلون رأسها جلست بقرب خالتها : الله يسلمج يا خاله رهف القادمة من الكنبات التي أمامهم : الحمدلله ع سلامتج ام سالم وتقبل الله طاعتكم وقفت : الله يسلمج ومنا ومنج صالح الاعمال ام محمد : ليه ما قلتي لنا بتجين اليوم .. نحط لج هالجاي والقهوة ليال بابتسامة : ماني غريبه ياخاله .. والحمدلله كلها جم يوم ماله داعي تحدثت من مكانها وهي ولا تجرأ ع الوقوف والاقتراب منها : الحمدلله ع سلامتكم ام سالم رفعت نظراتها للصوت أو الجسد الذي لاحظته للتو ، لتقول بهدوء وسكينة : الله يسلمج ماريا : يمه وين جدتي ؟ .. ليش ماقلتي لنا بنسلم عليها ليال : ان شاءالله باجر نمرهم .. ونمر مرت خالج حسن ولدت ام محمد : أي والله الحمدلله ع سلامتها ومبروك بنت حسن ليال : الله يبارك فيج يا خاله رهف : صج سموها سندس ؟ ليال بابتسامة لسماعها باسم روحها الأخرى : أي فوز اللي سمتها سندس ام محمد : الله يخليهم لبعض .. وترد سندس وتشوف سميتها ليال بصوت من أعماق قلبها : آميـــن يا خاله آميـــن تحدثت لابنتها الكبرى لتقول : مريم وين اخوانج ؟ مريم : سالم بالديوانية مع عمي بدر ومعاهم بعد براك ليال بشوق واضح : دقي يمه عليهم مريم : ان شاءالله ام محمد : عسى ما تعبتوا ؟ وشلون امج ورجولها ؟ ليال : الحمدلله سهالات وياحلوها ياخاله .. صح زحمة بس تجنن وامي الله يهداها تعمرت برجولها .. وتعبت علينا يوم كامل ام محمد : الله يشافيها .. عنيدة ام عبدالله .. يوه يا ذيج الأيام يوم اروح عمره معاها ومع ابوج وأبو محمد .. انا ركبت لي كرسي ماقدرت بصراحة .. واهي الا تمشي برجولها .. ولا قدرت تمشي معانا باقي الأيام ليال بهدوء : الحمدلله ع كل حال .. والله ماقدرت عليها ولا عبدالله قدر عليها رهف : الله يكتب لها الاجر ويشافيها صوت قادم ونبرته الطفوليـة : مــــامـــــــا ادارت ظهرها لقلبها الذي يجري لها : يا هلا والله اني صاجة بالشيخ برااك تعلق برقبة والدته وهو يحضنها بقوة ليقول : انتي وين رحتي ؟؟ ليش طولتي ! حضنت وجهه وهي تقبله بشوق : ياروح امك انت .. انا رحت لمكة وجبت لك هدايا واجد وملابس براك بحماس طفولي : صج ..؟؟ ووينهم ؟؟ ليال : الحين نصعد واوريك سالم بصوته الرجولي يتنحنح : احــم .. يمه عندكم أحــد ؟؟ ام محمد : اقرب يمه .. مامن غريب سالم بملامحه التي يحاول ان يجعلها طبيعية ، والشوق بقلبه كبير للواقفه امامه اقترب ليقبل رأسها بعد ان وقفت والصغير متعلق بيدها : الحمدلله ع سلامتج يا الغالية بابتسامه تحتضن ظهره حتى التصق جسده بصدرها : الله يسلمك ياعمري سالم ابتعد قليلا ولازلت يد والدته ع ظهره : ليش ماكلمتيني اجي اخذج من المطار ؟ ليال بابتسامة : ماعليه يمه .. خالك عبدالله موقف سيارته اهناك وماله داعي نعنيكم ابعد سالم بكفه الصغير ليقف بينه وبين والدته ويقول : روح للرياجيل .. ماما حقي الحين سالم بضحكه وهو يضرب رأسه ضربه خفيفة : علامك يا الورع ؟؟ علشان ماخليناك تلعب معانا !! حضن والدته بقوة ورأسه ع بطنها : ماما .. شوفي سالم ومريم وماريا .. كله يقولون لي لا لا ماريا وكفها ع رأسها : الله وأكبر عليك يا الجذااااااب .. متى قلت لك لاااا جلست بضحكه لترفعه وتضعه فوق فخذيها : ما عليك منهم الكبار .. انا اعطيك اللي تبيه حبيبي سالم بضحكة يجلس بقرب عمته وع يسار عمته زوجة ابيه الصامتة : يمه لاتصدقينه .. ترى صاير جذاااب من سافرتي ام محمد : ما عليكم منه ورع ما يدري شسالفه .. خلوه يسوي اللي يبيه رهف : يمه .. واحنا قلنا شي .. زين انه ما ضمني معاكم وقال بعد عمه رهف .. يدري شبسوي فيه ابعد وجهه من نظرات عمته ليهمس بإذن امه ، التي ضحكت بقوة وحضنته بقوة أكثر رهف : الام استخفت .. علامج ؟؟ شقال لج أبو لسان ؟؟ ليال : يقولي عمه رهف تاكل مثل البقرة .. كله اخضر اخضر .. ههههههههه يعني عشب رهف بغضب : أيا الجلب .. انا بقرة !! هذا رجيم ياحظي شعرفك انت يا الورع مريم بابتسامة : عمه رجيم جذي ؟؟ هلكتي والله من الجووع رهف بلامبالاة : اهم شي ينزل وزني ماهمني الجوع ليال : لا والله شوفي وجهج مصفر .. تغذي عدل ، ولا تخافين زيد يحب الجسم المليان رهف بخجل وسالم الذي ضحك بقوة مع خواته : ليـــــــال ادارت بجسدها للتي بقربها وصوت ضحكاتها ، لتقول بغضب : حتى انتي يا مهااا تضحكييين ؟؟ عاجبج الموضوع تحدثت بهمس : بس قصري صوتج رهف : لا قولي عاجبج الموضوع !! مهـا !! يـا الله .. كيف نسيــت وجودهــا !! .. هـل سعادتـي برؤيـة أطفـالـي أنستنـي وجودهـا ؟ أو راحتـي النفسيـة بعد الرحلـة الروحانيـة ؟ أو معرفتـي بسـر عائلتـي ؟ رفعـت نظراتهـا لتراقـب ليال التي تبادلها النظرات .. لم تستطع ان تعرف ما الذي تريد ايصاله بنظراتها !! .. عادت لصمتها .. لتدير ظهرها رهف وتكمل حديثهـا مع البقيـه كـم هـي جميلـة علاقـة الأم بأطفالهـا ..! شوقهـا وحبهـا المتدفقين من أعماقهـا لهـم هـم فقـط .. جمـال تعلـق الصغيـر .. بوالدتـه التي غابت عنه أيـام قليلـه .. وشوقـي أنـا .. لهـذا الشعـور الجميـل الذي أريـد أن أعيشـه أتجـرع الشوق والحب .. لـ قطعـة من قلبـي تخـرج من جسـدي آآه .. الله كــريــم .. ألهمنـي القـوة يـا الله ..! قـبـل وقـت السحـور .. بغرفتهـا مـع فتياتهـا صغيرهـا المنشغل بألعابـه الجديدة .. سالم من عاد للديوانية للجلوس مع عمـه .. فتياتها بترتيبهم وتفحصهم لـ "الصوغات" .. مشاجراتهـم البسيطـة ع قطعـة معينـة .. لأقول ما يجول بخاطري ليال بهدوء : مريم يمه مريم ترفع رأسها : هلا يمه ليال : انتوا كل يوم تقعدون مع بعض تحت ؟؟ مريم : ااي .. بس خالتي مها اول مره تنزل .. طول الأيام اللي طافت تقعد بشقتها ليال باستغراب : ليش ؟ ماتتفطر معاكم تحت مريم : امبلا تتفطر .. بس بعدها تصعد ولا ترد تنزل تقول راسها يعورها وتعبانة .. حتى راحت لها مره عمتي رهف تبيها تنزل ولا رضت تنزل ليال : ااي الله يشافيها .. وشلونكم بعد .. عسى ما تعبكم براك !! ماريا بمداخلة : يممممه .. ليش جايبه ملفع (حجاب) ابيض وااحد !!!! ليال : بسم الله .. شوي شوي يمه تركدي ودوري عدل .. جايبه لج واحد ولاختج وواحد ماريا تبحث جيدا حتى أخرجت الآخر : أي اشوه الحمدلله .. لان مالي خلق اتهاوش مريم : والله ما تستحي هالبنت .. عوع شي لج ماابيه أصلا ماريا ترفع حاجبيها لاختها : احسن .. وفرتي علي أشياء ووواجد ليال : ما عليج من اختج الحين .. قوليلي براك ياكل عدل !! مريم : أي يمه والله اوكله بايدي بععد .. وحتى نوم نام عندي انا وماريا ليال : زين زين الحمدلله ..: وأبو براك .. محد سأل عنه وعن اخباره ؟ ابتسمت لابتسامتـه .. اقترب ليقبـل رأسهـا .. قبـله طويلـه مشتاقـه ليقول عبدالعزيز : الحمدلله ع سلامتكم .. وتقبل الله طاعتكم ليال : الله يسلمك ، ومنا ومنك صالح الاعمال عبدالعزيز بعد مغادرة فتياته : ها شلون العمره من دوني ؟ ضحكت بشدة لتقول : تصدق .. هذي أول عمره لي من دونك !!! عبدالعزيز : وتوج تستوعبين .. انا من قلتي بتروحين وانا فاطن فيها .. اول عمره لـ ليال الكبيرة من دون عزيزها ليال بابتسامة : تصدق كانت مريحة .. وهم حزينة ، طول الوقت انا وامي دموعنا ماوقفت باستغراب من افصاحها عن ما في قلبها : الله يرزقكم براحة القلب والبال ليال بجدية : عزيز .. ترى الدنيـا ما تسوى .. تدري رديت رتبت أولوياتي جلس بعد جلوسها ع السرير ليقول : وشنو صارت اولوياتج ؟ ليال تعد بأصابعها : عيالي ، امي وابوي ، اختي ، اخواني ابتسم بحزن واضح : الله يخليهم لج ليال : ما خلصت عبدالعزيز : يلا كملي ليال تكرر وتعد ع اصابعها : عيالي ، امي وابوي ، اختي ، اخواني ، حياة مستقرة عبدالعزيز يقف ليقول : الله يرزقج بكل اللي تتمنينه وقفت وظهره لها : زعلت !! عبدالعزيز : وليش ازعل ؟ ليال اقتربت من ظهره لتقول : لانك ماعدت من أولوياتي الأولى .. صرت بآخر القائمة ادار ظهره ليواجهها وهي بهذا القرب : أي شي من ليالي قلبي ما يزعلني .. لان ادري اني الأول ع القائمة من غير ماتقولين ليال بابتسامة : وشلون الأول ؟ حاوطها بين يديه بقوة ، ليقول بهمس بأذنها اليمنى : لأن عزيز هو اللي شاركج بأولوياتج الأولى عيالج .. وهو اللي بيوفر لج حياة مستقرة .. شفتي صرت بآخر القائمة بعد ليال رفعت ذراعيها لتحاوطه بقوة وتقول : اتمنـى يا عزيز .. أتمنــى عـزيـزي ، مختلـف .. ليس كـ سائـر الرجـال أعشقـه .. وهو متمكـن من قلبـي من سنين عديدة منـذ رؤيتي للعالـم الخارجـي معـه .. وتعليمي أسس الحيـاة ، ومبادئ ديننا الإسلامـي الصحيح عـزيـزي ، شي كبيــر بحياتــي .. لا يمـكن أن أنزعـه بسهـوله لا يمكننـي أن أتـرك يـده المتمسكـة والمتعلقـة بـي بسهولــة سأتـوه مـن دونـه .. سـ أضيـع طريقـي وأتـوه أكثـر وأكثـر في دهاليـز الحيـاة القاسيــة ..! . . . لا أصـدق باقتراب العشـر الأواخـر من الشهر الفضيـل كانت الدراسة متعبـة مع الصيـام وغيـاب توأمـي عن المنـزل وبقائـي وحيـدة لساعـات فـي المسـاءَ ولكن مرت سريعـاً في الفصـل .. يجلسـون بجوار بعضهم البعض .. نوران بالطرف الأيمن وع يسارهـا غلا وبعدهـا نور نوران : ووااي مالي خلق قرقت هالدكتور .. انا بفهم احنا ليش ماخذين عنده؟؟ غلا : لانه شااطر ويفهم نوران : لا والله !! .. يعني ما يعطي درجات غلا بضحكة : يعطي اللي تستاهل .. شفيج اليوم ؟ نوران : بس تعبت ماابي ادرس نور : صح ان قرقته واجد ويطول بالشرح .. بس والله حبيت علم النفس منه .. حيل يبسط المعلومة غلا : صح .. انا علشان جذي سجلت عنده تقدمت بجسدها للامام لتلتفت ليسارها وتناظر اختها : بفهم انا وياج ليش دايما نلحقها ونسجل نفسها ؟؟ غلا : هههههههههههههههههههههه نور : تصدقين مادري .. صح دايما غلا اللي تضبط جداولنا غلا : الله يخليني لكم .. مادري شلون بتعيشون من دوني نوران ترفع كفها لها : مالت .. لو ادري الدكتور جذي ما سجلت معاج يا النكبة وهقتينا الحين غلا : بتدرسين وغصبٍ عنج .. وانا ورااااج نوران : داريه بتنشبين بحلجي (فمي) لين ادرس نور : المهم غلاوي .. متى بتروحون الشاليه ؟ امس اكلم جدتي وشيشتها (حرضتها) ع الروحه علشان تقنع امي وابوي نوران بفرح : والله .. ووووااااي واخخخيرا مااصدق غلا : بعد العرس يمكن باسبوع .. اتاكد من التاريخ من امي نور : أي ضروري وارسلي لي لا تغير رايها جدتي نوران : ياربي ماني مصدقة وأخيرا بنعيش عطلة سنعه مثل الناس نور : اااي .. بس خوفج يجون اخوانج ويخربون علينا نوران : لااا حبيبتي .. من الحين اضبط امي وابوي وجدتي بعد .. اخواني يستريحون يجون جم أسبوع ويردون يسافرون .. ويخربون علينا عطلتنا .. نعممممم نور : ماعليج .. حبيبتي ضمنت جدتي 80 % .. خلاص أصلا تقول بكلم عمتج نهى تروح معانا غلا : شفيج صايره مثل اختج ؟؟ تعاديتي منها بعد مابعدتي عنها يعني ؟؟ نور بضحكة قوية : ههههههههههههههههههه لا والله من مقابل جدتي .. أصلا تدرين اكتشف ان نوران وجدتي مثل الطبع .. كلهم لسانهم طووويل غلا : والله يمكن مااستبعد هالشي نوران : المهم ماعلينا .. دام قالت بتكلم عمتي نهى يعني عاجبها الوضع نويّر غلا باستغراب : منو نويّر ؟ نوران : شفيج جدتي .. امي نويّر نور : هههههههههههههههه تدرين انها تعصب لما اقولها يمه نويّر ولا جدتي .. ما تحب .. لازم نقولها يمه غلا : أي يمه احلى أصلا .. جدتي احسها ثقيلـــه بالقـرب منهـم .. مجموعـة من الطالبـات .. بأصواتهم العاليـة وضحكاتهـم .. يتحدثون ونظراتهـم تتمركـز بالهاتـف الذي مـع واحـدة منهـم وتجلس ع الكرسـي القريب من نوران نوران : شفيهم هالبنات !! .. كل هذا ضحك .. ضحكوونا معاكم أقول مضاوي مضاوي تدير رأسها لتناظر نوران بطرف عينها : شنو قلتي ما سمعتج ! نوران بغضب من استعباطها : بلا استعباط .. ادري سمعتيني انتي والشلة اللي عندج تحدثت وحدة من البنات لتفادي حدوث مشاجرة : نشوف صور حملة نور الإيمان للتبرعات نوران باستغراب : شتطلع هذي بعد ؟ غلا : ااي شفتها امس حاطينها بالتلفزيون .. اللي ماسكها رجل الاعمال امممم نسيت اسمه مضاوي : أي ماسكها ماجد عبداللطيف آل... ، وترى مرشح نفسه لمجلس الأمة غلا باستغراب : صج .. توني ادري صراحه نور : شيطلع هذا ماجد ؟؟ غلا بتوضيح : هذا حبيبتي ياكل فلووس ماشاءالله .. اغنياء ومن عمرهم اهل خير .. وشفتي المطاعم اللي بالديرة وبشارع الخليج .. وحتى اللي افتحوها قريب بالمناطق القريبه من البحر .. هذي كلها الله يسلمج مشاريعه اهو .. يعني قولي مطاعم الكويت كلها مالته نوران : ماشاءالله .. شدعوه كل هذااا له ؟؟؟ مضاوي : ومو بس جذي .. حتى بالمجمعات لهم أرباح .. واهو ماسكين وكالة جم محل نور : اللي عنده كل هالخير ليش يدخل مجلس الامة ؟؟ ما يحتاج يغتني مضاوي : يمكن طموحه ماتدرين .. ولا ماشاءالله توه متزوج وزوجته دكتورة بالجامعة غلا بفضول : وين بكليتنا ؟؟؟ مضاوي : لا بكلية العلوم اسمها سعاد آل.... نوران بتكرار : سعاد ، سعاد آل.... مار علي الاسم نور بشهقة : امبييه .. لايكون سعااد رفيجت(صديقة) بنت عمج ؟؟ نوران : ااااي والله .. وقفت لتذهب لمضاوي بفضول وتطلب منها الهاتف لتشاهد الصور .. وإذا بنور وغلا يتبعونها .. نور : ااي اهي اهي والله تذكرتها غلا : ااااي امبلا اهي اللي كانت بمكتب بنت عمكم يوم نروح لها نوران : والله طلعت مو هينه هالسعاد وطايحه ع كنز .. جان سحبت رفيجتها معاها وفكتنا من شرها وتعلقها باخوي غلا : ههههههههههههههههههه .. الحب شعرفج انتي رفعت اصبعها لتحرك الصور اذا بصورة تظهر امامها .. شابين طويلين القامة وبأكتاف عريضة .. يرتدون قبعات وفيست الحملة ومن تحتها بنطلون جينز وتيشيرت ابيض .. وواحد فقط يرتدي نظارة شمسية .. يقفون امام بيوت قديمة متهالكـة .. وبصور أخرى يتحدثون مع قاطنين هذه البيوت والصناديق البيضاء الموضوعة تحت اقدامهم .. مدت الهاتف لمضاوي لتقول نوران : مضاوي .. منو هذول ؟ نور : وين وين بشوف مضاوي : هذا ماجد اللي اقولكم عنه نوران : أي واحد فيهم ماجد ؟؟ اللي لابس نظارة ؟ مضاوي تحرك رأسها برفض : لا .. هذا سعود اخوه .. الثاني ماجد سحبت الهاتف من مضاوي لتقول : هذا زوج سعاااد .. والله حلووو جنتل مان غلا : وين وريني .. اووه والله شخصية تحسين له هيبه نور : ياليت اخوه قاط النظارة حتى نتأمل نوران تعود لمكانها لتقول بصوت مرتفع : الحمدلله والشكر .. بنات عايبات .. لاتنسون انكم صايمات انتي وياها غلا عادت لمكانها : انزين استغفرالله .. قعدنا نور جلست بمكانها لتقول : مو جنه تأخر الدكتور ؟؟ نوران : خمس دقايق اذا ما وصل بطططلع غلا : يا قويـــة نوران : والله .. حلال عليه يتأخر واحنا لااا نور : سكتي لا تتكلمين عن التأخير .. آآه لي الحين محتره حسبها لي غياااب نوران : طاف ماعليج مايأثر دخـل بسرعتـه وخطواتـه الكبيـرة ليقول ..: السلام عليكم الطالبات بتوتر يعودون لأماكنهم وأصوات متفرقـة : وعليكم السلام وضع حقيبته ع الطاولة .. ليرفع رأسه ويشاهد الطالبات بنظرة بانوراميـة .. لتتوقف أنظاره ع الجالسات بالخلف .. ليقول باستعجال الدكتور : التوأم اللي ورى .. بسرعه منو اللي كانت متأخرة قبل جم كلاس ؟؟ توترت نور وهي تناظر اختها ، لتهـم بالوقوف .. ولكن ذراع اختها التي امتدت لها لتجلسها وتقف هي لتقول بصوت واثق : انـــا دكتور أشار لها الدكتور : تعااالي سارت بثقة والبعض صدق انها هي والبعض الآخر من يعرف التوأم احتار هل هي فعلاً نور ؟؟ وقفت لتقول : هلا دكتور الدكتور : ذكريني باسمج ؟؟ نوران بثقة : نــــور الدكتور : اسمعي .. روحي لمركز اللغات .. اسالي عن أستاذة فوزية وقولي لها دكتور خالد يبي أوراق الاستبانات نوران : ان شاءالله الدكتور : مو تتأخرين .. بروحه راح وقت من المحاضرة بسبب الزحمة بابتسامة مجاملة "يتشرط بعد" : ان شاءالله دكتور .. اروح الحين !! الدكتور : رووحي عادت لمكانها لاخذ حقيبتها .. لتهمس لها نور بتأنيب ضمير نور : ليش سويتي جذي ؟؟ نوران : ما سويت شي .. واسكتي لا تتكلمين .. كلها جم ورقة وراده .. وشدعوه بيفرق بينا يعني غلا : روحي قبل يعصب ابتسمت لأختهـا وصديقتهـا لتغـادر .. لا تعرف لمَ تشعـر بالحريـة .. سـ أفـوت علي شرحه في البدايـة .. يا لا سعــادتـي .. هههههههههههه .. اكملـت سيرهـا ع مهـل لوجهتهـا .. خرجـت من مبنـى المحاضـرة .. لتذهب لمبنى مركز اللغات حيث مكاتب الدكاتـرة .. وصلت لوجهتهـا بعد دقائق من المشي .. لتدخـل وتقرأ لوحـات الأسمــاء .. وقفـت عنـد أول باب مفتوح لتقول للجالسـة ع المكتـب نوران : السلام عليكم ..: وعليكم السلام نوران : أستاذة فوزية ؟! الأستاذة : أي نعم .. شنو بغيتي ؟ نوران : انا طالبة الدكتور خالد .. قالي آخذ منج أوراق الاستبانات وقفت لتتوجه للخزانة التي بقرب الباب : ااي انطري شوي .. اهي اهني بس ناسية وين بالضبط وقفت وهي تتأملها تبحث وتبحث ويبدوا كأنها اضاعتها !! .. التزمـت الصمـت وهي تتابعهـا تتحـرك كثيـراً .. لتقول الأستاذة : حبيبتي ممكن تساعديني .. بس تنزلين لي الملفات اللي فوق مااطولها اقتربت بابتسامة لتقول : ان شاءالله ناولتها الأوراق .. وهي تراقبها تبحث بينهم وأخيرا آتى الفرج لتقول الأستاذة : تفضلي هالملف للدكتور خالد تناولته منها لتقول : خالصين ؟ الأستاذة : ااي تقدرين تروحين عـادت أدراجهـا .. خرجـت من مكتب الأستاذة لتسيـر لنهاية الممـر للباب الذي يخرجهـا للخارج .. خرجت منه وهي تتأمل الملف بهـدوء .. نزلـت عتبـات السلـم الذي يقع خارج المبنـى .. لترفع رأسهـا لوهلـة وتقـــف مما تراه أمامهـا .. يقـف بالجـزء الذي يفصل السلميـن عن بعضهمـا البعض .. وكأنـه ينتظـر نزولهـا ليصعـد .. ربمـا لضيق المكـان !! .. أكملت سيرها بخجـل وهي تسير بقربه لتكمل نزولها .. ولكنهـا وقفـت قبل أن تعتب قدمهـا العتبـة الأولى من السلـم .. ..: ماشاءالله اليوم محترمة .. ولا علشان رمضان لسانج يختفي !!! ادارت بظهرها له .. الرجل الطويل بملابسه الرسمية "الدشداشة البيضاء والشماغ" ونظارته الشمسية .. أيـن رأيته من قبل ؟؟؟ نوران بإشارة لنفسها : تكلمني ؟؟ ابتسم وهو يستند ع الحائط القصير من خلفه وظهره يضربه الهواء : مو انتي اللي كانت ايدج مكسورة ؟؟ نوران ولم تسعفها ذاكرتها : نعم نعم خخخير .. بعد شرايك نقعد ونسولف .. قلت أأدب ابتسم بشدة ليقول : شدعوة خفي علينا .. شكلج ناسيه .. اكيد بتتذكرين لو اقولج تذكرين جبهتج(جبينك) الحمرا ؟ صمتت لثواني معدودة .. لتشهق بعضب وشرار يتطاير من عينيها : هذا انت !!! .. مااقول إلا مالت ثم مالت .. ولا لك عين بعد ترد وتكلمني وتذكرني بعد فيك .. ..: شسوي طلعتي بوجهي للمره الثانية ؟؟ نوران : أي وواضح .. أخاف تلحقني وانا مادري ؟؟ ..: حيل شايفه نفسج .. ليش الحقج ؟! .. علشان لسانج الطويل ولا دفاشتج ؟ نوران بغضب : نـــعـــم .. احترم نفسك يا الصايع .. توكل أقول ولا عاد اشوفك قدامي .. قلت المراجل .. ماعاد فيها رياججييييل ادارت ظهرها لتغادر بغضب وكرهه له .. " آآآه لو بس اعطيه رفسسه اطيحه من الدرج ويموت ونفتك من هالاشكال المريضــة .. آآه يا نوران وقاموا المريضين يطلعون بوجهج !! .. هذا الناقص بعد .. ما عرفني عددل ولا جان ماوقف وكلمني بهالطريقه .. لا يكون طالب بكليتنا ؟؟ مالت عليــه حتى برمضان جنونهم ما تركد .. شغالين طول السنه مع قلت ادبهم !! " ابتسـم بقووة .. وهـو يكمـل صعـوده لدخـول مكتبـه .. ربمـا لـم تميزنـي فـوراً بسبـب نظارتـي الشمسيـة التي تغطـي عينيَ ؟؟ ... " آه من لسانها مو هينه طلعت .. تلسع اللي جدامها بلسانها جنها الحيه(الافعى) .. بس تونا يا نوران المشوار طوويل جدامنا .. وبنشوف منو يربح التحدي !! " . . . - مـرور 40 سـاعـة ع وصـول الـطـرد – أضـاءت الشمـس بأشعتهـا الذهبيـة أرجـاء القصـر المنشغـل ع قـدم وسـاق .. فـي جميـع الأوقـات مـن دون كـلل أو مـلل .. لإنقــاذ روح بريئـة عانـت الكثيــر ..! لم تستطـع الـنـوم .. تحـاول التفكيـر بإيجابيـة ، ولكـن لمَ يتغير شي !! قدمهـا اليمنـى تضرب الأرض من أسفلهـا .. ذراعيهـا تحت صدرهـا .. نظراتهـا المتسلطـة ع التلفـاز أمامهـا من دون تركيـز ..!! لـم تستطـع السيطـرة ع توترهـا .. حتـى غـادرت العيـادة وجلسـت بعيـداً عن المستشفـى في صـالـة الجلـوس في السكـن .. خرجت من غرفـة الطعـام .. سعيـدة بتغيبهـا اليـوم عن المدرسـة .. وحزينـة لرفض والدها للتسكع معهـا في دهاليـز القريـة في هـذا الصبـاح المنعـش للـروح ..! جلست ع يمينها لتقول : ستحفرين لنا بئراً من ضربك للأرض سندس افاقت من سرحانها : مـاذا ؟ بيني بتركيز : ما الامر ؟؟ لمَ انتِ بهذا التوتر ؟؟؟ سندس عادت نظراتها للتلفاز : بيني ارجوكِ اتركيني لوحدي بيني رمت بظهرها للخلف وبملل : أوووه .. لمَ بهذا اليوم أقرر التغيب .. يا لا تعاسة حظكِ يا بينيلوبــي .. سندس : ولم انتِ متغيبه ؟ بيني : لا شي .. فقط مارك قرر عدم الذهاب للمدرسة وذهب لصديقة المريض بمنزله .. لأقرر فجأة هذا الصباح أن أتغيب انا أيضا سندس : آآه جوني هل هو بخير ؟؟ لمَ أراه وهو يغادر المستشفى !! بيني : أجل انه بخير .. لا تقلقي والدتي أدت الواجب ع اكمل وجه .. أتعلمين انها كانت تعدُ له طعاماً مختلف عن بقية المرضى .. وعندما اخبرتها خالتي بيلا انها يجب ان تلتزم بما وصفته الدكتورة .. لأول مره أرى والدتي بهذا الإصرار سندس بابتسامة : اخبرتني بيلا .. كانت تشفق ع الفتى المريض .. ولا بأس رأيت ما قدمته له ولا يعتبر مضر له بيني : جيــد .. دكتورا !! سندس : ماذا ؟؟ بيني : هل ستغادرين القصر يوماً ؟ ستتركيننا ؟ سندس بصمت تدير رأسها لهذه المراهقـة الكبيـرة بتفكيرها : لمَ تفكرين بهذه الطريقة ؟ بيني بتفسير : لانني اشعر بذلك .. انتِ وفنر لن تبقوا إلى الأبد هنا .. ستعودون قريباً لعائلاتكم سندس بحزن : أتمنى ذلك بيني .. ولكن بالتأكيد لن انسى أي شخص تعرفت عليه هنا مدت لها يدها اليمنى مغلقة وفقط خنصرها البارز : هل تعديني بذلك ؟ ستعودين لنا بيوم ما ؟ رفعت يدها اليمنى وخنصرها لتقول بابتسامة : اعدكِ بذلك .. فتاتي القوية بيني هـي فتـاة قويـة .. بالفعـل كـان لحياتهـا التـي ضربتهـا الأمـواج بجميـع الجهـات .. والدوامـة المائيـة التـي كـادت تبتلـع والدتهـا العـامـل الأساسـي لـ تكويـن هـذه الفتـاة المقاتلـة والجريئــة ..! لـ تكونـي الـدرع الـذي سـ يحمنـي والدتـكِ أيتهـا الصغيـرة ..~ الـدور العلـوي .. وسـط فوضـى العمـل .. في مكتبـه الذي تحـول لإحـدى غـرف التحقيـق لقـد استغرقنـا الكثيــر من الوقــت ..!! لا يمكـن أن نستغرق المزيــد فـ تلكِ الفتـاة ع مشـارف المـوت ..~ بغضـب صـرخ صرختـه الحازمــة صقــر : ألمَ أخبركـم بعـدم التـأخر ؟؟ أين فريق الاكتشاف ؟؟ لقد ارسلتهم منذ أكثر من 4 ساعات .. لوكا بهدوء : سينيور .. انهم قادمون .. ولديهم أخبار جيدة بعد اكتشافهم للمكان صقر بحاجبيه المرفوعين : وهل ستنتظر الفتاة حتى نصل لها ؟؟ لوكا : بالتأكيد أعلم ذلك .. ولكن نريد إنجاز المهمـة بنجاح صقر : وأين باتريك ؟؟؟؟ صوت يلهث من التعب يقول : إنني هنا سينيور صقر : ماذا حدث ؟؟ هل تأكدت مما أريده ؟؟ باتريك يتنفس بقوة ليقول : لم استطع معرفة الكثير .. ولكن يبدوا ان ما تعتقده صحيح .. لانه لم يظهر بالقرية منذ أكثر من 6 شهور لوكا : أي منذ ذهابنا الأخير للكويت .. بعد عودتنا لم نراه يتجول براحته في ممرات المستشفى صقر بسرحان : إذا هذا انت يا ليو ..!! ولكن لمَ كنت تراقب دييغو ؟؟؟ ماذا يحدث معكَ !! لوكا بتردد : أرجوا الا يكون حدث له أمر سيء بعد إرساله لتلك الصور صقر بثقة : لا تقلق .. ليو يعرف جيداً كيف يختفي عن الأنظار .. صوت رجل من رجاله بتردد يقول : سينيور .. هاتفك لم يتوقف عن الرنين تناول هاتفه بصمت ليراقب الشاشة واسم " اللــواء منصــور " ينيـر الشاشـة .. ضغط ع الإجابة ليقول بهدوء وهو يخرج من مكتبه صقر : الـوووو منصور بصوت غاضب : انا بفهم وووينك ؟؟؟؟ تعشمني بكلامك وبعدها تختفي ؟؟ جلس ع العتبة الأولى من السلم ويراقب العتبات من أسفله : لقينا اخت ماثيووو منصور بصدمة : شنووو؟؟ شلووون ؟؟ اخبـره بمـا حـدث بالتفصيـل وسبـب اختفـاءه الساعـات الماضيـة لعمـل خطـة هجـوم واضحـة ومرنـة ومُحكمـة .. منصور : الله يكتب لكم النجاح .. انت احمد ربك ان المره ولدت صقر باستغراب : المره ؟ أي مره ؟؟ منصور بغضب : لااا شكلك ناسي .. انا موقايل لك يوم اكلمك امس الصبح حل لي موضوع الدكتورة وأهلها ؟؟ صقر تذكر : أأأأي ... والله نسيت من طلع لنا هالطرد منصور : والحين شالحل ؟؟ إذا ردت وراحت للدكتور أنور .. بنفسه رجال خايف ع منصبة صقر بتفكير : عطني لي العيد .. لما ارد الديره انا بتصرف منصور : انا بس بفهم شي واحد .. ليش تسوي كل هذا ؟؟ صقر ترى انا طعتك كل هالأشهر لأني اعرف انك رجال ولا بنيتك الشي الشين صقر : عساك سالم ويخليك لنا .. بقولك كل شي بس نرد الديره منصور : والله ماعادني افهمك .. مادري شصار فيك وقلبك .. ولا صقر يوقف موضوع من دون ما يحله !! صقر بضحكه : ههههههههههههههه .. بيحلها صقر ، حل ولا في مثله من قبل منصور : والله منت هيّن .. المهم طمنا عليكم وع البنت صقر : ابشر .. بس سؤال منصور : شنو ؟ صقر : منو المره اللي ولدت ؟؟؟ منصور : أأأي .. صديقة الدكتورة واللي عرفته انها تصير مرت اخوها صقر : شسمها ؟! منصور باستغراب يفتح الملف الذي امامه : اسمها فوز .. علامك تسأل ؟؟ صقر : آخر سؤال .. شجابت ؟؟ منصور : لا انت موصاحي .. شعليك من المره وشنو جابت ؟؟ صقر : بس جاوب الله يخليك منصور باستسلام : بنت .. وسمتها ع الدكتورة بعد صقر بابتسامة خفيفة : سندس منصور : صقر انت صاحي ؟ صقر بضحكة قوية : صاحي طال عمرك .. وابشر باللي يعدل الأمور .. بس نخلص من مهمة الليلـــة منصور : فالكم الانتصار .. وتقر عيون الأُمايـه(الأم) بشوفة بنتها لا يعـرف .. مـا الـذي فعلـه به هـذا الـ صقـر ! وكأنـه " اللـواء " .. وأنـا " الـرائـد " أعلـم .. مـا فـي مكنـونـة .. ولكـنني لأول مـره أجهلـه ..! . . . | ||||||
|
|
|
21-02-21, 04:01 AM
| #109 | ||||||
| . . . مــســـاءًا تجلـس مع جدتهـا جلستهـم اليوميـة بعد الإفطـار .. تلهـى بهاتفهـا قليلاً وجدتهـا تتحدث بهاتفهـا .. ليشد انتباهها ما تقوله الجدة : هلا فيكم حياكم الله .. هذي الساعة المباركة .. يلا مع السلامة اقتربت بحماس لتقول : منو بيجينا ؟؟ الجدة : مرت عمج محمد وبناتها عادت لمكانها : وويع قطيعة شتبي ليش جايه ؟؟ الجدة : ياويلي .. ماتبين العرب يسيرون ويسلموون ها ؟؟ نور : خلاص شرايج اروح بيتنا .. وإذا راحوا ارد ؟؟ الجدة : انثبري(اقعدي) مكانج .. وبتقعدين وبتواجهينهم بعد نور : يممه تكفييين .. والله مااحبهم ولا من زين قعدتهم الجدة : ها يانوران .. علامج صرتي جنج اختج ؟؟ نور : لان اهم بعد ما يحبونا .. لا البنات ولا امهم الجدة : انتوا تشوفون بعض علشان تقولين ماتحبون بعض ؟؟ بنات عم ولا يعرفن بعض الله لا تبلانا .. كله من هالامهات اللي فرقوا البنات عن بعض نور بدفاع : امي مالها شغل .. كله من مرت عمي اللي تحب المشاكل الجدة : كلهن يحبن المشاكل .. وسوات ايدهم يوم فرقوا بين عيال الاخوان .. ولا جيف(كيف) عيال احمد ومحمد مايعرفون بعض ؟؟؟ يا حر قلبج يا نويّر .. ربيتي وربيتي وجن(أتوا) هالحريم واخذوا عيالج منج نور : يمه والله تبالغين الجدة ترفع عصاتها : أقول انقلعي وراج .. وقومي قولي للاتا تجهز السفرة وقوليلها تكون جاهزة بعد التراويح مو تتأخر وقفت باستسلام : ان شاءالله دخلـت لغرفتهـا قادمـة من المطبـخ بعد ابـلاغ لاتـا بأوامـر الجـدة .. أغلقت الباب بإحكـام .. لتتنـاول هاتفهـا وتتصـل عليهـا نور : بسسرعه ردددي .. موووقتج طــوط .. طـووووط نور : يووه نورانوو .. ردي تكفيييين ..: الووو نور : اووف واخيييرا .. انتي وينج ؟؟ نوران : توني طالعه من الحمام متسبحه .. شفيييج ؟!؟! نور : الحقي علي .. الححقي ع اختج نوران بصوت خائف : نوور .. نووور شفيييييج ؟؟! نور : تخيلي .. منو بسير(يزور) ع جدتي؟ نوران بغضب من تخرعيها : شدراني ووجع خرعتيني نور : سحيلة وخووواتها وامها ام السعف والليف ع قولتج نوران بصرخه : اححححلفـــــي نور : والله نوران : خواتها بيجوون ؟؟ صججج ؟؟ نور : اااي توها داقه ع جدتي وقالت لها بنجيكم بعد صلاة التراويح .. ومارضت جدتي اجيكم تقول تقعدين عندهم .. قوليلي شسوي ؟؟؟ نوران بصمت ، لتجيب بضحكة سعيدة : لا تسوين شي .. انا اللي بسوي .. قولي لجدتي انا وامي جايين نور بصدمة : شنووو ؟؟ من صجج انتي .. شكووووو تجين ؟؟؟ ترى مو ناقصين مشاكل نوران : طيري بس .. أي مشاكل .. جايه بسلم ع جدتي نور : نورانوووووو مو وقتج والله نوران : انتي سوي اللي قلت لج عليه وبس .. انا اتصرف بترقـب .. تنتظـر الزائـرات مـع جدتهـا واليـوم ع غيـر العـادة .. جلستنا تحولـت للصـالة الكبيـرة فستـان لمنتصف الساق بلونـه اللحمـي وقصّـة الأكمـام "الأوف شولدر" فـلات بنفـس لون الفستـان .. طولهـا المميـز لا يحتـاج لـه حـذاء عالـي .! شعرهـا بلونـه وملمسـه الطبيعي .. رفعتـه "ذيـل حصـان" وخصـلات تلامـس وجنيتهـا .. استغربـت من الأصـوات المزعجـة القادمـة من "الحـوش" ...: السلام عليكم الجدة ونور التي وقفت : وعليكم السلام اقتربت وهي تقول : هلا يا عمه .. شلونج شخبارج بشريني عنج وعن صحتج ؟؟ الجدة : بخير يمه بشريني عن علومكم ؟؟ ما بغيتوا تسيرون علينا سلمت ع نور ببرود : والله ياعمه اني لهيت بهالمواجيب .. ولا البنات من زمان ودهم يجون .. وها ماقدرنا الا اليوم منال تقبل رأس جدتها : شلونج يمه ؟ خواتها من بعدها يفعلن ما فعلته الكبير ونظراتهم تتطايـر لـ اللحميـة الشقـراء ..! الجدة : يا الله انك تحييهم بنات محمد .. ما بغينا نشوفكم يمه .. ولا منال ياعمري عمرها باره فيني منى بعد سلامها ع نور : افا يا بنت مرزوق .. منهي اللي تطبخ لج هالطبخات اللي تاكلين اصابعج وراها وتطرشهم لج مع منال ؟؟ الجدة : يوه ياعمري .. ادري والله مرام جلست بقرب نور التي تشعر بشعور الغربة الآن : يا هلا ببنت عمنا اللي ما عمرنا شفناها .. شلونج شخبارج ؟؟ نور بابتسامة : بخير الحمدلله .. انتي شخبارج ؟ منى بغشمرة : ياويلنا يا جدة عندنا هالشقار بالعايله ولا ندري عنه .. !!! ابتسمت نور بمجاملة لتقول الجدة : امسكي لسانج عنها .. تراني ماارضى عليها منى : افا وانا شقلت ياويلي ..؟ عسى ماضايقتج يابنت العم ؟ نور : لا شدعوه عاادي منال بصوت مستفز : منى حبيبتي هذي نور .. احمدي ربج ماطحتي بلسان الثانية منى : ام لسان اللي اكلتج واكلت امي ؟؟ دليّل بغضب : وجع ان شاءالله .. شنو اكلتناا ؟؟ مرام : ههههههههههههههههههه ووي حسافه عاد كان ودي اشوفها الجدة : بتشوفينها .. جايه بالطريق اهي وامها منى وقفت بدفاشتها : والله .. وأخيرا بشوف ماريا الاسبانية .. مرام شكلي زين ؟؟ مرام باستغراب : اااي .. ليه علامج ؟ منى تحرك شعرها بدلع يليق بشكلها الناعم وليس بشخصيتها : جود(يمكن) تخطبني لواحد من هالاسبان اللي تعرفهم .. انا غسلت ايدي من عيال ديرتي مرام وقفت لتقول : يا الخاينه .. بتهجين(تذهبين) لاسبانيا وتخليني ؟؟ افا يا اختاااااه نور لم تسيطر ع ضحكتها لتطلقها بقوة وكفها فوق فمها لتقول : هههههههههههههههههه آسفه والله ماقدرت امسكها منال بغضب : زين شمتوا علينا العـذاال .. بيقولون بنات محمد مشفوحات ع العرس منى تناظر اختها لتقول : من يقوله ؟؟؟ اسمعي يا نوور .. اسمج نور صح ؟ نور بضحكة : ااي منى تشير لنفسها ولمرام : ترى انا والخبلة هذي آخر همنا العرس .. لا تشوفين الخبلة هذي شلون نحشت(هربت) العريس من بيتنا نور باستغراب : شنوو ؟؟ شلووون ؟؟ مرام تقترب لنور لتقول : اسمعي الله يسلمج دليّل وكفها ع رأسها : بدوا عاد ريا وسكينه .. يا عمري يا نهى ياليتج انتي اللي معانا مو هالخبلتين مرام : ماعليه مقبولة منج يا نبع الحنان .. اسمعي يابنت العم نور ومايحدث حولها غريب جداً : قولي مرام : اول شي انا عييت(رفضت) .. لا والله مااخذه .. ياويلي اعرس قبل خواتي الثنتين اللي فوقي ؟. وعاد هرج واجد ماينفعج اخذي الزبدة نور بضحكة : وشنو الزبدة ؟؟ مرام : يوم جت ام الولد بتشوفني .. واقوم اتعطر بعطر عند امي من سنة الطواعين .. يوه ياقدمه .. ريحته خايسه .. يا حي المجاري عنه منال باشمئزاز : يا العفنة احسني الفاظج مرام : ماعليج منها الدكتورة يعنني نظيفة .. المهم منال بغضب : مراموووو مرام تناظرها لتقول : اسفين اختي الكبيرة .. المهم يا بنت العم .. وانزل لامه ولبست لي دراعه مقطنة من كثر مااهي قديمة .. ولاتشوفين وجه امه يوم تشوفني .. والله هقوتي تقول لنفسها "هذي من أي زبالة مطلعينها " .. وابد قعدت تضيع الموضوع والمره تبي تنحاش بتقب (تهرب) من بيتنا .. وتصرف امي وتقول بتروح وراها مشوار ضروري منى : وابد هذا وجه الضيف .. لا عاد دقت ولا شفنا خشتها نور يكاد يتوقف قلبها من موجة الضحك : حسبي الله عليج .. هههههههههههههههههه انتي من صجج ؟؟ مرام : والله .. وامي خلاص تابت .. لا دقوا وقالوا يبون مرام .. قالت ماازوج الصغيرة قبل الكبار منى : ههههههههههههههههه والله لو انه جايني انا لآخذه وطاف بالدكتورة الجدة : ياراسي من قرقتهم هالبنتين .. انتوا حتى لما كبرتوا ماعقلتوا ؟؟؟ منى : ابد يا جدة لين تشوفين ورعانا يفترون عندج مراح نعقل وقفت لتجلس عند الجدة : ماعليج منهم يمه .. انتي طمنيني عنج شلون صحتج ؟ الجدة بابتسامة : ياعمري والله اني بخير ولله الحمد .. ماقصرت معاي نور منال بزعل : وانا وين رحت !!.. تراني شايله بخاطري .. تفضلين نور علي انا يا يمه ؟؟ نور تراقبها بطرف عينها لتجيب الجدة : لا حشى .. وادري انج مشغولة بداومج أرسلت لأختهـا " وينكم !!! الحقي وصلوا سحيلة ومرافقاتها .. يووه بموووت يااختي من الضحك " نوران " توني اصفط الحين بندخل " دليّل بلقافه : وينها امج واختج يا نور ؟ بابتسامة : عند الباب كاهم داخلين الجدة : حياهم الله ...: السلام عليكم تبادلوا السلام بهدوء ورسميـة .. لتجلس هي بجانب اختها وامها بجانب الجدة من اليمين ومنال من اليسار ام صقر : شخبارج يا خاله ؟ الجدة : بخير يا يمه .. انتي شلونج وشلون عيالج وابوهم ؟ ام صقر : الحمدلله بخير ويسلمون عليج منال : شلونج خالتي ان شاءالله بخير ؟ ام صقر بابتسامة مجاملة : بخير حبيبتي انتي شخبارج ؟ منال : الحمدلله بخير ام صقر تناظر الفتاتين الجالستين بقرب بناتها بنظراتهم التحليليـة لي ولهـم لابتسم ام صقر : ماشاءالله انتوا منى ومرام ؟ منى ومرام : أي ام صقر : يا ماشاءالله يا السنين شلون تركض .. كبرتوا وصرتوا عرايس منى بثقل تحاول ان تتلبسه : من ذوقج يا خاله نور بضحكة : ههههههههههه ياربي والله مولايق .. نوران باستغراب : شفيج شنو ؟ نور : والله يضحكوون .. حبيتهمممم هالبنتين منى : لحظة قبل تحبينا .. الحين الناس شلون تفرق بينكم ؟؟ يمه يوم الثانية فصخت حجابها ولو ماادري نور شنو لابسه والله ماافرق بينكم مرام : يا يمه حتى الشعر مثل اللون والطول .. خاله شلون تفرقين بينهم ؟؟ ام صقر بابتسامة : بناتي اكيد بفرق بينهم .. وترى في فرق بسيط منال باستخفاف : شوفوا الشامة اللي بوجه نوران وبعدين بتعرفون تفرقون ع طوول نوران بسخرية : يا فاهمنـا يا دكتورة منى بصدمة : ااي والله .. شفتيها مرام واضحة شامتها مرام : والله انج ذكية يااختي نوران : ترى مومكتشفه الذرة اختج .. الكل يفرق بينا بهالشامة .. بس لان احنا مانشوفكم فماتدرون منى : يمكن صح .. المهم بسالكم سؤال حلفتكم بالله تجاوبون ! نوران باستغراب ونظرات الكل لمنى : شنوو .. اسالي اكيد ؟ منى بجدية : اخوانكم جميلين مثلكم جذي ؟؟؟ شقر وحمر نور وضحكتها تسبقها لتشهق من قوة الضحك : هههههههههههههههههههه ياربي يادموعي .. ههههههههههه يابنت انتي عججيبه منى : والله صج نوران : ههههههههههههههههههههههه .. تدرين لولا ملامحج اللي تبين نيتج الصافية جان ماطوفتها لج منى : افا شسويت ؟؟!! مرام : والله جاني فضول مثل اختي نوران : ههههههههههههههههههههه انزين شوفي انا ونور منو نشبه منى ومرام بسرعه : امكم نوران : صح .. ضاري يشبهنا بلون العيون والبياض .. بس صقر غير منى : يعني عيونه مومثلكم ؟؟ نور : لا .. عيونه مثل ابوي .. بس بشرته وشعره ع اهل امي مرام : امانـــه .. أي لوون ؟ دليّل بغضب : بس انتي وياهااااا نوران بغرور : خليهم يا عمّه .. ماعمرهم شافوا الزين .. صقر بشرته برونزيه وشعره بني منى بصرخه استعباط : وانا اشوف اختي طايحه ع وجهها .. مسحورة بالجمال الاسباني .. برونزي وشعره بني منال بخجل وغضب : منننننى وووجع .. متى قلت هالكلام ؟؟؟ منى ببراءة : اا صح ماقلتيه ؟؟ يمكن اتخيل نوران : هههههههههههههههه انتي جذي من عمرج هبله ؟ منى : افا شنو هبله !! .. قولي عسوله ودمها شربات نور : ههههههههههههههههههه والله انا مره ثانية مااقعد معاج الجدة : بسكم ضحك موزين انتي وياها كثرت الضحك دليّل بغضب : بنات يفشلون .. اقعدي انتي وياها كملوا قهوتكم وبنرد البيت لاختكم وابوكم مرام بهمس يسمعه التوأم : يا هالاخت .. قعدت بالبيت وابتلشنا فيها لازم نرد مبجر(باكراً) علشانها نور بفضول : منو هالاخت ؟؟ ااي صح انتوا 4 بنات مرام : الله يسلمج هذي اخر العنقود ودلوعة الماما وبابا ومنال بعد .. اسمها نهى نوران : ااااي هذي سميت عمتي نهى مرام : ايوا هذي اهي نور بحماس : وجذي مثلكم فصلة وتحبون الضحك ؟؟ منى بنبرتها العالية : لا ابـد بيتنا محد صاحي فيه إلا انا والمزيونة هذي منال وقفت بغضب : قومي انتي وياها بنرد البيت منى ببراءة : افا تو الناس !! وقفت لتقول : يلا يا عمّه احنا بنمشي الجدة : وين يايمه والله تو الناس ماقعدتوا دليّل : مره ثانية والله محمد ونهى بالبيت بروحهم وصقر بعد يبي اللي يضبط له سحوره مع ربعه الجدة : وشخباره هالصقر اللي مااشوفه دليّل : ماعليه بخير .. والله يقولي بمر جدتي بس تعرفين شباب وكل يوم هايتين ولا يردون للبيت الا وقت النوم نور بهمس لمرام : صقر اخوكم كم عمره ؟ مرام : ورع ترى لايغرج امي يعنني تكبره .. توه أبو 17 سنه نور : احلفي .. والله ع بالي بالعشرينات مرام : اقولج امي تطيره .. بس اسكتي لا تسمعنا وتتوطى ببطني وبطن اختي بعد ام صقر بطيبه : خلوا البنات يقعدون معانا شوي دليل بحدة : لااا .. بناتي يردون معاي مثل ماجو معاي .. يلا انتي وياها نوران باسبانية : كيـف تختلـف الأختـان عن الأخت الكبـرى .. يا لهـا من اختلافـات كبيـرة نور : لا اصـدق انهن اخوات منال .. لم اتوقف عن الضحك طوال تواجدهم دليّل : بديتوا بهرجكم !!! نوران بغرور : قصدج ثقافتنـا وليس هرجنا ! منال : يمه يلا مشينا منى بصدمة : لحظة اللي سمعته صج ؟؟ تهرجون اسباني !!! نور بضحكة : هههههههههههههه نهرج اسباني نوران بثقـة : لغـة امنـا ومستحيل نتخلى عنهـا مرام : والنعــم .. ياويلي انا واختي نقولنا كلمتين ع بعض بالانجليزي وشايفين نفسنا ع أهلنا منى تضرب كتف اختها : اسكتي لا يدرون ان بنات عمنا يهرجون اسباني .. والله ليضغطونا كل ما تفلسفنا عليهم بالانجليزي ام صقر بضحكة : هههههههههه ومنو هذول ؟ منى : بنات خالاتنا المصونــات منال تغادر بغضب : انا بالسيارة .. اللي تتأخر بحرك عنها تبعتها والدتها لتقول مرام : الهروب الكبير .. امشي لا تخلينا صج منى ترتدي عباءتها : نشوفكم ع خير يا المزيونات نور ونوران بضحكة ، نوران : إن شاءالله بداخـل السيـارة .. ولا كأنهـم يتعرضـون للسب والضرب الخفيف من والدتهـن فـ مجيئهـم اليوم لرؤية بنات العـم اللاتـي لا يعرفنهـن إلا بالاسـم .. وتحقق هدفهـم !! ولا شـأن لنـا .. بالمشاكـل التي بيـن الكبــار .. ومنـال الغاضبـة ع لا سبـب !! كيـف تريـد من أهـل صقـر أن يحبونهـا .. ونظراتهـم الكاره لهـا واضحـة كـ وضوح الشمـس ! ألا تريـن جيـداً أختـي الكبـرى ؟ .. صحيـح أنني الأقرب لـ عمركِ ولكـن .. لـم أفعـل ما تفعلينـه .. لـ تعجيـل دخولـي للقفـص الذهبـي واختفـاء لقب " العنوسـة " مـن سجلـي ...! فـ هـذه الدنيـا .. دقائـق نعيشهـا بوقتهـا .. وليسـت دقائـق نخطـط لهـا بـ شغـف للقـادم المجهـول ..! عيشـي كـل يوم بيومـه .. ولـ تتركـي الصـداع الذي يتكـون من التفكيـر بـ القـادم ..! ادخلـت جدتهـا لـ تتمـدد قليـلاً قبـل السحـور .. لتعـود لوالدتها وأختهـا نوران : يمه مااصدق انهم خوات منال وبنات دليّل ..؟ شلووووون ؟ ام صقر : البنات مالهم ذنب بسوات امهم .. ومنى ومرام اللي رحمهم ان طول وقتهم مع خوالهم وجدتهم الله يرحمها كانت تحبهم واغلب الوقت يكونون عندها .. وزاد يوم جابت صقر نست البنات وماتشوف إلا صقر .. بس وقتها منال كبيرة وشايله نفسها ومتعلقة بأمها نور : بصراحه حبيتهم .. وأتمنى علاقتنا تقوى معاهم نوران بتفكير : بتقوى .. وبنصير بنات عم مو بس بالاسم .. بس بالاول نفتك من راس الحية الأم وبنتها نور باستغراب : شقصدج ؟؟ نوران : لازم ينهي موضوعها صقــر .. وتعرف حدودها .. وقتها بتفكنا ام صقر بهدوء : الله يعين .. والله منى عيني اشوف ولدي الكبير يتزوج واشوف عياله .. بس لا الولد يساعد ولا الابو يشجع .. والعمر يركض ولا حاسين فيه نوران : مادري يمه احس قرب الفرج .. وبيتزوجون العيال ام صقر : ضاري يمكن .. بس صقر ما اظن نوران : ماعليج .. خليه يجي بس .. وادور له احلى بنات الكويت .. لو ازوجه غلا رفيجتي نور بصدمة : هاااي انتي صاحيه ؟؟ نوران : ليش شفيها ؟ ام صقر : لا يمه .. غلا صغيره واخوج شايب عندها .. نوران : ماعلينا .. المهم اخوي يتزوج ولا يأخذ هالمنــال يـا صاحبـة الحاسـة السادسـة ..! مـا هـو معنـى إحساسـكِ هـذه المـرة .. ! حاستـي الفريـدة .. هـل سـ أكـون "أُخـت المعرس" حقـاً ؟ كــم أتمنـى ذلكَ .. لـ تصيبي الهـدف هـذه المـرة يــا حاستـي السـادسـة ...~ . . . دفـع البـاب بقـوة بقدمـه اليمنـى .. لـ يُحدث صـوت ارتـطامـه بالحائـط زلـزال مـن الخـوف بـ قلـوب سكـان هـذا المنـزل وأولهـم .. الشيطـان بوقفتـه الخائفـة أمامــه بتوتر يرتب ثيابه بعد استيقاظه : م ما الأمر سينيور ؟ اقترب وصوت اصطكاك أسنانه المسموع : ما الأمر ؟ هل توجه لي هذا السؤال ؟ بصوت حاول بـث الثقة به : أرجوك اخبرني ماذا حدث لتفتعل هذا الهجوم ؟! امسكـه بإحكـام بكفيـه من ياقتـه : من هي الفتاة التي تخبئها وسط منزل خارج غرناطة ؟؟ من هـــي ؟! دييغو بصدمة ولكن حاول اخفائها : هل تراقبني ؟؟ كارلوس بصراخ : اصمت .. من هـي ؟؟ دييغو : اخبرتك سابقاً .. إنها فتاة رخيصة تعيد لي الديّن الذي تدينه لي كارلوس : رخيصة ؟ ولمَ أخرجتها من غرناطة ؟؟؟ دييغو : لا يوجد سبب .. للتسلية رفع كفه ليضربه بقوة ع وجهه ويقول : ما رأيك أن اتسلى معكَ أيضاً ؟؟ وجـه له لكماتـه الغاضبـة .. بكل مكـان بجسـده الضعيـف من الشرب وفعـل الفواحـش!! رفعتـه بيدي اليسـرى .. لألقيـه بآخر بقـايا قوتـي ع الحائـط خلفـه وأخـرج .. بملامحـي الغاضبـة .. وبشرتي التي تحولت للون الأحمـر .. جاك بتردد : سينيور .. ماذا يجب ان نفعل الآن ؟ كارلوس : نذهب لإحضار الفتاة أولاً جاك : حسناً .. سأقوم بتجهيز السيارة كارلوس : لا أريـد أن يخرج دييغو من هذا المنزل .. القوا به بالقبـو تحت حراسـة شديدة جاك : أمركَ سينيور دخـل لدورات المياه بالطابق الأرضي .. فتـح صنبور الماء لـ ينعش وجهه بالماء البــارد .. حتـى يقـلل من غضبـه لا اعلـم لمَ أبقي ع حياتك ؟ .. لماذا لم اقتلكَ من قبل ؟ .. يبـدوا أنـكَ مهـووس بـ السيطـرة ع المنظمـة !! تريـد العلـو لأعلـى المراكـز .. مركـزي أنـــا ولكـن .. سـ تنـال عقابكَ بأقرب وقت .. أعـدكَ بذلك سـ أوجـه لـكَ تهمـة قاسيـة فـي مجـال عملنـا .. ألا وهـي .. الـخـيـانـة .. لـ تحصـل ع إعـدامـكَ قريبـا .. وأمـام المـلأ ..! صعـد عتبـات السلـم .. متوجـه لهـا مـن تعلقـت روحـه القاسيـة بهـا وحدهـا .. كـم كانـت ملفتـة لـ تعلـق قلبـي بهـا ! لا اعلـم كيـف حدث ذلك .. ولكنـه حـدث ! لـ تخبرنـي بأننـي كُنت مريـض لديهـا .. وقامـت بعلاجـه فقـط ! ربمـا .. فـ هي دكتورتـي النفسيـة الأولـى و حبيبتـي ..~ وقفت باستقباله ما ان دخل للغرفة ، بخوف : ماذا حدث ؟ ما هو ذلك الصوت ؟؟ حضنها بقوة ليقول بهمس وصوت هادئ : لا شي .. جيزيل جيزيل باستغراب : ما الامر كارلي .. أنك تخيفني ؟ جلس معها ع طرف السرير ليقول : حبيبتي .. يجب ان اذهب الآن .. سأغادر غرناطة لبضع ساعات .. وسأعود بالصباح جيزيل : للعمل ام ماذا ؟ كارلوس : نعم للعمل .. ابقي هنا ولا تفكري بالمغادرة .. سيبقى حراسك بالخارج ليحرسونك جيزيل : كارلي انظر لعيني واخبرني انك بخير ابتسم ليحدق بعمق بزمردتيـه الجميلتين : انا بخير .. هل انت بخير ؟ جيزيل بابتسامة ونظراتهم تزداد عشقـاً : بخيـــر .. انا وطفلنا بخير حضنها لآخر مره وهو يهم بالمغادرة : أحبــكَ .. إلى اللقــاء غـادر .. وكلماتـه الأخيـرة ترن بأذنـي كـ جـرس الكنيسـة الذي اسمعـه كـل يـوم أحـد .. وسـط غرفتـي هـذه ! وقفت وهي تسيـر ع مهلهـا للنافـذة .. بذلت جهـد كبيـر بإخفـاء تعبهـا عنـه !! ابتسمـت بحـزن .. لا تعـرف لـمَ تكـره رؤيتـه وهـو يغـادر كان يتحـدث مـع جـاك وملامـح الغضـب أراهـا بوضوح من نافـذتـي وهـا قـد غـادر مريضـي الأخيـر ..! متوجـه لـ وجهه أجهلهـا .. ولا أجهـل السبب ! ألا يعلـم أن زمردتـيَ أصبحتـا كجهـاز كشـف الكـذب لـ عينيـه !! كـادت تسـدل الستـائـر بعـد اختفـاء حبيبهـا عـن الأنظـار لـ تلتقط عينيهـا .. جسـد مـا خـرج مـن بين الشجيـرات التي أمـام المنـزل وبيـده مصبـاح يـدوي .. يوجه إضاءته لـي !! فتحـت النافـذة باستغراب لـمَ تـراه عينـي .. وإذا بـه يقتـرب ليدخـل بكـل جرأة حـدود بـوابـة المنـزل .. حتـى وقـف أسفـل نافذتـي وصـوت أنفاسـه يصلنـي .. لـ يرفـع رأسـه ع مهـل حتـى رأيتـه !! ابتسـم وهـو يـرى ملامـح الاستغـراب تتحـول لـ صدمـة من العيـار الثقيـل !! لا يعـرف مـا يقـول والطريـق تمهـد أمـامـه .. يريـد إشبـاع روحـه من النظـر لهـا فقــط .. كفيهـا وهـي تضعهـم بصدمـه فـوق فمهـا .. وصوت شهقاتهـا يرتفـع أكثـر وأكثـر عينيهـا بـجمالهـم تـذر الدمـوع بأسـى وحـزن .. لا يمكـن !! .. هـل مـا أراه حقيقـة !! أم هـو خيالـي المشتـاق ؟! لا أرجـوك يا قلبـي توقـف عن التألـمَ .. أصمـد قليـلاً ! أريـد استيعـاب ما تراه عينـاي الآن .. حقيقـة أم خيـال ؟ عينـاي تـرى مـن غـاب عنهـا لـ 8 أشهـر إذا لـم أخطأ بحسبتـي !! شفتيهـا ترتعـش .. ولكـن تريـد أن تقولهـا كـم اشتاقـت لهـذه الكلمـة .. ! تريـد منـاداتـه بأعلـى صــوت .. ولكـن صوتهـا لا يخـرج تمسكـت بأطراف النافـذة بقـوة .. لعل رعشـة قلبهـا تتوقـف قليـلاً ..! لتـقـول أخيـرا بصوتهـا المشتـاق والحـزيـن جيزيـل برجفـه : بـــابـــــا . . . - مـرور 50 ســاعـة ع وصـول الـطـرد – الــظــلام الــدامــس .. يحاصرهــم بـ ملابسهـم السـوداء .. وواقـي الرصـاص .. وملامحهـم المخفيـة بالقنـاع القطنـي الأسـود يراقبـون المنـزل الريفـي بمناظيرهـم اليدويـة .. يحصـدون عـدد الأشخـاص ! كانـت المهمـة .. الهجـوم وعـدم التوقـف إلا بإخـراج الفتـاة معهـم !! جهلهـم للعـدد الصحيـح للرجـال بداخل هـذا المنـزل المعـزول .. وضعهـم في حيـره !! باتريك : سينيور .. هل نبدأ الهجوم ؟ صقر أعاد إرشاداته : تعلمون ما هي أولويتنـا بهذه المهمة ؟ رجاله : إخراج الفتاة قبل إخراج انفسنـا صقر : ذلك ما اريده .. حياة الفتاة قبل حياتكم .. وسنستخدم أسلحتنا إن دعت الحاجـة .. علــم رجالـه بصوتهـم المتناغـم والهـادئ : ســي سينيــور صقر : اذهبــوا لمواقعكــم .. أشهـر عن سلاحـه .. ليسيـر بخطوات متأنيـة خلف باتريك المتقـدم وبجانبـه ضاري .. ومن خلفـه لوكـا .. وبقيـة رجالـه يحاصـرون المنـزل من جميـع الجهـات .. اقتربـوا أكثـر وأكثـر للبـاب الأمـامـي كـادوا الحراس يصرخـون لـ طلب المسـاعـدة وكـانت إيـدي باتريك وضاري أسـرع من حنجرتـهم ..! دخلنـا لداخـل المنـزل .. بهـدوء غطـى المكـان .. أيعقـل !؟ لا يـوجـد أحـد ؟؟ وقـف بالمنتصـف وأمرهـم بالبحـث .. سـار للأمـام وعينيـه تراقب جميـع الجهـات مـن حولـه توقـف عنـد السلـم المؤدي للقبـو .. ليقترب باتريك باتريك : لا يوجـد شي هنا سينيور صقر بصمت مخيف : لا يمكن ذلك .. لايمكن أن يكون هنا حارسين فقط ؟ اين البقية ؟؟ ضاري ولوكا قادمين من الأعلى ، ضاري : لا يوجد شي بالطابق العلوي ادار بظهـره ليرى نهاية السلـم : استعدوا للنزول للقبـو باتريك تقدم سيده : سأقود الطريق سـار ع مهـل عتبـه تلو الأخـرى .. والجميـع خلفـه حتـى وصـل للقبـو .. وحـدث ما كان يشعـر بـه صقــر رجـال بأعدادهـم المضاعفـة لعددهـم .. يوجهـون أسلحتهـم لنـا رفـع يده بفطـرتـه لحمايـة سيـده باتريك : ابتعدوا عن طريقنا دانيال : من انتم ؟ ولم تقومون باقتحام منزلنا ؟؟ صقر بصوت غاضب من خلف القناع : أين الفتاة ؟؟؟؟؟ دانيال : آه .. انكم هنا من اجل الفتاة .. ولكن ماذا يجب انا افعل ؟ لقد تخلصنا منها قبل قليل لوكا بغضب : أين تخلصتـم منهـا ؟؟؟ دانيال : امممممممم .. لا شأن لكم بذلك صقر بكلمتهم المشفرة بلغـة عربيـة : هجــــــوم راقب ضاري الجهة اليمنى ، ولوكا بقربه .. صقر وباتريك استلموا الجهة اليسـرى .. كانـت أعدادهـم المضاعفـة شكليـاً فقـط .. استطاع تميـز ضعفهم الجسـدي الصقـر بعينيه الحـادة ، لذلك أمـر بالهجـوم .. استهـدف المتحدث ليقوم بهجومه الأول عليـه .. ليرتطم ظهره بالباب من خلفه صقر بصرخته المرعبة : اخبرني أيـــن الفتـــاة ؟؟؟ دانيال برعب من هجومهم الشنيع والسريـع : ل لا اعلمممم ضربه بقوة ع فمه : لا اريد سماع هذه الكلمة .. تحددددث صمت دانيال عن الكلام .. ليدير ظهره لرجاله .. وذراعه تضغط ع رقبة دانيال .. ضربـات متبادلـة من الطرفيـن ، دمـاء وضحت معالمها ع لباسهـم الداكـن .. لا يمكـن أن نستسلـم لـ صمتهـم .! رفـع جهـازه اللاسلكـي لـ يطلب المساعـدة من رجالـه الذين بالخارج .. وإذا بـ صـوت هامـس .. يأن من الألـم .. قريـب منـه جـداً .. يقــول " ســاعــدونــي أرجـوكــم .." راقـب عيني دانيال التي تختلس النظـر للباب من خلفـه .. سحبـه مبتعـد عن البـاب ليأمره بفتحـــه وإذا بـه يرتجـف من الخوف والرعـب .. لقـد انتهـى أمرهـم !! ضربـه بقوة ع ساقـه .. حتى رضـخ لهـم .. وبـدأ بإخـراج مفتـاح البـاب ومـن الخلـف .. الجنـود الثـلاث يراقبـون الوضـع مـع إصابات طفيفـة والأجســاد الملقيـة باستسلام ع الأرض .. لـ يتـم إخراجهـم فـرداً فرداُ لـ يصبحـوا أســرى ...! تـك مـا أن سمـع صـوت قفـل البـاب والمفتـاح يدور بداخـله حتـى رمـى بـه بعيـداً .. ليضرب بقـوة جسـد باتريـك .. وبـ جبن وخوف يبادلهـم النظـرات فتـح مقبض البـاب ع مهـل .. حتـى فتحـه ع وسعـه لـ يعتصـر قلبـه لمـا تـراه عينـاه ..! طفلـة تحتضـن نفسهـا بقـوة .. وجسدهـا الذي يرتجـف من الخـوف وليـس البـرد ! شعـرهـا المنسـدل للأسفـل لـ يغطـي ملامحهـا بالكـامـل رعشـة يديهـا .. وانتفاضـه رأسهـا ...! سـار بخطوات هادئـة .. لـ يقـول بصوت حنـون ودافـئ صقر : إيلينا لا بأس .. انتِ بخير الآن .. سآخذكِ لوالدتكِ الآن إيلينا بهمس مرتعش : لا .. لا اصدق ما تقولونه .. غادروا لا اريد الخروج من هنا صقر : انظري لنا .. نحن لسنا معهم .. إننا مختلفون إيلينا صرخت بهستيريا : لااااا اصدقكم أيهــا الشياطيــن .. اذهبوا بعيدا عني .. لا اريد شي أرجوكم لا اريد ش ش شيء تعدى سيده حتى وقف امامه : إيلينا .. هل تذكرين الخاله غابرييلا ؟ ايلينا بصمت لترتفع نظراتها له .. وتنتظر إكماله لحديثه لوكا بابتسامة حنونه بعد إزالته لقناعـه : انا زوجها .. هل تتذكرين بينيلوبي ؟؟ هزت رأسها بنعم ، لتقول : هل تعرف والدتي ؟ لوكا : بالتأكيد .. هي التي قامت بإرسالنا لأخذكِ معنا والعودة للمنزل بتردد .. رفعت يدها اليمنى لـ كفه راقـب نظراتهـم المركـزة ع الطفلـة .. لـ يرفع من الأرض وخـارج الغرفـة مـا وصلـت لـه يديـه كـان يريـد أن يفعـل ما أمره السيـد .. وإلا ستكـون حياتـه ثمنـاً لخسارتـه !! رفـع القطعـة القاسيـة التي بين يديـه .. وهـو يقتـرب حتـى صرخ بصوته وهـو يراهـا أمـامـه والـطـريـق سـالــكَ ... لـ يعتـرض طريـق الوصـول للفتـاة "جــســد " ..وإذا بالقطعـة القاسيـة ترتطـم بصـدره بقساوه ..! تألـم بشــدة .. لـ يصـرخ صقر : ألقــوا القبـض عليـــه اقترب من أخيه بفجيعه : صقر انت بخير ؟؟ فيك شي ؟؟ صقر بأمر : ماعليك مني .. طلعوا البنت الحيييييين .. لازم نطلع كلنا أسـرع لهـا الأب الحنـون .. ليسحب البطانية ويغطي جسدهـا المكشوف ويرفعهـا بين يـده .. ويتبـع ضاري الذي أمامـه .. وخلفـه صقر وباتريك الذي يراقب سيـده الصامـد برغـم قساوة مـا تصـدى لـه صـدره .. قطعـة معدنيـة شبيهه بالعصــا .. لا يعلـم كيـف أخرجهـا هـذا المجنــون ؟؟؟! باتريك وهم يسيرون للسيارة : سينيور .. هل انت متأكد انك بخير ؟ صقر وكفه ع صدره : بخير .. لنسرع يا باتريك - منتصـف الليــل - تقضـم إبهامهـا بتوتـر وترقـب .. لمـاذا تأخـروا بالعـودة ؟ لا يمكـن أن يفشلـوا بمهمتهــم ؟؟؟ راقبـت الـذيـن يشاركونهـا حالـة التـوتر .. بهـذا الوقـت المتـأخـر يا الله .. فـ لتنعـم باتريشيـا بنوم هانئ .. حتـى تكـون مستعـدة للغـد المحمـل بالهمـوم ..~ فنر بنعاس : بس سندس والله وترتيني فوق توتري سندس : تتوقعين صار لهم شي ؟؟ ليش تأخروا ؟؟ فنر : بالعكس ماتأخروا .. انتي اللي مو قادرة تتحملين هالجم ساعة سندس بهمس : خايفــــــة صمتت .. وانـا خائفـة .. لا اعلـم ولكـن هـذا الترقـب قاتــل ...! راقبـت بيـلا ونينـا التي اختارتهـم سندس للمساعدة .. ليغادر الطاقـم الطبي بجميـع أفراده ويصبـح جنـاح الطوارئ خالـي من الجميـع .. لـ يكـون بأتم الاستعـداد لاستقبـال القادمـين سرنـا بخطواتنـا السريعـة .. وصوت السيارات يقترب من بوابـة المستشفــى واحــد اثنـــان ثــلاثــــة انفتـح البـاب لـ ينتشـر صوت خطواتهـم السريعـة والخائفـة ضاري .. يفتتح الطريـق للوكـا الذي خلفـه ويحمـل بيـن يديه هــي .. إنهـــا إيــلــيــنــا ...! صرخت بيلا العمليـة جـداً وهـي تأمـر لوكـا بإتباعهـا لغرفـة الإنعاش .. تبعتهـا بصمـت .. وهي تزيـح أنظارهـا عـن مـن دخـل بعـد ذلك من البــاب ..! سندس بألم .. تتأمـل الطفلـة ومنظرهـا الذي يرثـى لـه .. والبطانيـة التـي تغطيهـا لتحمـي جسدهـا .. سندس : هل تسمعيني ؟؟ .. هل تريني جيداً ايلينا ببكي : نعم .. سندس : هل تستطيع اخباري باسمكِ ؟ ايلينا برجفه : إ إي إيلينـا سندس : هل تشعرين بألم بمكان ما إيلينا ؟؟ ايلينا تحرك رأسها بلا : ف فقط أريــد أمـــي ..! سندس دارت برأسها لتأمر الجميع بالمغادرة ، وإذا بصوته يخبرها : سيغادر الجميع دكتوره ولكنني سأبقى تأملته لثواني محسوبة ، لتتجاهله وتكمل عملها .. وقف صقر ورجاله الوفيين لوكا وباتريك وأخيه .. يراقبون بصمت ما تمـر به هذه الصغيـرة من معانـاة .. !! كانـوا ينتظرون اللحظة التي سترى بها الدكتورة ما رأوه في الصـور ..!! صرخت نينا بخوف بعد رفعها للبطانيـة من الأسفل : دكتورا ...!!! اقتربت بصمت لـ يسقط مصباحها الصغير من يدهـا التي بدأت ترتجف .. لا يمكـن !! فخذيهـا الملوثيـن والدمـاء تشكل خطوط مستقيمـه .. صرخت لتقول : ااا بيلا .. لا يمكن .. بيـــــلا .. بيلا صرخت بصدمة ودموعها بعينيها : دكتورا فنر وكفيها تغطي فمها برعب وخوف ودموعها لم تتوقف .. سندس اقتربت من رأس إيلينا لتحتضنه بين يديها ودموعها تشكلت داخل عينيها : إيلينا .. أخبرني هل تعرضتِ للاغتصاب ؟؟؟ ايلينا بصرخات متأملة ورأسها يتحرك بقوة وهو بين يدي سندس : أ أ أ لقد فعلها .. هو هو من فعل ذلك .. ذلك النتن البدين .. سندس بدموع : أوووش .. لا تقلقي انتِ بأمان الآن .. لا تقلقي صغيرتي ايلينا رفعت يديها لتحتضن الدكتورة لتهمس : أريــد النــوم بعمــق فقــط ابتعدت عنهــا لتقول : سيكون كل شي بخير صغي.. صرخ،ه جعلـت كلماتهـا تتوقـف قبل خروجهـا .. ضاري : صـــــقــــــــر دارت برأسها ببطء .. لـ تسقط عينيهـا ع الجسـد الأســود الملقـي تحت أقدامهـم ..! بيلا .. تسرع بخطواتها وخلفها نينـا .. رفعـت معصمه تتلمس نبضه لتتحول ملامحها للخوف .. وضعت أذنها بقرب صدره .. حتى رفعتهـا لفمـه وأنفــه صرخت بارتجاف وكلماتها تتكرر : لا لا يتنفـــس ... إنه لا يتنفــــس .. احملـووا للسرير بسسرعه بصوت باكي تقترب من سندس ، وإذا بهم يضعون صقر بالسرير الذي بجوار إيلينا ، فنر ببكي : روحي شوفيه .. انا عند إيلينا بعطيها مخدر حتى تنام أبعدت كفيها باستسلام عن إيلينا .. التي انغمست بعالمهـا .. لتسيـر حول السـريـر .. حتـى وصلت لرأس صقـر إنـه أزرق ؟؟ ... كيـف أصبح هكـذا ... ! لماذا لم ألاحظه قبل قليل ...؟ صوت جهـاز القلب .. التي أوصلته به نينـا يرسـل أصـوات مزعجـه للسمــع .. حتـى وصـل للصـوت الذي يخشـاه جميع الأطبــاء .. صـــوت تــوقـف الـقـلـب .. ضاري بخوف : شنو هالصووت ؟؟ صقر شفيه ؟؟ بيلا : دكتورا تعرض لصدمممه سندس وعادت لوعيها لتقول بصرخه عمليه : احضري جهاز مزيل الرجفان بسسرعه سارعت نينا بإحضار الجهاز .. وبيلا تقوم بقص قميصه بالمقص لـ يصـرخ الجميــع مـن شكـل صـدر صقـر ورضـة مــا تتوسـطـه فـوق رئتيـه ..! سندس تتلمس الرضة بلونها الداكن : إنهـا رضـة رئوية .. هل تعرض للضرب ؟؟ باتريك : ضرب بقطعة معدنية قاسية نينا : الجهاز دكتورا سندس تمسك بقطعتي الجهاز ونينا تضع الجل البارد فوق القطعتين صعدت ع القطعة المرتفعة بعد أن اخرجتها من تحت السرير لتقول سندس : ليبتعد الجميع .. اشحني لـ 150 جوول ارتعش جسـد صقـر ليرتفـع للأعلــى .. ويعـود للسقـوط بقـوة ع السـرير بيـلا بخوف : معدل الاكسجين ينقص دكتورا سندس بتوتر : نينا احقنيه بالـ إبينفريـن بيلا صرخت : دكتورا توقف قلبــــه .. الاكسجين لا يصــل للرئتيــن كـان مشهــد قاســي لهــم .. رؤيـة من اعتـادوا ع قوتـه بهـذا الضعــف لا يمكــن أن يغادرنــا قائدنــا ..! كيـف بـه يستسلـم بهذه السهــولة ..! يــا رب .. أعــد لنــا سيدنــا ...!!! رمـت بقـوة جهاز مزيل الرجفان وهي ترفع بجسدهـا لطرف السرير وتثبت ركبتها اليمنى .. لتضم كفيها فوق بعضهـم البعض وتضغـط بقــوة ع قلبــه سندس : واحد اثنان ثلاثــة .. واحد اثنان ثلاثــة بيلا : دكتورا لقد مرت 3 دقائق ..!!! سندس تستمر بالضغط : لا يمكن أن يذهب الآآن .. سيعوود .. واحد اثنان ثلاثــة .. واحـد اثنـان ثلاثــة فنر : سندس تكفين خلاص أبعدت يدها عنها : بعدي عني .. واحد اثنان ثلاثــة .. واحد اثنان ثلاثــة ضاري بحزن يقترب : دكتورة الله يخليج وقفي سندس ادارت برأسها : صقر بيستجييب .. بعدوا عني .. بيلا اعيدي الشحن ضربتــه .. ولكـن ..! توقف نبضات قلبـه .. وعدم وصول الأكسجين له !! لـ ترمي بالجهاز ع الأرض لـ يحدث صوت ارتجفت قلوبهم من قوتـه .. لتعـود لصعـود السرير وركبتهـا اليمنى قريبـه من كتـف صقــر الأيمـن .. سحبت المخــدة من أسفـل رأســه لتقــول سندس : بيـلا راقبي الاكسجين بيلا فهمت ماتريد فعله الدكتورة : حسنا رفعت ذقنـه بكفهـا الأيمن .. لتسحـب طـرف شفتيـه السفليــة للأسفـل وكفهـا اليمنـى تغلـق أنفـه وترجـع رأسـه للخلـف تأملـت فمه من الداخـل .. للتأكـد من خلـوه من أي شي استنشقـت كميـة كبيــرة من الأكسجيــن لتملأ بهـا رئتيهــا وهـي تقترب مـن شفتيـه .. لـ تدفـع لرئتيـه الأكسجيـن الـذي سكـن رئتيهـا لـ تبعـد شفتيهـا بتعب .. وتسحـب أكبـر كميـة أكسجين أخـرى لرئتيهـا وتعيــد الكـره ...!! أيهـا العمـلاق .. هـل حـان وقـت الرحيــل ..! هـل سـ تغـادر مـن دون أن تودعنـا ..! ألا تصلكَ أنفاسـي المتعبـة ..! ألـم تقتحـم أنفاسـي حويصلاتـكَ الهوائيـة لإعادتهـا للعمـل !! ألـم تعـود هذه الرئتين القاسيتين للتنفـس .. تنفــس أرجـوكَ .. تكــاد تنقطـع أنفاسـي .. وتتوقـف عـن إمدادكَ بالأكسجيـن عــد أيهـا القاسـي عـد أيهـا الصقــر عـد يـا قـدري الـذي ظهـر من العـدم !! عـد لـ نكمـل رحلتنـا فـي قرطبـة رحلـة لا تشابـه أي رحلـة أُخـرى .. جـنـدي مـع دكـتـورة هــو يجـرح بقساوتـه .. وهـي تـداوي بقلبهـا ..!! " فـي محطـات العمـر مـا كنـت مـن ضمـن اختيـاري القـدر جابـك .. وأنـا ممنـون للأقـدار جـداً " . . . انتهـى لقائنـا يتجـدد بإذن الله الأسبـوع القـادم اللهـم أدم علينـا شفائـك وعافيتـك .. واحفـظ لنـا أحبابنـا وذريتنـا يارب العالميـن : ( | ||||||
|
|
|
22-02-21, 01:19 AM
| #110 | |||||||||||
| نجم روايتي  
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 11 ( الأعضاء 3 والزوار 8) موضى و راكان, طربيزة, ban jubrail تسلمى اسيرة فصل دسم و ممتع فى أنتظار نجاة صقر من موت محقق بفضل سندس و قبلة الحياة | |||||||||||
|
|
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
10Likes
.gif "Eh S(7)")
.png)
العرض العادي
