آخر 10 مشاركات
وعد بالسعادة - قلوب النوفيلا - الكاتبة الرائعة :*سارة عادل* [زائرة]* كاملة &الروابط (الكاتـب : *سارة عادل* - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          4 - لعنة الماضي - بيني جوردان (دار الكتاب العربي) (الكاتـب : Gege86 - )           »          داويني ببلسم روحك (1) .. سلسلة بيت الحكايا *متميزه و مكتملة* (الكاتـب : shymaa abou bakr - )           »          النضـــال ( الجزء الثانى من مذكرات مصاص الدماء ) - كامل - (الكاتـب : Dalyia - )           »          هل حقا نحن متناقضون....؟ (الكاتـب : المســــافررر - )           »          سجل حضورك ببيت شعر ^^ * مميزة * (الكاتـب : ميار بنت فيصل - )           »          اصديق (انت)ام عدو؟ (الكاتـب : مجهولة. القدر - )           »          عيون حزينة (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب حزينة (الكاتـب : mira24 - )           »          458 - صباح الجراح - كاتي ويليامز (عدد جديد) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-02-21, 12:57 PM   #121

لامار جودت

? العضوٌ??? » 290879
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,601
?  نُقآطِيْ » لامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond repute
افتراضي


أنا مش عايزاكى تيأس بسرعة الروايه جميلة جدا وأن شاء الله هتجتذب متابعين ومعجبين كتير بس انتى متتعبيش بسرعة



لامار جودت غير متواجد حالياً  
قديم 14-02-21, 02:21 PM   #122

لامار جودت

? العضوٌ??? » 290879
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,601
?  نُقآطِيْ » لامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond repute
افتراضي

روعه الحمد لله أن ياسين خلص من رنا أما البلوه ايناس رينا يستر على وسيم منها ياترى إيه هتتحوز تامر منتظرين الجمعة على نار ما تتاخرى علينا

لامار جودت غير متواجد حالياً  
قديم 14-02-21, 04:39 PM   #123

Moon roro
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 418427
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 852
?  نُقآطِيْ » Moon roro is on a distinguished road
افتراضي

فصل رووووعة واحداث متلاحقة واسلوب سلس وجميل في السرد
المهم انو ياسين خلص من رنا والله يستر من يلي رح تعمله
اما يوسف ورنا بظن رح يصير شي يغير يوسف نظرو باية وتتوضح الامور
يسلموا ايديكي عزيزتي على الفصل الرائع ابدعتي 💕💕💕


Moon roro متواجد حالياً  
قديم 15-02-21, 03:23 AM   #124

Soy yo
عضو جديد

? العضوٌ??? » 390429
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 483
?  نُقآطِيْ » Soy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond repute
افتراضي

قلمك رائع وقصة جميلة .....ساكون متابعة لك ان شاء الله...بتوفيق حبيتي 🥰🥰🥰

Soy yo غير متواجد حالياً  
قديم 15-02-21, 05:00 AM   #125

AROOJ

? العضوٌ??? » 205230
?  التسِجيلٌ » Oct 2011
? مشَارَ?اتْي » 498
?  نُقآطِيْ » AROOJ has a reputation beyond reputeAROOJ has a reputation beyond reputeAROOJ has a reputation beyond reputeAROOJ has a reputation beyond reputeAROOJ has a reputation beyond reputeAROOJ has a reputation beyond reputeAROOJ has a reputation beyond reputeAROOJ has a reputation beyond reputeAROOJ has a reputation beyond reputeAROOJ has a reputation beyond reputeAROOJ has a reputation beyond repute
افتراضي

بداية موفقة ارجو لك التوفيق

AROOJ غير متواجد حالياً  
قديم 15-02-21, 07:02 AM   #126

كرومه

? العضوٌ??? » 404831
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,143
?  نُقآطِيْ » كرومه is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

كرومه غير متواجد حالياً  
قديم 15-02-21, 03:02 PM   #127

رانيا خالد

? العضوٌ??? » 381661
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 253
?  نُقآطِيْ » رانيا خالد has a reputation beyond reputeرانيا خالد has a reputation beyond reputeرانيا خالد has a reputation beyond reputeرانيا خالد has a reputation beyond reputeرانيا خالد has a reputation beyond reputeرانيا خالد has a reputation beyond reputeرانيا خالد has a reputation beyond reputeرانيا خالد has a reputation beyond reputeرانيا خالد has a reputation beyond reputeرانيا خالد has a reputation beyond reputeرانيا خالد has a reputation beyond repute
افتراضي

الروايه تحفه جارى قرءتها

رانيا خالد غير متواجد حالياً  
قديم 17-02-21, 03:45 AM   #128

ياسمينة 166

? العضوٌ??? » 400512
?  التسِجيلٌ » May 2017
? مشَارَ?اتْي » 132
?  نُقآطِيْ » ياسمينة 166 is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الحادي عشر



افاقت من سُباتها تلتقط انفاسها بعمق فها هو يوم آخر من حياتها تقضيه في دوامة حزنها .. رفعت يدها تمسح عن وجهها علامات النوم وقررت ان تعطي لنفسها فرصه خوض حياة جديد .. بعيده كل البعد عن كل احزانها ومآسيها تلك الفترة .. قامت وداخلها تصميم علي الخروج من دائرة الضعف تلك .. اتخذت قرارها ان تُلقي بضيقها عرض الحائط .. فلا احد يستحق ان تحزن لاجله خاصة وان كان هو السبب لكل ما يحدث لها ..
توجهت لمرآة غرفتها تنظر لنفسها .. تحدق بها .. تتأمل صفحه وجهها .. تلقي نظرة علي عيناها التي ذبلت .. وجهها الشاحب الضعيف .. اخذت نفسا عميقا تمد روحها بطاقة ايجابيه تُبعد عن نفسها صراعاتها النفسيه التي شتت سلام نفسها في الفترة الاخيرة

فُزعت عندما ارتفع رنين الهاتف فوضعت يدها علي صدرها تتنفس ثم قامت بالرد علي المتصل : الو
ردت عليها "اسما" : صحيتي !!
اجابها بنبرة هادئه : ايوة وهلبس اهو
رفعت "اسما" حاجبها تسالها : مالك !! صوتك مش عاجبني
هزت "ملك" رأسها نفيا : لسه صاحيه من النوم
قالت "اسما" : خلاص تمام اجهزي وانا وعاصم هنعدي عليكي
ادارت "ملك" عيناها تسالها ببلاهه : عاصم مين
ابتسمت "اسما" قائله بتعجب : عاصم خطيبي يا بنتي
سالتها "ملك" بصوت خافت : منا عارفه انه خطيبك .. بس احنا رايحين الكليه هييجي معانا ليه
اجابتها مبررة : هيوصلنا .. يعني يرضيكي نتبهدل في المواصلات
فكرت "ملك" قليلا ثم قالت : بس انا اتكسف اكون معاكم .. لا خلاص روحوا وانا هتصرف
صرخت بها "اسما" تأمرها : بت هتيجي معانا يعني هتيجي .. ال هتكسف اكون معاكم ال .. خلص الكلام
فكرت لثوان ثم وافقتها فهي لا تريد ان تركب المواصلات بمفردها خاصة وهي في تلك الحالة النفسيه المشتته
هزت "ملك" كتفها بقلة حيله قائله : مممممم خلاص تمام .. بس خطيبك موافق يعني ولا هسبب له حرج
اجابتها "اسما" بما اراح قلبها : متقلقيش هو عارف وموافق
تنهدت "ملك" براحه : تمام
بعدما استعدت للنزول اخبرت ذويها بأن عاصم سيقوم بتوصيلهما للكليه .. وبالرغم من عدم معرفتهم لعاصم الا انهما اطمأنا قليلا لوجود رجل معهما .. فهما كانا يخشيان تربص "ياسر" لها .. ولا يعلمان ان ظنونهما في محلها

استمعت لنغمة هاتفها فعلمت ان "اسما" تخبرها بوصولهم في الاسفل .. فأسرعت تقبل والديها وتهبط لهما .. تقدمت اليهما بخطوات حييه خجله .. فهبطت "اسما" من السيارة تأخذ بيدها وتجبرها علي الركوب معهم .. ثم جلست هي بجانب "عاصم"
ادارت "اسما" نفسها لها قائله بمرح : اعرفكم ببعض .. عاصم .. ملك
نظر لها "عاصم" من المرآة يحييها بعينه وهي ردت له التحيه بخجل تفرك يدها بقوة ..
حرك "عاصم" السيارة ولم تدري بمن كان يلاحظها من بعيد .. شعرت بمن ينظر لها فنظرت له مع تحرك السيارة ففوجئت بظل "ياسر" لا تدري هل هي تخيلات عقلها الباطن عندما قررت ان تنسي امره كُليةً ام كان موجودا بالفعل !!
هزت رأسها تنفض عنها سيرته العكرة .. فمن هو حتي يأخذ هذا الحيز من حياتها .. من هو حتي يقلب كل هدوء حياتها رأسها علي عقب ..
وما زال السؤال يحيرها .. لِمَ فعل ما فعل !! .. لم رغب بها كزوجه بتلك الطريقه المهينه وعلي وجه السرعه !! .. كان من الممكن ان يتحدثا في الامر ويحاول اقناعها .. يخبرها بحبه لها وبتعجله لكي تكون في بيته تحت كفنه .. ولكنه اصاب قلبها في مقتل .. القاها كما يُلقي زجاجة ماء في الشارع بعدما انتهي منها .. دمعة ثائرة ترغب بالتحرر .. مسحتها بيدها بقوة قبل ان تاخذ مجراها علي وجنتها .. تسأل نفسها لِمَ اهانها وحطمها وما الغرض من زواجه منها علي وجه السرعه .. هناك ما يخفيه عنها وهي تعلم ذلك .. ولكن ما هو !! .. وهل له علاقه بتلك القذارة الي افتعلها

تذكرت قرارها فعكفت علي تنفيذه دون رجوع .. لن تخضع له .. لن تكون بذلك الخضوع والهوان امامه .. ستتخلي عن رداء الضعف ذلك .. متمنيه ان تتخذ حياتها منحني اخر جديد ..
أتي الي ذهنها ذلك الوسيم الذي انقذها في ذلك اليوم .. لم تعلم لِمَ ولكنه صار يشغل عقلها تلك الفترة .. تتذكر شجاعته وضربه لذلك الوغد الوقح ..
جلوسه معها في الشارع بمفردهم ومحاولاته المستميته للتخفيف عنها واضحاكها ..
رفضه التام لذهابها بمفردها او حتي تركها فريسه في الشارع ..
رغبته في حمايتها والاطمئنان عليها
شتان بين تصرفات ذلك الوسيم وذلك الياسر .. فمن يحب لا يُلفظ وهو لفظ ورمي وكسر وجرح ..
تتذكر كيف تحمل دموعها وهذيانها وبكائها الشديد الذي لم يتحمله خطيبها الذي يحبها !! .. تتذكر كيف حاول بشتي الطرق جعلها تبتسم في حين ان خطيبها لم يجعلها تبتسم لمرة ! .. بل كان يزيد الطين بله وكان السبب في حزنها لفترات طويله
ترغب في ملاقاة ذلك الشاب من جديد .. لتشكره عما فعله معها .. لتشكره انه وقف بجانبها في حين انه غريب عنها .. تتمني من داخلها ان تجده فقط .. حتي تعرب له عن امتنانه لها
تتحرك السيارة وكل من فيها شارد بذهنه

************************************************** *******

تقضم اظافرها غضبا من ذلك المغرور المعتوه الذي مزق ورقة استقالتها امامها بكل برود .. تهز ساقها بقوة .. فبعد ذهاب "ياسين" وجدته يقف امامها يناظرها من علو يأمرها بكل عنهجيه ان تقوم بعملها وكلفها بأعمال اخري فوق اعمالها الحاليه ووقتها كان لسان حالها يقول "انت اهبل !! .. هل انت اهبل !!"
وبالطبع لم تقدر علي لفظ تلك الكلمات رغم رغبتها الشديده في قولها له ..

كانت "آية" ممن يحاولون نفض حزنهم عن المارة .. فبينما هي في مكان عام .. وسط مجموعه من الناس .. ما عليها سوى تزييف سعادتها .. لا تحب ان تظهر حزنها لاي شخص الا لاقرب اقرباءها وهما بسمه ووسيم .. وكانت مواقف الصباح هي الفيصل .. هي الشئ المختلف الذي حدث لها .. فلاول مرة تُقدم علي أمر دون تفكير .. ولاول مرة تبكي امام شخص لا تعرفه .. ولاول مرة تقبل ان تُهان بتلك الطريقه دون ان تعطي لذلك الشخص درسا قاسيا يجعله يعرف قيمته .. لا تدري هل هذا نتيجه ضيقها من كل شئ .. ام ان طاقتها استنزفت ولم تُستحدث بعد
هي لا تُبين حزنها وداخلها يعوي ويتألم من همومها الذي تثقل كاهل اي شخص
وورغم الحزن الذي يعتصر قلبها الا انها رغبت في ان تزيحه بعيدا .. لا تريده ان يبتلعها في هوة لن تخرج منها الا وهي ذابله .. جثه هامده

وبعد فترة ناداها لتأتي لمكتبه .. دلفت اليه وابتسامة سمجه ترتسم علي محيااها .. رفع بيده امامها ورقه واجابها بنبرة تسليه : شوفي دي كدا
رفعت حاجبها تعجبا من مطلبه الغريب هذا ثم تقدمت منه تمسكها بين اصابعها .. جحظت عيناها بشده وهي تلتهم السطور .. لم تدري بنفسها الا وهي تُلقي بنفسها علي الكرسي .. تحدق بالورقه التي امامها مطولا .. فتلك الورقه التي امامها هي ذلك العقد الغبي الذي مضت عليه .. ويذكر هنا انه في حالة تركها للعمل دون بديل فيوجد شرط جزاء لابد ان تدفعه .. المبلغ مرتفع جدا !! .. كيف ستأتي بهذا المبلغ بحق الله !!
نظرت له بصدمه وملامحه تعلوها التسليه والمرح .. وهو يرى رد فعل هذا الذي اعجبه بشده ..
اخبرها بنبرة خبث : ها ناويه تسيبي الشغل برضو
التقطت انفاسها ثم تنحنحت قائله : طب ما حضرتك تقبل استقالتي وخلاص
هز رأسه نفيا قائلا بهدوء : وانا مش عايزك تستقيلي
تاففت بقوة امامه فالقي عليها نظرة غاضبه فابعدت نظراتها عنه
اشار لها قائلا : تقدري تتفضلي علي مكتبك وتكملي شغلك
قال اخر جملته متكئا علي حروفها ببطء .. يؤكد لها ان عملها لا زال مستمر والا وقتها سيكون هناك شرط جزائي تدفعه ..
خرجت "آية" من مكتبه غاضبه من تصرفات هذا المتحذلق .. تحاول تذكر كيف ختمت العقد بإسمها دون ان تري هذا الشرط وهذا البند .. هل رغبتها في العمل واثبات نفسها جعلتها تتجاهل اشياءا كثيرا كذلك الشرط !! كيف نسيته في الاساس ..

اتصل بها "وسيم" .. نظرت للهاتف دون ان ترد عليه .. هي في الواقع غاضبه الآن وقد يُذل لسانها بأي كلمه من الممكن ان تجرح "وسيم" ففضلت الا ترد عليه.. ثم جاءتها فكرة شيطانيه .. قائله لنفسها : مش انت مش هتقبل استقالتي .. انا بقي هخليك تطردني وبمزاجك
بعدما كان عملها تحدي لها في مواجهه الحياة .. اصبح تحديها الآن ان تستقيل منه .. بالرغم ان جزء صغير داخلها فرح لعدم تقبله الاستقاله .. الا ان طريقته المستفزة اشعلت بداخلها نيران غضب لو خرجت لاحرقته حيا .. الم تُلقي نفسها في التهلكه واتخذت قرارها في الزواج من "تامر" .. يكفيها اذن شخص واحد تتحمله وتتحمل سخافاته .. فهي لن تقدر علي الاثنين "يوسف" و "تامر" .. رغم ان "يوسف" اعقل واكتر احتراما وادبا من "تامر" وايضا هي تقدر علي تقبل فكرة وجود "يوسف" معها في ذات المكان .. بينما "تامر" تشعر بنفسها يضيق .. وحنق يصيبها عندما تراه
اشمئزت من مجرد التفكير به .. فكيف سيكون الحال عندما تتزوجه !
عضت شفتيها بندم تتمني لو يعود بها الزمن ولم تٌجري ذلك الاتصال الذي سيكون تحولا كبيرا لحياتها
افاقت من شرودها علي رنين الهاتف للمرة الثانيه .. قررت تنفيذ خطتها و تُحادث "وسيم" الذي له الدور الرئيسي في فكرتها الخبيثه .. وحتي يساعدها ان تخرج من معضلتها الاخرى التي بلا شك ليس لها حل
ردت عليه فأتاها صوته القلق : انتي كويسه !! .. انتي فين !! .. مبترديش ليه
ابتسمت لقلقه عليها .. فهي نادرا ما تشعر بهذا الاهتمام .. طمأنته قائله بصوت هادئ : انا كويسه متقلقش .. دنا تربيتك .. فاكر ولا نسيت
ابتسمت هو الاخر قائلا : طبعا فاكر .. انتي فين
اخبرته رافعة حاجبها لاعلي بتسليه : بص هبعت لك اللوكيشن وانت تيجي تمام
اومأ برأسه قائلا : جايلك هوا

قبل حدوث تلك المكالمه بوقت ليس بكثير
كان "وسيم" يجلس بمكتبه شاعرا بقلق شديد تجاه "آية" لم يستطع التركيز بشئ .. صوتها ومكالمتها له جعلت قلبه ينبض بشده خوفا عليها .. يشعر بها إبنته التي ساعدها في تحقيق احلامها واكمال دراستها .. لطالما وقف بجانبه في اتعس اوقاتها وايضا في اكثر اوقاتها سعادة وفرحة .. علمها هوايته الخاصه .. جعلها تتقنها وكم كان سعيد وهو يراها تجيدها واحيانا تتفوق عليه .. فكلما نجحت هي .. شعر هو بالنجاح والفخر .. وكأنه هو رد فعل لافعالها .. رغم ضيقه بأنها اصبحت تُخبأ اشياءا لا تُحصي عليه .. كنومها عند صديقتها .. وايضا عدم وجودها اليوم عند صحا من نومه .. وذهابها بتلك السرعه في الصباح الباكر ..
يتسائل في نفسه .. هل صارت بينهما فجوة .. هل هناك شئ فعله جعلها تبتعد هكذا عنه .. بعدما كان توأمها وكاتم اسرارها .. اصبح قريبها فقط .. وعلاقاتهم اُختزلت في السلام والتحيه .. لا أكتر ولا اقل .. اوجعه قلبه عند تلك النقطه .. هو لا يريد ان يكون ابن خالتها فقط .. يريد ان يكون اكتر من هذا بكثير .. علي الاقل يكون كما يقولون هذه الايام "البيست فريند"
يكفي ان تخبره بما يَجدّ في حياتها .. وألا تجعله في مقعد الانتظار .. يشاهد حياتها من بعيد كماتش كورة يشاهده من علي دكة الاحتياط .. بل يريد ان يشارك وبقوة في حياتها ويحرز اهدافا ايضا ..
هي لا تعلم مكانتها لديه ولكنها غاليه .. غاليه لابعد مدي .. قد يفعل اي شئ لينول ضحكتها .. قد يضحي بحياته حتي لاجلها
نغزه قلبه بشده لصوتها المتألم الحزين الباكي .. ود لو هرع لها ولكنه لا يعلم اين هي .. قد تكون عند صديقتها ولكن ما العمل ان لم تكن .. كيف سيكون موقفه اذن .. فضل ان ينتظر اتصالها علي احر من الجمر ليهرع اليها بسرعه .. ولكن الانتظار بات عذابا ..
تيك تيك .. تيك تيك .. دقات الساعه تمر وتزداد معها خفقات قلبه من التوتر والخوف .. الانتظار بات شنيعا ..
طرقات علي الباب اخرجته من شروده .. سمح للطارق بالدخول .. فكانت "سمية" سكرتيرته .. دلفت الي المكتب حامله بيدها باقه من الوورد الضخمه .. رفع حاجبيه دهشه ثم قام يحمله عنها يسألها : هو مين اللي جاب الورد دا
هزت "سميه" كتفيها جهلا : معرفش .. واحد جه وجابه معاه وقال انه ليك
اومأ برأسه لها .. فغادرت واغلقت الباب خلفها
وضعه علي المكتب ولفت نظره ورقه مطوية بداخله .. مد يده ليأخذها .. وجد رسمة شفاه مطبوعه عليه من الخارج .. يفوح منه رائحه عطرية مغريه بشده .. قام بفتحه وكانت المفاجئه
" هو انت فاكر انك باللي بتعمله معايا دا هسيبك .. تؤتؤ .. انسى .. انا وراك وراك .. حطيتك في دماغي وهجيبك .. اموووووة "
انكمش وجهه بشده اشمئزازا مما هو مكتوب امامه .. كان يعلم المرسل ولكنه اراد ان يتأكد .. ادار الورقه في يده فلم يجد اسما .. ولكن داخله كان يعلم ان المرسل هو الحرباءه "ايناس" فمن غيرها يملك تلك الجرأة والوقاحه .. حتي إن انعدام الحياء يجري بدمها ..
قام بتقطيع تلك الورقه والقي بباقة الورد في سلة المهملات .. ود لو بصق فوقها .. فكيف لتلك المرأة ان تكون بتلك الاخلاق المنحله !! .. وكانها امتصت كل قلة الادب وجعلته حصرا لها فقط ..
يزفر يتذكر فتاته وقلقه عليها .. فلم يسعه الانتظار اكثر .. فاتصل بها بلهفه يرغب بالاطمئنان عليها .. ينقر باصابعه علي سطح مكتبه والتوتر يأخذ مجراه داخل عروقه .. اضطراب شمل كيانه .. ضرب بيده المكتب بقوة .. ثم مرر شعره داخل خصلات شعره شاعرا بفقد لاعصابه .. اتصل بها للمرة الثانيه وعندما ردت عليه زفر بارتياح رغم القلق الذي ملأ نبرته ..
بمجرد ان وصله اللوكيشن هب من مكانه سريعا يذهب اليها .. وصل بسرعه البرق فداخله يثور ليعرف ماذا حل بها .. وجد نفسه امام احدي الشركات .. حك شعره مفكرا ثم قرر الاتصال بها

"وسيم" : انتي فين انا وصلت المكان اللي قلتي عليه
خفقات قلبها تنبض بشده .. كانت تتلذذ بفكرتها داخل نفسها .. وعندما حانت لحظه الحقيقه تريد ان تتراجع خوفا مما قد يحدث !!
جمعت قوتها وردت عليه تجيبه بعدما ناداها عدة مرات : ايوة معاك .. بص في شركه ادامك ادخلها وانا هستناك
عقد "وسيم" ما بين حاجبيه قائلا : شركه !! .. آية في ايه
تركت مكتبها مهروله له .. لا تعلم بالذي رآها تركض بهذا الشكل واخذ يتوعد لها في سره ..
رد عليه وانفاسها تعلو مع حركتها : ادخل بس الشركه وانا هفهمك
هز "وسيم" كتفيه بقلة حيله وقال : ماشي خليني مع الكداب لحد باب الدار
قرر ان يقف مكانه ينتظرها بدلا من دخوله لتلك الشركه .. يشعر انه سمع بإسمها من قبل ولا يدري أين ..
شعرت بالضيق لوصفها بالكذب واحست انها قد اخفت عليه اكثر من اللازم .. بدأ وجهها يتخضب بالحمرة خوفا وخجلا من رد فعله علي ما ستخبره به .. تتمني لو يتفهمها اوعلي الاقل لا ياخذ منها موقف
عقلها انشغل بتلك الذكري التي ضربته عندما لم تخبره بالذي تربص بها في كل حركه تفعلها


ظلت فترة في حياتها الجامعيه تأتيها باقات ورود ورسائل معها مكتوبه بلغة حب خالصه
لم تكن تهتم بالموضوع .. بل حاولت ان تنساها ولكن كل يوم كانت تأتيها باقه ومعها رساله .. حتي وصل الامر الي مكالمات هاتفيه .. لم تكن تسمع صوت المتحدث .. بل ما تتلقاه منه هو صوت انفاسه .. فقط يستمتع بالانصات لصوتها وهي تحاول معرفة المتصل
كل هذا وهي تتعامل بشكل طبيعي في حياتها ولم تخبره "وسيم" بأي شئ
حتي لاحظ وهي بجانبه اتصالات ملحه كثيرة لهاتفها ولم تكن ترد
ازداد الشك به وظن انها علي علاقه بشخص ما .. مما اثار غضبه واستيائه .. فمن هو هذا الوقح .. وكيف لم يعلم به من قبل .. وكيف لتلك الانسة الا تخبره عنه
عندما اتصل للمرة التي لا حصر لها .. امسك "وسيم" الهاتف تلك المرة .. مدت "آية" يدها ترغب في اخذ هاتفها منه ولكن زجرها بنظراته
ورد علي المتصل بصوت خشن : الو
لم يصل اليه رد .. فكرر قوله وهو يلقي علي "آية" نظرات شك واتهامات
صوت خشن متهدج رد عليه اخيرا : انت مين
هب "وسيم" واقفا مع ازداد اندفاع الدماء في عروقه قال صارخا : انت اللي مين وعايز ايه
تهته المتصل ثم قال : انا .. انا .. انا حبيبها
تحول وجه "وسيم" الي اللون الاحمر بالكامل من شده الغضب : حبيب مين يالا !!
اتسعت عيناها وهي تستمع لما يقول .. وضعت يدها امام صدرها تهزها مقترنة مع اهتزاز رأسها تنفي عنها تلك التهمه ..
نظر لها "وسيم" يهددها بعينيه .. لتنتظر فقط حتي ينتهي من تلك المحادثه وسترى ماذا سيحدث لها
ابتلعت "آية" غصه في حلقها .. ترتعد اوصالها بشده .. فلاول مرة تري "وسيم" غاضبا بهذا الشكل .. انكمشت علي نفسها من صوته العالي وصراخه .. خايفه, تنتظر مصيرها
يصرخ في ذلك الشخص بتهديد جاد : عارف لو لمحتك بس بتبص لها .. اقسم بالله ما هخلي فيك حته سليمه .. انت فاهم يالا
واغلق الهاتف ثم مسح بيده علي وجهه حتي يهدا قليلا .. ثم نظر لتلك التي بجانبه .. ابتلعت ريقها منتظرة ما سيفعله
جلس بجانبها ناظرا للافق امامه قائلا بصوت مقتضب : احكيلي
ارتعشت تلك الابتسامه التي رسمتها علها تُليّن قلبه عليها .. ولكنها لم تُحدث شئ
سالها دون النظر لها : هفضل مستني كتير !!
قبضت يمناها علي يسراها بشده تستجمع قوتها ..
تنحنحت قائله : هحكيلك من الاول .. بس متتعصبش ماشي
هز رأسه ويقبض علي يده بقوة حتي ابيضت .. متظاهرا بالهدوء وداخله يغلي ملئ بالعواصف الناريه
حكت له من بداية الورد التي كان يُرسل لها الي محادثاته ومكالماته
هدأ قليلا ونظر لها يسالها : يعني هو مش حبيبك !!
هزت رأسها نفيا قائله بهدوء : انا معرفوش اصلا
ارتاح قلبه ولكنه قررخصامها حتي لا تُخفي عليه شيئا مرة ثانيه
اعاد نظره للامام قائلا : تمام
دارت بعيناها حولها متنظرة منه اي شئ اخر .. عتاب, لوم, اي شئ
ولكنه لم بنطق بشئ .. ظل شاردا فقط لا ينظر اليها
لكزته في كفته ترغب برد فعل منه .. ولكن لا رد .. لم ينطق بكلمه ولم ينظر لها ..
دمعت عيناها ولكزته مجددا .. نادته بنبرة رقيقه : وسيم
همهم دون النظر لها .. نادته مجددا بنبرة شبه باكيه : وسيم
اجابها بصوت منزعج : عايز ايه
ردت عليه بصوت حزين : مش عايزاك تزعل مني
اطلق تنهيده ثم قال بهدوء : ربنا يسهل
صرخت به : بطل رخامه بقي .. كلمني طيب
ما زال علي سجيته البارده التي يظهرها لها حتي لا تخفي عنه شيئا مرة اخرى قائلا : منا بكلمك اهو
اقتربت منه قائلة : طب بص لي .. متبصش لبعيد
ادار رأسه يبحر داخل عيناها .. ينظر لها بلوم .. يعاتبها علي ما حدث
لم تتحمل عتابه فتساقطت دموعها كالسيول .. رق قلبه لها .. ود لو استطاع الثبات علي حالة الخصام تلك لفترة اطول .. ولكنه وللاسف ضعيف امام دموعها ..
اعطاها منديلا يخبرها بضيق : امسحي دموعك خلاص .. معدتش زعلان
التمعت عيناها وسالته بلهفه : احلف
ابتسم واومأ براسه بتهكم : ايوة يا ستي .. بس لو خبيتي عليا حاجه تاني .. صدقيني رد فعلي مش هيعجبك
هزت راسها ايجابا : تسلم لي انك مزعلتش مني
تنهد بسخريه قائلا : والله انا كان نفسي استمر في الزعل .. بس بدموعك دي معرفتش .. يلا حسبي الله ونعم الوكيل فيا
ضحكت وقالت : لالا متدعيش علي نفسك .. انت جميل .. جميل خالص
ابتسم لها وعيناها تلمع ببريق ما ..


تذكرت تلك الذكري اثناء نزولها في المصعد .. اتجهت اليه بسرعه .. كان لا يزال في الشارع ينتظرها .. وصلت اليه فأخذ يناظرها من اسفل لاعلي في شك ..
همهم رافعا حاجبه بشك : ممممممم .. في ايه بقي
امسكته من يده وجذبته ليسير معها .. فصرخ بها : يا بنتي .. والله شكلك عامله مصيبه
وقفت واوقفته معها تنظر لعيناه تساله : بتثق فيا
شعر "وسيم" بقلق ما ولكنه قال بنبرة مرحه : ايه شغل علاء الدين وياسمين دا
زفرت "آية" بضيق مكررة سؤالها : بتثق فيا !!
ضرب بيمناه علي ظهر يسراه قائلا : اه بثق فيكي
ابتسمت ثم اخبرته : يبقي تيجي معايا وانت ساكت وانا هشرح لك فوق
اعاد كلماته بصدمه : اجي معاكي وانا ساكت !! .. يلا هنقول ايه .. ربنا علي الظالم والمفتري
سار معها حتي وصلا لمكتبها
وقفت امام مكتبها وهو بجانبها .. لا تعرف كيف ستبدا معه .. تنهدت ثم جلست علي كرسي مكتبها واخبرته برجاء : وسيم .. اقعد وانا هفهمك
كان يناظرها بنصف عين .. عاقدا ذراعيه .. وجدها تجلس علي مكتب ما .. صَبِرَ معها طول طريقهما الي هنا .. ينتظر تلك اللحظه التي ستنفجر فيها المصائب بوجهه .. سمعها تطلب منه ان يجلس
جلس مستلقيا علي الكرسي وتلوح علي وجهه إمارات الخيبه ..
اشارت له بيدها الا يظن خطئا .. شعرت وكأن خطتها الماكرة لجعل "يوسف" يطردها شر طرده .. قد انقلبت عليها .. فهي تشعر وكأن "وسيم" علي وشك الفتك بها


************************************************** ********


بعدما خرجت من غرفة مكتبه غاضبه ورأت بأم عينيها شروط العقد .. اخذ يفكر وعلامات الاستفهام محيطه به .. تزيد من تسائله لنفسه .. لِمَ هو متمسك بتلك الفتاة .. الم يكن في نيته ان يجعلها تخرج من الشركه بملئ ارادتها دون رجوع للابد .. لِمَ هو مُصر هكذا علي ان تستمر في عملها معه .. لا يعرف حقا لِمَ شعر بنيران تحرق جوفه عندما رأي استقالتها .. طعم مر كالعلقم اصبح في حلقه .. تملكته رغبه قويه في تمزيق تلك الورقه واحراقها امام عيناها .. وبالفعل مزقها .. ضرب بيده سطح مكتبه .. شاعرا بفداحه ما فعل .. الا يعرف انها عاهرة و "ماشيه علي حل شعرها" .. لِمَ يتركها اذا في شركته من الاساس .. ألا يراها سيئه !! ولكن شيئا ما يحثه علي الا يدعها تغادر .. غضب من نفسه بشده .. خاصة بعدم ما فعل فعلته الدنيئه تلك .. شعر بنفسه يتحول لشخص غير سوي .. شخص سئ قبيح .. اما كان يكرهها ويرغب في الابتعاد عنها كحيه مثيرة للاشمئزاز ..
خرج ليراها وجد انها تحادث شخصا ما مغادرة مكتبها علي عجل .. اثار انتباهه حركتها وحاول نفضها من عقله .. فقرر الترويح عن نفسه .. قرر انعاش نفسه بنسمات الهواء العليله ..علها تبرد ناره .. وقف ينظر من النافذه براحة بال .. رآها تكلم شخصا ما .. امسكت بيده !! .. تلك الوقحه !! .. ضغط علي يده بقوة مجزا علي اسنانه .. يرغب بجذبها من شعرها وتلقينها درسا في الاحترام والحدود .. رآها تنظرله وهي امامه مباشرة دون حاجز !! .. ازداد غضبه بشده .. لاحظ انها ادخلته الشركه .. هل وصل بها البجاحه لتلك الدرجه .. قلبه يدفعه دفعا للخروج ومعرفة ماذا يدور خارجا .. وعقله يعاتبه علي تصرفاته الغريبه تلك .. يتحرك في الغرفه ذهابا وايابا كذئب جريح .. يفكر كيف اصبح يلهث خلفها بتلك الطريقه .. شدد وزر نفسه .. ورجع الي مكتبه يتظاهر بالهدوء وأن الامر لا يهمه
يحاول اشغال نفسه وعقله عنها ..

************************************************** ********

تقف وحيده داخل الحرم الجامعي .. فكليتها تختلف عن كلية "اسما" التي في تجارة .. بينما هي في اداب .. تمسك بيدها جدول محاضراتها
التقطت انفاسها شهيقا .. زفيرا .. اخذت تفكر وهي تبحث عن مكان محاضرتها .. لطالما اثار فضولها هذا المجتمع .. منذ صغرها كانت ترغب بدخوله .. تريد معرفه ماذا يوجد خلف هذا السور الجامعي .. وعندما خطت اليه .. لم تجده باهرا كما كانت تظن .. وجدته عاديا ..
وجدت قاعة المحاضرات ودلفت اليها .. اختارت ان تجلس في ركن بعيد هادئ بمفردها .. نظرت حولها فلم تري الكثير من الطلاب .. اخرجت هاتفها تريد معرفة الوقت .. وجدت انه يتبقي علي ميعاد محاضرتها اكتر من ربع ساعه .. جلست تنظر للفراغ ..ثم تفاجئت بمن اقترب منها واجفلها بشده قائلا : هاي ممكن نتعرف
عقدت ما بين حاجبيها تنظر باستغراب لتلك التي جلست بجانبها وترغب في الحديث معها
نظرت ليدها الممدوده امامها لثوان ثم شرعت في مد يدها هي الاخرى تصافحها وتبادلها التحيه
قالت بصوت خافت : ملك
اجابتها بمرح : أميرة .. قاعده لوحدك كدا ليه !!
هزت "ملك" كتفها قائله : عادي
همهمت "اميرة" قائله : طب ممكن نبقي صحاب .. شفتك قاعده لوحدك وحبيتك مش عارفه ليه .. فها تقبلي نبقي صحاب .. وبصراحه معرفش حد هنا .. كان في بنت اعرفها انتقلت للاسف لجامعه تانيه .. فتقبلي صداقتي !!
بالرغم ضيقها من ثرثرة "أميرة" الا انها شعرت معها بألفه غريبه .. قد يكون بسبب روحها المرحه او تصرفاتها التي تُشعرك انها تعرفك منذ القدم
اومات لها "ملك" براسها قائله : تمام .. اوكيه
نظرت "أميرة" ليد ملك فوجدت خاتم الخطبه .. فقالت بانبهار : ما شاء الله انتي مخطوبة
اصاب "ملك" التوتر واخفت يديها اليمني اسفل اليسري .. تحاول اخفاء هذا الخاتم الذي لا تدري لِمَ لم تخلعه بعد .. الم تلاحظه في يدها بعد الذي حدث !! .. ام هو صار لاصقا بها كالعلق ..
تنهدت ثم بقلب جريح نزعته من اصبعها .. كانها تمزق صفحة ياسر من دفترها للابد .. نازعة اياه من حياتها ..
سألتها "اميرة" بتعجب : قلعتي الخاتم ليه
ارتعشت ابتسامة "ملك" قائله : اصل فسخنا الخطوبة .. و .. ونسيت اقلع الخاتم
حزنت "اميرة" وظهر هذا في ملامح وجهها .. رتبت عليها قائله بأسف : شكلك كنتي بتحبيه .. طب ايه اللي حصل .. طب في امل يرجع لك .. طب كان بيحبك
نظرت "ملك" امامها دون ان تجيب .. فليس لها طاقه لتذكر كل ما حدث .. غير انها لا تعرف "اميرة" تلك .. اينعم تشعر بالراحه معها .. لكن هذا لا يعني انها ستخبرها بكل مراحل حياتها منذ اول لقاء ..

شعرت "اميرة" بالحرج فاخبرتها : انا اسفه لو بتدخل في اللي ماليش فيه .. اعذريني انا فضوليه شويه .. متزعليش مني ..
نظرت لها "ملك" بابتسامه لم تصل لعينها : مزعلتش .. انا بس مش عايزة افتكر
رد عليها "اميرة" : متقلقيش لو من نصيبك هيرجع لك .. ولو مش من نصيبك ربنا هيعوضك وهتلاقي راجل احسن منه .. و
قاطع كلام أميرة هو دخول الدكتور الي القاعه .. سكتت "أميرة" مضطرة حتي لا يقوم بطردها .. فهي لها سابقة في الطرد من المحاضرات .. لا تعرف لِمَ يضطهدونها هكذا .. شرعت في التركيز فيما يقوله الدكتور .. بينما التي بجانبها عقلها منشغل .. يُعيد عليها تسجيل الايام الفائته .. كأنه يريد إوجاعها او إلامها .. ظلت شارده .. تحاول الطفو علي افكارها والانتباه لتلك المحاضرة ولكن شيئا ما يُرجعها لنقطة الصفر فتغرق من جديد
انتهت المحاضرة ولم تنتبه وما جعلها تفوق من شرودها هو نداء "اميرة" لها تخبرها بإنتهاء المحاضرة ..
قالت "اميرة" : ايه سرحتي فيه يا كوكو .. المحاضرة خلصت
اومات "ملك" براسها قائله بهدوء : هه لا مافيش
نظرت أميرة للجدول فأخبرتها : في نص ساعه تقريبا علي المحاضرة التانيه .. تعالي نفطر علشان انا عصافير بطني بتصوت
لم تنتظر"اميرة" رد "ملك" وامسكتها من يدها تجذبها خلفها ليذهبا الي كافتيريا الجامعه .. سالتها "اميرة" : ها هتطلبي ايه
هزت "ملك " رأسها نفيا قائله : لا مش عايزة
اتسعت عينا " أميرة" قائله : ايه اللي مش عايزة دي .. لا لازم تعوزي .. اجيب لك معايا ايه ..
ثم غمزت لها قائله : متقلقيش كله علي حسابي المرة دي
هزت "ملك" رأسها مجددا قائله بضيق : صدقيني ماليش نفس
مطت "اميرة" شفتيها قائله : تمام علي راحتك
طلبت "اميرة" طعامها ثم جلسا في مكان ما لتتناول الاولي طعامها بحريه
نظرت لها " ملك" بتعجب .. ف "اميرة" قد احضرت وليمه ..
لاحظت "اميرة" نظرات "ملك" لها فاخبرتها : لو عايزة أكل ممكن اقوم اجيب لك .. بس دا اكلي انا وبس .. اه انا بقولك اهو
ابتسمت "ملك" وقالت : متقلقيش انا مش جعانه بس مستغربه انك ما شاء الله بتاكلي كل دا
نظرت "اميرة " للطعام بحب : دا الاكل دا نعمة الحياة .. احلي حاجه في الدنيا .. هيييح
اتسعت ابتسامة "ملك" .. فقالت لها "اميرة" : ايوة كدا اضحكي .. متخليش الدنيا تخطف سعادتك منك
اومأت برأسها تفكر بكلامه .. اما "اميرة" فانشغلت بافتراس الطعام .. بعد انتهاءها من الطعام .. ذهبا الاثنان لتكملة باقي المحاضرات
ولم تكن "ملك" تدري بمن كان يناظرها من بعيد .. يُحيطها بأنفاسه .. يُلاحقها كظلها ...





ياسمينة 166 غير متواجد حالياً  
قديم 17-02-21, 03:41 PM   #129

Moon roro
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 418427
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 852
?  نُقآطِيْ » Moon roro is on a distinguished road
افتراضي

تسلم ايديكي على الفصل الجميل والرائع
ملك خايفة عليها من خطيبها السابق وشو نيته من مراقبتها
واية بحسها مشوشة وان شاء الله تمر امورها على خير


Moon roro متواجد حالياً  
قديم 18-02-21, 12:14 PM   #130

Waafa

? العضوٌ??? » 403827
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 326
?  نُقآطِيْ » Waafa is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
❤💕


Waafa غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:51 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.