30-05-21, 11:37 PM | #82 | ||||||||||
| الجزء الأول/ من الفصل السابع " شقيقتك ؟؟ هل أخبرتهم أنها شقيقتك؟" توسعت عيني شروق وجف حلقها وتجمدت في مكانها كما تجمدت الدموع في عينيها وهو يكمل بغل "أنا شخص سيء، حتى أن أهلي يرونني شخصا سيئا جدا، ولكنني لست شخصا منحطا مثله...أتزوج من قاصر، شروق ليست شقيقته بل زوجته منذ ثلاث سنوات، منذ اللحظة التي أتى بها الى هنا وهي زوجته" الصمت الصاخب صم أذني إلياس متجمدا مكانه كما تجمد الجميع عدى الشرطيين الذيْن تقدما من الجمع " من قدم البلاغ عن وجود شجار ومحاولة اقتحام بيت" قال واحد منهما فرفع احد من الجيران يده وأشار على صهيب قائلا " لقد كان يحاول الدخول عنوة على الفتاة وهي قد استنجدت بنا...ونحن اتصلنا بشقيقــها" " ألم تسمعني قلتُ أنها زوجته، لقد كذب عليكم" مجددا تكلم صهيب بنفس النبرة الحاقدة بين يدي الشرطي وهو يكبله، نظر الشرطي الثاني لإياس ثم للحاضرين وقال " من تقصد؟" " هذا و هذه" أشار على الاثنين برأسه كون يديه مقيدين للخلف. الشرطي راقب إلياس المتجمد بوجه صامت وغاضب نحو صهيب ثم نظر لشروق وكانت الكدمات تملأها " تعالي.. ستأتين معنا" أمر شروق فساعدتها جارتها على النهوض فسارعت بسلِّ نفسها من بين يدها وتمسكت في إلياس ولكن الشرطي سارع يجذب إلياس ويكبله أيضا وأمرها برفق " هيا معنا" " ارتدي خِماركِ شروق" نبس إلياس أخيرا وهو يرمقها بنظرة عرفت من خلالها أن كل شيء جميل انتهى، وأن حياتهما لن تعود هادئة أبدا. اقتادت الشرطة إلياس وصهيب المكبلين تحت أنظار الكثيرين بسبب أن الشرطة لم تدخل حيهم من قبل أبدا، ومع سماعهم بخبر أن الأخوين اللذان عرفوهما على مدار ثلاث سنوات لم يكونا اخوين بالرضاعة بل كانا زوجين كان الأمر كارثيا. أما آخرون فكذبوا الخبر وقالوا أن الرجل سكران وأن إلياس حمادي شخص قد ندر وجوده بين أقرانه ولا يمكن أن يفعل فعلاً كهذا. الاسعاف حضرت أيضا و أخذت شروق لفحصها ثم معالجتها تحت بكاءها الكبير واستمرارها بمناداة إلياس. .~.~.~.~.~.~.~. تجمدت الأصابع الطويلة البيضاء حول الهاتف قرب أذنه وتحركت العينين الرماديتن اتجاه الجالسين ونبس يخاطبهما بصدمة " الشرطة ألقت القبض على صهيب و إلياس، وقد علمت بأمر الزواج " شهقة انطلقت من فم والدته وسقطت فاقدة الوعي فلقفتها سارة و رانية صارختان. أما عبد الله فقد شعر بضربة قوية في قلبه حتى توقف عن التنفس للحظات فسارع نحوه عز الدين يعطيه دواءه، أما حمادي فقد إغلق عينيه وهو يرى ساعة الصفر لمكانته ومكانة أولاده وأحفاده على يد واحد منهم. .~.~.~.~.~.~.~.~. على مقعد التحقيق جلس إلياس بعد أن أجرى مكالمته مع عز الدين، فأخبره أن يلتزم الصمت حتى يأتي مع المحامي. جلس منهار داخليا يشعر بالنظرات التي يرشقونه بها كانت كالسياط، ورغم براءة ظميره لم يستطع منع احتقاره لنفسه. .~.~.~.~.~.~.~.~. أما عن شروق، فقد اتصلت الشرطة بمنظمة حماية الطفولة وحماية القُصَّر المرغمين على الزواج. وفي غرفة مغلقة، جلست شروق مع إمرأتين ورجل تفرِّق بينهم الطاولة. " إذا شروق، أخبرونا أنكِ زوجة لرجل يكبرك بالكثير، وهذا منذ ثلاث سنوات؟" أومأت شروق متوترة وخائفة، تفرك يديها ترفع اصبعها تتحسس خدَّها حيث الكدمة التي تؤلمها رغم أنهم عالجوها. دوّن ثلاثتهم شيئا ما في دفاترهم ثم قالت المرأة الودودة من جديد " هذه الكدمات من سببها لكِ" " إنه صهيب ابن عم إلياس" " إلياس زوجكِ؟" ترددت شروق قليلا ثم أومأت بصمت " متى تزوجتما؟؟" " منذ ثلاث سنوات" بنفس التردد ردت شروق على المرأة لطيفة النبرة " كم كان عمركِ؟ وكم كان عمر إلياس؟" " أنا ثلاث عشر.. و هو سبعة وعشرون" نظر ثلاثتهم لبعضهم ثم دونوا شيئا آخر وسألت مجددا " هل يسيء معاملتكِ؟" سألت شروق متفاجأة " تقصدين إلياس؟!" ردت المرأة " أجل " " لا، أبدا! لم يسئ إليّ يوما أو يحاول أذيتي" إعتدلت المرأة في جلستها ثم قالت " سندخل في أمور حساسة فأرجو أن تثقي بنا فنحن هنا لمساعدتكِ ولا يهمنا شيء غيره، فلا تخافي وتحدثي بحرية" صمتت شروق متقبلة كلامها وهي تريد فقط العودة إلى الشقة حيث حريتها " هل يجبركِ إلياس على النوم بجانبه؟" فردت ببراءة بعدم فهم للسؤال الخفي " في البداية كنتُ أنام على الأريكة وبعدها اشترى إلياس سرير للغرفة الفارغة" نظر ثلاثتهم لبعض بما لم تفهم شروق وسألت المرأة مجددا " في البداية نمتِ على الأريكة، هل طردكِ أو آذاكِ حتى نمتِ هناك؟" " لا، لقد خيَّرني بين السرير و الأريكة، فإخترتُ الأريكة لأني أحب النوم أمام التلفاز" كان ردها قاطعا بدون تردد هذه المرة. اقترب الرجل من المرأة الوسطى يهمس " أظننا نواجه حالة *لــمتلازمة ستوكهولم* " أومأت ونظروا لبعضهم مجددا لشروق " سأسألك سؤالا حساسا أكثر، وتذكري نحن هنا لأجلكِ ولا يهمنا شيء غير مساعدتكِ.." صمتت للحظة وجيزة ثم قالت بحسم " هل يجرُّكِ لعلاقة جسدية؟" حلَّ الصمت وتجمدت شروق وكأن على رأسها الطير، لم تبدي أي حركة سوى تنفسها الذي توقف للحظات ثم وعتْ أخيرا لما يكيدونه إليه استقامت بجزع مدركة المأزق الذي وقع فيه إلياس وردت بصوت عالٍ متوتر " إلياس لم يفعل لي أي شيء ولم يؤذيني يوما، بل على العكس لقد أخذني لطبيب العيون حتى استعدت بصري كاملا و أدخلني للمتوسطة هنا في المدينة ثم الثانوية، يعتني بي.. يشتري لي كل ما أحتاجه ويطهو الطعام ...يساعدني في دراستي" فرَّقتْ نظراتها على ثلاثتهم بصدق ولكنها رأت عدم التصديق في عيونهم وأكدت المرأة ذلك وهي تقول " هل أقرأكِ هو هذه الكلمات؟" نفس برأسها بسرعة وردت " هو أيضا كان رافضا للزواج ولكنه أخبرني أن نفعل ما يريدون ثم نهرب سوية من القرية، إلياس ليس كما تظنون هو شخص رائع ومعارض لكل ما تفعله عاداتنا" شهقت في آخر كلماتها من أنفاسها التي انقطعت و إحساسها بالخطر على الوضع. ومن هذا المكان الرغبة الكبيرة والساحقة في الإختباء في حضنه دمَّرت أعصابها. .~.~.~.~.~.~.~.~.~. " و لماذا لم تفكروا في وضعِ كهذا وأنتم تلفُّوف الحبل حول عنقي بابتزازي بصهيب قبل الآن؟" صرخ إلياس بإستنكار رغم أنه يحاول بكل قوة الظغط لنفسه حتى لا يصرخ في وجه والده ثم جلس بقلة حيلة واضعا اصبعيه على عينيه مفكرا أن كل شيء إنتهى. ثم أزاح اصبعيه عندما صفع عثمان الطاولة أمامه بحف يده واقترب منه برأسه يضع عينيه ضد عينيه يقول بغضب " لو لم تتمسك برأيكَ الغبي في تدريس الفتاة هنا في المدينة ، لو أنكَ عدتَ للقرية للعمل هناك، لما حدث هذا و لظل كل شيء مغطا " الاحترام هو ما منع إلياس من أن ينقض عليه ويطرحه أرضا ولكنه لم يمسك لسانه و رد " لو لم تكونوا أنتم بكل ذاك الانغلاق في العقول لما حدث أي شيء من هذا" كان عثمان سيرد عليه بوقاحة ولكن والده أمسك بكتفه يبعده عن إلياس " إلياس جدك يقول لك أن تنفي كل ما يقال، وسيتكفل هو بالباقي" " يتكفل بماذا؟؟ والفتاة اعترفت بأنها متزوجة من إلياس حمادي" قول المحقق الذي دخل عنوة، ألجم عبد الله وعثمان بينما إلياس أغمض عينيه باستسلام. .~.~.~.~.~.~.~.~.~ " جدي!!" صرخ عز الدين وهو يرى جده يهوي للأرض بعد سماع أن الموضوع قد فاق قدراته وأصبح تحت منظمة حماية الطفولة، ولن يكون بمقدوره ايقاف شيء، فلم يتحمل قلبه وسقط فاقدا أنفاسه. ورغم كل محاولات عز الدين في اسعافه لفظ أنفاسه بين ذراعيه. .~.~.~.~.~.~.~.~.~ أما في مكان آخر فقد استفاق كليا من أثر حبات الهلوسة التي تناولها و وجد نفسه بين جدران الزنزانة أطلق زفيرا حادا وقد أدرك ما وقع فيه وكل ذلك بسبب الحبة التي تناولها فأوهمته بشجاعة لم تكن في محلها، ورغبة في فتاة أينعت وفكر بكل دناءة في اقتطافها. تراجع يتجاهل الذين يتجارجون حوله في الزنزانة، متذكرا كيف عادت الفتاة مع أخرتين قبل الموعد وهذا زينته له شياطين في عقله الذاهب، فاستغل عدم إلفتافتها حتى دخلت الشقة بخطوات سريعة سعيدة مغرية بالنسبة إليه وهذا أذهب عقله المتبقي، رن الجرس ففتحت هي بسرعة تنطق باسم فتاة ما ولكنه قابلها بيد جذبت خمارها وأخرى أرادت استباحتها، وكاد لها ضربات كما كادت له وهي تستنجد في عتبت الباب حتى وصل البقية. ضحكَ...لا لم تكن ضحكة بل شخر بحقد متمتما بكل غل يوجهه لإلياس " لقد دمّرتَ حياتي للمرة الثانية إلياس..حياتي كلها دمار بسببكَ أنت" ابتسم مجددا ولكنها لم تكن بسمة منتصرة كما يحاول اقناع نفسه وهو يكمل " ولكني جلبتكَ معي هذه المرة" .~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~ وفي القرية حيث تكمن الأمور الدفينة و ود البعض لو يدفنون مكان الميت الآن. كانت جنازة سيد القرية حمادي، مهيبة كأي جنازة ومع مكانته كان الكثير من الحاضرين. البعض يدعوا له بالرحمة والبعض يدعوا ألا يرحم.. لم تكن السكينة تجول كثيرا في البيوت كما لم تجل في القلوب، فها هم آل سعد لا يترحمون من قلوبهم بل كانت كل كلماتهم من شفاههم لأن الصلح قد تم قبل سنوات ولكن دماء عدي بالنسبة لهم لم تبرد فالقاتل لم يأخذ جزائه بل قد اعتبر موته حادث أثناء لهوه مع أصدقاءه. هناك أمام منزل سيد القرية حيث استند على الحائط ومال لأذن والده قائلا " وصيتُ جدي لإلياس أن لا يكون أنانيا هذه المرة أيضا و يضحي من أجل العائلة" كانت هذه كلمات عز الدين المقتضبة لوالده، المنكب بجبينه على عصاه. شعر عبد الله بقبضة حديدة تقبض على قلبه، وتمنى لو كان هو أسفل الأرض الآن على أن يوصل هذا الكلام لإلياس. من جهة ها هو قد دفن والده وعاد للمنزل ومن جهة ابنه في الحبس المؤقت حاليا، ولا يدري من سيكون تاليا. أغمض عينيه ثم قال " بما أن عثمان هناك أوكل له مهمة قول ذلك للمحامي ليوصله لإلياس" كانت أوامر استلمها عز الدين بصمت وأخذ الهاتف وأبتعد عن المكان. .~.~.~.~.~. كان خبر موت حمادي الذي نقله المحامي إلى إلياس وقعه قاسيا عليه، وكونه لم يحضر الجنازة ولم يسمع إلا بعد يوم من وفاته ودفنه، وذلك جعله في حال يرثى لها. استند برأسه على حائط السجن ..مفكرا ..في ماذا عليه ان يفكر حاليا؟ هل في موت جده؟ أم في وضعه؟ أم سمعته؟ في وظيفته؟ أم في وضع شروق المعروف، وهو أنهم سيطلِّقونها ويعيدونها للقرية.. لقد إنتهى كل شيء حقا فتلك السكينة الرائعة التي كان يعيش فيها مع شروق قد تلاشت، والأحلام والخطط التي رسمها، فشلت تماما، كان يريد الإبقاء عليها في ذمته حتى تبلغ السن القانوني ويُحَرِّرَ كلاهما من زواج الصُلح. كان يريد مساعدتها حتى تُكمل دراستها وتصبح لها وظيفة وحينها سيكون مرتاح الضمير، والآن كل شيء تناثر في لحظة واحدة، هو يعرف مصيره... و لكن المشكلة هي شروق، فبعد كل ما فعله ستعود لعائلتها وتعود بها الحياة لنقطة الصفر. .~.~.~.~.~.~.~.~ رغم أن المرأة وضَّحت لشروق تلك المسألة ولكنها خرجت من غرفة الفحص بوجه غير الذي دخلت به، فبعد حضور والدتها إجبارا، وشهادتها طوعا أن شروق ابنتها قد أخبرتها أن زوجها دخل بها، لم يصدقوا إدِّعاء شروق العكس. إرتعبت شروق وهي ترى المزيد من الأخصائيين في مجال الفحص الجسدي و النفسي. وسقطت دموعٌ أرادت الحفاظ عليها بغياب من حَضَنَ كل ألمها و خوفها دوما. .~.~.~.~.~.~.~. مر أسبوع وكان الأمر كأنه دهر و في نفس الوقت مرَّ كطرفة عين. فها هي شروق تسمع من المحامية و الخبيرة، أن زواجها سيلغى من إلياس وأنها ستعود لأحضان أمها وسيتم تغريم من كان شاهدا على الزواج، وأما المسمَّى زوجها فالقاضي سيقرر مصيره وهي ستكون حاضرة..!!! ~ ~~ ~~~ انتهى الجزء الأول/ من الفصل السابع قراءة لطيفة،،، | ||||||||||
31-05-21, 12:03 AM | #83 | ||||||
نجم روايتي
| لقد انتهى الفصل سريعاً.... سريعاً جدا لم اشبع منه، زاد فضولي بما سيحدث لهما، صهيب يشعر بالظلم؟ يا سلام المظلوم هنا إلياس بصراحة احسست بالقهر لما جرى لهما، وصفك لاصحاب المنظمة والشرطه وكأنك تقولين الواقع.... إلياس اكبر المتضررين، كيف سيكون وضعه مع وظيفته، وحياته،، بما ان الزوجين بخير ويحبان بعضهما ما دخلكم انتم فيهم، اقسم بالله انقهرت وقهروني... أميره الرواية جميلة ما شبعت منها احداثها شيقة، حقيقية نستطيع عيشها واقعية نشعر بمشاعر شخصياتها كاملة ... الله الحين شو يصبرني للفصل القادم انتظر القادم بشوق ارفقي بي هههههههه | ||||||
31-05-21, 02:03 AM | #84 | |||||||||||
نجم روايتي
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 14 ( الأعضاء 5 والزوار 9) موضى و راكان, Lazy4x, asaraaa, { غلا !, جنون امراه كان نفسى يكون صهيب أمامى الأن و أنزل عليه ضرب بالجزمة إلى أن يعرف أن الله حق هذا الفاسق الذى تسبب قى الضرر لألياس و شروق وغد و فاجر عمل لهما فضيحة و كشف المستور | |||||||||||
02-06-21, 07:29 PM | #86 | |||||||||||
| اقتباس:
يا هلا أسماء ..والله اعتذر..كنت بودي جعله أطول ولكن لم استطع... أحاول قدر الامكان جعل الامر واقعيا..استنادا لبعض المعلومات التي بحثت عنها.. أهم شيء عندي أنها تعجبكم وتستمتعون معي بها...هذا حقا فخر لي..وحماسي ان شاء الله يعوضك بأحداثه وطوله على الانتظار... شكرا | |||||||||||
02-06-21, 07:35 PM | #87 | |||||||||||
| اقتباس:
:a555::a555::a555::a555: والله يستاهلها ربي يمعاهم ...مرورك يسعدني دوما موضى | |||||||||||
02-06-21, 07:55 PM | #88 | |||||||||||
| اقتباس:
سأنتظر عودتك | |||||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|