نوفيلا : قلبك حدثني * مكتملة *

[سمية ميتو]

بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


رغم توقفي عن كتابة الروايات الطويلة إلا انني قررت ان اكتب بين الفينة والأخرى قصصا قصيرة ونوفيلات خفيفة ، كي لا انقطع بشكل تام
واليوم عدت مع نوفيلا قصيرة بعنوان : قلبك حدثني
وهي اعادة لاحدى خربشاتي القديمة ، اتمنى تنال استحسانكم أحبتي 😘😘


مقدمة :

هناك دائما مستحيل في كل قصة حب ،وأنا التي توهمت أن قصتنا كاملة ... وإذ بالمستحيل يقفز بيننا . يسحبك بعيدا عني ، يلغي وجودك في حياتي
ويعطيني سببا جديدا للبكاء

روابط الفصول

الفصل الأول .. بالأسفل
الفصل الثاني
الخاتمة

[سمية ميتو]

أوقات النشر

غير محددة ، النوفيلا قصيرة لن تتجاوز فصلين او ثلاثة

[رقية سامي]

انا معاكي متابعة

[رقية سامي]

انتي ممكن تكملي الرواية اللي فاتت
رواية جهاد كانت رائعة
ممكن تكمليها؟
🙊🙊🙊🙊

[ebti]

ليلتك سعيدة ... نرجو منك تنزيل الفصل الأول خلال يومين لأن هذه المشاركة تعتبر دعاية ومكانها الشرفة ...

[سمية ميتو]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رقية سامي

انا معاكي متابعة

😘😘😘 شكرا ليك اتمنى تنال استحسانك

[سمية ميتو]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رقية سامي

انتي ممكن تكملي الرواية اللي فاتت
رواية جهاد كانت رائعة
ممكن تكمليها؟
🙊🙊🙊🙊

اعتزلت كتابة الروايات يا حب
كل ما سأنشره هو قصص قصيرة او خواطر فحسب

[سمية ميتو]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ebti

ليلتك سعيدة ... نرجو منك تنزيل الفصل الأول خلال يومين لأن هذه المشاركة تعتبر دعاية ومكانها الشرفة ...

مساء الخير

الفصل الاول سأنزله الليلة باذن الله

[سمية ميتو]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الفصل الأول


أمام الجدول المائي الذي ينسكب بلطف على بعد خطوات منهما ، هبت نسمة باردة بعثرت
شعرها البني القصير حول وجهها المرتبك وسارعت يداها تمسكان باحكام تلابيب ثوبها الذي كاذ ان يرتفع كاشفا ساقيها امام هذا الرجل الغريب .

"أعطني جسدك " -


قال جملته بلهفة شديدة و كفيه ترتفعان لتحيطا وجهها ، واستغرقت الجملة بضع ثوان كي تدخل عقلها وتستوعبها بشكل تام لتشهق فجأة بصوت عال وتصفع بهلع كفيه الممدودين نحوها ، تاركة الحرية لثوبها الذي ارتفع كاشفا ساقيها حتى ما فوق الركبة وكأنه كان بانتظار الفرصة لإحراجها .

وقبل ان يقول الرجل الغريب المزيد من الترهات ركضت مبتعدة بخطى متعثرة ، خطى فتاة من المدينة غير معتادة على التضاريس الوعرة فتسقط بشكل مضحك كل عدة امتار . بينما يراقبها الشاب دون ان يتحرك من مكانه وقدماه مغموستان في ماء الجدول حتى الكعب ، مبتسما ، متيما .... وقلقا أمام سقطاتها المتكررة .


وصلت قرب بيت جدتها اعلى التل و جلست تستريح على الحجارة المرصوفة حول بئر الماء ، لاهثة الانفاس فزعا اكثر منه تعبا .

_ أعطني جسدك ؟!... ماذا يقصد ذلك الفلاح الغبي المتخلف ؟
مزقت بعض العشب بشراسة وهمست : مخبول .
دائما ما فكرت به كرجل مخبول منذ التقته اول مرة قبل شهر من الآن ، حين جاءت الى هذه القرية النائية التي تبعد عن مدينتها مئات الكيلومترات كي تقضي اجازة الصيف كما اعتادت كل سنة في منزل جدتها الريفي ، وهذا العام كانت جدتها أكثر الحاحا لكونها تقدمت بالعمر وصار من الصعب عليها العيش بمفردها وخدمة نفسها كما السابق .


حدقت نرجس أمامها في المساحة العشبية الخضراء الشاسعة اللامتناهية ورغم بداية فصل الصيف الحار لاتزال اعشاب هذه القرية خضراء نظرة بفضل الوادي القريب دائم الجريان .

الوادي الذي كان مكان لقاءها بالقروي الفظ لأول مرة قبل شهر ..... كانت تجلس على صخرة بقرب الوادي وبضجر ترمي الحصى الصغيرة في الماء وتراقب الك الدوائر التي تتشكل برتابة ... فيما قلبها يئن بشدة ، لم يكن قد مضى وقت طويل على وفاة اختها الصغرى والتي كانت الأقرب الى قلبها ... أختها الجميلة جدا كزهرة لوتس تطفو فوق سطح الماء ، فاتنة ، أنيقة نابطة بالحياة .

لكنها فجأة ذبلت و تساقطت أوراقها يوما بعد آخر حتى فارقت الحياة دون ان تفارقها ابتسامتها البشوشة حتى اخر لحظة . ماتت بغرابة ، بمرض غير مألوف لم يتعرفه الأطباء ، شل أطرافها و الزمها الفراش لعدة شهور قبل ان تسلم أمانتها الى خالقها وترتاح من ذلك العذاب .

تدحرجت دمعة مريرة على خد نرجس الابيض الرقيق ولامست ذقنها قبل ان تسقط في الماء وتشوش انعكاس وجهها عليه تشويشا طفيفا .
ليجفلها صوت جهوري قادم من خلفها اخترق قلبها قبل ان يخترق مسامعها :
_ القلب الحزين يجذب الشياطين .
هبت من مكانها فزعة واستدارت تطالع صاحب الصوت الذي اضاف مع ابتسامة لطيفة : _ ما الذي يبكيكٍ يا قلبي ؟
ارتفع حاجباها معا بذهول وهمست لنفسها ( يا قلبي ؟) ، لكنها احتفضت بملامح وجهها مغلقة امام رجل غريب يتطفل على عزلتها ويتجرأ على دخول الارض التابعة لمزرعة جدتها دون إذن .
مسحت خدها بحركة عنيفة وعبست في وجهه قائلة : من أنت ومن سمح لك بدخول أرضنا ؟
لم يجب واستمر في الابتسام بلطف ، مستفزا اياها اكثر فشملته بنظرة متعالية من اخمص قدمية حتى اعلى راسه دون ان تغفل عن ثيابه الرثة باهتة الالوان وقدميه الحافيتين المتسختين و..... نظرته العميقة المشفقة
وبترفع بنات المدينة نظرت اليه رافعة ذقنها الدقيقة نحو الأعلى بغرور وكأنها تبين بنظرة فرق المستوى الشاسع بينه وبينها ، هي التي تبدوا في ثوبها الزهري الناعم وبشرتها البيضاء الناصعة واطراف شعرها المصفف بعناية بدت كأميرة من قصة خيالية مع خلفية رومنسية من الماء الرقراق والعشب الاخضر .
تقدم بضع خطوات متجاوزا غرورها وانحنى يغسل يديه في الماء وقال ببساطة : ما اسمك ؟
لم تجبه
لا يمكنها أن تثق بالغرباء خاصة الرجال منهم وبوجه اخص اولائك المتطفلون .
ابتسم بتفهم واجاب عن سؤاله بنفسه : نرجس .... أليس كذلك ؟
ابقت ملامحها مغلقة كالسابق لكن لم يخفى عليه اتساع بؤبؤها باندهاش لوهلة وأكمل وهو يستقيم واقفا ببطئ تراقبه نظراتها بحذر : نرجس ابنة عالية وحفيدة صاحبة المزرعة .... أيضا كان لديك اخت تحمل اسم زهرة هي الأخرى .
هذه المرة لم تخف اندهاش ملامحها بينما يسترسل بصوت عذب يخفت كلما اقترب منها :
_ يقال ان النرجس يرمز للانانية وحب الذات المفرط وان زهرة النرجس حميلة وعطرة ....
تراجعت خطواتها بقدر خطواته التي تتقدم وقد انتابها الخوف هذه المرة وليس الاحتقار ،
_ اجل أنت عطرة تماما مثلها .
ردت بوقاحة متهربة من موقفها المريب ( مع رجل لوحدها في الوادي ) : _ لم أعتقد أن كلمات انيقة كهذه ستخرج من شفاه قروي جاهل .
مع ابتسامة مختصرة ونظرة تملأها المودة : يمكن لهذا القروي الجاهل أن يفاجئك باكثر من طريقة .
عبست في وجهه وحولت دفة الموضوع الى جهة اخرى بينما تحاول الانسحاب نحو البيت بخطوات هادئة غير ملحوظة : كيف عرفت اسمي واسم والدتي وقد وصلت للقرية قبل ساعات قليلة فقط ؟ حتى اني لم اسلم سوى على جدتي .
_ أنا اعرف الكثير من الأمور .
_ عراف 'مشعود "
تسائلت بنبرة هازئة . فضحك بصوت عال تردد صداه في ارجاء الوادي عدة مرات قبل ان يقول مستهزئا وهو يمد يده نحوها : شيء من هذا القبيل ... يا قلبي.
حينها ابعدت يده بحركة عنيفة واستدارت راكضة نحو منزل جدتها كما الآن وكما في كل مرة قابلته فيها .
ففي ثاني لقاء لهما لم يكن مختلفا . لا ، لربما كان أكثر غرابة .
قبل اسبوع ذهبت في ساعات الصباح الأولى الى اقنان الدجاج لتجمع البيض وقد يبدوا من الغريب للآخرين كيف لفتاة من المدينة ان تجيد اعمالا مثل جمع البيض و اعطاء التبن للأبقار و الماعز وحتى .... الرعي وحراسة الماشية . ذلك لانها ببساطة كانت تمضي صيف كل عام في فعل هذا رفقة اختها * لوتس*
حين ملأت سلال البيض توجهت نحو الاسطبل المحاذي ووضعت بعض التبن أمام كل بقرة لتفاجئ بوجود القروي هناك ، يقوم باغرب شيء راته عيناها .....
كان يجمع روث البقرة بيديه العاريتيم ويضعه داخل سلة في منظر مثير للاشمئزاز والدهشة .
_ ماذا تفعل ؟
تفاجئ بوجودها وارتبكت يداه فاسقط السلة وانسكب محتواها من روث البقر و.... البيض ؟
هتفت بحنق : ما معنى هذا ؟ .... هل تسرق البيض من مزرعتنا ؟ وما قصة الروث ؟
راحت عيناه تتهربان من عينيها بخجل قبل أن ينحني ويجمع البيض الذي انكسر كله ، وهو يقول بصوت مرتجف : استعمل الروث بدل السماد
_ والبيض ؟
رسم ملامح الانكسار على وجهه الرجولي وهو يقول بنبرة المشردين : ليس لدينا شيء نأكله .
وقد نجح فعلا في إثارة شفقتها ، لابل اصابت عيناه المائلتان بحزن قلبها مباشرة وجعلته ينبض باشفاق ، وراحت تفتش السلة في يدها وتخرج منها بعض البيض وتضعها امام سلته الملوثة بالروث ... في تلك اللحظة أمسك كفها بكلتا يديه ، وكم كانت يداه خشنتين وبارديتين كأيدي الموتي وقاسيتين كالأفاد لم تستطع التملص منهما و.... لزجتين قذرتين بالروث جعلتاها تشعر بالغثيان .


حين تذكرت ذلك الموقف الآن شعرت بمدى سذاجتها وتمتمت لنفسها : لقد كان يمثل ليستميل قلبك يا غبية .
وقفت وقررت العودة الى المنزل ، لكنها تذكرت سبب خروجها من الأساس ألا وهو احضار الماء من اجل أخذ حمام .... ذلك لأن تمديدات الماء في هذه القرية
لا تصل الى البيوت . لذلك وجدت نفسها مظطرة الى جلبه من البئر الآن ، فانحنت نحوه ودفعت غطاءه الثقيل بمشقة ثم رمت دلو الماء الى قعره وحين شعرت بامتلاءه بدأت بسحبه ، لكن لسوء الحظ والتقدير ، كان الدلو اثقل مما توقعت واستطاعت ، ففقدت توازنها ومالت نحو البئر بجذها ورغم محاولاتها المستميتة للتوازن والثبات الا ان الأمر كان اقوى من قدرتها. وهوت مع الدلو تحت تأثير الثقل وأمام عينيها تمايل منظر العشب الأخضر واختفى لتحل مكانه خلفية رمادية سوداء لحجارة مرصوفة بعناية يتخلل شقوقها اخضرار شديد من طحالب وعفن و المشهد يمر امامها سريعا اثناء سقوطها ويتحول الى ظلام شديد .
وما ان ادركت انها في سقوط حر نحو نهايتها حتى اطلقت صرخة قوية تردد صداها في البئر وفي كل ارجاء القرية حتى تطاير معها الحمام من فوق اسقف البيوت . ثم ...... ابتلع صوتها كما جسدها ماء ثقيل اسود كالبترول و غاصت كأختها في ظلام دامس .

.****.

انسدل اليل كستارة مسرح سوداء معلنا نهاية اليوم وفي القرية غادر الجميع نحو بيوتهم ، وصوت البارود يرتفع من مكان قريب يعلن عن مراسم احتفال احدى العائلات بختان اصغر اولادهم .
طلقة أخرى قريبة أجفلت نرجس وجعلتها تنتفض من نومها قبل ان تفتح عينيها بتعب وتطالع السقف في عتمة غرفتها التي مع ذلك ينيرها خيط من ضوء القمر الشاحب وقد تسلل عبر زجاج النافذة ،.
صوت شخص ما قادم .... التفت نحو الباب الذي دخلت منه امرأة من سكان القرية ، لا تعرفها وهي تحمل صينية عليها عدة أطباق ، جلست المرأة على كرسي قريب وهي تقول بحنان : استيقظت أخيرا ؟ لقد أخفتنا عليك يا صبية .
_ ماذا حدث لي ؟
اجابتها بلطف : لقد سقطت في البئر على ما يبدوا ، أنا اسكن في البيت المجاور عندما سمعت صرخة مدوية قادمة من هنا ، فاسرعت ظنا مني أن خطبا ما أصاب جدتك ، لكنني وجدتك ملقاة بجوار البئر مبللة بالكامل . ناديت زوجي وحملناك الى هنا واتصلنا بالطبيب .
مسحت نرجس حبات العرق وسالت مع انفاس متألمة : من أنقذني ؟ من اخرجني من البئر ؟
هزت الجارة بكتفيها : لا نعلم المهم انك بخير الآن .... تناولي عشاءك واحرصي على شرب شاي الزنجبيل والعسل هذا كي لا تصابي بالمرض ، وارتاحي حبيبتي . انا علي الذهاب . أومأت برأسها وراقبت خطوات المراة وهي تغادر ... وما كادت ان تغفو مجددا حتى هبت نسمة صيفية باردة بعثرت ستائر النافذة و انعشت وجهها المتعب وجعلتها تحيد بعينيها الى مصدر الهواء لتفاجئ بذلك الشاب القروي وهو يجلس على حافة اطار النافذة الخشبي وعيناه تكادان تلتهمانها في قلق .
تساءلت سرا : متى وكيف أتى وجلس هناك دون أن تشعر به .
وهمست سؤالها بتعب وهي تستند على كفيها محاولة النهوض : كيف ؟
ثم أكملت بارتجاف متأوهة : اخرج قبل ان يراك شخص ما ؟ ستسيء الى سمعتي .
اجفل في مكانه قبل ان يسارع بالقول : اهدئي يا قلبي ... لذيك اصابة في رأسك .رفعت يدها والتمست الشاش الملفوف حول جرح راسها : _ ماذا تفعل هنا ؟
تخطى اطار النافذة وقفز بخفة نحو الداخل واتجه نحوها ليجلس على حافة سريرها ، هتفت بشراسة : ماذا تفعل هل تريد أن ..... ؟
صمتت فجأة عندما مد يده الى جبينها زلامس جرحها من فوق الشاش برقة جعلتها تبتلع كلماتها وتطالع نظرة عينيه شديدتي القلق والحزن ورائحة التراب المبلل العالقة في كفيه الخشنتين تتسرب داخلها أثناء قوله : "_ كدت تموتين "
وامام تلك النبرة المليئة باللهفة يمكنها الول ان جدارا من جدران قلبها الصلبة قد دكا دكا وهوى عند أقدامه ، وراحت عيناها تراقبان انفعالاته الصادقة ثم تمتمت بتعب : غادر قبل ان يراك أحد .... ستنتشر الشائعات حولنا .
يداه انحدرت لتلامس جانب وجهها بحنان بالغ : " انا اسف لما قلته لك صباحا ... لكنه كان سوء فهم
استرجعت عبارته المستفزة من داكرتها : ( أعطني جسدك )
فارتسمت الشراسة في ملامحها مجددا وهتفت : كيف تجرأت على قول ذلك لي ؟ ثم كيف تجرؤ على الجلوس امامي هنا بكل وقاحة ؟
ابعدت يده عن وجهها فقبضها اليه بقوة وهو يقول بتلك النبرة العاطفيها التي ذهبت بعقلها مجددا : _ كان سوء فهم .... ان كنت تتذكرين لقد قلت بالحرف الواحد ( ستتعرضين للخطر ، يجب ان ترحلي سريعا أو اعطيني جسدك )
أمسكت رأسها بألم وهي تصرخ بعذاب : آااه لم أعد أتحمل هذا ، انا لا افهم شيئا ... أنت مجرد قروي غريب الأطوار ومهووس ، لماذا انا اجادلك حتى الآن ؟ رأسي يتصدع .
وضع كفيه فوق كفيها الممسكين بجانبي رأسها بألم وهمس بالقرب من أدنها : أنت تحبينني وتثقين بي .
فتوقفت لبرهة قبل ان تصدر عنها ضحكة ساخرة تسببت في الم اكبر شق راسها نصفين : انك لمجنون وان استمريت في الكلام معك ، قد اجن أيضا .
همس مبتعدا بجذعه كما يديه : _ أظن اني ازعجك وأزيد من ألمك ... سأغادر الآن ، أنا فقط جئت لأطمئن عليك ، رؤيتك تغرقين أثارت ذعري .
امسكت كم قميصه بتخادل وحرج قبل ان يبتعد ونظرت اليه بحزن ممزوج بالامتنان : أنت أنقذت حياتي ؟
لايدري كيف استطاع الصمود حتى هذه اللحظة وهذا التأثر البالغ في عينيها يفتنه ... فعاد ليجلس على السرير واجابها بلهفة : أجل ، فحياتك بالنسبة لي أهم من حياتي .
نظرت اليه بذهول فهمس بشغف وهو يقترب منها : لا تتعرضي للاذى مجددا يا قلبي . وامام حيرتها وارتباكها اسند جبينه الى جبينها واغمض عينيه باسى قائلا بصوت مبحوح : _ لا معنى لحياة أعيشها لا تكونين انت محورها ولا معنى لوقت لا أمضيه في انتظار مجيئك كل صيف .
........... انتهى الفصل الأول ....



ر

[سمية ميتو]

لمن يقرا مشكورا لا تنسني بتعليق

😘😘