24-03-21, 09:01 PM
| #1 | |||||||
|  قصة خلل Glitch  الفصل الأول. "وقوع أول ضحية لخلل كبائن الإنتقال" ده كان العنوان المتصدر في كل وكالات الأنباء من ول الأسبوع، الموضوع بدأ بتغيرات بسيطة، لون عين متغير خصلة شعر لونها أفتح بس الموضوع أتطور و في شخص أتوفى. (محمد رفعت) شخص عادي في كل نواحي حياته 36 سنة متزوج من أربع سنوات أب لطفل عمره 8 شهور درس الحقوق و لكنه لم يعمل في مجال دراسته بأي شكل. من أسرة متوسطة يعمل كاشير في مطعم مشهور. سبب الموت هو سبب إني أتولى القضية، تقرير الطب الشرعي أكد أن فصيلة الدم المتواجدة في جسمه لم تكن الفصيلة المسجلة في ملفه أي أن فصيلة دمه في ملفه مزورة وهو شيء مستحيل تقريباً مما يؤدي بنا غلى الإستنتاج الثاني وهو أن الدم الذي تم تحليله لم يكن ملكاً له أو بالأصح أن جسده أمتلك فصيلتان مختلفتان من الدم وهو شيء نادر الحدوث ويسمى علمياً بالكايميرا ويتم أكتشافه مبكراً في المولود حتى لا تحدث لأجهزته أي صدمات عند العلاج. المهم بالنسبة لي هو كيفية حدوث الوفاة. أسف لم أعرفك بنفسي وائل سليم ظابط شرطة وأظن أن هذا هو كل ما تحتاج أن تعرفه عني. موت محمد رفعت كان بسبب تواجد فصيلة دم غريبة في جسده مما أدى لحدوث صدمة لأجهزة الجسم وخلل في عملها مما أدى إلى الوفاة. "طبعاً حضرتك التحقيق كان روتيني لأن الحادثة نفسها كانت مجرد خلل متعالجش من ناحية الشركة المصنعة لكباين الإنتقال، ودي نتيجة التكنولوجيا هي سهلت حاجات كتير بس إحنا مش ملمين بكل جوانبها لحد دلوقتي والنتيجة قدامك أهي موت شخص كان كل الي عايزه أنه يرجع لبيته و عيلته أسرع" قلتها بعصبية لمحمود خليل صديقي وكاتب صحفي مشهور. "وائل أنت ناقم على أي تكنولوجيا جديدة متجيش تلبسها في موت الراجل، الداخلية لو كانت تسمحلكم تشيلوا سيوف بدل المسدسات كنت لقيتك ماشي في الشارع بالسيف زي عنترة إبن شداد." كان رد محمود علي ساخراً كالعادة. "بص يا محمود المشكلة كلها كانت أن محمد ده مش شخص مهم ومع ذلك كان لازم نتأكد أنها حادثة مش عملية قتل مدبرة خصوصاُ أن الإعلام كله بيطالب بتفسير الي حصل بسبب الذعر الي حاصل لأن كباين الزفت دي كل الناس بتستخدمها." أخرجت سيجارة و بدأت في تكملة ما أكتشفناه بعد البحث في ماضي محمد رفعت، في بداية البحث لم يكن لدينا شك أن موت محمد رفعت كان نتيجة لحادثة ولكن بعد بحث مضني في ماضيه أكتشفنا أن كل معلوماتنا عن هذا الشخص خاطئة. ذهبت إلى عنوانه لأقدم التعزية إلى أهله و أعرف عنه أكثر فوجدت أن محمد لم يسكن في العنوان المذكور في بطاقته في أي فترة في حياته وأن هذا العنوان تسكنه عائلة مكونة من أب و أم و ثلاث أطفال منذ 25 سنة ولا أحد فيهم يعرف شخصاُ أسمه محمد رفعت. بحثت عن زوجته و لكنها سراب، كل ما عرفناه عنه في التحقيقات المبدئية كان خاطئ. الحقيقة الوحيدة أن الشخص المعروف بمحمد رفعت ميت. قال محمود مندهشاً "يعني مع كل الأساليب بتاعت تأكيد الهوية الي أنتم بتستخدموها مقدرتوش تحددوا مين الشخص ده؟" ردي عليه كان مقتضب لأحساسي بالتقصير"للأسف لا." حرقت السجارة طرف أصبعي لعدم تركيزي، تلك اللعنة المكتوبة علي فأنا غير قادر على الأقلاع عن التدخين وفي نفس الوقت أكرهه كل الكره. أطفئت السيجارة و أستمريت في سرد ما حدث لمحمود فهذه هي الطريقة الوحيدة لترتيب أفكاري الحكي. بعد أنتهائي لخص لي محمود ما قلته في ثلاث جمل بسيطة. "محمد رفعت شخصية وهمية." "الشخص المعروف بمحمد رفعت ميت." "موته لم يكن نتيجة خلل بل حادثة قتل مدبرة." قلت بنفاذ صبر "تمام وده يرجعني لنقطة الصفر تاني معنديش أي أدلة أو خيوط أمشي وراها، حتى التزوير الي حصل في ملفه نتيجة التحقيق فيه لسه مظهرتش و مظنش هيبقى فيها جديد." ضحك محمود و قال "دايماً متسرع في رأيك و حكمك على كل حاجة طيب جاوبني على الأسئلة دي وساعتها هتعرف أن عندك أكتر من خيط ممكن تمشي وراه." "أسأل يا أبو العوريف." أبتسم محمود و بدأ بإلقاء الأسئلة بشكل أستعراضي كأنه في برنامج تلفيزيوني. "أول حاجة مين عنده القدرة في أنه يزور كل المعلومات؟" "تاني حاجة ليه ده كان أسرع قرار وقف نشر حصل في قضية حتى لو قضية رأي عام؟" "التالت مين مستفيد من أختفاء القضية بأسرع وقت ممكن؟" ردي كان مستفز "معرفش ولا إجابة منهم ومفيش أي سؤال بين أي حاجة أنت بتقول أي كلام على فكرة." "أقولك أنا............................" قاطع رنين هاتفي كلام محمود. "ألو أيوة معاك في أيه؟ متأكد من الي أنت بتقوله ده؟ طيب أقفل دلوقتي و محدش يعرف أي حاجة لحد ما نتأكد." تسائل محمود عن ما دار في المكالمة لظهو التوتر على ملامحي و لكني أعتذرت لعدم مقدرتي على الإجابة. فقال "أفهم من كدة أن سؤال من التلاتة أتجاوب عليهم صح كدة؟" فجاوبته بأقتضاب "أيوة." قلتها و غرقت في التفكير في ما قاله لي أحد مساعديني. "محمد رفعت أسم مستعار لواحد من مخترعين كباين الأنتقال." إن شاء الله فصل جديد كل يوم الساعة 8 منتظر جميع الاراء روابط الفصول الفصل الأول .. اعلاه الفصل 2, 3 .. بالأسفل الفصل 4, 5, 6 نفس الصفحة الفصل 7 التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 05-04-21 الساعة 10:14 PM | |||||||
|
|
25-03-21, 09:04 PM
| #4 | |||||||
| Glitch https://l.top4top.io/p_190982z8m0.jpeg الفصل الثاني. "محمود أنا راجع المكتب أقابلك بعدين." قلتها بعد أن أطفئت سجارتي العاشرة بعد وصول تلك المكالمة التي نقلت لي علاقة محمد رفعت بكبائن الإنتقال. "طيب بس كالعادة لو أي حاجة ممكن تتنشر متنسانيش." ظهرت نظرة لهفة على وجه محمود ولكنها أختفت و حل محلها نظرة قلق وأكمل "وائل القضية دي فيها حاجة مطمنش خلي بالك." ضحكت وقلت له "متخفش ياعم عمر الشقي بقي." فكان رده ساخراً كالعادة "حتى أمثالك قديمة زيك تحسك طالع من كتاب تاريخ، أمشي يا عم الله يسهلك." فتحت سيارتي و بدأت في التحرك رجوعاً إلى المكتب و نظرت إلى ساعتي فوجدت أن الوقت قارب على منتصف الليل فأتصلت بزوجتي حتى أطمأنها. "ألو أيوة يا حبيبتي عاملة أيه؟." "سهران بره أكيد عشان كدة بتتصل صح؟" "أنا شامم ريحة نكد ولا متهيألي؟" "أه نكد برافو عليك عرفت منين؟" "عيب عليكي مش ظابط شرطة يا بنتي." "طيب يا حضرة الظابط شوفلك مكان تبات فيه بقية الأسبوع عشان تبقى تقلقني عليك عدل." "لالا حقك عليا مقدرش أفضل بره كدة كتير" ضحكت و أنا أحاول أن أهدئها وأكملت "المهم علي نام ولا لسه؟" "أه نام أكيد يعني أومال هيستناك، ده الميس بتاعته بتقول أنه شاطر جداً مش زيك." "هنبدأ نغلط ها." بدأت بالضحك و قالت "أخيراً نرفزتك، لا مش هنغلط يا حبيبي يلا خلي بالك من نفسك، تصبح على خير." "وأنتي من أهله." أغلقت الهاتف وكنت قد وصلت إلى المديرية، أرحت ظهري وبدأت في التفكير في الأسئلة التي طرحها محمود. من لديه القدرة على تزوير مستندات رسمية بهذا الشكل الفج بدون أن يلاحظ أي شخص خصوصاً بعد التجديدات وإضافة القياسات الحيوية إلى الرقم القومي و الاعتماد على الذكاء الإصطناعي والكثير من الأشياء التي لا أفهمها في في المراقبة وإكتشاف أي تزوير. سرعة قرار وقف النشر فاجئتنا لأنه حدوثه تزامن مع وصولنا لمسرح الجريمة، كأن من أصدره كان يعلم مسبقاً بحدوث جريمة قتل ويعلم تأثيرها على الرأي العام فقصد أحداث ضجة بخبر الوفاة وقطع المعلومات عن العوام فيبدأ كل منهم بتأليف نظريته الخاصة فيبث الذعر في الناس وذلك يجعل السيطرة عليهم أقرب للمستحيل. من مستفيد من أختفاء القضية بأسرع وقت ممكن؟ الشركة المصنعة لكبائن الإنتقال؟ بناء على المعلومات الأخيرة موت أحد أفرادها يؤذي سمعتها ويجعل من السهل التشكيك في التكنولوجيا الجديدة. و لكنه ما وظيفته في الشركة هل هو فعلاً أحد المصنعي........ قطعت طرقات على زجاج السيارة حبل أفكاري فنظرت فوجدته أحد زملائي يلقي علي التحية فأبتسمت له ولكني لعنته في سري لعدم قدرتي على تجميع أفكاري المشتتة مرة أخرى. تفقدت ساعتي فوجدت xxxxبها تعلن أن الساعة الثانية بعد منتصف اليل قد اقتربت. خرجت من سيارتي وعبرت البوابة الرئيسية متجهاً إلى مكتبي. أمسكت بسماعة الهاتف الداخلي وطلبت رقم البوفيه. "أيوة يابني هاتلي مج قهوة." "حاضر يا باشا حالاً تكون عند حضرتك." أغلقت الهاتف وأخرجت بعض الأوراق وكتبت كل ما أفكر فيه وكل ما أعرفه كعناوين في أوراق مختلفة و بعثرتها في الهواء. لو لمحني أحد أساتذتي في الأكاديمية أفعل هذا سيصابون بنوبة قلبية أو أسوأ، أبتسمت مع تلك الخاطرة وبدأت في النظر إلى الأوراق المبعثرة على مكتبي. و وجدت ملف صغير موضوع على مكتبي يتضمن عشر أسماء كلها مستعارة لمؤسسي شركة كبائن الإنتقال. طلبت سالم الظابط الذي أخبرني بعلاقة محمد رفعت بالشركة. "سالم أنت الي حطيت الملف ده على مكتبي؟" كان صوته نائماً "صباح الخير يا فندم، أيوة هي دي الحاجة الوحيدة الي قدرنا نلاقيها عنهم." "و أفهم من الختم الي تحت أن دول ضمن العلماء المجهولين التابعين لهيئة العلوم و التكنولوجيا." "أيوا يا فندم و للأسف الهيئة رافضة تماماً أنها تقول أي معلومات وأكدت لينا أنهم هيتولوا التحقيق بنفسهم." "نعم؟ ازاي يعني وهم مين هيسمح ليهم بالتحقيق أو أنهم يعملوا أي تصرف دول شوية علماء أخرهم يجمعوا أرقام تقولي هيحققوا في موت شخص أنت بتستهبل يا سالم؟ تلت دقايق و تكون قدامي" لم أنتظر أي رد منه وأغلقت الخط و بدأت في الدوران بداخل المكتب وأتحدث إلى نفسي. "هيئة العلوم و التكنولوجيا دول مش بيجي من وراهم غير وجع الدماغ هي كانت نقصاهم يعني." كتبت أسمهم على أحدى الأوراق الفارغة وألقيتها لتسقط بجانب أخواتها. أخرجت علبة سجائري فوجدتها فارغة فبدأت بالسباب تزامناً مع طرق الباب. "أدخل." "قهوة حضرتك ياباشا و علبة سجاير." "كويس أنك جبت كنت لسه هبعتك تجيب واحدة." خرج الساعي من الغرفة وتركها لتتحول لمدخنة بسبب شربي الشره المتواصل. وقعت عيني على ورقتين وأنا اطفىء السيجارة الثالثة. مكتوب على إحداها "هيئة العلوم و التكنولوجيا" والأخرى "من هو القادر على التزوير؟" فأخرجت الورقتين المكتوب عليهم السؤالين الآخرين. "من قادر على حجب الخبر بهذه السرعة؟" و"من المستفيد في أختفاء القضية في أسرع وقت؟" كل الإجابات تشير إلى هيئة العلوم و التكنولوجيا فهي المنفذة للتطوير الذي تم في الرقم القومي و عندها القدرة على التلاعب في المنظومة بأكملها. و قيادتها قادرين على التأثير على القضاء لعمل حجب تام للقضية و وقف نشرها. و هي متضررة من خبر موت شخص عن طريق تكنولوجيا مدعومة منهم. بدأت رسم دوائر حول أسمهم و أنا غير قادر على التركيز يبدوا أن السن بدأ بالتأثير علي. أين هو سالم أن موعيده دائماً ما تكون مضبوطة. طرق الباب مرة أخرى معلناً وصوله. "أدخل." وجدت سالم يفتح الباب و على وجهه الإمتعاض من طلبي له بالمجيء في مثل هذا الوقت. بدأت في نهره على توقفه عن البحث ولكنه أوقفني بإشارة من يده و بدأ في الكلام. "للأسف أنا كنت عارف أننا هنوصل لهنا يا وائل أنا قلتلهم أنك مش هتسيب الموضوع يعدي بس للأسف أنت عنيد." "أنت بتقول أيه و أزاي تعاملني كدة." بدأت في الصراخ فيه من شدة غيظي هل نسى هذا الغبي مكانه. جلس سالم مكانه و شاهدني و أنا أصرخ فيه و بدى مستمتعاً. "أنت متحول للتحق......" لم أستطع إكمال كلامي و أنا أحس بخدر يسري في جسدي. "أنت مدمن قهوة على فكرة و ده غلط على ص ح ت ك." كان هذا كل ما سمعت قبل أن يغمى علي أمام سالم. | |||||||
|
|
|
29-03-21, 09:10 PM
| #6 | |||||||
| قصة خلل *Glitch* متأسف على التأخير بسبب الأحداث الي حصلت الايام الي فاتت واحترما لأرواح الضحايا. الفصل الثالث ”سالم بره ومعاه الظابط الي أسمه وائل ده." "طيب دخلهم بسرعة أنا كنت واثق أن وائل ده هيكون سهل إقناعه بالفكرة." "لا حضرتك وائل مغمى عليه بره." "وائل أيه؟ مغمى عليه إزاي يعني هو الزفت ده نيل أيه؟ دخلهولي بسرعة." طرق الباب و دخل سالم وعلى وجهه إبتسامة الغازي المنتصر. "أنت نيلت أيه يا سالم؟" "خدرته و جيبته على هنا قبل ما يدور ورا الي قتل محمد رفعت ويعرف أن أنتوا الي قتلتوه." "بجد وعرفت منين أن احنا الي قتلنا ما....محمد رفعت؟" "هو في حد غيركم يقدر يموت شخص بالطريقة دي؟" "و أنت فاكر أن لو أحنا الي قتلينه كان الموضوع هيتكشف ولا كان هيبقى فيه تحقيق يا سالم؟" "أكيد لا بس ممكن تكون غلطة؟" "ومن أمتا وأحنا بنغلط يا سالم" "مش قصدي حضرتك بس......." "بس أيه أسكت خالص أنا أتأكدت دلوقتي أنك متسرع و أهوج ومش بتعرف تفكر لثانيتين قدام" "طيب لو مش أنتوا الي عملتوا كدة في رفعت أومال مين الي عمل كدة." "هو ده الي كنا سايبين وائل عشان يعرفه، سالم أمشي دلوقتي روح لمراتك أكيد قلقانة عليك." قلتها و نظرت لمساعدي و قلت "حضر الكبينة على أسكندرية المحطة التالتة." "حاضر يافندم." خرج مساعدي ففتحت الخزانة و أخرجت منها زجاجة بها سائل أصفر ثقيل و خرجت خلف مساعدي و أعطيته الزجاجة و قلت له. "جرعة خفيفة عايزه ينسى أخر ست ساعات بس عشان ميفتكرش الغباء الي سالم عمله و عشان سالم ميتكشفش." هز مساعدي رأسه علامة على الفهم فرجعت إلى مكتبي و فتحت ملف وائل لأتصفحه مرة أخرى. نسبة نجاحه في للقضايا هي80 % لم تهمني النسب والأرقام كل ما أردت معرفته هي حياته الشخصية متزوج لديه أبن علي 9 سنوات صديقه الوحيد هو الصحفي محمود خليل الذي سطع نجمه مع بداية تولي وائل للقضايا المهمة فوائل يطلعه على تفاصيل القضايا ليصبح أول من ينقلها للجمهور. أغلقت الملف مبتسماً فتاريخ وائل مليء الثغرات التي ستجعل السيطرة عليه سهلة و سلسة فلاأحد يحب أن يحمل جثة أبنه في يده عالماً أنه سبب موته. طرق مساعدي باب مكتبي وقال "كل حاجة جاهزة" أخرجت قطعة من الورق كتبت فيها جملة و خرجت لأضعها في جيب وائل. "طيب أبعته و أتأكد أن الخلل مش هيموته عايز يبقى التغير حاجة بسيطة بس واضحة." "تمام يافندم." **************************** أفقت فوجدت نفسي في سرير غريب أرتدي ملابس المرضى في المستشفيات حاولت الخروج من السرير فوجدت محلول متصل بيدي. حاولت تذكر ماذا حدث حتي ينتهي بي الحال في المستشفى، فكان أخر ما تذكرته هو تركي لمحمود وبعضها يصبح كل شيء ضبابي. "صباح الخير حضرتك عامل أيه النهاردة." توجهت برأسي إلى صاحبة الصوت فوجدت أنها ممرضة. "أنا فين و أيه الي حصلي؟" "حضرتك في مستشفى الشرطة في إسكندرية جيت هنا الساعة 12 الضهر امبارح مغمى عليك بعد ما الناس لقوك كدة في محطة الكباين التالتة و طلبوا الشرطة عشان كانوا شاكين أن حضرتك أتوفيت بسبب الكباين زي الحالة الي حصلت من كام يوم و اتذاعت في التلفزيون." قاطعها صوت الطبيب "أيه الأخبار النهاردة في أي إستجابة؟" قالها و دخل للغرفة فوجدني جالس فأكمل "طيب زي الفل أهو قلقتنا عليك يا راجل." "دكتور هو أيه سبب الإغماء الي حصلي ده." "ثواني و هفهمك كل حاجة، ميار هاتي مراية لو تسمح." أحضرت الممرضة مرآة و أعطتها لي فنظرت فيها أستغربت فقلت "أيوا وشي حافظه أي.." ألجمت المفاجأة لساني فلم أستطع أن أنطق. إحدى عيني بنية اللون كما أعتدتها و الأخرى الأخرى زرقاء كالبحر و السماء. نظر الطبيب إلى وجهي و قال "بالظبط كدة كايميرا. لون عينيك أتغير و ده بسبب الكباين و جسمك مستحملش و حصله صدمة و بسبب الإرهاق المتواصل أغمى عليك." "أسكندرية أنا أيه الي جابني أسكندرية؟" قصدت أن أحدث نفسي و لكن الجملة خرجت مني دون قصد. "ممكن يحصلك فقدان ذاكرة جزئي نتيجة الي حصل بس مع الوقت هتستعيد كل حاجة." "طيب ممكن أخرج؟" "أكيد مع أني أفضل أنك تنتظر معانا يوم كمان عشان نتأكد أنك بخير." "تمام عن أذنكم عشان ألبس." قالت لي الممرضة "هدوم حضرتك في الدولاب و كل متعلقاتك في الخزنة." "شكراً." خرجوا و أغلقوا الباب فبدأت بتغيير ملابسي و أخرجت متعلقاتي من الخزنة و بدأت في هندمة ملابسي حينما وقع نظري على قطعة مطوية من الورق لا أتذكر وضعها في جيوبي ففتحتها بسرعة أملاً أن يكون بها تفسير لوجدي بالأسكندرية وقد كان. فالورقة مكتوب فيها جملة واحدة. "محمد رفعت 6شارع طيبة الإسكندرية." | |||||||
|
|
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
العرض العادي
