آخر 10 مشاركات
بين نبضة قلب و أخرى *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          شيوخ لا تعترف بالغزل -ج3 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          62 - قل كلمة واحدة - آن ميثر - ع.ق ( مكتبة زهران ) (الكاتـب : pink moon - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          عازب فى المزاد (143) للكاتبة : Jules Bennett .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          41 - شاطئ العناق - آن ويل - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          414 - أحلام على الورق - ميلانى ميلورن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          [تحميل] الرادي في الوادي / للكاتب طارق لبيب ، سودانية (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree11647Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-08-21, 10:13 PM   #361

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي



الفصل الثالث


-مدخل -
انزع رداء الضحية التي اهترأت ملامحه، كن صادقًا مع نفسك
نفس عميق.. وهيا
أنت لم تملك سوى الاستسلام متعللاً بتضحيتك..




Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 21-08-21, 10:16 PM   #362

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي

((حي نوارة))
مضى الزواج على خير ليلة أمس وها هي ثريا في دوامها تبكي حينًا، وتضحك في أحايين أخرى..
جاءت الاستراحة وهرعن الطالبات إليها، التحقت منذ سنوات في صفوف المدارس بمسمى مراقبة صحية صرفتهن بتوبيخ:
-هيّا.. الجرس قد قرع أمامي إلى الساحة..
تلملم بقية المشتريات هنا وهناك، تُخبئ في الخزائن الخاصة النثريات التي تأتي بها للطالبات.. عطور تقليدية، ربطات شعر، مقتنيات أنثوية وبالطبع مقلدة
تعاجلهن بموعد الاصطفاف فيخرجن بحسرة إذ أن غرفتها هي المحببة والقريبة للقلب من بين كل المرافق المدرسية
تقف تمسح حبيبات عرق شُكلت بفرط الإجهاد.. تعد النقود المعدنية، فيتهدل كتفاها بخيبة.. الرقم أقل من أمس، تخبئ النقود في مكانها السرّي جيب صغير في صدرها، وتتوجه نحو الساحة.. تصل عتبة الباب، فتجد مجموعة فتيات قادمة باتجاهها تتلكأ خطواتهن والمعنى يصلها.. هي مراقبة صحية لم تنل من شرف الاسم إلا ابتياع اللوازم النسائية.. تبتر أحداهن الحيرة وتتقدم بخفر:
-معلمتي.
تهذب ثريا لغة جسدها المستنفرة وبملامح ملولة تجيبها:
-تفضلي عزيزتي.
تتعثر الكلمة على لسان الطالبة:
-أود..
وتتدثر وجنتيها باللون الأحمر تحمحم خجلة وتعرف ثريا المطلوب تمد يدها نحو الخزانة بحاجيات الطالبات الخاصة وتعطيها إياها تلتقطه برأس محني تتلكأ خطواتها والابتسامة بظفر تضبطها بين الفتيات وأخرى تود البقاء أطول وتصرح:
-آنستي هلّا من فضلك أبقيتني لمزيدٍ من وقت، أشعر بتوعك..
ملامحها تتغضن بألم مصطنع فقطبت ثريا الجبين والكذبة مفضوحة برفرفة الأهداب وتمثيل التوعك الفاشل بجدارة، فتسأل متهكمة:
-قبل وقت قصير كنتِ تستخدمين ملمع شفاه بالسرّ وتنثرين العطر بحيوية، ما الذي حلّ فجأة؟؟
ترتبك التلميذة وتقرض الأنامل ثم تخبر ثريا بصدق والبصر يعانق الأرض:
-لدينا تسميع في اللغة الإنجليزية، ولم أحفظ الدرس.
زفرت ثريا أنفاساً ساخنة:
-مكانك ليس هنا، في غرفة المرشدة النفسية والاجتماعية تفضلوا الآن ولا تعطلوني.
تهتف من تتمسك بالكيس الذي اكتشفت ثريا للتو بأن شراءها لم يخرج عن كونه تمثيلية لكن لا بأس هي بحاجة النقود:
-رغبتنا جميعاً أن نتواجد قربك، أكثر مكان نقصده بحب آنستي هو غرفتك.
رزقها الله لين القلب والتعاطف مع أي نظرة مسكنة، لكنها هنا مسؤولة ولن تسمح بضياع الطالبات وبقاء تقصيرهن في رقبتها فحكت بجدية:
-شكرًا لمشاعركن، لكنني لست مخولة بإبقاء أي طالبة في غرفتي إلا إذا كانت مريضة بالفعل.
ثم اشارت نحو متصنعة المرض تُكمل:
-وأنا لستُ بآسفة، لكنك تدعين التوعك. المعذرة منكن لدي أشغال أخرى.
تنقلب ملامح المسكنة للتلميذات ودر الشفقة لوجوم فتنفعل أحداهن:
-لكننا لذنا بك، وأخبرناك بصدق ما الذي نهرب منه، أهذا جزاء صدقنا؟!
الصدق والصدق مجدداً مشكلتها الحقيقية.. قربها من الطالبات بات مشكلة حقيقية لها مع استغلال المديرة والكادر التعليمي ذلك للمساعدة في تخطي الفجوة بين المعلمات وبينهن لحساسية المرحلة التي يمررن بها بات فعلًا يشعرها بثقل ما على كاهلها تجاههن فهتفت آخر ما لديها بحزم ليّن:
-صدقوني الهروب ليس حلا، اذهبن وواجهن معلمتكن بعدم حفظكن للدرس وانتظرن تصرفها بقبول.. هروب اليوم لن ينفي مواجهة الغد، فرصة اليوم في التسامح قد لا تجدنها بعد، تقبلن تقصيركن وإن لم تفعلن يكفي صدقكن والصدق منجاة!
فتاة نحيلة، ساخطة وقفتها متحفزة تهز قدم يزينها خلخال انتبهت له توًا هتفت بغضب:
-شكرا آنسة ثريا.. نعدك ألا نفعل مجددًا
واستدارت غاضبة، ذهولها من الخلخال في الحرم المدرسي ألجمها عن الرد ولأنها تسعى للراحة وتشتريها رغم خساراتها الفادحة بها لم تستدعها لوقاحتها متيقنة أنها تقصد بعدم الفعل اللجوء إليها ويا ليتهن يفعلن لأنها بدأت تشعر بعبء الحمل صدقاً
لحقتها الطالبات وواحدة منهن تشعر بخجل الموقف فتأتي معتذرة :
-نحن آسفات، لم يكن علينا أن نهرب، شكراً لك آنسة.
كزت على أسنانها بمقت تستقبل كلمة آنسة، تشعر وكأنها ناقوس يدق في عالم عنوستها يذكرها بأنها وعلى مدار ثلاثين سنة فشلت في اصطياد رجل يسكن إليها.. زوت ما يخالجها وبهمة رسمت صورة المعلمة البشوش المتفهمة التي تتقبل الاعتذار بصدر رحب:
-لا عليك، انتبهي لنفسك يا حفصة..
أغلقت باب الغرفة بصوت معدة يقرقع واللحاق بالفطور بغرفة المعلمات معجزة، تم الإجهاز عليه وربما تم غسل الأطباق
خرجت وفي طريقها لمحت طالبات متوجهات نحو غرفتها فتنهدت بضيق عازمة الطريق ولن تعود
وصلت فوجدت الأطباق في نزاعها الأخير مع البقاء فشمّرت عن يديها وصبت كأس شاي بالنعناع وكمشهد معتاد اقتاتت على ما تبقى والأعذار من حولها تبدأ ما بين ((انتظرناك كثيراً، وجاءت بسمة أجهزت على حصتك)) تومئ بهيئة وجهها المعتادة والكأس بيدها في لحظات تجمده الأخيرة وفجأة من العدم
-ثريا انهضي من مكانك حالًا.
جاء صوت ميسر لاهثًا مجهدا، صدرها يهتز والعرق يتفصد فوق جبينها فزعت ثريا كما الجميع حينما انحنت تضع كفها على بطنها تميل للأمام بسعال، التفاف جمع المعلمات حولها جعلها تهدئ روعهن فنطقت بصوت مكتوم:
-لا تخافن، هناك رجال في الإدارة وجئت بثريا لتدخل هناك!
زفرت المعلمات أنفاسهن المحبسة بوجوم، ورغمًا عن غضب ثريا تسلل بريق زاهٍ يتوج آمالًا قيدت تحت بند التوق! فهتفت أحدى المعلمات:
-توقعت ذلك رأيت سيارات الإشراف المدرسي في باحة المدرسة!
أسندت بسمة ميسر تزفر بغضب وحديثها كان بالغ الاستهجان فقالت لها:
-لا تصدقي، خلعتِ قلوبنا خوفًا!
وتتدخل سهيلة بضحكة:
-لا بد أن المتواجدين يستحقون جهد الركض يا ميسر!
سيطرت على فورة الدهون المجهدة بركضها وابتسمت قائلة وعيناها تحف ثريا بالأمل:
-الرجال وسيمون لا يعوضون أبدًا ولن تخرج ثريا دون أن توقع واحدًا منهم بشباك عينيها!
تحفزت سهيلة تطلبها:
-هيّا يا ثريا ما الذي تنتظرينه!
لم تؤت بفعل والحروف تحتار على شفتيها بتوجس
أبصرت نفسها بغير رضا فمزاجها السوداوي جعلها تذهب إلى المدرسة بغير أناقة مدروسة منها، ولا ملابس كما تليق أشرت لنفسها بقنوط:
-مظهري قبيح، سيفرون لا محالة!
قطبت بسمة متسائلة:
-أهذا وقت الأناقة؟ لا أرى في لباسك ما تدعينه من قباحة!
تقدمت سهيلة منها تتساءل:
-هل تتحدثين بكامل قواك العقلية؟! لم يبد مظهرك أيًا مما ذكرتيه.
بررت ثريا بصدق:
-صدقي هذا القميص لم أرتده منذ مدة طويلة، والتنورة تبدو والمهترئة شقيقات!!
مطت سهيلة فمها بلا رضا تولي وجهها نظرة ملؤها إعجاب برقت له عيناها وباحت لها:
-كوني متأكدة أن معظم قصص الإعجاب والارتباط حصلت في أسوأ حالاتنا النفسية والجسدية، للرجل منطق غريب، لا تعجبينه في أبهى إطلالتك، بل تلتقط حواسه الانجذاب في العادي!
ضحكت المعلمات بصخب وكل واحدة تعقب بموقف خاص قشع عن ثريا ضبابية عدم الرضا فراق وجهها وتوهج، لم تعرف متى وكيف تم تغيير لفة حجابها وتعديل منظرها سريعًا، وكلها منساقة خلف ميسر ولغرابتها مجذوبة بالكف، تلعثمت خطواتهن قرب غرفة الإدارة، سحبت فيها ثريا فيضًا من الهواء شطرته بين صلابة ولباقة، مضت خلف ميسر التي طرقت الباب وحيتهم بتهذيب، دخلت خلفها تقطب الحاجبين ويذوب الأمل وينتشر رذاذه في الفراغ، قابلتهما الأرائك الفارغة، وبشائر الخيبة، ونظرة عاتبة سقطت سهوًا من عينيها، أخبرتها ميسر بيقين:
-لا بد أنهم في المختبرات
لم ينتظرن تفنيد معقولية الرأي، بل ركضن خلف مختبرات المدرسة، والنتيجة واحدة مدتها ميسر بالعزم:
-لا تيأسي لن يفلت الإشراف منا!
سحبتها مجددًا والهاتف أعطل مسيرة البحث توقفت ثريا متوجسة واسم فدوى ينير الشاشة فتحت الهاتف بخوف وصراخ فدوى أصمها:
-ضحى، افتعل زوجها حادث وهي الآن في المشفى!

يتبع..


Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 21-08-21, 10:20 PM   #363

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي



لم يترك موسى النشوة تغمرها أكثر مما خطط له، فقد أوقظها على سيل عاطفة جارف غيبها فيه منطق لا تمتلكه أساسًا، فسار معها من بكورة الصبح يقضون صباحهم على البحر!
ولكن السيارة بدون محرك بريك!
والسيطرة كما العقل مفقودة!
والنتيجة اصطدام بسيارة أخرى يستقلها اثنان، لم تكن إصابتها خطرة، ارتطمت بزجاج السيارة الأمامي وانفجرت نافورة دماء من جبينها وعنهُ رضوض كما قدمه تلتف حولها جبيرة، وصلت زينة وفدوى التي أقلهن نائل ولحسن الحظ موجود كان موجودًا، يرافق زينة المولولة بمبالغة فهددها بغضب:
-اصمتي وإلا لطمتك لقد فضحتنا بصوتك!
حدجته بغلّ :
-شقيقتي الصغيرة صباحيتها قضتها في المشفى أي وجه وحال تودني أن أمضي به؟

هدأتها فدوى :
-كوني بخير بإذن الله سيكون كل شيء على ما يرام.

انتحبت زينة مجددًا وهمّ نائل بالصراخ إلا أن نظرة فدوى أوقفته .
دخلوا إليها فوجدوها ممددة رأسها ملفوف كامل وعينها اليمين مزرقة.. هرع نائل إليها يضمها :
-هل أنت بخير؟
لا زالت شقيقته الصغيرة الطائشة.. تندفع بالقول رغم تعثرها:
-خشيتُ أن أموت يا نائل! تخيل لو مت!؟
شدّها إليه :
-لا يا حبيبتي لن يحصل بإذن الله... ها أنت بخير وكل أمورك طيبة.
قطعت زينة عنهما العناق تشدها فأفسح لها المجال يتركها لها ضمتها بقوة تصرخ :
-آه يا حبيبتي... عين وألمت بنا... من الذي رآك ولم يصّل على النبي؟!
تملصت ضحى من بين يديها تخبرها:
-زينة أنت تؤلمينني!
ابتعدت زينة إنشات دون أن تتركها تسأل بصدمة:
-حقًا؟
أومأت ضحى مما جلب البسمة لنائل رغمًا عنه وفدوى جاءتها دون أن تلمسها تحكي بهدوء:
-لقد خفتُ عليكِ كثيرًا... حمداً لله على سلامتك لم يصبك أذى.
ترقرقت دمعة من عينها السليمة تهتف بحزن:
-يا الله أنا أول عروس تقضي صباح يومها الأول في المشفى لماذا يحصل معي هكذا؟
ربتت فدوى على كتفها برأفة وأخبرتها:
-ما حجبه الله كان أعظم، حمدًا لله جاءت بهيئة حادث ولم نفقدك يا حلوة.
ثم غمزتها بلطف:
-أمامكما عمرٌ كامل ستقضيانه بالهناء وفعل كل ما تحلو به نفسيكما.

حاولت مواساتها وفشلت في الواقع كل شيء كان يدعو لـ "لا" وهي مضت بـ "نعم" وأخضعتهم لـ "نعم" بعد "لا" خوفًا من فضائح لقاءاتهما التي غدت شيعة بين الجيران ناهيك عن الذهاب خلسة ومقابلات تطورت عن لقاء بريء، ولأن رجل المنزل حامي الحمى زوجها نائل كان مسافرًا وغائبًا يترك لثريا التي تتعارك مع فرص الحياة لتنجو بهمّ الحمل كله ولا ترها إلا في موعد النوم، كل ذلك ضيق عليهن وأفشل مساعيهن في إبطال ما سعت له ضحى الغرة تحت بنود ليتهم يئدوها..
-الحب سيغيره... وما أن تكون معه سينقلب حاله!
نهضت من قربها مع دخول الطبيب تهمس لها بترفق..
-كوني بخير، لا ترهقي نفسك وكل شيء سيكون على ما يرام ولكن دعي من حادثة اليوم أساس جديد تبنين عليه كل تصرفاتك وحياتك القادمة.

يتبع..



Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 21-08-21, 10:21 PM   #364

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي


تحقق المرأة الإنجاز والفخر في علمها وشهادتها
وعن أقصى الأمنيات فهي أن تكون صاحبة أثر ولها بصمتها
وتعدو بين الغيوم ما إن تلامس بشرة جنين جاء من رحمها
وعن الرجل ما أن يحصل على امرأة يحقق إنجازه وأقصى أمنياته
ويا حبذا لو كانت كرونق
ويتوثب بين الغيوم ما أن يأتي وريث يحفظ سلالته..
ويا حبذا لو اندثر هذا المنطق!

أتمّت رونق أمس الأسبوع السادس عشر من حملها، وجاء دور معرفة جنس الطفل.. في الواقع لا يهمها، فتجربة الأمومة بذاتها تغيب عنها الفضول في معرفته، تستيقظ معه تتبع نبضه، يعرج بحركات طفيفة تحس بها وإن لم تظهرها بطنها شبه المسطحة.
سلمت يومية الصندوق ووقعت حوافظ الاستثمار وقبل الاستراحة هاتفت علاء المنشغل جدًا تذكره بموعد خروجهما للطبيبة فأخبرها بإجهاد:
-أووه.. لقد نسيت..مري بي في المكتب سأنهي معاملة ونخرج سويًا.
تأففت مغتاظة وبصوتها المغناج هتفت:
-أووف منك علاء، الموعد في الحادية العشر لقد أخبرتك وأكدت عليك.
لم تكن تتوقع أن يفوت مناسبة كهذه بسبب العمل، فالعمل بات يرهقه بكثير ويصب جام طاقته به، كما موضوع السيولة الذي أضيف كأرق إضافي له..
ولأنه علاء الذي يعرج سلالم العلو والرفعة، لا يرضى بالعادي ويبحث عن الأسماء التي تليق ولها وزنها في السوق!
فعاتبته وصوتها يلين بالحزن عليه وعلى حالهما:

-من فضلك علاء ألا تلاحظ أن العمل بات يسرق طاقتك حتى منا..

حك جبينه بضياع محاصرٌ هو.. وليتها تعلم يحارب أشباح كثيرة في سحيق أفكار ستقوده للضياع إذا ما ضيع أصلًا، وأن طوفان قادم سيبتلع أمانه وثباته، حتى قلاع كبرياءه التي دكها بأنفة تنفس عميقًا وردَّ بعد صمتٍ:

-حسنًا كوني في المرآب دقائق وأكون بصحبتك.

جاء فتلقفته بعينين حنونتين مدّته بطاقة ثقة، وجودها كله يسنده ويشيد به ممالك قوة لولاها لما تسيد بها..
علاء لم يختر قلعته الحصينة عبثًا..
كانت مشروعًا ولها كان فرصة فالتحمت الممالك بالسياسة وفي القوى الحاكمة تسيدّت الإنجازات والرفعة..
وصلا الطبيبة وها هو الشعور الذي يستحق الانتظار عمرًا كاملًا، أن ترمي بالغالي لقاء مصافحة نبض بنبض يعمّر حياة ويبني أملًا، وضعت الطبيبة السائل الأزرق ومضت بالجهاز يصخب نبض الجنين بالغرفة فتنقشع غمامة قلبه، كفها بكفه يستقبلان تدفق مشاعر أتخمتهما ولم تغرقهما الطبيبة في الانتظار أكثر فغردت بمرح:
-سيكون ولدًا شقيًا على ما يبدو!

ضحك بحب يميل إليها يقبلها بين العينين:

-ستأتي لي بولد ثانٍ وتفوتين علي رونق صغيرة هذه المرة.

ضحكت باتساع تغمر روحها بقربه تراقصه على إيقاع نبض الطفل وتنتشي.. تطفو بنظرته وتثمل فهذا علاء الذي حلمت به وكان لها كدعوة في جوفِ ليل فهمست بعشق:
-سيكون ولدًا رائعًا كأبيه.
ناوشها:
-وإن ملك حسنك.. سيكون أروع بالتأكيد
خرجا من عند الطبيبة بحب، مرّا بابنهما باسل في الحضانة ومضوا نحو منزل عائلته يخبرها:
-هذه البشرى لن تتلقاها والدتي بهاتف!
ابتسمت له ورفعت وجهها المغمور تحت كتفه :
-من دواعي سروري..
وجدوا والده السيد ناظم الفقيه في الحديقة بيده كتاب ومنذر يتجول في الأرجاء التقطهم وسأل مندهشًا فيما يستقبل الصغير الذي ركض إليه وحضنه:
-أي ريح جاءت بكم إلينا؟؟
تقدم علاء بفرحة واسعة يخبره بسعادة لم يخفها:
-لدينا ما لم نستطع به صبرًا .
تدخل والده ضاحكًا:
-يبدو أنها كبيرة وإلا كيف لسماحة المدير علاء وزوجته أن يغادرا المصرف.
تقدمت رونق تقبّله :
-الشوق.. ليس إلّاه..
توجه علاء صوب منذر يسحب الطفل من بين يديه ويؤنبه بلّين:
-حبيبي عليك أن تمر بجدك تسلم عليه قبل المجنون عمك
ثم سأله بتفهم:
-حسنًا؟
أومأ الطفل فيما مط منذر شفتيه :
-بالله عليك طفل كهذا اتركه يتصرف على سجيته، دون قوانينك وتزمتك!
لم يعبّره علاء وسحب كرسيًا ينضم لوالده يخبره:
-كانت واجبة منك حضرة الطبيب منذر أن تخبره عنها، هذه بديهيات على الطفل تعلمها.

لم يعجب رونق كما منذر ما قاله فسألت :
-أين خالتي؟ لم أرها
تدخلت السيدة هُدى التي قدمت بسلة فواكه برفقة مدبرة المنزل تهتف ببشاشة:
-أنورت ديارنا.. ما هذه المفاجأة اللطيفة؟
رد علاء الذي استقام يأخذ السلة منها ويقبلها:
-كنا لدى طبيبة رونق الآن..
ترقبوا بفرح مفاجأة علاء وما أن أخبرهما بجنس الجنين حتى هللوا فرحين وتناوبوا على تقبيلها واحتضانها مدّ علاء بطبق الحلوى الذي جاء به ووالده يهتف بفرح:
-عساه يكون من الصالحين..
تساءل منذر بمشاكسة:
-عساه ينفذ من ريش والده ولا يصبح مثله، ستكون تلك مصيبة كيف ستتعامل رونق مع ثلاثة طواويس؟
تساءل الطفل ببراءة:
-هل لدى أبي ريش؟
ضحكوا جميعًا بما فيهم علاء ورد منذر :
-أجل ريش مزعج أتمنى ألا تُصبغ به ريشاتك وإلا سأنتفها بيدي هاتين!
مكثوا بالبهجة وعن رونق أخبرت مدبرة المنزل التي زغردت لها ولما حان موعد مغادرتهم مضت بأخذ الطفل فأخبرها علاء :
-ابقه عند أمي.
ردت عنها جدته التي نادته وركض إليها يأخذ مكانًا في حجرها:
-يا ليت.. تعال يا حبيبي ابق لدّي.
وصلا السيارة وهمّا بالركوب فقاطعهما هاتف رونق الذي يحمل اسم والدتها تخبرها :
-وضاح وسالم تعرضا لحادث سير وهما الآن في المشفى.

يتبع..


Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 21-08-21, 10:23 PM   #365

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي


وعن الانتظار فيشبه روح طُويت في صفحة رمد، تتنشق الخوف فتجزع بالنيران، ويقتلعها ثلج الظنون فتذوي وتمحى منتهيةً للأبد!

سيناريو واحد لا سواه نصبته ثريا لضحى أنها تعاني إثر همجية موسى وفقط..
لكن في أي حال قُذفت يا ضحى!؟
خذلها هاتفها المعطوب عن الاتصال، فاستخدمت هاتف صديقتها والتقت بجيداء ثم ذهبتا، تواطأت المواصلات التي تستقلها كما تلبست خطواتها النعس والأماكن تزدحم وتضيق عليها، تطول الطرق ويمتد هلع قلبها، تسنن أبر الضمير أهدافها مباشرة هي المقصرة والمذنبة وليت عقلها يهديها صوابًا تكفر به عما ألمّ بشقيقتها..
وصلت المشفى وجيداء المصفرّة لمحت نائل فركضت خلفه والأخرى لم تعد تجاريها بتاتًا لمحت وقوف الجميع أمام غرفتين فركضت نحو التي تحوي والد موسى هجمت عليه بشراسة وكل ما تراه أحقيتها بقتله والتخلص منه:
-أيها الوغد الحقير ألم أخبرك وأحرصك أن تترفق بها.
بلهاث زعقت:
-هذا ما جنيته منك تركتها بعد ليلتها الاولى جثة في المشفى!
ثم رفعت كفيها تنتحب:
-يا رب ماذا أفعل؟! حكموني في زواجهما لكي يهتدي ويتعقل على يديها، ويبدو أننا سنفقدها بعد أسبوع إذا بقي كذلك!
غطى الحرج ملامح جيداء، وموسى لاهٍ هو الآخر فلم يركز بحديثها ولم يفهمه، فتقدمت منه مستشرة:
-أقسم ثم أقسم لو علمت أن حالتها صعبة لأقتلك ولن أهتم أيها الغبي الهمجي!
كممت زينة فمها وجرتها ساخطة توبخها:
-اصمتي فضحتنا جميع من في الممر سمعوك.
تصارعت مع زينة حول كفها فوضحت لها زينة من بين أسنانها:
-موسى وضحى اصطدما بسيارة هذا الصباح، ما حصل معهما لا
يتضمن أي شيء من خيالك الخصب.
للحظة.. لحظة واحدة سمحت لصدمتها أن تأخذ حقها ثم ما لبثت أن شهقت تتساءل بغل:
-هل.. هل السيارة المتعطلة التي أقلها فيها بالأمس هي من خرج بها اليوم؟!
أومأت زينة،
فتطاير الشر من ثريا والنية في قتله حاضرة:
-هذا يود قتلها.. ابنتي الله سترها وحماها والا تفجرت بها السيارة.
تدخل نائل وجرّها بعنف يهددها:
-كلمة واحدة وأخرجك من المشفى.. أين تحسبين نفسك أخبريني؟
ردت بحرقة:
-مغلولة منه يا نائل.. إنها صغيرتنا!
أمسكها برفق
-لم تعد صغيرة.. من تخطو نحو الزواج بملء إرادتها تجاوزت الصغر.
رأى اعتراضها فأسكتها:
-اذهبي إليها هي تنتظرك بالمناسبة وتسأل عنكِ كل دقيقة..
لم تعِ في خضم عراكها وسخطها أن هناك عينان صافحت وجهها بعد سنواتٍ من لقاء لم يكن عابرًا وإنما مسّ القلب برأفة، عينان بصمتا بمحيا في حزنه تعويذة من سحرة وفي الغضب مضعفة فتنته وحسنه تهلكة.
دخلت إلى ضحى التي فتحت لها ذراعيها تنشج بحزن وضعف يظهر مع ثريا أكثر:
-كنت سأموت.. تخيلي رأيت الموت!
تصف الدماء كم تكرهها.. وكم أثارت رعبها:
-دماء.. دماء كثيرة من حولي لا أستطيع إغماض جفني، انطبق منظري المشوه فيهما للأبد.
بحزن.. بوجع أخبرتها ثريا ووجهها بين يديها:
-لستِ مشوهة ولم تتأذي قط، هو جرح صغير وفقط .
قاطعتها ضحى مجددًا تهذي بخوف:
-لا أريد أن أموت.. أنا خائفة!
سحبتها نحوها بدفء ترد بمغزى وقد عزمت مصممة :
-لن تموتي.. ولن أسحقك لهاوية الهلاك مجددًا!
**
اكتظ المشفى بمجيء رونق وعلاء الذين صادفوا عائلة وضاح وأعمامه عند الباب انضمت رونق لوالدتها تنتحب:
-هل هو بخير؟
أجابها وضاح الذي خرج توًا من الممر :
-أنا بخير أنظروا بصحة جيدة..
تقدموا منه بخوف فرد بلين غريب عليه ووالدته تقبع بين أحضانه :
-خرجنا في رحلة صيد لبيادر الغوث وفي العودة صادفتنا سيارة خرجت عن سيطرة سائقها فتهورت ومسّت جانب سيارتنا..

سأل عمه والد سالم:
-هل هناك أضرار؟ وسالم أين هو؟
رد يطمئنه:
-سيارة سالم هو من قادها، لم يتأثر إلا جانبها، حتى الذين افتعلوا الحادث ولله الحمد لم يتأذوا..
وحين رأى صبر عمه ينفذ:
-وعن سالم فهو بخير صابته خدوش وخضع للتصوير الطبقي للاطمئنان، صدقوني لا شيء يستدعي مجيئكم كل الأمور على ما يرام.
لمح عمّه سليمان الغربي قادماً فنفر قلبه.. حيّاه بالعين وردها الآخر بنظرة حارقة، دخل معهم ووصلوا سالم، أغرقوه بما صدّع رأسه وعن عمّه سليمان فجلس على الكرسي يفرد عباءته يبصرهما بتشكك ويسأل باتهام:
-ما الذي قادكما لبيادر الغوث؟
ولبيادر الغوث قصة طويلة ردمتها نفوس تعثي الخراب والزمن غض بصره عنها حين استيأس ظفر الحق، وربما حان وقت الثأر لخبايا الماضي. رد عليه سالم :
-كنا في رحلة صيد يا عماه ألم يخبركم وضاح؟
وعنه لم يقنع واسم البيادر يحفز خوفه ويهدد سطوته فرد بتجبر:
-ولم تجدوا سوى البيادر دونًا عن غيرها؟
هنا رد وضاح بقصد ولم يعبأ بقنبلته :
-أحببنا إعادة ماضيكم ولياليكم فاخترناها، ووجدنا فعلًا ما يستحق منكم كل ما فعلتموه لأجلها!
وبمكر سأل وضاح:
-ما رأيك لو شاركتنا رحلات الصيد والقنص؟
تزعزعت هامته والتقطها وضاح بنشوة متشكك فرد عمّه بصوت حازم:
-لا حاجة لنا في إحياء ماضينا، حققنا المجد بجولات الشباب.
وأردف بتحدٍ مقصود:
-وعن ماضينا فلا أظنكما بقادرين على تحمل زوابع البيادر وعجيج غبارها!
ضحك وضاح بغل والحوار بات يروقه:
-أتشكك بقدراتنا؟
رد سليمان بالقاصمة :
-لو أنك ما زلت في السلك العسكري لوثقت وضمنتُ نجاتك لكن الآن لا أثق!
الحوار لم يفهمه سوى وضاح وعمّه سليمان وزوجة عمه والدة لبنى، لم يدرك أحد المغزى سواهم شهقت رونق وضاح يبسط كفه التي تشنجت داخل جيبه، أصمهم ما سمعوا كيف يقذف عمهم سليمان بوجه وضاح إهانته، مهما بلغت درجة العداء بينهما لا تصل إساءته هذا الحدّ، عند هذا الحد اعتلى وضاح صهوة التحدي يواجهه ببسالة معتدّ بالحق يملك طرفًا منه بشكّه وشكّه يقين:
-إذن موعدنا الخميس، قبل عواء الذئب لتغير فكرتك!
((إذا تملك منك شكٌ بجرم. سق المُتهَم به إلى عقر جريمته))
لم يجبه سليمان واكتفى بنزال العيون والقادم لا يبشر بخير مطلقًا، شُحنت الأجواء وتغير وجه إنصاف زوجة سليمان للوجع فغير سالم الحديث المتوتر بسؤاله :
-هل تعلم أين أخذوا متسبب الحادث الذي كان هنا؟ أشفقت عليه.. عريس جديد كما يبدو!
رد وضاح بنزق يتذكر المرأة التي هجمت عليهم توبخ السائق الذي اصطدما به:
-غيروا غرفته بعد تهجم المرأة عليه!
سأل سالم بلهفة:
-أتعلم أين؟
حدجه بعصبية:
-وما شأني أنا لأعلم!
خرج وضاح من الغرفة يتذكر هاتفه ورسالته اليومية التي لم ينسها، حدق بشاشة الهاتف وجدها متصلة مما جلب بسمة مكر لهُ، لا بأس بالتسلية يستمتع جدًا معها الرعب الذي يخلقه فيها الآن سيغدقه نشوةً لا مثيل لها !

يتبع..




Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 21-08-21, 10:31 PM   #366

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي



((قرب الموج الصاخب-المدينة الساحلية))
يخوض حربًا لسلام مدينة، هي له أمنها وسلمها منه لكنها لا تعترف.
تؤدي مسرحيةً هي ممثلتها الأولى، يخال لها مسك زمام خيوط حبكتها، تبرع في أدائها لكنها لا تعلم أنه صانعها.
يعتقل منتصر ذقنه بين السبابة والإبهام يفكر مليًا بتشوش قليلًا ما يصيبه، حتى سئم وأنهى تصفح ملف قضية مغلقة يعمل بها بشكل سرّي دون علم أحد حتى زوجته، ملف يحوي اسم رجل يرتبط به بروح وعرض..
"مأمون العزيز"
والد لبنى المتهم في قضية قتل منذ أكثر من عشر سنوات، ولا زالت هناك سنوات في انتظاره، والجريمة في بيادر الغوث وكل من حضر مسرح الجريمة الحيّ فر ولم يعد..
سرّ وضاح بشكوكه في لقائهما الأخير طالبًا عونه بكونه مقربًا من أهم الشخصيات المتواجدة في الملف وهو
"سليمان الغربي"
عمّ وضاح وزوج والدة لبنى الذي كان حاضرًا في مسرح الجريمة وهناك عداء واضحًا بينه وبين مأمون!
"إنصاف "
والدة لبنى التي انفصلت عن زوجها جبرًا لتتزوج سليمان ..

وعن مأمون الذي تزوج بعدها بامرأة لم يطق العيش برفقتها إذ مضت سنة بغمٍ وقهر أسفرت عن رضيع قبل أن يبصر النور قُذف والده بجريمة قتل لم يدافع عن نفسه بها، وهذا ما يقلقه لا يمتلك عمه وجه القاتل بل وجه من زهد بالدنيا فلم تعد تعنيه وتركها لأهلها!
سأل والصورة تقبع بين يديه تقتله الحيرة ولا خيوط بين يديه:
-كم زهدت الدنيا بعينك لتختار السجن عن الحياة وأنت البريء وكل ما ينطق عنك براءة!؟
وحديث مهم جدًا من نوادر لبنى أفضته إليه في فورة هرمونات شاكرٌ لها :
-والدي بريء لا يمكن أن يفعلها، لم يؤذي نملةً في حياته فكيف يجرؤ على إزهاق روح!
زفر بثقل وهذه القضية تؤرقه.. حفر الشك فكرة اليقين فبات مؤكدًا، لكن لا ثغرات ولا هناك ما يشهد على براءته.
استل هاتفه يهاتف لبنى البعيدة عنه والنائية بروحها في كوكب يخصها وحدها ...
-ما جدولكم اليوم؟
صمتت طويلًا فانتظرها بصبر بعد برهة ردت :
- لا أنشطة لدى وتين اليوم وعني لن أخرج للنادي، سنكون في المنزل
ثم سألت بتشكك متأصل فيها :
- هل هناك شيء ما؟ لماذا تسأل؟
رد سريعًا :
-سأكون في المنزل بعد قليل.. وداعًا!
خرج من فوره فصادف النقيب سلوان زميلة عمله والمقربة منه جدًا ضحك قلبها لرؤيته :
-إلى أين؟! كنت في طريقي إليك لدّي ما أخبرك به.
ابتسم لها ورد تحيتها:
-لم أرك اليوم أين كنتِ؟ للأسف أنهيتُ عملي وأود الخروج بنزهة برفقة العائلة.
واعتذر بلطف:
-لا أستطيع التأخر عنهم سيقتلونني!
بهت وجهها ومع ذلك ردت عليه بحيادية
-حسنًا، استمتعوا وأوصل قبلاتي للجميع ..
**
سنواتها معه، تشعرها بصحة القرار، رغم جناية الخيار، وسوءَة ما نفسها ارتكبت، فهي معه سعيدة بكونها نائية بقوقعة خاصة لا يحق له ولوجها!
له منها الجنّة، فهو لم يمس ما حُرّم عليه كما فعل آخر!
فلم يلفظ إلى الأرض، بل بات متنعمًا منها، وهنا رغيدة قلبها ومبتغاه!
..
انتابت لبنى فورة جنون تعاين منظرها بجزع سيكون هنا بعد قليل، ركضت لغرفة صغيرها وضاح تطمئن لنومه وهرعت للحمام تغتسل، أنهته بعد دقائق طويلة تنقلت فيها بين زيوت وعطور خرجت بثوب مترف ببذخ أنثوي وضعت فوقه مئزر حريري لكيلا يعيق شعرها الطويل الثوب ويفسد منظره ..
وعند المرآة تجمدت برؤيته رآها ترتعش رغم الثبات بتردد تمنع كفها من التسلل حول طرفي المئزر لكي لا تضمه، تمقته علّة الثقة فيها، بين الحياء وداء النقص تتأرجح، امرأة تحاكت بحسنها النجمات وغارت.. تتضاءل أمامه بنقص لا يليق بها ..سألته بارتعاش والجفلة منه تقتله:
-وصلت أبكر مما أظن ؟
رد بجفاف:
-أجل حين هاتفتك كنت خارجًا.
ضمت المئزر بلا وعي تهديه تساؤلًا بعد سنوات من زواج حفظ فيها موضع الشامات وخطوط الجسد كما الروح كيف يغمرها بالدواء وهي أصل الداء؟
بررت بحرج تهفهف بكفيها نحو وجهها :
-شعرت بالحر ولم أجد نفسي سوى أن استحم قبل أن تأتي، تعرف الأجواء الصيفية تزعجني!
أجاب بعد دفقة هواء تحمل صبرًا:
-لا عليك لا يهم!
شغلها بوقاحته ليخرجها من حيز يحرجها فهو يعلم بتكلفها المبالغ معه والذي لا يستهويه:
-لو انتظرت دقائق فقط ولم تستعجلي ...!
شهقت بفهم المغزى وغضبت ..تغضب ببساطة لأنها لا تفهمه مطلقًا رفعت كفها أمامه تثني الإبهام:
-أربع سنوات ولا زلت على وقاحتك
قهقه منطلقًا واقترب منها فابتعدت خطوة حسرت بهجته، رد بمزاجه الذي لن يعكره لأجلها:
-كنت سآخذكم إلى المطعم مباشرة ولن نقضي وقتًا طويلا بتصفيف شعرك الذي سيؤخرنا.
ابتعد خطوة وعاد بخطوتين لها اعتقل النفس والكتف والروح تهرب من المحبس وتردها بقسوة فهمس لها بتلاعب:
-متى ستكفين عن خيالاتك الوقحة؟
لم ينتظر لكمتها وسارع لتبديل ثيابه والعودة لها وجدها تصفف خصلاتها التي تلامس الأرض وهي جالسة على كرسيها، قبلتها السمّاء التي تحجبها النافذة، عائمة في عقدة ضمير تحول بينها وبين الحياة التي لا تستحقها، هي لا تستحق شيء!
تتلاحم الأضداد داخلها نقص يحفزها، وضمير حي ينهشها! ..
ووضاح!
لن تتكلم ولن تفكر، وليغفر الله ذنوبها التي لم تعد تحصيها!
استيقظت من شرودها على حركته كان مشدوهًا كالعادة بفتنة خصلاتها الآسرة فسألته:
-هل أحضر لك الطعام الآن؟
رأته يختار ثيابه من الدفة المخصصة للباسه الرسمي المتعلق بالخروج وليست دفة الثياب البيتية فاقتربت منه بسؤال:
-هل ستخرج؟
-سنخرج جميعًا
تقدمت أكثر نحوه وإن كانت تظن أنه يمزح قبل قليل فصحح ظنها فعادت تسأله مرة أخرى :
-إلى أين؟؟
-سنتناول الغذاء في مطعم وننطلق نحو المدينة الترفيهية، منذ مدة لم أخرج مع الأطفال وكرست يومي لهم..
رفرفت أهدابها بالفرح فاصطنعت الدهشة وأنكرتها تعتلي الخيلاء وتنهج اللامبالاة بطريقة يحفظها فهتفت:
-حسنًا سأجهز الأطفال وآتي حالاً..
كسيدة من طبقة مخملية وأكبر تتعامل معه إلا من لحظات خاصة تفقد ذاتها فيها..
وصلوا المتنزه بعد الوجبة التي تناولوها في المطعم وهناك زف إليه خبر إصابة وضاح وسالم هاتف وضاح الذي طمأنه :
-صدقني نحن بخير، كنا في مهمتك ولتدابير ربنا حكمة سبحانه ..لكن لا تقلق كل شيء بخير .
أخذ منه الذنب بكونه المتسبب فجنب عنه وضاح الظن:
-صدقني السائق فقد السيطرة قضاء ربنا ماضٍ ولو كنا بطائرة..
أنهى منتصر حديثه بامتنان صادق:
-بلغ سلامي لسالم سأحاول أن أوافيكما الليلة طمئناني بأي مستجد وأي مساعدة أنا جاهز لها.
أصرّ وضاح عليه بالقول:
-لا داعِ لمجيئك دقائق ويخرج سالم أصلًا!
تعلق بصره في لبنى التي تناظره مستغربة تشير بكفها متسائلة عن محدثه فأخبرها:
-وضاح يا لبنى!
خفقة، اثنتان، عشرة، ها هو المجهول يضحك بنصر فشلها تجاوز أول عقبة، وهي اعتيادية سيرته!
أكمل منتصر:
-تعرض لحادث سير هو وسالم..
دوى ضجيج ثباتها ينازعها فسألت بخوف :
-هل حدث مكروه لهما، كيف إصابتهما، هل هما بخطر؟
ضمها له يخبرها بهدوء يتفهم الجزع بكونها عاشت قربهما ويعزان عليها :
-أبدًا كقردين يلهوان لم يمسا بأذى.
هزت رأسها نافية ترسم ضحكة مجاملة يكرهها ترد براحة تمكنت من قلبها:
-أووه.. طمأنت قلبي!
انحسرت ابتسامتها الكاذبة، ولم يأتها برد سوى أنفاسه التي أطبقت على قلبها فانسلت من بين يديه تنشغل عن أفكارها وعنه بأطفالها
-وتين، وضاح أين أنتما؟؟
لم تجدهما في ساحة الألعاب فانتفضت بهسترتها المعتادة تبحث بفزع عنهما أفزعه هو شخصيًا حتى وجدتهما يأخذان زاوية خاصة يلعبان بها، ركضت نحوهما تضمهما:
-كيف تأخذان هذا المكان دون إخبارنا؟
ردت الطفلة بتأنيب وملامح والدتها أخافتها:
-نحن قبالتكم أمي، لم نبتعد كنا نأشر لكما بأيدينا بعد صنع كل قلعة.
اقترب منتصر يخفف تأزيم موقف لبنى:
-هيّا يا أبطال ماذا صنعتما دعاني أرى
استسلمت لتدخله وانسحبت بهدوء فحكت وتين بفخر:
-هذه القلعة أنا صنعتها، ووضاح هدم تلك، وتلك البئر صممتها بالكثير من الماء، أثنى عليها وابتسم لوضاح الذي لم يتجاوز السنة والنصف ولا يفهم قوله
-أحسنتِ يا وتيني!..
ضمها إليه يخبرها بترفق يشير نحو لبنى:
-انظري إليها.. إنها تحبكما بشكل لا تتصورانه، خشيت عليكما لأنكما ابتعدتما عن نظرها، حد الهلع والبحث بجنون..
ردت الطفلة بتبرم وحنق :
-لكننا لم نبتعد..
-أجل لكن من خوفها عليكما، تخشى أن تبتعدا عن نظرها.
تركهما وعاد إليها فسألته بغضب:
-لم عدت دونهما؟!
رد عليها بحزم:
-جئت بهما للتنزه.
قاطعته قائلة بتطرف مشاعر قاتل:
-لكن!
بتر باللين تدفق ضياع مسترسل:
-دعيهما يلهوان بالألعاب، منذ وقت لم نخرج مؤكد اشتاقا للتنزه..
التفتت إليه وكانت في أكثر لمحاتها صدقًا، يعرف صدقها كما كل ما فيها
كخطوط يده:
-أخشى أن تغفل عيناي عنهما!
ملس على كفها فانتفضت بغير قصد، تجاهل ما أحدثته بتنهيدة تلقفها قلبه:
-عين الله لا تغفل عن أحد!
صححت سقطتها وضياعها بجذب كفه إليها تشدّها رغم فتور كفه دعمها،
يا ليته يعلم تأثير دفئه على قلبها واهتزاز ثباتها فعقبت على قوله:
-ونعم بالله..
أطرقت بنظرها، فرفع وجهها له فأردفت:
-صدقني..
لم يكن بنيتها كشف أي لاصقة جروح ضمدت بها نتوءات وجراح التهمت داخلها، لكنها بغير وعي كسرت إحدى بروتوكولاتها العظيمة:
-خوفي نابعٌ من أشياء كنت فارغة منها أعطيها إياهما بسخاء، مدركة لوعة فقدها!
ككل مرة تختطفه من ذاته، تسرقه إليها، تضيف نبضة منه إلى صك ملكيتها، حكى لها بجدية، بصدق ينتهجه معها دون تزييف:
-أنت واسعة العطاء كوني متيقنة بذلك، لا تقارني حياتهما بحياة أي منا، تلك الاسقاطات أبعديها عن ذاتك لتعيشي بسلام دون خوف..
رنّ هاتفه فتجاهله يكمل إليها:
-ظروفنا كانت مختلفة عنهما، لا أحد منا يملك ظروف الآخر؛ بوسعنا أن نهديهما كل ما يحتاجانه دون أن نؤثر عليهما.
وبيأس أقر لها:
-خوفك يثير في نفسي أنا ما يزعجني، ترفقي بهما واتركي لهما مساحة خاصة يعبّران عنها، ما دامت عيناك تحفهما برفق!
ألجمها ردّه فلم ترد عليه أساسًا، التفتت إلى هاتفها تبصر الإشعار فاختل توازن الكون بها وها هي الرسالة المعتادة وصلت.
**

((حي نوارة))
غادر نائل مع زينة وزوجته إلى المنزل لكّي يُتّم عملية توضيب أغراضه قبل السفر، تفقد نقوده القليلة التي صرفها بكرم على عائلته، طلب من فدوى ابتياع جزء من مصوغها الذهبي إلى حين عودته وتحويله مبلغًا بثمن ما باعته، فأوقفت نيته:
-لا تبعث إليّ، أريد فقط الاطمئنان على خروج ضحى من المعركة سالمة، لدّي ما يكفي لأتصرف.
ارتمى على السرير بتعب يهتف بحسرة:
-لا أظنها ستخرج سالمة، ضررها كبير، قلبها لا بد من كسره لحصولها على نضجٍ كامل!
هلع قلب فدوى تسأله:
-هل تظن بأن طريقهما ينبئ بالفشل والانفصال؟
تنهد يغمض عيناه:
-الانفصال لا أعلم عنه ولا أتكهن به مطلقًا، ضحى لن تنضج دون صفعة، أول لكمة قاسية لإدراكها تلقتها اليوم ولا أعلم عن القادم .
ردت كأنثى ولن تهتم بما ستخلفه في قلبه:
-ليتك لم تسافر يا نائل، تراكمت الحمول أكثر مما ينبغي على كواهلنا!
رقت عيناه بدمعة لم تعلن جرمها، وإنما شقت قلبه بما لن يلتئم.
**

((في المشفى))
السيارة غير مرخصة، ولا يحمل موسى رخصة، عدا كون السيارة لا تخضع لأي نوعٍ من التأمين مأخوذة من مآرب السيارات للقطع المجمعة كأجرة، ولول الجميع دون استثناء، على رأسهم ضحى الباكية:
-هل سيسجن، يا ربي أنا عروس لماذا يحصل معي وموسى هكذا؟
تهدهدها ثريا المفكرة في حلّ للمصيبة، وتطرأ على بالها فكرة مضت نحو جيداء التي تعتصر بطنها كل قليل بألم تطلبها:
-تعالي معي؟
نهضت جيداء بصعوبة وألم بطنها فاق كل حد كما حاجتها لاستخدام الحمام تقتلها فسألت :
-إلى أين؟
تفحصت ثريا هندامها، ترد بعد نفس قصير:
-لغرفة الرجل الذي اصطدم به موسى .
تساءلت جيداء باستغراب:
-وما شأننا به يا ثريا، أرجوك لا أستطيع الوقوف لأكثر من دقيقة!
رمقتها ثريا مستفهمة:
-ما بك؟ أنت لا تعجبينني إطلاقًا؟
ابتسمت جيداء بتكلف تجيبها:
-أخذت بردًا على ما يبدو، صدقيني كل أموري بخير.
لم تكن بخير وكاذبة، استغلت ثريا سلامتها
تجذب كفها وتخبرها:
-إذن لا داعٍ للحجج تعالي معي لن أدخل إلى الرجل وحدي.
مضتا تحت سحنة جيداء المتألمة، وثريا بعزمٍ تقودها خطواتها نحو المعني سالم الغربي الذي ستتمسكن أمامه ولا بأس في سبيل نجاة موسى، طرقت الباب وجدت الغرفة فارغة، سألت عنهما فتبرعت ممرضة:
-لا زال في الاستقبال ينهي أوراق خروجه.
ركضت نحو الاستقبال وجدته بالفعل حامدة، اقتربت تنتهز الفرصة
أجلت صوتها، نادته والصوت لم يخرج منها، بل بنبرة أرق منها تحفظها وتعرفها..
-سالم الغربي من فضلك!
والجمع التفت كما ثريا وجيداء المصدومتين نحو النداء، وعن سالم التفت للنداء فصُمَّ عقله إذ وجد نفسه أمام لوحتين متطابقتين باختلاف العمر وخطوط الطيش والنضج!



انتهى الفصل الثالث، أتمنى أن تتقبلوه قبولا حسنًا، دمتم بحب رفقتي



التعديل الأخير تم بواسطة Lamees othman ; 21-08-21 الساعة 11:18 PM
Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 21-08-21, 10:36 PM   #367

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 35 ( الأعضاء 8 والزوار 27)
‏Lamees othman, ‏عمرااهل, ‏م ممم ممم, ‏Nora372, ‏نفوسا, ‏فديت الشامة, ‏احب القراءه, ‏monefade


Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 21-08-21, 10:52 PM   #368

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 56 ( الأعضاء 6 والزوار 50)
‏Lamees othman, ‏عمرااهل, ‏م ممم ممم, ‏Nora372, ‏فديت الشامة, ‏احب القراءه

جولتا and الديجور like this.

Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 21-08-21, 11:27 PM   #369

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 60 ( الأعضاء 13 والزوار 47)
‏Lamees othman, ‏هنا بسام, ‏ebti, ‏همهماتى, ‏sawsan assaf, ‏ادم الصغير, ‏ناي80, ‏دانه عبد, ‏Um-ali, ‏ام حمد طبيلة, ‏عمرااهل, ‏فديت الشامة, ‏احب القراءه

جولتا and الديجور like this.

Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 21-08-21, 11:42 PM   #370

أسيوش

? العضوٌ??? » 484131
?  التسِجيلٌ » Jan 2021
? مشَارَ?اتْي » 82
?  نُقآطِيْ » أسيوش has a reputation beyond reputeأسيوش has a reputation beyond reputeأسيوش has a reputation beyond reputeأسيوش has a reputation beyond reputeأسيوش has a reputation beyond reputeأسيوش has a reputation beyond reputeأسيوش has a reputation beyond reputeأسيوش has a reputation beyond reputeأسيوش has a reputation beyond reputeأسيوش has a reputation beyond reputeأسيوش has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل تحفة تحفة لبنى غبية جدا ورح تضيع منتصر بغباء اسم ابنها وضاح الاسم غريب هل لبنى تخون منتصر والرسالة منه التي وصلتها؟
فدوى وثريا مكافآت احب علاقتهم وموسى ظنيت الأمور اسوء بس حمدلله حادث وما صار اشي سيء اللي نادت سالم ضحى صحيح؟

شكرا علي الفصل الحماسي تسلم ايديك

جولتا and الديجور like this.

أسيوش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:51 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.