فجر يلوح بمشكاة * مميزة ومكتملة *

[Lamees othman]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ادم الصغير

انت بتقلقنى ليه يا سالم قلبت بسرعه على الصغيره يا خسارة مدحى ليك فى الاول 😂😂

موتيني ضحك ناني😂😂😂😂😂❤

[Lamees othman]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shezo

مرحبا."ظل حائط".ثانية تتدخل النساء وخاصة ثريا لحل المشاكل وتحمل عبء المسئولية فتفلح ضحي وثريا بإقناع سالم والذى يبدو طيب المنبت وإلا ما كان تنازل عن حقه وهو محامي.
لاحظت الآن أنك تقصدين بالنسختين المتشابهتين ضحي وثريا.
ما لفت نظرى هو تذكر سالم لثريا إلا أن انجذابه كان لضحي لا أدرى لم؟
وكالمعتاد يغادر نائل ليكمل مسيرة الفشل وبالطبع موسي غائب عن المشهد والنساء تجبر ما يكسره برعونته.
للأسف بالأونة الأخير ألحظ تخلي الكثير من الرجال عن القوامة للنساء حتي مع كونه صاحب منصب لا ينقصه المال ولكن هو الاستكانة إلي ان الزوجة موجودة فتتحمل هي مسئولية الأولاد واتخاذ القرارات ويتخذ هو دور المشاهد وأحيانا لا
وصار الأبناء خاصة الذكور يهرعن بطلباتهم لامهاتهم ويعتمدون عليهم
وللأسف بعض الأمهات تدلل الأبناء فصرنا نجد مظاهر الفشل في كثير من الزيجات الحديثة لعدم قدرة الابناء علي تحمل المسئولية وحدهم دون الرجوع لماما.
بينما ثريا ومثيلاتها نمط آخر هم يصارعون الحياة من أجل البقاء لأنعدام رجولة ذويهم وتخاذلهم عن تحملهم مسئولياتهم
"كن أنت ..إن كان ممكنا".رايت الكثير من البشر ولاحظت أن من يعيش كما يحب دون قولبة الآخرين له هو من لا يعبأ بهم و يتسم بحب الذات والأنانية .
كلنا نحب أن نكون ما نريد ولكن الكثير من القيود تفرض علينا سواء من المجتمع او الظروف المادية والنفسية والعائلية
فيصير لنا قالبا يتقبله الأخرون ويستهجنون غيره
فعلي سبيل المثال ثريا مثلا لو تحولت بين عشية وضحاها لإنسانة تهتم بمظهرها بنفسها لا تحمل هم الجميع وتبحث عن صالحها فقط ستجد الجميع يستنكر فعلها وينسون سابق فضلها بينما أمثال نائل وموسي وسعد نتقبلهم بكل ذلاتهم ربما لو أنصلح حالهم لأستغربناهم كأننا جبلنا علي تقبل الأسوأ.
أما وضاح فحقا أنا اتفق مع والده فقالبه السابق كان ملائما له ولا أظنه فرض عليه.
من الجميل أن يحلم المرء ويسعي وراء تحقيق حلمه أما اذا الواقع كان جميلا ايضا يصبح الحلم رفاهية لاداع لها
كمن يترك عصفورا بيده ويبحث عن عشرة علي الشجرة.
وضاح تفوق في دراسة الصيدلةx هذا جميل ولكن كم من متفوق أصغر منه عمرا لم تساعدهم الظر وف الاقتصادية التي يمر بها العالم اجمع تقريبا علي اثبات وتحقيق ذاته في مجاله فوجدناه ير ضى بأى عمل كي يحيا
هكذا حال الدنيا توازنات نكسب شيئا ونخسر آخر
بينما من يملكون كل شئ من الأساس ولا يحتاجون لبذل العرق هم من تتحقق احلامهم ويقبضون علي العصافير العشرة وليس واحدا فقط
فبإختصار من يملك يحكم.
حتي مع نجاح وضاح في نيل فرصة العمل بشق الأنفس وهو يدارى توتره فيجتاز أختبار الثقة فليست تلك النهاية هي البداية والتي قد تجعله علي صواب او يعيد الكرة من جديد.
قبوله مساعدة علاء للحصول علي موافقة سالي العبيد كعميلة للبنك ومصدر للسيولة قد يفتح المجال لتبصر عيناه غير لبني.
بينما هناك بين القالبين السابقين من يخنق نفسه داخل قالب الانكسار وعدم وضوح الرؤية والتشبث بالآثار السلبية لماض ولي
مثل لبني التي لم ترى في تقبل منتصر لقهوتها معتدلة السكر حبا وهياما وتقبلا لكل ما يصدر منها بل اسقطت عمي بصيرتها علي زميلته سلوان وأنها تعرف عن زوجها أكثر منها.
"الضمير الميت..أسود من غسق الليل".يبدو ان ما تتعرض له رونق من ضياع لبعض شيكات المقاصة رغم خبرتها وتفانيها بالعمل ليس صدفة.
فالعمل البنكي له أصول يعتمدها الفرد بشكل تلقائي ولكن يبدو أن وليد هذا له يد بهذا الوضع المتأزم إذ ينفي بكل برود أنه يراجع شيئا بل يوقع علي المحفظة النهائية بتعليمات رونق.
ربما فعلته التي لم يرف له جفن بها ولم يؤنبه ضمير غيرة من زوجها علاء او ميلا لها او حقد زملاء وصل الي حد الجريمة.
الفصل مبدع غاليتى بدءا بظهور ادوار جديدة مثل سالم وظهور شخصيات قد يكون لها تأثير مثل سالي ووليد
و كل حدثx وشخص جديد يكون ثراء للرواية
إلي لقاء دمتي بخير.

أهلا شيزو بعد صباح الحُبّ.
تعليقاتك أشبه بمكافأة للكاتب❤🌼
سأبدأ معك أعتقد في الفصل القادم سترين إجابة واضحة لخوض ثريا وفدوى معترك صعب صعب، ستجدين أنهن يتمتعن بالقيادة جدًا

سالم هين لين القلب كما ذُكر، لم يتردد ببساطة في سحب الشكوى لأن القصة أثرت به ووجهيهما.

فعلا هو مال وضحى التهمت رأفة قلبه ربما لاندفاعها وشكلها وحتى سنها.

الرجال ما ان يامنوا بقدرة المرأة على الادارة حتى ينسحبوا مسألة العطاء الكامل والدور الكامل من المرأة غير موفقة.

وضاح انسان مثابر وطموح ..بالماضي خذل كثيرا ليس بسبب الحب الفصول سنكشف لك ..
كان أنانيا وترك الجمل بما حمل بحثا عن أحلامه .

مشكلة لبنى النقص والضياع وفقدان الثقة بمجرد دخول سلوان انكمشت وشعرت بدونية نفسها، لن تنتبه لملاحظة منتصر إطلاااااقا🤷‍♀️

علاء ورونق القادم يحمل لهم الكثير الكثير الكثير!!
وسالم وسالي دورهما كبير ومؤثر في الأحداث❤

وشكرًا لرأيك عزيزتي، أنرتني بحضورك ❤🌼

[user5]

ياربي شو حقير هالوليد 😑 بعدين هاي قفلة تختمي بيها ليش صايرة شريرة بهالرواية 😒
سالم افتكره اول ماعرف عن حاله 😁
منذر زير نساء 😮 والا اوشاعات
وضاااح وجمال سردك لشخصيته 💙
الفصل تحفة يالميس حقيقي

[Lamees othman]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة user5

ياربي شو حقير هالوليد 😑 بعدين هاي قفلة تختمي بيها ليش صايرة شريرة بهالرواية 😒
سالم افتكره اول ماعرف عن حاله 😁
منذر زير نساء 😮 والا اوشاعات
وضاااح وجمال سردك لشخصيته 💙
الفصل تحفة يالميس حقيقي

فاتي الحب كله، وليد خذلها لرونق🥺..
سالم الكيوت إيوه😂😂😂🙈، ما بعرف عن منذر الفصول بتجاوبك❤
حبيبتي انا اللي سعيدة إنه أعجبك🌼
سعيدة فيكِ ألف ومنوريتني دائمًا دائمًا ❤❤❤❤❤

[ادم الصغير]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lamees othman

**
للتو أدرك سالم كيف يمكن للكون أن ينحصر بين نسختين متطابقتين،
وكيف تتلاشى الوجوه فتنطبق بصفحة وجه رُشَ بالنمش يأخذك برحلة عودة نحو الستينيات، انتصفت بين وجهين، هكذا كان في حضرة ثريا وضحى الجالسة على الكرسي المتحرك والتي عرفها كزوجة لموسى في حادثهما!
كان في مشهد أم وابنتها في أدق وصف، تابع وجه المرأة الأكبر سنًا تركض نحو شبيهتها تسأل بجنون:

-ضحى كيف جئتِ إلى هنا؟
جرت ضحى الكرسي المتحرك الذي تجلس عليه، تطلب من الممرضة التي جاءت بها أن تتركها، وتقر بصرامة:
-لقد سمعتكما أنت وجيداء، أنا الأحق بطلبي منه لا أنتِ يا ثريا!
ثم همست بتعب لم يسمعه :
-لن أسمح لك بالتذلل له، لا أبدًا لن تفعلي!
أعادتها ثريا للخلف بعصبية تخبر الممرضة:
-من فضلك أعيديها إلى غرفتها وانتبهي لحالتها
أصرت ضحى بالنفي تتقدم بجسارة لا تشبه وجهها شبه المخفي بكدمات ورأسها كله ملفوف بشاش طبي، تراقبها ثريا بغضب تعزم في داخلها التدخل وقت الحاجة لكي لا تروح الليلة عليهم بلسانها الغبي!
وصلته ضحى بعينين مجهدتين، سكنهما التأنيب والحزن، التهمت فيهن رقة قلبه فتبًا له ..لقد استحوذت ضحى على عاطفته برؤيتها، بادرها بالقول ينفي عنه ضجته:
-حمدًا لله على سلامتك!
ردت بضعف:
-وأنت أيضًا، ألف لا بأس عليك، لقد قلقت عليكما، حمدًا لله لم يصبكما أذى..
ابتسم بلطفه المعهود:
-أجل هذا من لطف ربنا، وحكمة تدابيره ..
آلمتها عينها فصرت عليها تكتم أنينًا موجعًا هرع له قلبه فطلب منها:
-إن كنت متعبة من فضلك عودي لغرفتك، ها أنا بخير والحمدلله، كما ترين أنهيت إجراءات الخروج ..
كتمت الآه، تفتح عينها اليسرى تطلبه برجاء:
-أرجوك تنازل عن شكواك!
قطب يستمع حديثها
-زوجي واللهِ ليس سيئًا كما أنني لا أبرر له ما فعل، لكنه غشيم خدعه صديقه بهذه السيارة!
ابتلعت ريقها الجاف :
-كانت صباحيتي تخيل! أراد أن يأخذني لكي نقضي صباحنا عند البحر لكن حدث ما حدث، أرجوك لا تدعه يسجن فموسى فقير ومسكين قلبه يتعذب الآن لما فعله بكما وبحالي!
صابه الذهول يستمع إليها تخبره بجرأة غير محسوبة أنها في صباحيتها، ومجددًا التهمت خاطرًا لرعونتها.
شهقت تنتحب :
-آه.. يا ربي ما الذي سيحدث لنا، هل سأبقى هكذا وهو في السجن صدقني لا يستحق!
صرخت هذه المرة ألمًا عينها اليمنى مصابة ومحمرة بشكل مخيف
تدخلت ثريا تقترب منهما تسحب الكرسي تشير لجيداء أن تعيدها للغرفة:
-جيداء خذيها ..لقد آلمت عينيها بالدموع!
جاءت جيداء تأخذها فتابع المشهد بحالة فُصام أذهلته وجه ثريا لم ينسه منذ سنوات، وضحى نسختها المصغرة مسّت عاطفته بشكل ضيع لهفته المفترضة لثريا التي تنحنحت تخبره:
-بالعافية ..ألف سلامة!
تبسم بلطف يضع كفيه داخل جيبه:
-تشبهينها
ضحكت باهتزاز:
-شقيقتي الصغيرة هذه، آخر العنقود كما يقال!
استغلت الموقف تكمل له :
-كان زفافها ليلة أمس، لسوء الحظ رأيت ما حدث!
تأسفت ملامحه:
-للأسف رأيت.. يبدو متهورًا!
تحلت بالحيلة تجيد مسكنة هي كل هدفها الآن تخبره:
-أجل متهور لكنّه طيب ومعدنه أصيل!
رفعت نظرها إليه تغرد بحزن افتعلته، وللأسف اندمجت فيه بأمانة فهي لا تكذب.. مطلقًا لا تكذب:
-لا مال لديه، كل ما في جعبته قد أنفقه على حفله، حتى أنه من فترة بسيطة تم تثبيته في العمل يعني..
صمتت فتفهم صمتها، وعرف تتمة الحديث، فيكمل عنها القول:
-الشكوى ستقيد في سجله كقيد قانوني قد يضره؟ هذا ما تعنيه؟
تنهدت تومئ :
-أجل ..هو توظف منذ فترة بسيطة ولا نريد الضرر له!
حسم حيرتها وتبرع:
-لكِ ما أردتِ، سنسحب الشكوى متأملًا أن لا تتكرر ويتصرف بعقلانية أكثر في المرة القادمة!
تبسمت بتنهيدة مرتاحة بانت بمحياها الذي أشرق فجأة:
-أجل ..أقصد أنا أيضًا أتمنى والله، ربنا يهديه ليرتاح قلبي!
ضحك لها رائقًا يؤمن على قولها:
-آمين!
ناوشتها ضحكة خجلة، فلم يتردد برفع بطاقته الشخصية يخبرها:
-أنا المحامي سالم الغربي، أي مساعدة أو خدمة تكونين بحاجتها لا تترددي واتصلي بي!
التقطتها منه شاكرة فخرج يخبرها:
-أنا مضطر للخروج الآن، ابن عمي ينتظرني في المرآب!
خرج إلى وضاح فوجده بتقطيبته المعتادة، سحنته سحنة من خاض شجارًا للتو دخل السيارة فسأل وضاح غاضبًا:
-كل هذا الوقت في إمضاء أوراق الخروج؟
رد باترًا الحديث :
-توجه إلى المركز الأمني؟
سأل وضاح مستغربًا:
-لماذا؟
-سأسحب الشكوى المقدمة ضد موسى، وأتنازل عنها!
تلفت وضاح إليه ذاهلًا:
-ذلك الأرعن الذي كاد أن يودي بحياتنا لولا ستر الله، من كان خارجًا بسيارة مسروقة ولا رخصة تود أن تتنازل عن الشكوى له؟
أومأ سالم:
-أجل ..سأفعل!
هز رأسه يبتسم بعصبية:
- قد تؤذي أرواحًا إضافية دون علمك يا سالم بتصرفك هذا!
رد سالم بتعابير غير مقروءة:
-لقد قررت وحسمت أمري!
ناوره وضاح :
-لكنه يستحق العقوبة!
أجاب سالم
-لا زال عريسًا أمس كانت حفلته، واليوم يقضيه في السجن ناهيك عن عقوبة الترخيص والسيارة المسروقة!
عبأ صدره بما يكفيه من هواء يرطب ضميره الحيّ به، يكمل ووجهه نحو الشارع المزدحم :
-لن يفلت من تلك العقوبات ..وعن العقوبة المتعلقة بنا
أتمّها سالم بعبارة لم يفهمها وضاح ..ولن يفهمها، ربما مستقبلًا يفعل :
- لن يتحمل ضميري أن تتبع مجراها!
**
وصلت ثريا إلى غرفة ضحى المتقلبة بسعير الانتظار دخلت وحيتهن تُلقي إليهن بالبشرى:
-تنازل عن الشكوى يا حلوتي، لن تبقى إلا مسألة السيارة وكل شيءٍ سيكون على ما يرام!
هلل وجه جيداء مع ضحى التي ضحكت من قلبها:
-يا رب لك الحمد ..لن يسجن موسى سنعود سويةً إلى المنزل!
صدمتها ثريا بقولها:
-لن تعودي لمنزلكما، ستأتي معي!
صاحت ضحى:
-لا ثريا أرجوكِ!
حسمت الأمر ثريا بالقول:
-انتهى الأمر، قلت يعني يُنفذ!
هرعت جيداء راكضة إلى الحمام مما أثار حيرة ضحى القائلة:
-هذه المرة الثالثة التي تدخل فيها الحمام في غيابك؟
رفرفت ثريا بأهدابها ذاهلة:
-ما بها؟ يستحيل أن تكون نزلة برد أبدًا!
زمّت ضحى شفتيها تخبر ثريا بسرٍ صغير:
-رأيتها تتناول أقراص غريب شكلها، واحدة من العلبة سقطت على الأرض ولم تنتبه لها!
ضيقت ثريا عيناها تسأل:
-وأنت بعينك المضروبة انتبهت؟
مطت ضحى شفتيها قائلة:
-أووف منك ثُريا ..المهم أنني أمسكتُ القرص لأراه وجدته يحوي مادة غريبة ولونها غير مألوف كما رائحتها منفرة!
توجست ثريا ومع ذلك لم تتخلى عن سخريتها:
-سبحان الله هكذا وأنت بهذا الحال، لو كنت صحيحة النظر ماذا سيفعل بك فضولك؟ ربما تلحقي بها الحمام!
أشاحت ضحى بوجهها غاضبة تخبرها بتذمر:
-لن أخبركِ أي شيء، ثم صحيح أين كنا؟ لن أعود معك سأعود إلى بيت زوجي؟
اقتربت منها ثريا تشد يدها بعنف تخبرها بما لا جدل فيه:
-قلتُ كلمتي وانتهى، ناهيك عن قدمه المكسورة لا أضمنكما للأسف وبكل صراحة!
ثم سألتها:
-فهمتِ؟
ردت ضحى بعصبية:
-فهمت!
تركت يدها التي آلمتها مع خروج جيداء المنهكة ركضت إليها تسألها بقلق:
-ما بك يا جيداء، هل أنت بخير؟
ردت تطمئنها:
-أجل ثريا أنا بخير.
صوبت بصرها نحوها تعتقل عينيها بقوة فتعثرت عينا جيداء وثريا تصر:
-لا لست بخير أرجوك بلا كذب، هيّا أمامي نحن في المشفى أساسًا، نفصحك ونطمئن عليكِ..
أنقذ جيداء دخول نائل المودع لهما ومعه زينة و الخالة ربيعة التي ستبيت عند ضحى ..
تقدم نحوهما بعناق، بدأ بثريا وهمس لها يشدّد على عناقها، وطوفان الذنب يبتلع حروفه فيتجبر ليخرج قوله ثابتًا:
-أتأسف منك، بكونك السند لي، أميل عليكِ بحملي فتتلقفين ضعفي بقوة لا أجابهها، أتأسف لأني على الدوام نائل الذي يخذلكِ!
أصاب قلبها انكساره، فترفقت فيه تبتعد عنه إنشات تخبره:
-أنت رجل البيت وشمعته، نأنس بنورك حتى لو كنتَ بعيدًا!
عانقت عيناه ففهم التالي من حديثها الذي وثقه قولها:
-فدوى يا نائل.. يكفيها ما عانته، ترفق بها، فلصبرها حدود..
ثم أكدّت:
-حدود ستكون مصيبة لو تجاوزها غيابك!
تنهد وأطبق الصمت عليهما، فك ذراعيها يضم ضحى بمودة:
-اعتن بنفسك يا حلوتي، كوني قوية وتجلدّي بعزيمة.. أثق بك كثيرًا!
أومأت بضحكتها الحلوة:
-أحبك كثيراً نائل.. أحبك كثيراً!
ودعهما مع زينة وحلقا كعادتهما مخلفّان أعشاشًا ضعيفة وحمولتها كبيرة!
**
وصلت ثريا إلى المنزل ودخلت معها جيداء لتبيت عندهم في غياب والدتها فوجدتا فدوى تتدثر بغطائها.. اقتربتا منها بصخب فنهضت بعينين متورمتين:
-لستُ آسفة على ما فعله ولا على سفره منذ البداية أنا من ارتضيت وتركت له الدرب ممهدة يكسر بي كيفما يشاء بأحلامه الساذجة التي يبنيها، كفّا عن مواساتي التي جئتما لأجلها!
بررت ثريا:
-لقد تورط وانتهى الأمر صدقيني سيتغير كل شيء، ثقي بذلك!
هزت فدوى رأسها بأسى، فاستحضرت ثريا ضحكة مغصوبة ترمي جيداء بأمر:
-قومي اصنعي لنا شاياً بالنعناع وأكثري سكره، سنسهر اليوم سهرة للفجر!
تذمرت جيداء:
-لدّي رواية بدأتها وتركتها لأجل مصائب موسى وضحى التي لا تنتهي!
كشرت ثريا:
-لا تأتي بسيرته لكّي لا أقتله ذلك الغبي..
غابت جيداء لدقائق وعادت بأبريق الشّاي وأطباق بذور عبّاد الشمس توسطت الفتيات الأرض، ثرثرت فدوى قليلًا وزارها الوسن سريعًا فنامت في مكانها، رمقتها ثريا بشفقة:
-المسكينة نامت كالقتيلة!
أخبرتها جيداء:
-الأطفال أشقياء أكثر مما ينبغي، لو أنني والدتهم لذهب وزني هذا كله!
على ذكر الوزن تفطنت ثريا لسرّ ضحى فسألتها:
-بالمناسبة ما أمر الكبسولات التي تبتلعينها؟
تنهدت جيداء بحيرة تخبرها بلا تؤدة:
-هذه كبسولات للتنحيف!
شهقت ثريا تضربها بالوسادة فطلبتها جيداء برجاء:
-أرجوك هذا سرّنا الصغير!
بسخط أجابت:
-أنها مضرة يا مجنونة، عواقبها سيئة وليست مفيدة كيف تغامرين بجسدك؟
حكت بقلة حيلة والرواية تقبع بين يديها:
-لا أستطيع.. انظري تأثير الروايات يكاد يقتلني، كلهن بأجساد ضئيلة وناعمة.. أين أنا منهن؟
حاولت ثريا امتصاص منطقها الغبي إذ أنها عانت لفترة هي أيضًا من ملامح جسدها المتفجرة وحاولت تنحيفها بلا فائدة فأخبرتها:
-لا تقارني نفسك ببطلات الروايات، اللواتي يبحرن في أساطير ألفها راويها!
هزّت جيداء رأسها بحسرة تضيف:
-والمسلسلات التي أتابعها، بأجساد تكاد لا تزن وزن الريشة، هل أصرف النظر عنهن أيضًا؟!
تنهدت ثريا في سرّها تواسي نفسها قبلها :
-يا حبيبتي، هؤلاء الممثلات أُطبقت عليهن بؤرة الضوء والإعلام، لا يتخطين مواصفات خاصة لكي يحصلن على رضا الجمهور!
لم يبدو على جيداء الإقناع بما سمعت إذ طوت الرواية وركنتها جانبًا تسأل ثريا :
-كوني منطقية يا ثريا، هل كل من في الوسط يعبأ بالأضواء فقط لا غير، ولا توجد من هي بخصر دقيق بلا اهتمام بذاتها وذلك كله للشهرة والصيت؟
زفرت ثريا نفسًا وهذه تحملها فوق طاقتها، كزت على أسنانها بهدنة لكيلا تشتمها:
-حجم الذكاء الذي تتمتعين به يبهرني جيداء!
حدقت جيداء الغاضبة من الإهانة بشرّ فأكملت ثريا :
-أنا لم أنكر أهمية الرياضة والعناية بالغذاء، طالما أن ذلك لا يحرمك ويمنعك من ممارسة ما تحبينه!
رمت عليها حلوى تحبها تلقفتها جيداء لكي لا تصب وجهها، فاستقامت ثريا تمضي نحو الصوان وتهتف:
-خذي ما يسد جوعك باعتدال، أو يمنع عنها هفوة نفس بلا غرق .
ثم التفتت إليها بتهديد:
- لكن موضوع الروايات ، المسلسلات والمقارنة المجحفة بالواقع، اخرجيها من دماغك فضلا!
تبسمت ثريا تمد يديها برياضة:
-مارسي رياضة، اتبعي أنظمة جيدة دون أن تؤذي نفسك.. حسنًا ؟
ردت جيداء بلا نفس:
-حسنًا!






يتبع....

جيداء بجد توجع القلب لازم تحب نفسها وشكلها لانها كده هتاذى نفسها لو استمرت بالشكل ده

[Lamees othman]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ادم الصغير

جيداء بجد توجع القلب لازم تحب نفسها وشكلها لانها كده هتاذى نفسها لو استمرت بالشكل ده

إيوه للأسف، بتلزمها ثقة بالنفس هاد أولاً ولازم تتقبل نفسها.❤

[Maryam Tamim]

رونق المسكينة تدفع ثمن ثقتها بانسان معدوم الضمير ..موقفها صعب المسكينة من جهة اخرى هذه العميلة التي تحوم حول علاء وضعفه الواضح تجاهها الذي جعله يستعين بوضاح لمقابلتها ولكن هل ستكتفي هي بوضاح ام انها تسعى خلف علاء ...
منتصر يحاول اخراج لبنى من عزلتها بسحبها من انعزالها يجعلها تواجه المجتمع مباشرة. ... ربما يكون لظهور سلوان في الواجهة اثر ايجابي على لبنى فتصحى من سباتها وتعتق الماضي بكل ما فيه .... منتصر حبيته جدا واحب المشاهد التي تجمعه مع لبنى ...
ثريا مبتلاه بالمسؤولية تتحمل وتتحمل ولا تشتكي رحيل نائل بل تحمل اعبائه برضى ...
جيداء تفتقد الثقة بنفسها منساقة للرؤية الحالمة التي تنسجها الروايات وللصورة اللاواقعية التي يسوقها الاعلام للمرأة ...

الفصل رائع تسلم ايدك

[Maryam Tamim]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 19 ( الأعضاء 6 والزوار 13)

‏Maryam Tamim, ‏ايلياء مراد, ‏Lamees othman, ‏@جار القمر@, ‏ادم الصغير, ‏user5

[Lamees othman]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة maryam tamim

رونق المسكينة تدفع ثمن ثقتها بانسان معدوم الضمير ..موقفها صعب المسكينة من جهة اخرى هذه العميلة التي تحوم حول علاء وضعفه الواضح تجاهها الذي جعله يستعين بوضاح لمقابلتها ولكن هل ستكتفي هي بوضاح ام انها تسعى خلف علاء ...
منتصر يحاول اخراج لبنى من عزلتها بسحبها من انعزالها يجعلها تواجه المجتمع مباشرة. ... ربما يكون لظهور سلوان في الواجهة اثر ايجابي على لبنى فتصحى من سباتها وتعتق الماضي بكل ما فيه .... منتصر حبيته جدا واحب المشاهد التي تجمعه مع لبنى ...
ثريا مبتلاه بالمسؤولية تتحمل وتتحمل ولا تشتكي رحيل نائل بل تحمل اعبائه برضى ...
جيداء تفتقد الثقة بنفسها منساقة للرؤية الحالمة التي تنسجها الروايات وللصورة اللاواقعية التي يسوقها الاعلام للمرأة ...

الفصل رائع تسلم ايدك

أهلا مريم يسعد أوقاتك.
رونق خذلها زميلها وأخذت المقلب كامل، علاء بين نارين السيولة أو عودة ماضي إله.
منتصر كما قلتي بده ياها تتخلط وتندمج وسلوان بحيويتها رح تحفز لبنى للكتير، ثريا بتخطط بذكاء ومجهزة لنائل مخطط😇

جيداء إيوه منساقة للصورة المغلوطة اللي بتصدرها الرواية كما الإعلام.
سعيد إنه أعجبك منوريتني حبيبتي مريم❤❤❤❤

[جُمان عمر]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .