آخر 10 مشاركات
همس الجياد-قلوب زائرة(ج1 سلسلة عشق الجياد) للكاتبةالرائعة: مروة جمال *كاملة&الروابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          موضوع مخصص للطلبات و الاقتراحات و الآراء و الاستفسارات (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          أحزان نجمة ( تريش جنسن ) 446 ـ عدد جديد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          عشيقة الإيطالي (1) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          368 - رياح الماضي - بيني جوردان ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          ربما .. يوما ما * مميزة و مكتملة * (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          زواج على حافة الانهيار (146) للكاتبة: Emma Darcy (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          عواقب إنتقامه (144) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          [تحميل] مهلاً يا قدر ،للكاتبة/ أقدار (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          597. آثار على الرمال - قلوب عبير دار نحاس (الكاتـب : بلا عنوان - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree1710Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-10-21, 02:19 AM   #341

جميله سعيد

? العضوٌ??? » 424095
?  التسِجيلٌ » May 2018
? مشَارَ?اتْي » 163
?  نُقآطِيْ » جميله سعيد is on a distinguished road
افتراضي


رووووووعة اسلوبك و طريقة تناولك للمشاكل و طرق حلها يجنن اول مرة كنت أقرأ حاجة ليكى و حقيقى انبهرت جدا من خط سير الروايه

جميله سعيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-21, 12:41 AM   #342

راما الفارس

? العضوٌ??? » 386178
?  التسِجيلٌ » Nov 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,037
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » راما الفارس is on a distinguished road
افتراضي

الرواية روعة روعة بمعنى الكلمة
اسراء يسري إنتِ رائعة وبالنسبة الي رواياتك من اجمل ما قرأت وواضح بهاد الجزء المستوى كتير أفضل من الجزء الأول ومبهر
شكرا جزيلا يا رائعة ما بتتخيلي قديش متشوقة لاكتمال الرواية
💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖


راما الفارس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-21, 03:08 PM   #343

Topaz.

مشرفة منتدى الروايات والقصص المنقولةومنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوعضو مميزفي القسم الطبي وفراشة الروايات المنقولةومشاركة بمسابقة الرد الأول ومحررة بالجريدة الأدبية

 
الصورة الرمزية Topaz.

? العضوٌ??? » 379889
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 7,036
?  مُ?إني » العِرَاقْ
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Topaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهّم خِفَافًا لا لنا ولا علينا ، لا نُؤذِي ولا نُؤذَى ، لا نَجرَحُ ولا نُجرَح ، لا نَهينُ ولا نُهان ، اللهم عبورًا خفيفًا ؛ لا نشقى بأحدٍ ولا يشقى بنا أحد .
Icon26


مساء الفرَحُ الذي أنتُم روحَه

حسن الّي صار لبنته كان
تنبيه له خلاه يعرف هو
وين وصل بسوءه، انتظر
أشوف كيف راح يحاول
يصلّح اخطائه

زيان حبيته من أول ظهور
لأن اتوقعه راح يكون من
نصيب ملك او داليدا

الّي يسويه رفعت مع نور
أحسه نفس تصرف أبوها
مع داليدا؛ اثنينهم استغلوا
حاجتهن ودخلوا من هالباب

خالد كيف راح يكون رده
هالمرة على طلب نور؟

تسلمين إسراء على الفصل



Topaz. غير متواجد حالياً  
التوقيع

‏نسأله ألَّا تتُوه الأفئدةُ بعد هُداها ، وألا نضلَّ الطريقَ بعدَ عَناء المشَقَّةِ .


رد مع اقتباس
قديم 06-10-21, 06:23 PM   #344

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 631
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جميله سعيد مشاهدة المشاركة
رووووووعة اسلوبك و طريقة تناولك للمشاكل و طرق حلها يجنن اول مرة كنت أقرأ حاجة ليكى و حقيقى انبهرت جدا من خط سير الروايه
حبيبتي تسلميلي أسعدتيني جدا برأيك ويارب دايما عند حسن ظنك


إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-21, 06:23 PM   #345

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 631
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راما الفارس مشاهدة المشاركة
الرواية روعة روعة بمعنى الكلمة
اسراء يسري إنتِ رائعة وبالنسبة الي رواياتك من اجمل ما قرأت وواضح بهاد الجزء المستوى كتير أفضل من الجزء الأول ومبهر
شكرا جزيلا يا رائعة ما بتتخيلي قديش متشوقة لاكتمال الرواية
💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖
حبيبتي تسلميلي أسعدتيني جدا برأيك ويارب دايما عند حسن ظنك


إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-21, 06:24 PM   #346

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 631
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Topaz. مشاهدة المشاركة

مساء الفرَحُ الذي أنتُم روحَه

حسن الّي صار لبنته كان
تنبيه له خلاه يعرف هو
وين وصل بسوءه، انتظر
أشوف كيف راح يحاول
يصلّح اخطائه

زيان حبيته من أول ظهور
لأن اتوقعه راح يكون من
نصيب ملك او داليدا

الّي يسويه رفعت مع نور
أحسه نفس تصرف أبوها
مع داليدا؛ اثنينهم استغلوا
حاجتهن ودخلوا من هالباب

خالد كيف راح يكون رده
هالمرة على طلب نور؟

تسلمين إسراء على الفصل

حبيبتي Topaz أسعدتيني جدا بتعليقك المميز ووجودك يارب دايما عند حسن ظنك


إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-21, 10:00 PM   #347

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 631
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي رواية وأشرقت الشمس بعينيها

الفصل الثالث والعشرون ج1



تنويه الفصل ع مشاركتين
#جلسات_الأربعاء

رزقك گ موتك كلاهما يأتيانك وإن كنت في بروجٍ مشيدة
الفكرة أنك تسعى للجنة بالعمل الصالح
تطمع بالفردوس فيزداد سعي حسناتك
وكذلك هو الرزق أنت تسعى لزيادته بالعمل
تطمع بالمكانة العالية فيزداد جدك واجتهادك
لكن بالأخير كلاهما قدرك ... كلاهما يسعيان إليك كسعيك ورائهم
لذا استسلم لأقدار الله ولا تخف!

د.شهاب البرعي

الجزأ الأول من الإشراقة الثالثة والعشرين

جلد الذات كمرض عضال ينهش بروحك حتى يميتها
جلد الذات كثعبان يقتات على كل ذرة إنسانية بداخلك فلا يتركك إلا وهو باثا سُمه بكل خلاياك حتى يقنعك أنك لا تستحق العيش !

" أظن أنه يكفي بكاء ونتحدث گ ناس عاقلة "
قالتها حفصة لداليدا بتأنيب بسيط فرفعت داليدا وجهها وهي تمسح وجهها قائلة :-
" أنا أسفة لم أستطع السيطرة على نفسي "
ابتسمت حفصة ابتسامتها السمحه ثم بدأت في الحديث قائلة :-
"أظن أننا اكتفينا من الندم وجلد الذات وننتقل لما هو أهم "
رفعت داليدا عينيها لها في انتباه فواصلت حفصه بنبرة حنونة :-
" داليدا حبيبتي أنا أتفهم مشاعرك بنقطة أنكِ لا ترين زوجك أبعد من أب
أنكِ انجبرتي على الموافقة عليه بحكم الظروف لكننا الأن أمام أمر واقع "

" كيف أفعل يا دكتورة ؟ كيف أتقبل الأمر والله رغم سفره الأن ورغم تأنيب ضميري أني ربما السبب لكني لا أمنع شعور غامر بالراحة يكتنفني "

أومأت حفصة رأسها بتفهم ثم قالت :-

" يجب أن تستسلمي للأمر الواقع يا داليدا يا حبيبتي
يجب أن تعترفي بينك وبين نفسك أنه زوجك وله حقوق عندك يجب أن يأخذها عن طيب نفس فليس ذنبه عدم تقبلك له "
أومأت داليدا باقتناع رغم عذاب الأمر على نفسها ثم نطقت كمن يطلق على نفسه حكماً بالذبح :-

" لقد اقتنعت يا دكتورة صدقيني حتى أني سأحدثه أعتذر منه وأخبره أن ما حدث لن يتكرر "

دمعت عيناها أخر الحديث فناظرتها حفصه بإشفاق ثم أردفت بنفس النبرة الحنونة :-
" حبيبتي حتى تتقبلي الأمر خذيه من باب أنكِ تقومين بطاعه لله
أعلم أن هذا الأمر يتطلب عاطفة ورغبة بل على الأقل نوعاً من القبول لكن دعينا نأخذ القبول من باب أنكِ ستقومين بطاعه
أنكِ ستؤدي واجب عليكٍ تُثابين عليه هذا بما أنكِ غير قادرة على الطلاق "

طرقعت داليدا أصابعها مطرقه برأسها ثم لعقت شفتيها وهي تقول بنبرة مرتجفه مسبوغة بالخزي :-

" ماذا عن أمر العملية ؟
ماذا عن خداعي له في هذا الأمر "

دقائق من الصمت المشحون بالتفكير من قبل حفصة والترقب من قبل داليدا قاطعته حفصه وهي تقول :-

" بما أن الأمر وقع يا داليدا فأنتِ مطلوبة بالستر على نفسك "

" ألا أخبره ؟" سألتها داليدا بتلهف فهزت حفصة رأسها بنفي وهي تقول :-
"الستر أمر يا داليدا
إذا كان الله سترك أتنزعين ستره ؟"
أرجعت داليدا خصلات شعرها للخلف وهي تقول بتوجع :-
" وهل يغفر الله لي العملية يا دكتورة ؟
ماذا عن قيامي بهذا الأمر الشنيع والمسمى بإعادة عذريتي ؟"
حافظت حفصة على هدوئها وهي تقول :-
" اتفقنا من قبل أنكِ لستِ زانية وإن كان عليكِ خطأ فهو دخولك في علاقة مع زميلك بلا ضوابط شرعية
هذا اتفاقنا ولا خلاف عليه
لكن دعيني أعطيكِ أمل أكبر وليس من عندي ولكنه من عند الله
إذا وقعت فتاة في الكبيرة ثم تابت وندمت توبة نصوح وتقدم لها أحدهم فهي مطالبة ألا تخبره أبداً أبداً وتستر نفسها إذا لم يشترط قولاً أنه يريد بكر "
" ماذا عن حدود الله ماذا عن الجلد والعقوبة ؟" قالتها داليدا بارتياع ومازالت ترى نفسها بعين الذنب فتنهدت حفصة بتفهم وهي تقول :-
" الحدود لا تطبق على هوانا يا داليدا الواقعة في المعصية ليست عاهرة شتان بين الاثنين "
" وهل تقبل توبتها ؟"

" وبالدليل القاطع حين أتت زانية لرسول الله صلى الله عليه وسلم تائبة قال أنها تابت توبة لو قُسمت على أهل المدينة وفي رواية أخرى لو قُسمت على أهل الأرض لكفتهم "
اعتدلت حفصة في جلستها وهي تقول بتصميم :-
" كلامي ليس ترغيب في الخطأ بل هو خطأ شنيع ويجب الترهيب منه والتعنيف عليه إنها فاحشة وكبيرة من الكبائر
ويجب على العبد الندم والتوبة والتذكر بشؤم المعصية وأن يستجدي قبول الله "
" هل تقولين أن عمل تلك العملية مباح شرعاً ؟"
سألتها داليدا باهتمام فدعكت حفصة بين عينيها وهي تبتسم بسماحه قائلة :-
" واحدة واحدة حتى تفهميني
هذا الأمر عليه خلاف بين العلماء فهناك من حرم هذة العمليات على الجميع بلا إستثناء
وهناك من وضع لها أراء حسب الحالة التي تقوم بالعملية تفادياً للخداع والتدليس
فإن كانت مغتصبة مثلك بعض العلماء بل أغلبهم أباحوا لها بعمل العملية "
صمتت حفصة ثوانِ ثم أردفت :-
" وإن كانت عاصية وقعت في الخطيئة ثم تابت وندمت أشد الندم وكانت توبتها صادقة فأيضاً بعض العلماء أباحوا لها أن تقوم بها وألا تخبر أحد أبداً "
" لا أستطيع التصديق !" نطقتها داليدا بذهول فقالت حفصة :-
" الأصل في الدين الستر يا دداليدا ما لم يجنى على الحقوق
الحقوق مثل ماذا ؟
مثل أن يكون الخاطب يريد قولاً فتاة بكر فيخبرونه أنها كذلك وهي ليست بكر هم هكذا تجنوا على حقه غير ذلك فلا حرج "
وكلامي يعني أني أقول أن العملية ليست مباحه في المطلق لكن من رحمة الدين اختلاف العلماء وهذا الاختلاق جلب لنا رأي الإباحه في أضيق المواضع "

" وأعود وأشدد في هذا الرأي حالتك يا داليدا الفتاة المغتصبه المقهورة على علاقة دون رغبة منها فالدين يجوز لها بعمل تلك العملية "
أطرقت حفصة برأسها في تفكير ثم قالت بانتباه :-
" وحديثي كله لا ينطبق على من تقوم بالزنا عادةً فهذة لا يباح لها أبدا أبداً بالقيام بالعملية لأن هذا كذب وتدليس وحض على انتشار الفاحشة والطبيب الذي يفعلها لها أثم "

" ما أريد قوله يا داليدا أن الشرع لا يخرج أحكام هباءاً فالحالة بقدرها يخرج الحكم "
"إذا لن أكون أثمة أبداً إن لم أخبره بأي شئ عن الماضي ؟"
ابتسمت حفصة متفهمة حالة التخبط التي بها ثم قالت :-
" قولاً واحداً يا داليدا عليكِ وعلى غيركِ وعلى جميع العلاقات
حقوق الزوجين أو الطرفين إن كانت خطبة تبدأ من لحظة توثيق العلاقة الرسمية بالخطبة وخلافه أي أن الماضي الذي يخص كل طرف لا ينبغي وليس من حق الطرف الأخر السؤال عنه معرفة شئ عنه وهذا من باب منع أي شئ قد يعكر صفو البيت والأسرة من الشك وخلافه "

حين صمتت ابتسمت حفصة تضمها بحنان وهي تقول :_
"حبيبتي أريحي ونفسك وحرريها من ذنبها تعايشي يا داليدا واخلقي لنفسك سعادة وإن كانت بسيطة أنتِ تستحقين "
..........................................

الخسارة كرصاصة خرجت من ألة كاتمة كلاهما بلا صوت لكن وقعهم بالقلب مدوي وقاتل !

خرجت رنا من غرفتها بعدما تركت التؤمين مع شهاب الذي أخبرها أن أخيها ينتظرها بالخارج
زيارة أصبحت شبه يومية تقريباً
توقفت برهه قبل الدخول له تناظره بإشفاق
حالته مذرية ولا يعرف أحد كيف يساعده
هو إلى الأن لا يساعد نفسه كما قال شهاب فكيف يفعلون ؟
يجلس على الأريكة بصالة شقتها محني الأكتاف منكساً رأسه في الأرض بخزي
يمسك كفيه ببعضهم البعض يحركهم بتمازج وكأنه بعالم أخر
حتى أنها تقسم أن الطرقعه التي تصدرها أصابعه لا يسمعها ولا يشعر بها
دمعت عيناها وهي تبصر احتضانه لحياة التي غافلته من الخلف مناكفه به
يعتصرها بين ذراعيه بقوة مقبلاً لها بحنان وكأنه يتلمس أثر أخرى
استغفرت وهي تتقدم منهم ملقيه السلام تحتضنه بحنان ثم تسأله باهتمام وهي تربت على كتفه :-
" كيف حالك يا حبيبي ؟"
"بخير" نطقها باهته مقتضبه فتنهدت رنا بضيق من أجله قائلة بانفعال أمومي :-
"إلى متي يا أسر إلى .."
" لا تنطقي هذا الاسم لا تنطقيه " صرخ بانفعال أجفلها على دخلة شهاب الذي كان حاملاً حمزة الرضيع بين ذراعيه فسألته باهتمام وهي تناظر صغيرها :-
" هل لارا نائمة ؟"
أومأ شهاب وهو يجلس أمامهم على أحد الكراسي
فالتفتت مرة أخرى لأخيها الذي سكت إحتراماً لزوجها ثم قالت :-
" وأخرتها يا حسن ؟"
تأفف حسن وهو يقول بنبرة ضائقة :-
" هل ستهاتفيهم وتجعليني اسمع صوتهم أم أذهب في حال سبيلي ؟"
نظرت لشهاب الصامت فوجدته ينظر لابنه مرة أخرى مداعباً له فمطت شفتيها وهي تتناول هاتفها متصلة على ملك تتبادلان تحية وأسئلة عادية ثم تعطيها الصغيرين ليحدثوها

فتحت رنا السماعه الخارجية واقتربت منه تقرب فمها من الهاتف حين أتاها صوت عدي الطفولي وهو يقول :-
" عمتو رنا "
" يا قلب عمتك كيف حالك يا حبيبي ؟"
" بخير"
قطبت رنا من صوت الطفل الغريب فحاولت خلق حديث معه علها تطمأن عليها لكن عينا شهاب كانتا راصدتان لحسن
عيناه الضائعتان كشخص أعمى فقد بصره تضويان الأن بتلهف لصوت صغيره
يعض على شفته بلوعه ويكاد يقسم أن لسانه يعانده على الحديث مع الطفل
ولم يكن مخطأ
حسن كان كالمرجل بمكانه يتلوى من الإحتراق كي يمتزج صوته مع صوت ابنه
طفله الذي يوجع قلبه بعدم سؤاله عليه
أتراه يفتقده كما يفعل هو ؟
أتراه اشتاق لضمه منه كما يتوق هو ؟
انتفض نفضه غير مرئيه سوى لعينا شهاب المدقق به حين أتى صوت عالية المغناج
" كيف حالك يا رنا ؟"
يضع قبضته بين أسنانه يجز عليها بقسوة حتى لا يأخذ الهاتف من كف اخته مقبلاً أحبال ابنته الصوتيه علها تشفع له
يهتز بانفعال والدموع تخز عينيه بقرصات مؤلمه أشبه بقرصات الxxxxب
xxxxب من الشوق .. من الندم .. من التلهف
من القهر !
" ألن يأتي حسن من السفر يا رنا
أخبريه أن عاليه اشتاقت له "
ولأول مرة تسأل عنه منذ زمن فلم يستطع السيطرة على نفسه وأجهش في بكاء عنيف والذكريات تلوح أمام عينيه
ذكريات لعبهم سوياً .. ذكريات ثرثرته الفارغه معها وكأنها واحدة كبيرة
صور متلاحقه لشقاوتها تلسع قلبه بسياط التقريع
فيضع وجهه بين كفيه غير قادراً على التماسك أكثر
كتفيه يهتزان من كثرة البكاء حتى أن حياة قد بدأت بالربت عليه فيزداد بكاؤه أكثر
سارعت رنا بالإغلاق ثم أولت اهتمامها له وهي تحاول تهدأته فأخذ يهز رأسه نفياً وهو يقول بنبرة متحشرجة تنضج بالألم :-
" لا استطيع التحمل أريد رؤيتهم أريد أخذها بين أحضاني
لقد اشتقت لهم اشتقت لهم "
استغفر شهاب وهو يشعر بشفقه لا حد لها عليه ثم تنهد قائلاً برحمة :-
" يا ابني لما لا تذهب ؟
تلك الأفكار الغريبة عن أن ابنتك لا تقبلك وعن أنك مدنس لا تستحقها هي أفكار خاطئة
احمد الله أنها طفلة وتنسي
لم أتركها حين تأكدت مائة بالمائة أنها بخير وأنه لا يوجد رواسب بنفسيتها أو شئ يؤذيها
ما يؤذيهم الأن حقا هو ابتعادك عنهم "
يمسح وجهه بكفيه بقوة ثم يرفع عينين ناضحتين بالألم لزوج أخته قائلاً بالعجز :-
" لا أستطيع يا شهاب صدقني لا أستطيع "
"إلى متى ؟
قل لي إلى متى "
صدح صوت حمزة الصغير بالبكاء قاطعاً حديثهم فاستقامت رنا تأخذه للغرفه لتقوم بإطعامه
فتحرك شهاب من مكانه جالساً بالقرب من حسن وهو يقول بنبرة أخوية لا يخلو مغزاها من المهنية :-
"كل يوم سأكررها عليك يا حسن ألن تتحدث يا ابني ؟
أنا انتظرك لأسمع "
نظر لها حسن نظرة ضائعه لا تخلو من الرجاء فأومأ شهاب بتشجيع مما جعل حسن يفتح كفيه يقول بنبرة خالية الوفاض :-
"ماذا أقول ؟ وهل بقى حديث يا شهاب لقد أضعت كل شئ ؟"
حك شهاب ذقنه وهو يقول بنبرة باثاً فيها أكبر قدر من الثقة والقناعه حتى تخترق الجالس أمامه :-
"لا شئ أبداً يضيع طالما بداخلك مؤمن بقدرتك على استرجاعه يا حسن
كل شئ متاح لك فرصته كباب التوبة مفتوح على الدوام حتى تشرق الشمس من مغربها
فقط عليك بالعزم والإصرار "
"لا أستطيع " قالها حسن وشعور مرير بالعجز يكبله وهو يواصل قائلاً:-
"أشعر أني مكبل
أني مدنس شديد السواد لا أستحق حتى أن ألمس براءتهم "
يغص بالبكاء مواصلاً بتحسر:-
"كلما أتذكر أني كدت أن أكون سبب في ضياع ابنتي
أنه لولا رحمة الله بها لكانت طفلة منتهكة
لكنت سبب في تدمير حياتها بأكملها يا شهاب
حياتها بأكملها أصاب بالجنون"
صمت شهاب دقائق تاركاً له الوقت لاستعادة أنفاسه والتقليل من موجة البكاء التي تحاصره ثم قال بنبرة حكيمة :-
" أضعت بداية الطريق
فهل تضيع الطريق بأكمله
ابنتك لم تفهم ما فات لم تعد تتذكره من رحمة الله أنها طفلة
اعتبر أنها سامحتك
هل تظن أنها ستسامحك على الأتي
فكر يا حسن هل ستستطيع النظر لوجه أطفالك حين يكبرون على فكرة أنك تخليت عنهم
هل تقدر ؟"
ربت شهاب على كتفه وواصل قائلاً بشفقة :-
" يا حبيبي أنت لم تسامح والدك الذي لم يكن يعلم عن وجودك
هل تظن ابنائك يسامحونك وقد تركتهم عن إرادتك ؟"
" هو السبب " قالها حسن بحقد دفين والمقصود لم يكن سوى والده فتنهد شهاب صامتاً بعض الشئ ثم قال :-
" صراحة يا حسن الخطأ ليس من أباك وحده
خطأك كان أكبر "
" وفيما أخطأت ؟
هل أنا من كنت أناني ؟ هل أنا من تعاملت مع ابني كدمية ؟"
صرخها حسن بهياج ونقمه على كل شئ حدث في حياته منذ أن دخل بها ياسر الجوهري لكن شهاب قابل رده بنبرة رادعه
نبرة ليس القصد منها الجلد أو القسوة بل الإفاقة
دوماً ما يكون الدواء مر حتى نشفى
أحياناً بعض العقاقير تكون مؤذية وخزاً بالإبر لكنها أسرع في الشفاء
" وهل أنت طفل حتى تُسير ؟
هل أنت بصغير حتى لا تعترض حتى تنزع عنك رداء الصدمة وتتعايش
ألست برجل بالغ
الأحرى أنك تعول ؟
كيف أنت أب
حين يداهم ابنك مشكله في حياته ستخبره أن يستسلم لها
أن يخفض رأسه بدلاً من أن يواجه التيار متعلماً منه ؟"
استغفر شهاب مواصلا:-
" لا أنكر أن أباك مخطأ لكنك أيضاً تحمل نفس الخطأ بل أكبر
أنت انسقت لتدميره في حياتك دون أن تصد عنه بالرفض يا حسن "
" خفت "
كلمة واحدة نطقها خرجت خفيضه مغلفه بالخزي إن لم تكن أذناه أخطأتا التفسير مما جعله يتسائل باهتمام :-
" خفت من ماذا ولما ؟"
اعتصر حسن عينيه بأصابعه داعكاً بقوة حتى تبللت أصابعه من الدموع الحبيسة ثم شرح بنبرة مريرة :-
"لقد كانت نائية عني
اغترت بالحياة الجديدة وفضلتها علي
حتى زواجي لم تعترض عليه
وافقت نكاية بها
ثورة عليها علها تفصح عن رفضها لكني لم أجد منها سوى التخاذل
فقدت الجهه التي كنت أامن بها دوناً عن الجميع فخفت أن أفقده هو الأخر
لقد تعرف قلبي عليه كأب رغماً عني وعن نقمتي
خفت أن يتركني أن يتخلى عني
أن أغدو تائهاً وحدي
هي كل يوم كانت تظهر لي أكثر من السابق أني لا شئ بالنسبة لها
أنها لا تحبني ولا أمثل لها أكثر من والد أطفالها "
ابتلع غصة مؤلمه ثم واصل :-
" وهو لتوه اعترف أن له ابن ما الذي كان يمنعه أنه يتركني ؟
خفت أن أظل وحيداً لا أحد لي
ثم فجأة وجدت نفسي انساق لكل شئ دون إرادتي
منجذب للمال والاسم والجاه
ناقم على بعدها عني وهي أحب لي من نفسي
ناقم على أفعاله معي
فصرت انتقم منه من المال والاسم ومنها أيضاً
كنت انتقم منهم ومن نفسي قبلهم "
يتناول قنينة المياه من أمامه يتجرعها مرة واحدة ثم يقول بنبرة حزينة وقد انحدرت دمعه من جانب عيناه اليسرى :-
"صدقني يا شهاب أنا كحسن لم أكن أريد منه سوى اسمه وأظل بشقتي التي أقطنها حاليا
شقة عائلتك معها ومع أطفالي هل كان كثيراً علي ؟"
" لما لم تحاول أو تطلب ذلك ؟"
قالتها رنا التي دخلت عليهم بعدما نيمت رضيعيها فصرخ بقهر وإن كانت نبرته خفيضه :-
" حاولت
من قال أني لم أحاول
لقد رفضت الذهاب معه رفضت كل شئ وأنا واثقاً أن جانبي أمن
لكني وجدتها تفلت يدي وتذهب ورائه راضيه بكل ما يقدمه لنا دون أن تفكر بي "
قطبت رنا وهي تقول بحذر :-
" أخشى أن تكون مخطأ الفهم لملك يا حسن ؟"
" هو كذلك "
قالها شهاب بثقة ثم واصل بنبرة مقتنعه :-
" أظن بعد حديثنا معها قبلاً يا رنا أن كلاهم لا يفهم الأخر
حياتهم مفتقدة للتفاهم والصراحة لذا طلاقهم كان سيحدث بحضور والدك أو عدمه "
التفت شهاب لحسن الغير مقتنع بحديثه الأخير ثم قال بنبرة نقاش :-
" دعني أسألك سؤال يا حسن
هل تلومها أنها فرحت أن أبنائها أصبح لهم نسب ؟
أنها ارتاحت أنك لك أصل وعزوة
أليس من حق كل أم أن تفكر بمستقبل ابنائها وتطمأن له "
" وهل كنت ناقص وأنا بلا أصل ؟"
نقر شهاب بسبابته على الطاولة أمامه ثم قال :-
" لم تكن ناقص يا حسن
يا بني أدم لما لا تخلع عن نفسك رثاء الذات ؟
أنت لم تعد لقيط
أنت الأن أسر الجوهري أي أن هذة الإسطوانة لم تعد تليق بك "
صمت شهاب طويلا ثم أردف بتصميم:-
" اقنع نفسك يا حسن أولاً أنك لست ناقص حتى تقنعنا نحن لأننا مقتنعين بالأساس "
"أنا سأذهب " قالها حسن وهو يستقيم واقفاً فعارضته رنا بحنان :-
" لما لا تبيت معنا يا حبيبي ؟"
هز شهاب رأسه نافياً وهو يقول بنرة جامدة مقصودة :-
" اتركيه حتى يفعلها وحده وهو مقتنع أنكِ أخته تماماً وليس جانب هامشي يرجع إليه "
عاتبه حسن بنظرته ففسر شهاب بتوضيح :-
" صدقني أشعر أني أريد ضربك الأن من أجل نفسك"
زفر بخفوت ثم قال بنبرته الحنونة المعهودة :-
" صالح حسن الماضي على حسن اليوم
لن أقول أسر لأن المسميات لا تهمني يا حسن فالمعدن واحد والأصل واحد
قلتها قبلاً منذ سنوات
أنت رجل كنت لأفخر بك وبنسبك دون ألقاب
ارضى عن الماضي يا حسن وانساه حتى تتصالح مع اليوم وتخطط للغد
صارح نفسك يا بني وأنا جوارك دوماً"
بعدما ذهب مالت رنا برأسها مرتكنه به إلى كتف شهاب الذي لف ذراعه حولها قائلة :-
" أنا حزينة من أجله حقاً إنه يتعذب بسماع صوت أبنائه "
حرك كفه على ذراعها وهو يتحدث قائلاً:-
" على العكس تستطعين القول أنه أخذ صفعة الإفاقة وفي طريقه للتعافي منها "
" هل تظنه يعود هو وزوجته يوماً؟"
صمت شهاب ثوانٍ ثم قال :-
" حياتهم بنيت على خطأ لكنه كان قدر
على عكسكم جميعاً أرى أن الطلاق هو الشئ الصحي الوحيد الذي حصل في هذة العلاقة بعد الذي عرفته عنها
كلاهما يحتاجان أن يلاقي كل منهم نفسه حتى يستطيعا التلاقي معاً يوما إن أرادا "
هزت رنا رأسها بشرود ثم قالت مفكرة :-
" ألا ترى أن زفاف عمار الوشيك مثير للريبة ؟"
" ما قصدك ؟"
"يعني أقصد أنهم لم ينالو فترة خِطبة كافيه ؟"
حك شهاب جبهته بمقدمه ظفره ثم مط شفتيه قائلاً :-
" وفقهم الله
أشعر أن ثمة شئ منقوص في العلاقة بين سنا وعمار لكن بالأخير أتمنى لهم السعادة فالفتاة ممتازة "
" والله ؟"
قالتها بتنمر رافعه حاجبها الأيسر وهي تعتدل تواجهه لكنه لم يكن يفطن لسبب استنكارها فهو نطق اللفظ كرأي عفوي ليس إلا فسألها بدهشة :-
" ماذا "
رسمت تعبيراً مستنكراً أثار ضحكة منه فتخصرت لاوية شفتيها وهي تقلد طريقته في اللفظ :-
" الفتاة ممتازة ماشاء الله يا دكتور شهاب أظن أنك تركز معها جيداً؟"
رفع شهاب حاجبيه متفاجئاً من هجومها وهو يقول بصدق رغم ابتسامته :-
" نطقتها كرأي عام تعلمين جيداً أني لا أقصد شئ "
تكتفت رنا وهي تقول بغضب :-
" لكنك انتبهت أنها شخصية ممتازة "
" وصلة هرمونات جديدة " همسها شهاب داخله بمشاكسة استعاض عنها بجذبه لها حتى وقعت بين أحضانه وهو مطمأن لنوم صغاره هامساً بعبث يضعفها :-
" أرى أن الصغار يتعبوكي وتحتاجين للدلال يا أم الأولاد صحيح!"
أنهى حديثه بغمزة شقيه أوهنتها لكنها ضمت حاجبيها قائلة باعتراض واهي :-
"شهاب لا تغير الحديث "
أسكتها مقترباً بإذابة أنفاسها عازفاً بأصابعه على قيثارة مشاعرها الأنثوية حتى ذابت مفاصلها وحين حاولت الحديث ثانية لم تستطع النطق سوى بالحب
القرب
والاستجداء العاطفي
بالأخير حكايتهم كانت نهر من العشق لن تغرق فيه إلا لتحيا !
......................................

يتبع 👇🏻



التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة كرم ; 07-10-21 الساعة 04:08 PM
إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-21, 10:01 PM   #348

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 631
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي رواية وأشرقت الشمس بعينيها

ثبات التوبة منوط بصدقك على الإستمرارية
وهو ليس تائب فحسب هو نادم أشد الندم على ما فات
هو مشتاق لبابٍ روحاني كان مفتوح له بلا شروط فتعداه أخذاً طريق الضلال
فتح باب شقته القديمة ودخل منها بقنوط أصبح يلازم أيامه
جلس على الأريكة يتناول بضع لقيمات يسد بها رمقه دون نفس حقيقية ثم تحرك بلا روح جهة الحمام كي يتوضأ
شعور مريع بالوحدة والخواء يطبق على صدره
شعوره الأن أشبه بجنة بلا بشر أتراها تُدخل
نعم هذة الشقة كانت جنته التي يأنس فيها بوجودهم سوياً
هم كانوا عصافير جنته اللذين يعزفون له بزقزقتهم كل صباح
رحل ونسه وبقت وحدته
انتهى من الوضوء ثم توجه لغرفه جمعتهم سوياً يوما وبأحد الأركان فرش سجادته وبدأ في التكبير
" الله أكبر "
يرفع كفيه المحملتان بالخطايا مكبراً ثم ينزلهم متشابكتين على صدره بادئاً في القراءة
حتى ركع وبركوعه يشعر أن ذنوبه تتساقط من بين أصابعه
ليس شعور
هو ثقة
يعلم أن الصلاة مكفرة
حتى سجوده الأن مكفراً لذنوبه ..
انتهى من ركعتي التوبة الذي أصبح مواظباً عليهم ثم رفع كفيه بادئاً في الدعاء
بل أكثر دقة في الحديث
حديث كان دوما ما يفعله قديماً مع ربه
حديث لا يتطلب منه ألقاب
لا يتطلب منه مسميات
حديث يسكب برداً وسلاماً على قلبك
حديث يثلج صدرك بالسكينة والطمأنينة
مسح وجهه بكفيه وتناول مصحفه الصغير وكما العادة منذ أيام فتحه بلا قصد لسورة معينة فقط فتح السورة التي جلبتها كفاه وبدأ في القراءة منها وكأنه يدعم نفسه أنها رسائل ربانية
ورسالته اليوم كانت
" طه ما أنزلنا عليك القراءان لتشقى "
بكى
انتحب ندماً وخشية
وكأن القرآن يعاتبه
أين كنت وقت ضياعك عني
وكأن الأيات تدعوه لأحضان سكينتها !
.................................

بعض القلوب تكن كملجأ دافئ يدثرنا من ليالي شتاء قلوبنا القارصة بأمطار الخواء !

إلى الأن لا تصدق أنها منذ شهر أصبحت زوجة لسعد القيسي
عدم تصديقها يجعلها أحياناً تستيقظ ليلاً تنظر بهاتفها لترى إن كان رقمه؟ تتأكد من أخر محادثة بينهم
أول نظرة من عيناه لها جعلتها تبكي رغماً عنها
قدسية اللحظة الأولى
النظرة الأولى
الحضن الأول !
حضنه رحب واسع حنون يغدق عليها من الشماعر بقدر ما يأخذ منها
وكأنه حين يحتضنها يختبأ فيها وليس كما يظهر هي من تختبأ بين ضلوعه
مسحت وجهها بكفيها وهي تتأكد من مظهرها في المرآة بالصالة ثم حملت صينية الشراب مرة أخرى تتقدم من غرفة الضيوف
وبمكانه كان قلبه ينتفض بين ضلوعه شوقاً لها فور أن أبصرتها عيناه المشتاقتان لمحياها فهو لم يراها منذ أسبوعين بحكم سفره
اللمعة بعينيها التي تنظر له بها في كل مرة يزورها گخطيب كعاقد تنزل على زجاج قلبه كقطرات من الماء البارد في رتيب منوال يعرف من أين يخترقه فيهدهد شوائبه
تناول منها الصينية ووضعها على الطاولة هامساً بنبرته الرخيمة التي أصبحت تعشقها أكثر وأكثر :-
" سلمت يداكِ"
ابتسمت هنا وجلست على الأريكة جواره ثم نطقت بلهفه لم تستطع السيطرة عليها
لهفه لا تعلم كيف لا تكبحها
لهفه تستشهر بغريزتها أنه يتلهف لها فتغدقها عليه بلا حساب
: -
" اشتقت لك يا حبيبي اشتقت لك جدا "
ورغم احمرار أذنيه خجلاً إلا إنه ابتسم الابتسامة التي تخطف قلبها لعالم أخر والنبرة ذات الغنه ترفعها لأعلي السماء :-
" اشتقت لكِ كما لم أفعل لأحد يوماً"
وكان صادق
هو راجل اعتاد على الوحدة فلم يعد يهتم بالمشاعر
هو رجل ادخر مشاعره دون حساب حتى أتت هناه لتكون غنيمة قدره
إلى الأن لا يعلم كيف تم الأمر بهذة السهولة رغم العوائق التي مازالت موجودة لكن علها دعوته وقت كرب استجيبت بالغيث
فاضت عليه مشاعره مع نكأ الذكريات المريره فنطق بنبرة مست قلبها بوجع من أجله
وجع لا تفهمه لكنه يظهر شفافاً في عينيه دون تكدير :-
"هل استطيع احتضانك ؟"
الذبذبة في نبرته ألامتها ولا تعلم لما
دوماً معه تشعر أنه يتعامل بببعض الحذر وكأنه يتوقع الرفض
بل الأدق وكأنه يختبر ردات فعلها
لا تعلم هل شعورها صحيح أم هي تبالغ في عاطفتها نحوه لكنها تختار غريزتها في التعامل معه
تخضبت وجنتيها وهي تومئ برأسها وما كان منه سوى أن دثرها بذراعيه
نعم دثرها !
لم يكن حضن عادي كان وكأنه يغطيها بين أحضانه
رأسه بين عنقها وكتفها يتمسك بها بقوة ومضخة صدره التي تهدر بعنف تقابل دقاتها الملهوفة فسألته وهي تملس بكفها على ظهره بحنان يماثل دفء أحضانه :-
"هل أحببتني يا سعد ؟"
انفصل عنها بعض الشئ ينظر لها مبتسماً
أخذ كفيها بين كفيه يفتحهم يقبل كل منهم على حدة هامساً بحنان يقطر صدقاً:-
" لقد وضعتك بين عيناي وفي أعالي قلبي فهل المقام بالمقيم يليق "
اتسعت ابتسامتها حتى بانت أسنانها ومالت قاصدة أنامله التي تداعب بواطن كفيها وبنفس اللحظة كان يميل هو الأخر يعيد ما فعله قبل ثوانٍ فتقابلت الأنفاس
أنفاس مشتاقه ولهه مغتاظة من صاحبيها عن عدم اللقاء إلى الأن فقررت بحلاوة جاذبيتها أن تفرض نفسها لشوق اللحظة
أنفاسه كانت عطرة مسكيه وأنفاسها كانت مثيرة بعطر الجاذبيه
تلاقى العطران
أُغمِضت العينان
كان ينهل منها بلهفة بتوق .. بحسيه ... وبحذر وكأنه يكتشف ردة فعلها عن تقبله
وكانت مستسلمة .. وفاتنة .. ومعذبة لروح عاطفته الأميه التي تخطو أولى خطواتها بعالم النساء
وأخيراً أخيراً بعد موجه عاليه من فورة الشوق المسكرة كان ينفصلان بلا انفصال
يبتسم بانبهار راضٍ وتبتسم بخجل أسر!
.................................

بعد مرور يومان
الأيمان سُلم يجب أن ترتقي درجاته تباعاً بالترتيب حتى تصل للقمة شامخاً بصدق
وهي صادقة
صادقة وراغبه في نيتها بالقرب أكثر
وربما أولى أبوابها للتقرب كان رغبتها في ارتداء الحجاب الذي تتمناه من قلبها
وثاني أبوابها هو زوج صالح تمنته فاستجاب الله لها وهاهي الأن جالسه معه يتحدثان بألفه لو كان أخبرها بها أحد قبل عام فقط لاتهمته بالجنون !
هي أصبحت زوجة سعد القيسي
وحبيبته !
" الأمر أبسط مما تتخيلين يا هنا " قالها سعد وهو يجلب عدة مجلدات جالساً جوارها على الأريكة بغرفة مكتبه بالأكاديمية
فتح مجلد مما جلبه ثم تحدث برفق :-
" الحجاب فرض هل اتفقنا على ذلك ؟"
ابتسمت هنا تمط شفتيها ثم قالت بصدق :-
" لم أعد أشك في ذلك "
" جيد " قالها سعد براحه
حين عم الصمت وهو يبحث عن عدة أراء يناقشها فيها هبت زوبعة مجنونة في رأسها وهي تسأله بقلق :-
" هل ممكن تجبرني على النقاب ؟"
قطب سعاد ناظراً لها وهو يقول باستفهام :-
" من أين أتى هذا ؟"
هزت كتفيها وهي تقول:-
" سؤال فضولي "
ولاها سعد اهتمامه في جلسته حيث أصبح أمامها مباشرة ثم قال :-
" لا لن أجبرك عليه مادمتِ لم ترغبيه "
ابتسمت هنا وعينيها تلمعان فخراً به
فخراً وصل لقلبه وإن لم تنطق به فواصل الحديث
هل تعلم الشعور ؟
شعور أشبه بطفل صغير يجلس أمامك متحدثاً بعدم ثقة يظن أنك لا تعجبه ثم فجأة تبتسم له مشجعاً فيطمع في الحديث أكثر وأكثرا بسعادة تملئ قلبه فقط لأنك أشعرته أنه شئ مثير للاهتمام
" لا تغضبي مما أقول لكنه الشرع
ما حكم المرأة التي لا ترتدي الحجاب
امرأة عاصية ..أثمة "
نبرته كانت رفيقه حنونة وصلت لنفسها الحائرة فجعلتها متأرجحة بين الإقبال والقليل من التردد فسألته بنبرة عنيدة :-
" متأكد أنه لم يذكر لفظ حجاب في القرآن ؟"
رفع سعد سبابته وهو يقول كمن تذكر شئ :-
" صحيح من قبل تحدثنا أن الحجاب لم يذكر في القران مباشرة لكن حين سألت شيخي أخبرني بهذة الأية "
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَىٰ طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَٰكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ ۖ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ۚ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ۚ ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ۚ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا "
دون أن أشرح لكِ كل الأية حتى لا أربكك انظري لجزئية "

" وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ"
وحتى لا تُخطأي الفهم المقصود بالحجاب هنا ليس غطاء الرأس
فصحابة النبي كان يتحدثن إلى نسائه دون ساتر فنزلت الأية بأن يتحدثوا لهن بالصوت وليس بالشخص أي من وراء ساتر
وذكر لي شيخي هذة الأية منوهاً أن الأمر هنا مخصوص بنساء النبي فالحديث كله كان مدار ببيت النبي لأن البعض يستغلون الأية بإطلاق بعض البدع الدينية التي ليست موجودة
حجته هنا بالقول وقد بدت مستمتعه بالحوار بأكمله فقالت :-
" وأيضاً القرأن يقول يا نساء النبي لستن كأحدٍ من النساء
أي أنه ليس فرض علينا الحجاب مثلهم "
ابتسم سعد قارصاً خدها برفق وهو يقول :-
" عنيدة "
مط شفتيه وهو يثني ساقه أسفله على الأريكة ثم قال :-
"الحجاب في الاسلام فرض على جميع النساء ولغةً الخمار هو غطاء الرأس خصيصاً و بلغة الرياضيات أقول
إذا الحجاب فرض "
" ونطرح السؤال بما أن الحجاب هو الخمار هل هناك أمر في القرأن بالخمار "
أومأ برأسه وليس وكأنه هو الذي لتوه ضرب السؤال ثم أجاب:-
" نعم وليضربن بخمورهن على جيوبهن ..واللام بالأية الكريمة لام الأمر "
هزت هنا رأسها باقتناع ضمني ثم سألته بتدقيق عنيد :-
" اشرح لي الأية "
ضحك سعد ثم قال بدراية :-
" نساء العرب كان يضعن الخمار أي غطاء الرأس على رؤوسهن ثم يسدلن على ظهورهن ما تبقي منه فتبقى الرقبة وفتحة الصدر أي جيب الصدر مكشوفة
فالقرأن أمر بدلا من إسدال المتبقي من الخمار على ظهرها فلتغطي بها الرقبة وفتحة الصدر
وهنا نؤكد بنقطة أنه حرام إظهار الرقبة والجيب
ويجوز لها إظهار الوجه والكفين والقدمين عند الامام أبي حنيفة "
" أنا أحبك "
قالتها بفخر باقتناع بانطلاقة بمشاعر تتغلب عليها وتشعر أنه يحتاجها رغم غموضه رغم هيبته هي تتبع إحساسها معه فتغدق عليه مما يحتاج وأكثر
...................................

العشق مصباح وهاج يضئ لك عتمة الطريق وبلحظة انطفائه تفقده وتتعثر !

جالسة وراء مكتبها الجديد أمامها الحاسوب تدخل عليه البيانات الجديدة المطلوبة منها ورغم إنهماكها في العمل ونجاحها الملحوظ به لكن عقلها يعمل
بداخلها طاقة حقد دفينة تريد أن تنفسها به اليوم قبل الغد لكنها لا تعلم له طريق
طاقة الغل بداخلها تعدت جرحها الأنثوي
بداخلها شرارة غضب أمومي لا تستطيع إطفائها
إنها لم تنقطع عن صلاة ركعتين شكر على رجوع ابنتها لها
طفلتها التي انطفأت ولولا وجود شهاب البرعي لضاعت منها
بحق الله كيف تشفي غليلها
تريد أن تقتله .. تريد أن تصرخ به معنفه
أن تسأله ماذا جنى ؟
ماذا بعد ؟
ماذا استفاد
أهو سعيد الأن ؟
اختفائه يأجج غضبها أكثر وأكثر
تريد نهشه بأظرافرها عما أصاب ابنتها جراء مجونه
أمر أنه كان معتنق للخمور والسجائر المشبوهه وأيضا يصاحب رجلاً من هؤلاء كلما تتذكره يجعل شعر رأسها يقف من كثرة الجنون
حسن ؟
حسن ليس غيره من فعل ذلك
قمعت أي شعور بالتعاطف لحالته التي قصتها عليها رنا علها تجلب عطفها بعنف
أخته لا تدري أنها بهذا تُدر غلها عليه أكثر فأكثر
فليحترق بنبران ندمه لا يهمها حتى

" هل تعملي وأنتِ تبكين ؟"
باغتتها النبرة المبحوحة بثقة فانتفضت مكانها ماسحه دموعها بقوة وكأنها تم ضبطها متلبسة ثم قالت بنبرة عنيفة :-
" أنا لا أبكي
كما أن العمل انتهى "
مط زيان شفتيه بلا اقتناع وهو يتحرك في الغرفه متقدما من مكتبة خشبيه بالحائط يأخذ من الرف الثالث أحد الملفات ثم نظر به قليلاً وقال بأناه دون أن يرفع عينيه لها :-
" أظن أن العنف في نبرتك ليس موجه لي "
اضطربت أكثر وهي تتأفف بداخلها من هذا السمج رب عملها والذي يتدخل فيما لا يعنيه لكنها قالت بفظاظة :-
"سيد زيان ماذا تريد ؟"
رفع زيان حاجبيه ثم اقترب منها ومازال الملف في يده قائلاً :-
" أظن أننا اجتزنا مرحلة سيد يا "
صمت ثم أردف بثقة :-
"يا ملك "
" هذا من جهتك إن كنت تريد رفع الحواجز فلتفعل لكن من جهتي لن أفعل " قالتها بنفس النبرة الفظة لكن رده كان كقصف جبهه ثنائي الأبعاد
" أولاً الحواجز ليست بالألقاب يا ملك
ثانيا إذا لاحظتي فهي طريقتي في الإدارة أي أنكِ لستِ مخصوصة بالأمر على وجه الإهتمام
أنتِ من (تيم ) العمل الخاص بي وجميعهم ينادوني زيان ليس أكثر "
زمت ملك شفتيها وقد تخضبت وجنتيها بخجل الإحراج فبدت كطفلة صغيره في نظره
طفله تجلب إشفاقه وعطفه ليس إلا لذا همش نقطة تقريعها ثم بدأ في النقاش معها بأمور العمل حتى انتهوا فقال بنبرة تنضج إعجاباً عملي:-
" أنتِ عقلية ممتازة لو أبي عمل معك لأعطاكِ منصبي بلا تفكير"
خديها أصبح بلون الطماطم حتى أنه يقسم أن الحرارة تشع منهم فأخذ يتأملها
قصيرة بعض الشئ ملتزمة بحجابها ولا ترتدي سوى التنورات
أنثوية لا ينكر لكن العامل الأكثر جاذبيه بها هو شخصيتها الصريحة وإن كانت تحتاج لتقليم حتى تضبط إنفعالاتها
" سيد زيان " قالتها بزجر فانتبه أنها تعنفه أنه مبحلقاً بها فاتسعت ابتسامته المستفزة
ابتسامة لم تخلو من ضحكة قصيرة وهو يقول :-
" المعذرة يا ملك لم أقصد ما فهمتيه أبداً"
" لم أقصد شئ وتفضل على مكتبك " قالتها بنرة فظة وربما واثقة بعض الشئ فضحك واقفاً وهو يقول بنبرة مغتاظة :-
" ألا ترين يا ملك أنكِ تحتاجين للتفكير قبل الحديث فهذة ليست أول مرة تقللين من احترامي كمدير ؟"
عبست لاوية جانب فمها ثم رفعت حاجبيها وكأنها تخبره ماذا عن الحواجز فماثلها برفع حاجبيه هو الأخر قائلاً ببديهية :-
" ليس معنى رفع الحواجز تقليل احترام من أمامك يا ملك "
صمت قليلاً ثم واصل بنبرة جديه جعلتها تريد القفز من مكانها من فرط الإحراج :-
" أنا أرفع الحواجز بيني وبين مجموعة عملي حتى ينجح العمل وليس من أجل الصداقة أوتقليل احترامهم "
أنهى حديثه بحزم واستدار متحركاً للخارج فأوقفه نبرتها المعتذرة وهي تقول :-
"أنا أسفة لم أقصد التقليل منك "
ضحكت ضحكة عفوية ثم قالت بنبرة شادرة :-
" أحياناً أكون قليلة التهذيب "
كح زيان بخفه ثم استدار ماطاً شفتيه للأمام محركاً سبابته ووسطاه بتناسق قائلاً برفق :-
" لم أطلب منكِ الإعتذار
كنت أنبهك فحسب حتى تتعلمين "
..................................

بعض الأفعال طيبة النية من قِبل البعض تكون كمسمار هدام بنعش حياة الأخرين !
البلدة الريفية .....
القهوة الشعبية تحديدا ً يجلس بعض الرجال يتبادلون الحديث وهو يتناوبون شرب حجر الشيشة بين بعضهم البعض حتى أتى أحد الشباب وهو يقول بنبرة فضولية :-
" ألم تروا ربيع منذ أيام ؟"
لوا أحد الرجال شفتيه وهو يقول بتهكم :-
" افتكر لنا شيئا يعدل المزاج ما الذي ذكرك بعكر الوجه "
قبل أن يتحدث الشاب كان أخر يتدخل في الحوار قائلاً:-
" حرام عليك ألا يكفي ما حدث لهم يا رجل "
أصدر الرجل همهمه متهكمة فقال الآخر بإشفاق :-
"إنهم منذ الفضيحة التي فعلتها ابنتهم ولم يعد لهم وجه
المرأة أصابها الشلل ولم تعد تخرج
أخيها لم يعد يجلس معنا على القهوة و"
قاطعه المستنكر وهو يقول بغضب :-
" وماذا وأبيها الذي دفن ابنته وليس عنده ذرة دماء فيقولون أنه يبحث عن عروس بدل المرأة المشلولة "
قاطعهم الشاب رافعاً صوته وهو يقول بضيق :-
" انتظروا واسمعوا الذي معي فأنا لم أنم منذ الأمس وأشعر أن مخي أصابه شئ "
نظر له الجميع باهتمام فنقل نظراته بينهم وكأنه يستثيرهم ثم أخذ نفساً عميقاً وفجر قنبلته قائلاً بنبرة هادئة وكأنه يقحم الأمر برؤوسهم :-
"لقد رأيت سنابل ابنة العم ربيع بالأمس "
شهقات رجولية ونظرات جاحظة هي ما كانت الرد عليه حتى دفعه أحد الرجال قائلاً بغضب:-
" لقد خرب عقلك بالتأكيد "
تأفف الشاب وهو يقول :-
" والله صادق يا عم ربيع "
يزفر بصوت عالي ثم يقول بنبرة خفيضه كمن يدلو بفضيحه :-
" ليتني رأيتها وحدها لقد كانت متزوجة وتقضي شهر عسلها"
" لا لقد خرب مخك "
" هل جننت يا ولد "
" يبدو أن ما يشربه أثر على عقله "
تبادل الرجال التعبيرات الساخرة حتى ناظرهم بغيظ فأخرج هاتفه الحديث والذي لا يحمله من في أعمارهم ثم جلب الصورة التي وجد أحد المصورين نزلها بالأمس وتعليقات الناس متناوبة عليها ثم وجه الشاشة لوجههم قائلاً بتشفي لنظرة الصدمة التي حلت على وجههم :-
"هذة سنابل ابنة ربيع أم أنا كاذب ؟"

انتهى
إلى اللقاء الأسبوع القادم مع الجزأ التاني من الإشراقة الثالثة والعشرين



التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة كرم ; 07-10-21 الساعة 04:08 PM
إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-21, 10:32 PM   #349

طوطم الخطيب

? العضوٌ??? » 487178
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 169
?  نُقآطِيْ » طوطم الخطيب is on a distinguished road
Rewitysmile1

اتمنى داليدا تجد الراحه فى حياتها شهاب كالعاده اكثر من رائع خايفه على سنابل الفصل رائع تسلم الايادي

طوطم الخطيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-21, 10:37 PM   #350

Um-ali

? العضوٌ??? » 456412
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 172
?  نُقآطِيْ » Um-ali is on a distinguished road
افتراضي

تسلم ايدك أيسو
الفصل فيه حكم و معلومات جميلة من حديث الاربعاء للطبيب شهاب البرعي إلى نقاش سعد و هنا
حسن يحتاج ان يتصالح مع حسن اول و بعدها مع البقية


Um-ali غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:30 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.