آخر 10 مشاركات
صفقة زواج (56) للكاتبة jemmy *كاملة* ...a marriage deal (الكاتـب : Jamila Omar - )           »          482 - خفقات مجنونة - ميشيل ريد ( عدد جديد ) (الكاتـب : Breathless - )           »          عشقتها فغلبت قسوتي-ج1من سلسلة لعنات العشق-قلوب زائرة-للكاتبة:إسراء علي *كاملة+روابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          دموع زهرة الأوركيديا للكاتبة raja tortorici(( حصرية لروايتي فقط )) مميزة ... مكتملة (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          ثمن الكبرياء (107) للكاتبة: Michelle Reid...... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          حبي الذي يموت - ميشيل ريد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          عندما تنحني الجبال " متميزة " مكتملة ... (الكاتـب : blue me - )           »          همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          84 - شريك العمر - ربيكا ستراتون - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree6254Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-02-22, 09:37 PM   #1551

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 22 ( الأعضاء 11 والزوار 11)
‏كلبهار, ‏asmaaasma, ‏وجدان1417, ‏Kholoudalz200, ‏غمزة نظر, ‏زهرة القصر الوردية, ‏مرمر1, ‏دكتورة صيدلانية, ‏amana 98, ‏Just give me a reason, ‏هبة كيمو


منورين بنات فدوة لكلبكم


كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-02-22, 09:53 PM   #1552

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

السلام عليكم بنات وجمعة مباركة ... عذرا اذا اكو اخطاء املائية والله راجعت الفصل اكثر من ثلاث مرات
نبدأ بأسم الله
الفصل التاسع والعشرين
............

حدق بها أيهم صامتا لوهلة ... يحاول أن يستوعب الهراء الذي تتفوه به والدته ... مستحيل ... مستحيل غصن لن تفعلها وهو واثق من ذلك ... بكل تأكيد والدته تهيأت الأمر .... أجابها بهدوء وعدم تصديق :
- أمي مستحيل ما تقوليه .... لابد وأنك كنت تتخيلين أو ربما ..
قاطعته بقوة وثقة مطلقة مثيرة للدهشة قابلة للتصديق :
- لا ... لم أكن أتخيل .. اقسم بأني رأيتها .... رأيتها بأم عيني .

هز رأسه وقال بحدة وعيناه تنظران لها بقوة :
- لا أصدق ذلك ... غصن لن تفعلها .... أمي أنت تتوهمين
قالت بقرف وحقد وهي تقترب منه حتى وقفت أمامه :
- لا .... لا أتوهم ... اقول لك رأيتها مابك ؟ اليس لديك غيرة وشرف ؟
لتواصل بث سمومها بأذن ولدها الذي تصلب جسده رهبة مما يسمعه :
- تدارك الأمر قبل أن تصبح سمعتنا سيرة على كل لسان في الحي ... تحرك ... تحرك يا أيهم قبل فوات الآوان ...
قال لها بغموض وملامحه مبهمة لا تعكس ما يفكر به أو ما ينوي فعله :
- أتعلمين مغبة ما تقوليه يا أمي ؟!
رفعت ذقنها واجابث بثقة عجيبة لو شخص أخر لم يكن يعرف زوجته جيدا لكان صدقها بالفعل :
- أعلم وأنا واثقة كل الثقة مما رأيته .
حدق بها أيهم ببرود وجمود ولم ينطق بحرف تركها وتوجه لغرفته بينما قالت والدته بصوت مرتفع ومتشفي
- اخرجها من منزلنا تلك الافعى عديمة الربايه ...لا تسكت يا أيهم كن رجلا وأدبها .

لا ... غصن لن تفعلها ... لا والله زوجته ويعرفها جيداً .... رغم الفترة القصيرة التي ارتبط بها وحتى قبلها ... بينت له كم هي مودبة وذات سلوك حسن ... لقد تعب ولهث ورائها يتبعها كجرو منبوذ هنا وهناك كما إنها رفضت الزواج كله من الأساس ... منطوية ومختبئة خلف قوقعة التباعد والخوف لم يكن لها علاقات قبل الزواج فهل ستدخل بعلاقة وهي متزوجة ؟ خاصة وإنها تحبه ... تعشقه ... أولم تعترف له وتخبره بحبها بأشد لحظاتهم الحميمة الخاصة !!!!
لكن هو أيضا رجل .... رجل ذو دماء حارة .... رغم إنه ديمقراطي لكن إلى هنا ولا يستطيع أن يتحمل ...أي رجل أخر بدلا عنه يعود للمنزل متعبا من يوم عمل شاق وطويل كل ما يريده هو الراحة والهدوء ماذا سيكون موقفه وهو يسمع هذا الكلام عن زوجته ؟ أبنة عمه ؟ عرضة وشرفه ؟ حتما سيكون أول رد فعل له هو أنه سيذهب أما أن يضرب زوجته أو يقتلها بثانية واحدة ... لكنه لن يفعلها حتما لأنه أولا يعرف غصن وثانيا هو يعرف أيضا كره والدته لها ولعائلتها .... لذلك كل ما عليه أن يفعله الآن هو أن يفكر جيداً ويهدأ ... التسرع باتخاذ القرار ليس بصالحة .... يجب أن يجد طريقة لكشف إدعاء والدته ... أجل إدعاء او ربما اختلط عليها الامر وتوهمت .

..................

وقفت غصن أمام المرآة تنظر لأنعكاس الفتاة الضعيفة التي كان وجهها ملطخ بالدموع ... من كانت ؟ من كانت هذه البنت ؟ هذه فتاة غريبة عنها .... لا تعرفها .... هذه ليست غصن القوية الشامخة .... غصن التي واجهت الرياح العاصفة التي مرت عليها .... لا ... ليست غصن التي تصدت لخالها وزوجته .... وليست الفتاة التي واجهت بشجاعة المتحرشين وعاشت بحي شعبي رأت به العجب .... اين ذهبت تلك الفتاة الجريئة القوية ؟
أهذا ما يفعله الحب بنا ؟ يجعلنا ضعيفين ومستسلمين ؟ هزت رأسها وظهر بريق التمرد والشموخ المألوف بعينيها وهي تهمس بقوة :
" لا ... لا والله لن أسكت ... ليس مرة أخرى ... ليس الآن وقد طعنتني تلك الخبيثة بشرفي وسمعتي "
خلال دقائق سمعت صوت سيارة أيهم تتوقف امام المنزل ثم بعدها صوت والدته وهي تغتابها بكل فكرة دنيئة وحقيرة جاءت بمخيلتها المريضة .... جلست على طرف الفراش وقضمت شفتها ... هزت ساقها بنفاذ صبر تريد ان ياتي ايهم لتضع حدا للمهزلة التي تحملتها لفترة طويلة ومن اجل من ؟ من أجله هو ... هو فقط .
ثم دقائق أخرى وفتح أيهم الباب ... وقفت بسرعة وقبل أن يتحدث هو هتفت هي بشراسة :
- أرأيت ؟ أرأيت ما فعلته والدتك بي يا أيهم ؟ هل ترضاها على زوجتك ؟
لم ينطق ايهم بحرف بل حدجها بنظرة باردة وفاترة قبل ان يدير جسده ليهم بفتح ازار قميصه لكنها لم تحتمل صمته وسكوته المريب ماذا هل صدق كلام تلك الحرباء ؟ هل نجحت بزرع سمومها براسه ؟
توجهت اليه وسحبته من ذراعه وهي تصرخ بعدم تصديق :
- هل صدقت كلامها الخبيث عني ؟
امسكت ذقنه لتجبره على النظر اليها وهي تقول :
- أنظر لي واجبني هل صدقتها ؟
استغفر الله بصوت خافت لتمسك هي بياقه قميصه هاتفه بوجع وقد غرقت عينيها بالدموع :
- اجبنــــــــــــــــــي ... قل هل صدقتها ؟!
اجابها أيهم بصوت عالٍ وهو يبعد يدها بحدة :
- لم اصدق شيئاً يا غصن ... أرتحتي الآن ؟ لم اصدق .
انفاسها خرجت لاهثة .... مستعرة .... غاضبة وهي ترد بنفاذ صبر وعجر :
- اذا كنت لا تصدقها فخذ حقي منها يا ايهم .... لا تظل ساكتاً .. لقد اتهمتي بشرفي ... أتفهم ... شرفي .... وشرفي هو شرفك !!!!!!!!!!!!
نظر لها وقال وهو يحاول ان يجعل صوته هادئه لكن داخله لم يكن يمت للهدوء بصلة :
- أنا أفكر يا غصن أفكر أعطني القليل من الوقت فقط و ...
قاطعته بسرعة وهي تبتعد عنه متوجه نحو المنضدة حيث وضعت هاتفها على الشحن :
- ولا دقيقة اخرى يا ايهم انا لن ابقى بمنزل أهينت به كرامتي وطعن فيه شرفي
ثم امسكت الهاتف وهي تردف بشموخ وعزة نفس لأول مرة تشعر بالقوة والسند تشعر بان لها ظهر وعزوة ... بيت آمن تعود له في وقت شدتها :
- سأتصل بأبي .... ليأتي هو ويأخذني ...
وقبل ان تضغط على الزر باغتها ايهم بسرعة لياخذ الهاتف قائلا بحدة وغضب :
- لا ... لا تقحمي والدك بمشاكلنا يا غصن سنحلها فيما بيننا
أخذت الهاتف من يده مرة اخرى وقالت بعناد وتحدي :
- لا والله لن احل شيئا ولن ابقى مع تلك المؤذية التي لا تخاف الله ... بمكان واحد .
بدأت بفتح هاتفها وهنا وصل غضب ايهم لاقصاه كان يرى كل شيء احمر امامه ستتصل بوالدها و المشكلة ستكبر وتتعقد ... هو يعرف عمه رغم طيبته إلا انه عنيد ويتحول لرجل اخر عندما يغضب ويا الله لو عرف اساس المشكلة وما قالته والدته عن ابنته هل سيسكت ؟
التقطت الهاتف من يدها وضربه في الحائط وقع الجهاز في الأرض وقد تهشمت شاشته ونزع غطائه لم يكتفي بهذا بل انحنى واخرج الشريحة ثم كسرها لنصفين وهو يصرخ بقوة :
- قلت لن تتصلي يعني لن تتصلي وكلام اخر لا اريد ان اسمع
ثم استدار ليخرج من الغرفة بينما تبعته غصن وهي تقول بصوت اعلى من صوته :
- هل تعقتد بأن فعلتك هذه ستوقفني يا ايهم ؟
لتردف بقوة :
- - إذا فأنت لا تعرف من أنا !
التفت يحدق بها وقد اصبحت ملامحه مظلمة وقاسية لم يكن هذا هو ايهم الذي تعرفه لقد تحول لشخص اخر ... أجابها بحدة وصلابة
- اقسم يا غصن اقسم بالله ان تحركتي خطوة واحدة خارج هذا المنزل او بلغت عائلتك فأعتبري نفسك طالق فهمت ؟ طالق .
ثم تركها ... ثم غادر ... ثم بهتت ووقفت جامدة .... حتى دموعها تجمدت بعينيها ... هل هددها بالطلاق الآن ؟ الطلاق الذي كان ينفر حتى من مجرد سماع اسمه ؟!!! كانت لاتزال واقفه تحاول ان تتمالك نفسها وتفكر بهذه المصيبة التي اقبلت عليها لينفتح الباب بقوة بعد عدة دقائق وكانت الحرباء المتلونة تقف امامها قائلة بوحشية :
- ارحلي عن منزلنا ... ارحلي يا فاسقة يا فاجرة لعنة الله عليك وعلى امك التي لم تعرف كيف تربيك.
لا إلى هنا وفاض الكيل بها لن تسكت ليس وهي تلعن والدتها الفقيرة المسكينة التي لم تفعل سوءا بحياتها ... لتتقدم خطوة وتجيبها هاتفه بغضب يفوق غضبها :
- هي انت لا تشتمي امي ايتها المرأة الشريرة
حثتها الاخيرة وهي تفتح ذراعيها بصراخ :
- تعالي تعالي اضربيني هذا هو المتبقي لك ان تضربيني !
وقفت رفل التي كانت مصابه بحالة من الذعر والهلع بينهما وهي تدفع صدر والدتها متوسلة :
- بالله عليك يا امي كفى كفى اتركي غصن وشأنها
دفعتها والدتها بقوة وقالت بقرف :
- اسكتي يا غبية ... أنت لا تعرفين شيئا .
ثم عادت لتنظر لغصن التي كانت ترتجف كورقة صفراء تقف بمواجه اعصار مدمر :
- وانت الا تمتلكين ذرة من الكرامة ؟ انتهى ؟؟؟ غسلت وجهلك بمائك المتسخ ؟ لا حياء ولا شرف ولا كرامة ايضا
ختمت حديثها بكلام مسموم كانت القشه التي قصمت ظهر البعير حين قالت :
- مثل أمك تماما ... بلا كرامة ... فمن تزوجت بتلك الطريقة هل تمتلك كرامة وعزة نفس ؟ البنت مثل أمها .
لا والله لن تتحمل أهانات أكثر أيهم لن يلوي ذراعها بيمين الطلاق ... الحب لن يذلها ويجعلها خاضعه وضعيفة ... قالت بهدوء وهي توجه كلامها لرفل :
- اعطيني هاتفك يا رفل
استدارت رفل ناحيتها وقالت ودموعها تغرق عينيها :
- غصن اصبري ايهم سيعود حالا و ...
قاطعتها والدتها وقالت بحدة ولهاث :
- اعطها الهاتف لتتصل بوالدها عديم الشرف فلياتي وياخذها .
تجاهلت حديثها المهين عن والدها وطلبت بأصرار وهي تمد يدها :
- قلت اعطني هاتفك وإلا اقسم أن أذهب واتصل من هاتف احد الجيران .
وبالفعل بدأت بالتحرك غير مهتمه بثوبها المنزلي الخفيف لكن رفل اوقفتها وهي تخرج الهاتف من جيب بجامتها لكن قبل ان تعطيه لها قالت بمحاولة اخيرة لإقناعها بالبقاء :
- انتظري لا تذهبي يا غصن ... من أجل خاطري أرجـــــــــــوك
ابتعدت والدتها وهي لاتزال تشتمها بأفضع الشتائم التي لم تسمع مثلها ابدا لتجيبها غصن بعناد وكبرياء :
- تعطيني هاتفك ام اذهب للجيران ؟
هزت رفل رأسها وناولتها أياه وهي تهمس ببكاء :
- لا ... خذي يا غصن لكن أيهم سيغضب كثيراً
اخذته منها بحدة وهي تدير ظهرها قائلة بصوت مرتجف :
- يغضب لنفسه انا لا علاقة تربطني به بعد الان تفاهمه سيكون مع ابي .
ثم بدأت تضغط على أزرار الهاتف وما ان رن عدة مرات حتى جائها صوت والدها الذي اشعرها فورا بالقوة والسند لتهتف ببكاء ووجع :
- ابــــــــــــي تعال وخذني من هذا المنزل حالا ... حالا يا ابي لم اعد اتحمل
لم يسألها مابها أو ماهي المشكلة إذ أجابها مباشرة بحدة وصوت جهوري آمر :
- هيئ نفسك أنا في الطريق أليكِ .
مسحت دموعها وارجعت الهاتف لرفل التي كانت تراقب ما يجري بألم وخجل .. رفعت غصن نظراتها الحمراء لرفل وقالت بشفقة :
- سأرحل عن هذا المنزل يا رفل وكل ما استطيع أن اقوله لك هو " الله يعينك ويساعدك على تحمل هكذا أم "

............................


كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-02-22, 09:54 PM   #1553

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

شارد الذهن داخل سيارته التي اوقفها بشارع جانبي مظلم ... يفكر ويفكر .... رأسه يكاد ينفجر ... كيف هددها بالطلاق ؟ كيف نطقها ؟ لكنه معذور كان يعرف غصن عنيدة ورأسها صلب تنفذ ما تقوله دون تردد وكان التهديد هو السبيل الوحيد لإيقافها خاصة عندما قالت والدي ! إذا كان هو زوجها ما أن سمع تهمة والدته شعر وكأن ناراً تندلع بصدره وعجز رهيب يكبل يديه ... فما بالك بوالدها ؟ ماذا ستكون ردة فعله عندما يعرف ؟!!!!
الان يجب ان يجد الحل للكشف زيف وافتراء ما قالته والدته ..... كان اعترافها بكذبها هي الطريقة الوحيدة التي من خلالها ممكن ان يرجع لغصن كرامتها ويهدأ غضبها المتصاعد .... لكن كيف ؟ كيف يا الله ؟
تنهد هامسا بألم :
- سامحك الله يا امي سامحك الله وهداك الى متى تظلين على تسلطك وقسوتك هذه ؟
فرك لحيته وحدق امامه بشرود هي طريقة واحدة ممكن ان تجعل والدته تعترف بالحقيقة .. طريقة من المستحيل ان تنكر بها ! إلا أن امتلك قلباً قويا لا يخاف حتى من الله .
رن هاتفه وكاد أن يتجاهله لكنه قرأ اسم شقيقته حتى هبط قلبه وإزداد الألم في رأسه ... وما أن رفع الخط حتى هتفت شقيقته بلهفة :
- ايهم أين أنت ؟!
أجابها بريبة وحذر وعينيه تزوغ في الفراغ :
- خيرا ماذا هناك ؟!
أجابت ببكاء :
- غصن
بهتت ملامحه وأجابها بينما تضرع داخله برجاء ... يا الله لا تدع ما افكر به يحصل فعلا :
- مابها ؟!
قالت وهي لا تزال تبكي وصوتها يرتجف :
- اتصلت بوالدها وقد اخذها قبل لحظات .
أغمض عينيه وأرجع رأسه للوراء هامساً داخله بحزن ... لماذا يا غصن ... لماذا لم تصبري .. كنت سأأخذ حقك منها والله كنت سأفعلها ... تسألت رفل بعجز :
- ماذا ستفعل ؟!!
لم يرد عليها بل ظل جامدا على حالة لتحثة هي بنفاذ صبر وقد هدأ بكائها قليلا :
- ايهم انت معي ؟!!
رفع رأسه وأجابها بجفاف :
- معك معك يا رفل
سألته مرة اخرى :
- كيف ستتصرف ؟ لقد خرجت لأسلم على عمي وكان غاضبا جدا ! غاضب وهو لا يعرف سبب المشكلة فكيف اذا عرف ؟
غمغم ايهم بكآبة :
- لا حوال ولا قوة الا بالله
ثم اردف بهدوء غامض وقد عزم داخله ان يباشر بتنفيذ ما فكر به قبل قليل الليلة لن يضع راسه على الوسادة قبل ان تعترف والدته بفعلتها التي لا ترضي الله ولا رسوله :
- انا في طريقي للمنزل

...................


كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-02-22, 09:55 PM   #1554

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

جلست كلا من جيان والحاجة إيمان في الممر الطويل الخاص بالمسشفى فما أن فقد جاسر وعيه حتى سارعت هي بلبس حجابها وعبائتها وذهبت مسرعة لطلب المساعدة من الجيران الذين لبو ندائها مباشرة وتم نقله إلى المشفى وبعد مرور عدة ساعات ثقيلة اخبرهم الطبيب بكل هدوء وثبات اعصاب بأن جاسر ببساطة تعرض للتسمم ... أجل لقد تم تسميمه بمادة شديدة السمية وقد اعطيت له على شكل جرعات كانت المادة مخلوطة مع مواد عشبية أخرى ... وقد قال الطبيب بأن جاسر محظوظ اذ ظهرت عليه العلامات مبكرا فمثل هذا النوع من السموم يكون طويل الأمد أي انه يسير في الجسد ببطء شديد وتكون نهاية شاربه الموت المؤكد .... لكنها إرادة الله سبحانه وتعالى ... فجاسر رجل متدين مؤمن يخاف الله كثيرا كما كانت والدته ايضا .... والدته المسكينة التي انهارت وبدأت بالبكاء والعويل لا تعرف ماذا تفعل وكيف تتصرف غير أن تدعوا الله بتوسل وقلب مكلوم على ولدها الوحيد وهي تردد بين حين وأخر بصوت مرتفع ... شارد .... غير مصدق :
- من ... من يريد تسميم أبني ؟ من له المصلحة بموته ؟! وكيف استطاع ان يدس له السم إذا كان لا يأكل طعامه في الخارج وكل اللذين يعمل معهم هم مصدر ثقة يعرفهم منذ سنين !!! والله ابني طيب القلب لم يؤذي مخلوقاً بحياته ابدا !
لتردف بعدها بحرقة :
- حسبي الله ونعم الوكيل عليه اين كان ... الله يحرق قلبه مثلما اراد ان يحرق قلبي على ابني الوحيد .

بينما جلست سلمى قرب زوجها وكانت هي الأخرى شاحبة تبكي بخفوت ... تنظر لوالدتها بوجع وصمت المسكينة أصيبت بالصدمة عندما عرفت أن أخيها تعرض لمحاولة تسمم .
في خلال ساعات قليلة ملئ المشفى بخالات جاسر وأبنائهن كما حضر شقيق الحاجة إيمان أيضا ولم يترك جانب اخته مطلقا إلا حين ذهب لملئ الأوراق المطلوبة في المشفى .... مسحت دموعها وحمدت الله مرارا وتكرارا ... فالطبيب اخبرهم بأنهم قاموا بعمل كل ما يلزم لأخراج السموم من جسده وإنه يحتاج لساعات اخرى حتى يستعيد وعيه ويتأكدوا من سلامته وصحته ..... وضعت يدها فوق يد عمتها وهمست :
- عمه ايمان .
لم تسمعها كانت مشغولة بالتسبيح والاستغفار تارة والدعاء والحمد تارة اخرى ... لتناديها جيان مرة اخرى بصوت اعلى :
- عمه ايمان
خرجت من شرودها جفلة وهي تدير رأسها لتنظر إليها بعينين حمراويتين منتفختين ووجه أحمر وهي ترد بصوت مبحوح :
- نعم ؟
حدقت بها جيان وقالت :
- انا افكر بان ندفع صدقة ... دفعه بلاء عن جاسر ما رأيك ؟
هذا بالاضافة لصلاة الشكر التي ستصليها ما ان تعود للمنزل ... الشكر لله سبحانه وتعالى الذي نجى زوجها وحبيبها من هذه المكيدة الظالمة ... لترد عليها الحاجة ايمان بقوة وهي تهز رأسها وكأنها فطنت وتذكرت الآن :
- اجل اجل معك حق ... دفعه بلاء ... دفعه بلاء عن ولدي ...
ثم اضافت بعينين عادت لهما الدموع من جديد بينما ابتسمت لها جيان بحزن تشاركها البكاء هي الأخرى :
- ساطلب من اخي ان يشتري الخرفان ويوزع لحمها على الفقراء ... اجل على الفقراء الذين يسكنون البيوت العشوائية والمهجرين .. لا اعرف اين يعيشون لكن أخي سيتصرف ... اجل أخي سيتصرف .

بينما جلست سلمى ترتجف ... تبكي بلا توقف حتى عندما طمئنهم الطبيب ... تبكي وهي تهمس داخلها بندم ... خمائل السبب .. هي من سممت اخي بسحرها الأسود .... حسبي الله عليك يا خمائل... لقد اخبرتها وقالت بأنها خائفة وغير مطمئنة لفكرتها الشريرة لكنا لم تستمع إليها أصرت على أكمال خطتها وحدها ... وهي شاركت ... أجل شركتها بصمتها وضعفها .
رفعت نظراتها ناحيه والدتها المكلومة وهي تتسائل بخوف ... الخزي والعار يلفانها ... ماذا ستقول أن عرفت الحقيقة ؟ هل ستسامحني ؟ وهل أستحق مسامحتها وغفرانها !!!

.........................
يتبع


كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-02-22, 09:56 PM   #1555

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

عاد ايهم الى المنزل بعد مرور عدة ساعات وبدون ان يتحدث مع احد توجه مباشرة لغرفته التي باتت الان مظلمة وموحشه دون وجود غصن فيها لكن كان قد عزم على كشف القصة باكملها ... اخذ حماما سريعا وتوضئ قبل ان ينزل للتحدث الى والدته التي كانت تجلس في الصالة تتفرج على مسلسل بلامبالاة وكان شيئا لم يكن بل كانت تضع امامها صحن كبير من المكسرات تاكل منه مبتسمة وسعيدة بينما رفل تجلس متجهمة وعابسة في الاريكة المجاورة وما ان راته حتى اعتدلت بجلستها وقالت بقلق :
- ايهم
حدجها بنظرة صارمة وهو يقول آمرا :
- اخرجي من هنا رفل اريد التحدث مع امي على انفراد
وبدون ان تستفسر او تنطق بحرف اومات موافقه وخرجت من الصالة بسرعة نظرت له والدته باستخفاف وقالت دون ان تنتبه لما يحمله في يده :
- مابك متجهم هكذا ؟ الأجدر بك ان تفرح لأنك كشفت تلك الفاسقة قبل ان نفتضح في الحي .

جلس جانبها واستدار لينظر لها قائلا بهدوء :
- بالتاكيد انا سعيد وسعيد جدا وحتى قررت ان اعاقبها اشد العقاب .
اتسعت ابتسامة والدته المتشفيه ليردف قائلا :
- لكن قبلها احلفي على القران الكريم انك رأيتها بأم عينك وان كل ما ذكرتيه كان حقيقيا دون زيادة او نقصان .
اختفت ابتسامتها وزاغت نظراتها بينما شحب وجهها بشكل ملحوظ قبل ان يكمل ايهم بجدية :
- واذكرك يا اماه بان للقرآن شارة ... وشارته قد تظهر علي انا او على رفل فلذلك تذكري جيدا ما رايتيه واحلفي .
اجابت بثبات وهي تحاول ان تكون قوية ولا مبالية :
- لا لن احلف
التمعت عيناه وسألها :
- لماذا ؟
ابتعدت عنه قليلا بجلستها واجابت باصرار مثير للشك والريبة وبشكل واضح وصريح :
- لان ... لان .... لا داعي للحلفان على القران لقد اخبرتك الحقيقة وانا لا اكذب عليك !
اجابها ايهم متنهدا وهو يدعي بانه يصدقها :
- اعلم بانك لا تكذبين لكني اريدك ان تحلفي لكي اكون مرتاح الضمير لما سافعله بها
أجابته وهي تنظر له بشك وحذر :
- ماذا ستفعل ؟ تطلقها ماذا غير ذلك ؟
ضحك ساخر وهو يجيبها :
- أطلقها ؟ أطلقها فقط ؟ هذه مسأله شرف يا امي والطلاق لن يشفي غليلي ...
لتعاود سؤاله :
- ماذا تقصد ؟
اجابها بقوة وقد اظلمت عيناه غضبا :
- سأقتلها ... سأقتلها بيدي العاريتين واشرب من دمها ما عاش من يخدع ايهم .... والآن أحلفي يا أمي ..

هزت رأسها وقد ازداد شحوبها مهما كان مقدار كرهها لغصن فانها لن تضع يدها على كتاب الله وتحلف لم تصل بها الجراءة لذلك ابدا :
- لن احلف
مع ازدياد عنادها ورفضها زاد ايهم اصرارا وقوة وهو يقول :
- مما تخافين ان كنت صادقة ؟ احلفي وانهي الموضوع !
هبت واقفه وهي تقول بارتباك :
- قلت لن احلف ... لن احلف ... انسى أمر الحلفان وخذ كلمتي فقط .
وقف ايهم هو الاخر واخذ يحدق بها لبضعة ثوان قبل ان يقول بأسف حقيقي ولهجة متخاذلة ومحرجة من تصرفات والدته :
- حسنا لقد تأكدت الآن .
عقدت حاجبيها ثم ابتلعت ريقها بشكل واضح وهي تقول :
- من ماذا ؟
ليجيبها مبتسما بحزن وخيبة امل :
- من انك للاسف كذبت واتهمتها ظلما وبهتانا ... كيف أمكنك ذلك ؟! كيف ؟!!
هتفت باستنكار وهي تحاول التشبث باخر خيوط الكرامة :
- لم اكذب
- اذن احلفي وأنا سأصدقك فورا .
همت بالسير متوجه نحو باب الصالة وهي ترغي وتزبد بنفس الحديث :
- قلت لن احلف ..... تريد ن تصدق صدق ....لا تريد أنت حر تبا لك ولها ....
اتضح الامر وكشف بسهولة تامة ... غمغم أيهم بصوت خافت وهو يراقب إبتعاد والدته بحزن وأسف على حاله وحالها وحال زوجته أيضا :
- سامحك الله يا أمي ... بأي وجه سأقف أمام عمي الآن ؟ وكيف سأبرر فعلتك هذه وأنا أخجل أن ارددها حتى مع نفسي ؟!!

.........................
يتبع


كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-02-22, 09:58 PM   #1556

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

احتضنت نبع كتف اختها التي كانت منهارة من البكاء ... والدتها تجلس على الاريكة المقابلة تحدق بغصن بضيق وانزعاج على حالها بينما والدها يدور في الصالة ذهابا وايابا ووجهه قد أحمر من الغضب ... عندما أتصلت غصن من خلال ملامح والدها التي شحبت فجأة ورغم إنه امرها قائلا بقوة :
- هيئ نفسك أنا في الطريق أليك حالا
عرفت وأيقنت ان هناك شيء ما قد حصل ... مشكلة وربما على الارجح من والدة أيهم وقد صدق حدسها لكن مهما كان نوع المشكلة التي فكرت بها وخطرت ببالها فأنها لم تكن لتتصور ابداً ... مطلقاً بأنها ممكن ان يصل بها الحقد والخبث وعدم مخافة الله لهذه الدرجة ... تطعن أختها بشرفها ؟ والله لو أن غصن لم تقل بأن أيهم لم يصدق كلام والدته وطلب منها الانتظار لكشف افترائها لم تكن لتسامحه ولو بعد مئة عام رغم إنها غاضبة منه بسبب رمي غصن بيمين الطلاق لكنها كانت تعرف أيهم لقد كان بحالة عصبية ومعه الحق الله وحده يعلم بحالة الآن خاصة بعد ما قالته والدته الشريرة .
توقف والدها بوسط الصالة وهتف بقوة :
- اريد أن اشتمه لكنه ابن أخي ... ابن أخي !!!!

هز رأسه واردف :
- لقد قلت له قبل الزفاف بيوم حافظ عليها ابنتي أمانه بيدك يا أيهم ... ضرب على صدره وقال امانتك بالحفظ والصون يا عمي ... أهكذا تحفظ الأمانات ؟ بسيطة ... بسيطة وسهلة جدا .
قالت نبع بتساؤل وهي لاتزال تشدد من احتضان غصن التي لم تكف ثانية عن البكاء :
- ماذا ستفعل يا ابي ؟
حدق بها والدها واجاب بشراسة وحدة
- سأطلقها طبعا .. هو رمى عليها اليمين وبقى ان نرفع عليه دعوى رسمية في المحكمة هكذا نسب لا اريده ولا يشرفني
تدخلت والده نبع لاول مرة منذ جلوسها معهم وقالت بواقعية :
- كيف تطلقها هل جننت يا رجل ؟ ابنتك لم تتم الأربعة أشهر منذ تزوجت ؟
حدجها زوجها بنظرة قاتمة وهو يجيبها :
- طبعا هكذا تقولين فهذه ليست ابنتك لكي تدافعي عنها .
عضت نبع شفتها السفلية بصدمة وهي تهمس بعدم تصديق :
- أبي !!!!!!!
بينما رفعت غصن وجهها المليء بالدموع وأخذت تقضم اظافرها بخوف وأرتباك ..لم تتوقع من والدها أن يتفوه بمثل هذه الكلمات ويتهم زوجته هكذا ... أخر ما كانت تريده هو أنت تسبب مشكلة أخرى بينهما وهي بالكاد وصلت قبل بضعة دقائق ... نظرت له زوجته بعتاب وقالت بهدوء :
- سامحك الله يا ابا محمد ... أهذا ما فهمته من كلامي ؟
وعندما لم يرد عليها والدها بل أدار لها ظهره وهو يشبك يديه خلفه ... أردفت موضحة وهي تهز رأسها بأسف :
- غصن فعلا ليست ابنتي لكني أهتم لأمرها ... وأهتم كثيرا لعلمك .... ويؤلمني أن تتطلق من أول مشكلة تصادفها ....
استدار ناحيتها بسرعة وقال بشراسة :
- هذه ليست مشكلة ككل المشاكل ثم هو رمى عليها اليمن فعلا !!
أجابت مدافعه بقوة وللحق هي فعلا لم تكن تريد أن تنفصل عن أيهم ... كانت تحبه كثيرا ...ايهم أول وأخر حب بحياتها ... على يديه عرفت معنى السعادة وذاقتها لولا والدته لكانت حياتها معه مليئة بالتفاهم والود والرحمة :
- لم يكن يقصد ... كان بحالة عصبية وابنتك اخبرتنا عن السبب ... هو كان يعلم بأنك لو عرفت سبب المشكله فأنك لن تسكت
ليرد بشموخ ورأس مرفوع :
- وأنا فعلا لن أسكت سأطلقها منه .
شارت له زوجته بسبابتها وقالت :
- أريت ! هذا هو سبب تهديد أيهم لها .... ثم أنت لما تصدر الأوامر وكأن القرار يخصك وحدك !
نظر لها بتساؤل وقال بلهجة حادة :
- ماذا تعنين ؟
حولت نظراتها لغصن وقالت بهدوء :
- اعني غصن .. غصن هي الوحيدة التي من حقها أن تقرر مصيرها وأنا أكاد أجزم بأنها لا تريد الطلاق .
وبسرعة ادار والدها رأسه ناحيتها وسألها بعدم رضا :
- أهذا صحيح ؟
رطبت غصن شفتيها الجافتان وابتلعت ريقها ثم همست بخفوت متهربة من سؤاله :
- لا اعرف ... أنا لا اعرف شيئا غير أني متعبة وأريد أن ارتاح
حدق بها لبرهة وعينيه تعكسان الحزن الشديد والقهر ثم تنهد وقال :
- خذيها لغرفتها يا نبع
وما أن خرجت نبع وغصن من الصالة حتى التفت ابراهيم لزوجته قائلا بندم واعتذار صادقين:
- انا اسف لما قلته قبل قليل .. يا الله لا اعرف مالذي يجري معي ... نار مشتعله في صدري .. تلك المرأة ... لا أعرف من أي طين خلقت ... الله يرحمك يا اخي ... لا تجوز عليك سوى الرحمة!
أومأت وأجابت بتفهم :
- وأنا اعذرك واتفهم وضعك يا أبا محمد واطلب منك للمرة الثانية أن تفكر بمصلحتها قبل أن تندفع وتتهور .
توجه نحو الأريكه ليجلس صامتا متجهما يفكر بغصن التي ظلمها هو وللمرة الثانية ولكن رغم أرادته ... كان من المفترض أن يرفض أيهم منذ البداية لكنه فضل أن يفتح صفحة جديده معهم .. اراد أن يقرب اولاد أخيه منه ويعودوا عائلة واحدة متماسكة بعد سنوات عديدة من القطيعة التي لم يكن لها اي داعي ... لكنه كان مخطئا وقع بالفخ بكل سهولة وغباء .... سألته زوجته بفضول :
- هل ستتصل به ؟
رفع راسه واجابها بقوة وحدة وقد تأهبت حواسه :
- يحلم أن اتنازل واتصل ... هو من سيأتي جاثيا على ركبتيه وعندها سأعرف ما افعله معه
وقفت وقالت قبل ان تنسحب من الصالة بهدوء :
- افعل أي شيء يخطر ببالك إلا التفريق بينهما ... ابنتك تحبه وهذا واضح للغاية
حدق باثرها حزينا وهو يفكر .... للأسف كلام زوجته كان صحيح جدا .

...............
يتبع


كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-02-22, 09:59 PM   #1557

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

عادتي السيئة
انني دائما أرى نهاية الأشياء منذ بدايتها
ومع ذلك اكمل الطريق حتى أخره
لأتأكد من ذكاء غبائي

مقتبس

تمددت غصن على فراشها المريح بعد ان ظلت نبع جانبها لبعض الوقت وما أن تأكدت من نومها الذي ادعته حتى قبلتها وغادرت بهدوء ... حدقت بالسقف شاردة ... لقد عادت لمنزل أبيها ... المنزل الذي لم تشعر بالراحة والالفة إلا فيه ... تجولت نظراتها فوق الاثاث ... السرير ... الخزانة ...منضدة الزينة ... الستائر ... اللوحة المعلق على الجدار .... كان كل شيء كما كان ... تماما كما تركته .... وكأنها لم ترحل .. الغرفة ظلت على حالها لكنها هي من تغيرت ... أنكسرت وتحطمت ... انطفئ بريق الحماس والأمل داخلها ... وكأنها كبرت فوق سنين عمرها اعواما مضاعفة ...لماذا الانسان قليل الحظ يبقى دائما هكذا ؟ منحوسا .. حزينا ؟ كان هناك يقين داخلها يخبرها بأن سعادتها مع ايهم لن تطول وان هناك شيء ما سيحدث ويحطم تلك السعادة التي حسدت هي نفسها عليها .... علمت منذ البداية أن والدته لم تكن تحبها .... لكنها فضلت تجاهل الأمر ... فضلت تخدير حدسها ومشاعرها .... عاشت اللحظة معه دون أن تفكر بالمستقبل المجهول ... أو لا هي فكرت وأوهمت نفسها بالسعادة الأبدية .... وكانت غبية وبلهاء .
تجمعت الدموع بعينيها وهي تمد يدها لتضعها فوق بطنها ... ضغطت عليه برفق ... كانت قد قررت أن تخبره الليلة بشأن حملها الذي كانت تشك بأنه قد حصل ... وكانت ستطلب منه ان يحضر لها اختبار للحمل .... لكن كل شيء تحطم ... تحطم بسبب والدته ... هذا الطفل ... ماذا سيكون مصيره ؟ هل سيصبح مثلها؟ يتيما منبوذا ووحيدا تماما كما كانت هي ؟!!!!
اغمضت عينيها وتاوهت بتعب وأنكسار وهي تهمس بوجع :
" هذا ما كنت أخاف منه واخشاه "

...........................
يتبع


كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-02-22, 09:59 PM   #1558

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

عليك العين تعمه لو غبت يوم
ويحالي شلون لو طال الفراقي
لا تبعد عَلي ياسلوة الروح
وعهدي اوياك اسمعه واتفاقي
على هذه الگلب كثره اليمرّون
وعيونك فقط بس انت باقي
وصحيح انت حلو وهواي عشاگ
لكن يختلف عشگ العراقي
صدّگ يختلف عشگ العراقي


دلف نور الحسن الى داخل منزلهم وكانت الساعة تقريبا الثامنة مساءاً ... ليتفاجأ بوجود نبع في الحديقة التي وزع على اركانها مصابيح إضافية لتزيد من حدة الأنارة ويصبح الوقت وكأنه نهارا وليس ليلا ..... كانت تنتقل بين شتلة وأخرى بخفة وكأنها فراشة لطيفة مليئة بالحيوية والنشاط ... راقبها بصمت لعدة دقائق ... متمهلا بتشرب تفاصيلها .... مهما يحدق بها فانه لا يشبع منها ... ابتسم لبرهة قبل ان تختفي ابتسامته وهو يتذكر ناصر وإلحاحه المبالغ به بالسؤال عنها في تلك المرة ... هو غبي وابله ... اجل غبي فلولاه لم يكن ليعرف أسمها ففي مرة من المرات اتصلت به تسأله عن شيء يخص مشتلهم القديم وهو بكل عفوية نطق اسمها امامه ليسأله في حينها عن هويتها وأخبره بأنها بنة عمه ليجيبه الأخير بأهتمام ملحوظ :
- نبع هي نفسها ابنة عمك التي جاءت مرة لزيارتك مع والدتها ؟
ليجيبه مرغما بنعم ...وليته لم يفعل ... الآن صارت المصيبة عليه مصيبتين ... تبعاد نبع وصدها له من جهة وفضول ناصر المثير للريبة والشك من جهة أخرى ... لك الله يا نور الحسن ماذا يستطيع قلبك أن يتحمل ؟ همسها بسره قبل أن يسارع إليها حين انتبه لها وهي تحمل شتله ثقيلة ليقترب منها مادا يديه وهو يقول :
- دعيني احمل هذا عنك
لجزء من الثانية تلامست اصابعهم وشعرت نبع بقشعرية باردة تمر عبر ذراعها ... كانت يده دافئة ... ولطيفة ... اقترابه منها جعل رائحته تنتقل لرئتيها ... كانت رائحة طيبة .. مألوفة ... تعودت عليها ... منذ يومين لم تأت للعمل ... كانت تلازم غصن تحاول التخفيف عنها ... وبينما كانت غصن نائمة بغرفتها قررت اليوم ان تعاود العمل ... وجودها بين الزرع والشتلات كان المتنفس الوحيد أمامها لتغير جو المنزل الكئيب .... وضع الشتله حيث أشارت ثم أعتدل قائلا بأهتمام وهو ينظر إليها بتلك العينان الحنونتان :
- كيف حال غصن ؟
بالتأكيد نور الحسن ووالدته يعرفان بأن هناك مشكلة مع غصن فليس طبيعيا أن تكون موجودة بمنزلهم كل هذه الأيام دون وجود أيهم الذي لم يكن يسمح لها حتى بالمبيت عندهم ... لكنهم حتما لم يخبروهم السبب الحقيقي للمشكلة ... كيف ممكن أن ينشروا هكذا خبر حتى وأن كان تلفيقاً واتهما واضحاً وخسيساً من زوجة عمهم ... كما أن والدها هو من شدد عليهم وامرهم بالكتمان ... لتجيب :
- بخير .... اصبحت الان بخير
أمال رأسه جانبا وسألها وهو يدرس وجهها بدقة :
- تبدوا المشكلة كبيرة اليس كذلك ؟
رفعت كتفها وابعدت خيطا وهميا عن فستانها الصيفي وهي تجيب بلا مبالاة :
- نوعا ما
جعد جبينه متسائلا بفضول :
- مع ايهم ؟
أومأت موافقه وهي تجيبه بغموض :
- شيء من هذا القبيل
تنهد قائلا باستسلام فمما بدا له أن ابنه عمه لا تريد التحدث والافصاح عن الامر وهو بالتاكيد يحترم ردها وقرارها :
- أحاول الأتصال به لكن هاتفه مقفل
أومأت مرة اخرى بصمت دام لعدة ثوان قبل أن تسأله ببرائة :
- بالمناسبة كنت اريد ان اسألك
نظر لها وقال متسائلا :
- عن ماذا ؟
اجابت موضحة وهي تعدل حجابها :
- هذا الرجل الذي اسمه ناصر ؟
تصلب جسده وحدق بها بصمت وجمود لتردف هي بارتباك وحرج من ردة فعله الغريبة :
- يبدوا رجلا طيبا
ايضا لم يرد عليها فقط نظراته متجمدة على وجهها ... ابتسمت بحرج وقالت بعفوية وفضول لم تكن تقصد شيئا من سؤالها سوى إنها مهتمة بأصدقاء نور الحسن :
- هو يعمل معك ؟
اخيرا نطق وأجاب على تسائلها بفتور :
- بل انا الذي اعمل معهم .
رفعت حاجبيها وقالت بتساؤل :
- امممم معهم ؟
تنهد وأجاب مرغماً كان يشعر وكأنه يبصق الكلمات بصقا من فمه وجمرات الغيرة اخذت تتوهج من بين الرماد النائم في صدره :
- أجل المجمع يعود لوالده وهو من يدير العمل هناك يأتي بين حين وأخر ليتفقده
ثم دس يديه بجيبي بنطاله الجينز واردف :
- لكن أنا وهو ورغد ....
قاطعته بسرعة وقد خرج صوتها حادا رغما عنها :
- رغد ؟
أومأ وهو يتفرس بوجهها الممتعض بأهتمام :
- اجل طبيبة تعمل معنا
أجل تعمل معهم كانت تعرفها جيدا أولم تفعل ؟ وهذا الاحمق يقول رغد بلهجة عادية وكأنها من بقية أهله ... همست داخلها وهي تطبق شفتيها بعبوس " فعلا أنت أحمق يا نور الحسن "
سألها نور الحسن بفضول وهو يضيق عينيه :
- مابك ؟!!!
اغتصبت ابتسامة صغيرة باردة وهي ترفع وجهها لتنظر له قائلة :
- لاشيء ... ليس بي شيء ...
ثم أردفت بتساؤل وقد تأكدت الآن بأنها فعلا فعلا تكره تلك المرأة المدعوة رغد ... تكرهها كثيرا وبلا سبب :
- لماذا لم يتزوجها ؟
رفع حاجبيه وسألها بعدم فهم :
- من يتزوج من ؟!!
رفعت ذقنها وأجابت :
- ناصر لما لم يتزوج رغد ؟
لا اليوم أسألتها كانت غبية جدا ومريبة أهدي يا نبع مابالك غاضبة ومنزعجة منها لهذه الدرجة ؟ سيشك ... حتما نور سيشك بها ويكتشف بأنها تغـــــــــــــــار ... تغار منها ولو كان الأمر بيدها لطلبت منه أن يترك عمله هنا ... وكأنك تملكين الحق بذلك ؟ همسها صوت ساخر داخلها قبل ان يرد نور الحسن مبتسما :
- يعتبرها كأخت
بهتت وخرجت منها صوت فاتر وضعيف :
- اووه
اتسعت أبتسامته أكثر ... لماذا يبتسم هكذا هل اكتشف غيرتها الحارقة ؟
أجابها بهدوء ورقة :
- يبدو وكأن رغد لا تروق لك !!!
نظرت له وقالت بغموض :
- لا فقط اعتقد بأنها ..
حثها بفضول وهو يعتدل بوقفته ويكتف ذراعيه فوق صدره :
- ماذا ؟
أجابت بتحدي وبشكل مباشر :
- جريئة جدا .
رفع حاجبيه وأجابها بتعجب وعدم تصديق :
- جريئة ؟!!!!
لترد عليه بتسرع ندمت عليه فورا لكن الآون كان قد فات وقالت سرها المخجل له :
- من خلال تعليقاتها في الفيسبوك .
لانت ملامحه ولاحت التسلية بعينيه التي اخذت تتراقص فرحاً وهو يسألها بنعومة ولهجة لينة جدا :
- اوووه هل قرأتي تعليقاتها على منشوراتي بموقع التواصل الإجتماعي ؟!
الآن كيف ستبرر وماذا ستقول ... لا لقد فاق غبائها الليلة كل المقاييس ... نقلت ثقل جسدها على ساقها الأخرى وأجابت بتلعثم وقد تلون وجهها بحمرة الخجل :
- مرة ...واحدة .... وبالصدفة البحته .
أومأ بجدية وكأنه يصدقها ... كان قلبه يتقافز فرحاً ويرقص رقصة بهلوانية بين أضلعه ... نبع كشفت الليلة عن أمرين لا بل ثلاثة ... أولا هي تهتم لأمره ... وثانيا تغار من رغد وثالثا لقد دخلت لصفحته وراقبت حسابه ليس هذا فحسب بل وقرأت التعليقات ايضا ... المفترض به أن يشكر رغد على تعليقاتها السطحية لأن بسببها تحركت غيرة نبعة ... سألها مرة أخرى مدعيا البرائة :
- لديك صفحة على الفيس بوك ولا تبعثين لي طلب صداقة ؟!
هز رأسه بأسف وخيبة أمل وهمية وهو يردف :
- هذا مؤلم للغاية يا نبعة !!
أجابت وهي تسبل أهدبها بخجل بينما أصابعها تلعب بأرتباك بطرف حجابها :
- حسنا ... انا .. لا افتح الحساب باستمرار فقط بين حين واخر !
أومأ قائلا بإلحاح ونظراته الحنونة تحدق برأسها المنحني ... وقد زاد الأصرار داخله على محاصرتها لكي تبعث له أضافة هذه فرصة وسوف ينتهزها ... أي طريقة تقربه منها كانت موضع ترحيب عنده :
- عندما تفتحين ابعثي طلب صداقه اذا لم يزعجك ذلك .
أومأت بصمت ثم رفعت رأسها وقد عطفت عليه واهدته ابتسامة صغيرة ساحرة ....ضحك بخفوت وهو يهز رأسه وكأنه تذكر أمر ما لتسأله نبع بفضول :
- ماذا ؟!!
ضحك مرة أخرى وهو يتذكر قصة سمعها ... كانت القصة تنطبق عليه فعلا ... أجابها مبتسما :
- لاشيء .. مجرد قصة ذكرتني بشخص ما يتخذ قراره ليلا ويتناساه صباحا .
جعدت جبينها وقالت :
- وماهي هذه القصة ؟!
اختفت ابتسامته ولمعت عينيه قائلا بجدية :
- ربما لن تعجبك !
عقدت ذراعيها وأجابت بإلحاح :
- حتى وأن ... أريد سماعها !
نظر لها بقوة ... كانت ملامحه السمراء الوسيمة تعكس مدى صدقه وجديته حين بدأ حديثه قائلا :
- يُحكى أن قيس بن الملوّح ‏نوى نسيان ليلى فتوضأ ليلاً بماء زمزم لتخرج منه كخطيئة يتوب من إرتكابها ... اصطف للصلاة وفي أول سجدة بكى وردّد "اللهم اجمعني بها"

ازداد معدل نبضاتها أكثر من المعتاد بينما تسللت حرارة شديدة السخونة في سائر جسدها خاصة وجهها الذي تحول مباشرة إلى اللون الأحمر ... اختفى كل شيء حولها ونسيت الوقت والمكان ... وكأنهما يقفان ببقعه بعيدة ... معزولة ... خارجة عن إطار الزمن .... حدقا ببعضهما لبضعه دقائق كانت نظراته تحكي ... وقد أخبرتها كل ما لم ينطق به لسانه .... التجاهل ... همست داخلها بخجل ... فقط تجاهلي وأدعي وكأنك لم تفهمي شيئا .... أخفضت نظراتها وهي تقول بخفوت :
- قصة لطيفة
ثم أردفت وهي تتحرك وتبدأ السير :
- حسنا سأذهب ... تصبح على خير .
اجابها بهدوء وهو يستدير ببطء عينيه تتبع خطواتها بلهفة :
- تصبحين على خير نبعة واحلاما سعيدة
مشى خلفها إلى الباب ووقف يراقب ابتعادها وما أن أغلقت باب منزلها حتى ابتسم بحزن ولسان حالة يقول :

ألست وعدتني ياقلب اني
إذا ماتبت عن ليلى تتوب
فها أنا تائب عن حب ليلى
فمالك كلما ذكرت تذوب؟



..........................
يتبع


كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-02-22, 10:01 PM   #1559

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

جلس ايهم بغرفته متجهما حزينا ... يحدق بهاتفها ذو الشاشة المتهشمة .. يقلبه بين اصابعه بشرود ... لقد مر يومان منذ رحيلها كانت تبدوا له وكأنها عامان ... لم يذهب لعمله منذ رحيلها ولم يتحدث مع والدته بل لا يطيق حتى النظر بوجهها ... هي الأخرى كانت صامته وكأن القط ابتلع لسانها ... ثم حتى وأن تحدثت معه ماذا ستقول ؟ الطعام كانت رفل من تحضره له ... وحتى شهيته للطعام قد رحلت كيف يأكل وغصن لاتجلس معه ؟ من المفترض ان يذهب لعمه الآن لكنه خجل ... كيف سيقف أمامه وماذا سيقول وكيف سيبرر ؟
والله يا عمي سامحني أنا لم حافظ على ابنتك ؟
أو
أسف يا عمي أمسح تهمة والدتي البشعة والتي جعلت من زوجتي فاجرة وغير شريفة .. في وجهي ؟
او
يا عمي كان سوء فهم وتم حل المشكلة ؟ سوء فهم جعل والدتي تتهجم على ابنتك وتتهمها اتهاما باطلا تطعن بشرفها وسمعتها !
يا الله ماذا عليه أن يفعل ليرجعها ؟ كانت زوجته وكان يريدها ... لايزال عريسا لم يتم الاربعة أشهر .. لم يشبع من عروسته التي حرمته منها والدته ...صوت دقات خافته على الباب اخرجته من افكاره ليجيب بهدوء كان يعرف انها رفل فوالدته العزيزة لن تتجرأ على فعلها ابدا :
- تفضل
دلفت رفل الى الغرفة بتردد وهي تقول :
- اريد التحدث معك .
اعتدل بجلسته ودس الهاتف تحت الوسادة وهو يحثها بيده قائلا :
- تعالي اجلسي هنا .
تقدمت وجلست على طرف الفراش وهي تقضم شفتها لبرهة تراقب وجه شقيقها الشاحب الحزين ثم قالت بهدوء :
- متى سترجع غصن ؟
حدق بها لبرهة قبل ان يجيبها بجفاف :
- ليس الان يا رفل
ردت بسرعة وعبوس :
- لماذا ؟!
هز رأسه بعجز وقال بصدق :
- اعلم ومتاكد بان عمي غاضب للغاية كذلك غصن وأي احتكاك معهما الان سيجعل المشكلة تكبر وتزيد .
تنهدت رفل بيأس وأجابت وعينيها تعكس مدى حزنها وافتقادها الحقيقي لغصن :
- اذن متى سترجعها ؟ البيت موحش دون وجودها !
اجابها بهدوء وشرود :
- الصبر يا رفل الصبر
أومأت بصمت مستسلمة لما يقوله شقيقها .... ثم اخذت تحدق به ... تدقق النظر على ملامحه العابسه ... لقد شحب وجهه واستطالت لحيته كما إن شهيته للطعام باتت قليلة اين ايهم الذي كان يلتهم طبقين من الرز بجلسة واحدة ؟ اين شقيقها المرح المتفكهه ؟ هل تخبره بأنها اتصلت بنبع التي نقلت إليها بالفعل غضب والدها الشديد على ايهم ووالدتها ؟ هل تخبره بأن غصن غاضبة وحزينة مما فعله وكيف رمى عليها اليمين بتسرع ؟ لا ... لن تخبره وتزيد فوق همه هموما مضاعفة ...ومثلما يقول المثل العراقي ( منا لباجر الف عمامه تنكلب ) لعل الله يجد له مخرجا وحلا سهلا
وسريعاً .
ابتسمت وسالته بهدوء :
- انت تحبها اليس كذلك ؟!
نظر لها جفلا من سؤالها ليهز رأسه موافقا دون خجل :
- اجل احبها كثيرا والله يا رفل اليست زوجتي !
قالت رفل متسأله بقلق :
- وماذا عن الطلاق ؟
حدق بها لبرهة وقد ظهر الندم والتعاسة بعينيه وهو يجيب بصدق :
- ذهبت البارحة لشيخ الجامع وققصت عليه ما حدث وقال مادم الطلاق تم بحالة عصبية فذلك لا يحتسب وانا كنت غاضب وعاجز والله يعلم باني لم اكن اقصدها .. كنت فقط ... فقط أريدها ان تهدأ وتصمت ولا تنقل الخبر لوالدها .
أجابت رفل بحزن :
- على فكرة يا ايهم غصن كانت هادئة وبحالها لم تفتح فمها بحرف بعد خروجك في تلك الليلة

هزت رأسها وأردفت وهي تتذكر تفاصيل ماجرى :
- لكنها أمي .... أمي هي من ذهبت اليها واخذت تشتمها بافضع الشتائم حتى انها شتمت والدتها الميته وعيرتها بانها بلا كرامة والكثير الكثير من الكلام الغير مقبول الى ان فاض الامر مع تلك المسكينة واخذت هاتفي واتصلت بوالدها .
لتختم حديثها قائلة :
- سامحك الله يا امي
كان ايهم يستمع لما تقوله رفل ومع كل كلمة يزاد غضبا وحرجا من والدته ومن افعالها المهينة ولسانها السليط وبالمقابل يزاد احتراما وحبا لزوجته ليجيبها هامسا بياس :
- اجل سامحها الله وهداها

...................

يتبع


كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-02-22, 10:02 PM   #1560

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

دلفت رفل لغرفتها وهي متعبة مستزفة المشاعر ... خائرة القوى ... كان ما جري في الايام المنصرمة كثير جدا ومتعب للاعصاب للغاية .... لم تكن راضية مطلقا على تصرفات والدتها ليس الآن فحسب بل حتى قبل وجود غصن ... كانت والدتها هكذا وستبقى هكذا .... تنهدت وما أن جلست على فراشها حتى رن هاتفها وكان المتصل هو يوسف ... ابتسمت بسعادة ... وفتحت الخط بسرعة لكن ابتسامتها اختفت حين سمعت صوته الحاد المتلعثم يصلها قائلا :
- لقد خرج من السجن
عقد حاجبيها بتساؤل وحيرة .. تحاول أن تفكر بما يقصده ...من هو الذي خرج من السجن ؟
سألته بحيرة وعدم فهم :
- من ؟
ليهتف بيأس وقهر :
- فر هاربا يا رفل .
سألت مجدد برتباك :
- من هو يا يوسف ؟! من الذي فر من السجن ؟
أجابها بحدة بدا وكأنه كان يبكي :
- المدمن ....القاتل المجرم ... زوج شقيقتي

..................

نهاية الفصل

انتظر تعليقاتكم بنات والله تعبت ذهنيا بكتابة الفصل


كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
رواية ، عراقية ، رومانسية،فرصة ثانية, رواية ، عراقية ، رومانسية،فرصة ثانية ، نور الحسن ، نبع ، ايهم ، غصن

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:29 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.