آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
| مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل ستكون عودة سارة وثائر بسبب مرض عهد | |||
| نعم |     | 19 | 67.86% |
| لا |    | 9 | 32.14% |
| المصوتون: 28. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع | |||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
23-09-21, 04:23 PM
| #371 | |||||
 
|  اقتباس:
طلبك بسيط البارح كتبت موقف والحين دخلت ولقيتك كاتبه التعليق خلوكم قريب يوم السبت لاني ببدأ بمواقف سميتها بداية النهاية اما بالنسبه للأستخاره اللي اعرفه ان كثير لما يصلونها اما يرتاحون او يجيهم شعور بالضيق والرفض لكن معلومه نستفيد منها وشكراً عليها يا قلبي .. | |||||
|  |
|
23-09-21, 08:18 PM
| #372 | ||||||
| السلام عليكم ورحمة الله . 🍃 🍃🇸🇦🍃🇸🇦🍃🇸🇦🍃🇸🇦🍃🇸🇦🍃 كل عام والمملكة العربية السعودية بأمن وأمان.🍃 كل عام وراية التوحيد تبقى عالية، خفاقة 🍃 هيونه & صيتة جميل يا هيونه، اعترافك بحاجتك للعلاج، وهذي أولى الخطوات ، يحتاج الأمر فقط إلى العزم، والتقدم خطوة نحو الأمام، وبإذن الله راح تتغلبين على تلك المخاوف وتنجحين، (صيته: أكيد الله بيرزقه باللي أحسن منتس .. أنتِ تحسبين يوم الريجيل يخطبونتس جايهم الموت عليتس ولا أنتِ بنت مافيه مثلتس) صحيح إن كلام صيوت فيه نوع من القسوة،، لكنه عين العقل ،، هيون تحتاج لمثل هذي الهزة، لازم تفوق وتوعى ، علشان تتلاحق عمرها قبل فوات الأوان،،، ترى العمر يمشي سريع بدون ما نحس. وذاك الوقت ما ينفع الندم. استماع هيون لمحادثة والدينها، خيرة جبرها لخاطر والدينها، وحرصها على عدم انكسارهم، شي حلو،، لكن أؤكد على المقولة اللي دايما أرددها في مواقف مشابه،، العلاج قبل الزواج . 👍🏼 (مسحت على كتفه : حنا ما راح نتركها حتى لو وافقت بندعمها و نوقف جنبها لين نتأكد أن بنيتنا مافيها الا العافية .) عين العقل يا نورة ،، ثائر & (. نمت تلك الليلة وأنا أخبر نفسي بأنك لا شيء يا سارة و أن امرأة مثلك لا يليق بها رجل عظيم مثلي .. تباً للعظمة التي رأيتها بنفسي ) أفا يا ذا العلم ،، 🤔 أجل كنت تشوف روحك رجل فوق العادة،، وزوجتك وأم عيالك مو بشي !! أثاري رئيسك صادق يوم يتشمت ويقول (سبحان الله طلق زوجته وفقد وظيفته، وتورط بقتل رجل ) أفهم من اعترافك،، إنك رجال أصابك مرض جنون العظمة، بسبب ذكائك الخارق في عملك ومكانتك بين زملائك،، وأكيد أشياء ثانية عززت هالشعور عندك. 😏 لكن لابد لكل إنسان من كبوة، تعرفه مقدار نفسه، وإنه مهما طلع فووووق لابد إنه يوقع . وعلى قولة المثل،، ما تعرف قديري إلا لما تجرب غيري،، الحين قاعد تتحسر على أيام سارة، وعطر سارة،، ! 😏 ماهر & (كل شيء يخصها يجلب له أحاسيس غريبة منذ التقاها أول مرة بالمحكمة وهي كالمغناطيس تجذبه ) نقول يا رب يجمع بينكم في خير، ولا يخيب ظنك فيها،، ولا تحط آامال كثيرة وتنصدم بالواقع. في الحقيقة أنا لدي تحفظ على عمل المرأة في المحاماة،، فلابد وأن ينعكس ذلك على شخصيتها،، غالبا ما تتصف المرأة في هالمجال بالقوة، والصوت العالي، ومحاولة اقناع الغير بصحة رايها، وبأي طريقة. أو بمعنى أصح فرض الرأي . وأتمنى أنوار تخالف توقعاتي.🍃 (هاشتاق الباريستا المزيون) تبين الصدق يا سحابة، مادري شنو معنى باريستا دخلت قوقل وأثاريها كلمة ايطالية بمعنى الساقي ،،🤔 وطلعت يا ماهر ساقي آخر عمرك، يعني قهوجي بس مكشخينك غصب ومسمينك باريستا !! 😂 الله يعينك يا ماهر على الغيرة وسبايبها،، مامن أحد يدخل عالم الشهرة، إلا ويطوله من شرارتها ،،، تحمل ما يجيك . 😉 كل الشكر والتقدير سحابة.🍃🌺🍃 بانتظارك بإذن الله. | ||||||
|
| |
|
23-09-21, 10:11 PM
| #373 | |||||
| اقتباس:
اهلين .. شكل نظامك صار فيه تغيير بالعادة القى تعليقك الصباح 😂 لا يشوفون تعليقك الجماعة اللي كل شوي يتهاوشون عند كلمة باريستا .. اللي يشتغلون بالمقاهي فرحانين فيها والثانين يقولون اسمكم قهوجيين .. عاد المعروف انها اسمها باريستا وعند الاجانب يدرسونها لان مو اي واحد يقدر يسوي كوب قهوة وطعمة لذيذ الموضوع يحتاج دراسه .. حتى عيالنا و بناتنا صاروا يدرسون هذا الشيء و ماهر المزيون واحد من اللي درسوا هذا الفن عشانه صاحب مقهى 🙃 | |||||
|
| |
|
24-09-21, 06:17 AM
| #374 | |||||||
| اقتباس:
💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞 يسعد صباحكم جميعا، سحابة ومتابعاتها الكريمات.🌺 آاااخ يا سحابة،، جيتي على الجرح. 😔 والله إني انقهر لما أبناء لغة الضاد يستخدمون مفردات أجنبية!! 🤨 لغتنا بحر،، غنية بالألفاظ والمفردات اللي تعجز أي لغة على وجه الأرض أن تنافسها،، يكفي إنها لغة القرآن ولغة أهل الجنة🍃 أحس اللي يدخّل المفردات الأجنبية في كلامة، إنه إنسان هش، منهزم،، كل ظنه إن استخدامه للمفردات الأجنبية يرفع من قدره ومكانته. المسلم العربي لازم يشعر بالفخر، وهو يتكلم بالعربية، لازم يرفع راسه فوق فوق. المشكلة إن أبناءنا مو دارين إن القضاء على اللغة العربية مؤامرة قديمة، من قِبَل الاستعمار الأجنبي، وتمشي على خطوات مدروسة مُحكمة،، وللأسف قاعدين نشوف آثارها على أرض الواقع،،، وأهل الباريستا ليسوا عنها ببعيد . ☕ 🧐 لازم نعلّم أجيالنا احترام لغتهم، وتقديرها، علشان غيرنا يحترمنا ويقدرنا . شكلي تحمست بزيادة،،، وصار درس تاريخ ،، السموحة .😅😂 | |||||||
|
| |
|
25-09-21, 05:13 PM
| #378 | ||||||
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 24 ( الأعضاء 9 والزوار 15) أبها, جمانة م, أميرةالنهار, ضربة حظ, Kholoudalz200, ward77, غروب., الزهراألزهراء حيّ الله الحاضرات الكريمات .🌺🍃 يا ليت تتركون تعليق جميل مثل حضوركم الجميل ،، 💝 تستاهل سحابتنا .👍🏼 | ||||||
|
| |
|
25-09-21, 05:30 PM
| #379 | ||||
| السلام عليكم . كيفكم اليوم .. أعتذر قاعدة أنزل الفصل قبل وقته ولكن عندي ظرف . خيريه أنا بعد فاقدتهم وأن شاء الله يكونون بخير . المهم قبل لا نبدأ الفصل فيه رسالة عتب بسيطة ودي أوجهها للقارئات . أنا في كل مرة أنزل الفصل أرجع بعد نصف ساعة القى ما شاء الله أسماء كثيرة متواجدة وحتى البعض منهم يكون متواجد قبل لا أطرح الفصل .. ولكن ما احد يعلق وخاصة أخر فصلين مره زعلت هم بس عضوتين او ثلاث هم اللي يعلقون .. أنا ما أبغا أقفل الفصل ولا احد يقدر يقرءه الا اللي يكتب تعليق ورغم أنه من حقي ككاتبة . لكن أنا ما أحب هذا الشيء .. و أحيان افكر أني أحط شرط لنزول الفصل مثلاً خمس أو سبع تعليقات من عضوات مختلفات .. لكن أرجع و أقول بعد ما احب هذا الشيء يكون أجبار وأذا أبغا أسويه في يوم فبيكون تحت بند المنافسة و التشويق لا اكثر ولا أقل .. المهم الحلوات اللي يستحون يرسلون بالمتصفح يرسلون على الخاص ترا أنا أبداً مو مهملته . و فيه وحدة الفصل السابق سألت سؤال خارج عن الرواية و أنا رديت على الخاص وهي Bayan safa فأي سؤال عندكم ما يخص الرواية أرسلوه على الخاص و أنا راح أرد . وبس والله طولت عليكم أعذروني .. واستلموا الفصل قراءة ممتعة . . . . الفصل العشرون . . . شهقت بصدمة : يوه سويرة ثائر هنا . لم تلتفت للخلف وأكملت شرب قهوتها : واذا . أنوار بملل : ماش طب اقلها اعطني على جوي وخافي وسوي نفستس منهارة . ضحكت بخفوت : ايه هذا اللي ناقص انقلبت من ستايلست وحمالة أكياس لممثله عشان نعيشتس جو المسلسلات . أنوار : ايه بالعادة البطلة ترتجف وتجمع أغراضها و اختها او صاحبتها تركض وراها وتكون تبكي وترتجف وتنهار بالسيارة . سارة : وكل هذا عشانها شافت البطل هاه . أنوار : نعم انه تأثير الحب . سارة : الله من الدلاخه اللي فيها ولا واحد تركها ليش تنهار عشانها شافته .. بعدين استحي من اليوم تطالعين فيه . أنوار : مستغربه بصراحة من زمان ما شفته لابس بدلات له سنين معلق على الثوب .. بعدين هو صاكته نوبه بخل ولا ويش كل الشله اللي معه طالبين الا هو . نظرت لها بغضب : كملي صحنتس وخلينا نروح أنتِ انهبلتي اقسم بالله . زفرت بضيق أنوار أصبحت مزعجة جداً ويبدو أنها ستكمل هذا الشهر على هذا الموال .. ابتسمت بسخريه ذاك يا أنوار ليس ببخيل ولكن أن صدقت ظنوني فهو يصوم بسبب جريمته التي ارتكبها . .. يستمع لحديث الجالس امامه بتركيز مصطنع فهو راها وهي تتبضع مع اختها ثم وهي تجلس لتطلب القهوة حتى أنه لمح انوار وهي تنظر له ولكن هي لم تكلف نفسها وتلتفت . ثم شاهدها وهي تغادر حاملة الكثير من الأكياس معها .. بقي يستمع لحديث الشباب بهدوء وبعد نصف ساعة غادر المكان وهو يفكر متى كانت أخر مرة ذهبوا لتسوق معاً .. كانت قبل الطلاق بثلاثة أيام . .. كانت تدفع عربة أطفالها بهدوء وهي تنظر للملابس القطنية المصفوفة امامها وبالها مشغول بمن يقف امام قسم الجوارب يبحث عن مقاس طفلية من بعد التقاعد أصبح عصبي لا تستطيع أن تتناقش معه ولا حتى أن تفتح حوار هادئ ففي كل مرة يوجه تصرفاتها نحو طريق هي لم تقصده وفي كل مرة تقدم له النصيحة يتهمها بأنها أصبحت متكبرة عليه .. اصطدمت عربة أطفالها بدرج كان أمامها ولم تلاحظه انكمشت بخوف وهي تنظر لهم تتاكد بأنه لم يصبهم فوجدتهم ينامون زفرت براحة لم تكتمل بسبب الذي وقف بجوارها وهمس بغضب : لا كذا ما يصلح اقلبيهم أزين .. ما تشوفين قدامتس أنتِ . همست بخفوت : كنت مركزة بالملابس ولا شفته . أكمل بنفس نبرته : ايه انتِ عمياء عشان كذا ما شفتي .. انتبهي لهم . عضت على شفتها السفلية تحاول كبح قهرها لكي لا تنفجر به وتتسبب بفضيحة بالمحل وامام الناس .. لاحقاً بالمنزل كانت تتجاهله ولم ترد عليه وهو في كل مرة يزيد غضبة منها ومن تصرفاتها اما هي فبدأت تشعر بأنها لم تعد تستطيع التحمل أكثر .. تشعر وكأنها تحارب لوحدها بينما هو لا يساعدها ولا يساعد نفسه .. .. فرك جبينه بتوتر ابعدها عن تفكيرك يا ثائر الليلة لديك عمل مهم لا توجه أفكارك بالطريق الغلط هناك لن تجد سوا الشوق و الندم . ---------------------------------------------------------------------------- لتو عاد من عمله كان يوماً مزدحماً متعب و لكنه وكالعادة يحول التعب للمتعة ويستمتع بكل قضية وكل استشارة تاتي له دخل المنزل ولم يجدها بالصالة توجه لغرفتها ليجدها تتمدد على سريرها وهي ليس من عادتها أن تنام هذا الوقت فهي تكره نومة العصر بل تبغضها اقترب منها فكانت تتنفس أذا لا بأس هي حيه همس يناديها فردت عليه بصوت غليض ليرتجف قلبه بعنف هل كانت تبكي .. شغل الأنوار و عاد لها : يمه علامتس ؟ صيته بتعب : مافيني شيء . ركز نظرة على ملامحها ونهض ليحظر أجهزة قياس الضغط و السكر وسط تمذرها ولكنه لم يلقي لتذمرها أي بال بل أكمل عمله ليجد ضغطها مرتفع وسكرها ما زال بالنسبة الطبيعية : من اللي زعلتس . صيته بهدوء : محد زعلني . تشاغل بترتيب أجهزتها : رفضوا ؟ صيته بتعب شدت اللحاف على جسمها : لا ما رفضوا .. لو أنهم قرروا كان دقوا عليك مو علي . نظر لها : أجل وش اللي مزعلتس . صيته : قلت لك محد زعلني .. مير أني من يوم صحيت وأنا تعبانة . سحب اللحاف عنها بلطف : أجل قومي بنطلع نتمشى . تنهدت : والله مافيني حيل أتركني ابغى أنام . أعاد اللحاف عليها وقبل رأسها وغادر بعد أن اطفئ الأنوار .. بدل ملابسه ونزل للجلوس بالصالة في حال احتاجت مساعدته يسمع صوتها .. احظرت له زينب القهوة والشاي بينما هو كان باله مشغول بسبب تعبها .. هي محقه لو أنهم رفضوه لأتصل به أبو جابر وأخبره بذلك .. ابعد هذه الأفكار عنك فيبدو أن حديث ماهر قد أثر بك .. سحب صينية القهوة ليقربها منه ويسكب لنفسه منها وبقي جالس يتقهوى لوحدة حتى أتت امه و برفقتها أخواته على الساعة الخامسة والنصف و شاركنه الجلسة بعد أن مرت هدى بغرفة والدتها لتطمئن عليها جلست بجوار صعب : الفحص الدوري حقها متى . صعب : بعد شهرين .. بس شكلي بوديها هذا الأسبوع أخاف فيها شيء . هدى : أذا جيتوا بتروحون مروني اروح معكم . هند : أنا أروح يمه بدالتس . هدى برفض : لا والله أنا ما أرتاح لين اسمع من الدكتور عن حالها . مضاوي : أنتم تخططون وهي ما أظنها تروح تعرفون جدتي . رؤيا بتأييد : ايه هي مواعيدها يا دوب تروح لها وقبلها ترجي وحب خشوم . هدى بتنهيده : يمه هذا هو حال الكبير يبغا له مسايره وبال طويل .. وأمي الله يهديها بعمرها ما اعترفت بحاجتها لدكاترة الا لا يوم يمرض صعب هذاك الوقت تقول أنهم ينفعون . ابتسم بحب : واذا ذكرتها انكرت أخر مره تقول بكره تجيني وتقول صيته قالت أنها تحب الصهاينة . هند : تبغوني أروح لها عشان تفضي حرتها فيني ثم تقوم متعافية . رؤيا : ايه بالله روحي أنتِ بذات تتفنن بهواشها لتس . هدى : أقول انثبرن تبغن تقضن على امي .. يلا على المطبخ روحن سون لنا عشاء وأمي انتبهن لعشاها . في المطبخ قالت مضاوي : ياعمري يا صعب واضح خايف عليها . رؤيا : صدق تهقون فيه احد مزعلها . هند وهي تفتح الثلاجة وهي تفكر ماذا تطبخ : ما اظن جدتي حرمة كبيرة و اللي بعمرها مرضهم واجد .. عادي يجلس يسولف ويضحك مافيه الا العافية وبعد ساعة يطيح مرضان وحالته بالويل .. الله يعين بس . في الصالة مسحت على ظهرة بحنان : قوم يا قلبي نام لين صلاة المغرب شوف وجهك تعبان .. وأنا بجلس هنا عندها ماني تاركتها . امتثل لطلبها فهو حقاً يشعر بالتعب فهو قد استيقظ مع صلاة الفجر ولم ينام بعدها دخل للغرفة ولبس بجامته وغط بالنوم سريعاً ولكنه لم يكن نوم مريح بسبب انشغال عقله بجدته فهو بقي في فراشة شبه مستيقظ يشعر بكل شيء حوله وعقله مشغول بالتفكير حتى أذن المغرب فأتى النوم المريح لسحبة ولكنه قاوم نعم هذه أفعال الشيطان يسحبه لنوم المريح وقت الصلاة نهض بتعب و توضأ ونزل للمسجد القريب منهم فالقرية بها أكثر من مسجد وجامع واحد هو من يجتمعون فيه لصلاة الجمعة و لصلاة على الميت ولكن بالأيام الباقيه كلن يصلي بالمسجد القريب منه و في العيد هناك مصلى كاشف بالخارج تقام به صلاة العيد وصلاة الاستسقاء عاد بعد الصلاة ليجدها تجلس بالصالة ممسكة بمسبحتها وتسبح وأمامها كاسه من الحليب وما أن رأته حتى ضربت بكفها بخفه على المكان بجوارها ليأتي ويجلس فيه فتربت على كفه بحنان : لا عاد تشيل همي أنا عجوز ما بقى في عمري ربع اللي راح يوم مستصحه عشر أيام طايحة بفراشي . أمسك بكفها وشد عليه : والله لو ما باقي لي بهالعمر الا يوم اعيشه ماني بمفكر الا فيتس . -------------------------------------------------------------------------- وقفت امام فستان بسيط وفخم في نفس الوقت وبتفكير : هذا بالبسه فالعزيمة اللي تجي فيها خالته وكتمت ضحكتها بكفها . نوال : الحمدالله والشكر على نعمة العقل .. خليتس على هالحال و بتلحقين أميرة . أنوار بثقه : تخسى اصير مثلها .. الحمدالله ربي مان علي بعقل يفكر .. بعدين أنا كنت أمزح معتسن . نوال وهي تنظر للفستان : أخذيه و البسيه بصباحية . أنوار : لا فستان الصباحية أخذته اليوم الصباح .. هذا باخذه ما ندري يمكن تجي مناسبة ولا عشاء كبير والبسه فيها . نوال : زين .. هاه الحين وش بنسوي . سارة : باقي الإكسسوارات و الحذايين و ملابس النوم اللي كم لها تهجج عنها . نوال : زين خلونا نأخذ ملابس النوم بكرة الحين خالد معنا . أنوار بحرج : ممكن تقفلون على السيرة . تقدم منهم خالد : هاه خلصتن . نوال : ايه وبنروح لمحل الحذايين . خالد بصدمة : شكلتسن مطولات . سارة : اووه ما شفت شيء للحين .. تعال بنشوف ذوقك كيف . أنوار بتهديد : يا ويلك تطلع لي وحدة موديلها قديم . خالد وهو يمسك بيد والدته ويتجه نحو احد المحلات : الشرهة على اللي بيساعدتس . في المحل كان ينظر لهن بصدمة وهن يقيمن كل حذاء تمسكه أحداهن وفي النهاية أخذت أنوار حذاءان أحدهم بكعب والأخر بدون .. أما هو لم يلفت نظرة شيء محدد . في المحل الثاني كان ينظر لصف الأحذية امامه يراها كلها جميله ولكن أنوار لم تعجبها أي منها وأخبرته بأنها لا تتناسب مع ملابسها التي اختارتها وهي تحب الحذاء العملي الذي تستطيع أن ترتديه أكثر من مره ومع كذا لباس ويكون مناسب في كل مرة كانت تنظر للحذاء الذي أشارت له والدتها بعدم رضى قبل ان تقول سارة بفرح وكأنها وقعت على كنز : أنوار شوفي هذا . التفتت لسارة لتنتقل السعادة لها وهي ترى الحذاء الأبيض بخطين فضيين لامعين وكعبه الصغير بنفس للمعة : واو . سارة بضحكة : البسيه شوفي مريح ولا لا . خالد لم يصدم من سعادتهن فهن كن يفعلن ردة الفعل هذه في كل مرة يجدن بها قطعة تعجبهن ولكنه فرح لفرحهن فهو قد أفتقد هذا المنظر منذ زمن .. التقطه من يد أنوار : لا ما يصلح لتس . سحبته من يده لترتديه وتمد ساقها امامه : واو وكأنه صنع عشاني . وقفت امامها البائعة : ترا هذا أخر قطعة . أنوار : وأنا راح أخذها . انزلتها من قدمها و أكملت جولتها بالمحل .. و أمها تخبرها أن لا تشتري الكثير فخمسة أحذيه كافيه فهي ستمل منها و الأخرى ستتلف من الاستخدام فلا تكثر من المشتريات فهي تعرف أبنتها جيداً تمل بسرعة من الأشياء عكس سارة التي تهتم بأشيائها وخاصة الأحذية والحقائب . أبتسم وهو يشاهد الفيديو الذي أرسله له رائد لحظة خروجهم من المحل وقال : سارة تعالي شوفي عيالتس عمي بيسوي لهم مرجيحه . وقفت بجواره لتشاهد المقطع الذي شغله بعد أن اجتمعن كلهن ليشاهدنه .. كان يظهر أحمد وهو يشرح لصغيرين كيف سيعلق الأرجوحة و بجواره عماد يساعده و رائد هو من يصور ويعلق على فرحة الصغيرين الذين قررا البقاء برفقة جدهم و أعمامهم بعد أن رفضت والدتهم ذهابهم لسوق . أنوار باستغراب : بس وينه أبوهم . خالد : العصر راح لجدة عنده شغل هناك . أنوار ضربت كفيها ببعض بخفه : بس كنت متأكدة أنه بيسويها . نظر الجميع لها باستغراب لتكمل : اكيد أنه تزوج .. كنت عارفة أنه بيتزوج بس يقوم عمي بالسلامة . نوال بسخرية : وش دخل زواجه بجده . أنوار : هذا تمويه تلقينه هنا ما راح و أخذ له وحدة بالمسيار .. قبل شهرين مسكت قضية كذا .. الحرمة كشفته كل شوي يقول أنا عندي شغل بجدة وأخر شيء طلع منبطح هنا بالطائف وأخذ له وحدة بالمسيار و قبلها قد أخذ وحدة ثانية وطلقها .. بعدين من متى ثائر عنده شغل برا الطائف .. طول وقته وهو هنا . خالد بملل وهو يتجه نحو أحد المقاهي : يا كثر هرجتس .. الرجال يسعى ورا رزقه . وبعدين لو بغا يتزوج ماهو رايح للمسيار .. بيخطب وبيجيبها لبيته وقدام الكل .. ماهو بثائر اللي يسوي هالحركات . -------------------------------------------------------------------------------- امسكت بكوب القهوة وصعدت للأعلى لتواجه جابر الذي ابتسم في وجهها : لا واضح راحت الحمى . رفعت كتفيها : ايه راحت وأنا بشرب هذا وبنام وراي بكرة دوام . جابر وهو يتخطاها : ايه أنا لو أشرب ربعه قعد صاحي للفجر . هيا : اللهم لا حسد .. تعال وين رايح . جابر : بروح للعيال متجمعين بالمجلس وبنلعب بلوت . غادر لتكمل هي طريقها لغرفتها وتجلس امام النافذة بعد أن أزاحت القليل من الستارة كي تسمح للهواء بدخول غرفتها .. سحبت نفس عميق : ايه هذي الريحة اللي تنفع بالكبد . بقيت تتأمل الخارج من الفتحة الصغيرة بنافذتها لتقع عينها على المنزل الذي كافحت طوال النهار لأبعاد صاحبة عن تفكيرها .. تنهدت : ايه يا صعب من كان يتخيل أننا نتزوج . ابتسمت بسخرية وهي تفكر بأنها ستخضع للعلاج النفسي ايضاً من أجل أن تعيش معه ولكنها سرعان ما أبعدت تلك الأفكار وهي توبخ نفسها : انتِ تتعالجين عشان نفستس و أهلتس مو عشانه .. أغلقت النافذة وسحبت الستارة فلا فائدة من البقاء هناك فحتى تلك الفسحة الصغيرة جرت أفكارها له .. التقطت هاتفها وبدأت تقرأ الرسائل المتراكمة منذ الصباح .. تقريباً كل من يملك رقمها قد أرسل لها ردت على أغلب المرسلات والباقي أجلته لصباح .. أرسلت لسارة : هيه .. ركزي وأنتم تتسوقون على المحلات اللي أعجبتكم .. شكلي قريب بمرها . وأتاها الرد بإموجي فتاة ترقص .. وخلفه تعقيب قالت أنه من انوار ( هيون سمعت من زملائه أن عنده طقوس قبل النوم و أول ما يصحى بالله أذا صدق علمينا ) عقدت حاجبيها .. عن أي طقوس تتحدث أخواته لم يأتين على ذكر أمر مماثل من قبل . زفرت بضيق : أنوار و مزحها البايخ . بحثت عن شيء يبعده عن أفكارها فقرأت كتاب ولكنها لم تركز في قراءتها فأغلقته و فتحت هاتفها على أحد المواقع تبحث عن مسلسل أو فلم ولكن لم يعجبها شيء .. لذلك قررت الذهاب لنوم فهي ستداوم بالغد بما أن الحمى قد ذهبت .. ولكن النوم لم يأتي وبقيت تتقلب في فراشها حتى ملت منه ونزلت للمطبخ .. نعم سوف أتبع نظام أنوار أكاف كل شيء بالطعام فتحت الثلاجة وبقيت تتأملها قليلاً قبل أن تغلقها .. ليس لديها مزاج لطبخ و لا حتى لو تحظير ساندويتش . فتحت أحد الأدراج وأخذت كيس من الشبس و أصابع البسكوت و النوتيلا و عادت لغرفتها ستتناول ما احضرته معها و ستشاهد فيلماً كوميدياً و ستذهب فالغد للعمل حتى لو أنها لم تنام . ----------------------------------------------------------------------- نظر لساعته بهدوء ثم قال : عشر دقايق يا عيال ونهجم . مسح سلاحة بمنديل وهو يعض على شفتيه بعد أن أشاروا له أن يسأل هو .. زفر بضيق قبل أن يقول : صح أنت قلت فيه شيء بتقوله لنا قبل تبدأ المهمة . نظر لهم وابتسم : يوه ذكرتوني أعوذ بالله بغيت انسى ( سحب صورة من جيبه والقاها امامهم ) كانت صورة لزي شبيه بالسكراب ولونه اسود ولا شيء مميز فيه سوا علامة على الكتفين بدت غريبة لهم .. : بس تداهمون المبنى يمكن تقابلون واحد لابس هذي الملابس .. هذا عميل للاستخبارات ممنوع أنكم تحتكون فيه اذا صادفتوه .. وحتى لو لقيتوه بيموت لا أحد يفكر أنه يقرب منه . نظروا لبعض بصدمة قبل أن يقول فايز : ومن هذا . حمد ببرود : مالكم شغل فيه .. ولا تنسون اللي قلته لكم .. هو عنده مهمة محدده بيدخل ينفذها وبيطلع .. وأي احتكاك منكم راح يعيقه . ضرب بكفيه : استعدوا . سار امامهم وهم خلفه ليعطي الإشارة لهم لي ينتشرون ويتمركز كلن في مكانه .. مرت دقيقه ليرتفع ضوء اخضر بالسماء صادر من سطح المبنى ليهمس حمد : العميل دخل .. عليهم يا عيال . ما أن لفظ الجملة الأخيرة حتى قفز كلن من مكانه ليدخل كل واحد من المنفذ الذي خصص له أحدهم دخل من النافذة تابعاً قنبلة الدخان التي القى بها . . والأخر ركل الباب صارخاً : هنا الشرطة .. كل واحد يلزم مكانه .. أي مقاومه منكم راح تكلفكم حياتكم . ارتفع صراخ الفتيات الاتي قد أتين هنا لتسلية الخونة من جعلوا هذا المكان وكر لهم . بعد دقيقة واحدة كان الدخان قد اختفى والجميع مكبلين ولا يسمع سوا صوت شهقات بكاء الفتيات . وقف يتأكد من وجوه المقبوض عليهم والذين كان أغلبهم في حالة مزرية فالبعض لم يكن يستر جسمه سوا لباسه الداخلي .. أشار لهم ليأتوا ببعض الاغطية ويسترون البنات بها لم يكن يبان منهم شيء بسبب الأقنعة والنظارات التي يرتدونها لذلك كان صعب على من كبل و يقف بجواره اثنان يراقبانه بأن يتعرف على قائد هذه الفرقة .. ولكن ذاك لم يترك حيرته تطول أكثر وهو يجلس امامه لينزع النظارات عن وجهه ومن خلفها القناع ليبتسم ابتسامة واسعة وهو يقول : لا حول ولا قوة الا بالله .. كيف شخص بنفس مكانتك ينمسك بكذا وضع .. يا عيال هاتوا له ملابس ولا شيء يعني هو كان خوينا ما راح نخليه يطلع للقسم بالبوكسر . هز أحدهم رأسه نافياً : ماش لو طولنا شوي كان طلعناه بالمنظر اللي يليق فيه . حمد بسخرية : قولك نخليه كذا . ابتسم ذاك : والله هو اللي نزل ملابسه مو حنا اللي جردناه . ارتفعت ضحكة حمد بالمكان : ما اظن ان هو اللي نزلها . اهتزت اكتافهم بسبب كتمهم لضحكاتهم على تعليقة الذي أشعل الغضب في عين المقيد امامه : ايه اضحك بنشوف وش يصير لك بعدين . اختفت ضحكته ليحل محلها ملامح الجد وهو ينظر لعين ذاك بحزم : وش راح يصير فيني هاه .. أنا أقول لك برجع لبيتي عند زوجتي وعيالي وبنام قرير العين بعد ما فكيت الدولة من شركم .. وبعد فترة بستلم مكافئتي واتكرم على هذي المداهمة الناجحة .. اما أنت أن كانوا رحيمين معك راح يعدمونك بوسط جدران السجن وراح تكون عبرة لمن لا يعتبر ورغم أني افضل أنهم يقطعون رأسك قدام الملا عشان اللي على شاكلتك يعرفون وش راح تكون نهايتهم . ابتسم ببرود : ايه أنا بموت وبيطلع غيري بشيء أقوى وبيكمل . هز رأسه : وحتى أنا بيجي مكاني غيري وبيسوق ربعك ذليلين مثل ما راح نسوقكم لسجن هالحين . أشار بيدة ليسحبونهم للخارج وسط صراخاتهم و ذاك يسب ويتوعد .. بقي فايز ينظر لدرج المؤدي لطابق الثالث الذي كان خارج الخطة و حدود هجومهم لمس حمد كتفه : امش يا ولد ولا تخلي فضولك يعدم شغلنا . فايز : طيب لو كان فيه أحد منهم فوق وقتله . نظر حمد لدرج ثواني ثم مشى للخارج : هذي هي الأوامر حتى لو يموت ما نتدخل . لحق بصاحبة فليس من مصلحته أن يخالف الخطة فيضع نفسه أمام المسائلة وبما أن حمد بدا واثقاً فهذا يعني أن الأمور تحت السيطرة . .. ما أن أعطاهم الإشارة المتفق عليها حتى نزل بسرعة وركض نحو الغرفة التي حفظ مكانها من خلال المخطط الذي درسه مئة مرة كانت أصوات زملائه بالأسفل تصل له واضحة رغم الصراخ المرتفع و أصوات الركض التي لم تدوم سوا دقيقة واحدة .. كان شيء قد اعتاد علية .. دخل للمكتب و اتجه نحو الخزنة وبدأ عملة بفكها و أخرج ما فيها لداخل حقيبته ثم مر على الأدراج التي كانت خالية كما توقع .. ثم للمكتبة التي فتش كتبها بعناية فائقة ولم يجد فيها شيء مهم تأكد من زوايا المكتبة هل هناك زر او قطعة مختلفة ربما تكون منفذ لشيء ما ولكنة لم يجد وقف امام الباب وهو يمسح المكان بعينية ثم عاد للوحات تأكد منها ولم يكن هناك شيء غريب .. مشى على الأرض بهدوء وهو ينصت لصوت وقع خطواته ولم يسمع صوت مختلف .. خرج من المكتب ليفتش بقية الطابق و غرفة وكان حالها من حال المكتب .. وقف بالنص وهو يسمع صوت السيارات تغادر أحساس بداخلة يقول أن هناك شيء مفقود وهو لم يقع عليه حتى الان رفع نظرة لسقف لا توجد حتى مصابيح مختلفة .. كان سوف يغادر ولكنه تذكر انه أخذ محتويات الخزنة فقط ولم يتأكد منها أن كانت تحمل زر مختلف ركض للمكتب ليتفحص الخزنة و ابتسم ما أن وجدة بداخلها من الأعلى ما أن لمسة نزل درج من مكان الزر لتظهر له مجموعة من الذاكرات كل منها قد وضع في فلاش .. وكانت الألوان هي ثلاث اما احمر او ابيض او اسود .. أتصل بحمد من الهاتف الذي اعطي له ليخبره بما وجد فيصرخ ذاك به : يا مجنون هو أنت للحين هناك أطلع بسرعة . ------------------------------------------------------------------- كانت تغط في نوم عميق عندما شعرت بكف صغيرة تمسح على رأسها : يمه تأخرتِ مره . فتحت عينيها بتعب وتحركت للوقف بسرعة بسبب التقلصات التي شعرت بها أسفل بطنها . عمر : يمه قومي بنفطر . مسحت على رأسه بحنان : يلا يا قلبي أنزل وأنا لاحقتك . زفرت بتعب بعد أن غادر فهي عندما استيقظت هذا الصباح كان بسبب ألم الدورة والتي كانت قد انقطعت عنها الفترة الماضية بسبب الضغط النفسي الذي رافق مرض عهد وقفت بصعوبة ومع كل حركة كان ألمها يشتد ولكنها ضغطت على نفسها فهي يجب أن تأكل لكي تأخذ مسكن .. بعد دقائق انظمت لهم على سفرة الفطور المتأخر التي حظرها الجميع الا أنوار .. نظرت لوالدتها : هاه داومت . نوال بضيق : ايه مبليه الحرمة قايله لا تجي وهي تقول مقدر أترك الضغط كله على زميلاتي . خالد وهو يتأمل وجهها المتعب : خليتس من أنوار .. أنتِ تونسين شيء ؟ سارة : بس معدتي توجعني . كان سيتكلم عندما أشارت له والدته أن يصمت ولا يستمر بسؤالها فسكت و أكملوا فطورهم بصمت ولا أحد يتحدث سوا الطفلين الذين يتناقشون بأمر الأرجوحة المعلقة في حوش منزل جدهم .. أما البقية فأن كانت تعددت أسباب صمتهم فهم أشتركوا في سبب واحد الا وهو أنوار مهما حالوا أن يبينوا لبعضهم أنهم لا يخشون عليها الا أنهم لا يستطيعون أن ينكرون حقيقة أن أنوار من أصعب الشخصيات وليس أي رجل يستطيع أن يتعامل معها .. كان أول من غادر السفرة هو خالد الذي أكل بسرعة فهو تأخر عن فتح محلة ثم سارة التي أخذت مسكن وعادت لنوم و لم يبقى سوى نوال تستمع لحديث الطفلين بتركيز و تتفاعل معهم .. لاحقاً أتت أنوار التي أنجزت عملها باكراً و ساعدت والدتها في تحظير وجبة الغداء من أجل خالد فهو يعود من محلة الساعة الواحدة و النصف ويكون متعب يبحث فقط عن لقمة يأكلها ثم ينام حتى صلاة العصر و يعود لعملة الساعة الرابعة و الربع .. أخرجت الخضار من الثلاجة لأعداد السلطة وهي تقول : زين جاتها .. من يوم مرضت عهد وهي منقطعة . نوال بقهر : وساكتات ما علمتني لو أني ما مريتها الفجر وقالت لي كان ما دريت . أنوار : والله راح عن بالي يمه . نوال : المفروض أنها رايحه لدكتورة مو تقعد كذا . أنوار بهدوء : هي انقطعت عشان الضغط النفسي اللي عليها .. والحين رجعت لأن هذا الضغط و الخوف راحوا . نوال وهي منشغلة بنقل الدجاج للفرن : حتى ولو .. هذا شيء ما ينسكت عنه وأنتن مستهترات .. بكرة لا صابتسن شيء تراه من أهمالتسن هذا . صمتت ولم تكمل النقاش لأنها تعلم ان نهاية الأمر سوف تضرب .. دخل عمر الذي عاد لتو من صلاة الظهر برفقة جده و أعمامه و علامات ضيق بادية عليه .. تقدمت منه أنوار لتمسك بخده : افا من مزعل الشيخ عمر . أبعد يدها بضيق : اف أوجعتيني . ضربته بخفه على يده : شرهتك على اللي يسأل . دفعتها والدتها لتعيدها لما كانت تفعل وجلست هي بجواره : عمر .. فيه أحد مزعلك . هز راسه بالإيجاب .. لتمسح على شعره بحنان : من اللي زعلك . عمر بضيق : ابوي . نوال : وش قال لك . عمر : ما قال شيء .. بس للحين ما رجع . ابتسمت أنوار بسخرية : الله أعلم بحاله . صمتت بخوف وهي ترا نظرة والدتها الغاضبة .. عادت لتسأل عمر وهي من تلتف أعصابها من تصرفات أبنتها : طيب هو يمكن يقعد يومين ولا ثلاث . عمر : لا هو قال بجيك بكرة ولا جاء . نوال : طيب يمكن جاه شغل ثاني أو شغله الأول ما خلص .. ما يصير تزعل منه كذا وأنت ما كلمته ولا تعرف وش صاير معه . حك أذنه : يعني هو ما يكذب علي . نوال : لا ما يكذب أبوك أصلاً ما يحب الكذب .. تلقى شغله ما خلص . صمت وهو شبة مقتنع بحديث جدته و ربما والدة تأخر وهو يشتري له بعض الهدايا . خلصت شغلها وطلعت لسارة بسرعة دخلت من غير ما تطق الباب جلست بسرعة امامها : بنت والله الظاهر أن كلامي صدق .. عمر يقول أن ابوه ما جاء للحين . زفرت بملل : أقول أنقلعي كملي الغداء عن أمي .. ثم أنا ما علي منه جعله يأخذ عشره أن شاء الله . تثاوبت : صدق مالهم أمان مالت عليه .. وأنا اللي أحسبه للحين يحبتس . سارة ببرود وهي تتصفح في هاتفها : هو اصلاً بعمره ما حبني .. خليتس من هذي السوالف ترى بكرة موعدتس بالعيادة يا ويلتس تنسين وترا بتروحين مع أمي وخالد أنا بقعد مع ورعاني . شهقت بصدمة : لا تكفين سارة لا تتركيني مع أمي لحالنا .. والله لتنتفني . سارة : والله ما علي منتس .. خليتس عاقله و أسمعي الكلام وما راح يصيبتس شيء . ضربت كفيها ببعض : يا حلالاه يا عموش والله لو أني عندها ما تسوي كذا فيني . سارة بملل : بتروحين لها أبشرتس و أشبعي من دلعها وفكينا منتس . -------------------------------------------------------------------------- كانت تغرف الغداء و بجوارها بدور التي ساعدتها في أعداد الغداء و تجهيز السفرة .. قالت بقلق : أخوكم ما رد عليكم . بدور : لا للحين . حملت الصحن وهي تفكر في أبنها الذي انقطعت كل سبل التواصل معه فهاتفه مغلق منذ ليلة البارحة و لا أحد يعلم عن مكان تواجده سوا انه بجدة .. على سفرة الطعام كان شرودها واضحاً للجميع حتى أنها نقلت خوفها لأبنتيها .. أكمل أحمد غداءه دون أن يتكلم معها فهو يعلم بخوفها الدائم على أبنائها ثم أن ثائر كان ملازم لها طوال السنوات الماضية وبالتأكيد ستشعر بالخوف ما ان يغادر لوحدة .. لاحقاً بغرفتهم مسح على رأسها بحنان : تعوذي من الشيطان . همست بصوت منخفض وهي تتعوذ بالله من الشيطان .. تمدد على سريره : يعني بالله فكري فيها حتى لو أنه صاير له شيء كان درينا .. وثائر لا بدا بالشغل ينسى نفسه .. انتِ ما تذكرينه قبل لا يتقاعد لا داوم خلاص معد يكلم ولا يرد على أحد . شيخة بتوتر : والله مدري وش فيني عجزت أرتاح . أحمد بابتسامه : تعالي هنا جنبي .. ثم أنتِ ما خفتي كذا لين نشد عمر عن أبوه .. خليتي خوف الورع على أبوه يصيبتس . جلست بجواره على السرير لتمسح على شعره : اعوذ بالله أول ما جاني وقال أبوي وينه وهو خايف صابتني رعده قلت بس الورع حاس بأبوه . ضحك بخفه : أنتِ قعدتي مرتاعه وهو راح لصلاة و رجع منها وهو زعلان . شيخة بحب : يا زينه .. الحمدالله اني شفته عياله معه .. والله أني ضنيت أنهم ما عاد يعترفون فيه . أحمد بهدوء : ما تربيهم سارة على هذا الشيء حتى لو أنه قاتل أخوها . صمتت ولم تعلق .. شعور بشع يغتالها ماذا لو علم عن مقاطع الصوت التي أرسلتها لها حقاً ستكون شرخاً كبيراً في علاقتهما .. هي حتى مصدومة من نفسها بعد أن ذهبت موجة الغضب صابتها قشعريرة من تلك الألفاظ التي هاجمتها بها .. أن كنت أنا أحرجت من نفسي و صدمت و حتى أن ضميري لا زال يؤنبني .. أنت ماذا ستقول و كيف ستراني بعدها .. لا اظن أنني سابقا شيخة التي تحبها و تحترمها . .. كانت تنظر لأختها بملل وهي منسجمة بحديثها مع أنوار من خلال مقاطع الصوت . نظرت لبدور : تهقين فعلاً أنه متزوج . بدور : والله من الفظاوة اللي فيتسن . سجلت زهور مقطع صوت لأنوار : بدور زاريه علينا مو مصدقه كلامتس . لترد أنوار بمقطع : هيه بلا غباء بالله اخوتسن وش يقعده من غيره حرمه هاه .. كان مهتم فيكم و بشغله .. الحين عمي صحى والكل أموره تمام و الرجال صحى على نفسه . زهور :بس ثائر ما يسوي كذا لو بغا يتزوج كان حاول يرجع سارة .. وحتى لو غيرها بيخطب وبيشهر زواجه . أنوار بملل : اوه أنتِ و خالد نفس التفكير .. بس أنا أقول أن الريجيل ما عليهم دام أن الموضوع بالحلال يسوونه . التقطت بدور الهاتف من زهور وهي تفكر بصدمة : أنوار يا زفته لا يكون قلتي هالكلام لسارة . شهقت زهور وهي تتخيل المصيبة لترد عليها أنوار بصورة فتاة تركض هاربه دليل على فعلتها الغبية .. لتلقي بدور الهاتف بقهر : والله ما عاد ترجع له .. اخ منتس يا أنوار .. أنا بفهم بس كيف تنجح بالقضايا وتمشي أمور الناس . .. غضت على شفتيها وهي تغلق الهاتف كيف تحدثت أمام سارة هكذا قالت بقهر : كله من ماهر أنا وش لي بالزواج .. هذا من أولها صرت أسوي كذا بكرة بصير دلخة ولا اعرف حتى أهرج . جلست وهي تضرب على فخذيها حتى وأن كانت أختها لا تفكر بالعودة لثائر فحديثها عنه بهذا الشكل يعتبر وقاحة و ربما جرح مشاعرها . ركضت لغرفة سارة لتدخل وهي تنظر للتي تقف أمام المرآه تمشط شعرها وتنظر لها بصدمة : لا أنتِ اليوم مره مو معترفة بأداب الدخول . أنوار بابتسامه صفراء : بسوي شاهي تعالي أشربي معي وبحط مكسرات بعد عشان تضبط السوالف .. تراني كم أسبوع و أروح و تتحسرين على قعداتي . ضحكت بخفه وهي تنزل المشط وتترك شعرها القصير حراً : ايه ابداً ما راح نعيش أنا وأمي بسلام وهدوء . عادت راكضة للمطبخ وهي تزفر براحة حسناً لا تبدو متأثرة .. غبيه يا انوار هي حقاً لا تهتم بذاك الثائر . --------------------------------------------------------------------------- طرقت باب غرفة والِديها بعد ان أرسلت لها أمها تخبرها بأن تأتي لهم .. دخلت بعد أن سمعت والدها يأذن لها بالدخول .. سحبت نفس سريع و تقدمت منهم أشار لها والدها أن تجلس أمامه فامتثلت لطلبه .. ما أن جلست حتى أمسك كفها بكفيه وقال مبتسماً بحنان : أمتس تقول أنتس موافقه على صعب . شتت نظرها حياءً وهي تهز رأسها بالإجاب .. سحب نفس عميق ثم قال بهدوء : أسمعي و أنا أبوتس كانتس موافقه عليه عشان خاطر أحد أمانه معتس لا تسوين كذا . حاولت أن تخرج صوتها نقياً من التوتر : لا يبه ما وافقت لا عشان نفسي . عبدالهادي : زين .. ها اسمعي أنا و أمتس تكلمنا قبل شوي و قلنا ما نقدر نخليتس تتزوجين كذا .. يعني أنتِ و انا أبوتس فيتس خوف و مريتي بشيء ربي كتبه ولا لنا الا الرضاء بحكمه .. مير أنتِ لازم تتعالجين عشان تقدرين تعيشين مرتاحة البال ولا فيه شيء ينكد عليتس . مثلت عدم المعرفة : كيف اتعالج . تنهد : علاج نفسي .. أنتِ بحاجته و لا أنا مخليتس تتزوجين لين اتأكد أن مافيه شيء بيكدر عليتس عيشتس .. لا ترفضين يا هيا . بلعت ريقها حتى وهي تعلم أنها يجب أن تتعالج ولكن ما ان قالها حتى شعرت ببعض الخوف : طيب مو مشكله بس أول بخلص الاختبارات وبعدها ما يصير الا اللي يرضيكم . بانت الراحة على وجه عبدالهادي مع ابتسامه رضى بينما قالت نورة بحنان : لا مو اللي يرضينا .. احنا نبغي اللي يرضيتس وينفعتس . قبلت رأس والدتها : يا حلو اللي يهتمون فيني .. أذا ما تبغوني بشيء ثاني أنا برجع لشغلي . عبدالهادي : روحي وشدي حيلتس . خرجت بسرعة و تخطت أخوتها بشكل أسرع وهي تشعر بالأحراج منهم .. نظر نواف لجابر : علامها . رفع ذاك كتفيه علامة عدم المعرفة ولم تفته حمرة الخجل في وجهها .. خرج لهم والدهم : زين خالصين ها أعجلوا لا تفوتنا الصلاة . نواف : باقي يبه دقيقتين على الأذان . عبدالهادي : دقيقتين هذي مسافة طريقنا للمسجد . الصق جانبه بجانب والده وهو يقول : يبه علام هيا مرتنا مشوته ولا حتى طالعت فينا . كتم ضحكته وهو يشد على كتف أصغر أبنائه : ما أدري روح أنشدها لا رجعنا من المسجد . نظر لوالده بعدم تصديق ثم أكمل طريقه وهو يتمتم بكلمات غير مفهومة للاثنان الماشيان بجواره .. في طريقهم للمسجد رأوا بيت أبو ثائر مفتوحة أبوابه وأمامه تقف سيارة شركة التنظيف و سيارة لنقل الأثاث .. همس نواف : شوفوا ام سعيد واقفه تفرج . رد عليه والده : فكنا منها ومن سيرتها .. مير شكل جيتهم قربت . جابر بهدوء : خابر عندهم بنت للحين تدرس بالجامعة يمكن ينتظرونها تخلص اختباراتها . عبدالهادي وهو يتذكر : ايه هذي أصغر ورعانه .. يا زوينها كانت صغيرة بوسطهم لا راحت للعيال خوفوها بلعبهم وأن راحت للبنات ما قدرت تجاريهن .. عمتي صيته كانت تقول بتقوم القيامة وهي ما وصل طولها لركبة أبوها . أنفجر نواف ضاحكاً بينما أبتسم جابر : الله يسامحك يبه جبت سيرتها عند نواف . التفت لابنه وبحزم مازح : يا ويلك تقول هذي السالفة عند أحد . .. لبست شرشف الصلاة وهي ترتجف .. هل أنتهى الأمر حقاً .. هزت رأسها بسرعة تبعد الأفكار عنها وهي تتقبل القبلة لتصلي وتدخل في نزاع مع أفكارها كعادتها في الأيام الأخيرة فهي أصبحت تسجد سجود السهو أكثر من مرتين باليوم والسبب الأفكار التي لا تفارقها حتى في وقت الصلاة . -------------------------------------------------------------------------- صلت العصر وبقيت تسبح وتهلل وتحصن نفسها وهي لا زالت على سجادتها .. بعد أن انتهت زفرت بتعب .. لم يتصل أحد و هذا معناه أن هيا أبلغتهم بأنها رفضت و أبلغت جدتها بالرفض .. همست بحزن : يا شري عن وليدي .. أنا وش لقفني أعلق الرجال فيها لو أني تاركته يأخذ هيك أنه أبرك له من اللي هو فيه هالحين .. يا شري عنه بس . سمعت صوت سيارته الذي توقفت بالمواقف الداخلية .. ثم لحظات وتبعها دخوله ليلقي عليها السلام على عجل ويصعد للأعلى ليتدارك الوقت ويصلي .. بعد أن فرغ من الصلاة أستحم وبدل ملابسه ونزل ليجدها تجلس أمام صينية القهوة مال على كفها ليقبلها بعد أن جلس بجوارها : هاه كيف سويتي اليوم . التقطت المناديل لتمسح على شعرة الرطب لتجففه : ماعلي .. أنا بخير الحمدالله . كان مخفضاً رأسه لها لكي تصل له وهي تجفف شعره بعناية وتسحب بقايا المنديل التي انفصلت بسبب الرطوبة .. فكرت هل سيكون وقع الخبر عليه أهون أن نقلته هي له .. بالتأكيد سيكون كذلك .. فكلما بقي ينتظر كلما تأمل أكثر .. تنهدت بحزن لينظر لها : علامتس . أطالت النظر لعينية بأسف .. أعتذر يا بني أنا من جررتك لهذا الطريق .. تنحنحت ثم اخفضت بصرها وهي تتشاغل بأطراف شيلتها : و أنا جدتك الزواج قسمه و نصيب .. و هيا رفضت .. مير ما عليك أنا بزوجك شيختها . بقي ينظر لها للحظات .. أن كانوا قد رفضوا لما لم يتصلوا به هو .. هل أشفقوا عليه من نقل خبر الرفض فتركوا المهمة لهذه العجوز المسكينة .. تمالك نفسه وهو يقول : و اذا رفضت .. هي ترفض وغيرها يرضى الحياة ماهي بواقفة عليها . أذن لما أشعر بألم وضيق بصدري .. لما أصبح النفس الذي أسحبه مؤلم و يزيدني ضيق . -------------------------------------------------------------------------------- أمسك برأسه بعد أن أفاق من النوم .. كم الساعة الان .. حاول ان ينهض فعاد للجلوس جسمة متعب من النوم الغير مريح .. نظر للمكان حولة ليشتم حمد و فهاد و سامي .. أي مصيبة هذه التي القوه فيها .. كان يجب أن يسلم نفسه منذ البداية بدل أن يسعى في هذه الطريق .. كنت تبعت احساسك يا ثائر و تركتهم لما وافقت .. زفر بملل وهل كان له خيار أخر .. فليس الموضوع مرتبط به وحدة هناك عماد أخيه و خالد أبن عمه و أنوار و هي نعم هي كانت في مقدمة الأسباب .. المه منظرها وهي ترتعب بعد سماع صوت سيارة الشرطة فماذا كانت ستفعل لو طلبوها لتحقيق .. هي ابسط و أرق من أن تلقى لأمر كهذا . . عاود النهوض ببطء فهو يشعر بالجوع الشديد و أخر وجبة أكلها كانت فطوره المغرب الذي تكون من قنينة ماء صغيرة وثلاث حبات تمر و فطيرة جبن أشتراها من البقالة . . . أنتهى الفصل | ||||
|
| |
|
25-09-21, 05:53 PM
| #380 | ||||
 
| مساكم الله بالخير جميع شكراً من القلب للكاتبة ظل السحاب مبدعه تبارك الرحمن واحداث الرواية وشخوصها شيقة جداً يمكن هذا ثاني تعليق لي ع الرواية لاني بدأت اقرأها متأخر لكن ان شاء الله مستمرين بالمتابعه والتعليق ،، الرواية جميله جداً والكاتبه تستاهل كل خير 🌷 | ||||
|
| |
|
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| ثائر ، سارة ، ظل السحاب ، صعب و هيا ، أنوار و ماهر |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
4186Likes
العرض العادي
