آخر 10 مشاركات
حبي الذي يموت - ميشيل ريد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          قطار الحنين لن يأتي *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : رُقيّة - )           »          في محراب العشق "مميزة","مكتملة" (الكاتـب : blue me - )           »          وخُلقتِ مِن ضِلعي الأعوجُا=خذني بقايا جروح ارجوك داويني * مميزة * (الكاتـب : قال الزهر آآآه - )           »          62 - قل كلمة واحدة - آن ميثر - ع.ق ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          62 - قل كلمة واحدة - آن ميثر - ع.ق ( مكتبة زهران ) (الكاتـب : pink moon - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          متزوجات و لكن ...(مميزة و مكتمله) (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          [تحميل] لمحت سهيل في عرض الجنوب للكاتبه : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ (جميع الصيغ ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          411 - سارقة القلوب - جاكلين بيرد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

Like Tree581Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-08-21, 03:34 PM   #31

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 10,578
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي


مرحبا.الفصل السابع."الجميلة والثرى".لقاء فريدة وزاهر ومعهما مريم بذلك المطعم الذى أخذهم إليه وسيارته الفارهة جعل مريم تدرك حجم الفارق المادى بينهما وتئد تلك الومضات الخاطفة بقلبها تجاهه.
حتي عندما أصرت فريدة علي توصيله لمريم خشيت ان يعرف بفقرها بعد ان أفضي بما لديه من مخاوف وشكوك ويقين برغبة سيف بإرجاعها ولو قسرا
أسعدني رد فريدة بأنها ليست جارية لديه وإن كانت تساورني الشكوك في أن سيف ماx زال يشغل بعضا من قلبها البرئ.
"قلبا..علي الرف"اما مريم فمخطئة في تقييم نفسها بعنصر المال فقط فمتي رفع المال قدر أحد .
ما يرفع قدر الإنسان هو خلقه وإيمانه بالله وان يمضي بحياته بشرف وضمير لا تخضعه المغريات لا يتنازل عمن يحب ويخذله في وقت حاجته من أجل المال مثل السيدة نور التي لا تخجل من الزهو بأنها لم تخرج من زيجتها خالية الوفاض.
وزاهر قد نما ماله واستعاد مكانته فلم لا تستعيده كأنه كتابا تركته علي الرف يعلوه التراب ثم تذكرته فقررت ان تمحو تراب الغدر من عليه بكلمة
تلجأ لنفس أسلوب سيف القذر فترسل من يتتبع زاهر وتحصر غريمتيها في اثنتين فريدة ومريم
وتقرر أن الحب معركة وهي لم تخسر معركة من قبل
حقا أجدها هي وسيف ملائمان لبعضهما جدا وهي لا ينقصها مالا أو جمالا فالشر أليق بالشر.
نتابع الأحداث المثيرة معك
فإلي لقاء دمتي بخير




shezo غير متواجد حالياً  
قديم 03-09-21, 12:38 AM   #32

فايزة العشري لوزة
 
الصورة الرمزية فايزة العشري لوزة

? العضوٌ??? » 472964
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 393
?  نُقآطِيْ » فايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond repute
افتراضي تنبيه

السلام عليكم أحبتي
يؤسفني أني لن أقوم بنشر الفصل الثامن اليوم، لمرضي
دعواتكم لي بالشفاء
وإن شاء الله غدا الساعة السادسة مساء سيتم نشره ثم على موعدنا بعد ذلك كل خميس

فايزة العشري

زهرورة and shezo like this.

فايزة العشري لوزة غير متواجد حالياً  
قديم 03-09-21, 07:53 PM   #33

فايزة العشري لوزة
 
الصورة الرمزية فايزة العشري لوزة

? العضوٌ??? » 472964
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 393
?  نُقآطِيْ » فايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الثامن

الفصل الثامن


انطلقت مريم بسرعة متوترة داخل حارتها التي تكاد البيوت فيها تطبق على بعضها البعض.
كانت مضطربة الخطى، والملامح، تشعر بكارثية تأخرها عن أمها حتى الساعة التاسعة والنصف مساء وهذا أمر غير مقبول أبدا لدى أمها، ولابد أنها ستسمعها كلمات لائمة من تلك التي تؤنب الضمير وتوخز العظام، يكفيها فقط أن تنظر لها نظرة غاضبة لائمة وتمتنع عن الحديث معها، حينها ستكون قد نالت أقسى عقاب قد تتلقاه من أمها تحديدا،
فصمتها عنها أشد قسوة على قلبها من لومها بكلمات حازمة، صمتها يشعرها بأن سدًا غير مرئي يحجبها عن أمها التي هي كل دنيتها وعالمها في الحياة .. صمتها يشعرها أن أمها غضبت منها بالدرجة التي تجعلها تأنف من مخاطبتها أو لومها حتى، وما أقسى ذاك الشعور.
رجت الله ألا تفعل أمها ذلك، وأن يشفع لها أنها لم تفعل ذلك من قبل، وستعدها ألا تفعلها من جديد. حثت الخطى لكي تصل أسرع وكأن الدقائق التي ستصلها مبكرة ستغني عن تأخرها.
ووازى قلقها من رد فعل أمها قلقها عليها نفسها، فقد كانت قلقة على صحتها فهي لم تعتد أن تغيب عنها كل هذه الساعات من قبل؛ لذا كان قلبها ينبض بالتوتر ووخز الضمير، وصلت إلى باب بيتها القديم المتهالك وقبل أن تدلف إلى ساحة البيت الذي يقبع به منزلها المستأجر من الحاج "عامر" مالك هذا البيت والمقهى المحتلة واجهته. استوقفها نداء الحاج "عامر" المميز لها:
-يا ست البنات.
عادت أدراجها، ونزلت درجتي السلم اليتيمتين اللتين صعدتهما على عجل، لتواجهه فتجد وجهه البشوش المغضن بتجاعيد الزمن يستقبلها بابتسامة محبة حنون.
كان رجلا قصير القامة نحيفًا ذو شعر صبغه الشيب، ووجه حليق ملأته التجاعيد من كل حدب وصوب، تبسمت "مريم" في وجهه بحب عندما نظرت إليه، فقد كانت تعتبره في مقام أبيها بل هو عندها أفضل من أبيها الذي تركها منذ الصغر ولا يعرف عنها شيئًا، أفضل من أبيها الذي لم تنل من أبوته سوى اسم مجاور لاسمها في بطاقتها الشخصية، وكم هو موجع فقدان الأب وهو على قيد الحياة!. أما هذا الرجل الحنون فقد كان دائما لجوارها هي وأمها في وقت أزماتهما، مجاورا لهما بكيانه وأفعاله لا بمجرد اسم مؤيد بدفاتر وسجلات.
كان يكفيها مجرد سؤال منه عن حالها. سؤال عابر عن حالها كان كفيلا أن يشعرها بأن هناك من يهتم لأمرها ويسأل إن كانت بخير أم لا.. ولم تكن زوجته مختلفة في طباعها عنه بل كانت مثله في الحنان ورقة القلب، وكانت لهما نعم الجارة، فدائما ما كانت تأتي لتتفقد أحوال أمها وتسأل عن صحتها أو تؤنس وحدة أمها في أوقات عملها.
كانت "مريم" تعرف أن كلا الزوجين يعاملانها كابنتهما، لأن القدر حرمهما من نعمة الإنجاب، فما كان منهما إلا أن يغدقا عليها من عطفهما ليعوضا شعورا بالأمومة والأبوة كانا يتمنيان أن يعيشاه.فكانا مثالا حيا لها على الصبر، والرضا بقسمة الله ومنحه ومنعه.
سألها بصوته المهتز لكبر سنه فقد كان في أوائل العقد السابع من عمره ، ولا زالت البسمة تعلو وجهه :
- ما الذي أخرك اليوم يا ست البنات قلقتي قلب أمك؟
سألته بقلق بدا على تقاسيم وجهها:
- ماذا هناك يا عمي "عامر" هل أمي بخير ؟
منحها بسمة حنونة أخرى، وربت على ذراعها وأجابها: - نعم بخير هي فقط قلقت لتأخرك، أنت تعرفين الدنيا لم تعد بخير مثل الماضي يا ابنتي وهناك بعض الشباب الفاسد يجتمع في أزقة متفرعة من حارتنا ليتعاطوا المخدرات، ولابد أن تقلق لتأخر عودة "ست الحسن والجمال".
أماءت "مريم" برأسها مؤيدة كلامه قائلة:
-معك حق .
- حفظك الله يا ابنتي، ولا تقلقي بشأن أمك فعمتك الحاجة "إحسان" لم تتركها وظلت معها تؤنسها اليوم بأكمله ولا زالت معها إلى اﻵن. أنت تعلمين لا تمل النساء من الثرثرة.
- وضحك ضحكة متقطعة منهكة من إثر تدخينه المستمر.


فما كان منها إلا أن ضحكت لضحكه وقالت:
- حسنا أستأذنك أنا للصعود واقطع عليهما تلك الثرثرة.
- تفضلي يا ابنتي واخبري عمتك"إحسان" أن تنزل من فورها، فأنا جائع ولا بد أن تعد لزوجها الحبيب طعام العشاء.
-قالها وهو يعدل من ياقة جلبابه
-ضحكت لطريقته المرحة وقالت وهي تشير بسبابتها إلى عينيها:
- من عيني يا عمي سأخبرها.
وتركته صاعدة درجات السلم المتهالك حتى وصلت إلى باب منزلها في الطابق الثاني، فدلفت ملقية التحية على من بالمنزل فسمعت أمها تناديها من المطبخ .
اتجهت "مريم" نحوه وهي مضطربة الخطوات كطفل خائف يترقب عقابه.
دخلت إلى المطبخ وألقت السلام عليهما ثم اتجهت نحو أمها الجالسة على إحدى المقعدين المتقابلين الذين يتوسطهما منضدة صغيرة فأكلت نصف مساحة المطبخ الضيق.
قبلت "مريم" رأس أمها التي كانت إمارات الضيق جلية على وجهها، أما الحاجة "إحسان" زوجة الحاج عامر فقد كانت تقف أمام الموقد لتعد كوبين من الشاي لهما مولية لهما ظهرها. فوجهت مريم كلامها للحاجة إحسان بعدما تهالكت على الكرسي المقابل لأمها، وقالت لها بصوت مرح تخفي به قلقها من ردة فعل أمها:
- عمي الحاج عامر يريدك فورا فقد انتحرت عصافير بطنه من الجوع .
ضحكت الحاجة إحسان العجوز التي كانت تصغر زوجها ببضع سنين وقالت :
- معه حق، والله لا أعرف كيف انشغلت عنه ولكن الجلوس مع أمك لا يمل منه ...حسنا
يا ست البنات اشربي أنت وأمك هذا الشاي بدلا مني وأنا سأذهب فورا له، أتريدان شيئا قبل ذهابي؟.
-قالتها وهي تصب الماء المغلي بالكوبين.

ابتسمت أم "مريم" وشكرتها :
- سلمت يداك .. أتعبتك معي اليوم.
اتجهت المرأة العجوز البدينة نحو الباب لتخرج منه وهي تقول:
- لم تتعبيني أبدا… الجيران لبعضهم .. سلام عليكم.
ثم خرجت وأغلقت الباب خلفها. وما إن أغلقته حتى نظرت أم مريم لها بضيق قائلة:
- أيصح أن تتأخري إلى الساعة العاشرة خارج البيت .. أيصح أن تعودي في هذا الوقت لبيتك. ما الذي أخرك للآن؟
تلجلجت "مريم" وأجابتها بمحاولة منها للنفاد من اتهام أمها قائلة:
-ولكن يا أمي .. لم تصل الساعة للعاشرة بعد و…
قاطعتها أمها قائلة:
- لا تدافعي عن خطأك يا "مريم".
ابتلعت "مريم" ريقها، ثم أمسكت بيد أمها مقبلة لها وقالت لها وهي تنظر إليها بابتسامة راجية:
- أعتذر يا أمي وحياتي عندك لا تغضبي مني، لقد سرقني الوقت وأنا مع "فريدة"، ولم أشعر به .. أعدك لن يتكرر ذلك.
ابتسمت أمها ابتسامة جانبية وقالت لها معاتبة:
- لا أريد أن يتكرر ذلك الأمر ثانية يا "مريم" نحن في حينا هذا كل هفوة تحدث تكون على ألسنة الناس، ولا أحب أن يقال أن ابنتي عادت لبيتها متأخرة مرة أخرى، وهي معلمة والمفترض أنها تعود من عملها باكرا .
أغضب "مريم" وضع أمها اعتبارا لكلام الناس وقالت مجادلة:
- و لكن يا أمي الناس في كل حال يتكلمون فلا…
- مريم !
-قاطعتها أمها منذرة بطريقة وشت لابنتها أنه لا مجال للنقاش في هذا الأمر.
- وقالت :
- أنتِ تعرفين أني لا أمانع زيارة "فريدة"، ولكن ما أمنعه هو تأخرك أعرف أنها المرة الأولى وأريدها الأخيرة كذلك.
فركت "مريم" عينها اليسرى بأصابعها الرقيقة كطفل بائس يمنع نفسه من البكاء بالتلهي بفرك عينه وقالت :
- حاضر يا أمي ..ثم أرادت تغيير مجرى هذا الحديث الخانق فسألتها :
- هل تناولتِ طعامك وأخذتِ الدواء.
أجابتها أمها :
- نعم يا حبيبتي لا تقلقي ألن تتناولي طعامك .
صمتت مريم برهة، وشعور بفقدان شهيتها للطعام يسيطر عليها، فقد سكن جوعها أو ربما ماتت عصافير بطنها من كثرة الجوع، والضيق! فأجابت أمها قائلة :
- لا يا أمي لست جائعة سأصلي، وأخلد للنوم فقط.
ثم استأذنتها لتذهب لغرفتها،
فقالت لها أمها بصوت حنون :
- حسنا يا حبيبتي ..لا تغضبي مني يا "مريم" أنا أخاف عليكِ كثيرا أتفهمين ذلك؟!
ابتسمت مريم مطمأنة أمها :
- لا يمكن أن أغضب من أمي حبيبتي، أنت على حق وأعدك ألا يتكرر الأمر .
ربتت أمها على يدها قائلة:
- حفظك الله يا ابنتي وأسعدني بزواجك .
نظرت لها مريم رافعة إحدى حاجبيها قائلة بنزقها المعتاد:
- أتريدين التخلص مني بهذه السرعة يا أم مريم؟ إذن فيا ويلي من زيجاتك العجيبة.
ضحكت أمها من طريقتها وقالت لها :
- كفاكِ حديثًا هيا اذهبي لتصلي وتنامي، فلديك عمل باكر.
نهضت مريم وألقت على أمها تحية المساء، ثم اتجهت صوب غرفتها، وما إن أغلقت باب غرفتها عليها حتى تردد في ذهنها عبارة أمها:
-أسعدني الله بزواجك..
ولا تعرف لم اتجه ذهنها صوب "زاهر"، وبدأ قلبها بالنبض لأجله وكأن قلبها قبل أن تذكره كان بلا نبضات!
كم حزنت لأنه لم يصر على توصيلها حتى وإن تمنعت هي وأعرضت، فليس كل ما نقوله دائما هو ما نود فعله بل العكس تماما، ما نعرض عنه هو ما نريده بشدة.
فكم كانت تود لو أن تبقى إلى جواره مدة أطول، كانت تتمنى لو يشعرها برغبته في مرافقتها لبيتها، وليس لأنها أمانة وحمل حمَّلته له "فريدة"..وكم آذاها أن تشعر أنها كانت حملا عليه كمن كانت من قبل حملا ثقيلا على قلب أبيها، فتنكر منها ونفر من وجودها .
تربعت على فراشها ثم أسندت وجنتها إلى قبضة يدها اليمنى المضمومة بعدما أسندت مرفقها إلى ركبتها في حركة بائسة، ثم حدثت نفسها متسائلة :
- ولكن لم تتمنين إصراره عليك بمرافقة أو باهتمام من قريب أو من بعيد؟! لم بظنك قد يلتفت لفتاة مثلك ليست من طبقته الاجتماعية ولا من مستواه المادي؟ ولم تنتظرين أن يفعل ذلك لم تفكرين به بهذا الشكل العجيب من الأساس؟!
صحيح أن قلبك مال له قليلا، لكن ليس من الحكمة في شيء أن يفعل، ليس من الحكمة أن تجاري دقات قلبك المجنونة وتستمعين لها فهناك ألف عقبة وعقبة تعترض طريق خفقانه، كيف لك أنت ابنة الفقر المنبوذة من والدك أن تكوني موضع تفكير أو اهتمام من ذلك الثري الوسيم؟ صحيح أن الفقر لا يحط من قدر شخص شريف، لكن مجتمعًا كمجتمعنا لا ينظر للفقير إلا نظرة استحقار ودونية، وأنت لن تتحملي أن ينظر لك نظرة كتلك.
وحتى إن علم أن فؤادك قد خفق له ربما ظن أنك مِلتِ له طمعا بماله، أو يكون كصديقه لا يصون عهود الحب ... أو الأدهى من ذلك أن يكون مغرمًا بفريدة، وأنت مجرد طفلة بنظره كما قال لك، وليس هذا فقط بل وقصيرة أيضا! يا ترى هل يفضل الفتيات الطويلات؟!
ابتسمت بسخرية عندما وجدت نفسها تستعمل عبارته عندما كان يقنعها مع "فريدة"بإيصالها إلى منزلها:
(لاتخافي أنا لا أأكل الفتيات القصيرات)
وكأنها لم تكن تختلق الحجج لقلبها منذ وهلة لكي تكف عن التفكير به، فما كان من عقلها إلا أن يعاندها ويذكرها بحديثه معها، بل وتتسائل أيضا أي نوع من الفتيات يفضل هو!
تأففت بضجر ونزعت حجاب رأسها ثم حلت عقدة شعرها الأسود الناعم فانسدل على كتفيها بحرية زادت وجهها جمالا وفتنة.
حرّكت رأسها يمنة ويسرة، وكأنّها تحرر رأسها من قيود تفكيرها بزاهر مع تحريرها لشعرها فتتبعثر الأفكار من عقلها كما تبعثرت خصلات شعرها الليلي على كتفيها.
كان لحلاوة شعورها كلما تذكّرت "زاهر" أثرًا مُزهرًا بقلبها الذي تيبست الحياة به، لكنّها أوقفت استرسالها في تجديد سيل شعورها نحوه، وبدأت تُحدّث نفسها بصوتٍ مسموعٍ قائلةً:
- لا لا يا "مريم" استيقظي .. أفيقي من تلك الأحلام الجميلة.. قفي على أرض الواقع وكفاكِ تحليقًا بأجنحة خيالك .. استيقظي من غفلتك فلن يكون "زاهر" الأمير الذي سيتزوج سندريلا الفقيرة، هذه حكايات الخيال والواقع أقسى من أن يكون بهذه الوردية التي تحلمين بها ..
أفيقي يا "مريم" وتعلمي ممن حولك فلا تكوني نسخة مكررة من "فريدة" و"سيف". فالنجوم اللامعة لا تهبط لزهرات الأرض، ولا تصعد الزهور الجميلة لترافق النجوم، لا يقترب ذلك من تلك، ويظل كلاهما رائعًا .. لكن بمكانه!.
حبست قلبها في قفص عقلها بتفكيرها الذي رأته منطقيًا، ثم ألقمت نبضات قلبها حجرًا لِتُخرس نداءات الحب به.

****

أمسكت "فريدة" بهاتفها لتتصل بمريم لتطمئن لوصولها لمنزلها بسلام، فقد كانت تشعر بمدى ضجرها من مرافقتها "لزاهر" لكنها اضطرت لطلب ذلك منه؛ لخوفها عليها من عودتها وحدها إلى بيتها في المساء، ولثقتها كذلك بأخلاق "زاهر"، الذي شعرت من بمناكفته "لمريم" بشرارة يشتعل فتيلها بين الطرفين! أتكون شرارة الحب؟!
وقبل أن تضغط زر الاتصال ب"مريم" لتطمئن على حالها، سمعت طرقات أمها على باب حجرتها فأذنت لها بالدخول، ففتحت الأم فرجة من الباب ولم تدخل وقالت لها من خلالها :
- جيد أنك لم تنامي يا "فريدة" ... نسيتُ إخبارك أن دكتور "موسى" سأل عن صحتك اليوم عند عودته من عمله، بعد أن غادرتِ لزيارة والدة "مريم" وطمأنته أنك بخير، وشكرته على وقوفه معنا، ثم جددت دعوتي له لتناول طعام الغداء معنا بعد غد، حتى تكوني قد استرددتِ عافيتك تماما.
وجم وجه فريدة من حديث أمها ... فلم يكن ينقصها بعد ما علمته من "زاهر" عن نوايا "سيف" زيارة هذا الطبيب لهما وتحمل معاناة مجاملته لأجل أمها، كان هذا يفوق طاقتها!
وعندما لم تعقب على حديث أمها آثرت الصمت كذلك، وانسحبت من حجرة ابنتها بهدوء بعد أن تمنّت لها ليلة سعيدة، مما زاد من حنق فريدة من تصرف أمها التي جاءت تخبرها فقط بموجز الأنباء، ولم تعطها حق الموافقة على هذه الدعوة من الأساس أو رفضها، وكأن رأيها مجرد تحصيل حاصل، ولا حاجة لها للنقاش في هذا الأمر المقضي !
نظرت نحو هاتفها القابع بين يديها، وشعرت أنها بحاجة شديدة للتحدث مع مريم لتشكو لها حالها، وبالفعل بحثت عن رقم صديقتها واتصلت منتظرة سماع صوتها المطمئن عبر الهاتف، حتّى جاءها صوت "مريم" مجيبًا بنبرة معاتبة مرحة:
- أهلا يا "فريدة هانم" ماذا تريدين منّي اﻵن بعدما طردتيني و رفضتِ استقبالي ببيتك بلباقة؟
..آه يا قلبي الضعيف ..يا حسرتي على صداقة العمر .
ضحكت فريدة وقالت :
- وهل فعلت أنا كل ذلك يا ظالمة … ثم قولي لي كيف كنت سأدعوكِ للصعود معي، وقد تأخر الوقت، وليس هذا وحسب بل كذبت على أمي وأخبرتها أني ذاهبة لزيارتك لأن والدتك مريضة فكيف سأعود إليها وأنت معي؟
خبطت مريم جبهتها بكفها وهي تقول:
- حرام عليكِ يا "فريدة" فأل الله ولا فألك، ولم كذبتِ عليها من الأساس؟
شعرت فريدة بالحرج لأنها فالت على أم صديقتها بالمرض.
هي لم تكن تقصد ذلك أبدا لكن عقلها وقتها لم يسعفها بكذبة أفضل من تلك، لذا تنحنحت في حرجٍ من صديقتها واعتذرت منها قائلة:
- آسفة يا مريم لم أكن أقصد .. غباء مني ما فعلت، لكني اضطررت إلى الكذب لأني لم أكن أعلم بم يريدني "زاهر"، وكنت متوقعة بأن الأمر الذي يريدني به له علاقة "بسيف"، وقد صدق حدسي، ولم أكن سأجرؤ على إخبار أمي بكل هذه الأحداث حتى لا تؤثر آرائها على نظرتي للأمور.
سألتها "مريم" في تعجب:
- وكيف ستكون نظرتك للأمور مثلا.. أأنت سعيدة بمحاولته لردك إليه؟ أو لعلك مثلا تفكرين بالموافقة على مؤامرته وتقبلين بالعودة إلى قاتل؟!
- لا لا "مريم" أرجوك لا تهاجميني بحديثك الساخر هذا .. أنا لم أقل أني راضية عما سمعته أو موافقة حتى على مؤامرته، كما أننا لا يمكن أن نتهمه بقتله ل"وليد " لمجرد اتهام "زاهر" له أو تشككه به..
قاطعتها مريم بغضب قائلة:
-حقا؟ أراكِ تدافعين عن جلادك اﻵن !!
تأوهت "فريدة" بضجر:
- آه .. يا "مريم" أنا لم أقل لأمي لأجل تلك الاتهامات التي ستوجهها لي مثلما تفعلين اﻵن .. أنا لا أدافع عن "سيف"، لكن ألا يحق لي أن أُرضي فضولي، وأفهم كيف تحاك اللعبة من وراء الستار؟
ألا يحق لي أن أروي غروري وعطش كبريائي بمعرفتي أنه وبعد مرور عامين على طلاقنا لا زال يسعى ورائي؟
لا تفسري تخبطي خطأ يا "مريم" قد كان "سيف" لي يوما حلمي وحقيقتي .. حكمي وخصمي قد كان دوائي ثم صار دائي .. فكيف لي ألا أتخبّط بعدما سمعته من "زاهر"؟!
ردت "مريم" بطريقة حاسمة:
- أنت من تفعلين ذلك بنفسك يا فريدة استسلامك الدائم لذكرياتك هو ما أوصلك لهذا التخبط، من باعكِ بيعيه، وساوي بقدره التراب، يجب أن تخرجي قلبك من قمقم ذكرياته الماضية ودعيه يطير في فضاء الحب الرحب لعله يجد من يقدره بحق.
أتاها صوت فريدة يائسا:
- أنا لم أفعل شيئا بنفسي .. أنت فقط لا تشعرين بي لأنك لم تجربي الحب بعد، ولم تمرّي بما مررت به .. لذا لا تدعي ثباتا ومثالية في أمر لم تعيشيه، ولا أتمنى لك أن تعيشيه..
ضايق مريم ظن فريدة بها، أنها لا تشعر بها وأنها لم تمر بما مرت به!!
صحيح هي لم تمر بتجربة مماثلة لتجربة فريدة لكنّها تعتقد أنها مرت بالأسوأ، وهل هناك أسوأ من الفقر والعوز والاحتياج المادي والمعنوي الذي تحياه؟! أم أنّ كل امرئ يرى مصيبته هي أعظم مصيبة ولم يختبرها أحد مثلما اختبرها هو؟!
زفرت ببطء لتهدئ من ضيقها وحدتها مع صديقتها ثم سألتها:
- ما رأيك في الدكتور "موسى"؟
تسائلت فريدة بدهشة ساخرة:
- ماذا ستكملي دور أمي وتحاولي توفيق رأسين في الحلال، هل صرت حملا ثقيلا عليكما إلى هذه الدرجة؟
ضحكت "مريم" قائلةً:
- طبعا لا، لا تقولي ذلك ثانية .. لكن لم لا؟ فهو يبدو رجلا لطيفًا ومتفهمًا، إنها فرصتك لتتخلصي من شرنقة الخوف التي حبستِ نفسك بها.
الخذلان والفراق محتملان بكل العلاقات ولا يمكن أن تأمني وقوعهما أو وقوع أحدهما في أي علاقة، لذا عليك تقبل ذلك أو تعويد نفسك على تقبله وامنحي لحياتك فرصة جديدة للثقة بمن حولك ربما يكون جديرا بها.
ابتسمت "فريدة" بسخرية وقالت:
ها هي أمي قد أعدّت العدة ودعَتْه لتناول طعام الغداء معنا بعد غد، اتصلت بك لأشكو
لك ضيقي من هذا الأمر، لأجدك تشجعيني عليه.
ضحكت "مريم" ضحكة مشاكسة وقالت :
- ولمَ الضيق؟ ها هي الظروف تساعدك يا فتاة انفضي عنك أحزان الماضي وأرينا كيف ستكونين "فريدة" بحق عند هذه الدعوة.
ابتسمت فريدة ابتسامة جانبية ساخرة، وهي تقول:
-بالطبع بالطبع .. سأكون "فريدة" بحق.
- ثم غيرت مجرى الحديث قائلة:
-اﻵن دَعكِ مني واخبريني هل أوصلك "زاهر" إلى باب بيتكم ؟
- لا .. طبعا، لم أدعه يفعل أتريدينني أن أدخل حارتنا في سيارة فارهة مع رجل غريب .. حتى لا أسلم من القيل والقال ؟
-قالتها حاسمة قاطعة باستنكار.
عادت "فريدة" تكرر اعتذارها:
- عذرا يا "مريم" لم أفكر بالأمر على هذا النحو مطلقًا، أنا فقط كنت قلقة من فكرة سيرك وحدك في شارعي الهادئ في الليل، ففضلت مصاحبة "زاهر" لك حتى أطمئن عليكِ .
قالت "مريم" بمشاكسة:
- كثرت أخطاؤك واعتذاراتك في هذه المكالمة، باقي لك خطأ أخيرا وسأقطع علاقتي بك !!
ضحكت "فريدة" بانطلاق قائلة:
- لن تقدري على فعلها. هيا سأتركك اﻵن يا "مريومة" تخلدين للنوم بعد هذا اليوم الطويل، وغدا أو بعد غد سآتي إلى المدرسة حتى أكون تماثلت تماما للشفاء فأنا لا زلت أشعر بالتعب والإنهاك.
صاحت "مريم" بتساؤلٍ قائلة :
- صحيح .. ألم أخبرك أن السيدة "ألفت" رئيس الشئون الاجتماعية قد كتبت لك إجازة لمدة أسبوع كامل بمنتهى السهولة ودون أي اعتراضات ؟
تفاجأت "فريدة"، وقالت بدهشة متسائلة:
- أسبوعا كاملا ؟! ولم ؟! وكيف لم تعترض؟
أجابتها "مريم" بتعجبٍ مماثل :
- أنا أيضا اندهشت ولكن لا بأس فهذا من مصلحتك على كل حال، هيا اذهبي للنوم واستمتعي بإجازتك حتى تبدين متألقة في عيني الدكتور"موسى" عند دعوة الغداء المقبلة،
- ثم أكملت بنبرة تمثيلية متأثرة حزينة:
- ودعيني أنا المسكينة أذهب للعمل وحدي وأعود وحدي، وأنام باكرا وأستيقظ باكرا، لن أكف عن حسدك ؟
ضحكت "فريدة" وهي تقول:
- آه منك يا "مريم" هيا اذهبي للنوم كفاكِ حسدا حرامٌ عليك.
ضحكت "مريم" وتمنت لها ليلة سعيدة، ثم أغلق كل منهما هاتفه وظل عقل كل منهما يعمل على شاكلته ويفكر بما يؤرقه ويقض مضجعه ...
فريدة تمددت بإعياء عقلها دار كطير ذبيح برأسها على كل أمر يشغل بالها دون جدوى فسلّمت جفنيها لنوم عميق، أما مريم فظلت شاخصة البصر شاردة التفكير بذلك الرجل الذي أسر قلبها، ومحاولة إقناع قلبها برفق أن يكف عن الميل له والتفكير به، محاولة نكران شعورها بربيع أخضر تتفتح زهراته بقلبها كلما تذكرته. ربيع تزهر فيه براعم حبٍ في جديب روحها المقفرة المملوءة باﻵﻻم، لكنّ عقلها يأبى عليها العيش في ذاك الربيع ويأمرها باقتلاع تلك البراعم قبل أن تترعرع ويصعب عليها اقتلاعها، فيأتي يوم ليقتلعها بنفسه ولا يبقى لها من زهوره المتفتحة بقلبها سوى الأشواك .. سوى أشواك حبه

--------------

دلف إلى ردهة قصره ذات الأرضية الخشبية اللامعة، بساط كثيف الفراء منقوش بنقشٍ بديعٍ بُسط على امتداد المساحة الشاسعة للردهة، داسه "زاهر" بخطوات بطيئة متوجها إلى حيث تجلس أمه على أريكة وثيرة عصرية مريحة باللون الماروني منقوش بها ورود سُكّرية اللون، موضوعة بركنها المفضل بالقرب من الحائط الزجاجي الكبير الذي يطل على حديقة القصر، تتصفح إحدى المجلات النسائية. كانت الإضاءة الذهبية التي تنبعث من الثريات اللؤلؤية المتدلية من السقف تدعو إلى الاسترخاء وهو ما فعله "زاهر" حينما استلقى على المقعد المجاور لأريكة أمه بهدوء وقد ألقى برأسه على ظهر مقعده بعدما حل زراري المنتصف في حلته السوداء الأنيقة، ثم حرّر أزرار قميصه الأبيض حتى منتصف صدره القوي، مطلقا تنهيدة طويلة، ومكث صامتا دون أن يقاطع اندماج أمه أثناء تصفحها!
نظرت له أمه بطرف عينها فوجدته مغلقا عينيه في إنهاك وابتسامة لطيفة تزين وجهه الجذاب فسألته باستنكار قائلة:
- ألا يمكنك حتى قول مساء الخير ؟!
فتح "زاهر" عينيه ببطء ثم اعتدل في جلسته وأمسك بكف أمه وقرّبها من شفتيه ليطبع عليها قبلة وهو يقول:
- لم أشأ أن أقاطعك .. مساء الخير يا حبيبتي.
ابتسمت أمه برضا له ثم أسندت ظهرها إلى مقعدها وتضع ساقا على أخرى وهي تقول:
- ما بالك تبدو مرهقًا اليوم؟ رغم عودتك باكرا على غير عادتك.
- أبدا بعض الأمور التي تشغل بالي فقط لا تقلقي.
أماءت أمه برأسها بغير اقتناع من إجابته ثم قالت:
- حسنا اشغلني بها معك .
صمت "زاهر"ولم يجب فقد كانت أمه حادة الطباع نرجسية الشخصية من عائلة ارستقراطية تعتز بنفسها كثيرا، وترى الجميع أقل من مستواها الاجتماعي الذي كان له الفضل في إنقاذه بعدما كانا معرضين للإفلاس.
صحيح أنه لا يذكر لها أنها فرضت عليه شيئا من قبل، ربما لأن قوة شخصيته التي ورثها منها كانت تمنعها من ممارسة ذلك الدور عليه، تلك الطريقة التي كانت تنتهجها مع أبيه رحمه الله الذي لم يكن يرفض لها طلبا ويستطيع بحنان وذكاء احتواء غطرستها ومزاجيتها الحادة .. واﻵن كيف له أن يخبرها بمن تشغل تفكيره؟ كيف يحدّثها عن "مريومته" دون أن تثور عليه عندما تعرف أنها فقيرة وليست من نفس طبقتهم الاجتماعية ؟!.
قاطعت تفكيره قائلة:
- ياا .. ألهذه الدرجة الأمر صعب ويحتاج إلى تفكير طويل لكي تخبرني به ؟!
نظر إليها وهو يبتسم ابتسامة باهتة قائلا:
- لا لكني غير قادر على الحديث .. فأنا مرهق.
أسندت أمه ذقنها إلى كفها وهي ترفع إحدى حاجبيها وتبتسم ابتسامة ماكرة:
- أهكذا؟!.. ولكني أظن أني أعرف ما يشغل بالك!!
أجفل "زاهر" من المفاجأة واعتدل في جلسته متسائلا باندهاش:
- ماذا؟ وكيف ذلك؟ .. ماذا تعرفين؟!
ضحكت ضحكة عالية وقالت:
- طالما ارتبكت هكذا .. إذا فأنا على صواب، بالتأكيد تفكر في "نور" والعودة إليها.. الحق يقال منذ اليوم الذي تعاملت فيه بحدة معها، وجعلتها تغادر مكسورة الخاطر، وهي تهاتفني كل يوم؛ لتسأل عني وعنك، وقد غفرت لك قساوتك معها.
صفق زاهر ببطء ثم قال:
- رائعة هي بحق .. أما أنا فللأسف لا أغفر فيما يخص أمور القلب!!
فاجأ أمه برده وأغضبها فقالت بحدة وهي تشير له بسبابتها قائلة:
- زاهر .. لن أكون راضية عنك وسيكون قلبي غاضب عليك إذا فعلت ذلك بابنة خالتك ستجد من أفضل منها؟ جمالًا وحسبًا ومالًا و…
قاطعها زاهر وأكمل، وهو يقف بغضب:
- وأنانيةً وجشعًا ومكرًا.
أمي لقد انتهى هذا الأمر ولن أتحدث به ثانية، وبالطبع هناك من أفضل منها مائة مرة، وأنا فقط من لي حق اختيارها، وليس لأحد الحق في ذلك أنا فقط من يقرر.
أنهى كلامه ثم سار بخطوات واسعة غاضبة متجها إلى الطابق الثاني حيث مكتبه، تاركًا أمه وراءه. أمه وهي في ذهول من تحديه لها متمتة بدهشة:
- لقد جُنَّ!!
أمّا زاهر فقد دلف إلى حجرة مكتبه، وخلع عنه سترته ثم رماها بإهمال على إحدى مقعدي المكتب، ثم دلف إلى الشرفة الملحقة بمكتبه يلتمس بعضًا من هواء المساء لكي يُلطّف نار الغضب المستعرة بقلبه، وما إن دلف إلى الشرفة الواسعة حتى تحرّك غصن الشجرة الكبيرة الممتد داخل الشرفة وكأنه يحيه بقدومه، ولفح وجهه هواء منعش مُحمّل برائحة زهور الحديقة وريحانها.
زفر ببطء وكأنه أراد أن يلفظ حديثه الأخير مع أمه وإصرارها على غفرانه لنور وهو ما لن يفعله مهما حدث، وهو فقط من سيختار من يأمنها على قلبه، وبشكل لا إرادي اتجه تفكيره إلى "مريم" التي طلّ وجهها في خياله بقامتها القصيرة وملامحها الحلوة واتساع عينيها بنظرتي المشاكسة والحزن التي تملأهما !
الغريب أنها سيطرت على عقله باقتدار رغم أنه لا يعرف عنها الكثير ولا يهمه أن يعرف كل شيء عنها، فقط كل ما يهمه أن يتأكد أن قلبها شاغر فيكون هو سلطانه ومولاه العاشق، وقلبه ينبئه بأنه سيكون لها كذلك وعليه فقط أن يتقرّب لها بطريقة خاصة تتناسب مع شخصيتها، ثم ابتسم برضا عندما لمعت بعقله فكرة قرر تنفيذها بأقرب فرصة!

_____________________________________

- أعتذر بشدة عن تأخري بنشر الفصل ليوم واحد أتمنى أن ينال إعجابكم وفي انتظار اَرائكم وانتقادتكم البناءة
دعواتكم لي بالشفاء
دمتم بحب❤
بقلم/ فايزة ضياء العشري


فايزة العشري لوزة غير متواجد حالياً  
قديم 03-09-21, 09:15 PM   #34

قــــلــــم
 
الصورة الرمزية قــــلــــم

? العضوٌ??? » 491808
?  التسِجيلٌ » Aug 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,346
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » قــــلــــم has a reputation beyond reputeقــــلــــم has a reputation beyond reputeقــــلــــم has a reputation beyond reputeقــــلــــم has a reputation beyond reputeقــــلــــم has a reputation beyond reputeقــــلــــم has a reputation beyond reputeقــــلــــم has a reputation beyond reputeقــــلــــم has a reputation beyond reputeقــــلــــم has a reputation beyond reputeقــــلــــم has a reputation beyond reputeقــــلــــم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» اشجع ahli
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اسعد الله كل اوقاتك بكل الخير والصحة والسعاده
وبعد



اي عطاء ادبي راقي هنا ؟
اي ابداع ؟
اي تميز ؟




فكرك / صادق
قلمك / جميل
اسلوبك / سهل



اجاده تستحق كل الاشاده
سيدتي



شكرا بحجم الارض والسماء لما هنا من كرم العطاء





كنت هنا قارئا مستمتعا وشاكرا لحضرتك
ارجوا قبول مروري المتواضع








كان هنا


قلم









تحياتي وودي واحترامي












قــــلــــم غير متواجد حالياً  
قديم 04-09-21, 06:58 PM   #35

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 10,578
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

مرحبا."عذرا اقبح من ذنب".عودة مريم متأخرة بعد ان رفضت توصيل زاهر لها حتي منزلها تصرفا خاطئا
ربما لها العذر في وقوفها بجانب صديقتها ولكن قولتها لوالدتها ان الناس يتكلمون علي كل حالx عندما نبهتها أمها لسكنهم بحي شعبي هو خاطئ تماما .
إذ طالما الناس يتكلمون سواء بالحق او الباطل فيجب أن يتوخي المرء ما يتفق مع العرف ومع ما هو سائد بالمجتمع فلا يضع نفسه بوضع الشبهات
فالرسول الكريم يقول"إنتقل مما يريبك إلي ما يريبك"
فمن يضع نفسه بموضع الشبهات اولى بسوء الظن.
أما عن حلمها بأن يكون زاهر لها يوما وتراه حلم مستحيل فأتفق معها فعالم الأثرياء تحكمه قواعد أخرى ليس من ضمنها حسن الأخلاق اوالتمسك بالقيم قد يحركها قليلا الجمال الباهر او تمنع الفتاة فتصبح تحديا
أما الواقع شيئا آخر فعالم المال مال عنه من ليس له مال
وما نقرأه بالروايات عن ان المشاعر هي الاهم والفقر لا يعيب صاحبه هو محض خيال جميل يربت به الضعفاء علي تواضع حالهم وبساطة أحلامهم التي قد تنحصر في ان يمر يومهم وليس عليهم دين لأحد او توفير الحد الادني من متطلبات الحياة التي تغدق علي البعض وتقبض يدها عن الآخر.
"غدا يوم آخر".اليوم يصير أمسا ويمضي العمر بنا بين ماض وحاضر.
لكن أن يحبس الإنسان نفسه في ذكرى ماضيه خاصة لو لم يجد منه سوى الحزن والألم فهذا هو الضياع بعينه فلا يجد المرء أملا في غده
هذا هو حال فريدة بالضبط ولو لم تخرج من تلك الشرنقة سيسهل علي سيف الإيقاع بها في شباك العنكبوت ثانية.
هي لم ترتح لوليد وقد أيدتها في ذلك أما موسي الذى اهتم بها في مرضها ولم ترى حتي وجهه ولم تعلم ان له ميلا إليها إنه مجرد أمنية أم ليس بالضرورة أن تجد قبولا لدى موسي او غيره فلم تحجر علي نفسها التعامل مع أى أحد وكأنها تضع نفسها علي الرف وفاءا لذكرى اعتبرها سيف ملكية له.
"مظاهر إجتماعية".سجن بلا قضبان يسكنه الأثرياء بقواعد يضعونها تجعلهم كتماثيل متحف الشمع تعيشهم الحياة ولا يعيشونها وهم متقولبين في قالب المركز الإجتماعي وما يليق ولا يليق .
يملكون اسباب السعادة ولا يملكون السعادة نفسها واكبر مثال علي هذا النمط هو والدة زاهر التي لا ترى غضاضة في عودته لنور تلك التي تخلت عن إبنها وباعته بلا ثمن.
فماذا لو علمت ان إبنها يريد فتاة هي والفقر حليفان؟
غريب أمر الحياة ليست عادلة أبدا في منحها ومنعها
وبالأخير الرضي لمن يرضي.
وإن عاندنا أقدارنا فماذا سنجني غير الحسرة والألم فهل يستطيع المرء أن يغير قدرا كتب عليه ؟وهل غير النهر يوما مجراه؟
بانتظار القادم
وسلامتك حبيبتي شافاكي الله وعافاكي وأذهب البأس عنك ومتعك بالصحة والعافية.


shezo غير متواجد حالياً  
قديم 04-09-21, 08:25 PM   #36

قــــلــــم
 
الصورة الرمزية قــــلــــم

? العضوٌ??? » 491808
?  التسِجيلٌ » Aug 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,346
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » قــــلــــم has a reputation beyond reputeقــــلــــم has a reputation beyond reputeقــــلــــم has a reputation beyond reputeقــــلــــم has a reputation beyond reputeقــــلــــم has a reputation beyond reputeقــــلــــم has a reputation beyond reputeقــــلــــم has a reputation beyond reputeقــــلــــم has a reputation beyond reputeقــــلــــم has a reputation beyond reputeقــــلــــم has a reputation beyond reputeقــــلــــم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» اشجع ahli
افتراضي

فصل هادف وقيم وواعي
وبه انفرادات انسانيه عميقه تماما
بل ومؤثره


راق لي جدا هذا القول وتوقفت كثيرا عنده :

غريب أمر الحياة ليست عادلة أبدا في منحها ومنعها
وبالأخير الرضي لمن يرضي



حقيقي
اسمتعت جدا بالقراءه المشوقه
وكلي شغف في انتظار جديدك









كان هنا





قلم



تحياتي وودي واحترامي










قــــلــــم غير متواجد حالياً  
قديم 05-09-21, 02:55 PM   #37

فايزة العشري لوزة
 
الصورة الرمزية فايزة العشري لوزة

? العضوٌ??? » 472964
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 393
?  نُقآطِيْ » فايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shezo مشاهدة المشاركة
مرحبا.الفصل الخامس".قصة في نظرة".اقدارنا تسعي إلينا وإن هربنا منها.
لقاء مريم العابر وزاهر ليس نهاية بل بداية أولها القلق علي فريدة وآخرها سطور ربما يكتبانها معا
مريم نعم الصديقة وانسانة متوازنة جدا رغم صعوبة ظروفها.
لطالما آمنت أن رضاء المرء بقدره وعدم سخطه علي حاله هو سبيله لنيل العوض الجميل من الله
من يدرى ربما تزهر ايامها بزاهر؟خاصة وان الاثنين مجال دراستهما واحد وهو الكيمياء وهو مجال عمل زاهر.
"قلب المؤمن دليله".الحلم الذى رأته فريدة بذلك الثعبان الذي نفث سمه بكوب والدتها هو إحساس قلبها الصادق بالخطر الذى يزحف إليها كثعبان أرقط
رغم ان سيف لم يظهر بالصورة بعد ولكنها شفافية طيبي القلوب.
وهي نفس الطيبة التي تتحلي بها أمها فتامل في جارها الطبيب خيرا
وهو كذلك فعلا ولكن انطلاقا من تجربة ابنتها التي حطمتها بهذا الشكل ما ينبغي لها ان تضع ثقتها في أحد بسهولة حتي ولو ناداها بأمي.
هو صعيدى شهم .ولكن هل يستطيع مجابهة سيف وجنونه والذى يعتبر فريدة ملكا له بصك أبدى لا يحق لها أن تفكر بغيره ويصل به جنونه أن يتصور أن هناك رابطا ما بينها وزاهر الذى لا يفعل شئ سوى قولة حق لن يدركها من تلبس ثوب الباطل واهما نفسه أنه صاحب حق ويستطيع ان يلعب بعقل فريدة عازفا علي وتر طيبتها.
بإنتظار القادم
دمتي بخير

لا مفر من أقدارنا حتى وإن حاولنا ذلك ، وادعينا أننا نستطيع مراوغة أقدارنا .. تزداد الفصول جمالا بمروك البهي ومتابعتك الرائعة ❤💚


فايزة العشري لوزة غير متواجد حالياً  
قديم 05-09-21, 03:47 PM   #38

فايزة العشري لوزة
 
الصورة الرمزية فايزة العشري لوزة

? العضوٌ??? » 472964
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 393
?  نُقآطِيْ » فايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shezo مشاهدة المشاركة
مرحبا.الفصل السادس."شفاء حثيث..وتحذير مرتقب".تماثل فريدة للشفاء ليس تاما ولكنهابدأت تفيق وتدرك ما حولها.
من حظ فريدة ان قدرها ساق إليها صديقة مثل مريم منذ طفولتهما تحبها بصدق ولا تبتعد عنها.
الصديق المخلص هو كنز لا بقدر بثمن
فهي لم تتخل عن مساندتها حتي في جلب الأجازةx التي دبر ذلك المعتوة سيف أمرها من قبل
فكل شئ وكل شخص ممكن شرائه بالمال تلك هي لغة التعامل لديه فإن لم يفلح المال يزيحه من طريقه.
"رجل نبيل".زاهر الشيمي رغم شراكة عمله مع سيف ورغم علمه بمدى قسوتة وتعامله الغير إنساني إلا ان ضميره أبي عليه إلا ان يحذرها مع تمام علمه أنه قد يلحق به أذى من سيف فقد أعتبر فريدة التي سبق ورأى حزنها في مرات قليلة في دعو ات عمل أعتبرها أختا له وجب تحذيرها .
"اللقاء الثاني."لقائه بمريم بعد أن يأس من إتصالها كان أسفل بناية فريدة للمرة الثانية حيث تضطر لمحادثتها فتنزل لهما.
كل هذا عاديا ولكن النظرات المراقبة للموقف هي التي تثير القلق.
معك نتابع تطورات الموقف وجنون سيف
إلي لقاء دمتي بخير

مرحبا بقارئتي المميزة يعجبني تقسيمك للفصل لعناوين جانبية لكل فكرة، ولا تقلقي عزيزتي فالقادم غير عادي☺
دمتِ قارئة مميزة❤💚


فايزة العشري لوزة غير متواجد حالياً  
قديم 05-09-21, 03:55 PM   #39

فايزة العشري لوزة
 
الصورة الرمزية فايزة العشري لوزة

? العضوٌ??? » 472964
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 393
?  نُقآطِيْ » فايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shezo مشاهدة المشاركة
مرحبا.الفصل السابع."الجميلة والثرى".لقاء فريدة وزاهر ومعهما مريم بذلك المطعم الذى أخذهم إليه وسيارته الفارهة جعل مريم تدرك حجم الفارق المادى بينهما وتئد تلك الومضات الخاطفة بقلبها تجاهه.
حتي عندما أصرت فريدة علي توصيله لمريم خشيت ان يعرف بفقرها بعد ان أفضي بما لديه من مخاوف وشكوك ويقين برغبة سيف بإرجاعها ولو قسرا
أسعدني رد فريدة بأنها ليست جارية لديه وإن كانت تساورني الشكوك في أن سيف ماx زال يشغل بعضا من قلبها البرئ.
"قلبا..علي الرف"اما مريم فمخطئة في تقييم نفسها بعنصر المال فقط فمتي رفع المال قدر أحد .
ما يرفع قدر الإنسان هو خلقه وإيمانه بالله وان يمضي بحياته بشرف وضمير لا تخضعه المغريات لا يتنازل عمن يحب ويخذله في وقت حاجته من أجل المال مثل السيدة نور التي لا تخجل من الزهو بأنها لم تخرج من زيجتها خالية الوفاض.
وزاهر قد نما ماله واستعاد مكانته فلم لا تستعيده كأنه كتابا تركته علي الرف يعلوه التراب ثم تذكرته فقررت ان تمحو تراب الغدر من عليه بكلمة
تلجأ لنفس أسلوب سيف القذر فترسل من يتتبع زاهر وتحصر غريمتيها في اثنتين فريدة ومريم
وتقرر أن الحب معركة وهي لم تخسر معركة من قبل
حقا أجدها هي وسيف ملائمان لبعضهما جدا وهي لا ينقصها مالا أو جمالا فالشر أليق بالشر.
نتابع الأحداث المثيرة معك
فإلي لقاء دمتي بخير
أهلا بالغالية الجميلة .. للأسف الواقع يا عزيزتي يجبرنا على تقييم أنفسنا حسب تقييمات الغير لنا وكانت مريم تعرف أن الأغنياء لا يقيمون من حولهم إلا بمكيال واحد وهو الغنى أيضا !!

الشر أولى بالشر .. وهل هكذا يكون قانون الحياة؟

سعيدة للغاية بمتابعتك غاليتي
دمتِ راقية🌿❤


فايزة العشري لوزة غير متواجد حالياً  
قديم 05-09-21, 04:00 PM   #40

فايزة العشري لوزة
 
الصورة الرمزية فايزة العشري لوزة

? العضوٌ??? » 472964
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 393
?  نُقآطِيْ » فايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قــــلــــم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اسعد الله كل اوقاتك بكل الخير والصحة والسعاده
وبعد



اي عطاء ادبي راقي هنا ؟
اي ابداع ؟
اي تميز ؟




فكرك / صادق
قلمك / جميل
اسلوبك / سهل



اجاده تستحق كل الاشاده
سيدتي



شكرا بحجم الارض والسماء لما هنا من كرم العطاء





كنت هنا قارئا مستمتعا وشاكرا لحضرتك
ارجوا قبول مروري المتواضع








كان هنا


قلم









تحياتي وودي واحترامي











وعليكم السلام والرحمة والبركات


أسعد الله أوقاتنا وأوقاتك كما أسعد قلبك مثلما أسعدت قلبي بهذا التعليق والإطراء الرائع والجميل


أتقبل مروركم العطر وأتمنى أن تكون الفصول القادمة عند حسن ظنكم وتنال إعجاب قلم راقي مثلكم

تحياتي🌿


فايزة العشري لوزة غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
فريدة، زاهر، حب، وجع، سيف، مريم، موسى، أشواك، ندم

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:37 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.