آخر 10 مشاركات
زوجة بالميراث (127) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          2 ـ عصفورة النار ـأن ميثر كنوز احلام قديمة (كتابة /كاملة ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          رحلة امل *مميزة*,*مكتملة* (الكاتـب : maroska - )           »          جنون الرغبة (15) للكاتبة: Sarah Morgan *كاملة+روابط* (الكاتـب : مستكاوى - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          الحب الأزرق *مميزة & مكتملة* (الكاتـب : Fatma nour - )           »          608 - المرأة الضائعة - روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : samahss - )           »          554 - حب بلا أمل - catheen west - د.م (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          حبي الذي يموت - ميشيل ريد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree215Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-09-21, 11:08 PM   #141

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي


الفصل الخامس
هي لم تولد قوية المرأة كائن رقيق .. ضعيف يحتاج للحنان والحب والاحتواء, منذ أن جاءت إلى هذا العالم وهي تعي جيدا كون أنها يتيمة الام , فأدركت جيداً مع مرور الوقت أنها لن تنال ذلك الحنان الذي يكن منبعه الأم فقط لا غير …!
ورغم أن الأب لم يتركها لحظة , فأعطاها الحنان والحبx .. أهمل الجميع لأجلها..
لم يغفل ولو للحظة أن يمنحها الحبx والحنان مضاعفا , فربما بذلك يعوضها عن فقدان الأم, ولكنه وسط ذلك الحنان لم يخبرها ان ما خلف هذا العالم عالم آخر …
يختلف كليا عن عالمها الوردي , هذا العالم الذي باتت فيه الآن..!!!

اغمضت عينيها تحاول أن تجد قوتها وصلابتها التي كانت تميزها رغم رقتها!!!

كانت تدور داخل أعماقها تبحث وتبحث ولكن بالنهاية لم تجد شيء سوى حقيقة ملقاة بجانب مظلم إنها هنا وحيدة …
منبوذة..
طروادة!!!!
, فتحت عينيها اخيرا لتتأكد الحقيقة ..
تلك الحقيقة التيx تحاول إنكارها, ولكنها و للسخرية هي الحقيقة هنا, هي و الانتقام..!!
هي والظلام...وبرفقتها شيطان!
هزت رأسها عدة مرات قبل أن تستقيم من مكانها ثم سارت بخطوات بطيئة , لتنظر إلى هيئتها بالمرآة, كانت تتأمل ملامحها المتعبة ..
الشاردة..
المنهكة…
!!وهي حقا منهكة لم يعد لديها طاقة , فالصدمة قتلتها ؛ونحرت تلك الروح القوية بداخلها !!
تنهدت عندما أفلت منها دمعة متمردة على وجهها ؛ ثم ألقت نظرة على الفستان الذي أمرها أن ترتديه له, دمعةx أخرى حائرة على مقلتيها وقفتx ولا تعلم ما الذي يجب أن تفعله وأخيراً لم تستطع أن تكبح دموعها أكثر من ذلك , هبطت على الأرض تبكي بتعب وقهر..؛ كانتx شهقاتها تتعالى بينما يدها تكمم فمها بصعوبة , وسؤال بائس يتردد للمرة التي لا تعلم عددها :
-هل تزوجت هذا الرجل حقا منذ ثلاث ايام, ام تراها تحلم بل إنه كابوس...؟..كابوس تأمل أن ينتهي مع شروق الشمس لليوم الجديد… ولكنها لا تعلم حقا متى تشرق الشمس من جديد؟!
وبالنهاية لم تجد أمامها سوى أن ترتدي ذلك الفستان...امتثالاً لأوامره..!!
وكعادته اقتحم غرفتها دون سابق إنذار متأملا في هيئتها التي جعلته مبهوراً للحظة بها قبل أن يقترب منهاx بخطوات بطيئة… مقصودة.x مدروسة لإخافتها..
هاتفا بهمس خافت بنبرة خشنة:
-واوو يا فريدة ...عارفة…!!

لم يكمل جملته بل بقيً مكانه متأملاً هيئتها بتمعن شديد, يتأملها بجرئة يقصد بها الإهانة… والإهانة فقط...لا غير!!
تأمل الفستان الذيx كان باللون الفضي المرصع ببعض الفصوص الماسيةx يحتضن جسدها من الأعلى بأناقة لامعا على جسدهاx ,x ثم ينسدل بعد ذلك باتساع ..يصل إلى ما قبل ركبتها ...يعطيها هالة براقة ومثيرة؛ ورغم هذا تفرض هي عليه النقاء, نقاء روحها الذي يراه من نظرة عينيها..!!

اطلق زفرة خانقة من ذلك الشعور الذي بات يؤنبه ويواجه روحه , بأنها لا تستحق,x ثم هز رأسهx قبل أن يتكئ على الحائط خلفه مكملاً حديثه بنبرة ممطوطة ساخرة متجاهلاً ذلك الشعور الذي يؤرقهx :
-تحفة انت...تحفة..خسارة في إلى بيحصلك
صمت قليلا ثم رفع نظره إلى عينيها متعمقا بنظراته السوداء قائلا بنبرة أمرة خشنة:
-تعالى
تشنج جسدها ثم اتسعت عينيها بصدمةx بعد أنهى حديثه الذي بث بداخلها الذعر أكثر, وهذا هو غرضه الأساسي …!
فبعد كلمته الأخيرة ؛ساد صمت دام لعدة دقائق تسمرت هيx مكانها تعاني من أثر نظراته والتيx لم تثير بها سوى مشاعر القلق وربما .. الخوف..
أما هو كان يقف بمكانه بهدوء واضعاً يده بجيبه ببرود تام.. لا يظهر على ملامحه أي شيء!!

بينما هي تمنت أن تصرخ به أن تهربx منهx , ولكنها بالنهاية خضعت لحديثه بخنوع تام رغم ذلك الألم بداخلها...ذلك القلق والتوتر مما هي مقدمة عليه..!!

كانت تقترب منه ونظرها يتحاشاه بصعوبة, تسير بخطوات بطيئة جداً تتمني في تلك اللحظة أن تختفي ..!!
كان يقف مكانهx ينظر لها وهي تتقدم بتردد واضح أثره بخطواتها البطيئة المرتعشة ,إلىx أن وصلت له وهو مازال كما هوx بينما هي تقف امامه تخفض رأسهاxx تتحاشى النظر إليه .. تتنفس بطريقة مضطربة, ليجذبها فجأة بحدة شهقت على أثرها بصرخة هاتفة وهي ترفع نظرها له وهي على وشك البكاء مرة أخرى ..
لاحظ هو تلك العبرات المكتومة بعينيهاx ولكنه لم يهتمx بل انحنى برأسه لمستواها ثم همس بأذنها :
- جاهزة لأسوء ليلة في حياتك …!
تشنج جسدها بين يديه فابتعد ليرىx آثر حديثه على ملامحها التي تحولت للشحوبx هاتفا بنبرة شرسة حاقدة تزداد بتناوب هيئة شقيقته وما حدث لها بداخله فيزيد بركان غضبه:
-اوعدك الايام إلى جاية هتبقي سواااد يافريدة..

تنفس بحدة ثم اكمل:
_خوفك ده…
قالها وهو يشير إلى ملامحها المرتعبة...ثم همس مرة أخرى:
_دموعك دي..كلx إلى انت فيه شوفته في نيرة..أختي!!
وفي تلك اللحظة هيx لم تتمالك حالها بل انفلتت منها عبراتها بعد أن خارت قواها التي كانت تحملها على الوقوف أمامهx بينما يده تمسك بها تمنعها من السقوط لتتعالى شهقاتها ببكاء حاد مرير…!!!
ورغم ذلك لم يتأثر فبينما هي تبكي كان يتذكر بكاء شقيقته.. !ألمها ..
! يتذكر يوم أن انهال عليها بالضرب.. لقد كاد أن يقتلها من شدة غضبه منها..!!

هز رأسه نافضاً كل تلك الذكريات ثم ارتد إلى الخلف, مما جعله يتركها من يده فجأة لتسقط على أرضية الغرفة ..تكمل بكاءها واضعةx يدها أعلىx وجهها تخفي انهيارها الذليل أمامه..
القي نظره للأسفل حيث هي ولا يعلم لما فعل ذلك , لما ابتعد..x لما يعلو بداخله صوت أن يتركها ويذهب , حاول أن يتخلص من ذلك الشعور النادم بداخله مما هو مقدم عليه ثم مسح وجهه بحنق زائف قائلا بتأفف مقصود هاربا من كل شيء:
-افف...انتي مملة...وفصيلة يابونبوناية , وانا ..
صمت قليلاً ثم أكمل بنبرة ساخرة متعمدة:
-اتسدت نفسي .. المرة الجاية اتحكمي في نفسك شوية انا مبحبش العياط...باي ياديدا انا همشي ..
ثم ابتسم ابتسامة خبيثة قائلا:
عشان عاوز احضر لفرح اختي..!!
شاهد شحوب ملامحها فأكمل بأسف مصطنع متغلبا حقده مرة أخرى:
-كان نفسي اووي...اقلك عقبال فرحك ياديدا بس...معلش بقى..!
وكما دخل فجأة.. خرج أيضا ..بينما هي ملقاة على أرضية الغرفة تبكي غير مستوعبة لما يحدث بالمرة, مرارة تشملها من الداخل ولا منقذ لها..!!
أما هو كان يخرج من المنزل بخطوات مسرعة وبأقصىx تفكيره لم يتخيل أن يصل به الامر لأن يَقدِم على أخذها عنوة, فكان علىx يقين أنه في تلك الحالة الغاضبة التي تمكنت منه وهو معه كان من الممكن أن يؤذيها بطريقة تؤذيه هوx قبلها..!


أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-09-21, 11:09 PM   #142

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

انهى اجتماعه بالشركة ثم نظر الى ساعة يده ..ليجد ان الوقت حان للذهاب الى المنزل , كان يهم برفع سماعة الهاتف الخاص بمكتبه طالبا من مساعدته الخاصة بعض الاوراقx قبل ان يغادر ولكنه وجدها تدخل الى مكتبه ملقية تحيتها بنبرتها العملية..
تعجب من دخولها له , وهم على وشك الانصراف ,فتحدث بنبرة متسائلة:
-خير يامدام سهام فيه ايه..
اجابته سريعا وهي تضع أمامه بعض الأوراق :
-في واحدة بره اسمها ميرال الغنام , بتقول عاوزة تقابل حضرتك
تعجب قليلا من الاسم يحاول جاهدا أن يذكره ولكنه لم يستطيع, قطع تفكيره من أن يتذكر الاسمx ثم اشار لها بيده قائلا:
-مين دي... عموما دخليها يا مدام سهام واطلبيليx فنجان القهوة بتاعي..
اومأت له ثم خرجت من المكتب متحدثة إلى الجالسة على إحدى المقاعد بأناقة شديدة :
-اتفضلي حضرتك مستر يامن مستنيكي جوه..

استقامت من مكانها مانحة تلك المساعدة هزة من رأسها مع ابتسامة انيقة ثم دخلت هي إلىx المكتب..
كان هو ينظر إلى تلك القادمة لزيارته بمكتبه في ذلك الوقتx ليتفاجىءx بها , ففي آخر توقعاته أن يجد امامه صديقة زوجته التي كانت بالحفل منذ يومين .. ميرال..!!!
اخفي دهشته ببراعة ثم استقام من مكانه يستقبلها مادا يده مرحبا بها بنبرة هادئة :
-اهلا يامدام ميرال ... نورتينا اتفضلي..
ابتسمت هي ابتسامتها الأنيقة مرفرفة برموشها قائلةx بنعومة :
-ده نورك يايامن...تسمحلي اقلك يامن بس انا بعتبرك ..friend, زي مريومة كده..ده ان مكانش يضايقك طبعا…
هز رأسه بتفهم وهدوء معجباً بها وبثقتها بنفسهاx واندهاش بنفس الوقت من جرأتها الغريبة , متعجبا من كونها رفيقة زوجته الخجولة الانطوائية, ولكنه رغم ذلك لن يبالغ لو قال اعجبته ككلx فتحدث بمرح :
-طبعا من غير القاب.. انت صاحبة مريم ..
ابتسمت هي بثقة أكبر هاتفة بنبرة ودودة للغاية:
-طيب يبقي انت كمان قولي ياميرال مش لازم مدام..بايخة اوي يا .. يامن
ضحك بخفوت رافعاً حاجبه الايسر في حركة زادته وسامة بنظر الموجودة أمامه هاتفا بمرح:
-تمام...خلاص ياميرال..
ابتسمت باتساع ثم اعتدلتx بمكانهاx هاتفة بعملية متقنة:
-طيب انا كنت عاوزة مساعدتك , انا لسا جاية مصر من شهر في الحقيقة صفيت كل أعمالي بره وعاوزة ابتدي هنا...وانا عارفة ان شركتكوا من اكبر الشركات الاستثمارية في البلد ..
هز رأسه ايجابا لحديثها قائلا بتوكيدx وعملية :
-كلام مظبوط اقدر اساعدك ازاي
نقرت بيدها اعلى مكتبه بأظافرها المطلية بعناية ثم أرجعت خصلتها خلف اذنها برقة هاتفة وهي تنظر له:
-انا عارفة انكوا بتبنوا قرية سياحية في شرم...كنت عاوزة ادخل شريك..
تمعن بالنظر إليهاx اعجاب بداخله يتزايد وهو يفكر بعرضها الذي لاقي بداخله استحسان .. ولكنهx قال كرجل أعمال محنك يعلم كيف ومتى يخفي اعجابه :
-هو عرض حلو .. واحنا فعلا بدأنا نعرض اسهم لينا في السوق لان المرحلة الأولىx من المشروع خلصت..عموما انا هعرض العرض ده على رئيس مجلس الادارة يبقي اخويا غسان ..وان شاء الله خير
ابتسمت له برقه لتقفx هاتفة بنعومةx وهي تمد يدها له:
-تمام وانا هستني ردك عليا .. وانا واثقة انك هتتوسطلي عند اخوك يايامن ...انا همشي بقي مش عاوز اعطلك
كانت بطريقها للخروج ولكنها التفتت لها قائلة بلهجة بانت له خبيثة :
ابقي سلملي على مريم...وقلها وحشاني موت!!
ثم خرجت من مكتبه وبقي هو يتأملها بتركيز…!!

(ميرال) امرأة مختلفة عن زوجته كيف كانت صديقتها؟ , والاهم نظرات الاعجاب المتوارية خلف نظراتها الناعسةx تجاهه, نفض عن عقله التفكير بها حاليا ثم جمع متعلقاته .. قاصداً الذهاب إلى منزله ..فالتفكير بها قد يطول ؛ وهو لم يفكر منذ زمن..!!

بعد وصولهx بفترة قصيرة كان يجلس مع والدته ومريم يتناولون الغذاء وبرفقتهم غسان ...
كان الصمت يخيم على المأدبة الى أن قطع هذا الصمت صوت والدتهم:
-مراتك عاملة ايه ياغسان..
توقف عن الطعام ثم رفع نظره إليها هاتفا ببرود:
-هي فوق ابقي اسإليها
ثم أكمل بنبرة عادية رغم غضبه الوليد من كل شيء :
واه قبل مانسي وعشان متبقوش اتفجئتوا ... احنا هنطلق بعد فرح نيرة..
ابتسامة ساخرة ارتسمت على وجه يامن وصدمة عبرت عنها والدته ومريم بشهقة خافته وأعين متسعة ولا يعلمون هل الصدمة من خبر الطلاق أم من طريقة تعبيره عن الأمر وكأنه يخبرهم عن أخبار الجو لا طلاق زوجته وأم توأمه البنات..
هتفت والدته بنبرة متسائلة وهي مازالت على صدمتها:
-و ليه هتتطلقوا و البنات هيتربوا مع مين
هز كتفه ببساطة مجيبا ببرود :
- هنطلق عشان خلاص مبقناش ننفع سوا , أما البنات هيتربوا معايا طبعا.. انا لايمكن اسيب لها بناتي..
هز رأسها لتباغته بسؤال آخر:
-وهي رضيت
هز كتفه وهو يشرع بالعودة لتناول طعامه: :
-هي إلى طلبت من غير ماقول حاجة…

كانت مريم تجلس معهم تتمعن بالحديث فالأمر كان مألوف لها , حياتها كانت بين أم بخيلة بعواطفها وأب بارد منزوي بعيدا عنها , فحزنت من داخلها على الصغار لتهمس بصوت حزين:
-طب مش البنات كده حضرتك هيتعبوا هما متعلقين بريتا..
كان غسان يبتلع ما بفمه من طعام لينالها قبل ذلكx نبرة زاجرة من يامن وجهت لها :
-مريم متتدخليش في إلى ملكيش فيه .
ارتعشت يدها من الصدمة والخجل من طريقته الزاجرة لها أمام والدته وشقيقه الأكبر فتجمعت بعض الدموع بمقلتيهاx والذي لاحظها غسانx فتحدث بنبرة حنونة:
-متزعلىش يامريوم ..هو يامن كده قفوش ..وبعدين البنات هيكونوا هنا معاكي ومع ماما وريتا منين ماتحب تشوفهم مرحب بيها..وامسحي دموعك دي مش عاوزك تزعلى ...
هزت رأسها له تحاول جاهدة أن ترسم ابتسامة علىx محياها المنكسر, ليلتفتx بعدها إلىx شقيقه العابس الذي كانx يرمق زوجته بحنق..
ربما بغضب...
وربما غيرة..!
فاستقامx غسان من مكانه موجها حديثه إلىx شقيقه الأصغر:
-ابقي حصلني على المكتب بعد ماتخلص غدا..
فاستقام الاخر متمتما في نفس اللحظة :
_انا خلصت خلاص يلا بينا

noor elhuda likes this.

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-09-21, 11:10 PM   #143

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

في غرفة المكتب الخاص بوالدهم الراحل جلس غسان على المقعد الخاص بالمكتب وبمواجهة شقيقه الأصغر..
تمعن فيه محاولا أن يعلم ما يدور بدواخله .. فتحدث بالنهاية متسائلاً كأخ يريد مصلحة شقيقه:
-معاملتك لمريم مش عجباني يايامن , مراتك متستاهلش كده ..
تأففx يامن من مسار الحديث الدائر على زوجته .. هاتفاً بلهجة مستنكرة:
-ومالها معاملتي معاها .. هي اشتكت من حاجة..
نفي غسان برأسه مكملاً حديثه بابتسامة حنونة يتخللها المرح يخبره بحقيقة يعلمها الجميع:
-لا مريم مشتكتش , مريم بتحبك على فكرة..

ورد الآخرx كان سريعاً يحمل تقريراً كحقيقة مفروغ منها بالنسبة إليه:
-مانا عارف
حدق فيه غسان رافعا إحدى حاجبيه بدهشة قائلاً بلهجة مستنكرة :
-ولما انت عارف ليه خشن معاها في المعاملة ..البنت بتتمنالك الرضا ترضا ياسي يامن
انفلتت ضحكة خافتهx من يامن يبادله حديثهx بمزاح هاربا من الحديث في ذلك الأمر:
-ياسلام عليك وعلى النصايح الرومانسية..

مرر غسان تهربه من الأمر فشاركه المزاح قائلا:
-اه عاجبك ولا مش عاجبك..
لوح يامن بيده في الهواء بعلامة موافقة على حديثه مما جعل الأخوين يضحكون , سارقين من الزمن لحظات سعيدة هاربين من ذلك الألم الموجود بداخلهم من أجل شقيقتهم..!!

هدأوا قليلاx بعد فترة قصيرة حتى هتف يامن بتذكر:
-اه صحيح في عرض للشراكة في القرية السياحية ايه رأيك..
تساءلx غسان وهو يشعل سيجاره بقداحته الذهبية:
_مين ياسيدي؟
هز الآخر كتفه قائلا بنبرة عملية مبطنة بإعجاب التقطه شقيقه:
-ميرال الغنام..كانت سيدة اعمال بره وصفت كل حاجة ..
رمقه غسان بمكر غامزاً إياه هامساً بنبرة عابثة:
-وعرفتها منين ميرال دي يالئيم..
وتلك المرة كانت الضحكة أعلى وشاركه فيها غسانx ليهتف يامن من بين ضحكاتهم :
-ابدا دي صاحبة مريم من ايام الجامعة ..اتعرفنا على بعض في حفلة كانت عملاها..

اومأ له شقيقهx ثم قال بنبرة عملية جادة :
-تمام ياسيدي وماله شوف كده ونخليها شريكة ...صمت قليلا ثم استطرد حديثه بتساؤل حذر:
-تجهيزات فرح نيرة عاملة ايه..
عبسx يامن لتتحول ابتسامته إلى ضيق هاتفا بنزق :
-تمام..كل حاجة ماشية زي ماحنا عاوزين..
ثم تحدث بنبرة مستفهمة :
-مقولتليشx انت عامل ايه مع بنت الشيخ..
ارجعx غسان رأسه للخلف وشبه ابتسامة منتشيه ترتسم على جانب فكه وهو يفكر في دميته الجديدة ..وللحق تسليه وتعطيه طاقة عبثية هائلة ..مفيدة تلك الفريدة ,x (بونبوناية) كما اطلق عليها صغيرة ولذيذة...
عاد بنظرهx إلىx شقيقه قائلا بتقرير :
-هتيجي هنا بعد فرح اخوها...
هب يامن من مكانه صائحا بغضب:
-نعم تيجي فين
والجواب كان بسيط في قوله رغم قسوته:
-خدامة...بيبي سيتر.. جارية , كل حاجة ممكن تتخيلها سودا ليها..

ورغم أن الانتقام منبع الحديث وفحواه ولكن يامن من داخله لا يعلم لما يستنكر الأمر وبالنهاية هي لا دخل لها بما حدث لنيرة...ولكنه لم يجرؤ أن يتفوه بشيء لشقيقه ذات القلب القاسي كوالدهم الراحل

noor elhuda likes this.

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-09-21, 11:12 PM   #144

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

جالسة في غرفتها منذ أن جاءت إلى مصر, نورا الشيخ.. فتاة لعوب أو ربما هذا ما يظهر..
ولكنها لطالما احتاجت الحب والحنان الذي بخل به الأب مفرغه بالكامل لفريدة شقيقتها الاكبر..
والاشقاء كان كل واحد منهم بوادي..
فمازن بعبثه ...وكريم كان قريبا لفريدة... وانزوت هي تشعر داخل منزلها بأنها مجرد فرد زائد.. لا حاجة لها , حتى والدتها لم تهتم بها الا لبث السموم والكره بداخلها تجاه فريدة , باخله عليها بالحنان, ولكن كيف تعطيها وهي لا تملك منه أي شيء..
فكانت النتيجة إنها التفت حول هذا وذاك تقنع حالها بأنها مطلوبة ..إلا أنها لم تصل لشيء..
لم تحصل على الحب , فكانت تخسر شيئا فشيء.!!
طرق على باب غرفتها تبعه دخول والدتها هاتفة:
-قاعدة لوحدك ليه يانورا ...مالك
هزت نور كتفيها قائلة بلهجة فاترة:
-Nothing mom ابدا مرهقة بس من السفر..
ابتسمت لهاx جلنار هاتفة بنبرة خبيثة:
-طيب مش عاوزة تعرفي حاجة عن موسى..
التفتت لها بلهفة صائحة وهي تقترب منهاx هاتفة بحماس ورجاء:
-بليز قولي ياماما...
مطت جلنار شفتيها بأناقة هاتفة:
-رغم اني مش موافقة على ارتباطك بيه, بس يمكن يبقي زي غيره انت كان ليكيfriendكتير قبل كده..
تأففتx نورا من حديث والدتها إلا أنها تجاهلته قائلة:
-ماما بليز قوليلي..موسى فين..
هزت والدتها كتفيها قائلة :
-موسى سافر في شغل تبع شركته للساحل..كنت بكلم والدته عاملة نفسي بطمن عليه واني متأثرة عشان فريدة فقالتلي ان صاحبه خده معاه عافية عشان نفسيته كانت وحشة..
لم تكد جلنار انهاء حديثها , حتي قفزت نوراx من مكانهاx لتهرول مسرعة باتجاه حقيبة سفرها الصغيرة تضع بها بعض الملابس والعطور الخاصة بها, بينما جلنار تتابعها بنظرها هاتفة بتعجب:
-بتعملي ايه بانورا
أجابتها سريعا وهي تغلق حقيبتها دون النظر لها:
-مسافرة..لموسى
صدمها الرد لتقترب منها صائحة:
-موسى!!!.. انت اتجننتي طيب استني لحد فرح كريم مايخلص
نفت وهي تنهي ارتداء ملابسها مقتربة منها قائلة بلهجة سريعة:
-لا ..عاوزة اشوفه ..فرح كريم كمان يومين هاجي يومها..باي بقي ابقي قوليلهم اني سافرت اغير جو..سلام
وانطلقت بعد ذلك مسرعة تقود سيارتها
إلى الساحل حيث مقر عمل موسى متجاهلة والدتها .
وربما هنا جلنار تعتبر الأمر لعبة كغيره...ولكن مالا تعلمه أن الأمر كان يتعدى ذلك بكثير, دون أن تدرك ذلك..!!
***********************
في غرفة غسان وريتا بالقصر كانت هي تصرخ بعصبية وتوسل في مزيج مقهور بداخلها:
-امي ارجوك لا تفعلى بي ذلك...ارجوك انا اريد ان اعيش مع بناتي..
ولكن والدتها على الطرف الأخر تأففت غير أبهة لنبرة ابنتها المتوسلة , فهتفت بجحود:
-انتهي الامر ريتا , كفي ذلك ..العمل يحتاجك فتاتي.. كوني مطيعة كما اعتدت عليك.. يكفي اننا مررنا مسألة هروبك بالماضي.
انهمرت دموعها هاتفة بنبرة متعبة من كثرة البكاء ترجوها بنبرة تقطر ألماً.. ووجعاً :
-ارجوك امي ... ارجوك لا تفعلى ذلك لقد تركت لك كل شيء ...أرجوك اريد ان احيا نظيفة بعيدا عن كل ذلك..
كانت تخاطبها كأم ربما تشعر بها ولو لمرة بحياتها ..ورغم ذلكx ردت لتصدمها أكثر , تؤلمها أكثر تزيد من حسرتها أكثر:
-انتهي فتاتي ...لقد هربت لمصر بعد كل ما فعلته , هل ظننت اني لن استطيع الوصول لك.. مازالتxx حمقاء تشبيهن والدك الاحمق..
هدرت لها صارخة بهياج نابع من ألمها :
-لا تتحدثي عن أبي بتلك الطريقة اصمتي ..
لم تأبه لها ولم تكترث لنبرتها الباكية ,وصراخها إلياس مكمله حديثها ببرود تام ونبرة محملة بالتهديد:
-انتهي الامر ريتا ...والا الثمن سيكن صغيراتك ..فكري جيدا صغيرتي ...

انهت والدتهاx المكالمة مع دخول غسان الذي انصدم من مظهرها الباكي ..بل مظهرها منهار, فاقترب منها قائلاً بنبرة قلقة:
-مالك ياريتا..
اهتز جسدها من شدة البكاء وشهقاتها تتعالى فرفعت نظرها الباكي تجاهه قائلة بيأس:
-ابعد عني...وانت تسأل ليه..انا بكرهك
اما من داخلها كانت تهتف:
_هتوحشوني اويx اوي..

زفر بحنق وهو يجلس مقابلها صائحا بغضب :
_ انت متأكده من كلامك؛ انا مبقتش فاهمك..
صمت لثانية قبل أن يقول:
_مش عارف ليه مش بتكحيلي عشان اساعدك حتي لو اتطلقنا انت ام بناتي...قوليلي فيها ايه انا مش قادر اصدق إلى بتقوليه ..
انتظر منها إجابة إلا أنها هزت رأسها بنفي تخبره أن لا يتدخل وأن ما تقوله حقيقةxx , ثم انزوت على السرير تتكوم عليه بجسدها هاربة منه ومن تلك الحقيقة والمصير الذي يواجها مهما هربت منه تغمض عينيها الزرقاء على بقايا دموعها تحبسها بالداخل تكتم وجعها وحيدة, وهو خلفها يرمقها بحيرة حقيقة ,وللمرة الاولي يشعر تجاهها بالشفقة...ويشعر أنه حقا في تعب حقيقي.. فمنذ أن تعرف عليها وهو يحيا في غموض وحيرة،…!!!

لكن بالنهاية ريتا تظل بالنسبة له والدة صغاره حاملة بداخلها الغاز هو لا يقدر على إجبارها بالبوح بها, وبنفس الوقت هو أكيد من حقيقة واحدة وهو انتهائهم, لم يعد هناك طريق قد يجعهم يوما..!

نهاية الفصل



noor elhuda likes this.

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-09-21, 11:17 PM   #145

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسماء رجائي مشاهدة المشاركة
الفصل الخامس
هي لم تولد قوية المرأة كائن رقيق .. ضعيف يحتاج للحنان والحب والاحتواء, منذ أن جاءت إلى هذا العالم وهي تعي جيدا كون أنها يتيمة الام , فأدركت جيداً مع مرور الوقت أنها لن تنال ذلك الحنان الذي يكن منبعه الأم فقط لا غير …!
ورغم أن الأب لم يتركها لحظة , فأعطاها الحنان والحبx .. أهمل الجميع لأجلها..
لم يغفل ولو للحظة أن يمنحها الحبx والحنان مضاعفا , فربما بذلك يعوضها عن فقدان الأم, ولكنه وسط ذلك الحنان لم يخبرها ان ما خلف هذا العالم عالم آخر …
يختلف كليا عن عالمها الوردي , هذا العالم الذي باتت فيه الآن..!!!

اغمضت عينيها تحاول أن تجد قوتها وصلابتها التي كانت تميزها رغم رقتها!!!

كانت تدور داخل أعماقها تبحث وتبحث ولكن بالنهاية لم تجد شيء سوى حقيقة ملقاة بجانب مظلم إنها هنا وحيدة …
منبوذة..
طروادة!!!!
, فتحت عينيها اخيرا لتتأكد الحقيقة ..
تلك الحقيقة التيx تحاول إنكارها, ولكنها و للسخرية هي الحقيقة هنا, هي و الانتقام..!!
هي والظلام...وبرفقتها شيطان!
هزت رأسها عدة مرات قبل أن تستقيم من مكانها ثم سارت بخطوات بطيئة , لتنظر إلى هيئتها بالمرآة, كانت تتأمل ملامحها المتعبة ..
الشاردة..
المنهكة…
!!وهي حقا منهكة لم يعد لديها طاقة , فالصدمة قتلتها ؛ونحرت تلك الروح القوية بداخلها !!
تنهدت عندما أفلت منها دمعة متمردة على وجهها ؛ ثم ألقت نظرة على الفستان الذي أمرها أن ترتديه له, دمعةx أخرى حائرة على مقلتيها وقفتx ولا تعلم ما الذي يجب أن تفعله وأخيراً لم تستطع أن تكبح دموعها أكثر من ذلك , هبطت على الأرض تبكي بتعب وقهر..؛ كانتx شهقاتها تتعالى بينما يدها تكمم فمها بصعوبة , وسؤال بائس يتردد للمرة التي لا تعلم عددها :
-هل تزوجت هذا الرجل حقا منذ ثلاث ايام, ام تراها تحلم بل إنه كابوس...؟..كابوس تأمل أن ينتهي مع شروق الشمس لليوم الجديد… ولكنها لا تعلم حقا متى تشرق الشمس من جديد؟!
وبالنهاية لم تجد أمامها سوى أن ترتدي ذلك الفستان...امتثالاً لأوامره..!!
وكعادته اقتحم غرفتها دون سابق إنذار متأملا في هيئتها التي جعلته مبهوراً للحظة بها قبل أن يقترب منهاx بخطوات بطيئة… مقصودة.x مدروسة لإخافتها..
هاتفا بهمس خافت بنبرة خشنة:
-واوو يا فريدة ...عارفة…!!

لم يكمل جملته بل بقيً مكانه متأملاً هيئتها بتمعن شديد, يتأملها بجرئة يقصد بها الإهانة… والإهانة فقط...لا غير!!
تأمل الفستان الذيx كان باللون الفضي المرصع ببعض الفصوص الماسيةx يحتضن جسدها من الأعلى بأناقة لامعا على جسدهاx ,x ثم ينسدل بعد ذلك باتساع ..يصل إلى ما قبل ركبتها ...يعطيها هالة براقة ومثيرة؛ ورغم هذا تفرض هي عليه النقاء, نقاء روحها الذي يراه من نظرة عينيها..!!

اطلق زفرة خانقة من ذلك الشعور الذي بات يؤنبه ويواجه روحه , بأنها لا تستحق,x ثم هز رأسهx قبل أن يتكئ على الحائط خلفه مكملاً حديثه بنبرة ممطوطة ساخرة متجاهلاً ذلك الشعور الذي يؤرقهx :
-تحفة انت...تحفة..خسارة في إلى بيحصلك
صمت قليلا ثم رفع نظره إلى عينيها متعمقا بنظراته السوداء قائلا بنبرة أمرة خشنة:
-تعالى
تشنج جسدها ثم اتسعت عينيها بصدمةx بعد أنهى حديثه الذي بث بداخلها الذعر أكثر, وهذا هو غرضه الأساسي …!
فبعد كلمته الأخيرة ؛ساد صمت دام لعدة دقائق تسمرت هيx مكانها تعاني من أثر نظراته والتيx لم تثير بها سوى مشاعر القلق وربما .. الخوف..
أما هو كان يقف بمكانه بهدوء واضعاً يده بجيبه ببرود تام.. لا يظهر على ملامحه أي شيء!!

بينما هي تمنت أن تصرخ به أن تهربx منهx , ولكنها بالنهاية خضعت لحديثه بخنوع تام رغم ذلك الألم بداخلها...ذلك القلق والتوتر مما هي مقدمة عليه..!!

كانت تقترب منه ونظرها يتحاشاه بصعوبة, تسير بخطوات بطيئة جداً تتمني في تلك اللحظة أن تختفي ..!!
كان يقف مكانهx ينظر لها وهي تتقدم بتردد واضح أثره بخطواتها البطيئة المرتعشة ,إلىx أن وصلت له وهو مازال كما هوx بينما هي تقف امامه تخفض رأسهاxx تتحاشى النظر إليه .. تتنفس بطريقة مضطربة, ليجذبها فجأة بحدة شهقت على أثرها بصرخة هاتفة وهي ترفع نظرها له وهي على وشك البكاء مرة أخرى ..
لاحظ هو تلك العبرات المكتومة بعينيهاx ولكنه لم يهتمx بل انحنى برأسه لمستواها ثم همس بأذنها :
- جاهزة لأسوء ليلة في حياتك …!
تشنج جسدها بين يديه فابتعد ليرىx آثر حديثه على ملامحها التي تحولت للشحوبx هاتفا بنبرة شرسة حاقدة تزداد بتناوب هيئة شقيقته وما حدث لها بداخله فيزيد بركان غضبه:
-اوعدك الايام إلى جاية هتبقي سواااد يافريدة..

تنفس بحدة ثم اكمل:
_خوفك ده…
قالها وهو يشير إلى ملامحها المرتعبة...ثم همس مرة أخرى:
_دموعك دي..كلx إلى انت فيه شوفته في نيرة..أختي!!
وفي تلك اللحظة هيx لم تتمالك حالها بل انفلتت منها عبراتها بعد أن خارت قواها التي كانت تحملها على الوقوف أمامهx بينما يده تمسك بها تمنعها من السقوط لتتعالى شهقاتها ببكاء حاد مرير…!!!
ورغم ذلك لم يتأثر فبينما هي تبكي كان يتذكر بكاء شقيقته.. !ألمها ..
! يتذكر يوم أن انهال عليها بالضرب.. لقد كاد أن يقتلها من شدة غضبه منها..!!

هز رأسه نافضاً كل تلك الذكريات ثم ارتد إلى الخلف, مما جعله يتركها من يده فجأة لتسقط على أرضية الغرفة ..تكمل بكاءها واضعةx يدها أعلىx وجهها تخفي انهيارها الذليل أمامه..
القي نظره للأسفل حيث هي ولا يعلم لما فعل ذلك , لما ابتعد..x لما يعلو بداخله صوت أن يتركها ويذهب , حاول أن يتخلص من ذلك الشعور النادم بداخله مما هو مقدم عليه ثم مسح وجهه بحنق زائف قائلا بتأفف مقصود هاربا من كل شيء:
-افف...انتي مملة...وفصيلة يابونبوناية , وانا ..
صمت قليلاً ثم أكمل بنبرة ساخرة متعمدة:
-اتسدت نفسي .. المرة الجاية اتحكمي في نفسك شوية انا مبحبش العياط...باي ياديدا انا همشي ..
ثم ابتسم ابتسامة خبيثة قائلا:
عشان عاوز احضر لفرح اختي..!!
شاهد شحوب ملامحها فأكمل بأسف مصطنع متغلبا حقده مرة أخرى:
-كان نفسي اووي...اقلك عقبال فرحك ياديدا بس...معلش بقى..!
وكما دخل فجأة.. خرج أيضا ..بينما هي ملقاة على أرضية الغرفة تبكي غير مستوعبة لما يحدث بالمرة, مرارة تشملها من الداخل ولا منقذ لها..!!
أما هو كان يخرج من المنزل بخطوات مسرعة وبأقصىx تفكيره لم يتخيل أن يصل به الامر لأن يَقدِم على أخذها عنوة, فكان علىx يقين أنه في تلك الحالة الغاضبة التي تمكنت منه وهو معه كان من الممكن أن يؤذيها بطريقة تؤذيه هوx قبلها..!

كنت عارفة أنه م حيعمل الخطوة شي جوا غسان بثبت نقاءه رغم كلشي❤

سرد الجزئية رهيب، أنت مبدعة جداا❤


Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 03-09-21, 11:18 PM   #146

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسماء رجائي مشاهدة المشاركة
انهى اجتماعه بالشركة ثم نظر الى ساعة يده ..ليجد ان الوقت حان للذهاب الى المنزل , كان يهم برفع سماعة الهاتف الخاص بمكتبه طالبا من مساعدته الخاصة بعض الاوراقx قبل ان يغادر ولكنه وجدها تدخل الى مكتبه ملقية تحيتها بنبرتها العملية..
تعجب من دخولها له , وهم على وشك الانصراف ,فتحدث بنبرة متسائلة:
-خير يامدام سهام فيه ايه..
اجابته سريعا وهي تضع أمامه بعض الأوراق :
-في واحدة بره اسمها ميرال الغنام , بتقول عاوزة تقابل حضرتك
تعجب قليلا من الاسم يحاول جاهدا أن يذكره ولكنه لم يستطيع, قطع تفكيره من أن يتذكر الاسمx ثم اشار لها بيده قائلا:
-مين دي... عموما دخليها يا مدام سهام واطلبيليx فنجان القهوة بتاعي..
اومأت له ثم خرجت من المكتب متحدثة إلى الجالسة على إحدى المقاعد بأناقة شديدة :
-اتفضلي حضرتك مستر يامن مستنيكي جوه..

استقامت من مكانها مانحة تلك المساعدة هزة من رأسها مع ابتسامة انيقة ثم دخلت هي إلىx المكتب..
كان هو ينظر إلى تلك القادمة لزيارته بمكتبه في ذلك الوقتx ليتفاجىءx بها , ففي آخر توقعاته أن يجد امامه صديقة زوجته التي كانت بالحفل منذ يومين .. ميرال..!!!
اخفي دهشته ببراعة ثم استقام من مكانه يستقبلها مادا يده مرحبا بها بنبرة هادئة :
-اهلا يامدام ميرال ... نورتينا اتفضلي..
ابتسمت هي ابتسامتها الأنيقة مرفرفة برموشها قائلةx بنعومة :
-ده نورك يايامن...تسمحلي اقلك يامن بس انا بعتبرك ..friend, زي مريومة كده..ده ان مكانش يضايقك طبعا…
هز رأسه بتفهم وهدوء معجباً بها وبثقتها بنفسهاx واندهاش بنفس الوقت من جرأتها الغريبة , متعجبا من كونها رفيقة زوجته الخجولة الانطوائية, ولكنه رغم ذلك لن يبالغ لو قال اعجبته ككلx فتحدث بمرح :
-طبعا من غير القاب.. انت صاحبة مريم ..
ابتسمت هي بثقة أكبر هاتفة بنبرة ودودة للغاية:
-طيب يبقي انت كمان قولي ياميرال مش لازم مدام..بايخة اوي يا .. يامن
ضحك بخفوت رافعاً حاجبه الايسر في حركة زادته وسامة بنظر الموجودة أمامه هاتفا بمرح:
-تمام...خلاص ياميرال..
ابتسمت باتساع ثم اعتدلتx بمكانهاx هاتفة بعملية متقنة:
-طيب انا كنت عاوزة مساعدتك , انا لسا جاية مصر من شهر في الحقيقة صفيت كل أعمالي بره وعاوزة ابتدي هنا...وانا عارفة ان شركتكوا من اكبر الشركات الاستثمارية في البلد ..
هز رأسه ايجابا لحديثها قائلا بتوكيدx وعملية :
-كلام مظبوط اقدر اساعدك ازاي
نقرت بيدها اعلى مكتبه بأظافرها المطلية بعناية ثم أرجعت خصلتها خلف اذنها برقة هاتفة وهي تنظر له:
-انا عارفة انكوا بتبنوا قرية سياحية في شرم...كنت عاوزة ادخل شريك..
تمعن بالنظر إليهاx اعجاب بداخله يتزايد وهو يفكر بعرضها الذي لاقي بداخله استحسان .. ولكنهx قال كرجل أعمال محنك يعلم كيف ومتى يخفي اعجابه :
-هو عرض حلو .. واحنا فعلا بدأنا نعرض اسهم لينا في السوق لان المرحلة الأولىx من المشروع خلصت..عموما انا هعرض العرض ده على رئيس مجلس الادارة يبقي اخويا غسان ..وان شاء الله خير
ابتسمت له برقه لتقفx هاتفة بنعومةx وهي تمد يدها له:
-تمام وانا هستني ردك عليا .. وانا واثقة انك هتتوسطلي عند اخوك يايامن ...انا همشي بقي مش عاوز اعطلك
كانت بطريقها للخروج ولكنها التفتت لها قائلة بلهجة بانت له خبيثة :
ابقي سلملي على مريم...وقلها وحشاني موت!!
ثم خرجت من مكتبه وبقي هو يتأملها بتركيز…!!

(ميرال) امرأة مختلفة عن زوجته كيف كانت صديقتها؟ , والاهم نظرات الاعجاب المتوارية خلف نظراتها الناعسةx تجاهه, نفض عن عقله التفكير بها حاليا ثم جمع متعلقاته .. قاصداً الذهاب إلى منزله ..فالتفكير بها قد يطول ؛ وهو لم يفكر منذ زمن..!!

بعد وصولهx بفترة قصيرة كان يجلس مع والدته ومريم يتناولون الغذاء وبرفقتهم غسان ...
كان الصمت يخيم على المأدبة الى أن قطع هذا الصمت صوت والدتهم:
-مراتك عاملة ايه ياغسان..
توقف عن الطعام ثم رفع نظره إليها هاتفا ببرود:
-هي فوق ابقي اسإليها
ثم أكمل بنبرة عادية رغم غضبه الوليد من كل شيء :
واه قبل مانسي وعشان متبقوش اتفجئتوا ... احنا هنطلق بعد فرح نيرة..
ابتسامة ساخرة ارتسمت على وجه يامن وصدمة عبرت عنها والدته ومريم بشهقة خافته وأعين متسعة ولا يعلمون هل الصدمة من خبر الطلاق أم من طريقة تعبيره عن الأمر وكأنه يخبرهم عن أخبار الجو لا طلاق زوجته وأم توأمه البنات..
هتفت والدته بنبرة متسائلة وهي مازالت على صدمتها:
-و ليه هتتطلقوا و البنات هيتربوا مع مين
هز كتفه ببساطة مجيبا ببرود :
- هنطلق عشان خلاص مبقناش ننفع سوا , أما البنات هيتربوا معايا طبعا.. انا لايمكن اسيب لها بناتي..
هز رأسها لتباغته بسؤال آخر:
-وهي رضيت
هز كتفه وهو يشرع بالعودة لتناول طعامه: :
-هي إلى طلبت من غير ماقول حاجة…

كانت مريم تجلس معهم تتمعن بالحديث فالأمر كان مألوف لها , حياتها كانت بين أم بخيلة بعواطفها وأب بارد منزوي بعيدا عنها , فحزنت من داخلها على الصغار لتهمس بصوت حزين:
-طب مش البنات كده حضرتك هيتعبوا هما متعلقين بريتا..
كان غسان يبتلع ما بفمه من طعام لينالها قبل ذلكx نبرة زاجرة من يامن وجهت لها :
-مريم متتدخليش في إلى ملكيش فيه .
ارتعشت يدها من الصدمة والخجل من طريقته الزاجرة لها أمام والدته وشقيقه الأكبر فتجمعت بعض الدموع بمقلتيهاx والذي لاحظها غسانx فتحدث بنبرة حنونة:
-متزعلىش يامريوم ..هو يامن كده قفوش ..وبعدين البنات هيكونوا هنا معاكي ومع ماما وريتا منين ماتحب تشوفهم مرحب بيها..وامسحي دموعك دي مش عاوزك تزعلى ...
هزت رأسها له تحاول جاهدة أن ترسم ابتسامة علىx محياها المنكسر, ليلتفتx بعدها إلىx شقيقه العابس الذي كانx يرمق زوجته بحنق..
ربما بغضب...
وربما غيرة..!
فاستقامx غسان من مكانه موجها حديثه إلىx شقيقه الأصغر:
-ابقي حصلني على المكتب بعد ماتخلص غدا..
فاستقام الاخر متمتما في نفس اللحظة :
_انا خلصت خلاص يلا بينا

خفت والله ..أتمتى اللي ببالي م بصير💔🥺


Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 03-09-21, 11:19 PM   #147

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسماء رجائي مشاهدة المشاركة
جالسة في غرفتها منذ أن جاءت إلى مصر, نورا الشيخ.. فتاة لعوب أو ربما هذا ما يظهر..
ولكنها لطالما احتاجت الحب والحنان الذي بخل به الأب مفرغه بالكامل لفريدة شقيقتها الاكبر..
والاشقاء كان كل واحد منهم بوادي..
فمازن بعبثه ...وكريم كان قريبا لفريدة... وانزوت هي تشعر داخل منزلها بأنها مجرد فرد زائد.. لا حاجة لها , حتى والدتها لم تهتم بها الا لبث السموم والكره بداخلها تجاه فريدة , باخله عليها بالحنان, ولكن كيف تعطيها وهي لا تملك منه أي شيء..
فكانت النتيجة إنها التفت حول هذا وذاك تقنع حالها بأنها مطلوبة ..إلا أنها لم تصل لشيء..
لم تحصل على الحب , فكانت تخسر شيئا فشيء.!!
طرق على باب غرفتها تبعه دخول والدتها هاتفة:
-قاعدة لوحدك ليه يانورا ...مالك
هزت نور كتفيها قائلة بلهجة فاترة:
-nothing mom ابدا مرهقة بس من السفر..
ابتسمت لهاx جلنار هاتفة بنبرة خبيثة:
-طيب مش عاوزة تعرفي حاجة عن موسى..
التفتت لها بلهفة صائحة وهي تقترب منهاx هاتفة بحماس ورجاء:
-بليز قولي ياماما...
مطت جلنار شفتيها بأناقة هاتفة:
-رغم اني مش موافقة على ارتباطك بيه, بس يمكن يبقي زي غيره انت كان ليكيfriendكتير قبل كده..
تأففتx نورا من حديث والدتها إلا أنها تجاهلته قائلة:
-ماما بليز قوليلي..موسى فين..
هزت والدتها كتفيها قائلة :
-موسى سافر في شغل تبع شركته للساحل..كنت بكلم والدته عاملة نفسي بطمن عليه واني متأثرة عشان فريدة فقالتلي ان صاحبه خده معاه عافية عشان نفسيته كانت وحشة..
لم تكد جلنار انهاء حديثها , حتي قفزت نوراx من مكانهاx لتهرول مسرعة باتجاه حقيبة سفرها الصغيرة تضع بها بعض الملابس والعطور الخاصة بها, بينما جلنار تتابعها بنظرها هاتفة بتعجب:
-بتعملي ايه بانورا
أجابتها سريعا وهي تغلق حقيبتها دون النظر لها:
-مسافرة..لموسى
صدمها الرد لتقترب منها صائحة:
-موسى!!!.. انت اتجننتي طيب استني لحد فرح كريم مايخلص
نفت وهي تنهي ارتداء ملابسها مقتربة منها قائلة بلهجة سريعة:
-لا ..عاوزة اشوفه ..فرح كريم كمان يومين هاجي يومها..باي بقي ابقي قوليلهم اني سافرت اغير جو..سلام
وانطلقت بعد ذلك مسرعة تقود سيارتها
إلى الساحل حيث مقر عمل موسى متجاهلة والدتها .
وربما هنا جلنار تعتبر الأمر لعبة كغيره...ولكن مالا تعلمه أن الأمر كان يتعدى ذلك بكثير, دون أن تدرك ذلك..!!
***********************
في غرفة غسان وريتا بالقصر كانت هي تصرخ بعصبية وتوسل في مزيج مقهور بداخلها:
-امي ارجوك لا تفعلى بي ذلك...ارجوك انا اريد ان اعيش مع بناتي..
ولكن والدتها على الطرف الأخر تأففت غير أبهة لنبرة ابنتها المتوسلة , فهتفت بجحود:
-انتهي الامر ريتا , كفي ذلك ..العمل يحتاجك فتاتي.. كوني مطيعة كما اعتدت عليك.. يكفي اننا مررنا مسألة هروبك بالماضي.
انهمرت دموعها هاتفة بنبرة متعبة من كثرة البكاء ترجوها بنبرة تقطر ألماً.. ووجعاً :
-ارجوك امي ... ارجوك لا تفعلى ذلك لقد تركت لك كل شيء ...أرجوك اريد ان احيا نظيفة بعيدا عن كل ذلك..
كانت تخاطبها كأم ربما تشعر بها ولو لمرة بحياتها ..ورغم ذلكx ردت لتصدمها أكثر , تؤلمها أكثر تزيد من حسرتها أكثر:
-انتهي فتاتي ...لقد هربت لمصر بعد كل ما فعلته , هل ظننت اني لن استطيع الوصول لك.. مازالتxx حمقاء تشبيهن والدك الاحمق..
هدرت لها صارخة بهياج نابع من ألمها :
-لا تتحدثي عن أبي بتلك الطريقة اصمتي ..
لم تأبه لها ولم تكترث لنبرتها الباكية ,وصراخها إلياس مكمله حديثها ببرود تام ونبرة محملة بالتهديد:
-انتهي الامر ريتا ...والا الثمن سيكن صغيراتك ..فكري جيدا صغيرتي ...

انهت والدتهاx المكالمة مع دخول غسان الذي انصدم من مظهرها الباكي ..بل مظهرها منهار, فاقترب منها قائلاً بنبرة قلقة:
-مالك ياريتا..
اهتز جسدها من شدة البكاء وشهقاتها تتعالى فرفعت نظرها الباكي تجاهه قائلة بيأس:
-ابعد عني...وانت تسأل ليه..انا بكرهك
اما من داخلها كانت تهتف:
_هتوحشوني اويx اوي..

زفر بحنق وهو يجلس مقابلها صائحا بغضب :
_ انت متأكده من كلامك؛ انا مبقتش فاهمك..
صمت لثانية قبل أن يقول:
_مش عارف ليه مش بتكحيلي عشان اساعدك حتي لو اتطلقنا انت ام بناتي...قوليلي فيها ايه انا مش قادر اصدق إلى بتقوليه ..
انتظر منها إجابة إلا أنها هزت رأسها بنفي تخبره أن لا يتدخل وأن ما تقوله حقيقةxx , ثم انزوت على السرير تتكوم عليه بجسدها هاربة منه ومن تلك الحقيقة والمصير الذي يواجها مهما هربت منه تغمض عينيها الزرقاء على بقايا دموعها تحبسها بالداخل تكتم وجعها وحيدة, وهو خلفها يرمقها بحيرة حقيقة ,وللمرة الاولي يشعر تجاهها بالشفقة...ويشعر أنه حقا في تعب حقيقي.. فمنذ أن تعرف عليها وهو يحيا في غموض وحيرة،…!!!

لكن بالنهاية ريتا تظل بالنسبة له والدة صغاره حاملة بداخلها الغاز هو لا يقدر على إجبارها بالبوح بها, وبنفس الوقت هو أكيد من حقيقة واحدة وهو انتهائهم, لم يعد هناك طريق قد يجعهم يوما..!

نهاية الفصل


ريتا💔🥺
وجعت قلبي والله


Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 03-09-21, 11:20 PM   #148

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي

ماشاءالله لا قوة إلا بالله، الفصل راائع وممتع والسرد رهييب جداا💙😇💙💙

Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 03-09-21, 11:20 PM   #149

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 4 والزوار 16)
‏Lamees othman, ‏zaak, ‏Nahla71, ‏أسماء رجائي


Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 04-09-21, 09:39 AM   #150

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 10,578
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

مرحبا".اللعب ..مع الكبار".ما زال غسان يتبع نفس طريقة الترويع ثم الرحيل ولكن الجديد هو بدء شعوره بالألم مما يفعل.
ولكني أرى فريدة خانعة أكثر من اللازم مستسلمة بشكل مخزى أثار شفقة جلادها.
ويأتي طلاقه لريتا كأمر عادى حتي بالنسبة لوالدته التي كان لها أن تستغرب او تنهاه عن هذا.
بينما لم يبدى حزنا سوى مريم زوجة غريب الأطوار يامن.
أما الامر الذى لم يثر دهشتي فهي زيارة ميرال ليامن بمكتبه ولكنها جاءت سريعة جدا
ومن مثلها لن تأبه لصديقتها وستنال من يامن ضررا أكبر من تلك المعاملة المهينة لها.
:موعظة من ظالم".تلك الجلسة بين غسان ويامن والتي يوصيه فيها بزوجته خيرا
بينما ينتوى جلب فريدة للقصر بعد زواج نيرة ليذيقها العذاب الذى استنكره يامن نفسه.
وعلي الجانب الآخر لدى أسرة الشيخ فالوضع ليس أفضل يكفي انتماء مازن الفاسق لتلك الأسرة ويضاف لهم نورا تلك اللاهية التي تبادر من فورها للسفر حيث يوجد موسي وبعلم والدتها التي لم تمنعها بل كانت تشجعها علي التعامل معه ربما نكاية في فريدة بئس الام هي.
ارى عالمين لا تحكمهم قيم او مبادئ أيا كان الدافع وراء سلوك كلا منهم
وكأن كل اسرة لا تجذب إلا المشاكل فتخلي ريتا عن بناتها جاء رغما عنها إذ يبدو أن لها ماض مريب لهوعلاقة بعمل غير مشروع تهدد والدتها حياتها وبناتها به
فتخضع لها حرصا علي حياة بناتها.
انماط كلهاغريبة لم يظهر بها بعد نموزجا سويا.
أعتقد بمقدم فريدة لقصر ابو العزم وبزواج نيرة من كريم وظهور ميرال في حياة يامن سيتغير الكثير.
إلي لقاء دمتي بخير.


shezo متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:09 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.