08-10-21, 01:35 AM
| #81 | ||||
|  توني خلصت البارتات ووصلت معكم ماشالله الشخصيات كثيره وباقي ضايعه شوي🏃🏽♂ عندي سؤال محيرني الروايه باي حقبه زمنيه؟ هل هي بالزمن القديم او لا لان لفت انتباهي لما اختفوا عائله ضاري ليش ماتواصلوا معاهم وسألوا عن البيت؟ في نفس الوقت ليش صيته مشت بدون ماتعطي عيالها خبر كأنها تبي شرد منهم.. مجملاً روايه حلوه وسردك جميل ماشالله ان شالله القى وقت قبل البارت القادم اكتب تعليقي عن كل شخصيه.. بالتوفيق عيون♥ | ||||
|  |
|
08-10-21, 04:54 AM
| #82 | ||||
| صباح الخير أول شيء حبيبتي عيون شكراً على الرواية لانها جميلة وخفيفة كسرد وثقيلة كأحداث.. العجوز ولافي وقفتها تجنن مع لافي وخصوصًا انهم كانوا كلهم مكملين لبعض هي ماعندها احد وهو ماله سند وبعدين امه احلام توها تتذكره مب معقولة 😕😕 وبالطريقة ذي كأنها تخطفه الله يخرشها قلبي عورني على لافي احسب احد خطفه بس طلعت هي نفسها امه وممكن ابو لافي كان قاسي معها وممكن هي الطرف الظالم تحمست اعرف قصتها وفهد مستفز يعني وش متوقع ردة فعل لافي غير كذا يقهرررر مره😡😡😡😡😡 خميلة ياقلبي عليها حزنتني بوفاة ابوها وفجاة هالزواج سبحان الله شكل رعود هو العوض والله انه رجال فعلاً وابوها كأنه حاس انها بيموت وعطاها رعود اتمنى يكون زي السند فعلاً وماتنصدم منه بعدين وقاص حبيت موقفه مررره مادافع عنه لانه اخوه ولا اعتبره الا قاتل واخذ حق عشوق انا صراحة شكيت بموقفه قلت يمكن يضغط على عشوق بس صدمني موقفه حبيته والله واخته هناي بتغث عشوق كونها كانت السبب بمقتل اخوتها عاد مالها حق صراحة وش كانت متوقعة يعني تعفي عنه وهو قاتل بنتها😕وديمة تجنن ان شاء الله ماتقلبها بنتها على عشوق بس واضح انها صارمة ومب من الحريم الي كلمة تمشيهم وكلمة توديهم وبعدين موقف الاخير انه يقرب لها وماحترم حزنها للأسف طاح من عيني👎👎👎 عشوق ماحبيت انه ابوها يزوجها على طول من وفاة بنتها يعني جرحها مابرى حتى ويقولون لها تزيني ويلبسونها بالذهب صح ماتجزع بس حتى الحزن يبي له وقت يبرى😢 عاد زودتها على وقاص مسكين هو بعد ترا اخو انقص بعد يعني وتحامل عشانها العنود وابو لافي صدمة عمر العنود صغيرة ومزوجينها شايب حرام وفوق كذا جاهله يعني تصرفاتها مب بالعقل غصبوها تروح تأخذ بذنب ضرير وولد توه صغير💔مفروض دامه زين معاه تحاول تتقبل الواقع لانه مرات الواقع مرير بس نتقبله غصب عننا لانه قدر الاعتراض ماراح يغير شيء ابداً طراد امتلاكه للقصر فجاة غريب وذكر اسم اخوه حيان وانه ولده ضاوي يشتغل بمصنع عمه يمكن هو نفسه مصنع حيان وسالفة انها له ورث وجابوا طاريه واضح السالفة فيها ان او جهة من طرف الخوال انه ورث لأمهم ممكن عدم ارتياح منيفة لسالفة القصر انا معاها والله فجاة يصير عندهم وتطلع هدية من الملك مب منطقية ابداً ضاوي ومنيفة لاااا تكفون الخدامه الكلبة بتخرب زواجهم حقيرررره وش الهدف الأكيد انها مرسولة من احد والي هي صيتة كلبه اساساً شكيت انها فجاة وافقت على عرسهم يالله💔💔💔💔ماودي يفترقون😢😢😢😢 جديل الشخصية الجديدة تحمست لها الصدق وحسيت انها بتكون مع احد ابطال روايتنا التوائم الثلاث منيرة وعزيزة ورحمة.... كلهم أطراف مظلومة بس ليش نجود متحاملة على خالتها رحمة مافهم وليش تتهمها بالقتل للحين سالفتهم وراها علامة استفهام نقد ب خفيف ليش لمًا كذا حوار احس فيه تكملة ويطلع نهاية الحوار يعني بعض الحوارات حسيتها كأنها ناقصه كذا وحسيت الشخصيات مب مفهومة كأنها غامضة شوي يمكن عشان بالبداية وتونا حسيت بالشعور هذا وكثرة الشخصيات لخبطتني مررره وخصوصًا انه مافيه شرح للشخصيات وحنا تونا وبس والله اتمنى تتقبلين النقد🌺 واخيراً شكراً لك على البارتات والكرم الزايد منك خصوصًا اخر البارتات تحمس بشكل تمنيتها ماتخلص بس للأسف خلصت بسرعة وكانت خفيفة وبإنتظار يوم السبت بكل حماس🔥🔥🔥 | ||||
|
| |
|
09-10-21, 01:09 PM
| #83 | ||||||
| اقتباس:
اهلاً يا خيرية رواية تقع بين حقبتين زمن الماضي والحاضر.. تساؤلاتك جداً ذكية.. لو تلاحظين فرحة صيتة عندما أخبرها زوجها طراد بأن معه سيارة اخرى طراد : زين رأي وشروطك تم.. ثم تم.. قومي اجهزي يا مره.. سيارة تنتظرنا.. ضحكت صيتة : سيارة غير عن الي يملكها ولدي ساري من العمل.. طراد : أي بـ الله.. غيرٍ كثير يـلا تحركي... صيتة : ابشر يا وجه الخير.. ابشر ابي اكلم البنات.. المشهد هنا يتضح بأن القليل من كان يمتلك سيارة.. كيف تعطي خبر وهي تجهل أي شيء عن أجهزة الحديثة.. ولو تلاحظين منيفة كتبت على ورق دخل غرفته سابقة هو واخيه ساري.. وحالياً كانت مسكن لبنات عمه منيفة و شادن .. لفتت نظره بالورقة البيضاء التي كانت موضوعة فوق المنضدة فتحها وقرأ الاحرف الخجولة.. ( ضاوي.. مضطرين نترك بيت الطين.. انتبه على حالك يا ولد عمي.. ) | ||||||
|
| |
|
09-10-21, 01:43 PM
| #84 | |||||||
| اقتباس:
يا صباح/مساء الخير يا ترف الحلوة.. بالنسبة لقصة أحلام بتتضح لكم في الاجزاء القادمة بإذن الله خميلة تظل من أجمل الشخصيات التي كتبتها.. رعود كذلك .. أتمنى أن يعجبك مما يلي. في ملاحظة لكِ ولبعض القارئات.. ممكن لم اتطرق عنها لسبب معين لكن الشاب العربي البدوي وخصوصا إذا كان عاشق فهو يخلص لها الحب ،جميع ما سبق لكن ظروف وقاص هنا اختلفت بسبب مقتل اخيه بذبح ابنة عشقته.. فـ لكِ أن تتخيلي كمية الوجع و الصدود الذي يتلقاه من عشوق. عشوق ابنتي المتألمة.. فبعض الكسور يا ترف لا تنجبر بسهولة.. لذلك فرحتها بشراء الذهب هنا في هذا المقطع.. عشوق : خلاص ابي الاطقم ثلاثة، وابي بعد ها الاسورة.. التفت على والدتها.. ابتسمت لها بحب : هذاني خلصت يُمه.. يلا مشينا لم تعلم حينها بأنها سوف تفقد أغلى من الذهب... فهي روح من بشر موقفها صعب وجداً حينما اكتب شخصيتها معانتها كبيرة وأتمنى أن اجدت تعبير فيها.. أبو لافي علوان لم أتطرق لقصته بعد وكذلك العنود... في الاحداث القادمة سوف تتضح لكم. بالفعل فقد استحقيتِ نجمة من عيون الليل وهي: اقتباس:
نظر ابو منيفه وهو يمسك يده اليمين بيد بنته منيفه وينظر لها نظرة المودع : يا أبوك انتبهي على نفسك.. ويكح ويأخذ نفس ضعيف : استودعتكم الله.. ترى يا اخوي هالبيت الي ساكن فيه والمحل الي ابيع فيه المطاحن.. هو الوحيد الي بقى لهم.. تكفى يا اخوك حطهم بعيونك وصيتي بناتي يا طراد… ضاوي و منيفة!!! هل يعقل حقد صيتة أن تؤذي احدى ابنائها... لنعرف الاجابة مع الجُزء العاشر .. جديل ابنتي التي احببتها كثيراً سوف تتعرفون عليها أكثر و أكثر بالاحداث القادمة. ثلاث توائم منيرة و عزيزة ورحمة.. فقصة احداهن مؤلمة عن الاخرى القادم يتضح لك بإذن الله. نقدك مرحب به ممكن لأن بعض الحوارات المفقودة هي أساسها تكملة لحدث آخر متمم لـ مشهد آخر بالفعل قصدت هذا الغموض حتى يعطي للقارئ بتفكير والخيال أكثر شكراً لكِ يا ترف على تواجدك اللطيف. | |||||||
|
| |
|
09-10-21, 09:23 PM
| #87 | |||||
| اقتباس:
| |||||
|
| |
|
09-10-21, 10:00 PM
| #89 | |||||
|  الـجُزء العاشر الـجُزء العاشر . . . .. عيون الرهاف .. . . . مساكم الله برضا و النعيم.. الاحداث مهمة و غامضة فعلاً و يوم بعض مفاتيح بين طيات سطورها.. ********** لا تلهيكم رواية عن صلاة بوقتها قراءة ممتعة. ********** . . . أنا الذي ما ابدي على الناس سرّي .. . من خوف سودان الوجيه تحكي به أصبر على ظيم الدهر و التعرّي .. . من شان من يرضى عليّ الغليبة و ابعد مجالي عن عيال التزرّي . .. من لا هوى قلبي دواه المغيبة وأخاف لي من مجلسٍ ما يذرّي … في جانبه بومٍ حساسه صليبه و سوالفٍ مابين بحث و تحرّي .. . يجرح فؤادي عيّه و ابتلي به يرضيني المقسوم خيري و شري . .. سبحان من لا تعلم الناس غيبه أحدٍ على ربعه يحب التحري . .. للشر بلاس و خيره بجيبه هذاك يالربع انا منه متبرّي .. . لو عضّني ناب الدهر ما انتخي به من خوف يضحك لي و هو يستغرّي … يفتل حبال السّوْ ما يندري به يفرح عليّ بكل شيٍّ يمرّي .. . و ان شاف يمّي خير عنّي نهيبه بندر بن سرور. ********** بلعت ريقها تحاول تبتعد.. لكن قدميها عصية أبت خضوع... منيفة بخوف من ظلام و ضوء ثلاجة خافت.. منيفة : مين أنت ابعد؟؟؟؟؟ ضحك و بحب لجنونها : يا خبلة.. أنا ولد عمك ضاوي.. امحق موعد... بعدين وراه لابسه عبايتك يا حرمي مصون... منيفة : دخيلك ابعد.. ضاوي.. ضاوي بحب : جابك الله في طريقي.. وش منزلك في ذا وقت وكل ناس نيام!!! منيفة بخجل : كنت ابي ماي.. بس خلاص ماهوب لازم... ضاوي مسك يديها : يا بعد طوايف أهلي أنتي.. ماي و صاحب ماي كله تحت أمرك.. تراجعت بخطوات : ضاوي لا تقرب بعدني ما صرت في ذمتك.. ضاوي بحدة : أجل أهربي عن وجهي ومره ثانيه خلي دبة ماي عندك بغرفتك.. سمعتي! لتهز رأسها: إن شاء الله.. ضاوي : خذي ماي... وارقي فوق.. سريع لا أحد يشوفنا كيذا... لكن ما كان في الحسبان... إحدى خدم كانت تلتقط لهما.. كم صورة من هاتفها محمول... وتبتسم بانتصار... ضاوي و الذي انتبه على حركة و صوت اقدام سريعة ... خرج من مطبخ.. ليجد خادمة تحاول هروب.. مسك ضاوي يد خادمة من عضدها.. و بحدة : يا قليلة خاتمة!!!! وش تسوين هنيا؟؟؟ خادمة بلكنة انجليزية... فهم منها أنها سباب و شتم.. ضاوي ليردف بلغتها بسخرية و غضب : وش كنتي تسوين..؟ وليه هالجوال بيدك مفتوح!؟ بكاء خادمة من خوف .. ليتضح له بأنها ارتكبت ذنب و هي مجبرة على فعله.. صرخ ضاوي فيها بغضب أكبر.. و صوته ايقظ من في قصر.. ليخرجن على صوته كلٌ من أبيه طراد و والدته صيتة.. فتح طراد أنوار ممر طويل الذي يفصل عن صالة معيشة و مطبخ.. و يتسع عيونه و هو يرى ولده ضاوي ممسك بالخادمة بقسوة.. اقترب منه طراد يمد عكازه على ظهره.. وبغضب : وش فيك يا مهبول؟؟؟ وراه حسك عالي بليل!!!! التفت وجه ضاوي لأبيه و بقهر : مدري يبه لقيتها تشرد مثل حرامية... سحب هاتف خادمة و يجد طامة كبرى.. صورة بلقطة فلاش تجمعه هو وبنت عمه منيفة.... ضاوي حذف صورة ورمى هاتف على جدار... حتى تتكسر شاشة ولم يكتفي بذلك بل مشى نحو هاتف مرمي و يضغط بحذائه حتى يعلن بأنها سوف تموت بين يديه مثله مثل هاتف. شد يد خادمة : يا بنت كلب... ما تخافين ربك... صيتة : يا ويل حالك يا صيتة وراه ضاوي منجن؟؟؟؟ و أنتي يا العوبا وش جابك هنيا!!!! منيفة كتمت خوفها ولا قدرت تنطق بحرف... لتمسكها صيته من طرف عباءتها : وين كنتي رايحة؟؟ ما تردين!!!! طراد صرخ به : يا ولد.. يا سويد وجه وين مأخذ شغالة؟؟ خلها عنك... ضاوي : كلبة هالحين ترحلها لديارها.. ناوية علينا نية قشرا... صيتة بخوف : وش تهذري وش صاير!!!! طراد : ابك يا ولد وش مسوية!!!! ضاوي بغضب دنيا و بتهديد : و الله لو ما تلمين قشك.. و إلا ليه تلمه! تعالي يمه فتشي أغراضها.. هالحين وقدامي.. ما تنضمن.... لتذهب صيتة لغرفة خدم معزولة عن قصر.. من قسم آخر... وهي تصرخ على روزا... صيتة : اصحن جعلكم للموت اصحن.. روزا تفتح عيونها : ? My lady! What are you doing here صيتة بقهر: هاتها يا ضاوي خلها تعلمني فين شنطتها خايبة...؟ ضاوي لرميها و تسقط على حافة باب و تبكي بخوف وفجأة تحدثت بلغتهم : أنا في خوف... و الله ما في سوي شيء.... صيتة تشد شعر خادمة وتنزع بعض شعيرات بين يديها بغبن صيتة : من أول تعرفين عربي يا تبن!! ومسويه نفسك مجنونة عندي طلعي عفشك جعلك مرض!!!!!! خادمة مشت بخطوات نحو خزانتها لتمسك بالحقيبة... تتقدم صيتة بقربها و هي تبحث بين اشياء لتنصدم من هول ما رأت... فساتين مفقودة كثيرة لمنيفة و بعض خصلات من شعرها أسود حالك.. فشعر شادن غجرياً... و طرحة بدوية لا تفارق شعر صيته... و بعض أساور شادن رخيصة التي قامت بشرائها من سوق شعبي مع عمها أبو ضاوي... و صدمة كبرى شماغ طراد قديم.. و خاتم عتيق ذات عيار ثقيل فقدته يوم أثناء وضعها للحناء... صيتة : كل ذا يا بنت حرام ما كملتي يومين على بعضها!!!!! تبين تسحرين بيتي و اهلي!!! قومي الله لا يربحك... ضاوي الذي كان يقف عند باب... وبقهر : فتشتيها يمه... شفتي شيء عليها... منيفة التي كانت ترتجف... مفجوعة.. أثناء ترتيبها بعض ملابسها متسخة وضعتها بسلة ملابس... حتى تقوم بغسلها بيدها... بل حين لم تجد فساتين أرادت أن تنام فهي من تعب نقل من نجد إلى رياض قررت أن ترتاح من ثم تغسل بعض فساتين باليوم الذي يليه... لم تعلم متى وكيف استطاعت أن تدخل الغرفة بدون إذناً منها؟!!!!! ضاوي : يُمـــــــــــه.... لتخرج صيتة وبيدها تشد بشعر خادمة.... وحقد : تعرف تقلعها عن عيني لا تشوفها هنيا سروق لقيت بلاوي عندها... ضاوي : يا بنت ابليس تعـــالي والله لا تشوفين موتك... طراد الذي كان ينتظرهم عند بوابة قصر.... ويصرخ : وش صاير بعد!!!؟ ضاوي : وينه ساري!!؟ خليه يقوم من نومه ويأخذ خمة يقلعها بسجون بنت ابليس... لم تصمت صيتة وبتهديد لهم.. حتى أربعتهن يخرجن بحقائبهن و هي تبحث بقهر يتآكل بصدرها لتصبح غرفة خدم في فوضى و كثير من بعثرة ونتيجة لم تجد شيء... ********** بينما منيفة ركضت لغرفتها... و أغلقت باب من خلفها... تسند جسدها على باب لترمي عباءتها و طرحتها و يتبعها نقاب... خوف كان مسيطر لأقصى حدودها... رب ضرة نافعة نزولها بوقت و هي تبعد أذى عنها و حماية ضاوي... ابتسمت من بين دموعها : فديتك يا ولد عمي... تسمع طرقات على باب لتنتفض شادن تهمس : منيفة وش صاير؟ وش هالأصوات!!!!! منيفة فتحت باب لتحضن أختها .. دموعها تسبقها خوفاً عليها شادن بتوتر : منيفة وش فيك تصيحين!!! عمري ما لمحت دموعك يخية اهرجي.. أحد مات....! منيفة ابتعدت عنها وهي تمسح دموع ندية : بعدين أقول لك... تعالي نامي عندي.. ما تعودت أنام بروحي... شادن : علينا... و عبايتك ليه هنيا!!!! منيفة بتوتر خفضت جناحها لتمسك بالعباءة وطرحة ونقاب لتعلقها بخزانة الملابس... شادن ترى ظهر منيفة مقفية عنها.... جلست على طرف سرير و بحنان : خلاص يا منيفة بنام معك.. لتنتهي ليلة... رغم خوف منيفة ومع ذلك ضاوي زرع بسمة وثقة بقلبها.... استلقت بجانب شادن و بغمضة عينيها لتغيب في غياهب ظلام..... ********** مع بداية يوم جديد.. مع نسيم صباح بارد.. وتغريد عصافير.. كانت جالسة على سجادتها تستغفر وتذكر باريها نوم ما زار جفونها وكل ذكريات الماضي تعيشها من جديد... وكأنه حدث باليوم ..! بعد أن فرغت من صلاة الفجر ذهبت مباشرة للمبطخ خارجي و الذي يفصل عن فيلا... لتصنع على التنور الخبز و المقرصة لصنع القرصان و المراصيع و المصابيب فهي تعلم بأن والدتها أم مروان تعشق طعام شعبي.. و كم من مرات عديدة تفننت بتنوع أكل على مائدة طعام.. فشوقها لشوفة رحمة تعدا حدود.. مسحت دموع بقفى يدها يسار.. و بعد ما جهزت وضعتها في حافظات... دخلت للصالة... مقبلة على والدتها.. عزيزة و تقبل رأس و يد أمها و بحب : صبحك الله برضا الرحمن... عجوز أم مروان من خلف نقابها ابتسمت : صبحك الله بنور... وش تونسين؟؟؟ عزيزة بشوق : ابد يمه.. فطور جاهز تبين احطه لك... عجوز أم مروان : يا أمك بعود انام.. عوذه كل ما غفيت أمس ما غير اهوجس بأختك منيرة.. عزيزة بحزن : الله كريم... العجوز أم مروان : يا أمك ما عفوا عنها!!!! عزيزة بـ تنهيدة: آه يا الغالية عفو عند رب بشر.. العجوز أم مروان بقلة حيلة : يا أمك دقي على مروان كود يشوف اخيته منيرة ثمان وعشرين سنة ما شفتها قلبي محروق عليها... عزيزة بكت من ألم كسرهم... و يا كبرها لا جاك غدر من قريب... بالماضي بعيد صرخات المها و سيوف و الهنوف.... ثلاثة فتيات.. ما بين أعمارهن سنة إلى سنتين... منيرة كانت حياتها في البلاد بعيدة تحديداً بأمريكا... كانت تعيش بسعادة ما يعلمها إلا رب عباد... فهي قدمت من أجل زوجها ... الذي كان يتمم دراسة الماجستير وفي خلال شهر لاحظت عليه بعض تصرفات غريبة.. كخيانة و فجور و أعظم من ذلك رجوعه في يوم من أيام غائب عن عقله... حاول أن يهجم عليها في عز نومها لتستيقظ على جنونه... ورائحته مزعجة تثير لها غثيان... حاولت و حاولت إلى أن هربت من بين يديه باتجاه مطبخ لتجد سكين كبير أمامها و تسحبه... منيرة بخوف وسكين يلمع بيدها يمين تحاول أن تهدد به لكن لم تستطيع منيرة: لا تقرب... يا خسيس.. زوجتك أنا .. أم عيالك يا مهبول اصحى... عادل الله يخليك لا تكسر عمي جمعان.. تكفى عادل... لتنزل سكين خوفاً أن يتلبسها شيطان لحظتها مع خطواته قريبة و التي لا تفصل عنها شيئاً لسانه ثقيل و همساته شيطانية حتى حاول أن يحتضنها و يا للأسف غرز سكين حاد ببطنه.... لتبعد عنه بخوف للحظة ولن تنسى نظرة عيونه وغرغرة روحه... حتى يسقط مغشي عليه... منيرة نزلت بجواره تصفعه.. و دم الذي تلطخ بثوبه و يديها بغصة منيرة : عادل تكفى قوم.. و الله ما قصدي اذبحك... عادل يا مهبول... حاولت أن تستنجد بأحد.. لتعلم بأنها في أرض غريبة.. و بعيدة كل بعد عن عائلتها.... حاولت هروب... مسكت ببناتها ثلاث... و لم تعلم بأن خروجهن في منتصف النهار كانت هي القشة التي قصمت ظهر البعير... اتصالها مباشرة على أخوها مراون... منيرة و التي تمشى تائهة .. مروان بترحيب : ارحبوا بأم المها... منيرة ببكاء : تكفى يا أخوي تفزع فيني... و الله لا يسجنوني تعال تكفى.. مروان بخوف من نبرتها مترجية : وش فيك؟؟ أنتم بخير بنات طيبين.... منيرة ببكاء عميق : تكفى يا مروان تعال أمريكا... مقدر ... عادل... عادل. مروان : وش به عادل... يا منيرة علامك؟!!!!!!! بكت بجنون : عادل قتلته بالغلط.. والله العظيم بالغلط... ليقف مروان و صدمة كارثية تطبق على صدره... مروان : يا خيبتك يا مناير وش سويتي يا مهبولة؟!!!! وش قصر فيه؟؟؟ يوم أنك تقتلينه !!!! تصرخ منيرة بجنون : تصدق فيني مــــــروان أقول لك قتــــلته بالغلط.... دخل علي وهو سكران.... كان... يبي..... لتزيد حدة اختناق ولا طوق للنجاة.. لم تستطع حينها اخباره بأي حرف... في لحظتها مروان من حُسن حظه حجز تذكرة على أول طائرة لأمريكا... وبعد وصوله... وجدها محبوسة في زنزانة بحكم مؤبد... حاول أن يخبر محامي بكل قصة.. و يعود لأرض سعودية بيدين خالية يتذكر بكاء والدته وجنون عزيزة.... و عيال عم... و عم جمعان الذي كسر ظهره و هو يعلم بأن ولده عود عادل مات مغدور من بنت أخوه و تمت قطاعة بينهم... و كل ما تمر سنة و الحال مثل ما هو... لا عم جمعان أبو عادل الذي أبى بعدم تنازله عن الحكم... و لا منيرة التي لم يصدقها أحد سوى عائلتها مقربين ( كاخوتها و أمها..) فكانت جميع الأدلة تثبت بأنها هي التي قامت بقتله.. و ضحايا كانت تمثل حياتهم كسيرة... بين المها و سيوف و الهنوف.. قبيلة الحوازم كل تنازل و انقطع عن عائلة جابر أبو مروان.... القضية كانت حساسة جداً.. تدخل فيها صغير قبل كبير.. لكن كل محاولات باءت بفشل.. و أصبح قلب أبو عادل ممتلئ غل و حقد على منيرة... عم جمعان أبو عادل الذي أخذ احفاده.. و منعهم عن رؤية أهل أمهم منيرة.. لا من بعيد و لا من قريب.. و انطوت هذا حادثة في مرور زمن.... الحاضر وبصوت بعيد عجوز أم مروان : عـــزيزة.. يا بنيتي لي ساعة ازهم عليك وراه ما تردين !!!! وتصرخ : يـــــا أم جبر... نفضت رأسها من ذكريات حزينة وبحب لها : سمي يا الغالية... عجوز أم مروان : كم لي وأنا أهرج معك ما وحيتيني... قبلت رأس والدتها : سموحة يا نظر عيوني... بحط لك فطور.. وعندي مشوار لزوم اسري... وبـ تنهيدة عجوز أم مروان : الله مصلح... ويعنيه الله. ********** في فيلا عرب رعود بن بارق في ساحة ... مع ليالي رياض هادئة كانت وديمة تجلس على كراسي تراثية التي نقلتها من قصرها الذي كان بنجد.. فهي لم ترمي أثاثها بل نقلته لتضعه بقلب هذا فيلا أمامها صينية قهوة و صحن رطب.. و ابريق ماء.. لتجلس أمام خالة ظبية.. و التي قامت بترحيبها.. ظبية : يلا أنك تحي بنت شيخ ضرغام.. أنورت رياض بقدومك.. قبلت رأس ويد ظبية و خجل : الله يحيك يا خالتي.. ظبية بحسن نية : إلا يا بنيتي.. ليقطع دخول رعود.. مبتسم و يمشي بثقة ليقبل رأس والدته رعود ممسك بيد خميلة : أبشرك يا الغالية عروس وافقت.. و تممنا عقد مير باقي زيجة... ضحكت ظبية و من فرحتها زغرطت من قلبها... خميلة بثقل و خجل من مسكة يده بيدها.. ظبية : ألف ألف مبروك... يا بعد روحي.. و الله وزين ما اخترت.. رعود : يا خميلة إذا ما عليك أمر بتنقلين عفشك و تجلسين هنيا.. أنا ما اضمن جلستك في فيلا بروحك.. خميلة : ما عليه يا رعود.. بس أنا لي حياتي شخصية.. و بعدنا ما صار شيء.. رعود بثقل مماثل : ما اعقب هرجك.. أضمنك أنتي بس ناس اللي حولك ما أضمنهم.. خميلة بعقدة حاجبيها : وش تقصد؟ رعود : كان ودك بشغالتك و سايق ترى ابد ما عندي مانع... يجن هنيا يسكنن معنا... خميلة نظرت بعيونه و هي كلها حيرة من أمره... خميلة : مثل ما الله حفظني طول هالسنين يوم كان أبوي حي.. بيحفظني الله حتى بعد مماته.. ما عليه يا رعود.. صحيح أني وافقت عليك.. مير بعد ماهوب حلوة اجلس هنيا.. لا انقضت خمس شهور تقدر تأخذني لك حليلةً لك... و بعد لأن عندي مسؤوليات .... رعود و الذي لم يعجب برأيها.... لذلك نهض من مكانه : ما عليه يا خميلة.. ذاك أول يوم كان عمي ضرغام حي عسى الله يغمد روحه جنة.. بس الآن أنتي مرتي و حلالي ولا احد يقدر يمنعني عنك ذا بشرع ربي.. بس أنا ما احب غصيبة ولا أدانيها.. لذلك كل هرجك مأخوذ خيره... حاولت أن ترد عليه.. لتمسكها يد حنون ظبية و بابتسامة منها له : عز الله أنك ما قصرت يا ولد نشامى.. و خميلة ما تطلع من شورك.. ماهوب صحيح يا خميلة.. خميلة بعقدة حاجبيها : ما عليه يا خالتي... حق حق.. أنا لو لا سمح الله ما كان أبوي ميت.. كان رعود قال ذا هرج!!!! اغمض رعود و بصدود : لك اللي تبينه... بس لي شرط... خميلة و هي تسايره : وش شرطه؟!!!! رعود : بجيب لك حريم حارسات من الأمن يحرسنك... انصدمت منه : أنت بعقلك... ظبية تضحك بخاطرها... وهيلا تبتسم بخبث لأخوها.. و تضحك على براءة خميلة.. رعود : وش ردك؟ بملل : وش مناسبة حريم الأمن... رعود : وظيفتي حساسة ومركزي حساس بدولة.. لتنصدم : وش تقصد؟ ابتسم بثقل : في أي لحظة بكون بوجه مدفع لذلك لازم أأمن عليك أنتي و أمي و هيلا... بخوف : بس أبوي يقول أنك تاجر بسوق وشلون كذا.. رعود : وأبوك صادق مير ذا محلات لعمي عود و مضطر أشرف عليها فقط.. خميلة بقلق : بس.. يعني موقفك حساس يا رعود.. أنا ما احب اجلس طول عمري بقلق.. رعود تفهم قلقها : اللي الله كاتبه على جبين بيصير.. بعدين لو تركت هالوظيفة مثل ما تفضلتي كثير غيري بيتبعون نفس نهج... خميلة تنظر للخالة ظبية.. ظبية بفخر : رعود شيخ قبيلة منهو صغير و تحمل مسؤولية أمه و اخيته هيلا بيعجز أنه يحارب و يدافع عن وطنه.. اسري يا أمك يا جعل توافيق بدربك و ممشاك... ابتسم رعود مقترب منها لثم جبينها و يديها و نظر لعيونها بحب : الله يحفظك لنا يا الغالية.. انتبهن على نفسكن.. ثم ألتفت برأسه لـ خميلة : أجل ارتاحي يوم هنيا.. ومع ضو فجر اوصلك لبيتك... خميلة : طيب.. رعود... رعود: عيونه.. خميلة بخجل : مشكور... وقفة معي وقفة ما أنساها لك طول عمري.. و هو فاهم قصدها.. ابتسم ... وخرج بهدوء مثل ما دخل... ظبية : ونعم تربية يا بنيتي.. عز الله وضحى ربت و اضنت... خميلة : تسلمين يا خالتي ما تقصرين أنتي بعد.. ظبية : يا بنتي احنا أهل... و حمدلله اللي ربي أحياني و أشوف ذا يوم.. بتركن أنتي و هيلا تسولفن... هيلا : وه بس يلوموني في حبك يا ظبي... ضحكت ظبية لتذهب لعمها عقاب... *********** بعد أن ارتدت عباءتها خرجت بعد أن تأكدت من نظافة بيت... لتمشي وهي ممسكة بالحقيبة و تعبر شارعين حتى تجد سيارة عم ياسين الذي كان موقف على نهاية شارع بسبب ضيق احياء... و حتى تخرج لشارع عمومي سريعاً... جديل : يلا يا عم ياسين تحرك... عم ياسين عجوز : أي يا بنتي بتحرك.. بس لزوم أمر على صديقتك المها.. جديل : أي بالله يا عم هالحين بدق عليها تنزل... و بالفعل اتصلت على المها... لتجيب بصوت ثقيل من نوم... جديل : مهاوي يلا ربع ساعة و أنا عندك اجهزي... المها تهمم : طيب.. زين.. جديل بغضب : مهاوي صحصحي تكفين ما نبي نتأخر و يزفنا مشرف ابليز يعني.. المها فتحت عيونها : طيب.. مع سلامة.. بالفعل مرت ربع ساعة.. و تجد المها تجلس بجانبها.. جديل : هاه بشري وشلونك هالحين مع صداع أمس؟؟ المها بتعب روحي : حمدلله.. عايشين.. جديل بوجع لوجعها : ادعي لها .. عسى الله يفك عوقها و تشوفينها قدامك.. التمعت دموعها بعينها : جعله آمين.. ثمان و عشرين سنة جديل أحس روحي بتطلع.. يا حبيبتي يا أمي منيرة تدرين آخر مرة كلمتها متى... قبل سنة كانت آخر ضحكة سمعتها منها... جديل ضغطت على يد رفقيتها... جديل : ولا تيأسوا من رحمة الله... الله قادر يرجعها لكم مثل ما ربي رجع موسى لأمه ربي تقر عينك بشوفة أمك.. بس قولي يارب... المها : يارب آمين... اشغلتك بهمي.. أنتي اللي علميني وش صار معك؟؟؟ جديل : وش بيصير يعني؟؟ لا جديد مع العمة نايفة... ضحكت المها : والله أنها حليلة... لتتسع عيون جديل : تكفين لا تقولين عنها حليلة عشان ما تزعلين مني عقب... المها : خلاص بسكت.. خليني اقرأ أذكاري نسيت اقولها.. بعد أن وصلوا للمستشفى ذهبن لغرفة الاستراحة.. لترتدي كلاٌ من جديل و المها.. بالطو طبي طويل يصل لركبة... شربت المها من قهوة التي طلبتها من آلة أثناء مرورها من ممرات مستشفى... المها بتعب : تصدقين ما ودي يوم أداوم بس غصبت نفسي.. جديل : لا حمدلله أهم شيء ابعد عن وجه عمتي نايفة... شغل ذا اعتبره رحمة و اكسجين لي ... المها : طيب يلا مع سلامة نتقابل على نهاية دوام... جديل و هي تقبل خدين المها : بتوفيق يا روحي... سبقتها المها.. لتتفاجأ من دخول نرمين معها... نرمين : ممكن أخذ من وقئتك دقيقة... جديل : ما يخالف يا نيرمين اخرجي مابي اسمع هرج ثاني... نرمين : بس دقيقة و الله ما بـئطول.... جديل : هاتي وش عندك من هرج!؟ نرمين : زميل فادي وده يعتذر بس مستحي منك..... جديل : شوفي يا نرمين من اخر اجيبها لك... لا تحسبيني جايه هنيا ألعب بذيلي لا يا ماما أنا هنيا بنت حرة و أصيلة ولا عاش اللي كان يتعرض لي بطرف... فالعبي غيرها ولا تبررين لي لأن لهنيا و بس أنتي زميلة عمل فقط لا أكثر و لا أقل عن إذنك... نرمين : يقطع شو أصلك.. لئك أكلتيني من قشوري... شو معتره هالصبية... مع بداية دوامها... وصلت و هي تأخذ تسجيل حضور.. مشرف : ليه تأخير خمس دقائق دكتورة جديل؟؟ جديل بأدب : المعذرة منك دكتور فياض بس كانت حالة طارئة.. فياض : بمشيها لك.. لأن أول تأخير لك.. تفضلوا على مهامكم.. ويا جديل أطلعي على ذا ملف وعطيني تقرير لوضعه مفهوم.. جديل و هي تسحب ملف منه: طيب.. ********** بعد أن قرأت عن وضع مريض.. دخلت بهدوئها للغرفة ومن ثم رأت عجوز مقهور و حزين جديل بيدها ملف عجوز لتردف: وشلونك يوم يا عمي صقر؟ عجوز صقر بكره : هالحين ينقلع ولد ابليس وتجين أنتي.. ارجعي ما بي حريم اجلسن في بيوتكن ما تعرفن شيء.. جديل : يا عم أنا جايه اتطمن عليك واعاود.. ممكن تعطيني فرصة اثبت لك بس.. عم صقر بغضب شديد : اقطعي حسكن يا بنات ابليس وينه مدير؟؟؟ أبي مدير مشفى جديل بطولة بال : يا عم تراك بحسبة أبوي الله يرضا عليك ارتاح بس اشوف وضعك و أوعدك ما راح تضرر مني إن شاء الله.. وهي بداخلها تدعي : يارب ينجح معه هالشيبة عنيد يارب... ليهدأ : بسرعة قبل لا يجي حفيدي يعرفن ما ادنيكن بعيشة الله... تحاول تكتم ضحكتها : إن شاء الله.. وبعد أن كشفت على مؤشراته حيوية... جديل : ليه يا عم ضغطك مرتفع؟!!! عجوز صقر: منكن جعلكن للقطاعة... جديل بطولة بال و بهدوء : طيب يا عم ممكن ما تفكر و تحزن.. واضح انك كثير ترهق نفسك.. عجوز صقر: أقول طسي عن وجهي جعلكن ما تكثرن ... جديل : فالك عافية يا عم.. *********** على جانب آخر رواده اتصال من صديقه رعود... كان مقفي للباب بين ذهاب و إياب.. يرى حذائه بلمعان سواد.. و حركة سريعة بين ممرات مستشفى.. رعود : يالله أنك تحي بن العساف... سياف : يا ولد وينك مختفي!!!!؟ رعود : أبد يا أخيك منشغل مع أهل.. أنت وش علومك...؟ سياف : بخير و لله حمد مير يا أخيك أبي اقابلك شخصياً... عندي موضوع ودي اشاورك فيه... رعود : ابشر باكر باجتمع أنا و شباب و معنا وقاص بعد... سياف : ما شاء الله تبارك الله.. أجل تم باكر ملتقانا... رعود : على خير إن شاء الله.. في نفس ممر الذي يجمع بينهما... ابتعدت منه و هي تتنفس أنفاس ثقيلة... و أخيراً لتتفاجأ من حضور شاب مرتدي زيه عسكري و صدمة اسم الذي يحمله بجيبه علوي... نجوم لامعة على كتفيه بلعت ريقها.. حاولت أن تهرب سياف بن عزام العساف.. . لكن وقوفها فيها شبهة له.. مر من جانبها ليشد انتباهه بطاقتها جديل بن سطام العساف.. و ألف سؤال و سؤال يدور في ذهنه... نادها و هي تحاول تهرب منه.... جديل بداخلها : يا ويلك يا جديل اهربي.. اهربي لا تقفين يمكن ما انتبه على اسمك.. خليك ريلاكس... نفس عميق هدوووووء.... لتقف على اثر صوته وهي مقفية عنه.. سياف بغضب : دكتورة جديل!!!!!!! جديل : 28 عاماً المها: 28 عاماً سياف: 33 عاماً نجود: 28 عاماً ********** في بيت عجوز .. من ضيقتها يوم لم تستطع ذهاب إلى سوق.. فطفل لافي قلقت عليه استغفرت و هي تنقل اصابعها بين خرز.. لتسمع طرقات قوية… فتحت باب و بصدمة من ملامح شاب غريب!! عجوز : علامك مضيع درب!!! لتبعد و ترى اختها عزيزة… لم تتخيل و لو للحظة بحياتها بأن اختها تعيش في هذا مكان عزيزة : وشلونك يا رحمة؟! بلعت ريقها رحمة و لم تستطع وقوف اكثر ليسندها جبر و عزيزة جبر : بسم الله عليك خالتي … عزيزة : يا ويلي علامك يا رحمة…؟ رحمة بإرهاق : ما فيني شيء… وش جابك بعد هالسنين طويلة!!!!؟ عزيزة بشوق : جيت أشوفك يا خيه وشلونك و كيف دنياك؟؟؟ رحمة حاولت تبعد يديها و بحزم : ارجعي مكان ما جيتي يا عزيزة.. عزيزة...... لتقاطعها رحمة و بصدود : كافي يخية ظلم بنتك نجود تبيني أخذ بتهمة منيرة!!!! وليته صحيح… عزيزة : بنتي نجود غشيمة امسحيها بوجهي يا رحمة و عودي علينا خلي أمي ترتاح… رحمة بثبات : انا ما عندي عائلة اللي رموا بنتهم لأجل أنها تزوجت واحد غير عن جماعتها !!!!! أبيك طردني و أمك مثله ما تفرق عنه بواجد.. اقصري شر و اظهري عن بيتي .. عزيزة : أدري مقصرة بحقك بس يا خية .. رحمة بتعب تخفيه بداخلها : عشت ثمان و عشرين سنة جلست فيها بروحي ما يمنعني أكمل باقي عمر و هذاني قدامك حمدلله طيبة و بعافية.. وبوجع وثبات تخفيه بصدرها مكتوم : اخرجي يا عزيزة... ليتحدث جبر : أحنا عيال يوم يا خالة رحمة أرجاك نقفل باب قطيعة.. ابتسمت رحمة : الله يا دنيا ذا ولدك يا عزيزة.. يا خالتك اللي فات مات مير اللي بضلوعي ما يموت يظل عايش لين ما الله يأخذ أمانته.. جبر اقترب منها : لك طولة عمر جدي توفي بسكتة قلبية و عطاني وصية... ارجعك لأهلك يا خالة تكفين والله ماني بقايل شيء انتي ماهوب جالسة هنيا بروحك أمشي معنا واجلسي هناك بروحك ولا احد يقول لك شيء بس تكفين وافقي... رحمة عجبت بتفكيره لذلك ابتسمت بأمل : يا خالتك.. أنا ملزومة أكمل بحياتي هنيا.. إذا ودك اعاود لكم لي شرط.... عزيزة بأمل : وش شرطك!!! جبر : اعتبريه جاك و تم.. رحمة : لي ولد حلال اللي ربي أكرمني به خمس أيام ردت لي روحي... أبيك تشوفه وتنشد عنه وإذا اموره بخير يوم اللي عقبه أنا عندكم... جبر : صار يا الغالية أجل يمه بتركك هنيا.. لي شغلة اسويها ولا خلصت عودت عليك... عزيزة : زين يا أمك... بعد خروج جبر ابنها .. سقطت بأحضان رحمة تبكي بكاء شديد.... رحمة بحنان : وش تونسين يا عزيزة!!!؟ عزيزة : منيرة يا رحمة... حكمها قريب... بس ادعي عسى الله يفرج عليها... رحمة بحب و حنين زار لضلوعها : وكاد أنك تجهليني يخية.. منيرة ما عمرها غابت عن بالي بكل صلاة ادعي لها جعله تقر عيونا بشوفتها مير ربك كريم... أنتي اللي وشلونك والعوبا نجود أم لسان ما كبرت؟؟!!! عزيزة : تكفين يخية تسامحيني والله أنها عوبا و قليلة ادب... رحمة ابتسمت بحنان : ما اشره عليها أمي وشلونها؟؟ عزيزة التي ابتعدت عن أحضان رحمة : وش اللي جابرك تجلسين هنيا؟؟؟ ليه ما جيتي حتى لو أبوي حلف عليك أنتي بنته و من صلبه.... رحمة بطيبة : اللي فات مات ابي اجيب لك شاهي.. عزيزة بدون نفس : لا يا اخيتك شوق بغيابك ذبحني أنا سويت فطور تذكرين يوم أمي تسويه لنا.... بالماضي بعيد و جداً ضحكات منيرة التي أخذت خنجر أبيها دون علمه... لتجري في ساحة بيت... و صراخ عزيزة : مناير و الله لا علم أبوي... يا متهورة رجعيه احسن لك.... منيرة : من أول هرجت لأبوي خاطري ألمسه و جاء يوم اللي لقيته بدون ثوبه.... رحمة و التي كانت من بينهن عاقلة.. فهي التي توصت بأبيها من رمل ناعم فكان أقصى أمنياتها ( بيت رمل ) وبعد أن أتت بكوب ماء عادي حتى تشكل طين على هيئة بيت رمل... لتأتي منيرة مندفعة وتبعث حتى ينهدم بيت... حينها زعلت زعل شديد... و أخبرت أبيها جابر... جابر بحب لها : أفا رحمة تصيح علامك يا بابا؟؟؟ منهو اللي مزعلك و الله أنه يأخذ عقابه.. رحمة بدموع بريئة : يا أبوي شفت منيرة وش سوت؟ خربت بيتي اللي بنيته!!!!! ضحك جابر : يا بعدي بس تسذا.. يا منيـــــرة مناير تعالي... منيرة و هي تضع خنجر خلف ظهرها : أيه أبوي... جابر : وش اللي معك؟ وش تدسين به!!!؟ منيرة بخوف : يبه آسفه و الله أخذت خنجرك كنت أبي أشوفه و ألمسه... جابر بغضب : ما توبين ضفي وجهك عند أمك يلا فارقي... لتبكي منيرة... ورحمة قد بكت معها... جابر : وراه تصحين بعد.. ماهوب أخذنا حقك يا دلوعة.. رحمة بحنية : بس بابا زفيتها قدامي بعد هذي اختي... أنا آسفه بابا... وعد ما عاد نتهاوش ... ضحك جابر : ايه يا رحمة أجل ما ترضين على اخيتك مناير.. أي كيذا أبيكن مع بعض.. عسى الله يهديكن ويصلحكن.. منيرة – عزيزة – رحمة : 11 سنة الحاضر لم تعلم حينها رحمة بأن ما وقع مع منيرة كان صادم لها ... ولكل قبيلة الحوازم... عزيزة : تكفين خلاص مليت من هموم.. تعالي أكلي ترى ما يخفي علي شكلك صايرة عظم.. و ملامحك كبرت من هم و حزن... رحمة : من يومي ما يهمني مظهر.. أهم شيء ذا يكون نظيف من داخل.. وهي تشير لقلب عزيزة... ********** مساءً ساعة ثامنة و نصف كانت تفتح شبابيك و هواء يلعب بجديلتها.. تتأمل للبعيد بحزن.. ذكريات مبسم بنتها أفنان ما تغيب عن بالها ولو للحظة... يوم شافتها بحلم... كانت جالسة على كرسي و تبتسم لها... لتستيقظ بكت بفرحة.... لتقوم بصلاة ركعتين شكر لباريها أنها قدرت تشوفها ولو بالحلم... وأنها ما تناست ملامح بنتها والتي باقية خالدة في ذاكرتها أخدت كوب شاهي لتدفئ يديها... سمعت فتحة باب .. و هي بخاطرها : ما يدري به أني معي نسخة من مفتاح ما قصرت جويس معها... و هي تمد لها بنسخة لتشكرها و تغادر جويس... ********** وقاص : سلام.... نظرة له و بهدوء عشوق : و عليكم السلام... ضحك بسخرية : فيك خير صراحة رديتي سلام.. عشوق : نعرف واجب... تأمل نظافة غرفة و تعجب منها وقاص : أنتي اللي نظفتي غرفة!!! ابتسمت بخبث : لا.. جويس الله يعطيها عافية هي اللي نظفت.. وقاص بسخرية : وشلون دخلت؟! من شباك مثلاً... عشوق بتهكم : لا من باب اللي وراك... مسك يديها : عشوق لا تحديني أعاملك معاملة شينة ترى رحمتك لأجل كسرة بنتك... و بغضب كالبركان : لا والله فيك خير صح كلكم يا رجاجيل طبعكم واحد إلا مرحوم عسى الله يغفر له.. اتسعت عيونه : مين تقصدين؟ عشوق بخبث : مين بعد أبو بنتي مرحوم... وقاص رماها بقرف على سرير.. و اتنزع عقاله من رأسه.. ليضع علامات أخرى بيدها عشوق : يا مجنوووووون وخر.... وصوت آهات، و وجع ينخرها نخر... تشعر بالعذاب من تحجر ضميره جرها من شعرها : أنتي متربية يا بنت ######## عشوق بوجع و بدموع: فكني يا همجي... يا متخلف... أنت عمرك سبع وأربعين وكيذا تمد يدينك.... فكــــــني... يارب خذني لبنتي يارب.... اتركني خلاص... يوجع و الله يوجع... أصوات وصلت لهن... لتسمع وديمة التي كانت تقف خلف باب و تطرقه بشدة.... وديمة بخوف : وقـــــــاص يا أمك وش فيك....؟ وقاص وهو يضربها بعقاله... و نسى نفسه... فهو وصل إلى حافة بركان لا الذي يستطيع أن ينقذ نفسه.. ولا الذي ترك روحه هوجاء هي وحدها من تظهر و حشيته و سطوته.. هي وحدها من يعنفها ... عشوق ببكاء : الله يقهرك مثل ما قهرتني الله يقهرك مثل ما قهرتني..... ليصرخ بروحه سوداء : اقطعـــــــــــــــــي و الله ثم و الله لا تجلسين معلقة كيذا... و بتشوفين هاللي تتقرفين منه مين بيأخذ عليك مره و أنتي حرف واحد ما اسمعه منك... ظهري مفتاح ظهريه اقولك... عشوق بقهر : الله يقهرك.. يا حيوان... الله يقهرك... مريــــــــض عسى حوبتي ما تتعداك.. تبكي بأنين و جسدها الذي أصبح حاراً من أثر ضربات... و هو كالمجنون يبحث في جميع أنحاء جناح حتى وجد مفتاح.... خرج و أغلق الباب من خلفه و يؤصده بـ ثلاث قفلات... وديمة بـصدمة : وقاص يا أمك.. وقاص بغضب : تكفين يا يمه لا تناقشيني وين نسخ ثانيه أبيها سريع؟!!!!! وديمة : لا حول ولا قوة إلا بالله.. يا أمك ما يجوز اللي تسويه..... تكفى خلها معي... يا ولدي لا تحطها بذنبك... وقاص بتعب : أنا اللي اقولك تكفين يمه.. خليني أنا اتصرف... أنا أستاهل كل اللي يصير لي... و إلا مين يأخذ وحده عقلها منتهي... أي و أزيدك من شعر بيت أبيك ليلة يا أم وقاص ليلة تشوفين لي بنت حلال... ماعاد يهمني جمالها مير أهم شيء أخلاقها... و اتبعها بسخرية : شفنا جمال ولا استفدنا منه وينها جويس؟؟؟؟ يـــــــا جويس.... لتأتي جويس و هي لأول مرة ترى شيخ وقاص غاضب و بشدة.. جويس : نعم يا عمي شيخ وقاص.. وقاص : هاتي مفاتيح نسخ ولا مفتاح يبقى معك.. جويس بطاعة : إن شاء الله عمي ثواني بس دقائق ليستلم مفاتيح نسخ حتى يخرج... لتردف هناي بخبث وبداخلها : ابشر.. أنا اللي بـسعى لك و الله لا تشوف اللي ازين منها... ********** بعد ساعة - في تمام تاسعة و نصف في مقلط شباب كان يجلس في ساحة ... مرتدي عباءته ثقيل و لثام شماغه بياض... يمد عصاه ليشعل جمر و يجهز دلة شاي و قهوة.. رعود الذي كان متكأ على مركا : وش بلاك أنت!!! تقل ناراً هاجة... وقاص : ما فيني شيء حل عني ذا ساع يا رعود منيب فايق... رعود لأول مرة يرى جانب من وقاص غامض بنسبة له... رعود : اللي ودك فيه يا أبو زنود.. بس يخيك لا تشيل حمل فوق حمولك.. ترى ما أنت مقصر لا بعربك ولا بعرب جميع.. دوم كنت شيخ نجد كل من يهابك .. و اتبعت نهجك لأنك كفو من يصاحبه.. وقاص بهم : ايه وكاد يا رعود قلب مبتلي بعشق عسى الله يفك عوقه ادعي لي بس... رعود ابتسم : ايه يا وقاص عندي و عندك خير.. ضحك من بعيد عناد : عسى الله لا يبلى مسلمين.. قلنا لكم ما وراه هالزيجة خير.. إلا بتقهرون أعماركم.. وقاص التفت له : أيه هقوتي يا رعود إن ذا عناد بيطيح له طيحة جامدة... ضحك رعود معه : اي بالله صدقت... تعال يا عناد قل وش سوالفك وش صار على مباني؟؟؟ عناد : ايه علوم غانمة ما تجي إلا بواحد مثلي و شراوي ... مير علم عندكم وفد الأجنبي جاي و مشدد ذا مرة.. وقاص بتفكير لبعيد : اجتمع فيهن.. واتبع تعليمات.. ما نبي خطأ واحد علينا... عناد : لا تشيل هم.. يلا يا شيبان أبي اعاود بيتي... رعود : اصبر يا ولد لي علم بين ضلوعك... عناد و هو يهرب من مصارحة رعود : بعدين بعدين.. منيب هاج عنك... وقاص : قم الحقه ذا مجنون وعنيد والله لا ينشب لنا بعدين.. رعود الذي نهض من مكانه : و أنت بعد لا تجلس هنيا ... اعاود بيتك والله يفك عوقك.. وقاص بملل وهو يسكب له شاي الذي كان فوق جمر وبغموض : يصير خير سلم لي على العمة ظبية... رعود أمسك بمنديل الذي كان قريب منه ليرميه بوجهه.. ضحك وقاص : سموحة يا اخيك نسيته ما يجوز اطري أهلك... مير توصى وتحرص عليها بسلام كثير.. رعود بغيض : أجل سلم لي علي عمتي وديمة... ضحك وقاص بصوت عالي : تبشر على ذا خشم.. رح يا رعود غيرتك شابه يالله لا تبلانا... خرج رعود ليجلس لوحده يتأمل لهيب جمر.. و قلبه مشتعل ... يعترف بأنه ضعيف و إنه خان رجولته يوم ضربها .. لكن هي اشعلت ما تبقى من رماده... فوقاص سابق كان أشد ظلماً... تربى على يد جده زنود قاسي و الذي لا يهاب و لا يخشى أحداً سوى خوفه من ربه.. أيعقل بأنه أصبح شبيه جده.... لكن من هذا الذي يرضى بأن زوجته تتحدث عن زوجها سابق و بصيغة هوى.. هل بدأت تغار يا وقاص من رجل ميت!!!!! رجل طواه تراب... وقاص و بداخله ونين : يا ويل قلبك يا وقاص .... اركد يا قلبي اركد وخلنا رفاقه مثل ما وعدتني لا تخون فيني.. أنا صديقك و ابن اخيك وكل قبايلك تكفى لا تطيح من نظري تكفى يا قلبي.... ********** عناد و الذي استطاع أن يهرب من اسئلة رعود.. صعد سيارته و بأقصى سرعة ليترك من خلفه طوفان من غبار شديد... رعود كذلك حرك سيارته يلاحقه.. و صوت هرن في تزايد من طرفه... عناد بتأفف : يا مرجوج اتركني في حالي يا نشبة... سيارتان كانت متلاصقة ... رعود الذي فتح نافذته أمامية.. و بغضب منه : عنـــــاد يا ولد وقف... عناد و هو يزيد من سرعته متهورة .... رعود : يا مهبول وقف.... عنـــــــاد.. وقف سيارته بقهر منه.... ليترجل رعود و فتح بابه ممسكه من تلابيب ثوبه... رعود بغضب : أنت وبعدين معك.... ما صارت مثل بزر علومك... عناد بهدوء بارد : وش تبي ملاحقني تقل ورعك؟!!!! رعود بخبث : هالحين أنت وراه هجيت من جبنا طاري حريم.. أبك يا ولد لا يكون فيك بلا..... عناد بصدمة منه لكنه ابتسم و هو يلقط تلاعب صديقه : ايه عشان اكره حريم صار فيني بلا إلا قل فيني شهامة و ولد الفخر ما يعيبه شيء.... رعود ليضغط عليه و يلقي قنبلته بوجهه : أجل أنا صافي لك اخيتي بنت بارق.... عناد ابتلع ريقه : رعـــــــــود... رعود : في بالك وحده مهتويها ما ظنتي يا عناد.. و أنا ملزوم القى من يصون اخيتي و مافي أحد مثلك وشرواك.. عناد بغضب : رعــــود يا ولد أنت مخبول أنا زواج منيب متزوج.. و اختك بنت اصول ما تستاهل واحد مثلي..... رعود ضربه على بطنه : أجل تستاهل عيد مجنون..... عرف كيف يلوي ذراعه : وكاد أنك انجينت وش ذا هرج... تعطي أختك مُهرة عفيفة لعيد مجنون !!!! رعود براحة داخلية : تخير ... يا أنت يا عيد مجنون..... عناد يرفع يده على جبين رعود : أنت محموم فيك بلا.. رعود بخبث يعرف كره عناد للنساء و حالته في ازدياد بشكل مخيف ويعلم بأنه لن يجد أكثر من يحمي أمه و أخته هيلا.. فخوفه على نساء بيته من أذى يطال لهن دون حضوره معهن. ********** عناد بضيق : لي شرط يا رعود تقل وش سالفتك بالضبط!!!!!! و أنت اخبر اني ما اطيق حريم. رعود بثبات : مطلوب لمهمة خاصة. عناد ابتسم : يعني ليهز رعود رأسه بغموض : ايه صحيح اللي في بالي بالك صحيح.. و لا ابي احد يعرف يا عناد.. عناد : يا ولد لا تخاف بس يا اخيك مابي اظلم أختك معي.. رعود بثقه له : أنا شاريك يا اخيك.. عناد يحاول يبتلع صدمة منه : أنت علامك!!!!! ثم فكر بضيق : أثره تضحك علي أنت وقاص... عشان ذا سالفة... رعود بتهكم ماكر : اي قلت لوقاص عناد ماهوب يم مرجلة.. حرمة تهزه و تثوره تقل ثوراً هايج.... عناد و عيونه متسعة : أنا ثور هايج.. أبك والله إلا ليلة وليه ليلة ذا هالحزة تكلم شيخ يملك علينا... وفي داخله سعادة ما يعلمها إلا رب عباد : كفو يا نشمي.... لك اللي تريده.... ********** خلال ساعة فقط اتصل على هاتف أرضي لترفع سماعة هاتف هيلا... رعود : يا بعد قلب أخوك تجهزي ليلة أبيك هيلا زين و قبلة.. هيلا ابتسمت منه : تبشر يا شيخ رعود بس وش حقه؟؟ رعود : ماهوب قلت لك ابي أجيب لك عريس.... ضحكت هيلا على جنونه و بتهكم مماثل له : إذا مثلك فأنا موافقة من هالحين... ضحك رعود : اي بالله و ازين مني بعد.. وتراه مطنوخ ما يوصل مثلي... هيلا : رعود.. ترى يا أخوي موضوع كله مزوح لا تقلبه صدق.. رعود مبتسم : ومن متى رعود يمزح في هالمواضيع جادة.. جهزي مجلس و قهوة و شاي.. يلا يا هيلا... اغلقت بصدمة منه لتنظر لخميلة.. خميلة بخوف من وجه هيلا الذي أصابه صدمة ومن عيار ثقيل.. لتضرب يدها : هيلا علامك يا بنت؟! هيلا تبلع ريقها : رعود يقول جايب لي معرس و أنه مطنوخ و ازين منه.. خميلة ابتسمت لتفهم ما يدور فكر زوجها : يمكن انه قلقان عليكم بس بعد ماله حق يعجل بك كيذا!!!!! هيلا : مدري مدري يا خميلة... أنشد أمي ظبي هي اخبر برعود و سوالفه.. خميلة بصدمة و بداخلها : يكون مودع لأجل كيذا جايب لي حريم الأمن.. فال الله ولا فالك بلاه فكرة موت خذت أمي و خذت جدتي و قبلها كل أهلي... ما بقى منها إلا هي... يا ويلي لو صار هالهرج ذا صدق.... يارب لا تصدق ظنوني.. عناد بن الفخر 33 عاماً ********** نهاية الـجُزء العاشر صحيح شخصيات كثيرة لكن مترابطة بعضها ببعض.. وبتدريج راح تكون صورة واضحة لكم أكثر << فيس مبتسم ورافع راية البيضاء.. ألتقيكم بحول لله و قوته السبت مقبل.. وعد كل ما شفت دعم أكثر كل ما عطيت أكثر و يحفزني أكتب و أكتب بإذن الله.. *********** أختكم و بقلم : عيون الليل. التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 28-10-21 الساعة 10:03 AM | |||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
14689Likes
العرض العادي
