آخر 10 مشاركات
ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          دموع رسمها القدر * مميزة ومكتملة *_ بقلم ديدي (الكاتـب : pretty dede - )           »          رواية اسيرة الشيطان..بقلم مايا مختار " مميزة " مكتملة (الكاتـب : مايا مختار - )           »          قبل الوداع ارجوك.. لاتذكريني ! * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          داويني ببلسم روحك (1) .. سلسلة بيت الحكايا *متميزه و مكتملة* (الكاتـب : shymaa abou bakr - )           »          عطر القسوة- قلوب احلام الزائرة- للكاتبة المبدعة :داليا الكومي *مكتملة مع الروابط (الكاتـب : دالياالكومى - )           »          ومنك اكتفيت -ج2 من سلسلة عشق من نار-قلوب زائرة- للكاتبة : داليا الكومى(كاملة&الروابط) (الكاتـب : دالياالكومى - )           »          جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree526Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-09-21, 08:09 PM   #11

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي


.
.
.
.
.

بعد عدّة أيام .. اقتربت أيام العيد ، لم يبقى سوا خمسة أيام ..
يتسابق فيها الناس ، لـ قضاء حاجياتهم الأخيرة .. والتذلل لـ الله في جوف الليل ..

في فجر احدى الأيام ، تجلس بسرحان منذ تلك الليلة .. اقتربت منها أختها ..
همست لها : رويم
رفعت ريم رأسها : نعم
حنين بتفحص : وش فيك ؟ أحسك هنا ومو هنا
رفعت ريم حاجبها ، اقتربت حنين أكثر .. قالت بهدوء : لا جد وش فيك ؟ صايره تسرحي وتفكري واجد ، في شيء ؟
ريم تنهدت وهي تحرك خصلتها بين أصابعها : لا بس خليني في حالي تمام
كشّت حنين : ويع مالت عليك أروح أرقد أبرك لي ..
ريم برفعة حاجب : ايي أحسن ، تلاقي الخير
حنين : هههههههههههههههههههههه
جلست هي .. تقلب تلك الأفكار في رأسها ، لم تشاركها أحد .. حتى وجدان التي يتقاسمن معًا الأسرار لم تشاركها هذا السر ..
وضعت الكثير من الاحتمالات عن ماهية تلك الفتاة التي يبحث عنها جدها وطارق ولكن لا .. عادت بـ أقكار جديدة ..
قد تكون احدى الفتيات التي اختارها جدها لـ طارق ولكن لا .. لن يختار جدها فتاة لأحدهم ، هُناك ما يسمى بـ حرية الاختيار ، هذا نظام الجد في هذه الحياة ..
اقترب منها طلال ، لم تشعر به .. وضع يده على جبينها ..
فزّت في مكانها ، ريم : سلامٌ قولٌ من ربٍ رحيم
طلال : ههههههههههههههههههههههههه ه ، هذا أنا .. جنّك ما يطلعون في هذه الفترة من السنة
ضربته بخفة ، ريم : وجع بعد
طلال : أخوك الكبير أنا احترميني
ريم بسخرية : طيب .. طيب خلاص روح خليني في حالي
طلال باهتمام جلس بجانبها : وش فيك وش شاغل عقلك ؟
ريم تنهدت : أبد .. لبسة العيد ، خلوني في حالي أمانة
ضربها بخفة على رأسها وهو يقف ، طلال : الشرهة على اللي يسأل عنك
ريم حركّت يدها في الهوا : تكفى لا تسأل عني أنت بالذات لا تسأل ، بكون ممنونتك لو ما سألت عني
طلال وهو يتجه لـ غرفته : ههههههههههههههههههههههههه هههههههه ..
.
.
.
.
.
في ذات القصر ، ولكن زاوية أخرى ..
يقرأ تلك الرسالة لـ المرة التي لا يعلم كم ، ولكنه في كل مرة يفشل في تحديد المكان ..
أو يفشلُ في اختيار الشخص أو الظروف ، يعود لـ قراءتها .. لعله يصل لـ خيط ..
لم تكن تلك الرسالة ذات محتوىً طويل .. مُختصرة ..
"
إلى عبدالحكيم .. لدّي أمانة لكم من ابنك سليمان ..
مدى مكوثها لدي 16 عام ، عليك المجيءُ لـ أخذها ..
لا أستطيع تحديد المكان ، ولكن أمانتك في أوروبا ..
"
مُختصرة جدًا .. ولا تفيد بـ شيء ، كيف يبحث في أوروبا الكبيرة عن شخصين بالغين !!
لا يعرف عنهما حتى معلومة واحدة ، فقط يحملان اسم سليمان !
بحث كثيرًا عن فتاة تحمل اسم سليمان وفشل في البحث
قبل 3 أشهر وصلت هذه الرسالة لـ جده .. سبب اختياره له ؟
كان بجانب جده تلك اللحظة ، ورأى انهيار جده .. لذلك اختاره هو ..
وأصبح كل شيء سريًا ، يجزم .. لو لم يكن بجانب جده لـ كان الاختيار وقع على محمد ..
لن يرضى أن يتحمل محمد حملًا ثقيلًا كـ هذا ..
يحمد الله ليلًا ونهارًا ..
لم يكونوا يعلموا ما هي الأمانة ..
تبع الكثير من أطراف الخيوط ، من مكان ما .. علم بـ أن زوجة عمه وضعت طفلًا قبل مغادرتهم إيطاليا ..
كانوا في ميلان ، ولدت هناك .. وكانت فتاة ..
بعدها ! غادروا لـ بريطانيا ، كانوا في لندن ولكن !!
شيءٌ ما حدث حتى اختفى أثرهم ..
تنهد بقهر ، حتى هذه الرسالة لا توضح شيئًا ..
وذلك الأثر الذي تتبعه منذ ثلاثة أشهر انقطع
الأمانة .. هل هي الأم وطفلتها ! أم ما هي تلك الأمانة
ذلك الأثر ، الذي تتبعه أكد له وفاة عمه بعد غيابه بـ 6 سنوات .. بالتمام
ولكنّ عائلته ! لا يعلم ما الذي حدث لـ تلك العائلة الصغيرة
أم وابنتها ..
ترك الرسالة حيثُ كانت ، خرج لـ الخارج .. متوجهًا لـ ملحقهم
لم يكن يرى تلك الأعين الشيطانة .. التي دخلت المكتب وأخذت الرسالة من بعده ..

طارق !
التفت ، محمد في حديقة القصر يجلس مع نفسه ..
ابتسم ليتوجه له ، طارق : وش مجلسك ؟ ما نمت
تنهد محمد ، بصوت هادئ نطق : مو حاس إني نعسان
لم ينطق بشيء طارق ، يحترم سكوته دائمًا .. يحترم جديته وجزمه ..
يحترم محمد بشكلٍ أصح ، هو أكثر من يفهم محمد .. يفهم صمته وحديثه ..
حتى ضحكاته العفوية يفهمها ..
سأله ، طارق : متى بتجيبه ؟
ابتسم ليقول : ليلة العيد ، يتشرط يقول بجلس هنا وبجي بعدين
طارق : هههههههههههه حبيب عمه
محمد الذي توسعت ابتسامته : ايي مو مضيع هالولد إلا أنت وخاله
طارق بغرور : يحق لي ما يقول عمي إلا لي وتبيني ما أدلعه ؟
تنهد محمد ليقول : يكبر رأسه بعدين وأنا ما أقدر له ، لحالي وما أحب تدخل أمي في الموضوع تزيد عجرفته
عاد طارق لصمته مرة أخرى ، تلك الـ " لحالي " أوجعت قلبه ..
قبل 4 سنوات ، تقريبًا ..
كان محمد من أسعد البشر في روما .. تزوجها ، تلك التي أحبها وأحبته ..
ولكن .. محمد كان حريصًا جدًا ، لم يكتم مشاعره ولكن لم ينسَ ربه ..
عاد ! ليخبر والداه بـ أنه يريدها زوجة له ، أصرّ على أن لا أحد غيرها ..
تزوجا .. لم يكن محمد كـ محمد اليوم والأمس .. كان مختلفًا ..
كان أكثرهم مرحًا ، كان أكثرهم مزحًا ومرونه ..
انطفأت شمعته ، عندما توقف نبضها ، بعدما وضعت ابنها ..
أكتشف ويا لـ أسفه .. اكتشف ذلك مؤخرًا ..
كانت تعاني من مرض القلب ، اخفت ذلك عنه جيدًا ..

وضع طارق كفه على كف محمد : تقدر له ، ولحالك
محمد بنبرة هامسة ، حزينة .. مكسورة : كان بنفس هاليوم طارق ، قبل 3 سنوات
ارتجف قلبه ، هل كان ذلك اليوم .. اليوم !
هل تلك الليلة الحزينة ، كانت بيومٍ كـ هذا !
ابتسم بـ ألم ، نعم ..
ولدت ذلك الطفل في ليالي شعبان ..
لـ تتوفى بعدها بشهر ، كان عمر ابنها شهر ..
عندما توقفت أنفاسها
نطق طارق وهو يمسح على ظهره : الله يرحمها يا محمد ، ادعي لها
ابتسم ليقول : ما عمري نسيتها في دعائي طارق .. هي دعائي
" دعاءه ! " بالضبط كانت كذلك ..
ابتسم طارق ليقول : وعشان ولد دعائك ، شد حيلك وقوي نفسك .. قوم معاي ريح نفسك يلا
محمد باعتراض : لا ، بروح على ثمان أجيب طلبات هنادي ، وضاري على وصول بأخذه
طارق عقد حاجبيه : مو قلت ليلة العيد ؟
محمد بابتسامة : ضاري بيوصل اليوم ، أما عمر مع جدته وخالته بيوصلون قبل العيد بيومين .. ضاري كلمني وما حبيت أرده
طارق بابتسامه : زين عيل بجلس معاك وبروح معاك
محمد بمزحه : نشبه
ضربه طارق بخفه ، ضحكا ضحكًا قصيرًا .. ليغوص كل منهما بـ همه ..
طارق بـ مهمه جدّه الذي كلفه بها ..
محمد ! بـ تلك التي سلّبت عقله وقلبه ، غادرت وأخذت كيانه معها ..
.
.
.
.
.

تركيــا في ذات الوقت ..

تمسك تلك الورقة بـ نعاس ، عهد : خلاص شيكتهم كلهم ، كل الطلبات راحت
خولة بانغماس بعملها : متأكدة عهدووه !
عهد : اي اي متأكدة
شهقت ، عضت على شفتيها .. التفتت خولة لتقول : ايش في ؟
عهد بنبرة قصيرة وهي تنظر لها ببراءة وتبتعد ببطء : في بكس هنا
اقتربت خولة ، قالت : طلبية مين اللي رقمها ****
عهد وهي تبحث في ورقتها : روما / هنادي عبدالحكيم
رفعت عينيها لتنظر لعهد لفترة طويلة ، ثم نطقت : تدرين إن البنت ألف مرة تحرص عليّ أطرش طلبيتها قبل العيد
عهد وهي تنظر لساعتها : طيب الحق أوديها وراح تتأخر نص ساعة بس .. بغباء قالت : قولي لها فرق التوقيت ، قولي لها أنا قلت لك بتوقيت تركيا مو روما
ضربتها بخفة : كل شيء عندك جوابه صح ؟
أومأت ببراءة ، حملت ذلك الصندوق لتقول .. عهد : يلا عشان نلحق ، بعدين لا تقولي أخرتيني ومدري ايش
خرجتا من " اتيليه " خولة ..
سألت خولة : تعرفي مكتب النقليات متى يفتح ؟
رفعت يدها لتنظر لساعتها : يمكن 7:30
خولة : وتوها 6 يا فالحة ، افف منك يا ريت خليت العاملات معاي ولا أنتِ
عهد بسخرية : هذا جزاي يا خالتي يا رويحة أمي !
نظرت لها خولة بنظرة فوقية وهي تهاتف أحدهم : اسكتي أحسن
ضحكت عهد بشقاوة .. نطقت : طيب قولي لها بيتأخر طلبك يوم ترا عادي ، باقي على العيد كم يمديها تلبس فستانها
خولة باندماج : مو لـ العيد لعرسها
عهد بعبط : في أحد يعرس بِـ رمضان ؟
خولة نظرت لها بقهر : عهد اسكتي ، اسكتي بس
ضحكت لتتساءل : ما عليّ من هنادي وأهلها ، أنتِ خيطتي لبسي ! جهزتيه !
نظرت لها .. شدتها جملتها تلك ( ما عليّ من هنادي وأهلها ) ..
ثم قالت بلا مبالاة ، خولة : لا باقي
شهقت عهد ، دارت لتواجه خولة بعينين متسعتين : مخليتني لين آخر شيء ، وتجهزين منيرة وحصة وفاطمة وهنادي وزفت !
ضحكت خولة بقوة ، لم تستطع كبح تلك الضحكة ولم تستطع التوقف ..
عهد بقهر : احلفي إنك ما جهزتيه ؟ ولو خيط منه ! قلتي بديتي فيه ! ومرة في البيت كنتي تجهزي شيء وقلتي إنه حقي مو عدل خولة موو …
توقفت عن الكلام بسبب يد خولة التي وضعت على فمها .. قالت ببطء ، خولة : بجهزه لك ، وعد فستانك بيجهز ما تقومين صباح العيد الا وهو جاهز
بزعل طفولي مششت أمام خولة : بنشوف يا أخت خولة
ابتسمت لتقول : مو مهم تراك بتسافري
عهد بغضب : كنت بلبسه حتى وأنا مسافرة
احتضنتها ، خولة بحنان : آسفة يا روح خولة بس انضغطت بشغلي واجد واضطريت أقفل كل الطلبات قبل العيد عشان نسافر وما يكون عندي شغل ، فـ أخرت فستانك .. أنتِ حولي وجنبي وعادي بس الناس حرام وعدتهم
لم تنطق بكلمة ، قد يكون هذا الضغط بسببها هي .. بسبب رغبتها بـ السفر
قالت وهي تمد شفتيها لـ الأمام ، عهد : ترا حتى أنا وعدتيني ، بس طيب خلاص برضى
التفتت لترفع سبابتها وحاجبيها معًا : بس ها ، ليلة العيد جاهز مو أصحى الصبح تقولين باقي شوي ومدري ايش
خولة بابتسامة : وعد
ابتسمت برضى ، عهد : حلو ، يلا نحط فساتين الأخت ، بلا ما تبكي على أمها وأبوها
ضحكت خولة ، توجهتا لـ مكتب النقليات .. ولحسن حظها ، كانوا يباشرون العمل من الـ 6:30 .. تركته ثم غادرن لمنزلهن ..
رمت جسدها على الكنب ، عهد : آآههه بنام يومين لا تصحيني
ضربتها بخفة ، خولة : وجع بسم الله عليك وش يومين .. غيبوبة هي
ابتسمت بغباء ، عهد : لا ، نومة من التعب .. خلاص خلاص اسكتي وصلت
ضحكت خولة ، نطقت بـ : عهد !
كررت : عهد .. عهد .. ألووو عهد
لا رد .. ابتسمت لـ تصرخ : عهدووووووووه !
وكذلك ، لا رد .. اقتربت منها ..
خلعت سترتها ، حذائها وجواربها .. حررت شعرها الحريري ..
ثم غطتها ، وضعت قبله دافئة على خدها وغادرت لـ غرفتها ..
مجرد ما أغلقت ذلك الباب .. حتى سقطت دمعتها ..
نطقت بهمس : سامحيني عهد ، سامحيني يا قطعة قلبي ..
مسحت دمعتها ، رفعت الهاتف لـ تكتب ( فعلتُها ، سيصل في تمام الـ تاسعة صباحًا )
الطرف الآخر ( جيد ، لا يوجد ما يترك حياتكما في خطر ؟ )
خولة ( مُغلف ، وبين الفساتين )
الطرف الآخر ( حسنًا ، انتبهي .. ولا تدعي أحدهم يشك بأمرها )
خولة ( حسنًا .. أخبرني عن المدة المتبقية )
الطرف الآخر ( أقل من أربعة أشهر ، ثلاثة أشهر كحد أقصى ، نتمنى أن تكون أقل من ذلك )
بكت بحرقة قلبها ، هل تبقى ثلاثة أشهر على فراقهما ! وقد تتقلص تلك المدة إن كان ذلك الطرف ذكي ويستطيع فك الرموز بشكل سريع ، وهذا ما يتضح لها أساسًا .. هم أذكياء جدًا .. استطاعوا أن يخمنوا ما هي الأمانة في أقل من 3 أشهر ..
بكت أكثر وأكثر ، مرّت أمام عينيها كل تلك الأيام التي شاركنها معًا .. انتقالهم المستمر بين تركيا وبريطانيا ..
مشاركتهم أسعد اللحظات وأتعسها .. فرحتها في كل مرّة تقلّها من مدرستها الداخلية ، فرحتها بـ الجامعة والقبول .. حياتها الجامعية المستمرة حتى عملها كـ مرشدة .. ومواقفها البسيطة التي تحكيها .. كل تلك التفاصيل .. و التي لا تُذكر حتى ..
رفعت عينيها لـ الساعة ، أصبحت الثامنة والنصف .. هل مرّ كل ذلك !
رفعت هاتفها لـ ترسل ( بتروح ، خلاص بتروح .. سووا شيء )
فجأة سمعت صوتها ، تنهدت بضيق وتوجهت لها .. من يرى برودها مع صراخ عهد !
يظن بأنه لا يهمها الأمر بينما تعودت هي على ذلك الصوت ..
أخذتها بين يديها مسحت عليها وهي تقرأ المعوذات وآية الكرسي ..
وتردد بـ همس : كابوس يا عيون خولة ، كابوس .. ارجعي نامي لا تخافي
عهد بهمس : نامي جنبي
خولة استلقت بجانبها : من عيوني يا عيوني أنتِ ..
سمعت رنين هاتفها ، فتحت تلك الرسالة بـ لهفة ( الأفضل لـ الجميع ) ..
انطفأت لهفتها ، لتمسح الرسالة .. تضع الهاتف بغضب .. تحتضن عهد وتبكي بحرقة تخفيها ..



رومــــا ، الرابعة والنصف عصرًا ..
تحدث بعدما تثائب، فهد : وين علالوه !
رفع طلال عينيه : مين ؟
ضحك مؤيد ومحمد وطارق بخفوت ، ليردد فهد : علالوه
طلال وهو يرمي الوسادة على وجهه : أخوي طول بعرض بوسامة وكل أبوه وتقول علالوه !
فهد بحقد : وش حارق رزك أنت ووجهك ؟ هو يرضى أناديه كذا وش دخلك ؟
طلال يرفع حاجبه : أخوي ما أرضى عليه انطق اسمه زين
فهد يغيضه ، نطق ببطء : علالوه ، وينه يا شباب ؟
طارق : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههه ، ما رجع من شغله
فهد بأسف : بعد عمري أطيب قلب ينكرف ، يا ريت لو يكرفون طلال بداله وهو يرتاح
طلال بعينين متسعتين ، رمى وسادة أخرى لينطق : وجع يوجعك
فهد بصراخ : بببببسسسسس ، أخفيت ملامحي من كثر ما تضربني بالوسايد ، تغار من جمالي الظاهر
طلال : أقوم عليك ترا
فهد بثقه : هاهاههاهاهاهاها ، ما تقدر واللهِ
طلال : أشوفك واثق
أشار بيده لـ طارق : بوجود الغالي ولد الغاليين ، ورب البيت ما تقدر .. تقدم عشان أثبت لك تقدم
غمز طلال لطارق الذي ضحك بخفه ، تقدم طلال ليقترب من فهد .. بينما طارق لم يحرك ساكن
فهد بصدمة : يا خاين بيذبحني
طارق ببرود : مالي شغل روحك ولا روحي !!
فهد بذات الصدمة : أخوك أنا يا زفت تحرك
طارق : أنت اللي تحرك واهرب
فهد استلقى بـ مكانه : والله إني متعيجز أقوم من مكاني ، زين إني قضيت صلاتي والله
ثم التفت لـ طلال : خذ راحتك ، بس أمانة سووا لي عزاء هاا
الشباب : ههههههههههههههههههههههههه ههههه
طارق : لك طولة العمر يا الزفت
ابتسم ليقول : فديتك حبيبي كنت داري ما أهون عليك ، يطول بعمري وعمرك يا فلذّة كبدي
محمد ابتسم : تكفى خلاص انخمد لوعت كبدي
نظر لـ محمد لثواني ثم قال ، فهد : بس عشانك محمد بسكت ، لو طلال اللي ناطق كان علوم
ابتسم له محمد ابتسامة واسعة ، لينط فهد بسرعة خلفه وهو يقول : طلبتك يا محيمد انقذني من البعبع
محمد بهدوء : طليل خلّ الولد ما خليت أحد ما ناشبته ، لا البنات ولا فهد ومعن سلموا من شرك خلهم
فهد : من جد وهو صادق ، خليني أنام
طلال : توك صاحي
فهد بتوضيح : صحيت عشان أقضي صلاتي والحين برجع أنام انقلع
طلال : وين معين !
محمد : عاد طليل وش تبي فيه ؟ طالع مع أمي والبنات
طلال : حسافة
ضحك مؤيد : روح روح داخل فيه ريم ووجدان وأسيل
طارق بتهديد : يا ويلك يا طلالوه يا ويلك ، بخليك فطور اليوم
طلال لـ مؤيد : سمعته
محمد : وهو صادق خلهم في حالهم
فهد بسخرية : لا خلوه دام أسيل فيه بتغسل شراعه ، روح وخلينا نشوف فشيلتك
الجميع : ههههههههههههههههه
محمد : صادق ! محد يعرف له إلا أسيل روح توكل
طلال جلس وهو يريح ظهره : لا عاد أم لسان بتفطر فيني خليني جالس
محمد التفت لطارق : عطيت هنادي فساتينها
طارق وهو يضرب جبينه : يوووه نسيتهم بالسيارة ، يلا بروح أوديه لها وأشوف جدي بالمرة
مؤيد بنظرة : مدري وش عندك أنت وجدي
فهد وهو يغفو : جدي بيتزوج وطويرق يدور له الزوجة الحسنة
طارق بصوت منخفض : عشان تقطعني مزنة وتأكلوني بـ العيد
فهد : عاد حسافة علالوه بيفوته
الجميع : هههههههههههههههههههههه
طارق بدهشة : توني أقول بسم الله عليك وتقول لي كذا !!
فهد بضحكة غبية : آسف عبالي طلال
طارق رمى عليه وسادة ومن بين أسنانه : ناااااااااااام

زهرورة likes this.

غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-09-21, 08:11 PM   #12

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

خرج وهو يسمع ضحكاتهم ، توجه لـ صندوق السيارة ..
أخرج ذلك الطرد وتوجه لمكتب الجد .. أرسل لـ هنادي لـ تأتي هناك
قبّل رأس جده ، طارق : شلونك يبه ؟
الجد بنبرة هادئة : بخير الله يرزقكم الخير يبه
مسح على ظهر جده : بنلقاهم يبه ، لا تقهر نفسك
الجد بهمس : مزنة وسنا ما راح يسامحوني
طارق بـ استغراب :جدتي فهمت .. بس أمي ؟ وش دخلها !
ابتسم الجد : بتفهم ، وش هذا ؟
ابتسم طارق : فساتين هنوو ، قلت لها تجي تأخذهم
جائه صوتها من خلفه : ايش بها هنو ؟
طارق بمزح : كنت أقول يمدينا نغير رأينا ونقول لـ إبراهيم انقذ نفسك من ذا الزواج ، لأن بنتنا لك عليها
شهقت لـ تقول لأخيها الذي جاء معها : موسى تسمع ولدك ؟
ضحك أخوها ، موسى : تبيني اهبده لك !
أومأت بدلع وهي تحتضن ذراع أخيها ، هنادي : استلمه حبيبي
موسى اقترب من ابنه ضرب كتفه بخفه ، لتقول هنادي باستخفاف : واجد عليك الصراحة
طارق ووالده : هههههههههههههههههههههه
موسى : عاد أكبر عيالي اسمحي لي هاللي أقدر عليه بس
قبّل طارق رأسه ، وهنادي سحبت الطرد من تحت كفّه التي يسندها به .. تزعزع قليلًا
ضحكت بخفة لـ تغادر ، هنادي : يلا أنا أستأذن
موسى والجد : الله معك
طارق : هههههههههههه أوريك
تحدث موسى مع والده بينما طارق كان في حالة سرحان ، يفكر بـ كيفية الوصول لـ عائلة عمه .. وصلت به الأفكار لـ هناك بعدما رأى التساؤلات واللهفة في عيني جده ، تتبعهما الخيبة عندما علم بـ أن اللاشيء هو جواب طارق
أبو طارق لـ طارق : وين وصلت ؟
التفت لوالده : هلا يبه !
ابتسم له ، أبو طارق : روح ارتاح ، الظاهر إنك ما نمت كثير
تنهد طارق ليقول : ايي والله ما نمت إلا كم ساعة بس
الجد : روح يبا ريح جسمك شوي
لم يناقشهما ، انسحب لـ يرمي بـ جسده في غرفته في الطابق السُفلي ، بعيدًا عن قسم البنات وبعيدًا عن الازعاج في هذا القصر الكبير ..
بدأت تلك التساؤلات تغزوا عقله ، هذا حاله كلما جرّد عقله عن العمل ..
متى سيسعى لـ الاستقرار ؟ متى سيتزوج ! متى سيسمح لـ دقات قلبه بالاضطراب !
متى سـ يصبح أبًا ؟ والكثير من الـ متى يسألها عقله الباطن ..
ولكن طارق ، لا يملك أيّ اجابة ..
يحب استقلاليته ، يحب عزوبيته .. يحب انعدام المسؤولية .. ولكن يحب الاستقرار أيضًا ..
ضحك بخفة .. تناقضاتٍ كثيرة ، قلب جسده لـ الجهة الأخرى .. كان عقله يرتب له الاعذار ..
لم يلتقِ بـ فتاة أحلامه .. واحدة تسلبه عقله بثقافتها ..
هادئة ، راكدة .. بعيدة كل البعد عن المشاكل ، لسانها قصير .. ليست متسلطة ..
مبتسمة على الدوام .. واعية ، مسؤولة
ضحك بخفوت
همس لنفسه : نام طارق نام ، ذي تلاقيها بـ أحلامك .. تبي ألف صفة في بنت وحدة !
.
.
.
.
.
يومٌ جديد ، تركيـــــا ..

العاشــرة ليــــلًا
مُنذ اعتراف خولة ، وهي تراقب كل تحركاتها .. تنتظر إنهاء ذلك الفستان بـ فارغ الصبر ..
خرجت من المطبخ ، متوجهة لـ غرفة التصميم الخاصة بـ خولة .. وقفت بميلان وهي تضع يدها على خاصرتها ..
عهد بسخرية : ايي آنسة خولة وين وصل الفستان ؟
خولة بضحكة : بيخلص قريب يا النشبة
عهد وهي ترفع ذراعها اليسار لـ تنظر لـ ساعتها التي بها مربع صغير يوضح تاريخ اليوم ..
نطقت عهد بـ : ايي ، ترا باقي على العيد يومين أو ثلاثة
خولة وهي تضغط على أسنانها : قلت بلحقه يووه ، لا تضغطيني
عهد بتفحص لـ الأقمشة حول خولة ، عهد : وش ذا الفستان اللي فيه ألف قماش ؟
خولة وهي ترفع المقص في وجه عهد : إن ما طلعتي وخليتيني في حالي ، المقص ذا بيلعب في ملامح وجهك
رجعت لـ الخلف خطوة ، عهد : يمه بسم الله ، خلاص انسحب من الساحة
خولة بتهديد : يلا وريني عرض أكتافك وانقلعي يلا
عهد بعدما سمعت صوت المايكرويف من المطبخ : زيين ، أساسًا جيت أقضي وقت لين يسخن أكلي
ضحكت خولة عندما رأتها توليها ظهرها .. همست بعدها بحزن : بشتاق لك يا عيون خولة ، محد ملى عليّ حياتي غيرك .. نكدي عليّ واضغطيني على راحتك ، من بعدك فراغ يا عهد .. فراغ

سمعتها بعد دقائق تصرخ لها بـ : خولة أنا بدخل أنام
خرجت مسرعة ، توجهت لها .. ليست عادتها أن تغفو باكرًا .. بقول باكرًا !
الحادية عشر وخمسٌ وأربعون دقيقة وقتٌ باكرٌ جدًا لـ شخص كـ عهد
خولة بقلق : فيك شيء ؟
عهد وهي تبعد غطاءها لتدخل في السرير : لا والله ، حسيت إني نعسانه وبنام ..أخاف أجي أعذبك وتذبحيني
خولة : ههههههههههههههههههههههههه هههه ..
اقتربت لتحتضنها ، خولة : عذبيني على راحتك ، تعرفين إنك ما تهوني عليّ
بادلتها عهد الحضن بقوة ، همست : الله لا يخليني منك
جمدت في مكانها ، نطقت بـ آمين بكل برود
ابتعدت لـ تقول ، خولة : يلا نامي تصبحي على خير ، بصحيك لـ الفطور
عهد بهمس : يسموه سحور خالة ، الفطور أصحى له لحالي
ضربتها خولة بخفه : اللي هو يا أم لسان
ضحكت عهد ، لتبتسم هي ، غادرت بعدما رأتها تغط في نومٍ عميق .. سرعان ما تغفو عهد ، تحسدها أحيانًا عندما تنام خالية الذهن .. تحسد قدرتها على النوم بسرعة ..
بل تحسد ذلك النوم الذي يداعب عينيها ، وكأنها طفلٌ رضيع .. يستيقظ لـ يشبع بطنه .. ينام بعدما يأخذ حصته .. تنهدت لتعود لأقمشتها وفستان عهد ..

جلست في مكانها ، على ذلك الكرسي الذي جلست عليه من بعد الفطور ، تُجهز فستان تلك الشقية ..
التفتت له ، كانت تنظر له بسعادة .. لطالما جهزت لها فساتينها بسعادة ..
تساقطت دمعاتها ، اقترب الفراق .. ثلاثة أشهر كـ حد أقصى ..
قد تتقلص تلك الشهور ..
ما زالت تتذكر تلك البداية جيدًا .. تتذكر كيف أتت عهد وكيف دخلت حياتها ..
تتذكر ما فعلوه بها ، تتذكر كل تلك اللحظات ..
همست بينها وبين ذاتها : لا تكوني أنانية خولة ، البنت تستحق تعيش بسعادة .. تستحق تعيش بين أهلها وعائلتها ، تستحق تعيش الأمان اللي عندهم ، والألفة والمحبة والجو الدافئ ، لا تصيري أنانية بها خولة ، خليها تروح .. خليها تعيش صح

رفعت هاتفها ، رأت تلك الرسالة .. فتحتها ( هل حصل شيء ؟ )
أجابت ( كلا )
الطرف الآخر ( قد يتأخرون لفترة ، أو يقدمون )
عقدت حاجبيها ، لم تفهم المقصد لتققول ( ماذا تقصد ؟ )
الطرف الآخر ( يوجد زواج ، إن تأخروا ستأتين معها برحلة مختلفة )
خولة ( هل تقصد إلى بريطانيا ؟ )
الطرف الآخر ( نعم ، هي ستذهب لـ المنطقة التعليمية ، أنتِ ستأتين إليّ .. بدون علمها )
تنهدت ، لطالما ذهبت إلى هناك دون علم عهد .. وتتوتر عندما تلفق كل تلك الكذبات .. عهد ليست غبية وتدقق أحيانًا
أجابت ( هل ضروري ؟ )
الطرف الآخر ( لا تناقشي ، أريدك هنا فور ذهابها .. لا أريد أن تتأذي ، أنتِ تحت رعايتنا )
رمت هاتفها بغضب ، استمرت تلك الدمعات بـ النزول ..
كان ذلك شرط القدر.. خذي الفتاة ولكن لا تتعلقي بها ..
لا تحبيها ، لا تظني بـ أنها باقية لـ الأبد ..
نست بـ أنها أمانة ، قد تذهب في أي لحظة ..
16 عام كبيرة ، تلك الأمانة بقت في رقبتها لـ 16 عام ..
هل سـ تتخلى عنها الآن بكل سهولة ! لا تريد ذلك
لكنها مجبرة ..

رفعت هاتفها ، وصلتها رسالة أخرى من ذات الشخص ( لا تقلقي سـ تصلك أخبارها ولن تنقطع عنك ، فقط هناك ستكون بـ أمان وبين أهلها .. مكانها الصحيح ) .. تنهدت بضيق ..
همست بينها وبين نفسها بصوتٍ باكٍ : يا ربي هذا كثير والله كثير، ما أقدر أتحمله ..
صمتت ، مسحت دمعاتها ، لتكمل : سامحيني يا عهد ، والله مو بيدي
ارعبها صوت عهد من خلفها وهي تقول باستنكار : وش فيك ؟
خولة وهي تضع هاتفها : من متى وأنتِ هنا ؟
عهد بشقاوة وهي تقلد نبرتها : من لما قلتِ مو بيدي
تنفست براحة ، ضربتها بخفة ، خولة : وش صحاك ؟
عهد وهي تتناول قطعة الكرز تلك : ما أدري كذا فجأة صحيت ، بتطمن على فستاني
خولة باستنكار : لو إنه فستان سندريلا
عهد : هههههههههههههههههههههه ، لا يا قلبي فستان عهد بنت شاهين مو حيّ الله
نظرت لها خولة بابتسامة ، حتى شاهين الذي تفتخرين باسمه خلف اسمك ، ليس والدك ..
عهد وهي تفتح جهاز خولة اللوحي : لولو ، بكلم أيدن من جهازك
سحبته خولة بسرعة ، خولة : لا خذي جهازك .. ابيه بعدل الطلبيات وبشوفهم
نظرت لها باستنكار : يوووه
خولة وهي تحرك شعرها : مو عاجبك ! بكيفك اختاري الجهاز ولا فستانك ؟
عهد وهي تمد شفتيها ، تستعد لـ المغادرة : فستاني طبعًا اشبعي بـ ايبادك طيب
خولة : ههههههههههههههههه تعالي لا تزعلي
التفتت لها عهد : هه أنا أزعل ! لا يا قلبي بروح أجيب الايباد حقي وبسولف وأثرثر فوق رأسك صبرك عليّ بس ..
خولة ضحكت وعادت لتكمل عملها دون أن ترد بكلمة واحدة لـ عهد .. عادت بيدها جهازها ، جلست على كرسي الطاولة ..
وضعت سماعاتها بـ أذنها وأجرت ذلك الاتصال ..
كان اتصالًا جماعيًا ..
هي ، أيدن .. صديقها في الجامعة ، شاب بريطاني من أصل اسباني .. بعمرها ، شريكها بالمقعد.. لم تكن عهد ذات علاقات اجتماعية بـ الجنس الآخر ولكن أيدن مختلف بالنسبة لها ..
سما .. تلك نصفها الآخر .. بعمرها أيضًا ، هذا الثلاثي .. خطيرٌ جدًا ..
معروفٌ في جامعة ليدز ، يمتزن هن بالشقاوة طبعًا .. وأيدن ضحية وقعت بالمنتصف

عهد بمرح : اوولا ايدن
أيدن بمرحه : اوووه السيدة الصغيرة من تركيا
عهد : هههههههههههه كيف حالك ؟
أيدن : انني بخير ، أين هي صديقتك اليونانية ؟
عهد : هل تقصد سما ! هههههههههههههه انها هنا ولكن يبدو أنها تخجل
أيدن : هل تظنين ذلك ؟
عهد : بالطبع
سما : يا الحمارة وش استحي منه ؟ نتذابح أنا والأخ المصون
أيدن بانزعاج : سما لا تتحدثي العربية لا أستطيع مجاراتك
عهد بلعانة : تقول سما بأنك شخص سيئ وهي مستاءة لأنني دعوتك لـ هذه المحادثة
شهقت سما لـ تقول : يا الحمارة
عهد وأيدن : هههههههههههههههههههه
ليقول هو : منذ أن قالت لك تلك الكلمة وأنا أعلم بـ أنك كاذبة
عهد وهي تضع يدها على صدرها : أنا أكذب !
أيدن : نعم
سما : شكرًا أيدن ، لم أقل كما قالت هي .. كنتُ اخبرها بـ انني أتشاجر مع أخي
أيدن : هههههههههههههههههههه ، هل ما زلتِ أنتِ و خالد كـ توم وجيري
عهد : ههههههههههههه بل تطوروا ، أصبحوا أسوء من ذلك
سما : لا عليكم ، أيدن متى سـ يبدأ الفصل الصيفي
أيدن بهدوء وعهد بحماس : في يونيو
عهد وهي تشير بيدها : وأنتِ ايش بك مشتطة كذا
سما : أبد بس كنت بحسب كم بقى ، واكتشفت إنه ولا شيء وتضايقت
أيدن بضجر : سما ، لا للعربية
سما بضحكة : اووه اعتذر
رفعت هي عينيها لـ خولة ، لتقول بنبرة منمقة ترميها لـ خولة : والله ، إنني أموت من الملل هنا .. لا شيء مسلٍ .. خولة تنشغل بـ تصاميمها ولديها الكثير من الطلبات
أيدن : يبدو أنك ترمين الكلمات لها ، هل هي بقربك ؟ اريد محادثتها
عهد وسما بذات الذعر : للللااااااااااااااااااااا اا
عاد أيدن للخلف ليقول : ما الذي حصل ؟
وفي ذات الوقت خولة التفتت لها لتقول بعينين متسعتين : ايش بك ؟
عهد بكذب : أبد بس أيدن يقول بسجل لك أدب انجليزي كمادة اختيارية ، وع مابي
خولة باستنكار : وكل هالصراخ ، قولي لا برقة تراك بنت
عهد بسخرية : اووه زين ذكرتيني كنت أظن اني بو الشباب ومسمية نفسي فهد
ضحكت خولة ، وسما كذلك
أيدن لـ سما : ما بها هذه المجنونة ؟
سما : لا عليك ، هي تحادث خولة
أيدن : لما كل هذا الذعر
عهد لـ سما : اخبريه
سما ضحكت ، ليقول هو بشطانه : لما لا تفعلين أنتِ ؟
عهد باستنكار : أخبرتك هي صحيح ؟
حرك حاجباه ، لتقول باسبانية اتقنتها بسبب أيدن : تحدث ، هل أخبرتك بخطتنا ؟
التفتت لها خولة وهي تنظر لها باستنكار .. رفعت حاجبها ، عهد ببرود : وش فيه ؟
خولة وهي تقترب : ما تقلبين القنوات الا وأنتِ وراك بلا
ضحكت عهد : مافي شيء ، خليني أكلم
خولة وهي تمد يدها : هاتي بكلم معك ، بسلم على سما وأيدن
عهد وهي تضع جهازها خلفها : مابي ، خليك بشغلك وخليني أكلم ربعي على راحتي
رفعت حاجبها خولة ، نطقت بـ : هاتي
عهد : لا
خولة ببرود : مافي روحة لـ اليونان
عهد وهي تضغط على أسنانها : خخوووووولة
رفعت حاجبها وهي تتكتف ، خولة : هذا اللي عندي
عهد بقهر : اافففففففف طيب
رفعت الجهاز ، لم يكن هناك سوا أيدن ، قالت باستغراب : أين ذهبت ؟
أيدن : خرجت ، تقول بأنها ستتنزه
ابتسمت براحة لتقول ، عهد : حسنًـا .. خولة تريد محادثتك
أبعدت السماعة وهي تمدها لخولة ، قالت بقهر : سما راحت قال مشغولة
خولة برفعة حاجب : تمام ، نكلم أيدن وش فيها
ابتسمت هي براحة ، إن كانت سما هنا ستخاف وتتحدث ، بينما أيدن .. يستطيع أن يقاوم لـ آخر لحظة ..
هي لا تريد إخفاء الحقيقة ولكن تغضب خولة كثيرًا .. عندما تجبرها الظروف بـ أن تجتمع بـ عائلة سما
.
.
.
.
.

فتحت ذلك المغلف ، لم تفتحه في ذلك اليوم بسبب انشغالها ..
كانت تريد أن تفتحه عندما تكون متفرغة تمامًا ..
ابتسمت وهي ترا فساتينها ، كما تمنت تمامًا ..
انتبهت لـ تلك البطاقة التي سقطت عند قدمها ..
كُتب عليها بـ الأجنبية " لتهنئي بهن "
رفعت الفستان الأخير .. سقط من داخله شيء أحدث صوت عند ارتطامه بالأرض ..
صرخت بخوف ، عادت لـ الخلف بضع خطوات ..
ارتجفت : بسم الله وش ذا
ترددت ، هل تقترب أم تبقى في مكانها !
ولكنها تشجعت في آخر الوقت .. التقطته ، كان مغلفًا ..
عليه ورقة لاصقة ، قرأتها " يصل لـ يد عبدالحكيم .. لا يفتحه سواه "
هل والدي ؟ لم تكن شخصًا فضوليًا قط ..
كانت غالبًا لا تهتم بـ ما يخص الأخرين .. إن كانت رغبة الشخص أن يخبرها سيفعل ..
ولكن في تلك اللحظة ، كانت ستموت من الفضول لتعلم ما يوجد في هذا المغلف ..
هل يخص ذلك الشيء الذي يخبأه والدها وطارق !!
لم يكن ثقيلًا ، ولكن ليس بتلك الخفة ..
متوسط الحجم ، أدارته بين يديها ..
رفعت هاتفها ، اتصلت بـ يوسف .. لم يصلها جوابه ..
اتصلت لـ طلال ، ذات الشيء .. سمعت أصواتهم بـ الخارج ..
فتحت نافذتها لـ تراهم في الملعب .. ابتسمت لتغلق النافذة ..
وضعت فساتينها جانبًا ، حملت ذلك المغلف لـ الخارج ..
واجهت مناهل سألتها ، هنادي : وين أبوي ؟
مناهل : بمكتبه مع طارق
أومأت لـ تقول لـ مناهل : طيب ، ثانكيوو
ابتسمت مناهل لتذهب في طريقها ، وهنادي سلكت طريقها المؤدي لـ مكتب والدها ..
طرقت الباب ، وصلها صوت والدها الحنون : تعالي هنادي
فتحت الباب وتوجهت له ، هنادي : كيف تعرفني بابا في كل مره
الجد : ههههههههههه ، ضربتك لـ الباب مميزة
طارق بسخرية : كأنك طفل ، هذا قصده
نظرت لـ طارق : وأنت طول الوقت هنا ! الظاهر إشاعة فهود حقيقية وإنك بتزوج بابا ..
ضحك بخفوت دون أن يعلق .. مدت هنادي الذي بيدها لـ والدها ، هنادي : كان بين فساتيني ، ومكتوب عليه إنه يوصل لك
نظرا لبعضيهما بشك ، وقف بسرعة ليتناوله من يد هنادي ..
الجد لـ هنادي : اطلعي
توجهت هي لـ الخارج ، وفضولها سيذبحها .. ولكنها لا تستطيع أن تعطي فضولها " جوّه " أمام والدها ..
رفع طارق رأسه ، همس : نفس الخط
التفت لـ هنادي قبل خروجها ، الجد : تعالي
التفتت لهم ، سألها طارق : فساتينك من وين ؟
هنادي باستغراب : تركيا
طارق بهدوء : طيب
عبدالحكيم : خلاص روحي يبه
خرجت ، انتظرا لـ خمس دقائق .. ليقول طارق بهمس : جدّي تتوقع
قاطعه الجد باستنكار : جدّي !
ضحك طارق ، ليقول عبدالحكيم : تعرف إني ما أحبها منكم
طارق : ههههههههه حقك عليّ يبه ، يعني هي هناك ؟
الجد تجاهل السؤال وهو ينظر لـ المغلف : افتحه
أخذ طارق سكين صغيرة موجودة على مكتب الجد ، ليفتح ذلك المجلد الرقيق .. كان يتعامل معه بحذر..
سقط الغلاف ، لينظرا لبعضيهما ، الجد : ألبوم ! أليوم صور ؟
أومأ طارق بـ رأسه ، مدّ الألبوم لجده ..
ارتجفت يده ، لم يكن بحاجة لـ فتحه .. قادته أفكاره بـ أنه عائد لـ ابنه
طارق وهو يجلس : أفتحه يبه
فتحه ، لتسقط دمعته .. أول صورة كانت لـ ابنه وزوجته الحامل ..
أول 10 صفحات من الألبوم ، كلها صور لـ ابنه وزوجته ..
ثم بدأت تلك الصغيرة بـ الظهور ..
تتعاقب الصور من بعدها ، لوجهها الطفولي .. في أول عمرها ، لا تتضح ملامحها جيدًا ..
حتى ظهرت بعدها ، صورة خمّن بـ أنها في عمر الثالثة .. بسبب التاريخ الظاهر في يسار الصورة ..
قال لـ طارق : قرّب
ذهب لـ جده ، طارق : يبه ما فيه صور لزوجته !
ضحك الجد ، لينطق : ماهي محرمة عليك
نظر لجده لثوانٍ ، لم يقل جده شيئًا .. احترم طارق صمته وهو برأسه الكثير من الأسئلة
استقرت يد عبدالحكيم على احدى الصور ، رفع عينيه لـ طارق
قال بجدية ، عبدالحكيم : خذها ، ملامحها هنا واضحة .. روح لوين ما قالت هنادي .. دورها في كل زاوية ، جيبها هي وأمها يا طارق ، لا ترجع إلا وهي معاك
رفع طارق تلك الصورة .. همس لجده : صغيرة يبه
عبدالحكيم لـ طارق : ما توقعتك ما تدقق يا طارق ..
أكمل بسخرية : ولا إنكم مو قد محمد ..
ثم بهدوء : ركز يبه .. دقق طارق
عاد لينظر لـ تلك الصورة ، ما المميز ! كيف له أن يميز فتاة بعمر العشرين وبيده صورة لها بـ عمر الـ سبع سنوات كما يخمن !!
عاد لجده ، طارق : كم تتوقع عمرها هنا ؟
عبدالحكيم وهو عاد ليتأمل أول صورة لـ ابنه وزوجته ، نطق : مو أكبر من عشر سنين ، ركز طارق
سقطت عينا طارق على تلك التي تتوسط نحرها ، همس بـ : وحمة !
رفع عبدالحكيم عينيه ، نطق طارق بدهشة : خالتي أميرة !
عبدالحكيم بهدوء : ما تذكر يا طارق ! ما تذكر إن أميرة زوجة سليمان ؟
نظر لجده ، طارق بهمس : كنت تقدر تخبي عني بوقتها !
أومأ الجد برأسه ، ليكمل طارق : عشان أمي ، وعشانها خالتي أنا .. أنا الوحيد اللي أقدر أجيبها معي ، أنا الوحيد اللي محرم لها
ابتسم الجد ليقول : فطين بس فطنتك تأخرت ، تحرك
وضع تلك الصورة في جيبه ، قال : حاضر ، بس العيد على الأبواب يبه .. وأنت عارف سنا مستحيل تتركني أسافر بدون سين وجيم وإن سألت أبوي ...
قاطعه الجد ليقول : ثالث العيد بالليل تطير ، احجز
طارق وهو يخرج هاتفه : حاضر ، يلا يبا أستأذن أنا
عبدالحكيم بهمس : الله يحفظك
وصل لـ قرب الباب ، استوقفه سؤال جده : عمر جاء ؟
التفت ليقول بابتسامه ، طارق : محمد قال ليلة العيد يجيبه ..
ابتسم الجد ، قال بهدوء : سكر الباب وراك ، وقول لهم مابي أحد يجيني .. إن قرّب وقت الفطور جيت لحالي
أومأ بـ نعم ، غادر تاركًا جده من خلفه يرثي ابنه الذي فرط به .. يتأمل وسامته في تلك السنوات ..
يرى كيف قضى عمره الأخير مع عائلته الصغيرة ..
يتأمل ابتسامة صغيرته ، التي تربت بعيدًا .. بعيدًا جدًا عن حبه ، حنانه .. وعطفه ..
سقطت دمعته وهو ينهر نفسه ، ينهر ذلك الجبروت الذي سقط فقط على سليمان ..
ويتذكر تفاصيل ليلة .. ليلة عاشها هو بحزن شديد ، غادر فيها ابنه ولم يعد مرة أخرى ..


انتهــى ~


زهرورة likes this.

غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-09-21, 08:24 PM   #13

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

بعدـد كذا بـ إذن الله ، البارتاتا بتكون كل سبت ..

قراءة ممتعة

زهرورة likes this.

غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-09-21, 11:23 PM   #14

آلنـور
 
الصورة الرمزية آلنـور

? العضوٌ??? » 488988
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 248
?  نُقآطِيْ » آلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond repute
افتراضي

بارت طويل 😍 ..

لـي عودة بعد قراءته على رواق 😋❤

زهرورة likes this.

آلنـور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-09-21, 11:23 AM   #15

آلنـور
 
الصورة الرمزية آلنـور

? العضوٌ??? » 488988
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 248
?  نُقآطِيْ » آلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الخير يا غيم ..

ريم تضحك ، عايشه وضعية المحقق ريحي عقلك يا بنت هههههههههههههه
طبعًا عهد هي بنت العم البعيدة عن القصر ومجهولة الهوية اللي يبحثوا عنها ! إن شاء الله يلحقوا عليها قبل تطير ليونان ✈ ووش جابها لخولة ؟ وكيف خولة فرد من عائلتها أو توهمها بالشيء هذا !

محمد كسر خاطري إن شاء الله تطلع له وحده تنسيه حزنه وتجبر قلبه ❤

زهرورة likes this.

آلنـور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-09-21, 07:10 PM   #16

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي







ليلةُ عيد ..

دخل لتلك الشقة بعدما قضى وقتًا ممتعًا مع طارق ومحمد وعلاء .. كانت مُظلمة ، كان يمشي على طرف أصابعه حتى لا يوقظها ..
دخل لـ الغرفة .. وجدها .. يتوسط جسدها النحيل ذلك السرير الكبير ، تنامُ في هدوءٍ وهناء .. اقترب منها بخفة .. قبّل جبينها بكل رقة ثم ابتعد عنها ..
فتح خزانته لـ يستبدل ملابسه بـ لبس نوم يريحه .. بعد عشرُ دقائق رمى بجسده بقربها ..
همست له عندما شعرت بقربه : هل هذا أنت ؟
ضحك بخفه وهو يحيط خصرها : نعم ، هيّا لتكملي نومك ..
سألته بنعاس : هل أنت جائع ؟
همس لها وهو يبعد خصلاتها عن وجهها : كلا ، تناولت عشاءي مع عائلتي .. دعينا ننام الآن
همست بـ : حسنًا ..
وضعت رأسها على كتفه وغطت في نومٍ عميق ، ثلاثُ دقائق استغرقها هو ليغط أيضًا في نومه العميق ..
.
.
.
.
.
جناح البنات ..
كان المكان أشبه بـ صالة عرض لـ احدى المعارض .. مقلوبٌ رأس على عقب .. لا شيء في مكانه الصحيح ..
دخلت حنين لتشهق ، قالت : ايش هذا بنات ؟ ساحة حرب وشو ؟
جمان من خلفها بسخرية : حتى ملحق الشباب أرتب من هنا
أسيل ببرود : تدرون يعني صارت معركة وغزو وكل شيء .. طبيعي هالشيء اللي تشوفه عيونكم
حنين بضحكة : وجدان صح ؟
أسيل بسخرية : ما غيرها ، اللي يقهر تدور بروش فستانها
ضربت حنين جبهتها لتقول : اصبري أجيب الحمارة اللي مثلها ، أكيد إنه عندها في غرفتها في قسمنا
ميرا وهي تلتقط تلك الجملة ، نطقت : اسعفينا تكفين يا حنين ، ابغى أنام وصحتني من نومي إلا تلقاه قبل تطلع الشمس
أسيل وجمان : ههههههههههههههههههههه
حنين وهي خارجة : الحين الحين بقول لها انذار سريع
جمان بنبرتها العذبة بعدما غادرت أختها : إلا وين مناهل ؟
أسيل : داخل مقابله هالخشة وتدهن فيها
ميرا : ما بقت شيء ما حطته حشى ، لو تقولون بكره زواجها
أسيل : هههههههههه يا ويلك تسمعك والله توديك في دواهي ، تحتاجي محمد يفكك من يدها
جمان بحماس : على طاري محمد ، جاب عمر ؟
ابتسمت ميرا بفرحه : ايي ، هو قال هاليومين ، بما إنه أمس ما جابه يعني أكيد الحين معاه
أسيل بابتسامة : يعورني قلبي عليهم
ميرا بهدوء : كلنا
جمان : من جد ، ودعاء ما كانت شخص ما بنطاق بالعكس ، كأنها مننا وفينا .. الله يرحمها
ميرا وأسيل : آمين يا رب
وجدان الآتية من الداخل : بسم الله توحدون الدعاء على مين ؟ ما تسوا عليّ عشان بهدلتكم خلاص روحوا ناموا لا تدعوا علي
أسيل بمزح : قلت لميرا كذا بس وش تسوي حاقدة عليك بقوة وتقول ضيعت نومي ومدري ايش
تخصرت هي لتقول ، وجدان : طيب هي خربت نومتها أنتِ ليش تآمني ! والجنية جمان ما كانت موجودة
ميرا وجمان : هههههههههههههههههههههه
جمان : خلاص خليها في حالها أسيل البنت خافت ، ما ندعي عليك يا قلبي .. أصلًا من الحمار اللي بيدعي عليك هاا !
أرسلت قبله في الهواء لجمان ، لتقول بعدها بحقد .. وجدان : أخوك هو الحمار ، يهاوش ويحاشر ويدعي علي
جمان باهتمام : وش دعى عليك طليل !!
وجدان بحقد : يقول إن شاء الله السنة الجاية ما تجي إلا وأنتِ متزوجة .. وجع
أسيل : ههههههههههههه هذا دعا لك ما دعا عليك
ميرا : من جد
وجدان بملامح غريبة : لا وجع ما أبغى ، خلوني مع عزوبيتي أحسن

مناهل خارجة من الغرفة التي تتشاركها مع أسيل ، تضع على وجهها ماسك الطين
تحدثت ببطء ، مناهل: وش عندكم جالسين للحين ؟ الساعة بتصير 2:30
ريم القادمة من الخارج : مناهل هذا الماسك رقم كم ؟
مناهل : مالك دخل خليني في حالي
ريم لحنين بهمس : تشوفين ؟
حنين وهي تكتم ضحكتها : انطمي يا حمارة وش عليك منها
ريم لـ وجدان : وجداني لقيتي بروشك ؟
وجدان وهي ترفع يدها : ايي الحمارة ميروه سارقته
شهقت ميرا لتقول : مو حرامية أنا
وجدان بضحكة : أدري ، بس تذكرت إني حطيته بين أغراضك عشان ما أضيعه
أسيل بسخرية : وما شاء الله من ذكائك الزايد ضيعتيه صح ؟
وجدان : ما برد عليك .. التفتت لـ ميرا لتقول بنبرة جميلة : سوري يا أحلى وحدة ضيعت نومتك
ضحكت ميرا بخفة : عادي حلال عليك ، تسمحين لنا ننام الحين ؟
وجدان بمزح : اصبري يمكن أدور شيء ثاني وما الاقيه
ميرا بضجر وتحلطم : يا ربي ، أروح عند عمتي هنادي أبرك لي
البنات : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههه
وجدان وهي تقترب منها ، وضعت يدها على كتف ميرا : تعالي تعالي ، تنامين هنا والله وش يوديك عند هنوو
ريم : الظاهر أنا بعد بـ ...
لم تكمل بسبب عينا حنين التي أشارت لها بـ لا ..
أسيل التقطتها : كملي
ريم : غيرت رأيي ، تذكرت أشياء ما بعد خلصتها، تشاوو كزنز .. نلتقي بكره لا تقصرون بالكشخة هاا
أسيل بسخرية : أي كشخة ؟ ساعتين نتكمم قدام بعراننا لين يعتقونا ويروحون ملحقهم
ريم : ههههههههههههه عجبتني بعراننا
حنين : اسمعي تقولين لأخوانك كيفك بس طلال وعلاء خط أحمر
أسيل بتحدي : عيل طلال على رأس القائمة
حنين : انسجب أنتِ ما أقدر لك أم لسان
ضربتها أسيل بخفة وهي تضحك ، بود نطقت : يلا تصبحون على خير
.
.
قسم العمة ..
ريم : ليش أشرتي ما ننام هناك ؟
حنين بهدوء : أغراضنا هنا أولًا وثانيًا وثالثًا ...
قاطعتها ريم : ليش أولًا وثانيًا وثالثًا أغراضنا
حنين بعبط : عشان كثار ويستوعب عقلك اللي كأنه علبة تونه
جمان : هههههههههههههههههههه
ريم : انكتمي أختك الكبيرة أنا
جمان : ههههههههههههههه تمام ههههههههههههه
ابتسمت حنين لتكمل : رابعًا هنا أريح لنا يختي ، خامسًا ما تحسين مناهل مو طايقتنا كأننا بايقين حلالها ، كأن الجناح حقها وتتضايق إذا جينا
ريم بملل : يووووووه عبالي سالفة ، كنت بجلس عشان أقهرها
حنين بضحكة : وليش ؟
ريم وهي تتناول علبة الايسكريم ، وتمد الملاعق لأخواتها : للأسباب اللي قلتيها ، تقولين قصرها كل شيء مو عاجبها ..
حنين : وش لك أنتِ ؟ خليها في حالها وعندنا قسمنا وكل وحده بغرفتها
ريم بتساؤل : ما أدري كيف أسيل متحملتها وتشاركها الغرفة
جمان : خليها وش عليك يمكن يرتاحون لبعض
أشارت ريم بتساؤل : مثلنا مع ميرا ووجدان ! مستحيل ترا أسيل طبعها مثلنا أكثر ، حق ضحك وهبال وجنون ، بعيدة كل البعد عن جدية مناهل
جمان : ما علينا من مناهل ، أسيل ليش ما درست بالجامعة ؟ يعني أنتِ ووجدان كملتوا ودرستوا آداب ، ومناهل تحضر ماجستير حقوق ، حنينوه مع المجانين ، وميرا رياض أطفال ، ليش أسيل ما كملت !
ريم ترفع كتفيها دلالة لـ ( لا أعلم ) لتقول : هي ما حبت تكمل ، وجدي قال لا تضغطوا عليها
حنين : باختصار أسيل مو وجه دراسة ، بس حدها مثقفة .. تشوفين الكتب اللي عندها ! تحسين ودها بس مو عارفة وش تختار لأن عقلها يحب كل شيء و ...
ريم قاطعتها بملل : لا تحللين لنا أسيل ، خلاص نعرفها
ضربتها حنين بالملعقة : وجع صدق ما تستحين على وجهك ، مو منك مني اللي جالسة مقابله وجهك المعفن
ريم بغرور : وجهي مهفن ! هه ما دريتي
حنين باستصغار : عن ايش ما دريت ؟
ريم : ما بقول لك
حنين باستخفاف : لأن ما عندك شيء وما قدرتي تألفي في ثلاث ثواني ، أقول قومي أنتِ وياها وخلونا ننام لا نصير بومات الصبح
جمان وقفت : من جد يلا ، تصبحون على خير
ريم : وأنتِ من أهلي ، يعني أهل الخير
نظرت لها حنين لفترة ثم قالت : الحمدلله والشكر ، يلا رجعي الايسكريم للثلاجة وعلى غرفتك بعدها .. سلام
سحبتها ريم ، بغيض نطقت : وجع أصغر عيالك أنا تتأمرين عليّ يا حنينه !! شيليه أنتِ .. أنتِ الأصغر يلا أشوف قدامي
حنين : ههههههههههه طيب خلاص فكيني بشيله أنا حرام عليك يلا
افلتتها لتذهب حنين وهي تضحك ، وقفت ريم تنتظرها وعلى وجهها ابتسامة ..
عادت ليتوجهن لغرفهن وعلى وجوههن ضحكة
.
.
.
.
.

"
تجلس هناك في تلك الحديقة الكبيرة ، بيدها (بوظة) تتناوله بلذّة ، احدى النساء تمسك بيدها وتضحك معها ..
ورجلّ بجانبها الآخر يمازحها ويداعب أنفها الصغير ..
وقف فجأة ليقول : بروح وبجي بعد شوي انتبهي لها
أومأت برأسها لـ تقول بعذوبه : عهدي بعيوني ، لا تتأخر
تنهد ليذهب .. هي ما زالت تستمتع بتلك البوظة التي بيدها ، سمعن صوت طلق ناري ..
صرخت هي بخوف لتقوم التي بجانبها بتغطية أذنها
تمسكت بها جيدًا .. قالت لها : عهد حبيبتي قومي معاي نروح هناك عند الألعاب
وقفت على عجل وعينيها تبحث عن ذلك الرجل ، رأته يتلقى رصاصة ليسقط أرضًا ، قبل أن يتوقف نبضه .. سقطت عيناه بعينيها ليبتسم لها .. رفّت عيناه لثوانٍ وبعدهاتوقفت ، جمدت وهو ينظر لها
لفّت تلك المرأة وجهها عنه وهي تركض بها ، تعثرت .. سقطت المرأة ، لتسقط معها قطة الايسكريم من يد عهد
ضمتها لتقول : عهد لا تشوفي شيء
سمعت عهد آه خرجت من تلك المرأة
لتتألم بصوتها الطفولي : ايي تعورت تعورت في رأسي ..
انتبهت مؤخرًا أن رأس الصغيرة ارتطم بحجرة من تحتها ، رفعتها
همست لها : استودعتك الله يا قطعة قلبي
عهد بطفولة : ايش تقولي
قربتها منها ، وهي تلفظ انفاسها الأخيرة .. وضعت ذلك السلسال في رقبتها ، خبأتها بين احضانها عندما سقطت
ما هي الا دقائق ، حتى سحبها أحدهم من ذراعها
عهد بصراخ : لااا لااااا مابي اتركوني مابي ماما .. ماما .. ممماااااااممممماااااااا
"



..



صباح العيد ..

صوت من جانبها : عهد ، عهد حبيبتي عهد قومي .. عهد قومي افتحي عيونك عهد
فتحت عيناها وهي تقفز في حضن خولة ، بضياع نطقت : خولة ، خولة هم خذوني شفتهم .. شفتهم من هم اللي خذوني ؟ من ذولي مين الحرمة اللي كنت معاها خولة .. كنت أقول لها ماما
تجاهلت خولة كلماتها وهي تحتضنها بشدة ، خولة بهدوء : ما في شيء يا روح خولة كوابيس
عهد بعجز : كيف أحلم ناس ما أعرفهم ولا قد شفتهم خولة ، كيف ؟
لم تجبها .. نطقت في داخلها ( تعرفيهم أنتِ نطفتهم وشفتيهم ويا ريتك ما عشتي اليوم هذا وأنتِ طفلة ) ..
رفعت رأس عهد من حضنها وهي تمسح على وجهها ، قبّلت جبينها وهي تقول ، خولة : قومي فستانك جاهز ، تحممي وتجهزي والبسيه وخلينا نعايد الخلق ونلحق على طائرتنا ولا هونتي ؟
ثم غمزت لها ، ابتسمت بغير نفس لتقول .. عهد : مستحيل أهون وأغير رأيي يلا طيّارة قمت
توجهت لـ دورة المياه ، تستحم بغير نفس وعقلها بعيد جدًا .. ذات الحلم يتكرر وعقلها مشوش لا تعلم من هم ، نادتها بـ ماما !! كيف هي ملامح أمها لا تتذكر شيء ، وخولة لا تملك لها صورًا !!
سرّحت شعرها .. كـ عادته ذيل حصان ، ماسكارا .. بلاشر خفيف ، أحمر شفاه .. فقط
خرجت لـ خولة وهي تتساءل : وين فستاني ؟
أشارت خولة : هناك على المانيكان يلا البسيه
دخلت .. رأت فستانًا أخضر اللون ، بكسرات ومُفصل تمامًا لجسدها .. اعجبها جدًا ، ارتدته فورًا لتخرج لخولة ، دارت حول نفسها بسعاده
قالت بغرور ، عهد : حليت تصميمك صح ؟
ضحكت خولة : دائمًا تصاميمي ما يحليها غيرك ..
اقتربت لتقبلها : كل عام وأنت أحلى وحده بالعيد يا روح خولة
احتضنتها عهد بقوة ، اجابت : وأنتِ روحي يا روحي
خولة وهي تمسح على شعرها : يلا خلينا نطلع ، في أحد يحجز لرحلة من صباح الله ؟
عهد بحماس وهي تجر الحقائب : عشان ما يفوتنا شيء يلا
خولة : الله يستر منك ، يلا توكلنا على الله
عهد بتساؤول : تأكدتي من كل شيء ؟
خولة : ايي كل شيء مسكر يلا سرينا
خرجتا معًا .. عايدن جميع من حولهم ليتوجهن لـ المطار ، من تركيا إلى اليونان ..
.
.
.
.
.

رومــا .. قصر عبدالحكيم ..

الوضع مختلف تمامًا .. يلتفون حول بعضهم والجو العائلي الحميمي يحفهم
تسائل الجد : وينه يويسف ؟ في أحد يطلع في صباح العيد ؟
علاء بضحكة وهو يخفي غيابه : من الصبح مشتهي فطائر المخبز القريب ، أول ما اشرقت تجهز وصلى وطار له
أبو طارق باستخفاف : يتوحم أخونا يبا
ضربته الجدة بخفه ليضحك الجميع .. التفت الجد لـ علاء
سأله : يبا علاء رحلتك متى ؟
علاء بضيق : بكره
طارق : هونها وتهون جدّك مكلفني بشغله وبطير وراك
علاء : الحمدلله في غيري نكبوه بالعيد
فهد : تبيني أخاويك يا أخوي ؟
طارق ببرود : لا مشكور ، بس يمكن علاء يبيك
علاء بسرعة : شكرًا ، شكرًا جدًا عندي فريق يخاويني وما راح أحس بالملل أبدًا ، مشكور فهيد ما قصرت
فهد بحقد مازح : وجع ، أنتوا الخسرانين في الأخير
طارق : ايي أنا متأكد من الشيء هذا ، عاد علاء ما أدري إذا حس بالندم
علاء لـ طارق وهو يضرب كتفه : وش فيك يا النكبة ؟
مؤيد : هههههههههههههههههههه تستاهل
علاء : انطم أنتَ
فهد غمز لعلاء : خلاص خلاص بجلس مع مؤيد اسليه ومعن معاي لا تحاتيه علوه
معن تدخل : أفا عليك نسوي له جدول تسليه لين ترجع علاء
علاء بمزح : الله يستر عليك حبيبي
مؤيد : بكم التذكرة ؟ بهرب معاك
طارق ، طلال ومحمد : هههههههههههههههههههههههه
مؤيد لوالده : تبوني اشتغل معاكم ؟ مستعد والله
الجد بسخرية : تو الناس ، خبري فيك لا درست تسويق ولا إدارة أعمال ولا محاسبة .. على الأقل حقوق عشان أرميك جنب انطونيو .. ممماااااششش
ضحك مؤيد تشاركه ميرا في ذلك ، تدخلت ميرا وبرقة : جدّي غسلت شراعه
طارق مازحًا : يا ويلك ميرا بينغسل شراعك الحين غيريها بسرعه قبل يلاحظ
ميرا بسرعه : أقصد يبا يبااا
الجميع : ههههههههههههههههههههههههه ه
علاء بهمس لطلال : جدي ما يبي يعترف إنه جد
طلال بابتسامه وهمس : مو كذا ، جدك يبي يحس إن الكل عياله
علاء بمكر : مناك ، يبي يصغر نفسه انكتم بس محد يعرف له إلا فهيد
طلال : هههههههههههههه خلاص تكفى بنروح ملح
ابتسم علاء ، اشاح نظراته عن أخيه لتسقط عيناه عليها .. تبدلت ابتسامته لابتسامه عذبه
همس له طلال : خفيف
علاء بذات الهمس : انكتم حبيب قلبي ، انكتم لا أسلط عليك أسيل
طلال : هههههههههههههه لا تكفى اليوم بالذات ما جهزت نفسي للهواش خليهم في حالهم كاشخات وحلوات
علاء وهو يمرر نظراته بين ريم ، حنين وجمان ..
بتعزيز قال ، علاء : وأحلاهم أخواتي
التقطها محمد ليقول بابتسامه : القرد في عين أمه غزال
طلال وطارق : ههههههههههههههههههههههههه ه
محمد : قوموا خلونا نروح ملحقنا اختنقنا هنا محكورين ، خلوا البنات يتنفسوا اختنقوا اكثر مني
وقف طارق : وأنت الصادق يلا نمشي
أبو طلال : على وين ؟
طارق وهو ينظر لفهد : بنروح الملحق ودي أكسر رأس فهيد
فهد بحماس : وناسه أمش من زمان ما لعبت مع خصم قوي كلهم رخوم
رفع مؤيد حاجبه ليكمل فهد : كأنه ما عجبك أخ مؤيد ! والله عادها الحقيقة
معن يعزز له : وهو الصادق العب معاكم وأنا نايم وأكسر رؤوسكم
محمد لمعن : تعال أنت تعال ، بشوفك وأنت نايم وأنت مصحصح تعال
معن : معليش الانسحاب طيب
علاء وطلال : هههههههههههههههههههههههه
علاء : توك شاد الهمه
معن : تكفى علاء
علاء بتعزيز لمعن : روح روح القلب داعي لك إن شاء الله أنت اللي تكسر رأسه
معن ضرب كتف علاء : رجال ولد رجال امش بو حميد
عمر الجالس بجانب والده التفت ببراءة ، عمر : أنا اسمي عمر مو حميد
معن : انطم أنت
محمد ببرود : بايش تفضلت ؟
معن : فهد الفزعة
ضحك محمد ، انحنى لطفله .. قبل خده : تجلس هنا ولا تجي معاي ؟
أعاد تلك القبله لخد محمد الخشن ، عمر بطفولة : اجلس عند ميرا بعدين اجي عندك اوك !
ضحك بخفه ليقول : اوك .. التفت لأخته : انتبهي له واذا عذبك جيبيه
أم محمد تدخلت : ما يعذب ولا شيء روحوا انتوا توكلوا
ابتعد عن والده ، ركض لميرا .. جلس على قدمها ليحتضنها بقوة .. ضحكت له وهي تقبله ، ابتسم من مكانه .. لو لم تكن ميرا الصغيرة هنا ، لاستصعب تربية ابنه لوحده .. مع وجود الجميع ومساعدتهم له على تربية طفله يتيم الأم ، الا أنها كانت الأقرب لـ عمر ، كبرت وكبر معها
.
.
.
.
.

اليونان/ سانتوريني ..

وضعن الحقائب في غرفة الفندق الذي حجزته عهد ، خرجن يتمشين في تلك الأرض الجميلة ..
عهد : ححرررر
ضحكت خولة : خلي عنك الجو زين ، والهواء حلو .. ثم نطقت بسخرية : انتبهي لقبعتك لا تطير بس
تمسكت بها عهد وهي تلتقط تلك السخرية ، اكملت خولة بتنهيده : الله يجيب اليوم اللي تنهدين فيه وتحطي حجابك على رأسك
تنهدت هي وبغير اقتناع، عهد : ايه إن شاء الله إن شاء الله ..
ضربتها خولة بخفه ، احتضنت ذراعها وعهد كانت تمشي وتتلفت كأنها تبحث عن شيء ما ..
خولة بتساؤول : وش تدورين ؟
عهد وهي ترفع حاجبيها : استكشف ، ما أدور شيء يعني ابي عيوني تشوف كل شيء حواليني فهمتي !
نظرت لها بعدم اقتناع ، ابتسمت في وجهها .. تعرفها جيدًا حتمًا هناك شيء تخفيه عهد ..
خولة : قولي لي وش اللي تخفيه عني ؟ أدري بك تسوين كل الحركات هذه اذا كان وراك بلى
ضحكت عهد ، كانت ستتحدث ولكن صوتٌ ما من خلفهن نطق بـ : خولة ! عهد !!
قاطعها .. التفتتا معًا ، نظرت له خولة لتعود وتنظر لـ عهد بـ عتاب
نطقت خولة بـ هدوء و ابتسامة صادقة : أهلين خالد ، وش أخبارك ؟
ابتسم خالد في وجه خولة ، ليجيب : الحمدلله ماشي الحال ، أنتِ وش أخبارك ؟ ليلتفت لعهد : وش الأخبار ؟
عهد بـ أدب : الحمدلله بخير
خولة : طيبين الحمدلله ، مع الأهل هنا ؟
خالد : ايي ، صار لنا تقريبًا ثلاث أسابيع هنا ، نغير جو قبل نروح لـ إيطاليا
خولة وعهد بدهشة : بتروحوا إيطاليا ؟
عهد : غريب ما قالت سموو
خالد ابتسم : ما بعد نقل لها أبوي الخبر ، وأساسًا هي بتبقى في ليدز لين تخلص اللي باقي لها
ابتسمت خولة ، ربطت كل شيء في عقلها .. إصرار تلك الصغيرة على المجيء هو وجود سما هنا
سمعت خالد يقول : حياكم معانا ، جالسين في *** وأظن في جنبنا مكان فاضي حياكم
خولة باعتراض : لا مشكور احنا حجزنا في ***
خالد بإصرار : عيل غداكم معانا ، يلا تعالي خولة لا ترديني
بقلة حيلة ، خولة : طيب حاضر ما راح أردك
مشى خالد في الأمام من خلفه خولة وعهد التي تفرك كفيها ببعضهما ، لم تكن تريد أن تكتشف خولة ذلك بهذه الطريقة
همست لها خولة : دواك عندي بس نرجع
عهد تبرير : والله مو قصدي كذا
خولة بحدة : اسكتي الحين

اقتربوا من عائلة خالد الذي نطق بابتسامة : شوفوا من لاقيت ؟
التفتن أخواته ، سما بفرحة : عهدووووه وأخيييرًا
احتضنتها لتهمس لها عهد : بتذبحني خولة
سما بذات الهمس : أدري واضح هالشيء ، دريت لأن خطتك مو كذا
عهد : لو خالد ما طلع في وجهنا
سما : ما عليه أضبط الوضع أنا
عهد في داخلها " آآه لو بس أبوك ما يسوي حركاته كان كلنا بخير "
اقتربت عهد من آية ، أخت سما الصغرى .. تبادلن الأحضان وعبارات الأشواق ..
القت التحية على أم خالد ببرود ، فتلك لا تحب عهد وخولة أبدًا .. ثم السلام الجاف لـ والد خالد ..


** عائلة سما
أم + أبو خالد : خالد (26) ، سما (22) ، آية (20)


سما بنبرة جميلة : كيفك خولة ؟ وكيف المشغل !
خولة بابتسامة عذبة : الحمدلله يا قلبي ، كلهم تمام
آية : لا تنسين ، فستاني عليك
عهد باستغراب : فستان ايش إن شاء الله ؟
آية بضحكة : فستان تخرجي
عهد : ههههههههههههههههه يووووووووه ملحقة تو الناس
آية بلا مبالاة : ما علينا المهم حجزت عند خولة ، تدرين ما شاء الله دائمًا مزحومة
أم خالد بنفس : مدري على وش
كانت تلك كلمة جارحة لـ خولة .. ولكمة على وجه عهد .. بدأ ضميرها يؤنبها ، هي تعلم ولكنها تتجاهل وتطرح تساؤلات .. فقط لـ ترضي نفسها ..
آية : لو تشوفي تصاميمها ماما ، كان ما تساءلتِ .. كلها حلوة ومحتشمة
التفتت أم خالد لتلقي نظرة استصغار على خولة ثم تنتقل لعهد ، لتهمس بصوت مسموع : كان علمت بنت أختها الاحتشام أول وسترتها أكثر من كذا
تضايقت سما من تلميحات والدتها ، قالت بمرح لعهد : جاهزة لـ الصيفي
عهد بملل : من الوقت هذا وأنا حاسه بالندم ليش سجلت
سما : ههههههههههههههه أدري بك
آية بحماس : بالعكس وناسة ، بتتخرجي قبل وقته بفترة
عهد بسخرية : ما فرقت ترا
آية : الا فرقت ، ما تدرين وش يصير بعدين ، يمكن تواجهك ظروف قاهرة تخليك تأجلين الفصل ذاك ، فالأفضل كذا
سرحت خولة في كلمات آية ، فعلًا قد يحدث .. قد يجدوكِ صغيرتي .. ستتعب نفسيتك مرة أخرى ، ستحتاجين الكثير من الوقت لـ يستوعب عقلك الصغير ..
أخرجت آه من صدرها دون أن تشعر ، التفتت لها عهد بقلق : لولو فيك شيء ؟ تبين نرجع الفندق ترتاحين !
ابتسمت لها خولة : لا قلبي ما فيني شيء
عهد بقلق همست : خولة أنا آسفة والله ، أدري إنك متضايقة ومعاجبك .. خلينا نروح إذا ما تبين ومن بكره نرجع لتركيا والله
مسحت على شعرها ، خولة بابتسامة : لا عهد خلاص خلينا كلها أسبوع عادي
ابتسمت لها عهد ، نطقت : طيب خلينا نرجع الفندق ، حاسه إن ظهري يألمني بنسدح
علمت بـ أنها كذبة ، علمت بأن ضميرها يؤنبها على ما فعلته بها ، لم تجادلها لأنها حقًا تريد الذهاب
اعترضهم خالد : خولة باقي الغدا ما جاء
ابتسمت في وجهه ، خولة : كفاية كذا يا خالد ، تسلم .. اعتبر إننا أكلنا الغداء ، يلا في أمان الله
لم يعارضها أكثر وهو يرى ما تفعله والدته .. ابتسم في وجه خولة : طيب ، الله يحفظكم
غادرتا ليلتفت هو لوالدته ـ نطق معاتبًا : يمه مو حلوة منك
أم خالد بـ انفعال : ضيوف مو مرحب بهم ، محد قال لك تعزمهم بدون ما تشاور
نظر لها بعتب ولم ينطق بـ شيء ، تقدم والده لينظر لهم باستغراب ، أبو خالد : عسى ما شر وش فيكم ؟
أم خالد بسخرية : كل هذا اتصال ؟
لم يعر سؤالها بالًا ، التفت لـ ابنه : خالد وش فيك ؟
لم ينطق خالد بسبب ضيقه ، لتبرر له آية : خالد شاف خولة وعهد وناداهم معانا وأنت تعرف الباقي
التفت لزوجته ثم نقل عينيه لسما المشغولة بهاتفها ، نطق لـ آية : ووينهم ألحين ؟
آية : مشوا راحوا لفندقهم
سأل سما ، أبو خالد : تعرفي وين حاجزين ؟
رفعت عينيها لوالدها ، نطقت سما بهدوء : لا عهد ما قالت لي
أم خالد بانفعال : وأنت وش تبي فيهم ؟
نظر لها ثم تنهد ولم يجبها ، رفع هاتفه لدقائق ثم تحرك لابنه يشاركه الشواء ..


عهد .. * لم تكن خولة طبيعية بعد عودتنا ، صامتة لا تتحدث ولا تجيب تساؤلاتي ، حتى اعتذاري تتجاهله ، لم تعرني أي اهتمام .. توسدت سريرها وغفت ، في خمس دقائق .. توجهتُ لـ النافذة الكبيرة في وسط صالتنا ، فتحتها وأنا انظر لـ سانتوريني الساحرة ، لم أنسَ ذلك الحلم ولم أنسَ ظهور والدتي المشوش .. تذكرت كلمات والدة أيدن ، أحاول أن أرسم كل وجه اراه في حلمي ، بحثتُ عن ورقة وقلم بين تلك الكومة الموجودة .. لم أجد
رفعتُ الهاتف ، طلبتُ من اللوبي .. لـ الأسف لم أجد ..
سألته باجنبيتي : هل أجد مكتبة قريبة هنا ؟
ضحك هو ، ثم قال : هناك محل قرطاسيات قد تجدين ما تبحثين عنه ..
شكرته لأخرج ، توجهتُ لذلك المحل وأخذتُ ما أريد .. عدتُ لخوله كانت ما زالت نائمة ، مُضحك هل ستستيقظ بعد 10 دقائق من نومها !!
جبرتُ ذاكرتي ، وأنا استحضر تلك الملامح ، أخذتُ دورات رسم بـ اجبار من أيدن الذي يحب النشاطات كـ هذه .. ولكنني لستُ بارعة وكذلك هو ، كُنا ندخل هذه الدورات لـ التسلية فقط ..
فشلتُ ثلاث مرات ، وفي الرابعه بدأت تظهر معي ملامح تشابهني نوعًا ما ، ليس تمامًا ..
أذكر أني ذات ليلة سألت خولة من أشابه هل والدي أو والدتي !
لتخبرني بـ أنها لم ترى والدي وآخذ القليل من شقيقتها .. أيّ أمي ..
تنهدتُ ، سمعتُ صوتها من بُعد أمتار وهي تسألني بنعاس : وش تسوي !
التفتُ لها وأنا أحاول إخفاء ذلك الكراس ، عهد : أبد ولا شيء ، انتظرك تصحي
نظرت لي ، وبسخرية لاذعة نطقت : كنتِ نعسانة
أخفضتُ عيني ، قلتُ لها : آسفة خولة والله آسفة
بحدة قالت : لأن مابي أكون إنسانة سيئة ما راح أقول لك خلينا نرجع تركيا ، بس شوفي لك مكان ثاني نقضي فيه إجازتك بعيد عن منال وزوجها
بتوتر نطقتُ أنا : وتسامحيني !
نظرت لي ، دون أن تنطق بحرف .. ارتجف قلبي بخوف ، غادرت هي ..
سحبتُ جهازي اللوحي وأنا أشكر الله على وجوده بجانبي في هذه اللحظة ، بحثتُ في أقرب الرحلات ..
من اليونان إلى ... كانت أقربها بعد 3 ساعات ، من اليونان إلى فينيسيا .. بدون تردد حجزتها
خرجت ، ابتسمتُ في وجهها ، عهد : يمدينا ناكل لنا لقمة ونروح المطار
خولة بحدة : زين
عهد بتساؤول : ما سألتي وين ؟ ترا بنروح لـ ...
قاطعتها لتقول : مو مهم ، أهم شيء بعيد عن منال
عهد بعبط : وزوجها ؟
خولة بانفعال : عهد
رجعت خطوة لـ الخلف : أوك خلاص ما بقول شيء

زهرورة likes this.

غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-09-21, 07:11 PM   #17

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

.
.
.
.
.
في غرفته ، بجانبه ذلك الطفل يتوسد ذراعه وينام بهدوء .. التفت له وهو مبتسم ..
محمد * مسحتُ على وجهه ، لطافته ، أخذها من والدته تمامًا .. حتى ملامحه الطفولية ، آآه يا دعاء تسكن جوفي ، يكويني بُعدك ويقهرني ، ليس اعتراضًا على حكم الله ولكنها أشواقي ، مشاعري وحبي ..
همستُ بصوت واضح : الله يرحمك ويغفر لك .. *
سمع دقًا على بابه ، مسح دمعه متطفلة سارت على خده بكل راحة ، نطق بصوتٍ خافت : تفضل !
طلت برأسها : أجي ولا تجي ؟
ابتعد عن ابنه ليقول : أنا بجيك بس ثواني بدخل لدورة المياه
هي : انتظرك برا بالحديقة
أومأ برأسه ليدخل لدورة المياه .. أما هنادي توجهت لـ الحديقة لترى الآخر يجلس هناك وعيناه تُحدق في نقطة وهمية ..
حركت يديها أمام وجهه لتجلس بجانبه ، نطقت بسخرية ، هنادي : بيعنا في السوق يا ولد موسى
التفت لها بابتسامه، نطق بخفوت .. طارق : متى جيتي ؟
هنادي : توي ، وش فيك ؟ وش سر السفرة الغريبة ! حتى أخواني ما دروا عنها
طارق بهدوء : أبد سفرة كلفني فيها جدي هذا كل اللي أقدر أقوله لك
مدت له هاتفها لتقول : ممكن تكون بسبب هذه ! والطرد اللي كان بين فساتيني ؟
أخذ هاتفها ، نظر له لفترة ثم رفع عينيه لها بغضب ، بررت لتقول : شفت ريموه تدخل المكتب بعد ما خرجت منه ، في يوم وتبعتها وأخذتها منها .. قول زين ما قرأتها بس أنا قريتها وصورتها ورجعتها مكانها
طارق بعينين مفتوحتين بالكامل : ريم !
هنادي بتأكيد : ايه ريم ، وقدها سمعتكم قبل تتكلموا أنت وأبوي الله أعلم في ايش بس الظاهر نفس الموضوع ، حذرتها ووعدتني الكلبة بس عادتها
طارق : وش اللي تعرفه ريم ؟
هنادي تجاهلت سؤاله لتسأل بلهفة : في أمل إن سليمان يكون موجود !
طارق أخفض رأسه ليقول بـ أسف : لا ، عمي توفى بس في أمل إن زوجته وبنته موجودين ، يعني خالتي وبنتها
نظرت له بدهشة ، مسح دمعتها ليقول : محمد جاء يا عروس
ضحكت هي بخجل ، ليقول محمد : وش عندها محمرة ؟
طارق : تبكي عمتك تقول مابي أروح عند إبراهيم
فتحت عينيها بدهشة : يا كذاب
بخبث نطق طارق : يعني متشفقة وبتروحي ؟ نقدم العرس
هنادي باستنكار : صدق ما تستحي على وجهك ، أنا عمتك تكلم معاي بأدب
ضحك طارق بخفوت ليبتسم محمد ، هنادي لمحمد : اضحك حبيبي اضحك تراها ببلاش
محمد اتسعت ابتسامته : والله إذا بغيت أضحك ضحكت هنادي ما يمنعني شيء
هنادي : مستنقصها على نفسكك
تنهد ليقول وهو يعقد ذراعيه أمام صدره ، محمد : أنا مرتاح ما عليك مني ..
التفت لطارق وهو يتسائل : متى رحلتك بكره ؟
طارق بتنهيدة : الظهر ، الساعة 2:30
محمد : أوصلك ؟
طارق : لا ، بروح مع علاء هو رحلته 2:30 بعد
هنادي بسخرية : تخيل علاء يطير فيك !!
طارق : هههههههههههههههههه لا ، علاء رحلته لمكان وأنا مكان ثاني
هنادي لمحمد : تشوف الغموض في ذي الرحلة ! حتى وين بيروح ما يقول لنا
محمد بلا مبالاة : ليش بتعرفين ؟ لو يحق لنا نعرف كان قال لنا جدي
هنادي : يا ربي استنجدت بالشخص الخطأ ، وين طليل ! وين علاء وين مؤيد ؟ أقل شيء يويسف
محمد : ههههههههههههه كلهم حاجر عليهم فهد يلعبوا سوني ، الا طلال ويوسف ، يوسف طلع وطلال راقد
هنادي باستغراب : يوسف طلع ! وينه فيه ؟
طارق : ما ندري قال عنده شغل وبيتأخر
هنادي : شغل ايش ؟
التفتا لبعضيهما ، لينطق محمد بهدوء : ما ندري والله ، أخوك غريب هالفترة وكل ما سألناه يتعذر بـ أشياء وينفعل
رفعت هاتفها ، لتهاتفه .. رن هاتفه ولا يجيب .. كررت ذلك 10 مرات وهما ينظران لها
سحب طارق الهاتف من يدها ، طارق : خلاص ترا ما راح يرد
هنادي بإصرار : هاته بيرد عليّ يمكن ما كان يسمع ؟
محمد : إذا شافه بيدق عليك خلاص خليه اقلقتينا
رن هاتفها مقاطعًا كلماتها ، قالت بلهفه : هاته أكيد هو
نظر طارق لـ الهاتف ليقول بسخرية وخبث : لا والله مو هو ، يور هازبند ( زوجك ) ، هاك وسلميلنا عليه
غمز لها محمد : لا تطولي يمكن يتصل يوسف ويلقاه مشغول
التقطت هاتفها من يد طارق بخدين متوردين ، قالت بحقد : قليلين أدب .. وغادرت المكان
ضحك طارق ومحمد اكتفى بابتسامته المعهودة ..
صمتا ، كليهما .. محمد بـ دعاءه وطارق بمهمة البحث عن فتاة عشرينية في تركيا ..
تنهد طارق بهم ، التفت له محمد وبجدية : باقي مصر ما راح تقول ؟
التفت طارق ليقول بابتسامة : خليه بقلبي يخوي
محمد بذات جديته : بساعدك
طارق : ما في شيء تقدر تساعدني عليه ألحين ، بس أدعي لي
ابتسم محمد : الله يفتحها بوجهك يخوك ، وينصرك
ابتسم طارق ، وبهدوء : آمين
ليعود لـ هدوءه ، نطق محمد بسرحان : عمر قبل ينام ، سألني وين أمي ؟ أول مرة يسأل
طارق بابتسامه : عمر يكبر يا محمد وطبيعي سؤاله
محمد : كيف أقول له توفت ، وأنا اللي مو مقتنع .. كل يوم أقنع عقلي إن بيجي يوم وترجع
ابتسم طارق بألم ، وضع كفه على كف محمد .. لم تكن دعاء شخص عابر في حياته هو ، كيف في حياة محمد ! حتى هو حزن لوفاتها ، كيف محمد !!
طارق : ما بقول لك إلا كم كلمة ، أولًا هذه حكمة ربك وآمن .. ثانيًا عمر ما يحتاج أحد كثر ما هو محتاجك .. ونقطة نهاية السطر
ضغط على كف طارق لينطق بهدوء ، محمد : اللهم لا اعتراض ، الحمدلله على كل حال
ابتسم برضى ، كل ما يحتاجه محمد هو تلك الكلمات البسيطة ، ليس بحاجة لـ مواساة إنما تذكيره بـ مسؤوليته اتجاه عمر
.
.
.
.
.
وقف خلفها وهو يسندها بقوة ، يده على خصرها والأخرى يحتضن بها كفها ..
همس : مارلين ما بك ؟ وجهك شاحب وهذا يومك الثالث وأنتِ تتقيئي ، هل أكلتِ شيئًا قلب معدتك ؟
نطقت بتعب : لا أذكر بـ أني أكلتُ شيئًا لا تتقبله معدتي
ساعدها على الاستلقاء ليقول : لنفحصك غدًا إذًا
أومأت بتعب ، لتهمس : اذهب جوزيف ، لا تدعهم يقلقون عليك
جلس بجانبها ليسأل : من هم ؟
ابتسمت مارلين : عائلتك ، ألم تسمع رنين هاتفك ؟
قطّب حاجبيه ، كان منشغلًا بها وبتعبها المستمر ، لم يسمع هاتفه .. اقترب ليلتقطه من الطاولة ..
جلس بجانبه وهو يرى الاتصالات
يوسف بعربيته : 10 اتصالات من هنادي الله يستر
تساءلت مارلين : ما الذي تهذي به !
رفع عينيه لها بابتسامه يطمئنها : لا شيء حبيبتي ..
أرسل لهنادي ( عسى ما شر هنو ؟ )
أجابته ( وينك أنت ؟ )
يوسف ( موجود ، في شيء ؟ )
هنادي ( سألت محمد وطارق عنك وقالوا طلعت ومشغول ، وش شاغلك يا أخي ؟ )
ابتسم وكأنها تراه ، ليجيب ( عبالي صاير شيء وأنتِ متصلة ألف مرة ، أبد صادقين مشغول أكلمك في وقت ثاني هنو ، تصبحين على خير )
رمى هاتفه جانبًا ، رفع عينيه لـ مارلين التي غفت وهي تحتضن كفه التي وضعها على بطنها ، شعر بحراره بطنها ، اقترب منها أكثر ووضع يده على رقبتها ، كانت أقل حراره
سألها : مارلين ، هل يوجد لديك مقياس حراره ؟
من وسط نومها هذت : في المطبخ ، في تلك الحقيبة
توجه لها بسرعة ، احضر الحقيبة كامله ، وضع ذلك المقياس في فمها .. كانت حرارتها 39
همس : مجنونة وتقول ما عندي حرارة !
بدأ بعمله ، لن يعاندها .. يعرف كرهها وعقدتها من المشافي .. سيحاول أولًا وبعدها سيتجه لذلك الحل ..
احضر الكمادات وبدأ عمله ، كانت ترتجف كلما أحست بالبرودة تلامس جلدها
همست له : إنها باردة جدًا أيها الظالم
ضحك بخفوت وهو يهمس لها : استسلمي ، لآخذك للمشفى
مارلين بذات الصوت هذت : لا أريد أن أموت هناك
ضربها بخفة : لن تموتي ، لن تتركيني
فتحت عينيها ، همست له : اقترب قليلًا
اقترب لها دون شعور ، ارتفعت لتضع رأسها على صدره ، قالت : تعلم بـ أنني أحببتك صدقًا وليس طمعًا بمالك
ابتسم لها ، قال وهو يرخيها على فخذه ويضع تلك الكمادة : ليس وقت حديثك
مارلين : كانت هيلين تقول لي بأنك ستأخذ مني ما تريد وترميني ، وأنني أطمع بمالك عندما رأيتك ترتدي تلك السترة الباذخة .. كانت تقول بـ …
وضع يده على فمها يمنعها الحديث ، يوسف : لا تهذي ، اصمتي .. إن فعلت كما تقول هي سأقاضيك ستتعفني في السجون حبيبتي
ضحكت بخفوت لتهذي : أي مجنونٍ تورطتُ به أنا
ضحك معها ، ليهمس : يوسف بن عبدالحكيم كيف لك أن تنسي ! من في روما لا يعرف الصياد ؟
نطقت قبل فقدانها لوعيها : جوزيف أحبك كثيرًا ، أشكرك لأنك أنقذتني من ذ…
لم تكمل ، شعر بثقلها .. علم بـ أنها لم تغفُ بل فقدت وعيها ..
ارتجف قلبه ، حملها بين ذراعيه وأسرع بها ..
نصف ساعة تفصله عن مستشفى المدينة ، لم يكن يهمه إن عرفوه هناك ووصل خبره لـ والده ..
يوسف برفقة كستنائية إيطالية ! كان يهمه ألا يفقدها
بعد ربع ساعة ، خرجت تلك الدكتورة بابتسامة لتقول : لا تقلق ، إنها حامل في شهرها الأول وقد أرهقها الحمل ، وضعتُ لها خافض حراره وتستطيع الخروج بعدها ، سآتي لكما بـ دفتر مواعيد إن كنتما تريدان المراجعة هنا
فتح عينيه بدهشة : نعم !
نظرت باستغراب : حامل ، أ ليست زوجتك ؟
قال بسرعة : نعم نعم هي كذلك ولكن
ضحكت الدكتورة لتقول : تهانينا إذًا ، تستطيع الدخول

يوسف * لم يكن ذلك الشعور عاديًا ، نظرتُ لها وهي تغفُ بسلام على ذلك الفراش الأبيض .. هل ما يستقرُ في وسط رحمها عائدًا لي ؟ لم يكن لقائنا الأول عابرًا ، لم يكن يومًا كـ باقي الأيام .. لم تكن تلك العينين الخضراوتين كـ أي عينين أراهما في حياتي ..
اقتربتُ لأجلس قربها ، تأملتُ ملامحها الهادئة ، لم تكن مارلين تلك الفتاة صاحبة الجمال الصارخ ، بل كانت ملامحها عادية ، هادئة ولكنها جذابة .. جذابة جدًا .. بنمشها المستقر على وجنتيها وأنفها .. شعرها الكستنائي الغجري ..
لامست شفتاي جبهتها ، قبلتها بحذر حتى لا تستيقظ .. ولكنها فتحت عينيها بتعب *

همست له ، مارلين : ما الذي حدث ؟
يوسف : لماذا لم تخبريني بأن هناك أحدٌ ما يزعجك ويتعبك ؟
قطبت حاجبيها وبصوتٍ متعب نطقت ، مارلين : ما الذي تقصده ؟
وضع يده على بطنها ، يوسف بابتسامة : حبّة البازلاء المستقرة هنا ، هي من تزعجك
قطبت حاجبيها أكثر ، لم تفهم ما الذي يقصده هو ..
حتى شهقت بعد لحظة لتتساءل بهمس ، مارلين : هل أنا حامل جوزيف ؟
ابتسم لها وهو يقترب ليجلس بجانبها على السرير .. وضع ظهرها على صدره ، يوسف : نعم
قبل جبينها برقة ليهمس : منذ 7 أسابيع
رفعت رأسها له ، تساءلت : هل أنت سعيد ؟
ابتسم لها ، يوسف : بالطبع
بقلق ، مارلين : ولكن زواجنا …
وضع اصبعه على فمها ، يوسف : آآشششش ، لا تقلقي .
غمس يده بين خصلات شعرها ، وهو يدفن وجهها في صدره ، قبل رأسها وهو يضع ذقنه عليه ..
همس لها : اعتني بنفسك ، وبطفلك .. لا تهتمي لـ الباقي
.
.
.
.
.
اللقاء الثاني ..
تنهدت بتعب ، خولة : يلا عهد لا نتأخر على هذه وتروح علينا
عضّت على شفتيها بقهر ، طارت عنهم رحلة الأمس .. لم تعلق خولة وعادت بهدوء وهي أكلها ضميرها بل حطمها جدًا ، تغامر بكل شيء عدا زعل خولة وصمتها .. بقيتا طوال الوقت في الفندق حتى وقت رحلتهن الثاني ..
رفعت خصلاتها بـ إهمال بربطة وخرجت خلف خولة بكل هدوء ، ودعت سما برسالة قصيرة جدًا ( نلتقي في ليدز ) ..
كانت تحاول ربط حقيبة خصرها التي تعاندها ، حتى فلت من يدها الحزام .. لتسقط على بُعد متر ..
تأففت وهي تنظر لها ولكنها صُعقت بما حصل لحقيبتها !!


في الجهة الأخرى ، لـ التو يصل لـ الفندق .. مُرهق جدًا ، وغاضب من رحلة لُفقت له من أحد زملاء عمله ..
والتأخير الحاصل بسبب عدم وجود وثيقة فحص الطائرة .. تنهد بتعب عندما عانقته برودة الفندق وراحته الجميلة ..
تعثر بـ شيء ، اخفض رأسه لـ الحقيبة الساقطة أمام قدمه ، حاول كثيرًا ألا يدعسها ، لـ يمسك مساعده بـ ذراعه ..
ماكس : انتبه كابتن
همس علاء بعربيته : ما كان ناقصني إلا أطفال يرمون حقائبهم كذا
انخفض ليرفعها ، سمع صوتًا حادًا بقربه : يا ليل الإنسان يشوف وش يدوس عليه
رفع حاجبه ، ورفع نظره لها .. ببرود نطق : السموحة بس الغلط منك رامية أغراضك هنا وهناك ، يا طفلة
رفعت سبابتها في وجهه ، عهد بغضب : ما الطفل هنا غيرك يا تافهه
همس وهو يتلفت : لا حول ولا قوة الا بالله .. ثم نطق "بدون نفس" : بشوفك هنا كل يوم أنتِ ؟
التفت لـ ماكس : لنغير الفندق لطفًا
ضحك ماكس ، لتنطق هي : سبحان الله كانت خيرة لما غيرنا الرحلة وبنروح
ابتسم ليقول بفرح : الله يبشرك بالجنة .. فكة
مشى مسرعًا لـ الرسبشن وهي تنظر له بقهر ..
جاءها صوت خولة الهادئ : يلا
لم تتحرك وهي تنظر لـ ظهر علاء ، التفتت خولة له ..
سألتها : عهد وش بك ! يلا نمشي
بصوتٍ غاضب يخالطه الزعل : طيب يلا
خولة بحاجبين معقودين : ايش صار لك ؟
حاولت كبح غضبها لتنطق بهدوء وهي تربط حقيبتها : ولا شيء يلا لا نتأخر هالمرة بعد وتروح علينا ..
.
.
.
.
.
تُركيــا ..
استقر في غرفته ، استحم لينشط جسده .. رحلته لمدة يومين فقط ..
خرج لـ يبدأ برحلة البحث عن ذلك الاتيليه ..
كان يمشي وهو يتلفت ويبحث بين كل تلك المجمعات التجارية ، أغلبها فخمة وكأنها تصرخ " هذا مكان لـ الأثرياء فقط "
همس بينه وبينه نفسه : الظاهر إنك عايشه بعز يا بنت العم
لفتت انتباهه تلك اللائحة .. اسمها مشابه لـ ذلك الاسم على البطاقة التي بيده ..
اقترب لـ يرى لوحة كُتب عليها بـ لغة لا يفهمها ..
التفت حوله ، رأى أحد الرجال .. اقترب منه
سأله ، طارق : هل صاحبة هذا المحل موجودة ؟
نظر له الرجل لفترة ، ببلاهه
تنهد طارق ، لينطق : هل تجيد الانجليزية !
الرجل : انجلش ! نو
طارق بهمس : لييييييييل ، توهقنا هنا
الرجل بتركية : انتظر سأنادي أحدهم
طارق لم يفهم حرفًا واحدًا ولكن عقله استوعب لغة جسد الرجل .. وقف لدقائق
اقتربت منه امرأة في مقتبل العمر .. سألته بتركيتها : ماذا تريد ؟
طارق بصبر : هل تجيدين الانجليوية ؟
المرأة بـ لغة ركيكة : كلا ولكن ابنتي تجيد ذلك
طارق بابتسامة : هل تناديها لي من فضلكِ ؟
المرأة التفتت لـ الخلف ، ثم عادت لـ طارق : آآمممم ، هي ليست هنا الآن
تنهد طارق ، أشار لـ الاتيليه : هل صاحبته هنا !
لم تستوعب ما يقوله طارق ، بدأ يشير لها .. لتستوعب هي
المرأة : آآآآهه خولة ! ليست هنا
طارق باحباط : أين هي ؟
المرأة بتركيتها : في الخارج ، ذهبت إلى اليونان كما يُقال
طارق : اليونان أجل ! يا ربي وش ذي الحرمة اللي تلعب معانا
التفت لـ المرأة عندما استوعب : هل اسمها خولة !
المرأة : what?
طارق بقلة صبر : وين بنتك التبن ذي !
وكأنها فهمت عربيته ، لتلتفت خلفها .. صرخت : إيزغي ، تعالي هنا قليلًا
اقتربت ابنتها ، إيزغي : ماذا ؟
المرأة : هذا الرجل يريد أن يحادث أحدهم ، ولا يجيد التركية
التفتت له الفتاة ، نظرت له بتفحص لـ تسأله باجنبية متقنة : من أنت ؟
ابتسم طارق : أووووه وأخيرًا شخص مثقف هنا
نطق : أبحث عن صاحبة الاتيليه
نظرت له بنظرة فوقية : ومن تكون أنت وماذا تريدُ من خولة ؟
طارق باستنكار : هل اسمها خولة ! لا يمكن أن تكون أميرة ؟
إيزغي بقلة فهم : نعم ، الاتيليه اسمه الأميرة ولكن صاحبته خولة
التفت لـ الاسم ، وكأنها اشارة لهم .. هل هو في المكان الصحيح ! هل خولة هي ذاتها خالته أميرة !!
التفت لـ إيزغي ، طارق : أين هي ؟
إيزغي بـ ملل : خرجت هي والفتاة لـ قضاء العطلة
رفع عينيه لـ مقهى قريب ، طارق : فتاة ! أي فتاة ؟ ما رأيك في أن نحتسي القهوة هناك
التفتت هي لـ المقهى لتضحك : ذلك مكان لا يناسبني
طارق : تعاليّ معي سأبتاعها لك ، اشربي ما تريدين ولكن أخبريني عن خولة هذه
إيزغي : ماذا تريد منها ! هل تريد التودد لها ! ستسحقك بقدمها
صمتت لتنظر له بتقييم ، إيزغي باسترسال : ثم إنك تصغرها عمرًا
التفت لها بابتسامة ، طارق : الفتاة التي معها ، هي من تروقني
ضحكت برنين ، لا ينكر .. كانت ضحكتها فاتنة .. لتقول بابتسامة مذهلة : هل عهد ! تلك ستأكلك نيًا
طارق : هل هن ثنائي مصاص الدماء
ابتسمت وهي تبعد خصلاتها ، إيزغي : كلا ، عهد ألطف شخص عرفته هنا
طارق وهو يسحب لها كرسيًا : هل عهد ؟ كم تبلغ من العمر !
جلست بخجل ، إيزغي : لم يسحب لي أحدهم كرسيًا من قبل
ابتسم لها ، لتنطق هي : عهد في عمري ، تبلغ من العمر 22 عامًا .. هي من علمتني الانجليزية
تسارعت دقاته ، أخبره جده بـ أنها بين الـ 20 – 23 .. لقد أصاب أول هدف
طارق بشفافية : هل تصفينها لي بدقة
إيزغي بنظرة غريبة : ماذا تريد من عهد ؟ من تكون أنت ؟ لن أضر صديقتي إن كنت تريد بها سوءًا
نطقت بقهر : أم هل أنت ذاك الذي اتهمها بالسرقة لتترك العمل بعدها ؟ أيها الحقير ليلعنك الله أ…
وضع يده على فمها .. مضطرًا ، نطق : اووووب وقفي مسكتي خط
طارق بأجنبية : كلا لست ذلك الحقير ولكن توقفي ، أخبريني ما موضوعه هذا !
إيزغي بغضب : من أنت ؟
طارق بتنهيدة : لستُ أي أحد ، أخبريني فقط ما أريد
إيزغي وهي تعقد كفيها على صدرها : لن أفعل
أخرج الصورة ، ليثنيها .. مدها لها ووجه عهد الصغير يتضح ، طارق : هل هذه هي عهد ؟
شهقت لتهمس : ماذا تريد منها لم تلاحقها ؟
وقف ليقترب منها : أين هي !
نظرت له ، كان يعقد حاجبيه .. نظرته تخترقها ، ولكنها لم تنطق ..
طارق : حسنًا ، أخبرتني مسبقًا بـ أنها في اليونان .. شكرًا ، استمتعي بقهوتك
خرج ، التفتت حولها بخوف .. انتبهت لسعر القهوة الموضوع على الطاولة
رفعت هاتفها .. طلبت رقم عهد ، مغلق .. اتصلت مرارًا وكأنها ستفتح خطها في أي دقيقة ولكن بلا جدوى
وضعته أمامها بيأس ، وكأن عقلها نسي أن يترك لها رسالة ربما تقرأها في أي دقيقة ..




طارق خرج ، يحمل معلومتين عن الصغيرة ..
عهد
22 عام
وفقط !
أما خالته !! قد تكون خولة ! رفع عينيه لـ لوحة المحل .. الأميرة !
هل هي أنتِ أم أن هناك خطبٌ ما .. تنهد ليعود لـ الفندق ..
ولكن تذكر شيئًا ، التفت ليعود ولكنه رأى أنها تخرج من المقهى عائدة لـ ذلك المحل
استوقفها : أيتها الشقراء
التفتت له بغضب : لدي اسم أيها الطويل
ضحك طارق : استدي لي معروفًا
تكتفت ، ثم قالت : لأجل القهوة ، هيا قل ماذا تريد ؟
طارق : أين تسكن خولة هذه ؟
لم تنطق ، نظر لها ليقول : لأجل القهوة !
أطلقت آه صغيرة لتخبره ، بعدها بنبرة رجاء نطقت : لا تؤذي عهد ، لُطفًا
التفت لها ، ابتسم : لن أؤذيها أبدًا
ابتسمت بامتنان ، ليقول هو : أشكرك ، بالمناسبة .. لديك ابتسامة لطيفة جدًا
غادر لتقف هي بـ ذهول .. وخجل ..
نطقت بصوتٍ يصل لمسامعه : إنك تفتقر لـ الأدب
ضحك طارق وهو يهمس لنفسه : والله البنات محد يفهم لهم ، تمدحهم سبوك .. سفلت فيهم سبوك
وصل لفندقه ، رمى نفسه على السرير ليغفُ .. متجاهلًا ذلك الجد الذي يأكل في نفسه ينتظر منه خبرًا ..



انتهـى ~


زهرورة likes this.

غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-09-21, 07:14 PM   #18

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آلنـور مشاهدة المشاركة
مساء الخير يا غيم ..

ريم تضحك ، عايشه وضعية المحقق ريحي عقلك يا بنت هههههههههههههه
طبعًا عهد هي بنت العم البعيدة عن القصر ومجهولة الهوية اللي يبحثوا عنها ! إن شاء الله يلحقوا عليها قبل تطير ليونان ✈ ووش جابها لخولة ؟ وكيف خولة فرد من عائلتها أو توهمها بالشيء هذا !

محمد كسر خاطري إن شاء الله تطلع له وحده تنسيه حزنه وتجبر قلبه ❤


أهلًا مساء النور يا النور

ريم ههههههههههههههههه مستحيل تعقل هي ووجدان المحقق كونان
أيوه عهد هي ، كيف وصلت لخولة ومن خولة !! بيتضح شوي شوي ..
محمد ! آممم بنشوف وش يصير معاه !
نورتيني حبيبتي ، الله يسعدك

زهرورة likes this.

غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-21, 12:29 AM   #19

آلنـور
 
الصورة الرمزية آلنـور

? العضوٌ??? » 488988
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 248
?  نُقآطِيْ » آلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond repute
افتراضي


حلم عهد يشد الانتباه !! ما تتذكر أهلها ! يمكن بسبب الضربة برأسها ؟ وليش خولة ما تساعدها تتذكر أهلها !

حلوة علاقة محمد وطارق جدًا أخويه وعفويه .. وعلاقتهم بـ هنادي بعد ، تجنن .. هبلوا فيها ههههههههههه ، هـ الطارق مو شويه ..

أمااا يوسف متزوج من وراء أهله !!!!! طيب ليش يعني يقدر يتزوج بعلمهم ويسووا له عرس ، يحليلها الجدة مزنة بتفرح فيه

علاء وعهد >_< ايش بيكون موقفهم لما يعرفوا إهم عيال عم !

أم خالد كريهه وش فيها على الحرمة !! الظاهر زوجها زير نساء .. امسكيه لا تعتبي على البنت المسكينة

إيزغي ! بعد عمري الصديقة الكفوو واللهِ .. أحس طارق بيوصل لهم عن طريقها هي !

يعطيك العافية غيم ..

زهرورة likes this.

آلنـور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-21, 11:01 PM   #20

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آلنـور مشاهدة المشاركة

حلم عهد يشد الانتباه !! ما تتذكر أهلها ! يمكن بسبب الضربة برأسها ؟ وليش خولة ما تساعدها تتذكر أهلها !

حلوة علاقة محمد وطارق جدًا أخويه وعفويه .. وعلاقتهم بـ هنادي بعد ، تجنن .. هبلوا فيها ههههههههههه ، هـ الطارق مو شويه ..

أمااا يوسف متزوج من وراء أهله !!!!! طيب ليش يعني يقدر يتزوج بعلمهم ويسووا له عرس ، يحليلها الجدة مزنة بتفرح فيه

علاء وعهد >_< ايش بيكون موقفهم لما يعرفوا إهم عيال عم !

أم خالد كريهه وش فيها على الحرمة !! الظاهر زوجها زير نساء .. امسكيه لا تعتبي على البنت المسكينة

إيزغي ! بعد عمري الصديقة الكفوو واللهِ .. أحس طارق بيوصل لهم عن طريقها هي !

يعطيك العافية غيم ..

عهد وحلمها وخولة ، بنكتشف مع الأحداث كل شيء
يوسف أبوه ما يرضى إنهم يتزوجوا ايطاليات ، وهو ما جابت رأسه الا ايطاليه
زوجها حاول يسوي إغراءات لـ خولة 🤣 عشان كذا تأكل خولة بقشورها كأنها معطيته وجه !
بنشوف طارق وايزغي ايش يصير عليهم !!

الله يعافيك حبيبتي النور ، منورة متصفحي دائمًا .. ♥
دمتِ بخير

زهرورة likes this.

غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:53 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.