آخر 10 مشاركات
7 - النبع الجاف - نبيل فاروق (الكاتـب : حنا - )           »          رواية وأنا مُذ عرفتُكِ والسرورُ يزورني كالغيمِ ظلّلَ خاطري وأقاما *مكتملة* (الكاتـب : غِيْــمّ ~ - )           »          أترقّب هديلك (1) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          عيناك كنهري أحزان(نزار قباني) (الكاتـب : الورد في الأكمام - )           »          إغواء البريئة (67) للكاتبة: جيني لوكاس .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          جرح الماضي (79) للكاتبة: جاكلين بيرد ...كاملة... (الكاتـب : *ايمي* - )           »          قلبه من رخام (37) للكاتبة الآخاذة: أميرة الحب raja tortorici(مميزة) *كاملة* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          عن الحكيم إذا هوى (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة في الغرام قصاصا (الكاتـب : blue me - )           »          تحت إيوان النخاس (3) * مميزة ومكتملة * ...سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          خلف الظلال - للكاتبة المبدعة*emanaa * نوفيلا زائرة *مكتملة&الروابط* (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree526Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-10-21, 04:20 PM   #21

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي



4




خولة
* وصلنا فينيسيا .. ستقتلني هذه الفتاة ، لا أعلم لم كل اختياراتها تجلب لي الرعب ، أولًا بجانب ذلك المشؤوم والآن هنا ! بقرب المشؤوم الآخر ، مضى يومين على وصولنا .. وتلك الـ عهد لا تترك مكانًا الا وتذهب له .. سمعتُ رنين هاتفي ، رنة مُختلفة عن الجميع خاصة به ، تسارعت نبضاتي ..
اصبحتُ أرغب في أن أحظر جهة الاتصال تلك ، آخذ عهد وأهرب بها لـ البعيد حيثُ لا يجدنا أحد ، ولكن هل هذا ممكنًا معه ؟ بالطبع لا
كانت رسالة ( أريد الاتصال بك فورًا )
أشعر بكمية الغضب ، من هذه الكلمات .. التفتُ لها ، تغطُ في نومٍ عميق ، تركت لها رساله ثم خرجت ، لن أتحدث بقربها ..*

خولة ( أستطيع محادثتك الآن )
رن هاتفها ، التقطته لتنطق بـ : ألو
الطرف الآخر بغضب : ما الذي تفعلينه أنتِ ها ؟ أخبريني ! كيف تغادري تركيا ؟ لماذا تتصرفين على هواكِ ؟ ماذا تفعلين في فنيسيا أخبريني خولة بربكِ ؟
ارتجفت ، نطقت لتبرر : عهد أرادت ذلك ، تريدُ قضاء اجازتها بعيدًا عن تركيا ولم أستطع ردها أكثر
تنهد بغضب ، سمعت صوت خبطه على الطاولة وهو ينطق : هناك من يبحث عنها في تركيا ، إنه أحد أفراد عائلتها .. عاد اليوم أدراجه .. أخبريني ما الذي تفعلينه في فينيسيا ! قلتِ قضاء اجازة ولكن هل فينيسيا مكانًا مناسبًا لتواجدها برأيك ؟
مسحت على وجهها لتقول بهدوء : كانت فينيسيا الخيار الوحيد إدوارد ، لا تقلق بقيّ يومان وسنعود
بلهجة أمر وغضب : ستعودين اليوم ، سأفعل ما بوسعي حتى تأتيّ هنا وتأتين أنتِ أيضًا .. سنوجههم إلى بريطانيا
خولة : هل أستطيعُ سؤالك ؟ لماذا لا تخبرهم بكل شيء ! لماذا فقط أطراف الخيوط ؟
تنهد ليجيبها : لأنني لا أعلم إن كانت الصغيرة تتذكر كل شيء أو لا ، أخاف من أن يتخلصوا منها
خولة بتررد : ولكن سعود …
قاطعها ليقول : لم ينتبه لها في تلك اللحظة ، جميعنا لم ننتبه لوجودها ، عودي خولة .. ارجعي الى تركيا قد يكون ترك طرف خيط ، اليوم التالي دعيها تحلق لـ ليدز .. أريدُك هنا بجانبي ، إلى اللقاء


أغلقت الهاتف وهي تتنهد بضيق ، لا تريد .. لا تريد الابتعاد عنها مهما حصل ..
يشعر قلبها بـ أنه الابتعاد الأخير ، لن يكون وداعهم هذه المرة كـ سابقه ..
لن تودعها على أمل اللقاء بها بعد عدّة أشهر .. شعرت بـ أحد يقبل خدها
التفتت بابتسامة ، خولة : صح النوم !
عهد بصوت مليئ بـ النعاس : صح بدنك ، تعشيتي ؟
خولة : لا انتظرتك
عهد وعينها على هاتف خولة : كنتِ تكلمي ؟
خولة بارتباك تخفيه جيدًا ، قلبت هاتفها : ايه ، كنت أتطمن على الاتيليه
عهد بهمس : مجنونة شغل
خولة : اسمعك
بشقاوتها ضحكت ، أبعدت خصلاتها : طيب خلينا نروح نتعشى .. بموووت من الجوع
خولة : وين تبين ؟
عهد وهي تتفحصها بنظراتها : أي مطعم بيتزا أو باستا أو …
قاطعتها خولة : خخلالالالالاص عشاك وغداك بيتزا وباستا ، بعد زين تحترمي معدتك بالصباح وتأكلين فطائر خفيفة
ضحكت برقة ، عهد : عاد فطورهم الصبح حلو ويشهي لولاه كان بلعت بيتزا وباستا
وقفت خولة : طيب انتظريني هنا بغير بلوزتي وأجيك ، شوفيلنا مطعم يسوي أي شيء غير بيتزتك وباستتك
ضحكت عهد وهي تتصفح في هاتفها عن المطاعم القريبة ..
قاطع تصفحها وصول تلك الرسالة لها ، فتحتها .. تأففت كثيرًا ووضعت هاتفها أمامها
عادت خولة بعد خمس دقائق ، رأت حالها .. تحدق في نقطة أمامها ، شاردة ..
اقتربت لتهمس بـ : عهدي
التفتت لها ، بزعل : اافففف أكره إني خذيت صيفي
خولة بابتسامة وهي تعلم جيدًا أنه بسبب إدوارد : وش فيه ؟
عهد بضيق تريها الرسالة : لازم بكره نرجع وأروح للحرم عشان السكن ، يا ربي
خولة وهي تشير لها أن تقف لتخرجا : طيب مو كان سكنك ضابط ؟
عهد تنهدت : إلا بس بيعيدوا التوزيع
خولة : اسكني مع عائلة
أشارت بيدها : اسكن مع أم أيدن وهو خارج يسكن مع صاحبه ، بس ما أدري وش اللي صار .. افففففففف
خولة باستنكار : ليش تسكنين مع أمه ومخلينه خارج ! الأفضل يبقى قريب منها !!
ابتسمت : إلا عادي ، أمه أدرى بوضعه وهي تخليه يخرج ويروح ويجي ويمارس حياته الطبيعية .. ترا أيدن ما به شيء
مسحت على شعرها ، خولة : مو مشكلة روحي ما فيها شيء ، بعد زين جات منك لأني برجع لـ الاتيليه
عهد بهمس : قلنا مجنونة شغل
ضربتها بخفة ، لتبرر بكذب : جايه طلبيات جديدة وأبغى الحقها وأخلصها لازم أشرف عليهم
عهد بملل ، حركت يدها في الهواء : ايي زين زين خلينا نروح نأكل وبعدها نجلس في الساحة شوي
خولة : أي ساحة
عهد : ساحة الفنانين يا حظي ، اللي يرسم واللي يغني .. شوفيهم يمكن تستلهمين موديل لفستان
ضربتها خولة مرة أخرى : تطنزين حضرتك !
عهد : هههههههههههههههه لا جد
أكملتا طريقهما ، بين ثرثرة عهد وضحكاتها .. وأوجاع قلب خولة وابتسامتها المكسورة ..
.
.
.
.
.
وصــول طارق ..
محمد بسخرية وهو يحرك حقيبة طارق بجانبه : أسرع رحلة عمل شفتها بحياتي
طارق بتعب مسح على وجهه : ههههههههههههههههههههه ما برد عليك
ابتسم محمد وهو يتفحص وجهه : باقي ، ما تنام براحة بالفنادق
ابتسم طارق : تعرفني ، ما أحبها أبد .. نمت لي 8 ساعات متواصلة بعد ما وصلت .. والباقي لك عليهم كل ساعتين أفز
محمد بسخرية : ذكرني المرة الجاية أعطيك من أدوية عموري اللي تنوم .. أبلعها كامل وبتنام
طارق : ههههههههههههههههههههه ، عموري بالبيت ؟
ابتسم : اييه ، لا تشوفه مبهدل وجدان وريم ما يجلس إلا جنبهم وجايب فيهم العيد
طارق : ههههههههههههههههه هالاثنين يلاقوها من طلال ولا عمر ، يا حبيبتي يا أختي بتتعقد
توسعت ابتسامته : عمور إذا جاء ينام يقول لي ، أنا أحب وجدان بتزوجها
طارق : هههههههههههههههههههههه خلاص تم ما نزوج وجدان غيره
محمد باستنكار : ما بزوج ولدي وحدة عجوز اسمح لي ، بزوجه بنتك .. تحفز وتزوج وخلّف ترا مو حيّ الله ، عمر بن محمد هذا
طارق بسخرية : اييه ااييي وريث اليزابيث
محمد : ههههههههههههههههههههههههه هههههه
ابتسم ابتسامة جميلة ، وهو يسمع ضحكة محمد ، لا تخرج تلك بسهولة بعدما فقد دعاءه ..
هو فقط وعمر من يستطيعان اضحاكه بتلك الطريقة .. وفي بعض الأحيان اجتهادات فهد
بعدما وصلا لـ سيارة محمد ، محمد : الشركة ولا البيت ؟
طارق بتنهيدة : المكان اللي فيه جدي
أومأ محمد ، ليسأل : ما راح تقول ؟
التفت له طارق : عمرك ما كنت لحوح كذا
ابتسم ، محمد : نشيل الهم من ظهرك ، واضح هادك هد
طارق بهمس : ودي ، بس بروتوكول عبدالحكيم
رفع حاجبيه بصمت ، ليهمس : توكلنا
صمتا كليهما ، في علاقتهم المتينة .. الصمت دائمًا عبارة عن فضفضة ..
يخبر محمد ما يريد لـ طارق بصمته ليفهمه ، ويفصح طارق عن همه بصمته لـ محمد ، ليخفف عنه
محمد بعد صمت قصير : اللي رحت له ، ما وصلت له !
طارق بسرحان : وصلت ، وما وصلت
محمد أومأ ، ليقول : ما راح يسر جدي
التفت طارق وهو يرفع حاجبيه ، لتتضح خطوط جبهته : يعني ، اللي وصلت له راح يريح قلبه شوي
محمد بهمس : على خير إن شاء الله ، نعين ونعاون يا طارق
طارق : يا ليل الفضووول ، علاء رجع !
محمد : لا باقي ، بيرجع بعد بكره
صمتا مرة أخرى .. ليعود طارق لسرحانه ، كان يستطيع الاستعانة بـ علاء ولككن جدّه لم يرغب بذلك ..
علاء لا يستطيع أن يراوغ ، يقول الحقيقة مباشرةً .. سيخبرها ، قد لا تتحمل الصدمة !
لا يعلم لم جدّه ، لم يوافقه بـ أن خولة هي أميرة .. لا يعلم لمّ لم يهتم بـ خولة ..
أراد الفتاة فقط دون الكُبرى .. تتجول الأسئلة في رأسه ، كل سؤال يجر خلفه سؤال آخر ويتفرع ..
انتبه لـ صوت محمد : الوووووووو وصلنا
التفت له ، طارق : هااااااا !
أطلق محمد تصفيرة ليقول بسخرية هادئة : لا أنت كلش كلش مو هنا
ابتسم بتعب ، طارق : معليش والله منهار تعب
ترجل من السيارة ـ ليقول محمد : كان رجعت البيت وتكلم جدك وقت رجوعه
طارق بهمس : لا والله ما ينفع ، بينهار جدي بسببي وش يخليني أواجه عياله بعدين !
ابتسم محمد ، ليمشيا بجانب بعضيهما .. سأل طارق : عرس هنو بعد أسبوع ؟
محمد : لا تغلط ، 10 أيام
طارق : هههههههههه ما تغير شيء
ابتسم محمد : يا ويلك ، الأسبوع بـ 7 والعشر أيام بـ 10
طارق : ههههههههههههه الظاهر الوضع النفسي لهنادي مكركب
محمد : أكثر مما تتوقع
طارق : ترا إبراهيم ما يأكل
ابتسم محمد : هذا زواج طارق مو لعبه ، وبعدين مو تجربتها الأولى
طارق بهمس وهو يضغط زر المصعد : الله يمحي الأولى من حياتها وحياتنا ، حسبي الله عليه

هلا طارق الحمدلله على السلامة ..
التفت كليهما ، ابتسم طارق : أهلين مناهل ، الله يسلمك
التفت لـ الذي خلفها .. احتضنا بعضيهما ، طارق : لك وحشة يا عم
ابتعد يوسف بسرعة وهو يعقد حاجبيه : تكفى أنت بالذات لا تقول لي عمي ، تكفى عاد
ضحكا كليهما ، طارق ومحمد .. ليتساءل محمد : كيف كان اجتماعكم ؟
مناهل : متعب الصراحة وعمك يجادل
ابتسم محمد ، ليقول طارق : يماطل قصدك عشان يرفض
يوسف : بالضبط ومناهل ما تقتنع ، قول لا وانتهينا
طارق : ههههههههههههههه ، قول لا وممكن بعدين تندم .. مو كذا أحيانًا المماطلة تفيد
محمد : توك ما شفتي شيء مناهل ، ترا الصياد صيده قوي .. ينتظر لين تجيه السمكة الكبيرة
مناهل عقدت حاجبيها باستغراب ، ليقول طارق : الظاهر مناهل ما عاشت في روما
محمد ويوسف : هههههههههههههههههه
مناهل بـ استغراب : وش اللي تقصدوه ؟
طارق بابتسامه : سمعتي باسم الصياد هنا وهناك ؟
مناهل : ايي
محمد : ما تسائلتي منهو ؟
مناهل وهي تحرك حاجبيها وشفتيها : يعني ما اهتميت كثير ، بس أحيان استغرب كيف تأخذوا المناقصات وتكوكشوا على كل شيء وهو موجود وله النصيب الأكبر
وكأن عقلها بدأ يستوعب ، مناهل : اووووووه لحظة يعني عمي أنت !
يوسف بايطالية : اووووه صباح الخير يا جميلة
مناهل : هههههههه صباح النور ، توي أفهم مماطلتك وتدخل بفم هذا وتطلع من أذن الثاني
يوسف : يعني يا محاميتنا ، الموضوع يبيله صبر
محمد وهو يقترب منها ، يضع ذراعه على كتفها : توك في بداية الطريق ما شفتي شيء ، اجلسي مع حسن وانطونيو ويعلموك على اصوله
مناهل بغرور : لااه ! وأنا مناهل بنت عيسى بن عبدالحكيم مو حيّ الله
نظر لها يوسف بحاجب مرفوع ، وطارق لم يعقب بينما محمد كان يأخذ ويعطي معها ..


وصلوا لـ الطابق المنشود وهم يتحادثون .. ثم لـ غرفة الاجتماعات التي يتواجد بها الجميع ..
التفت له الجد ، بلهفة نطق : طارق ! تعال لمكتبي
مشى طارق خلف جده ، همس يوسف لـ محمد : همّشنا !!
محمد : وتسأل !! إلا قول همّشنا وأنت تخبرني
يوسف : ههههههههههه ، وش عندهم هالاثنين
محمد بسخرية : جدي بيتزوج ومكلف طروق يدور له
دفعه يوسف : والله أبوي تاب وعافه من بعد ماريا
ابتسم ، ليكمل يوسف : ماله غير مزنة والله
محمد ضحك بخفوت : ادخل ادخل تلاقي أبوي وعمامي ينتظرونكم
دخلا لغرفة الاجتماعات الخاصة بهم ليناقشوا اجتماع يوسف ومناهل ..

بينما الجد وطارق ..!

تنهد طارق : هذا كل شيء عرفته عنهم يبا ، يعني خولة مُقتدرة جدًا .. تدخل بالألاف بحسابها سنويًا .. الألاف ! كثيرة كثيرة وتصرف على عهد
الجد بسرحان : خولة مو خالتك يبه
طارق : وش اللي مخليك متأكد ؟
ابتسم الجد ، ليقول : أميرة كانت تميزها وحمتها طارق ، نفسها اللي برقبة الصغيرة .. لما تنوصف تنوصف بها
ابتسم طارق : يمكن ما تخلت عن حجابها يبه ، ما راح يشوفها كل من هب ودب
الجد : مو تقول البنت تدخل وتطلع من عندهم !
أومأ برأسه ، ليسترسل الجد : يعني ما راح تشوفها !!
طارق : في واجد احتمالات جدي ، ممكن لما تروح عندهم ما تكون موجود ، ويمكن هي ما حبت توصفها بها .. بالنهاية وحمتها فتنه .. والبنت ما حبت تقول وهي ما تعرف من أنا
الجد باستغراب : وشلون البنت قالت لك كل شيء تعرفه ؟ بوش اغريتها يا الصايع
طارق : ههههههههههههههههههه أنا صايع يبه ! الله يسامحك بس ، ما أغريتها بشيء .. قالت لي أوعدني إنك ما تأذي عهد ووعدتها .. لأني صدق ما راح أأذيها
عقد حاجبيه : وليش خاييفه عليها من الأذية ؟ صاير لها شيء ؟
أومأ طارق بنعم ..
عادت به ذاكرته لـ اليوم الثاني له في تركيا ..

**
نزل لـ الشارع مرة أخرى ، لـ يتناول فطوره هذه المرة .. ويطلق العنان لساقيه لـ المشي ..
نحو عنوان خولة ، جلس على احدى الطاولات في المقهى المقابل لـ الفندق ..
وإذا به تداهمه وتجلس أمامه ، تحدق بـ عينيه بحقد
سألها : ما الذي فعلته أنا لـ أستحق كل هذا الحقد ؟
إيزغي : ألست ذلك الأحمق الذي اتهم عهد بالسرقة ؟
طارق بحاجبين مرفوعين : أقسم بأني لستُ هو ، أنا لم ألتقِ بعهد أبدًا ..
حدقت به بتفحص ، ليسألها هو : أخبريني ما هي قصة الرجل ؟ لقد اتهمتني بالأمس أيضًا
تنهدت ، لتقول بحذر : عدني بـ أنك لن تفعل لها شيئًا .. أريدُ أن أثق بك ولكنني أتردد ، وكلما أتذكر فعلته أرغب بلكمك وبشدة
طارق : ههههههههههههههه يا إلهي ، لم أفعل شيئًا أقسم ، ولستُ ذلك الرجل .. أعدك بـ أني لن أفعل لها شيئًا ، لن أضرها ..
تنهد ليقول : إننا لا نعرف بعضنا ححتى
نظرت له باستغراب : وصورتها التي بحوزتك !
طارق : ذلك شيءٌ لا يعنيك ، هيّا اخبريني
تنهدت وهي تنظر له ، قال بمراوغه : لأجل القهوة
إيزغي : يا إلهي وكأنك أمسكت بي وعرفت ما هي نقطة ضعفي
ضحك طارق ، أشار لـ النادل بـ أن يحضر لها قهوة ..
إيزغي بنبرة حزن : عهد تعمل في احدى الشركات السياحية ، كلما عادت لـ هنا تعمل معهم لتضيع الوقت .. كنا نعمل معًا في الصيف .. في احدى المرات ، كانت مرشدة لـ بعض رجال الأعمال .. لم تكن عهد تمانع ذلك أي كانت تقوم بعملها فقط .. اتهمها أحدهم بسرقة ماله وأنها أخذت المال لأمرٍ ما و…
قاطعها طارق : توقفي
إيزغي بحزن : لم تكن عهد بذلك السوء أبدًا ، وجدوا المال في حقيبتها .. الأحمق فعل كل شيء أقصد احد العاملين معها ، كان يموت من الغيرة .. لأن عهد كانت المحبوبة بين الفريق من قِبل السياح ، اغلبهم ينصحون بها .. وهو كان يريد أن يكون مرشدًا لأولئك الرجال ، لأن جيوبهم مليئة بالنقود وهو بحاجته وقد يعطونه البقشيش الذي ترفضه عهد .. هو من أخذ المال ووضعه في حقيبة عهد .. تركت عملها الذي تحبه بسبب السمعة السيئة التي لحقت الشركة وأعادت المال ، وفوقه أعادت الكثير حتى تستطيع التخلص منهم
طارق باستغراب : كيف فعلت ذلك !!
ابتسمت إيزغي وهي تمسح دمعتها : لم تكن عهد تعمل بسبب حاجتها لـ المال بل كما أخبرتك ، كانت تعمل لـ تضيع وقتها بسبب إنشغال خولة الدائم وكانت تكتسب الخبرة ، تعلمت عدة لغات من السائحين .. أخذت نفسًا لتكمل : أما عن المال الذي اعادته فهو من خولة ، خولة احدى أشهر المصممات في أوروبا بأكملها .. تملك دار الأزياء الذي تساءلت عنه ، هذا فرع واحد من أصل خمس فروع في تركيا
رفع حاجبيه باعجاب ، لتكمل : لم تكن خولة تُقصّر ناحيتها أبدًا
تساءل بفضول : ومن تكون خولة لعهد !
رفعت كتفيها لـ الأعلى : لا أعلم ، قد تكون أختها ، والدتها ، خالتها .. ولكنها الروح بالنسبة لـ عهد
طارق : منذ متى وأنتِ تعرفين عهد !
إيزغي : مع الأسف ، الصيف الماضي .. كانت تعلمني الإنجليزية بعدما تعرفنا على بعضنا في الشركة السياحية
طارق بدهشه : واتقنتها بهذه السهولة !
إيزغي : هههههههههههههه نعم ، درستُ الانجليزية في المدرسة قليلًا ثم مارستها مع عهد
وقف بابتسامة ليغادر : حسنًا إيزغي ، سررتُ بلقائك
تمسكت بيده : اسمع أيها الوسيم
التفت لها : نعم !
افلتت يده عندما انتبهت لابتسامته ، شعرت بالخجل ، إيزغي : لا تؤذي عهد ، لقد وعدتني
طارق : تطمني لن أفعل ، هل تخدميني خدمة بسيطة ! أعتبريها الاخيره
تنهدت لتنظر له بحدة ، إيزغي : ماذا تريد ؟
طارق : ههههههههههههههههه ، سأترك لك رقمي .. هل تخبريني عندما تعود خولة ؟
إيزغي باستغراب : إنك تتساءل بكثرة عن عهد ، وتنتظر عودة خولة ؟
طارق بابتسامة وهو يكتب رقمه على احدى المحارم الورقية : انتظر كلتيهما ، هل ستفعلين ؟
ابتسمت : حسنًا ، هل أستطيع أن أسأل ما الذي تريده من خولة وعهد ؟
نظر لها : لا أستطيع اخبارك ولكن أستطيع أن أعدك بأنني لن أؤذي أحد
مد لها المنديل لتأخذه ، رفعت حاجبيها لتقول : آوووه ، هل هذا حقًا رقم ايطاليا ؟
رفع حاجبًا ، طارق : نعم
ابتسمت في وجهه ، إيزغي : حسنًا أيها الوسيم الإيطالي .. سأفعل
طارق بابتسامة امتنان : شكرًا
غادر بعدها وهو يلوح بيده لها .. ابتسمت وهي تثبت رأسها على كلتا كفيها ..

**

تنهد الجد : حسبي الله ونعم الوكيل ، ووش يخليك توثق بكلمة صاحبتها ؟
طارق بهمس : بنشوف جدي ، بنشوف
الجد : طارق!
رفع عينيه لجده ، طارق بعقلانية : لو ما كانت بنت زينة وما كانت صديقتها تتستر عليها ، كان استعرضت صديقتها نفسها عليّ يبه ، ما كانت كل شوي تكون حذرة وشوي وتقوم تكوفنّي .. أحسن الظن ، صديقتها ما تسترت عليها .. صديقتها خايفة عليها من اللي حصل كله .. وحاقدة
الجد : ما سألت عن الشركة اللي اشتغلت فيها
تنهد طارق وهو يرفع حاجبيه : لـ الأسف راحت عن بالي ، ما تذكرت إلا وأنا بالطائرة .. بـ انتظر اتصالها ، يمكن تتصل إذا رجعوا
الجد بسرحان : ويمكن ما يكونوا هم ، يمكن لعبة ويمكن ويمكن وألف يمكن !!
وضع يده على كف جده : البنت أكدت أن اللي بالصورة هي نفسها عهد صاحبتها
الجد : يمكن هي مشتركة معاهم باللعبة
طارق بابتسامة : وش اللي غير تفكيرك يبه ! خايف تواجهها ويكون عندها ألف ليش ؟
أخرج آه صغيرة ، تنهد .. ثم رفع عينيه لـ طارق : هي عندها ألف ليش ، ومزنة عندها عتاب .. وعمامك وأبوك عندهم نبهناك من الأول .. وكل شخص منهم ما ينلام طارق
لم يجب طارق ، ليسترسل الجد : حط عليهم أمك ، اللي بتبكي أختها
طارق : جدي …
قاطعه الجد : خولة مو أميرة يا طارق ، أقطع الشك باليقين .. انتظر اتصال هاللي ما أدري وش اسمها ، اتركني بروحي ألحين
احترم رغبته ، وقف وهو يقبل رأس جده .. سمع جدّه يقول : جزاك الله خير ، ما خذلتني
ابتسم طارق ليقول بتعب : أفا عليك يبه
خرج ليغادر المكان ، ولكن يدًا أمسكت به ..
تنهد ليقول بتعب : طليّل تكفى والله ميت تعب ، اطيح بـ أي سكة
طلال : ههههههههههههههههههههه أدري بك ، تعال بس .. بترجع مع مين ؟
طارق : أي سائق أشوفه بوجهي
طلال : تعال أجلس انتظر ، أنا راجع بعد خمس دقائق اصبر
رفع كوب قهوة ، طلال : ابلع
ابتسم طارق وأخذه : تسلم لي
طلال من خلف جهازه وهو يعمل : دامك ما تقدر ترتاح بالفنادق وراك تروح اجتماعات خارجية !
ابتسم طارق ، عادةً يتنازل عنها لـ طلال ومحمد بسبب عدم راحته في النوم ..
طارق : جدّي يبي كذا ، الرفض والتبادل صعب
طلال بجدية وفطنة : الظاهر خارج نطاق العمل
طارق : اطلع منها طلول ، ما تقدر تسحب كلمة مني .. غيرك كان أشطر
طلال بخفوت : ريموه قالت لي
اعتدل بجلسته ، ليسأل بجدية : وش قالت ريم ؟
طلال : تدوروا عن بنت ، ما عرفت تربط الموضوع هي ، بس فهمت .. خالي سليمان !
تنهد طارق ، همس : عفريت الجن ، دواها عندي
رفع عينيه ، طلال : لا تهلوس ، خلصت شغلي يلا أمشِ
ابتسم ، طارق : امشِ يلا .. يا خوفي اطيح بالممرات وتروح هيبتي
طلال : ههههههههههههههههههههه بصورك فيديو حق فهد ومعن
طارق : كملت
طلال : هههههههههههههههههه
احترم طلال صمته وعدم رغبته بالإفصاح ، تعجب طارق من انعدام الأسئلة وهو يتوعد ريم في داخله

طارق ( الساعة 10:30 خليك بالحديقة المكان اللي دايم نجلس فيه أنا ومحمد )
أرسلها لـ ريم .. عليه أن يجعلها تصمت ، ليس لأجله وإنما تلك كانت رغبة جده حتى يجدها ، أمانة سليمان ..

وصل لـ قصرهم ، كان يتخبط ليصل لـ غرفته ، ولكن ! لم يعتد الوصول السهل .. كل شيء وعر
قفز عمر في وجهه : ععمممييييييي ععععمممممييييي حبببييييبييييي
احتضنه ، ملأ وجهه بالقبلات .. استمع لعتابات عمر ، وشرهته .. نبرته الحزينة بسبب شوقه الكبير له
طارق بتعب وحنان : شوف أنا بروح أرقد ، أول ما أصحى جيت جلست معاك تمام !
عمر : أنا أجي أنام معاك وعد ما أطلع صوت
طارق وهو يعلم لن يستطيع التخلص منه : طيب تعال
دخل لغرفته ، وأخيرًا .. باردة ، رائحتها جميلة
همس بتعب : يا قلبي يا أسيل ..
توجه لدورة المياه ، الماء دافئ كما يحب ، لن يجد أحد يفهم كل تلك التفاصيل كـ أخته ..
خرج ليراها أمامه .. احتضنها
همست : وحشتني يا حمار ، كلها ثلاث أيام بس لا حس ولا خبر
قبل رأسها ، همس بتعب : أبد والله ما كان عندي وقت .. أعذريني
طبعت قبله على جبينه ، أسيل : معذور يا بعد عيني ، بتنام !
طارق بسخرية : وش تشوفي ؟
أسيل : هههههههههههههههههه والله أشوف واحد بينام دهر
عمر : أسيل ، آآوووت نحن بننام
رفعت حاجبيها ، أسيل بتعجب : أسيل ! و آووووت !! ونحن !!!!!
طارق اقترب منه : هههههههههههههه خليه بس قولوا لحمود لا يدوره
أسيل بحنان : بيعذبك
طارق : لا والله بيحط رأسه على طول ، إن كان تغدى وبطنه مليان
أسيل : هههههههههههههههههههه خالتي ما قصرت
طارق بصوت نعسان جدًا وهو قد أخذ مكانه في سريره وعمر بجانبه : تكفين سكري الباب وراك وقولي لـ الجن لا يجون جنب الدريشة ( النافذة ) ذي عشان لا تصير حوادث
أسيل : هههههههههههههههههههههههه تطمن كلهم عند عمتي هنادي فوق
همس بـ : حلوو الله يشغلهم هناك لين أصحى
كان يشعر بطبطبة عمر على خده ، أخذ كفه الصغيرة ليقبلها ثم استسلم لـ النوم الذي يداعب عينيه ..
وطبطبات عمر ساعدته لـ يغط في نومٍ عميق جدًا
.
.
.
.
.

مطار هيثرو ..

كانت تودعها ، أصرت على مرافقتها .. كانت رحلة جنونية ، من فينيسيا إلى تركيا .. ثم من تركيا إلى لندن ، بين الرحلتين 6 ساعات .. قضتها عهد في تعديل حقيبتها الكبيرة بمساعدة خولة ..
عهد : ليش اصريتي أجمع كل هذا وكأني مهاجرة
خولة بابتسامة : لأن ما راح يمديك ترجعين ، اسبوعين بين الصيفي والفصل الجديد .. مابيك تروحين وتجين ، بعدين لا تنسي العرض اللي شاركت فيه ، تقريبًا بيكون بنفس الفترة وما راح أكون موجودة .. فما له داعي تجي
تنهدت وهي تحتضن خولة ، بحزن قالت : يعني كل هالفترة الطويلة ما راح أشوفك
خولة في نفسها ( ويمكن أكثر ، يمكن الباقي من العمر عهد ) .. نطقت بـ : بنلتقي إن شاء الله ، انتبهي لنفسك ، أول ما توصلي كلميني
أومأت وهي تقاوم دمعاتها ، قالت بشقاوة : وش رأيك تكملين جميلك وتجين معاي لـ ليدز
ضربتها بخفة ، خولة : رحالة ، والتعب من يجابهه !
ضحكت عهد : خلاص خلاص لا تزعلي ، يلا نادوا على رحلتي أشوفك على خير
خولة احتضنتها بقوة ، لم تستطع منع نفسها البكاء .. بدأت تفكها ببطء .. استودعتها
تمسكت بكفها ، عهد باستغراب : وشو ؟
خولة بنبرة غريبة : سامحيني ، وحطيي لي ألف عذر عهد !
عقدت حاجبيها ، عهد : وش السالفة ؟
مسحت دمعتها ، وهي تبتسم : أبد ، روحي لا تتأخري وتطير عليك
عهد وكأنها تذكرت ما حصل : لا تكفين ويطلع لي طيار أخلاقه بخشمه .. نوو وايي
خولة والتي تعلم ما حصل بينهما بعدما سردت لها عهد : هههههههههههههههههههههه يلا سلام

عهد ..
* غادرت ، وأنا لم أتجاهل نبرتها الغريبة ، حزنها الشديد .. حرصها على كل شيء ، أعطتني أغلب أغراضي إن لم تكن كلها .. ما الذي يحدث خولة ! لم كل هذه الجلبة ، لأول مرة ترافقني لـ بريطانيا .. لطالما طلبت منها ذلك ولكنها ترفض .. كانت تخبرني بـ أن أرض لندن سيئة بالنسبة لها .. تنفستُ بضيق ، جلستُ بمقعدي .. قرأتُ دعائي وأذكاري ، كما تطلب مني خولة دائمًا .. أخرجتُ كتاب التحصين ، بدأتُ أقرأ فيه والاقلاع قد بدأ ، تنهدتُ .. أكره الابتعاد عن خولة ، أكره فراقها ، أكره انفصال روحي عن روحها .. لا تعلم خولة بذلك ، لم أخبرها يومًا .. لم تعلم عن بكاءي في الطائرة حتى وصولي ، ولا تعلم عن حُمتي التي ترافقني في أول أسبوع من فراقنا .. ولا عما يحصل معي كلما اشتقت لأحضانها ، حتى ملابسها التي اسرقها معي ، لا تنتبه لـ اختفاءها .. غالبًا أبدأ بتخبأتها بفترة طويلة عن عودتي لـ ليدز .. أخرجتُ آه صغيرة .. قد تكون هذه الأخيرة خولة ، سـ أعود لـ أبقى بين أحضانك لـ الأبد .. ابتسمتُ براحة بعدما انهيتُ الكتيب الصغير ، رفعتُ عيني لـ الساعة ، مرّت 45 دقيقة ، تبقى القليل لأصل*

سألت الفتاة التي بجانبها ، عهد : هل يعمل واي فاي الطائرة ؟
أجابت : نعم
عهد بابتسامة لطيفة : حسنًا ، أشكركِ
فتحت هاتفها ، بحثت عن اسم أيدن .. ارسلت له ( بقي على الرحلة ما يقارب النصف ساعة أو أقل ، لا أعلم )
أجابها ( أنا هنا ، انتظرك في صالة المطار )
ابتسمت براحة ، لا تحب الانتظار هنا في المطارات ، يتعبها الوضع .. غير ذلك .. مُرهقة ، لم تنم منذ أكثر من 30 ساعة .. تتنقل بين المطارات بسبب كل تلك التغيرات ..
وصلت ليستقبلها أيدن ، ذهبت معه في سيارة استأجرها أيدن لتوصلهم .. كان استقباله لها حارًّا ..
ترافقه جملته المعتادة ، أيدن : أود احتضانك ولكنّي أخاف أن أموت مقتولًا على يد فتاة مجنونة
عهد : هههههههههههههه توقف أيدن وإلا حققتُ أمنية موتك
أيدن : هيّا لنذهب ، ماما تنتظرنا
تنهدت عهد : ما سرّ تلك اللخبطة في الحجوزات أيدن ؟
أيدن : لا أعلم ، هناك حجزان لدى ماما ، واحد باسمك والآخر باسم فتاة أخرى .. على واحدة منكن التنازل
شهقت : لتفعل هي ، لن أتنازل أنا
ابتسم أيدن : ههههههههههههههههههههه ، هناك متسع لكلتيكما ، تعلمين
عقدت حاجبيها بعدم رضا .. قالت بعدها : قد تكون سما ! سمعت بأن عائلتها ستنتقل لـ ايطاليا ، وبما أنها ستدرس مواد الصيفي هنا تركوها وبعد ذلك ستنتقل
أيدن باهتمام : هل ستدرس فصلها الأخير هناك ؟
عهد بحزن : لا أعلم ، أعتقد ذلك .. لا عليك هل الفتاة الأخرى هي ؟
أيدن : أقسم بـ أنني لا أعلم ولكن لا أظن أنها هي ، سنرى يوم غد .. ستصل غدًا
عهد بهمس : أجل مو هي ، اااففففففف من ذي العلة ..
أيدن بضجر : لا تهمهمي وتحدثي بلغة أفهمها
عهد : ههههههههههه كنت أفسر بـ أن الطفولية ليست سما ، سما ستأتي يوم الأربعاء
أيدن : لا تهتمي ، أظن بـ أنكن ستتفقن
عهد بعناد : لن أتنازل عن غرفتي
أيدن : هههههههههههههههههه لن تجعلك ماما تفعلين ذلك
وصلوا لتستقبل سيسيليا ( والدة أيدن ) عهد بالأحضان ..
لم تكن عهد صديقة لأبنها فقط ، بل كانت عهد رفيقتها في السكن أيضًا ومنذ أعوام ، ومريضتها التي تحبها جدًا ..
.
.
.
.
.
مطار هيثرو .. قبل ساعة وربع| خولــة ..
التفتت بعد ذهاب عهد ، كانت تعلم بوجود ذلك الشخص بالقرب منذ وصولها ..
اقتربت منه ، خولة : هل نذهب ؟
نطق : انتظري حتى تطير الطائرة ، أمر السيد ألا نغادر حتى تطير
خولة بخوف : ألا يوجد من يرافقها هناك ؟
هو : مع الأسف ، هذه المرة لا .. لا يستطيع السيد أن يتنازل عن أحد
خولة : هل توجد عملية !
هو : لا أستطيع أن أخبرك بشيء ، لستِ سوا شخص يريد السيد حمايته لأجل ما فعلته مع الصغيرة
تنهدت ، وقفوا في مكانهم لـ ربع ساعة .. حتى يقول لها : لنذهب الآن ..
خرجت معه ، متوجهان لـ السيد أو إدوارد كما عرفته منذ سنتين ..
وصلوا خلال خمسٌ وعشرون دقيقة ..
مشت خلف الكثير من الحراس لتصل إلى إدوارد ..
ابتسم لـ رؤيتها ، إدوارد : أنرتِ مكاني خولة
ابتسمت رغمًا عنها ، وإن كان قاسيًا في موضوع عهد .. إلا أنه ألطف الكائنات
سألها : كيف حالك ؟
خولة : بخير
التفت لجهازه ، ثم عاد لها : ستصل الصغيرة ، خلال دقائق لا تقلقي
خولة : لماذا لم ترسل معها أحد ؟
إدوارد بابتسامة : ليست بحاجتهم ، المنطقة تعليميه
خولة بقلق : ولكن …
قاطعها : لا تقلقي ، لن يصل لها أحد .. هم مثلنا .. لم ينتبهوا لوجودها هناك ، لا تنسي .. هي مع سيسيليا
خولة تساءلت : هل سيسيليا عضو منكم ؟
ابتسم لها ، إدوارد : لا يحق لك معرفة إجابة سؤالك هذا
تنهدت خولة .. لتسأل : هل لي أن أعلم لما تريد أن أتواجد هنا ؟
إدوارد : بالطبع يحق لك ذلك ، هناك عملية ولا أريدُ أن تكوني نقطة ضعفنا لـ التراجع
خولة شهقت : وماذا …
قاطعها : لا تقلقي ، لن يحصل لها شيء .. اطمئني
سقطت دمعتها : عدني بذلك !
تنهد ليقول بحذر : أعدك ، عمليتنا ستكون هنا في بريطانيا .. وهي ستكون قد غادرت لـ روما
شهقت .. ليواسيها بـ : هذه الحقيقة خولة ، كان عليك تقبلها منذ اللحظة الأولى
نادى بصوت عالٍ قليلًا : كارمن !
أتت أحداهن ، ليسترسل إدوارد : خُذيها لـ الغرفة التي قمتِ بتجهيزها ، لا أريد أن يزعجها أحد ولا ترفضوا لها طلبًا
كارمن بطاعة : حسنًا سيدي
بحنية نظر لـ خولة : اذهبي لترتاحي ، عهد ستكون بأمان وهي في قصر عائلتها .. لا تخرجي من هنا أرجوكِ
تنهدت ، لتذهب معها كما أمرها .. لتلك الغرفة التي لم تكن غريبة عليها ، رمت جسدها النحيل عليه لتدخل في نوبة بكاء

كانت شاهدة ، لكل ما حصل .. الهجوم المسلح على سليمان ، موته أمام زوجته وابنته .. هروب الزوجة بدم بارد ، تخبأتها لابنتها تحت ردائها ، تعثرها .. اصطدام رأس الطفلة بالحجر .. ثم موت الأم ..
تدخلت عندما رأت الطفلة تتحرك في حضن والدتها ، سحبتها .. صرخات الطفلة باسم والدتها وخوفها ..
حتى تلك الأيام الصعبة التي عاشتها الطفلة ، عاشت هي معها صعوبتها .. والآن !! ستغادر
قد يكون لـ الأبد ، أو أن تلك المتمردة ستختار العودة لها ! ولكن لا أمان في العودة ..
لا أمان في البقاء معها ، ولكنها بقت معها لـ 16 عامًا ولم يصبها مكروه !
ولكن لقاءها مع إدوارد شاهده الكثير من الناس ، قد يظنون أنها عميلته !
ولكنها ليست كذلك ، كان لقاء صدفة ! لم يكن صدفة إنما إدوارد خطط له جيدًا !
ضغطت على رأسها بقوة بسبب الأفكار المتضاربة في رأسها
صاحت بـ : آآآآه
نادت باسم كارمن ، جاءت بسرعة : ما بك سيدتي ؟
خولة بـ ألم : أريدُ مسكنًا للآلام أرجوكِ
غابت كارمن ، عادت بيدها صينية طعام .. بجانب الصحن ماء ، عصير ومسكن الآلام ..
كارمن بلطف : يخبرك السيد بأن الطفلة قد وصلت واستقرت عند سيسيليا
خولة : أخبريني من تكون سيسيليا ؟ هل هي منكم !
كارمن : لا أعلم ، صدقيني أنا لا أعرف شيء .. أنا هنا فقط لأخدم السيد إدوارد وزواره
أومأت خولة برأسها ، لتقول بابتسامة متعبة : شكرًا كارمن
ابتسمت : كُلي جيدًا ، ناديني إن احتجتِ شيئًا
خولة بهمس : حسنًا ..
بدأت تأكل والخوف يأكل قلبها ، تخاف من الحاضر والمستقبل ..
تخاف من كل شيء ، حتى العملية القادمة .. تخاف أن تلحق الضرر لـ ابنة قلبها ..
أخذتها الذاكرة حيث البعيد .. البعيد جدًا .. ولكنها عادت بسرعة لـ الواقع عندما فاجئها اتصالٌ ما ..
أجابت ببحة : ألوو
المتصل : خولة ! هل هذه أنتِ ؟
ابعدت الهاتف عن أذنها ، الرقم تُركي وغريب .. والمتحدثة تُركية أيضًا !
أعادته لتقول ، خولة : عُذرًا لم أعرفكِ
المتحدثة : إنها أنا ، إيزغي هل تذكرتني ؟ جارتكم الجديدة ! صديقة عهد
ابتسمت خولة : نعم عرفتك
إيزغي : إنني اتصل بـ عهد منذ الأمس وهي لا تجيب ، أحدهم أخبرني بـ أنكم عدتم ولكنكم اختفيتم مرة أخرى
ابتسمت خولة بـ هم ، لتبرر لها : نعم عدنا ولكن لـ بريطانيا ، اضطرت عهد لـ الذهاب .. هناك مشكلة بسيطة واجهتها لـ أجل السكن
إيزغي بضجر وحزن : اوووه لم أرها جيدًا هذا الصيف
خولة بعربيتها الحزينة : ويمكن ما عاد تشوفيها لـ الأبد ..
ثم تحدثت بـ تركيّة ، خولة : لا عليك ، هاتفها مغلق ! قد تكون استبدلت شريحتها
إيزغي باستغراب : أ لستِ معها ؟
خولة : كلا ، لم أرافقها لمدينتها التعليمية
إيزغي بتردد : هناك شيء أريدُ اصاله لكم
خولة باهتمام : ما هو ؟
أخبرتها إيزغي عن طارق ولقائاتهم ، عن رقم هاتفه الذي بحوزتها .. خافت خولة كثيرًا .. إن أتى الآن !! وهناك عملية من قِبل إدوارد ، قد يفسدها ! قد تتضرر صغيرتها ! قد يحدث شيئًا معاكس
خولة : أخبريه بـ أن الإجازة مطولة إذًا ، أو أخبريه بأننا لن نعود الآن .. لا تخبريه بـ أن عهد في بريطانيا
إيزغي باستغراب : لماذا ؟ هل هو شخصٌ سيئ كما ظننت !!
خولة : كلا ، لا أعلم ولكن لا تخبريه عن أي شيء الآن عزيزتي
تنهدت ، إيزغي : أووه حسنًا ، سأخبره بأنكما لم تعودا حتى الآن
ابتسمت خولة : أشكرك إيزغي

أغلقت منها ، تنهدت بضيق .. خرجت من الغرفة .. يجب عليها اخباره ..
ولكن كانت الحركة مُكثفة في الأسفل كما رأت من الأعلى .. نادت بـ اسم " كارمن " بهمس
لـ تأتي كارمن مسرعة ، خولة بهمس : هذه بأذنها مكبرات صوت ولا وشوو ، تسمع حتى خطواتي
كارمن بابتسامة : ماذا هناك سيدتي ؟
خولة بنبرة هادئة : أريد محادثة إدوارد
كارمن : إنه مشغول ولكنني سأخبره ، هل أنتِ بخير الآن !
خولة والتي كانت ما زالت تعاني من ذلك الصداع ، قالت : نعم ، أشكركِ على سؤالك .. سأرتاح الآن ولكن أخبريني عندما يتفرغ إدوارد
كارمن : حسنًا ، سأخبر السيد وهو حتمًا سيفرغ نفسه لك
تركتها لتغادر ..


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-21, 04:22 PM   #22

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

.
.
.
.
.
لـيدز ..
تجلسان أمام بعضيهما ، بينهما طاولة بها كأسان شاي ، وصحن بسكويت من صُنع سيسيليا ..
ابتسمت لـ تسأل ، سيسيليا : أخبريني عهد ، أين وصلت بك الأحلام ؟
تنهدت ، عهد : هُناك امرأة .. ناديتها بـ أمي .. لم أرى ملامحها جيدًا ، ولكنني أرى الرجل يُقتل
سيسيليا باهتمام : هل ملامح الرجل واضحة صغيرتي ؟
عهد بعجز : لا أعلم ، أنا أرى وجهه في منامي ولكن ملامحه تختفي عندما أصحُ
مسحت سيسيليا على كتفها ، لتردف عهد : هل تعلمين ؟ أشعر أحيانًا بـ أن هذا الحلم ، شيءٌ من الماضي .. لا أذكر كيف توفي والدي وكذلك والدتي ، عندما سألت خولة أخبرتني بأن أمي توفت بسبب حزنها على والدي الذي توفي في حادث سير أليم ..
سيسيليا : قد تكون هذه الحقيقة !
عهد بذكاء : إذًا من هما هذين الشخصين ! لما أراني برفقتهما ؟ لماذا ناديتها بـ أمي ؟ إنهما فردين لم أرهما في حياتي أبدًا
سيسيليا بصوت هادئ : لا تقلقي حبيبتي ، كل شيء سيتضح لا تضعي شيئًا في عقلك الآن .. هل تريدين الخروج ؟
رفعت عينها لساعة الحائط كانت تشير لـ 8:44 مساءً .. التفتت لـ سيسيليا ، عهد : لا أريد ، سأخلد لـ النوم ..
ثم أضافت بسخرية : أين هي الفتاة المتطفلة !
سيسيليا : ههههههههههههههه ستأتي غدًا ، تأخرت رحلتها
عهد بصراحة : أتمنى أن لا تأتي هي ، لا أريدُ أن يشاركني أحد الجلسة معك سيسي ، ولا أريد أن يأكل أحد هذا البسكويت وفطائرك
سيسيليا : هههههههههههههههههههههه ولكن أيدن يشاركك
شهقت لتقول ، عهد : أيدن ليس أي أحد سيسي بربك !
سيسيليا : هيا أخلدي لـ النوم أيتها الشقية
دخلت لغرفتها ، رفعت عينها لـ الساعة الأخرى ، كان توقيتها كـ توقيت تركيا .. كانت تشيرُ لـ 10:50 ، لم تغفُ خولة بعد
رفعت هاتفها ، أرسلت لها ( وينك ليش ما تسألين عني ؟ )
خولة أجابتها بذات الدقيقة ( معليش بعتك )
شهقت لترسل ( ما تقدري ، حياتك فارغة بدوني )
لم تجبها ، لدقائق طويلة .. لترسل بعدها ( أول مرة من لما عرفتك ، تقولي شيء صحيح )
عهد ( هههههههههههههههههههههه ، أكلمك بكرة لا تسحبين علي مثل العادة ، بنام تعبانة حدي )
لم ترد خولة ، وضعت هي رأسها على الوسادة .. بجانب تلك الساعة صورة لها ولـ خولة .. كانت تنظر لها بـ ابتسامة .. هي وخولة فقط ، لا ثالث لها ..
تنهدت .. لو تملك صورة لـ والديها أيضًا ! لا يوجد ، لا يوجد أبدًا ..
مسحت دمعتها ، تبادر لذهنها فجأة لقاء ذلك الرجل .. قبل عامين ! أو ثلاثة لا تذكر جيدًا
كانت تتسوق مع خولة في لندن ، قبل توجهها لـ ليدز ..
امسكها رجلٌ ما ، يتجاوز عمره الـ 40 ..
ناداها بـ اسمها ، كانت نظرته حنونة .. حزينة ، مقهورة أيضًا ..
تذكر أن خولة سحبتها بكل خوف ، غادرت بها بسرعة ..
لم يخرجن بعدها من غرفة الفندق ليومين ، وفي اليوم الثالث صادفنه في إحدى المطاعم

**

سألها وهو يقترب منهم : هل اسمك عهد حقًا ؟
عهد وهي تنظر له بـ فهاوة أجابت : نعم
ابتسم لها بحنية ، التفت لخولة سألها : ومن تكونين أنتِ ؟
خولة بثقة تخفي خلفها ارتباكها : خالتها
نظر لها مطولًا ثم عاد لينظر لـ عهد .. بابتسامة مكسورة ، كان يتأمل تفاصيلها وعينيه تحدق جيدًا بتلك الوحمة على عنقها ..
همس بصوتٍ يصل لـ خولة لم تنتبه له عهد المشغولة بـ اختبار طعامها ، هو : ذات الملامح ، ذات العلامة ( الوحمة ) .. هل تكون تلك الصغيرة ! أم أن عقلي ما زال عالقًا بك سُليمان ويُخيل لي أنها شبهك !
التفت لـ يسألها : أيتها الصغيرة
التفتت عهد ، لتقول بحدة : لستُ صغيرة ، عُمري سيصبح عشرين قريبًا
ابتسم ليقول : هل تسمحين أن اسميك الشابة الصغيرة !
عهد بابستامة جميلة : حسنًا لا بأس
هو : هل استطيعُ لقاءك مرة أخرى ؟
تدخلت خولة لتقول بحدة : بالطبع لا
نظر لخولة مطولًا ، ليعود لـ عهد : ما قولك !
نطقت بعربية لخولة : وشفيك لولو ! أصلًا موترني وش يبي مني ؟
خولة : طنشيه ما تدرين منهو ذا ، مو مرتاحة لوجوده امشي نطلع عيوني
التفتت له عهد ، كانت تلفتها تلك اللمعة بعينيه .. سألته بفضول : لم علقت بي فجأة ؟
تدارك حزنه ليقول : تذكرينني بابنتي ، كانت طفلة .. ذات الـ 6 أعوام ، فقدتها .. لو عاشت كانت ستكون بعمرك
رفع عينيه لخولة ، ارتبكت .. توترت ، امسكت بيد عهد لتغادر

**

عهد ..
* تنهدت وأنا أعود لـ الحاضر .. لم أنسى توتر خولة تلك الليلة ، أصرت على عودتنا .. لم أنسَ ملامحه أبدًا ، بل بدأت أنساها .. حتى ذلك الموقف نسيته تمامًا لا أعلم لما تذكرته اليوم ، أذكر عندما سألت خولة بعد فترة عن توترها قالت بأن لم ترتح له ، وأن احساسها لا يخيب أبدًا .. لم أكترث بعدها ولم أهتم ، انغمستُ بـ حياتي .. لماذا الآن ! لماذا ؟ *

أغمضت عينيها ، مستسلمة لـ النوم .. لم تنم جيدًا ، حاولت ذلك فور وصولها ولكن كانت هناك غرفة بحاجة لـ ترتيبها ، لم تستطع أن تغفُ قبل أن تقوم بترتيب كل شيء ..
تنفست بعمق وهي تهمس " الله يجيب أيام حلوة "
قرأت معوذاتها ، أذكارها .. وبدأ جسدها يثقل على سريرها مُشيرًا لـ تعمقها في النوم ..
.
.
.
.
.
رومــــــا .. 1:30 فجرًا ..
دخل لذلك المكان خلسة ، أصوات الموسيقى عالية ، روائح كريهة .. اختلاط وكل ما هو محرم ..
تنفس الصُعداء ونبضاته متسارعة جدًا .. كان يتمنى ألا توافيه المنية في هذا المكان المُخيف والمرعب .. تبحثُ عيناه عن أحدهم ، ولكن كان يواجه صعوبة جدًا ليلقاه ..
بدأت قدماه الثقيلتان بالدخول أكثر ، كان يشعر بـ ثقلٍ على صدره كلما خطى خطوة لـ الأمام ..
قدماه تزدادُ ثقلًا .. ولكنّه مصرٌ على الوصول هُناك ..
عليه أن يلتقِ به ، كل شيء متعلق بـ وصوله لـ تلك الشخصية المهمة ..
أهم تُجار ايطاليا ( ولفِرد ) ..
كان هاتفه يرن في جيبه ، لم يكن ليسمعه ولكنه وضعه على الـ ( هزاز )
أخرجه ليرى .. ( علاء )
زفر بضيق : آآهههه مو وقتك علووه مو وقتك
خرج من تلك الـ ( مزبلة ) – مكرمين –
ليجيب بتنهيدة : هلا علووه !
علاء : أخلاقك بخشمك ، تعال لي المطار يلا سريع
هو : أفففففففف
علاء : مؤيد ، لا تتأفف في وجهي .. والله دقدقت على ثلاثي المرح ويوسف ولا واحد منهم يرد عليّ ، مو أنت صممت توصلني المطار ! يلا أكلها ألحين
مؤيد بملل : تمام تمام يا راديو جاي لك ، سلام
دار بنظره لذلك المكان ، سأعود ، سأعود يا ولفِرد ..
في غضون 35 دقيقة ، وصل لـ علاء
علاء بشرهه : كان ما جيت
مؤيد بابتسامة باردة : كنت أسوق على أقل من مهلي
علاء : يا ريتك ما نمت يا الطلّـي
مؤيد بنظرة : متأكد !
علاء تنهد : لا طلي يذل ، يا ريته طارق
مؤيد بابتسامة : هههههههههههههه طروق بعد عيني ، رجع ونام طوالي يمكن لين وقتك ذا ما صحى
عض شفته : جدي كارفة لين عض العافية
مؤيد وهو يقود : محد قال له يروح لجدي ويقدم له عمره على طبق من ذهب
علاء بسخرية : عيل يصير صحفي مثلك ؟
مؤيد بذات السخرية : لا طيّار مثلك ويخربون عليه إجازة العيد
علاء ضربة على كتفه : وجع لا تدق بالكلام
مؤيد بغمزة : هاا كيف اليونان إن شاء الله شفت كم حلوة من هنا ولا هناك
ضحك علاء ، تبادر لذهنه ذلك الشجار مع الفتاة ، حتى أنه لم يتأمل ملامحها بسبب غضبه الشديد
التفت لـ مؤيد : أي حلوات ! هي بنت وحدة التقتيها ، وتذابحنا أنا وهي ، لو ما جات أمها مدري أختها كان دفنا بعض بأرض الفندق
مؤيد : اافففففففف هههههههههههههههههه ، مو هين أنت ، لا تقول أول ما وصلت !
علاء تنهد : إلا وأنا ميت تعب ونفسي بخشمي
مؤيد : الله يرحمها
علاء : هههههههههه إلا الله يرحمني أنا ، لسانها كيلوين قدام
مؤيد بهمس متعمد : وأنت هين !
علاء : اسمعك ترا
مؤيد بصوتٍ عالٍ : وأنت هين ! اسمع اسمع وش بتسوي يعني
علاء : ههههههههههههههههههههههه

وصلا لـ القصر ، لم يكن هادئًا كما يتوقعا ..
أسيل ، مناهل ، ميرا ، وجدان ، ريم وحنين .. جميعهن بـ الخارج في جلسة دائرية ..
حولهن شموع وإضاءات جميلة
علاء من بعيد : تستحضرون جن ؟
التفتت ريم ، لتقفز لحضضنه : قلبيييي عليوي ، الحمدلله على السلامة
علاء قبل خدها : الله يسلمك ، وش عندكم ؟
ريم : أبد مسويين حفلة لـ هنو
علاء : وين جمان ؟
ثم نطق بصوتٍ عالٍ : شكل حنين ما اشتاقت لنا
ريم : هههههههههههههه جمون تنادي خالتي
احتضنته حنين لتنطق بهدوء : ترا حبك كله لريموه ، خليتكم تعيشون جو الأخوان المتحابين
ضربها بخفة على رأسها ، لتخرج خصلة من تحت قبعة الهودي
همست : وجع عليوي ، مؤيد هنا ياقي تشيله من رأسي
علاء : هههههههه تمام تمام يالمطوعة
نظرت له بتكبر ، لتلتفت لـ مؤيد ، حنين : شلونك مؤيد ؟
رفع عينيه عن هاتفه لها ، مؤيد : تمام .. وش عندكم ؟
ريم بسخرية : لا ما شاء الله مركز ، بنحتفل بـ خالتي .. يلا اختفوا
علاء بعناد : أنا بجي
مؤيد وضع هاتفه في جيبه : وأنا مع عليوي لا يحس بالوحدة بينكم
ريم : وجع ، بكل مكان قاطين وجيههم
ضحكا معًا ، توجهوا إلى حيث الجميع .. جاءت هنادي ، توسطت الفتيات بوجود علاء ومؤيد
هنادي : هههههههههههههه ذولي وش يسوون هنا ؟
وجدان : ذباب عميمة
علاء : هههههههههههههههههههه أفا وجدان أفااا
وجدان بقهر : معليش ودي أدافع عنك بس قهرتني وش دخلكم هنا
علاء : ههههههههههه خلاص بنروح
ميرا بهدوء : أول مرة أشوف شخص راجع من رحلة وبكل نشاطه ! يحليله طارق من رجع وهو نايم
التفت لها ، ليبتسم لها بعذوبه .. علاء : تقارنيني بخروف النوم ! بعدين أنا خلاص تعودت
ابتسمت ولم تعقب ، سأل مؤيد : وين نتفة محمد ! خبري فيه ذيلك
ميرا : هههههههههههههه الحمار بس شاف طارق باعني ، وصحى طلع من طارق كمل نومته مع محمد
علاء : مخلص علينا النوم
جاءهم صوت رجولي نعسان : منهو !!
علاء : أنت ، تو ميرا تتبلى عليك
شهقت ميرا لتقول برقة : علاء ! حرام عليك
علاء الذي فُتن قلبه عندما نطقت اسمه بكل تلك الرقة ، تسارعت نبضاته : هههههههههههههههههههههه
طارق : وش عندكم ؟
هنادي برقة : حبيباتي محتفلات بي .. عندك مانع ؟
كانت عيناه تبحث وبكل برود على ريم بين الجميع .. استقرت عيناه عليها ليقول : لا أبد ، أفرح لك يا بعدهم
سألته وجدان : أكلت شيء ؟
طارق : لا والله ، أصواتكم ازعجتني وصحيت وجيت
هنادي : قرّب في أكل واجد
جلس بقرب هنادي ، وهو يراقب توتر ريم .. فهم خوفها في تلك اللحظة ، كان غاضبًا من تجسسها .. وكان عقله يؤنبه لا يريد توبيخها .. يريد الانفراد بها ، يريد سؤالها عما تعرف .. ريم فرد خطر .. لا تستطيع منع نفسها من البحث هنا وهناك .. وكذلك لا تستطيع منع لسانها عن البوح لـ أخته ..
انتبه لها تنسحب من بين الموجودين .. التفت للجميع ، ينشغلون بحديثهم وضحكهم ومزاحهم
.. انسحب هو أيضًا ببطء .. مشى من خلفها ، كانت تتجه لقسمهم
بصوته الحاد : رويم
ارتجفت اصالها ، اقترب منها وبنظرة حادة سألها : ايش بك ؟
ريم : ولا شيء
طارق بذات النبرة : بتفلتين مني !
بتبرير : طارق والله
قاطعها لينطق بهمس حاد : قلتي لأحد غير طلال
أومأت بـ لا ، أكمل بذات حدته وهو يقترب منها : وش اللي سمعتيه ريم ، وش اللي تعرفيه ؟
ريم بصوت يرتجف وعينان متلألئتان : ولا شي طارق والله ولا شيء
طارق بذات حدته : ريم
بكت بخوف ، برهبة .. طارق ! ليس طارق الحنون الذي تعرفه .. ليس طارق الذي يدافع عنهم دائمًا ويقف في وجه الجميع لأجلهم .. ليس طارق المزوح الذي يبحث عن وقت ليجلس معهم ..
ريم برجفة : سمعتك أنت وجدي في مرة
تكتف : ايوه كملي ! وش سمعتي ؟
ازدادت رجفتها : كـ كـ كنتوا تتكلمواا ععننن …
صمتت بخوف ، رحم حالها .. تنهد ، مسح على وجهه ثم ابتعد عنها خطوات عندما استوعب عقله قربه العميق منها .. همس بتهديد : لو سمعت أحد يتهامس باللي تعرفيه ريم ، صدقيني أدفنك في حديقة البيت ذا يدورون جثتك ما يلقونها
رفعت عينيها له ، رأت الغضب في عينيه .. صمتت ولم تنطق
همس : فاهمه ريم !
أومأت بنعم ، مسحت دمعتها .. لتسأله بتردد : من اللي تدورونها ؟
نظر لها وهو يعقد حاجبيه ، همس : بنت خالك
ثم غادر ..



انتهــى ~









غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-10-21, 02:16 PM   #23

آلنـور
 
الصورة الرمزية آلنـور

? العضوٌ??? » 488988
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 248
?  نُقآطِيْ » آلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond repute
افتراضي



علاقة الأحفاد بـ بعض تجنن ..
تهديد طارق لريم ههههههههه ، إن شاء الله عاد يفيد ، ريم تذكرني بدينا ما يردها شيء

آآممممم إدوارد بعد من يكون هذا ؟ الظاهر هو نفسه الشخص اللي طرأ على بال عهد !!
وسيسيليا !! الظاهر إنها في طرف إدوارد ولا وش يخليه يكون مطمأن !! وليش هو حاط عهد وكأنها أمانته ؟ يعني ما عرف عنها إلا من سنوات قليلة ؟؟

يلا بنتظارك غيم وإجابات التساؤلات ^_^
يعطيك العافية


آلنـور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-21, 05:30 PM   #24

ام جواد
 
الصورة الرمزية ام جواد

? العضوٌ??? » 443659
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 778
?  نُقآطِيْ » ام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond repute
افتراضي

هلا غيم لك وحشة ان شاء الله انك بخير
فصل تحفة عجبني علاقة الاحفاد مع بعض مع احترام حدود الدين وهذا شيء جميل جداا
هل انطونيو هو نفسه سليمان؟. جاني شعور انه نفس الشخص

عهد ما فهمت شخصيتها لحد الان بس جامعة كل الصفات
هل تعاني من عقدة نفسية؟

شو هو الخطأ يلي عاقب عليه الجد سليمان بالنفي؟
بصراحة كثير علامات استفهام في عقلي ؟؟؟؟؟؟؟

بس في النهاية فصلة قمة في الابداع تسلمي
منتضرينك في الفصل الجاي على نار لا تطولي علينا


ام جواد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-21, 12:04 AM   #25

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي


5




مرت الأيام ..
الهدوء يخيم قصر عبدالحكيم ..
تبقى فقط 3 أيام على زواج هنادي ، طارق والجد توقفا عن البحث ..
من أجل فرح هنادي وسيباشر طارق عمله بعد ذلك
وصلته رسالة إيزغي ، بـ أن خولة وعهد سـ يتأخرن بالعودة ..
أي أنه لن يعود لـ تركيا مرة أخرى ، أين يبحث عنها إذًا !!


يوسف ومارلين !
لا شيء يعكر صفو يوسف ، أصبح يتغيب لـ ساعات طويلة ..
لم يستطيعوا ملاحظة ذلك ، يوسف ينشغل بـ أمرٍ آخر .. مطعمه الخاص
كانت مارلين بـ شكل أو آخر ترافقه في كل تلك التجهيزات ، لا يشغل عقله بها ..


عهــــــد !!

دخلت لـ مبنى الجامعة ، ثاني يوم لها .. تمشي بغيضٍ كبير ..
تلك التي تشاركها السكن مع سيسيليا ، اتضح أنها كـ الأفعى ، بغيضة ..
التفتت لذلك الإزعاج ، وإذا بها (سارة) .. وجماعتها المستفزين ..
تكره ذلك الاختلاط ، لا تطيقه .. توجهت لـ المكتبة حيث أيدن
رفست قدمه الممدودة على الطاولة ، لتقول بغيظ : ابتعد أيها البغيض
أيدن بضحكة : صباح الخير لك أيضًا
عهد : سـ أنهار أيدن
أيدن وضع الكتاب الذي يقرأه ، ابتسم : ما الذي يحدث ؟
عهد بقهر وهي تصر على أسنانها : تلك سارة المتعجرفة
توسعت ابتسامته لينطق بهدوء : ما بها ؟ أشعر أنك تستفزين منها بلا سبب
عهد : أكرهها
ضحك بخفة ، أيدن : لما ؟ لم تستطع أخذ غرفتك
التفتت له بغضب ، رفعت قبضت يدها لتقول : كنت لألكمها على فمها إن قالت أنها تريدها
ضحك أيدن بضحكة مكتومة ، أيدن : لا عليك أخبريني ، هل استمريتِ بجلساتك مع ماما
تنهد وهي ترفع رأسها لـ الأعلى ، همست بـ : نعم
سألها بـ اهتمام : ما الذي يحدث أيضًا ؟
عهد بضياع : لا أعلم ، لا أفهم لما كل هذه الفوضى ، هل تذكر أنت أحداث حصلت لك في عمرٍ صغير ؟ لا أعلم قبل الثامنة أو السابعة حتى !
ضحك بخفة ، ليقول : نعم أذكر القليل من ذلك الماضي السيئ .. بابا يرفض وجودي حوله بسبب مرضي .. أمي تتمسك بي ، وهو يسيئ لي ولها ولذريتها ثم
عهد قاطعته بهدوء : حسنًا توقف أيدن ، والدك لم يعلم أنه خسر جوهرة ثمينة جدًا ، ينافسه الكثيرون عليها
ضحك هو ، أيدن : نعم .. ماما ليست بالجوهرة الرخيصة فعلًا
نظرت له وهو تلتقط الكتاب الذي كان يقرأه ، عهد بهدوء : أيدن لا تتصرف بغباء ، تعلم بأني أقصدك أنت
ابتسم ولم يُعقب .. سألها بعد صمت ، أيدن : أين سما ؟
تنهدت وهي ترفع يدها اليسار ، عهد : لديها محاضرة ستنتهي بعد نصف ساعة
أيدن : لم أتيتِ باكرًا ، ليست عادتك
ابتسمت : اشتقت الجلوس مع صديقي المفضل
ضحك بخفة ، ليسحب الكتاب من يدها .. أكمل قراءته وهي جلست هكذا في صمت
عهد بعد دقيقتين من الصمت : أيدن ، أقرأ بصوتٍ عالٍ
ضحك بخفوت ليهمس : حسنًا ..
بدأ يقرأ الكلمات ، بنبرات متفاوته .. لطالما قرأت هي الكتب بنبرات أيدن ..
كان يقرأ الجمل التي تُعجبه ببطء ونبرة مميزة ، ليحفظ كلاهما تلك الكلمات ..

ما الذي تفعلانه أنتما !!
أيدن بسخرية : نفكر كيف نسيطر على العالم ؟
عهد : هل نحن بينكي وبرين ؟
أيدن : نفوقهما ذكاءً إن أردتِ
عهد : هههههههههه كلا لا أريد ، أريد فقط أن ننهي هذا الفصل ونتخلص من الجحيم
سما : ههههههههههههههه كل هذا مسويته فيك سارة
عهد بقهر وغيض : لا تنطقين حرف السين من اسمها حتى
سما : اووبببااااا ، وش أسوي بي !
أيدن بانزعاج : يا فتيات ، لا تنسين وجودي
سما بمرحها : صديقتك المجنونة لا تريدني نطق حرف اسمي بسبب سارة
أيدن : هههههههههههه أقسم بأنها ستجن بسبب سارة
ضحكت سما : أراهن على ذلك إد
نظرت لهما بغيظ ، سحبت الكتاب من يد أيدن ، لتقرأ بصمت ..
استند على كرسيه ، ليقول بهدوء : أقرأِ بصوتٍ عالٍ
عهد بقهر : لا أريد ، سما تشعر بالجوع ، اذهبا وتناولا شيئًا معًا .. قبل المحاضرة التالية
أيدن بضحكة : ليست التالية بالنسبة لي ، ولقد أفطرتُ قبل نصف ساعة
أخفضت الكتاب لتقول بقهر ، عهد : رافق سما إذًا
سما بضحكة خافته ، همست لـ أيدن : إد ، ستشتعل الحرائق هنا
أيدن : سنحترق جميعنا ..
عهد من خلف الكتاب : اسمعكما
ضحكا معًا .. أيدن على يمينها ، وسما على يسارها ..
أيدن بصوتٍ هادئ : عهد ، ما بكِ .. لم تعلقي من قبل على فتاة .. بل وفتاة شاركتك السكن .. وكأنك نسيتي ليندا ! و كارولينا أيضًا
عهد اغلقت الكتاب لتضعه على الطاولة ، ابعدت خصلتها لـ الخلف : ولكنهن مختلفات .. ليندا وكارولينا لم يكن يقاطعن جلساتي مع سيسي ، ولم يكن يحاولن استفزازي .. لم يستخدمن أغراضي وكأنهن لـ المشاركة ..
أخذت نفسًا ثم زفرته وهي تحدق بهما : وكذلك لم يخططن لـ اختطاف أصدقائي
ابتسم هو ليقول ، أيدن : لا يستطيع أحد أن يخلصك مني ، لا أعلم عن سما ولكن أنتِ كذلك لا تستطيعين التخلص مني
سما تمسكت بذراعها وهي تقبل خدها : والله عاد أنا
قاطعها أيدن بانزعاج : سما !
سما وضعت يدها على فمها : حسنًا ، سأقوم بـ رتويت لما قلته أنت
عهد وهي تحدق بـ أيدن : لن تتخلى إذًا !
أيدن : لن أفعل
عهد : ولكنك رضيت بالأمس أن تشاركها العمل ! كل أعمال الصيفي ستكون هي رفيقتك !!
سما : توقفا ، هل سارة معكما أيضًا في ذات المقررات !!
التفتت لها عهد ، بتنهيدة : تخيلي !! في كل المقررات بعد ، صديقة السكن والتخصص
سما : يا إلهي
أيدن : نعم إنها كارثة .. التفت لعهد : كان مجرد اقتراح ، لم استطع الرفض بسرعة .. أخبرت الدكتور بأنني سأفكر ، تعلمين ويعلم هو لا أحب العمل مع الآخرين وأنك أكثر من يفهم عقليتي ويتحمل تأخري في الفهم في بعض الأحيان .. لذا لا تقلقي حيال ذلك
التفتت لها سما ، لتقول : أحيانًا يقهرني تمسكك بناسك ، يا ماما تخلي شوي ما تدرين وش يخبي لك بكره .. بتستصعبي أبسط الأشياء
عهد بحزن : سمو اسكتي ، كفاية مو مستوعبة إن هذا آخر فصل لك معانا
سما : شايفه ! هذا أنتِ مو متقبله .. عهد تقبلي كل شيء وخلي كل شيء عادي بالنسبة لك
أومأت رأسها بـ لا .. لتحتضن سما بشدة ..
أيدن بدهشة : ما الذي حدث ؟
اختصرت له سما الوضع ، ابتسم بحنية وهو ينظر لها .. لم تتغير كما هي منذ أول لقاءهم
حساسة ، حذرة .. قلقة .. شرسة ، والكثير من التضادات تخبئها عهد في شخصيتها
وقف ليقول : هيا ، ستبدأ محاضراتنا
ابتعدت عن سما ، وهي تمسح دمعاتها .. نطقت بحنان ، عهد : ما أكلتي شيء سموو
ابتسمت سما : مو مهم ، بتغدى بعد الكلاس .. يلا نمشي
التفتت لـ أيدن : هل الكتاب لك ؟ أم أخذته من احدى الرفوف
أعاده لمكانه ، أيدن : ليس لي ، أخذته من الرفوف
توجهوا ثلاثتهم ، لصفوفهم .. وأيدن يبتسم لها لـ يريح قلبها ..
همس : لن أتخلى عن جنونك ، لا تقلقي
ضحكت بخفوت ، وهي تحدق بسارة بـ كل شراسة ..
.
.
.
.
.
11:30 بتوقيت روما ..
رفع رأسه لـ الأعلى .. بيده الكثير والكثير من التقارير بـ اسم ولفِرد ..
تاجر وسياسي .. مليئٌ بالغموض ..
يعمل في النهار ويكون بكامل نشاطه ، يلهو في الليل في الكازينوهات بين فتيات بعمر بناته
اقترب منه أحدهم وبنبرة مستفزة : ها مؤيد ، وصلت لشيء بخصوص ولفِرد !
نظر له باستفزاز ولم يجب ، أكمل بحثه وقراءته .. وتدوين بعض الملاحظات
فيصل وهو يجلس على مكتبه : صدقني ، المدير يستفزك وما في منصب .. يبي يوصل لـ معلومات لـ ولفِرد عشان ينشر عنه وتنشهر الجريدة لا أكثر
مؤيد بهدوء : طيب ، وأنا بوصله لـ اللي يبيه .. كفاية ينذكر اسمي بنهاية المقال ، وأكون أنا السبب في الشهرة .. منصب رئيس التحرير بخليه لك ، أدري تسعى وراه
رفع عينيه لـ فيصل .. حرك حاجبيه ليعود لعمله ، هذه المرة وضع سماعاته في أذنه حتى لا ينصت لـ كلمات فيصل ..
انتبه لـ وصول رسالة لـ هاتفه .. (جورجينا)
ابتسم ليفتحها ( هل ستأتي اليوم ؟ )
أجاب ( لا أعلم ، سأوافيك )
جورجينا ( لم أرك بالأمس ، أخبرتني ستكون هنا )
مؤيد ( نعم .. أتيت ولكنني خرجتُ باكرًا .. اضطررتُ لذلك )
جوجينا ( أريدُ أن أراك )
مؤيد ( سأخبرك إن أتيت )
وضع هاتفه ، وصلته رسالة منها ..
تسارعت نبضاته بتوتر ، أغمض عينيه .. همس بـ " بنت الـ *** "
بدأ يهمس بالاستغفار ، رفع عينيه لـ الأعلى .. ووساوس الشيطان بدأت من حوله
بدأ هو كذلك يوبخ نفسه بـ " لا ، لا مؤيد لا .. ركز على شغلك وبس وش تبي فيها ، لا لا لا لا يا ولد لا "
تزايد ذلك التوبيخ ، وتكاثرت الكلمات المانعة ..
سمع صوت رسالة أخرى .. منها
أرسل ( توقفي يا فتاة ما الذي تفعلينه ؟ )
جورجينا ( أحاول اقناعك على المجيء )
وصلته رسالة من آخر ( ولفِرد سيكون في *** هذه الليلة )
ابتسم ، أرسل لها ( حسنًا ، قادم )
رفع عينيه لـ فيصل .. يعلم أنه يراقبه منذ مدة .. ابتسم وهو يطنش نظراته
ضحك بخفوت عندما تذكر كلمات علاء ( عندي وعندك فيصل وكلهم مستقعدين .. الظاهر الله خلق اللي اسمهم فيصل عشان يكونون عقوبة )
أرسل لـ علاء ( تروح معاي الليلة ؟ )
علاء أجابه بعد 5 دقائق ( طبعًا لا ، مخبول أنت ! وش يوديك كازينوهات ؟ أعقل يا ولد )
مؤيد ( تمام بروح بروحي )
علاء ( بوصل خبرك لمحمد )
ابتسم مؤيد ، يعلم أنه لن يبيعه .. أجاب بـ ( أعرفك مستحيل تبيعني )
علاء ( الله يهديك بس ، إن شاء الله ما تموت وأنت هناك )
ضحك مؤيد بـ قهقهة ، كم يبالغ علاء بخوفه وردود أفعاله ..
عاد لعمله بهدوء ، وبين اللحظة والأخرى يسترق النظر لـ فيصل الذي يحدق به بقهر
مؤيد بهمس واضح : أعوذ بالله من حقدك وحسدك
.
.
.
.
.
سمعت دقات على بابها .. خولة : تفضل
دخلت كارمن : السيد يريدك إن كنتِ متفرغة
خولة بهدوء : حسنًا ، قادمة ..
وقفت ، استبدلت قميصها القصير بـ فستانٍ بسيطٍ طويل بأكمام طويلة .. غطت شعرها ورقبتها بـ شال ..
أخذت نظرة على نفسها .. تذكرت كلمات منال ( كان سترت بنت أختها )
تنهدت لتهمس : آآه عهد ، ذنبك برقبتي لـ الممات .. الله يهديك بس
نزلت .. لم تلتقِ بـ إدوارد منذ اليوم الأول .. ليل ذلك اليوم عندما أخبرته عن طارق وبحثه عنهن في تركيا ..
وتركه لـ رقمه مع إيزغي
دخلت .. القت عليه التحية ، جلست على الكنبة المنفردة
خولة بهدوء : طلبتني !
ابتسم ليقول : توصلتُ لـ شيء .. أخبري الفتاة تلك .. لترسل لابن عم الصغيرة .. تخبره بـ أنك في لندن
خولة برجفة : ماذا !
إدوارد : لنوجهه لـ ليدز ، دعيهم يأخذونها
خولة : ما الذي حدث ؟ أخبرني أرجوك
ابتسم : لا شيء ، الصغيرة على وشك الوصول لذاكرتها
ارتجفت خولة : ستذهب دون وداع ؟
إدوارد بحنية : أعدك ، ستلتقين بها
بكت بصمت ، استرسل ليقول بهمس : إنها جزء من العملية خولة
رفعت عينيها له ، ليكمل : ثقي بي
خولة : كيف لك أن تفرط بها ؟ ألم تقل لي بـ أنها ابنة صديق عزيز عليك ، كيف تفرط بها أخبرني
تنهد إدوارد : أقسم لك ، لا أفرط بها .. جدها لديه نفوذ يستطيع حمايتها .. أنا أريده أن يراها ، ذلك ما أراده والدها حقًا .. لطالما أوصاني أن أوصلها له ، ولكن أنتِ تعلمين جيدًا لماذا تأخرنا
خولة بقلق : من هو ! أخبرني بكل شيء أرجوك
تنهد إدوارد .. بدأ يسرد لها ما يستطيع اخبارها به : كبيرهم ، قد يستطيع التعرف عليها .. سيقلق إن رآها
خولة بخوف : هل رأته هي ؟ هل كان ضمن المهاجمين ؟
تنهد : لا أعلم ، هي لم تستطع التعرف عليّ .. بسبب ذاكرتها المتذبذبة وأنا كنتُ أحد المارّة من جانبهم في ذلك اليوم ..
خولة : لماذا إذًا تجعلها طعم ! ما الذي تخطط له ؟
إدوارد بنظرة بعيدة : أريدهُ أن يراها ، أريدُه أن يتزعزع .. سيفعل شيء ، سيحاول الوصول لها ليتخلص منها
خولة بخوف وبكاء : هل تريد التخلص منها ؟ أخبرني بصراحة ؟ إن كنت تنوي ذلك …
قاطعها بابتسامة : هههههههههههههه كلا خولة ، لو كنتُ أريدُ ذلك لتخلصتُ منها ثم منك .. وبعدها شاهين ، ولكنّه سـ يشعر بالخوف ، سيتذبذب أقسم ، سيرتكب خطأ
نظرت له مطولًا ، أذنها لم تسمع شيئًا بعدما نطق بـ ذلك الاسم.. همست : شاهين ؟
إدوارد : قد تنسين بعض التفاصيل ولكنني لا أنسى
نظرت له خولة مطولًا .. بعينين متلألئتين وفك يرجف
إدوارد : لم أفعل بشاهين شيء ، شاهين بالنسبة لـ الجميع رجلٌ قد توفي منذ زمن لأنه والد عهد .. ولكنّ شاهين يتجول بين البشر دون خوف أو قيود
خولة بلهفة : أين هو ؟
التقط سيجارته ، أشعلها لينفث منها .. سألها ببرود : وكأنك لا تعلمين ؟
خولة برجفة : أقسم بأنه لم يخبرني بشيء ، لم يحادثني سوا قبل شهرين
شردت لتقول : منذ تلك الحادثة
ابتسم ، ليقول : لا تقلقِ خولة .. سيعود كل شيء كما كان
خولة : ولكن عهد ؟
إدوارد : هل تريدين عهد أم شاهين أخبريني ؟
صمتت وهي تنظر له ..
ابتسم إدوارد : سـ أسعى لـ ألا تنساكِ .. ستبقى ذكراك في قلبها بيضاء .. ستكونين جزءًا من مستقبلها إن شاءت الأقدار
تنهدت بعمق ، لتسأل : ما الذي تسعى له ، أخبرني ؟
إدوارد : لا أريد أن أبوح لك بشيء ولكن ليعلم عقلك .. لن أسمح لأحد أن يصل لك
خولة : وعهد ! لا تهمني روحي بل عهد
اقترب منها قليلًا ، إدوارد : عهد ستكون بحماية جدها .. وأنتِ ستكونين تحت جناحي حتى أوصلك لـ شاهين ، اتفقنا !!
أومأت ، التقطت هاتفها لتحادث إيزغي ..
تذكرت شيئًا لـ تسأل قبل وصول صوت إيزغي لها : إدوارد ، عهد ابنة شاهين ما الذي سيحدث لذلك !! هل سـ يُحاسب قانونيًا ؟
إدوارد بهمس : انهي محادثتك أولًا
كانت قصيرة ، قصيرة جدًا .. تُحسب بالثواني ..
( إيزغي أخبري الشاب بأني سأستقر في لندن لفترة .. ليأتي لـ هنا إن كان هناك أمرٌ طارئ )
أغلقته ..
ابتسم إدوارد : برافو
خولة بتساؤول : كيف سيجدني !
إدوارد : سأتتبع رحلته ، سيستقر في احدى الفنادق التي ستستقرين بها أنتِ .. وخمني ماذا ! سيكون هناك معرضًا قد شاركتي فيه ، سيأتي حتمًا سيأتي
خولة : أخافُ منك إدوارد
ابتسم : قد فعلتي ذلك منذ اللقاء الأول بيننا
ابتسمت ، لتعيد سؤالها : ما الذي سيحدث لـ شاهين ؟
إدوارد : لا تقلقي ، لن تكون هناك قضية لـ إدانة شاهين .. سنفعل ذلك وديًا .. لننهي هذه المعمعة أولًا
خولة : لن تخبرني عن شيء ؟
إدوارد بابتسامة : اذهبي واستنشقي بعض الهواء في الخارج ، إن أردتِ الخروج من المنزل .. أخبري كارمن والقليل من الحراس ليرافقوكِ
همست : أريدُ محادثتها الآن
أخذ هاتفها من يدها .. أخرج شريحتها ليدخل الأخرى ..
ابتسم لها : تفضلي ، حادثيها ولكن لا تدعيها تشعر بقلقك وحزنك
خولة بابتسامة : حسنًا ..
وقفت لتخرج ، ولكنها عادت : هل استطيعُ تغير رأيي ؟
رفع عينيه لها ، إدوارد : في ماذا ؟
خولة : أريدُ محادثة شاهين
أخفض رأسه .. مسح على وجهه
خولة بهلع من حركاته : هل شاهين في عداد الموتى ؟
ضحك بخفة ليقول : لا شاهين أصبح يعمل لـ صالحي ، ما بك يا فتاة ؟ لك ذلك ولكن
اقتربت لتقاطعه بهمس : ماذا ؟
رفع الهاتف الذي بجانبه ، إدوارد : ستكونين حذرة أولًا .. لن تتحدثي معه بتفاصيل تجعله يكشف شيئًا .. ستأخذين أخباره فقط
أومأت برأسها .. بتحذير قال : لا تحاولي معاودة الاتصال بعدما يغلق هو
خولة : حسنًا
سمعت رنين الهاتف الأرضي ، أمرها : هيا التقطيه
توجهت له ، قديم جدًا وليس به كاشف أرقام .. تساقطت دمعاتها
أخذته ، بصوتٍ يرجف : شاهين
الطرف الآخر ، همس : يا عينه
بكت .. هجر كل تلك السنوات .. حرقة قلبها ، شوقها .. عتاباتها ..
تحدثت ، أخبرته بتفاصيل كثيرة ، وهو كان مستمع جيد لها ، لم ينطق بشيء .. يسمع فقط
في آخر حديثهم ، شاهين : خولة خليك قوية ، وبس
خولة برجاء : أنت وين ؟ تكفى قول لي أنت وين
تنهد : خولة ما ينفع ، مو قلتي خلينا نبتعد عشان سلامة البنت ؟ مو أنتِ اخترتي تمثلي دور الخالة بدال الأم ؟
خولة بحزن : كان الفراق بيكون أسهل
تنهد : اخترتي بعد أكون الأب الميت لها
خولة : شاهين تكفى
بصوت عملي تحدث : سأغلق الأن لدي الكثير من العمل .. انتبهي لـ نفسك ولـ الأبناء .. أحبكِ كثيرًا
أغلقت بذهول ، أي أبناء ؟ وأي انتباه ؟ أي عمل يعمله هو ؟ بل ما الذي يهذي به !
التفتت لـ إدوارد لتقول بـ ذهول : أي أبناء الذين يتحدث عنهم ؟
ضحك إدوارد : شاهين متزوج من فتاة أجنبية ولديه أبناء
خولة بذهول : نعم ؟
ضحك مطولًا ، إدوارد : هكذا يعرفون شاهين هناك
خولة اقتربت وبغيره : هل تزوج فتاة غيري ؟ هل جعلته يفعل ذلك ؟
إدوارد : هههههههههههههههههه يا ابنتي ، لم يفعل ذلك .. إنه يضحي لأجلك ولن يفعل .. لا استطيع أن أوضح لك شيء خولة .. شاهين بخير لا تقلقِ حسنًا ! كما هي عهد
رفعت حاجبها ، خولة : ليعود كل شيء لمكانه ، تذهب عهد لأهلها .. ويعود شاهين لي
إدوارد : ليس بتلك السهولة خولة
بكت : آآآه ، لا أريد .. ليفهم عقلك لا أريد ، ليعود لي زوجي ، أو أقلها ابنتي .. لا أريد معاناة وحدتي
إدوارد بحنان عاتبها : أنا رفيق وحدتك ، ألا أكفيكِ ؟
خولة : أنت لا تستطيع احتوائي
إدوارد : حسنًا سيعود ، فقط سأخبرك بذلك ولا تطلبي مني الكثير .. سيعود شاهين ، قريبًا .
ابتسمت بسعادة : حقًا
تنهد : ولكن ، ستبررين الكثير والكثير لـ عهد ، وأيضًا .. ستواجهان العائلة بسبب نسب عهد
.
.
.
.
.
رويم
التفتت بشرود : نعم !
جلست بجانبها ، وجدان : صايرة هادية مو بالعادة ؟
ابتسمت بتوتر : مدري ، الجو بدون دراسة كئيب
وجدان : ووجججععع ، ييععع عبدة الكتب .. ما بغيت أتخرج وأفتك
ريم : ما تعودت الفضاوة
وجدان : أدري ، عشان كذا قلت لـ طارق يدور لنا على تدريب يلملمنا
ريم باهتمام : ووش قال ؟
وجدان : ركزي يا قلبي تراه طارق مو طلال ، يعني بيسويها أكيد

أتاهم صوت معن : هيي أنتِ وياها تعالوا
التفتتا له ، معن بصوت عالٍ : تعالوا نلعب تنس طاولة
وقفت ريم بحماس : والله !
معن بسخرية : ايي تعالوا أكسر روسكم
تخصرت وجدان : بلعب مع أخوي وأنت ورويم !
ريم شهقت : يا الخاينة
وجدان : هههههههههههههه يا الخبلة عشان ما نصير مصخرتهم ، وحده تفوز والثانية تخسر يلا
ريم دفعتها : امشي ، أنا أعرف لك أصلًا
معن : وين جمان وحنين وميرا !!
ريم : كمل ومناهل وأسيل
معن : لا مابيهم الكبار جدًا
وجدان : ههههههههههههههههههههههههه هههههه ، يا ويلك لو دروا عنك
معن : حتى أنتوا بكنسلكم قريب ، خلاص متخرجات .. مابي إلا الدارسين عشانهم يفهمون لي
دفعته ريم : تبن ، عاد ميرا وحنين ! هه كلش مو من عصرك
معن : من جد ، خلاص بخليكم في الفريق لأنكم كسالى
وجدان التي لم تعره اهتمامًا : وينه أخوي حبيب قلبي ؟
نظر لها معن بـ فوقيه ولم يجبها ، التفت لـ ريم : رويم لعيونك بشرشحهم
ريم : تكفى مو نبكي آخر شيء !!
ضرب على صدره : أفاا وأنا معن بن عيسى ! خليك على يمناي ومنتي خسرانة
ضربت كفها بكفه ، ريم : عيل توكلنا على الله .. والفوز فالنا
بدأوا باللعب .. كانوا يلعبون بحماس ، ريم متمرسة تلعب كثيرًا برفقة علاء ..
بعكس وجدان كانت أسوء من السيئ ..
اقتربت حنين منهم وبرفقتها عمر
عمر بحماس يشجع : ايوا معن شاطر معن فوووز
معن التفت له بابتسامة : بعددي والله عموري ، لعيونك بفوز
ريم بتركيز في اللعب : الحين لعيوني ولا لعيون عمور ما دريت
معن : كلكم كلكم حتى حنين معاكم
حنين بضحكة : تكفى ألعب لا يجيب أجلك فهد
معن : هههههههههههههه ما تشوفيه ساكت ! وده يجيب أجل وجدان على لعبها الفاشل
وجدان : اسكت أنت
فهد التفت لها بغضب وهو يتخصر : بالله تسكتينه !! أنا مفتشل من نفسي .. أكسر رؤوس الكبار وتفشليني قدام معين ؟
التفتت له وجدان ، لتمسك ياقته بخفه : أقول انطم وتكلم معاي عدل زين
دفعته لـ الخلف بخفة ، معن باستفزاز : اووف فهد .. تهزمك ريم وتشرشحك وجدان !!
التفتت له وجدان : أعوذ بالله منك يا الشيطان الرجيم
ميرا وريم : ههههههههههههههههههههههههه ه


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-21, 12:05 AM   #26

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي


آآحححممم
حنين بهدوء : تعال محمد كلنا بـ شيلنا
اقترب محمد ليبتسم لهم ، القى التحية .. انتبه لعمر الذي بجانب حنين
محمد بابتسامة ونبرة حنونه : عموري !
التفت له .. افلت يد حنين ليقفز لـ حضن والده ، بحماس صرخ : باباااا
قبله ، محمد : عيونه يا روحه أنت
معن يمثل التأثر : نعم أعزائي هذا هو حب الأب لـ الابن
التفت له محمد ليقول بسخريته المعتادة : تكفى لا تغرق البنات بدموعك عاد
ريم بسخرية : عاد كنت بجيب لي قارب ، مالي خلق أحرك ايدي واسبح من دموعه
معن ضربها بخفة : يا الجاحدة مفروض تكوني بصفي عشان فزت لعيونك
التفت محمد لفهد ، بسخرية لاذعة : الحين رويم تهزمك ، آآخخخسسسس خسارة بطولاتك مع طليل ومؤيد ، بنت يا فهد .. بنت !!
شهقت ريم : تكفى طلبتك لا تحرضه ضدي
ضحك محمد بخفوت : لا تحاتي منقذكم موجود
جاءهم صوته من خلف محمد : مين هنا ؟
محمد بسخرية : تعال طارق تعال أشهد ، لأول مرة .. فهد ملك البطولات تفوز عليه ريم بـ تنس طاولة
طارق : اوووووببببب
ريم : يا لييييييييييل
فهد بترفع : خلصتوا !!
الجميع : ههههههههههههههههههههههههه
اقتربت وجدان من فهد لتقبل خده : يا بعد عيني يا أخوي
عمر بطفولة : اوميجاد تبوسه بنيه !! اوووو فهود الملك
محمد : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههه
ابتسم فهد : والله يا عمير حلال عليك تقول اللي تقوله بعد ما سمعنا هالضحكة الحلوة
التفت لـ محمد وهو يقول : اصير مصخرتك يا شيخ ، قول على راحتك
محمد بابتسامه واسعه : لا يكثر بس
فهد : خذ راحتك يا حبيبي أنت
طارق بضحكة : تعال بو حميد تعال خلينا نتغدى
عمر باعتراض : اسمي عمر مو حميد
طارق لـ عمر : آسف يا عين عمك
ابتسم عمر ليقبل خده
التفت لـ ريم .. كانت تهرب بنظراتها عنه ، منذ كلامهم الحاد ذلك اليوم .. كانت حواجز وحدود بينهم .. وهو لم يعتد ذلك مع ريم بشكل خاص .. ريم بالنسبة له كـ وجدان .. لا يفرقها عنها أبدًا
بادر ليقول ، طارق : رويم .. ترا لقيت لكم تدريب .. بعد عرس هنادي بـ أسبوع ، بيعجبك
تخصرت وجدان : اشملني تراني هنا
ضحك ، طارق : ما راح يعجبك
وجدان : ليش ؟
ريم بهدوء : وين !
ابتسم لحديثها ، طارق : في ***
ريم بفرحة : اححللللف ، الله وناسة
وجدان : وع
ضربتها ريم : ما عليك منها طروق ، بترضى في النهاية
طارق : ههههههههههه أدري ، كان المكان الأنسب من بين الخيارات اللي لاقيتها
وجدان : طارق تكفى
قاطعها طارق : ما علي منك ، ما يعجبك شيء أساسًا عشان كذا دورت بـ مكان يعجب ريم .. محد يقدر يجبرك غيرها
وجدان : اافففففففف
نظر لها ببرود ليسأل : وين أسيل ؟ ما شفتها
ريم : كانت بالصالة هنا مع جدتي
لتتحدث حنين : لا طلعت مع خالتي
طارق دون أن ينتبه : شيخة ؟
حنين : يوه طارق أقول لك خالتي ، خالتي .. لو شيخة كان قلت أمي
التفت لينتبه ، طارق : ههههههههههه من الأول عبالي إنك ميرا
حنين : يا ليل ، أخوك مفهي وجدان
وجدان : ما عليك ، أحيانًا تفصل عليه بطاريته
ضرب رأسها بخفة ، وجدان : كأن عدوا طلال وصلت لك
طارق : ههههههههههه تبين ؟
وجدان رفعت ذراعه لتضعها على كتفها : لا تكفى أخوي حبيبي كفاية هو التبن يلعب بنفسيتنا
طارق : هههههههههههه لا يطب عليك الحين بس
وجدان بهمس : أحلى شيء إن عمي عبدالعزيز عايش بقسم لحاله ، ولا كان طلال بوجهي 24 ساعة ويشرشحني
داعب طارق أنفها باصبعه : ما يقدر بوجودي صدقيني
غمزت له : إن غاب القط العب يا فأر
طارق بصوت واضح : الحين طليل فأر !!
التقطها عمر ليضحك : طلال فأر
محمد ضحك بخفوت ليقول بحدة طفيفة : عمور غلط حبيبي
عمر والذي له حصانة من طارق : ههههههههههههه عمي قال
محمد بسخرية : تفو على عمك التبن
عمر : نوووو عمي حلو
قبّل طارق خده : عمك يفداك يا شيخ
عمر بفرح وهو يرفع ذراعيه ويحادث فهد : فهد ملك ، عمر شيخ
ضحك فهد له : اروح فدوه لك يا شيخ ، وأحلى شيخ بعد
عمر بفرح : عمر أحلى شيخ
محمد : هههههههههه خلاص أكل حبيبي
فهد بفرح : اقسم بالله إن هاليوم أحلى يوم
معن باستغراب : وش السالفه ؟
فهد بفرحه : ما تشوف !! محمد ضحك مرتين .. ياخي عمر نكت طول الوقت حبيبي أعطيك نكت تبي !
طارق ومحمد : ههههههههههههههههههههههههه هههههه
فهد وهو يشير لقلبه : آآهههه قلبي ما بنام الليله
محمد بابتسامة : خلف الله على عمي بس
طارق : فضحتنا يا المخفة اسكت ، بسجل لك ضحكته وشغلها وقت ما تبي زين ؟
رفع فهد ابهامه : ديييييييل يا نور العين
انسحبن الفتيات ، ليأتي طلال بعد 5 دقائق .. شهق بخفة : وجع ، قلت بتسبح وأجيكم ؟
فهد رفع حاجبه ليقول ببرود : قلت لهم ، قالوا م نبي ننتظره
رفع طارق حاجبًا : متأكد !
فهد وهو يحتسي عصيره : محمد تكفلني ؟
طارق : هههههههههه أفاا
رفع محمد عينيه لـ فهد : أكفلك
فهد التفت لـ طارق : ايي متأكد
ابتسم فقط ولم ينطق بشيء ، فهد بسخرية : ورااه سكتت !!
طارق نظر له بـ فوقيه : روح زين ، تعال طلّـي تعال
طلال بهمس لـ طارق : باقي موضووعك مع جدي ما خلص ؟
طارق تنهد وبذات الهمس : باقي
طلال : قول ، نعين ونعاون
ابتسم ولم ينطق بحرفٍ واحد .. مازالا هو ومحمد يضغطان عليه وبشدة ..
طلال ! يعلم بالقليل من ريم الفضولية دون تفاصيل ومحمد ينطبق عليه ( مثل الأطرش بالزفة )
ما يستغربه هو صمت محمد عنه ، يستطيع محمد أن يسحب الحروف من لسانه ولكنّه يفضل الصمت في هذه اللحظة
.
.
.
.
.
عصـر اليوم التـالي ..

تجمعن حفيدات عبدالحكيم .. في حديقة القصر كـ العادة ، يقفز عمر حولهن ..
تتوسط جلستهن صحون متعددة من الفطائر والحلويات..
أسيل : بروح أنادي أمهاتنا وجدتي
ريم : تختصرينها عليّ عاشت السنعة
كشّت عليها أسيل ووقفت ، التفتت حنين لأختها : متى راح تبدأوا تدريب ؟
ريم بحماس : طارق قال بعد أسبوع .. يعني الاثنين الجاي
تساءلت مناهل بفضول : طارق اللي دور لكم عشان التدريب ؟
وجدان وهي تراقب عمر : ايي ، قلت له طلبتك أخوي بقطع ملابسي من الملل وقال تم
حنين : ههههههههههههههه لو خلاك تقطعين
جمان بسخرية : بنكتب فيها مقال .. شاهد فضيحة وجدان بنت موسى
ريم : أنا بكتب المقال وبضبطه
ميرا : ههههههههههههههههههه لا خلوا مؤيد يكتبه وأنتِ ضبطيه
حنين بتمثيل : واخزيااه لا ما يصير مؤيد يكتبه عيب هذه خصوصية بنتنا
ضربتهم وجدان بـ كتاب أسيل الموجود ..
وجدان بحقد : ووججعع يوجعكم
حنين وجمان : هههههههههههههههههههههه
ريم بتمثيل احتضنت وجدان : بليز يا بنات عزوز كله ولا وجداني
وجدان بسخرية : احلفي بس يا أختهم الكبيرة
ريم : ههههههههههههههههههههههههه ، معليش آسفة
مناهل : وين بتشتغلوا يعني ؟
ريم : بنتدرب ، في مجلة *** في قسم التدقيق اللغوي
وجدان : ويع خلاص فضوها سيره
حنين : ههههههههههههههههه إذا مو عاجبك ليش بتروحي ؟
وجدان بتنهيدة : مالي كلمة بعد ريم ، وبعدين فكة من وجيهكم الودره
شهقت ميرا : ما تستحين
وجدان : اسكتي يا أم الرقة
ميرا : انكتمي يا حمارة
التفت عمر ، بمرح قال : وجدان حمارة هههههههههههههه
مناهل بحدة : عموري غلط
احتضن ميرا ، عمر بطفولة : ميرا قالت ، وجدان حمارة
ضحكت ميرا بخفوت وهي ترا ملامح وجدان .. التفتت لـ عمر : لا تقول كذا حبيبي
عمر بطفولة وبراءة : عادي أقول طلال فأر ؟
وجدان : ههههههههههههههههههههههههه ههههههه آآييي عادي
ابتسم بفرح لتقول له ميرا : لا حبيبي غلط ، طلال عمي
عمر برفض : لا بس عمي طارق
حنين : الله ينصر طارق
ريم وهي ترفع كفيها : آمين روح يا طارق جعل ربي يسخر لك ويرزق كل شيء تتمناه ، ويكتب لك الراحة
لتواصل وجدان : ويرزقك بنت الحلال اللي تسعدك وتحبك
كلتيهما بذات الوقت : آمين
جمان : هههههههههههههههه كل هذا عشانه يدافع عنكم قدام طلال ؟
ريم : بحترم إنك أختي الصغيرة وما راح اعنفك
حنين وهي تغير مجرى الحديث : أسيل من وين تنادي جدتي وخالاتي وأمي ؟
عمر وهو يرمي الكرة بعيدًا : من أمريكا هههههههههههههههه
حنين : ذا الولد صاير ملسون
ميرا بكسل : لا تبعد والله ما أقدر أجري وراك
وقفت حنين : بجيبه ، جرت بـ اتجاهه .. حنين : تعال عموري لا تبعد
صرخ بفرح : ععمممييي طططاااااااررررققق ، ببااااييي حنيين
ركضت خلفه حتى لا يتعثر وهي التي لم تلمح طارق كما زعم هو ، حمله طارق لتتعثر هي .. ولكن يد طارق الممدودة كانت الأقررب لحنين ، تمسكت به قبل أن تسقط ..
طارق : يا المطيورة
حنين بحياء ابتعدت بعدما توازنت : كله من ذا المجنون ، خفت لاا يطيح ما شفت إنك فيه
طارق ضحك وهو يقبل عمر ، قال لها وهو يلتفت عنها بعدما انتبه لاحمرار وجنتها : خلاص روحي خليه معي
حنين بخفوت : طيب ..
تراجعت ببطء لتعود لجلستهم ، ومناهل تراقبها ..

أسيل : وين كنتِ يا النتفه ؟
حنين أجابتها وهي تأخذ قطعة من الحلا الذي أمامها : رحت أركض وراء المخبول عمور كان بيطيح على وجهه
مناهل بهدوء : ترا شاف طارق عشان كذا طار
حنين : وأنا وش دراني مين شاف ؟ طار على طول ومحمد ألف مرة محذر انتبهوا له لا يطلع صاير مخبول الولد
أم محمد : صايرة حركته زايدة هالفتره
أم طلال بابتسامة : الولد كبر طبيعي يتحرك كثير
ريم بسخرية : ايي زين حق ميور وحنين يركضون وراه يخفون وزنهم شوي
وجدان بسخرية : وأسيل معاهم
أسيل : وجع يوجعك أنتِ وياها ايش بكم علينا ؟
أم محمد وهي تغمز لـ أسيل : الظاهر بننادي لهم طلال
أسيل : ههههههههههههههههههههه عاد اسمحي لي خالتي ، إن جاء غسلت شراعه .. غثنا ما صارت تكلمنا شوي كتمنا بصراخه
طلال الذي كان بالجوار مع هنادي وسمع حديثها ، قال بضحكة : أفاا أسيل من اللي غاثك وكاتمك ؟
التفتت لتقول بنصف نظرة ، أسيل : أنت ومن غيرك !
طلال : كل هذا بقلبك ؟
رفعت حاجبها لتلتفت لـ عمتها : عميمة سكتي ولدك تكفين ، ترا الجو لطييف والقعدة ولا أجمل ومود عرس لا يسوي هوشه
وجدان : اييه تكفيين عمة ، عاد تونا مضبطين أظافرنا
التفتت له ريم بدون أن تنطق ، ليضحك هو بعمق ..
طلال : خلاص كسرتوا خاطري
أسيل : لا تكفى لا نكسر خاطرك أنت بالذات ، هاوشنا عشان أطلع طاقتي فيك
طلال : ههههههههههههههههههههههههه ههههههه
التفتت أسيل لـ هنادي بـ ابتسامة : تعالي هنا يا عروس
هنادي بتوتر : اففف أسيل
طلال قبل أن يغادر : ترتجف كأنها سمكة طلعوها من البحر
أم محمد : اسكت كله ولا هنادي
طلال : أفا بعتيني خالتي !!
أم محمد : هههههههههههههه ما تنحط مع هنادي على الميزان يا طلال
ضحك ثم غادر ، ليجلسن هن براحة .. بين كلماتٍ ونغرات مازحة ..
ضحكات طويلة ونصائح من شيخة لـ هنادي ، وكأنها عروس لأول مرة ..
.
.
.
.
.
4:30 فجرًا .. ليدز ..


"
تركض وهي تصرخ بـ ماما أنا خايفة .. وتلك تحتضن كفها بقوة ، لا تريدُ افلاتها ..
تعثرتا معًا ، لتحتضنها الكُبرى وتظن أنها حمتها ..
حمتها من سيل الرصاص ولكنها لم تستطع حمايتها من الصخر الحاد الذي اصطدم برأسها
أخرجت : آآه ..
ثم رأت الدماء لتبكي بخوف ، ثم يتم انتزاعها من ذلك الحضن ..
كما يُنتزع القلب من الصدر وهو ينبض ..
لتصرخ بـ ماما
"

لا تعلم إن كانت تلك الصرخة من الكابوس ، أو أنه صوتها الذي وصل لـ سيسيليا ..
لتأتي راكضة ، تحتضنها بخوف ..
سيسيليا ودقاتها متسارعه : كابوس صغيرتي لا تقلقي ، لا تخافي أنا هنا بجانبك
كانت نبضاتها مضطربة ، متذبذبة .. تمسكت بـ سيسيليا ، بل تشبثت بها ..
بكت وهي تتحدث بلعثمة : سيسي ، إنها هي مرة أخرى .. لا أعلم ما الذي يحدث هنا في رأسي .. عقلي مشوش سيسي ، كل شيء يرتطم ببعضه هنا .. هناك تشابك كبير سيسي ، ومشاجرة قوية لا أعلم من الغالب ومن المغلوب .. جميعهم يتحدثون بصوتٍ عالٍ في رأسي لا أستطيع منعهم عن الكلام
سقطت دمعة من عين سيسيليا على حال عهد ..
أخذت تمسح على ظهرها دون أن تنطق بحرف ..
تشدُ عليها في حضنها وكأنها تحميها من كل شيء حولها ..
بعد 10 دقائق شعرت بـ جسد عهد بدأ يثقل على صدرها .. علمت بـ أنها غفت ..
وضعتها بخفة وحذر على السرير .. جلست بجانبها ..
لم تفارقها وعينيها تتأمل ملامح عهد المُحمرة من شدّة البكاء ..
سيسيليا بـ غصة : ليُريحك الله صغيرتي .. لتلتقي أنتِ وحقيقة كل شيء في يومٍ ما ..
تنهدت عهد ، في وسط غفوتها تنهيدة طويلة .. جعلت دموع سيسيليا تنهمر
.
.
.
.
.

" الساعة 7:30 في مقهى *** "

كانت تلك الرسالة التي رن بها هاتف طارق ، ليصحوا عليها .. نظر لـ الساعة ، إنها الـ 6:47 ..
أسرع لـ يأخذ دُشًّـا سريعًا .. ارتدى ثيابه لـ يخرج
الجدة وهي تراه يخرج مسرعًا : وش فيك كأن الشياطين تلحقك ، تعال افطر
طارق باستعجال : هههههههههههههه أبد يمه شغله ضرورية ما يمديني أفطر ، بفطر برا ، عليكم بالعافية
التفتت لـ ابنها الجالس بجانبها : بسم الله وش فيه مطيور ولد أخوك ؟
عيسى بهدوء : مدري يمه ، عسى خير ما عليك منه .. وش أخبار هنادي ؟ من ضغط الشغل صاير ما أشوفها
قاطع الجدة صوت هنادي القادم : بخير يا عين هنادي وهذا أنا صاحية بدري عشان ألحق أشوفكم أنت وبو طارق
ابتسم لها بحب ، وقف ليقبل رأسها ويحتضنها ..عيسى : هلا والله بعروستنا
هنادي بحياء واضطراب : أهلين فيك
ضحك لـ حياءها ، شعر بـ ارتجافها بين يديه ، اجلسها بجانبه .. بدأ يأخذ أخبارها .. يسألها عن تجهيزاتها ..
ولو لم يكن يفهم شيء ، كان يريدُ أن يشعرها بـ أنه موجود .. وسعيد لـ أجلها وأنه بجانبها ..


طارق ..
*دخلت لـ ذلك المقهى الذي أشار له حسن .. وجدته يجلس على احدى الطاولات ..
ما يجمعني بحسن ! مشورتي وطلب المساعدة ..
يثق به جدي كثيرًا ، لن يخرج ذلك السر ..
طلبتُ منه البحث خلف فتاة ، تُدعى عهد تبلغ من العمر 22 عام .. تعيشُ في أوروبا ..
بين تركيا وبريطانيا ..
مجبر .. كنتُ مجبرًا على ذلك ، بدون علم جدي بالطبع ..
وجدته ، يجلس في زاوية معزولة ، وبيده الأوراق وجهازه المحمول ..
ابتسمتُ لأقترب منه *

طارق بصوت هادئ وابتسامة : صباح الخير حسن
حسن بذات الهدوء : صباح النور أستاذ طارق
جلس طارق ، تنهد : آآهه حسن ، طارق بس طارق
ابتسم حسن ، لينطق طارق : إن شاء الله حصلت شيء !
حسن : شيء !! إلا أشياء ، تفضل
أخذ الأوراق ، ليقول حسن : درست في مدرسة داخلية في بريطانيا ، خلصت وانتقلت لـ تركيا .. انقبلت في جامعة ليدز هي طالبة هناك .. بآخر سنة
طارق : وبس !! وينها فيه ألحين !
حسن : لـ الأسف طارق .. ما أدري ، بس في احتمال إنها في بريطانيا
طارق : الأكيد إنها مو موجودة في تركيا
حسن : كيف تأكدت !!
رفع هاتفه ، ليريه رسالة إيزغي
تنهدا معًا .. ليقول حسن : يا طارق هذه المعلومات اللي حصلت عليها بس
طارق : طيب ما قصرت حسن .. المهم إن محد يعرف بالموضوع ، ابتداءً بـ انطونيو وانتهاءً بـ …
قاطعه حسن : لا توصي ، بيني وبينك بس
ابتسم طارق ، ليقول حسن : شلون بتطلعها ألحين ؟
طارق همس : ما أدري ، لازم أنتظر عرس هنادي يخلص عشان أقدر أناقش جدي
أومأ حسن رأسه بتفهم .. رن هاتف طارق في تلك اللحظة ..
رفعه ليرى رسالة إيزغي (خولة في لندن)
ليرسل بسرعه (وعهد !)
إيزغي (لا أعلم ، حادثتها مؤخرًا أقصد خولة لتخبرني بـ أنها في لندن .. لم استطع إخبارك بسبب مرض والدتي والآن تفرغت ، أعتذر إن كانت المعلومة متأخرة )
ابتسم ليجيب (لا تقلقي ليست متأخرة )
رفع رأسه ليقول بهمس : لندن عيل !
حسن : نعم ؟
رفع رأسه لـ حسن ، طارق بهدوء : أبي حجز لـ بريطانيا حسن ، بعد زواج هنادي بيومين ، أو ثلاثة بدون تأخير .. تمام !
حسن : إن شاء الله ، بس هالفتررة يمكن الرحلات تتوقف بسبب الجو
تنهد : طيب شوف لي ، دبرها
أومأ حسن : طيب إن شاء الله
وقف ليخرج ، طارق : مشكور حسن ، نلتقي في الشركة يلا سلام ..



انتهـــــــــــــــــى ~


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-21, 12:07 AM   #27

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آلنـور مشاهدة المشاركة


علاقة الأحفاد بـ بعض تجنن ..
تهديد طارق لريم ههههههههه ، إن شاء الله عاد يفيد ، ريم تذكرني بدينا ما يردها شيء

آآممممم إدوارد بعد من يكون هذا ؟ الظاهر هو نفسه الشخص اللي طرأ على بال عهد !!
وسيسيليا !! الظاهر إنها في طرف إدوارد ولا وش يخليه يكون مطمأن !! وليش هو حاط عهد وكأنها أمانته ؟ يعني ما عرف عنها إلا من سنوات قليلة ؟؟

يلا بنتظارك غيم وإجابات التساؤلات ^_^
يعطيك العافية


حتى أنا أحب علاقتهم وإن شاء الله ما تخرب أبدًا ..
فعلًا ريم تشبه دينا بس دينا أجرأ بمراحل
إدوارد وسيسيليا بنكتشفهم شوي شوي ؟؟

الله يعافيك ومنورتني النور الله يسعدك


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-21, 12:11 AM   #28

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام جواد مشاهدة المشاركة
هلا غيم لك وحشة ان شاء الله انك بخير
فصل تحفة عجبني علاقة الاحفاد مع بعض مع احترام حدود الدين وهذا شيء جميل جداا
هل انطونيو هو نفسه سليمان؟. جاني شعور انه نفس الشخص

عهد ما فهمت شخصيتها لحد الان بس جامعة كل الصفات
هل تعاني من عقدة نفسية؟

شو هو الخطأ يلي عاقب عليه الجد سليمان بالنفي؟
بصراحة كثير علامات استفهام في عقلي ؟؟؟؟؟؟؟

بس في النهاية فصلة قمة في الابداع تسلمي
منتضرينك في الفصل الجاي على نار لا تطولي علينا


يا أهلين فيك أم جواد ، حبيبتي ما يوحشك غالي
علاقتهم حلوة تجنن ، عقدة نفسية !! مدري يمكن بس هي شخص عفوي
لا انطونيو شخص عادي ما ينشك فيه ينشك في غيره *_^ وسليمان ميت خلاص
مش نفاه إنما اختلفوا جدًا وصار بينهم سوء فهم قوي خلّا الجد يندم عليه ، وبنفهم بعدها ليش !!

الله يسلمك ويسعدك حبيبتي نورتي


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-21, 12:20 AM   #29

آلنـور
 
الصورة الرمزية آلنـور

? العضوٌ??? » 488988
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 248
?  نُقآطِيْ » آلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond repute
افتراضي

ظهور مؤيد أكثر شيء يثير الفضول ، من ولفرد اللي يلاحقه ؟ مدري ليش أحسه شخصية مهمة
ريم يحليلها تأدبت وهدأت 😂
والله فهد ملح الرواية يا حلووه ببسسسسس ، وعموري مثله بعد .. الملك والشيخ 💓
يا قلبي عليها عهد توجع القلب ، سيسيليا ايش بالضبط ؟ دكتورة نفسية ولا وش ؟
طارق يا طارق إن شاء الله ما يلعب بالنار من وراء جده وما يجيب العيد ويزعل عليه !
مناهل تنرفز تنرفزززز كنت أحبها في البداية !
أحس طلال وأسيل نهايتهم زواج ، توم وجيري 😂

يعطيك العافية يا قلبي


آلنـور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-10-21, 09:48 PM   #30

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آلنـور مشاهدة المشاركة
ظهور مؤيد أكثر شيء يثير الفضول ، من ولفرد اللي يلاحقه ؟ مدري ليش أحسه شخصية مهمة
ريم يحليلها تأدبت وهدأت 😂
والله فهد ملح الرواية يا حلووه ببسسسسس ، وعموري مثله بعد .. الملك والشيخ 💓
يا قلبي عليها عهد توجع القلب ، سيسيليا ايش بالضبط ؟ دكتورة نفسية ولا وش ؟
طارق يا طارق إن شاء الله ما يلعب بالنار من وراء جده وما يجيب العيد ويزعل عليه !
مناهل تنرفز تنرفزززز كنت أحبها في البداية !
أحس طلال وأسيل نهايتهم زواج ، توم وجيري 😂

يعطيك العافية يا قلبي



يا هلا فيك حبيبتي النور ..
ما بعلق على أسألتك لأن كل شيء له جوابه وما بستبق الأحداث ..

الله يعافيك يا قلبي ، منورتني


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:27 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.