آخر 10 مشاركات
رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          بخصوص رواية قبلة المموت … (الكاتـب : فجر عبدالعزيز - )           »          1053ـ دليل الاتهام ـ جيسيكا ستيل. ع د ن (الكاتـب : عيون المها - )           »          واثق الخطى ملكاً فى قلبي *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : حياتى هى خواتى - )           »          السرقة العجيبة - ارسين لوبين (الكاتـب : فرح - )           »          متوجةلأجل ميراث دراكون(155)للكاتبة:Tara Pammi(ج1من سلسلةآل دراكون الملكيين)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          صفقة طفل دراكون(156)للكاتبة:Tara Pammi(ج2من سلسلة آل دراكون الملكيين)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          84-امرأة لورد الشمس - فيوليت وينسبير - ع.ج ( إعادة تنزيل)** (الكاتـب : * فوفو * - )           »          نوح القلوب *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          لُقياك ليّ المأوى * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : AyahAhmed - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree526Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-11-21, 01:39 PM   #41

آلنـور
 
الصورة الرمزية آلنـور

? العضوٌ??? » 488988
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 248
?  نُقآطِيْ » آلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond repute
افتراضي


البارت هادي ، واضح إن عهد تعيش بـ صراع بين إنها تتقبل الواقع وودها إنها ترجع لحياتها القديمة !!

آلنـور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-11-21, 12:23 AM   #42

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي


9



تتعاقب الأيام .. ويمر الأسبوع عليها ببطء ، أخبرها عمها يوسف بأنه عليها الالتحاق بالجامعة هُنا ..
تعلم بذلك سابقًا ، عندما تناقشوا عن مستقبلها ، مُهمشين رأيها ..
تمسكت بـ قرار استكمال دراستها ، رغم كل تلك الظروف ولكنها لن تتخلى عن شهادتها الجامعية ..
غدًا سيكون أول اختبار لها .. تشعرُ بـ فراغ كبير ..
عادةً في مثل هذه الأيام ، تعتكف وأيدن في المكتبة الجامعية ..
يجتهدون ويجاهدون ، كانت تشعر بـ تعبٍ شديد في كل مرة تدرس فيها مع أيدن ..
لأنه بطيءٌ جدًا في الاستذكار ، ولكنّ الأمر كان ممتعًا ..
انزلت عينيها لـ ترى ملزماتُها أمامها ، لا تعرف كيف دبروا لها الأمر ولكنها سـ تجري اختباراتها هنا ..
بنفس المقررات ، وسير مخططها الدراسي ..
ستنهي موادها لـ يتبقى لها 3 فقط وتتخرج !
ضحكت بسخرية عندما تذكرت كلماتُ طارق " بس تخلصي الاختبارات تجين عندنا الشركة وتمسكي منصبك " ..
لم تتخيل ذلك أبدًا ، لم يخطر على بالها أن وظيفتها بـ انتظارها ..
كانت غالبًا تسخر هي ، سما وأيدن .. بـ أنهم سيتوسلون لـ الشركات في بريطانيا لـ توظيفهم ..
سمعت رنين هاتفها ، لم يملّ قلبها أبدًا .. في كل رنين يفزّ وهو يظن بـ أنها خولة ..
ولكنها سما .. تنهدت بـ خذلان ، عهد : هاي سمو
سما : أهلين يا عيون سمو ، حوليه كاميرا يلا
عهد بضحكة : سلمي بالأول خذي الاخبار
سما باستعجال : آخذ أخبارك من وجهك ، أما بخير اللي تردديها ذي قوليها لـ اللي ما يعرفك
ضحكت بخفة ، وضعت سماعاتها بـ أذنها وحولت الاتصال لـ اتصال مرئي .. وضعت الهاتف أمامها
شهقت سما : بسم الله وش هذا ؟
ضحكت عهد بدون نفس : ايش ؟
سما بجدية : وضعك هذا ! هالاتك اللي لين بطنك ! شعرك كذا مبهذل ، عهدوووه !!
ضحكت عهد : بالغتي
سما بسخرية : مره مره ، فكي شعرك أشوف ورتبيه زين ، بسرعة تحركي
بكل ملل ، فتحت شعرها المرفوع بـ اهمال .. بدأت بتسريحة ، ثم عادت لترفعه ولكن بشكل أفضل ..
اردفت سما : حلوو ، آممممم ليش كل هـ الهالات ما تنامي أنتِ !
عهد بملل : إلا أنام ، بس مدري يعني
سما : وين أهلك عنك ؟
تنهدت عهد ، في مثل هذا الوقت .. يتجمعون جميعهم في حديقة المنزل ، تصلها ضحكاتهم أحيانًا ..
ولكنها تحرم نفسها الجلوس معهم ، سمعت توبيخًا مرارًا من خالتها .. عمها عيسى ، يوسف ..
حنين ، أسيل وحتى طارق .. والقليل من فهد .. ولكنها لم تهتم ..
تشعر بـ الغربة ، في وسط منزلها ..
أصبح عقلها يتقبل فكرة أنها منهم ، ترا أشباهها كُثر هنا ..
ابتداءً من موسى ، مرارًا بـ طارق ، أسيل .. وجدان ، والقليل من فهد .. علاء وريم ، ومعن أيضًا ..
وقِيـل لها بـ أن هنادي ، تأخذ منهم القليل .. تلك التي تحسب الأيام لتراها ..
أجابت سما التي تطرح عليها الأسئلة ، تجاهلت ذلك السؤال لتقول ، عهد : تدرين سمو ، يقولون لي عمه صغيرة بالعمر توها متزوجة ، متحمسة أشوفها
سما بنبرة تساؤل : ليش هالكثر ؟
عهد : مدري ، أحس فيها من خولة ، هل هو عشان أعمارهم متقاربة !! أوو
قاطعتها سما : عهد ! بتنجني أنتِ بسبب خولة
عهد بحزن عميق : اختفت مرة وحدة سموو
سما : حاولت أكلمها ، قلت لخالد يدورها ، على فكرة مو موجودة بـ تركيا ، حتى إيزغي قالت من لما رحتوا اليونان هي ما رجعت ، وقالت إن لما كلمتها كانت في بريطانيا
عهد بحزن : قبل أسبوع كان في معرض هناك ، ظنيت إنها معاهم شفت اسمها .. بس ما عرضت ولا طلعت وقالوا إنها اعتذرت
تنهدت ، لتتنهد بعدها سما ، سما : كله خير ، عهد لا تهملي اختباراتك تمام
عهد بهدوء : تمام
سما : كلهم بنفس الأسبوع صح ؟
عهد بسخرية : كلهم عاد ؟ حسستيني واجد ترا كل أم أبوهم اختبارين
سما : هههههههههههههههههه ما أنلام ، كله من أيدن لو تشوفيه كيف محتاس
عهد : ههههههههههههههه بعد عمري إد ، بسألك
سما : ههممممممم
عهد بضحكة : وش أخبار الزفت سارة ؟
سما بهدوء : مدري هجدت من بعد روحتك ، بس الحمارة كل خمس دقايق تسم بدن أيدن ، عصبت عليها سيسيليا لأن أد أضطرب شوي وطردتها من بيتها
قاطعتها عهد بشهقة : الحيوانة !!
اردفت سما : حصلت كم تهديد من بدر وخلاص من يومها انكتمت
سكتت ، تأملت سما ملامحها .. لتنطق بهدوء : عهد انسي
حركت كتفيها لتقول بلا مبالاة : مو مهم ، متى بتجي أنتِ هنا ؟
ابتسمت ، سما : بعد العيد على طول
عهد : بتعيدي بعيد عن أهلك !
سما : لا هم هنا ، خالد عنده شغل في لندن وجات معاه آية ، وبابا قال ما بيخلي آية لحالها دام خالد مشغول وأنا في ليدز .. وأمي وين ما وطأت رجل سعود وطأت رجلها
عهد : هههههههههههههههههههههه
أردفت سما : بكرة أخلص اختباري وأروح لهم ، ومن هناك ثاني العيد إن شاء الله أشوفك
عهد بحماس : ييااااا ررررب ، شخص واحد من ماضيي كفاية
سما باستنكار : صدق ما تستحين ، صرت ماضييك ألحين ؟
عهد : هههههههههههه طبعًا لا بس أنتِ فاهمتني ، خلاص يا حمارة مر من وقتي نص ساعه خليني أدرس
سما بحب : الله يوفقك يا قلبي ، طمنيني عنك
ابتسمت بصدق ، عهد : من عيوني ، سلمي لي على أد وااجججدد


اغلقت الهاتف ، كان ذلك الاتصال كفيلًا لـ ينعش روحها ..
عادت لـ ملزمتها وبدأت تذاكر دروسها بجدية ، رن هاتفها بـ رسالة ..
التقطته ، كان طارق " انزلي "
أجابته بـ " بدرس بكره عندي اختبار "
طارق " الله يوفقك "
ابتسمت ، منذ جدالها معه في مكتب جدها .. وهو يحاول جاهدًا على أن يبعد الحواجز بينهما ..
رأت معزته في قلوب الجميع ، معاملته الأخوية لـ كل الفتيات ..
تشعر بـ أنه حريصٌ عليهن ، خصها هي أيضًا بتلك المعاملة والمعزة ، احتواها بـ اهتمامه أيضًا ..
يسألها عن يومها وحاجياتها .. تذكر أن حنين اخبرتها عنه ..
أخبرتها عن اهتمام طارق المبالغ فيه ..
تذكر جملتها وهي تضحك ( ترا طارق كذا ، يحس إنه مسؤول عن كل البنات بسبب طلال ، وغياب الكبار غالبًا )
وعندما استغربت ، أردفت حنين ( زمان كانوا خوالي وأبوي وجدي ينتقلوا بالمناطق بسبب الشغل ، يكون أكبرنا هنا طلال وطارق ومحمد ، محمد كان متزوج ومسؤول عن زوجته يبقى طلال وطارق ، طلال يسفل فينا والمنقذ طارق .. وخلاص تعود على إنه يكون مسؤول عننا )
رن هاتفها مرة أخرى يخرجها عن سرحانها ، لترى رسالة أخرى من طارق " نص ساعه على الأقل "
وأخرى من حنين " انزلي شوي وارجعي أدرسي بعدين "
رن هاتفها برسالة من أسيل " يا مصطفى بس عشر دقايق "
ضحكت ، لتسقط من عينها دمعة ، تشعر بحبهم لها .. داهمتها رسالة من يوسف
يوسف " إن ما نزلتي جيت ونزلتك بطريقتي "
وقفت بسرعه بخجل ، تذكر ما حدث بالأمس .. أتى وحملها بين ذراعيه
أقفلت الباب ، كتبت لـ يوسف " دقايق وجايه "
نسخت تلك الرسالة لترسلها لهم .. أسيل ، حنين .. ثم طارق
بعد تردد طويل .. ارتدت تنورة طويلة بقميصها ذو الأكمام الطويلة ..
التفتت لترى شعرها ، ضحكت وهي تتذكر ملامح سما الـ منصدمه من وضعها ..
انتبهت لـ هالاتها السوداء ، بحثت بين أغراضها عن كريماتها التي تستخدمها ، ستعود لـ الاهتمام بـ بشرتها ..
خرجت بتردد وهي تحتضن هاتفها ، تشدها غالبًا غرفة هنادي ..
تعلم بـ أنه غير مسموح لها بالدخول ، بفضول فتحت الباب ..
لم تجد ذلك الفستان هناك كـ عادته ، تذكر بـ أن أسيل أرسلته لـ منزل هنادي
خرجت متوجهه لـ الأسفل .. أصبحت تحفظ طريق النزول والصعود ..
تعرف طريق المطبخ وصالة الطعام ، غرفة المعيشة وجناح جديها
سمعت صوت جدتها من الصالة المفتوحة : حيّ الله بنت سليمان !
ابتسمت بمجامله ، لم تعدت اسم سليمان في حياتها .. ما زالت هي عهد بنت شاهين الـ …
لم يتغير اسمها بعد ، ما زالوا يبحثون عن شاهين الذي اخبرتهم بـ أنه مات ..
ولكن طارق أخبرها بـ أنه ما زال على قيد الحياة ..
اقتربت من جدتها وقبّلت رأسها ، جلست بجانبها
الجدة مزنة : شلونك يا نظر عيني ؟
عهد : طيبة يا جدة الحمدلله
الجدة مزنة : تغديتي معاهم ؟
أومأت بـ نعم لتسألها ، عهد : ليش ما كنتي موجودة على الغداء ؟
ابتسمت الجدة لـ اهتمامها ، في ظرف الاسبوعين حاولت جاهدة بـ أن تكون هناك علاقة جميلة مع حفيدتها ونجحت بذلك ..
بتعب تحدثت ، الجدة : طولت بالمستشفى يمه
عهد بخوف : عسى ما شر ؟
الجدة : ما شر ، موعدي وسووا لي فحوصات كثر شعر رأسك
ضحكت عهد بعذوبة ، وكعادة مزنة كلما تضحك عهد ، تشعر بـ أن قلبها يزهر ..
الجدة : اطلعي كـ …
قاطعها يوسف : يوووه يمه ، ماسكتها وأنا كنت مستعد أطلع فوق وأحملها واجي
ضحكت بحياء كبير ، ما زالت فعلته بـ الأمس تداعب ذاكرتها ..
ضحكت الجدة : خف على البنت يا يوسف ما بعد تعودت على خبالكم
يوسف : بما إنها بنت أخوي عادي ما بها احراج
الجدة لـ عهد : اعذري خباله ما بعد تزوج ، إذا تزوج بيفككم من شره
ابتسمت بخبث وهي تحدق به ، نظر لها مباشرة بـ ابتسامة صافية ولم يعلق بشيء ..
كانت ترى بـ أنه ليس خائفًا من أن تفشي سره ، وكأنه يثق بـ أنها لن تفشيه ..
مد يده لها ، لينطق بهدوء : تعالي يلا
وقفت وهي تضع يدها بيده ، عهد : جاييه

همس لها ، يوسف : عندك اثنين ، إما تقولي اللي تعرفيه أو اسكتي .. نظراتك هذه !
ضحكت بخبث ، عهد : مستانسه وأنا أهددك
ضربها بخفة : عمك أنا
عهد بجدية : ليش ما تقول لهم ؟
تنهد يوسف : امشي ولا تسألي عن شيء ، ودام إنك فضلتي السكوت من البداية .. كملي جميلك
قبل رأسها بـ خفة ويده تحتضن خصرها .. مشت بجانبه وعقلها لا يستوعب شيء أبدًا ..
.
.
.
.
.

في الشركة بـ احدى الغرف

بعد مغادرة محمد ، طارق .. طلال ويوسف ..
اجتمع الجد بـ أبناءه الكبار ، وعبدالعزيز بحضور انطونيو وحسن
الجد : حسن ، بعد كم يوم بتجي بنيتي .. أبي شغلها يكون ممتاز
حسن بابتسامة : على أمرك
الجد : تعلمها كل شيء من الألف لـ الياء ، أبيها الأفضل من جيلها
عبدالعزيز بضحكة : يا حسن تراها نسخة يوسف
ابتسم دون أي تعليق ، ليتحدث موسى بهدوء : متأكد يبه إنك بتشغلها هنا ؟
الجد باستغراب : وليش لا ؟
تنهد موسى : مو صعب عليها الجامعة والشغل ؟
نظر حسن لـ موسى لوهله ، ثم نطق : مو قصدي اتدخل ، بس ما راح تنضغط بالشغل إن شاء الله
عيسى : أتوقع اللي بقى لها 3 مقررات ، بيكون وضعها سهل ، خليها تجي وتشوف وتحكم بنفسها
عبدالعزيز : دامها نسخة يوسف بالضبط ، أتوقع تقدر
الجد : معلق على يوسف أشوف !
عبدالعزيز : ههههههههههههههههههه فيها منه عمي ، تلقطها بسرعة وتفهم
موسى بابتسامة : وأنت الصادق ..
ثم عاد لصمته ، كانوا يناقشون الكثير وهو بقيّ صامتًا .. لم يلحظه سوى حسن ..
همس له : عسى ما شر يا بو طارق
التفت موسى لـ حسن ليبتسم وبهدوء : سلامتك حسن ، استأذن أنا
خرج قبل أن يسمع اعتراض والده واستغراب أخاه وابن عمه ..
كان هذا حاله منذ أن أخبرته هي عن أخاه الميت ، مقتول ..
أخبرته عن حلمها ، لا يعلم كيف استطاعت أن تسرد كل شيء ولكن الخوف كبّلها ..
يوجد من يمنعه الخوف من الحديث ، ويوجد من يفرغ وعائه بسبب الخوف ..
وعهد ! من النوع الثاني ..
أخبرته بـ أنه رأت من أطلق على والدها ، ولكنّ ملامحه مشوشه في عقلها ..
أخبرته عن حلمها بـ والدتها وتلك اللحظات التي تراها بـ شكل مشوش ..
هو متأكد بـ أنها تعرف كل شيء ولكنها لا تريد أن تصدق تلك الحقيقة ..
سألها ( هم شافوك ؟ )
أخافه ردها الذي كان ( ما أدري )
لذلك فضّل عدم الافصاح عن حقيقتها ، لا يريد لأحد أن يعلم بـ أن ابنة سليمان على قيد الحياة
استطاع في 24 ساعه ، أن يعلم بـ أن سليمان وعائلته قد وافتهم المنية ..
في ذات السنة التي أعلنوا عنها ..
تأكد بـ أن هناك حقيقة مُبهمه سـ يسعى هو خلفها ..


السلام عليكم
رفع رأسه لـ الشخص الذي أمامه ، صافحه بـ برود : أهلين راكان وعليكم السلام
راكان بابتسامة رسمية : اسمحوا لي على التأخير ، والوالد يعتذر منكم
موسى المعتاد على عادات أبو راكان ، ابتسم لـ راكان : حياك راكان تفضل الكل بـ غرفة الاجتماعات
مشيا جنبًا لـ جنب ، موسى يحاول تشتيت أفكاره في الحديث مع راكان ..
ومناقشة صفقته التي هو متأكد بـ أن يوسف قام برفضها ، وإلا لن يعو أدراجه وهو يُسلم المناقصة لـ حسن ..
كان اجتماعهم قصيرًا جدًا ، وكما توقع هو تم رفضها تمامًا .. غالبًا يفعل يوسف ذلك ..
يقول بـ أن والد راكان يظنهم صيدًا سهلًا ..
ضحك موسى : هو صياد بكيفه
الجد بعدم رضى : أظن إن يوسف له عداوة شخصية مع الولد
عبدالعزيز : لا عمي بالعكس ، علاقته معاه عادية ، العداوة مع بو راكان .. خبيث
عيسى بتساؤل : راكان له شركته الخاصة ؟
حسن : ايه ، بس يمسك أحيانًا شغل أبوه
الجد : الله يعين ، خلونا نمشي .. يعطيك العافية حسن عطلناك على بيتك
ابتسم له : أفا عليك يا عم ..
عبدالعزيز بابتسامة : والله ما عطلنا إلا انطونيو ، ضايع بينكم وأنتوا تهذرون
موسى وعيسى : ههههههههههههههههههه
حسن التفت له بابتسامة ، ليحادثه بايطاليه : لنذهب انطونيو
وقف معاه ليخرجوا ، نطق له حسن بعدما افترقوا عن العائلة : انطونيو ، صلني به بسرعة
انطونيو : ما الذي حدث ؟
حسن : الفتاة ستأتي لـ العمل هنا ، واشعر أيضًا أن موسى يعرف شيئًا
تنهد انطونيو ، لـ يقوم بذلك الاتصال ..
.
.
.
.
.

أهلًا بك ايها الهارب
ابتسم لها وهو يحتضنها بشدة ، وضع يده على بطنها يتحسس حجمه
يوسف بحب : أهلًا بك جميلتي
مارلين : لم أرك منذ فترة طويلة
جلس ليجلسها بجانبه : اعمل كثيرًا ، ثم أعود لـ المنزل متعب لا أستطيع الخروج مرة أخرى .. كيف حالك ؟ وكيف هو ابني !
مارلين : بخير
تأملها يوسف لـ فترة ، ثم سألها : لقد أتت صحيح !
لم تنطق ، ليردف : ماذا تريد بعد ؟
مارلين : تقول عودي لـ العمل
رفع حاجبه بسخرية : أيّ عمل !
تنهدت ، ليردف هو : أعلم بأنك نقية مارلين ، رأيتُ خوفك وترددك أيضًا .. أعلم بـ أنها تجرك لـ شيءٍ سيئ جدًا .. ولكن لماذا !!
بنبرة ترجف نطقت : تقول بـ أنه فيكتور
عقد حاجبيه : ومن هو فيكتور !
مارلين ، عقدت كفيها ببعضهما وبدأت تتحدث بتوتر كبير : هو أحد الرجال ، أتى لـ المجمع التجاري الذي كنت أعمل به برفقة ابنته ، كانت تتسوق وهو عينيه تلاحق العاملات
قاطعها بتنهيده : حسنًا فهمت
أردفت : اعطاني بطاقة أعماله ولكنني رميتها ، أخذتها هي وحادثته .. ثم طلب منها أن تجلبني مقابل مبلغ مالي مغرٍ جدًا
رفع حاجبه ، يوسف : هل هذا حديثٌ جديد أم هو ما حصل في الماضي
بخوف نطقت : حديث
ضرب الطاولة بقوة ارعبتها ، نظر لها والشرار يتطاير من عينيه .. نطقت بخوف بعدما بلعت ريقها : لم أفعل شيئًا جوزيف ، انتظرتك هنا وأغلقت الباب جيدًا
يوسف بغضب : لما لم تحادثيني بوقتها ؟ هل جاءت إلى هنا أم حادثتك هاتفيًا ؟
صمتت ، هل تخبره الحقيقة ليدمرها أم تكذب لتنقذ نفسها وطفلها من غضبه !!
أغمضت عينيها برجفه ، لتنطق بهمس خائف دون أن تختار ما ستقوله : أتت ، اليوم ظهرًا
رمى الفازة التي تتوسط الطاولة أمامه : واجد زين
نطقت بنبرة قريبة لـ البكاء : لم أجاريها حتى جوزيف اسمعني ، رفضت بسرعة وقمت بطردها .. لم أخن ثقة والدي سابقًا وهو طريح الفراش .. ولن أفعل ذلك بك أيضًا
لم يجبها بسبب غضبه ، أخذ ما يقارب الـ 5 دقائق وهو يحاول تهدئه نفسه وهي تبكي بصمت من خلفه ..
اقترب منها ليحتضن وجهها بكفيه ، همس لها : مارلين .. صديقتك هذه خبيثة جدًا ، ستجرك لما يغضب الله
مارلين برجفة : لستُ طفلة حتى أذهب خلفها ، لدي عقل أفكر به
ابتسم لها ، لتردف : حاولت كثيرًا لتضع ثغرات بيننا ، اخبرتني بـ أنك تستغلني .. تستخدمني لـ تسلية نفسك وأشياء كثيرة ولكنني فضلتُ أن أثق بك واصدقك ، وأصدق أنك تحبني
يوسف بحب : وتلك حقيقة
مارلين بذات نبرة البكاء : لتفعل أنت ذلك أيضًا ، ثق بي وبحبي لك ، ثق بـ أنني لن أقوم بـ بيع جسدي من أجل المال ، كنتُ بحاجة لـ المال ولكنني لم أجنهِ بالحرام ، عملت وكسبته .. في هذا الوقت ! لستُ بحاجة له أبدًا .. خسرتُ والدي …
قاطعها وهو يحتضنها بشدة ، علمت بـ أنه لا يريد اتمام كلماتها تلك
غيّرت مجرى الحديث ، مارلين : غدًا لديّ معاينة
يوسف : سـ آخذك لها بنفسي
بتساؤول : وعملك ؟
رفع رأسه لينظر لها بابتسامة ، يوسف : سـ ينتظرني
ضحكت بخفة بسبب نبرته تلك ، لتعود وتضع رأسها على صدره ..
.
.
.
.
.
اليوم التالي ، ليــدز ..

بببدددددرررررر
رفع جسده بسرعه ، وعينيه تبحث عن صاحبة الصوت ، جاءته ضحكات أحمد : التلفون التلفووون
بدر بنعاس : ودي أقول الله يأخذكم بس إنكم اخواني
أحمد : ههههههههههههههههههههههه خذه لا يسكر
مسح على شعره ، ليلتقط الهاتف .. نطق بنعاس : ووجججعععع
ضحكت بعذوبة ، لتنطق بدلع : ما اشتقت لي ؟
ابتسم ، وتبدلت مشاعر الحقد في قلبه لمحبه وأشواق تتدفق بقلبه ، همس : يصير ما اشتاق لك ؟ أنتِ بالذات كل الشوق لك
أحمد من جانبه : أحم
ابعد سماعة الهاتف ، بتهديد : والله يا أحمد بس أسكر ، يجيك اللي يسرك
ضحك أحمد ليصرخ : غيدووه أمانه هدّي أخوك
ضحك بدر لتضحك هي من خلف الهاتف ، نطقت : أمانة بدر عشاني لا تسوي له شيء ، أنا قلت له حط السماعه عند أذنه
بدر : أهااا
ضحكت ضحكة طويلة ، ليبتسم هو ، سألها : وش أخبارك يا قلبي ؟
غيداء بدلع : بخير ومشتاقة لك وااااجد
ابتسم ، بدر : مو كثري
نطقت بسخرية : واضح ، مقطعني اتصالات
بدر : هههههههههههههههههههههه ، مضغوط بالدراسة يا قلبه .. اسبوع ، أسبوعين وجاي لك
غيداء بفرح : وناااااااااااسة ، بتسوي لي كل شيء
ضحك هو ، بدر : الله يعين ، تحت أمرك يا عيني
غيداء بدلع : طيب عيل بسوي لستة طوييييييييلة ، لين تبدأ المدرسة
بدر : حاضر ، قولي لـ راكان يساعدني بها
غيداء : ههههههههههههههههههههههه لا يا غشاش ، أنت وبس
ابتسم وكأنها ترا ابتسامته : حاضر من عيوني ، ابشري .. وش أخبار راكان ؟ وأبوي !
غيداء : راكان بخير ، وأبوي ما أشوفه كثير
تنهد ، بدر : بعده على حاله !
بنبرة هادئة نطقت : عادي يومين طيب ، وعشر أيام يقلب عليّ
ابتسم بألم ، كأنه يلومها بـ موت والدتهم .. التي توفيت وهي تلد غيداء .. تلك التي حُرمت ما هنئوا به هم ..
نطق يواسيها ، بدر : ما عليه يا قلبه ، يدبرها ربك
بنبرة حماس نطقت : ما علينا ما راح تتهرب أبدًا مني
بدر : ههههههههههههههههههههههههه ههههههه كلمتي وحدة قلت لك ابشري
غيداء بتهديد : زين حتى السوبر ماركت بتوصلني له بنفسك
رفع حاجبيه : هذا اللي جنب بيتنا
غيداء بدلع : ايي هوو ، وبتوديني بعد لـ الملاهي
بدر بسخرية : وش رأيك أسجلك بالحضانة بعد ؟
ضحكت بغنج : عاااااددديييي ، إذا أنت بتوصلني
ضحك لها بحب ، طالت المحادثة .. بين دلع غيداء .. ومجاراة بدر لها ..
يشعر كثيرًا بـ أنه مكلف على تربيتها وتلبية ما تحتاجه هي ، تعاهدا على ذلك سويًا ..
هو وراكان ، لن تكون أختهما ناقصة بسبب غياب والدتهم ، وقساوة والدهم عليها ..
.
.
.
.
.
بعد مرور ذلك الأسبوع ، بدأت ليالي ذي الحجة ..
اليوم هو أول أيامه .. نزلت باكرًا من غرفتها ..
ترتدي لباسًا يبدو أنه رسميًا .. (كاجوال) ..
لم ترد ارتداء البدل كما تفعل مناهل ، اختارت ملابسًا تبدو كذلك ومريحة

سمعت صوت أسيل الذي يقول : الله وش ذا الزين ؟
التفتت لها بابتسامة عذبة : ذوقك وما قصرتي معي ، تسلمين ..
أسيل : أفا عليك يا قلبي ، حنّا لبعض .. انزلي افطري
نظرت لها باستنكار ، لتقول ببطء : يختي ، صيام
ضحكت أسيل باحراج : مو الكل يصوم هنا
رفعت حاجبيها بتعجب ، من عمر السادسة عشر ، وخولة تجبرها على صيام الأيام الأولى من ذي الحجة ..
حتى أصبحت عادة لا تتخلى عنها أبدًا .. نزلت لـ الأسفل ، رأت جدها وعميّها وابن عمهم عبدالعزيز
يتساءل الجد : وينه الهايت هذا ؟
عيسى بضحكة : مين ؟
الجد : أخوك ما غيره
عيسى : تلاقيه بالشركة يبه م تعودت ؟
الجد بعقدة حاجب : لا ولا أبي أتعود ، وين يروح الولد هذا !
ضحكت بخفة ، هي فقط من تعلم أين هو يوسف .. ولكنها اختارت الحفاظ على سره ولن تنطق ..
اقتربت منهم ، لتنطق بنعومة : صباح الخير
جميعهم : صباح النور
موسى بابتسامة جميلة : كيفك حبيبتي ؟
ابتسمت له بحياء : الحمدلله طيبة عمي
الجد باستعجال : يلا افطري وخلينا نمشي
أجابت بذات الحياء : صايمة جدي
اتسعت ابتسامة موسى : عيل يلا خلينا نمشي
عهد : طيب
خرجت برفقتهم ، الجد وعبدالعزيز مع سائقهم ..
عيسى وموسى برفقة محمد ، وهي معهم
عيسى بتساؤل : طلال وطارق وينهم ؟
محمد بهدوء : رايحين لـ ***
موسى باستغراب : ما خلصوا ؟ صار لهم أسبوعين مدري ثلاثة
محمد الذي انتبه لوجود عهد ابتسم ، أجاب عمه : لا باقي ، الله يسهل لهم ..
ثم التفت لـ عهد بابتسامة جميلة : بتنورينا
ابتسمت له بحياء : شكرًا
ضحك موسى بخفوت ، لم تعتد بعد على طلال ومحمد ، ومؤيد أيضًا ..
يراها تتصرف بـ راحة مع علاء وطارق فقط .. فهد ومعن المرفوع عنهما القلم ..
يشعر بغرابة عدم اعتيادها على محمد الذي لا يختلف عفوية عن علاء وطارق ..
ولكن برود محمد قد يمنعها .. ستعتاد ..
همس لها : متوترة عمي ؟
التفتت له ، تنفست بتوتر ظاهر لترد : شوي ، مدري يعني
ضحك بخفوت : الشغل ممتع ، وبيعجبك .. خصوصًا مجالك
تحدثت بحماس : أيي مرّة ممتع
محمد الذي خاض الحوار : يعني ما راح تنكبيني !
التفتت له بابتسامة : شلون يعني ؟
عيسى التفت ناحيتها : بتشتغلي بقسمه ، التسويق والتجارة
عهد : هو وعمي يوسف ؟
محمد بـ أسف ، ونبرة مازحة : مع الأسف
ضحكت بخفوت، عهد : ابشر بعزك
محمد : حلوين عيل
عيسى بمزاحه : عيل نقول الله يعين اللي بسوق ؟
عهد بذات نبرته : قول أحسن الله عزاهم
موسى : ما كذب عبدالعزيز يوم يقول نسخة يوسف
عيسى : ههههههههههه عيل بيسمونها صياده السوق
محمد : عمور مسميها الملكة وانتم الصيادة !
عهد بحب لـ عمر : لا تغلط عموري يناديني كوين
محمد : ههههههههههههههههههههههه
موسى : هذا تعليم فهيدان صحيح ؟
تنهد محمد : آيي عمي ولدك الخربان بيخرب ولدنا
موسى : ههههههههههههههههه عيل أحسن الله عزاك أنت ، أنا ما أقدر له هالفهد
عهد التفتت لـ عمها : يوهه عمي والله فهد وش زينه
محمد بهمس : نفس الطقّه لازم وش زينه
بعفويه منها ، دفّت كتفه بخفه : أسمعك
ضحك بخفة ، محمد : اسمعيني ترا جدًا عادي
استمر حديث الرباعي ، بمزح جميل ..
تعرفت من خلاله عهد على شخصية محمد الجديدة ..
رأت بـ أنه ليس كما يبدو ، إنه مغلفٌ بـ البرود .. ولكنّ روحه جميلة ..


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-11-21, 12:25 AM   #43

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي



^ قبل الوصول .. في داخل الشركة ..
انطونيو : هل هي قادمة اليوم ؟
التفت له حسن : نعم
انطونيو : ماذا قال لك ؟
حسن : قال لا تقلق ، ولا توضح لها شيئًا قد لا تتذكرك جيدًا
انطونيو ابتسم : حسنًا إذًا لا تقلق ، سـ أغادر ف السيد الكبير يريد أوراق المناقصة
حسن : خذها له ، كذلك طارق أراد أوراق الـ *** ، خذها وضعها على مكتبه
انطونيو : هل راجعتها جيدًا ؟
تنهد حسن : نعم ، لا تدع طارق ينتبه لـ اسم ماركو ، إنه ذكي جدًا .. قد يلاحظ ذلك
انطونيو باستغراب : ماذا سيحدث إن لاحظ الاسم ؟
حسن : سيُذكر اسمه أمام الفتاة ، تعرفه جيدًا ..
رفع حاجبيه ليغادر ، هو فقط عبدٌ مأمور يأمره حسن وينفذ .. هذا دوره في هذا المكان ..
وإن كان جاء قبل حسن ، ولكنه كان مجرد أداة يستخدمونه من بعيد ..

خرج من مكتبه عندما علم بوصول موسى ، موسى أي وصلت هي ..
وقف بلهفة ليستقبلها ، ابتسم عندما رأى محمد أمامه
حسن بابتسامة صافية : صباح الخير بو عمر
محمد بابتسامة عذبة ، لطالما أحبّ أن ينادى بـ ابو عمر .. يذكره ذلك بـ دُعاءه
أجاب : صباح النور حسن ، شلونك ؟
حسن : الحمدلله ماشي الحال
محمد التفت لـ عهد : نقدم لك تلميذتك ، عهد سليمان ، عهد شاهين كله واحد ..
ثم عاد لـ حسن ليقول : عاد هاا حسن ، علمها زين .. ابيها تكون أشطر وحدة في السوق
ابتسم حسن : ههههههههههههههه إن شاء الله
وبنبرة مازحة ، محمد : حتى لو أشطر منك مو مشكلة
حسن : ههههههههههههههههههه ما راح تلاقي أشطر مني بالسوق
التفت لها ، وبنبرة عذبة : صباح الخير عهد ، نورتي يبه
ابتسمت له بتوتر ، وبنبرة خافته .. عهد : صباح النور
التفت لـ محمد : غرفة الاجتماعات ؟
محمد : ما أدري والله ، يوسف جاء ؟
حسن : اتوقع لا
محمد : عيل خلينا نروح لقسمنا أفضل ، ونجلس هناك بهدوء
مشى وبجانبه حسن ومن الجهة الأخرى عهد ، التي كانت تلتصق به بتوتر كبير
همس لها بضحكة : عهد ، بمكان الشغل خليك شجاعة
عهد بتوتر : بموت من التوتر
محمد بابتسامة : عادي عهد ، خليك طبيعية
احتضنت كفة بعفوية ، لم يقل لها شيئًا .. يشعر بـ أنها لا تفكر قبل أن تفعل أي شيء ..
بدأت ترى كل شيء بشغف ، مع أنها غرف مكتبية عادية ليست بشيءٍ يثير التعجب أو الحماس !!
حسن : عهد .. راح نستخدم الغرفة هذه عشان تدربي وتفهمي الشغل
أومأت بـ رأسها ، أردف حسن : ندخل ؟
همست بـ : طيب
ابتسم لها محمد : بالتوفيق يا حلوو
ابتسمت له ، لـ ينفصل طريقهم ..
.
.
.
.
.
عصــرًا ..
دخل طارق عليهم في غرفة المعيشة التي تتواجد بها وجدان ، ريم ، أسيل ومناهل
ابتسم وبنبرة شوق : وجدان ! ريوم ! لكم وحشة ورب البيت ، من لما صرتوا عناصر فعّالة وأنتم هاديات
نظرت له ريم : متأكد ! نرجع لخبالنا ؟
اقترب ليحتضن أخته ، أجاب ريم : ههههههههههههههههههههههه طبعًا أرجعوا أفا بس
وجدان وهي بين ذراعيه : لا تقولون بعدين إننا مزعجات
طارق : هههههههههه حشى متى قلت أنا ؟
أسيل : أخوي فديته ما يقول ، بس فلان هو اللي يقول
ريم ووجدان : ههههههههههههههههههههههههه ههه
ريم : باقي تتذابحوا ؟
أسيل بقهر : قبل شوي طردته
مناهل : طرده محترمة فاتكم
طارق يعزز لها : كفوو زين تسوين فيه ، أخت أخوك
التفت لـ وجدان وريم : ها كيف الشغل معاكم ؟ تبون أطلب منهم يثبتوكم ؟
ريم بحماس : والله وناسة يا ريت أصير فرد منهم مو بس تدريب ، بس البلا في أختك طول الوقت ملانة
نظر لـ وجدان ، ثم عاد بنظره لـ ريم : طيب ما عليك ، بقى لكم أسبوعين صح ؟
ريم : الأسبوع هذا والأسبوع الجاي
طارق : حلووو ، إن ما كلموكم عشان تكملون اجراءات التوظيف ، بكلم صاحب المجلة ..
ثم ضرب وجدان بخفة على رأسها : وأنتِ جريدة مؤيد انسيها
وجدان بقهر : لييييييييييييش ؟
طارق بجدية : سياسي وجدًا حساس ، ممكن تتورطي معاهم بـ أمور مالك فيها
رفعت حاجبها ، ليردف طارق : يختي يتكلموا بالسياسة وش لك ! خلك بالموضة والأزياء .. أشياء تخصك
وجدان : طيب يعجبني بس وع ، أبغى شيء فيه أكشن
لم يعرها اهتمامًا ليدير نظراته لريم : مثل ما قلت لك ، قبل نهاية الأسبوع الجاي إن ما كلموك قولي لي تمام !
ريم بابتسامة جميلة : حاضر
طارق : وين بافي الفريق ؟ ميرا وحنين وجمان ! وعهد أتوقع ما بعد رجعت باقي محمد ويوسف ما جاوو
أسيل بحب : رجعت بعد عمري منهد حيلها ، راحت تنام عند أمي مزنة
طارق : هههههههههههههههههههه محمد ما يرحم بالشغل
ريم : فريق ميروه مع خالتي أم محمد بالمطبخ يجهزون فطور الصائمين
أومأ برأسه ، لتصله رسالة .. قرأها ورفع رأسه لهن ، طارق : طالبين شحنة ؟
وجدان : لا
أسيل : لا
ريم : لا
مناهل : لا
ريم : يمكن ميرا ولا حنين !! بس ما قالوا إنهم طالبين
أسيل : ولا جمان ، وعهد ما تعرف عن العنوان يعني أكيد بتطلبه
طارق : بشوف الخبول فهدان ولا معين ، صايرين تافهين يطلبوا جزم
أسيل : ههههههههههه حرام عليك
ابعد يده عن كتف وجدان ، ليقبل رأسها بحب .. وقف ليقول : ايي زين يلا سلام
استوقفه سؤال أسيل : متى بتجي هنو ؟
ابتسم بحب ، اشتاق لها كثيرًا .. نطق : قبل العيد بـ 3 أيام
ريم بحماس : وناااااسة

جاءهم صوت عهد الناعس متسائلًا : وش مونسك هالكثر ؟
التفت لها طارق ثم ابتسم ، لتنطق ريم بحماسها : هنووو بتجي قريييييييييب
ابتسمت لها ولـ حماسها ، وهي أيضًا تشعر بحماس لـ لقاء هذه العمة ..
سألت وهي تنظر لـ طارق : شلونك طارق ؟
ابتسم لها : ماشي الحال ، وش أخبارك أنتِ ؟ سمعت محمد كارفك مرّة !
ضحكت بخفة ، عهد : لا اشاعة ، بس تعب مب متعودة
طارق : بتتعودي إن شاء الله
غادر عنهم ، لتجلس بقرب أسيل : وين خالتي ؟
أسيل : بالمطبخ
أومأت لتنهض ، ذهبت لـ رؤية خالتها .. وعينا مناهل تلاحقها
لا يخفى ذلك عن ريم التي تبتسم بسخرية .. تردد في داخلها ، باقي ما تفهم !!
.
.
.
.
.
خالتي ! كنتِ تبيني
التفتت لها سنا ، ابتسمت في وجهها .. واحدة من العلاقات الوطيدة في حياة عهد ..
هي علاقتها المتينة مع سنا ، تشعر بـ أنها في حياتها منذ الولادة ..
رأت فهد متعلق برقبتها ، يقبل خدها ويهمس لها بكلماتٍ وهي تضحك
عهد بسخرية : وش عنده الدلوع ؟
فهد : ههههههههههههههههههههههه والله لو اسمك مو نفسي كان رديت عليك ..
قبّل خد والدته مطولًا ليغادر بعدها ، التفتت سنا لـ عهد بابتسامة عذبة
نطقت بهدوء : اجلسي عهد
جلست لتقابلها سنا التي اتسعت ابتسامتها ، بدأت حديثها بهدوء : مابي أضغط عليك عهد ، ولا أبي أحط مقدمات أنتِ عارفة الدين وشرعه .. ليش يا أمي ما تغطين شعرك ؟ تراه حرام
شعرت بـ أنها سـ تغوص في داخلها ، كانت تعلم بـ أن هذا اليوم سـ يأتي ، هي ترا جميع الفتيات هنا يتغطين .. يتجولن في المنزل والغطاء بجانبهن ، إما على الاكتاف أو ملفوف حول الرقبة ، أو يضعنه على رأسهن بـ اهمال .. إذا جاء صوت أحد الشباب ، احتشمن ..

استغلت سنا صمتها ، لتردف : أنتِ محتشمة وملابسك ساترة وكلك زين بزين ، يشهد الله إن اللي ربتك ما قصرت في شيء ، ربتك على الصلاح .. بس الظاهر فزتي عليها بموضوع الشيلة
ضحكت بغصة ، تذكر تهديدات خولة ووعيدها .. تذكر كثيرًا كل تلك المحاضرات التي تفتحها متعمدة بقربها حتى تتعظ ولكن دائمًا كانت تعتبر الحجاب قناعة وهي لا تقتنع بها ، مع الأسف كانت تقنع نفسها بتلك الكلمات .. متجاهله بـ أنه فرضٌ عليها ..
رفعت عينها لـ خالتها ، التي نطقت بحنان لامس قلبها : تحجبي يمه ، غطي عورتك عن الرجال .. لا يجي أحد ويتعرض لك ويقول هي كاشفه .. محد راح يغلطه مع الأسف
احمرت وجنتيها وهي تشيح بوجهها جانبًا ، أكملت سنا حديثها : أبيك توعديني عهد ، إنك تبدي تحطيه على رأسك ، على الأقل هذا اللي يلفونه وجدان وريوم على رؤوسهم مدري وش اسمه
ضحكت بخفة لتنطق بهمس ، عهد : توربان
سنا : اللي هو يمه .. توعديني !!
عهد بتردد : حاضر خالتي ، بحاول
رفعت ذقنها بـ اصبعها وهي تبتسم .. بادلتها عهد الابتسامة ..
لتنطق سنا : تشبهين أميرة ، إذا غلطت وكلمناها عشان تصحح غلطها ، تسوي نفسك
ضحكت بخفة ، لتتساءل بتردد .. عهد : كيف كانت أمي ؟
سنا : …
.
.
.
.
.
في ملحق الشباب ..

سأله بهمس : وش صار على اللي تلاحقه ؟
تنهد بتعب واضح ، مؤيد : باقي الاحقه ، أحس انهد حيلي
علاء بسخرية : وش لك بالشقا
ابتسم مؤيد : هذا شغلي علوه ، وكلٍ يسعى وراء رزقه
علاء بجدية : روح لشركة جدي ، واكتب في الملحق حقه
مؤيد : أنت غبي ؟ أنا أشتغل بالملحق السياسي وش لي بتجارة جدي وشغله !
تنهد علاء بتعب : والله أنت وشغلك ما وراكم الا البلاء
مؤيد بسخرية : ما عندك رحلة قريبة ؟
علاء بضحكة : لا تصدقك ! خذت اجازة اضطرارية عشان لا يوهقوني في العيد ، عاد فيصلوه مستقعد
استلقى مؤيد بميلان : تدري ! أحيان أحس فيصل اللي عندنا هو نفسه اللي عندكم وماسك وظيفتين ومستقعد لي ولك
علاء : ههههههههههههههههههههه يا رجال تعوذ من إبليس
مؤيد : ههههههههههههههههههههه فكر فيها
علاء : لا تدخلها بـ عقلي ترا والله أقلبها وأحاول أتأكد
مؤيد : ههههههههههه خبيل

طلال وطارق في نفس الوقت : سـلام
التفت فهد : قولُ من ربٍ كريم ورحيم
ضحك طارق الذي جلس بجانب علاء ، بينما طلال اقترب من فهد ..
قاطع طارق حديث ساخر بين فهد وطلال ليسأل : شباب في أحد منكم طالب شحنة !
علاء : تو حمّود سأل وقلنا لا
طارق بحاجبين معقودين : غريب !
مؤيد : يمكن واصلة بالغلط !
طارق : أيي يمكن
قاطع حديثهم دخول محمد : طروق تخاويني ! بجيب عمور
طلال بسخرية : اسألني على الأقل
نظر له محمد بسخرية : انقلع مابي أشوف وجهك لباقي اليوم
طلال : ههههههههههههههههههههههههه هه أفاا يا بو عمر
علاء : وش مسوي له الرجال ؟ عاد محمد مو هذه أخلاقه
طلال : قبل شوي قال خاويني وقلت له تعبان ما أقدر ولدك مزعج
فهد باستصغار : والله محد مزعج الا أنت ولا عموري يا زينه ويا زين أبوه
ابتسم له محمد ، ثم التفت لـ طارق : قوم !
طارق : جاي لك
فهد : أمانة جيب عموري بكل طاقته عندنا دروس فوتها
محمد : حسبي الله على إبليسك ما تعلمه إلا الشين
فهد : استغفر الله ، أسأله من علمه آية الكرسي
ابتسم محمد : خالته ، انكتم أنت
ضحك فهد : أنا كنت أراجعها له
محمد : كثر منها حبيبي ، يلا سلام

طارق في طريق خروجهم : خلينا نمر دي اتش ال نشوف الشحنة ذي
محمد : آيي ماشي ، كلهم قالوا مو طالبين
طارق : يمكن بالغلط خلينا نشوف
محمد : طيب بس آخذ عمر بالأول ، خالته بتطلع مع عمتي للمستشفى وضاري مو موجود
طارق : عسى ما شر ؟
محمد : ما شر بس إبر السكر حقها خلصوا ، ولازم تروح تأخذ غيرهم
أومأ طارق ليجلس بجانبه ، تحادثوا بمواضيع مختلفة حتى وصلوا لـ شقة جدّة عمر
أرسل محمد لـ نور ( أنا عند الباب )
نور ( طيب ، دقائق وأجيبه .. عموري نايم معليش بتأخر )
لم يجب محمد الذي التفت لـ طارق يتابع حديثهم ، قاطعهم رنين هاتفه ..
محمد باستغراب : هذا حسن ؟
رفع طارق هاتفه : يمكن في شيء مهم ! بس خبري فيه طلع بدري
محمد رفع كتفيه : مدري بكلمه ، انتبه لـ الباب إذا جاء عمر ، تراه نايم
طارق : وهو صاحب مفهي عاد يجي وهو نايم
محمد وهو يجيب : ههههههههههههههههه يا حمار ، ألو هلا حسن
التفت طارق لـ باب الشقة ، فُتح لـ يخرج عمر وهو يمسح عينيه ..
نزل لـ يحمله ، ابتسم وهو ينطق : عموري حبيبي
استغربت نور الصوت ، ليس صوت محمد المعتاد عليه ..
لتخرج وهي تنطق ، نور : لحظة خالتوو
التفت لها عمر الذي نطق ببراءة : هذا عمي طارق
رفع رأسه لها ، لينطق بـ احراج دون أن ينظر لها : محمد بالسيارة لا تحاتي
خرجت من خلف الباب ، لتنظر لـ السيارة .. فقط ليطمئن قلبها ..
نطقت بحياء ، نور : طيب ، بحط أغراضه هنا
أومأ طارق دون أن يجيب .. حمل عمر ليضعه في السيارة ثم عاد ليحمل الحقيبة
خرج محمد من السيارة على وجهه ابتسامة ، محمد : مساء الخير نور
نطقت من خلف الباب : مساء النور محمد شلونك ؟
محمد : ماشي الحال
نطقت بخجل ، نور : الحمدلله معليش محمد لازم أدخل ضاري مو موجود ومو حلو شكلي كذا
حرك محمد رأسه ليعود : معذورة يا الغالية ، سلمي لي على خالتي .. بتصل لك بعدين بكلمها
نور : حاضر بس نرجع من المستشفى كلمتك
محمد : صار يلا سلام

عاد لـ السيارة التي كانت بها ضحكات عمر وطارق ..
التفت عمر لـ محمد : بابا شوف ، النوري شرته لي
محمد : متى بتقول لها خالتي ها
عمر : مو لازم ، بس شوف حلووووة صح ؟
نظر ليد ابنه المزينة بـ ساعة أطفال ، رفع عينه له : مو قلت لك ما تكلف على خالتك ؟
ابتسم : قلت لها بابا يزعل ، قالت ما يزعل واشترتها
ابتسم محمد : طيب ، حلوة بابا لا تضيعها
عمر بحماس : نو ، حتى لما أنام أحطها جنبي
ضحك طارق ، ليهمس محمد : الله يعين ، مو كفاية قرودك وسياراتك جات لنا السيارة
طارق : هههههههههههههههههههه خليه طفل
محمد : مخليه على هواه ، بس هاديا خالته ينامون جنبه
نظر له طارق ، ليقول محمد بخبث : بس كأني شفت أحد خق مع بحة الصوت ! تراها كذا من الله صدق
طارق : انقلع
محمد : ههههههههههههههههههههههههه ههههه ، والله إن نور زينة البنات .. تذكر هي أخت مين
ابتسم له طارق دون أن يعلق ..
تحدث محمد : دي اتش ال !
طارق : آآييي تكفى لا تنسى
سأل عمر : بابا ، الكوين ما راحت ؟
محمد : هههههههههه لا ما راحت
نطق بحماس : قلت لـ النوري تجي تشوفها ، بس قالت لا
محمد : هههههههه عموري تراها مو لعبة ولا هي ديكور ولا حديقة ملاهي
لم يفهم والده ، لكنه أردف : بعدين قلت لها تعالي خذيني بعدين لما تبيني عشان أخليها تشوف الكوين
طارق : ههههههههههههههههههههههههه ههه والله تربية فيهد
محمد ابتسم : لما أقول لكم أخوكم ابليس يعلم ولدي الشين ، البلا في ذا إن منعته تبكبك وقال ما تحبني
طارق : ههههههههههههههههههه وأنت خفيف قدامه ؟
محمد بفخر : طبعًا نقدر نقول لولد دعاء لا
رفع رأسه عمر لـ والده عندما قال ( ولد دعاء ) ، لينطق : نعم بابا !
محمد : محد ناداك
عمر ببراءة : أنت قلت ، ولد دعاء
ابتسم والده بـ ألم ، لينطق طارق : أجلس زين لا تتحرك
عمر المشغول بساعته : أوك

وصلوا لـ المبنى ، لينزل طارق .. لم يأخذ وقتًا طويلًا ، 7 دقائق كانت كافية لـ ينهي كل شيء ..
عقد حاجبيه محمد عندما رآه قادمًا بيده مُغلف ..
محمد باستغراب : مو غلط ؟
طارق بهدوء : لا صح
لاحظ هدوءه ليسأله بـ جدية ، محمد : وش السالفة ؟ لـ مين ! جدّي ؟
طارق بهمس : لا ، لعهد .. منها
محمد سأل متفاجئًا : خولة ؟
طارق تنهد : ايه ، أول ما شفته عرفته ، في شعارها .. نفسه اللي استلمناه لـ هنادي .. ومعاه ظرف مكتوب عليه عهد شاهين
محمد ولأول مرة : افتحه
التفت له طارق : وش افتح ؟
محمد : الظرف
طارق باستنكار : لا محمد ، خليه لها .. أنا أفكر في انهيارها بـ الأسبوع الأول ، بتنهار مرة ثانية بس تشوف هذا
تنهد محمد ، ليردف طارق : أذكر وصتني أخليها في العيد في ليدز وقالت أقدر أطرش لها فستان العيد ، الظاهر لما عرفت إني أخذتها دورت على عنوان هنادي
قاطعه محمد : ذكية وداهيه .. ليش تركتها بعد هالعمر مو فاهم
طارق تنهد : قلت لكم قبل ، في شيء مو مفهوم .. بس كل شيء بيوضح في وقته ، خلينا نروح يلا بتفوتنا الصلاة
.
.
.
.
.

ابتسمت بفرح وهي ترا وجهه أمامها ، لا تستطيع تصديق ما تراه ..
اشتاقت وجهه الذي لم تره منذ ثلاثة أسابيع ، بصوت فرح نطقت : أد ! كم اشتقت رؤية وجهك
وصلتها ضحكته الهادئة : وأنا اشتقت لك كثيرًا ايتها المجنونة
عهد بجنون : لا تستطيع عيناي تصديق ما تراه
أيدن : اوووه كفاكِ دراما يا فتاة ، كيف حالك ؟ كيف كانت الاختبارات ! اخبرتني سما أنك تعملي الآن
سردت له عهد عن حياتها ، غالبًا ما كانت تشارك تفاصيلها مع أيدن ..
قاطعها ليقول ، أيدن : هل تعلمين ! بدر يبحث عنك كثيرًا ، لم يصدق أنك سحبتِ قيدك من الجامعة
ضحكت باستهزاء ، ليسألها بابتسامة : لماذا لا تصدقين مشاعره !
عهد : هل تسألني هذا السؤال ؟ لا عليك كيف حال سيسي ؟
ابتسم ، يعلم أنها تتهرب من الحديث في ذلك الموضوع .. ليجيبها : إنها بخير جدًا ، هل اخبرتك سما لما حدث مع سارة ؟
نظرت له بقهر وهو يبتسم ، نطقت : نعم ، أريدُ أن أمزقها بيدي
ضحك أيدن .. سمعت طرقات على بابها ، لتستأذنه .. اغلقت الاتصال ..
فتحت الباب لترى جُمان التي نقطت بـ ابتسامة : طارق يبيك تحت
رفعت حاجبيها بدهشة ، ضحكت جُمان : تعالي يلا
همست بـ : طيب يلا جايه
رتبت شعرها ، نظرت لـ الشال الذي اعطتها أسيل .. كان يناسب فستانها القطني ..
وضعته على رأسها باهمال وبعض خصلاتها تطاير ، لم تهتم كثيرًا ..
نزلت لـ الأسفل لترى خالتها وأسيل ، ريم ووجدان يجلسون بجانب بعضهم ..
وطارق وبجانبه عمر .. جمان وحنين ..
فرحت لـ رؤية عمر الذي قفز من حضن طارق متوجه لها
عمر بفرحة : يا كوييين
احتضنته وهي تضحك ، قبّلت خده : اشتقت لك حبيبي
عمر بحماس : وأنا بعد .. اشار لـ ساعته : شوفي اشترتها لي النوري
لم تعرف من تكون النوري ، ولكنها جارته وهي تنظر لساعته ، عهد : حبيبي حلوة واجد
عمر : أيوه النوري شرتها لي
ضحكت حنين لتقول لعهد : نور خالته
عهد : اها
رفعت عينيها لـ طارق المبتسم ، نطق بهدوء : في شحنة واصلة لك عهد
باستنكار نطقت : لي !
نظرت لـ المُغلف بجانبه ، تزايدت نبضاتها .. تعرف ذلك المغلف المميز ..
اقتربت بلهفة لتأخذه ، رأت المُلصق .. نطقت بلهفة هامسة : خولة !
أومأ بنعم ، ليمد لها ظرفًا ، كُتب عليه اسمها .. تعرف خطها تعرفه جيدًا كيف لها ألا تعرفه
كانت يدها ترجف ، وكذلك فكها .. أشار لـ والدته التي احتضنتها من الخلف
سنا بحنان : تعالي يمه اجلسي
أومأت بلا ، عهد برجفة : بروح لغرفتي
انسحبت من بينهم ، تريدُ الاختلاء بـ ما وصل لها من خولة ..
لا تريد لأحد أن يشاركها تلك اللحظة بـ الذات..
منذ ثلاثة أسابيع وهي تنتظر شيئًا يصلها من خولة ، أيّ شيء يخبرها بـ أنها ما زالت في قلب خولة
وها هو مُغلف خولة ورسالتها ، تُثبتُ لها بـ أن خولة لم تسترخصها ..
وأنها ما زالت فتاةُ خولة المدللة ..




انتهــــــــــــــــــى ~

duaa.jabar likes this.

غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-11-21, 08:03 PM   #44

آلنـور
 
الصورة الرمزية آلنـور

? العضوٌ??? » 488988
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 248
?  نُقآطِيْ » آلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond repute
افتراضي

أسيل ماخذه قلبي وبتبقى ماخذه قلبي والله لا يغيرها مرّة كيوت
حسن 🤭🤭🤭 شوراه هذا !!!
هههههههههههه ريم ما رافع ضغطها الا مناهل
ومؤيد بديت أخاف من شغلته ، أظن بيروح وطي !


آلنـور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-11-21, 11:46 PM   #45

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي


10





"
صباح الخير صغيرتي ، إنها الـ 4:30 فجرًا وأنا أكتب كلماتي هذه ..
وتعلمين جيدًا ، لا أجيد التعبير عمّـا يجول في خاطري سوا بـ الأجنبية ..
أولًا أطلب مغفرتكِ صغيرتي ، اغفرِ لي
"

ضحكت وبكت في ذات الوقت ، عندما قرأت كلماتها في تلك الورقة الصغيرة ..
لتخرج الورقة الأخرى .. بدأت تقرأها بـ شفتين مقوستين لـ الأسفل ..
"
صغيرتي ..
لم تكوني شخصًا عابرًا في حياتي ، كنتِ عوضًا من القدر ..
لـ عُقمي ..
كُنـتِ كل مشاعري ، قلبي .. وحتى أنا ..
لِستِ من دمي ، ويا لـ أسفي ..
ويا لـ سوء حظي ، لا تجمعنا أيّ علاقة أخرى ..
ولكـن صغيرتي ..
جمعتنا الظروف ، وكذلك المشاعر ..
صغيرتي ، جمعني بك حُبي لك ..
أمومتي التي صببتها عليك ..
صغيرتي ، لم يستطع لساني قول حقيقة الأمر ..
رفضتها ، تلك الحقيقة رفضتها ..
رفضتُ أن تكوني خارج نطاق عائلتي ..
أهديتك حياتي ، لـ تكونِ ضمنها ..
لا تظنِ بـ أني لا أفكر بك ..
على العكس تمامًا ..
أنتِ في صُبحي ومسائي ..
في صحوتي ومنامي ..
في فرحي وشقاءي ..
أنتِ في كل شيء ..
في كل مكان حولي ..

أتمنـى أن تكونِ قد استقريتِ في منزلك هناك ..
أتمنى أنهم أحبوك من النظرة الأولى كما فعلتُ أنا ..
أتمنى أنهم لا يؤذونك هناك ..

صغيرتي لا تنسي ..
حجابكُ الذي لم أستطع اقناعك به ، لا تنسيه
لستِ طفلة صغيرتي ، لا تغرك كلمتي ..
أنتِ صغيرة في نظري ولكنكِ يا صغيرة ..
قد أصبحتِ كبيرة جدًا ..

لن أطيل حديثي ، أحبكِ صغيرتي ..
ولـ تغفرِ ..
"

أخذت نفسًا طويلًا .. وسمحت لـ دمعاتها أن يأخذن مجراهن ..
بكت بـ صمت ، التفتت لـ المُغلف ..
فتحته بـ هدوء ، أبعدت الغلاف الأبيض ..
رأت مجموعة جميلة من الغطاءات التركية ، ضحكت بـ ألم ..
ثم ثلاث فساتين ، أحدهم كان الأكثر أناقة ..
عرفت أنه فستان العيد ، كان يبدو أنيقًا جدًا ..
أكثر أناقة من فساتينها السابقة ..
سقطت منه بطاقة .. كُتب عليها
"
هناك غطاءً مُزخرفًا يليقُ بالفستان ، ارتديه
"
ضحكت ، لا تعلن لم تضحك كل تلك الضحكات الموجوعة ..
أخذت فساتينها وعلقتها في دولابها ، كل فستان في وسطه بطاقة مختلفة ..
تخبرها عن نوع الحجاب الذي سترتديه معه ..
رتبت كل شيء ، لـ تأخذ تلك الورقة
تقرأ الكلمات بكل هدوء ، ودمعاتها تتساقط كـ اللؤلؤ
رفعت عينيها لـ الباب الذي فُتح ..
ابتسم من خلفه : أجي !
تحدثت بحزن سيطر على صوتها ، عهد : تعال عمي
جلس على الأرض ، بجانبها .. احتضن رأسها ولم ينطق شيء
سمعها تقول بصوت هادئ ، عهد : عمي يوسف ، عادي تأخذني لـ زوجتك !
رفع حاجباه بـ دهشة ، كان يعلم بـ أن العلاقة بينها وبين مارلين ودودة ..
بسبب تلك الرحلة إلى تركيا ، يذكر أنه تركها لـ يوم بسبب انشغاله ..
والتقت هي بـ عهد ، قضيتا اليوم معًا تقريبًا ..
سمعها تناديه بـ هدوئها : عمي !
همس لها ، يوسف : أوك حبيبتي ، تجهزي وأنا بنزل انتظرك وأقول لـ أبوي
أومأت بـ نعم ، ليخرج هو .. ارتدت كِنزة صوفيه بـ اللون الأسود وكأنها تريد التعبير عن حزنها ..
جينز أسود ، سحبت احدى الغطاءات الحريرية التي أعطتها أسيل ، باللون البيج ..
وضعته على رأسها ، بـ اتقان هذه المرة ..
لم تزيد وجهها ، فـ هي حزينة ولا تريدُ إخفاء حزنها ، لا يهمها شعور الآخرين عندما يرونها ..
خرجت مسرعة ، لم ترَ أحدًا في وجهها ، أو أنها لم تكن تريد أن ترَ والجميع كان يتجاهل السؤل ..
رأته يقف بـ الخارج ، بجانبه محمد ، وطلال ..
سألتهم بهدوء ، عهد : وين عمي يوسف ؟
أجابها طارق : بيجي ألحين ، بالملحق
ابتسمت لـ تبتعد عنهم قليلًا ، تنتظر خروج يوسف
اقترب منها محمد ، ابتسم في وجهها بتعيد تلك الابتسامة
محمد بهدوء : كيفك عهد ؟
أجابت بهمس : بخير
رفع عينيه لتلتقي بعينيها ، نطق : لا ما أقصد الأربع حروف هذه ، عبري عهد
أخذت نفسًا عميقًا ، أخرجته لـ تقول بصوتٍ يرجف : مقهورة ، مكسورة .. منهارة ..
تنهدت لتردف بصوتٍ مرتجف أكثر ، عهد : ضايعة .. تايهه ومدري وش لي ووش عليّ ، ما أدري
رفع رأسه يبحث عن أثر يوسف الذي لم يره ، أشار لها : تعالي اجلسي هنا ، لين يطلع يويسف الظاهر مطول مع فهد والخبال
ضحكت بخفة ، لتجلس معه على الطاولة الخارجية ، شعرت بـ ارتياح عندما أخرجت كل تلك الكلمات له .. تشعر بـ أن هناك سحر في ثلاثة أشخاص هنا .. حنين ، أسيل والآن محمد ..
رفعت عينيها لـ طارق ، تشعر أن طارق يشعرها بـ الأمان .. ويوسف وعميها الآخرين ..
ابتسمت وهي تعيد تركيزها لـ محمد الذي سألها : الرسالة ريحتك ؟
عهد : ما أدري ، بس حزنتني
أراح جسده على الكرسي ، ليتنفس بارتياح وهو ينظر لـ السماء الصافية ..
محمد : الظاهر إنك ما بعد ذقتي مرّ الدنيا !
عهد : كانت خولة ، ما تسمح لـ شيء يزعلني أو يوجعني ، أكثر شيء حزني بالدنيا هو إنّي نقصت بـ اختباري واجد
ضحك بخفة ليسألها : كم نقصتي به ، أمانة
ضحكت باقتضاب ، عهد : 7 من 25 والله بكيت جد
محمد : هههههههه لا معاك حق تبكي وتزعلي
ضحكت هي مع ضحكته ، عهد : لا وبعد ترجيت الدكتورة تعيده لي وأجيب لها عذر طبي ورفضت ، كل شوي ناطه لها المكتب
محمد : نشبه
عهد : ههههههههههههههههههههههههه هههه درجاتي يخوي مستقبلي مو شيء سهل
ابتسم لها بسعادة ، تغيرت ملامحها .. ابتهج قلبها .. وكذلك اراحته تلك الـ يخوي من لسانها ..
كان غالبًا يريدها أن تشعر بـ أن هناك سندٌ آخر لها ، ليس العم أو الجد ..
بل الأخ وإن لم يخرجا من رحمٍ واحد

قاطع حديثهما يوسف : ها عهد نمشي ؟
رفعت رأسها له ، عهد : أيي
التفتت لـ محمد بابتسامة عذبة ، همست : شكرًا محمد
محمد بابتسامة جميلة : افا عليك ، كل ما ضاقت بك تعالي هنا تلقيني موجود

خرجت مع يوسف ، متوجهة لـ مارلين ..
تلك التي أخبرتها أنها فقدت الأم ، الأب والأخ ..
تلك قد تفهم شعورها جيدًا ، تفهم ما تشعر به هي الآن ..
قد لا تفهم كل شيء ولكنها سـ تفهم القليل ، القليل يكفيها حقًا ..
.
.
.
.
.

دخلت لـ ذلك البيت ، لـ أول مرة ..
التفتت له ، كانت الـ 5:30 فجرًا ..
عادا من الريف الهولندي ، بطلبٍ منها ..
قيل ، ابنته مرضت ولم يشعر بالارتياح ..
لـ ذلك طلبت منه هي ، العودة ..
ضغطت على كفه ، هنادي : ارتاح شوي إبراهيم ، إن شاء الله ما بها الا العافية .
همس بقلق ، إبراهيم : إن شاء الله ، يلا ادخلي خلينا ننام لنا ساعتين
هنادي بتساؤل : هي عند أمها ولا عمتها ؟
إبراهيم : أمها ، قايل لها بجي آخذهم على 10 .. آسف هنادي كانت النية بعد العـ ...
قاطعته بزعل ، هنادي : إبراهيم ، ازعل منك ترا
ابتسم لها .. تقدمها لتمشي خلفه ، دخلت جناحهم الذي ابهرها ببساطته
نطق دون أن يلتفت لها ، إبراهيم : إذا ما عجبك فيه شيء تقدري تغيري على راحتك
هنادي : عجبني مبدئيًا ، خلينا نرتاح ويصير خير لـ قدام
ابتسم لها ، غفت بعد نصف ساعة بينما هو بقيّ هو مستيقظًا ..
يتأملها ، ويراقب الساعة .. قلبه لم يكن مرتاحًا ..
سدن درجة حرارتها 40 وتهلوس به وبـ اسمه ..
فزّ من مكانه عندما رأى أن الساعة تشير لـ 10:30 ..
استحم مرة أخرى لـ ينعش جسده ، ارتدى لـ يخرج ..
قبّل جبين هنادي برقة ، همس لها : أنا طالع هنو
أومأت بـ نعم ، يعلم بـ أن نومها خفيف وتسمع له ..

خرج مسرعًا متوجهًا لـ منزل رشا .. لم تكن تهمه تلك
فقط ! ابنيه ..
فتحت له الخادمة التي طلبت منه الدخول
ولكنه أجاب بـ : لا أريد فقط اخرجي لي الطفلان
العاملة : حسنًا ، سأخبر مدام رشا
دخلت لـ تخرج رشا أمامه ، رشا : صباح الخير
إبراهيم : صباح النور رشا ، وينهم ؟
رشا : نايمين
رفع عينيه لها بـ دهشه ، طفلان ينامان لـ الحادية عشر !
إبراهيم : شلون سدن ؟
تنهدت رشا : بخير ، يا ريتك اهتميت بها قبل لا تتزوج وتسافر
إبراهيم : طلعيهم لي لو سمحتي
كانت ستتحدث ، ولكنّ صوت هتان قاطعها .. خرج مسرعًا ليحتضن والده
أخذه إبراهيم بـ احضانه ، هتان بحماس : وحشتني بابا
إبراهيم قبّله : حبيبي أنت ، وأنت وحشتني أكثر ..
التفت لـ ابنته التي كانت تنظر له بابتسامه جميلة ..
إبراهيم بنبرة حنونة : تعالي بابا
اقتربت لـ والدها ، احتضنته لـ يبادلها بـ لهفة ..
سألها : كيفك بابا ؟ بخير ألحين !
أومأت بـ نعم : بخير بابا
هتان : بابا سدون أمس ضربتني
ضحك بخفة ، ليرفع عينيه لـ رشا ..
إبراهيم : سدن مريضة وش يخليها تضربك ؟
هتان : مو مريضة ، وكلينا ايس كريم بعد !!
رفع حاجبه ، دون أن ينطق بحرفٍ واحد .. ونظر لها بنظرة استحقار
مدّ يداه لـ طفليه ، إبراهيم : يلا بابا نروح البيت
بحماس نط هتان : يلا يلا يلا
سدن بهدوء : يلا بابا
التفتت لـ والدتها : يلا ماما نجي وقت ثاني
هتان بحماس : بوسي سام واجد واجد
ضحكت رشا بقهر ، لم تجهز طفليها لـ تلك الكذبة .. لم تكن تعلم بـ أنه سيعود
كانت تتهيأ لـ تسمم ابنيها بـ أن الزوجة سـ تشغله عنهما ..

عاد لـ المنزل ، ترافقه ضحكات أطفاله وأخبارهم
التفت لهم قبل الدخول ، إبراهيم بهدوء وعينيه بعيني سدن : في هنادي داخل ، كيف نعاملها ؟
هتان بفرحة لـ لقاء ضيفتهم الجديدة كما اسماها منذ أن هيأهم والدهم بـ قدومها : بـ احترام ونناديها خالتي أو عمتي على راحتنا
ابتسم له وهو يبعثر بشعره ، إبراهيم : شاطر ..
التفت لـ سدن : ها سدن !
تنهدت بـ هدوء ، كان يعلم بـ أنها لم تتقبل دخول أنثى لـ منزله .. تتأثر بـ كلمات والدتها كثيرًا وكان يعذرها فهي طفلة .. وتلك تسممها بسهولة ، تستغل غريزتها العاطفية
مسح على شعرها ، نطق بهدوء : سدوني بابا !
نطقت بهمس خائف : مو لازم نحبها
ابتسم لها ، إبراهيم : مو لازم ، بس نحترم الكبار صح !
أومأت بنعم ، ليكمل : وما نطول لساننا عليهم ولا نجرحهم بالكلام صح !
رفعت عينيها له ، ليكمل : وما نطنشهم ، نجاوب
سدن : طيب
قبّل رأسها ، إبراهيم : حلوين ، يلا ندخل

دخل لـ منزله .. وهو يحتضن كفيّ طفليه ..
استقبلتهم رائحة المنزل الجميلة .. باردة منعشة
ابتسم ، كان يعلم بـ أنها هي ولكن أين !
جائهم صوتها من الصالة الداخلية : هلا والله !
ركض لها هتان بحماس ، احتضنها بشدة لتبادله ذلك الحضن وابتسامتها تنير وجهها
ابتعد عنها قليلًا ، احتضن وجهها بكفيه الصغيرين ، نطق بطفولة عذبة : الله عسل
ضحكت له ، لشاركها إبراهيم الضحك ..
نطقت بـ عذوبة : أنت العسل يا قلبي ، قول لي وش اسمك ؟
كانت تعلم بـ أنه هتان .. ولكن كانت تريد أن تصنع لغة تواصل خاصه بها
نطق بذات الحماس : أنا هتان وأنتِ هنادي صح !
شهق ليضع يده على فمه ، ثم نطق ببطء بريء : لا خالة هنادي
ضحكت بخفة لتقبل خده : صح حبيبي
التفت لـ والده ، هتان : هي هاء وأنا هاء نحن فريق
وضع يده على رقبتها وأخرج لسانه لوالده
رفع إبراهيم حاجبه ، وبذات لهجة هتان : أها تبيها كذا يعني ؟
هتان وهو يمد إبهامه لـ الأسفل : ايوا كذا يا بابا
ضحك إبراهيم لـ تشاركه هنادي .. ترا في هذا الطفل ما تراه في فهد
التفتت لـ سدن التي تنظر لها بتفحص ، تقف بجانب والدها بالضبط ..
أبعدت هتان عن حضنها ، لتقترب من سدن
نطق هتان : هذه سدونا لدلوعه
نظرت له بغضب ، لـ ينطق إبراهيم : لا هذه سدن الحلوة ، اللي بتكون في فريقي ضدك يا خسران
امال جسده بطريقه مضحكة ، هتان : نو نو نو ، هتان ما يخسر

هنادي بابتسامة لطيفة : كيفك يا قلبي ؟
نطقت بهدوء ، دون ان تنظر لـ هنادي : بخير
وضعت يدها على رقبة سدن التي ابتعدت بسرعة عنها ، شعرت وفهمت ما تشيرُ له تلك الطفلة
عدم التقبل بوجودها ، وقفت أمام زوجها .. لتنطق بهمس : ما عندها حرارة
أشار لها بعينيه ، إبراهيم : أشرح لك بعدين
أومأت بنعم ، سحبها هتان : شفتي غرفتي الجديدة بابا اشترى لي معاه !
هنادي ابتسمت : ما شفتها
إبراهيم : بعدين هتان بعدين ، اجلس هنا
هنادي : الظاهر إنك بدلت البيت كله
ضحك بخفة ، إبراهيم : هتان يشارك بكل شيء ، إذا شريت لبس جديد لازم اشتري له .. وإذا حلقت لازم أحلق له ، وإذا بدلت الغرفة لازم ابدل له
هتان بحماس طفولي : إذا تزوجت زوجني بعد
هنادي : هههههههههههههههه يا ولد !
ضحك إبرهيم : هذاني تزوجت ومشاركني أنت بزوجتي وش تبي بعد ؟
اقترب من هنادي أكثر ، بل التصق بها .. نطق : أحبها عادي ؟
ابتسم إبراهيم : عادي
التفتت سدن بسرعة لوالدها ، الذي نطق لها بهمس : كل واحد كيفه ، قلت عادي ما تحبوها وعادي تحبوها
همست ببراءة : وماما !
تنهد ، لا يعلم ما الذي غرسته رشا في عقل الطفلة ، ولا يعلم كيف يتعامل معها لـ يغير كل ذلك التفكير ..
لم يقل شيئًا سوى ، إبراهيم : عادي حبي كل شخص ودك تحبيه ، قلبك يكفيهم
لم يعجبها رده ، كانت ترى تعلق أخيها بـ هنادي .. لم يعجبها أبدًا ..
غالبًا ذلك الطفل حذر في التعامل مع الآخرين .. حتى والدتها ..
لا يتعامل بـ ودية سوا مع والدهم ، وأروى .. والآن ترى أنه أعطى لـ هنادي
ما يعطيه لـ والدها ..

كانت تنظر لـ هنادي بنظرة التي سرقت مكان والدتها ..
أخذت ما ليس لها في الواقع ..
لا تعلم بـ أن رشا ! هي من تخلت عن ذلك المكان ..
بسبب تعجرفها ..
تنهد إبراهيم وهو يرى نظراتها لـ هنادي ..
هنادي ! التي استطاعت بسهولة أن تكسب قلبه ..
وفي ثلاث ثوانٍ كسرت حذر هتان ، وبكل سهولة ..!
.
.
.
.
.
سحبت لها كرسيًا بعدما استلمت قهوتها وقطعة الكعك التي طلبتها ..
جلست أمام وجدان ، دون أن تنطق بحرفٍ واحد ، وذلك ما أقلق وجدان
لوحت بيدها أمام عينيها ، وجدان : ألووو رويم وينك ؟
ابتسمت ريم ، لتنطق بهدوء : هنا حولك
وجدان : آخر مرة جلستي فيها كذا هادية وسرحانة كان بسبب تهديد طروق ، وألحين وش فيك من الحمار اللي مهددك ؟ لا يكون طلالووه عفريت الجن ؟
ريم بابتسامة : ههههههههههههههههههههههه حرام عليك ما يرضيني في أخوي ..
صمتت لتنطق بعدها بهدوء : محد مهددني ولا شيء ، أفكر في عهد وحياتها ، شفتيها أمس ! يا قلبي عليها والله ، تعور القلب وأفكر ...
قاطعتها وجدان : تحزن مرّة والمشكلة ما تعطي الكل وجه ، يعني تجلس معانا بس واضح متحفظة
ريم أومأت لتقول : وش رأيك نفك احنا عقدتها ، بكلمها نطلع نتغدى اليوم !
وجدان : البنت تصوم يا الثورة
ريم : أووووه صح نسيت ، عيل بعد المغرب نقول بنكمل أغراض العيد ونطلعها طيب غصب
وجدان : طيب نروح ، أساسًا ناقصني اكسسوار
ضربتها ريم بخفة : يا كذابة
وجدان : ههههههههههههه والله ، كنت مخططة ألبس عقد ميرا ولما حربته ما ضبط
نظرت لها ريم بتفحص ، لتبتسم : ههههههههههههههههه ، والله ما أكذب حتى ميور قالت مو لايق .. وطلعت لي كومة العقود اللي عندها ، أغلبها مو لايق .. عجبوني 2 بس لونهم ما يمشي مع البدلة
ريم : وش اللون
وجدان : أبيض ، وأنا أبغى ذهبي ، فستاني منقوش بالذهبي
لم تجادلها ريم ، لتقول بهدوء : زين زين صدقتك خلاص ، بس التسوق مو لك لا تتحمسي .. لها وبعدين بنجلس نأكل لنا شيء
وجدان : يا البلاعة
ريم : أقول انطمي لو في بلّاع هنا فـ هو أنتِ

رفعت هاتفها ، أرسلت لـ عهد تخبرها أنها تريدها أن تتسوق معهم ..
كانت تنتظر الرفض ، وجاءها ..
التفتت لـ وجدان : اعتذرت
وجدان : اففففففف
ريم : مو على ريم ، بكلم خالي يوسف يضبط الوضع
وجدان : جربي الخبلة أختك
ريم : أولًا أختي مو خبلة ، ثانيًا تعرفي حنين مقضية وخالصة من زمان وإنسانة صعب تنزليها السوق
وجدان : بتجاهلك وبتجاهل دفاعك عن أختك وجربي عمي يلا

رفعت هاتفها لـ تهاتف يوسف ، لم تحتاج لـ تقنعه ..
كان رده مختصرًا جدً ( خلاص اعتبروها جات معاكم وعلى 7:30 خلوكم جاهزات أنا بوصلكم )
ابتسمت في وجه وجدان ، التي أرسلت لـ قروب الفتيات
وجدان ( بنروح السوق مع عموو اللي بتروح تجهز على الـ 7:30 )
أجابت مناهل بأنها لا تريد ، حنين أيضًا .. ميرا قالت بأنها مترددة
جمان وأسيل فقط من أجابتا بـ أنهما قادمتان
ريم بتساؤل : ليش ما دخلنا عهد ؟
وجدان : قولي لـ مناهل
تنهدت ريم لـ تستغفر ، ثم تساءلت : ما تلاحظي إن مناهل مو متقبله عهد ؟
ضحكت وجدان بخبث لتقول : هو مناهل متى تقبلت بنت شافتها قريبة من طارق ؟ أنتِ ذكية يفوتك الشيء هذا ؟
رفعت ريم حاجباها بدهشة ، ليست هي فقط من فكت تلك الشفرة ، لتكمل وجدان بعدما ارتشفت قهوتها ، وجدان : ناسيه كيف كانت تعامل دعاء ! الغريب ، دعاء متزوجة محمد وعينها ما تشوف غيره ، بس لو هاا ، مجرد لو تكلمت مع طارق أو ابتسمت في وجهه أو ضحكت لـ قطاته ، تروح ملح المسكينة
ضحكت ريم بخفة ، لتبتسم بعدها : الله يرحمها ..
تنهدت وجدان : آمين ، لها وحشة .. ما ينلام محمد إذا حزن عليها ..
نطت ريم بحماس : وش رأيك نقول لـ نور تجي بعد ؟ منها نحقق أمنية عموري إنها تشوف عهد ، ومنها نشوفها زمان عنها
وجدان ابتسمت : فكرة مش بطالة بس قولي لأسيل تعزمها ، أقرب لها عمرًا وبينهم ميانة
ريم رفعت هاتفها : تمام بقول لها ألحين إن شاء الله توافق ..
.
.
.
.
.
رفعت رأسها لـ ذلك النداء ، كانت تنظر له باهتمام دون أن تجيب ..
جلس بجانبها ، ابتسم ليقول : محمد مو راحمك أبد
ضحكت بخفة ، عهد : لا عمي بالعكس ، مخليني على راحتي بس حبيت أراجع بعض الأشياء في ذا
مسح على رأسها ، ثم قبله برقة .. يوسف : وين حسن ؟
عهد : راح لـ جدي يعطيه أوراق طلبها
أومأ بنعم ، ليردف : بخرج أنا والبنات لـ السوق ، وقلت لـ ريم قولي لعهد تجي بعد وقالت قلت لها واعتذرت
تنهدت بتعب ، عهد : آيي
أبعد الملف عن يدها ، احتضن كفيها لـ ينطق بحنان : ليش حبيبتي ؟ اطلعي شوي ، رفهي عن نفسك .. خلي عقلك يتشتت
أخفضت رأسها ، أستغل صمتها لـ يكمل : أمس كلمت مارلين بعد ما طلعنا منها ، قالت لي إنك مهمومة واجد .. ما شرحت لي وش قلتي ووش قالت .. بس قالت لي إن أكبر خطأ نخليك تجلسي لحالك بغرفة ومنعزلة
رفعت عينيها له ، أكمل هو : حبيبتي عهد ، ما أفهم شعورك ، وما أفهم وش اللي في قلبك والفراغ اللي تحسيه بس اتركي نفسك ، لا تعذبي نفسك كذا ، لا تلعبي بنفسيتك .. لا تساعدي نفسك على إنك تعزليها ، اجتهدي وجاهدي عشان تطلعي من الدائرة اللي حطيتي نفسك بها .. أدري صعب ، جدًا صعب بعد كل هالسنوات ! وأدري إن الغلط مننا مو منك ، ومو المفروض نطلب منك التقبل .. بس حاولي
جاءهم صوت محمد من الخلف : قلت لها نفس الكلام بالضبط ، بالوقت اللي رسلت لها ريم واعتذرت
ابتسم يوسف ليقول لـ محمد : لا بتروح معانا إن شاء الله .. نطلعها بدري عشان ترتاح وتكون جاهزة بعد المغرب ..
التفت لها ليقول : وش رأيك ؟
همست بـ : طيب
نطق محمد : هنادي رجعت
ابتسم بحب كبير لـ أخته ، يوسف : أيي رجعت الفجر اليوم
محمد باستغراب : كأن بدري ! قالت قبل العيد بكم يوم
أومأ : ما تفرق ، قبل بأسبوع أو يومين .. المهم جات
محمد بسخرية وهو يسحب الملف الذي كانت تراجعه : لا تدرعم عليهم عاد ، يقول إبراهيم ناس ما عندهم ذوق
ضربه يوسف بخفة ، ليفز هو .. ضحكت عهد ، تحب مشاجرتهما مع بعضيهما ..
بدأ محمد يناقشها في بعض الملاحظات التي وضعتها .. والتغييرات التي حصلت
كان يوسف مجرد مستمع أمامهم ، يبتسم تاره ، ويتعجب من طريقة تفكيرها التجاري تارة أخرى
رفع حاجبيه ، ليقول بنبرة تعجب واعتزاز : كفو ، هذه اللي أنتظرها من زمان
ابتسم محمد برضى : من جد ، ما كذب عمي عبدالعزيز لما قال الصيادة
يوسف : ههههههههههههههههه
ابتسمت برضى عن ذاتها ، استطاعت إثبات نفسها في أيام فقط .. سألها محمد : تروحي معاي ! للاجتماع ومنها على البيت
ترددت في البداية ، ليشجعها يوسف : ادخلي اجتماعات أفضل لك ، تفهمين وش يحصل هناك

كانت ستقبل ، ولكن قاطعها دخول طارق وطلال ..
رمى طارق جسده : باركوا لنا خلصنا
طلال يجلس بجانبه : يوووووووه جهاد مو مشروع والله العظيم
ابتسم محمد : أهم شيء النتيجة
ابتسم طارق بفخر : وتشك فيني ؟ معليه طليل شك فيه بس أنا !
ضربه طلال : يا حيوان
أومأ محمد بأسف ليقف ، التفت لـ عهد : ها تروحين معاي ؟
طارق باستفسار : على وين ؟
محمد وهو يلوح بالملف : على ***
ابتسم طارق ، ليلتفت لـ عهد ومع نظرة تشجيع : لا تفوتيه
طلال بسخرية : روحوا وأكسروا رأس بو راكان
يوسف وطارق : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه
محمد ابتسم : من عيوني أكسر رأسه وخشمه لو تبي
عهد : طيب ثواني أخذ أغراضي
خرجت ، ترافقها ابتسامة يوسف
نطق طارق باهتمام : وش فيها ؟
يوسف بسخرية : احلف ؟
طارق : ههههههههههههههههههههههه لا جد ، يعني من المكتوب باقي كذا ؟
أومأ يوسف ، ليتساءل طارق : ما قالت وش فيه وش ما فيه ؟
كان يعلم ، أخبرت هي مارلين .. التي أخبرته بأنه كان مكتوبًا عاطفيًا من الدرجة الأولى ..
لعب بنفسيتها جدًا ، ولكنه لا يستطيع اخبارهم ..
يوسف : ما حبت إنها تقول ، بس يمكن لاقت بعض الإجابات
طارق باستفسار : يعني !
يوسف : ما عندي لك إجابة
طلال بهدوء : خلوا البنت على راحتها
طارق ومحمد في ذات اللحظة : أنت متأكد إنك طلال
نظر لهما بدهشة ، ليطلق يوسف ضحكة قوية ..

محمد : اوووووووووه علاء وش عنده زايرنا ؟
علاء بنفسية سيئة جدًا : تكفون اسكتوا عني الله يرضى عليكم كلكم
تبادلوا النظرات ، أومأ طلال وكأنه يخبرهم بـ أنه يعلم ..
همس محمد : شغله ؟
طلال : لا ماله دخل
سحب أخاه : تعال علوه
علاء : طلال تكفى خليني في حالي ، ما طلعت لأني مابي أتسبب في أي شخص
تنهد طلال ، أشار له طارق أن يتركه
اقترب منه محمد الذي وضع يده على كتفه ، ردد : بتهون ، يلا أنا ماشي

خرج وهو يبتسم لـ عهد التي مشت بجانبه ..
وتمنيات حسن لهما بالتوفيق ترافقهم من خلفهم !


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-11-21, 11:47 PM   #46

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

.
.
.
.
.
قُبيل ساعة ، في مكتب عبدالعزيز !
دخل علاء ، بابتسامة باردة جدًا : أمي قالت ، أبوك يبي يكلمك !
رفع رأسه .. واحدى حاجبيه لـ يقول ، عبدالعزيز : وعليكم السلام أخ علاء !
جلس أمام والده دون أن ينطق بحرفٍ واحد ، ليكمل والده : طفل أنت ؟
علاء بهدوء : وش سويت ؟
عبدالعزيز وهو يضع احدى يداه بقرب فمه : حركاتك يا علاء ، زعل وتطلع من القسم وتنام بالملحق !
تنهد علاء : النومة بالملحق مب غلط ، عادي أي شخص ينام فيه ، مثلًا معن وفهد مطيحين فيه رغم إن لهم أجنحة بالقصر
نظر له والده ، بنظرة ذات معنى ، لينطق : أنت عمرك مثلهم ؟
تنهد علاء ، ليسأل عبدالعزيز : لـ متى عنادك وزعلك بفهم ؟
لم ينطق علاء بحرف ، لينبهه والده : علاء !!
التفت له ، بكل صراحة نطق : والله ما أعرف ، لين يهدأ بالي ويطيح اللي برأسي
رفع والده حاجبه ، ليبتسم علاء بسخرية : أو تسوون لي اللي أبيه ، شيء جدًا سهل
عبدالعزيز : أدري بس يا علاء
قاطعه علاء بقهر : مو منطقي لازم أنا أنتظر طلال ، وإن تزوج طلال وأختها مو متزوجة لازم أنتظر أختها تتزوج ، وإذا سبقني عليها شخص ها !! بيقول له خالي انتظر والله لها أخت أكبر منها ما تزوجت نزوجها وبعدين تعال وإن كان لك فيها نصيب خذتها !
رفع سبابته في وجه ابنه ، ليقول بحزم : علاء
بقهرٍ أكبر ونبرة حادة أكثر ، علاء : علاء ، علاء .. علاء .. خلاص عاد
وقف ليغادر بغضبه وقهره ، أغلق ذلك الباب من خلفه بقوة ..
لـ يُصادف في وجهه عيسى ، بقهر نطق : هلا خالي ..
ليغادر بعدها ، منعه أنطونيو من الخروج بـ ذلك المزاج السيئ ..
لـ يعلم من حسن بـ أن الجميع في احدى مكاتب محمد ..


الآن ..
يجلس في مواجهة مع طارق دون الجميع ..
نطق طارق بهدوء : وش اللي صاير علاء !
رفع عينيه ، انتبه لـ جلسته مع طارق .. نطق باستغراب : وين طلال ويوسف !
ضحك بهدوء : طلعوا للـ البيت ومحمد طلع قبلهم مع عهد لـ اجتماع
علاء بهمس : ما انتبهت
طارق بمزح : الجو مكهرب عندك وين تنتبه
تنهد بضيق ، لم ينطق بكلمة .. ليقترب طارق ، وضع يده على فخذه
طارق : هونها وتهون يا الدلوع
ضحك بخفة ، كان ذلك لقبه منذ الطفولة ، يبكي لأنه لم يحصل على ما يريد ..
يزعل لأنه لم يحصل على ما يريد ..
يغضب ، يضرب .. يفعل الكثير ويفتعل أيضًا ، لأنه لم يحصل على ما يريد !
والآن !! لا يستطيع الوصول لـ ما يريد ، ويفعل كما كان يفعل في زمانه ..
يُعانـد ، يزعل ، ويغضب .. ولكنّه حتى الآن .. لم يصل لـ مطلبه
انتبه لـ حرقة قدمه ، التفت لـ طارق الذي ينظر له بقهر .. علاء : يا حمار
طارق بهدوء : أكلمك صار لي ساعة وأنت مااااشششش
تنهد علاء لـ يقف : ضايق طارق خلني في حالي
طارق : تكلم قول ، ولا بس تقوله لـ مؤيد
علاء : ههههههههههههههههههه ، لا بس أقوله لنفسي
نظر له مطولًا ، ليعود لمكانه مجددًا .. بدأ بالحديث ، علاء : قبل كم يوم .. أو أسبوع ما أذكر .. فتحت موضوع الزواج مع أبوي ، حاولت اقنعه .. عطاني سببين لـ الرفض ، الأول أخوك باقي ما تزوج .. والثاني ، اللي تبيها لها أخت كبيرة ما تزوجت ، عيب مو حلوة
ابتسم طارق ، ليكمل هو بقهر : أنا وش عليّ من طلال ومناهل ، بكيفهم ياخِ طلال مضرب ومناهل ما جاها نصيبها أوقف حياتي ! لا عبرالعزيز عنده الحل اللي هو شوف لك غيرها ، يا أخي مابي غيرها أبي هي
اتسعت ابتسامته ، ليقول بهدوء : ميرا صغيرة
نظر له علاء باستنكار : أنا ما قلت ميرا
طارق : من غير ميرا أخت مناهل ؟
علاء بذات الاستنكار : ومتى قلت مناهل ؟
طارق : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههه ، حتى لو ما قلت .. يا أخي تراك مفضوح أنا أشوفك
مسح على شعره ، ليرمي بجسده على الكرسي ، نطق طارق بعقلانية : مثل ما قلت لك ميرا باقي صغيرة ، ليش مستعجل ؟
علاء بانفعال بسيط : إذا خطبها أحد ؟
طارق : لا تنفعل أنا أناقشك بس مو ضدك أبد ، إذا انخطبت عمي راح يرفض .. بعدها صغيرة ومناهل قدامها
علاء باستخفاف واستحقار : عندكم مبدأ متخلف ، ما أزوج الصغيرة عشان الكبيرة باقي ما تزوجت ؟ أوقف نصيب وحده عشان الثانية ! وش ذا التخلف بـ أي قرن نعيش ؟
طارق : ههههههههههههههههههههههههه هذا تفكيرهم هم
علاء : أمانة لو جاء واحد كفو يبغى وجدان وأسيل باقي ، بتزوجونها ولا تقولون أول أسيل وبعدين وجدان ؟
طارق بنظرة تقيميه : خلينا من هذا ، ألحين شايف إنك كفو وما تنرفض ؟
علاء بنبره : الله يأخذك زين كذا !!
طارق : ههههههههههههههههههههههههه ههههههه
ابتسم علاء ، ليشاركه بعدها الضحك ..
نطق طارق وهو يضع يده على فخذ علاء : لا تستعجل ، ما راح يزوجها عمي لأحد
علاء يقاطعه : مو منتظر يزوجها ، بكب عشاي عند عبدالحكيم
شهق طارق بخفة : صدق إنك عقرب
علاء : والله بكيفهم ، أخذت شورهم وطنشوني .. حاولت وحاولت أخذ رضى شيخة وعبدالعزيز وكل واحد مطنش من جهة .
حرّك طارق رأسه بـ أسف : وأنت هذا طبعك
علاء بابتسامة شيطانية : يعجبني ، وما راح أغيره أبد .. قوم نروح البيت ، ميت تعب وعمك ما قصّر لعب بنفسيتي
ضحك طارق وهو يمشي بجانبه ، علاء ليس بـ شخصٍ يستسلم بسهولة ..
ابتسم بـ فرح لـ ميرا ، إن رضى جدّهم تزويجهما ..
ستكون تلك الصغيرة أول عروس ، وستكون محظوظة به ..
هو شعر بـ حظها عندما بدأ يلاحظ حب علاء لها ..
نظراته ، ابتساماته وحتى كلماته الموجهة لها ، كلها كانت مفضوحة .. بالنسبة له ..
همس : الله يقدم اللي فيه الخير
نطق علاء بـ هيام : آمين
طارق : أعوذ بالله مفضوح ، الله لا يحطنا بمكاننك
ضحك علاء ، لينطق : بنشوووووووف
طارق : انقلع بس
.
.
.
.
.
7:20

وقفت وهي تتنهد بتعب ، تعب شديد يحتضن جسدها ..
كانت تتأمل تلك التي على رقبتها ، تراجع ما حدث في ذلك الاجتماع ..
فُتح حجابها فجأة ، كاد يسقط ولكن محمد كان أسرع من كل شيء ..
التفت لها أبو راكان لـ يحدق بـ تلك التي في رقبتها ..
ثم حدق لـ عينيها ، تلك النظرة دبّت الخوف في قلبها ..
تنهدت وهي ترتدي حجابها ، خرجت ولم ترى أحد أمامها ..
توجهت لـ جناح البنات بتردد ..
طرقت الباب ، سمعت صوت أحداهن تقول : تفضل !
دخلت ، التفتت لها ميرا التي ابتسمت : حيّا الله
ابتسمت لها عهد : الله يحيك ، ما خلصتوا ؟
ميرا : آممم باقي شوي
عهد : عيل بسبقكم لتحت ..
لم تكن هناك فرصة لـ ميرا لتنطق بشيء لأنها خرجت بسرعة ..
توجهت لـ الأسفل ، لم تكن الأمهات بـ الجوار ..
تعلم بـ أنهن يخرجن في هذا الوقت ، يتمشين في الحديقة القريبة ..
دخلت جناح جدتها ، رأتها متمددة .. قبلت رأسها ثم خرجت ..
تنهدت بـ ملل ، تذكرت دعوة محمد ..!
في الحديقة في كل الأوقات ..
خرجت مسرعة ، رأته يجلس هناك بجواره عمر يلعب ..
جلست على أحد الكراسي : مساء الخير
التفت لها بابتسامة : يا مساء النور
التفتت لعمر : عموري كيفك ؟
اقترب ليحتضنها : طيب
عاد لـ كرته ، التفتت لـ محمد : محمد من هذا بو راكان !
التفت لها ، محمد : هذا واحد ينافس جدي بالسوق
عهد باهتمام : وبس !
رفع كتفيه ، محمد : تقريبًا ، ما نحتك فيه واجد ، يوسف إذا بغى يسحب منه مناقصة يتحايل عليه
عقدت حاجبها : كيف يعني ؟
محمد : يقدم اللي أقل منه لين خلاص تصير له ، بعدها يقدم ملف ثاني أقوى منه
عهد : في كل مرة نفس الحيلة ؟
ابتسم محمد : لا ، أحيانًا تكون أشياء فوق ميزانيته .. بس تصدقين ! أحس في شيء ثاني ، كل ما كان الشغل قانوني بشكل كبير ، هو ينسحب
رفعت حاجبيها ، سألت : وش اسمه ، يعني هذا لقبه صح !
ابتسم محمد : عبدالله ، بس الغالبية ينادوه بو راكان ، كذا انعرف في السوق
أومأت رأسها ، لتجلس على كرسيها بـ راحة ، تغرق بـ بعض الأفكار ..
التفت لها محمد ، رأى بـ أنها غارقة وبشدة ..
سألها : وش الفضول هذا ؟
بصراحة : ما أعرف ، يعني في شيء بس مو فاهمته .. طالعني بشكل يخوف مرة ، وكأنه يتفحص
محمد بابتسامه : سأل عنك وبحث
عهد بخوف : عني !
محمد : أيوا ، من أنتِ ؟ ومن وين جيتي ! وكيف وظفناك ، نفس الأسئلة اللي سألها لما جاء حسن .. لا تهتمي
نطقت بهمس : غريب
محمد : عمي موسى ، قال لا تغيروا اسمها .. تعرفي ليش ؟
عهد : لا ليش ؟
ابتسم لها ، محمد : أنا أسألك عهد
رفعت حاجبيها ، بتردد .. سألته : محمد لو شاركتك سر بتقوله لأحد ؟
التفت لها باهتمام ، محمد بصوت هادئ : سر مثل وش ؟
انتبهت لـ خروج الجميع : مو الحين ، سلام
ابتسم لها : الله معاك

التفت لـ ذهابها ، كان مربكًا متوترًا .. لا يعلم ما بها تلك الصغيرة ..
ولا يعلم ما يخفيه ماضيها المُبهم ..

ارمينا في البحر يا محمد
رفع رأسه ليبتسم لـ طارق ، تنهد : حولك يا أخوي
جلس طارق بجانبه : أبد والله مو حولي
تنهد لينطق : وين راح عمر ؟
طارق : الجهة الثانية مع حنين ، كان يقول لك بروح لحنين وأنت مو حوله
رفع رأسه لعيني طارق ، ضحك بخفة .. لن يخبره عن الحديث الذي حصل
محمد : عبدالله اليوم سوا تحقيق وبحث قوي
طارق باستغراب : ليش ؟
محمد باستهزاء : على عهد
ابتسم طارق بخبث : من قال لك ؟
محمد : حسن قال ، قال سأل وبحث بشكل سري جدًا .. بس مكشوف
طارق : الله يبعد شره عن البنت ، كفاها ما جاها
محمد بتساؤل : ليش عمي ما رضى يتغير اسمها ؟
طارق : ما أدري ، طلب مني أبحث عن شاهين وكيف مات ، مافي شيء عنه .. تيقنا إنه عايش ومتخبي
عقد حاجباه محمد ، ليكمل طارق : قال بيكون فيه قضية وغيره
قاطعه محمد : مو مقنع أبدًا ، في شيء ثاني يعرفه عمي
طارق : وأنا قلت مثلك ، بس طنشت خلاص تعبت بما يكفي .. جبتها لهم ويتصرفوا الحين
محمد بابتسامة خبيثة : بتلتفت لأيش ؟
ضربه طارق بخفة : انقلع بس انقلع ، خلي ولدك أمانة حنين وقوم نطلع
غمز له محمد : وين تروح !
طارق : محمدوووه
محمد : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههه ، زين يلا .. وين الشباب ! طلال ، علّوه وذا التيس مؤيد مو كأنه أخوي ما أشوفه أبد
طارق : طلال راح مع يوسف
قاطعه محمد : هههههههههههههه احلف ! ذا الحيوان بينكد عليهن ، عاد راحوا ريم ووجدان وأسيل
طارق : هههههههههههههههههههه ، فضيحتنا بالجرائد بكره
ضحك محمد بخفوت ، ليكمل طارق : مؤيد أتوقع ما رجع من شغله وعلاء منفس
محمد : تصدق ! خايف على مؤيد من شغله .. مدري يركض وراء وشو
طارق باستغراب : وضح !
تنهد محمد : مرة سألني عن رجل أعمال اسمه ولفرد ، قلت له ما قد تعاملنا معاه .. حاولت أبحث عنه ، سألت أنطونيو ، قال لي هذا يتاجر بالممنوعات بس ظاهريًا تجارته نظيفه
تنهد طارق ، ليردف محمد : الصحافة السياسية تلاحقه ، واللي يتابع الموضوع مؤيد
طارق باستغراب : السياسية !
أومأ محمد ليتحدث : هو داخل على المجال السياسي ، مدري وش وراه .. الله يستر
طارق : قوم قوم خلينا نطلع ، والله يحفظ الجميع
وقف معه محمد وهو يتمتم : آمين
اقترب من الجانب الآخر من القصر .. حيث حنين وعمر ، أخرج صوتًا
ليبتسم لـ ابنه .. اقترب عمر : بابا شوووف حلوة صح ؟ سويناها أنا وحنين
ابتسم : حلوة ..
التفت لـ حنين : حنين انتبهي من الحشرات
نطقت من خلف الشجرة وهي تغطي شعرها ، حنين : لا تحاتي محمد بـ ايدنا قفازات
عمر بفرح : هذه شجرة عمر
محمد : وش تثمر هالشجرة ؟
التفت لحنين ، يسألها بهمس : وش تطلع حنو ؟
ضحكت حنين ، لتهمس له : ورد
التفت لوالده بابتسامة كبيرة : وردة كبيرة بابا
ضحك محمد ، ليقترب منه ، قبل خده بعدما نظفه من التراب : طيب بابا ، لا تعذب حنين تمام ! أنا بطلع وبرجع لك
أومأ بنعم ، ليكمل محمد وهو يوجه كلماته لحنين : خليهم يسبحوه بعدين ، وانتبهي من الحشرات
حنين بابتسامة : لا تحاتي محمد ، معاي
همس بـ تمام ..
ليخرج مع طارق
.
.
.
.
.
في أحد المجمعات التجارية ..

تركوهم يوسف وطلال .. ليتسوقن بـ راحة
جمان : ساعدوني
التفتت لها أسيل : في ايش ؟
جمان بحيا : ترا ما خذيت لي بدلة لـ العيد ، في خاطري تنورة بس ما لقيت نفس ما ابغى
ابتسمت لها عهد : تعالي ، بساعدك
جمان بابتسامة امتنان : طيب
أسيل : بجي معاكم اتفرج
وجدان بسخرية : اصلًا جاية تتفرجي
أسيل : انطمي
ميرا : ترا حتى أنا جايه اتفرج ، بعد ما أجبرني محمد أخلي له عمور
ريم بسخرية : بس وجدان الوحيدة اللي ما قضت لـ العيد
عهد بابتسامة : وجمان لا تنسِ
ريم : لا جمان حالة خاصة عادي ، غالبًا ما تحب أي شيء فمتعودين إننا نقضي لها على النهاية .. بس عجوز قريح
لم تكمل جملتها بسبب ضربة وجدان لها ، نطقت بـ ألم : وجع يا المرأة الحديدية ، موج ايه معك
تمسكت بها وجدان : لا بليز
ريم : وخري
ضحكت ميرا : تعالي أنا بروح معك
وجدان : يا بعد عمري يا بنت عمي امشي ، انقلعي أنتِ بنات العمة ما منهم رجاء
ضحكت ريم تشاركها أسيل ، لتبتسم عهد
أسيل : اسمعوا ، لا تتأخروا واجد ، عشان نطلع نتعشى بعد
وجدان : لالا بس بروح لـ *** أشوف لي طقم يناسب فستاني
أسيل : يا كثر أطقمك
ريم بسخرية : قالت ولا واحد ناسبها ، الكذوب
جمان : هههههههههههه ترا ما راح نقضي
أسيل : يلا يلا ..
توجهت لـ *** ، على اختيار عهد .. التي قالت : ملابسهم حلوة وأنيقة مرّة ..
توجهن لـ ملابس السيدات ، ثم جهة التنانير ..
بدأت المهمه لـ ريم ، أسيل وعهد في اختيار ما يرونه أنيقًا ويناسب جُمان ..
سألتها عهد : تبغي شيء فيه فتحه ولا طويل ولا قصير ولا شلون ؟
شهقت جمان ، ضحكت أسيل .. لتنطق ريم : استر شيء لو إن طولها يغطينا كلنا
عهد بهدوء : هههههههههه يوووووه ليش ؟
ريم بابتسامة : الشباب يدخلون عندنا بالصالة الكبيرة ما يصير نلبس
التفتت لجمان ، عهد : إذا عجبك القصير خذيه وإن دخلوا اجلسي داخل لين يروحون ..
التفتت لـ ريم : لا تقولي مطولين لين تقوم القيامة !
ضحكت ريم : لا يطلعوا بسرعة
التفتت لـ جمان : ها وش قلتي ؟
تنهدت لـ تقول : اللي يعجبني بأخذه ، طويل قصير نص فخذ مو مهم
ضربتها ريم بخفة : فصختي الحيا
جمان بدلع ، تغيضها : عادي صغيرة ترا
ريم : انقلعي بس
بدأوا يخرجوا لها العديد والعديد ، لم يعجبها شيء ..
بعضها قصير بـ ( زيادة ) ، وأخرى شفافة قليلًا ..
وتلك قماشها ليس كما تريد ، جلست عهد بجانبها بتعب : ذوقك صعب استسلم
ضحكت بحيا ، جمان : آسفة تعبتك
ابتسمت عهد : ولوو يا قلبي عادي
جلست الأخرى بجانبها الآخر : اسمعي لا تقولي إني أختك
ضحكتا معًا ، جمان وعهد
لتقترب أسيل ، في يدها قطعة .. عنابية اللون ..
أسيل : وش رأيك جماني ؟ وحطي عليها تيشيرت أبيض !
وقفت عهد بحماس : قبل شوي شفت تيشيرت أبيض يجنن ، أحس يناسبها .. لحظة أجيبه !
جمان : بجي معك عشان أخذ مقاسي ..
التفتت لأسيل : هذه مقاسي ؟
أسيل : ايي

مشت عهد متوجهة لـ تلك القطعة التي رأتها ، أعجبتها جدًا ولكنها لم تجد مقاسها ..
ولكنها سـ تسعد إن رأتها على أحدهم ، كانت تفعل ذلك كثيرًا عندما تتسوق مع سما وآية ..
التفتت لـ جمان : هذه جمون ، وش مقاسك
جمان : ما راح تضحكي عليّ ؟
كتمت ضحكتها : لا قولي
جمان : اس سمول
ضحكت بخفة : عصفور أنتِ !
جمان باعتراض : قلتي ما راح أضحك
عهد : هههههههههههه طيب طيب ، دوري هنا وأنا بروح هناك أدور
جمان بـ غيظ : ززيييييين
ضحكت عهد ، مشت لـ حيث لمحت العديد من ذات القطعة ..
التفتت لـ ذلك الضحك المميز الذي سمعته ..
لا تنكر شوقها ، ساقتها قدميها لـ هناك .. ذات القسم ، قسم النساء
أوجعها قلبها ، ألا يكفيه ما حصل سابقًا ؟
أم أن قلبها المغفل يريد أن يُثبت عليه التهمه ؟
رأته هو ، نفسه من يشغل تفكيرها ..
همست بـ بدر !
رفع عينيه لـ همسها الذي تغلغل لقلبه ..
ذات الابتسامة على وجهه ، يحتضن كف غيداء ويضحك معها
وهي تختار بكل دلع ، تتدلل عليه وهو يضحك لها ..
ابتسمت في وجهه ، لا تعلم كيف خرجت تلك الابتسامة ..
لـ تعطه ظهرها ، غادرت .. دون أن يوقفها !!!




انتهـــــــــــــــــــــ ى ~


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-11-21, 11:49 PM   #47

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آلنـور مشاهدة المشاركة
أسيل ماخذه قلبي وبتبقى ماخذه قلبي والله لا يغيرها مرّة كيوت
حسن 🤭🤭🤭 شوراه هذا !!!
هههههههههههه ريم ما رافع ضغطها الا مناهل
ومؤيد بديت أخاف من شغلته ، أظن بيروح وطي !


أسيل حتى أنا أحبها
حسن ! بنشوف وش وراه ;)
خلوها مناهل ، بيجي اللي يسنعها
مؤيد ما ينخاف عليه ، ينخاف منه

أسعدني مرورك قلبي ، كوني بـخير


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-11-21, 10:48 PM   #48

رسوو1435

? العضوٌ??? » 343775
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 665
?  نُقآطِيْ » رسوو1435 has a reputation beyond reputeرسوو1435 has a reputation beyond reputeرسوو1435 has a reputation beyond reputeرسوو1435 has a reputation beyond reputeرسوو1435 has a reputation beyond reputeرسوو1435 has a reputation beyond reputeرسوو1435 has a reputation beyond reputeرسوو1435 has a reputation beyond reputeرسوو1435 has a reputation beyond reputeرسوو1435 has a reputation beyond reputeرسوو1435 has a reputation beyond repute
افتراضي

رواية رائعة جدًا وأسلوب الكاتبة فيها مميز متشوقة لقرائتها 🤍

رسوو1435 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-11-21, 09:47 AM   #49

آلنـور
 
الصورة الرمزية آلنـور

? العضوٌ??? » 488988
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 248
?  نُقآطِيْ » آلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond repute
افتراضي

علّقت عهد على بو راكان !
متحمسه مثلها ل لقاءها مع هنادي !!
بدر وش مسوي لها ف الماضي ؟ ابا اعرف ليش هالكثر حاقده عليه يحليله !
والله إن محمد كيوت 🥰


آلنـور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-11-21, 09:56 AM   #50

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رسوو1435 مشاهدة المشاركة
رواية رائعة جدًا وأسلوب الكاتبة فيها مميز متشوقة لقرائتها 🤍
يا هلا بك حبيبتي رسو ..
شكرًا لـ مروروك الرائع


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:57 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.