آخر 10 مشاركات
الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          أشلاء امرأة " قصة قصيرة " بقلم " نور الهدى "...كاملة** (الكاتـب : نور لينة - )           »          خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي (مميزة) (الكاتـب : لامارا - )           »          اسرار في الجامعة...قصة حب عراقية " مميزة ومكتملة " (الكاتـب : شوق2012 - )           »          الرغبة المظلمة (63) للكاتبة: جاكلين بيرد×كامله× (الكاتـب : cutebabi - )           »          تحت إيوان النخاس (3) * مميزة ومكتملة * ...سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          عروسه البديلة (32) للكاتبة: Michelle Styles .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          نوح القلوب *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          كاثرين(137)للكاتبة:Lynne Graham (الجزء1من سلسلة الأخوات مارشال)كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree526Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-12-21, 01:05 AM   #61

آلنـور
 
الصورة الرمزية آلنـور

? العضوٌ??? » 488988
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 248
?  نُقآطِيْ » آلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond repute
افتراضي


مسكينة أسيل ، الكل مستلمها هههههههههههههههه !
بدر يعرف فعايل أبوه كلها ؟ أو مجرد تخمينات ويمشي وراها ؟
شاهين أحسه شخص قريب جدًا من فيكتور ولا ليش يعرف كل هالأشيء ! والواضح إن فيكتور هو نفسه أبو راكان وبدر !


آلنـور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-21, 03:12 PM   #62

ام جواد
 
الصورة الرمزية ام جواد

? العضوٌ??? » 443659
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 778
?  نُقآطِيْ » ام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل جميل كالعادة 💕😍
عهد واخيرا تعرفة على هنادي🥳
الشخصيات المجهولة اتوقع فيكتور هو عبد الله ابو راكان
ادوارد اتوقعه سليمان ابو عهد او رئيسه السابق متحمل مسؤولية وفاة ابوها لهيك اخذ حماية عهد على عاتقه😎
ولفرد اعتقد هو سعود ابو سما
هاذي توقعاتي اعطيني رايك كاتبتنا فيها😘


ام جواد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-12-21, 04:47 PM   #63

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريجينا فلانجي مشاهدة المشاركة
كأني بديت افكك خيوط الرواية؟؟
هذي شكوكي :
1-ادوارد يكون ابو عهد ومتنكر بهالشكل عشان يقضي على الشبكة الاجراميه يعني ممكن يكون مباحث، خصوصاً ان اهتمامه بعهد غريب، الا اذا كان المقصد من الاهتمام انها شاهده على القضيه عشان كذا يحمونها
2- فيكتور يكون عبدالله، لان من كلام بدر عن ابوه شخصيته تتطابق معاه فيكتور وخصوصا ان ابنه الاوسط يكرهه
3- ماركو يكون سعود


اهلًا بِك ريجينا ..

- عهد امها وابوها صدق توفوا ، ادوارد صديق ابوها القديم جدًا وجاره ومحمل نفسه ذنب موت اهلها
- صحيح فيكتور هو عبدالله
- وماركو هو سعود ومش سعود ؛)

نورتِ بمرورك حبيبتي ♥


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-12-21, 04:48 PM   #64

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آلنـور مشاهدة المشاركة
مسكينة أسيل ، الكل مستلمها هههههههههههههههه !
بدر يعرف فعايل أبوه كلها ؟ أو مجرد تخمينات ويمشي وراها ؟
شاهين أحسه شخص قريب جدًا من فيكتور ولا ليش يعرف كل هالأشيء ! والواضح إن فيكتور هو نفسه أبو راكان وبدر !

بدر يخمن أشياء وللأسف شكوكه في محلها
شاهين قريب من فيكتور ؟ لا
صحيح فيكتور هو عبدالله ..

نورتِ يا النور 💕


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-12-21, 04:53 PM   #65

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام جواد مشاهدة المشاركة
فصل جميل كالعادة 💕😍
عهد واخيرا تعرفة على هنادي🥳
الشخصيات المجهولة اتوقع فيكتور هو عبد الله ابو راكان
ادوارد اتوقعه سليمان ابو عهد او رئيسه السابق متحمل مسؤولية وفاة ابوها لهيك اخذ حماية عهد على عاتقه😎
ولفرد اعتقد هو سعود ابو سما
هاذي توقعاتي اعطيني رايك كاتبتنا فيها😘


مرورك الأجمل حبيبتي أم جواد 🤍🤍
وقدامهم الطريق طويب وحلو
صح الشق الثاني من كلامك عن ادوارد .. سليمان خلاص ميت انسوه
ولفرد هو ولفرد ، ماركو هو سعود ومش سعود 😉

نورتِ أم جواد ، الله يسعدك 💕


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-12-21, 09:33 PM   #66

ام نود وريم

? العضوٌ??? » 487590
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 133
?  نُقآطِيْ » ام نود وريم has a reputation beyond reputeام نود وريم has a reputation beyond reputeام نود وريم has a reputation beyond reputeام نود وريم has a reputation beyond reputeام نود وريم has a reputation beyond reputeام نود وريم has a reputation beyond reputeام نود وريم has a reputation beyond reputeام نود وريم has a reputation beyond reputeام نود وريم has a reputation beyond reputeام نود وريم has a reputation beyond reputeام نود وريم has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غِيْــمّ ~ مشاهدة المشاركة
مرورك الأجمل حبيبتي أم جواد 🤍🤍
وقدامهم الطريق طويب وحلو
صح الشق الثاني من كلامك عن ادوارد .. سليمان خلاص ميت انسوه
ولفرد هو ولفرد ، ماركو هو سعود ومش سعود 😉

نورتِ أم جواد ، الله يسعدك 💕
عندي احساس انا ماركو هو حسن 🥸 ما اعرف ليش مو مرتاحة له


ام نود وريم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-12-21, 12:58 PM   #67

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام نود وريم مشاهدة المشاركة
عندي احساس انا ماركو هو حسن 🥸 ما اعرف ليش مو مرتاحة له

هو صحيح حسن شخص ينشك فيه ، بس لا مو ماركو


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-12-21, 02:52 PM   #68

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي


13




11:30 ليلًا ..

استيقظت بفزع ، ودقاتها متسارعة جدًا .. العرق يتصبب منها وكأنه ماءٌ سُكب عليها ..
زحفت لـ تخرج من فراشها متوجه لدورة المياه ..
استبدلت ملابسها ، جلست على السرير وهي تحدق في الجدار أمامها ، ما زالت دقات قلبها مضطربة ..
رفعت الهاتف ، كانت تُشيرُ لـ 11:39 ..
نامت باكرًا ، هُلكت اليوم ..
لقاء بدر أخذ طاقتها ، ثم يوم مليءٌ بالفرح برفقة ريم وسما ..
ابتسمت وهي تتذكر تفاصيل اليوم !
غداء الفرح الخاص بـ ريم ، ثم ايسكريم السعادة .. ثم الملاهي حتى وقت متأخر من اليوم ..
عادتا لـ المنزل بعد غروب الشمس .. واستسلمت بعدها لـ النوم ..
أخذت نفسًا ، وهي تعود لـ لحظة الاستيقاظ المُفزع ..
تشعر أن الغرفة تخنقها كثيرًا ، سحبت هاتفها وخرجت ..
كان الطابق هادئ ، مُحش .. اقتربت من جناح الفتيات ..
لا يوجد صوت ، شعرت بـ الاستحياء من أن تطرقه ..
مرّت بـ قرب جناح يوسف ، الفارغ منه بالطبع ..
نزلت لـ الأسفل بكل هدوء .. فـ هناك من ينام في الأسفل أيضًا ..
تذكرت دعوة محمد دائمًا في الحديقة !
رفعت حجابها على رأسها وخرجت ..
رأته يجلس بـ مكانه وعقله بعيد كُل البعد ..
تحدثت بهدوء : محمد !
التفت لها بابتسامة : هلا عهد ، غريب مو نايمة !
ابتسمت بتوتر وهي تجلس أمامه ، عهد : كنت نايمة وصحيت ، وما جاني نوم .. غريب جالس لحالك
محمد بابتسامة : كنا أنا وطارق وطلال ، دخلت أتطمن على عمور وجيت ما لقيتهم الخونة
ضحكت بخفوت ، ثم احتضنت كفيها .. تفركهم بتوتر ملحوظ لـ محمد
سألها بـ حنان : عهد وش فيك ؟
همست بـ : ما أدري
نظر لها ، ولأول مرة ينظر لها بـ شفقة .. يشعر بـ أنها تائهة في دُنيا كبيرة جدًا
وكأنها طفل ، أضاع والديه في احدى المهرجانات ..
مُبحر في منتصف البحر وأضاع الاتجاهات ..
تردد في ذلك ، ولكنه وضع كفه على كفها .. وضغط عليه بقوة ..
نطق بذات حنانه ، محمد : عهد طالعيني ، قولي لي يا عيني وش فيك ؟
بصوت مهزوز ، عهد : خايفة
اقترب منها ، وباهتمام سألها : من ايش ؟
عهد بهمس : كل شيء
أخذ نفسًا عميقًا ، ثم زفره براحة شديدة .. نظرت له ، ابتسم لها وهو ينطق : سويها .. بترتاحي
أخذت نفسًا ، كتمته في رئتها .. حتى شعرت بأن رئتها انتفخت ..
محمد بقلق : زفري عهد
لم تتجاوب معه نطق مرة أخرى بتوتر : عهد
ذات النتيجة ، لينطق بعدها بحدة : عهد !
اخافتها حدته ، أخرجت نفسها لـ ترافقها نوبة كحة خفيفة ..
بكت .. بكل خوف وتوتر ..
كان محمد بجانبها .. وصامتًا .. لم ينطق بحرفٍ واحد ..
رفعت رأسها ، بعد بكاء دام لـ دقيقتين متواصلتين ..
كان ينظر لها بـ ابتسامة هادئة ، مسحت وجهها بحياء وأنفٌ محمر
ضحك بخفة ، محمد : قولي لي ألحين ، وش صاير معك ؟
همست بـ : ما راح تقول لأحد
محمد بابتسامة هادئة ونبرة جادة : ما يطلع مني ، أوعدك
اقتربت قليلًا .. نطقت بـ صوتٍ متردد وهي تخفض رأسها : مو تقولون إن سليمان أبوي ! اللي بالصورة
محمد تجاوب معها : ايه !
فركت كفيها بشدة : هو انقتل
محمد بدهشة : ها !
رفعت عينيها له ، بلعت ريقها بصعوبة وبنظرة مليئة بالدمع ، عهد : لما كنت صغيرة طحت على رأسي وصار معي فقدان ذاكرة تراجعي .. وما اهتميت ، ما كنت أعرف كنت صغيرة .. كبرت وكلما يسألوني عن أشياء صارت معي قبل عمر الـ 7 ما أذكر شيء ، سيسيليا بدأت تعالجني وصرت أتذكر أشياء مع العلاج ، وفي أشياء ما أتذكرها أبد ..
صمتت وهي تحدق بـ محمد الذي كان يسمعها بصمت وانصات .. عندما طال صمتها ، نطق بهدوء : كملي
عهد بصوتٍ مرتجف : من فترة وأنا أشوف أحلام مدري مو مرتبة ، وأحيانًا أحسها بعقلي حتى وأنا صاحية
محمد : مو مرتبة !
ارتبكت ، ابتسم محمد ليقول : أفهم في النبرات يا عهد ، تكلمي بوضوح
عهد : ما أردي ، خايفة .. وعبدالله يخوفني أكثر
محمد باهتمام شديد : عبدالله !
أومأت بـ نعم .. لتقول ، عهد : نبرته مو غريبة عليّ ، أحس إني سمعتها قبل .. حتى ملامح وجهه
نظر لها مطولًا ، ثم بنبرة غريبة قال : كملي
عهد : الحلم اللي أشوفه دائمًا .. أكون جالسة بين 2 ، رجال وزوجته .. وآكل ايسكريم .. يقوم هو ويوصيها عليّ واجد ، بعدها نسمع صوت مسدس قوي ، تقوم هي وتأخذني معاها ، وتحاول تغطيني بـ الكاردجان حقها ، وبعدها نتعثر .. يضرب رأسي بحجر وبقوة وشوي شوي أأ ...
صمتت ، نظرت له بتوتر .. فهم محمد شيء ، سألها بوضوح : في شخص يسألك عن الحلم هذا ؟
لم تنطق ، ليكمل محمد : دائمًا تقولي أنك ما تتذكري اللي بعده ، صحيح !
دمعت عينها ، لتقول بانكسار : مابي أصدق إن خولة ما تقرب لي
أخذ نفسًا عميقًا ، لتنطق هي : قبل ما أفقد وعي ، كانت خولة تسحبني من حضن أمي .. وأنا كنت خايفة لأن بابا كان دائمًا يقول لي ما أروح مع أي شخص غريب .. بوقتها كانت خولة شخص مرّة غريب
سألها : وبعدين ؟
عهد : ما أدري ، بعدها كل شيء مشوش شوي .. درست عادي وكملت حياتي .. مثل ما تعرفوا
سأل بتردد وهمس : وأمك ؟
عهد بحزن شديد : صار لها نفس اللي صار لـ أبوي
نظر لها ..
بدأ عقلها يركز على بعض النقاط ، اعترفت لـ نفسها بـ أنهما أبويها الحقيقيين ..
ولم تتمسك بـ كذبة أن لها أبًا وأمًا آخرين كما أخبرتها خولة ..
ليسا شاهين وميليسا ، بل سليمان وأميرة ..
يقرُّ عقلها بـ ذلك ، يُصدق عقلها الآن بـ أن شاهين كذبة ، جعلتها قريبة من خولة
سألها محمد : من متى عهد ! تعرفي كل التفاصيل بوضوح
عهد بتردد وصوت مهزوز : قريب
نظر لها ، محمد : لما سألتك بالشغل .. ذاك اليوم !
أومأت بنعم ، وقلبها يرتجف .. كان ذلك يومًا غريبًا عليها ..
شعر بها هو ، لتتهرب من حقيقة كل شيء !
تنهد ، محمد بجدية : خلينا نرجع لـ عبدالله عهد !
نظرت له ، استرسل هو : ...
.
.
.
.
.
قبل ساعة !
صرخ بـ : أنتِ وش تسوي هنا وش فيك كذا وش شاربه ؟
التفتت له ، بـ نصف وعي .. نطقت بـ لسانٍ ثقيل : مؤيد ، كنت انتظرك
اقترب منها ، والغضب يفيضُ منه ، ضغط على أسنانه : وش جابك هنا هااا !
همست بذات النبرة : تبعتك
صرخ فيها : وجدان ! مجنونة أنتِ ؟
رفع عينيه لـ فيصل الذي يبتسم بخبث ، نطق بوعيد : حسابك معي عسير ييا فيصل
وقفت وجدان ، لتقترب من مؤيد بخطوات ثقيلة ، ورأس مُثقل ..
رفعت عينيها له ، لم تكن تستطع رؤيته ، نطقت بهمس : مؤيد !
لتسقط بعدها بين ذراعيه ، صرخ بهلع : وجدان ، وجدان !
سحبها بعيدًا عن كل تلك الضوضاء .. جلس في مكانٍ هادئ وهي بين يديه ..
رفع هاتفه ، طلب رقم طارق بسرعة ، لم يأته ردًا منه
همس بـ : حسبي الله على فضولك يا بنت
عاود الاتصال أكثر من مرة ، وكلها فاشلة ..
انتقل لـ الرقم الذي يليه ، طلال ..
رنتين وجاءه صوته الهادئ : هلا مؤيد
مؤيد بسرعة : إذا طارق جنبك ، عطني
جاءه صوت طارق بسرعة : مؤيد !
مؤيد وبدون مقدمات : طارق ، تعال لـ شارع *** بسرعة بسرررعة لا تتأخر ها
طارق بخوف : مؤيد وش فيه ؟
مؤيد : وجدان ، تعال بسرعة لا تتأخر
أغلق ، حاول ايقاظها .. وكل محاولاته كانت فاشلة ..
في ظرف 10 دقائق وصل طارق ..
سأله بعدما رد على اتصاله : ها وينك ؟
طارق بنبرة حائرة : المكان اللي وصفته
مؤيد بضيق : ادخل بوابة البار
طارق بدهشة : ها
مؤيد بصرامة : طارق مو وقتكك تعال تعال
مشى بقدمٍ مثقلة ، ما عمل اخته هنا .. ومؤيد !
وقف أمام مؤيد وهو ينظر بنظرة مصدومة ، وألف سؤال يدور حوله ..
مؤيد : بسرعة طارق بسرعة مدري وش شاربة أو ماكلة ما أدري ، بشرح لك
حملها من فوق قدم مؤيد ، نطق بـ : طلال بالسيارة برا ، افتح الباب
ركض هو : يلا بسرعة


الآن ..!

يجلسون بقرب بعضهم ، منذ نصف ساعة وهي في المعاينة ..
نطق طارق بصوتٍ مصدوم : مؤيد !
نظر له مؤيد ، نطق بهدوء : بشرح لك كل شيء صدقني ، بس خلهم يطمنونا .. وجدان ما سوت شيء غلط ، غلطتها فضولها
طارق بـ قهر : هي وريم بيوقفوا قلوبنا بسبب فضولهم الغريب ذا
ابتسم وهو يضغط على يده ، طارق : وين راح طلال ؟
مؤيد : الكافيتيريا ، يجيب قهوة وماي
مسح على وجهه ، مؤيد : طارق اهدأ
أخذ نفسًا عميقًا ، زفرة بـ هم : أفكر وش أقول بكرا لـ أبوي
مؤيد بصوتٍ متعب : إن شاء الله ما تطول هنا ويخرجوها ، وإن صار وطولت قول حمى وغيره .. والدكتورة نسكتها
طارق بهمس : وش موديك هناك يا وجدان وش !
لم ينطق مؤيد ، ليسترسل طارق بتساؤلاته : وأنت وش مجلسك في بارات وكازينوهات ها ؟
مؤيد بابتسامة باردة : شغلي ، بشرح لك كل شيء والله
نظر له طارق ، لتتسع ابتسامته وهو يحاول تبرير نفسه بعد تلك النظرة الحارقة .. مؤيد : طروق وا...
قاطعه خروج الدكتورة من غرفة وجدان ، اقتربا بلهفة ومن خلفهما أتى طلال ..
نطقت بهدوء : لقد شربت جرعة مخدر زائدة مما أدى لـ فقدان وعيها والهذيان
طارق ومؤيد .. اصبحا تحت تأثير الصدمة ، لينطق طلال : وكيف حالها الآن ؟
الدكتورة : بخير ، إنها نائمة الآن .. استيقظت وهذت كثيرًا .. أخذتُ عينة من دمها لـ الفحص ..
مشت ، ولكنها عادت لـ تقول : إن كان في دمها نسبة زائدة من الجرعة ، قد تتدخل الشرطة في الأمر ، أعتذر
مشت ، ليلتفتوا على بعضهم .. نطق طارق ببطء : وش شربت ؟
مؤيد بصدمة : ما أدري ، دخلته ألف مرة بس ولا مرة شربت منهم شيء .. أبد ولا أعرف وش عندهم
طلال بهدوء : صودا ، ويمكن أحد حط لها شيء فيه
مؤيد بذكاء ربطها بـ فيصل .. همس : حسبي الله عليك ، حسبي الله عليك
امسك ذراع طارق ، سحبه معه .. نطق بهدوء : أجلس طارق ، واهدأ شوي
طارق بحدة : اشرح لي كل شيء الحين
أغمض عينيه ، فتحها ونطق بهدوء : في واحد الاحقه من فترة عشان خبر سياسي .. وجدان عرفت عن الموضوع صدفة و ...
قاطعه طارق بسخرية : وأنا أقول وش فيها ميته ، مو راضية تشتغل مع ريم .. دواها عندي ..
التفت لمؤيد ، وبذات حدته : ما أبغى التفاصيل هذه ، أوصل لـ اليوم ووش شغلك هناك
تنهد مؤيد : الرجال اللي الاحقه يختم يومه هناك ، مضطر اقابله هناك وبالوضع اللي رايح فيها لأنه جدًا حريص على سواد وجهه وما يتكلم فيه بوعيه
طلال باستغراب : طيب وش وصل وجدان هناك
طارق بغضب : فضولها المعفن اللي بيوديها ويسحبنا وراها في سبعين داهيه
مؤيد بهدوء : اهدأ طارق ..
تنهد ليكمل : كله مني عطيتها وجه لما سألتني
طارق بحدة : منها التبن ، ما تتوب ! في كل شيء تحشر أنفها ، يا ويلها مني بس خليها تطلع من هنا
طلال بهدوء : طارق اهدأ ، وقوم أطلع معااي من هنا
التفت له ، بغضب : مو متحرك الا وأنا مأخذها معي
اقترب منه طلال ، مسك ذراعه وأخرجه معه لـ الخارج ..
بعدما همس لـ مؤيد بـ : لا تتزحزح من هنا
أومأ مؤيد ، وهمس : خذه وخليه يهدأ تكفى ..
.
.
.
.
.

صباحٌ جديد ..

استيقظ صباحًا على صوت المنبه ، التفت ليراها تنام بجانبه بسلام ..
ابتسم وهو يتأمل وجهها .. مرّت نصف ساعه على ذلك التأمل ..
ليرن هاتفه برسالة من عهد ( صباح الخير ، لا تتأخر تكفى )
زفرّ ليرسل لها ( صباح النور ، هوايتك تضيعين على الشخص متعة التأمل )
رفع جسده عن السرير ، أخذ ما يُقارب الساعة لـ يجهز كُليًّـا .. دار بنظره لها ولـ بطنها البارز ..
طبع قبلة رقيقة على جبينها مما جعلها تفتح عينيها
سألته ، مارلين : صباح الخير
يوسف بابتسامة : صباح النور
مارلين باستغراب : إلى أين ؟
رفع حاجبيه ، يوسف : العمل عزيزتي
بزعل جلست على السرير وهي ترفع شعرها الكستنائي ، مارلين : أخبرتك بموعدي مع الدكتورة ، ظهر اليوم ألن تأتي ؟
اقترب لـ يحاوطها بذراعيه ، يوسف : سألحق
بتهديد نطقت هي ، مارلين : إن لم تلحق سنتخاصم
ابتسم .. طبع قبلة على جبينها ، يوسف : إن لم ألحق الآن لن ألحقك .. لأذهب ، هناك فتاتين سيذبحنني اليوم .. الأولى أنتِ والأخرى عهد
ضحكت لتقول ، مارلين : اذهب إذًا ، أنا لن أفرط بك ولكن ابنة أخيك ستفعل

خرج ، وعقله ما يزال يعمل .. ما زال زواجه سرًا لا يعلم به أحد ، وبقي على قدوم ابنه أربعة أشهر ..
يجب أن يكون زواجه علنًـا ، لا يستطيع ترك ذلك الابن بعيدًا منبوذًا عن عائلته الكبيرة ..
تنهد بهم كبير وهو يتخطى كل تلك البنايات سيرًا على الأقدام ، سيارته هناك أمام شقته ولكنّ الهم الذي يسكن قلبه أكبر من أن يتذكر وجود سيارته بالقرب ..

وصل لـ تلتقفه عهد مسرعه : عمي يلا خلينا نروح مافي وقت ما راح نلحق لا تدخل أنا جبت كل شيء ومحمد أعطاني الملفات المهمه وطارق قـ
يوسف بابتسامه هادئة قاطعها : خذي نفس حبيبتي
ضحكت وهي تتنفس بعمق ، قالت وهي تحتضن ذراعه متوجهه لـ الخارج ، عهد : بس بعد مافي وقت عمي يلا ، ساعتين تأخير يلا
خرج معها ليقول بهدوء ، يوسف : معليش آسف
سألته بجديه وهي تجلس في الكرسي الخلفي لسيارتهم ، عهد : عمي في شيء ؟
جلس بجانبها همس ، يوسف : أبد حبيبتي ، بس أفكر في مارلين
عهد : باقي ما قلت لأحد صح ؟ محمد ، طلال .. طارق أو عمتي هنادي !
أومأ بـ لا ثم ألتفت ليتساءل، يوسف : ليش اخترتي الأربعة هذول ؟
ابتسمت ، عهد : أحسهم الأقرب لك ويفهموك ..
وضع يده على رأسه وهو يداعب شعره .. سحب الملف من يدها ليتساءل ، يوسف : راجعتوا أشياء أو عدلتوا ؟
التفتت له لتقول ، عهد : ايي طارق ومحمد عدلوا بعض الأشياء وبعض النسب هات بوريك ..
بدأت تشرح له وهو يسمعها بـ تركيز ، ابتسم في وجهها تشبههُ وكثيرًا ، في كلماتها ..
حركاتها حتى شرحها لـ التفاصيل ، تعابير وجهها الجدية ، ايحاءاتها وحتى لغة جسدها .. وكأنها هو
اتسعت ابتسامته ليقول ، يوسف بهدوء : تدرين إنك نسخة من سليمان ؟
ارتبكت قليلًا ، كان يربكها ذكر اسم والدها .. بل يربكها أكثر تشبيههم لها به وكثيرًا ..
همست بتوتر ، عهد : كلكم تقولون ، يعني أنت وعمامي الباقين .. حتى جدي وعمي عبدالعزيز، ويشبهوني بك بعد
مرر يده من خلف ظهرها لتستقر بجانب خصرها ، الصقها به .. قبل جبينها لِـ يهمس لها ، يوسف : الله يحرسك
عهد بتوتر : يلا وصلنا
ترجلا ، يمشيان بجانب بعضهما بثقة .. رجل الأعمال يوسف ومحاميته عهد .. عُرفا هنا هكذا
قبل الدخول همست له ، عهد : أول ما تنخفض نسبة الربح لنا نرفض بدون نقاش
رفع حاجبيه ، يوسف : متأكدة ؟
أومأت بـ نعم لتردف ، عهد : التسويق بيخسر ، مجرد ما يخسر التسويق ننهار
همس بـ : مدرسك حسن زين
ضحكت : ومحمد بعد لا تهضم حقه في التعليم ..
ابتسم .. ثم ابتسمت هي ..
دخل لغرفة الاجتماعات لتدخل من بعده ، كان إجتماعًا ممتعًا لها هي كـ مستمع ..
لم تكن محاورًا ، كانت تحاور عمها فقط بعينيها
في آخر لحظة ، أشارت له بالرفض .. ليخرجا
رفع عينه لـ الساعه .. سألته : في شيء ؟
يوسف : بلحق على موعد مارلين
تنهدت لتقول : عطيني الأغراض أنا برجع وأنت روح
سألها ، يوسف : متأكدة ؟
أومأت برأسها وهي تسحب الملف من يده وتدّسه في حقيبة جهازها ، عهد : متأكدة عمي ، بس لا تنسى .. أنت لازم تقول للكل أنك متزوج قبل لا تولد مارلين
اقترب منها ، وضع كلتا يداه بجانب خديها .. قبل رأسها بعمق ، ليحتضنها بعدها
قال بهدوء بعدما ابتعد عنها ، يوسف : أنا محتاج لقوة يا عيون عمك ، وأخذتها منك الحين
ابتسمت دون أن تعلق .. دخلت في السيارة بعدما فتح لها الباب ..
سمعته يأمر السائق بأن يأخذها لمبنى شركتهم ثم غادر هو ..
بينما هي كانت تسأل سما عن مكان تواجدها ..
.
.
.
.
.

في مكانٍ آخر ، منزل إبراهيم ..

استيقظت على غير عادتها ، متأخرة .. بدأ عقلها يتحدث ، لِم لم يوقظها اليوم ؟
جلست على سريرها لـ تتفاجأ بوجوده بجانبها
قطبت حاجبيها ، همست بـ : إبراهيم !
لم يتحرك .. اقتربت لتهز كتفه ، رددت هنادي : إبراهيم ، ما عندك دوام اليوم ؟
حرّك رأسه ليقول بنعاس : لا
ابتسمت ، لتقول له : طيب قوم ، صرنا بنص اليوم
فتح عينيه .. سألها : كم الساعه ؟
التفتت لـ الساعه ، هنادي بدهشه : ١١:٣٥ !!!
جلس على السرير مسرعًا ، خرج من فراشه بعد دقيقة توجه لغرف ابناءه ..
فتح باب غرفة هتان .. كانت فارغه ليتوجه لغرفة سدن ، كانت فارغة أيضًا ..

نزل مسرعًا لـ الأسفل .. وجدهما جالسان في غرفة التلفاز ، بجانبهما والدتهما ..
رفع حاجبه ليقول : عسى ما شر !
التفتوا ثلاثتهم له ، رشا : الشر ما يجيك ، جيت أشوف عيالي
مسح على شعره وهو يستغفر ، إبراهيم بهدوء : مو مسموح لك تجين بيتي ، عيالك يجون لعندك
لوت شفتها وبدون رضا نطقت : انتظرتك تجي وتجيبهم شفتك ما جيت حملت حالي بنفسي وجيت
حاول أن يكتم غيضه ، ثم نطق وهو يشير باصبعه لـ الخارج : تعالي
خرج لتخرج من بعده ، أغلق الباب على أبناءه بعدما تطمأن أنهم لم يلتفتوا لصراعهم
ضغط على أسنانه بقهر ، إبراهيم : ألف مره قلت لك لا تجين لبيتي ما تفهمين أنتِ ؟
رشا ببرود : المكان اللي فيه عيالي أروح له بدون ما استأذن
إبراهيم ببرود : الأماكن العامة ممكن بس بيتي لا .. يتعذرك ، الظاهر بحط لوحة إني مابي بهايم يدخلون لبيتي
رشا فتحت عينيها : إبراهيم !
إبراهيم ببرود : انقلعي من بيتي ، تبين عيالك ! طيب تجيبهم لك سيتي الحين برا بس بيتي لا تدخليه يا رشا


هنادي من خلفهم بهدوء : وش صاير ؟
التفتا كليهما ، كان أول لقاء بين رشا وهنادي .. كانت تنظر لـ كليهما بذهول ، عرفت بسرعه من تكون التي تقف أمام زوجها ، سدن نسخة كربونيه منها ..
اقتربت لتقف بجانب زوجها .. ولأن عقلها أمرها بذلك ، جعلته يلتفت لها
سألته بذهول وبأمرٍ من عقلها ، هنادي : ايش في حبيبي ؟
لا إراديًا .. وبسبب نبرتها الهادئة الرنانة ، ابتسم هو
نطق بهدوء ، إبراهيم : مو مهم عيوني ، ممكن تقولي لسيتي تجيب أغراض سدن وهتان ؟
هنادي بابتسامة : طبعًا
رشا بلعانة : الظاهر إنك تبين الفكة من عيالي !
قالتها وهي تريد أن تظهر لـ هنادي شيء ، التقطته هنادي بذكاءها
نطقت بـ غنج ، هنادي : مو مضطرة إني أبرر لك تصرفاتي وكلماتي ، أهم شيء زوجي فاهمني
غادرت ، ليبتسم برضى .. رفع حاجباه وهو ينظر برشا ، تركها ليدخل لابنيه

نطق هتان : بابا نحن نروح مع ماما ؟
احتضنه إبراهيم ، قبّل خده : أيوا بابا وبتجوا بعد يومين
هتان باعتراض همس لوالده : بس أنا ما أبغى
ابتسم له إبراهيم : ليش حبيبي ؟ روح مع أختك لأمك وأخوك
اعترض وهو يمد شفتيه : لا ، بجلس هنا بابا
قفز من حضن والده لحضنها .. يحتمي بها ، التفت إبراهيم ليرى ابنه بين يدي هنادي
ويسمع اعتراضه بصوتٍ باكٍ : قولي لبابا مابي أروح مابي أروح عند ماما ، قوليله
رفعت عيناها لـ إبراهيم ، عادت لهتان وهي تمسح على وجهه ، هنادي : ليش حبيبي ؟ روح واستانس مع أمك وأخوانك
دفن وجهه في حضنها وهو يحرك رأسه بـ لا
هنادي بلطف : هتاني ، ليش يا عيون هنادي ها ؟
همس لها بزعل ، هتان : بجلس معك
ضحكت بحلاوة ، هنادي : إذا جيت تجلس معي
هتان بهمس : لا الحين الحين
دخلت رشا ، تخصرت لتقول : وش توسوسين لـ الولد
اختبأ هو خلف هنادي التي وقفت .. ليقول من خلفها ، هتان : ما أبغى أجي
رشا لـ إبراهيم : تشوف شلون زوجتك تفرق بين الأم وعيالها ؟
هتان من خلف هنادي : أنا أصلًا طلعت ملابسي من الشنطة
إبراهيم بدهشة : هتان !
رشا : تلاقي مرتك هي اللي أمرته
هنادي بحدة : احترمي نفسك ، ترمين عليّ كلام بوسط بيتي ! ولدك صحيح طفل بس يفهم ويعرف يسوي كل شيء بنفسه ومو أنا ألقنه الكلام ، قبل شوي تقولين ابي الفكة من عيالك والحين امنعهم ! وش هالنقيض خليك على مكان واحد عشان أفهم وين مكاني
ضحك إبراهيم بخفوت ، أصبح يعرف هنادي جيدًا .. ليست هادئة كما خُيل له إنما لبوة .. لبوة شرسة جدًا ، تكون هادئة عندما تريد وتنقضُ على فريستها عندما ترى أن الوقت مناسب ..
أكملت لتقول ، هنادي : تبين عيالك خذيهم ، إذا جاؤوا معك تمام ، وإذا رفضوا ! القلب أوسع لهم من البيت هم وأبوهم على رأسي
احترق قلبها وكثيرًا ، دخلت لترى من هي تلك التي استطاعت أن تستوطن مملكة إبراهيم.. ليست بخصم هيّن ، إبتداءً من جمالها الإيطالي الذي ورثته من أمها ، إلى شخصيتها القوية التي اكتسبتها هنادي من مزنة ..
رشا بـ غضب : سدن ، هتان يلا
تحركت سدن من جانب إبراهيم ، أما ذلك الطفل العنيد لم يتحرك من خلف هنادي
إبراهيم بهدوء : هتان بابا ، يلا روح مع أمك
أومأ برأسه بـ لا وهو يدس نفسه خلف هنادي ، نطق بعناد : لالالا
كان إبراهيم يحاول كتم ضحكته من عناد هذا الطفل ..
أما رشا مشتعلة جدًا ، كانت ستنطق بغضب ولكن قاطعهم قدوم الخادمة
قالت باعتذار : اعذرني سيدي ، ولكن هتان أفرغ حقيبته .. اضطررت أن ارتبها مرة أخرى
إبراهيم : لا عليكِ ، شكرًا .. اذهبي الآن
تحركت الخادمة ذاهبه لاكمال عملها ، وحرب العيون قائمة بين رشا المشتعلة وهنادي الباردة ..
النار والثلج ..
إبراهيم : اكسري الشر يا رشا واخذي سدن وروحي
رشا بعناد : إما سدن وهتان أو بلاهم
سدن باعتراض : ماما أنا بروح معك
رشا بدون اهتمام : الاثنين أو ولا واحد يا إبراهيم
نظرت هنادي لتلك النظرة الحاقدة في عينين سدن ، ثلاثة أشهر منذ زواجها وما زالت هذه الصغيرة لا تتقبلها هنا ..
التفتت لـ هتان تقنعه لـ مرة أخرى ، هنادي بحنان : حبيبي تبي سدن تزعل منك ؟
أومأ بـ لا ، أكملت : وبابا ؟
فعل الشيء ذاته .. أردفت بمرح : طيب وهنادي ؟
رفع حاجبيه لأعلى ونطق بـ : أبدًا
قبلت خده بحب ، لتقول : طيب عشان هنادي ما تزعل عليك ، روح مع أمك وتجي بعد يومين طيب
رفع سبابته وهو يشير لها ولوالده ، هتان : لا بس واحد كذا واحد بس
ضحك إبراهيم : طيب واحد يلا روح

رشا .. كانت تنظر لهم بحقد وغلّ ، هتّان طفل صعب التفاهم معه .. عنيد جدًا ورث عناده من والده .. لا يتنازل عمّـا يريد ولكن ، هنادي بكل سهولة تستطيع أن تجعله يلين.. بكل سهولة ، جاهدت هي لـ ست سنوات ولم تفلح بينما هنادي ، في ثلاثة أشهر استطاعت كسب هتان .. دون تعب أو إرهاق ..
قبّل هو خدّ هنادي واحتضنها بشدة ، ثم انتقل لوالده ..
قال لهنادي بمرح : بشتاق لك
إبراهيم : يا عيار
ضحك بطفولة ليخرج مع أمه الغاضبة ، شدت على يده
هتان : ايي ماما يعور
رشا وهي تضغط على أسنانها : انكتم

رفعت عينيها هنادي لإبراهيم ، اقترب منها .. همس : علميني وش السحر اللي تمارسيه على هتانوه ويسمع لك في ثواني
ضحكت مطولًا ثم قالت بهمس : هو نفسه عليك وعليه
رفع حاجبه وهو يقرص خدها: والله !
ابتعدت عنه وهي ترتب المكان ، هنادي : نتغدى برّا ؟
رفع عينيه لها ، إبراهيم : تمام وبعدين نروح السينما اللي تحنين عليها دهور
هنادي : وبعدين توديني آكل الايسكريم اللي مشتهيته
التفت لها : طفلة أنتِ !!
أومأت ببراءة ، لتقول : ما تشوف ؟
اقترب منها ، وقفت فوق الكنب .. ضحك إبراهيم مطولًا
قالت بضحكة : التنمر مو زين
إبراهيم : ههههههههههههههههههههههههه انزلي
.
.
.
.
.

حمودي !
رفع رأسه وبذات النبرة الساخرة نطق ، محمد : طروقي !
ضحك طارق ، سأله محمد : طارق ، وش صاير عسى ما شر ؟ شكلك مهموم !
ابتسم وهو يجلس بجانبه ، طارق بهدوء : والله ما يفهمني كثرك ..
ابتسم محمد ، نطق بـ : اسمعك
طارق : أول شيء قول لي ، شفت ملف تمويل شركة بو راكان
محمد بابتسامة : لا يا عيني ، شركة راكان مو أبوه .. وماسك الأشغال فيها أخوه الأصغر .. بدر عبدالله ، توه صغير بالسوق بس عنده نظرة قوية يا طارق ، الله يوفقهم
ابتسم طارق : آمين يا رب ، يعني ثقة ؟
محمد : ايي ، وبعدين ترا احنا مجرد ممولين ، شغلهم لهم ومالنا دخل فيهم .. بس أنظف من عبدالله ، حتى حسن وانطونيو ما عارضوا على الموضوع
تنهد طارق : أوك حلو
نظر له محمد مطولًا ، ليبتسم هو وينطق : والله يا محمد .. هالوجدان بتجيب أجلي
محمد بخيبة أمل كاذبة : يوووه ! وأنا كنت أظن إن الموضوع يخص …
ضربه طارق بخفة في بطنه ، طارق بضيق : يا حيوان
ضحك محمد ، ليتحدث بهدوء وجدية : وش عندك طارق قول أسمعك ..
طارق تنهد ، ثم : وجدان اللي فيها مو حمه
رفع حاجبها ، ليكمل طارق ما بدأه بكل قهر وغيظ ..

duaa.jabar likes this.

غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-12-21, 02:52 PM   #69

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

.
.
.
.
.

عصرًا ..

دخل المنزل وكـ عادته رآها تجلس هناك ، ابتسم بـ راحة كان كل طريقه يدعي ويتمنى أن يراها هُناك ..
اقترب منها ، نطق بهدوء : مساء الخير يا حلو
رفعت نظرها ، ابتيمت ببلاهه .. لتنطق بهدوءها : مساء النور طلال
ضحك بخفة ليجلس أمامها ، طلال : وش أخبارك ؟
أغلقت كتابها لـ تضعه جانبًا ، أسيل : ماشي الحال طلال ..
نظر لها لـ فترة قصيرة ثم نطق : حتى أنا بخير ، الشغل هاد حيلي بس ماش
ضحكت بخفة ، مررت يدها على وجهها وهي تنظر له بابتسامة تخفي خلفها توترها بسبب وجوده ..
غالبًا كانت تعيش ذلك التوتر إذا عاد من العمل بدون طارق ومحمد وواجهها ..
سألته عندما قابلها سرحانه الصامت ، أسيل : طلال ، في شيء ؟
رفع عينيه له بابتسامه ، استرسلت باهتمام : طلال تكلم في شيء ؟ أحد فيه شيء ؟ واضح من وجهك ترا
ابتسم وهو يرفع حاجبيه لـ أعلى ، طلال : تفهمي لملامحي يعني ؟
ابتسمت بـ حياء ، أسيل : تكلم طلال
ضحك بخفة ، ثم تحدث بجدية : وش أخبار وجدان ؟
ابتسمت ، أسيل : الحمدلله .. نايمة الحين وريموه وأمي حولها
ابتسم ليقترب منها ، نطق بجدية : بقول لك عن شيء بس ابغى تساعديني
عقدت حاجبيها ، لتنطق بخفوت : آمرني !
ابتسم أكثر ، اختيارها لـ كلماتها تُبهر قلبه .. ولكنه ليس وقت الانبهار ..
تحمحم ، تحدث بهدوء وهو يطلب من عقله أن يرتب كلماته ، طلال : أسيل ترا اللي في أختك مو حمى نفس ما قال طارق
أسيل : هاا
سحب كفها ليحتضنه بقوة ، بين كفيه العريضتين ..
استرسل بعدما أخذ نفسًا عميقًا ، طلال : أسيل ، وجدان كانت في البار .. تبعت مؤيد وهو رايح لـ شغله .. كانت تعرف عن شغلته وخذاها فضولها ، وكانت تراقب تحركات مؤيد وو…
قاطعته وهي تضرب جبهتها بكفها المُحررة ، أسيل : يا ربي وجدان وريم ما يخلون حركاتهم ويرمون أنفسهم بـ مية مصيبة ومصيبة
ابتسم ليقول : خليني أكمل طيب !
أسيل بهمس : أوك ، آسفة كمل
طلال : هناك مدري وش صار بالضبط ، بس الظاهر في شخص خلاها تشرب مخدر
شهقت ، اخرجت كفها من كفيّ طلال لتضعها على فمها ..
ولكن كف طلال كان أسرع ، وضعها على فمها .. طلال : أسسسيييييييييييييل ..!آششششش
ابعدت كفه بحياء شديد .. اكمل هو : أثر عليها واجد وتعبت .. من تقريبًا 11 إلى الصبح وهم يحاولوا يخلوها تصحصح ، والحمدلله قدروا ، والحمدلله تحليل دمها طلع سليم وخرجوها بدون شرطة بدون بلاوي
أسيل برجفة في صوتها : طيب !
أكمل طلال بعدما ملئ رئتيه بالهواء ثم أخرجه : البلا في طارق ، معصب عليها حدّددده .. مفول يعني ، بالـ يا الله هدأ ، وحلفته إن يهدأ ولا يمد يده
أسيل فتحت عينيها بـ صدمة : يضربها
تنهد ، طلال : ما ينلام أسيل ، ردة فعله طبيعيه بوقتها .. بس الحمدلله إنه هدأ ، الحين .. ما يكلمها ولا يطالع وجهها
أسيل بحزن : وأنا أقول ليش أول ما صحت سألت عنه وفكتها مناحه
ابتسم ، لينطق بحنان : واسيها وهديها ، خليها تصبر .. أنتِ عارفة أخوك أكثر مننا .. هادي طول وقته بس إذا عصب حتى الجدران تخاف منه ، يباله وقت لين يهدأ ، وإذا هدأ أكيد يجيها ، ويحاسبها بس مو نفس الحين .. بيكلمها وبيتفاهم معها ، وراح يسمع منها .. كلنا نعرف طارق زين .. بس خليك معها وذكريها إنها لا تختبر صبره ، ولا تجبره وتجيه
تنهدت أسيل ، نطقت بهدوء : واللهِ .. على كثر ما أعرف غضب طارق ، على كثر ما أعرف عناد وجدان وكيف تخلي الانسان يطلع من طوره عشان تراضيه
طلال وهو يشير بيديه : بعديها ، كثر ما تقدري بعديها
تنهدت أسيل : إن شاء الله .. ثم بتساؤل : مؤيد وش عنده في البار
طلال باختصار شديد : له شغله مع ايطالي سياسي .. والأخ يقند رأسه هناك
ضحكت بخفة ، على أسلوبه الساخر .. ليبتسم هو لـ ضحكتها ..
نظر لها بعمق ، لينطق بعدها : أ…
قطعه دخول مناهل بابتسامة : آوووه يا عرسان المستقبل ، طلال وش أخبارك ؟
ابتسم لها : أهلين مناهل الحمدلله تمام
رفعت أسيل نظرها لها .. ابتسمت بـ ود دون أن تعلق بكلمة
استرسلت مناهل : صرنا ما نشوفك بالشغل !
طلال : من الأساس ما تشوفيني مناهل ، شغلي أغلبه برا .. وإن جيت بس الاجتماعات المهمة وأنتِ ما تحضريها !
أسيل مشاركةً لـ الموضوع : يوه ليش ! كأن مرة سمعت من عهد تقول إن في اجتماعات وتحضر ومدري وش ، شغل ما ينفهم أبد
ضحك طلال ، قال يوضح لها : عهد تحضر اجتماعات محمد بس ، وأحيانًا محمد يسمح لها تجي الاجتماعات معاه
مناهل : تقط وجهها يعني
طلال بابتسامة : بالعكس تكتسب خبره في مجالها ، وتقضي وقت بدال الجلسة فاضة .. كلها نص ساعة
مناهل : النص ساعه نريح عقولنا
طلال وهو يقف مودعًا : كل إنسان يستغل وقته باللي يريحه ، أسيل لا تنسي اللي اتفقنا عليه
أومأت بـ نعم ، غادر وهو يشير لها بـ ألا تشارك نقاشهم مع أحد .. ابتسمت له ثم التفتت لـ مناهل
أسيل بصراحة ووضوح : ليش ما تحبي عهد ؟
رفعت حاجبيها ، مناهل : من قال
ابتسمت أسيل : ما يحتاج أحد يقول لي عن شيء مناهل ، أنا أشوف وألاحظ .. مو غبية ويفوتني شيء
مناهل بلا مبالاه : مو شرط نحب كل أحد ..
نطقت تغيرًا لـ مجرى الحديث بعدما غمزت لـ أسيل : وش عنده روميو ؟
ابتسمت لها : ولا شيء
مناهل : ومواضيع ونقاشات واتفاقات فيما بينكم ؟
أسيل بذات الابتسامة : مثل ما قلتِ بيننا ، أنا وهو ومحد غيرنا ثالث إلا رب العالمين
نظرت لها مناهل مطولًا ، مناهل : صرتي تخبي عليّ !
أسيل بهدوء : ما أخبي عليك ، بس موضوع بيني وبينه .. مابي أقوله لأحد
مناهل بسخرية : وحتى عهد ! ولا هي بيرك الحين ؟
عقدت حاجبيها بغرابة ، لتكمل مناهل : خبري فيك شاورتيها بوقت خطبتك وتعديتيني وحتى أختك وريم !
ابتسمت لتوضح لها : كنتِ راجعة من شغلك وقلتي مابي أحد يزعجني ، وعارفة ريموه ووجدان ما عمرهم خذوا المواضيع بجدية .. كنت متفقة مع عهد نجلس سوا بذاك الوقت وتكلمت معاها عادي .. ترا البنت حالها من حالكم ، أنتم بنات عمي وهي بعد .. وحلو نحسسها مننا وفينا
مناهل : بنت خالتك واقرب يعني
تنهدت بضيق ، ثم أطلقت آآهه صغيرة .. وقفت لتقول : بروح أشوف وجدان أكيد صحت ..

غادرت مسرعة دون أن تعطيها فرصة لـ تنطق حرفًا آخر ..!
.
.
.
.
.
طرق الباب ليدخل برأسه .. نطق بحذر : يبه !
رفع رأسه له .. نظر له لثواني ثم عاد ليخفض رأسه .. ابتسم هو ثم ضحك بهدوء ..
اقترب منه وقبّل رأسه ، نطق بـ : يبه وش أخبارك ؟
بجمود نطق : بخير
ضحك بخفة : يه يا عزيّز كذا من دون نفس !
رفع عينيه لـ ابنه ، عبدالعزيز : أخلص يا أخ علاء وش تبي ؟
ثم نطق بسخرية ، عبدالعزيز : لالا ، لا تقول خبري فيك تروح لـ جدك وتكسر كلامنا وتلوي ذراعنا
ابتسم ، اخفض رأسه .. عاد ليقبل رأس والده ، علاء : حقك عليّ يابو طلال
تنهد عبدالعزيز : حقي عليك أكيد حقي عليك بس مو كذا تنحل المواضيع يا علاء ، ما اعترضت على بنت خالك بالعكس ميرا ما تكررت ولا راح تتكرر .. وشوف أخوك وش سوا بعد بـ …
قاطعه علاء بهدوء : اسمح لي يبه ، سألت طلال وحلفته وقال أن ما سواه عشاني ، خله يبه .. طايح على وجهه
عبدالعزيز بسخرية : يعني أنت طالع منها ؟
علاء بابتسامة بلهاء : لا ، كلنا طايحين عادي يبه مو غلط
عبدالعزيز : صدق ما تستحي على وجهك ، وتقول قدامي بعد وتتفاخر ؟
ضحك علاء ، ثم نطق بجدية : تكفى أرضى عليّ يا قلب شيخة
نظر له بحدة ، استرسل علاء : يرضيك ! قالب عليّ مدري كم صار لك !
عبدالعزيز بسخرية : خبري فيك قالب علينا من كم وتنام بالملحق
ضحك علاء وهو يقترب منه أكثر ، احتضنه وكأنه طفلٌ بـ عمر السنتين ..
ابعده عبدالعزيز : بعد بعععّد وش طولك وهذه حركاتك ، إن وافقت عليك بنت خالك الله يعينها على بلواها
ضحك علاء لينطق بمزح : عاد تخيل إنها تدرس رياض أطفال
عبدالعزيز بضحكة : عندها نظرة مستقبلية عن زوجها المستقبلي عارفه ربها بيبتليها ولازم تتجهز لـ الوضع بطريقة علمية وحضارية
ضحك علاء : مقبولة منك يا ضيّ عيني ..
ليضحك من خلفه عبدالعزيز : بياع حكي أنت ..
اقترب ، قبّل رأس والده مره أخرى .. نطق بنبرة توسل : راضي عليّ ؟
عبدالعزيز بابتسامة : راضي ، راضي يا النشبة .. انقلع ألحين
ابتسم بفرحة ، قبّل خد والده : يا بعدي بـ انقلع لعيونك .. تراي مسافر بكره ها
عبدالعزيز : الله ييسر لك ويحفظك
ابتعد ليخرج ، سمع والده يتمتم بـ " الله يرضى عليك " ..
ابتسم براحة ، كان غضب والده عليه هذه المرة بـ الصمت ..
بقيّ صامتًا وهو يرسل له نظرات غضب .. ولم يكن ذلك يُطمئن قلبه .. ويرضي رغباته !
.
.
.
.
.

وجدان ..!

فتحت عينيها ، بعد يومٍ صعبٍ جدًا .. بدأت عينيها تذرف الدموع ..
كلما فتحت عينيها ، تتذكر عينا أخيها الغاضبة ، تلك العقدة بـ حاجبيه ..
ورقم 11 ..!
تتذكر كلماته جيدًا .. تتذكر فحيحه وهو يخبرها بـ أنه ليس راضيًا عليها وعلى ما فعلته !
وأنه يجب عليها شُكر طلال ومؤيد اللذان كبلاه بـ ذلك الحلفان ..!
وإنها وإن لم يمنعاه عنها لـ كانت هي في عداد الموتى وأنه محكومٌ بـ إعدام ..

ذرفت الكثير وهي تغمض عينيها عندما سمعت صوت والدتها تنطق بـ " ما بعد صحت يا ريم ! "
وريم التي أجابت : كأنها فتحت ورجعت تنام
سمعت والدتها تقول بقلق : باقي عندها حرارة ، كأني بكلم طارق يرجع يوديها المستشفى
وريم تعترض على ذلك ، كانت ريم قد علمت منها ما حدث ..
هزأتها كثيرًا .. أكتشفت بـ أن ريم بدأت تعقل ، أو أن عملها يُشغلها كثيرًا ..
ويمنعها من أن تتجسس على ما يحصل حولهم
سمعت والدتها تقول بصوتٍ حنون : أنا بروح ارتاح ، إن احتاجت أي شيء ناديني يا قلبي
لتقول ريم : حاضر خالة
ثم جاء صوت أسيل من خلفهم : أنا بجلس حولها ماميش ، أنتِ ارتاحي
ليختفي صوت والدتها ، وصوت أسيل يقترب من رأسها ، تتحدث بهدوء : فتحي ادري إنك صاحية
فتحت عينيها ، لتتساقط دموعها كـ نهرٍ ..
رفعت جسدها بثقل لترتمي بين أحضان أسيل : أســ ــــييييييــــــ ــييييل
مسحت على ظهرها ، لتنطق وجدان بكلمات متقطعة : طارق .. ما يبيني .. ما ، يكلمني .. أسيل .. أسيل قال لي .. طارق قال .. بينسى إن له أخت .. بينسى إن في وجدان
سقطت دمعتها ، نطقت بـ : اهدي وجدان ، اهدي شوي وخلينا نحكي
وجدان بانهيار : أسيل تكفين قولي له تووووبة
أسيل : أنتِ اهدأي شوي
التفتت لـ ريم .. نطقت بحذر وابتسامة : رويم ، عادي نبقى لحالنا شوي ؟
ريم بابتسامة : طبعًا ، ميروه وحنين وين ؟
أسيل : بغرفة ميرا
ريم : أوكي ، عهد جات ؟
عقدت أسيل حاجبيها : لا ما أتوقع ، ما شفتها
ريم وقفت وهي تبتسم لـ وجدان : أوك سي يو

التفتت أسيل لأختها ، مسحت دمعاتها .. نطقت بحنان : وجدان أول شيء اللي سويتيه غلط وأكبر غلط بعد .. وش دخلك أنتِ ؟
اخفضت رأسها ، وبهمس : مو قصدي أنا أصلًا كـ …
وضعت أسيل اصبعها على فمها : أنا مابيك تبررين لي ، ابيك تسمعين .. أعرف كل شيء قال لي طلال ، بس مدري وش قال لك طارق لأن طلال ما يعرف .. لا تقولين ألحين مو مهم ، خليها لوقت ثاني .. بس الحين اسمعيني
أومأت بـ نعم ، أكملت أسيل بحنان وهي تمسح دمعات أختها وترفع خصلاتها : خليك بعيدة عن طارق ، وإن جاك وتكلم معاك وقال أي شيء اسككتي ولا تردي بحرف واحد .. يعصب عليك لأنك ساكتة أهون من إنك تردي وتجيبي العيد
سقطت دمعاتها أكثر ، وبرجاء نطقت : أسيييل ..!
مسحت على وجهها بـ كلا كفيها ، أسيل : صدقيني كلنا نعرف طارق ! أنا وأنتِ ، ونعرف عصبيته .. وجدان أنتِ غلطتي وغلطتك كبيرة مو سهله .. تخيلي لو صار لك اللي أكثر من كذا ومحد حولك ! تخيلي لو مؤيد خرج وما لمحك !
بلعت غصتها ، نظرت لها أسيل : شفتي وش كبر مصيبتك ! احمدي ربك على اللي صار وأرضي بزعلته وغضبه هذا واسكتي ، تحمليه وتحملي أي كلمه قاسية يقولها
تنهدت ، نطقت بـ : أسيل قال لي احمدي ربك إنهم حلفوني ولا كنتِ من الأموات وأنا يحكموا علي قصاص
احتضنتها أسيل : ما عليك جودي ، تحملي هذه ضريبة أخطائك وخطواتك اللي ما تحسبي لها حساب
تمسكت بـ أسيل .. والصمت يحيطها .. ذهب عقلها لـ اللحظة الأولى ..!
كانت ترى خروج مؤيد ليلًا .. اصابها فضول عن سبب خروجه !
كانت تظن بـ أن الأمر متعلق بـ فتاة حتى واجهته وصارحته ، كان يتجاوزها حتى أخبرها ..
لـ يتخلص من فضولها ، ولكنه لم يتخلص !
كانت تبحث بين كتبه وأوراقه ، حتى فهمت القضية التي يلاحقها !
اعجبها الوضع ! لطالما تمنت أن تدخل مجاله ، ولكنهم منعوها ..
اختارت تخصصها ، لأنه قد يمنحها الفرصة لـ أن تعمل هُناك ..
ولكنها قُوبلت بـ الرفض ..
والآن ..! قد يستوعب عقلها سبب كل ذلك الرفض القاطع ..!

سمعت صوت أسيل يهمس لها : وجدان ، كليتي ؟
نطقت بـ : ايوا ماما اعطتني وخذيت أدويتي بعد
أسيل باهتمام : وين أدرويتك خليني أشوف ، وأشوف تواقيتهم بعد
أشارت لها جانبًا ، سألتها : وش تحسي فيه جودي ؟
وجدان بخمول : أحس إن رأسي ثقيل مرّة ، وأحس بخذلان بجسمي ورأسي يدور بعد
ضحكت بخفة ، لتقول بمزح : فالتها طبعًا
ضحكت وجدان : والله بس أخذت صودا ومدري وش صار
أسيل : حسبي الله ونعم الوكيل فيهم
صمتت وجدان ، لـ تسألها أسيل بمرح : وجدان ، كيف الجو هناك حلو ؟
ضحكت بخفة ، وجدان : اعقلي يا أختي الكبيرة ، اللي هناك كلهم مفاصيخ .. أهني ولد عمك إيمانه قوي
ضحكت أسيل : مؤيد ! يسوي شغله ويمشي ما يلتفت يمين ويسار
وجدان بتساؤل : تتوقعي عيونه ما طاحت هنا وهناك ! ما سولت له نفسه ؟ مستحيل
أسيل بعقلانية : يمكن سولت له نفسسه ويمكن طاحت عيونه ويمكن واجد أشياء تصير ، بس لا تنسي مؤيد ما يترك صلاته لو ايش ما صار .. الصلاة تحمي صاحبها
رفعت حاجبيها ، لتكمل أسيل : يعني يا جاهله ، صلاته منعته عن المُنكر .. الله يثبتك
وجدان : يا حمارة لا تحسسيني يهوديه ، ترا والله أصلي
أسيل : هههههههههههههههه ما قلت عكس كذا أنا
.
.
.
.
.

عهد ! وش تسوي هنا لـ الحين ؟
التفتت له ، عهد : طلعت ونسيت هالملف ، وتذكرته ورجعت أخلصه وتوي أخلص
ابتسم لها ، طارق : كان خليتيه لبكره عادي ، الأغلب خرجوا
ابتسمت : عادي بخرج تو ، وعدت عمي يوسف إني أخلصه بداله هو انشغل
طارق بحاجبين معقودين : وينه هو ؟
ارتبكت ، عهد : قال مشغول شوي وما جاء
طارق بذهول : حتى الاجتماع ؟
بررت له وهي تخرج ، عهد : لااااء ، الاجتماع حضره معي وبعدها راح ..
بارتياح : زين
سألته وهي تمشي بجانبه تحتضن كفيها ، عهد : طارق .. ايش بها وجدان ؟
قطّب وهو يتذكر ما يحاول نسيانه .. قال : حُمى
ابتسمت لتقول : مو حمى ، بس يلا ما عليه ما تشوف شر
عقد حاجبيه .. استوقفها ليقول : عفوًا !!
ضحكت : لما شفتها كانت تهلوس .. وكلامها مو واضح أبد .. وطريقتها تبين إنها مو حمى
تنهد ، طارق : عهد !
رفعت حاجبيها ، عهد : قلت لك إنو عادي ما عليه .. طريتها بالكلام كانت وكأنها منتشيه
قبض يدها اليُمنى بيده اليُسرى ، أدارها باتجاهه .. رفع سبابته ليقول : آآآششششش
رفعت عينيها له ، بخوف .. عهد بتوتر : طـ ططــ ــيييب

جاءهم صوت أحدهم باستنكار : طارق !
التفتا معًا .. ترك ذراعها ، استرسل : عسى ما شر وش في ؟ عهد وش مجلسك لـ الحين ؟
عهد بتوتر : في ملف نسيت اراجعه ، وجيت أخلصه .. عمي يوسف طلب مني
أومأ بتفهم ، ثم نطق : طيب زين .. وينه ؟
عهد : على الطاولة بـ غرفة الاجتماعات
ابتسم لها : تمام
قطع طارق صمته : وأنت حمود وش يجلسك ؟ امش يلا
نظر له بعمق ، ثم قال : جاي
تنهد .. يعلم بـ أنه سيضطر لـ التبرير لـ محمد ..
سمعها تنطق بـ : آسفة
التفت لها .. كان غاضبًا أساسًا .. منها ومن كلمتها ، ومُمتلئ بسبب فعلة أخته
ببرود ، طارق : مو مهم ، انتظري لا تروحي لحالك
توترت من طريقته ، عهد : لا عادي .. بمشي
فقد سيطرته على أعصابه ، طارق : اسمعي الكلمة وانتظري
ابتعدت خطوة وهي تنظر له بـ خوف : اوك
اغمض عينيه بقهر ، وهو يضغط على كفه ..تدور في مخه صورة وجدان المرمية على قدم مؤيد الذي كان يهزها لـ تصحُ ، وهي كانت تهلوس ..!
استمرت هلوستها حتى عادت لـ المنزل ، ظن بـ أن الجميع سيفهم أنها هلوسة " حُمى " بسبب ارتفاع حرارتها البسيط ..
ولكن هناك من فهم الحقيقة ..!
فتح عينيه ، رآها تحتضن جسدها جانبًا وتنتظر قدوم محمد
سألها بهدوء : كيف فهمتي ؟
التفتت له دون أن تنطق ، وضّح لها : كيف فهمتي وضع وجدان !
باختصار شديد وصوت به زعل ، عهد : شفت مثلها ناس
أدارت وجهها واعطته ظهرها ، ضحك بدون شعور منه ..
اقترب منها ليقول بصوتٍ مُتعب ، طارق : آسف عهد ، أعصابي تالفة .. وفيني ألف غضب وغضب على وجدان وماسك نفسي بصعوبة ، وطلعت حرتي فيك ..
عهد بزعل : مو مهم .. فهمت وضعك وعلى أمرك ما راح أتكلم معك
رفع حاجباه ، طارق : أفا يا بنت عمي
رأت قدوم محمد ، نطقت وهي تحتضن حقيبتها بقهر : محمد جاء يلا نمشي
مشي خلفها هي ومحمد وهو يبتسم بـ تعب ..
يسمع حديثهما ، وإذا نطق يرى بـ أنها لا تشارك الحديث .. ضحك في داخله وبشدّة ..
تذكر لحظة لقاءهم وكيف كانت تعامله ، بـ ذات الشكل الآن ..
أخرج ضحكه خفيفة ، نظر له محمد بـ استنكار أما عهد ! فهمت سبب تلك الضحكة
نطقت بهمس وصل مسامعه : سخيف .. مستفز
ابتسم ، نطق بعدها محمد بدقائق معدودة : يلا عهد
التفت له طارق : ما بتنزل أنت ؟
أومأ محمد بـ لا ، لـ يضيف : ولا أنت
عقد حاجبيه ، طارق : ليش ؟
محمد : بيجي طلال ، بنروح لـ يوسف
طارق باستغراب : ليش وش في ؟ ووينه يوسف أصلًا ؟
ابتسم محمد ليجيب : يوسف في مطعمه ، بنروح له بنشوف وش في كبده .. الرجال حاله غريب
دخل طلال مقاطعًا كلمة طارق ، بمرحه نطق : هاي ليديز
محمد : الله يأخذك
طارق : شوارب ولحى ، وطول وعوارض
محمد مقاطعًا : وصوت غليظ وآخر شيء ليديز ؟ صدق ما تستحي
طلال : لا يكثر يابو عمر
طارق : ما ينشره عليك
محمد بـ آسف : عزاي لـ أسيل
طلال بـ برود : صار لي كم ثانية أنتظر توصلوا الموضوع لـ أسيل ، قلت نسووا لزوم أذكرهم
طارق ومحمد : ههههههههههههههههههههههههه هههه
.
.
.
.
.
يقف بـ سرحان في مطعمه ، عند الجهة المطلة على الـ ساحل ..
ابتسم لـ أحد العمال عندما قال له : سيدي ، لقد انتهينا من وضع الطاولات .. تعال لـ تلقي نظرة إن كان يعجبك ذلك
نطق بـ هدوء : حسنًا ..
مشى خلف العامل ، كانت مارلين مشرفة على ذلك العمل ، وضع الطاولات وأشكالها ..
أشار لـ منطقة ، يوسف : لماذا لا يوجد شيء هنا ؟
أجابه : السيدة طلبت أن نضع هنا طاولة زجاجية مختلفة عن طاولات الطعام
عقد حاجبيه .. رفع رأسه عندما سمعها تقول : سيضعون هنا تلك الطاولة التي بقرب المدخل ، وهناك سنضع طاولة زجاجية ، نملئها ببعض الديكورات والعطور
ابتسم : لماذا العطور ؟
مارلين : هكذا ، خدمة لـ زبائنك
ابتسم لها ، نطق بهدوء : حسنًا ، ولماذا طلبتي مني أن أضع مكانًا كـ البار ؟ تعلمين بـ أنه …
قاطعته لـ تنطق : البعض يأتي ليحتسي مشروبًا باردًا فقط .. سيجلسون هنا ، حتى لا يزاحمون الذين يأتون لتناول الطعام
يوسف : حسنًا لن أجادلك
ابتسمت له : لماذا مزاجك سيئٌ اليوم ؟ لقد قالت الطبيبة .. الطفل لا يعاني من شيء ، هل حصل معك شيءٌ في العمل ؟
تنهد بضيق ، يوسف بهدوء : لا عزيزتي ، لا تقلقِ أنتِ .. هل انتهى كل شيء ؟
التفتت لهم وهم ينقلون الطاولة التي أمرتهم بنقلها .. ابتسمت ، مارلين : نعم .. كل شيء جميلٌ الآن .
ابتسم لها بـ حب ، وكان ينظر لـ المكان المليء بالألوان .. أضافت سحرًا خاصًا بها ..
جعلت المكان يشبهها .. مُفعم بـ الحياة .. مُلون ، مُبهرج ..
همس لها وهو يقرّبها منه ، يوسف : يشبه جمال روحك ، تمامًا
ابتسمت ، مارلين : أريد الذهاب لـ دورات المياه ، اتركني
أبتعد عنها : حسنًا ..
التفت لـ العمال ، اعطاهم مالهم ثم انصرفوا ..
التفت لـ يخرج لـ الساحل ، ولكن داهمه صوت طلال : الله وش ذا الزين يا خالي
ابتسم له ، نظر له بـ نظرة يفهمها طلال : هلا والله ، ما قلتوا بتجوا
اقترب منه محمد بابتسامته المعهودة : افتقدناك ، وقلنا نجي نتطمن عليك
ابتسم ، نظر لـ طارق الذي يتفحص المكان ويده خلف رقبته ..
رفع حاجبيه ليقول بانبهار بطيئ ، طارق : بيرفكت
ابتسم يوسف : جد عجبكم ؟
طارق بـ ابتسامة : مرّة
محمد : وش ناقصة ؟
يوسف بنظرة وهو يضع يديه في جيب بنطاله : أنت قول ؟
محمد بـ غرور : وجودي طبعًا ، بس لا جد في أشياء ناقصة
ضحك يوسف : ايه ، فازات وغيره .. ديكور يعني ، والمواد
محمد : والعمال ؟
يوسف : كل شيء مضبوط إن شاء الله ، أخذت لي مجموعة ممتازة والافتتاح التجريبي بعد أسبوعين تقريبًا
تنهد : يحتاج أسافر عشان مواد المطبخ
طلال بتساؤل : من وين أخذتها ؟
مرر يده على شعره لتستقر في نهاية رقبته ، يوسف : فينيسيا
طلال بسخرية : سفر بو خمس دقائق
ابتسم يوسف ، بالنسبة لهم ( بو خمس دقائق ) .. ولكنها بالنسبة له شيء آخر ..
بالنسبة له أن يترك تلك المرأة الحامل وحدها في شقتها ، تعاني ثقلها وتعبها ..
احكم قبضته وهو يضغط عليها بقهر ، تذكر كلام الدكتورة .. لا تستطيع مارلين السفر وهي حامل ..
بسبب ضغط الحمل الذي يرافقها
سأله محمد بهدوء واهتمام واضح : يوسف وش شاغل بالك ؟
التفت له يوسف ، لم ينطق بـ شيء ..
جاءه صوت طلال الجدّي : ترا حالك مقلوب وهالشيء واضح من فترة ، قلنا الرجال مشغول بـ مطعمه وشغل الشركة والضغط اللي عليك ..
التفت لـ الخارج ، يوسف : أبد .. سلامتكم ..
صمت بعدها ، تذكر كلام ابنة أخيه صباحًا .. نصحته أن يخبرهم عن مارلين ، وقصته مع مارلين وحياته معها ..
سـ يقفون معه .. ها هم هنا ، أتوا إليه .. يطلبون منه مشاركتهم همه ..
تذكر وجودها هنا ، التفت بسرعة وهو ينظر لـ ذلك الباب .. رآها تقف خلفه ..
كانت قد فتحته ، يرى حركته البسيطة .. أشار لها أن تبقى في الداخل ..
حمد ربه بـ أنهم يواجهونه هو ، يولون الباب ظهورهم ..
نبهه طارق : يويسف لا تصير مثل البنات النفسيات ، قول وش فيك عاد ؟ واضح إنك مهموم حدّك
ابتسم لهم ، بصوتٍ اقرب لـ الهمس : أبد ولا شيء ، يمكن قلّة نوم واجهاد لا أكثر ..
صمت بعدها وهو يتأمل المكان ، والثلاثي صمتوا بعد صمته ..
هو بحاجة لـ ترتيب كل شيء في عقله ، كل تلك الأحداث ..
ابتداءً من الـ ليلة الـ ماطرة .. انتهاءً بـ أمرهما يتزوجان في المحكمة ..!
.
.
.
.
.

منزل سعـود ..!

سما بـ ملل : اافففف آية مللتي قلبي
آية : ايش بك سمو ؟ الطلب مرة صغير ، قومي يلا قبل لا تغيب الشمس
سما : أساسًا الشمس خلاص بتغيب ، سوو عادي بنطلع بعد المغرب
آية : خالد بيذبحنا
سما : أنا بكلم خالد أوعدك والله ، ومستعدة اترجاه واتذلل له بس بليز لا تخربين عليّ مود السدحة
تخصرت : وش بيقومك بعدين يعني
سما باستخفاف : بقوم بعدين عشان الصلاة يا قلبي
جلست آية بقربها : تقولي لـ عهد تجي معانا ؟
سما بضجر : آآآففف آية ، مدري بشوف إذا بتجي .. وما أتوقع توافق لأن تو رجعت البيت ، مالها إلا سويعات
آية بـ تأمل : تشوفين سبحان الله ، طول عمرها ما عندها أهل وفجأة ! عشيرة تبارك الرحمن
ضربتها سما بخفة : قولي ما شاء الله لا ينقص منهم فرد بكره
آية : ههههههههههههه ما شاء الله ما قلنا شيء
ابتسمت سما ، لتسترسل آية : والله عاد ودي يكون لي بس عم واحد بس وااححد
قاطعهما صوت خالد الذي داهم جلستهما : ووش بيصير لو صار لك بس عم واحد ؟
آية بمرحها : كان تسلينا مع عياله بدال مقابل وجهك
اقترب منها وهو ينطق بتهديد : أناا !!
سما بسخرية : والله ما عرفت لك آية ، وبعدين تقولي خالد يذلنا وما يخلينا نطلع
تذكرت مبتغاها ، اقتربت منه بـ مصلحة تلمع مع عينيها .. سحبت ذراعه وهي تُجلسه .. ثم قبّلت رأسه..
تحت دهشة كليهما ، وابتسامة سما المكتومة
آية بدلع ومصلحة : فديتك أخوي حبيبي أصلًا محد يسواك لا عم ولا عياله
خالد : من الآخر آية بليز
ضحكت سما ، آية بلهجة سريعة : بنطلع للسوق بعد المغرب تكفى الجامعه قريبة وابغى كم قـ …
وضع يده على فمها والأخرى خلف رأسها .. أغمض كلتـا عينيه
خالد بـ ملامح منزعجة : بس انطمي صدعتينا
سما : ههههههههههههههههههههههه
التفت لـ آية ، ابعد يده ببطئ ، قال بنبرة تهديد : ولا صوت مفهوم ؟
أومأت بـ نعم وهي ترفع حاجبيها لـ أعلى مع اتساع عينيها ..
أكمل خالد : طيب روحوا أصلًا أبوي كلمني عشان تقضوا أغراضكم ، بس بدون تأخير .. على 9 بالبيت
آية بحماس : تمــ …
قاطعها خالد : بببسسسسس
التفت لـ سما التي نطقت بـ اهتمام : متى يجي أبوي ؟ المفروض إنه هنا
خالد بنبرة غامضة : اضطر يتأخر شوي ، زادت أشغاله بس إن شاء الله يومين أو ثلاثة أيام
وقف ليغادر ، التفت ليقول لـ آية بنبرة جادة : على فكرة ، حياتك واجد أحلى وأنتِ ما عندك عم .. على الأقل عايشة في راحة .

التفتت لـ سما : بسم الله وش فيه يتكلم كذا
نظرت سما لـ الفراغ من بعد أخيها : مدري ، حتى نبرته تخوف
حركت كتفيها بـ لا مبالاه ، آية : قومي نروح لـ أمي
تحركت بملل : اافففففف اقلقتيني وأنتِ بس تبيني اتحرك من مكاني ، زين يلا ننزل بس لحظة أكلم عهده
آية : ههههههههههه يلا كلميها




انتهـــــــــــــــى ~


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-12-21, 09:50 PM   #70

آلنـور
 
الصورة الرمزية آلنـور

? العضوٌ??? » 488988
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 248
?  نُقآطِيْ » آلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond repute
افتراضي

بارت حلو تسلم ايدك

وجدان يا وجدان وش يوديك ؟ وفيصل كريه يع أعوذ بالله
اف افف ، كنت اتوقع ممكن عهد تفتح قلبها وتقول عن كل شيء لـ حنين ، أسيل ، خالتها أو ممكن طارق !
بس الظاهر محمد هو اللي قدر يفكك عقلها ..!

لولا وجود بدر كنت بقول عهد وطارق يليقوا مع بعض ، توم وجيري 😭😂😂 بس جد حرام ليش يطلع حرته فيها

مناهل 🐍 بس زين سوت اسيل عطتها مقاسها بدون لا تضيع اخلاقها ..
وكيوت هالأسيل 🥺 حبيت التفاهم بينها وبين طلال ..

يوسف ليش خايف من إنه يقول لأهله عن زواجه ؟ ودامه خايف ومتردد كذا ليش تروجها ! كان ساعدها وخلاها لا تحبها يا أخي امسك قلبك 🤡 🏃🏼‍♀

غِيْــمّ ~ likes this.

آلنـور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:41 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.