آخر 10 مشاركات
في محراب العشق "مميزة","مكتملة" (الكاتـب : blue me - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          عمل غير منتهي (85) للكاتبة : Amy J. Fetzer .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          تبكيك أوراق الخريف (4) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          روايتي "حمل الزهور ألي كيف أردهُ؟ وصبايا مرسوم على شفتيه" * مكتملة ومميزة * (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          1032- رجل صعب - كاي غريغوري -عبير دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          1031 - الأمان في الحب - ساندرا فيلد -عبير دار نحاس* (الكاتـب : Just Faith - )           »          بركة الدار - (96)نوفيلا- بين جنون العشق وجبروت القدر - سما صافية*مميزة*كاملة&الرابط* (الكاتـب : سما صافية - )           »          عندما تنحني الجبال " متميزة " مكتملة ... (الكاتـب : blue me - )           »          409 - غدا لن ننسى - تريزا ساوثويك (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree526Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-11-21, 09:57 AM   #51

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آلنـور مشاهدة المشاركة
علّقت عهد على بو راكان !
متحمسه مثلها ل لقاءها مع هنادي !!
بدر وش مسوي لها ف الماضي ؟ ابا اعرف ليش هالكثر حاقده عليه يحليله !
والله إن محمد كيوت 🥰
من حقها تعلق عليه !
بنشوف وش بينها وبين بدر ، وفعلًا محمد عسل


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-11-21, 03:02 PM   #52

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي


11





رمى بجسده على السرير ، وهو يتردد في ذهنه ذلك الحديث الذي سمعه أثناء خروجه ..
لم يكن حديثًا يروق لـ قلبه ..
تعرّقت يداه .. تزايدت نبضاته ، شعر بالاختناق .. ثقلت أقدامه ، سحب نفسه بشكل بطيءٍ جدًا ..

دخل لـ حديقة المنزل لـ يراها كـ عادتها ، يحتضن كفها اليمين فنجانًا .. وكفها اليسار كتابًا ..
تلك عادتها التي لم تتخلى عنها ، متمردة .. رفضت الدراسة وهي التي كانت ضمن المتفوقين الأوائل ..
تمردت جدًا ولم يستطع أحدهم الوقوف أمام تمردها .. ابتسم ليقترب منها ، يحب مُناقرتها ..

همس ببرود تسمعه : مساء الخير أسيل
لم ترفع عينيها لـ تتجاوب معه بذات البرود ، أسيل : مساء النور طلال
ابتسم ، طلال : وش اللي تقرأي يا بنت خالي ؟
أغلقت روايتها ، رفعتها في وجهه .. ثم نظرت له ببرود ، ضحك بخفة
عادت لقراءتها لـ يفاجئها سؤاله : تكرهيني أسيل ؟
رفعت عينيها بـ دهشة ، لتقول بنبرة مبررة : حشششى ، أبدًا لا
رفع حاجبيه بابتسامة استنكار ، لتبرر هي : كلها ردود أفعال لـ أفعالك اللي تجيب الهم وترفع الضغط ، ولا أنا ما أكره أحد
نظر لها بنظرة ماكرة ، جعلتها تقول : تكفى طلال لا .. واللهِ شوف الجو حلو ومزاجي رايق وأقرأ روايتي ، يعني خليني في حالي بليييييييز
ضحك بقهقهة لـ تشاركه هي ، نطقت بعدها : نحيس أنقلع أشوف
طلال وهو يقف : ههههههههههههههه حاضر حاضر هالمرة سماح ها بس هالمرة
أسيل : يا رب كل مرة خليه كذا مهدود حيله وتعبان ، وما عنده طاقة يلعب بـ أعصاب أحد
ابتسم لها ليغادر ، ولكنها استوقفته .. أسيل : لحظة طلال تذكرت
التفت لها باهتمام ، لتسأله هي باهتمام : في شيء حاصل لعهد بالشغل ! أحد مضايقها أو شيء ؟
عقد حاجبيه ، طلال : لا ، عسى ما شر ؟ خبري فيها مرتاحة بشغلها مع محمد ويوسف ، أساسًا يوسف ما راح يسمح لأحد يضايقها
رفعت كتفيها لـ تقول ، أسيل : ما أدري من أمس مزاجها مقفل ، تسوقنا ورجعنا وهي ماش .. والصبح نفس الشيء .. كل ما سألتها ما تنطق
رفع حاجبيه لينطق : لاحظتها البارح ، وقلت يمكن صاير بينكم شيء لأنها بالشغل ولما لاقيتها كانت تمام
تنهدت لتنطق ، أسيل : ما صار شيء والله ، ما أدري بششوفها بعدين
ابتسم لها ، لوح بيده ليغادر .. سمعها تنطق بـ : يعطيك العافية ..


دخل لـ قسمهم ، أو منزلهم .. وجد والدته ، جلس بجانبها ليقول دون تخطيط أو أي تفكير
طلال : يمه وش رأيك تخطبي لي أسيل ؟
شيخة بدهشة : وش تقول !
ابتسم ، طلال : كلمي خالتي سنا وشوفي وش تقول هي وبنتها وبعدين نحط النقاط على الحروف
شيخة بعينين متسعتين ، وعدم استيعاب : طلال أنت مسخن ؟ فيك شيء ! واحد يجيني ومعلق على ميرا والثاني فجأة اخطبي لي أسيل !
ضحك وهو يقف ، كرر كلماته : ههههههههههههه نفس ما قلت لك كلميها ها ، لا يخلص اليوم الا وأنتِ فاتحتيها بالموضوع ، طلبتك شيختي

قبل رأسها لـ يغادر ، يعلم بـ أنه أمر جنوني ..
لم يأخذ منه حتى ساعتين ليقرر ..
لم يشعر بـ الندم أو التردد ..

مرّت الساعات ، ليتنهد وهو ما زال على سريره ، طرد كل تلك المواقف ..
ما سمعه ، لقاء أسيل القصير .. وكلمات والدته ..
نطق بـ : ادخل .. بعدما سمع طرقات الباب
حدق عينيه على باب غرفته ، يعلم بـ أنه والده
جلس على سريره وبنبرة غاضبه : بتوقفوا قلبي أنت وياه ؟
رفع جسده .. جلس على سريره بقرب والده ، طلال : وش سوينا ؟
عبدالعزيز بـ غضب : في أحد يقرر الزواج بالشكل هذا ؟ ولا عشان أخوك ؟ ترا بنت خـ …
قاطعه ليقول بهدوء ، طلال : لا مو عشان علاء ، أنا قلت لعلاء تزوج وما عليك مني .. هذ قراري الشخصي ، فكرت وقررته .. بنت خالي على عيني ورأسي رضت ولا ما رضت ، ما راح أرخصها بالشكل هذا عشان علاءوه
تنهد والده ، اقترب منه لـ يقبل رأسه ثم وقف ، طلال : بيأذن المغرب يبه .. قوم افطر
وقف عبدالعزيز : خليتوا فيها فطور أنتم !! بتجننوني ، بتجننوني وتفشلوني عند خوالكم
ضرب الباب بقوة ، ابتسم طلال ثم ضحك بخفوت ..

لا ينكر ، الأمر جنوني ولكنّه حصل بتلك الطريقة ، ماذا يفعل !! ليس بـ يده
.
.
.
.
.

في مكانٍ قريب ، ليلًا ..

لم يتجاوز عقله ذلك الموقف ..
بل تلك النظرة ، ابتسم باستخفاف ..
قد تكون كتبت سيناريو في عقلها ، وأيضًا زينته لـ يظهر هو كـ الكازانوفا ..
الذي ينتقل من أنثى لـ أخرى ..

سمع كلمات أحمد الذي يقول : مو معقول جينا من 3 أيام وأبوك ما شفناه !
ابتسم له ، بدر : مشغول الرجال وش لك ؟ تشوفه بـ صباح العيد كفاية
ضحك بسخرية ، أحمد : والله ! محسوبة علينا الشوفة ولا ؟؟
بدر : ههههههههههههه ، قوم وصل السوني .. بقضي صلاتي وأجي
أحمد بسخرية : صلاتين يا عيون أبوك
بدر : أدري أدري ، ليش ما صحيتوني ؟
أحمد بسخرية لاذعة : والله جينا أنا وغيداء وما خلينا شيء ، بس مماااااشششش غرقان في نومك ما تصحى
تنهد ، استغفر .. كان متعبًا وبشدة .. منذ لحظة وصوله لم يستطع النوم لـ ساعات متواصلة هكذا ..
يتنقل من شيءٍ لـ آخر ، ولستة غيداء الطويلة تلك قيدته ، لم يستطع رفض طلبًا واحدًا لها ..
عندما علم من راكان ، كم تم هملها تلك الصغيرة بين جدران المنزل المهجور هذا ..

سأل بعد 20 دقيقة ، بدر : وين راكان ؟ وغيداء !!
أحمد وهو منغمس بـ توصيل الـ سوني : طلعوا السوبر ماركت يجيبوا أغراض
بدر بسخرية : وليش راكان يروح مو أنت ؟
التفت له ، أحمد : عرضت عليه ، بس قال في أشياء ما تعرفها
ضحك بسخرية لينطق ، بدر : كان رحت وتعلمت ، غيداء تعرف أفضل منك
أومأ بـ نعم ، لـ طالما كان هو الفتى المدلل ، وكأنه يصغر غيداء ..
وذلك ما يكرهه بدر ، ويجعله يستمر في إلقاء المحاضرات عليه ..
تنهد بدر : تعلم أطلع روح صير مسؤول ، يكفي .. راكان أهدر عمره بما فيه الكفاية عشاننا …
قاطعه أحمد بملل : تكفى خلاص والله حفظت الدرس
تنهد وهو يسحب كف السوني من يده ، بدر : يا ريتك تطبق عاد
ضحك ليسأله ، أحمد : ها كيف الشغل ؟ نفس الدراسة ؟
رفع عينيه ، لينظر له بسخرية .. نطق بعدها : والله يا أخ أحمد ، السؤال هذا أنا بـ اسألك اياه بعد أسبوع العيد
أحمد بعدم استيعاب : هاا !!
بدر بتركيز على الشاشة : هويت بحفرة ، نسيت إني بكل اجازة جيت واشتغلت مع راكان ، بس أنت من هنا لهناك عايش اجازتك وتتسلى .. نشوف بما إنك شهر إجازة خلينا نستغل معرفتك ، نشوف دراستك ببريطانيا بايش فادت
توتر قليلًا ، لينظر له بدر بخبث .. وابتسامة سخرية تنير وجهه

سـلام
التفتا معًا ، وقف بدر ليسحب ما بيد أخيه .. ليقف من خلفه أحمد
أحمد : انقذني منه هذا ، من أول ما صحى وهو مستلمني
التفت له بدر ، نظر له باستخفاف وهو يرمي عليه الأكياس .. نطق : خذ وديها لـ المطبخ وصفها مع الخدم
كتم راكان ضحكته وهو يرى نظرات الاستنجاد من وجه أحمد ، اردف بدر عندما وجده واقفًا ..
بدر بصرامة : تحرك يلا وبعدها تعال خذ اللي بـ أيد غيداء يلا
أحمد بقهر ، وهو ينظر لـ غيداء بتهديد : زين
نطقت هي بسرعة : أنا أوديهم بنفسي والله
وركضت من خلفه ، راكان وبدر : ههههههههههههههههههههههههه ههههه
راكان : ههههههههههه خف عليه شوي
بدر بابتسامة : خله يستاهل يصير مسؤول شوي ، ليش ما خليته يروح يجيب الأغراض ؟
راكان وهو يجلس على احدى الكراسي : ما يعرف لها
بدر وهو يمد له كأس ماء من أمامه : يتعلم ، كان خليته يروح معاك
راكان باهتمام : فكرت فيها ، بس أنت لحالك بالبيت .. وكان واضح عليك التعب وأنت نايم .. وغيداء تعلقت بذراعي الا تروح معي ، خليته حولك
ابتسم في وجه أخيه ، لينطق راكان بحذر شديد : مو شيء متعلق بالشغل صح ! اللي شاغل بالك
تنهد ليبتسم ، نطق بهدوء : لا ، قفل على الموضوع
وضع قدمه على الأخرى ليقول : على راحتك ، ترا غيداء جايبه خرابيط لـ الشوي ، قالت بدر واعدني
وضع كفه على وجهه : ههههههههههههههههههههههههه ههههه ليييييل ، حاطتلي لستة ما شفت نفس طولها بحياتي ..
وقف ليكمل : بروح أشوف مكان الشوي والشواية ، ما راح يهدأ لها بال والله
راكان : هههههههههههههه بكفيك والله ، أنا مو جاي لا تناديني بعدين
اقترب منه وهو يسحب ذراعه ، وبنبرة درامية نطق بدر : تكفى لا تخليني بنص الطريق أضيع
راكان بكسل : هههههههههههههههههههههههه يا بدددرررررر
بدر : قوم قوم يا كسول يلاا ، والله ما أروح بدونك
مشى بجانبه بكسل وهو يضحك ، تبادلا أطراف الحديث ..
كانت محاولات راكان عابثة جدًا في اخراج أخيه من صمته ..
كان ينتبه لـ سرحانه المفاجئ .. واختفاء بهجته أيضًا ..
كان يُضيئ في لحظة ، لينطفئ بعدها لـ لحظات ..
ترك الموضوع لـ المستقبل القريب ، لن يتركه بـ همّه ..

** راكان : 32 ، بدر : 26 ، أحمد : 23 ، غيداء : 17

.
.
.
.
.
وقفت تنظر له من نافذة غرفتها ، يجلس على الأرض برفقة عمر الصغير .. يلعب معه ويضحك ، شعرت بدمعه تباغتها وتأخذ مجراها على خدها ..
في السابق كانوا يكررون كثيرًا .. أسيل لِـ طلال ومناهل لِـ طارق..
منذ تلك اللحظة وهي تحلم بِـ أن تكون لِـ طارق ، كـ حقيقة ولكن يبدو أنها أمنية لن تتحقق ..
لا ترى منه سوا البرود ..
بِـ عكس طلال ، الذي تمسك بتلك الرغبة ..

قبل يومين ، سمعت حديث أسيل مع والدتها .. التي كانت تخبرها بأن عمتها قد تحدثت معها ..
يريدون أن يضعون اسمًا لِـ علاقة ستجمعها بـ طلال إن كانت موافقة .. لِـ تتردد أسيل ..
ابتسمت بِـ قهر ، لو كانت هي ! لو أتت والدتها وأخبرتها بِـ أن طارق يريدها ويريد أن يضع اسمًا لِـ علاقتهما ! لَـ رضت بـ تلك الدقيقة ..
تنهدت ، وحديثُ أسيل يرن في أذنها .. كانت تقول بأنها لا تعلم إن كانت جاهزة لِـ الزواج !
لا تعلم إن كان قرارها سـ يكون صائبًا أم لا ..
وما زاد قهرها وأحقادها ، خروج أسيل لـ تقضي تلك الليلة بجوار عهد ..! تسألها وتطلب مشورتها ..
بينما قضين هي وأسيل عمرًا معًا .. تشاورتا سابقًا كثيرًا ..
حتى في أحد أهم قراراتها ، اكمالها لـ الدراسة أم لا .. كانت أسيل قد طلبت مشورتها هي ، لـ أسبوعين كاملين كانت هي من تشاور أسيل في ذلك .. ولكنها الآن ! اختارت ابنة الخالة الدخيلة ..

انتبهت لـ اقترابها من طارق ، وقف لها .. تلك الدخيلة المسماه بـ عهد ..
رأت وقوفها إلى جانبه ، ابتسامته لها ! ثم ضحكته ..
وبعد ذلك اسناده لها حتى لا تقع بسبب حضن عمر المفاجئ لها ..!

حتى عمر الصغير ، التي تكون هي عمته .. لا يقترب منها كما يقترب من عهد
همست بقهر كبير : أكرهك عهد أكرهك
سمعت صوت أختها من خلفها : مناهل ، تعالي جدي يبينا كلنا
تنهدت بقهر .. قلبها المغفل أخبرها بأن هذا الاجتماع قد يكون إعلان لـ اجبار طارق بالزواج منها !
ضحكت بـ ألم ، كيف ترغب أن يُجبر عليها ..!
تنهدت .. أخذت نفسًا عميقًا جدًا لِـ تزفره بهدوء .. نطقت : جايه

خرجت خلف ميرا ، كانت تنظر لخطوات ميرا الهادئة .. الرقيقة ..
تحسدها أحيانًا على رقتها وهدوءها وحتى لاحترام الجميع لها رغم صغر سنها ..
دخلت لِـ الصالة من خلفها .. انتبهت لـ ابتسامة أخويها لِـ ميرا ، ثم ترحيب محمد لها ..
ابتسمت مجاملة ، حتى علاقتها مع أخويها .. مؤيد ومحمد ، أقرب لـ الرسمية ..
فقط معن من يحظى بـ علاقة أخوية ودوده وحميمية معها ..
رأت جلوس ميرا بين محمد ومؤيد ..
تمسك ريم بذراع علاء .. حنين بالقرب من طلال ، جمان بالقرب من والدها ..
أسيل كعادتها تسند جسدها على ذراع طارق ، تحسدها كثيرًا .. ووجدان ! حيثُ تكون ريم
أما تلك الدخيلة .. تجلس بالقرب من يوسف ، تغار جدًا من علاقتها مع يوسف ..
كان يوسف وما زال يميز الجميع ، ولكنه في الفترة الأخيرة ينحاز لها بشكلٍ ملحوظ وذلك قد يزعجها

ابتسمت مناهل لدخول فهد الذي قال : السموحة يا الفاميلي على التأخير كنت نايم
طلال : محد حسب لك حساب
فهد : بحترمك وبسوي لك هيبه قدام أسول بس
رفع عينيه لأسيل وهو يكتم ضحكته ، بينما أسيل ! أصبحت تتحاشى النظر لـ عينيه ..
منذ أن أتمت بـ الأمس تلك الموافقة ، وهي تتهرب من الوجود مع طلال في ذات الأماكن ..
وإن أجبرتها المواقف .. تتهرب بعينيها عنه ، حتى أنها أصبحت لا تجيب نداءاته
همس علاء لـ اخيه : وش مفوت أنا
طلال بذات الهمس : من كثر ما إنك شايط ، ما تعرف أخبار البيت ؟
نظر له علاء ببرود ، ليقول طلال بابتسامه أوسع : خطبت أسيل
فتح عينيه على وسعهما ، لـ يهمس : يا حيوان ليش وأنتَ …
قاطعه طلال : اششششش
علاء بانفعال هامس : طلال مخبول أنت ؟ أسيل مو لعبه
ابتسم طلال : محشومه ، مو لعبه وأنا أبيها
نظر له علاء باستصغار ، تنهد لينطق : الله يهديك يا كبير
ضحك بخفة ، طلال : آمين يا الكبريت

لاحظت ذلك الحديث ، كانت تستطيع قراءة شفاههم .. ولكنها لم تفهم الموضوع بوضوح كبير .. تسترق النظر في كل ثانية لـ طارق ، الذي كان يحادث أسيل ، وعيناه تهرب بين لحظة وأخرى بين الجميع .. يبتسم كلما سقطت عيناه في عيني عهد .. ضغطت على كفها ، هي حقًا كـ الدخيلة..
شهقت شهقة صغيرة كتمتها بسرعه عندما سمعت جدها يقول : ابخطب بنتك يا عيسى لولدي علاء

أي ابنه يقصد ! هل هي ؟ هل ستودع حبهاا اليتيم لطارق ! تلك الحركة تعني لا مجال لـ الرفض !
ولكن ما أوقعها وجرح قلبها ، هو تمام الجملة ، الجد : لكن يا عيسى قلت لـ علاء ، إن وافق خالك .. تكون ميرا مسميه لك فقط الى أن يتم زواج مناهل وهو راضي

ليست هي ، بل ميرا .. التفتت لأختها التي خبأت نفسها جيدًا خلف محمد الذي كان يضحك بخفه ، ومؤيد يمازحها بجملة ( والله وكبرتي ميروه )
الجميع فرح لـ أختها .. لم يهتم أي أحد لـ جملة جدها .. وحتى طارق ! لم يقل بأنه يريدها !
جمعت كل شيء بعقلها .. قد تكون خطبة طلال لـ أسيل فقط لِـ أجل علاء !
كانت تواسي نفسها بذلك ولكنها تعلم ، لجوء علاء لجدها ليس الا لـ يحقق ما يريد ..
أيّ ؛ حتى لو أن طلال لم يفعل ذلك .. كانت ستتم تلك الخطبة ، لطالما المُتحدث هو الجد !

سمعت والدها يرميها بسهمه ليزيد جراحها قائلًا ، عيسى : معليه يبه ، ما نوقف نصيب وحده عشان الثانية ، مناهل متى ما جاها نصيبها خذته .. وميرا أن وافقت مافي أيّ اشكال إذا علاء ناوي وجاهز

ابتسم ، خرجت تلك الابتسامة من أعماق قلبه .. لتضحك والدته بخفوت .. لتهمس بـ مخبول الولد ذا
لم تكن توافق زوجها على رفضه ولكنها لم تصرح حتى لا تُثني كلمته ، وأيضًا لم تكن تريد كسر ابنها .. فرحت لفرحه واستقرت الراحة في جوفها ..
نظرت لزوجها الصامت .. لم يعطِ أيُّ ردة فعل ، كان ينظر لـ علاء بين الحين والآخر ..
تعلم بأن كل ما يحدث الآن لا يعجبه .. لم يكن عبدالعزيز رجل يحب أن يتدخل أحد في عائلته الصغيرة وقراراتهم ، ولكنّ عناد علاء أقحم والدها في المُنتصف .. عاهدت نفسها أن تمتص غضب زوجها ولا تُفسد سعادة ابنها الواضحة !
سقطت عينيها عليهما ، طلال وعلاء .. ترى ابتسامة الاثنين في وجهيهما ، أحدهما عاشق ..
والآخر ! هي لا تستطيع فهم مشاعر طلال .. لطالما كان متحفظًا جدًا في كل شيء عدا مرحه المعتاد ..
ولكنها اعتادت سابقًا ، رؤية لمعه عينيه في كل نقاش حاد بينه وبين أسيل ..
حتى أنه كان يضحك بسعادة في كل مره ترميه أسيل بكلماتها ..
وتعلم جيدًا ، أسيل اختيار موفق لـ طلال !
سمعت همسه ، طلال : يمه أدري إني وسيم وصاحب كاريزما خلاص وقفي وبعدين عيب تطالعيني كذا وتأكليني بعيونك أنتِ حرمة متزوجة وأنا على وجه ارتباط وش ذا
ضربته بخفه على كتفه ، سحبته ليجلس بجانبها .. همست له : حلفتك بالله تقول لي ، خطبت بنت خالك عشان تسهل موضوع أخوك ؟
تنهد .. سُئِل ذلك السؤال لألف مرة ، طلال بهدوء : لا برضاي وقناعه تامه .. صادف الوضع ، بس أنا والله أبيها
نظرت له بحده ، لينطق بصراحة وهو يشير لها بأن يخرجان معًا ..
بالقرب من قسمهم .. في أحد ممرات القصر ..
نطق بعدما أخذ نفسًا ، طلال : قبل كم يوم من أكلمك .. كنت مار بعطي خالي أوراق ، وسمعت واحد من الرجال يقول له أبي القرب منك وأبي بنتك لولدي .. ضاقت فيني والله ، أنا مو فاهم نفسي أصلًا .. ليش تضايقت ! ليش ما عجبني الوضع ؟ ليش عصبت أصلًا وبغيت أدخل واذبحه وهو حاط عينه عليها لولده ! ما أدري .. سكتت بالأول وقلت بس أخلص موضوع مشروعي مع طارق ، بشوف خالي إن تكلم أو لا ، يعني سبقني أحد أو باقي .. عرفت إن خالي ما تكلم ، جيت على طول وقلت لك .. على الأقل اسبق خالي لا يقول لـ خالتي سنا .. بعدين اكتشفت إنه متردد
شيخه بتفهم : وتندمت ؟
نطق بسرعه : لا أبدًا يمكن أحلى قرار سريع أخذته بحياتي
نظرت له بتفحص وخبث ، ليضحك باحراج .. وضع يده على وجهه ثم مررها على رقبته لتستقر هناك .. نطق بهمس : خلاص شيوخ
شيخة : منتي سهله يا بنت أخوي لسانك الطويل جاب رأسه هالتيس الأربد زين سوت فيك
طلال بدهشه : أنا ولدك
شيخة : معذبني دهور اترجى فيك
ضحك بخفه ليقول بنبرة هامسة : ما كان في أحد يحرضنا ويخلينا نفهم وش نبي ووش ما نبي
ابتسمت له ، وهي تُخفض رأسه لتطبع قبله على جبينه : الله ييسر لك حبيبي .. ويوفقك أنت وأخوك ، ويكفينا غضب أبوك على المخبول هذا
طلال : هههههههههههههه آمين ، آمين .. شكل الليلة بتقوم القيامة بسبب علاء
شيخة بهدوء : الله يستر
.
.
.
.
.
صعدت لغرفتها ، بعدما سمعت طرف الحديث ذاك .. ابتسمت بـ سعادة .. تستحق أسيل كل تلك المشاعر ، ضحكت بخفوت وهي تتخيل غضب طلال إن كانت أسيل نصيب شخص آخر ..
جلست على سريرها لتستلقي بعدها .. كانت تحاول أن تمنع تلك الذكرى عن عقلها وتسعد نفسها بما حصل قبل قليل ..
قبل انتهاء الاجتماع العائلي قال جدها بأن هنادي ستزورهم ثاني العيد .. ابتسمت بحماس وهي تحسب المتبقي ، غدًا عرفة وبعده أول العيد .. يومان فقط يفصلانها عن رؤية تلك العمة ..
لا تعلم لما تتحمس بهذه الطريقة ، وكأنها عمر الذي يراقب نبتته التي زرعها مع حنين !
تنهدت .. غلب عقلها ذلك الموقف بعد كل تلك الأخبار السعيدة .. عيناه وابتسامته ، يده التي تحتضن يد تلك الفتاة
ضحكاته وكلماته لها ، دلعها وتدللها عليه وهو مستسلم لها بالكامل
اطلقت آه بقهر وهي تحاول كتمها .. همست بـ : أكرهك أكرهك بدر أكرهك
رمت تلك الوساده التي كانت خلف رأسها ، جلست على السرير بقهر .. تحارب دمعتها
سمعت تلك الضربات على الباب ، نطقت بهدوء : تفضل
حنين : أجي ؟
ابتسمت لها بحب : حياك حياك أخت المعاريس تفضلي
دخلت حنين وهي تضحك على كلمتها ، سألتها بهدوء وهي تجلس جنبها على السرير : وش أخبارك ؟
تنهدت : بخير
حنين بنظرات تفحص : حرب المخاد وبخير ، قولي لي وش فيك ؟
تنهدت لتقول بهدوء ، عهد : مافي شيء ممكن أقوله .. متى نبدأ الجامعه تقريبًا ؟
احترمت صمتها ، غالبًا هُناك شيء لا ترغب في البوح به .. نطقت وهي تبعد خصلاتها عن وجهها : بعد العيد بأسبوعين
عهد : مرّة قريب
حنين بابتسامة: مو قريب ، أجزنا بدري بس أنتِ درستي صيفي
تنهدت لـ تنطق بسخرية ، عهد : وتغيرت حياتي وجامعتي .. يعني
مسحت حنين على كتفها ، لتضع بعدها رأسها على كتف عهد .. نطقت بنبرة هادئة : عهدو قولي الحمدلله على كل حال
عهد بنظرة بعيدة : الحمدلله ، مو معترضه والله خلاص تعبت أعاند قدري .. I’m going with the flow
ابتسمت حنين : أحسن شيء
ضحكت بخفة تبديلًا لـ مجرى الحديث : وش رأيك بنفسك وأنتِ أخت العريسين ؟
حنين : هههههههههههههههه والله يا عهد يعني …
.
.
.
.
.

هناك في ملحق الشباب .. ابتسم محمد لـ يقول : يلا عقبال اللي ما تحرك
قاطعه فهد ليقول بمزح : تدري عاد يا محمد إني متحسر
محمد باهتمام : ليش ؟
فهد : اللي خطب أختك رجال والنعم ، بس عاد سوء المنقلب جاء لـ أسيل بعد عمري
ضحك علاء ، طارق ومعن .. ابتسم محمد
طلال : صدق ما تستحي على وجهك
مؤيد : يا أخي من زمان وهو يقول ما يحبك تقوم تخطب أخته
تنهد فهد : تشوف عاد ، والخبلة ما صدقت على طول قالت أي ، الظاهر أمي داعية عليها في ساعة غضب
محمد : هههههههههههههههههههه يا فهد
فهد بابتسامة : يا عيون فهد أنت
ضربه معن ليقول : خنقت الرجال كل ما ضحك ولا ابتسم ذبت قدامه وش فيك أنت ؟ الظاهر إنك محتاج علاج نفسي
طلال : ههههههههههههههههههههههههه هههه والله إنك جبتها
فهد لـ معن : خليت أكبر العذال وأسوئهم يتشمت فيني زين كذا ؟
علاء : ما عليك منه ، تعال ضبط لنا الدوري
فهد : حاضر يا عريس ، من يلعب ؟
طلال : كلنا
طارق بكسل : أنا لا بتسطح هنا شوي ، يا ويلكم تنطون عليّ
معن بتركيز على الشاشة : طيب محمد لا وطارق لا
قاطعه فهد : ليش بو عمر لا ؟ ترا ما قال
معن بسخرية : متى شفت محمد ماسك اليد هذه ها ؟
فهد : مستلمني اليوم ! الظاهر طلال دافع لك
معن : هههههههههههههههههههههههه لا بس أنت صاير غبي ودراما كوين اليوم

ضحك محمد بخفوت على حديثهما ، يختلفان في الدقيقة ألف مرة ثم يعودان كما كانا ..
اقترب من طارق ليهمس : عسى ما شر
طارق : ابعد عني يا ابليس
محمد بخفوت : هههههههههههههه يلا عقبالك
طارق بـ غيظ : والله العظيم يا محمد ان ما قمت من جنبي
ضحك ليضربه بخفة ، محمد : قوم .. خلينا نجلس برا يلا قوم
وقف ليخرج ، تبعه طارق بعدها .. نطق دون أن يلتفت له : تراهم بخير
طارق باستغباء : من هم ؟
ضحك محمد : ترا محد حولنا ، خلك عادي
هدده بنظراته ، ليضحك محمد ..
طارق : استغفر الله منك ، بروح أنام .. روح العب مع ورعك
التفت لـ حيث أشار طارق .. وجد ابنه يلعب وحوله ريم ووجدان ، وعهد وحنين
ابتسم ليقترب : مساء الخير يا بنات
التفتن له ، ابتسمن وبأصوات متفرقة : مساء النور
نط عمر لـ حضنه ، نطق محمد : ها ريم نقول مبروك ؟
ابتسمت بفرح : ايه يمديك
محمد بابتسامة : بالمبارك ، الله يوفقك وييسر لك ..
التفت لـ وجدان : وأنتِ يا أخت ؟
وجدان : برجع لـ غرفتي وأنام لساعات طويلة
ريم : ما عليك منها بكره بتندم وتجي تدور وظيفة زي الكلبة
وجدان : بيترجوني
ريم : لا والله بيتفلون بوجهك
ضحك لـ مشاجرتهم ، يشبهون معن وفهد إلى حدٍ ما .. التفت لـ حنين : محد مرتاح إلا أنتِ ؟
رفعت نظرها له ، لتقاطع ريم الحديث : لو سمحت لا تحسد أختي ، باقي أسبوعين مدري 3 وترجع تقرأ كتب المجانين
وجدان بسخرية : كأنها الحين مخليتهم
حنين بغيظ : انكتموا أنتِ وياها ، ما تحترموا العلم ..
لتكمل بسخرية ، حنين : ولا أحد يدرس آداب ؟ وع حسافة على سنين المدرسة
شهقت وجدان وهي تلتفت لـ ريم : شفتي أختك أم لسان ؟
ضحكت ريم ، لتردف حنين : أنتوا بدأتوا
وجدان : كان احترمتيني قدام محمد على الأقل
ريم : والله محمد شهد على خلافات أقوى من كذا
حنين : نسيتي المسكارا ؟ ههههههههههههههههههههه
وجدان : كله من أخته الله يسامحها سلطت طلال علينا

ابتسم وهو لم يكن حولهم بحديثهم ذاك ، كانت نظراته لـ الأخرى التي تشاركهم الجلسة وعقلها بعيد
اقترب منها لـ يهمس ، محمد : وينك فيه ؟
رفعت عينيها له ، ابتسمت : هنا
محمد بجدية : عهد !
تنهدت لتنطق ، عهد : شوي متضايقة من بعض الشغلات ، لا تهتم
ابتسم لها ، محمد : الله يريح قلبك .. ثم غادر ومعه ابنه ..
رفعت عينيها وهي تراقب انصرافه ، كيف له يبدو بذلك الهدوء وداخله ممزق ..
منكسر ، مُدمر .. حزين ، حزينٌ جدًا ولكنّه يبدو متماسكًا وكأن لا حرب في جوفه ..!
ولكنها .. تلك اللي غادرته ، ودعته وهي صادقة ، وتحبه ..!
قد يكون ذلك عزاءه الوحيد ..

تنهدت لتقول بتردد ، عهد : بنات ، عادي لو تركتكم ورحت لـ غرفتي ؟
ابتسمت وجدان : أنا بزعل
نظرت لها برجاء ، لتنطق ريم بضحكة : ما عليك منها عهد ، خذي راحتك
وقفت لـ تغادر ، وهي تتمنى أن لا يستوقفها أحد ..!
.
.
.
.
.

يوم جديد يطل عليها ، اليوم عرفة .. أحد الأيام المميزة في حياتها ..
تنهدت بـ ضيق وهي ترسم ذلك التصميم الجديد ..
بسرحان وملل ، غالبًا كانت تستغرق وقتًا طويلًا لـ ترسم فكرتها ، وتضبط ..
والسبب ! ازعاج عهد حولها ، وكانت دائمًا تحاول العمل في هدوء ..
الآن ، يحيطها الهدوء ، ولكنه مُزعج ، مزعجٌ جدًا ..

سمعت كارمن تقول لها : سيدتي ، إن السيد يريدك في الأسفل
نطقت بهدوء ، خولة : هل هو هنا ؟
كارمن : لا ، سيكون هنا خلال دقائق
ابتسمت ، تركت قلمها وأوراقها .. أخذت حجابها لترتديه ..
اكتشفت بعد مدة ، أن القصر الكبير تعيش فيه وحدها .. برفقة طاقم من العاملات ..
والحراس في الخارج ، لا وجود لـ إدوارد هنا ..
يأتي فقط إن طلبت هي لقاؤه ، أو أراد هو لقاءها ..

ابتسمت له ، لتنطق : أهلًا بك
إدوارد بـ لطافة : وبك أيضًا ، كيف حالك ؟
خولة بتنهيدة : أحاول أن أكون بخير
ابتسم لها ، إدوارد : لا تقلقي ، صغيرتك بخير
تضاعف شوقها ، وآلامها أيضًا ، نطقت بحزن : لا يهم ، لا أريدُ أخبارًا .. أريدُ رؤيتها ، أريد أن احتضنها واحتضن رائحتها
تنهد إدوارد : توقفي .. لا تعلمي ما الذي يخبأه لكم المستقبل .. ليس هذا موضوعنا
صمت لتنظر له بعدما مسحت تلك الدمعه المتمردة ، نظر لها بـ رحمة لينطق : سيتصل بك زوجك بعد دقائق ، أردتُ اخبارك لـ تجيبي على الاتصال
بلهفة نطقت ، خولة : حسنًا ..
اقتربت من الجهاز ، جلست بقربه .. ما يريحها في هذه الفترة ، هو اتصالات شاهين المتكررة ..
تريحها كلماته الحنونة تلك ، حبهُ الواضح لها ..
بل ووعوده الكثيرة
رن .. لـ تلتقطه بسرعة ، نطقت بـ لهفة : شاهين !
ضحك هو لـ ينطق : خليه يرن يا بنت
ضحكت ، خولة : شسوي من شوقي .. كأني محرومة ، لا أنت حولي ولا حتى عهد
تنهد ، ليقول لها بنبرة هادئة : المهم كلنا بخير خولة
خولة : يعني ما كانت بخير وهي جنبي ؟ ولا أنت كنت بخير ! قربي يـ …
قاطعها ليقول بنبرة هادئة : لو كانت هي حولك ، ما يصير أكون حولك .. ولو كنت أنا هي مضطرة تروح
بنبرة بكاء نطقت : طيب ، كلكم بعاد بالوقت هذا
شاهين بنبرة هامسة : قريب ، صدقيني قريب بجيبك جنبي خولة ، أوعدك ..
همست بـ : متى شاهين ، متى ؟
أغمض عينه لينطق بهمس : ما أقدر أحدد لك مدة خولة ، بس قريب
كانت ستنطق ، لـ يفعل هو كما يفعل عادة إن داهمه أحدهم ، شاهين بلهجة سريعة : أقبلك عزيزتي ، انتبهي لـ نفسك ..
ثم نطق بهمس لا يسمعه سواها : عهد بخير ، لا تحاتيها ..
لـ يغلقه .. تساقطت دمعاتها ، لترمي ذلك الهاتف جانبًا ..
لا تعلم ما الذي يدور حولها .. سمعت صوت إدوارد قادم من بعيد ..
اعتدلت ، لينطق لها بجدية ، إدوارد : لا تخرجي من القصر في هذه الأيام القادمة
حاولت أن تظهر صوتها عاديًا ، ولكن صاحبته بحّة البكاء : لماذا ؟
تنهد : سنفعلها قريبًا ، لا أريدُ أن يصيبك مكروهٌ ما ..
ليكمل بمزح : قد يأمر شاهين بموتي
ضحكت ، لتسأله : ما شأن شاهين بكم ؟ إنه مجرد …
قاطعها : شاهين أتى بخطه جميلة وبسيطة جدًا ، ننفذها الآن .. ونتائجها سنراها غدًا
نظرت له مطولًا .. لـ تتذكر وعد شاهين .. هل حقًا ! هل كما قال ؟ سـ تجتمع به قريبًا !
سألت برجفة ، خولة : هل حقًا من أحادثه هو شاهين ؟ أم تتلاعبون بي !
ضحك ليجلس مقابلًا لها ، إدوارد : ما الذي يخبرك به قلبك ؟
لم تجب ، لينطق : لماذا ظننتِ بـ أنه ميتًا ؟
نطقت بـ : لا أعلم ، اختفى ولم يأتِ
إدوارد : هو من أراد ذلك ، لا أريدُ أن أسرد لك المزيد .. ذلك حقُ شاهين في التبرير ، ولكنه طلب مني أن أحميك له .. وأنا أفعل ما يريدُ فقط ، لذلك .. ابقي هُنا ولا تخرجي أبدًا .. لا أريدُ أن يعرف أحدهم أنك هنا ، وبالأخص سعود
نظرت له بتوتر ، ليكمل هو بابتسامته : وكذلك الشاب المدعو بـ خالد ، أعلم بأنه يحبك كثيرًا ويقدرك ، وإن علم بأنك بالجوار سيأتي لك لا محاله ، لذا لا أريدُ لأحدهم أن يعلم بوجودك هنا
نطقت بقلق ، خولة : لا أحد يعلم أطمأن ، وهاتفي مغلق منذُ وصولي
إدوارد : جيد
وقف ليغادر ولكنها استوقفته ، نطقت بتردد : هل أستطيع محادثتها ! أخبرني أرجوك
التفت لها ، لم يكن قلبه متحجرًا .. منذُ اللحظة الأولى وهو يريدُ أن يريح قلبها ، ولكنّ الأمر أصعب من أن يُخاطر ..
نطق بصراحة : أحدهم رأى الصغيرة ، أحدهم أقصد .. أحد أفراد العصابة ، وبصراحة هو أحد الكبار .. أظن أنه تعرف عليها ، يحاول مراقبة تحركاتها
توقف عندما لمس الخوف في ملامحها ، ابتسم .. إدوارد : اطمئني .. عائلة الفتاة ذكية ، لم يقوموا بتغيير اسمها ، ما زالت ابنه شاهين المجهول ، لذلك لم يصل بعد لـ ذلك الطرف من الخيط .. يُخيفني أن أجعلك تهاتفيها ويقوموا هم بـ التنصت
اخفضت رأسها ، ليسأل : أخبريني عن تلك الحادثة من البداية
تنهدت لتجيبه على استفساره : لم يرني أحد
إدوارد : سعود فعل ذلك ، سعود يعرفك جيدًا .. وهو مطمأن لأنك لم تتعرفي عليه
سقطت دمعتها : لم يفعل
تنهد ليقول : لستُ قاسيًا خولة ، لستُ رجلًا أحرمك من طفلتك .. ولكنني أخافُ عليها ، وأخافُ عليك كذلك
خولة : لن تشعر بما أشعر
ابتسم في وجهها ، إدوارد : تلك الحرقة التي في قلبك .. أشعر بها ، تكويني كل يوم .. كانت لي طفلة أحبها جدًا .. تركتها لي أمها التي لم تتحمل الحياة معي ، ولكنّ فيكتور سلبني طفلتي .. حرمني ممارسة الأبوّة عليها
شهقت ليتوقف هو ، تنهد ليردف : لذلك خولة أستطيع فهم آلامك وأمومتك المبتورة ، أخافُ عليها وعليكِ أيضًا .. وجودها بجانب عائلتها أكثر أمانًا .. إنكما امرأتين ، إن علموا بوجودكم معًا .. إن شعروا بأنكما خطرٌ عليهما ! لن يترددا لحظة واحدة في التخلص منكم ، وأنتما بجانب بعضيكما .. يسهل عليهم فعل كل شيء في لحظة

فضلت الصمت ، لم تنطق بحرف بعدها .. رأته يقف ليغادر ..
خولة بهدوء مُميت : أعتذر إدوارد
ابتسم لها : لا عليك ، ابقِ بخير .. سأقوم بزيارتك لاحقًا
خولة : حسنًا ، ولتكن أنتَ بخير أيضًا ..
.
.
.
.
.
فتحت عينيها بكسل ، لترى أن الساعة تشير لـ العاشرة والنصف ..
التفتت لـ يسارها ، رأت أنه ينام بقربها ، وبعمق أيضًا ..
همست بـ : إبراهيم
لم يتحرك أبدًا .. ! نهضت من فراشها ، استحمت واستعدت لـ الخروج ..
ستواجه إعصار سدن ، ذلك ما تفعله كل يوم ..
تحاول أن تتجاهل كل شيء تفعله تلك الصغيرة ، خرجت من الغرفة بابتسامة
توجهت أولًا لـ غرفة هتان الفارغة منه ، ثم طرقت باب غرفة سدن ..
سمعت العاملة تقول لها : لقد استيقظا قبل نصف ساعة ، إنهما يأكلان فطورهما بالأسفل
ابتسمت في وجهها بعدما شكرتها ، هنادي : وضبي الغرف
العاملة : حسنًا ، هل أعد الفطور لك ولـ السيد ؟
هنادي : كلا .. إننا صائمان
تركتها ، لتنزل هنادي لـ الأسفل ..
نطقت عندما رأتهما يجلسان بهدوء : صباح الخير
ابتسم هتان ، وبعد إنهاءه لـ الحليب نطق بـ : صباح النور يا عسل
ضحكت في وجهه ، التفتت لـ سدن الهادئة جدًا ، همست بـ : صباح النور
اقتربت ، لـ يأتيها تساؤل هتان : وين بابا ؟
هنادي : نائم ، تروح تصحيه ؟
بحماس نزل من كرسيّه : عادي ؟
ابتسمت له ، قد أمرهم إبراهيم من قبل .. لا يدخلوا غرفة نومه إلا بـ إذنٍ من هنادي
نطقت وهي تومأ بنعم : أكيد عادي حبيبي
قبّل خدها ليركض لـ والده ، وكان يصرخ بـ : بابا يلا قوم
ضحكت هي لتلتفت لـ سدن التي لم يعجبها ذلك الحديث الودود ، سألتها هنادي : ما ودك تصحي أبوك بعد ؟
سدن بصدود : بابا ما يحب أحد يزعجه ، يصحى بنفسه
رفعت حاجبيها ، هذه الفتاة صعبة جدًا ، قريبًا سوف تستسلم ولن تحاول كسب ودّها !
تفاجئت بـ سدن تقول : بروح أصحي بابا
ركضت هي الأخرى ، رفعت حاجبيها بدهشة لتقول : غريبة هالبنت !

لم تستطع التفكير مطولًا في الأمر ، رن هاتفها لـ تبتسم ابتسامة واسعة جدًا
أجابت بفرحة وعتب : لا والله تو الناس كان ما كلفت على نفسك أخ يوسف
يوسف : ههههههههههههههههههههههههه ه يا قلبي نشبة كل ما دقيتي أكون مشغول
هنادي بعتب : ما تفضى أبد صح ؟
يوسف : حقك عليّ
ابتسمت : يلا ما عليه بمشيها لك ، وش أخبارك ؟ وأخبار الكل ؟
يوسف : الظاهر محد يعطيك تقرير ؟ كلنا بخير الحمدلله
هنادي : إلا واصلتني كل الأخبار ، قول لي قامت قيامة علاء ولا بعد ؟
يوسف : ههههههههههههههههههههههه لا جد جد يوصلك كل شيء ، والله ما أدري لأمس كان في هدوء
هنادي بجدية : الله يعين من عبدالعزيز ، علاء عنيد مثله
يوسف : عفوًا !!
هنادي : ترا محد أعمى يوسف بس أنت مشغول
يوسف : رمتها بوجهي
هنادي : ههههههههههههههههههههههه ، علاء كلمني قبل زواجي .. وقلت له أبوك ما راح يرضى يزوجك قبل طلالوه ، قال بمهله فترة إن رفض بتوجه لجدي
يوسف : مخطط وخالص الرجال
هنادي بضحكة : ايه عاد تعرف أبوي ، ما يرفض لأحفاده طلب .. وعلاء طلبه جدًا بسيط وعاد يعجب أبوي ، أهم شيء مو ايطاليه .. وميرا بنته مربيها بنفسه ..
التفت هو لـ مارلين الغافية على فخذه ، وخصلاتها بين يده .. تنهد بتعب
هنادي باستغراب : وش فيك ؟
يوسف بهمس : أبد ولا شيء ، أكلمك بعدين تمام !
هنادي : ايي تهرب والبعدين بعد سنتين
ضحك ليقول : عاد ما ندري ، بس أكيد بشوفك إن شاء الله بعد يومين
بشوق نطقت : آآيييييي ، وبشوف بنت أخوي أهم منك
يوسف بهمس : يا حماره ، يلا سلام

أغلقت منه ، لتسمع صرخة إبراهيم باسم سدن
ركضت بسرعة لـ الأعلى ، نطقت بخوف : عسى ما شر ؟
رأت عيناه التي اخافتها ، لأول مرة ترى غضبه ! التفتت لـ جهة سدن ..
لتشهق هي ، نطقت ببطء : فستاني !
التفتت لـ إبراهيم ، ثم هتان .. ثم سدن ، لتعود بنظرها له
اقتربت من فستانها ، احتضنته بين يديها ..
ذات اللون الأبيض ، مُلطخ بـ الحبر الأزرق ..
حبر قلم زوجها الموضوع على الطاولة البعيدة جدًا عن فساتينها ..
نطقت بحزن ، استصعبت اخفاءه : كيف وصل له ؟
وكأنها تجهل فعلة تلك الصغيرة ..
لينطق إبراهيم بغضب : جاوبي سدن !
سدن بهدوء : مو قصدي طاح عليه
إبراهيم بغضب : سدن
لم تعرهما اهتمامًا ، كانت حزينة جدًا .. أحبت ذلك الفستان ..
أرادت ارتداءه لـ زيارة أهلها ، أحبته والدتها عليها كثيرًا عندما كانت تجربه ..
سقطت دمعتها ، كانت قد استعدت كثيرًا له ..
جهزت اكسسواراتها ، وحذائها ، مكياجها وحتى تسريحة شعرها من أجل هذا اليوم ..
ومن أجل مظهر رائع يختمها فستانها الأنيق ..
لم تهتم كثيرًا ليوم العيد ، كـ اليوم الذي يليه ..
مسحت دمعتها ..
اعادها لـ واقعها عندما سمعت زمجرة إبراهيم ..
التفتت لـ تنطق بهدوء وعينان حمراوتان : مو مهم إبراهيم ترا يتنظف
إبراهيم وعيناه باتجاه سدن : قلت كم مرة ما تدخلوا هنا إلا
قاطعته هنادي : أنا أمرتهم ، مو مهم قلت لك خلاص .. في طريقة غسيل بتبعها ويروح الحبر .. اهدأ
وقفت لـ تغادر ، لن يهمها ما سيحصل بعد خروجها ، هُما أب وابنته يحلان ما بينهما ..
حزنها على فستانها يكبلها ..

وإن كانت بـ ذلك العمر !
هنادي تحب قطعها كثيرًا .. تحب ملابسها ، و فساتينها بشكل خاص ..
غالبًا تختارها بعنايه ، تهتم بها وكأنها قطعة من قلبها ..
اقتربت منها العاملة ، وبابتسامتها : دعيني انظفه لك
التفتت لتبتسم لها : لا عليك سأفعل ذلك بنفسي ، انهي أعمالك ..
العاملة : قد انهيتها
هنادي : حسنًا وضبي المطبخ ، سآتي لـ أبدأ بتجهيز الغداء لـ الأطفال
تركتها كما تريد ، من الواضح أنها لن تسلمها فستانها ..
فردته لـ ترى تلك البقعة ، متوسطة الحجم ، في منتصف فستانها
همست بـ : آآآففففففف ، روحي تكفين روحي ..
تتبعت الخطوات ، وضعته لتقف أمام الغسالة ..
ضمت كفيها وهي تردد : يا رب تروح ، تكفين روحي تكفين بموت لو ما لبسته .. روحي بليز روحي
سمعت الضحكات من خلفها ، التفتت وهي تعقد حاجبيها ، دمعتها مُعلقة على طرف عينها ..
اقترب ليمسح دمعتها ، إبراهيم بمرح : طفلة أنتِ واقفه كذا
نظرت له بدهشة ، قبل قليل .. كان وكأنه بركان متدفق
بهدوء سآخر نطق : مو قلتي مو مهم
لم تجبه ، وضع يده على كتفهاا .. لينطق بصوتٍ هامس : آسف ، أدري إنها متعمدة
أخفضت رأسها ، وهي تعلم ذلك أيضًا .. وهي تريدُ توبيخها ولكنها تمنع نفسها بصعوبة
تشعر بـ أنه لا يحق لها ..
نطق بـ : إذا ما راحت بـ …
قاطعته بحزن : مافي غيره ، فصلته لي .. ما أخذته جاهز ، المصممة قالت إنه هدية العروس .. وما سوت منه ثاني يعني
صمتت ، استشعر حزنها .. ابتسم ليسأل : لهالدرجة ؟
التفتت له ، لتنطق بصراحة عفوية جدًا ، هنادي : أحب ملابسي ، وأحب فساتيني بشكل خاص مرة ، واهتم فيهم وما أحب يضيعوا واتضايق إذا أحد لمسهم و …
قطعت كلماتها ، تذكرت بـ أنه والد الفاعلة ..
ابنته من قامت بتدمير قطعتها المميزة تلك ، تنهدت لتردف : بس مو مهم إبراهيم .. الفستان يروح ويجي بداله
نظر لها بابتسامة ساخرة ، يفهم بـ أنها تريدُ أن توبخ ولكنها تمنع نفسها لأجله هو فقط ..
همس لها بـ تمام

yasser20 likes this.

غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-11-21, 03:04 PM   #53

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

.
.
.
.
.


هُناك ، حيثُ يجلس هو .. كلمات أخته جعلته يسرح لـ البعيد ..
لـ تمرده ، أخفض رأسه لـ يرى ملامحها ، يعشقها كثيرًا ..
ملامحها هادئة ، جذابة .. جميلة ..
جمالها بريء جدًا ، سلّبه عقله ..
تنهد .. لا يعلم إن كان والده سيتقبلها أم لا ..
تحمل في احشائها طفلهُ ، هل سيحظى ذلك الطفل بـ عائلته !
أم سيبقى في الخارج ، كما هو الحال بـ عهد !
عهد ..!
كانت طفلة مقبولة ، ينتظروها بـ فارغ صبرهم ولكن تمرد أخيه
وهو يتمرد الآن ..
كلاهما تمردا بـ طريقة مختلفة ..
أخاه بـ عمله .. وهو بزوجته ..

تحركت بثقل ، ابتسم ليهمس : استيقظي يا كسولة
نطقت بهمس : لا أريد
حرّك قدمه : هيّـا استيقظي ، هل تركتُ كل شيء خلفي ، لآتي لك وأنتِ نائمة ؟
ابتسمت ، سألته : كم أصبحت الساعة ؟
رفع عينيه لـ ساعة الحائط ، ليخبرها : أصبحت الثانية عشر ، هيّا استيقظي واعدّي لنا فطورًا
سألته : هل ستبقى هنا ؟ ألن يسأل عنك والدك ؟
ابتسم لها : نعم سـ أبقى ، لن يسأل وإن فعل سأخبره أنني بقيتُ معك ؟
نظرت له باستنكار ، مارلين : هل حقًا ستفعل ذلك ؟ سيقوم والدك باقتلاع رأسي
يوسف : ههههههههههههههههههههههههه هههههه استهدي بالله أحد قال لك إنه قاتل !
نظرت له باستنكار أكبر : تحدث بالايطالية
يوسف : والدي ليس قاتلًا
نطقت هي بهدوء : ولكنه لا يريدك أن تتزوج بفتاة مثلي
نظر لها ، لتردف : ايطالية الأصل
ابتسم لها ، ابتعدت عن قدمه ، لتسأله : هل سيزوجك بفتاة عربية ؟ هُنا الكثير منهن ! سيختار لك أحـ …
وضع يده على فمها ، لتبعد هي يده وتقول : تلك العائلة التي تزوجت منها أختك ، لديهم الكثير .. وكذلك رأيتُ احداهن تشير لك وتخبر التي بجانبها بـ أنك الصياد و
لم تستطع أن تكمل كلماتها ، كان كفّهُ بأكمله على فمها ..
ابعدت يده لتنطق : إنك تخنقني جوزيف !
يوسف بحده : لا تكملي كلماتك تلك
مارلين بقلق : أخاف أن أفقدك يومًا جوزيف ، أخاف من أن تتخلى عني وعن طفلي في يومٍ من الأيام
احتضنها بشدة ، يوسف : لن أفعل ذلك .. أعدك لن أتخلى عنك أبدًا
تمسكت به وبشدة .. لم يكن لها كـ الكنز الذي سقطت به كما وصفن صديقاتها الحال ..
بل كان لها سندًا تسند عليه في أصعب أوقاتها .. كان السبب في تدفق مشاعرها ..
كان هو من علمها كيف تحب .. وهو من أخبرها بـ أن هناك قلب ، ينبض بـ اضطراب إن رأى من يحب

قال بمزحة : أعلم بـ أن حضني دافئ وجميل ، هيّا ابتعدي
ضربته بخفة ، مارلينن : أريد انتزاع غرورك يا هذا
يوسف : ههههههههههههههههه ليس بتلك السهولة يا صغيرة
ضربته على صدره : لستُ صغيرة ، بل أنت من أصبحت عجوزًا
شهق بخفة ليقول : سأسأل الفتيات في الشارع إن كنتُ عجوزًا
مارلين : حسنًا اذهب وأنت تحتضن عينيك بيديك
ضحك بشدة لتشاركه الضحك ، نطقت بـ هدوء : أحبك أيها المحتال
قرّبها ، ليخبأها بحضنه .. نطق بذات هدوءها : وأنا كذلك يا صغيرة ..

ضربته ، كانت ابنه الـ 25 ربيعًا عندما احتضنها لـ أول مرة وهو قد تجاوز الثلاثين ..
لتعيش معه 3 أعوام ، شاركها كل شيء ..
حتى حزنها العميق على آخر من تبقى لها ، والدها
شاركها ذلك الحزن ، لما يُقارب العام ..
ثم أخرجها من حزنها عندما طلب منها أن تشاركه رحلته لـ تركيا ..
لـ ذلك تخاف فقده ، تخاف أن يتخلى عنها .. تخاف أن يتركها عند أول مطب سـ يواجهُما
بعدما كان دوائها ، تخاف أن يُجبر لـ يصبح دائها ..
وضعت يدها على ذراعه ، والأخرى تتحسس بها بطنها ..
.
.
.
.
.

في منتصف الليل ..
رفع هاتفه ، طلب رقم ضاري ..
جاءه صوته المُتعب : هلا محمد
ابتسم وكأنه أمامه : أهلين ضاري ، وش الأخبار ! وش أخبار خالتي ألحين ؟
ضاري : أحسن الحمدلله ، طلعوها العصر .. اسمح لي نسيت أكلمك والله ارتبشنا
محمد : افاا عليك مسموح ، أنتم اعذروني انشغلت حدّي وما فضيت
ابتسم ضاري ، ليردف محمد : صاحية هي ؟
أجابه : لا نامت ، سألت عن عمر
محمد : بجيبه ، بس تجي عمتي وتروح بجيبه إن شاء الله .. كان ودي أجيبه بكره بس تحمس هو لما درى إنها جايه
ضحك ضاري : لا خلّه ، قالت لها نور ما راح يجي هاليومين دام عمته بتجي .. كلمته هي أظن ، كانت نور تكلم وحده من البنات
محمد : آيي زين ، الحمدلله .. ما أعطلك ضاري ، أكلمك بكرة واتطمن على خالتي .. تصبح على خير

اغلق ، ليلتفت جانبًا .. ابتسم بخبث لينطق : والله ما كنت أدري إنك هنا
طارق بهمس : انقلع عن وجهي تكفى
محمد : ههههههههههههههههههههههههه هه
ابتسم طارق ، لينطق طلال : وش ماسك عليه أمانة قول
طارق لـ محمد : خلص من أسيل ، الدور عليّ
طلال : لا تجيب اسمها جنب محمد ، أغار
محمد بسخرية : يا شينك بس
طلال : امزح يا رجال
طارق : مزحتك ذي تكلفك واجد
طلال : ما قلت لي يا محمد وش ماسك عليه ؟ أشوفه يضيع الموضوع
محمد بغمزة : خلينا ننفرد لحالنا وأقول لك ، بس يا إنه طايح طيحة قوية يا طليل
أطلق طلال تصفيرة ، لينطق بسخرية : طروووق ! بعد ذا العمر
أراح محمد بجسده ليقول : أقول لك قويييييييييية حدها
طارق : تفو عليك يا الأبو
طلال ومحمد : ههههههههههههههههههههههههه هههههه
محمد : ويسرح بعد يا طلال
طلال : يوووووووووووووووه
طارق : الله لا يبلي بني آدم بلسانكم ، أسوء من فهود أخوي
طلال ومحمد : ههههههههههههههههههههههههه هههههه

استمر ذلك النقاش المازح ، بين نغزات محمد وغمزاته .. وتعليقات طلال ..
ضحكاتهم العالية وسرحان طارق ، ذلك الذي جعله محط سخرية الاثنان ..
.
.
.
.
.
في ذات الوقت ، مكان آخر .. وكزتها بخفة ..
نطقت بلهجة غريبة على أسيل ، عهد : الظاهر قلبنا يفز إذا وصلت الضحكة لـ مسامعنا
شهقت بخفة : بنت وش ذا الكلام ؟
عهد : هههههههههههههههههههههههه وش قلت ها !
أسيل : لا أنتِ قلة الأدب بعروقك
عهد : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههه ، لا تتبلي عليّ .. شوفي وجهك كيف يصير إذا وصل لك صوت ضحكته ، تبغي أروح أقول لهم في قلوب تذوب خفضوا اصواتكم
شهقت أكثر ، اقتربت منها لتضع يدها على جبين عهد ، أسيل : لا والله مو مسخنه بس وش فيك مستلمتني من الصبح وذا الضحك الماصخ هاا ؟
عهد : هههههههههههههه ، عاد اليوم فاضيه .. قلت أراقب ميرا وأسيل .. ميرا يا عمري ما شافت علاء من الصبح مو موجود .. بس روميو هنا الله يخليه لـ صاحبته في كل مكان يطلع
غمزت لها ، ثم ضحكت وهي ترى اتساع عيني أسيل واحمرار خدّها بخفة
غمزت لتسأل : نحب يا أسيل ؟
أسيل ضربتها : يا حمارة انكتمي وش حبه
عهد بجدية : على أي أساس وافقتي عيل ؟
رفعت كتفيها ، لتجيب : استخرت وارتحت
عهد بشطانة : وبس !
أسيل : يا بنت من وين جايبه طاقتك اليوم ؟
عهد : ههههههههههههههههههههههههه هه ما أدري تصدقي ! صحيت من نومي وحسيت عندي طاقة بزيادة .. وحسين إني اليوم أبغى أكون سعيدة وبس أضحك
ابتسمت لها أسيل ، يا لـ بساطتها .. سحبتها لـ جانبها .. ثم احتضنتها بشدة
أسيل بهدوء : يا حبي لك يا خبلة
ضحكت بخفة ، وحياء أيضًا .. لتنطق بصوت أقرب لـ الهمس : وأنا والله أحبك ، وأكثر من الباقين

سمعوا تلك الشهقة البسيطة : والله إني سمعت يا عهد
التفتت لتضحك ، عهد : قربي يا قلبي
صغّرت عينيها لتقول : أسول خالتي تبيك
وقفت ، أسيل : جايه ، الله يعينك يا بنت خالتي من الغيرة
ضحكت أسيل وعهد التي شاركتها حنين الضحك وهي تحدق بها
عهد : هههههههههههههههه أقدر أبرر لك
حنين : ههههههههههه مابي تبرير خلاص
عهد بأسلوب مضحك : يا بنت استهدي بالله واسمعيني
حنين : هههههههههههههههههههه خلاص انتهى اللي بيننا ما ابغى
ضحكت عهد ، وقفت لـ تغلق نافذتها .. ثم الباب ..
انتبهت حنين لذلك ، ابتسمت .. سألتها : وش فيه
ابتسمت عهد : يا فاهمني
حنين بأسلوب معاتب : بس الحب لـ أسيلوه
عهد : ههههههههههههههههههههه يلا عاد
ابعدت خصلاتها وعلى وجهها ابتسامه ، حنين : وش فيه ؟
فركت يديها ببعضها ، اخفضت رأسها .. عهد : تذكري لما سألتيني قبل كم يوم !
قاطعتها حنين : اي ورفضتي تقولي ، صار معاك شيء بالسوق ؟
أومأت بـ نعم .. لتتحدث بصوتٍ مرتجف ، عهد : وتكرر اليوم وأنا رايحة السوبر ماركت القريب مع جمان
أشارت حنين بعينيها .. لتنطق بصوتٍ حزين : شفته مرة ثانية ، كنت أظن إن يتهيأ لي من شوقي بس هو صدق والله هو
حنين باستغراب : من هو ؟
رفعت عينيها الدامعة وبذات النبرة المكسورة ، عهد : بدر يا حنين
حنين بنظرة متفاجئة ، وصوت هامس : بدر ميين عهد ؟ من بدر !
اختارت الصمت ، لتضع رأسها على صدر حنين ، تفرك يديها بـ بعضهما .. من أين ستبدأ بـ بدر !

هل الوهله الأولى ! عندما كانت هي طالبة في سنتها الأولى وهو في سنته الأخيرة !
أم عودته الثانية ليكمل مسيرته وهي مازالت هُناك ؟
أم مشاعرها الوليدة المنجرفة له ! تلك التي طعنها !

تشعر بـ الأسى ، لو أن سما هنا ! لو أن حنين سما !
لـ كان الوضع مختلفًا ..
ضحكت بخفه عند كلمة مختلف ، أيّ اختلاف ؟
حنين فهمت مشاعرها ولا تعرف من هو بدر ..
وسما تعرف من هو بدر ولكنها تخفي كل تلك المشاعر أمامها ..

لا أحد يرى كل شيء سوا انعكاس وجهها في المرآة .. وكذلك بدر ..
ذلك الذي لا يبالي ويستمر في تجريحها ، كما تظن هي ..!


سألتها بهمس ، حنين : عهد من هو بدر ؟ من متى تعرفيه وش نوع علاقتكم !
ابتعدت عنها ، احتضنت حنين وجهها : سوا لك شيء هالبدر ؟
ابتسمت ، ثم ضحكت بخفة .. همست : لا بدر ما سوا لي شيء ومستحيل يسوي
نظرت لها باستنكار ، ابتسمت عهد .. يعي عقلها ما ينطقه لسانها ..
هي متأكدة ، لن يتعرض لها بسوء أبدًا .. مهما حصل ..

نطقت بعدما هدأت ، عهد : مو مهم حنين ، انسي
همست : وش أنسى !
عهد : اللي قلته ، هو زميل لي بالجامعه ، وشفته هنا .. حسيت إني اشتقت حياتي قبل واشتقت لها واجد .. وما أقدر أرجع شيء من ماضيّ ..
لم تقتنع ، لم يكن كلامًا مقنعًا .. بكاءها مُخيف .. وحتى ضيقها في الأيام السابقة ..
ولكن تركتها لـ الزمان ..
نطقت بـ : طيب يلا نامي ، بكره الصحوه بدري
عهد بتكشيره : تكفين ما أحب اصحى بدري
حنين بسخرية : على أساس تصثحي الظهر لـ الشغل
عهد : ههههههههههههههههههههههه ضربتيها بوجهي
ابتسمت وهي تتأمل وجهها الذي مال لـ الأحمر بسبب بكاءها ..
حنين : يلا أخليك ، تصبحي على خير
همست بـ : تلاقي الخير ..

خرجت حنين ، التقطت هاتفها ..
أرسلت لـ سما ( كلميني الصبح تكفيييين )
وضعت هاتفها جانبًا ، لم تستطع الوصول لـ سما اليوم ! لذلك دفنت حزنها خلف كل تلك الضحكات ..!
.
.
.
.
.

ابتسم بخبث جديد ، التفت لـ الذي بجانبه : المسلمون مشغولون اليوم بعيدهم
ضحك هو بلا مبالاة : ههههههههههههه نعم ، لننهي عملنا بسرعة
نظر له بسخرية : نعم ، وأنت كذلك مثلهم ، سترغب في الانشغال .. هُناك ابناءك بانتظارك
التفت له : ابعد أبنائي عن دائرتك
ضحك بخبث ، نطق بعدها بصوتٍ بارد : قد يلزمنا الأبناء فيكتور ، لماذا أنت وماركو تفعلون ذلك ؟
بتوتر يحاول إخفاءه : لا داعي لأن تحشر أبنائي في المنتصف ، أبنائي يعملون لـ أنفسهم وأنا أعمل لنفسي
بسخرية : ما هذا الاعتماد على الذات فيكتور ، اهنئك
دون اهتمام لكلماته : انظر لقد وصلت سفينتك ، هيا أبدأ بالشحن لـ نُنهي عملنا هنا ..
بدأوا بـ الشحن ، كل ما هو مخالف لـ القانون ولطبيعة الإنسان ..
ولـ شريعة الله ..
هُناك نساء وأجساد يتاجرون بها ..
أسلحة وفخاريات مليئة بالأموال ..
وأشياء أخرى ، يعلم بـ أنه في المسار الخاطئ ولكنّه لا يريد العودة ..!
.
.
.
.
.

عهــد ..

"

لم يكن عيدًا كما أعتدتُ عليه مع خولة ، كان عيدنا قصيرًا جدًا ..
وهُنــا !! ما زالت الأفراح مستمرة ..
كان عيدي مع خولة حميميًا .. تأخذني بالأحضان ..
تُحضر فطورًا فاخرًا ، لا نأكله سوا في العيد .. حتى لا يفسد طعمه ..
نستمع لأغنيات العيد الجميلة ..
والكثير من الصور التي تجمعنا ..

الوضع يشابِهُ وضعنا ..
ولكن هُنا سفرة ممتدة ، بها الكثير من الأطعمة التي تشابه أطعمة خولة ..
ولكنّها مختلفة ، ليست ذات البهجة ..
كنتُ أقول لـ خولة ، العيد بالازدحام ..
المكان مزدحمٌ هُنا ، ولكن لا يشبه جمال تلك المشاعر ..
أعلم بـ أنهم يحبون بعضهم كثيرًا ..
ولا توجد هنا مشاعر مُزيفة .. ولكنهم ليسوا أشخصي المفضلين كما اعتدت ..

كان عيدي يبدأ بوجه خولة ، ثم صوت تلك الغائبة التي لم تحادثني منذ الأمس ..
ويُختم بـ اتصال أيدن .. حتى أيدن لم يرسل لي رسالة ..
لـ يخبرني متى سـ يحين موعد اتصالنا ..

تنهدتُ لـ أسمع صوت عمي : عسى ما شر يا قلبي ؟

"

رفعت رأسها لـ تبتسم في وجهه ، أردف وهو يقترب منها : يا عيون عمك موسى ، وش فيك ؟
عهد بحياء : ولا شيء عمي ، الظاهر ما نمت كفايه وحاسه بتعب
مسح على شعرها ، ليهمس لها : عليّ أنا ؟ فيك شيء .. قولي لي
نطقت بهمس مشابهه ، عهد : مشتاقة لـ خولة هذا كل شيء عمي
قبل رأسها .. مسح على ظهرها ليقول : ما باليد حيله
تنهدت ، عهد : الحمدلله على كل حال .
ابتسم لها ، قبّل خدها ثم أبتعد عنها ..

سمعت تعليقًا ساخرًا : يا حبك لـ شد الانظار
التفتت لها لتبتسم ، قهرتها ابتسامتها .. نطقت عهد ببرود : مو جوّي ، ما أحب الفت الانظار ولا أحب التصفيق ، خليتهم لـ اللي يتشفقون عليهم يا قلبي ..

لم تنتظر منها ردًا ، اعتادت كلمات مناهل تلك ، في المنزل وخارجة ..
تفوقت عليها في العمل ، سمعت مدحًا ثقيلًا من محمد .. لـ ترى كل تلك النظرات الغاضبة من مناهل ..
خرجت لـ الخارج ، كان الجو السعيد المليء بالحب ثقيلًا على رئتها ..

رن هاتفها في تلك اللحظة ، صرخت بفرحة وهي تجيب : سموو يا حيوانة
سما : ههههههههههه كل عام وأنتِ بخير
عهد بسعادة : وأنتِ بخير ، يا حمارة وينك من أمس
تنهدت بتعب : اوووووووووه عهد ، فجأة قال بابا روحوا روما .. جهزنا كل شيء في 24 ساعة تخيلي ! أمس بطوله وأنا أ …
قاطعتها بصرخة فرح ، عهد : من جد أنتِ هنا قريب مني يعني ؟
سما بسخرية : خليني أخلص وأشرح لك معاناتي
عهد بفرحة واضحة : ههههههههههههههههههه مو مهم ، لا تشرحيها باتصال قوليها في وجهي اسمعك لـ 10 سنوات قدام
سما : هههههههههههههههههههههه يا قلبي
عهد : قولي وينكم فيه وين نلتقي تكفييييين بسرعة
سما باستغراب : يا بنت ؟ يصير ! ألحين ؟؟ وأهلك !

التفتت لـ ترى يوسف بالقرب ، قالت بخبث :ما عليك تدبر بس اختاري مكان ..
ثم نطقت بغرور مازح : ولا أقول لك أنا بختار تدرين صرت خبره في شهر وأنتِ توك مبتدئة
سما : ههههههههههههههههههههههههه يا شينك اذا تكبرتي
عهد : ههههههههههههههه انتظري اتصالي ، أوك !
سما : تمام تشاو

نطت بقرب يوسف ، وبنرة ذات معنى : ابغى أطلعك تكفى
ابتسم لها : تدرين أني ما أقدر أطلعك
رفعت حاجبيها ، عهد : بليييييييز ، أدري إنك بتروح بعد شوي بدون ما يحس عليك أحد
ضحك بخفة ، يوسف : أدري ومحد بيعلق بس أنتِ لا
عهد : بلييييييييييز ، مهم جدًا
يوسف بتساؤل : من كنتِ تكلمي ؟ واضح كنتِ تكلمي وأنتِ فرحانة
عهد بسعادة : آيي صاحبتي جات هنا ، تكفى تكفى بشوفها بليييييييييز عمي الله يخليك
تنهد ، يوسف : خليها العصر .. طلعتك مضمونة بس الحين ! أبوي بيستنكر طلعتك
تنهدت بضيق ، قرص خدّها ليقول : أوعدك العصر بس الحين مرة صعب حبيبتي
بحماس منطفئ ، عهد : طيب
قرّبها لحضنه ، قبّل خدها ثم بدأ بمداعبته ، سألته بفضول : ما بتروح لـ مارلين ؟
ابتسم لها ، يوسف : دام إني بطلع معك العصر ..!
غمز لها : نخليها طلعة وحده
التفتت له لتهمس : ليش ما تقول لهم عن زواجك عمي ؟
تنهد بعمق لينطق : في أشياء ما تعرفيها عهد ، خليها لوقتها .. صدقيني حاولت أقاوم وإني أمنع نفسي الارتباط .. بس الانسان ما يقوى على قلبه ، وإبليس شاطر يزين كل شيء في عينك
شهقت ليضربها بخفة : يا بنت ما قلت سويت حرام !
ضحكت بخفة ، ثم تركت ذراعه لتنطق : جاؤوا جماعتك ، أنا بدخل لداخل قبل لا يلزق فيني لقب مو زين
ضحك وهو يرى خروج ابناء اخوته ..
جلس معهم وكلاهما يعد الوقت لـ الخروج ..
هي تريد لقاء سما بـ فارغ الصبر .. وهو يريدُ أن يملئ فراغ صدره بـ مارلين !
.
.
.
.
.
ابتسم بسخرية وهو ينظر لـ راكان : وينه أبوك ؟
راكان بهدوء : اسكت تكفى لا تنطق قدام غيداء كذا
وقف أمامه وهو يشير بيده ، بدر : على الأقل عشانها هي يجي راكان
تنهد وهو يغمض عينيه ، راكان : أنا أقوول دامك مستقر على طول ، تعود على كذا
جلس بجانبه وهو يهمس : لـ الدرجة ذي ما يقدر يتخلى عن اللي يتقاذفن حوله ، بصباح العيد بعد ! أنا ما ألوم أحمد إن شفته بنفس وضعه
قفز من مكانه ليضع يده على فم أخيه ، راكان : بدر وش اللي تقوله أنت ؟
أبعد يد أخيه بقهر ، بدر : تكفى راكان ، تكفى .. شوفه خليجي وإلا البنت بتدخل في اكتئاب .. كفاية عليها معاملته اللي حتى الكلاب ما تعامل عيالها كذا
تنهد راكان ، ليكمل هو بسخرية : صادق أحمد ، صار لنا ما يُقارب الأسبوعين جايين وهو ما كلف على نفسه يجي ويقابلنا !
راكان وهو يطلب رقم والده في هاتفه : خلاص اسكت
تبدل مزاجه ، رسم ابتسامته على وجهه وهو يفتح ذراعيه .. وبنبرة حب نطق : هلا بحلاوة العيد
احتضنته ، ليرفع راكان حاجبيه ، همس : منفصم
سمعه بدر ليضحك بخفة ، قبّل خد أخته وهو ينظر لـ راكان يحاول كتم ضحكته ..
ابتعدت لـ تقترب من راكان ، احتضنته وقبّلته ..
جلست لـ يسألها بدر : شريكك بالجرائم نائم ؟
نطقت : من ؟
بدر بحاجب مرفوع : الأخ أحمد
ضحكت بعد استيعابها : لا صاحي ، لما دقيت عليه قال يلبس وينزل ..
بدر بهمس : زين
غيداء بتساؤل : طيب وين أبـ …
قاطعها دخوله ، وصوته الجهوري : اووووه هلا بعيالي
ابتسم بدر بسخرية : هلا بو راكان ، كل عام وأنت بخير
احتضنه عندما لمس سخريته ، همس له : الحمدلله على سلامتكم ، وبلاها قدام أختك
اتسعت ابتسامته ، قبّل رأس والده ، بدر : الله يسلمك
اقترب من راكان وهنأه بالعيد ، ثم غيداء .. نظر لوجهها وقابلها بـ برود ..
وجهها ذاك ! يذكره بزوجته الراحلة ، التي رحلت وهي تلد غيداء ..
تلك التي تحملت ذنب موت والدتها !!

بو راكان بعدما جلس بجانب ابنه : وينه أحمد !
بدر بنبرة ذات معنى : بالغرفة ، يلبس .. ما يعرف يصحى بدري أعذره
راكان بهمس : بدر
ابتسم في وجهه ، دون أن يكترث .. التفت لـ غيداء بابتسامة : غيد ، نروح لـ *** !!
نطت بفرح لتلتصق به : موافقة
راكان : ترا بجي
غيداء : أول واحد أنت ..
التفتت لوالدها وبحذر شديد : تجي بابا ؟
ابتسم لها ببرود : لا روحوا انتوا استانسوا ، أنا مون ايم زين .. برتاح
رفع حاجبيه ، وهو يلتفت لـ أخيه .. وكأنه يقول ( خذ )
أشار له راكان بأن يصمت .. لا يستطيع أن يصمت دون أن يوبخ أحدهم
التفت لخطوات أحمد ، لينطق بسخرية : شرّف ولد أبوه
ضحك راكان لـ تلك السخرية ، غالبًا ما كانا يرددان هو وبدر ..
بأن أحمد نسخة من والدهم .. وسوف يحاولان جاهدًا بـ ألا يسلك طريقه ..
أحمد : والله من غيداء سهرت وسهرتني معاها
غيداء ببراءة : بس أنا صاحية من 7
أحمد : مدري كيف قدرتي وما نمتي إلا بعد الفجر
راكان بسخرية : اللي يهتم بالمناسبة واللي ما يهتم
اقترب من والده ليقبل رأسه ، ضاربًا سخرية أخوته عرض الحائط ..

نطقت له غيداء بحماس : بنروح لـ *** ، بدر قاله .. تروح ؟
قاطع بدر الحديث : إذا بتروحي ، بدون أحمد
غيداء باعتراض : بدور عاد
بدر ببرود وهو يرفع حاجباه : هذا اللي عندي
أحمد : ما عليك غيدوو ، أول الراكبين أنا .. وإن كان باقي له فلسين نخلصهم
بدر بسخرية : هذا اللي أنت فالح فيه أساسًا
أحمد بملل : بدر عاد
راكان بجدية : وهو الصادق ، حسابك قدام
بو راكان بابتسامة : خلوه يستانس ، مستلمينه من الصبح
أحمد : صح عليك يا بو راكاان
بدر بهمس : ايه نسخة منه ، مو كفاية ننظف وراء شخص واحد
ضربه راكان بخفة ، لينطق : كل شيء بحدود .. خليني بس أخلص اللي بديته
بو راكان : أخذت المناقصة من يوسف ؟
بدر مقاطعًا : ما أتوقع نتكلم عن الشغل اليوم ! وفي البيت !
التفت له بو راكان : ما راح نتكلم ، حاضر بس بسألك !
بدر باهتمام : وش ؟
بو راكان وكأنه يستجمع شيئًا في عقله : في مرحلتك الدراسية ، بالجامعه .. مرت عليك وحدة اسمها عد شاهين ؟
نبض قلبه بسرعة ، هل يُسألُ المرء عن قلبه ولا يعرفه ؟
انتبه لـ تلك التصفيرة البسيطة التي خرجت من أحمد ، وكتمها بسبب نظرة أخيه الحادة
التفت لوالده وهو ييحاول ضبط نفسه ، بدر : يمكن ما أذكر بالضبط .. ليش ؟
بو راكان لـ راكان : عبدالحكيم الـ *** ، موظف هالبنت عنده .. البنت مو سهله ، وكأن يوسف كان مو كفاية وجابوا وحده ضعفه

اقترب أحمد من بدر لـ يهمس : الظاهر الوالد عاجبته
بدر وهو يضغط على أسنانه : بذبحك

راكان لـ والده : مو مهم ، اللي يجي لهم يروح لهم .. واللي يجي لنا يكون لنا
بو راكان بعدم اقتناع : ما رفعنا أرباح الشركة من فترة
راكان : ارتفعت .. والمناقصة اللي تقول عنها لنا ، يوسف تنازل عنها .. وهي مُربحة بدر درسها ، يعني لا هي فخ ولا نصب ولا شيء
التفت لـ بدر ، وكأنه يطلب منه تأكيدًا .. ابتسم بدر ليقول : ولكن أرباحها لـ شركة راكان
بو راكان : مو مهم ..
التفت لـ راكان : قدم لـ البنت هذه عروض أفضل ، ابيها عندنا
أحمد : الظاهر مو مالي عينك أنا يبه !!
نظر له بو راكان ، لينطق بدر بسخرية : خلص جامعتك أول ، 6 سنين وأنت تدرس
أحمد : افففف بدر ااافففففففففف
ضحك بو راكان ، ليلتفت لـ ابنه الأكبر .. يناقشه في ضرورة وجود عهد بينهم ..

أما هو ! كان بوده لو يصرخ ..
لا أستطيع تحمل وجودها بالقرب دون الاقتراب ..
لا أستطيع تحمل رؤية وجهها دون أن ابتسم ..
لا أستطيع تحمل أذيتها ، وأصمت ..

وش فيك معصب !
التفت لـ أحمد ، بغضب واضح .. بدر بـ غيظ : اسكت عشان لا أطلع حرتي فيك
التفت لـ والده لينطق ببرود : ليش تبي تلطخ البنت ! مو كفاية راكان متلطخ !
نظر له ، ابتسم بدر : لا تكشف أوراقك لـ الكل ، كفاية اللي يعرفه راكان وساكت عنه
بو راكان بصرامة : بدر
قاطعه بتنهيدة ، بدر : أوعدك .. اطلع راكان من حفرتك .. وما أسمح لك تهدر عهد في النص
بو راكان بشك : أنت تعرفها ؟
وقف : وخير المعرفة ، قومي غيداء يلا البسي لبس ثاني وخلينا نطلع
نظر له راكان بلوم : بتبعكم بعد نص ساعه
بدر : لا تتأخر ، الشغل ينتظر واللحظة الحلوة ما تنتظر

خرج وبجانبه غيداء ، سحب ذراع أحمد أيضًا ..
يعلم بـ ألاعيب والده ، ويعلم أيضًا بـ أنه لا يرغب بتلطيخهم ..
ولكنه بدأ بحفر حفرة راكان ، ولن يسمح له بحفر حفر لهم أيضًا ..
سـ يُخرج راكان ، وبدوره كـ أخ أكبر ! سـ يحافظ عليهم جميعًا بعد خروجه ..
يؤمن بـ ذلك جيدًا ..

همس له أحمد : حطها أبوك برأسه والله ، الظاهر إنها مو هينه
ابتسم ، بدر بنظرة غريبة : ومن قال لك أو لمح لك إنها هينه ها ! لا تستخف بها ، ترميك بالبحر وتطلعك ناشف
.
.
.
.
.

لقاءٌ منتظر ..

احتضنتتها وبشدة ، لم تفلتها لـ دقيقة كاملة
سما بحماس : يا حمارة أشتقت لك واااجججدددد
عهد وهي تضغط على كفيها : وأنا بعد ، ما جبتي آية معك !
سما : نايمة الحمارة .. أساسًا لصقت بياقة خالد عشان أقدر أطلع
عهد : و وينه هو ؟
سما بهدوء وهي تراقب ردة فعلها : قال بيقابل صاحبه
رفعت حاجبيها ، لتكمل سما : بدر يعني
بلعت غصتها ، هل ستراه هنا أيضًا ؟ لتردف سما : بس أتوقع بدر اعتذر ، قال طالع مع أخته أو شيء كذا
عهد بسخرية : أمماا أخته !
سما : يا بنت الرجال له أهل ترا مو مقطوع من شجرة ، شفتي أخوه حولنا
عهد : أمم ايه ، ما علينا يتهنى هو وعائلته وأهله .. قولي لي وش أخبارك ؟
سما : والله …
قاطعها رنين هاتفها : لحظة عهدوو ، الو هلا خالد ؟ ايي داخل احنا ! طيب ، تمام إذا خلصت كلمني .. يوووه خالد إذا حبيت تتوكل خلاص روح لا تذل أخلاق والديني .. تمام تمام
التقطت عهد ذلك الهاتف ، لتنطق : شوف خويلد يا ويلك لو قلت نص ساعه واجيك ونروح يا ويلك ها .. عمي لاطعني هنا لساعتين مدري 3 وسما بتجلس معي تسمع !!
اتتها تلك الضحكة التي اعتادت سماعها ، لينطق بعدها خالد : بالعه راديو أخت عهد
عهد : عاد اللي فهمته يلا لا عاد تتصل إلا إذا اتصلت وقلت لك تعال خذ اختك ، سلام
اغلقته في وجهه ، لتنطق سما : ما تتوبين ! يجينا ألحين يكسر رؤوسنا
عهد : ههههههههه نسيت إنه يعصب إذا أحد اغلقه بوجهه
التفتت حولها ، سما : قومي خلينا نروح برا .. هنا كتمه
امسكت كفها ، عهد : لا سما تكفين خالد هناك برا .. ما ودي أشوف بدر بليز !
تنهدت ، سما : قلتي ما يهمك وما عندك مشاعر اتجاهه
عهد : سما أنتِ تصدقي ذا الكذب يعني ؟ ما تمر عليك وبلاها ترمين كلامي بوجهي .. شفته مع وحده بمجمع متخيله ! الايد بالايد والضحك لوين ويختار لها ملابس ، منحط لـ الدرجة ذي وأنا هبله باقي متعشمة فيه
ضحكت سما : مو تكوني فاهمته غلط عهد
عهد : افهمه غلط مرة وحدة سمو مو كل مرة
تنهدت ، سما : ما علينا .. عندكم شباب حلوين بالعائلة ؟
ضحكت هي ، عهد : في في ، خذي طارق وفكينا منه
سما : لا تكفين هذا الشرير اللي أخذك ! ثانكيو ما يناسبني أبي شخص وجهه مبتسم على طول
ضحكت ، عهد : ما عليك طارق خانته الكلمات ذاك اليوم بس إنه حليّل وحنيّن مثل ما تبي
سما : يا بنت لا خذيه لك مابي .. كارهته ونظرتي الأولى ما تتغير
عهد بهدوء : مابي أحد أنا شكرًا ، بعيش حياتي عزابيه أفضل
رفعت حاجبها دون أن تنطق ، صاحبهم هدوء لـ دقيقة
عهد : سمو
رفعت عينيها ، تحثها على الحديث ..
ولكن قاطعهم دخول خالد : أنا تسكروا المكالمة بوجهي ها
عهد بضجر : تكفى خالد خلينا في حالنا شوي
ضحك بخفة ، ليبتسم لها : لك وحشه عهدوه
ابتسمت : وأنت بعد ، وش الأخبار ؟ ها لاقيت وحده خبلة ترضى فيك !
خالد : ههههههههههههههه لا ، جيت أدور في روما دعواتك
رفعت يديها : يا رب زوجه وفكنا منه ومن تسلطه
ضحك ليبتعد ، نطق لهن : أنا هنا حولكم ، أراقبكم ترا
سما: ليش ما جلست برا ؟
خالد : صار كله مدخنين وكتمة
عهد بمزح : عادي اجلس حولهم
خالد بضحكة : ترا ما سويت لك شيء عشان تتمنين لي الكتمة
ضحكت بعذوبة ، تلك الضحكة التي لعبت به كثيرًا ..
كان يحاول تجاهل صوتها الواضح له وهي تمازح خالد ..
تتحدث بلطافة مع الجميع ، لم يصفى له سوا النظرات القاتلة المميتة ..
وتلك الكلمات الجارحة ..

خالد : تراني حولك
بدر : هههههههههههههه فكني منك والله غيداء بتذبحني وأنا قايل لها نص ساعة وأجيك
خالد : خلها ساعتين ، ثلاث
بدر : ما أتمنى ينقال عن أختي قاتلة أخوها
خالد : ههههههههههههههههههههههههه ه ، اصرفها
بدر بابتسامة : اسمح لي أصرفك أنت بس غيداء لا .. ما علينا متى وصلت ؟
خالد بنظرة : عادي يقولون قاتل صاحبه ؟
بدر : ههههههههههههههههههههههههه هه بقول لراكان ما يتنازل عن الحق
خالد : ههههههههههههههههه
نظر له بابتسامة ، ليجيب خالد : والله وصلنا البارحة ، مو مصدق إنها رحلة غريبة
بدر : الحمدلله على سلامتكم ، قلت بعد العيد بأسبوع
خالد : خلصت أشغالي .. وسعود جاء بـ أمر ، خذ أمك وأخواتك وروحوا لـ الفيلا خلاص دبرتها واستقروا وغيره
تنهد ليكمل : واجراءات نقل البنات لـ الجامعة ، وزحمة كلها على رأسي
ابتسم بدر : الله يعين ، إذا احتجت مساعدة لا تدق عليّ أبد
خالد : صدق ما تستحي على وجهك
ضحك بدر ، ليلتقط هاتفه : هلا قلبي ، آيي في *** .. لا داخل مو برا .. في أماكن فاضية بس أنا مع صاحبي ! بنروح ، بنروح غيداء اليوم توه ما خلص .. تمام أوك تعالوا بس قولي لأحمد بلا هبال ، سلام

علّق خالد : ما تخلي ياقتك
بدر : هههههههههههههههههه أبد

دخلا ، لترفع رأسها .. دُهشت لتقول : هذه هي ! اللي كانت معاه والحين مع أخوه
التفتت سما : قلت لك الرجال له عائلة لا تفسري بكيفك
عهد بلا مبالاة : هذا ما يغير حقيقته
سما : أي حقيقة
نظرت لها ، وكأنها تقول أنت تعلمين .. لتنتقل تلك النظرة لـ الجالس أمام خالد ..
ابتسم لها ، ابتسامة تحمل عبارة ( اشتقت لك كثيرًا ) ..
لتبعد هي عينيها عنه ، تكبح مشاعرها وتوقفها عن التدفق ..!



انتهـــــــــــــــــى ~



غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-11-21, 10:36 PM   #54

ام جواد
 
الصورة الرمزية ام جواد

? العضوٌ??? » 443659
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 778
?  نُقآطِيْ » ام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل جميل وطويل ومليء بالاحداث 💕😍
واخيرا تمت الخطبة كنت متوقعة في انجذاب بين اسيل وطلال
عهد وبدر واخيرا رجع بدر لساحة شو رح يصير بيناتهم في الشركة وهم منافسرن بعض
طارق مين هي لماخذة عقله اتوقع حنين او نور خالة عمر
سما مين من اولاد العيلة رح يغرم فيها هل ممكن يكون وهو يبحث خلف ابوها مؤيد ؟
منتظرين الفصل الجاي ولقاء هنادي وعهد كيف رح يكون😍


ام جواد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-11-21, 01:25 PM   #55

آلنـور
 
الصورة الرمزية آلنـور

? العضوٌ??? » 488988
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 248
?  نُقآطِيْ » آلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond repute
افتراضي

الله بارت حلو وطويييل

علاء شيطان الله يعين منه 😂😂😂
فرحت لطلال وأسيل ، أحسهم يليقوا لبعض
اتوقع اللي يقصدها محمد وطايح في هواها طارق هي نور !
يا قلبي عليه بدر حنيّن وحبوب ليش حاقده عليه عهد ؟
خولة يا خولة ، أنا اتمنى إن يصير لها لقاء بعهد قريب ..

اقترب لقاء هنادي وعهد 😍 متحمسه لـ اللقاء ذا مدري ليش !


آلنـور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-11-21, 11:51 PM   #56

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام جواد مشاهدة المشاركة
فصل جميل وطويل ومليء بالاحداث 💕😍
واخيرا تمت الخطبة كنت متوقعة في انجذاب بين اسيل وطلال
عهد وبدر واخيرا رجع بدر لساحة شو رح يصير بيناتهم في الشركة وهم منافسرن بعض
طارق مين هي لماخذة عقله اتوقع حنين او نور خالة عمر
سما مين من اولاد العيلة رح يغرم فيها هل ممكن يكون وهو يبحث خلف ابوها مؤيد ؟
منتظرين الفصل الجاي ولقاء هنادي وعهد كيف رح يكون😍


بدر جاي وبقوة .. يمكن ما يصير شيء !
طارق ، بيكشف نفسه وهي وحدة من الثنتين فعلًا ..
سما ومؤيد !! لا أبدًا

نورتي يا أم جواد


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-11-21, 11:53 PM   #57

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آلنـور مشاهدة المشاركة
الله بارت حلو وطويييل

علاء شيطان الله يعين منه 😂😂😂
فرحت لطلال وأسيل ، أحسهم يليقوا لبعض
اتوقع اللي يقصدها محمد وطايح في هواها طارق هي نور !
يا قلبي عليه بدر حنيّن وحبوب ليش حاقده عليه عهد ؟
خولة يا خولة ، أنا اتمنى إن يصير لها لقاء بعهد قريب ..

اقترب لقاء هنادي وعهد 😍 متحمسه لـ اللقاء ذا مدري ليش !


علاء ما يستسلم أبدًا واللي يبغاه يأخذه يعني يأخذه ؟؟
صحيح
حاقده عليه بسبب شيء من ماضيه
بيجمعهم لقاء مثل ما جمعهم أول مرة ..
أسعدني مرورك قلبي النور


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-11-21, 11:54 PM   #58

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي


12






نظر لِـ وجه طفله .. يسرّه جدًا أنه يحمل ملامحها الجميلة جدًا والمُحببه لِـ قلبه .. ابتسم وهو يُمرر سبابته على وجهه ، وذلك الصغير منزعجٌ منه .. كان يتضحُ على وجههالانزعاج ..

نطق بِـ ضيق ، عمر : بابا لا تسوي
ضحك بخفة ، محمد : قوم وبسّك كسل يلا
عمر بِـ نعاس : بابا شوي بس !
محمد وهو يشّد شعره بخفه : ولا ثانية يلا بابا قوم
عمر بِـ عين واحده مفتوحة ، ويداه تحيط رقبة محمد : بس شوي بس شوي بابا
قبّل خده وهو يُبعد جسده عن السرير ، محمد : كيفك أنا بنزل وبفطر بدونك
شهق ليقول وهو يفتح كلتا عينيه ، عمر : تقدر ؟
رفع محمد حاجبيه ، ليلتفت عمر لِـ الخلف .. يُحادثُ تلك الصورة : شفتي ؟ ما يحبني يأكل قبلي
فتح عيناهُ بدهشة ، محمد : تكلم صوره انت ؟
مسح على وجهه بطفوله ليجلس على السرير وهو يثني قدماه ، عمر ببراءة : بابا أنت كل يوم تكلمها أصلًا
صمت ولم ينطق بعدها ، اقترب عمر منه ليقبّل خده .. ابتسم له
عمر بطفولة : يلا غسلني
محمد : هههههههههههههه يلا قدامي
كان يتأمله .. وفي كل حركة بسيطه يتعقبه ، تنفس بعمق .. وكأن الأموات يُبعثون في الأطفال .. عُمر نُسخة من والدته .. في كل شيء ، حتى حُبه لاستكشاف الأشياءوحذره .. مرحه وطاقته العجيبة .. ابتسم بِـ حبٍ كبير ، ثم تعالت ضحكاته وهو يرى ابنه يسكبُ الماء عليه ..
محمد بضحكة : عمور أعقل
ضحك عمر بِـ مشاغبه وكرر فعلته .. تعالت ضحكاتهم ، لـ خمس دقائق
محمد : خلاص عمر كفايه يلا اطلع والبس وروح عند ميرا عبال ما أجهز يلا
عمر بطواعيه وهو يضع لعبته في حوض استحمامه الصغير : اوكاي بابا
محمد بدهشه : اوكاي بعد ، خلف الله عليك يا محمد أنت ربي واشقى وفهد يخرب من وراك
أخرج لـ ابنه ملابسه .. جعله يرتديها وهو يراقبه ، نطق بعدها بصوتٍ هادئ وابتسامه جميلة ، محمد : اقعد عاقل ولا توسخ ملابسك طيب !
أومأ عمر بـ نعم وهو يبتسم ابتسامة جميلة ..

سمعوا صوتها الناعم : صباح الخير
رفع نظره لها لتتسع ابتسامته ، محمد : صباح النور يا حلو
اقتربت بعدما رأت أمره لها بذلك .. نطق بنبرة هادئة : اجلسي ميور
جلست بقربه ، مسح على شعرها بلطف لينطق بـ : ها وش قررتِ بـ علاء ؟
تنفست بتوتر .. لتنطق بـ حياء : ما أدري محمد
أومأ رأسه بتفهم ، محمد : علاء والنعم فيه ميرا ، وأنتِ شايفته قدامك .. يمكن شخصه مو واضح لك ١٠٠٪؜ لأن ما يمون بزيادة مثل طلال وطارق وثقيل شوي ، بسصدقيني مافي منه اثنين .. مُتفهم وعاقل ورزين ، عيبه إنه ما يقبل كلمة لا أبد .. ويعصب بسرعه
رفعت عينيها له بقلق ، ليكمل بابتسامه : عاد هذه بـ شطارتك يا أخت محمد ..
ليختم جملته تلك بغمزه .. جعلت حمرت خديها تزداد .. احاط خصرها بذراعه ليقربها منه ويحتضنها وهو يضحك
قبّل جبينها لينطق بصوتٍ هامس ، محمد : ابغى أعرف رأيك قبل تقولي لأبوي
اخفضت رأسها وهي تلعب بطرف حجابها بتوتر ، ميرا : أنا استخرت .. والله يقدم اللي فيه الخير
ابتسم بفرحة .. ليقبل جبينها مرّة أخرى وبسعادة ، محمد : الله يسعدك يا قلبي ويتمم لك على خير
وضعت رأسها على كتفه وهي تحتضن خاصرته ، همست بـ : آمين
وضع يده على ظهرها وهو مبتسم .. ليقطع عمر عليهم لحظتهم الأخوية ويحتضنهم من الخلف
ميرا برقة : آهه عموري شعري
ابتعد لينطق باعتراض : ليش تحضني بابتي ما تعرفي عيب
وضعت رأسها على صدر محمد لتنطق بدلع ، ميرا : والله عاد أخوي العود وكيفنا
فتح عينيه ، عمر : لا بعدي
اقتربت أكثر وهي تنطق بدلع أكبر : نوو ، أخوي وكيفنا
ضحك محمد ، انتقلت نظرات عمر له .. انتبه لضحك والده لتتقوس شفتيه .. كان يحاول ابعاد ميرا عن والده .. حتى استسلم وبدأ بذرف الدموع ..
ابعد محمد ميرا عنه ليقربه منه بسرعه ، محمد بـ حنان : لا يا روح محمد أنت الأساس وما غيرك أحد
ميرا وهي ترتب شعرها : أعوذ بالله من الغيره
مسح دمعته وهو بين أحضان والده ، عمر بـ غيظ : خايسه
ميرا ومحمد : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههه
قبّلت خده ميرا : يا بعد عيني الغيور ، تعال يلا خل أبوك يخلص بتجي عمتي هنادي
ابتعد عن والده ليحتضن كف ميرا وبحماس ، عمر : بتجي هنادي
ميرا لـ محمد : وولدك فاصخ الحيا ينادي الكل مثل ما تنادي أنت
محمد : هههههههههههههههههه البارحة أعلمه وأقول له غلط لا تنادي مثلي يقول لي أنا وأنت واحد
ميرا : أعوذ بالله تربية فهود
التفت لها عمر لينطق ببراءة : فهود حبيبي
محمد : ما تحب الا اللي يفسدك أنت
ابتسم له بطفولة لينحني محمد ويقبل خدّه ، محمد : يلا روحوا بلاها أتأخر
ميرا : يلا لأن عمتي قالت بتجي قريب الـ ١١
.
.
.
.
.

التفتت لـ الساعه ، كانت تُشيرُ لـ 10:50 دقيقة ..
أخرجت ( اففففف ) من فمها الصغير بضجر ، تأخرت كثيرًا .. أستيقظت باكرًا على اتصال أيدن ، أخذت ما يُقارب الـ ثلاث ساعات وهي تحادثه .. ابتسمت براحة ،أحاديثُ أيدن تريحها نفسيًا وكثيرًا ..
التفتت لـ الباب الذي طُرق .. ردت بصوتٍ واضح : تفضل
اخرجت ريم رأسها : وينك ؟
ابتسمت لـ ريم ، عهد : جيتي والله جابك .. قربي
دخلت ريم لتبتسم بانبهار : تبارك الله وش ذا الزين ! لايق عليك الوردي يا بنت
ابتسمت بحياء ، عهد : تسلمين ، ممكن تضبطي لي الفيونكة ! مو قادرة اشوف
اقتربت ريم .. لتبعد عهد شعرها عن ظهرها ، اغلقت لها ريم شريطتها المتوسطه أعلى ظهرها
ريم بنبرة هادئة : خلاص
عهد بابتسامة جميلة : ثانكيوو ، الشباب في الصالة ؟
ريم : لا انقلعوا للمجلس لأن زوج عمتي هنادي فيه ، بس خذي شيلتك احتياط ترا طلال وطارق ومحمد ملاقيف
ضحكت وهي تسحب ذلك الـ ( سكارف ) الحريري وتنزل خلف ريم ..
كانت تشعر بتوتر كبير وهي سـ تقابل العمّة الصغيرة .. يخبرها قلبها بـ أنها كـ خولة ولا تختلف عن خولة بـ شيء ..
حتى أن سذاجتها جعلتها تتخيل أن هنادي وخولة هم شخصٌ واحد بلا شك ..
رسمت على وجهها ابتسامه وهي تقترب من غرفة المعيشة حيثُ يضج منها أصواتُ البنات وزوجاتُ أعمامها
دخلت وعينيها تبحثُ عن وجه غريب لم تشاهده من قبل ..
القت السلام .. ليأتيها ترحيب من صوتٍ حنون باغتها .. ثم حضنُ من جانبها الأيمن ..
لم تستوعب ما حصل .. لم تكن تسمح لـ ( غريب ) أن يُقبل خدها أو يحتضنها .. ولم يحتضنها هنا سوا القليل ..
تعلقّت بـ هنادي .. بادلتها ذلك الحضن وهي تضع يديها على ظهر هنادي ، كان طول هنادي مُقاربٌ بعض الشيء من طولها ..
ابتعدت هنادي ، ابتسمت بحب وهي تنطق : شلونك يا قلبي ؟
عهد بنبرة متوترة : طيبة طاب حالك
احتضنت هنادي وجهها لتنطق : نسخة سليمان الله يحرسك
ابتسمت .. بـ حياء شديد وهي تتأمل عينا هنادي ، جذابة تلك العينين بـ لون العسل ..
نطقت عهد بـ همس : نفس عيونه
هنادي باستغراب : مين ؟
عهد بـ همس : اللي بالصورة
نظرت لها باستفهام .. التقطت شيخة طرف الحديث لتهمس لهنادي : سليمان ، افهمك بعدين لا تدققي
سحبتها هنادي لـ جانبها .. ابتسمت بمرح لتقول : ايي يا قلبي سولفي لي عنك
ابتسمت عهد .. سقطت عينيها وأخيرًا على ( لوجو ) فستان هنادي ، هو ذات الفستان الذي احتضنته بانهيار ..
نظرت لعينيها لتقول : حلو فستانك
ابتسمت لها ، هنادي : حلت دنياك يا قلبي
لتنتبه هنادي لـ ( لوجو ) فستان الأخرى وتقول : كأننا هابين على المصممة هذه
ابتسمت بدورها ، بشوقٍ كبير وحب .. والقليل من الألم والحزن ، عهد : ايي فساتين خولة هذول
نظرت لها لتردف عهد : تدرين إن أنا اللي سويت فستانك هذا ؟
وجدان بنظرة : تمزحين !
ضحكت عهد : لا والله
ريم باستنكار : كيف يعني
عهد : خولة اللي صممت الفستان هذا وكانت شويي مضغوطه وأنا اللي سويته واخترت قماشه ، كانت تقول إنه هدية عروس
ريم ببطء : لحظة يعني المصممة هذه اللي مقابلتها بالمجلة هي نفسها اللي كنتِ …
قطعت حديثها .. كانت ستخونها أبجديتها ..
لـ تنطق عهد بلهفه : أي مقابلة ؟
ضربت أسيل ريم بخفة ، همست : لسانك يا حماره
ريم بذات الهمس : وش دراني يعني
أسيل : حرام البنت متلهفه ، نبغى ننسيها ولو شوي .. المشكلة إنك ما شفتي شكثر انهارت لما شافت فستان هنو
ريم بأسف وشعور الذنب : والله ما كنت أدري
ضغطت أسيل على كفها وكأنها تقول ( حصل خير ).. بينما وجدان استطاعت أن تغير مجرى الحديث وهي تقلبه على عروستي المنزل
وجدان : الا عمتي ما دريتي من اللي طاح على وجهه وانكشفت كروته
التفتت لها هنادي : وضحي
اشارت بعينيها على أسيل وميرا ، لتضحك هنادي : شوفي ميرا خليها على جنب بس أختك ! مسويه فيها أم لسان وهي كانت تختلق فرص
ضحكن جميعهن عندما رأين تقطيبه أسيل وظهور رقم ( ١١ ) بين حاجبيها
نطقت بـ : مالت عليكم وعلى اللي يجلس حولكم
هنادي بمرح : وش اللي خلاك توافقي عليه ها ؟ صارحيني
أسيل وهي تضغط على أسنانها : استخرت ، هنو مو قدام عمتي
ضحكت هنادي بخبث وهي تلتفت لـ أختها ، ثم غمزت لزوجة أخيها .. التي ضحكت بدورها بخبث
أم محمد : والله يا هنادي إنك صادقة ، تذكرين لما أهددهن بطلال ؟ ريم ووجدان يا قلبي يترجنّي ما أناديه وهي الوحيده اللي تقول خلوه يجي عادي
قلب وجهها لـ الحمره ، لتهمس لها وجدان بخبث : اها وفي مره قلتي مشتاقة الهواش مع طلال
أسيل بـ قهر : انكتمي
وجدان بخبث : بتبين أقول بصوت عالي ؟
أسيل برجاء وحياء كبير : وجدان يا حيوانه
أم محمد مقاطعه لحديثهم : أنادي لك طلال يا أسيل ؟
أسيل بـ حيا وضحكة : خالتي
أم محمد بضحكة أيضًا : جاوبيني أناديه ولا ؟
أم طارق : هههههههههههههه يا عائشة خليها في حالها

تخلوا مين في حاله ؟
ارتدين جميعهن حجابهم لتضحك هنادي بعذوبة .. نطقت بعدها : حرمك المستقبلي
ابتسم ليجلس بجانب أم محمد ، قبّل رأسها ليقول : خالتي عاد خفي على حرمي المصون خلاص صارت خارج اللستة
أم محمد : والله أخرج وجدان وريم واخليها هي
طلال : هههههههههههههههههههه افا يا خالة ، مو هذا اتفاقنا
أم محمد بنظرة لـ أسيل المختبئة خلف عمتها شيخه .. نطقت بنبرة ضاحكة : ما عليك تراها تحتمي بأمك عاد فكر أنت ورد لي إذا اخرجها ولا أخليها
التفت لوالدته .. لمحها بقربها ، وجنتيها مُحمرّة .. ابتسم وهو يكتم ضحكته .. لم يرى أسيل بذلك المنظر منذ ما يُقارب الـ ١٠ سنوات .. عندما منعوها ملاحقته من مكانٍلآخر
التفت لـ أم محمد وهو ينطق بنبرة حنونة لا تخرج منه سوا مع حنين وجمان ، طلال : لا خلاص خالتي خليها في حالها ، ما تهون
هنادي بخبث : ما تهون عليك هاا
طلال بنبرة : ايه مكانتها عندي نفس مكانة ابراهيم عندكم يا هنادي
هنادي بحياء تخفيه : عندنا من احنا ؟
غمز لها ليقول : متأكدة أقول قدامهم ؟
رمت عليه وساده صغيرة بجانبها : لا يا حمار احترم إني خالتك وإن بيني وبينك ٤ سنوات
طلال : ههههههههههههههههههههههه تمام خالتي هنادي
هنادي : وجع لا تقول خالتي توي صغيره تشيبني أنت
طلال : ما عرفت لك
هنادي : احترمني كـ خالتك بس لا تقول خالتي ، مالت على وجهك .. بعدين وش جايبك عندنا ها
تذكر سبب مجيئة ليضرب جبهته ، طلال : يوه نسيت ، جد…
قاطعته هنادي بخبث ، هنادي : بدينا ننسى
ابتسم : هههههههههههههههه هنادي والله أبيعك بالسوق
هنادي : لا تكفى خلاص بسكت قول اللي جاي عشانه يا نظر عيني أنت
طلال : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههه جبانه
أم محمد : وش ماسك عليك يا مسودة الوجه !
ضحكت هنادي بخفوت لتنظر لطلال بتهديد ، ليضحك هو بقهقهه ..
دخل مؤيد : سود الله وجهك جدي قايل لك رح قل لهم يجددون القهوة وأنت جالس هنا تقهقه ؟ هذه علومك يا الرخم ؟
طلال : والله من هنادي
مؤيد بسخرية : أماا من هنادي ؟
وقفت سنا : هههههههههههههه تعال حبيبي تعال أسويها لك وخذها
مؤيد وهو يمشي معها : الله يعينك خالتي إذا هذا نسيبك ، فرطتوا في أسيل
ضربه طلال بخفة : مؤيدوه ، اعقل يا تافه
مؤيد : عاد فهيد من الله ما يحبك تخيل يعرف سالفتك ذي ؟ بيتحسف على اخته
سنا دفاعًا عن طلال : عاد طلال شيخ الرجال رأي فهد فيه لا يقدم ولا يأخر شيء .. هذا اللي ناقص نأخذ رأيي هالقاصر في مواضيع مهمه
طلال : ههههههههههههههههههههههههه ههههه اقسم بالله يا خالتي لو يسمعك فهد بس
مؤيد : ينتحر بسم الله عليه وهو كل خمس دقايق يطالع طلال ويتحسف على اخته
ابتسمت وهي تعلم عن حركات ابنها تلك مع طلال .. وتعلم عن حبه الكبير والخفي لـ طلال وتعلم أيضًا عن فرحته واعتزازه بـ طلال .. ولا تنسى جملته ( يا بخت أسيل في طلال والله إنكم داعيين لها بـ ليلة قدر ) ..
التفتت لهم وهي تمد لهم القهوة ، سنا : خذوها وقولوا لعمي إني تأخرت بها لا يغسل شراعكم
مؤيد بمزح : بدت بدت خالتي بحركات الحماة اللي تغطي على نسيبها
سنا وطلال : ههههههههههههههههههههههههه
خرجا معًا لتلتفت للخلف عائدة لـ مكانها ، انتبهت لـ وجود عهد خلفها ..
ابتسمت بحنان .. اقتربت عهد واحتضنتها بصمت مُطبق ، لتضع هي يدها على ظهر عهد .. مسحت عليه ببطء
نطقت بـ : ايش فيك يا قلب خالتك ؟
عهد بهدوء : ولا شيء ، بس حسيت إني مشتاقه احضنك
ابتسمت سنا .. لتشد عليها أكثر في حضنها ، شاركهم أحدهم ذلك الحضن .. من خلف سنا .. لتأتي يده على يد عهد ، ابتعدت بسرعه ..
رفعت عينيها لتلتقي بعيني فهد ، الذي ابتسم لتبتسم بارتباك
سنا : بدينا غيره
فهد بضحكة وهو يشد على والدته : لا السمية ما نغار منها بس مشتاق لك من أمس العصر ما شفتك
سنا بشرهه : مشكلتك حبيبي مرابط في ذا الملحق كأنهم معتمدين عليك تحرسه
عهد : هههههههههههههههه
ابتسم فهد : تمونين الغالية ، عاد دام السمية ضحكت تمونين بزيادة
ابتسمت له عهد ، لتضربه سنا بخفة : ومن قايل لك إنها سميتك يا المخبول
فهد بملل وهو يبتعد عن والدته : فرق الحرف الأول بس يا الغالية يعني سميتي اتز اوك مام
ضربته بخفه على رأسه ، عهد بضحكة : ما عليك فهود خليها على راحتها مردها بتتعود
سنا بدهشه : وأنتِ نفسه ؟
فهد : الحمدلله رب العالمين
عهد : ههههههههههههههههههههههههه ه
.
.
.
.
.
ظهيرة ذات اليوم ..
سألتها والدتها : كيفهم عيال زوجك معاك ؟ الا وينهم !
ابتسمت لوالدتها وهي تمد لها ادويتها ، هنادي : خذاهم لأمهم .. ولده زين يمه بس بنته ..
تنهدت لتكمل : صعبة مرّة
ابتسمت لها والدتها : خليك معاها زينه يمه
هنادي بتنهيده وهي تجلس بجانب أمها بعدما وضعت كأس الماء جانبًا : والله إنّي ما أسيء لهم بشيء يمه ، يلا ما علينا أنتِ شلونك يا قلبي ؟
ابتسمت الجدة وهي تمسح على وجه هنادي : بخير يا نور عيني ما أشكي من شيء ، هالمجانين مسليني بالبيت
ضحكت هنادي : وشلون عهد يمه ؟
أم عيسى بابتسامه جميلة : يا فرحتي بضنى سليمان يا هنادي
ابتسمت لها بـ حب ، تعلم بحب والدتها لـ سليمان .. أردفت الجدة : ربي خذ سليمان وجبر قلبي وصبري بـ بنته يا هنادي ، يا قليبي عليها .. أدري بها وواضح عليها موقادرة تتأقلم مع وضعها الجديد ، بس موكله أمرها لخالقها
هنادي : الله يكون في عونها ويقويهآ ..
الجدة وهي تضغط على كفها : لا تخلونها في حالها
هنادي بابتسامة : أكيد يا قلبي لا تحاتين
الجدة : أنا بتمدد لـ العصر ، مطوله أنتِ ؟
أومأت بـ نعم ، هنادي : جالسة يمه إبراهيم قال بيجيني بعد العِشا
الجدة بتهديد : لا يكون ملزمه عليه ؟
ضحكت بخفة ، هنادي : لا يمه والله أمس اتفقنا ، قال لي اجلسي على راحتك
الجدة بابتسامه رضى : زين حبيبتي الله يرضى عليك
وقفت لتغادر غرفة والدها بعدما قبّلت والدتها على رأسها وغطتها ثم خرجت ..
صادفت محمد بقرب الباب ، ابتسمت : هلا والله بـ بو عمر
محمد بذات نبرتها : أهلين حرم إبراهيم
ضربته بخفة ، هنادي : حسبي الله على أباليسكم أنت وطلال
مشى بقربها ، محمد : هههههههههههههههه حسبي الله عليّ ؟ وش سويت ؟
هنادي بقهر : ولد عمتك التافهه يهددني قدامهم وأنت ونبرتك ذي ؟
محمد : هههههههههههههههههههههه طلول يهددك بسبب المكالمة الغرامية المُسربة ؟
ابتسمت بحياء كبير .. ذات ليلة كانت تحدث إبراهيم في المطبخ وتركت الهاتف على وضع الـ speaker .. محمد وطلال كان لهما النصيب فس الاستماع لـ تلك المحادثةويا لـ سوء حظها ! كانت مُكالمة غزلية
ضربته بخفة ، هنادي : يا رب ، يا رب لا تردي خايبه يا رب أشوفه بنفس الوضع
ابتسم لها ، محمد بهدوء : هههههههههههههه الظاهر بأحلامك
هنادي بنظرة : يجي لك يوم
محمد : جاء يومي وعدّا هنو ، ما علينا وش أخبارك مع إبراهيم ؟ ( وشدد على إبراهيم )
ضربت كتفه ، هنادي : ما تستحي على وجهك انقلع عن وجهي لا ارتكب فيك جريمة
رفعت عينيها لـ التي قابلتها في وجهها .. لتبتسم بعذوبه : تعالي يا عين عمتك تو كنت بجيك
عهد بحيا : آمريني ؟
التفتت لمحمد بحقد : فكيني من ولد عمك المعفن ذا
التفتت لـ محمد لتقول بدهشه : وش مسوي لك محمد !
هنادي : الظاهر إنك انخدعتي بـ طيبة قلبه وما شفتي خباثته
محمد : هههههههههههههههههه ، عاد راحت عليك هنو .. عهد مخليها بنفس اللستة مع ميرا وحنين وريم
هنادي وهي تحتضن كتف عهد : يا حظها
محمد : هههههههههههههه
هنادي بتساؤل : الا من متى ريموه في لستة الراضون عليهم
محمد بابتسامه : من يوم خوّن فيها أخوها ، علاء مو موجود دائمًا البنت بتتعقد من طلال
هنادي : هههههههههههههههه بعد عمري ريوم والله
محمد : يلا سلام يا حرم إبراهيم أخذ علومك بعدين
هنادي بـ غيظ : انقلع يا قليل الخاتمة
محمد : تشاو يا نظر عيني
هنادي : حمار
محمد : ههههههههههههههههههههههه
ابتسمت بحب ، مُحمد هذه الأيام يختلف تمامًا عن محمد السنوات الأخيرة .. وكأن محمد القديم قد عاد من جديد ، بحيوية وتفاؤول .. ضحكته كـ السابق لا تفارقه أبدًا .. مُبتسم وغير شارد ، وكأنه وُلد من جديد ، وكأن قلبه لم يفقد أحدًا
همست بينها وبين نفسها : الله لا يغير عليك يا قلبي أنت
التفتت لعهد ، التي اسدلت حجابها بعذ خروج محمد .. بعثرت هنادي خصلاتها ..
التفتت لها عهد ، بنظرة بريئة جدًا ، كـ طفلة تتسائل ماذا بعد ؟
نطقت هنادي بابتسامه : قوليلي عهد ، كل شيء عن حياتك قوليه ؟
عهد وهي ترفع كتفيها ثم تهبطهما : مافي شيء واو ، درست في مدرسة داخليه .. بعدين انقبلت في ليدز ودرست هناك .. كل صيف انزل تركيا عند خولة ، هناك كنتاتسلى واشتغل في شركة سياحية .. وبعدها ارجع لليدز واكمل .. وكذا ، روتين يعني
هنادي : ااممممم ، وعلاقاتك الاجتماعية ؟
ابتسمت ، عهد : في أيدن وفي سما .. وفي ناس مو مهمين يعني ناس علاقتي يهم عاديه ..وحلوه
صمتت .. ثم نطقت بهمس لا يُسمع : وفي بدر بعد
هنادي لقطت اسم بدر ولكنها لم تُعقب ، سألت : سما وأيدن ناس مميزين !
أومأت بنعم وهي مبتسمه .. بحماس نطقت : أعرف أيدن من أول ما بديت المدرسة ، وسما بعده بكم سنة .. وسما هنا في روما
هنادي بتساؤل : وأيدن ؟
التفتت لها .. ابتسمت ثم صحكت بخفوت : باقي هناك وش يجيبه هنا ! يمكن ينقل لـ اسبانيا ما أدري يعني .. أكيد في النهاية بيروح لأبوه
صمتت لتتنهد بضيق ، تذكرت حديثهم اليوم .. والده يريده الآن ، بعد ٢٣ عام .. عندما علم أنه ورغم إعاقته يملك ذكاءً .. ويُصنف ضمن الـ ١٠ الأوائل على دفعته .. يريدُاستغلال عقليته لصالحه .. أي ليس حبًا
ايقظها من سرحانها صوت هنادي : عهد قلبي
عهد : هلا عمتي !
ابتسمت لها هنادي .. رفعت خصلاتها عن وجهها لتسألها بحنان : مرتاحة هنا يا عين عمتك ؟
لم تجب بشيء ، اقتربت هنادي لتهمس : تكلمي يا قلبي محد راح يحاسبك على شيء
تنهدت لـ تنطق : ما أدري ، عادي .. أحيانًا أحس إني خايفه لأني في بيت فيه ناس واجد يمكن يطلعوا مو أهلي وأنا ماخذه راحتي بينهم .. وأحيانًا أحس إن يا حظيعندي عائلة تحتويني وتحبني ، وكلهم مترابطين ببعض ويحبون بعض .. بس بعد أذكر إن خولة حبتني بنفس القدر وربتني واهتمت فيني
ابتسمت هنادي دون ان تنطق بحرفٍ واحد ..
لتتنهد بعد صمت بسيط .. دام لثواني .. ثم سألت ، هنادي : وكيف علاقتك مع البنات ؟
ابتسمت ببرود ، عهد : أسيل وحنين بيرفكت ، ميرا وجمان حلوه .. ريم ووجدان عادي يعني ما كثير نجتمع بسبب انشغالاتنا بس علاقتنا حلوه ..
هنادي بتساؤل: ومناهل ؟
عهد بلهجة بسيطة جدًا : ما تحبني
رفعت حاجبيها .. لتضحك عهد بتوتر وهي تلعب بخصلتها : ترا واجد عادي الحب والتقبل مو غصب .. وعادي هي ما تهمني
رفعت حاجبها بدهشه ، هنادي : ليش يا عهد ؟
تنهدت ، عهد : والله مدري عمتي وصدق ما تهمني .. يعني هي اللي سوت هالشيء وسوت عداوه بيننا من ولا شيء
هنادي باستغراب : اشرحي لي عهد
تنهدت وهي تتذكر كل شيء يحصل بينها وبين مناهل : مثلًا عمّة ، على كل مدح بالعمل تسمعني كلام .. وكم مرة تحط خُطط خطأ أو تنقص الأوراق اللي يعطيني هيّ محمد عشان أحصل تهزأ ، مع إنها تعرف إن محمد مُتفهم وهادي ومن غباءها ما تكون عارفه إن محمد يكون قبلها مراجع كل شيء معاي ويكون متأكد إن الأوراق موجودة
تنهدت هنادي ، لـ تتنهد هي معها وتقول بنبرة مقهورة .. عهد : اللي يقهرني إن جدّي يصدقها ويماشيها لما ترمي عليّ كلام
رفعت هنادي حاجبها : أبوي ! يوافق على الوقاحة ! غريبة ، وليش ساكتة ؟
ابتسمت بـ قهر ، عهد : من بيوقف معاي ؟ كل ما جيت أتكلم محمد قال سكتي وخليها ، ما ينلام أخته وما يرضى عليها
احتضنتها هنادي بـ حُب : يا بعد قلبي يا عهد .. أنا أسمعك في كل مرة يا روحي ، وتعالي عندي بكل وقتك .. تمام !
ابتسمت ، عهد : إن شاء الله عمّه
شدّت عليها لتقول : يا بخت العمّه فيك عهدي
.
.
.
.
.
وضع جسده على فراشه .. عيناهُ معلقتان بالسقف .. وهو يتذكر أحداث يومٍ لا ينساه أبدًا
أحسّ بثقلٍ بـ جانبه ، لم يلتفت .. همس بقهر : محمد يا كلب خليني في حالي
ضحك بخفوت ، محمد : مو جاي أقول شيء والله
طارق : عيل انقلع ، مو كنت تقول بتودي خالاتي وأمي بيت أم ضاري ! روح ريح عشان تكون مصحصح
محمد بخبث : تروح معاي ؟
طارق بجمود : لا انقلع أشوف
محمد : ههههههههههههههههههههههههه هه أوك اسرح على راحتك باي
رمى عليه الوسادة ، بينما محمد تركه وهو يضحك بـ مرح ..
ابتسم لـ سعادة محمد ، وجود عهد بقربه وأحاديثهم لمشتركة في العمل ..
غيّرت محمد وأخرجته من قوقعته التي تلازمه .. استطاعت هي بـ بساطه إعادة محمد القديم ..
ابتسم بـ قهر ، وهو يرى بـ أن عقله يعود لـ التفكير بتلك الأحداث ..
رفع الوسادة ووضعها على وجهه وهو يهمس : اطلعي من مخي خلاااااااااااص

يؤؤؤؤؤ طروق وش فيك ؟
رفع الوسادة ، التفت وهو يعرف صاحبة الصوت .. همس بـ : تعالي وجدان وش تبين ؟
وجدان جلست بقربه على سريره : ولا شيء جيت أشوفك بس كذا ، أبغى أهبل بك بس أنت بروحك أهبل
ضربها بخفة على رأسها : وين البنات تهبلي بهن ؟
وجدان بـ ملل : أسيل مع مناهل بغرفتهم ، بنات عمتي راحوا بيتهم واستحي أروح هناك .. ميرا نامت أظن
طارق باهتمام : وعهد ؟
وجدان : مع عمتي هنادي ، وهنادي مسويه اجتماع مغلق معاها تقول محد يجي عندنا
مسح على شعرها بضحكة ، طارق : يا بعد عمري الملل لاعب بك وبحسبتك
وجدان : مرررررررة والله العظيم
طارق : وعاد أنا وش بسوي لك ؟
جلست بحماس ، مقابلة له .. غمزت بخبث : قول لي من اللي تبيه يطلع من مخك ؟
قرص أذنها بخفة ، طارق : خير وجدان ؟ نعم يا حبيبة أخوك !
ضحكت بخفة : تكفى طروق كله ولا أذني تعرف إنها تعورني
ضحك طارق : انقلعي
وجدان برجاء : تكفى قول لي أوثق فيني والله ما أبيعك بالسوق
رفع حاجبه ، لتكمل هي ببراءة : والله طروق جربني
طارق : انقلعي
اقتربت منه لتقول بخبث أكبر ، وجدان : قمنا نحب يا أخونا الكبير
طارق بصرامة : وجدانوووه !
نطت بسرعة : يمه أعوذ بالله قالت رويم يخوف إذا عصب وما صدقتها خلاص توبة
طارق : ههههههههههههههههههههههههه هههههه
بعد ضحكته تلك ، عادت مكانها وضربته على كتفه ، وجدان : نحيس طروق والله .. خليني لايعة كبدي تكفى سولف لي
رفع حاجبه وهو ينظر لها ، وجدان : آآفففففف طروق بلا حركاتك ذي ، إذا جلست مع أسيل تبربر ما شاء الله تقول راديو ومعاي تسكت ! ترا بيني وبين أسيل بس سنة يعني تقريبًا متساوين عقليًا
طارق : لا محشوم عقل أسيل ، لا تساويه بعقلك أبو سنة ونص
ضربته على كفه ، وجدان : حرام عليك طروق .. تستهين فيني وتسفل بي ! وش ذا الاستهوان حرام
ضحك بخفة وهو يحتضن رأسها ثم يقبله .. سألها : وش تبين أسولف لك ؟
وجدان بخبث : اللي تطلع من مخك
طارق : يا ليييييييل يا وجدان
ضحكت بخفة ، ثم نطقت بجدية : طيب بسألك شيء بس لا تجاوب بسؤال
نظر لها بتقطيبه ، لتكمل هي : بليز طروق ، لا تسأل عن شيء ولا تخليه بمخك تمام
رفع حاجبه ، نطق ليجاريها : تمام
وقفت لتغلق باب غرفته .. اقتربت منه ، كثيرًا .. نطقت بحذر وصوت أقرب لـ الهمس : وش تعني لك مناهل ؟
عقد حاجبيه وهو ينظر لها بغرابة .. طارق : يعني ؟
وجدان : لا تصير غبي أخوي العود ، قلت لك لا تجاوب سؤالي بـ سؤال
ابتسم لها ، طارق : طيب بس سؤالك غريب وجدان
ابتسمت ، وجدان : يعني من هي ؟
طارق مجاريًا لها : بنت عمي حالها حال ميرا ، حنين .. ريم ، جمان وعهد
رفعت حاجبًا ، وجدان : أها يعني عهد بـ اللسته بعد
اقترب لـ يقرص أذنها ، طارق بتهديد : وجدان !
وجدان وهي تضع يدها فوق كفه : طيب فك أذني طارق تعورني
سحب يده وهو ينظر لها ، استرسلت هي : يعني يا أخوي العزيز اللي تبيها تطلع من مخك مو عهد ؟
طارق بحدة : وجدان
وجدان بلهجة سريعة : طيب والله آسفة
طارق : وش وراء كلامك هذا
وجدان ببرود : قلت لك لا تسأل
قرص يدها ولم يفلت ، طارق : بتجاوبي ولا ؟
وجدان : آآآهههه وش ذا الأخ العنيف أترك طروق أترك تكفى الله يرضى عليك طويرق اترك
طارق : لا
وجدان : يا رب ذي اللي معشعشه بمخك ما تطلع منه ويا رب تغلط وتنطق اسمها قدام الكل وتتوهق وتجيب العيد في نفسك وتصير علكة في فم فهود ومعن وعمور وعمي يوسف آآآآييي فكككك
افلت ذراعها وهو يضحك بقهقهة بسبب دعوتها ، رفع رأسه لـ الأعلى .. طارق : ههههههههههههههههههههههههه هههههه حسبي الله على عدوك يا وجدان وش ذي الدعوة
وجدان بنبرة باكية وهي تمسح مكان قبضته : آآهه يألم صار أحمر ، نحيس .. أخ كريه
ضحك وهو ينظر لها ، قرّبها منه .. قرص خدها : تستاهلي أكثر
وجدان بقهر : طارق
ابتسم لها ، طارق بجدية : طلعي من مخك فكرة إنّي أميل لـ عهد ولا تسولفي به أعرفك أنتِ وريم تحللوا كل شيء بمخكم المصدي .. ولا تحرجوا البنت
التفتت له : ومناهل ؟
عقد حاجبيه : وأنا متى قلت عن مناهل شيء ؟ مناهل بنت عمي مثلها مثل الباقيات وجدان لا تصدعي رأسي .. ما عمري لمحت ولا سويت حركات مراهقين ويلا انقلعي عطيتك وجه زيادة
وجدان : باقي شيء واحد تكفى
بقلة صبر نطق : اخلصي عليّ
وقفت استعدادًا لـ الخروج ، وجدان : منهي اللي تبي تطلعها من مخك ؟
وقف من خلفها ، بحدة : وجدان
هربت خارجة وهي تضحك بصوتٍ واضح .. بلا حيلة ضحك بخفوت بسبب ضحكاتها وأغلق بابه من خلفها ..
عاد لـ يرمي بـ جسده على سريره وهو يتنهد براحة ، همس بـ : آآههه منك يا وجدان ، مخبولة الله يحرسك ..

yasser20 likes this.

غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-11-21, 11:55 PM   #59

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

.
.
.
.
.

عدّت تلك الأيام .. عادوا لـ أشغالهم وأعمالهم بعد أيامٍ جميلة مليئة بـ البهجة ..

تمشي في تلك الممرات تحتضن بعض الملفات ، متوجهه وكـ عادتها لـ مكتب محمد ..
وردتها رسالة ( طرشي لي لوكيشن مكانك ، ولا على الأقل اسم الشركة اللي تشتغلي بيها )
ابتسمت بحب ، وصلت لـ تضع الملفات .. ثم وبدون تردد شاركت موقعها مع صاحبة الرسالة .. أي سما
نطق محمد : نوزع ابتسامات اليوم ومبسوطين
ضحكت بخفة وهي تجلس أمامه ، عهد : صاحبتي بتجي
ابتسم لها ، نطق بنبرته الجادة : طيب خلينا نخلص شغلنا قبل تجي صاحبتك ، وتظن إني مدير سيئ
ضحكت بخفة ، ثم بدأت هي بجدية أيضًا .. تشابه جدية محمد
سألت بعد 10 دقائق : وين عمي يوسف ؟
محمد دون أن يرفع رأسه : والله إن لاقيتيه علميني ، عنده مشروعه حق المطعم ومشغل نفسه به .. ولا يجي يورينا وجهه
عهد بهمس داخلي ( مطعمه ولا مارلين ؟ )
ابتسمت ابتسامة جانبية وهي تنطق : الله يوفقه ..
لتكمل عملها .. شدها ملف بين الملفات .. اخرجته لـ تسأل محمد : هذا لـ عبدالله ! بو راكان ؟
رفع عينيه لها ، ابتسم لـ يقول : حلوة نباهتك عهد ، والاسماء ما تمر بمخك مرور الكرام ..
أخذ من يدها الملف ، ليقرأ ما به : اووه ! هذا لشركة ولده .. وتمويل ! لازم يمر لـ طارق أو طلال
بدأ بقراءته ، سريعًا .. رؤوس أقلام فقط .. نطق : اتوق اجتماعهم اليوم ! يمكن هالمخابيل ما انتبهوا ..
وقف ليكمل : راجعيه عهد ، برسل لك حسن .. وبشوف طارق أو طلال
أخذته من يده : طيب
محمد : وإذا ما عليك أمر ، صفي لي الملفات على جنب .. يمكن نجتمع هنا .. الغرفة الثانية عمي موسى وعمي عبدالعزيز مستخدمينها
عهد : طيب ، احضر ؟
ابتسم لها : قلت لك من قبل ، حضورك يعطيك خبرة أكثر
أومأت بـ رأسها ، بدأت بدراسته .. وبعد 5 دقائق شاركها حسن .. تناقشا كثيرًا ..
انضم لهما عيسى ومن خلفه طلال .. ثم محمد
نطق محمد : طارق وينه ؟
والده : يمكن مع عمك بالاجتماع ، وش سالفة التمويل ؟
محمد : راكان محتاج ممول
رفع حاجبه : وأبوه ؟
محمد : ما أدري والله
طلال بحاجب مرفوع : نرده ؟
محمد بسرعة : لالالا ، لو شركة أبوه نرده طبعًا .. بس شركته الخاصة مستحيل أرده
نظر له طلال ، ليكمل محمد : راكان صديق لي وش فيك ، لو ايش ما رديته
ابتسمت له عهد .. منذ عملها هنا ، لمست طيبة محمد ، لا يهتم إن كان منافسًا له .. تهمه الصداقة
صداقاته في المقام الأول .. يحترمه الكثير .. حتى وإن كان منافسًا لهم ..
يفصل منافساته عن صداقاته ، العمل عمل .. والعلاقات لا تنتهي ..
قاطعت حديثهم السكرتيرة : لقد وصل السيد راكان
عيسى بنبرة عملية : ليتفضل
محمد بتساؤل : يبه مناهل وين ؟
عيسى بلهجة سريعة : مع عمك هي وانطونيو
أومأ بـ نعم ، رفعت عهد حاجبها ولم تعلق ..
دخل راكان بابتسامته ، نطق بهدوء : السلام عليكم
وقف محمد بابتسامة ، وترحيب ودود : وعليكم السلام هلا والله راكان
راكان : أهلين بك
محمد : تفضل
راكان : دام فضلك ..
أشار لـ الذي بجانبه ، راكان : أعرفك أخوي بدر .. هو اللي …
تجمدت لم تسمع ما بعد ذلك ، كانت تجلس بالقرب من حسن .. موليتًا الباب ظهرها ..
التفتت ببطء شديد ، لمحت وجهه ، تنفست بصعوبة
همس لها حسن : فيك شيء عهد ؟
أومأت بـ لا .. ثم نطقت : لا حسن شكرًا ..
ابتعدت كرسيًا عن حسن .. كان يجلس بينها وبين بدر ..
ويا لـ غباءها اختارت أن تجلس بالقرب من محمد ، مُقابل بدر ..
رفعت عينيها له ، كان ينظر بـ برود ..
يتناقش مع محمد ، ويشرح له التفاصيل ..
تعرف نقاشاته ، عملي جدًا .. بارد ، يناقش بـ طلاقة .. يفرض شخصيته أيضًا ..
سمعت محمد يسألها بهمس : أنتِ راجعتي الملف صح ؟
التفتت له لتنطق بهدوء مُقلق لـ محمد : راجعته وكل شيء تمام ، وإذا بتمول عادي كل شيء قانوني
أومأ وهو ينظر لها بتفحص ، سألته : وش فيه ؟
محمد بهمس : بيني وبينك كلام بعدين
التفت لـ راكان وبدر اللذان يجلسان بجانب بعضيهما ..
راكان بابتسامة ودوده .. وبدر بملامح جادة وباردة جدًا ، تعتلي وجهه ابتسامة ..
استطاع أن يميز تلك الابتسامة ، ليست مجاملة ولكنها رسمية جدًا ..
انتهى اجتماعهم برضى كلا الطرفين عدا طلال ، الذي لا يحب عبدالله وكل ما يخص عبدالله ..
قبل خروجهم نطق محمد : خلينا نشوفك عاد
راكان بابتسامة جميلة : إن شاء الله من عيوني ، أنت اختار وأنا تحت أمرك
ابتسم محمد ، التفت لـ بدر : تشرفنا بدر
بدر بابتسامة تشابهُ ابتسامة محمد : الشرف لي ..
التفت لها ، رغمًا عنه .. اتسعت ابتسامته لـ يغادر مع أخاه
نطقت عهد بعدما وصلتها تلك الرسالة : اسمح لي بنص ساعه !
محمد بضحكة : تمام روحي
خرجت بسرعة وهي تهاتف أحدهم : تعالي الطابق الثالث من اللفت ، بوقف جنبه بسرعة
مشت بسرعة ناحية الـ مصعد .. كان يقف هُناك ، لوحده دون أخاه ..
التفت لها ، نظر لـ عينيها التي يعشق .. كابر شعوره بصعوبة ، اخفض نظرة ليلتفت عنها ..
مُجبر ، ولكن لسانه نطق : وش أخبارك ؟
لم تجب لثواني ، لتنطق بعدها بهمس : بخير الحمدلله
رفع حاجبيه وهو يومأ بـ رأسه .. عقلها بدأ يستوعب معلومة غابت عنها
رفعت عينيها وهي تشير بسبابتها عليه ، عهد ببطء : بدر ، أنت ولد عبدالله !
التفت بسرعة عندما نطقت بدر .. لم يسمع اسمه من لسانها سوا مرات عديدة فقط ..
نظر لها وهو ينطق بابتسامة : ايوه ، ليش ؟ في شيء !
رفعت حاجبيها لـ أعلى ، نطقت ببرود : لا ولا شيء ..
سمعت صوت الـ مصعد ، التفتت عنه وهي تبتسم بفرح عندما بدأ وجه سما يتضح لها
نطقت بفرحة ، عهد : سمووو
فتحت ذراعيها لـ تحتضنها ، سما بمزح : بلا هبال تونا قبل كم يوم التقينا
عهد بفرح : لو كل يوم ، والله اتلهف عشان أشوفك
شدّت سما عليها لتهمس : وش يسوي هنا ؟
عهد بذات الهمس : شغل ما علينا ..
ثم عادت بنبرتها الطبيعية : تعالي بسرعة ترا عندي بس نص ساعه ومر منها دقيقتين مدري 3
سما : يؤؤؤؤؤؤ
عهد : هههههههههههههههه المدير ما يمزح ، تعالي يلا
سما بصوت منخفض : وش يسوي بدر هنا
ضغطت على أسنانها ، عهد : قلت لك شغل ايش بك ، انطمي ولا عاد تقولي لي بدر لا أكسر رأسك
سما : ههههههههههههههههه اوك خلاص سكتت يلا ..
.
.
.
.
.
كانت تمارس عملها بـ كل حب .. كـ عادتها كل يوم منذ اللحظة الأولى لها هنا
رفعت رأسها لـ جهاز الحاسب الآلي الذي أصدر صوتًا ، مُعلنًا وصول بريد ..
قرأته .. بدأت ملامحها تتبدل ، دهشة ، ثم ابتسامة ، ثم فرحة
نطقت بهمس وهي تغطي فمها : الله وناسة ، الحمدلله لك يا رب الحمدلله
رفعت هاتفها تطلب رقمًا مُعينًا .. اغلقت الحاسب لتخرج لمكان هادئ تستطيع المحادثة
جاءها صوته الحنون : هلا ريم بابا !
ريم بحماس : بابا ، مجلة *** ارسلوا لي عشان مقابلة عمل
ابتسم بفرحة ، عبدالعزيز : الحمدلله يا عين أبوك ، اقبليه بدون تردد .. المجلة هذه حاول فيهم طارق عشان تدخلي تدربي عندهم بس رفضوا كثير .. هم أفضل من اللي تشتغلي عندهم الحين
ريم بحماس وتوتر : يعني وش أسوي الحين بابا شاور عليّ ما أعرف وش أسوي
ضحك والدها ، ثم نطق بجدية : شوفي بابا أقبلي إنك تروحي المقابله وسويها ، وإن قبلوك وافقي وقدمي استقالتك هنا ، أنتِ وقعتي معاهم العقد ولا باقي !
ريم : باقي بابا ، قالوا على بداية الشهر الجديد
عبدالعزيز : حلو ، روحي المقابلة وشوفي وبعدها خلاص اخرجي من هنا ما عليك شيء .. واسمعي ريم
ريم : آمرني بابا
عبدالعزيز بابتسامة : بابا بلغي طارق ، اجتهد واجد عشانك وعشان يقبلوك بالمكان اللي أنتِ فيه
ابتسمت بحماس ، ريم : أكيد أكيد بابا .. شكرًا حبيبي يلا مع السلامة
ابتسم والدها ، عبدالعزيز : أفاا عليك يا قلبي ، الله يحرسك
أغلقت من والدها وهي تنط مكانها بفرحة .. ليست أي مجلة ، مجلة تكتب عن مدراء الأعمال وأنجح الرجال ، لم تنسَ تلك المقالات التي كُتبت في جدها ، وعمها عيسى وكذلك والدها ..

كتبت بحماس وفرحة ( شكرًا طارق مرة شكرًا أرسلوا لي عشان المقابلة )
جاءها ردًا سريعًا ( هههههههههه الله يوفقك ريوم )
عادت لـ مكانها ، تمنت لو أن وجدان تشاركها هذه اللحظات ، ولكن تلك المتمردة تركت العمل الـ (مُمِل) بنظرها ..

أرسلت لـ بنات أخوالها ( بنات من فيكم فاضي ؟ )
أجابتها عهد ( أنا )
لتجيب حنين ( يا ويلك من محمد يا عهد )
عهد ( ههههههههههههههههه محمد عطاني الضوء الأخضر وأنتِ انكتمي واضح غيرانة لأنكم مكروفين بالبيت )
ضحكت ريم ، لـ تتصل لـ عهد ..
ريم بنبرة جميلة : هاي عهدوو
عهد : وش هالسعادة بصوتك
ضحكت ريم بنعومة : بقول لك بس اطلعي معي نتغدى
عهد : طيب وين ؟ بجيب معاي صاحبتي سما
ريم بحماس : أوك جيبيها ، تدلي الـ ***
عهد بمرح : لا بس أكيد سواق جدي يدله
ريم : هههههههههههههههههه يدل يدل قوليله ويوصلك ، نلتقي بعد 20 دقيقة !
عهد : طيب شوي وأطلع
ريم بحماس : ديييييييييل ..
.
.
.
.
.
ابتسم بـ فرح وخبث .. وهو يرى أن مخططهم قد نجح ..
رفع هاتفه لـ يهاتف أحدهم ، عندما شعر بـ أن الطرف الآخر التقط الهاتف ، نطق : ههههههههههههههههههه لقد جنّ ، إنه يصرخ ويحطم كل شيء
الطرف الآخر : ههههههههههههههههه ، مخططك بسيطٌ جدًا شاهين ، ولكنه مفيد جدًا
شاهين بابتسامة : نعم ، أخبرتك .. لن نفعل كما فعلتم سابقًا ..
إدوارد : ما الذي فعلته أنت ، أخبرني !
شاهين بابتسامة : لم أفعل شيئًا أبدًا .. وجودي بالقرب نفعني ، هم يتهامسون بصوتٍ عالٍ
إدوارد بابتسامة : هل تريد اقناعي بذلك ؟
ضحك هو ، شاهين : لا حقًا لا ، هم يفعلون ذلك .. أريد تنبيهك لـ بعض الأشياء
إدوارد باهتمام : ما هي ؟
شاهين وهو يتلفت حوله ، نطق : ابن عم الصغيرة ، يبحث خلفهم من أجل مقالٍ له .. أبناء فيكتور ، بدأوا بالتخلي عنه ، إن ابنه الأوسط …
قاطعه إدوارد : أعلم عن أبناء فيكتور ، ابنه الأوسط غيرُ راضٍ عن أعمال والده ، ويشك به منذ فترة قصيرة
شاهين بقلق : هل سـ يعيق عملنا ؟ بماذا يشك !
إدوارد : فيكتور مزواج ، يبعث عن متعته .. ويفعل ذلك بالحلال كما يرى هو .. ومن ثم يختفين النساء .. ابنه يشك بـ اختفاء النساء
شاهين : إن توصل لـ شيء ، سيكون في خطر
إدوارد بـ لا مبالاة : لا يهمني فيكتور ولا تهمني ذريته ، جل اهتمامي يدور حول عهد ، فقط
ابتسم شاهين بحب : هي بخير لا تقلق
إدوارد : وماذا أيضًا ؟
شاهين : لا شيء فقط هذين ، حتى يأتي ماركو
ابتسم إدوارد : سيأتي ، شاهين .. أبعد أبناء ماركو
شاهين بـ حاجب مرفوع : تريدُ ابعاد أبناءه ! وأبناء فيكتور ؟
إدوارد : فيكتور يلوث أبناءه ولكنّ ماركو حريصٌ جدًا .. أفعل ذلك لأن زوجتك ترغب به .. لا تنسَ العلاقات
ابتسم شاهين : وأنا أطلب منك ، ابعدها عن هذه الأجواء
إدوارد : لا تقلق ، هي بعيدة كثيرًا ، هل تريدُ ارسالها لـ تركيا ؟
شاهين بسرعة : لالا ، كلا لا تذهب إلى هناك .. قد يتتبع فيكتور أثر طارق
إدوارد بتساؤل : كيف !
شاهين : ألم أخبرك بـ أنه يبحث عن عهد ؟ قد يتتبع فيكتور عن كيفية وصولهم لـ عهد .. سيتتبع أثره وخطوات رحلته ، سيصل لـ تركيا .. لا أريده أن يصل لـ خولة ، لا تنسَ .. خولة لا تعلم من الذي رأى ومن لم يرى أخذها لـ الطفلة
تنهد إدوارد : لقد اشركتم أنفسكم في شيءٍ ليس من شأنكم
ابتسم لـ يقول ، شاهين : لا تعلم .. أرسل الله خولة لـ تلك الطفلة ، لتعيش عمرًا أطول من الـ 6 سنوات
إدوارد : وماذا عن ابن العم ؟ ما الذي يفعله !
شاهين : بحثت خلفه ، هو كاتب سياسي .. يُلاحق ولفرد
ابتسم إدوارد : جميل ، قد يفيدنا ذلك .. قم بحمايته فقط عندما تشعر أن سوء ولفرد سيلحق به .. هل يكتب بـ اسمه أم بـ اسم مستعار كما يفعل الغالبية
شاهين بتنهيده تعب : لا أعلم عن ذلك ، هو يكتب في الملحق السياسي .. هُناك غالبًا لا يضعون الأسماء .. ولكن الجريدة تلاحق ولفرد منذ ما يُقارب العام
ابتسم إدوارد : هل استطاع الوصول له ؟
شاهين : نعم .. هو على وشك الوصول ..
إدوارد : سنفعل اللازم ، إن استطعنا الاستفادة من مقاله إذًا
شاهين بتوتر وخوف : إدوارد ماذا عن عهد ! إنها بالقرب ..
ابتسم هو بدوره ، لينطق : شاهين .. احمها جيدًا ، لا تدع فيكتور أو غيره يصلون لها أو يؤذوها ، لا تقلق هي هناك بـ أمان .. نحن أخذنا تلك السفينة بما فيها ، سيجنان اليوم أو غدًا .. حتى ذلك الوقت .. سيفعلان الكثير ، قد يعودان لـ الماضي .. هي لم تستطع أن تتعرف على قاتل أبيها وذلك جيد .. أريدك أن تلاحقه .. لا يجب أن يتعرفا على بعضيهما .. حتى يضربوا بعضهم البعض .. على ولفرد ، فيكتور وماركو أن يكشفوا أنفسهم أمام الجميع ، قبل أن تتعرف عهد على فيكتور
ابتسم وهو يلتفت جانبًا ، همس : حسنًا لا تقلق .. سـ أغلق ، مُجبر
ابتسم أكثر بعدما وضع هاتفه بـ جيبه .. عائدًا لـ عمله ..!
.
.
.
.
.
بغضب كبير : ما الذي حدث ، لماذا لم يصل كل شيء لمكانه ؟
بتوتر نطق له وهو يبحث في جهازه عن أثر تلك السفينة : لا أعلم ما الذي حدث ، كنتُ أتتبع سيرها .. منذ يومين اختفت ، كانت ستعود .. هكذا اتفقنا مع القبطان
ضرب بقوة على الطاولة : وماركو لا يجيب
تنهد بـ غيظ : سيأتي بعد عدّة أيام
بغضبٍ أكبر نطق : لا يهمني متى سيأتي ، أريدُ كل شيءٍ كان على متن تلك السفينة
نظر له بقلق ، ليردف هو : فيكتور ، إن أمسك أحدهم بـ تلك النساء سنغرق جميعًا
توتر لـ ينطق : لقد ارسلتُ حراسي معهم ، لن ينطقن بشيء
صرخ بقوة : أين هم حراسك ؟ لا أثر لـ الجميع ، ليرد عليك أحدهم
التفت له وهو يراه يُغادر : إلى أين ؟
صرخ وكتفه يضرب بـ كتف أحدهم : إلى الجحيم

رفع حاجبه وهو ينطق : عسى ما شر ؟
التفت لـ ابنه .. وبنبرة متوترة : ما شر .. خسر مناقصة
رفع حاجبه ، جلس براحة وهو مبتسم .. سأله والده : فرحنا معاك أخ بدر
ضحك بخفة لينطق وهو يرمي أحد الملفات : هذا اللي خسر المناقصة ، قول له يتعود على الخسارات .. إذا في صياد في السوق ، في قرش بعد محد يقدر يصيده ..
وقف ليسأل والده بجدية ، بدر : وين الأرشيف هنا ؟
رفع عينيه لـ ابنه ، توتر داخليًا ولم يوضح .. بدر !
ليس بـ الابن السهل ، مُتيقظ جدًا ..
يُدقق كل شيء ، قد يُظهر كل شيء يخبأه هو ..
ليس كـ راكان ، راكان لا يهتم لـ شيء ..
لم ينسَ تهديده الواضح ..
سـ يخرج أخاه من محيطه ، سـ ينقضه من الغرق ..
قد يكون ذلك جيدًا لـ ابنه الميطع ولكن ، هل يغرق هو فقط !
انتبه لـ سؤال بدر ، بـ نبرة عملية : يبه .. الأرشيف ! نقلته أنت .. وين حطيت الملفات القديمة !
رفع حاجبه وبصوت جهوري نطق ، عبدالله : وش تبي لها ؟
بدر بنبرة ماكرة وثابته : وأنا من متى بررت اللي أسويه ؟ بـ أي طابق
تنهد عبدالله ، بدر بنبرة سريعة : ما عليه رايتشل تقول
عبدالله بـ صوتٍ واضح : تعال يا بدر ، بالطابق الأول يا ولد لا تعذبني
عاد بدر : حلو ، شكرًا يبه .. كمل شغلك يعطيك العافية ..
تنهد وهو يمسح على جبهته .. لا يعلم يجابهُ من .. هل عاصفة ولفرد ..
أم بدر الذي حلّ عليه كـ المصيبة ..

بينما بدر ، وجد أمامه أحمد .. ابتسم في وجهه وهو يجرّه خلفه
بدر : جيت والله جابك تعال نتسامر أنا وياك بـ الأرشيف
أحمد : خير وش تدور شهادة ميلادي ؟ ترا والله إني أخوكم من نفس الأم والأب ما جيت من هنا ولا هناك
ضربه بدر بخفة : يا حمار ، تعال وخليك جاد شوي ..
دخل وعينيه ترا كل تلك الملفات ، أحمد : وش ندور هنا تكفى بشيب هنا ! ما أبغى
بدر بنبرة حادة : أحمد ، دور معاي .. كل ملف تلاقي فيه اسم راكان وتوقيعه حطه على جنب تفهم !
التفت له وبنظرة حادة كرر : فهمت !
أحمد بهدوء : أيوا
بدر : حلو ..
التفت لـ أحد الطاولات ، رمى كل شيءٍ بها لـ الأرض ، أشار بـ يده : كل شيء فيه اسمه راكان أو حتى حرف الراء بس من اسمه تحطه هنا .. شغّل كل حواسك .. إن رجعت وشفت ملف موجود هنا باسم راكان يا ويلك
أحمد بتوتر وخوف : حاضر تمام ، تخوف أنتَ إذا صرت جدّي
ابتسم ولم يجب ، بدأ بـ البحث .. سأل أحمد : وين غيداء ؟
ابتسم أحمد : راكان رجع البيت ، جالس معاها
بدر : حلو ، كمل شغلك

وبدأت رحلة البحث عن إبرة في كومة قش !
.
.
.
.
.
مؤيد .. !

"

تأخرتُ اليوم ، يتمنى قلبي شيءٌ واحد .. أن يكون ولفرد بالجوار ..
سأتم السنة من ملاحقتي له ، أوشكت مُعانقة نجاحي ، تسللتُ بين المخمورين ..
ترافقني دعوة علاء تلك والقليل من الضحكات ..
لو أن خيال علاء جعله يتمنى لي عدم الموت هنا .. لو كانت عيناهُ ترا ما يحصل !
مشيتُ وأنا أحاول أ لا تراني جورجينا .. أو لا أعلم ما يكون اسمها تلك الراقصة ..
جلستُ مكاني .. وأنا أراقبُ ولفرد .. انتظرُ لحظة النشوة .. ما اكتشفته عن ولفرد ، ذلك الكبيرُ في السن يميل لـ كلا الجنسين ..
راودتني الضحكة مرة أخرى .. اتذكر عندما شاركتُ علاء هذه المعلومة ، بدأ يحصنني ويستودعني الله ..
أحبُ ايمان علاء .. رفعتُ عيني لـ ولفرد.. في قمة انتشاءه !
حان وقت عملي .. ضغطتُ على زر التسجيل في هاتفي الذي خبأته جيدًا ..
استودعتني الله .. ودقاتي تتزايد ، حماسًا وخوفًا على نفسي ..
جلستُ بقربه ، بمسافة طبعًا ..
نظر لي بتلك النظرة ، قذرة جدًا .. ابتسمتُ باشمئزاز ،، لستُ كما تعتقد
بدأ عقلي يتساءل ، كيف لشخصٍ مثله أن يحصل على ذلك المنصب !

"



سأل ولفرد : هل أنا محظوظ لهذه الدرجة ؟
مؤيد وهو يرفع حاجبيه للأعلى : كيف ؟
مال جهته ، ولفرد : كانت هنا فاتنه ، والآن أوسم الرجال
رفع عينيه مؤيد وعلى وجهه ضحكة وابتسامة اشمئزاز ، أخذ نفسًا عميقًا ..
بدأ وبكل خبث استدراج ولفرد بالأسئلة .. وذلك المخمور حتى النخاع ..
بدأ يتحدث وكأنه صنبور ماء فُتح ولا يستطيعُ أحد إغلاقه ..

ووووااااااووو مؤيد !
التفت مؤيد بسرعه ، قطعت حديثًا مهمًا .. ضغط على أسنانه : جورجينا
اقتربت منه .. التصقت بجسده دون أن ينتبه هو ، ارتجف قلبه ..
جورجينا بمياعة : اشتقتُ لك أيها الوسيم
انتفض قلبه بدقاتٍ متسارعة جدًا ومضطربة .. ابعدها عنه.. وهو يرجف ..
كلماتُ علاء مُلتصقة في عقله ( إبليس حاضر في الأماكن هذه ، بغمضة عبن تلاقي نفسك سويت سواتك بدون ما تشاور عقلك.. انتبه تغلط مؤيد انتبه .. تدخل تأدي شغلك التافه هذا وتطلع .. بدون ما توصم نفسك وصمة عار تستحي تقابل ربك بعدها )
رماها بقرب ولفرد وخرج من الكبينة مسرعًا ، لا يستطيع التحكم باضطراب قلبه ، اوقف التسجيل ..
كان قد وعد نفسه بأنها الأخيرة .. سيحاول الاكتفاء بالذي لديه الآن ..
سيكتب مقاله استنادًا لما سمع ، سيسقطه .. سيسقط هو ولفرد ومن معه ويكشف خبثه بما لديه فقط !
كان سيخرج الا أن عيناه لمحت ابتسامة فيصل الخبيثة ، هو هنا أيضًا ! ما الذي يفعله هنا
اقترب منه ، مؤيد بابتسامة ساخرة : اوووه فيصل ؟
لم يتحدث فيصل ولكن الصوت الآخر ، جعل الشعر في بدنه ( يكش ) فتح عينيه على وسعهما ..
ليصرخ بـ : أنتِ وش تسوي هنا وش فيك كذا وش شاربه ؟



انتهـــــى ~


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-12-21, 07:35 AM   #60

ريجينا فلانجي

? العضوٌ??? » 474361
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 71
?  نُقآطِيْ » ريجينا فلانجي is on a distinguished road
افتراضي

كأني بديت افكك خيوط الرواية؟؟
هذي شكوكي :
1-ادوارد يكون ابو عهد ومتنكر بهالشكل عشان يقضي على الشبكة الاجراميه يعني ممكن يكون مباحث، خصوصاً ان اهتمامه بعهد غريب، الا اذا كان المقصد من الاهتمام انها شاهده على القضيه عشان كذا يحمونها
2- فيكتور يكون عبدالله، لان من كلام بدر عن ابوه شخصيته تتطابق معاه فيكتور وخصوصا ان ابنه الاوسط يكرهه
3- ماركو يكون سعود


ريجينا فلانجي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:48 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.