آخر 10 مشاركات
غيوم البعاد (2)__ سلسلة إشراقة الفؤاد (الكاتـب : سما صافية - )           »          8 - الحب الساحر - سوزان كاري (دار الكتاب العربي) (الكاتـب : Gege86 - )           »          3 - ارحل وحدي - بينى جوردان (الكاتـب : فرح - )           »          طلب مساعدة لاشراف وحي الاعضاء (نرجو وضع تنبيه بنزول الفصول الجديدة للروايات) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          روايه لا يغرك نبض كفي وارتجافه ضاق بي قلبي وشلته في يدي (الكاتـب : غِيْــمّ ~ - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          عــــادتْ مِنْ المـــــاضيِّ ! (1) * مميزة ومكتملة *.. سلسلة حدود الغُفران (الكاتـب : البارونة - )           »          دموع رسمها القدر * مميزة ومكتملة *_ بقلم ديدي (الكاتـب : pretty dede - )           »          82 - الحمقاء الصغيرة - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          إمرأة الذئب (23) للكاتبة Karen Whiddon .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree526Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-12-21, 11:21 AM   #71

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آلنـور مشاهدة المشاركة
بارت حلو تسلم ايدك

وجدان يا وجدان وش يوديك ؟ وفيصل كريه يع أعوذ بالله
اف افف ، كنت اتوقع ممكن عهد تفتح قلبها وتقول عن كل شيء لـ حنين ، أسيل ، خالتها أو ممكن طارق !
بس الظاهر محمد هو اللي قدر يفكك عقلها ..!

لولا وجود بدر كنت بقول عهد وطارق يليقوا مع بعض ، توم وجيري 😭😂😂 بس جد حرام ليش يطلع حرته فيها

مناهل 🐍 بس زين سوت اسيل عطتها مقاسها بدون لا تضيع اخلاقها ..
وكيوت هالأسيل 🥺 حبيت التفاهم بينها وبين طلال ..

يوسف ليش خايف من إنه يقول لأهله عن زواجه ؟ ودامه خايف ومتردد كذا ليش تروجها ! كان ساعدها وخلاها لا تحبها يا أخي امسك قلبك 🤡 🏃🏼‍♀


أهلين يا قلبي ..

يوسف خوفه طبيعي وبنشوف ليش خايف .. شيسوي مسكين قلبه طاح وتزوج عشان يرجع قلبه

نورتِ حبيبتي ، الله يسعدك


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-12-21, 12:55 AM   #72

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي


14





كانت الأيام تمرُّ مرور الكرام ، خفيفة وليس بها ما هو جديد ..!
بعد أسبوعين من الأحداث ..
بدأت الدوامات ، وبدأ حضور عهد يقلّ في تلك الشركة ..
يفتقد وجودها ثلاثة أشخاص ، محمد .. يوسف وحسن ..
الذين اعتادوا وجودها وتخفيفها عليهم ذلك الحمل !


بدر ..!
يجلس على كرسيه الجلد ، رأسه لـ الأعلى وعقله بعيد .. بعيدٌ جدًا ..
بعيدٌ لـ لحظة معينة من الأمس !
عندما كان بـ رفقة غيداء كـ عادته في إحدى المكتبات
رأى طيفها هناك ، تضحك والسعادة تغمرها ، تمازح أحد الفتيات ..
يحتضنُ كفها كف أحد المراهقين الشباب ..
ملامحه تُشابه طارق ذاك ، الذي لم يحبه قط !

أيقظه من سرحانه صوت أخيه الجاد ، راكان : ها لأي كوكب وصلت ؟
ابتسم له بـ ارهاق ، أكمل راكان : وش تسوي أنت وش هالملفات ؟
وضع يده على تلك الملفات : مالك شغل بها ، وش تبي ؟
راكان بهدوء : أبيك تشرح لي وش اللي مخطط له وش تسوي أنت ؟
تنهد بدر ، ليبتسم بعدها : كل خير ، أنت ما عندك مقابلة ألحين ؟
راكان بعدم رضى : ايوا !
بدر بابتسامة أوسع : توكل يا الغالي الله يحفظك ، شركتك بالحفظ والصون ما راح أسوي بها شيء
ضحك راكان ليكمل بدر بمزح : لا تحاتي حتى حرق ما راح أحرقها ..
راكان : ههههههههههههههه حلالك يبه

خرج تاركًا بدر خلفه يراقب خطواته وهو مبتسم
همس بينه وبين نفسه : أوعدك راكان أوعدك ، ما أسمح له يحرقك .. لو خيروني صدقني مستعد أحط الجرح بقلبي وأغدر أبوي بس أنت لا
التفت لـ تلك الملفات من حوله ، منذ 3 أسابيع أخرجها هو وأحمد من أرشيف شركة والده ، بدأ بـ مراجعتها وتصفحها ..
سـ يُنظف اسم أخيه ، لم تخب شكوكه ويا لـ أسفه ..!
لا ينسى كيف بكى ، عندما علم بـ أن والده متورط بـ شكلٍ كبير ، في اختفاء تلك الـ ( كاثرين ) ..
التي تمتلئُ إيطاليا بـ قصاصات صورها والإعلان عن غيابها ..
هُناك عقود ، وشيكات بـ اسمها وقعها ولـ الأسف راكان ، دون تدقيق ..
تنهد بضيق وقهر ، فتح ذلك الملف وهو يهمس : بـ ايش ورطت راكان بعد ، بـ ايش !
.
.
.
.
.

قصر عبدالحكيم ..

كُنّ يجلسن على طاولة الطعام ، وأحاديثٌ مختلفة يخوضونها ..
أصواتهن تملئ المكان والجدة من خلفهن مبتسمة بـ فرح بسبب تجمعهن حول بعضهن ..
نطقت بضحكة ، عهد : تلاقين مسؤولتك واقفة عند بوابة المجلة وتقول لك ساعتين تأخير يا ريمه
ريم بـ حنق : ريمه في وجهك يا العنز ، تولّي ما عليّ منها .. باقي على دوامي 45 دقيقة
حنين بسخرية : نص ساعة لـ الطريق
وجدان بسخرية هادئة : 10 دقائق تختار الروج
ضحكت عهد : يبقى لها 5 دقائق تجهز نفسيتها
جميعهن : ههههههههههههههههههههههههه
ريم بنبرة ( تمسكن ) وهي تلتفت لـ جدتها : تشوفين يمه ؟ تشوفين حفيداتك كيف يتمصخرن عليّ ؟
عهد : ههههههههههههههههههه لا تحاولي والله إن أمي مزنة كاتمة الضحكة تخاف تنجرح مشاعرك
ميرا بهدوء : عشان لا تتهوري وتقومي تنتحري مو ناقصين نقلبها عزا
حنين : ما بنسوي لها عزاء مجنونة أنتِ ؟ تراها قنطت من رحمة الله
ضحكن مرة أخرى ، لتقول ريم بغرور : ما عليّ منكم غيرانات ، لما أقبض نهاية الشهر وروني وجيهكم
عهد : تكفيييين الحمدلله عندنا اللي يصرف علينا
التفتت لـ وجدان وهي تقول بنبرة مازحة جدًا : كله منك قلنا لك خلي بيننا وبينها حدود شايفه ألحين ؟ من لما جلسنا على الطاولة وهي مستلمتني رايح جاي
وجدان بذات النبرة : البلا فيك كل يوم تتغدين معاها بمطعم طبيعي تبدأ تشرشحك وأنتِ موريتها نقاط ضعفك
ابتسمت لهن بـ محبة ، لا تنسى جهد ريم معها حتى تهدم ذاك الجدار بينهن .. كُنّ يوميًا يخرجن معًا لـ قضاء الوقت ، إمّـا غداء .. أو تسوق ، حتى المشي على الساحل !
نظرت لـ ريم بـ تهديد : شوفي ما بعد كبيت عشاك
ريم : قوموا وراكم جامعه انقلعوا
عهد : ههههههههههههههههههههههه تمام
حنين وهي تنظر لـ ساعتها : لا من جد لازم نقوم .. تروحي معانا ريمه ؟
ريم بابتسامة وهي تنظر لـ ميرا بنظرة ذات معنى : لا قلبي بروح مع علاء ، اليوم بيطلع متأخر قلت خليني أتدلع بـ أخوي الكشخة يمكن مسؤولتي تعفيني
عهد : يا ويلك يا ريم جايك صاروخ
ريم : ههههههههههههههههههههههههه ههه لاحظت
وقفت ميرا دون أن تعلق ، قبّلت رأس جدتها وودعتها لـ تلتفت لـ ريم وهي تنطق بـ برود ، ميرا : والله لو خليتي ألف وحدة قدامه ، ما يشوف غيري
وجدان بابتسامة : اووووووووووووففف يا واثق

التقطها لـ يقول ، علاء : من هو الواثق ، صباح الخير جميعًا ..
اجبن جميعهن بـ أصوات متفرقة : صباح النور
التفت لـ عهد بابتسامة : كيفك ألحين ؟
ابتسمت ، عهد : الحمدلله أحسن
وجدان بسخرية : من الجنون أنتِ وحنينوه
وضعت حنين يدها على معصمها : اسكتي ترا نسيت أنها ملفوفه ونسيت الألم
ريم : ههههههههههههههههه ، الله سلمكم ومحد انفتح رأسه
عهد : هههههههههههههه من جد
ميرا بنبرة منخفضة : وش فايتني ؟
وجدان بـ لعانة : اللي فايتك إنه ما يشوف غيرك
ضحكن بخفوت ، وميرا أعطتها نظرة قوية وخديّها توردا .. ابتسم علاء ..
اقترب من جدته لـ يقبل رأسه وهو يستعجل ريم : يلا رويم أمشي
ريم بنبرة هادئة مخالفة لـ نبرتها قبل قليل : يلا ، سلام يا معشر الجن
حنين : أعوذ بالله
خرجن من خلف ريم وعلاء .. عهد ، ميرا وحنين
سألت ميرا : جد وش صاير ليش أيدك ملفوفة ؟ وأنتِ الثانية وش فيك ؟
ضحكت عهد ، لتنطق حنين : الله يسلمك أمس رجعنا أطفال اللي عمرهم 6 سنوات .. وكنّا نناقز عند الحشيش وكان مبلل .. تزحلقنا شوي ، ايدي احتكت بقوة
شهقت ميرا : مخبّل ..! ثم التفتت لـ عهد : وأنتِ ؟
عهد : هههههههههههههههه ما صار عليّ شيء الحمدلله ضد الاصابات ، بس انرضيت بقوة
ميرا بسخرية : والله مدري من الصغير أنتوا ولا عموري
حنين بشوق : حبيبي اشتقت له متى بيجي ؟
ميرا بـ حب : ما أدري ، ما قال لنا محمد .. بس الظاهر على حفلة أسيل وطلال
أومأن ، لتقول عهد : ابغى أنزل السوق ، ما شفت لي بدله لـ الحفلة
حنين باهتمام : وش بـ بالك ؟
عهد : ما أدري مافي شيء محدد
حنين : ودي أقول لك بروح معك بس عندي هالفترة تسليمات كثر شعري، بس شوفي ريموه ووجدان أكيد ما بعد خلصن
عهد : هههههههههههههههه بشوفهم ، ويمكن أسحب سما بعد المحاضرات
ابتسمن لها بتأييد ، تطرقن لـ مواضيع مختلفة وهن في طريقهن لـ الجامعه
.
.
.
.
.
ريم ..!
على طاولة مكتبها ، وصلت ولم تلتقِ بـ سيلفيا وكانت تلك كـ دعوة من والدتها ..
ولكن لم يدم استقرارها ، دخلت سيلفيا وهي تنطق : صباح الخير آنسة ريم ، اتبعيني إلى غرفة المقابلات .. هناك مقابلة أريدك أن تكتبيها
رفعت حاجبها ، آلية المجلة .. يتم تسجيل المقابلة ثم تُكتب ، ما بها هذه ؟
وقفت لتقول ، ريم : حسنًا ، ولكن أين دييغو ؟ ألن يسجل المقابلة ؟
التفتت لها لـ تقول ، سيلفيا : هل سـ أبرر لك كل شيء ؟ هيّا تحركي أمامي
ريم بهمس : ويع اخلاقها زفته مثلها ..
سحبت دفترها وهاتفها ، أشارت لها سيلفيا : اتركي الهاتف لن ينفعك بـ شيء
رفعت حاجبيها ، تحركت لـ تضع هاتفها في درجها مع حقيبتها .. خرجت خلف سيلفيا ..
وجميع زملائها ينظرون لهم ، بعضهم من يضحك بـ شماته ..
وبعضهم من يضحك لـ ريم وهم يتمتمون لـ ريم بـ التوفيق ..
دخلت لـ الغرفة وهي تقول لـ ريم : أُعرفك ، راكان .. أحد أهم رجال الأعمال
ريم وهي تلقط أنفاسها ، ابتسمت : مرحبًا ..
ابتسم لها ، جلست سيلفيا أمامها وطلبت منها الجلوس بجانبها
سيلفيا : ستكتبين كل شيء ، كل سؤال بـ اجابته الكاملة .. أريدُ المقال جاهزًا خلال 48 ساعة
ريم بعينين طائرتين : ألن نسجل المقابلة
سيلفيا بـ برود : لا
همست بـ : أعوذ بالله منك حاقدة وتدورين الزلة
وقفت وهي تقول بابتسامة اعتذار : اووه ، نسيت ورقة الأسئلة ، سأحضرها
خرجت لـ تتنهد ريم ، وعقلها يتساءل كيف سـ تلحق كتابة كل شيء بحذافيره !
سمعت صوته الهادئ يقول لها : سجليها بـ تلفونك
رفعت رأسها لـ تقول بـ ابتسامة ساخرة : ما سمحت لي أجيبه معاي
ضحك بخفوت ، راكان بتساؤل : أنتِ موظفة جديدة ؟
ريم بحاجبين مرفوعين بـ أسف : مع الأسف ، واضح حاطه عليّ !
راكان : هههههههههههه مرّة ..
اخفضت عينيها وهي تتنهد ، أخرج هاتفه أمامها : بسجلها لك ، وبرسلها لك بس نخلص خبريني وين مكتبك
ابتسمت لتسأله بحذر ، ريم : كيف ترسله لي ؟
ابتسم وهو يلتقط مقصدها ، راكان : ايردروب ، ايميل لو حبيتي .. اللي يناسبك
ابتسمت ، ريم : حلوو ، ومشكوووور مرة ..
نطقت بسرعة وهي تشعر بقدومها : مكتبي في قسم المراجعة والتحرير اسمي ريم يدلوك عليّ هم
اخفض رأسه بابتسامة ..
بدأت سيلفيا تلك المقابلة ، وكانت ريم تحاول كتابة ما تلتقطه أذنها ، بشكلٍ سريعٍ جدًا ..
لاحظت ، بـ أن راكان كان يتباطأ في الاجابة .. ويأخذ وقتًا كافيًا حتى يجيب ، لـ تستطيع هي اللحاق به ..
ابتسمت له بامتنان بعدما أنهت المقابلة وقامت سيلفيا بـ طردها بطريقة لبقة جدًا ..
همست ريم : يحتاج لك تربية من جديد يا غبية
ضحك راكان بخفوت ، ابتسمت على مضض ثم غادرت ..
ولم يخن هو وعده لها ، أتى لها بعد 10 دقائق لـ يسلمها ذلك التسجيل ..
نطق قبل مغادرته ، راكان : بالتوفيق يا ريم ، أنتظر أشوف المقال
ابتسمت ريم : إن شاء الله ، جزاك الله خير ..
.
.
.
.
.

خرجت من محاضرتها ، عيناها تبحث عن سما بين الحضور ..
أخبرتها بـ الامس بـ أنها لديها وقت فراغ لـ 4 ساعات ..
رفعت هاتفها ، لتهاتفها .. عهد : ألوو سموو وينك ؟
تنفست بـ ضيق لتتكلم بـ ضجر ، سما : تخيلي ، حطوا لنا محاضرة بعد كم دقيقة بنبدأ ، واقفة على باب القاعة
ضحكت ، غالبًا لا أحد يحب تلك الحركة .. عهد : يوه ، كنت بقول لك نروح لـ المولات شوي بأخذ لي بدلة ، يلا ما عليه .. بقضي وقت بالمكتبة
سما بـ ابتسامة وكأنها أمامها : أوك سي يو
اغلقت الهاتف ، ليصلها اتصال آخر ..
ردت بـ ابتسامة ، عهد : ألو
جاءها صوته ينطق بسرعة : عهد فاضية ألحين ولا ؟
عهد باستغراب من لهجته السريعة : فاضية
بنبرة فيها القليل من السعادة : حلو ، برسل لك ملف على ايميلك راجعيه سريع ، ربع ساعة وأكون عندك بالجامعة .. محتاج تجي معي لـ اجتماع
بجدية نطقت : طيب أوك انتظرك
محمد : حلو ربع ساعة ونكون عندك ، راجعي الملف على السريع تمام !
عهد : تمام ولا يهمك ، ارسله محمد ..
اغلقت منه وهي تنتظر وصول الملف ..!


في الجهة الأخرى عند محمد ..
التفت لـ حسن وطارق القلقين ، طارق : ها وش قالت ؟
محمد بابتسامة : الحمدلله إنها فاضية
تنفس حسن بارتياح : الحمدلله ، يلا موفقين
ابتسم له محمد : جميعًا ، قول لأبوي بنتحاسب ترا
ضحك حسن وهو يغادر من أمامه متجه لـ عيسى الذي قرر في الدقيقة 90 أنه يريد من حسن أن يحضر معه احدى الاجتماعات المهمة ..
طارق وهو يسحب الملفات : يلا يلا محمد نمشي لزوم نمر الجامعة قبل
وقف محمد وهو يأخذ البالطو الخاص به من على الكرسي : يلا مشينا

كانت تستمع لـ ذلك الحديث من خلفهم ، شعرت بـ ضيقٍ يأكل قلبها ..
شدّت على قبضتها ، في حين أنها قالت تخلصت منها ومن وجودها حولهم !
بل من وجودها حول طارق ، لم يكن يهمها إن كانت تعمل مع يوسف أو محمد ..!
أو أيٍّ كان .. ما يهمها أن لا تتقاطع طرقها مع طارق ..
كانت ترى مدى التوافق بينها وبين طارق ، حتى أنهما أصبحا قريبين من بعضهما ؟
لا يُخفى أنُ كان يقهرها التصفيق الكبير الذي تناله ..
حاولت مِرارًا تدمير أعمالها ، كان التوبيخ يتوافد عليها كما يتوافد إليها التصفيق ..
ولكنّها ما زالت لم تتخلص منها !

سمعت نداء والدها لها ، عيسى : يلا مناهل يبا !
تقدمت ناحية والدها تمشي بـ ثقل ، كـ ثقل هم قلبها ..
يأخذها والدها لـ أهم الاجتماعات ..
تتقدم عهد بـ خطوات ! ولكن كل ذلك لم يكن لـ يملئ عينيها ..
طالما طارق صعب المنال بالنسبة لها ..!
.
.
.
.
.
ابتسم بـ انتصار وهو يضع نقطة نهاية السطر ..
كان ذلك نجاحًا يستحق الفخر ، بغض النظر عمّـا حصل لـ ابنة عمه ..
ما زال يشعر بـ أنه المسؤول الأول عما حصل لها ..
وما زال يشعر بـ الحزن اتجاهها عندما أصبح صوتها لا يُسمع بـ كثرة ..
كان سابقًا يفزّ من نومه بـ سبب صراخها هي ، وريم ..
الآن ..! لا يوجد صوت لها ، فقط ضحكات قصيرة ..
ويجزم أنها تضحكها ( مجاملة ) .. حتى لا يشرهُ عليها أحد ..
التفت يمينًا حيثُ يجلس ذلك الخبيث الذي وجهه له كلمات بـ نبرة مبطنة ..
فيصل : وش الأخبار عندك مؤيد ؟ شلونها بنت العم عساها بخير !
مؤيد بنبرة خبيثة جدًا : مع إنها خذلت واجدين ، بس الحمدلله بخير ، تدري .. فيها دم عبدالحكيم
رفع عينه بـ ابتسامة خبيثة ، لـ ينظر لـ ملامح فيصل المنزعجة ..
ضحك بخفوت وهو ينظر لـ عنوان مقالته ..
وقف بعدما أرسلها لـ رئيسه عبر البريد الإلكتروني ، أغلق جهازه وسحب جهاز الذاكرة الصغير ..
اقترب من فيصل ، لـ يهمس له : بس عديم الشرف اللي يستغل بنات الناس عشان يوصل لـ مبتغاه
غمز له .. لـ يغادر بعدها وعلى وجهه ابتسامة انتصار ..
رن هاتفه لـ يلتقطه بـ لهفة : هلا بالغالي ..
جاءه صوت علاء مُتعب : هلا هلا .. وش باسطك هالكثر
مؤيد : ههههههههههههههههههههههه ، بتعرف بكره .. وش فيك تعبان ؟
تثاءب لـ ينطق بعدها بـ صوت متعب ونعسان ، علاء : توي أصحى من النوم ميت تعب وشفت اتصالك
مؤيد : كنت بسألك متى بتوصل ؟
علاء : ههههههههههههههه يا بعد عمري أنت أنا واصل الفجر ونمت نومة أهل الكهف وتوي أصحى
مؤيد بسخرية : والله عمي عزيز كانت عنده نظرة لما سماك اليهودي ! قوم يا حمار صلي واخلص جاي أنا
علاء بـ نعاس : طيب طيب سي يو
أغلق ، لـ يلتقي بـ رئيسة وبـ قربه رئيس التحرير .. ابتسم لهما
نطق رئيسة بـ فخر : غدًا سـ نطبع المقالة
مؤيد بابتسامة : حسنًا
رئيسه بـ جدية : ولكن مؤيد ، لن نطبع اسمك أنت تعلم ذلك
مؤيد أومأ بـ نعم ، فـ هذا مقال قد يهدد حياته .. أجاب بـ : أعلم ذلك سيدي لا تقلق
رئيس التحرير بـ ابتسامة : ولكن جميعنا نعلم بـ أنه أنت وذلك يكفي أليس كذلك ؟
مؤيد بـ ابتسامه : نعم ، ذلك يكفيني ميغيل .. هيّا إلى اللقاء
ولّاهم ظهره ، ليسمع رئيسه يقول بـ فخر : هل تعلم ميغيل ! نحنُ محظوظين لـ وجوده معنا هنا ، إنه شابٌ جريء ولا يخشَ شيء .. يعمل بـ جد دون كسل أو تردد .. يعجبني هذا الشاب
ميغيل بـ ابتسامة : نعم .. لديه شُعلة نشاط غريبة ، أتمنى له التوفيق
واصلا سلسلة المديح تلك .. كانت تصل همساتهم لـ أذن مؤيد لـ يبتسم برضا وفخر ..
ردد بهمس : الحمدلله .. ثم خرج نهائيًا من المبنى ..
نظر لـ هاتفه ، رسالة من ريم ! عقد حاجبيه .. نادرًا تصله رسائل من ريم
فتحها لـ يرى محتواها وضحك ضحكًا طويلًا ..
أجرى اتصالًا وهو يدخل سيارته ، مؤيد : هلا ريم ، وش موهقك يا بنت العمّة
تنهدت لـ تنطق ، ريم : باختصار .. مسؤولتي موهقتني تبيني أكتب مقاله في يوم تخيل مؤيد !
ضحك ليقول : ريلاكس ريم تصير
ريم بـ نبرة بكاء : تكفى مؤيد متوهقه
نطق بـ استغراب عندما استوعب ، مؤيد : ريم ! ليش تكتبيه أنتِ ؟ مو أنتِ مُدقق لغوي ؟
تنهدت لـ تقول ، ريم : والله مؤيد مو وقته أشكي لك همي
ضحك لينطق بجدية : طيب ريم ، وش موهقك ؟
ريم : مدري ، هو أنا كتبت كل شيء .. بس مو عارفة أرتب ! مؤيد مو شغلي
رحم حالها ، نطق بابتسامة : اهدي ريم ، جنبكم كوفي ؟
أومأت بـ نعم وكأنه بجانبها : ايي ، *** تعرفه ؟
ابتسم مؤيد : اعرفه ، 10 دقائق وأنا عندك .. ما يصير خاطرك الا طيب ، اهدي
ابتسمت بـ امتنان ، ريم : طيب انتظرك ..
ارسل لـ علاء ( يا اليهودي بتأخر عليك ) ..
وضع هاتفه جانبًا وهو يواصل طريقه متوجهًا لـ ريم ..
وكلما تذكر نبرتها الباكية ضحك بخفوت ..


بعد ما يُقارب الساعة ..!
ابتسمت بـ راحة ، ريم : الله يسعدك يا مؤيد ، اففف .. ودي أشوف وجهها المعفن بكره
ضحك مؤيد : ليشم خليتك في مخها ؟
ريم بحيرة : ما أدري عنها ! من وظفوني وهي كذا
مؤيد باستغراب : طيب ، مو هي اللي موظفتك ؟
أومأت بـ لا ، لـ توضح : المجلة لها ثلاث فروع ، قبلوني من الفرع الرئيسي وحطوني هنا لأنه الأقرب لي .. سمعت إنها خلاص قريب بيخرجوها وحاقدة عبالها بجلس في مكانها أو إني أطمع له
مؤيد ، تبادر لـ ذهنه فيصل .. لـ يطلق ضحكة ساخرة ..
ثم تحدث بجدية : نصيحة ريم ! ما عليك منها واطمعي لـ منصبها مو غلط ، الإنسان يبني نفسه ويطمع ويطمح لـ الأفضل دائمًا .. بس نافسي بـ شرفك لا تدخلي طرق ملتويه ..
ثم ابتسم لـ يردف ، مؤيد : وإن توهقتي كلميني لا تنسي .. شغلنا واحد بس كلٍ بـ مجاله
ابتسمت ، أكمل هو : ومجالك حلو مرة ، لا تتركيه أبدًا .. واكسري رأسها هالـ حيّة
ضحكت بـ خفوت .. نظر لها بتردد .. ثم سأل : وش أخبار وجدان ؟
تنهدت ريم : والله باقي شوي وتكتئب
رفع حاجبيه ، لتكمل : باقي طارق ما يكلمها ، يا دوب يرمي عليها السلام .. ويسألها عن حالها ببرود
تنهد لينطق ، مؤيد : ما ينلام ريم ، اللي شافه بـ أخته مو شوي .. يمكن يبالغ بس محد يعرف وش نوع الصدمة والخوف اللي عاشهم ..
سكت ، ليكمل بعدها بثواني : ريم ، أنا يوم أكلمه ما قلت له وين احنا ، وبس وصل قلت له لأن البار جنبه مطعم .. حسيت بالصدمة في نبرته ، ما ينلام يا ريم
ثم نظر لها بـ نظرة ونبرة مقصودة : وأنتِ وهي .. ما شاء الله
ضحكت وهي تعض شفتها بـ خجل من مقصده .. تعلم ما يقصده جيدًا .. مسحت على وجهها
ريم : تبنا
مؤيد : بعد ايش يا بنت عمتي ! بعد ايش ؟
تنهد وهو يقف ، مؤيد : يلا أنا بمشي ، إذا خلصتي شغلك خلينا نطلع سوا !
شعرت بـ خجلٍ شديد يعتريها ، لم تعتد أن تكون وحدها مع احد أبناء أخوالها في سيارة ..
تذكرت عهد لـ تحمد ربها ، ريم : لا عهد جايه لي بنرجع سوا ، البيت قريب
ابتسم لها وهو يغادر ، مؤيد : طيب انتبهوا لـ أنفسكم ، سلام
ابتسمت براحة ، ريم : الله يسلمك ، شكرًا واجد مؤيد
التفت لها بابتسامة جميلة ، مؤيد : أفا عليك .. في أي وقت تحتاجي ، كلميني
أومأت وعلى وجهها ابتسامة ، أخذت كل تلك الأوراق وتوجهت لـ مكتب سيلفيا ..
التي ما زالت موجودة ، وضعت الورق على مكتبها
ريم بثقة وحاجب مرفوع : تفضلي سيدتي ، هذه هي المقابلة جاهزة لـ النشر
رفعت سيلفيا نظرها بـ دهشة : هل أنتِ متأكدة ؟
جلست ريم على الكرسي المقابل وهي تضع قدم فوق الأخرى : نعم ، راجعيها وأخبريني إن كان يوجد هناك نقص
رفعت الأوراق ونيتها أن تُخرج ثغرة لـ ريم ، ولكنها وبعد 10 دقائق من التدقيق قالت بـ اعجاب : مُكتملة وجميلة .. كيف فعلتِ ذلك !
ابتسمت ريم بـ غرور : إن أحببتِ شيئًا ، فـ ستبدعين في فعله .. قال لي والدي ذلك ذات يوم ، إلى اللقاء إذًا
وقفت لـ تغادر ولكنها عادت وهي تقول ، ريم : نعم سيدتي .. لا تنسي طباعة اسمي في نهاية المقال ، إن رجل الأعمال يعلم بـ أنك قمت بـ تهديدي وهو شاهد على أنني من عمل عليه
خرجت وهي تضحك بخفوت ، تعلم بـ أن سيلفيا إن اعجبها عمل تقوم بـ طباعة اسمها في نهايته ..
ضمت كفيها لـ بعضهما بـ سعادة .. في هذا اليوم هي مُمتنة بـ نجاحها لـ شخصين ..
مؤيد ورجل أعمال غريب قام بـ مساعدتها ..
أخذت حقيبتها وهي ترا اتصال عهد ، ريم : جايه لك يا نشبتي

duaa.jabar likes this.

غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-12-21, 12:56 AM   #73

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

.
.
.
.
.
حلّ الليل على قصر عبدالحكيم ..!

جلسن جميعهن في تلك الجلسة الخارجية ، الجو لطيف جدًا ..
على شكل دائري بجانب بعضهن البعض ..
أسيل .. ريم .. وجدان .. ميرا .. عهد .. جمان .. حنين .. ثم مناهل ..!
وكان وجود مناهل غريب على الثلاثي .. وجدان ، حنين وريم ..!
همست وجدان لـ ريم : غريبة وربي
ريم بذات الهمس : حاليًا خايفة على أختي لا تقوم تتوطأ في بطنها
ضحكت وجدان بخفوت : لا ألحين حولت لـ عهد
ابتسمت ريم دون أن تعلق ، التفتت لـ أسيل : اسيلووه ، عزمتي نور ؟
ابتسمت أسيل : ايي عزمتها ولزمت عليها تجي بعد
عهد بحماس خفيف : وناسة وأخيرًا بنشوف نور اللي يموت عليها عمر
جمان : هههههههههههههه ، بتحبيها بعد لأنها لطيفة حدّها .. وكيوت
وجدان : والله محد كيوت إلا أنتِ يا جمان
ضحكن بـ خفة عندما انتبهن لـ احمرار خدّي جمان ..
نطت ريم بحماس : وش رأيكم نسوي كاريوكي !
أسيل بسخرية : تو كنت أفكر متى بتشطح ريم بـ فكرها ؟
ريم : ههههههههههههههههههههه ، ها وش رأيكم من يشارك ؟
ابتسمت عهد وهي تقف : أنا انسحب لأن عندي كمٍ ملف لازم أضبطهم لـ محمد وعندي اسايمنت أخلصه
وجدان : محمد ما يرحم ؟
ابتسمت : ما أرضى تغلطين على مديري ، يرحم بس أنا اقترحت إني اشتغل عليه
مناهل بـ سخرية : تحب إن يمدحوها ويصفقوا لها ، تلفت أنظار يعني
ابتسمت عهد لـ تنطق وهي تخبر وجدان : مرة رويم كانت تقول لي إذا تحبي اللي تسويه أبدعي فيه ، وأنا أحب مجالي وحبيته أكثر لما اشتغلت فيه .. ولأن محمد اعطاني ثقته التامة .. دائمًا ما أحب اخذله عشان كذا .. ومحمد ساعدني واجد ، فـ مستحيل أرفض له طلب .. أما التصفيق والمدح يا وجدان ما عمري حبيته ولا راح أحبه لأنه يقلل من رضاي على نفسي ، يعني تخيلي تشتغلي بس عشان يقولوا واو وجدان اشتغلت وسوت ! نو مستحيل ، أنا اشتغل عشاني أحب اللي أسويه ، مدري عن غيري .. يلا سلام تصبحوا على خير
رفعن حواجبهن بتعجب وابتسامة رضا على وجوههن بسبب قوّة دفاعها عن نفسها .. تلك كانت حنين وأسيل
أما وجدان فـ همست لـ ريم : حريقة
ريم بـ لا مبالاة : والله يا وجدان زين سوت
وجدان : أدري

سلام يا بنات
قطع ذلك الصوت حديثهن ، تعلقت عينيها عليه ..
تزايدت نبضات قلبها ، ذلك أخيها الذي تحبه كثيرًا ..
ذلك والدها الثاني .. يغطيها بـ حنانه وحبه وعطفه ..
كان .. كان يفعل ذلك والآن يعاملها كما يعامل بنات أعمامها .. وعمتها ..
بل يُعاملهن بشكل أفضل منها ..
انتبهت لـ جلوسه بقربهن .. ويسأل الجميع عن أحوالهم ..
لم يرفع عينيه لـ تسقط عليها ..
سمعته يتساءل بـ اهتمام : إلا وين عهد ؟
لترد أسيل : طلعت لـ غرفتها قبل شوي ، قال عندها اشغال واسايمنتات
طارق : اها ، الله يوفقها ..
ليلتفت لـ ريم الجالسة بقربها .. سقطت نظرته عليها لـ يبعد عينه بسرعة ..
وهو يوجه حديثه لـ ريم : وشلون الشغل معاك ؟
ريم : اهه اسكت بس لا تفوت المجلة هاليومين
ابتسم ، طارق : حاضر من عيوني بشوف إن جابوها عندنا
أكمل حديثه مع الأخريات ، متجاهلًا وجودها لـ ذلك انسحبت
لم تكن تتحمل تجاهل أخيها لها ، لا تستطيع فعل ذلك ..
لا تستطيع البقاء لا تستطيع تحمل ابعاد عينيه عنها ..
كانت وكان ! يرميان الكلمات على بعضيهما بـ مزحٍ ..
يتشاركان ذلك الضحك ، تشعر بـ شوقٍ شديد يعتصر قلبها ..
تعلن بـ غضبه الكبير ، ولا تملك أيّ تبرير ..
وصلت لـ مسامعها كلماته القاسية والغاضبة ، لم تنطق بحرف ..
لم تخالف أسيل عندما قالت لها اسمعي واصمتي ..
سمعت دون أن تنطق ..
حتى أنها سمعت وهي تمتم أنفاسها حتى لا يغضب بـ سبب ذلك النفس الذي تخرجه ..!

اشتد عليها ألم صدرها ، وضعت يدها عليه لتخرج شهقة صغيره
شعرت ، بـ أن أحدهم يحتضنها ، يشدها ناحيته بقوة ..
تمسكت به لـ تخرج كل تلك الشهقات العالقة في حنجرتها ..
نطقت بصوتٍ يرجف ، وجدان : طارق .. حرام عليك .. مو ، كفاية !
لم ينطق بشيء ، وهو يدفنها في حضنه أكثر فـ أكثر
وجدان : طارق ، والله آسفة .. توبة ، بس لا …
همس لها بـ : آآآشششش خلاص
بشهقات ، وجدان : طططـ ــااا رر ققق
رفع رأسها وهو يبتسم ، طارق : قلنا خلاص
مسح دمعاتها لتبتسم ، نطق بجدية وبصوتٍ هامس : خفت عليك وجدان ، خفت واجد وأنا أشوفك طايحة على رجل مؤيد ! وجهك لونه مخطوف ومؤيد خايف ، ما أعرف وش اللي فيك ووش اللي صار ! أبوي مو موجود وأنا المسؤول عنك ! خفت وجدان طاح قلبي ، حطيت ألف احتمال سيئ وجدان وقلت غلطتك يا طارق
بشفتين مرتجفتين ، وجدان : آسفة والله مو قصدي
قبّل جبينها بـ محبة أخوية كبيرة وهو ينظر لعينيها التي تحمل براءة طفلة ! ..
ابتسم طارق : آخر مرة وجدان ، اعقلي تكفين خلاص بتصكي الثلاثيين
شهقت لتضربه بخفة وهي تنطق بدلع : حرام عليك طروق توي 23
رفع حاجبه لينطق بنبرة مُقاربة لـ نبرتها : يا الـ 23 ! حنين وعهد أعقل منك
ضحكت ، وجدان : معليش عهد حولي كلها كمٍ شهر
ابتسم ابتسامة جانبية ، طارق : خبلة المفروض ما تركزي على عهد وتشوفي حنين ، ونسينا حرم عليوي بعد أعقل منككم كلكم والله
ضحكت أكثر : عاد ميرا والله لو أشد حيلي ألف سنة ما صرت مثلها ولا بصير
رفع حاجبه لتردف : وترا حنينوه مخدوعين فيها ..
طارق وهو يضع يده على شعرها : بالله !
ابتسمت لتقول وهي ترفع نفسها لـ تصل لـ أعلى رأسه وتقبله ، وجدان : ما علينا ، بروح لغرفتي أنا .. مو زعلان مني خلاص ؟
ابتسم لها وهو يُقربها لـ حضنه .. تنهد لـ ينطق : لا قلبي
ابتسمت بـ سعادة وهي تُثبت يديها على خاصرته
بسعادة قالت : بعد قلبي والله طروقي
ضحك وهو يضرب رأسها بخفة ..
.
.
.
.
.
صباح اليوم التالي ، يجلس في مكتبه بكل هدوء ..
يراجع بعض التقارير مع ابن عمه حتى رن هاتفه ..
نطق بابتسامة : العذر عيسى
عيسى بابتسامة وتفهم : خذ راحتك
عبدالعزيز : هلا ريمي !
جاءه صوتها بكل حماس : بابا شوف المجلة بسرعة بسرررعة
عبدالعزيز : ما بعد وصلت يا عيني
ريم : بابا تكفى اسأل أكيد وصلت
عبدالعزيز : اصبري اسأل خالك ..
التفت لـ عيسى متسائلًا : عيسى مجلة *** وصلت ؟
نطق عيسى : آآييي أول ما وصلت خذووها طلال وطارق
عاد لـ ابنته : عند طلال وطارق بابا ، بكلمهم يجيبوها لي .. وش فيها ؟
ريم بحماس : شوفها وكلمني بعدها باي

ولأن حماسها انتقل له ، أمر ابنه بـ أن يأتي بها ..
أخذ المجلة ، رأى صورة راكان على غلافها ..
ابتسم بغرابة لحماس ابنته ، نطق طلال : الصفحة 34 يبه
فتحها لـ يقرأ المقالة الخاصة براكان ..
ولكن شدّه اسم الكاتب ، مطبوع على يسار الصفحة بالانجليزية .. Reem Abdulaziz
ابتسم بـ فخر .. رفع هاتفه طالبًا رقمها ..
جاءه ردها وصوتها البشوش ، ريم : ها بابا شفت ؟
عبدالعزيز بابتسامته : شفت اللي تبيني أشوفه يا قلبي .. أنا فخور فيك حبيبتي ، وإن شاء الله حياتك كلها نجاحات وهذا بداية السلم
بتأثر نقطت ، ريم : آمين حبيبي .. يلا سلام برجع لشغلي
عبدالعزيز : الله معك أبوي
اغلق لـ يرى رسالة حنين ، ابتسم ..
يحب ما يفعلنه بناته ، دائمًا يخبرنه بـ تفاصيلهن الصغيرة ..
يسعده مشاركتهن حياتهن ، اهتماماتهن ، وكل شيء ..
أجابها لـ يلتفت لـ دخول موسى وغياب طلال وعيسى ..
متى حصل كل ذلك .. !
نطق بـ اهتمام عندما رأى ملامح موسى ، عبدالعزيز : عسى ما شر موسى ! في شيء ؟
تنهد الآخر لينطق بـ همس قلق : في أشياء يا عزيز
نطق بـ اهتمام : انطق موسى
نظر له موسى ، لينطق عبدالعزيز بابتسامة : أفا يخوي ، ارمي همك وأنا أخوك .. تشاركنا واجد يا ولد عمي
ابتسم بخفة ، ليقول بقلق .. موسى : والله شقول لك ، في واجد أشياء موم تطمن بها ، أولها موت سليمان
عقد حاجبيه ، موسى وهو يرمي تلك القنبلة : سليمان مات مقتول مو مثل ما عرفنا ..
توسعت عينيه ، ليلتفت له موسى ، رفع الجريدة وهو يكمل : اللي انكتب في الجريدة ، يأكد شكوكي .. هذول الثلاثي اللي انوصفوا هنا ، هم المتسببين
أخذ نفسًا عميقًا لينطق بهمس : متأكد موسى ؟
موسى وهو يوجه نظراته كاملة لوجه عبدالعزيز : متأكد عزيز ، متأكد جدًا .. اسمع …
.
.
.
.
.
"
ليس كـ غيره من رجال الأعمال .. حيثُ شق طريقًا صعبًا بنفسه دون الالتفات لـ يد ابيه الممدودة ..
سلك طريقًا غير الطريق المُعبد ، اختار أن يقف على قدميه ببطء شديد دون التفات لـ تلك المساعدات ..
رجل الأعمال راكان ..! الذي له نمطه الخاص ..
"
التفت لـ أخيه وهو ينظر له بفخر ، نطق بسخرية : كأن نفخوك بزيادة ؟ مرة أوفر
ضحك راكان : بلا غيره بدير
نظر بدر لـ اسم كاتب المقال ، ليقول بضحكة : ريم عبدالله ، بنت ها .. واضح إنك غمزت لها ولا سويت حركة من حركاتك
راكان : ههههههههههههههههههههههه انقلع أنت بس ، أبدًا مو حركاتي
وضع المجلة جانبًا وهو ما يزال بابتسامته الجذابة ، بدر : المقال هذا بداية طريقك راكان ..
وقف لـ يغادر : أنا بروح لـ شركة أبوي أشوف …
قاطعه بدر بانزعاج : أجلس اهتم بـ مملكتك الصغيرة وخلي أبوي وشغله يا راكان
التفت لـ يبتسم له ، راكان : أنت هنا وأنا واثق فيك
تنهد بضيق : راكان .. التفت لـ نفسك ابني مستقبلك ، لمتى وأنت معلق ! صار عمرك بالثلاثين .. من بداية العشرين وأنت بس تعبد لـ أبوي طريقة .. من العشرين وحياتك معلقه
راكان : ههههههههههههههههههه بالغت بدر
بدر بجدية : قد فكرت بالاستقرار ؟
تنهد راكان ، ليكمل بدر : شايف ! وتفضل غيرك على نفسك ، يعني …
قاطعه راكان بهدوء : لا تكمل
تنهد بضيق ، وهو يرفع له المجلة ليقول : بس بذكرك ، هذه رفعتك فوق .. لا تخليها بالأرض وتندفن
راكان : لا تضغط علي بدر ، يلا بمشي أنا
وقف ، بدر : بجي معك .. ما عندي شيء أسويه .. بشتت عقلي
راكان : ما قلت لي ، وش صار على اجتماع أمس !
تنهد ، وهو الذي يريد نسيان الأمس ! لن يستطيع نسيان شيء بسهولة ..
ضحكتها ونقاشاتها مع طارق ، كم يكره طارق !
لم يحقد على شخص سابقًا .. ولكنه جمع كل ذلك الحقد وبقعة قلبه السوداء وجعلها كلها لـ طارق
نبهه راكان : الووو أكلمك أنا
ببرود نطق : مثله مثل غيره عادي
راكان : أخذت الصفقة من محمد ! كفو عليك والله ما توقعت
بدر بابتسامة وحاجب مرفوع : وليش مستصغرني ؟
راكان : محمد ما يفوتها ولا تروح منه
بدر : ما درسوا درسهم زين ، عرضهم كان قوي بعد ، بس أخوك ما يقدرون عليه
راكان : تغلبت على الصيادين يعني !
بدر بضحكة : الصياد ما يقدر يصيد القرش ، إذا ما كان عندهم منافسين في السوق .. الحين صار
راكان وهو يضع يده على كتف أخاه : الله يقويك يا قرش ، بس ها بنبهك
بدر باهتمام : وشو ؟
راكان : الا محمد ، لا تعاديه أبد
ابتسم بدر : أفا عليك ، العزيز عليك عزيز علي .. بس لا تقول لي وطارق ! لأني ما أبلعه ولو ألف مكيدة أكيدها عليه ما تنطق
راكان : اففف ، طارق ! وش زينه حليّل
ببرود ، بدر : حليّل عندك بس عندي لا ما أحبه ما أبلعه
رفع حاجبيه بـ تعجب ولم يعلق على كلمات أخيه ..
قاطعهما رنين هاتف بدر .. أجاب : هلا حمود !
أحمد بسرعة : تعالوا لـ البيت بسرعة تكفى
بدر بقلق : وش صاير ؟
أحمد : أبوي معصب حدّه من شغله ، وغيداء اليوم مو رايحة المدرسة و …
قاطعه بدر بحدة : اقسم بالله إن لمسها راح أنسى أنه أبوي ، خليها بعيد عن عينه .. وأنت المسؤول لو انجرحت جرح صغير يلا جايين
ليغلقه في وجه أحمد ، التفت لـ راكان ليقول بسخرية حادة : لا تحاتي شغل أبوك هو بالبيت يضرب أخماس بـ أسداس امش بسرعة نلحق غيد
كانت سرعة راكان فائقة ، حتى أنه تجاوز السرعة القانونية .. لا يوجد من هي أغلى على قلبه من غيداء !
يذكر ولادتها وموت والدته ، يذكر كلمات والدته قبل ولادتها !
يذكر كيف كانت توصية عندما يزداد عليها ألمها ..
كانت فَرِحه ، لأنها وأخيرًا سـ تلد أنثى بعد ثلاثة ذكور ..
انتبه لـ بدر يعتصر كفيه وهو ينطق بـ : اسرع أكثر راكان لا يفتح عليها الباب هالمجرم
راكان بأعصاب مشدودة : بنسوي حادث بدر ..
ثم نطق بلوم وهو يوقف السيارة : بدر انتبه لـ كلامك ترا أبوي
نطق بحدة وغضب شديد وهو يترجل : قلت لك ألف مرة لو اضطريت في اختار ، اخترتكم أنتم أخواني على أبوي
ركض مسرعًا وهو يتوجه لـ الطابق الثاني ، حيث يقف والده وأحمد أمام باب غيداء ..
وكـ ذلك يسمع صوت غيداء من خلف الباب وهي تبكي وتتوسله أن يتركها وشأنها ..
وأنه " لا ذنب لها " مما حصل معه في عمله ..
نطق بحده وغضب ، ورثهما من والده بكل جداره .. بدر : يبه اتركها وش صاير ؟
نطق والده بغضب ، عبدالله : شغلي كله مخبوص بسببها هالكلبة
راكان بـ استغراب : وش ذنبها ؟ وش اللي صار !
صرخ ، عبدالله : مالكم شغل باللي صار ، غيداء اطلعي لا أكسر هالباب على رأسك
راكان بهدوء وبدر بغضب : ما راح تطلع
نظر راكان بـ بدر ، أشار له برجاء أن يصمت ..
تحدث هو بهدوء ، راكان : يبه وش ذنبها هي خلها في حالها ، الشغل يتصلح أشرح لي وأبشر
قاطعه عبدالله بسخرية : مافي شيء تدر تصلحه يا ولدي العزيز ، أنت من جاء أخوك حطيت ايدك بايده وسحبت نفسك على جانب ، وفرحت بالمقال اللي نشروه لك الـ ***
فتح عينيه بـ دهشه ، لـ يضحك بدر بسخرية دون أن يعلق ..
تقدم لـ غرفة أخته بينما راكان يحاول ابعاد والده
نطق بدر وهو ينظر لوالده بتحدي : افتحي غيد محد يقدر يتجرأ يلمسك
راكان بـ لوم : بدر
لم يأبه بـ راكان ، أكمل وهو ينطق بحنان : غيداء قلبي ، افتحي الباب واطلعي .. افتحي يا عيني
من خلف ذلك الباب ، جاءهم صوتها الذي عصر قلوبهم : تكفى بدر ما ابغى والله بابا بيذبحني ، الشرار يطلع من عيونه
نظر لوالده بـ لوم كبير .. زم شفتيه بـ الم .. بدر : حبيبتي افتحي ، اوعدك ما يلمسك افتحي
بصوتٍ راجف نطقت : توعدني
نظر لوالده بنظرة ثابته : أوعدك ، افتحي
عبدالله عندما سمع صوت القفل نطق : لـ اكسر رأسها
راكان : يبهه !!
فتحت الباب ، اخرجت رأسها .. سارع عبدالله لـ ينقضّ عليها كما يفعل الأسد بـ فريسته ..
ولكنّ يدا راكان كانتا أسرع ، أصبح كـ الأم التي تحتضن طفلها وتبعده عن الأذية
خرج عن هدوءه ، خرج عن صمته .. خرج عن مبادئه واحترامه
نطق بحده وهو يخبأها خلف ظهره ويده تحتضنها : يبه خليها ماهي شماعة ولا هي كيس رملي تفرغ غضبك فيها ، ترا هي بنتك بعد بنتك .. بنتك من صلبك وش فيك ؟
كانت شهقاتها الخائفة ، هي الحديث وسط صمت الجميع ..
بدر مندهش من غضب راكان الذي خرج فجأة .. أما أحمد كان متفرجًا صامتًا ..
عبدالله بسخرية : مو كافيني واحد قليل أدب وعديم احترام ، جاني الثاني .. لا وعيالي الكبار
تنهد راكان ليعود لـ هدوءه : يبه خلها ، وش ذنبها هي وش سوت ؟
عبدالله : والله لها وايد ذنوب
نقل نظره لـ غيداء التي كانت تحمل ملامح زوجته الراحلة والتي كان يحبها جدًا : دواك عندي ، إذا مو اليوم .. بكره
عقد كفيه على صدره ، ليقول ببرود وهو عاقدًا لـ حاجبيه .. بدر : ما راح تلمسها وأنا موجود هنا
التفت لـ الآخر الذي يحمل ملامح والدته .. وكثيرًا .. كان نُسخة ذكورية منها ، حتى في طريقة نطقه الباردة
عبدالله بضيق : بدر لا تتدخل بيني وبينها
بدر بذات بروده : أنت أبوها وأنا أخوها ، مدري وش أنت .. بس أنا سندها وظهرها إن لعبت بها الدنيا .. وما راح تلمسها أبد
مسك ذراعها ، سحبها خلفه ليغادر .. متجهًا لـ غرفته ..
أقفل الباب من خلفه ، أجلسها على سريره لـ ينحني أمامها
احتضن وجهها بكفيه ، نطق بحنان يخصه لها هي فقط : خلاص يا عيون بدر أنتِ اهدي .. خلاص ما راح يسوي لك شيء يا روحي أنتِ
نطقت بخوف وهي تضع يديها فوق كفيه : بدر خايفة ، خايفة والله بابا معصب اليوم أكثر من أي يوم قبله
بدر بضيق : ليش ما رحتي المدرسة اليوم ؟
نطقت بخجل ، غيداء : كنت تعبانة ومو قادرة أروح لـ المدرسة
لم يعلق ، ليسألها وهو يعقد حاجبيه : وش اللي عصبه ؟ اشرحي لي
غيداء مسحت دمعاتها : ما أدري ، أنا كنت بالمطبخ مع ولاء وفجأة سمعته يصارخ مدري ما فهمت
بدر : وبعدين !
طلعت من المطبخ وشفته رامي الجريدة على الأرض
بدر باهتمام : تعرفي أي جريدة ! ولا ما ركزتي
غيداء وهي ترفع كتفيها : ركضت بسرعة لـ الغرفة لأنه انتبه لي واقفة وراه ، بس هي الجريدة اللي دايم يقرأها
نظر لها ، لتكمل بعدما فهمت نظرته : جريدة ***
تنهد وهو يتوجه لـ جهازه وأحمد وين كان ؟
غيداء : نايم ، ولما سمع صراخ أبوي جاء
بدر : وأخيرًا جلسته في البيت فادت بشيء ، لولا وجوده الله العالم وش اللي ممكن يصير لك
وضع نظارته على عينيه ، وهو يبحث عن الجريدة في مواقع التواصل .. قال لها : ارتاحي قلبي لين اخلص شغلي وبعدها نطلع
سمحت لـ جسدها الصغير أن يرتاح على سريره ، همست بتعب : مابي أطلع ، ابي أنام تعبانة
التفت لها ، انتبه لـ اصفرار بشرتها .. اقترب لـ يتحسس حرارتها ..
رفع هاتفه : ولاء .. غيداء ايش فيها ؟
نطقت تلك الـ ولاء الشامية بـ لهجة مُكسرة .. التي كانت مربية لـ غيداء منذ طفولتها : ما تخاف عليها استاز
لم يتعمق لـ يقول : طيب ، هي نايمة الحين .. صلحي لها أكل وبس يجهز كلميني عشان أصحيها
ولاء برضى على اهتمامه بها : حاضر استاز
تنهد : بدر .. بدر يا ولاء
ضحكت بخفة لتغلق ويعود هو لقراءة الجريدة .. كان يبحث عن سببًا لـ غضب والده
لم يكن هناك خبرًا يجعله يشك بـ شيء ، انتقل لـ الملحق السياسي لـ الجريدة ..
شدّة ذلك العنوان .. (رجل الأعمال السياسي ولفرد ، وأعماله إلى أين ؟)
ابتسم بسخرية وهو يهمس : ايش عندهم رجال الأعمال اليوم مغطيين الأخبار
بدأ يقرأ ، أعمال قذرة مكشوفة .. اسماء لـ شركات وهمية ..
نقلها كلها لـ ورقة خاصة به ..
شدّة أحد الاسماء ، لـ أحد الشركات .. كانت باسم كاثرين ..
تلك المُختفيه ، التي كانت عشيقة والده أو قد تكون زوجته .. لا يعلم
وضع دائرة على الاسم ، تابع القراءة لـ النهاية
همس بتوتر بينه وبين نفسه وهو يضع يده على فمه : إن شاء الله عصبيتك على شيء استسخفته أنا ، مو على هذا يبه ..
اغلق جهازه وهو يريح ظهره ، رفع رأسه لـ الأعلى وعينيه معلقه بـ السقف ..
أغمضها ببطء ، لـ يزوره طيفها .. وتصدح ضحكتها في أذنيه ..
وكلماتها تلك " طارق والله العظيم ما يحصل لك خير "
لـ يتشاركا هي وطارق الضحك بعدها ..
كان يضغط على كفه كلما زادت مزحاتهم وضحكاتهم ..
لماذا لا يوجد حدود بينها وبين ذلك الـ طارق !
لماذا لم تبني كل تلك الحدود بينهما !
من يكون هو ؟ هل رمته في القمامة عند أول مفترق طرق !
لـ تسمح لـ طارق أن يهدم قصورها وقلاعها ؟
فتح عينيه وكأنه لا يريد تصديق تلك الفكرة
أن تحبه وتخفي ذلك ، أفضل من أن ترميه جانبًا وتستبدله بـ آخر
تنهد وهو يشعر بـ ضيقٍ في قلبه
همس بـ ألم : الله لا يوريك يوم سعيد يا جود
تنهد وهو يمسح على وجهه : استغفر الله ..
التفت لـ هاتفه الذي نبهه بـ وجود رسالة .. ابتسم من قلبه عندما رأى اسم تركي
أجاب بسرعة (تدري تريكي ، أكثر شخص أشتاق له ألحين هو أنت)
لـ يرد عليه (كذاب .. أعرفك زين ، أكثر شخص تشتاق له وودك إنه يقابلك 24\7 هو عهد)
ضحك ، بدر ( عهد هنا حولي )
رد بسرعة ( كيييف ؟ هات التفاصيل بسرعة شمسكتك أنتا يا مجنون )
ضحك بشدة وهو يلتفت لـ غيداء الغافية خلفه بعمق ..
اجرا اتصالًا وهو يخرج لـ بلكونة غرفته تاركًا أخته تنام براحة
بدر : هلا تر…
قاطعه صوته المندهش : لا تهلي قول وش جابها روما عنك
بدر: أعوذ بالله ، ما أدري والله بس اتوقع انه …
.
.
.
.
.
دخل لـ شقته بعد غروب الشمس .. رآها تخرج من المطبخ بيدها تلك الصحون ..
متوجه لـ غرفة الطعام ، لـ تضعها على الطاولة ..
اقترب منها ، كان يرى التعب واضحًا جدًا على ملامح وجهها ..
نطق بـ حب : مرحبًا حبيبتي
التفتت له بابتسامة ، مارلين : أهلًا عزيزي ، كيف حالك ؟
تنهد ، يوسف : بخير لا عليكِ ، كيف حالك أنتِ ؟ تبدين متعبه جدًا
ابتسمت له وهي تجلس على الكرسي القريب منه.. احتضنت كفه ، مارلين : إنني بخير ، تلك الصغيرة المشاغبة تتحرك كثيرًا اليوم
ابتسم لها .. يشعر بضيق ، سيضطر لـ تركها مجددًا ..
هناك عملٌ كثير في بريطانيا ، طلب منه والده السفر لـ هناك .. طلبه بشكل خاص ..
سيترك تلك الحامل في شهرها السابع هنا لـ وحدها ، لـ شهر ونصف ..
سمعها تنطق بـ قلق ، مارلين : حبيبي ! جوزيف ما الذي يحدث ؟
نطق بعدما تنهد : سـ أضطر لـ الذهاب لـ لندن
رفعت حاجبيها بـ دهشة : حقًا ؟ متى !
حرك كتفيه ، يوسف : في أقرب فرصة
مارلين بتفهم : حسنًا عزيزي وما المشكلة ؟ لقد ذهبت لـ فينـ …
قاطعها وهو يحتضن كفيها : ليست كـ رحلة فينيسيا حبيبتي ، سـ أذهب لـ ما يقارب الشهرين
نطقت بـ قلق ، مارلين : ولكن جوزيف ! ستقترب ولادتي ولا يوجد لدي غيرك
تنهد لـ يقول بضيق وهو يضغط على كفيها : أعلم ، أعلم مارلين وذلك ما يحزنني
تنهدت ولم تعلق .. نظر هو لها بعمق ..
يختبرهم الله دائمًا .. بـ البنات ..
مسح على وجهه ، أولًا أخته هنادي .. ثم عهد والآن !
ابنته هو .. وضع يده على بطنها
همس لها : لا تقلقي عزيزتي لن أتركك دون أن أجد حلًا منصفًا
وضعت رأسها على كتفه ، مارلين بقلق : إنني أثق بك جوزيف ، ولكن هناك ما يقلقني
أبعد رأسها عن كتفه وهو يحتضنه بكفيه ، يوسف : ما الذي حدث ؟
مسحت دمعتها وبخوف : هل رأيت الجرائد اليوم ؟ لقد تحدثوا عن ولفرد وأعماله ، ولفرد هو الذي اختطف كاثرين .. هو وأحد شركاءه ، شريكه فيكتور
ضغط على كفيها بقوة ، لتكمل : جوزيف ، كاثرين كانت تعلم عن مكان الشقة هنا وكذلك …
قاطعها ، يوسف : لا تقلقي لن أتركك هنا
مارلين بحيرة : ما الذي سنفعله ، لا استطيع السفر معك
نظر لها بهدوء ، يوسف : استبدلي ملابسك ، سنخرج
باستغراب ، مارلين : إلى أين ؟ لقد اعددتُ الطعام !
يوسف بجدية : سنذهب لـ منزل والدي
اتسعت عينيها بدهشة ، فتحت فمها لـ تنطق .. قاطعها : هيّا استعدي ، سنذهب ..




انتهـــــى ~


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-12-21, 05:42 PM   #74

آلنـور
 
الصورة الرمزية آلنـور

? العضوٌ??? » 488988
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 248
?  نُقآطِيْ » آلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond repute
افتراضي

يعطيك العافية غيم ..

بعد ايش في وراء هنادي وش سالفتها 🤔
اكثر شيء صحيح بيسويه يوسف ان يعلن زواجه كان من زمان المفروض يتكلم فيه .. الله يستر وش بيصير !

بدر يا بدر .. أحب شخصيته وطلع يشابه ابوه في غضبه 🤭 من شابه اباه ما ظلم

ريم ومؤيد 🤩 مكتوب لهم الشقى ويقهروا الناس 😂


آلنـور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-12-21, 10:04 PM   #75

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آلنـور مشاهدة المشاركة
يعطيك العافية غيم ..

بعد ايش في وراء هنادي وش سالفتها 🤔
اكثر شيء صحيح بيسويه يوسف ان يعلن زواجه كان من زمان المفروض يتكلم فيه .. الله يستر وش بيصير !

بدر يا بدر .. أحب شخصيته وطلع يشابه ابوه في غضبه 🤭 من شابه اباه ما ظلم

ريم ومؤيد 🤩 مكتوب لهم الشقى ويقهروا الناس 😂
أهلين النور ، الله يعافيك ..

سبق وقلت إن هنادي لها قصة ..
بنشوف وش يصير مع يوسف !!

نورتي يا قلبي


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-12-21, 01:08 AM   #76

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي


15





كانت تجلس في تلك الحديقة ، منذ ساعتين وهي تمسح دمعاتها ..
تحاول تهدئة نفسها .. تهدأ لـ دقائق بسيطة ثم تعود دموعها ..
رفعت هاتفها وهي ترى رسالة سما ، التي اعتذرت لـ تخبرها بـ أنها لا تستطيع الخروج لها ..
شعرت بـ وجود نفس غير نفسها بـ ذات المكان .. التفتت جانبًا لـ تراه يجلس على نهاية الكرسي ..
يمد لها ماءً ، نظرت له .. ابتسم لها لينطق بهدوء : اشربي
لفت وجهها عنه ، سمعته يقول بنبرة حانية : عهد .. خذي اشربي واهدي
لم تتحرك ، لف جسده باتجاهها .. اقترب قليلًا .. بنبرة رجاء : عهد ، وش صاير معك ؟ وجهك صاير أحمر من البكي
سحبت نفسًا لـ تزفره بـ غصة .. وضحت له .. رفعت عينيها باتجاهه .. لـ يخرج صوت بكاءها
نطق بحيرة : عهد لا تخوفيني عليك أكثر .. وش صاير معك ؟
نطقت بصوت هامس : ولا شيء بدر ، ممكن آخذ الماي ؟
مدّ يده مرة أخرى ، بدر : طبعًا .. أخذي
أخذته ، شربت لـ المنتصف .. دُفعة واحدة ..
سمعته يقول لها ، بدر : بشويش عهد ..
اخفضت العلبه ، بلعت ريقها .. تساءلت بـ قهر : ليش الناس حوالينا يصدقوا اللي يشوفونه بدون ما يسمعوا التبرير ؟
التفتت له ، رأت ابتسامه تعتلي وجهه .. نطق بـ همس : ممكن أسألك نفس السؤال ؟
رفعت عينيها لـ عينيه .. ثم التفتت عنه .. نطق بهمس : لأنه أسهل شيء لهم ، يصدقوا أنفسهم .. عشان ما يشوفوا إنهم غلطوا بـ الحكم المسبق
صمتا كليهما ، ليسألها : وش فيك ؟
بلعت غصتها ، عهد : مابي أتكلم عنه .. بس باختصار شديد ، فقدت وظيفتي بسبب وحدة بتذبحها الغيرة ، على مدري وش ..
صمتت لـ تكمل : تلاحق سراب ، عبالها بنحسدها عليه وبنأخذه .. مو داري عنك ، بالأحرى ما نبيه
رفعت نظرتها له ، لتقول بنبره لم يفهمها هو .. عهد : ما تدري إن عندنا اكتفاء
رفع حاجبيه .. لم يستطع فهم الكثير ، ما فهمه هو أنها وقعت في مصيدة أحدهم ..
نظر لها ، بدر : يعني ؟
مسحت دمعتها ، عهد : يعني يا بدر ، تركت وظيفتي ومشيت ..
ابتسم لها بـ نية صافية وهو يحرضها : عشان وحده ما تسوى ؟
عهد : ما تهمني ، ألزم ما عليّ راحتي النفسية ، وليش أبقى ؟ إذا بررت لهم ما راح يصدقوني ، هي بالنسبة لهم الملاك النازل من السما وأنا ابليس اللي جاي من جهنم ..
بـ نبرة ألم وقهر : هي بنتهم اللي ربوها في بيتهم ومستحيل تكذب أو تغلط ، وأنا حيّ الله وحده حطوها بينهم .. ويمكن غلطة عمرهم وخيبة أملهم ..
صمت ، لم يستشعر الألم الذي في قلبها ، هو لا يعلم بـ أنها ابنة العائلة أيضًا .. كل ما يعلمه أن طارق اختارها من بين مجموعة من الطلاب لـ تأتي وتتوظف لديهم ، ويتكفلون هم بـ دراستها ..
سألها بـ اهتمام : وألحين ؟ محتاجة لـ وظيفة ؟
بنظرة بعيدة ، عهد : ايه ..
رفعت عينها له ، سألت بنبرة رجاء : تقدر تدبر لي ؟
ابتسم لها ، همس بـ : أدبر لك .. افا عليك
شكرته بـ همس ، لتعود لـ صمتها ودمعاتها لم تتوقف .. ما زالت تشعر بـ ذلك الجرح ينزف في داخلها ..
وغضب جدها عليها ، كلمات عيسى التي يلوم بها ابنه لـ أنه وثق بها وجعلها تعمل على ذلك المشروع المهم
صمت محمد .. طارق وطلال الصادم بـ النسبة لها ..
فقط عبدالعزيز .. الذي نصرها ، والذي قال بـ أنها لا تخطأ ذلك الخطأ ..
نعت جدها لها بـ الكاذبة .. كلمات جدها الدفاعية عن مناهل ..!
لا تنسى ولن تفعل ذلك ، عندما قال بنبرته " مناهل مستحيل تسوي هالشيء ، بنتنا واحنا اللي ربيناها .. ونعرف وش ربينا في بيتنا "
تلك الكلمات جرحتها جدًا ، وهي تربت جيدًا .. لم تقصّر خولة معها أبدًا ..
ربتها صادقة ، صريحة .. تخطو خطوات واثقة ..
أما مناهل ! فـ تلك حيّة ربوها في حضنهم .. لم يكتشفوا خبثها بعد ..
انتبهت لـ نداءات بدر القلقة .. التفتت له ..
نطق بنبرة قلق : تلفونك
التفتت لـ هاتفها ، كان ذلك طارق القلق .. اتصل الاف المرات ..
اغلقته في وجهه ، ليس وقت الحديث مع طارق ..
لـ سببين ، الأول لأنها مُحرجة من تصرفها معه .. فقد صرخت في وجه الثلاثي وهو أخذ النصيب الأكبر
الثاني .. لا تستطيع محادثته أمام بدر أبدًا ، يأمرها عقلها بـ ألا تخدش مشاعره ..!
سمعته ينبهها من سرحانها مرة أخرى ، بدر : عهد قومي الوقت صار متأخر .. أرجعي لـ سكنك أو وين ما أنتِ جالسة
همست : طيب
أكمل هو ، كان يمد لها هاتفه : أخذي الرقم هذا وكلميهم .. قولي إنك جايه من طرف راكان .. ما راح يقصر معك
نظرت لـ هاتفه لـ فترة .. مدت جسدها ، نظرت لـ الرقم دون أن تسحب الهاتف من يده ..
لديها تلك الميزة التي تساعدها في حفظ الأرقام مجرد رؤيتها ..
قالت له بامتنان طفيف ، عهد : شكرًا ، حفظته بكلمهم
ابعد هاتفه عن نظرها ، قال بتردد وحذر : اوصلك ؟
وقفت وهي تبتعد عنه ، عهد : لا شكرًا بمشي لحالي
أومأ بـ رأسه ، وهو يراقب ذهابها .. وقلبه قلقٌ عليها .. كان يراقب بكاءها من بعيد لـ فترة ..
كان بـ وده أن يحتضنها ، يقاسمها حزنها .. ابتسم ..
حقق هدفًا وهو أنه قاسمها حزنها ، استطاع امتصاص ولو القليل ..
عاد لواقعه وهو يسمع رنين هاتفه : هلا راكان ! طيب بجي بس وين ؟ أوك .. تمام تمام أدل مكانه ، صار ..
اغلق من راكان وهو يتذكر الرقم الذي أعطاه لـ عهد ..
هاتفه مسرعًا ، جاءه الرد بعد 3 رنات .. بدر مازحًا : ما هذا أيها الشاب ، دعه يرن قليلًا
جاءته ضحكه ، لينطق بجدية : اسمع جورج ، ستهاتفك فتاة .. اليوم أو غدًا ، هي بحاجة لـ عمل .. ستخبرك بأنها أتت عن طريق راكان ، وظفها
جورج ساخرًا : ومن تكون هذه الجميلة ؟
بدر بذات جديته ، وغيره سيطرت على صوته : لا تمزح هكذا صديقي أفعل ما أخبرتك به ، وابتعد عنها رجاءً
جورج بذات نبرته : أخبرني من تكون
بدر : جورج !
ضحك ، جورج بجدية : حسنًا لك ما تريد بُني .. لقد أخذت وظيفتها ، ولكن أخبرني يا رجل في أي قسم ؟
ابتسم بدر : مازالت طالبة ، في سنتها الأخيرة بل وفصلها الأخير .. تدرس القانون التجاري
جورج : جميل جدًا .. حسنًا ولكنني سأدفنك حيًا عند أول خطأ
بدر بثقة : لن تُخطئ ولكن لك ما تريد ، خذ روحي
ضحك جورج ، مازحه لـ فترة قصيرة ثم أغلق منه ..
وتعلو وجهه ابتسامة رضا ..!
.
.
.
.
.
دخل بتوتر وهو يحتضن كفها ويضغط عليه بقوة وكأنه يقول لها ادعميني فأنا بحاجة لقوتك معي ..
من خلفه هي تحتضن كفه كما يفعل وكفها الأخرى على بطنها البارز ..

سمع صوت من حوله : يويسف ! وينك أنت ؟
التفت لصاحب الصوت ، علاء .. قال له : هنا بس كنت مشغول ، وين الأهل ؟ صاير شيء ؟
القى علاء نظرة على تلك المُنتفخة خلف يوسف ثم عاد ليوسف : كلهم داخل ، طارق وطلال ومحمد بالخارج ..
ابتسم يوسف : تمام .. التفت لمارلين لينطق بايطاليه : هذا ابن أخي علاء والبقية في الداخل
التفتت لعلاء لتقول بتوتر وهي مبتسمه : مرحبا
علاء بدهشه ، لم يكن يحتاج أن يفسر له أحد شيئًا ليقول : يا مجنون جاي دم طق هذه زوجتي وتقبلوها وكرشتها قدامها
يوسف ابتسم : قالوا ذكي بس ما توقعت كذا
علاء بذات الدهشه : خبل أنت ؟
يوسف : علوه تكفى مو وقته
دخل يوسف ومارلين تاركين علاء خلفهم
ارسل لمحمد ( مدري وينكم فيه بس في دقيقتين خليكم بالبيت ؟ )
محمد ( بجيب عمر عسى ما شر ؟ جات عهد ؟)
علاء ( اترررررركه وتعال الموضوع أكبر من عهد ، يوسف جاي وجايب معاه مصيبه طياره بسررررررعه )
محمد ( الله يستر )
دخل بسرعه خلف يوسف وهو يردد ( يا رب لطفك ) ، يعلم جيدًا رفض جده لدخول أجنبية للمنزل ، قرر ذلك بعد وفاة والدة يوسف وهنادي .. دفن سرّها معها لا أحد يعلم ماذا اكتشف ولكنه أصبح يرفضهن ..

عند دخوله سمع كلمة والده وهو يقول : من جدك يوسف ؟
ويوسف ينطق بهدوء : ايي عزيز من جدي وش فيه ؟ مارلين زوجتي شرعًا
عبدالحكيم بحدة : وش تبينا نسوي لك ؟ اصفق لك ! ولا نسوي لك حفلة
يوسف نظر لوالده بصمت ، ثم قال : يبه أن…
قاطعته مزنه لتقول بسخرية غير مستقصده : بتقول مثل أبوك مسكينه وفقيرة وما عندها ملجأ وتزوجتها عن الفتنة ! وأنت طايح على وجهك من الأساس ! واللي بعده الله يستر
ابتسم بألم ليجيب والدته ، يوسف : لا يمه .. قصتي مع مارلين شريفه ، أنا ما عندي زوجة أخونها مع مارلين ولاني لاعب معاها وحملت وقلت بتستر على اللي سويته .. مارلين حملت بعد زواجنا وكل شيء حلال .. صمت ليكمل وهو ينظر لوجه مزنه : الظاهر يمه باقي جرحك ما انطوى بعد كل هالنسين وكل ما شفتي وجيهنا ….
قاطعه عيسى : يوسف اقطع
عبدالحكيم بحده : وش يثبت لك إنه ولدك ؟
فتح عينيه بصدمه ليقول بخفوت : بنتي يبه ، بنتي
عبدالحكيم : وش يثبت لك طيب ؟
صمت ، لم ينطق بحرف حتى .. سمع سخرية والده : انطق يا يوسف
قال وهو يخفض عينيه للاسفل وبنبرة ترجف : ما ودي أتكلم عن أمي الميته بالسوء بس يبه ، مو كلنا نصتاد من المويه العكره
انتبه لارتفاع كف والده ، وكان على اتم الاستعداد لتلقي تلك الصفعه ولكنها لم تصل .. وصلت لذلك الخد الأحمر الناعم الرقيق
شهق ليقول : مارلين !
ابتسمت بعين دامعه ، وبشرتها الحساسة جدًا قد احمرت وهي تقول له : لقد ساعدتني كثيرًا لأرد دينك
مسح على خدها الذي زاد احمرارًا وحرارة
عبدالحكيم بصلابة : اطلع وطلع هالقذارة الـ *** من بيتي ، رجعها من وين ما جبتها وارجع لي
يوسف بهمس : حاضر ، بطلعها وبطلع معاها ما راح اترك بنتي للشارع
عبدالحكيم بصدمه : يوسف !
نظر لوالدته الصامته ، تجلس بعيدًا .. عيسى يسند والده ، عبدالعزيز وموسى يتواصلان معه بنظراتهم وكأنهم يتوسلون له بعدم أخذ ذلك الحديث على محمل الجد ..
شد على كفها ليغادر .. موسى بانفعال : يوسف لحظة
امسكه من خلفه طارق الذي دخل مع محمد وطلال متؤخرًا ، اشار لوالده واخرجهما
خرج من خلفه محمد ، طلال وعلاء ليبقى مؤيد مع الكبار
جلسوا جميعهم على طاولة الحديقة
محمد بهدوء : مو من جدك ، كذا بدون ما تدرس الموضوع ؟
يوسف بقهر : جدك صدمني بالسفرة ومارلين ما يصير تسافر صعب عليها الدكتورة مانعتها وين بخليها يعني ؟ كيف أخليها لحالها ؟ مضطر أأمن عليها
طلال بتساؤول : وين أهلها ؟
نظر لها وهي لا تستوعب حديثهم ، ليقول بهدوء : يتيمة
علاء : تراها تنزف
التفت لها بهلع وعينيه للاسفل ليبتسم علاء : انفها وفمها يالفاهي
يوسف بهلع نطق : حسبي الله على ابليسك
علاء بابتسامه : بجيب لك ثلج وشنطة الاسعافات
امسك بذراعها يوسف وبحنيه : الا تشعرين بنزيف أنفك ؟
وضعت يدها وهي تنظر للدماء، ارتجف فكها : لا لم أشعر بذلك
يوسف بحنية : لا تقلقي ، اجلسي فقط
جلست في دقيقتين وصل علاء بالثلج والشنطة ، بدأ يوسف باللازم .. مسح الدماء عن شفتها ورأى ذلك الجرح الصغير الذي رسمه والده على وجهها .. ثم بدأ بتنظيف أنفها وايقاف رعافها ..
سألها بهمس : لماذا لم تخبريني بأنك تشعرين بانخفاض ضغطك
مارلين بتوتر : لم أرد أن أزيد جرعة الحماس والأكشن ، هناك أدرينالين في الهواء بما يكفي
ضحك بخفوت لتضحك معه ، مسحت على وجهه لتقول بلطفها : لا عليك حبيبي ، أنا أدير أمري بنفسي
التقط جملتها محمد ليقول : لا تقلقي أنتِ ، سنكون جميعنا معك .. لتلدي طفلتك بسلام
يوسف : وش دراك إنها طفله ؟
طلال بسخرية : لحقنا على شوي من المسلسل
ضحك طارق الشارد بذهنه بخفوت ..
محمد بحماس ليلطف الجو :حلو خليها تجي بنت عشان يلعب بها عموري و يجيب اجلها
يوسف فتح عينيه بدهشه : يا مجرم
مارلين باستغراب : ماذا يقول ؟
يوسف التفت لها : يقول بأنه سيكون بجانبك لتلدي طفلتك ليأخذها ويعطيها لابنه ويلعب بها
مارلين بدهشه وهي تنظر لمحمد : هل أنت جاد ؟ هل ألد طفلتي لتصبح لعبة ابنك ؟ هل أنتم عائلة مجرمين ؟
ضحكوا جميعهم ، ليقول محمد : انني امزح فقط لا تقلقي ، لن يحمي طفلتك سواي حتى من والدها ، أنا حليفك من الآن ..
سحب طارق بجانبه ليحاوط رقبته ويقول : وهذا أيضًا اننا في فريقك
ابتسمت له ، لتلتفت لعلاء : وماذا عنه ؟
علاء بغرور : لا أعلم قد أقف في المنتصف وأرى الجهة المسلية أكثر
مارلين : يا له من مغرور ، ولكنني أحببته من البداية
ابتسم لها بـ ( خقة ) ليقول بعربية : يا لبيييه لو إنك مو زوجة عمي بس ، كان لاحقتك لين باب بيتك
ضربه يوسف بخفة : ياللي ما تستحي يا الخفيف ، بنت أخوي مو لعبتك
محمد نظر له : ترااا
علاء مقاطعًا : أمزج كلام والله كلام ميرا ما منها اثنين
ضحك طلال وهو ينظر له ، ثم غمز .. مما جعل علاء يمسح على وجهه وهو يشاركه الضحكة
مارلين بضحكة على ملامح علاء : ما الذي فعلتموه للفتى ؟
يوسف يجلس بجانبها : أيُّ فتى ؟ إنه بحجم البعير وسيتزوج قريبًا .. لا عليك ، يقول لي اتركها لأتزوجها أنا .. وهو يلاحق ابنة أخي
ضحكت بخفة لتحتضن ذراع يوسف وتقول له : لن أتركك لا تقلق لن يعوضني أحد كما فعلت أنت
طارق الصامت نطق بجدية : يوسف شسالفتك معاها ؟
التفت له يوسف ، لينطق : خليها لي لا تتدخل
طلال بمرح وخبث : زين يا عم ، وين عشا زواجك ؟
علاء شاركه : وين اللي بيخلينا نحتفل على حسابه ؟
ابتسم محمد ، تساءلت مارلين : ما بهم جوزيف ؟
التفت يوسف : لقد وعدتهم ذات ليلة بأني سأحتفل معهم بزواجي وسأقدم لهم وليمه على حسابي
قالت بابتسامه : حسنًا اوصلني ثم أذهب معهم
محمد باعتراض : لا سترافقينا
مارلين : لا أريد ذلك يا …. صمتت لتتساءل : ما هو اسمك ؟
ضحك بخفوت : محمد
مارلين : حسنًا يا محمد ، لا أريد أن أكون الفتاة الوحيدة بينكم
ضحك طارق وهو يرفع هاتفه : لا تقلقي سيأتين الأخوات
يوسف بدهشه : ما اتفقنا على كذا لا تجيبوا أخواتكم
طارق : اسمح لي ما أقدر بدون أسول
يوسف : كثر منها
طلال بنظرة جميلة : جيبها جيبها
ضربه طارق بخفة : ههههههههههههههههه ،، هلا أسول قلبي ، البسن في عشر دقايق واطلعن بسرعه اللي تتأخر يروح عليها العرض .. ماله داعي تعرفين سوي اللي أقوله وقولي لأبوي طارق قال ، سلام عمري
طلال : لا تتغزل في حرمنا مرة ثانية
ضربه محمد بخفة : يا شينك يا الخفيف
ضحكا هو وعلاء معًا ..
وضعت مارلين رأسها بين كفيها ، ليسألها يوسف بقلق : ما بك ؟
بتعب نطقت : لا شيء لا تقلق
محمد باهتمام : لنأجل العشاء
مارلين بابتسامه : لا لا تؤجلوا شيء ، ليس بالشيء الخطير انها انقباضات عاديه ، تحصل لكل امرأة قد تفهم أنت بما …
لم تكمل لأن يوسف وضع يده على فمها ..
ليقول محمد بألم : نعم أعلم لقد عايشتها كلها قبل وفاة زوجتي
شهقت بحزن لتقول بأسف : أعتذر لم أكن أعلم
محمد بابتسامه: لا عليكِ

سأل طارق علاء بـ اهتمام : عهد ما رجعت
تنهد ، علاء : من لما قلتوا لي وأنا أراقب الباب .. لا ، وش السالفة
انتبه لهم يوسف ، سأل باهتمام : ايش بها عهد
تنهد محمد : بعد ما رحت اجتمعنا ، جابت الملف اللي وصيتها عليه ، أهم ورقة مو موجودة وجدي شرشحها
قاطعه طلال : اسمح لي بس البنت صادقة ، أكيد مناهل سوت شيء .. دايم تستحقر شغل عهد ، وتستحقر اهتمامها وواجد أشياء
تنهد محمد ، ليكمل : انصدمت لما سكتنا كلنا ، المهم كلت تهزأ محترم من أبوي وجدي ..
ضحك طلال : وغسلت شراعنا احنا الثلاثة وطلعت وما عاد شفناها
يوسف : ما كلمتوها ؟
طارق بهدوء : حرقت تلفونها اتصالات ولا ردت
يوسف بضيق ونبرة عتاب : ووش سكتكم انتم ؟
محمد بصدق : والله الصدمة شلّت لساني ، كلام جدي كان ثقيل .. ما نطق الا عمي عزيز
تنهد طلال : من جد ما قصر جدي
التفت لـ طارق الصامت ، كان عاقدًا لـ حاجبيه .. ولا ينطق بحرف
علاء يطمئنهم : بترجع ، تلاقوها مع صديقتها اللي مدري وش اسمها
ضحك يوسف : سما .. سما ، لا تنسى
علاء : أخاف أقول أوك وبعدها تجيبون طاري ميرا ، فـ ما بعلق
ضحكوا بخفوت ..

تغيّر مجرى الحديث ، تعرفت مارلين على الرباعي الذي أمامها .. أحبتهم جميعهم بدون استثناء ..
قالت بمرح : ولكنني أحببتُ علاء أكثر من الجميع
علاء بمرحه : اذهبي إلى المحكمة غدًا وتطلقي من عمي لاتزوجك أنا
ضربه محمد بخفة : علومك عند ميرا ومن بكره تتركك
علاء : لا تكفى
مارلين : ههههههههههههههههههههه لا لن أتخلى عن الصياد
طلال : اووووووووووه دامها تدري إنك الصياد ، يعني امور وامور
محمد بخبث : أمور كثيرة
علاء : هههههههههههههه بنت مين من التجار هذه ؟
يوسف : هههههههههههههههههههههه حسبي الله على ابليسك أنت وياه ، ولا تاجر ولا شيء .. وانطموا

وصلهم صوتها الهادئ : سلام
التفتوا جميعهم وبأصوات متفرقه ومتلهفه : يا هلا ، وعليكم السلام .. حي الله
عداها ، وقفت بثقل ولهفة لتقول : عهد مرحبًا ..
واخذتها بالأحضان لتبادلها عهد ذلك الحضن بابتسامه عذبه .. ابتعدتا عن بعضيهما
لتسأل عهد بايطاليه اتقنتها من ريم : كيف حالك ؟ لم أركِ منذ زمنٍ بعيد
بدهشه قالت مارلين : اصبحتِ تجيدين الايطاليه يا فتاة
ضحكت لتقول : نعم أخذت دروسًا مكثفه حتى لا أكون موضع المغفل بين الجميع
قالت كلمتها تلك وهي ترسل للأفراد نظرة جعلتهم يبتسمون وآخرون يضحكون بخفوت ، أخذن هن اخبار بعضهن البعض
سأل طارق بهمس : من متى يتعارفن ؟
يوسف باختصار : قبل سنتين او سنة ونص كذا رحت تركيا وتصادفت مع عهد وما كنت اعرف انها بنيتنا وصارت صداقة بسيطة بينهن .. وبس كذا
محمد بهدوءه : ولما جات سترت سرك وحافظت عليه ؟
يوسف بابتسامه : وتجي تزور مارلين من فترة للثانيه وتعمقت علاقتهن عشان كذا تجي تزورها
علاء بدهشه : كل هذا واحنا يا غافلين ؟
طلال بشرهه : وما تقول لنا ولا تنطق
يوسف بابتسامه : هذا اللي صار وهذا انتوا عرفتوا
طلال بذات النبرة : عهد بنت هاليومين تعرف عنك من زمان
طارق بابتسامة : هذا اللي مزعلك عاد ! ولا عاد تقول بنت اليومين ، كفاية اللي صاير ان لقطتها يا ويلك
طلال : هههههههههههههه ، الصراحة يزعل كنا عرفنا وساعدنا وصارت واجد أشياء
يوسف بسخرية : معليش يا شيخة سامحيني
طلال يضربه بالوسادة التي خلفه : وجع

سمعوا عهد تقول : استأذن يلا سلام
يوسف : وين وين وين تعالي بنطلع جميع
عقدت حاجبيها ، عهد : كيف يعني ؟
علاء وهو يحرك حاجبيه : يعني عمك بيعزمنا على حسابه بمناسبة زواجه اللي تعرفي عنه من زمان
عهد : هههههههههههههههه من فيه ؟
علاء : كلنا كـ أحفاد
عهد عقدت حاجبيها : يعني !
طارق : يعني كلنا كلنا ، احنا ومؤيد ومعن وفهد والبنات جميع
لم ترفع عينيها له ، لتقول وهي توجه كلماتها ليوسف : معليش عمي أعتذر ما أقدر أجي وأساسًا متواعده مع سما وأختها بطلع معاهم
محمد بهدوءه : اعتذري منهم طيب
التفتت له عهد : لا معليش ما يصير هو عيد ميلاد سما وزعلانه مني لأني أمثل عليها النسيان عاد ما أروح أبد ! بتزعل مني لين تقوم القيامة
رفع يوسف حاجبه : وإن زعلت أنا ؟
نظرت له بصمت ، تنهدت لتقول بعدها بصراحة : أنا أعرف وش أنا بالنسبة لسما .. بس أنتوا ما أعرف وش مكانتي عندكم يمكن بأي يوم تكرشوني وكأني شيء لم أكن ،على الأقل أتمسك بشخص يشوفني شيء وأعرف وش أنا له .. بالإذن

انسحبت وهي تمشي بسرعه ، نظروا لبعضهم البعض ليقول طلال بهدوء : معاها حق ما تنلام والله
يوسف بانزعاج : بس كلامها ثقيل
طلال : ما تنلام ، أنت ما شفت اللي شفناه وكيف الكل ضدها بكلامهم ونظراتهم
صمتوا .. وطارق لم يعجبه ما قيل ، وهو من ابتلع منها اتهامًا مختلفًا مسبقًا ..

عهد ..
*انسحبتُ بسرعة ، حرقتُ قلوبهم سابقًا بكلماتي السامة ، ولقد ازدادت جرعتي قبل قليل .. القيتُ نظرة عليهم (محمد وطارق) قبل ذهابي .. كانت نظرتهم لي غريبة وكأن كلماتي لم تعجبهم وكأنهم يقولون ماذا بعد ! اصدمتُ بجسد ، كنتُ اتمنى أن تكون مناهل لأصب باقي كلماتي في وجهها ولكنّه فهد..
قلتُ له : سوري فهود ما انتبهت لك
ليقول بأسلوبه المعهود : فدا يا بعد رأسي ، ايش فيك ؟
ابتسمتُ له رغمًا عني ، عهد : تعبانه شوي من الشغل ، تشاو
تساءل : ما تجين معانا ؟
بحثتُ بعيني عنها ، كانت معهم وتنتظر ردي .. قلتُ له مستقصده : لا عيني مابي تنسد نفسي معاكم شخص يسد نفسي ويحوم كبدي فأفضل إني ما أجي ، إذا تبي وشرأيك نطلع بكره سوا وجهك يفتح النفس بس غيرك لا
ضحك هو بخفوت ولم يجب وأنا توجهتُ للداخل عندما رأيتُ حركة فكها تريدُ أن تتحدث تلك الحرباء مناهل*
.
.
.
.
.
بدهشة نطقت ، هنادي : مو من جدك شيخة ، يويسف مسوي كل هذا ؟
شيخة بتنهيدة : اسكتي يا مناهل ، نسخة أبوي وكل واحد راكب رأسه .. ذاك يقول مو مطلق وذا يقول ما اخليه معاها
هنادي بانفعال : مو من جده أبوي ، كيف يطلقها وهي حامل ؟
شيخة : أبوي يقول وش يثبت له إنها حامل منه
ارتجف فكها لتقول بهمس ، هنادي : وش قصده أبوي ؟
شيخة التي تحاول جاهدة إخفاء الحقيقة التي تعلمها : هنادي ما أدري أبوي غريب ، في إنّ بالموضوع
سرحت هي لـ البعيد ، سبحت بـ أفكارها .. لتستحضرها شيخه : الوو هنو وينك ؟
بهمس نطقت : هنا معك ، وش أخبار أبوي وأمي الحين ؟
شيخه : تمام .. أبوي ارتفع ضغطه شوي بس ضبطوه له عيسى وولده ، وأمي باقي ساكته ما تنطق
هنادي برباشه : حبوبها خذته لا يصير لها شيء شيخه !
شيخه بنبره تطمئنها : لا تحاتي ، حريم أخوانك حولها وسنا مهديتها زين ، الله يعين يا هنادي
نطقت هنادي : أنا بكلم يويسف وبشوفه ، وبجيكم هاليومين إن شاء الله بس يرتب إبراهيم أموره
سألتها شيخه : وش أخبار عياله معك ؟
تنهدت وهي تمسح على خصلات هتان الغافي على فخذها : ولده عسل مافي منه والله ، بس بنته عسره
ضحكت شيخه لتقول : البنت دايم تغار على أبوها
ابتسمت بجمود لتقول بهمس : إلا حيّة أمها بس أنا لها
ضحكت شيخه لتقول بشطانه : وريهم إنك تربية مزنة
هنادي بذات الشطانه : يا بنت لا تخليني أسوي بلاوي
شيخة : هههههههههههه أختي وأنا أعرفك زين ، تحسبين ألف حساب لكل شيء بتسويه منتي بطايشه ، لو بغيتي تحافظي على زوجك وبيتك .. ما بتلعبين بذيلك وتاخذين الجاهل على عقلها
تنهدت هنادي وهي تبتسم : وهذا اللي اسويه يا شيخه ، ادعي لي
شيخه بحنية : الله يهدي سرك يا عيوني ، يلا أخليك أنا وأشوف أهل بيتي
هنادي : قولي عزيزي مو أهل بيتي
شيخه : هههههههههههههه انقلعي عطيتك وجه بزياده
هنادي : سلمي على الكل ، سلام
اغلقته لتداهمها قبله على عنقها ، ابتسمت بخجل لتنطق : متى جيت ؟
إبراهيم وهو يجلس على الطاولة امامها ويحتضن كفها : من لما أهل بيتي
ضحكت بخفوت لتقول : تبي أسوي لك شيء تأكله ؟
نظر لعينيها بابتسامه : لا قلبي مو جوعان ، بس أبي أكون بمكان هالنتفه
ابتسمت بخجل وهي تنظر لـ هتان الغافي في حجرها ويدها على رأسه تداعب شعره بخفه .. انحنت لتقبل خده
إبراهيم بهيام : يا حظك يا هتان تأخذ بدون ما تطلب
هنادي بحياء أكبر : خلاص إبراهيم عيب
ضحك بخفه ليقترب وهو يحمل ابنه من حجرها ، طبع قبله على جبينها : لا تتحركي من مكانك ، بخليه بغرفته وبطل على سدن وجاي لك
همست بـ طيب .. اختفى من أمام عينيها وسرحت هي بأخيها ، رفض والدها القاطع .. هناك مبرر قوي تعرف والدها جيدًا ، لا يرفض شيء بدون سبب مقنع ، تفكرُ في يوسف .. مكسور ، قالت لها أختها بأنه خرج برفقة الجميع للعشا ..
هي تعلم جيدًا بأنه سيضحك في وجوههم وسيمرح معهم ولكن داخله مكسور ..
رفعت هاتفها لترسل له ( بس تخلص من تسكعك مع أحفاد أبوك كلمني )
أوسل لها ( ترا عزمتكم أنتِ وإبراهيم بس قال لي مشغول )
هنادي ( ايي بعد عمري توه يرجع من الجامعه ومهدود حيله ، تعال أنت عندي بكره قبل تسافر )
أجابها ( من عيوني )
هنادي ( لا تنسى تكلمني بس ترجع )
يوسف ( وبعد من عيوني )
ابتسمت ، أحست بثقل إبراهيم على فخذها ، أغمض عينيه وهو يقول بهمس : أبوس رأس اللي مخليك تبتسمي كذا
ضحكت وهي تدفن يديها في شعره : بتبوس رأس يويسف ؟
عقد حاجبيه ليقول بمزح : لا وجع ذا المليق
ضحكت بخفه وهي تشد شعره بقبضتها ، هنادي : من المليق ؟
ضحك بصوتٍ عالٍ ، ورنين ضحكته يزيد دقاتها .. ابعد يدها عن شعره وهى يرفع عينيه لها ، إبراهيم : يا بنت بتخليني أصير أصلع
بابتسامتها الجميلة نطقت : لا تغلط على يوسفي
إبراهيم : شكلي بحط يوسف في البلاك لست
هنادي بدلع : حرام عليك الا يوسف عاد
إبراهيم بغيرة طفيفة : كل هالحب ليوسف عاد ؟
هنادي لامست الغيره في نبرته ، رفعت حاجبيها : ترا يوسف أخوي
إبراهيم : وعيسى وموسى أخوانك
انحنت له .. ضربت خصلاتها وجهه .. قبّلت عينه لتهمس بذلك القرب : كلٍ له مكانته ويوسف عندي غير عن الكل
همس بتخدر : وزوجك ؟
ابتسمت بتوتر من همسه : غير عنهم كلهم
رفع عينيه التي التقت بعينيها ، قبّل ارنبتها : يا بعدهم
تكهرب جسدها من قبلته لترفع رأسها .. سمعته يعترض : لا مو كذا أرجعي
ضحكت بتوتر وهي تمسح على شعره وتمسج رأسه ، بدأ جسده يستكين .. همس لها : شيلي ايدك مابي أنام
همست له : نام زين النوم لك وللشياطين مثلك
ضحك بخفوت وهو يحاول ابعاد يدها وكل محاولاته فاشله .. استسلم للنوم ..

هنادي ..
*أصبح المحيطُ من حولي هادئ ، هو و أبناءه في سباتٍ عميق .. تزوجتُ بإبراهيم منذ ما يقارب الـ ٥ أشهر ، ويا لها من ٥ أشهر ، تمنيتها ٥ سنين ، ٥ أجيال ، ٥ قرون .. كلانا كُنّـا نتخوف من هذه العلاقة ، كلانا لدينا تجارب سيئة ، سيئة جدًا .. كانت رشا سامة ومؤذية لإبراهيم كما هو الحال مع هشام ، كلاهما آذونا نفسيًا ومشاعريًا .. الفرق ، كان إبراهيم يكن الاحترام فقط لرشا بينما أنا عشقت هشام .. كان هشام يحبني بطريقته ويحب الأخريات ، كان يريدنا جميعًا .. أنا بعلاقة شرعية وهن يتسلى معهن .. رشا، كانت تريدُ أن تعيش مع إبراهيم حرة لا تربطها مسؤوليات .. تتسلى في الدنيا بينما كان إبراهيم يريد الاستقرار والهدوء ، يريد أن يشارك حياته مع أحد ..
لو قارنا .. يتناسبان هشام ورشا كثيرًا يتشابهان بكل شيء
اخفضتُ عيني له ، نائمٌ بعمق في حجري ، وكأنه هتان ابن الـ ٧ سنوات ، كبر ليصبح عمره ٣٧ عام .. قبلتُ جبينه بخفه حتى لا يستيقظ ..
انسحبتُ بعد ١٠ دقائق ، وضعتُ أحد الوسائد تحت رأسه .. فتحتُ ازرار قميصه العليا .. سحبتُ ذلك الحزام من خصره ، لينام براحه .. قبلتُ خده هذه المرة ، قبل مغادرتي ..
الجدير بالذكر ، وجه إبراهيم وملامحه الجميلة ترغمني على تأمله وتقبيله تكرارًا ..
نفضتُ رأسي من أفكاري ، لأجهز له عشاءه ..
أخذتني أفكاري لأخي .. أخي صاحب الفرحة المكسورة ، أستطيع أن أخمن بأنه يحبها ، يحبها جدًا وإلا لم يتقدم وينفذ تلك الفكرة .. جاء بها لأنه يريدها أن تنخرط بيننا ،ولكن شيخة تقول بأنها حامل .. لا تفعل ذلك أخي ، لا تفعل كما فعل والدي بك .. لا تكن خضت علاقة محرمة وصححتها بالزواج ، لا أريد لك ذلك .. لا أريدُ أن يكون زواجك زواج مسؤولية ، ليكن زواج حب .. لـ *

قاطع تفكرها دخول العاملة : سيدتي ، هناك فتاة تريدك تجلس في غرفة المعبيشة
سألت هنادي بحذر : هل هي رشا ؟
ضحكت العاملة بخفوت لتقول : لا ليست هي ، إنها من أفراد عائلتك
مسحت يدها بعدما غسلتها ، هنادي : انتبهي لـ البصل لا تدعيه يحترق ثم اضيفيي باقي الخضروات
العاملة : لا تقلقي سيدتي سأفعل كل شيء
هنادي : كلا ، فقط اضيفي الخضار لتنطبخ ثم اغلقي النار
أومأت العاملة بابتسامه رضا ثم غادرت هنادي ..


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-12-21, 01:09 AM   #77

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي


هنادي بحنية : وش عندها الحلوة زايرتنِ ومو رايحة مع عمها ؟
ابتسمت ، اقتربت من هنادي لتحتضنها .. لطالما كانت وما زالت هنادي تذكرها بخولة وحنان خولة وعطف خولة وحب خولة الصادق لها ..
قالت : والله لو تدرين لتزعلين عليّ ، خليني بالعتها وعلى الأقل فرد واحد بس يكون في صفي
هنادي عقدت حاجبيها : أفا بس أفا
عهد بتنهيدة : أبد ما بغيت أروح معاهم عشان مناهل وياهم وقلت لهم عيد ميلاد سما وبروح احتفل فيها ، وعيد ميلاد سما قضى من شهرين أصلًا ..
صمتت لتكمل : صادتني خالتي سنا وتعذرت بنفس العذر وخرجت ، كنت بكلم سموو بس تذكرت إنها صارفتني من العصر عاد قلت مالي الا عمتي هنادي
نظرت لها هنادي ، لتقول هي بابتسامه صفرا : شفتي ! حتى أنتِ الحين بتزعلين عليّ وبتقولي ما جيتي الا مصالح
هنادي : ههههههههههههههههههههههههه هه حقدت عليك وقلت بس اطالعك لأني ما كنت انتظر الكلام ذا
عهد وهي تعقد حاجبيها : وش تنتظري ؟
هنادي وهي تجلس بجانبها : ايش بينك وبين مناهل ؟ ووش محد يوقف معي وعلى الأقل شخص واحد وش الخرابيط ذي
ابتسمت بانكسار ، لتخبرها بكل شيء باختصار شديد ..
هنادي بدهشه : يعني أنتِ الحين ما تشتغلي مع أبوي ؟
عهد وهو تحرك رأسها بـ لا : بدور لي مكان ثاني ويارب يطلعوا منافسينهم
هنادي : عهد لا تلعبين بالنار ، بالله عليك ما بيعورك قلبك وأنتِ ضد أهلك ؟
عهد بصدق : يعورني ، بس يستاهلوا
صمتت لتكمل بهدوء : وعاد جدي الحين بيخسر صياده ، اوووووه اهلًا بالخساير .. بس يستاهل جدي شاد حيله بحفيدته اللي من تربيته
هنادي بحده : عهد
نطقت بلهجة حزينة جدًا : ترا جدي كذا عمتي ، في كل زلة يحسسني إني غلطانه ومناهل أحسن مني وإن هي تربيته ويثق فيها وأنا لا .. ترا مو ذنبي ، مو ذنبي إذا هو ما قدر يمنع ولده يطلع من بيته مو ذنبي إن ابوي مات وصرت بأمانة إنسانة ما تقرب لي كلش .. عمتي ترا خولة أفنت عمرها عشان تربيني الحرمة ما تزوجت عشان لا اتمرمر أنا ولا اضطر أعيش في بيت شخص غريب وأجنبي عليّ ، تعبت فيني واجد .. بس لا جدي على كل غلطه تصير في حقي سواها سالفه ، يا ريت لو يشوف ويلاحظ ان اللي رباها في حضنه حيّه وهي اللي تسوي كل هالألاعيب من حقدها وقلبها الأسود
مسحت على شعر عهد ، وإن كان حديثها هذا فضفضه .. فإن قلب عهد مُتعب .. متعب جدًا وثقيل أيضًا .. سحبتها لقربها ، وضعت رأس عهد على صدرها وبدأت تمسح على ظهرها
سألت بخفوت ، هنادي : وايش بعد ؟
همست عهد : ولا شيء
هنادي : عهد يا عين أبوي قولي لي
عهد بصوت يرجف : أنتِ كنتِ واجد قريبة من أبوي صح ؟ كان أقرب لكم بالعمر من عمي عيسى وموسى وشيخه صح ! قوليلي عنه
أحست هنادي بتلك الدمعه الساقطه على كفها ..
اردفت لتقول ، عهد : عمي يوسف دايم يقول لي أنتِ مثل أبوك ، داهيه وعنيدة وقوية بأس .. يقول يكذب اللي يقول ما تربيتي على ايده رباك وعلمك وأعطاك مما اعطاه الله
مسحت على شعرها وهي في قلبها غصه على هذه اليتيمة ، تجرعت من الدنيا كفايتها .. نطقت هنادي بإبتسامه : صحيح ، سليمان كان أصغرهم .. وجاء بعد شيخة تقريبًا بثمان سنوات ، وبينه وبين يوسف يمكن نفس الفرق بس كان قريب مننا أنا ويوسفف أكثر ، لأن شيخة بنت وما بيلعب معاها كثر ما يلعب مع يوسف وأنا كنت اتلزق بيوسف وين ما راح وكنا سوا واجد .. أبوك كان واجد عنيد ، فيه عناد الدنيا كلها .. مستحيل يتخلى عن اللي يبيه ، إذا حط فكره في باله يسويها يعني يسويها لو على قص رقبته
ابتسمت لتقول بهمس ، عهد : وبعد !
هنادي وهي تمرر يدها على خصلات عهد : كانوا سنا وأميرة يجون عندنا دايم ، هم بنات أخت أمي مزنة ، وكان دايم يقول إذا كبرت بأخذ أنا أميرة .. ويتذابحوا عليها هو ويوسف
قاطعتها عهد بتساؤول : أمي أصغر من عمي يوسف ؟
ضحكت هنادي : لااا أكبر منه بس ملامحها تعطي أصغر ويوسف ملامحها حادة حدّها ، وكان يقول مو مهم أهم شيء إني رجال
عهد وهي تمسح دمعتها : هههههههههههههه بعد عمري عمي راحت عليه
هنادي : هههههههههههههه في زواجهم عصب ويبارك لسليمان من طرف خشمه
عهد : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههه مو من جده ؟
ابتسمت هنادي : من جده وعمه ، سأله سليمان أنت ليش زعلان الحين ؟ خلاص كبرنا احنا وتزوجتني وأنت باقي قاصر والبنت كبيرة .. كان أبوك توه ٢٥ اتوقع ، وأمك عمرها ٢٠ سنة ، ويويسف ١٦ مدري ١٧ في ذا الحدود
عهد : هههههههههههههه مقصة عمي
هنادي : حدّه ، ويقول لسليمان دامك تزوجتها ما بيننا كلام محنا أخوان خلاص
عهد : ههههههههههههههههههههههههه ههه
هنادي : وأمك صغيرة جنب أبوك ما كأن فرق العمر بينهم بسيط .. كأنها أنتِ بحجمك تو
رفعت حاجبها ، لتكمل هنادي : أحيان أشوفها فيك ، بس لما تشد ويعلى صوتك وتكوني صاحبة رأي وموقف .. أقول لا وين أميرة الهادية الساكتة قدام ذي الخبل
شهقت لتضرب يد هنادي بخفة مازحة : أنا خبلة ؟
هنادي ضحكت وهي تقبل خدها بحب : وأحلى خبلة يا قليبي
ابتسمت وهي تبعد خصلاتها للخلف : اييه وبعد !
هنادي : أبد والله ، واجد مواقف مع أبوك عهد ، ما تنحكى بجلسة وحده يبيلها واجد .. عشنا معاه عمر مو يوم ويومين ، سليمان ويوسف كانوا أقرب أخواني لي وأعز اثنين على قلبي .. بكيت لي يومين متواصلين لما سافر وتركنا ، جاتني حمّة وحرارتي ما نزلت أبد ، لين كلمني .. وكانت الأخيرة خلاص قططع بعدها ، وبعد سبع سنين بيوم زواجي .. أو بعد بيوم ما أذكر زين ، جاءنا خبر إنه توفى هو وعائلته كامل ..
بدأ قلبها يضطرب .. توفى ! لا أحد منهم يعلم كيف توفى ؟ ذلك الحلم الغريب ! تتذكر ذلك الوجه الذي يشابه عمها موسى ، توفى والدها مقتول ، تلك الحقيقة .. لا تريد أن تتقبل هذه الحقيقة أبدًا ، لا تريد لهذا الحدث أن يكون حقيقة وفاة والدها ، يقهرها أن يكون مقتولًا ، يقهرها أن يكون والدها غادر الحياة بفعلة فاعل ولم تكن موتته طبيعية .. هي أصبحت متيقنة تمامًا بـ أنها الحقيقة ولكنّها ما زالت لا تريدُ أن تسمعها بـ صوتٍ عالٍ
هنادي وهي تلوح بيدها : الووو عهد
رفعت عينيها لهنادي ، بخفوت نطقت : هنا معك
هنادي : ايي حياك ، تعالي معاي للمطبخ بسوي عشا لإبراهيم وتعشي معنا
عهد بحيا : لا مو حلوه برجع
هنادي : بتبقي بحالك مع الكبار ، بعدين عياله تراهم هنا لا تحاتي ما راح تقطعين عشا رومانسي لو عياله عند أمهم كان طردتك وبقيت مع زوجي لحالنا
عهد : معليش عمتي بس ما تستحين
هنادي : ههههههههههههههههههههههههه هه
عهد بسخرية : تبين أساعدك بالعشا بعد ؟
هنادي : لا ما احب هالشيء ، أجلسي وأنا اطبخ لحالي
جلست على الطاولة تتبادل أطراف الحديث مع هنادي ، غابت عنها هنادي للحظة ..
فتحت جهازها تتصفح برامجها .. دخلت لـ السناب شات ..
هنادي : وش عندك ؟
عهد : أشوف ستوريات الناس
هنادي : شوفي ستوريات البقر حقنا
ضحكت عهد ، بحثت عن اسم حنين بين المُضافين لديها .. دخلت كانت تتصفح بتمعن
عهد شهقت : رايحين مطعم عمي
هنادي : أنتِ اللي رفضتي تروحي
عهد : شبعت من اكله رحت مع عمي ألف مره بس غرت على الأكل اللذيذ
هنادي : هههههههههههههه خبلة على عمك اقسم بالله
عهد بسخرية وهي تتابع : من عاشر القوم
تأملت الوجوه في ذلك الفيديو ، سقطت عينيها عليه .. كان شاردًا وعلاء يعلق ( هذا من يوم جينا وهو مو حولنا )
لقطت هنادي تلك الجملة لتتساءل : مين يقصد علاء ؟
بكذب قالت : مدري عنه حنين مصوره كذا ، وبالفيديو محمد وطلال وطارق
لم تكن كاذبه ، ولكن عقلها كان يعلم من الذي يقصده علاء
لتدير حنين الكاميرا على وجهها وتقول ( فاتك يا عهد عمك وحبيبك يوسف فلسناه )
هنادي : مطرشته الحماره حقك
عهد : هههههههههههههه تدرين إن حنين مسويه برايفت ستوري مدخلتني انا بروحي فيه ؟ تقول ما يخلص لي ادور اسمك بين الناس عشان ارسل لك لحالك
هنادي : ههههههههههههههههههههههه وذي خبلة ثانيه في فريقك
عهد : هههههههههههههه وناسة فريق خبول ، بقول لعمي إنك مسميته كذا
هنادي شهقت : يا مفرقة الجماعات
عهد : هههههههههههههه ..
أكملت متابعتها ، لتصدمها صورة لـ بدر .. مع تعليق ( أرهقه التفكير فيك ، حنّي عليه )
اغلقت الهاتف ليرتجف قلبها ، وإن كانت هي وهو يتجاهلان بعضيهما .. فهناك حنين تقرأ ما وراء العيون ، اغمضت عينيها لتفتحهما برجفة .. تذكرت حديثهما اليوم .. لقد كان هادئًا ، وشاعريًا .. مواسيًا جدًا ..

وتلك الحنين كيف ثبتت وجهه ! لم تره إلا يومًا واحدًا ، برفقة غيداء .. التي صرخت بـ بدر ..
لتدور هي ، حنين .. لتنظر لـ بدرثم تحرك عدستها عليّ ، لترى تأثير وجود ذلك البدر عليّ ..
ليست حنين بـ شخص نستطيع إخفاء انفسنا أمامه !
أكملت ستوريات حنين ، كاانت آخر صورة لـ الثلاثي يتحدثون معًا .. و وجه طارق منزعج ..

سألت بعدما اعتدل نفسها ، عهد : هنوو بسألك
ابتسمت هنادي ، تحب عندما يقمن البنات بازاحة تلك الـ ( عمتي ) .. تشعر بقربها منهن
قالت دون ان تلتفت لها : اسأليني يا قليبي
عهد وهي تفرك يديها ببعضهما ، متجاهلة تلك الصورة التي وصلتها ، لا تعلم ماذا يفعل هو هناك ! قد يكون ( زبون ) حاله حال الآخرين .. هي الآن تريدُ شيئًا واحدًا فقط .. الارشاد ، فـ صراخها على طارق لم يكن فعلًا تتفاخر فيه ، وعليها التكفير عن ذنبٍ اقترفته في لحظة غضب .. !
بتوتر وهي تزيح وجه بدر عن عقلها ، وتركز على غلطتها التي ارتكبتها .. قالت : اذا قلتي لشخص كلام ثقيل بلحظة غضب وأنتِ مو قاصدة ، وبغيتي تعتذري منه بس حاسه إن كلامك ثقيل ما يغطيه الاعتذار ومن قلبك تبين تعتذرين بس مستحيه وخايفة وش تسوي !
التفتت لها هنادي ، التقت عينيهما .. اخفضت عهد عينها متجاهله لذلك السؤال العالق في عيني هنادي ( مزعله مين )
تأكدت هنادي بأنها لن تصرح ، لذلك قالت : والله يا عهد لما اجيب العيد واستحي من نفسي اطرش رساله
عهد عقدت حاجبيها : شلون يعني
هنادي: أحط كل مشاعر الأسف والندم والاعتذار برساله واطرشها للشخص اللي غلطت عليه ، اتجنب الاحراج والفشيله
عهد : طيب ويعدين ؟
هنادي : اذا الله كتب بيننا لقاء نكون صفينا اللي بيننا وبعدين الاعتذار يكون اسهل
عهد : طيب واذا لاقيت عتاب
هنادي : عتاب ؟
عهد : يعني اعتذرت برساله وجاء عتاب وانك قلتي وفعلتي ومدري وش
هنادي : هههههههههههههه الظاهر إنك جبتي العيد
اخفضت رأسها ، لتردف هنادي : جربي الرسالة واذا جاك الرد عتاب نفكر بوقتها
اكملت هنادي طبختها وهي تسترق النظر لـ عهد
التي كانت تكتب كلماتها وتمسحها ، مضطربة .. تمسح على وجهها ، تعود لتكتب .. تمسح ، ترفع شعرها .. تراقب هنادي ، تعود لتكتب .. استمرت لـ دقائق
بعدها اغلقت الهاتف ووضعته على الطاولة
التفتت هنادي : خلصت المهمه
بخفوت قالت : كتبت وارسلت
هنادي برفعة حاجب : أموت وأعرف منهو ذا اللي شاخلتيه شخال لين عض العافية
ضحكت بإحراج ، لم تنطق .. قد تكون هنادي أيضًا تلاحظ ما يحدث كما تفعل حنين .. حنين كشفت وبكل سهوله من هو ذلك الـ( بدر ) .. ولكنها لن تجعل هنادي تكتشف بـ أن جريمتها تلك ارتكبتها في ( طارق ) تشعر بـ احراج جديد ، قد تأتيها تلك النظرة التي تقول ( طارق عاد ! )
سمعت رنين هاتفها ، ارتجف قلبها .. قد لا يقبل اعتذارها !
هنادي : شوفي
عهد بتوتر : طيب واذا اعتذاري كان تافه وزدت الطين بله ؟
ضحكت هنادي : وش هببتي ؟
عهد ببراءة : بررت نفسي وبس والله
هنادي تشير بعينيها : شوفي
أخذت نفسًا عميقًا ، لتضحك هنادي بعذوبه : شوفي عهد شوفي حسبي الله على ابليسك ، أنا وجاتني الرجفه
ضحكت .. رفعت هاتفها ، فتحت قفله ، لتدخل محادثة طارق .. تبريرها الطويل .. كلماتها البريئة
كان الرد عليها ( إذا كان كلامك مثل السم ، ترا اعتذارك مثل البلسم )
ابتسمت ( خذني على غباءي ، سامحتني ؟ )
طارق ( هههههههههههههه ، من قال إنك غبية ؟ )
عهد ( جاوبني )
طارق ( مسموحة عهد ، مسموحة )
نطت من مكانها لتحتضن هنادي من الخلف قبّلت خدها ، عهد : والله إنك أحلى هنادي في الكون
باغتتها هنادي ، سحبت الهاتف لترى .. كان يأكلها الفضول ،
التفتت لعهد التي شهقت : عمتي ترا عيب
رفعت حاجبها ، أحمرّت وجنتيها ..
لتضحك هنادي ، سألت : مين ذا يا عهد اللي مزعلته
لم تجب ، لتسحب هنادي الهاتف .. أغمضت عينيها بخجل شديد
عهد : طيب بقول
اعادت لها هنادي هاتفها : اسمعك
عهد بـ خجل : طارق اليوم هاوشته وهو ماله دخل بس لأن طلع بوجهي
ضحكت هنادي ضحكًا طويلًا ، ثم نطقت بتشفي : يستااهل زين سويتي طلعتي حرتي فيه ، يا ريتك قلتي لي من أول ، كان قلت لك لا تعتذري له
فتحت عينيها بوسعهما ، عهد : عمتي ! ترا مو حلوة والله ، أكلوا تهزيئة محترمة هو ومحمد وطلال .. بس نصيبه كان أكبر بكثييييييييير
أخذت نفسًا مضطربًا .. قالت وهي تلعب بخصلة شعرها : عاد عمتي بجمعهم هم الثلاثة كذا باكج وارمي لهم اعتذار
ضحكت هنادي بخفة ، وهي تستشعر مدى بياض قلب ابنة أخيها !
.
.
.
.
.

"
أعلم أن وقع كلماتي كان ثقيلًا .. أعلم بـ أني كنت سيئة حين اخترتها ، بل الأسوء أنني اخترتك أنت لأنفث سمومي ، وازيح ثقل قلبي واداوي جرحي العميق منهم .. لم تكن أنت بل هم ، أنت البياض في سواد الأيام ..
أعلم بـ إني كنتُ مثلهم عندما اتهمتك ، أعلم بـ أني ما كنتُ سوا ظالمة أمام كل أفعالك الجميلة واللطيفة معي ..
أعلم بـ أنني كنتُ كـ ناكرة لـ المعروف ، حتى وأنه ليس بـ معروفٍ واحد طارق ..
أعتذر لـ سوءي ووقاحتي ، أعتذر لـ تلك الكلمات القاسية التي قابلتها أنت بصمتك .. أعتذر لأنني صببتُ كل غضبي عليك ..
وأعتذر لأنني لم أعتذر لك وجهًا لوجهه ..
واللهِ يا طارق مالي وجه أوريك وجهي وأوقف قدامك أنت وطلال ومحمد وأقول إني آسفة ، لأني لو كنت مكانك كان تفلت بوجهي وما أقبل ولا أعتذار ..
تكفى سامحني أدري إني حمارة بس بليز سامحني والله إني آسفة وندمانة
"

طارق ..
*كانت كلماتها تلك ، كفيلة لابتسم بعدما سمعتُ سيلًا من كلماتها الجارحة ، بشكل خاص موجه لي وبشكلٍ عام مع القطيع ..
وإن كان قلبي قاسيًا ، وإن كنت أريد تلقينها درسًا .. إلا أنني لنتُ مع كلماتها .. ضحكتُ بخفوت مع جملها الأخيرة
وضعتُ هاتفي في جيبي بعدنا تصافينا ، لالتفت لمحمد الذي لم يزح عينيه عني *

تساءل ببراءة : عسى ما شر حبيبي وش فيك ؟
محمد بابتسامه : نور وجهك
طارق وهو يمسح على وجهه : ايي أدري وجهي دايم منور
لم يجب محمد ، اكتفى بابتسامه جانبية

تلك الأخرى ، رفعت هاتفها لترسل ( عهد يا حمارة تعالي عاد )
لتجيب ( بسم الله وش بك ؟ )
حنين ( ترا أدري شفتِ الستوري ، قلت بتتحرك مشاعرك وتجي يا جليد يا قطعة ثلج )
عهد ( ههههههههههههههههههههه ما أبغى فكيني مرتاحة أنا وأنا بعيد )
حنين ( تمام اذا جيت نتفاهم ، ارجعي بدري من عند هنو )
عهد ( مين قال اني مع عمتي هنادي ؟ تراي مع سما )
حنين ( كلهم اغبياء وما ينتبهون بس انا انتبه ، سما عيد ميلادها من شهرين واحتفلتوا ف بريطانيا يا خبله وماما قالت انك طلعتي مو بالبيت ، اذا مو مع سما يعني مع مين ؟ لو أقول مع بدرك بس هو هنا قدام وجهي )
لم تجب لتكمل حنين ( تراي شفت آية مع أخوها يدخلوا مول ، وهم ما يعرفون آية احمدي ربك )
عهد ( أعوذ بالله منك لا عاد تجيبي طاري بدر )
حنين ( هههههههههههههههه إذا جيت بيننا كلام )
وضعت هاتفها ، لتبتسم في وجه علاء الذي التقت اعينهم ببعضهم البعض
علاء بلعانه : توك من شوي صورتي فيديو لنا ، وينه ما حطيتيه بسناب
حنين : أصورهم وما احطهم اجمعهم لي
علاء : ارسليه لي ، بستخدم وجه طارق ستيكر لوقت الضيق
التفت طارق : حلفتك بالله يا حنين لا ترسلين ، استهلكتوني بما فيه الكفاية
علاء : هههههههههههههه وجهك تحفه وتعابيرك نار
ابتسم بتسليك ، علاء : امانه حنين بما انه قدامك صوريه
ازاح تلك الابتسامه ليبتسم ابتسامه عذبه والتقطت حنين .. طارق : ذي ارسليها لي ولا تسوين اللي يقوله لك اخوك الخبل
ضحكت بخبث : حاضر ..
حفظتها لترسلها له .. وارسلتها لـ عهد بتعليق ( ركزي على الوجه اللي وراء طارق )
عهد ( ههههههههههههههههه كلبه دواك عندي )
وضعت هاتفها أمامها وهي تسمع أحاديث الجالسين واختلافهم على وجبة العشا
لتقترح مناهل : كل واحد يطلب على هواه وخلاص
طارق : من جد صرعتونا تتذابحوا
علاء : ترا عادي مطعم عمنا
يوسف بمرح : يا ويلكم ان شكوا العاملين عند المحامي ترا ما يرحم
طلال ومحمد : هههههههههههههههه
طارق : عاد إنها صايرة منشار هالفترة تمشي وتجرح ما تشوف وراها يا ويلكم
مؤيد باستغراب : من تقصدون ؟
يوسف بضحكة : عهد
فهد بدفاع : عاد هاا الا سميتي مع اختلاف حرف ما أرضى عليها
مناهل بغرور : ترا يقولوا الصدق ما تثمن كلامها
فهد : والله الغالية ما تقول الا كلمة الحق بس أسلوبها جارح ولا كلامها صحيح بس معروف البشر ما يحبون الحقيقة
ضحكت حنين بخفوت ، انتبه طلال لضحكتها ليبتسم ويشير لها أن تسكت
جمان بهمس لريم : الظاهر الدور الجاي على حنين
ريم بذات الهمس : لا حنين عندها حصانه طلال ما تقدر عليها
نطت عليهم حنين : وش بتاكلوا ؟
جمان : لحمك
حنين : ههههههههههههههههه ما تقدروووووون
ضحكت ريم لنغزات اخواتها ، حنين بحماس : لحظة لحظة مرة عهدوه مدحت لي وجبه عندهم تقول تموووووت من اللذة ابيها عمي
يوسف : هههههههههههههههههه حاضر ، قوليله وجبة عهد يعرفها
حنين : عشتوا مسميه الوجبة باسمها ؟
ضحكت مارلين التي فهمت الحديث : لقد اضافت لها بعض الاضافات ، قام الشيف بتسميتها على اسمها
أسيل: عيل عمي أطالبك أنا بعد
طارق : ابلشش يا عم
يوسف : بسوي إني ما اسمع ، هيا مارلين اخبريني ماذا تبين؟
أسيل : عمي طيب نص وجبه
يوسف يكمل تجاهلها : طويرق انصحك تجرب المشروب الجديد اللي سووه هالأيام ، جوك
أسيل شهقت : أشكره عمي تتجاهلني !
يوسف لمحمد : كأني اسمع صوت يكلمني
طلال : هههههههههههههه حرام عليك خالِ الا ذا الوجه
أسيل بحيا : يا الله يا طلال
طارق : ههههههههههه ترا بنات هالعيلة إذا صفيت يمها كلتك بقشورها أحسن لك سفل فيهن ما ينفع معهن الا كذا
طلال ومحمد فهما مقصده ، ضحكا بخفوت .. أما مؤيد الذي لا يعرف عن شيء تسائل : من ماكلك بقشورك أنت ؟
لم يزح نظراته عن أسيل التي قالت : حقدك حقد بعير حشى
ضحك ، لم تكن المقصوده ولكنه لن يشير لها ، لتفعل بعدما تفعل ( تمون ) بالنسبة له
همس طلال : عيل أسيل غاسلة شراعك ها ، راحت هيبتك
طارق : هههههههههههههه أسيل تموووون ، عندك مانع ؟
محمد بسخرية : لا ما عنده مانع يا عديم الإحساس ياللي ما عندك انسانيه
طارق كتم ضحكته وهو يقول : عاد يوم إنه قدامك أنت وذا المتخلف ما أقول غير خلف الله عليك يا طارق
طلال بضحكة خافته : بأمطرهن عليك حبيبي أفا عليك بس ، كل ما قلت لي كلمة جبت السيناريو
.
.
.
.
.
كان ينتظرها تنهي صلاتها ، يتأملها وهي ترفع يديها تتضرع لخالقها .. انتبه لعينيها التي تذرف الدموع رفعت يديها لتمسحها ، يعلم ما يحصل لها الآن ، إنها تعاتب نفسها وتهذبها ..
عندما فرغت ، سألها بهدوء : ليش ضربتيه بأمه يا مزنة ؟
بحزن نطقت مزنة : مو قصدي عبدالحكيم ، والله مو قصدي .. شفت عتابه بعيونه ، كسر قلبي والله
تنهد ليقول بعتاب : كأنها باقيه بقلبك .. من ٣٥ سنة
نزلت دمعتها لتبرر : كانت بقلبي ، لين جبته وحطيته بايدي وقلت لي ولدي ولدك .. جاء هو وانمسح كل شيء من قلبي ، بس انه قهرني ، قهرني يا عبدالحكيم .. تزوج دون علمي وزوجته بطنها قدامها .. وأنا منى عيني أزوجه وأفرح فيه
بحده قاطها ، عبدالحكيم : مو ولده
رفعت عينيها الدامعه له وعلى وجهها ابتسامه ، مزنة : لا تخليها بذمتك حكيم لا تخليها بذمتك
صمت هو ، لتشاركه هي صمتها .. بهدوء ، عبدالحكيم : أعرف سالفته من شهر وانتظرته ينطق ، ولدك تعرف عليها في واحد من دور الأزياء .. كانت تشتغل هناك
شهقت ، استرسل عبدالحكيم : سحبها منه ، يمكن يعرفها قبل ونظفها شالها من القذاره ما أدري بس مابي ولدي يربي بحجره وحده ما يندرى وش هي ووحده *** تكون زوجته
مزنه بهدوءها : استغفر ربك يا عبدالحكيم يمكن كلها أحداث ترتبت و جات .. يمكن البنت مالها ذنب شيء و
قاطعها عبدالحكيم : يمكن يا مزنه ، يمكن بس مو أكيد وحتى الـ يمكن
صمت هو ، لتقول مزنه : مو كل الناس زي بعض عبدالحكيم ، أصابع ايدك مو سوا .. اللي راح راح بزينه وشينه حرام عليك لا تساوي البشر ببعضها ، وينه فيه ؟
عبدالحكيم : استغفر الله ، عيسى قال باقي يهايت مع عيال أخوانه وبيروح لشقته معاها
مزنه : وبنت سليمان وش علمها ؟
تنهد بعمق ليقول : عهد آآآهه يا مزنه آآآهه ، عهد وكأنها تعيد حياة أبوها ، كأنه سليمان رجع ويعاند .. سليمان يصر على كلامه ويسوي اللي يبيه ! وما يرضى أحد يغلطه وإن غلطتيه وهو الصح يا ويلك ! هذه بنته نفسه بالضبط .. قويّة بأس ما يردها شيء ولسانها طويل
مزنه بقلق : ايش بها ؟
تنهد ليحكي لها بعدها ما حصل بالضبط دون نقصان ودون أن يظهر بأنها على حق
لتقول بعتاب : كل ذاك وتقول قوية بأس ولسانها طويل ؟ قليل بحقكم والله زين سوت فيكم
عبدالحكيم بقلة حيله : أدري ومو هذا اللي كاويني
مزنه : وش فيه بعد ؟
عبدالحكيم : نظرتها لي يا مزنة ، كلامي جرحها وأنا والله مو قاصد الجرح لها .. طلعت مكسورة وتركت كل شيء وراها وقالت ما عاج ابرجع أشتغل عندكم ، وإن لاقيت خصمكم بالسوق جلست عندهم وخاصمتكم ، البنت شاطره في الأمرين .. التجارة والقانون ، وتلعب فيهم لعب ، إذا كان يوسف صياد .. البنت ذي ثعلب
تنهدت مزنه : خسرت ثعلبة يعني ، تعلم ولا تخسر صيادك تراك بتغرق يا عبدالحكيم وتغرقنا معاك .. لا تخسرهم كموظفين ولا تخسرهم كعيال ، ركز على الثانيه أكثثر من الأولى
وضع يده على كفها وضغط عليه .. سألها : كلمتي هنادي اليوم ؟
مزنة : هي اتصلت وكنت تعبانه ، كلمتها شيخة .. بكلمها بكره الصبح إن شاء الله
وقف وهو يسندها : إن شاء الله ، قومي تسطحي وريحي نفسك
تنهدت وهي تستند عليه ، مزنة : وأنت كلم ولدك واستسمح منه وأفهم موضوعه وأفهمه ، وأجبر قلب بنت سليمان
.
.
.
.
.

استيقظت ليلًا القت عينها على الساعة ٢:٣٠ ، رفعت هاتفها .. بحثت عن اسم حنين ..
ارسلت ( صاحية ؟ )
حنين ( كلنا صاحيين وجالسين بالحديقة تعالي )
عهد ( لا شكرًا مابي .. برجع أنام )
حنين أرسلت لها صوره لها وهي تقوس شفتيها لـ الأسفل مع تعليق ( حرام ذا الوجه متشفق على شوفتك )
عهد ( ههههههههههه خلاص نشوفك بكرة )
حنين ( هههههههههههههه أمانة تعالي )
عهد ( مو جايه حاسه بارهاق )
رمت الهاتف جانبًا ، ابتعدت عن سريرها .. منذ أن عادت من هنادي وهي غافيه ..
لم يكن هناك أحد في المنزل عدا الكبار .. تجاهلتهم وهي تتوجه لـ غرفتها ..
لم تكن تريد الالتقاء بعميها وأن تخوض معهما نقاشًا .. في ذلك الوقت !

نزلت بخفه متوجهه لـ المطبخ ، وضعت قبعة سترتها على رأسها إن صادفها أحد ..
فتحت الثلاجة وأخذت لها قارورتين ماء
جاءها صوت من خلفها : أنتِ صاحية ؟
التفتت ، واذا به محمد .. ابتسم في وجهها لتبتسم هي بـ إحراج منه ..
قال : تعالي معانا بالحديقة
اخفضت عينيها بـ خجل وهي تتذكر انفجارها أمامه : شكرًا برجع أنام
محمد : تعالي لاحقه على النوم وبكره ويكند
عهد بتردد أومأت بـ لا

" محمدوه أناديك وأقول لك جيب لي معاك وتسحب عليّ ؟ "
عضت شفتيها ، لماذا أتى ؟ كانت تدعي في دواخلها أ لا تتصادف معه ليومين حتى تنسى صراخها وكلماتها وحتى اعتذارها
محمد بصوت واضح : ما سمعتك يا العلة وأقول لبنت العم تجي معانا ورافضه
طارق يعقد حاجبيه : مين ؟
محمد بابتسامه ونبرة فهمها طارق : عهد
ضحك بخفه وهو يدخل للمطبخ .. وهي جامده مكانها لم تتحرك قدمها ، نظر لها ليقول بمزح : خلصتي الماي عهد
مدت كلتا القارورتان له بـ إحراج شديد ، ستتمنى موتها إن كان طلال حاضرًا أيضًا !

ضحك ليقول ، طارق : يوه بس وحده مو كلهن
عهد بصوت منخفض : طيب خذ
محمد المتجه نحو آلة القهوة : اقنعها تجي ، صار لي دهر أصر عليها
ميرا : تصر على من ؟
طارق : سكنهم مساكنهم
اقترب محمد من طارق .. ضربه بخفه : عن أختي يا التافه
ميرا نظرت لعهد ، سحبت يدها : جايه أخذك قالت لي حنين صاحيه ومو راضيه تنزلي تعالي يلا
همست بـ خفوت : الله يسامحك يا العله
بعد خروجها ، نطق محمد بضحكة : الظاهر اللي جاك بيجي لـ حنين بعد شوي
طارق : ههههههههههههههههههههههههه ه ما أظن يجي لـ أحد كثر ما جاني ..
ضحك خفة وهو يخرج بـ جانب طارق لـ الخارج ..
.
.
.
.
.
لم يستطع النوم ، ما زالت تلك الابتسامة تعتلي وجهه ..
يتذكر حديثها لم ينسَ منه كلمة واحدة ، مع أن قلبه يعتصر ألمًا لما حصل معها !
إلا أنه أحب فضفتها ، وكلماتها معه .. أحبّ أنها شاركته شيئٌ من مشاعرها ..
ونظرتها تلك ! لن ينساها أبدًا ..
رفع هاتفه ، كانت الساعة تشيرُ لـ الثالثة ، تنهد
وعد غيداء بـ أنه سيرافقها لـ مشاويرها في الغد ..
لن تتنازل وستكون أمام بابه في تمام الـ 8 ..
حاول كثيرًا بل جاهد في أن يستسلم لـ النوم ..
ولكنّ عقله ، كان مستيقظًا .. ومستسلمًا تمامًا لـ طيف عهده فقط ..!
.
.
.
.
.

قبل يومين من حفل أسيل وطلال ..

طرقت الباب بابتسامة ، نطقت بـ إيطالية بعدما سمح لها بالدخول : صباح الخير
رفع رأسه لها بابتسامة رسمية نوعًا ما : صباح النور ، هل أنتِ الفتاة التي حدثتني بالأمس ؟
ابتسمت : نعم ، أُفضلُ أن تناديني باسمي ، اسمي عهد
ابتسم لها : حسنًا عهد ، وأنا جورج .. قد أكون رئيسك ولكن خاطبيني باسمي
عهد بجدية : حسنًا ..
بدأ يشرح لها عملها ، الذي كانت تعرفه هي جيدًا ..
بعد 15 دقيقة خرجت ..
ليرسل هو ( لقد وصلت فتاتك اليوم ، يبدو أنها جيدة جدًا )
جاءه رده ( ابقِ فتاتي بعيدة جدًا عن ذئابك )
جورج مازح ( إنها جميلة حقًا ) ثم أردف ( لن يستطيعوا فعل شيءٍ لها ، فرصاصاتها جاهزة )
بدر ( سأقتلك ) ، ( ههههههههههههههههه نعم ، رصاصاتها تفي بالغرض .. جورج أشكرك )
جورج ( أخبرتك ، دع روحك جاهزة لأسلبك إياها ) ..!

أما بدر ، كان ذلك يوم سعده ..
بعد رسائل جورج .. وصلته رسالة منها ..!
قد تكون الأولى ، لا يذكر أنهما تبادلا الرسائل ..
بل لا يذكر بـ أنه تبادل الأرقام معها ..
كانت رسالتها عبارة عن ( شكرًا ، كنت قد كلمتك وما نسيت )
ما الذي قد ينساه ! هو لم يخبرها بـ أنه يعرف جورج ..!
وأن جورج صديقًا له هو ، بل تلك الشركة فرع لـ والد تركي !
تردد بل خاف أن ترفض إن علمت بـ أن الأمر عائدًا له ، لـ ذلك أقحم أخاه
تنهد ، ليرد عليها ( بالتوفيق عهد )
لا شيء آخر ، يود أن يكتب الكثير والكثير ..
ولكنّه لا يريدُ أن يخسر الهدنه .. فقد كانت هناك حروبًا ، هو من خسرها مسبقًا ..!


انتهــى ~


duaa.jabar likes this.

غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-12-21, 02:03 PM   #78

آلنـور
 
الصورة الرمزية آلنـور

? العضوٌ??? » 488988
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 248
?  نُقآطِيْ » آلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond repute
افتراضي

اعتراض الجد على زواج يوسف من ايطاليه معناه إن في شيء صار قبل !! وشيء يخص هنادي ، لا يكون الكيوت مو بنتهم بعد :|
والجد له ماضي مُظلم تبارك الله ، حرام عليه يقسى على عهد بذا الشكل ترا كل شيء صار بسببه
ومناهل الزفت ، إن شاء الله إن طارق ساحبن عليك لـ النهاية يا حربايه


آلنـور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-12-21, 10:01 PM   #79

ام جواد
 
الصورة الرمزية ام جواد

? العضوٌ??? » 443659
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 778
?  نُقآطِيْ » ام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond repute
افتراضي

مبدعة كعادتك غيم تسلمي

ام جواد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-12-21, 05:52 PM   #80

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آلنـور مشاهدة المشاركة
اعتراض الجد على زواج يوسف من ايطاليه معناه إن في شيء صار قبل !! وشيء يخص هنادي ، لا يكون الكيوت مو بنتهم بعد :|
والجد له ماضي مُظلم تبارك الله ، حرام عليه يقسى على عهد بذا الشكل ترا كل شيء صار بسببه
ومناهل الزفت ، إن شاء الله إن طارق ساحبن عليك لـ النهاية يا حربايه

صحيح في شيء صار خلاه يمانع ..
قسى بدون قصد منه
مناهل ههههههههههههههه اصبروا قريب بيجي حد يهجدها ويعلمها حدودها


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:20 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.