آخر 10 مشاركات
131-القاضي والمخترعة - روايات ألحــــان (الكاتـب : Roqaya Sayeed Aqaisy - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          هل حقا نحن متناقضون....؟ (الكاتـب : المســــافررر - )           »          همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          وآخرون يعشقون *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : انسام ليبيا - )           »          43 - الحاجز - نبيل فاروق (الكاتـب : MooNy87 - )           »          5 - هي في حياتي - شريف شوقي (الكاتـب : حنا - )           »          تحميل رواية عندما يعشق الرعد"رحم للإيجار"للكاتبة ريحانة الجنة\عامية مصرية*وورد وتيكست (الكاتـب : Just Faith - )           »          57 - جدار الماضى - شريف شوقى (الكاتـب : MooNy87 - )           »          الوصية ـ ربيكا ونترز ـ 452 ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree1307Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-11-21, 12:35 AM   #71

نورهان الشاعر
 
الصورة الرمزية نورهان الشاعر

? العضوٌ??? » 477398
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 2,761
?  نُقآطِيْ » نورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shezo مشاهدة المشاركة
مرحبا.صباح الخير كاتبتنا طيبة القلب
*كفاني يا قلب*غريب أمر الإنسان عندما يتعلق الأمر بقلبه ويكون من ذلك النوع المخلص في مشاعره يعد عقله مرات ومرات أنه سيحكم لجام قلبه وإذا بمرآه لمن يحب يقف العقل متجمدا كأن لم يقرر أن كفي
زينب ومشاعرها الجياشة وربما فقدانها لأخيها وابيها والحال الذى وصلت إليه والدتها هو ما يجعلها تشعر بكل هذا الحنين الذى يتناقض مع قوة شخصيتها كسيدة أعمال
فحين تخيم الأحزان والفقدان كطائر أسود يرمى بظلال جناحية علي آمال المرء يجد في الماضى عزاءا عن الحاضر
لم تخجل زينب من الإعتراف لنفسها أن عزة نفسها وعشقها قد تساوت كفتاهما لذا لم تستطع أن تكون أكثر حزما في تعاملها مع جاسر
وكأنها تتوسل قلبها أن يرحمها ويوفر عليها عناء هذا العشق
*جرأة لا تمنح حقا*هذا هو مالم أعرف له تفسير جاسر هذا يتصرف مع زينب وكأنه اختزل السنوات الماضية وما بينهما من رباط وعهد تعاهدا عليه لم يصنه وعاد وزوجته بيده
لكنه يتصرف بشكل عادى وكأنه خطيبها او له حقا عليهافيدخل معها المرسم ويتصرف بكل أريحية
ولا تفلح في إخراجه بعد أن نام علي اريكتها إلا بإتهامه بانه متصيد ثروات
ومع ذلك بعد أن أدمي يده يقابلها بشكل عادى في المطعم مرة والمقبرة مرة بل ويحتضنها ليخفف عنه اللوعة التي كانت تتمني بها الموت
غالبا الخائن يتوارى عمن خانه لا يظهر له بأى مكان يتواجد به بل يتوارى عنه خجلا
كما أن شمس زوجته تلك أشعرها غريبة الاطوار
وكلا منهما ورائه سرا
بانتظار القادم لمعرفة ما وراء الأسرار والغموض
سلمت يداكي حبيبتي علي كتلة المشاعر المتدفقة بالفصل بشكل راقي وجميل
دمتي بكل الخير والتوفيق من الله




حبيبة قلبي الغالية....
وصفك لشخصية زينب و ما تمر به كان دقيقا جدا، فقد وصلتك الشخصية تماما كما قصدت، و قد خشيت أن يساء فهمها.
دائما.تبهرينني بنظرتك العميقة و الدقيقة للأمور، حكمتك التي تزخر بها سطور كتابتك تذهلني و تأسرني حبيبتي، و مناداتك لي بطيبة القلب، تشعرني بسعادة لا منتهية أبدا.
سلمت روحي على تواجدك الحبيب على قلبي...
أتمنى أن تستمتعي برواية كما أستمتع أنا بقراءة تعليقتك.
لو لم تتوجدي هنا ربما فقدت منذ وقت طويل ثقتي في نفسي و ما أكتب، و عدت إلى إنكماشي و تخبئة كلماتي.
أحبك جدا...دمتي بألف خير و مودة


نورهان الشاعر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-11-21, 12:38 AM   #72

نورهان الشاعر
 
الصورة الرمزية نورهان الشاعر

? العضوٌ??? » 477398
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 2,761
?  نُقآطِيْ » نورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لبنى البلسان مشاهدة المشاركة


تسلمي ويعطيك ألف عافية على الفصل
الجميل
بانتظار الفصل القادم ومايحمله من أحدات


تسلمي حبيبتي و يسلملي قلبك
على وجودك الغالي.
تنيرين دوما.
دمتي في حفظ الله ورعايته


نورهان الشاعر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-11-21, 06:25 PM   #73

نورهان الشاعر
 
الصورة الرمزية نورهان الشاعر

? العضوٌ??? » 477398
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 2,761
?  نُقآطِيْ » نورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
مساء الورد يا حلوات
وحشتوني
راح نزل الفصل حالا أتمنى ينال إعجابكم


نورهان الشاعر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-11-21, 06:39 PM   #74

نورهان الشاعر
 
الصورة الرمزية نورهان الشاعر

? العضوٌ??? » 477398
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 2,761
?  نُقآطِيْ » نورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الرابع


هقد مر شهران ونِصف علی عودت? حبيبي ، شهران ونصف بین مد وجزر ، بین أخد و رد ، وفي الأخیر يبقى الحال على ما هو عليه، أظل معلقة بين السماء و الأرض، فلا أنا املك جناحين أطير بهما، و لا لي وزن تطاله الجاذبية فترجعني لأرضي أهنأ فيها.
لاتزال بعیدا جدا عني بعد السموات و الأرض ولاأزال أعشق? أنا ?الأول و أ?ِثر و كأنك كل سعادتي من الدنيا.
لم أرا? منذ ذل? الیوم الذي إلتقیت? فیه في المقبرة قبل شهرین ، حتی صفقات? الخاصة بالعمل ?نت ترسل إلیها زوجت? المصون لتتكلف بها، إختفيت دون سابق إنذار كما ظهرت دون سابق إنذار، و كأن هذه اللعبة قد راقت لك، فأحببت إكمالها على حساب أعصابي ، من جدید هقد إنقطعت أخبِار? عني مرة أخرِی ، فما ظللت أعرف عنك من أخبار الدنيا شيئا تأتي فجأة وتختفي فجأة ، مبال? تجید لعبة الإختفاء و الغموض لهذه الدرجة؟ لایعلم مخلوق ?یف تف?ر أو بما تف?ر ،تجِید الإخفاء ?ما تجید الإختفاء .
ما وتتني جرأة او بالأصح وقاحة لأسأل زوجتك عنك، لو أن ما بيننا لم يكن لكان سؤالي إياها عليك طبيعيا جدا، لكنني و انا أعرف أنه ما كان ليكون سؤالا بريئا او مجاملا، بل حنينا جارفا مدمرا ما كنت لأجرء.
قبل دخول الحب لقلبنا نتصرف دوما على طبيعتنا بتلقائية دون تفكير، لكن مع الحب نصبح دائما في لحظة تأهب، نراجع كلامنا مئة مرة، قبل أن نتلفظ به، فتكشف نبرة شوق أو لمعة عين ما يعتمر في وجداننا. و نحن نخفي الحب لا نعلم أننا في الحقيقة نفضح نفسنا لا نستر عليها، فالعاشق وحده من يعامل بحذر. فكيف إستطعنا أن نصدق ان امرنا لن يفتضح و نحن نعامل شخصا واحدا بحذر شديد، بينما نعامل الجميع بطريقة عادية؟

إختفيت كما لو أنك لم تكن و كأن كل ما حدث بعد عودتك كان وهما، لم تترك بعدك دليلا او أثرا، غير قلب محطم مدهوس، و زوجة أراها فأتسأل أحقا كانت زوجتك أم كل ذلك من وحي جنوني، و ما الفاصل بين الحب والجنون إلا خيط رقيق جدا.
الیوم سأحتفل بمعرضي الجدید ، و الذي ?نت أجهز له منذ مدة ، تمر الإعدادات علی قدم و ساق ، حنین لم تفارقني منذ الصباح ، المس?ینة تتحمل معي ?ثیرا ، نحن نتقاسم نفس المعانات لذل? نستطیع أن نفهم بعضنا جیدا ، حنین یتیمة هي الأخری نحن الإثنان لیس لنا إلا بعضنا البعض، لم يطل خصامنا، فسرعان ما ذهبت إليها لأعتذر منها، بعد ما حدث بيننا بسببك، يومها وجدتها و كأنها تنتظرني، بمجرد أن فتحت الباب لم تنتظر إعتذاري، بل جذيتني إلى حضنها، و كم بكينا في حضن بعضنا بعضا، بكينا حتى إختلطت علينا أسباب البكاء، ثم تحاشينا ذكرك نهائيا، و حتى الأن لم يرد إسمك في حوارتنا، رغم أنني كنت أرى نظرها المستمر لشرودي و التساؤل المكتوب في عينيها عن إختفائك
إخترت أن ی?ون المعرض في مكان مطل علی البحر، فأنا أحب أن تشار?ني الأشیاء التي أحب فرحتي ، زینت القاعة بالورود البیضاء، هأنا مجددا أتبنى شيئا من طيفك، هأنا أختار شيئا يذكرني بك في حين أريد أن أنساك، لم أتعض من أخطائي أبدا مجددا اختار لون? المفضل ، اللون الذي تقول أنه یدل علی الوضوح و صفاء الروح ونقائها ، فیا لیت? أخذت شيئا من صفاته.
?ل اللوحات التي ?انت في المعرض ?انت خالیة من الأوان إ?تفیت فقط برسمها بالأبیض والأسود و كأنني بذلك أحاكي نفسي الخالية عديمة اللون، لوحاتنا دوما ما تشبهنا فهي إنعكاس لروحنا ، و لما يجيش في نفوسنا، فالرسم كما الكتابة تعبير للروح عن ذاتها.
جميع اللوحات كانت مقتصرة على الأبيض و الأسود عدی تل? اللوحة التي رسمتها تل? اللیلة حین ?نت معي ، أتعلم أنني أعشق اللونین الأسود والأبیض ؟ أحبهما أ?ثر من جمیع الألوان ، لأنهما یذ?رانني ب? ، أعشق اللیل لأنه أسود ?سواد شعر? الحریري ،وأعشق الثلج لأنه یذ?رنیِ ببشرت? الصافیة ، وفي زرقة عينيك أری سمائي المضيئة بنجوم العشق .
لم أبتعِد عن هذین اللونین حتی في ملابسي ، فقد إختارت فستنا من اللون الأسود وحددت عیني ب?حل بنفس اللون، أرأيت المفارقة؟ المعرض الماضي كنت أرتدي اللون الأبيض و الأن إخترت الأسود، هكذا غطى السواد بياض روحي، لكنني إرتضيت بذلك، إرتضيت أن أعيش وسط لون الحداد و أرمي بحمامة السلام البيضاء عاليا حيث لن تعود يوما.
تر?ت شعري ال?ستنائي المائل نوعا ما للأحمر منسدلا على كتفي دون القيود التي أكبله بها في وقت العمل ، لطالما أخبرتني أن? تحب لون شعري الغریب نوعا ما وحذرتني من صبغه یوما، فإنصعت لرغبتك دون تفكير .
إخترت أن یبدأ المعرض بعد العِشاء ، لیلائم سواد اللیل ، والأضواء البیضاء الخافثة جو المعرض .
هأنا الأن أقف أستقبل الضیوف و أرحب بهم ، ?ان أغلب الحضور من شر?ائي في العمل ، بالإضافة إلی فنانین و نقاد و هأنا الأن أقف مع أشهر ناقد للوحات أمام لوحتنا تلك التي رسمتها قبل إختفائك حين كنا معا خارج الزمن.
_أنسة زینب ?ل لوحات التي هنا تقتصر على اللونين الأبیض والأسود ، إلا هذه اللوحة تشمل العدید من الألوان الحیة والمتنوعة ، فما الذي یجعلها هنا بينهم ؟
إبتسمت ببعض الحزن و أنا أجيبه بشرود
_?ل اللوحات التي هنا تحا?ي روحي وأحوالها ، منذ مدة أحوالي لا تعرف إلا ر?ودا حزینا ،جسدته في اللوحات السابقة ، غير هذه اللوحة فإنها تحمل أحلامي و أمالي فیها جَمع لجمیع مشاعري السعیدة ، أنا غالبا ما أرسم لأخرج طاقتي السلبیة ، ل?ن في هذه اللوحة بالذات رسمت لأشار? فرشاتي سعادتي ، أحببت أن ت?ون مختلفة عن باقي اللوحات الأخرى ، فإن ?انو هم هذه الليلة نجوما فهي لن تكون إلا القمر ، فالقمر یظل واحدا ولو تعددتِ النجومِ. الأحزان متعددة و كثيرة لكن السعادة واحدة.
رفع حاجبیه للأعلی بإعجاب و هو يقول
_رائع فعلا ، لیس لدي مأقول، لقد أخذتي كل الكلام مني ، فما ظل لي إلا أن أشكر? علی هذه المشاعر الجیاشة التي تشركتيها معنا.
إبتسمت له قائلة
_بل أنا من أشكر? علی إهتمام? سيدي، حضورك شرف كبير جدا لي ، المعذرة علي الذهاب أتر?? الأن.
افسح لي الطريق و هو ينحني قليلا بإحترام بينما يقول
_تفضلي أنستي
خرجت إلی الشرفة لأشتنشق القلیل من الهواء ، البحر هادئ جدا ل?ن زرقته تحولت إلی سواد بعد أن ظلله ستار الليل ، القمر م?تمل هذه اللیلة، يخترق السواد كنافدة على النور بينما النجوم متلألئة بجانبه و كأنها تسهر على خدمة إمبراطورها ، ?انت لوحة فنیة رائعة جدا، تمنیت لو رسمتها الأن، لتنظم إلى صف لوحاتي المسلوبة الألوان و المليئة بشتى الأشجان
_الجو رائع جدا هنا ألیس ?ذال?؟ لقد أحسنت إختيار المكان، لا تزالین ذات ذورق راق ?ما عهدت?، يا فتاة المخمل
إلتفت ل? بصدمة، لأجدك واقفا ورائي بهيبتك الرجولية التي تأسر قلبي، قلبي الذي وضعت يدي فوقه خوفا من أن يهرب من مكانه و هو يضرب في صدري بهذا الجنون، حين رأيتك أمامي أدركت كم كنت مشتاقة لك، أدركت أنني ما كنت من الأحياء طوال فترة غيابك، رددت بعدم تصديق
_جاسر !ماذا تفعل هنا؟!
إبتسمت لي تلك الإبتسامة الخاصة بك و التي اعجز حتى الأن عن تفسير معناها
_ أهكذا تستقبلينني يا فنانتنا الجميلة؟! من المفروض أن ترحبي بي، هذا من باب الذوق حتی!
رفعت حاجبي و أنا اقول بسخط و حرقة تعمدت أن أجعلها ساخرة
_لا والله! أنظرو من یت?لم في الذوق! إختیفت لمدة شهرین فجأة دون أن تقول أي شيء! لتحاسبني الأن على عدم إستقبالي لك؟! أكان علي أن أستقبلك بالأحضان مثلا!
لم تعبأ بسخريتي هذه المرة و أنت تجيب ببعض من المرارة
_تت?لمین و?أن? لا تعرفین سبب إختفائي!
لم أقل شيئا، فما وجدت بما أجيبك نظرت للأرض بضیاع ، الأن أنت علی حق، فأنا هي سبب إختفائك هذه المرة، فلما ألومك؟! و أنا من دفعتك دفعا لتبتعد؟ ماذا كان في إمكاني أن أفعل؟ و أنت رجل متزوج!
_حسنا ، لم أأتي لألوم? علی شِيء قد مر يا زينب أنا أتيت الأن لرؤيتك.
ضح?ت بإستهزاء قائلة
_يا رسول الله! كثر الله خيرك يا سيدي، أنت من أصبحت تريد أن تلومني الأن! لو ?ان هنا? شخص یستحق اللوم فبالتأ?ید ست?ون أنت لا غیر!
قلت لي بضجر من تعنتي
_زینب یاِ زینب! ألیس من المم?ن أن تتحري من الماضي ولو لمرة واحدة! ألا تستطعين النسيان أبدا.
حركت رأسي و أنا أقول بألم
_أي ماض يا جاسر تتحدث عنه؟! هذا حاضر يعيش معنا و سيمد جذوره إلى المسقبل، أنت تخطئ فهم دور النسيان كثيرا، النسيان لم يخلق لنخدع به أنفسنا، أين سيفيد تجاهلنا للحقيقة و هي تشكل واقعنا تعيش معنا، بل نعيش بها.
تنهدت بتعد، ثم إقتربت مني لتمسك يدي بين يديك و أنت تقول
_المسامحِ ?ریم یا زینب ، إنسي الزلة أرجوك و إغفري لي.
أجبتك بألم و أنا أنظر إلى زرقة عينيك التي لم تفقد لونها كما البحر ليلا
_ما الذي سیتغیر إن نسیت جاسر؟
أجبتني
_سیتغیِر ال?ثیر ال?ثیر یا زینب.
حركت رأسي بنفي و أنا أقول بألم
_لا أظن یا جاسر! التجاهل و النسيان لن یغیر الحقیقة أبدا. أنت لن تعود لي يا جاسر كما كنت. أنت الأن زوج لأخرى، فهل ستطلقها مثلا لتتزوجني؟!
إبتعدت عني و أنت تستند بيديك على حافة الشرفة قائلا
_القمر جمیل جدا اللیلة أ?ثر من باق الأیام.
فهمت أن? ترید تغییر الحدیث، طعنة ألم قوية و قد إخترقت صدري و أنا أحتقر نفسي بشدة، هل لمحة لك للتو بترك زوجتك؟! و هل أنت حقا تعمدت تجاهل حديثي. كظمت ألمي و عفصت على قلبي و أنا أجاريك في هروبك علي أنا الأخرى أهرب منك
_القمر جمیل دوما ، فقط حالتنا ونحن نشاهده تنع?س علی رٶیتنا له.
إبتسمت ثم سألتني
_وما حالتي الأن؟
رفعت كتفي و أنا أجيبك
_لست عرافة ، أنت الأدری بنفس?.
تحركت من مكانك قائلا
_أها! مع? حق ، علی العموم ألن تأتي معي لتریني لوحات?؟!
أجبتك مدعية اللامبالاة و كل ذرة بي تصرخ تأثرا بك
_تستطیع أن تراها وحد?. لن تتيه في المعرض.
_لا. لا أستطیع أرید أن أراها رفقت?
لم تنتظر إجابتی ،قلتها ثم سحبتني من یدي للقاعة، حاولت تحرير يدي منك و أنا أخشى إثارة الإنتباه إلينا
_جاسر أجننت! أِتر? یدي سیشاهدنا الناس.
لم تترك يدي و يا ليتك لم تتركه حقا حين قررت الزواج من أخرى و خيانة العهد، فلما دوما تتشبت بالتفاصيل و تترك الأساس قلت و أنت تقف للحظة لتنظر إلى عيني، و أنت تزيد من شد يدك على يدي
_أنت من أجبرتني! یا إما أن تذهبي معي برغبت? أو تذهبي رغما عن?.
عقدت حاجبي بغضب و أنا أقول
_لغة التهديد هذه لا تمشي معي!
أعدت جدبي من يدي و أنت تقول
_إذن أنت من إخترتي حبيبتي
حاولت إيقافك و أنا أقول
_حسنا حسنا أتر? یدي فقط.
ظهرت إبتسامة نصر عابثة على وجهك و أنت تقول
_ه?ذا أحب? یا قطتي المشاغبة
ما إن أكملت جملتك حتى تر?ت یدي، و بعد أن كنت أنا من طلبت منك ذلك أحسست الأن بفراغ قاتل ينهش صدري، و كفي يسقط أمامي فاقدا قواه. لم أرد أن أعترف بضعفي أمامك، لم أقبل أن أبدوا خانعة لك، فقلت بكبرياء و أنا أرفض الإعترف بخسارتي
_لا تظن أن? قد فزت! فقط أرید أن یمر المعرض علی خیر، و لا وقت لي لمجارات جنونك.
قلت مبتسما بمرح
_هاه ! تشعرنني ?أننا في معر?ة يا زمرد ، ?ل هذا لأنني طلبت من? أن تعرفینني علی لوحات? ، ألا تفعلین هذا مع الجمیع. لماذا تضعينني إستثناءا ؟
طعنني الإسم في مقتل، ها أنت الأن يا معذبي تعود لقتلي كل مرة بلا رحمة، فكيف لهذه الروح أن تتحمل كل هذه الطعنات، لم أجب، لم أصحح لك خطأك المعهود بل إكتفيت بالرد على سؤالك دون روح، و قلبي الممزق يحترق
_لأنك لست ?الجمیِع
إقتربت مني ?ثیرا، حتى غزتني رائحة عطرك التي قضيت الأيام الماضية أتشممها في زجاجة تحمل حسرتي و ألمي، في زجاجة كتب لها أن تظل سجينة رفوف الماضي، كما كتب لحبي أن يظل سجين قلبي، صرت أستنشق أنفاسك الحارة مع الهواء، أنفاسك التي تغلغلت في صدري محرقة رئتي، قلت بصوت أجش و عينيك معلقة على شفتي
_إذن، ?یف أنا يا زمردتي، كيف ترينني يا ملكة قلبي؟
إبتعدت عن? بسرعة و أنا ألهث بعنف، بينما ضربات قلبي قد صمت أدني، عاتبتك بصوت لا أعلم كيف خرج مني
_جااسر ! هل جننت إبتعد!
بحر عينيك كان عاصفا جدا بمشاعر جياشة تتلاطم بين أمواجه، خرج صوتك مبحوحا، عميقا جدا و أنت تقول
_لا تلومي إلا نفس? حبيبتي ، أنت من تخرجنني عن طوعي.
ظللنا نتبادل النظارات لمدة، استند أنا بكفي على الشرفة و أنا أمنحها ظهري، بينما أنت تضع يديك في جيب سروالك الأنيق و قد إرتديت حلة تماثل فستاني سوادا، فهل هي مصدفة أخرى أم رسالة من القدر؟
التيارات العنيفة بيننا كانت قوية جدا، قوية لدرجة قلبت الجو بيننا و فصلتنا عن العالم، كان لا بد أن أكسرها بأي طريقة و عيني تعود لتتعلق على بنصر يدك اليسرى حيث يستقر خاتم زواجك، طوق الجحيم الذي يحرق صدري، كنت أسأل من أنت يا حبيبي، و الأن أتسأل من أنا؟! من أنا حتى أصل معك لهذه الدرجة، كنت دائما أحتقر النساء الذين يحمن حول رجل متزوج و هأنا الأن أصبحت منهن، فسحقا لقلب جلب للعبودية، سحقا لمشاعر قتلت مبادئي و نفسي. سحقا لحب من الجحيم.
كم لزمني من الصبر و التجلد، لأرتدي مشاعرا ليست مشاعري و أنا أقول بحنق أداري به إضطرابي.
_صبر? یاِ الله! هیا تعال معي كي تراهم.
جاريتني يا حبيبي في لعبتي و قد كنت مثلي تريد هروبا، فهل لايزال لك بقايا ضمير تستند عليه بين حين و حين؟! ضمير خنته مع حبي، كما تخون زوجتك الأن، فما بالي أنا و كل هذه الخيانة البشعة؟! مالي و مال عالمك الذي كساه السواد؟!
_نساء أخر الزمان لا یسمعن إلا بالتهدید.
إبتسامة مريرة هازئة قد رسمت على شفتي، ما كنت لترها و أنت تتمشى بجانبي، فإرتأيت أخذ الصمت جوابا، حينما لم يصلك مني جواب، تحدثتx قائلا
_تبدین جمیلة وأنت غاضبة
ثم إنحنیت إلي وهمست قرب أذني، حتى لفحتني أنفاسك الدافئة
_بالمناسبة أنت فاتنة الیوم حبیبتي.
دغدغت مشاعري بكلامك و قد ظننت أن جمالي قد ذبل في عينيك مع جمال زوجتك البريء، ظننت أن جمالي القوي ما عاد يروق لك، فإستبدلتني بأخرى ترضي ذوقك، لكن مدحك لي بصوتك المبحوح هذا الذي أدرك فيه جيدا نبرة التأثر، قد دحض تصوري، فأي ضعيفة أنا مهزوزة الشخصية، لتنتظر كلمة مدح منك تعيد لها ثقتها في نفسها؟! أي وضيعة أنا تسعد بغزل رجل متزوج؟ قلت لك بلهجة لم يظهر عليها شيء مما كان يعتريني، أو ربما هذا ما كنت أظن
_أیم?ن أن ت?رمني بس?وت? لو سمحت! وتسألني لماذا لا أعتبر? ?الجمیع ، تصور لو عاملني الجمیع في هذا المعرض ?ما تعاملني أنت لكنت جننت حتما!
إشتعلت زرقة عينيك بلهيب حارق، فبدت كالشعلة النارية ذات اللهب الأزرق، لقد فاضت ملامحك غيرة، من مجرد كلام، و قلت بصوت يحمل وعيدا
_لو تجرأِ علی فعلها أحدهم ?ني أ?یدة ،أني أنا من سی?سر رأسه!
إبتسمت بمرارة قاتلة، فكيف تمنح لنفسك حق الغيرة علي و أنت لأخرى؟ كيف تشتعل نفسك رفضا و إستنكارا، لمجرد كلام، بينما أنا لا يحق لي أبدا محاسبتك على خيانتي الفعلية، فيالا بجحتك يا معذبي!
إنتهی المعرض دون أن أشعر كيف مر حقا، ما عدت قادرة على تفسير المشاعر التي تجتاحني في حضرتك بين غيرة قاتلة، خذلان وأسى بين حب جارف و شوق قاتل ، كم إحتقرت نفسي كثيرا بسببك، لكنني لا أستطيع إنكار السعادة الخائنة التي غمرتني بعد رأیت? ، فقد إشتقت إلی? ، إشتقت إلی? ?ثیرا ، أعترف بهذا أنا زینب ب?ل شموخها، أتنازل و أصرح ل? بإشتیاقيx .
أحب? لیس لأنني أرید ، بل لأنه لا یوجد لي إختیار غیر ذل?
هأنت ذا إختفیت مرة أخری بعد حضورك الأخير لمعرضي ، أمر? أصبح یقلقني ?ل مرة ت?ون بحال ، صدقا لم أعد أفهم? أبدا، عقلي قد أنهك في محاولات عقيمة لتحليل تصرفاتك و الغرض منها، محاولات كان يقودها قلبي أيضاً في محاولة لتبرأتك و خلق أعذار شافية لك، لكن أي عذر بحق الله قد يصوغ الخيانة؟!
صرت لغزا صعب الحل، بل ما له حل أبدا،
لعبة الغموض التي أصبحت تخوضها منذ عدت مِن الخارج قد راقت ل? ?ثیرا، أم أن ما راق لك حقا هو اللعب بي أنا؟! بمشاعري و حبي؟! أيرضي ذلك رجولتك و يشعرك بالتفوق؟! ،
لست جاسر الذي عرفته أول مرة أبدا، لست الفتى المرح البشوش المليئ بعاطفة جياشة. أصبحت غریبا جدا عني، و كأن شخصا أخر قد تلبسك ، لم أعد أعرف? أبدا يا حبيبي .
أعلم بأنني سأرا? اليوم ، فبالتأ?ید لن تتغیب عن حفل إفتتاح المشرِوع الجدید المشتر? بین شر?تینا وبصفت? المدیر التنفديّ لشر?ت? أو يالأحرى شركة زوجتك ، فحضور? ضروري .

لست لي أنا أعلم ، ل?ن قلبي مل?? فهل تعلم ؟

لقد بدأ الحفل منذ مدة ل?ن? لم تأتي بعد ، عیني لم تتحر?ا من علی الباب عسی أن ألمح طیف?، كل ما وقع نضري على قامة رجولية يضرب قلبي بعنف و تتوقف أنفاسي بترقب، لكن سرعان ما أخفض رأسي بخيبة. لأحيي الضيوف برسمية و عقلي و قلبي معك أنت.
لم ألمح? لحد الأن ?لما أتی أحد لیتحدث معي أجیبه بإقِتضاب ، و أعود بنظري إلى الباب مترقبة وصول? ، لم أعد أتحمل غیاب? أ?ثر من هذا ،ضقت ضرعا من ?ثرة الترقب والحنین، ولمِ تجد علی بالرحمة السنین. كيف توقعت أن وجودك أمر مسلم به؟! كيف كنت غبية لأثق بأي شيء يخصك؟ كيف ظننت أن جاسر الجديد عاشق الغموض قد يفعل شيئا متوقعا؟! و حین قررت التراجع بيأس عن إنتظارك، و أنا أدرك أنك لن تأتي أبدا لمحت? تدخل للقاعة.
?نت في ?امل أناقت? التي تأسر الأنفاس ، ل?ن? لم ت?ن وحد? ، ?انت زوجتك المصون برفقتك. بالله علي كيف توقعت غير ذلك؟! كيف في غمرة شوقي لك تجاهلت الواقع؟!
دخلت مع? متأبطة ذراع? ، ?انت هي أیِضا في قمة جمالها و رقتها، لها هالة خاصة بها تجعلها كالشمس حقا، و أنت كنت جانبها القمر، إعترفت لنفسي بمرارة و قهر أنكما تليقان ببعضكما كثيرا عند هذه النقطة تمنیت لو أنك لم تأتي أبدا.
إقتربتما مني والإبتسامة مرسومة علی محیا?ما، كنت أنت من تحدث أولا و أنت تمد يدك لمصافحتي قائلا
_أسفان علی التأخیر ، لم نستطع الوصول في الوقت بسبب زحمة الطريق.
مددت يدي لأصافحك، و أنا أبتسم داخلي بمرارة، تذكرت يوم كنت تتأفف من زحمة الموصلات العامة، من تأخرها و جوها الخانق، كنت تقول أنك ستكون أسعد الناس حين تحصل على سيارة خاصة مهما كانت، تقودها على هواك، و هأنت الأن تملك سيارة خاصة، سيارة فخمة ليست كأي سيارة، و أصبحت الأن تشتكي من زحمة الطريق. أعذار الإنسان لن تنتهي أبدا، ما إن يبطل عذر حتى يخلق أخر.
_لابأس سید جاسر ، لم یفت?ما شيء
قلتها ل? بإبتسامة مصطنعة ثم سحبت يدي من يدك، لأوجه نضري إلی زوجت? الحسناء قائلة
_تبدین رائعة جدا اللیلة سیدة شمس
إبتسمت هي بخجل ، بینما قربتها أنت إلی? قائلا
_زوجتي جميلة دوما لیس الأن فقط.
إهتزت حدقتي بألم قاتل، و طعنة نجلاء قد خرقت قلبي ، ماذا تقصد من كل هذا يا معذبي؟! ماذا؟! ما هدفك من إظهار حياتك المثالية لي و التفاخر بها أمامي بهذه الطريقة؟! ألهذه الدرجة أنت مريض سادي تتلذذ برؤية العذاب في عيني؟! قتلتني قتلتني دون رحمة أو شفقة ، لم ت?ثرت بنفسي التي تنزف مرار قهرها و عذابها، لم تكثرت بالجمر الحارق الذي غرسته في قلبي العاشق ، حتى أن ألمي كان أشد من معرفة زواجك، فلحد الأن كنت لا أزال أختلق مع نفسي أعذرا قد تكون جعلتك تستمر في زواج أنت مرغم عليه، لكن أيجبر الإنسان على سعادته؟! اه! يا عذاب حياتي! اه! اه ما فعلت بنفسي هذه و أنا ألقي بها في جحيم عشقك. و أنت تحيط كتف زوجتك بيدك، لم تكن تنظر لي أو حتى لها، بل كانت أعينك موجهة إلى نقطة ما. فهل هو خجل من نفسك و ما تفعله؟!
لم أطلب منك إلا أن تكف عن حصاري فهل هذا عليك صعب؟! كف عن تعذيب هذا القلب الذي ما أذنب شيئا غير تعلقه بقلبك القاسي، قتلتني فإمضي لك مني كل السلام، إمضي و كفاك تمثيلا بجثتي، كفاك تشريحا لأجزائي، إمضي و أتركني فأنا قادرة على أن أرثي حالي بحالي.
لم أعلم ?یف خرجت الحروف من فمي ، ل?نني بصعوبة بالغة قلت و الغصة جمرة نار حارقة قد وضعت في حنجرتي
_أدامها الله سعادة بین?ما، عن إذنكما علي الذهاب.
قلتها ثم إبتعدت عن?ما ، بل إبتعدت عن الجمیع.

ذهبت إلی زاویة مظلمة بعيدة عن أنظار الجميع و بكيت ، بكيت بمرارة و حرقة قاتلة، بكيت نفسي، بكيت قلبي، بكيت عمري الذي ضاع هدرا في إنتظاري من لا يستحق إنتظارا، كنت أرثي حالي لحالي، أرثي شوق و أحلام الليالي، أبكي و ما ظل في جعبتي غير دموع تحرق خدي كسيالة بركان نارية، بكيتك أنت يا من لا تستحق بكاءا، يا ألم العمر يا لعنة الحب، كان يجدر بي أن أنساك، أن ألقي بهواك بعيدا، كما ألقيت أنت بحبي، أن أكمل طريقي و أنا أضم خسارة أخرى لصدري،خسارة ليست أكبر بالتأكيد من خسارتي لأبي الغالي و أخي الحبيب. فما أنا فاعلة بقلبي العاصي هذا؟! الذي يأبى إلا تعذيبي، يخونني ليصون خائنا. ما أفعل و الأعظم من خسارة من تحب أن تراه يكمل حياته بطريقة عادية و كأنك لم تكن فيها شيئا؟! ماذا أفعل بحق الله ما يجب أن أفعل؟؟
بقیت علی هذا الحال لمدة أنا عاجزة عن حساب حجمها، و قد إختلط علي الوقت و ثواني ساعتي لم تعد كباقي الثوان، بل أصبحت قطرات من نزيف روحي تسيل لتملأ ساعاتي أسا و ألما.
بعد أن تمكنت من لملمة القليل من حطام نفسي ، قررت العودة إلی الحفل ، ل?ن حر?ة في الم?ِان قد إستوقفتني. فعدت للإختباء في مكاني حتى يرحل هذا الزائر الثقيل الذي أتى ليقتحم خلوتي.
لم تتضح لي في الأول ملامح الشخصین اللذان دخلا بسبب ظلام الم?ان ، ل?نني بعد ذلك أدر?ت أنهما لم يكونا إلا أنت و زوجتك يا معذبي.
?نتما قریبان من بعض?ما لدرجة ?بیرة جدا ، لدرجة لم أستحملها أبدا ,كنت تضمها إليك حتى لم أتمكن من رؤية جسدها الضئيل. لقد كنت تقبلها بشغف شديد، بينما تتعلق هي برقبتك!
أين تنتهي درجة إحتمال هذا الإنسان الضعيف؟! كيف للإنسان أن يتحمل ألما هو أقوى منه بمراحل؟! كيف لهذا الجسد الهش أن يحتمل ضربة هي قادرة على تدمير الجبال؟! وضعت يدي على قلبي، أعتصر صدري بألم، تمنيت لو كان بإمكاني إنتشال هذا القلب العاصي من مكانه؟! و إلقائه بعيدا جدا، عل هذا الألم يزول. أغمضت عيني و أنا أتئك بجسدي على الشجرة العملاقة التي وراء ظهري، صدري يعلو و ينزل بعنف و هذه الروح التعيسة تأبى مفارقتي. بيدي الأخرى كتمت شهقاتي المتألمة و دموعي تسيل دما لنزيف فؤادي.
ظللت هنا? إلی حین إبتعدتما، أرتعش كاملة كورقة في مهب الريح ، لم أحتمل البقاء أكثر في هذا المكان، و الجو قد أصبح خانقا، بل الهواء أضحى سما ينخر صدري. خرجت مسرعة من م?اني ومن الحفل بأسره ظللت أجري، و أجري، هربا من نفسي، هربا من الواقع هربا من حبك الذي اصبح لعنة تطاردني، كنت أركض دون توقف ، و قد نفد مخزوني من الصبر، كان أخر شيء سمعته هو صوت أبواق السیارة التي صّمت أذني ، ثم إصطدام عنیف، بعدها لم أعد أعرف ما حصل.

أتجول في م?ان واسع واسع جدا على إمتداد نظري ، تملأه أشجار طویلة لا أدر? لها نهایة ، أمشي حافیة القدمین، حشيش الأرض يداعب رجلي، كنت أرتدي ثوبا أبیض طویلا ی?اد یلامسِ الأرض ، أمشي في أرجاء المكان دون هدا، أمشي و لا أدري أین أنا ولا ما هي وجهتي، فقط أسير كالمنومة، بخطوات رتيبة، عيني تمشطان المكان الذي يبدوا كمتاهة زمنية لا نهاية لها، كان المكان شديد الهدوء لا يسمعه فيه حتى صوت الريح الذي أحسه يحرك شعري، شعري أيضا و هو يتحرك لم يصدر حفيفا ، الهدوء كان شديدا، شديدا جدا لدرجة تثير الرعب ، حتى أنك ستشك بكونك صرت أصم!
كنت أمشي بريبة خطواتي بطيئة متوجسة، حتى رأيتك ، رأیت? من بعید ?نت في ?امل أناقت?، وجهك الحبيب يشع نورا و هو أقرب لجاسر حبيبي الذي كنت أعرفه، عن ذلك الغريب الذي إقتحم حياتي، كنت تمد ید? لي مبتسما بحنان ، بمجرد أن رأیت? إبتسمت أنا الأخری و قد إجتاحتني راحة جميلة و قد طار كل قلقي و توجسي ر?ضت إلی? بخطوات سريعة تنافس ضربات قلبي الملهوف لك،
ل?ن قبل أن أصل تسمرت في مكاني بصدمة، و أنا أراها تقترب من? ، مددت إلیها ید? فأمس?تها و هي تبتسم ، حینها أدر?ت أن? لم ت?ن تنتظرني أنا بل ?نت تنتظر زوجت? ، شمس.
إستردتما عني و أنتما تمضيان بعيدا، صرخت بإسمك عاليا لكنك لم تلتفت إلي بل أ?ملت أنت و زوجتك طریق?ما مبتعدين عني، كنت خائفة، خاىفة جدا من هذا المكان الموحش الذي لا أدري كيف وصلت إليه، ظللت أجري ورأ?ما و أنا أصرخ بإسم? دون جدوی ، لم ت?ن تسمعني، لم تسمع إستنجادي بك و لا توسلي بأن تعود.
إختفیت أنت وهي، بينما كنت لاتزال متشبتا بكفها، إبتلعتكما الأشجار العملاقة فظللت وحيدة، وحيدة تماما من جديد.
لم أعد أمل? القدرة علی المتابعة ، فسقطت على الأرض، أصرخ وأب?ي ب?ل قوتي، دون أن يسمع مني صوت . وفجأة تحول الهدوء إلی ضجیج وسخب ،أصوات ?ثیرة متداخلة ب?اء وضح?ات ، صراخِ وندب.
أغلقت أذني فلم أقوی علی سماع المزید ، كنت أريد سماع أي صوت كان، لكن هذا الضجيج، كان صعبا، صعبا علي جدا. ظللت على هذا الوضع لمدة أغلق عيني بشدة، و أغطي أذني، كان صدري يعلوا و ينزل في نشيج شديد. وحین رفعت یدي عن أذناي ?ان الصخب قد ولى ، وعاد الهدوء ليستعمر الم?ان من جديد ، قمت بإنهاك لمتابعة طريقي، خطواتي كانت مترنحة تماما، تزل قدمي بي فلا أسقط بأعجوبة،x وإذا بكيان يبرز من العدم بين ظلال الأشجار الطويلة، توقفت في مكاني أمعن النظر إليه، قلبي عاد ليضرب صدري بشدة، و أنا أظنك عدت لأجلي، لكنتي بدلا عنك لمحت أخي الحبيب زیاد، تهللت أساريري بسعادة و قد نزلت دموعي رغما عني ، ر?ضت إلیه ب?ل ما أتیت من قوة ، إرتمیت في أحضانه ما إن وصلت إليه بكيت بمرارة في حضنه الدافئ بينما ضمني هو إليه بحنان ، ?ان یمسد علی ظهري بحب، و هو يهمس لي برقة
_?فی ب?اءا مدللتي، كفى بكاءا يا قطعة السكر.
إرتعشت أحاسيسي و أنا أسمع منه الدلع الذي خصصه هو لي، كلمات كانت على روحي كالبلسم، سماعها كان دوما لي سعادة الدنيا، لكن و قد حرمت منها لدهر أحسبه لا متناهيا كدت أنسى هذا الإحساس الذي يملؤني حبا و حنانا و إطمئنانا. رفعت رأسي و أنا لا أزال أبكي بألم. أنظر إلى ملامحه الحبيبة، التي تشع دفئا و حنانا و طيبة لا متناهية، يا إلهي كم إشتقت لهذا الوجه الحبيب الذي كان قادرا دوما على إطفاء كل مخاوفي، تشبت به و أنا أرجوه بصوت أثقله.البكاء
_زیاد أخي حبيبي. خذني مع? یا أخي، خذني معك فبعدك لم أجد من يشد عضوضي، خذني فما عدت أريد من هذه الدنيا شيئا، خذني فمعك أنت و أبي غادر كل جميل.
أحاط وجهي بيديه اللتان لا تقلان دفئا عن حضنه و هو يهمس لي بنبرته الحانية، التي كانت دوما مليئة بالحنان.
_إهدائي يا قطعة السكر، إمسحي دموعك حبيبتي، لقد كنت فخورا دوما بقوتك، فلا تتخلي عنها الأن.
صدرت عني شهقة بكاء و أنا أحاول أن أجفف دموعي، بينما أتوسله
_زیاد أخي ، إشتقت إلی? ، ?ثیرا یا حبیبي ، لماذا ذهبتما و تركتمانا، ما عادت الحياة، حياة من بعضكما، أنا أحتاجك، أحتاجك بشدة يا أخي!
نظر إلي بعينيه اللتان تفيضان حنانا، نظرة تجعلني أحس دوما أني طفلة صغيرة لن أحمل في صدري شيئا من هموم الدنيا ما دام هناك من يتكلف بذلك عني. حدثني بلهجة رقيقة كمن يشرح شيئا لطفل صغير، شيئا أكبر منه بكثير، فيحاول تبسيطه بأقسى طريقة ممكنة
_زینب يا مدللتي، للأسف هذه هي الحیاة، لسنا إلا عبيري سبیل فیها، كنت أتمنى لو ظللت بجانبك دوما، لكن حينما يشاء القدر ما يعود بيدنا شيء، نحن ذهبنا يا زينب، لكن كنا مطمئنين و قد تركنا ورأنا أنثى بألف رجل.
حركت رأسي موافقة و دموعي تهطل بألم بينما أتوسله
_حسنا لا بأس. فقط خذني مع?، أرجو?. لا تتركني هنا يا أخي.
إبتسم لي بحنان قائلا
_زینب حبيبتي ، لا یم?ن أن أخذ? معي الأن ، لا تزال أمام? الحیاة طویلة مدللتي. الأجل لم يحن بعد.
حركت رأسي بنفي و أنا أقول
_كلا! لا أرید أن أعود! لیس لدي شيء یستِحق أن أعیش لأجله.
أجابني و هو يشد على كتفي بدعم
_بلی یوجد أحلام? يا زينب ، والأشخاص الذین یحبون?، الحياة ثمينة يا أختي و ليس علينا أن نتركها تضيع هباءا.
إزداد نحيبي و أنا أقول برفض
_?لا لیس لدي أي حلم یستحق أن أعود لتحقيقه ، أحلامي ?لها تدمرت يا أخي! ثم إنه ما من شخص یحبني! لم يعد لي شخص أبدا!
هدوؤه الذي يبعث الطمئنينة في النفس لم يتغير أبدا، صوته الرقيق يتسلل إلى عقلي و قلبي بليونة
_أنت مخطئة. مخطئة مدللتي یوجد ال?ثیر من الأشخاص الذین یحبون? ،وأحلام? ستتحقق جمیعها ، ضعي تقت? بالله.
حركت رأسي و أنا قول
_ ونعم بالله ، ل?ن....
قاطعني قائلا
_ما من ل?ن يا مدللتي، أمي و حنين يحتاجانك، هم أمانة لديك فصونيها.
قبل جبيني و هو يقول
_ ودعا حبیبتي إعتني بنفس? وبلیغي سلامي لحنین إعتني بها أرجو?.
ما إن أكمل كلامه حتى إبتعد عني، تسلل من يدي كخيط دخان و هو يبتعد في إتجاه الأشجار الكثيفة، ر?ضت ورأه أصرخ بإسمه ل?نه لم یسمعني.
وإختفى هو الأخر، لأظل وحيدة مجددا. وحيدة مع مخاوفي و ألامي، مسلوبة الحيلة.
_إبنتي زینب.
أتاني ذل? الصوت الحبیب لقلبي فلتفت ورائي بلهفة و قلبي يضرب بعنف ، وجدته واقفا بهیبته الرجولیة الذي إعتدتها ينظر إلي بحنان و وجهه البشوش تزينه الطیبة
_أبی حبیبي.
قلتها بعدم تصديق و أنا أنظر إليه و قد تجمدت في مكاني، إتسعت إبتسامته الحنونة و هو يسألني برقة
_صغیِرتي زینب ،?یف حال?؟
_أبي!
قلتها و أنا أجري إليه لأرتمي في حضنه، فإحتواني في صدره الحنون، يربث برقة على ظهري.
رفعت رأسي إليه و أنا أقول بشوق
_إشتقت لك كثيرا يا أبي.
إبتسم لي بحنان قائلا
_أنا أيضا إشتقت لكن صغيرتي.
أمسكت يده بيدي و أنا أتوسله قائلة
_أبي لا تترك يدي أرجوك، أمسك بها كمل كنت تفعل و أنا صغيرة،x حينما كنت أخاف من شيء تمسكها بين كفيك الدافئتين و تخبرني أنك ستظل معي دوما.
رفع يدي ليقبلها برقة و هو يقول
_و أنا معك يا صغيرتي، أنا معك.
رجوته بتوسل
_إذن خذني معك.
إبتسم لي قائلا
_لم يحن الوقت بعد يا صغيرتي
_ل?ن یا أبي...
قاطعني بلهجته الصارمة التي لا تخلو من الرقة
_هل تریدن أن تعصي أوامري يا زينب؟
حركت رأسي بنفي و أنا أقول
_حشی لله یا أبي. ل?ن أنا أرید الذهاب مع?ما ، زیاد رفض أن یأخذني ، فلا تتر?ني أنت وحدي
كرر نفس جملة زياد
_أنت لست وحد? یا زینب.
حركت رأسي برفض و أنا اقول بإصرار
_بلا أنا وحدي! ثم لماذا ذهبتما و تر?تمنا يا أبي؟ أمي تعاني ?ثیرا بسبب غیاب?ما.
إبتسم أبي قائلا
_نحن لم نتر??ما يا صغيرتي ، لقد إنتقلنا فقط للعیش في قِلبي?ما ، نحن مع?ما في ?ل لحظة حبیبتي.
رجوته مرة أخرى
_أرجو? خدني مع? أبي أنا أضعف ب?ثیر من أن أتحمل ?ل هذا.
قال لي بأبتسامة حانية
_بل أنت أقوی بِ?ثیر من ?ل هذه الظروف يا زينب ، أنت إبنتي حبیبتي التي أفتخر بها دوما.
_ل?ن یا أبي قوتي إنتهت لم یعد هنال? شيء لأحارب مِن أجله.
قال لي بعتاب رقيق
_وأم? یا زینب! أتردين تركها وحيدة؟! إنِها في أمس الحاجة إلی? لن تتحمل بعدك أنت أيضا.
و قبل أن أجيبه بشيء كان قد إختفى عن ناظري و كأنه لم يكن ، ر?ضت وراء الفراغ أخاله أثره وأنا أصرخ
_أبییی! لا تذهب وتتر?ني أرجو?.
_زینب
?ان هذا الصوت الرقیق ، صوت غاليتي الذي إفتقذته ?ثیرا،x حینما إلتفت إلی أمي وجدتها تنتظرني بإبتسامة صافیة ، ?انت أفضل ب?ثیر مما تر?تها علیه توجهت إلیِها و أنا أقول بلهفة
_أمي.
نظرت إلي بعتاب قائلة
_ه?ذا حبيبتي تریدین أن تتر?ینني وحدي؟ِ
حركت رأسي بنفي و أنا أقول
_لا لا لیس ?ذل? ،ل?ن لقد تعبت ?ثیرا یا أمي.
داعبت وجنتي بيديها الناعمتين و هي تقول
_لو قاومت لحد الأن یا صغيرتي فهذا فقط لأجل? ، ف?یف تریدین أن تتر?یني الأن؟! عودي. عودي يا صغيرتي فأنا في إنتظارك
إختفت أمي هي الأخری، كما يختفي الجميع تباعا، لأظل مرة أخرى وحدي ، هذه المرة لم أتحر? من م?اني ، بل ظللت واقفة دون حراك أنتظر مصیري
_ماما
?ان هذا صوت طفلة صغیرة تنادیني بماما ، إلتفت ورائي فرأیت فتاتا ?الملا? ، ?انت جمیلة جدا ذات شعر أسود طویل وبشرة بیضاء صافیة ، ?انت تشبه? ?ثیرا یا حبیبي ، إقترِیت منها و مررت یدي علی خصلاتها ناعمة، و أنا أسألها
_ما إسم? یا صغیرتی؟
أجابتني بصوتها الطفولي الحلو
_شمس.
رددت إسمها بإستغراب
_شمس ؟!
_نعم شمس یا حبیبتي ، ماب? ألم تذ?ري إبنتنا.
رفعت رأسي لأجدك قادما نحونا، تعلو وجهك إبتسامة جميلة أضاءت محياك.
_جاسر
أجبتني برقة
_هذا أنا یا ملا?ي.
سألتك و أنا أبحث بعيني في المكان
_ل?ن. أین زوجت?؟!
إقتربت مني وضممتني قائلا
_سلامة عقل?ِ یا حبیبتي ، أنت هي زوجتي.
حركت رأسي بنفي قائلة
_ل?ن شمس ؟
_شمس إبنتنا
_لا أقصد ...
قاطعتني قائلا
_?فا? ?لاما و هیا معنا.
قلتها لی ثم مددت إلی ید?
بعد? لن أحب أحدا ، وقبل? لم أعرف الحب أبدا.

فتحت عیني بصعوبة ، لم تتضح لي الصورة في الأول بسبب سطوع الأضواء ، ل?ن بعد مدة إتضحت لیِ صورت? ، ?نتتجلس أمامیِ تضع رأس? بین يدی? ، ?نت شاحب الوجه ?ثیرا ، ضقن? قد نبت بش?ل غیر منظم
_أین أنا؟
رفعت وجه? بعد سماع? لسؤالي ، نظرت لي و دموع? قد إختلطت بضح?ات?. و أنت تقول بلهفة
_زینب ، حبيبتي ، وأخیرا إستیقظت ، لقد أقلقتني علی? ?ثیرا.
أمسكت برأسي أضغط على جانبيه عل الألم يخف قليلا و أنا أسألك.
_ما الذي حدث؟
_صدمت?ِ سیارة یوم الإحتفال بعد أن خرجتی تجرین من الحفلة ولم یعرف أحد السبب.
هنا عادت ذا?رتي إلی الوراء ، وبالضبط إلی اللحظة التي شهدت?ما فیهاx معا.
دخلت في نوبة هسترية من الب?اء والصراخ، و الألم تلك اللحظة يعود إلي من جديد، فيمزق روحي شر تمزيق ،حاولت تهدأتي و إمسا?ي ل?نني ?نت أصرخ ب?ل قوتي و أنا أبعدك
_إبتعد عني! إبتعد !
تراجعت للوراء و أنت تتوسلني قائلا
_إهدائي ،أرجو? حبیبتي إهدائي!
_أ?ره?! أ?ره?؟ إبتعد عني! ألا تحمل ذرة من الرحمة في قلبك ؟!
نظرت برعب لصراخي الهستري و أنت تقول
_ما الذي أصاب? یا زینب ؟ إهدائي حبیبتي أرجوك!
صرخت بك قائلة
_لا تنادینِي بحبیبتي أیها ال?اذب. أنا أ?ره? !
_حسنا ، حسنا ?ما تریدین ، إهدائي و حسب.
ظللت أصرخ دون توقف حتی دخل الأطباء والممرضون علی صوتي،.
نظر إليك الطبيب متسائلا
_ما الذی یحدث هنا ؟!
أجبته أنت والخوف باد علی محیا?
_لا أعلم یا د?تور منذ إستیقظت وهي تصرخ ، حاولت تهدئتها ل?ن فشلت.
صرخت فی وجه?
_لا تعلم! أنت السبب و لا تعلم! أخرج! أخرج من هنا! نظر ل? الطبیب بجدیة ثم قال
_سید جاسر أرجو? أخرج التوتر خطیر علی المریضة
خرجت وعینی? لاتزال معلقة بي ، بینما أنا لم أتوقف أبدا عن الب?اء والصراخ ، بینما الممرضات محيطون بي من ?ل جهة ،ظللت علی هذه الحال حتی غرسو إبرة في ضراعي فبدأت أفقد وعي شيئا فشيئا.

أنام وأنت عنوان أحلامي ، وأستیقظ وأنت الحقیِقة الوحیدة في واقعي.

هذه المرة حین فتحت عیِنی لم ت?ن أنت بجانبي ، یبدو أن? لم تجرأ علی العودة من جدید ، ?انت حنین تجلس علی ال?رسي أمامي ، تقرأ بعض صفحات القرآن ال?ریم
_حنیِن
قلتها فرفعت نظرها إلي ، إبتسمت بسعادة و قد أشرق وجهها بإبتسامة لم أراها تضيء محياها منذ زمن بعيد جدت. قبلت الكتاب الشريف و أنزلته
من یدیها.
نزعت الشال الذي وضعته من أجل تلاوة القرآن و أنزلته بجانبه لتقترب إلي و تضمني إليها و قد سالت دموعها
_زینب ، حیاتي وأخیرا إستیقظت یا عمري ، لقد أقلقتنا علی? ?ثیرا.
إبتسمت لها بصعِوبة و أنا أقول.
_لا تخشي شيئا أنا بخير، لا يزال عمري طويلا بعد
قبلتني و هي تقول بحنان.
_يااه! لو تعلمين يا حبيبتي. كم إشتقت إليك.
نظرت إليها بحب و أنا أقول
_أتعلمین أنني عدت فقط من أجل? وأجل أمي؟
أمسكت حنين يدي و هي تقول برقة
_علی ذ?ر أم? حبيبتي إنها قلقة علی? ?ثیرا.
إبتسمت بحزن قائلة
_أمي حبیبتي. اه! كم إشتقت إليها. خبريني يا حنین ما الذي حدث لي بالضبط؟
أجابتني حنين و القلق لايزال يسكن نبرة صوتها من الذكرى
_لقد صِدمت? سیارة بعد خروج? مسرعة من الحفل. ولولا أن نقل? جاسر في الوقت المناسب للمستشفی ،ل?نت الأن لا قدر الله.... لا بأس الكل مر الأن حبيبتي.
عجبا ل? یا قاتلي ، تقتلني ثم تنقدني من الموت ؟ أي منطق هذا؟ الذي یجعل? تقتل الشخص ألاف المرات ، ثم تنقده من الموت حین ی?ون علی حافتِه؟! أم أن? لا ترید أن یشار?ك أحد في حلاوة قِتلتي و أنت تستلذ بتمزيقي بيديك ؟
قلت ساخرة
_عجبا یا له من بطل!
لم تفطن حنين لسخريتي و هي تقول
_فعلا ?ان یأتي إلی هنا طوال ثلاث الشهور الماضية دون إنقطاع ، یظل جالسا بجانب? لمدة طویلة ، دون أن یتعب لا ی?ف عن مناجات? و ...
قاطعتها متسائلة
_مهلا حنین ما الذي قلتيه ثلاث شهور؟!
أجابتني حنين ببعض من الحزن
_أجل حبيبتي، لقد مكت ثلاثة شهور في الغيبوبة بعد الحادثة، مررنا فيها بأسوء أيام في حياتنا.
?ل هذا الوقت وأنا غائبة عن ال?ون؟! ثلاثة شهور وأنا أصارع فی الموت علی صورت? لأعود في الأخیر علی صوت?؟! ثلاثة أشهر من عمري أخسرها مجددا في حبك الذي لم يجلب لي إلا الخسائر.
همست بشرود
_لم أحس بالوقت أبدا.
قالت حنين ساخرتا و هي تلوح بیدیها
_ يحق لك يا حبيبتي ان تقولي هذا! لقد ?نت مرتاحة في نوم? ، تعیشین دور الأمیرة النائمة و نحن هنا ،نموت رعبا علی?!
ضح?ت بصعوبة ثم قلت
_?ان علي أن أبتعد قلیلا لأتأ?د من حب?م لي.
إبتسمت لي بحب، و ضغطت على يدي قائلة
_لا تحتاجین لذل? حبيبتي ، صدقني لو جرى ل? شيء ل?نت تبعت? لامحالة؟ لیس لدي بعد? أي شخص يا زينب، أنت من ظللت لي.
إبتسمت لها قائلة بشرود حزين
_حنین أتعلمین من رأیت حين ?نت في الغیبوبة؟
عقد حاجبيها متسائلة
_من ؟!
همست بحزن
_زیاد
تغیرت ملامح وجهها للحزن. و قد غامت عيونها الجميلة بألم شديد. أ?ملت و أنا أنظر إليها
_لقد سألني عن? و أوصاني بك.
نهظت من م?انها بعد أن خنتها الدموع التي فرت من عینیها. و بصوت متحشرج حاولت ما أم?ن أن تخفي نبرات الب?اء منه، إستأذنتني قائلة
_سامحيني حبيبتي ، سأعود حالا.
قالتها ثم خرجت بسرعة من الغرفة، بینما بقیت أنا متئ?تا علی الفراش أتأمل واقع هذه الحیاة الظالمة.
ستبقى دوما جزءا من قلبي ، إن لم ت?ن في الأصل قلبي ?له. لو مل?ت ألاف القلوب ، لأهدیتها ل? جمیعا ، ل?ن لي قلب واحد سرقته مني قصرا ، فما أسِأل? إلا الرفق بهِ حبيبي.
بعد مدة عادت حنین وقد إستعادت توازن شخصیتها ظهریا.
_لقد إتصلت بي سارة ممرضة أم? قبل قلیل ، وأخبرتني أن خالتي ترید رؤیت? ، هي الأن في الطریق
قالتها ثم جلست مرة أخری بجانبي لم یتحدث أحد فینا ، فقد ?ان ?ل منا غارقا في بحور حزنه .
بعد مدة دخلت سارة و?ي تجر أمي في ?رسیها المتحر?
مدت أمي يدها لي ما إن وصلت إلي وعینیها غارقتان بالدمِوع ما إن وضعت يدي في يديها حتى جدبتني إلى حضنها، ضمتني إلیها بقوة ، لو تعلم ?م إشتقت هذا الحضن الذیي ?ان یحتاویني في ?ل لحظات حیاتي ، و بحروف مهزوزة و متقطعة قالت لِي
_ز..ینب...
لن أستطيع وصف السعادة التي غمرتني و أنا أسمع ذلك الصوت الدافئ الذي غطى روحي البارد، ذلك الصوت التي إشتقته أيما إشتياق. قلت مبهوثة
_أمي أنت تت?لمین! أنت تت?لمِین یا أمي! يا إلهي لا أصدق حبيبتي! لا أصدق!
بكت أمي و هي تحيط وجهي بيديها، زرقة عينيها قد إلتمعت بالفرح و الإرتياح. حركت فمها و قد خرج صوتها مهزوزا متحشرجا
_خخخِفت عل..ی? ?ث..یرا.
أدمعت عین ?ل من في الغرفة تأثرا ، لقد إستعادت أمي نطقها بعد هذه السنوات التي ماضت. صدمة تقتل و أخرى تقويك، صدمة أمي بموت أبي و أخي قدعتها و أخذت منها صوتها، و صدمتها بي قد أرجعت إليها صوتها. قلت لها مازحة
_حبيبتي لو ?نت أعلم هذا لرمیت نفسي لسیارة ما منذ مدة طويلة
عقدت امي حاجبيها بعبوس و هي تقول بصوت متقطع
_حفظ?.... الله! ماذا تقولین! تریدین.... قتلي!
إبتسمت لها بحنان قائلة
_حفظك الله يا غاليتي حفظك الله يا أغلى ما أملك، لو تعلمين كم إشتقت لصوتك الحبيب هذا.
قلتها و أنا أقبل باطن كفها. بينما إلتمعت عينوها بدموع و هي تربث على وجنتي.



انتهى الفصل الرابع

قراءة ممتعة لكم حبيباتي

موعدنا يوم الإثنين المقبل إن شاء الله
تحياتي وقبلاتي لكم




نورهان الشاعر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-11-21, 06:39 PM   #75

نورهان الشاعر
 
الصورة الرمزية نورهان الشاعر

? العضوٌ??? » 477398
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 2,761
?  نُقآطِيْ » نورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 2 والزوار 3)
‏نورهان الشاعر, ‏زينبf.j


نورهان الشاعر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-11-21, 07:39 PM   #76

ألحان الربيع
 
الصورة الرمزية ألحان الربيع

? العضوٌ??? » 492532
?  التسِجيلٌ » Sep 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,297
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » ألحان الربيع has a reputation beyond reputeألحان الربيع has a reputation beyond reputeألحان الربيع has a reputation beyond reputeألحان الربيع has a reputation beyond reputeألحان الربيع has a reputation beyond reputeألحان الربيع has a reputation beyond reputeألحان الربيع has a reputation beyond reputeألحان الربيع has a reputation beyond reputeألحان الربيع has a reputation beyond reputeألحان الربيع has a reputation beyond reputeألحان الربيع has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ما زال الغموض الذي يحيط بجاسر مستمر....عجيب أمره ...شخص مرتاح يتصرف بكل برود وثقة رغم ما تسببه ويتسبب به!!.....

الجميل في زينب انها تتصارع مع الضمير وانها تلوم نفسها في حبه كرجل متزوج وهذه خصلة طيبة وايجابية في شخصيتها ........

أما عندما رأته في الاحتفال مع زوجته يتصرف بحميمية اعتقد انه يعلم بوجودها وتعمّد ذلك!! وأجهل السبب بالطبع واعتقادي جاء لانه هو من نقلها للمشفى وهذا دليل انه راقبها او كان يتابعها خطوة بخطوة !! وان لم يكن كذلك فبكل صراحة اقول لا يستحق ذرة من حبها وسيكون بالفعل خائن وعليها قتل قلبها لتمنعه من النبض لاجله....

كل محنة وراءها منحة وهذا ما حصل معها ....اصيبت بحادث أليم وخرجت منه بعودة الصوت لوالدتها .....منحة ثمينة وجميلة رزقها الله اياها لتكون دافع لها بالمضي في حياتها ولتكون النور الذي يضيء طريقها ليمنعها من عثراتها....


سلمت اناملك اختي نورهان ....

ننتظر معك الغوص في بحر اسرار جاسر ....


ليلتك سعيدة باذن الله


ألحان الربيع غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-11-21, 08:15 PM   #77

نورهان الشاعر
 
الصورة الرمزية نورهان الشاعر

? العضوٌ??? » 477398
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 2,761
?  نُقآطِيْ » نورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 4 والزوار 2)
‏نورهان الشاعر, ‏Moon roro, ‏غير عن كل البشر, ‏@جار القمر@


منوريييين صبايا
قراءة ممتعة لكم


نورهان الشاعر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-11-21, 11:10 PM   #78

نورهان الشاعر
 
الصورة الرمزية نورهان الشاعر

? العضوٌ??? » 477398
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 2,761
?  نُقآطِيْ » نورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ألحان الربيع مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ما زال الغموض الذي يحيط بجاسر مستمر....عجيب أمره ...شخص مرتاح يتصرف بكل برود وثقة رغم ما تسببه ويتسبب به!!.....

الجميل في زينب انها تتصارع مع الضمير وانها تلوم نفسها في حبه كرجل متزوج وهذه خصلة طيبة وايجابية في شخصيتها ........

أما عندما رأته في الاحتفال مع زوجته يتصرف بحميمية اعتقد انه يعلم بوجودها وتعمّد ذلك!! وأجهل السبب بالطبع واعتقادي جاء لانه هو من نقلها للمشفى وهذا دليل انه راقبها او كان يتابعها خطوة بخطوة !! وان لم يكن كذلك فبكل صراحة اقول لا يستحق ذرة من حبها وسيكون بالفعل خائن وعليها قتل قلبها لتمنعه من النبض لاجله....

كل محنة وراءها منحة وهذا ما حصل معها ....اصيبت بحادث أليم وخرجت منه بعودة الصوت لوالدتها .....منحة ثمينة وجميلة رزقها الله اياها لتكون دافع لها بالمضي في حياتها ولتكون النور الذي يضيء طريقها ليمنعها من عثراتها....


سلمت اناملك اختي نورهان ....

ننتظر معك الغوص في بحر اسرار جاسر ....


ليلتك سعيدة باذن الله


حبيبتي الجميلة....
تنرين دوما بوجودك الغالي على قلبي، و تحليلاتك التي تظهر حقا مدى تعمقك في الرواية، جاسر كالبحر يصعب فهمه حقا، و زينب كمن ألقيت في عرض هذا البحر، و ما لها حتى قشة تتشبت بها.
سلمت حبيبتيعلى كلماتك الجميلة، و شكرا جزيلا للوقت الذي تخصصينه لقراءة روايتي.
دمتي بألف ود و عافية


نورهان الشاعر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-11-21, 02:58 PM   #79

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 10,590
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

مرحبا.مساء الخير كاتبتنا صاحبة القلب الطيب
**اللقاء الثاني**التقي جاسر بزينب مرات عدة ولكن بعد كل غياب يلقاها بمعرض لها
غريب امره يناديهابملكة قلبي مرة وزمرد مرة أخرى
يتعامل بنفس المنطلق التملكي كأنها تخصه فهو يغار عليها
يعدها أن الكثير سيتغير إذا هي تناست
الأقرب للصواب أنه هو من يجب أن يتذكر لا أن ينسي أنه زوج لأخرى
فزينب حسمت أمرها وقضي الامر هي لن تستطيع إنتزاع عشقه من قلبها حتي ولو لم يكن لها فلماذا الوعود من جانبه ولم نرى لها ظلاعلي أرض الواقع
فقد حضر حفل الشراكة برفقة زوجته تتأبط ذراعه
فما سر هذا الغموض والغرابة؟ وكأنه ينتقم منها أو يريدها أن تفقد عقلها كما فقدت قلبها بسببه.
**ومن الأقوال ما قتل**كان ينبغي علي جاسر ألا يقرب دنيا زينب ثانية ليقتلها مرارا وتكرارامرة بمدح زوجته ومرة بتقبيلهافي نفس مكان إختبائها المظلم وكأنه لا يطيق صبرا علي إظهار عشقه لزوجته حتي يذهبا لبيتهما
وبالطبع تفر زينب هاربة بكل شقائها فتصدمها تلك السيارة
فتعيش حلما وكانه واقعا حيا جسدتي فيه أحزانها وضياعها ببراعة وهي تناجي ابيها وأخيهاليصحباها معهما بينما امها تشدها للحياة
ولو للاحلام تفسيرا لكانت رؤيتها تلك بشرى خير يبشرها أخيها بأنها ستسعدx وكل أحلامها ستتحقق فترى حتي البنت التي حلما بها معا إبنتهما شمس
**رب ضارة نافعة**غيبوبة سارة لمدة ثلاثة أشهر تفيق بعدها علي وجه جاسر مرة ووجه حنين في المرة الثانية
جاسر هو من أوصلها المشفي فهل كان يقبل زوجته عامدا ولماذا يفعل ذلك ؟
الجميل ان قدرا نراه أحيانا قاسيا يكون سببا في كل الخير فقد إستعادت والدة زينب صوتها ما إن إحتضنت إبنتها بعد صمت دام طويلا
واخيرا نرى فائدة من غموض جاسرx فزينب لم يكن لديها أى امل من عودة صوت والدتها بعد صدمتها الكبيرة بفقدان الأحباء
أعجبني جدا مقولتك حبيبتي أن والد زينب وأخيها لم يرحلا عنها بل إنتقلا لقلبها
وهذا صحيح إلي حد كبير فمن رحلوا من أحبائنا يظلون بذاكرتنا التي لن تسمح لهم بالرحيل أبدا وبقلوبنا التي تحمل حبهم حتي وإن فاضت ارواحهم لبارئها
سلمت يداكي حبيبتي علي الفصل الجميل والمشاعر الجياشة ورقة الإحساس
بإنتظار القادم لك كل مودتي وحبى


shezo متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-11-21, 09:58 PM   #80

لبنى البلسان

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية لبنى البلسان

? العضوٌ??? » 462696
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 5,543
?  نُقآطِيْ » لبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond repute
افتراضي


غريب امره هالجاسر هل يحب زينب او لا
بانتظار الاحداث ربما يتضح امره اكثر
تسلمي على الفصل الجميل ويعطيك الف عافية





لبنى البلسان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:53 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.