آخر 10 مشاركات
جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          طريقة سهلة لعمل صينية أرز معمر مصري بخطوات سهلة (الكاتـب : الماخيكو 123 - )           »          من عقب يُتمها صرت أبوها،للكاتبة/ حروف خرساء "سعودية" (مكتملة) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          [تحميل] شيءٌ من الأحزان ... ! لـلكاتبة / ضجة صمت (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          قلبُكَ وطني (1) سلسلة قلوب مغتربة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Shammosah - )           »          162 - نجمة الريح - ساره وود ( تصوير جديد ) (الكاتـب : Gege86 - )           »          أرواحٌ تائـهـة في غياهِبِ القَدَر (الكاتـب : الـميّادة - )           »          ملك يمينــــــك.. روايتي الأولى * متميزه & مكتمله * (الكاتـب : Iraqia - )           »          540 - رجل خلف القناع ..هيلين بروكس.د.ن (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          *&* هنا يتم الابلاغ عن الكتابات المخالفة للقوانين + أي استفسار أو ملاحظه *&** (الكاتـب : سعود2001 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree1634Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-02-22, 06:32 PM   #121

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعاد رائد مشاهدة المشاركة
مقدمة رائعة حبيتي
تسلمي ياقلبي 😍😍😍😍😍😍😍😍😍


أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-02-22, 10:18 PM   #122

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي


الفصل الرابع


كيف مر الوقت؟!
كيف تتعايش..؟ كيف تنسى..؟!
هكذا هي تدور بفلك يكمل دورانه به!
تتخيل نفسها بيدق يحركه كيفما شاء تارة.. , وتارة أخرى ترى نفسها سيدة القرار..

العديد والعديد من المرات تقف أمام مرآتها تنظر لهيئتها بعين تحمل نظرة الرضا .. والأخرى نظرة خمول..!

ولا تعرف النهاية رغم أن الحياة تمضي دون ركود ..
أغمضت عينيها تهتز داخلها ذكرى فارقة بحياتها..!
تعود لها بأمر من المشاعر المشتعلة .. المتصارعة داخلها كصراع الورق مع الهواء!
خصلاتها تتطاير حول وجهها تعاكس الهدوء والصمت!, قلبها يخفق بعنف وجسدها يركن والسكون!
تعود بخلايا العقل المحتفظة بالذكرى كمشهد ماسي غير قابل للإتلاف ..
غير قابل للسقوط في بئر نسيان موحل..
غير قابل للزوال والرحيل..!

دخلت إلى غرفتها وهو خلفها وخطواته الغاضبة تقلقها بعض الشيء, تسير على أرضية الغرفة بطريقة عادية .. تتجاهل وجوده تمام وكأنه شيء خفي !
وكأنها لا تراه!
يراقبها وهي تصفف خصلاتها.. يراقبها وهي تمسك بمنامتها .. يتابعها وهي تتجاهله ..!

تغيب عنه داخل الحمام الخاص بالغرفة فيجلس أعلى المقعد الموجود بالقرب من الشرفة , يخرج سيجاره يشعله بعصبية..
يفكر ويفكر.. التفكير لا يرحمه, والضمير يتعالى صوته ويؤنبه!
دوامة تبتلعه.. والنار توقد هنا داخل القلب والعقل.. جميع خلاياه تعاني وعذابه يقيم حفلته بالدخل على انقاض رجل فقد جزء من قوته..
بل هو رجل فقد نفسه.. وفقد انسانيته حينما انتقم, الحسرة هنا ترتسم على ملامحه فتحيلها لأخرى منهكة.. والانهاك يعود بنيرة.. يعود بكسرته!
وحقا هو منهك.. مكسور.. متعب...
هو على شفا الانهيار ويحتاجها ..
هو على شفا الجنون والعزلة وهي الترياق الموصوف..
هو رجل انهكه التعب والجرح ينزف .. ودماءx قلبه لا تتوقف!
هز رأسه عندما طال تفكيره وسيجاره نفذ و أصاب يده ناره..
يعتدل من مكانه فيجدها تقف مكانها تتأمله بهدوء تام , تنتظر منه الحديث..!
تنتظر منه كلمة أو اشارة لتلك الحياة العبثية التي تحيا داخل بوتقتها في دجنة عينيه الصامتة بحالة جمود لا تعبير فيه!
الزمن هنا يتوقف وهي تلتزم السكون ..
الصمت يرمي عباءته علي جوانب الغرفة في التزام مهيب..!
تقف هي وهو يستقم من جلسته ينشد الإقتراب .. خطواته كانت هادئة.. بطيئة.. متوترة!

خطواته كانت تصدر صوتا خفيفاً ولكن في السكون القابع هنا داخله وداخلها كانت تصدر ضجيجاً .. ولكن هذا الضجيج كان يحمل لهفتهم .. يحمل رغبتهم بالخطوة القادمة!
الخطوات عنا كألحان لا ملل منها ولا نفور..
لا خوف ولا رهبة..!
وفجأة توقف هو بالقرب منها , يرفع عينيها يحتضن نظراتها يتحدث بخفوت ولهجة ثابته وقوية.. يسكت ضميره عن وجعه والحاحه بضرورة إخبارها بما مضى!
و صوت أخر يزأر راغباً في بعض الراحة والسكن..
يركن بنفسه البشرية كأساس كينونتها الراغبة في الراحة .. يتنهد مرة ومرة ومرة!
يجاهد صراع يشطره.. يهدر الصوتx داخله أن العلاج معها.. :
-فريدة !
وصلها الصوت الخافت.. والهمس باسمها كان يضعها أمامه في بداية مواجهة لا تعرف هل هي أهل لها أم لا؟!
لا تجيب فقط تنظر له دون أن تحيد بنظراتها عنه.. وكأنه غاية.. وكأنه نجاة..
ولا تعلم هي أنها لهذا الرجل غاية ونجاة.. بل هي انقاذ من سقوط وقع دون إنذار !
يهمس وهو يزيد الاقتراب خطوة أخرى..:
-انا عاوز اكمل حياتي معاكي!

تلتزم الصمت ترغب في سماع المزيد, ولا تعلم هل ترغب المزيد لتكمل معه أم ترغب المزيد لأنها تريد ذلك فقط لرغبة مجهولة داخلها!

يكمل هو مع صمتها داخل جو مشحون بالتوتر يتابع هيئتها الهادئة وملامحها المريحة!
-فريدة انت بقيت مهمة عندي..
يتوقف عن الحديث وهو لا يعرف كيف يكمل.. فالكلمات تهرب هنا!
يرفع يده .. يخللها بخصلاته ..يتنفس بعمق وهو يزيد من اقترابه يكمل الحديثx بدون ترتيب.. فيخرج على هيئة متقطعة بألحان لا تحمل نفور:
-فريدة انا اسف , انا اسف بجد .. انا برتاح معاك.. عاوز اكمل معاك , سامحيني يافريدة!

يصمت وصدره يعلو ويهبط.. يلتقط أنفاسه وكأنه خارج من سباق يعدو فيه بلا توقف..

يتوقف لدقيقة ..يعاود السؤال وهو يقترب منها أكثر يمد أنامله يحاول أن يلمس يدها ولكنه يتراجع :
-سامحيني يافريدة..
يفرك جبينه ثم يعاود الحديث..
-هتعرفي!
يضعها على الحافة ولا تعرف هي أي الطرق أفضل..
هذا الرجل الذي لا يبغى الحب سبيلاً.. هذا الرجل يثير الحيرة والظلام لمشاعرها!
هذا الرجل يخفيها تارة و تشتاق لوجوده تارة أخرى!
هي لا تعلم ما الذي يجب عليها فعله, تود لو يقرر هو ويطيح بكل ترددها عرض الحائط!
يقترب أكثر ويزداد جرأة , يمد أنامله يعانق يدها ..
يحتاج لها وكل شيء يحاوطها.. يرغب هو في كسر وبتر تلك الشرنقة المنصهرة من الجليد..
تهتف هي أخيراً وهي تنظر ليده التي تعانق يدها باحتواء يلمسها ويؤثر بها..
احتواء تحتاج هي إليه ..:
-مش عارفة..
يهمس هو بعد كلمتها يستفسر وداخله اشتعال:
-مش عارفة ايه..
ترتجف يدها بين يده فيزيد من احتواءه لها ,يشدد من عناق اليد..
تهتف هي بخفوت والحيرة تحتلها وتتغلغل لثناياها فتثير جنونها.. ترفع عينيها وتواصل عناق عينيه :
-انا مش عارفة اعمل ايه..
تبتعد عنه سريعاً وبخطوات حادة تدور حول نفسها بالغرفة تحاول أن تتنفس.. ليس الهواء ولكن ان تتنفس راحة وحياة..
تقف أمام المرآة تمر بنظرة خاطفة لانعكاسها .., ثم تعاود له .. تلمح ألمه متجسد على وجهه وأٍسفه ينبض من قلبه..
تغمض عينيها وهي غير قادرة على الرجوع.. وغير قادرة على اتخاذ قرار!
تردف أخيراً بتعب بعد صمت تناولته النظرات بلغتها .. عبراتها تقف هناك ..
وقلبها يخفق دون حب!:
-انا مش عارفة انا عاوزة اسامحك ولا عاوزة اسيببك.. انا مش عارفة انت مين!..
تقترب خطوة وتهتف بصوت أكبر:
-انت الشيطان وانا الطروادة.. ولا انت الراجل وانا الست الي محتاجة ضلك..
يود لو يملك جواب.. يود لو يملك ثبات.. يود لو يملك نفسه..
يود لو يقبلها الآن.. أو يعانقها..
هو يود الكثير والأمل مبتور في أعماق بحر سكنت أمواجه !
يهمس وهو يواجها .. يهز كتفيه .. يخبرها انه مثلها .. يماثل حالتها بل وأكثر:
-انت عاوزة ايه يافريدة..
يبتر الحديث مشيراً إلى نفسه وهو يردف بوجع أخفاه بصعوبة:
-انا عاوز اكمل معاك.. انت راحتي..
يتوقف هنا يلتقط أنفاسه الثائرة فيكمل بإطلاق وعد نابع منه.. من قلبه :
-فريدة لو كملتِ معايا اوعدك هكون كويس وهحافظ عليك .. عمري ما هخونك.. هحترمك

تحاول أن تطلق القلب والعقل سويا فتصدقه , تحاول هي بل تحارب هي!
تراه هنا الاب الذي غارت منه يوما وهو يدلل بناته..!
تراه أخ يحافظ على شقيقته لأخر لحظة!
تراه رجل غامض به الكثير والكثير من العتمة والخفايا!
تريد أن تكمل وصوت يأمرها بالهروب..
أما هو فيقف ينتظر وينتظر.. يقلق ويرتبك..
تهبط هي أعلى السرير.. تدفن وجهها بين راحة يدها تشهق بخفوت.. وعبراتها تتحرر..
وهو بعيد عنها خطوات قليلة .. لا يعرف هل يملك الحق فيقترب أم يتركها إلى أن تنتهي...
حزم أمره أخيراً واقترب منها يجلس بجانبها ويده تتمرد وتتجرأ تحاوطها ..
يشعر بتشنج جسدها فيرفع يده يربت على ظهرها وبعدها كان صمت ..
الآن هي تعانقه .. هي داخل أحضانه وهو مازال كما هو يربت بيده على ظهرها..
ترفع نظراتها له .. ترى عاطفته وحنان يظهر لها وهو لا يُظهره سوى لتوأمه!
يتوقف عن الربت يمسك بيدها .. يأخذ قراره الأخير..!
وكانت هنا عناق وتماس بينه وبينها.. قبلة هادئة ويده تعاود الربت ..
يبثها الطمأنينة ويستمد منه الراحة!
وبين هذا وذاك.. وبين اعتراض وقبول!
الثواني كانت تمر بتثاقل , وبين الثانية والأخرى يتمنوا لو هناك فاصل أبدي ..
والابدي كلمة خارج التحقق..! الابدي كلمة مزيفة..
الهواء فجأة أصبح ثقيلاً.. وربما صلباً!
الجوع هنا لسكن مفقود كان كوحش.. وحشيته تسبقه في مضمار القلب والجسد!
القبلة تعددت وتكررت حيث تلاها عناق .. وهنا فقد هو وهي طريق العودة..
فقدوا سويا حق التراجع!
هنا تلاشى المنطق وبقى حقيقة الإكمال !
والشوائب تهاجم وتهاجم .. والجوع يُصمت كل هجوم لماضي!
هنا.. بداية جديدة!
وربما نهاية!
هنا حقيقة عارية من الزيف والخداع..!
هنا حيث نقترب من السقوط!
****************************



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 03-02-22 الساعة 11:26 PM
أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-02-22, 10:22 PM   #123

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

الوداع كلمة تحمل داخلها معاني للفقد, كلمة مغموسة داخل بوتقة الأوجاع..
والأوجاع تطيح بثوابتنا وتحملنا حيث رياح الماضي العاتية, تحملنا حيث النهاية !
هي الأنثى الباحثة عن توبة حقيقة في طريق الإستقامة ..
هي الأنثى التي انقضى عمرها في سقوط ورذيلة من أم كانت حارس مزيف لروحها الطاهرة!
هي التي وصلت للقاع بل تخطته وكان القاع أعلاها!
هي ما زالت كما هي تقاتل الماضي واشباح ذكرياته المؤلمة..
هي هنا تتشبث بكل طوق يُلقى لها من أجل نجاة وخلاص!..
على متن الطائرة كانت تجلس تنظر من النافذة والإستغفار يلازم لسانها كما علمتها سارة..
سارة الأم والرفيقة والأخت!
سارة الأمل والحياة..
سارة الخلاص والنجاة..
سارة النور في بداية طريقها المعتم!
عبرة تسللت منها خفية ومذاق الألم لفراقهم ينهش قلبها وجعاً..
سارة وعثمان كانوا الأب والأم.. لقد ولدت على يدهم..
لقد تابت على يدهم.. عرفت دينها على يدهم..
تتذكر هذا الصباح عندما دخلت سارة عليها بابتسامتها المشرقة وغلالة الدموع الشفافة تزين مقلتيها ..
تقف مقابل ريتال أو خديجة .. ترفع أنامله تلمس بشرة وجهها وهناك حزن يتخللها..
تهتف لها بتأثر:
-لا أصدق أنك ستغادرين المنزل.. لا أصدق أنني لن أجد في الصباح ابنتي الأخرى جالسة على سجاد الصلاة تبتهل لربها بلغة أنا لا أفهمها ولكنها تؤثر بي..
تتوقف عن الكلمات وشهقاتها تتحرر دون رادع .., تمسك يدها تمسدها وتعانقها .. تهتف بحزم أم تنصح ابنتها بحنان:
-حافظي على صلاتك خديجة, لا تنسي الاستغفار, راقبي الله بكل أفعالك حبيتي!
تتوقف عن الحديث وتبتره .. تمسح عبراتها بيدها تكمل بابتسامة حقيقية:
-اليوم ستخرجين للعالم مرة أخرى.. سيختلف الأمر.. ستخضعين لاختبارات حقيقية من الحياة, استعيني بالله عزيزتي دائماً وأبداً..
تمسك الحقيبة الموجودة بيدها تفتحها وتخرج منها وشاح زهري اللون تردف لها وهي تجرها من يدها .. تضعها أمام المرآة .. تنظر لانعكاسها , ثم ترفع الوشاح تضعه على رأسها وتلفه حول وجهها..
-انت أردت الحجاب وهذا أول حجاب مني لك عزيزتي..
تنهي تثبيت الوشاح جيداً تمد يدها وتخفي خصلاتها الناعمة من الأمام ثم تهمس بانبهار:
-ما شاء الله خديجة وكأنك قادمة من الجنة !, زادك الحجاب جمالاً بل أنار وجهك..
خرجت من تلك الذكرى على صوت يوسف الجالس بالمقعد المجاور لها وهو يبدأ بتناول وجبة خفيفة تقدمها الطائرة بالرحلة للقاهرة .. يمد يده بابتسامة :
-اتفضلي ياستي كل اي حاجة لحد مانوصل..
يتوقف عن الحديث .. يقضم جزء من شطيرته ثم يعاود الحديث ببهجة حقيقية :
-ماما زمانها عاملة أكل مصري هتحبيه..
تناولت منه الشطيرة .. تبتسم داخلها على عفويته وتلتزم الصمت ..
ألقى نظرة عليها هاتفاً في محاولة منه لخلق اي تواصل بينهم :
-وانت ناوية تعملي ايه في مصر يا خديجة..
هزت كتفيها وعينيها تشرد منها في صورة توأمها .. تتشبث بالصورة التي لاحت هنا في الخيال.. تعانقها بخيط واهٍ لخيال طيفهم!
تهمس دون النظر ليوسف المتعمق بها .. يراقبها وهي تشرد .. تغمض عينيها .. تبتسم.. تفتح عينيها واللمعة تغلفها.. يراقب انفعالاتها المرتسمة على ملامح وجهها بسعادة وهي تنطق :
-عهد وعلا..
تنطق اسمهم وكأنهم طوق نجاة ,تبتر الحديث ثم تلتفت له وكأنها تشاركه جزء من سعادة تشعر بها قريبةx منها.. تحارب مخاوفها .. تقتلها .. تكمل وصوتها يتخلله ارتعاش:
-اول حاجة هشوفهم.. هحضنهم اوي..
عبرة تتسلل منها دون أن تشعر بها.. فقط هو لاحظها .. بينما هي تكمل احلامها البسيطة :
-مش هسيبهم .. هحضنهم اوي..
تصمت قليلا وعبراتها تتسلل واحدة تلو الأخرى تردد مرة ثالثة وكأنها ترى صورة العناق في خيالها المجهول فتصفه عسى أن يتجسد حقيقة:
-هحضنهم اوي يا يوسف.. وحشوني اوي ..
تتلاعب بيدها والتوتر من الأمر يتملكها.. رهبة اللقاء والرجوع.. رهبة التخلي عن فقد وتعثر لازمها لسنوات وكأنه رداء جلدها لا انفصال عنه..
تتحدث له وتسرد له ما تشعر به .. تخبره بوجع أصابه تأثراً:
-هما أغلى حاجة عندي, عملت كتير عشانهم..
ترفع أناملها تمسح عبراتها وتعاود رسم الابتسامة على شفتيها بارتجاف وجل يناوش القلب قلقاً ولكنها بأمل ونور يلازمها أخيراً تدحضه وتهلكه!
-أنا كان ممكن اموت عشانهم..
تركن للسكون فجأة وصورة عناق منثور في خيال عقلها يتغلغل بثناياها ..
تركن للسكون .. تتشبث بالخيال أكثر تمني نفسها بالحقيقة..
أما هو فيراقب بتأثر حقيقي.. تعثر كلماتها.. قولها الغير مرتب رغم تأثيره عليه.. يهتف وهو يسلط كل نظراته عليها:
-انت أم حنونة اوي ياخديجة..
تهز رأسها ورغبة بالبكاء تسيطر عليها من كلمة أم مقرونة بحنونة تقال لها..
تلك الكلمة التي لم تحظي بنصفها بل والنصف الأخر كان وهم !
تُصدر منها بعض كلمات شكر وهي تدخل لغيامه راحة ناشدتها منذ زمن..
بعد ساعة تقريباً كان قد وصلت الطائرة لمصر.. وخارج المطار كان ينتظرهم سيارة لتقلهم لمنزل العائلة..

كانت هي في أعلى مراحل التحفز والتوتر, لا تعرف ما الذي تخبأه هذه الحياة لها, لا تعرف ما الذي ينتظره داخل تلك العائلة التي من المفترض عائلتها..!
هل سيحتضنونها.. ؟
هل ستنال منهم الحب..؟
هل ستُمنح حنان؟!
الأسئلة لا ترحمها , تدور داخلها في شعلة لا تخمد نارها .., الخوف يمزج بالقلق يغمس بالرهبة يشعلون فتيل الحيرة داخلها.
فتيل قابل للاشتعال والزيادة..
فركت جبينها حينما مد هو يده يفرقعها أمام وجهها في محاولة للفت انتباهها ..
ينادي هو باسمها منذ فترة وهي لا تعي ما يدور حولها شاردة بالفراغ المنصهر بالخوف..
خوف من جهول.. خوف من قادم لا يعلمه إلا الله..!
-خديجة..
تهز رأسها تلتفت له ترتجف وارتجافها يثير قلقه وحميته أن يطمئنها.., يعطيها هو العذر لحالتها يعلم ما مرت به جيداً..
أخبره عثمان ببضع أمور والباقي لم يذكره, ويكفي ما عرفه يكفي!
يجبر نفسه أن يبتسم وهو يهتف بمرح يحاول أن يخرجها من حالتها تلك:
-قلقانة..
الكلمة صحيحة بل ويضاف لها بعض البهارات من مشاعر التوتر.
تجيبه وهي تعي لسكون حركة السيارة .. تنظر حولها فتجد أنهم بالفعل وصلوا إلى وجهتهم..
-خايفة..
تصمت وتعاود الحديث بتقطع.. والتشتت يلفها:
-مش عارفة.. مشاعري متلخبطة.. خايفة..
تعدل من وضع حجابها في حركة تدل على شدة انفعالها ثم تعاود الاجابة :
-قلقانة..
يلوح بيده وهو يفتح باب السيارة .. يخرج منه.. ينحني لها وهي تجلس بالداخل يشير لها بيده أن تخرج.. دون كلمة..
لا يعرف هو كم هي تشعر بالسقوط والحافة تقذفها للقاع..
لا يعلم أن أشباح الماضي مازالت تهاجمها وهي تحاربها..
لا يعلم هو كم الخوف الذي يعتريها من الداخل متسرباً لأوردتها بطريقة تثير العودة والرجوع.. تثير رغبة الهرب !
تمتثل لأمره أخيراً .. تهبط وتنظر حولها.. يتقدمها هو هاتفاً بجدية تخالف طريقته المرحة المعتادة منه:
-البيت ده بيت عيلتك.. الناس الي هنا لما عرفوا بوجودك كانوا فرحانين بجد..
يدخل بها إلى داخل المنزل مكملا وهو يلتفت لها .. يحتل نظراتها ولا يرغب بتحرريها.. يرسخ داخلها مبدأ يجب أن تؤمن به
-البيت ده مينفعش تخافي ولا تقلقي فيه ياخديجة..
يشير بيده حوله ثم يعاود الحديث:
-الجدران دي فيها روح.. فيها دفا.. مينفعش تخافي ولا تقلقي.. فاهماني يا خديجة..
تفهمه.. ويصلها المعنى , الأمان يتسرب لأوردتها ببطيء مثير ضجة مع الخوف الساكن بها..
الأمان يصارعه للبقاء والتمكن.. والخوف يعلن حربه على أرض ولد بها.. يهتف في وجه الأمان أنه أحق بها..
المشاعر بالداخل تمزق بعضها البعض.. بينما هي تحارب الخوف..
تقاتل الأشباح والوهم..
تهتف له كلمة أخيرة قبل أن يقابلها أحد..
-انا عاوزة اشوف بناتي النهارده..!
**************************


أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-02-22, 10:23 PM   #124

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

هل جربت أن تصرخ من قبل, أن تصارع نفسك بنفسك..
جسدك مقابل جسد أخر يماثلك..
ولكن الاختلاف أحدهم بروح تناضل في دهمة ظلامك..
والجسد الأخر بلا روح.. ماتت روحه ودفنت بالقاع!
يستيقظ من نومه على كابوسه المعتاد.. يود لو يصرخ ويصرخ حتي تنقطع أوتاره..
حتي ينهض.. حتي يتحرر!
صورة نورا مازالت تهاجمه بأحلامه.. تعاتبه.. تصرخ به..
صورتها وهي تركض خلفها .. تنزف دماً.. وبيدها طفل لا روح فيه..
صورتها تثير خوفه.. !
مذاق الوجع كان حاد حدة صدأ..
يشعر بالطعن لما فعله يمزق أحشائها متلذذاً بأنينه!
ينظر لساعته بملل فيجد نفسه حينها يستقم من أجل عمله..
تضيء عتمته نور.. يتذكر أن الليلة سيقابل شقيقته وأمه بعد غياب عام..
وصل أخيراً إلى شركته يسير بخطوات هادئة .. يقابل ماجد الذيx كان يخرج من مكتبه يبتسم له ابتسامة شيطانية يعلمها جيداً..!
يتحاشاه وهو يدخل لمكتبه حيث هي جالسة على مكتبها بملامح ترسم الألم والوجع وكأنها ولدت هكذا حزينة..
تلك الأنثى تحيره.. وتشغل حيز صغير من تفكيره.. ولكنه لا يهتم ويمضي في طريقه دون رجوع!
يجلس على مكتبه يتأملها بنفور وهو يتذكر مشهدها مع ماجد..
يهتف ببرود دون النظر لها:
-خلصت الشغل الي قلتلك عليه يا بشمهندسة..
اومأت له رغم ذلك التعب الذي يتمكن من خلاياها كمجسم غريب يتلبس الخلايا ولا يتركها الا بالموت!
-خلصته يا بشمهندس وهبعته ليك حالاً
يومئ لها.. يشعر بحزن عميق يزداد داخل نظراتها..
منذ شهر وهو يرى داخل عينيها انطفاء.. منذ أن أصبح يعتزلها بل ويسرب لها النفور الصادر منه.. وكأنه قديس.. وكأنه بلا ذنب!
تهمس هي في محاولة منها لقول شيء :
-بشمهندس موسى ممكن اتكلم مع جضرتك دقايق..
يهز رأسه بتراً لطلبها خاصة وهو يهتف بجمود حال قلبه:
-لو في الشغل تمام , غير كده لا..
تحاول أن تطلب منه المساعدة ولكنه يرفض..
تعاود هي الحديث متجاهلة بتره ورفضه..
-بشمهندس ماجد..
لم تكمل ما تقول وهو يقف من مكانه يخبط بيده أعلى المكتب .. يهدر بها .. يصرخ وكأن نوبة صراخه الذي تمناها صنعت هنا:
-ميخصنيش قلتلك..
يرفع يده في إشاؤة تحذير يكمل بقوة:
-وياريت تاخدي بالك من تصرفاتك بعد كده يا بشمهندسة..
يتوقف مكملا بتهكم ونظرات الاستخفاف تحاوطها منه:
-مش كل ماجي الاقيه خارج من المكتب.. ياريت الي بينكم يبقى بره..
كلماته كانت كنصل بارد ينغرز مستقراً داخل قلبها..
تصرخ به وهي تنتفض من مكانها .. وعبراتها تتحرر .. جسدها يتشنج .. غصتها تقف تؤجل الهجوم فتبتلعها :
-مسمحلكش.. انت فاكرني ايه.. صاحبك هو الي بيجي يضايقني , وعارف اني جديدة واي مشكلة هنطرد من الشغل..
كلماتها أصابته وهو يمعن النظر لها يتركها تفرغ ما بها:
-انا محتاجة مساعدتك.. انت شكلك صاحبه قله يبعد عني..
روحه تحثه الصدق.. روحه تمسك به..
تحمله..
تهزه..
تخلطه بنفسه القديمة..
وهو يتركها تطفئ لهيبه المتقد وكأنه على موقد متلهف لإنهاء طبخته!
هو هنا يناهض روحه المتعبة المنقوصة العمر مع كل سقطة سقطها..
يلتف حول مكتبه.. يقترب منها.. يتعمق بعينيها يرى الصدق المختلط بحزن..
يناضل بثبات .. بل بصعوبة.. يردف بتساؤل:
-طيب هو عمل ايه واحكيلي من الأول !
كانت تحكي له ما فعله ماجد طوال الشهر الماضي..
تسرد له تفاصيل تزيد من وتيرة بكائها..
تنتهي من الحديث ثم تعاود برجاء أصابه:
-انا بس عاوزاك تقله يبعد عني..انا مش عاوزة أكتر من كده... انا محتاجة الشغل ده وما صدقت لقيته..
يهز رأسه.. يرمقها بنظرة غامضة قائلا:
-هشوف الموضوع ده مع ماجد.. متقلقيش..
التفت هو لمكتبه ونظراته كانت مخيفة .. قاتمة.. آسرة للظلام ..
يفكر ويحلل الأمر.. يهب من مكانه , يخرج من المكتب بحثاً عنه..
يذهب له بمكتبه , يواجهه وهو يجلس مكانه:
-تعالى برده عاوزك..
يلقي أمره ويخرج .. يفرض سيطرته بطريقته.. يخرج خلفه الاخر الذي هتف بملل
-خير ياموسى..
يتأمله موسى بغضب وهو يهدر به بتوحش ضواري:
-انت عاوز ايه من رهف..
يهزأ لاخر بعينيه وهزة كتف لا مبالية.. مع ابتسامة تناوش بخبث ماكر..
يشعل لفافة تبغ ينفثها بعصبية:
-وانت مالك يخصك في ايه..
يهزأ الاخر ولهيب اللفافة يشتعل كما هو يشتعل..
-ابعد عنها ياماجد.. هي حكتلي كل حاجة..
ضحكة مجلجلة تصدر بالمكان .. تلتفت الأنظار من ماجد وهو يربت على كتفه.. هازئاً..
-وانت صدقت.. مايمكن بتكدب.. صدقتها ليه..
وإحتمالية كذبها أمر يصيبه كنصل باتر يتقيه..
يود لو يلكم ماجد على ما يثيره داخل نفسه التي يجاهد ويجتهد في تهدئتها تلم النفس المطوقة بماضي مسموم ملوث يخبره ويواجهه أنت مغموس بذنب الخلاص منه ربما مفقود!
يزأر وهو يقترب منه .. يبتر ضحكته بنظرة قاسية..
يتبارون بالنظرات التي وضعت رهف عند ماجد كرهان..
يحدق موسى بماجد فيناوشه طيفها باكية.. يأتيه صوتها مترددا بتوسل مثير للشفقة على حالتها..
يتخيل ولأول مرة أن شقيقته قد تقع مكانها لحظة..
يحدق بزميله أكثر .. فيرى تجاعيد الذنوب مرتسمة تلوح له بابتسامة امرأة لعوب .. تسخر من كينونته الطاهرة بلباس ذنب واقع يشوبها ويلوثها!
-ابعد عن رهف يا ماجد..
وماجد يتكبر.. يختال هو بنفخة ذكورية عفنة لرجل فقد نفسه وروحه وثوابت دينه..
يلقي اللفافة .. يدعسها بقدمه.. يهم بالرحيل هاتفاً:
-هسيبها لما اخد غرضي منها يا شيخ موسى..
والكلمة الأخيرة صدرت باستهزاء عارم.. يعريه أمام نفسه..
وسؤال غربته يتكرر هل يحيا غربة روح.. أم غربة وطن!
********************************


أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-02-22, 10:24 PM   #125

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

العمل حقاً مصدر حياة.. مصدر خلاص..
مصدر راحة لها!
وهي هنا تتساءل بعد سقوطها ..
السؤال يهاجمها هل هي نسخة من والدتها في تكبرها وسقوطها المخلوط باختلالها الزائف .؟!
هل تورث اللعنة فتلتقطها هي وكأنه مرض عضال أصابها بتشعب مزمن لا خلاص منه ولو بالاستئصال..
النفس داخلها تجلدها كثيراً .. ترتمي بانفعالاتها لأثير التي تخبرها أن ترحم تلك النفس التي اجهدتها من كثرة التفكير..
انهت عملها وهي تبتر التفكير بعيداً.. في اللحظة التي يدخل فيها ذلك الغريب الذي عرفته بعد اسبوع أو أقل منذ أن وطأة قدمها الشركة..
شريك لأخيها جديد في صفقة جديدة.. رجل يثير احترامها .. ينظر لها قليلاً.. بل لا ينظر حوله, لا يلتف لشيء وكأنه سابح في بحر عالم خاص به!
يستأذن الدخول .. ويرغب الجلوس معها, يحافظ على المسافات .. يحافظ على الألقاب!
لأول مرة تصادف رجل مثله.. لأول مرة ترى رجل يشبهه..
لأول مرة تفكر بأحدهم!
يهتف بعد جلوسه بجدية بالغة:
-استاذة نورا.. كنت عاوز اعرف رأيك في الصفقة الجديدة..
لوت شفتيها وهي تفتح ملف موضوع امامها كانت تدرس به بعض البنود بخبرة انثى انغمست بمجالهم في الأعمال منذ سنوات..
تثير هي ذلك الرجل بإعجاب لا مثيل له, لا يقتنع ولا يتخيل أنها هنا منذ شهر فقط!
تخبره وهي تضع قلمها بين يده .. ترتشف أخر رشفة من قدح قهوتها..
-انا شايفة انها فرصة كويسة ومكسب لينا ..
يحك ذقنه وكله شموخ يثير من أمامه أن يحترمه.. لا تراه يبتسم سوى قليلاً بل هي لا تراه يبتسم أصلا!
يبتسم هو وهو يستقم من مكانه هاتفا دون النظر لها..
-هو كريم جاي النهارده صح..
تهز رأسها إيجاباً .. فيكمل وهو يغادر المكان بنبرة هادئة..
-اللون الأزرق حلو عليك!
وخرج !
ألقى كلمته التي كانت كانفجار قنبلة بالنسبة لها وخرج..!
تاركاً إياها تفتح فمها ببلاهة والغرابة من تصرفها تثير داخلها التساؤلات!
الجملة أخافتها هو أحيانا يخيفها.. !
يخرجها مما هي فيه صوت هاتفها .. تستله بذهن نصفه شارد.. يأتيها الصوت الجاد من شقيقها:
-نورا بتعملي ايه عندك لدلوقت .. يلا تعالي انا وصلت البيت , يلا عشان نتغدى سوى!
تجاوبه وابتسامة مرتسمة على وجهها .. تخرج من المكان قاصدة سيارتها ..
تعبث بهاتفها .. تمر عينيه عليه بشرود..
وصوت خفي أسود يخبرها أن تبحث عنه.. أن تبحث عن موسى..
تستجيب دون وعي.. تفتح حسابه تنظر لصورته..!
يبتسم هنا.. يرقص هنا مع أصدقائه.. وهنا صورة له مع والدته وشقيقته بالمطار!
يتابع حياته بعد أن أوقف حياتها..
تلمس موضع قلبها.. تبحث عن خفقة وردية تراودها ولكنها لم تجد سوى الجمود..
تبحث عن حب أضاعت نفسها بطريقه .. خسرت فيه وارتكبت الخطايا..!
ولكن النتيجة صفر..
صفر خفقات..
صفر حب..
صفر صبر لتناله..
صفر أعوام ضاعت لهواه!
صفر.. صفر .. صفر!
تغلق الهاتف بثبات.. تلقبه بحقيبتها , تتحلى بالجمود والقوة..
ومن الداخل تحاربها الذكريات ..!
تصل لمنزلها أخيراً تردد كلمات طبيبتها النفسية :
-انا استحقx اعيش.. انا ستحق..
تردد الاستحقاق حتي وصلت البيت , تقابل والدتها بملامح مغلقة وهي تجلس على مائدة الغداء..
تنظر لجود الغامضة بهدوئها الذي يثير حيرتها هدوء لا يخلوا من استفزاز أثير!
وكريم الجالس مبتسماً لها كما أثير!
يشير لها بالجلوس:
-اقعدي يا نورا يلا عشان نتغدي..
تمتثل لأوامره.. يسود الصمت حينما هتفت جود بدلال وهي تتلاعب بخصلاتها:
-أثير هو انت على طول تخينة..
تطرق أثير ملعقتها بعنف .. تسحق أسنانها كأي أنثى يثير غضبها تلك الكلمة.. تهدر لها بجملة واحدة:
-لا يا قلبي , ده بس عشان الخلفة..
تهز جود كتفها بدلال يناقض نفور ملامحها الممتعضة:
-اوف.. بس حاولي تقللي أكلك , انا شايفة انك بتاكلي كتير..
تهز خصلاتها وجلنار تشيعها بنظرات مبتهجة .. مسرورة.. وهي تكمل ببرود:
-من وقت ما جيت مروحتيش مرة سبا ولا لعبتي رياضة ..
تنظر لأناملها تضيف بترفع:
-بجد الأنثى جواك مش بتطلب منك حبة اهتمام..
أثير كانت تحاول الرد عليها وتلك النظرات المشتعلة تتواصل بينهم ..
ولكن كريم يبتر الحديث كله مفجراً قنبلته التي كانت أول مفاجآت هذا الغذاء..!
-صحيح ياجماعة نورا جالك عريس!
تتوقف نورا عن الطعام .. تنظر له بصدمة.. تهمس :
-عريس..
يتناول طعامه تحت أنظار أثير الساخطة والتي هنا تتجاهل خبر زواجها في لفته مضحكة وهي ترمقه بتوعد !
-اه عريس.. انا شايفه حد كويس.. وانت تعرفيه..
تنظر له بتعجب .. تشير لنفسها :
-انا اعرفه مين ده..
يخبرها ببساطة :
-قاسم..
تكرر الكلمة :
-قاسم..
يكمل هو :
قاسم مكي.. شريكنا الجديد!
تخبط والدتها يدها بعنف وهي تستقم من مكانها تهدر بصياح :
-انت اتجننت.. الولد ده مش هو الي كان معاك في الجامعة..
يهز رأسه ايجاباً فتكمل ولادته:
-ده لا عيلة ولا مستوى..
يهز رأسه ينتظرنها تكمل كل ما في جعبتها:
-ده امتى بقى شريك..
يبتهل الهدوء من داخله وهو يرد عليها بمنطق :
-صاحبي مجتهد وقف معايا في حاجات كتير في الشركة... كان اسس شركة صغيرة بعد ماخد ورثه من والده وربنا كرمه.. ودلوقت بقى شريك..
قال كلمته الأخيرة وهو يفرد يده أمامها..
-بس انا مش موافقة..
يهتف هو بمنطق وقرار أخير يرميه لنورا:
-نورا بس صاحبة القرار.. هو انسان محترم ودي اهم حاجة..
صاحبة الشأن تركن للصمت ولا تتفوه بكلمة..
صاحبة الشأن تتوه, تشرد, تتشنج, !
صاحبة الشأن تنشد صراخا ونحيباً!
فعلى أعتاب طلب زواج جديد فتحت الجراح بقسوة باردة!
ازدردت لعابها وشيء من البرودة يكتنفها!
صور الماضي تعرض أمامها..
منذ سقطت بخطيئة!
صورة اغتصاب جسدها بأول ليلة زفاف!
صورة ملامحه وهو يدخلها لتُسقط ذلك الجنين!
صورة اخيرة وهو يضع قبلة أعلى جبينها قبل أن يهجر ويسافر ويبتعد!..
الصورة تتزاحم ف ينفس الوقت الذي صدر به صوت من خلفهم.. صوت أخرص الجميع وأخرجهم من صراعهم القائم..
-ازيك ياكريم!
تلاحقه الأعين بين مشتاقة وفرحة.. بين هادئة وجامدة..
وبين عينيها هي تلك التي ترمقه بألم عاث بقلبها في تلك اللحظة متمرداً الظهور على صفحات وجهها وهي تستقم وتترك المكان..
وهتاف اخر تلاه اقتراب وعناق مشتاق.. يقترب من مازن المتهرب بعينيه .. يعانقه رغم شيء .. رغم تعثرهم بسببه!
رغم لعنته.. رغم كل شيء يهتف بثبات..
-وحشتني يامازن..
يعتصر مازن جفنيه وجعا .. يحجب عبراته يهتف بتأثر:
-انت اكتر.. انتم اكتر..
والذنب يطل من مقلتيها وهو يراقب نورا المتهربة بعينيها..
الذنب يقتله ويقتلها..
الذنب نحو فريدة يجب التكفير عنه..!
*****************************


أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-02-22, 10:25 PM   #126

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

الألم..! كخنجر مسموم يجاهد في الطعن لجموده..
يجاهد بوجعه ربما يشعر به.. ربما يرى ماخسره!

الألم يواجهه في غرفتها..
في صورها..
في تلك الذكريات الناعمة التي لم تفعل سواها لأجله!

الألم داخل قلبه..
عقله..
جسده..
ولا يعرف هو أي إنكار يسبغه على حالته.. !

يريح رأسه للخلف على مقعده الوثير الخاص بمكتبه !
يتلاعب بقلمه في شرود تام غافل عن تلك المراقبة له بعين صقر يخفى نهش يبغى الوصول له!

يفتحها عندما يشعر بأنفاسها الثقيلة بالقرب منه؛ يهز رأسه وهو يقيمها بنظره تقييم لا يمت لذكوريته بشيء؛ تقييم لوقفتها..
لنظرتها..
لصلابتها الغريبة..
يهتف وهو يعتدل بجلسته.. يرفع أنامله يساوى خصلاته المتدلية أعلى جبهته..
_خير يا رانيا.. في مواعيد جديدةx النهارده ولا خلاص كده..
تبتسم ابتسامة تنم عن شخصية راسخة بقوتها..
تردف بصوت واثق.. ثابت:
_بل يا افندم النهارده كده خلاص خلصنا كل حاجة.. انا كنت جاية استأذن حضرتك بس امشي..
يرفع حاجبه في دهشة مفتعلة.. يختال بنفسه ونظراته تجاهد اختراقها ولكن عبثاً..
يتجاهل ما تقول ولكنه يواصل الحديث..

_مبسوطة بالشغل هنا يا رانيا..
اومأت له.. دون تعليق..
ينفذ صبره من طريقتها فيكمل:
_انا مستغرب واحدة زيك عايشة طول عمرها بره .. ازاي مكنتش عارفة تلاقي شغل هنا لدرجة ان حد يتوسطلك تشتغلي..

يأمن رجل رغم عبثه..ذكي..
هو رجل داخله مظلم..
معتم..
قاتم..
هو رجل يصعب التسلل لدجنته.. يصعب الوصول لداخله.. بل درب من المستحيل!

ابتسامة ساخرة يهديها لها..؛ يعطيها ضوء احمر أنه يشك بها..
يمرر لها عدم ارتياحه.. يمرر لها معرفته بالعديد والعديد عنها
تجاوبه هي بثبات لم يتزعزع ولن يتزعزع.. رغم المفاجأة..
رغم تعجبها من اهتمامه.. تخفي ارتباكها ويدها تغرز بكتفها في حدة مؤلمة..
_ظروف يا فندم.. بالنهاية انا مقصرتش في حاجة تخص الشغل..

اصابته وحشية هنا من مرواغتها.. يعلم جيداً أن هناك بطاقة صدمة في جعبتها تنتظره...
تفور اوردته في غضب مهيب لم يناله منذ زمن.. يسلط نظراته عليها.. يهتف مطالبا بإجابة لسؤال لم تتوقعه هي أبداً..

_الفايل بتاعك بيقول انك مش متجوزة..
تهز رأسها.. وهناك مايخفيها في سؤاله القادم..
وصدق حدسها
_اومال البنت الي معاك تبقى ايه..
دون تفكير تضع كلمة واحدة أمامه:
_بنتي..
يهم بتساؤل أخر تبتره هي بنصل لسانها :
_مستر يامن.. حياتي الشخصية تخصني انا بس..
يهمم بكلمات غير مفهومه يشير لها بالرحيل وقد ملّx من كل شيء..
يتركها تغادر فقط خطوتين ليهتف بعبث.. جعلها تلتفت له يوازيها غمزة ساخرة..
single mother..
نظرت له دون تعليق ورحلت عنه..
تركته وسعار شهوته يزداد والغموض يحتله..!
هي لغز وهو الرابح بحله!

غادر مكانه بعد رحيلها قاصداً مكتب أخيه الأكبر..
يريد الثرثرة معه وبعدها يغادرون سوياً..

اما غسان كان يغلي غضبان.. والانفعال الحاد يقتله من الداخل يستمع لها على الهاتف.. منذ أن علم من والدته مايدور وهو على صفيح ساخن..

_يعني ايه يامريم يعني ايه .. يعني ايه تتجوز راجل متجوز...
يبتر الحديث وهو يدور بالغرفة مهتاج من الأمر برمته.. يشعر أن هناك مريم أخرى تحدثه..
تهمس له على الطرف الآخر بثبات انفعالي..لا تجاريه في صياحه وغضبه..تخبره وتوثق الأمر بكل بساطة
_خطوبتي اخر الاسبوع يا ابيه لو تحب تيجي يبقى اهلا وسهلا..

تركن للصمت بعد جملتها الوحيدة، تقضم كل مشاعرها .. تشرد بيامن رغما عنها..
تتسائل ترى ما رد فعله على الخبر..

تكذب وتخدع نفسها إن قالت أنها لا تهتم..
بل هي تهتم رغما عنها..
تهتم رغم النزف القائم داخله في حفلة شواء بعذاب قلبها..

تهتم رغم وقوعها أسفل مقصلته الخائنة.x
تهتم لأن هذا القلب البائس يهتم ولو نطق كذباً لقد نسيت..!

يأتيها صوت غسان المتحسر .. ورغم التحسر هو يعدها بتحذير قائم هو لتنفيذه:
_اتخطبي.. بس اعرفي الجوازة دي انا مش موافق عليها

يبتر الحديث يهدي نفسه هدوء قبل أن يكمل:
_اعرفي اني هعمل كل جهدي عشان متكملش..

لم يرى هو ابتسامتها الباهتة.. رغم كل شيء هو يعطيها إحساس بالأمان..

يكمل هو لتأكيد أخر:
_انا هاجي الخطوبة دي انت مش مقطوعة من شجرة عشان تبقى بطولك..
تبتسم وهي تقول له بنبرة ممتنة:
_بس ناصر مش غريب ده يعتبر عمك.. ومن نفسي العيلة
يجعد انفه يهتف باستنكار:
_حتى لو اخويا انت مش مقطوعة يامريم!

واخيه هنا يختطف الهاتف دون ان يشعر بوجوده..
اخيه يمسك الهاتف بغضب مستعر..
اخيه الآن بملامح قاتمة.. قادمة من الجحيم..

يستمع لها..
لصوتها..
لتنهيدتها..
لأنفاسها..
يتخيلها أمامه.. تبتسم له تلك الابتسامة التي كانت تزرع داخله بذرة مختالة..
مريم الأنثى التي نصبته ملك..
فوضعها في قاع الجواري..
مريم الزوجة التي هامت به عشقا..
فكافئها .. يهديها نصل الخيانة، يطعنها به..مرة ومرة..
يزيد في طعنها..
مريم يعترف الآن هنا.. انها استطاعت اختراق إحدى حواجزه المقامة على سطور قلبه السوداء..

يندم ويقرها الآن.. يهتف بها وغسان من بعيد يراقب اختلاجاته..
يحزن لأجله تارة، وتارة لأجلها!
وبالنهاية يهتف بإقرار..
_هو يستحق!
يستحق الهجر..
النبذ..
يستحق أن تهجره!
يصله صوته المغموس في جمود زائف..
_هتتجوزي يامريم..
الكلمة خرجت بصوته ولكنها وصلت قلبه كضربة سيف مسموم..
وهي قلبها يزداد خفقاته.. عبراتها تتحجر،x سقوطها يتجسد، ذلها وخضوعها له هنا امامها يواجهها..

وخيانته تبتسم لها فتصفعها.. تدميها..
فتهتف بوجعx رغم قسوة النبرة ..أصابه بألم ولو أنكر:
_هتجوز..
عنجهية ذكورية واختلال منطق يهتف به
_حبتيه..
وقبل أن تجيب يكمل
_اصل عمرك ما هتحبي غيري..

لكمة قوية من غروره لكرامتها المهدورة على يده سابقاً..
تضحك بسخرية، تصله الضحكة، تهمس له بثبات:
_اصل خلاص اتعلمت درس عمري.. الحب ده وهم..
تصمت وعبراتها تتحرر،x ترفع اناملها فتمسحها، تكمل بكل هدوء:
_مش ده كلامك ليا!
يغمض عينيه وهو مصدوم أو ربما متفاجئ:
_انت مين..
استفهام مخلوط بتعجب.. يتساءل داخله اين تلك الأنثى التي كانت وردية؟!،

يصله همسها القاتل:،
_تلميذتك..انا تلميذتك يا بن عمي..
تغلق الهاتف.. وتقذفه بعيداً عنها.. ترتب خصلاتها وكأن ما كان منذ ثواني عبث ووهم..

تهبط للأسفل شاردة.. تسأل عن عاصي وتصلها الإجابة..
تذهب لمكانها..تتأملها..ترى مريم أخرى غبية تقف هنا..
تواجهها بحقيقة حماقتها !

تقترب منها.. تنظر لها بسكون مطبق على المكان، تتحاشاها عاصي وتصر مريم على المواجهة،x تلف بالمكان تحررها من حصار ينحرها..
ثم تعود لها بنظرات تحتل عين الأخرى بجمود حالك كسواد ليلة شتوية قاتمة..

خصلاتها القصيرة تتراقص حول وجهها..هالة وحشية تختالها..

تحررها من الاحتلال.. تدور حولها.. تمسك بثمرة من التفاح..،تقضمها بتلذذ..
تهتف وهو تجلس على إحدى المقاعد بالمطبخ .. تقصد الأذى.. تقصد الإهانة.. وكلها غموض وحيرة:
_أليس مبكراً أن تقفي هنا بالمطبخ عاصي..

تبتر الكلمة.. تقضم قطعة أخرى من التفاحة.. تغمض عينيها ويدها الأخرى تنقر أعلى المنضدة..
تنظر لتلك المتماسكة بصعوبة.. تحارب السقوط الواقع لا محالة..!

تعاود الاقتراب منها..وهي تستند على الرخام الموجود بالمطبخ.. تكمل ببرود ينحر قلب الأخرى:
_بعد زواجي من ناصر .. أعتقد هذا المكان سيحتاج لك..

تبتعد عنها وتزيد من قسوتها دون اعتبار لارتجافها الظاهر:
_أنا الزوجة الشرعية هنا أمام المجتمع وانت..

تطلق تأفف زائف وتعاود بكل بساطة إطلاق جملتها الحادة..
_ربما سيراك البعض عشيقة عاصي..

تتمالك عاصي بصعوبة والدموع تحتل عينيها.. فتكمل مريم وهي توليها ظهرها قاصدة الخروج من المكان..

_ لا تبكي منذ الان، هذا اختيارك فهنيئاً لك هذا الإختيار عزيزتي!
تخرج وذكرياتها تعود واحدة تلو الأخرى..، تستمع لشهقات الأخرى، تقابلها نيرة التي استعمت للحوار ، تتأمل مريم بصدمة قائلة وهى تنظر لحالة عاصي البائسة:
_انت ايه الي بتعمليه ده.. انت اتجننت يامريم

تتهمها بالجنوت فمرحباً بالاختلال والسقوط بلا عقل..
تهتف لها بجمود وعينيها تحكي قسوة:
_تستاهل..
تترك نيرة التي هتف من خلفها بنفور من حالتها:
_في حد جه وعاوزك..
تقول كلمتها وترحل عنها.. دون كلمة أخرى..
تدخل لعاصي.. تربت على كتفها .. تنهار الأخرى بأحضانها..
تلقي مريم نظرة أخيرة وترحل عنهم دون اكتراث!

تدخل لغرفة الاستقبال تبحث عن الزائر القادم لها..
هذا الزائر الذي ما إن وجدها أمامه حتي هتف وهو يقف مكانه..
_عاملة ايه يا مريم..

تشنج جسدها.. وتبلدت حواسها هنا.. الوجع لاينقصها..
وجعها يخرج بنبرة باهته
_عمار!

والصمت بعدها كان حليف الحديث..
ترى ما تخبئه الأقدار لنا..
التعجب هنا منطق..
والمنطق هنا مفقود!

نهاية الفصل 😊😊😊😊


أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-22, 01:28 AM   #127

جُمان عمر

? العضوٌ??? » 472854
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 96
?  نُقآطِيْ » جُمان عمر is on a distinguished road
افتراضي

مفيش كلام يوصف الفصل بجد عاصي تستاهل صفعة تفوقها على نفسها

جُمان عمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-22, 01:29 AM   #128

جُمان عمر

? العضوٌ??? » 472854
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 96
?  نُقآطِيْ » جُمان عمر is on a distinguished road
افتراضي

كلام غسان حلو قوووي وعجبني يا ترى هو سهل يحصل على الراحه بالسرعة دي؟
هو اخطأ وظلمها وان من حقها تديه فرصه اما نشوف معاكي


جُمان عمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-22, 01:30 AM   #129

جُمان عمر

? العضوٌ??? » 472854
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 96
?  نُقآطِيْ » جُمان عمر is on a distinguished road
افتراضي

مريم مثال الست القوية المحترمه بجد أحييها من قلبي على قوتها

جُمان عمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-22, 01:30 AM   #130

جُمان عمر

? العضوٌ??? » 472854
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 96
?  نُقآطِيْ » جُمان عمر is on a distinguished road
افتراضي

جود انسانة مستفزة مش عارفه ليه اثير بتسكت ليها

جُمان عمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:55 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.