الفصل السادس
غسق كانت في الأول ضحية لكنها أحبت الدور، و أعجبتها هذه المكانة التي رميت فيها، رضت بها بل أحبتها! و بدأت تسعى لتثبيت مكانتها فعليا في هذه الأسرة و بكل حمق ظنت أن ذلك سيكون بحملها، ساجي لم يهتم بها و القدوم بأطفال من غير إرادته ما كان أبدا ليغير من وضعها شيئا نكرة غير مرغوب في الأسرة! هذه حقيقتها و لا ألمهم في هذه اللحظة بقدر ما ألموها هي على إستسلامها و خنوعها المشين، بعد ما إستطاعت فادرة على الإعتماد على نفسها و قد أكملت درايتها و تخرجت لتعمل، بكنها أحبت أن تظل تحت عباءة من ظلمها.
لا و الأسوء من ذلك! جلب أطفال لهذه الدنيا من أب كساجي! في هذه النقطة كانت أنانية و ساذجة و هي تعلق أوهمها بشخص حقير و متعجرف كساجي، هو كان مغرورا متكبرا و هي ناقصة ردت أن تظل تحت إمرته.
لا ألوم سارة بسبب قولها الصريح لغسق فهي تجب أن تستيقظ من وهمها هذا! و تفهم أي مسخ ردت لنفسها أن تكون عبدة خانعة تحت رجليه ها هو بدلها بسهولة، و لم يكن ذلك مفاجئا، فالخال الطيب جدا سليل العائلة دنيئة طمأنها أن زوجها الغالي إن إعتبرنا هذا الزواج العرفي زوجا، أن حبيبها لن يخونها فقط قد يتزوج عليها و حسب! اه كم هذا الخال العظيم طيب و يهتم بها!
إذن فرح أيضا تنتمي لهذه العائلة المشؤومة التي لا تشبهها بشيء، لهذا صبرت على الإقامة معهم، فلا مخلوقة سوية العقل سترضى بذلك، رغم أنني أستنكر زوج العمومية هذه و أراه من الأفكار العقيبة التي لازلنا نتوارثها بوفاء.
لن أستطيع استعاب غسق ترضى بالرجوع لهذا الندل، و أكمل الروعة إقتراح الحماة الجليلة بتسجيل الأطفال بإسم ساجي و الزوجة العظيمة، متنكرين تماما للأم |