آخر 10 مشاركات
هفهفت دِردارة الجوى (الكاتـب : إسراء يسري - )           »          110 - أحلامي ليست لي (الكاتـب : حبة رمان - )           »          شيوخ لا تعترف بالغزل -ج3 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          أنثى من ضوء القمر **مميزة ** (( كاملة )) (الكاتـب : هالة القمر - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          عندما يعشقون صغاراً (2) *مميزة و مكتملة *.. سلسلة مغتربون في الحب (الكاتـب : bambolina - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          صفقة زواج (56) للكاتبة jemmy *كاملة* ...a marriage deal (الكاتـب : Jamila Omar - )           »          482 - خفقات مجنونة - ميشيل ريد ( عدد جديد ) (الكاتـب : Breathless - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree14649Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-08-22, 08:54 AM   #1351

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,341
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shezo مشاهدة المشاركة
مرحبا.صباح الورد وعطره حبيبة قلبي

فعلا المنتدى بالامس كان به عطل
لابأس عليكي
فنحن لك ننتظر ولا نسأم
ادام الله عليك الموهبة وسعة الأفق

تسجيل حضور بإنتظار الفصل
صباح النور والمسرة عليك حبيبتي شيزو
دقائق وراح ينزل الفصل بإذن الله ❤


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-08-22, 08:56 AM   #1352

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,341
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل السادس والعشرون

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك والحمد وهو على كل شيء قدير
،
الفصل السادس والعشرون
(1)
،
حي الرفيق اللي يبادلك الوفاء
‏لو إن صلفات الليالي جارحه
،
،

واقفًا أمام مدير المدرسة الذي يهدد بطرده وهو ينتفض من شدة القهر الذي يعصف بداخله ، هم يعلم أنه مُشاغب وإن سنته الأولى في الثانوية لم تمر مرور الكِرام على المدرسة بسبب مشاغبته هو وشلته ، ولكن إن يُتهم ظلمًا وبهتانًا هذا شيء لن يرضى به !
ولكن كيف سيقنع المدير وملفه المدرسي مليء بالتعهدات والإشعارات بالفصل !
قال بنبرة حانقة " ياستاد قسم بالله إني ماني معهم قسم بالله ! "
قال المدير بغضّب " مابي كلام زايد يامتعب ! أنت معهم بكل شيء ضاقت على هذي ! ! وأساسًا أنت وشلتك مايبي لكم إلا فصـل يأدبكم"
حينها سيعلق والده رقبته أمام منزلهم ، قال بحّرقة " أقسم بالله ماني معهم والله العظيم والله ! "
" لا تكذب يامتعب لاتكذب !!!!!"
تغرغرت عبرة في جوفة وهو يسب " محسن بداخله "
" شف ياستاد هم قالوا أنه بيرحون يغازلون وأنا عييت ورحت لبيتنا قسم بالله"
" وبعدين رجعت وكملت معهم هاااه"
" لا قسم بالله لا كنت بقولهم لاتضايقون بنات المتوسط ووقته جاء الوكيل "
تكتّف المدير " شايفن لعبة عندك أنا ؟ تكذب علي "
" طيب دخلهم دخلهم واسألهم قدامي وشف "
" رح أدعهم "
خرج وهو يتنفس بصوت عالٍ وغاضب ، ووجدّ محسن وباقي الشلة يقفون بجانب غُرفة المدير قال بغضّب " يعيال أنا ماني معكم صح ؟ الحين ادخلوا قولوا للمدير إني قلت لكم ارجعوا "
دخل محسن أولاً دون إن يعقب على كلامه ودخل خلفه البقية ومن ثم هو !
توقف محسن بجسده الضخم وبشرته شديدة السمَرة وسألهم المدير بنبرة شديدة" يقول متعب أنه ماكان معكم يوم تضايقون بنات المتوسط "
صاح محسن " كذاب"
شهق متعب بصدمة وقال " محسن أنت اللي لا تكذب !!!! مجالي قلت لكم ارجعوا ولا تضايقون البنات وأنا عييت أروح معكم !!!!! "
ونظر إلى البقية " يعيال قولوا الصدز !!!"
تحدث أحدهم " الا متعب معنا !"
هجم متعب عليه " يا@@@@ يا@@@@ لاتكذب لاتكذب ماني معكم يا@@@@@"
صرخ المدير " بس أنت وهوووو متعب وخرررر عنه وخررررررررررر"
ابتعد عنه وهو يرتجف قهرًا وقال بصوت مهتز " محسن لا تسوي بي كذا ! تدري إن الطريق هذا ماعمري صرت معكم ! لا تورطن بالسوالف هذي !!! "
لم يقل شيئًا محسن ، والمدير قال " بلا كلام فاضي أنا من بداية السنة وانا أمشي لكم تصرفاتكم ومشاغباتكم بطولة بال وكان أقل شي هو تعهد وفصل ثلاث أيام ! لكن هالمرة لا والف لا وصلت أنكم تضايقون بنات العالم محدنً يرضاه !!! راح يتم فصلكم نهايئًا وأولياء أموركم بكرى عندي !!! و دوروا احد يقبلكم على سواد وجيهكم"
تحدث متعب مرةً اخرى " حرام عليك ياستاد قسم بالله ماني معهم بهذي والله العظظظظظظيم !!!!!!!! صح إني اهج من المدرسة واجيب جوالي وكل شي سويته معهم إلا هذي ! ياستاد عندي خوات والله العظيم إني مارضاه على بنات الناس !!!!"
قال المدير " بلا كلام فاضي .. برى أنت وياه يلااا"
تعالت طرقات الباب ودخل بعدها طالب وهو يلقي السلام أجاب المدير " وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته تفضل يالوليد بغيت شي "
كان هُناك فارقًا شاسعًا بين نبرته صوته معهم ومعّه!
نبرته مغلفة باحترام ومودة ، وكيف يُلام وهو يخاطب الطالب المثالي الذي أنتقل حديثًا وأثبت نفسه بمدة قصيرة !
كان متعب لا يعّرفه شخصيًا فهو بالفصل الثاني ، ولكن يسمع بسيرته الطيبة وّيراه كثيرًا في الإذاعه والإنشطة المدرسية
اقترب الوليد حتى أصبح أمام مكتب المدير وقال " بوه كلمة حق ياستاد لازم أقوله "
" وش هي "
رمق متعب نظرة خاطفة ومن ثم قال " أنا جاي أوقف بصف متعب وأقول أنه ماهو معهم وكلام صادز به !! أنا سمعتهم يحتسون بالموضوع ومتعب رافض الفكرة وقالوا له بالطقاق ماهو لازم تصير معنا "
تهللت أسارير متعب وقال بسعادة" تشوف تشوف ياستاد إني ماني معهم "
تدخل محسن بغضّب " والله كذااااااب كذااااااب قسم بالله !!!!! هو اللي معنا هوووووو"
" أنت الكذاب أنت"
قال محسن وهو ينتفض غضبًا " يعني بالله ياستاد تصدق واحد وحنا كلنا نقول هو معنا ؟؟ وبعدين بالله متعب هو أولنا بكل شي ضاقت على هذي "
قال متعب وهو يتقدم نحوه بغضّب " صح أنا معكم وأولكم بكل شي إلا هذي !!!!"
صمّت المدير للحظات ومن ثم قال " من أصدق الحين ؟ ولا واحد منكم جاب لي دليل !!!"
صرخ متعب وهو يشيّر إليه" هذا هذا اكبر دليل "
اعترض محسن " الحين تصدق هذا وتكذبنا
" انت اسكت أقول مفصول مفصول سواء كان متعب معكم ولا لا "
" والله ياستاد ماني معهم والله العظييييم قسم بالله"
تنهد المدير وقال " عشاني أصدق شهادة الوليد بتطلع من هالسالفة يامتعب "
شهق فرحًا وهو يحمد الله بصوت عالي ، وتابع المدير " وأنت وهو " قاصدًا محسن والبقية " لا عاد أشوف وجيهكم عندي تفهمون ولا لا بكرى يجون أولياء اموركم يستلمون ملفاتكم .. والحين برى"
قال محسن بوقاحة" عشان ولد الكاسر من جماعتكم صدقته بس حنا ماصدقتنا " وبسق على مكتبه وهو يقول " تفوا عليك وعلى مدرستك الخايسة "
ونظر لمتعب " وانت يالجحود والله لا أخليك تندم "
وخرج محسن وهو ينتفض غضبًا على صيحات المدير الغاضبة !
" قليل أدب !!!!!"
تنفس المدير بصوت عالي وقال " هالمرة ربي أرسل لك الوليد يامتعب !! لكن .. اقسم بالله لو .. سمعت عنك أنك هجيت من المدرسة ولا شاغبت ولا رديت على المدرسين قسم بالله إني لا أطردك تعدل واترك شلتك الفاسدة هم الخراب "
" أبشر أبشر ياستاد !! والله العظيم عقب اللي عملوه بس دريت انه @@@@"
" تأدب وش الألفاظ هذي .. يلا على فصلك "
خرج وهو يشعر بفرحة عارمة تشمل صدّره ، وخرج خلفه الوليد . . قال له " والله مادري وش اسوي لولاك"
" لولا الله ثم أنا .. وبعدين أنا ماسويت شي ماقلت إلا الحق "
" ياشيخ الله يسعدك والله مادري وش اجازيك بوه"
" امش امش بس ماسويت شي "
سارا باتجاه الفصول وتابع الوليد " لو كنت صدز ابي تجازيني اسمع اللي قال لك المدير !!! "
" ماعليك والله لا اجلس سكتم بكتم بس ماانفصل "
وتفرقا وهو يردد عبارات الشكّر وكل واحد دخل إلى فصله
.........................................
،
،
ما فعله محسن به كان صادمًا ومؤلمًا .. لم يتوقع إن يلفق عليه هذه التهمة ، كانا أصدقاء وجيران منذ الطفولة .. وكان سيرتهما سيئة !
لم يتركا أحدًا في حال سبيله !
كان الجميع يرتعد منهما ويخشاهما ، والجميع يكرهما !
لم يكن يهمه هذا الإمر . . الأهم هو وجود محسن معه
كان مايفعلاه يضيف متعة لا مثيل لها لهما!
والآن وهو يجلس وحيدًا في ساحة المتعب ، يفتقد محسن . . وهو يسبّه ويلعنه بداخله . . خصوصًا إن لا أحد في المدرسة يطيقه !
"متعب "
كان أحدهم يناديه ، رفع رأسه ووجد " الوليد " واصدقاءه يجلسون بعيدًا أشار له إن يأتي ولكّن رفض وهو يبتعد عن محيطهم
لهذه الدرجة أصبح مثيرًا للشفقة لكي يصادق هذا النوع من الطلاب ؟
مع إنه يمتن للوليد ولكن لا يعجبه هذا النوع من الإشخاص المثالين فوق الحد الطبيعي
تشمئز نفسه منهم لسبب ما !
فهو يعتقد إن الرجولة تتشكل بماكانا عليه هو ومحسن !
لا طالب مثالي إينما حلّ يسمع عبارات الإطراء !
أنتهى اليوم على خير . . وتوجهه إلى البوابة " شنوح ماجيت عندنا يوم دعيناك بالفسحة"
كتّم تأففه وقال " مادري ماكان لي خلق "
خرج من البوابة وكان أذان الظهر يصدح بالإفق ، قال الوليد " أمش نصلي "
قبل إن يعترض كان واقفًا أمام المسجد برفقته
سايره وصلى معه الظهر ، وخـرجا بعدها . . وقال متعب " يلا بروح بيتنا .. فمان الله "
" أمش اوصلك بسيارتي "
قال بصدمة " عندك سيااارة؟"
" ايه هذيكي اللي قدام المدرسة"
نظر إلى ماشار إليه وتصاعد شعور خبيث وهو يقول " بعد وكالة ؟؟؟؟؟ "
كان كل يوم يمر بجانب هذي السيارة وهو يظن إنها لأحد المعلميّن !
" امش يلا "
سار معه وهو يقول " شلون اهلك قدروا يشرون لك سيارة ؟"
" أبوي هو اللي اشتراه لي "
زاد الشعور الخبيث وهو يتذكر حديث والده الناقم " تبي سيارة أنت ووجهك بعد ؟ ليش اشتري سيارةً لك ومنّ بكرى ألقاه تشليح !!! إذا توظفت أنت اشتر لك"
ركب بجانبه على المقعد المريح وهو يتمعن بالسيارة الفارهة " وين بيتكم"
" قريب من المدرسة"
ولا تزال عينيّه تلمع وهو يُدقق فيها " متى شريتها ؟"
" أول مادخلت الثانوي "
" تدري أبوي يقول إذا توظفت اشتري لك"
ضحك الوليد " أنا جدتي خانقت أبوي عشان شرى لي تقول توه صغير"
" بس حنا ماحنا صغار رجال !!!!"
" صااااادز رجاااااااال !!!!"
تفرقت الأحاديث بينهما حتى وصلا إلى المنزل ، وكان إلزمًا عليه إن يضيفه لتناول الغداء ، فواجب الكرم أهم من الإمتعاض الذي يشعر به إتجاهه !
ولكن رفض رفضًا قاطعًا ، لم يلح عليه .. ودخل إلى البيت وهو يشعر بالحسرة !
......................................
،
،
باليوم التالي كان جالسًا وحدة بالفصل ، وهو يشعر بالملل ، ودخل عليه فجأة " هالمرة حنا جيناك "
وكان برفقته " عامر وضاري "
قال ضاري وهو يجلس أمامه على الطاولة " تصدق متعب إني منزمان ودي اصير صديقك ؟"
ضحك متعب بتعجب " ليش "
" مدري ياخي حبيتك "
ضحك ولم يعقب ، وقال عامر "امشوا نطلع برى "
وكان إلزمًا عليه إن يخرج معهم
ومر اليوم وهو برفقتهم ، وكان أحاديثهم تختلف عن ماكان يتصور خصوصًا مع فكاهة " ضاري " المحببة !
وعند نهاية اليوم تفرقا وذهب مرةً أخرى مع الوليد بسيّارته !
بعدما صلى الظهر سويًا !
فهو عادةً لا يصليها لانه يكون متعبًا لذلك يجمعها مع صلاة العصر عندما يستيقظ . . وهذه المرة أرغمه على مشاركتهم الغداء !
وكان تعابير وجهه والده مضحكة عندما رأى الوليد برفقته ، لم يكن يتوقع انه حقًا سيجلب شخصًا خارج " شلته الفاسدة" !
رحب والده به كثيرًا . . وجلسوا سويًا على الغداء !
كان والده يسأله اسئله متفرقة وقال " بالله شلون تعرفت على هالسربتوت ؟"
نكس رأسه بضيّق من نبرة والده وقال الوليد بحرج " كلمة مني ومنه وتعرفنا على بعض !!"
فهو لم يخبر والده بماحدث له سابقًا ، وعاد والده يقول ساخرًا " والله إني مستغرب إن الوليد جايبًا خويًا من المدرسة غير محسن وشلته "
قال الوليد " انطرد محسن من المدرسة"
شهق والده" صااادز !!! ليش ؟ " ونظر إلى متعب " وش انتم مسووووين بعد ؟؟؟؟ ماجاني خبر !!!"
قال الوليد مقاطعًا " متعب ماسوى شي هم ضايقوا بنات المتوسط وأنا سمع إذني متعب معييّ يروح معهم ويخانقهم وراحوا وانمسكوا "
تنهدّ سند " جعله أوله يارب !!! والله إن محسن خوته خّوت الشر !!!!"
انتهى الغداء بسلام ، وهو يشعر بانزعاج مما حدث !
ولكن لأول مرة يظهر عند والده بصورة حسنة !
........................
،
،
كان إختفاء محسن مُريب ، كان كل يوم ينتظر قدومه وّ تنفيذ وعده . . وكل يوم يمر ومحسن لا يظهر !
اصبحت علاقته بالثلاثي متينة ، وبدأت تتبدد صورة الطالب المثالي المستفز أتجاه الوليد .. إلى صورة مغايرة بتاتًا !
كانوا يتقابلون بعد المدرسة ويلعبون الكرة في الملاعب ، وكانوا كثيرًا ما يتقابلون في بيت الوليد ، وعندما دخله أول مرة إيقن أن عائلته الوليد ثريةً جدًا . . ومع هذا كان هو وابن عمه " عامر " متواضعان لدرجة مريحة !
،
بعدها بشهر تقريبًا كانا عائدان هو والوليد من إحدى المباريات . . اعترضتهما سيارة في طريق خاوي !
وخرج منها " محسن " ، وهو يشير له إن يترجل
لتصفية الحساب العالق بينهما
كان يهم بالخروج ولكن الوليد أوقفه " اتركه يامتعب وش تبي به "
" لا يالوليد ببرد حرتي !!"
ترجل من السيارة وكان برفقته محسن رفقاء لا يعرفهم يماثلونه بالحجم والبشرة !
" كذا يامتعب تتركنا وتترك خوتنا عشان تصادق هال@@@@@@"
" كل @@@@@ !!!! والله ماهقيته منك يا@@@ تبلى علي بشي ماسويته !!! "
" تدري حنا جميع !! يانموت جميع يانحيا جميع !!! بس تجحدنا لا مانرضاها "
شعّر متعب بخيبة أمل ، وهو ينتظر نزول الوليد طويًلا !
ولكن كان مختبىء بسيارته الفارهة ! ماذا كان ينتظر من طالب مثالي مثله ؟
هجم عليه محسّن وتعاركا وهو يقول " هذا اللي فرحانًا به شوف شلون متخبي بسيارته "
لم يرد على محسن وهـو يؤيده في داخله ، وهو يجاهد إن يتفادى ضربات محسن ، وكانوا البقية يهجمون على سيارة الوليد بالعصي والحجر !
أخرج محسن سكين من جيبه وقال " والله لازهق روحك يامتعب "
حاول إن يتفادى ضربته ولكن كان مرهق لذلك غرس محسن سكينته في كتف متعب وعلى أثرها تعالت صرخات متعب !
وهو ينادي الوليد . . ولا يزال والوليد قابعًا في سيّارته كجرو خائف !
فجأة تعالت أصوات سيارات الشرطة ، وتوقفت سيارتين وهم يفضّون النزاع وّيأخذون محسن والبقية إلى مركز الشرطة
وهو واقفًا يضع كفه على مجرى الدم المتدفق من كتفه ، وللعجب تركه الشرطيان وسارا بعيدًا
خرج الوليد اخيرًا من مخبأه وقال " تعال أوديك المستشفى "
رمقه بسخط وقال " ماني بحاجتك الحين "
وتابع وهو يتنفس بألم مكبوت " على الأقل كان واقفًا معي بدال ما أنت متخبي بالسيارة ! ماحسبتك رخمة"
وبسق جانبًا " وش أهقى من طالب مثالي أكبر همه درجاته !"
" كل تبن وأمش اوديك للمستشفى "
صرخ متعب " قلت ماني بحااااجتك !!!"
صرخ به الوليد " لا تصاااارخ ! وأنا كنت قاصدًا إني مانزل اركب معي نشوف جرحك وبعدين نتفاهم"
صرخ متعب " قلت ماني بحااااجتك الحين "
صرخ الوليد " كل تبن واسمع !!! أجالي "
" هم كثار وأنا وانت ثنين لو نزلت معك والله بناكل تبن
وفكرت إن محسن ماراح يتركك بضربه وحدة !!! كل ما طقت بباله بيجي ويتهجم عليك ! ولو نزلت معك انا بيزود أزود !! دقيت على الشرطة بنفسي وعلى لد عمي بذات !!! وصورت كل شي بالكميرا حقتي عشان يصير اثبات ومايتجرأ محسن عليك مرة ثانية !"
شهق متعب " أنت اللي بلغت !!! "
" ايه وحتى مايحتاج ياخذون اقوالك كل شي مسجل بالكاميرا اللي سلمته للشرطة"
"ومتى سلمته ؟ماشفتك"
" وأنت مدنق مانتبهت "
وتابع الوليد بثقة"لا تحسب إني جبان عشاني مانزلت اتضارب مع محسن !!! محسن واشكاله مايبي لهم إلا قانون يردعهم ! والحين اتحدى محسن يتعرض لك !!!! لإني شاري خوتك ولا إبيك ترجع لمحسن ونجاسته اللي كلاً يعرفه !""
إيقن إن مفهوم الرجولة الذي يقبع بعقله ماهو إلا مفهوم بالي !
وإن الرجوله ماهي إلا مواقف تشكلت على هيئة!
"الوليد "
....................................
،
يتبع


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-08-22, 08:58 AM   #1353

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,341
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

(2)
،
،
منذ زمن بعيد لم يشعر بسعادة تغمر روحه مثل هذه اللحظة وهو يرى" الوليد" جالسًا بجانبه . . يتحدث باسلوبه الهادئ ، يحرك حوّاسه . . وّ يجلس بصحة وعافيه !
لن ينسى مهما حيّّ شكله وهو في العناية المركزة !
كانت صدمته كبيرة لدرجة أنه انهار أرضًا !
لم يزوره مرةً أخرى وتبقت صورته عالقةً في ذهنه لمدة طويلة جدًا !
تنهد بخفوت ، وهو يتمعن فيه وهو يتحدث عن ما حدث له ، ويُجيب عن اسئلة الجميع بذات النبرة الهادئة والجذابة التي تجعلك متناغمًا من وقع صوته
وكانت صدمته أكبر انه عّرفه . . عرف وبادله الأحضان وقال " قلبي إشتاق لك يامتعب "
بصعوبة تماسك ولم يذرف دموعه . . أمام الجميع
والذكريات تهطل على رأسه من كل حدب وصوب
سأله احدهم " معقولة يالوليد ماتعرفنا ! ماتعرفنا "
قال " لا والله ! ماغير متعب وضاري وعامر ! عشاني شفتهم كثير بالالبوم الصور وعامر يوم يجي قال لي عنهم "
قال أحدهم بضيّق " يا الله ! والله ضاق صدري .. بنعرفك من أول وجديد علينا أنا غازي ! تعرفت عليك ايام المتوسط .. وانا مغني الإستراحة .. "
وتابع احدهم " أنا سويلم .. كنا بالثانوي !! أساسًا كلنا تعرفنا ايام الثانوي "
قال آخر " لا أنا اعرف الوليد من أيام الابتدائي واسمي عبدالحكيم "
وتتابع الجميع بتعريف انفسهم عليه وهو يبتسم بوجهه المريح . . وقال احدهم وهو يتمعن به " وش صار عليك يالوليد قل لنا "
تنهد وقال " فتحت عيوني لقيت إني بالمستشفى مدري وين أنا ولا أعرف من أنا ! مخي فاضي ! لقيت قدامي اهلي يصيحون ويتحمدون لي بالسلامة ويقولون الوليد . . كنت ريقي يالله أبلعه من الوجع اللي بي كنت متكسر "
قال غازي بتأثـر " والله إني اذكر يالوليد يوم كنت بالمستشفى ماعمري صحت على أحد كثر ماصحت وأنا اشوفك بالعناية"
ابتسم الوليد وقال بشتات" لهدرجة تحبوني ؟"
صاح أحدهم " من اللي مايحبك ؟؟؟ قل من ؟؟؟ قسم بالله إني اذا دخلت الاستراحة تصكن غلقة إذا تذكرتك ! ياشيخ متعب ما أداني اشوفه يذكرن بك"
تعالت الضحكات وقال متعب " الله لا يحل عدوك"
قال أحدهم " كمل الوليد "
تنهد تنهيدات متفرقة وقال " مالكم بالطويلة جوا أهلي قالوا لي أن صار علي حادث وأنك بغيبوبة دريت أن امي توفت معي بالسيارة " وصمت وهو يتنهد بألم
" الله يرحمه ويغفرله ويجعل مثواه الجينة "
" امين جزاكم الله خير .. بعده شوي شوي بديت اتعافى واتعرف على نفسي وأهلي .. وبعده طلعت من المستشفى وسجلت بالجامعة وبعده جيت هنا "
" دخلت جامعة ؟ وش جامعته ؟"
" جامعة بنفس الولاية اللي كنت ساكن فيها .."
" ليش دخلت ؟ يعني تعرف تقرأ وتكتب ؟"
ضحك” ايييه أكيد ! أعرف قرأ واكتب .. بس أحداث حياتي هي اللي ناسيها"
قال سويلم بنبرة باكية" صادز!! يعني نسيت كل شيء كل شي ؟"
تنهد وقال " إي والله ناسي "
" طيب نااااسي .. يوم كلنا نسافر الاردن جميع ويضيع غازي ونجلس ندوره يومين ؟"
ابتسم " والله إني ماتذكر "
وقف سويلم وهو يحاول مسك دموعه" طيب نسيت يوم .. يوم يتهجمون علينا الكلاب وحنا بالبر ويعضون مجيد "
" والله ناسي "
دار سويلم وهو يقول بضيّق " ياربي كل شي كل شي نسيت !!!! مو معقولة "
تنهد سويلم ووقف أمامه " طيب نسيت يوم تتوظف وتروح للرياض ؟؟؟؟ "
" قسم بالله إني ماتذكر"
جلس سويلم بمكانه وقال " بصيح ياعيال ! "
رمى غازي عليه الوسادة وقال " احمد ربك أنه عايش وبصحة وعااافية مخالف نذكره بكل شي "
قال سويلم" طيب نسيت عامر وضاري ؟ ومتعب ! كنتوا كلكم جميع دايم !!! طيب متعب .. متعب تدري دايم يحسبونكم اخوان حتى تشبهون بعض من كثر مانتم لازقين يوجهه بعض "
قال " عقلي ناسيهم !! بس والله العظيم إن قلبي يتذكرهم ويتذكركم"
" وشلون ؟"
تنهد وهو ينظر للجميع بمودة " قلبي يوم شافكم فز واستانس "
تعالت الصيحات وقفز ضاري وهو يحضن الوليد بمحبة ، وهو تعالت ضحكـاته بسرور ، ومتعب ينظـر إلى المشهد بقلب سعيد . . ابتعد ضاري وعادت الأسئله من جديد " طيب شغلك وش صار عليه ؟"
صمت الوليد وهو يشحذ نفسه وقال وهو يرمق عامر بنظرة خاطفة " أعفوني "
" لا بالله تقولها صدز؟ "
شهقت أعماق متعب بصمت ، وشعّر بألم يغزو فؤاده !
وضيق عينيه وهو ينظر إليه ولمعة الأسى تظهر جليةً على وجهه ، نكس رأسه هو الآخر بصمت مطبق !
هل هو السبب ؟
هل هو ؟
بسبب حسده ونقمته على قبوله بينما هو لأ !
ضاق تنفسه للحظات ، وهو يسمع ضاري يقول " مخالف يالوليد أهم شي صحتك وعافيتك والله الزرق كثير من فضل ربي "
" إي والله الحمدلله "
" طيب وش بتسوي الحين يالوليد ؟ "
" شلون يعني ؟"
" مادري وش شلون بتعيش حياتك !"
طال صمته مرةً أخرى . . وقال بنبرة متعذبة " بعيش لمين ربي ياخذ أمانته "
صرخ ضاري " لا تقنط من رحمه ربك يالوليد ! واحمد ربك أنك عايش وبصحة وعافية ! وإذا صيدك " قصدك" الوظيفة بداله مية وظيفة وماشاءالله حلال أهلك كثير "
وتابع آخر " تكفى يالوليد ترى أنت شعلة الأمل حقتنا هالنبرة هذي توجع قلوبنا"
" بلاكم ما دريتوا وش اللي صار بي "
قال ضاري بمرارة "والله حنا مانلومك بس شوفتك بخير وعافية وحنا معك وجنبك معك لو تبي إي شي ماحنا مقصرين "
ابتسم بمحبة " الله يجزاكم خير والله شوفتكم سرت خاطري "
خرج عامر لتفقد العشاء ، وسأل مجيد " طيب مرتك ؟ عرفته ؟"
تنهد وقال " لا والله ماعرفته وطلقته "
" الله يعوضك يالوليد الله يعوضك "
" ياربي ياعيال ببتسي " ببكي"
قال ضاري " كل @@@ ياسويلم وأنت غازي اطربنا سمع الوليد صوتك "
تنحنح عادي " تامر بعزك"
تعالى صوت غازي وهو يردد "
،
قلتيلي انسى ..
ومن يومها وأنا كل ليلة قدامي البرواز
حبر العيون ودمع القلم في دفتري وصورتك رغم الألم ورغم إنها خذت من أطباعك كثير وخانت البرواز
أشوفها في خاطري
حبيبتي ما بيدي حيلة لا صرتي الصورة وعيوني البرواز وشلون أبنسى اتعبتي الصورة مشاوير
وتعبت أنا بلقى لغدرك معاذير
وصورتك اللي سجنت بروازها طول السنين
كانت جسد وبروازها الروح ويوم نزعت منه الجسد تجرحت أطرافها وبجروحها راحت لمين .. لبروازها الثاني مسكين .. بيسجنك ويبقى سجين تشبهلك أقداره خانته وصورتك يجي يوم وتخونه حبيبتي .. أو للأسف حبيبته لا صرتي الصورة وجفونه البرواز وشلون ينسى حبيبتي لأجل أنسى جرحك وأستريح بأبكي .. وبعد البكى بأبكي وأكيد في لحظة بتجي وبيجف دمعي وعندها صورتك اللي في عيوني بتعاف برواز الضمى بتصير صحرا وهو سما بتمرني الدمعة الأخيرة تاخذ معاها صورتك وتطيح وكني بهالدمعة سكين جرحها وجهي وكني بالمسافة تطول ما بين عيني ودمعتي وخدي وكني بقلب الحاير المسكين نبضه يقول لا تودع الفرقى .. الدمع ما يرقى وعندها لا نزلت الدمعة من الجرح الأخير وفارقت وجهي أنا بغمض عيوني وأكسر البرواز وأكيد بنسى
،
توفق غازي باختيار كلمات تلامس وجع روحه ، وملامحها تتراى أمام ناظرّيه !
وتساءل الوليد هل سينسى حقًا ؟
أم إنه ذكرها ستكون قابعة في ذاكرة قلبّه ؟
.............................................
،
،
بعد العشاء . . كان متعب مرهقًا ومستنزف المشاعر .. يود الذهاب إلى البيت ليستوعب إن وجود الوليد حقيقة !
خصوصًا إن فقده لوظيفه لم تمر مرور الكِرام عليه !
حاول به ضاري وهو يقول " لا تكفى متعب وين تونا بدري !!! خلنا نفرفر بالسيارة مع الوليد "
قال الوليد بمودة" أكيد انه متعب تعبان بعد الدوام"
" بكرى جمعة ينام لمين يقول بس "
ووقف متعب وقال بصدق " والله ودي أنام عشان استوعب إن الوليد قدامي"
ضحك ضاري " ليش إللي قدامك وشو خيال ؟"
قال عامر" ماتعرف متعب مايستوعب الدنيا لمين ينام "
نظر الوليد إلى متعب بمودة وقال " نم وأشبع نوم وبكرى تلقاني قدامك"
قال ضاري بعد صمت" ياويلي ياعيال أخاف إني بحلم "
ارتكز عامر على ركبتيه وهو يتقدم نحوه " أصبر اعطيك كف عشان نشوف هو حلم ولا لا !"
تعالت الضحكات وقال ضاري وهو يبتعد "عشان شدقي ينقسم نصيّن !" " الجانب الآخر من وجهه"
وقف متعب ووقف معه الوليد وقال متعب وهو يسلم عليه " بكرى لازم نتقابل "
"بإذن الله "
ذهب متعب ، وتبقى ثلاثتهم ينظرون لعرض أكتافه حتى اختفى !
وقال عامر بحزن" تدري إن متعب من حزنه عليك راح يتعاطى "
نظر له الوليد بصدمة وقال وهو ينتفض " يتعاطى ؟؟؟ يتعاطى ؟!؟؟ شلون ؟"
قال عامر وهو ينظر لـضاري " يمكن ضاري مادرى بس كل اللي صار يالوليد لانه اكتشفوا انه متعاطي"
تعالت شهقات ضاري " صاااادز !!! شلون !"
قال عامر " مابغيت أقول قدام العيال ولا قدام متعب بس أنا شاكًا بمحسن"
قال الوليد " منهو محسن بعدّ ؟ وشدخله؟"
قال ضاري بعدم تصديق " لحظة لحظة بفهم أنا شلون الوليد كان متعاطي شلون ؟؟؟"
قال عامر باختصار " كان متعاطي قبل الحادث ويوم سوا الحادث اكتشفوا نسبة المخدرات بجسمه قدروا عمامي يطلعونه برى لمين يتعافى ويوم قرر يرجع مسكوه أمن المطار عشان عليه قضايا وربي سلمه من السجن"
ردد ضاري الحوقلة بعدم تصديق " ياراسي والله ماصدق !!!!! والله انه محسن والله انه محسن"
صرخ بهما الوليد " منهو محسن منهووو؟؟؟"
قال عامر " هذا محسن كان صديق متعب بس تخانقوا وبعده صار متعب معنا ! ومحسن منقهر عشان متعب تركه !!! وقبّل سنتين جلس يرث السالفة ويبي متعب معه بس أنت ومتعب صدّيتوه !!! ونحسب إننا انتهينا من سوالفه بس طلع لا !!! شكله ناوي على نيه أول شي أنت بعدين متعب "
" اصبرو خلوني استوعب"
قالها ضاري وهو يحدق بالوليد " يعني أنت ماتتذكر أنك متعاطي "
قال الوليد بألم " لأ"
تأوه ضاري وقال " ياوجع تسبدي "
قال الوليد بشتات" الحين انتم متأكدين أن محسن هو السبب ؟"
" لا بس مية بالمية هو"
تنفس بصوت مسموع وقال بنبره شائبة " لا تظلمون أحد لا تظلمون أحد!"
قال عامر " والله واضحة ! يعني أول شي أنت بعدها متعب !! من غيره اللي حاقد عليكم ! !"
قال الوليد بنبرة شديدة" يمكن ماهو هو !!! يمكن أنا رحت للطريق هذا برجليني من يدري ؟ محد يدري !!! بس إللي موجعن قلبي إن متعب راح يتعاطى عشاني ؟؟ وين إيمانه بالله وين يقينه ؟ ووووين ؟"
قال ضاري بحزن " بوقته كان كل شي مسكر بوجهه متعب لا وظيفة ولا حال سنع ! ويوم شافك كذا مالقى بوجهه إلا محسن !"
قال عامر" كنتوا ما تفارقون بعض دقيقة حتى يوم صرت بالرياض ماتصبرون عن بعض ! ياهو يجيك يا أنت تجي لحايل أيام الوكيند ! ماعمرنا ذكرنا متعب إلا الوليد معه ! يوم شفناك بالمستشفى كلنا انهرنا بس هو غير ! "
قال الوليد وزاد وجعه وجع " لهدرجة كان ميؤوس منّي !"
" ماتوقعت تعيش كنت اتصدد ما أسال عامر عنك يوم سافرت بس رحمة ربك !"
قال الوليد وهو يشعر انه يتنفس من ثقب أبرة" طيب شلون تعافى متعب ؟ وشلون دريتوا !"
" الله يسلمك يوم أنت بالمستشفى كنّا مانشوف بعض من شدة ما حنا نخاف نتلاقى عيوننا ونحس بالوجع أكثر ! وبعد ما سافرت تقريبًا بشهر جاء أخو متعب مشعل يسأل عنه ! دورناه معه وخفنا عليه ! وبعده بثلاث أشهر تخيل ! قال لنا مشعل إن لقيناه وحنا أصرينا نعرف وش السالفة ! طلع طول هالفترة يتعاطى وبغى يموت من جرعة زايدة ومحسن هو الي دق على أهله ! شفت البجاحة شلون ؟"
قال ضاري بمنطقية" أنا اقول محسن شاف متعب يأس ومتضايق استدرجه وخلاه يتعاطى ! وتخبر أبن آدم ضعيف عند الحزن "
صمّت الوليد للحظات ومن ثم قال " بس لا تحطون محسن في ذمتكم ! ولا أبي احط أحد في ذمتي !!! اللي راح ماهو راجع !!! "
قال ضاري بغبنة" بس قهر والله نسكت عنه وحنا شبه متأكدين "
" قلته شبهه متأكدين ولا أنتم متأكدين ! وحتى لو تأكدتوا أمي تبي ترجع ؟ ذاكرتي تبي ترجع ؟ حياتي اللي قبل تبي ترجع ؟ ماهو راجعًا شي "
" حتى ولو يالوليد ماهو راجعًا شي بس على الإقل تبرد حرتك ! يكفي أنه أعدم حياتك من راسها لساسها !"
تابع ضاري بحقد " والله ماتلقى أشد من نجاسة محسن ! تدري بغى يورطك بقضية وش كبرها ! بس ربك ستر ! وبعدها هذا هو استدرجك وبعدها متعب "
أغمض الوليد عينيه لثواني ومن ثم فتحهما وقال " هالقلب ماهو قاوي يشيل حقد ولا غل على أحد ! هالعقل اللي في راسي فيه اللي يكفيه ! مابي أشغل نفسي بشي مو أكيد !!! وإن كان هو الله ياخذ حقي منه ! قدام عيوني ... بس إني اظلم أحد بدون دليل لا تكفون ياعيال !! الذنوب اللي على كتوفي تهد جبل ماني بحمل ذنب ظلم أحد"
صمّت كلًا من عامر وضاري للحظات طويلة وغيمة أسى حطة عليهما من وقع نبرته !
وتابع بذات النبرة " بس اللي وجع قلبي زود هو متعب !"
" حتى حنا وجع قلوبنا سبحان الله متعب ما توفق في حياته ! لا وظيفة سنعة ولا حياة سنعة ! كنتوا تبون العسكرية جميع أنت انقبلت وهو انرفض ! ومن بعده وكل شي مسكر بوجهه ! والحين هو سكرتي بسوق "
" الحمدلله يشتغل اشوى من عطالي بطّالي ! الشغل ماهو عيب وربي يمكن بيوم يفتح عليه "
"إي والله وانشهد ! طول عمر متعب عزيز نفسه يالوليد ! ماعمره اشتكى ولا عمره سخط ! الله يرضيه الرضا التام ونشوفه باعلى المناصب"

.......................
،
،
توقفت سيارته أمام البيت ، ورفع كلتيا حاجبيّه بغّضب وهو يرى رجلًا واقفًا أمام بيتهم في هذه الساعة المتأخرة!
ترجل وتوجهه إليه ! وصّرخ " من أنت وش موقفك عند الباب !"
انتفض الرجل الأجنبي وهو يحمل كرتون مغلف بعناية " أنا .. وصلّ هدية لحنين "
صرخ به " منووووووين ؟"
انتفض الرجل " من حسن "
أمسك الرجل من تلابيب قميصه وقال " وش تقووووول من حسن ؟؟؟؟ منهوووو حسن ؟؟؟"
وألتقط الكرتون وقال وهو يعربد " أنقلع أنقلع اشوف "
انتفض الرجل وركب سيارته وهرب من أمامه
ودخل البيت وهو يتعود بحنين ، وّوجدها واقفة وهي تقول ببرود " اشوى متعب استلمت الغرض من المندوب"
برودها قتله أقترب منها وشد شعرها بيد اليمنى وقال " يا @@@منهووو حسن ؟؟؟؟ منهووووو؟"
صرخت به " اخ متعب وخرررر مدري من حسن هذا !!!!!وهو هذا من صديقتي حسناء حسنااااء وابوه حسن"
شد شعرها أكثر " شايفتن بزر كبرتس تكذبين علييي ؟؟ من هو حسن يابنت@@@@ انطقي ولا والله لا اذكيتس "
تعالت بكاءها" والله هذي صديقتي حسناء صديقتي حسنااااااء !!!! مرسلة لي غرض مع مندوب "
"ترسله هالساعة هذي ؟؟؟؟؟ تشوفين كم الساعة "
" أبعد عشان افهمك طيب "
شد شعرها أكثر " انطقي "
" ماقدرت توصله إلا الحين عشان بكرى بتسافر !!! حتى اسأل امي قايلةً له والله !!!"
خرجت لطيفة من الرواق وهي تشهق " ياويلي متعب خل اختك وشبك"
" يمه قولي له إن هذا من حسناء !!! قول له"
قالت لطيفة بحزم" متعب اتركه البنت قايلةً لي اتركه"
لم يقتنع متعب ، وهناك الكثير من الوساوس تموج في عقله ، شد من شعرها مرة أخرى وقال " وشو اللي بالكرتون هذا ؟ خلع يدي !!!"
"مادري مادري هي قالت بوصل لتس غرض عشانه مسافره تبين افتحه قدامك ؟"
" لا لا تفتحينه وقولي لصديقتس لا عاد تجي هالحزة بنصاص الليالي تفهم ! والله ماورى الصديقات الا البلاوي "
تركها وهي تتوجع ووأخذت الكرتون وهرولت إلى الغرفة ، قال والدته " والله هي قايلةً لي واعرف صديقته هذي ! واعقبت بعدها "شلون السهره مع خوياك؟"
ابتسم ابتسامه طفيفة وهو يتقدمها " زينه "
اشرق وجهه لطيفة عندما رأت ابتسامته وقالت " أشوف الوجهه منور !!"
ضحك بخفوت وهما يسيران إلى الرواق " الوليد خوي رجع "
شهقت لطيفة بسعادة" صاااادز ! ياربي لك الحمد والشكر !! وشلون عساه طيب ؟"
" إي الحمدلله ماعليه ! طيب "
" ياربي لك الحمد الحمدلله !!!! "
دّخل إلى غرفته وهو يتحدث " بس فاقدًا الذاكرة !!!"
" ياحووووول !!! مايعرفكم!!"
" مايعرف ولا شي بس جاب الله عامر خوينا معرفه علينا من قبل وعرفن أنا وضاري أمًا الباقي مايعرف أحد "
" ياعمري !!! وطيب شلون وظيفته وحياته !"
قال بجرح" أعفوه "
" لااا !!! الله يعوضه الله يعوضه !!! "
تمتمت " آمين آمين "
خـرجت والدته وهي تغلق الباب لكي يرتاح ، تنفس الصعداء واستلقى على سريره !
وذلك الشعور الخبيث يعود ينخر بقلبه ويخبره أن هو السبب
بفقد الوليد لوظيفته


..................
،

دخلت حنين إلى الغرفة وهي تنتفض " ياويلي ياويلي بغيت انفضح بغيت انفضح !"
قالت رحاب باهتمام " ليش وش صار ؟؟؟؟"
وضعت الكرتون فوق سريرها وقالت " تخيلي متعب شاف المندوب عند الباب وهو قال من حسن !!!"
شهقت رحاب " أحلفييييي !!!"
ابتلع حنين ريقها وقالت " والله والله وأنا محرصة حسن يقول من حسناء بس المندوب غبي"
وجلست على سريرها وهي تضع يدها على صّدرها " والله بغيت أموت من الخوف واضح متعب ممشت بس عشاني قايلةً لأمي"
قال رحاب " بس حسن غبي يرسله هالحزة !!"
" مااااادري يابنت الحلال "
وتلئلئت عينيها وهي تقول " بفتحه "
فتحت الكرتون بسعادة وأخرجت آله القهوة وهي تقول " شوفي شوفي رحاب تهبل "
قفزت رحاب نحّوها بحماس " تدرين كم سعره هذي ؟ حوالي 600 والله مايلعب حسن !!!"
قالت حنين بهيام" مايخليها بخاطري حبيبـ..."
فجأة فتح الباب من قبل معاذ مما جعل حنين تطبق شفتيّها بخوف ، وصرخت رحاب " هيييه أنت مافيه باب تطقه ؟؟؟ هذي غرفة بنات يمكن نغير يمكن نايمين"
تجاهلها وهو يقترب " أقعد من وين هالآله؟؟؟"
وبدأ بتفحصها وقالت حنين " من صديقتي حسناء "
جلس معاذ على المقعد وقال " والله خوش آله "
" أشوف بس ماد يدك عليه ياويليك !!! هذي لي أنا ورحاب بس "
أعادها فوق السرير بفظاظة وقال " من زين عاد هالقهاوي اللي تشربونه كرّم الله النعمة "
ووضع ساقًا فوق الإخرى وقال" وش عند هذي حسناء مرسلةًً لتس ؟؟؟ مصادقة بنت ال سعود ؟"
" سوالف بنات وش دخلك "
لم يعلق معاذ ، وهو يرى إنشغالهن بالآله . . وبعدها قالت رحاب " شعندك ماجيت هالوقت إلا عندك شي"
بلل شفتيه وقال " أبي فلوس "
تقابلت انظار الفتاتين " ليش شايفين إننا جالسين على بنك !"
تأفف وقال " وحدة تقول لأبوي يعطيه "
" ومصروفك وينه؟؟؟ هاه؟"
" طار !!! والعيال بيطلعون شايلة السبت ولا معي ولا فلس !!! وحدة منكن تقول له بس أبي بس 200"
قالت رحاب " وش المقابل ؟"
بلل شفتيه وتأفف " الي تبين"
قال حنين " إذا تبي اقول لابوي !! توديني أسبوع كامل أدور على كل كوفيهات حايل"
" أنسي"
رفعت كتفّيها " وأنت انسى بعد"
وقال رحاب " وإذا تبي أقول توديني كل مطاعم حايل باسبوع كامل !! ومعنا نوير ومرام"
وقف وقال وهو يتوجه خارجًا " الله لا يحوجن لكن يا@@@@"
قالت رحاب " حبيبي مافيه شي بدون مقابل !! وبعدين ماطلبنا شي !!! كوفي كطعم ماهو مرقص يامتخلف"
شتمها وهو يخرج ويغلق الباب بقوة !
قالت رحاب بخفوت " ماراح تشكرين حسن.. حسناء؟"
التقطت هاتفها وقال " إلا إلا بالله اطلعي اذا فيه أحد يتسمع ودي اسجل له"
وقف رحاب ولكّن باغتها معاذ وهو يدّخل وقال " طلعتين بس على كل 100 طلعة"
تقابلت انظارهن وضحكن بصوت عالي وقال حنين " ومعنا مرام ونوير"
تأفف " طيب "
وخرج وأغلق الباب مرة آخرى .. وتعالت ضحكاتهن بانتصار
..................................................
يتبع


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-08-22, 09:03 AM   #1354

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,341
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

(3)
،
،
كانت منشغلة تساعد والدتها في أعمال المطبخ ، والكدر يعم الإجواء . . والدّتها بين فترة وفترة تستغفر بصوت جهوري ، أو تمسّح دموعها الخفيّة . . وهي أيضًا تجاهد إن تكتم عبراتها المتراكمة ، توقفت والدتها عن العمل واستدارت إليها وقالت "أكيد ماصار لكم شي بالغربة وأنتِ مخبية عننا ؟"
" لا والله يايمه قسم بالله ماصار شيء غير اللي تعرفونه !"
تنهـدت والدّتها " أجل وش اللي جاه وشو !!! أخاف جرى له شي وأنتِ ماتدرين عنه !!"
" والله مادري يايمه مادري طول هالفترة مالاحظت عليه شي أبد أبد "
" يارب تلطف بحاله يارب .. والله أحس قلبي يتقطع .. ممداي اتهنى بجيتكم"
واكملت عملها وهي تدعو الله بسّرها
توقفت ابتسام عن العمل وهي تمسح دموعها المنسابة وقالت " يمه روحي انا أكمل الشغل "
قالت والدتها بحزن" تبيني أجلس بس اهوجس خليني اشتغل غدي الشغل يسليني !"
صمتت هي الاخرى ولم تعقب ، وتعالى رنيـن هاتف والدتها . . جلست على المقعد وأجابت بمحبة" هلا والله با أم مازن"
تصلب جسدّها وتغضبن جبينها بانزعاج ، يبدو أنها اتصلت تسأل عن حال فارس . . وبعدها بدقائق اغلقت والدتها منها ووقفت تكمل عملها !
وفجأة دون سابق إنذار قالت والدتها " ليش رفضتي مازن يابتسام ؟"
شعّرت بتقلص يصيب أمعائها وابتلعت ريقها بتوتر ، لمّ تتوقع إن تفتح والدتها هذه السيرة بمثل هذه الظروف !
قالت بهدوء " ويني وين العرس يمه وراي دراسة "
" ومازن يدرستس معتس هناك ! وماهو رادتس عن الدراسة "
قالت هي بذات الهدوء " يمه أنا فكرة العرس هذي شايلته من بالي ! "
" ليش يا ابتسام ! أصابع يدينتس ماهن سوا "
تغرغرت عبرة في جوفها ، ولكنها تصادمت " أدري يمه بس عفت كل الرجال من بعده ! بركز على مستقبلي ودراستي "
" وإن مضى بتس العمر وأنتِ تراكضين ورى مستقبلتس ولا ضنى ولا حياة سنعة ! ياوليدي أنا ابي لتس الخير والسعادة ومازن نعرفه من قرايبنا وصديق فارس ! طول عمره ياقف معه بالرخا قبل الشدة ! "
تنفست بصوت مسموع وتابعت والدتها بإسى " والله تجيني هواجس تغثني لو فارس ماصحى وجاء وقت دراستس من بيروح معتس ؟ من ؟ ابوتس لا يقوى وسليمان بلشان بمرته وعياله ! ولا يجوز تروحين بلايا محرم"
شعرت بتصلب جسدها حتى شعرت أنها جسد خاوي !
كان حديثها مؤلمًا وّحقيقًا وصعبًا ، شحذت نفسها وقالت باختناق " يمه تبيني اتزوج مازن عشان بس يصير محرمًا لي ؟"
" لا لا ماقصدي كذا ! بس مازن والله خوش رجال ما تعيبه العيبه ويدرس هناك حاله حالتس ! "
اغمضت عينيها تمنّع تسرب دموع محرقة وقالت " تكفين ياميمتي هالسيرة شيليه من بالتس أنا العرس ما أبيه ! وإذا على الدراسة ربتس كريم ! يقوم فارس إن شاءالله "
قالت والدتها بعد صمت " ولو ماقام ! لو لو "
واجهشت ببكاء قطع فؤادها إلى إشلاء !
" تعوذي من الشيطان ياميمتي وخلي أملتس بالله كبيـر ! "
مسحت دموعها وهي تتعوذ بصوت عالي " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم أعوذ بالله "
وتابعت بحّرقة" أنا موجعن قلبي زود صدتس عن العرس يعني كل مرة نرد لنا خطيب سنع عشان إللي صار قبل ! العمر يمشي ياابتسام يمشي .. ماعمري فتحت معتس الموضوع بس الحين أنتِ متعافيه والعافية واضحة بوجهتس ماودي توقفين حياتس عشان شي راح"
صمّت حقًا لا تعرف ماذا تقول ، أو كيف تطبطب على مخاوف والدتها ، هي لا تخشى من بقاءها وحيدة . . البقاء وحيدة أفضل من زوج يخنق سعادتها بيده هي تُريد أن تثبت ذاتها أولًا !
ليست بحاجة لرجّل بتاتًا ! يكفيها وجود والدها وأخويها !
وفجأة ظهرت صورته وهو بالمطار ! لا تعلم مالذي حدث له . . وكيف هو حال ديما !
ابعدّت صورته المنكسرة عن عينيها وتنهدت تناجي ربها إن يلهمها كلمات تقنع والدتها ، قالت بهدوء " يايمه أنا توي ماطقيت الثلاثين وإن ربي كاتب لي اتزوج وأجيب عيال راح يجي بوقته إن شاءالله ! لا تخافين ولا تهتمين .. يمكن تشوفين العافية بوجهي وهذا من فضل ربي بس للحين ياميمتي قلبي يخاف .. ولا متطمن إلا لأبوي وأخواني .. يمكن بعدها اذا ارتاح قلبي يجيب لي النصيب الزين .. وإذا على الدراسة أأجل هالترم الجاي لمين نشوف حال فارس"
حمدت الله بسرها وهي ترى الإرتياح جليًا على ملامحه وجهها وقالت " الله يكتب اللي بوه خير لتس .. وسامحيني كان غثيتس "
قبل رأسها وقالت " المغثة ماتجي منتس ياعيني أنتِ ! "
مسحت والدتها دموعها " إلا والله غثيتس بس من وجعي على فارس صرت أهوجس بكل شي الله يقوم وليدي لي بالسلامة ولا يوريني بكم مكروه"
......................…
،
،
كانا عائدان من العمل ، والصمت يعم الأجواء كزائر خفيف الظل ، يمسك بكلتا يديه على المقود وهي تحتضن يدّها المشتاقة لإحضان كفه الواسعة تخشى إن تنزلق يديها وتطالبه باحتضانه الدائم ، ولكن هذه المرة بخّل عليـها جاهلًا ما تتوقه نفسها
. . هذه الإيام تمـر بسلام وصفاء على روحها التي كانت دائمًا تتأرجح مابين خوف وقلق ونقص ، أيام هادئة مريحة بسبب وجوده بجانبها . .
تعالى رنيـن هاتفه ، وأتى صوت " سامي " عبر مسجل السيارة لإن هاتفه موصول به " هلا والله ماجد شخبارك ؟"
" هلا هلا يبه بخير جعلك تسلم أنت شلونك شخبارك ؟؟؟ شلون أهل حايل ؟"
" يسلمون عليييييك "
" بشر شلون الوليد ؟"
تنهد سامي " نقول إن شاءالله بتحسن"
وتابع سامي بنبرة سعيدة"ماقلت لي مبروك"
" مبروك عساه خير "
" أخوك موسى جاه ولد "
شهقت شهقة متفاجأة ، شهقة لا تعبر إلا عن التفاجئ فقط !
رمّقها بنظرة قوية جهلت معناها وأجاب عن والده " الف الف مبروك جعله يتربى بعزه "
" امين امين وعقباااالك يااااااارب .. اسمع أنا جاي من حايل على الساعة 3 كذا أبيك تستقبلن بالمطار"
نظر إلى الساعة التي تشير إلى الثانية ، وقال لوالده " أبشر أبشر"
اغلق من والده ، وعاد الصمّت يلف الإجواء ولكن بشحنات خانقة جفلت روحها منها
أوقف سيّارته في المأرب وقال " بغير وأروح لابوي تغذي لا تتحريني"
لماذا شعرت إن نبرته جافة ؟
امّا أنها تتوهم فقط؟ ، ابتلعت ريقها بشتات و
لم تعلق ودخلا إلى المنزل وتوجهه هو إلى الأعلى بخطوات سريعة . . وخـرجت إحدى الخادمات من المطبخ وقالت" والدتك أتت وهي تبحث عنك"
تهللت أساريرها ، حقًا هي مشتاقة لوالدتها حتى مع الخوف الذي يسكن قلبها إن تبعثر الصفاء الذي تعيشه
توجهت سريعًا نحّوى جناحها وطرقت طرقات خفيفة ودخلت وقالت" ماما أشتقت لك مرررة"
بادلتها احتضان بارد ، وابتلعت غصتها وقالت " متى جيتِ ؟"
"من شويا فين كُنتِ ؟"
" بالشغل !!"
قالت والدتها باستنكار وهي تجلس أمام المنضدة تضع أحدى الكريمات على وجهها " رجعتِ تشتغلي ؟؟؟؟"
جلست على السرير وقالت " ايوا ماجد قل لي "
ضيقت والدتها عينيها وقالت" أنا أشك إن ماجد هدا بخيل ! لاسفرك سفرة زي العالم والناس ويخليك تشتغلي .. لايكون مايصرف عليكِ ؟"
استرجعت الإيام السابقة ، هي لم تصرف من مالها أبدًا .. كل شيء يدفعه وأمام ناظريها قال مدافعة " لا ياماما هو يصرف عليّا ولا قد مرة دفعت من جيبي"
" أساسًا أنتوا تخرجوا تتفسحوا ؟"
" أحيانًا مو كتير "
خلال الأيام السابقة لم يخرجا إلا مرتين . . حقيقةً الجلوس برفقته وحدهما يغنيها عن إي شيء!
اغمضت عينيها بخجـل غزا كُل إنش من جسدها ، وقالت والدتها مقاطعة ماتشعر به " شكل ماجد حيمشيكِ على كيف كيفه وأنتِ هبلا واضح تطيعيه بكل حاجة "
قالت مدافعةً مرة أخرى" والله ياماما هو مو مقصر معايا ! وبعدين أنا مبسوطة هذا أهم شيء"
رمقتها بنصف عين " الله يستر منّك بكرى تجيني تبكي منه "
لاح الإنزعاج على وجهها ، هل حقًا سيأتي يومًا تبكي من أفعاله !
" بس بفهم إذا هوا مايقصر معاكِ !! ليش خلاكِ تشتغلي ؟"
" ماما الشغل مو عيب .. عادي نروح سوا نرجع سوا أهم شي أنا مبسوطة"
" ياهبلة مو كل حاجة يقول هيا تطيعه خلي عندك شخصية ! بكرى ما استبعد يخليكِ محبوسة بالبيت"
الأشتياق الذي كان تشعر به في قلبـها ، نزعته من جذروها بسبب كلماتها ، وحل محله نفور .. نفور تام !
وقفت وقالت مغيرة مجرى الحديث" ماقلتِ ليّا كيف السفرة ؟"
" تجننن تجننننن مرة !"
وصدح صوت هاتفها واجابت و ويبدو أنه سامي يخبرها عن ولادة ريما !
تساءلت في داخلها .. لو كانت ولادتها قبل إن تتزوج بماجد كيف سيكون شعورها ؟
كانت حتمًا ستنهار من البكاء ، ينافي ماتشعر به الآن من حياد تام !
" موسى إجا له واحد "
" ايوا ماشاالله مبروك "
"انتبهي تحملي دحين !!! لمين تشوفين حياتك فين توديكِ مع ماجد "
لم تجيب عليها وهي تستأذنها للخروج ، ودخلت جناحها وكان عبق عطره يعم المكان !
تنفست ببهجة . . وجلست على طرف السرير تنزع عباءتها بهدوء أتت رسالة منه " لاتنسين أبرتك"
جلست لمدة طويلة تقرأ هذه الرسالة ، وكلما أعادت قرأتها يعود لها الشعور الذي يشبه دغدغة في قلبها !
.........................
،
،
ركب سامي بجانبه والسعادة واضحةً على ملامحه " الحمدلله على السلامة "
" الله يسلمك ويخليك ... ودني للخبر الحين بنشوف سامي الصغير "
قال هو بضحكة متجاهلًا ضيقه " اسمه سامي ؟"
ضحك والده بسرور " أيه اكيد اكيد إنه سامي "
وضع والده كفه على كتفه وقال " عقبال فرحتي بشوفك عيالك"
قال هو " تونا عرسان خلي نعيش حياتنا"
قال سامي " تعيش الحياة مع عيالك بإذن الله "
" بإذن الله "
تفرقت الإحاديث بينهما وهو يسأله عن أهل حائل وحال الوليد ، ووالده يقص عليه ماحدث بالتفصيل قال بضيّق " يالله من كان يصدق إن الوليد كان متعاطي ! والله لو أشوفه قدامي ماصدقت "
قال سامي بجرح " كلنا ماحنا مصدقين ! مادري من اللي تبلى عليه عسا ربي ياخذ حقه منه ! والله لو تشوف حالته ياماجد . . تقطع القلب ! تحسه ضايع وتايهه ! ماقويت أرجع للشرقيه وأنا اشوفه كذا ! لولا اتصال موسى كان مارجعت "
" الله يلطف بحاله ويعينه ياكريم .. إي مستشفى ؟"
قال والده بحزم" مستشفى سلامات وتراك بتنزل معي وبتشوف أخوك وولده"
تمتم بهدوء " إن شاءالله "
................
،
وصلا إلى المشفى وترجلا سويًا بعدما ركن ماجد سيارته جانبًا ، كان سامي يسابق خطواته بسعادة ظاهرة ، وبينما هو يتلكئ بمشيته وهو يجاهد إن يخفي ضيقته على شكل تنهيدات خافتة !
وبكل أسى يبحث بين مكنونات قلبه عن سعادته بمجيء مولود لموسى !
ولكن لا يجد إلا ضيق غير مفسر !
خصوصًا إن الشهقة التي فلتت من بين شفتيها لم تمر مرور الكرام عليه
دخلا إلى المشفى ومن ثم توجها إلى الغرفة ، ووجدا موسى يقف جانبًا وعندما راى موسى والده هرع إليه وهو يُقبل رأسه وسامي يحتضنه" الف الف مبروك ياولدي عسااااا يتربى بعزك قل آمين"
" امين اميييييين "
ونظر موسى لماجد ، توجهه ماجد نحّوه وقال " مبـروك ياخوك جعله من عبادة الصالحين"
كان موسى سعيدًا لدرجة لا توصف وقال " يبارك فييييييييك "
وتابع" أمش أمش يبه شف سامي الصغير "
" اصبر بسلم على ديما "
دّخل إلى الغرفة بعد طرقات خفيفة . . وهو يهنئ ديما وخالته وجدته ، ومن ثم خرج وذهبوا لرؤيه الصغير
رفرفت قلوب الثلاثة وهم يرون الصغير نائمًا خلف الزجاج ، قال موسى" بالله يبه مايشبهني ؟"
ضحك سامي " عسا يشبه وجهك ولا طبايعك"
ضحك موسى وقال " لا إبيه مثل طبايعي بعد "
" عزالله كدينا خيـر "
كان ماجد يحدق بالصغير وهو يتخيل إن يمنّ الله عليه بطفل منها ، ولكن هذا الأمر مستبعد حاليًا حتى يشعر إن الوقت مُناسب لحمل بتّول !
" ما أقدر أذن في اذونه ؟"
قالت الممرضة"الحين راح أوديه عند أمه تقدروا تجون هناك "
"يبه أنا استأذن أجل "
.................................
،
،
دّخل إلى المنزل ووجد رحمة برفقة بتّول تجلسان في الصالة الجانبية ، توجهه إليهما وهو يلقي التحية عليها ويسألها عن حالها . . وجلس بجانب بتول وهو يحاوط خصرها ويود إن يحتضنها بهذه اللحظة ، كان شعّور الضيق يشكل قيدًا حول عنقه . . وتعقيدات مشاعره لا يستطيع تفسيرها ، يود احتضانها ليتأكد انه زوجته هو !
وسعادة موسى عندما تترائ أمام ناظرّيها تزيد من ضيقه ، لما ليس سعيدًا من إجل شقيقه !
لما ؟
" مبروك ماجاء أخوك "
تصلب جسدها ، أو كان متصلبًا منذ جلوسه بجانبها ؟
" الله يبارك فيك "
" عقبالكم .. على إن بدري شويّا "
قال بتلاعب" ليش بدري .. خير البر عاجلة !"
كان الإحمرار يغزو وجنتيها وهي صامتة قالت رحمة بانزعاج" كُل شي تستعجل فيه إلا الضنى ! بكرى ماحتدري ايش راح يصير لك وبعدها تبلش في طفل عشان استعجلت "
لما شعر إن تقصد بتول ؟ ، وما أكد عليها هو الضيق الذي أتضح بعيّني بتّول !
قال هو " ربي ما يكتب إلا الخير ! وإذا الإنسان يشوف إنه استعجل رب بسابع سمّاه حاط التوقيت المناسب " وتابع بلهجة لاذعة " والشر اللي شوف الإنسان عشان عينيه ضيقه ماتشوف وش هو الخير اللي ربي رازقه فيه"
قالت رحمه بإنزعاج " ايوا معاك حق بس برضو أحيانًا الواحد يندم على قرار اتخذه بلحظة عجل "
مد شفتيه وقال " عجل ؟ ربي لكل شيءٍ حاط له توقيت مناسب وحكمة علمها من علمها وجهلها من جهلها "
تكتفّت رحمة" يعني الواحد قدامه النار يطّب فيها ويقول والله ربي كتب له ! كان هوا ليّه الإختيار يطّب أو لأ"
"تشبهين الضنى بالطب بالنار ؟ الضنى عزوة وسند ورزق ونعمة من رب العالمين ، وأكبر مثال بنتك بتّول أحمدي ربك عليها "
نظّرت له بتًول بتعجب ، ورحمه تنسحب من النقاش قائلة بسخرية مبطنة" ايوا الحمدلله "
وشدّه أكثر قائلًا " ونعمة لي "
رفعت حاجبيها رحمه بعدم رضى ، وهي تشعر بنفور من نبرته واختارت الصمّت وبعدها
وقف وقال" تعالي بتّول أبيك !
وعندما ابتعد قالت رحمه بنزق " ايش فيه زوجك يلقي علي محاضرته ؟؟؟"
وقفت بتول وهي تقول " هوا صادق أنا نعمة لكِ صح ؟"
قالت وهي تنسحب " استأذن ماما "
..................
،

عندما دخلت إلى جناحهما باغتها باحتضان مفاجئ ، بالبداية شعرت بتصلب يصيب جسدها ، وسرعان ما استرخى جسدها بين احضانه
كان يتنفس بصوت مسموع وسريع ، طـال احتضانه وتركها فجأة وتوجه إلى السرير ليستلقي بثوبه وحتى فردتي حذائه ، تنفست بصوت متسارع ومتوتر وجلست بجانبه وقالت بهدوء " ماجد ايش كُنت تبغا مني"
كان يغطي عينيه بذراعه . . لم يتحدث للحظات طويلة وقالت وهي تراقب هبوط ونزول صدره الذي يدل على استيقاظه " ماجد ممكن إذا كُنت عند ماما ما تحضنّي أو حتى ..."
أبعد ذراعه ونظر لها" ليش ؟"
كان وجهه واجم ، وجوم مقلق . . ونبّرته بدّت شديدة ترهب قلبه الفتّي بتصرفاته !
" ما أُحب .. انكسف "
طال تحديقه به ، وهي تشتت ناظرّيه عنّه ، وتنهد بعدها "أبشري "
ابتسمت بصفاء . . وتوجهت إلى فردتي حذائه لخلعها وهي تشعّر بخجـل يغزو خلايا جسدها " ما فصخت جزماتك .. ليش ؟"
خلعتها ورمتها جانبًا كان يراقبها بصمت وقال بعدها " ما باركتِ لي بولد موسى "
تشنج وجهها ، وتعالت خفقات قلبها باضطراب وقالت " مبـروك "
وابتلع ريقها " ماما قالت حنزورها بكرى إن شاءالله"
أعتدل فجأة مما جعلها تجفّل وقالت بشدة" وأنتِ بتروحين بدون حتى لا تستأذنين ؟"
مدّت شفتيّها " الحين قُولت لك .. "
" أنسي الروحة"
هي لم ترغب بالذهاب أساسًا ، لذلك لم تجادل وعاود الأستلقاء وقال " قوميني لصلاة المغرب " وصمت وبعدها قال وهو يتنهد " تعالي بجنبي"
قالت باستسلام وهدوء " حاضر بس حخبر ماما إني مارح اروح معها بكرى "
وقفت لالتقاط هاتفه وأخبرت والدتها . . وتوجهت باستحياء مستلقيةً بجانبه وهمست" كيف تبغى أصحيك وأنا ححنام معك ؟"
احتضنها وقال " الله يسلم المنبة"
............................
،
،
كانت تجلس في مكتبها بالعمل ، اليوم أوصلها السائق برفقة الخادمة إلى العمل لإنه ذهب إلى عمله الساعة الثانية صبًاحا .. لم تفهم لِما ذهبت الخادمة معها وعندما سألته برسالة قصيرة أجابها " السـواق ماهو محرمًا لك"
لم تفهم مايرمي عليه . . ولم تجادله وكم كان موحشًا آن تكمل نومتها دونه ، فهما استغرقا بالنّوم طيلةً البارحة . . لم ترى والدتها بالصباح ولكن أجابت عن رسالتها بعد الذهاب بـ" من جدك ؟ ليش ماراح تروحي ؟؟؟؟ عيب عليكِ أنتِ الحين سلفتها لازم تزوريها "
تأففت وقالت " ماما قلت ما أبغا ارووح مو لازم"
اتصلت والدّتها . . خـرجت خارجًا وهي تجيبها بضيّق " ايوا ياماما "
" بتول بلا جدال وحتروحي معايا ! راح اشتري هديه لي وليكي عيب عليكِ ما تزوريها !! وبعدين ايش هدا الهبل أنت وزوجك تنامون كل اليوم "
قالت بانزعاج" ماما خلاص مو لازم مرة تانية"
" بتول أقلك تمشي معايا"
تأففت " ماما ماجد مو راضي"
" أها قوووولي كدا !!!!! ماجد عشان مايزور بيت خالته يخليكِ أنتِ ماتزوزيه !!! أنتِ مالك خص تفهمي "
قدّ يكون هناك أيضًا " فيصل" . . زاد ضيقها وهي تستوعب السبب الذي رفض له ماجد !
قالت بإصرار " وأنا ما أبغا اروح !!!!"
" أنا اتكلم مع زوجك هدا مايمشي رأيه علينا "
" مامـ..."
قطعت الإتصال تأففت بصوت عالي ، وعاودت الإتصال بوالدتها مرارًا ولكن الخطّ مشغول . .
.......................
،
،
تعالى رنين هاتفه وهو مشغولاً بين أوراق عديدة لعدة مجرمين تم القبض عليهم ، رفع ووجدّ اسم " رحمة" يتوسط الشاشة . . توجس قلبه بقلق مالذي يدعوها إن تتصل به .. هل حدث لبتول شيء ما ؟
" هلا"
أتى صوتها حانقًا " ماجد لو سمحت مشاكلك ماتدخل بنتي فيها !!" عقد حاجبيّه " وش مشاكله ؟"
" أقصد مشاكلك مع خالتك نهى !! بنتي راح تروح معايا تزور ديما ! "
رفع حاجبيها عندما استوعب ماترمي إليه ، قال بهدوء " وأنا ما أبيها تروح ! وانتهى الموضوع"
" على كيفك هوا !!! البنت بتزور سلفتها إيش فيه ؟؟؟ فيه شيء ؟"
" وأنا ياخالتي " قالها مشددًا " ما أبيها تروح"
" والله عيب عيب ياماجد ! أروح أنا وهيّا ماتجي معايا ! ايش يقولو عنّي ؟"
" يقولون مايقولون ياخالتي .. زوجتي ما أبيها تدخل بيت انطردت منه ! !!! مابي يصير بيننا شد وجذب ياخالتي .. حطيها بعقلك .. زوجتي ما تطلع بدون شوري والكلمة ترجع لي "
" ايش هدا الاستبداااد ؟؟ أنت ماخذتها زوجة ولا عبدة عندك ؟"
" أنتهى اللي عندي .. تبين شي ياخالتي ؟"
" لا شكرًا كفيت ووفيت ياماجد مابغا حاااجة !!!"
وأغلقت الهاتف . . رمى هاتفه جانبًا .. وكانت هنا رسائل عدة منها .. اتصل عليه وقال " هلا بتول "
" ماجحججد .. ماما كلمتك ؟ "
" ايه تكلمت معها وتفاهمت معها .. وماراح تروحين "
" ماجد أنت زعلان مني "
خفق قلبه باضطراب وقال برّقة" وليش أزعل "
" ماعرف من أمس وأنت تكلمني .. بحدة"
تنهد تنهيدة طويلة وعميقة . . وأختار الصمت للحظات!
بماذا يجيبها ؟
وكيف يشرح شعّوره . . المتشكل على هيئة تأزم بما تشعر به اتجاه شقيقه !
" عشاني منضغط من الشغل عشان كذا .. اسف "
" وانا ايش دخلني بالشغل ؟ "
ابتسم " مالك شغل "
" ايش قلت لماما تهاوشت معها ؟؟؟ "
" ماعليك تفاهمت بس .. لاتشيلين هم"
" ماجد .. حتمرني ولا لا "
قال بابتسامه" ححمرك "
............................
،
،
هذه المرة هي من طلبت وصل يديهما ، شاعرةً بحنان يغزو كل خلية من جسدها عندما التفت اصابعه حول اصابعها . . قالت وهي تميل رأسها إليها وقالت بدلال " دايم حتروح بدري للشغل وأصير انام لوحدي ؟؟ "
ابتسم وقال وهو يرمقها بحّب " فقدتيني يعني ؟"
" حسيت بفراغ وانت تروح وفوق كذا رحت للشغل وحدي "
قبل يدّيها بتمهل ، وشعّرت بفياض من الشعور المحبب إلى صدرها " الود ودي ما أقوم من عندك .. بس مابيدي حيلة "
ضحكت ضحكة قصيرة وقالت " أترك الشغل "
تعالت ضحكـاته " ياشيخة بس ! مردّي أصير بجنبك صح ؟"
" بس وربي افقدك وهذا بس يوم شلون لو كنت كُل يوم؟"
قالت بنبرة رائقة" فيه أيام استلم ترى .. الله يعينك "
شهقت " من جدك ؟؟؟؟"
" ايييه"
" ماجد ليش دخلت العسكرية ؟ ليش ماصرت زي عمي تاجر ماشاءالله عليه ؟"
قال بغموض " عشاني هاوي "
قالت باستنكار " هاااوي ؟ "
توقفت سيارته أمام المنزل وقال بنبرته الساحرة والجذابة " هاوي العيون الذباحة"
لم تفهم ما علاقه سؤالها بجوابه والتغزل الصريح بعينيها .. وترجل قبل إن تفهم ماذا يرمي إليه
...........................
،
.
عند دخولهما وجدا موسى يجلس بالصالة الجانبية وحدّه وعندما شاهده ماجد . . عاود شعور الضيق يربض على صدره وهو يرمق تعابيرها الجامدة . . لم القلق ياماجد .. بتوّل اصبحت تفتقد حتى لمسة يديك ، بدأت تسّلم نفسها بطواعية واضحة .. لما القلق ؟
ألقى السلام وهو ناويًا التوجهه للأعلى معها ، ولكن أوقفه " ماجد .."
" نعم "
وأشار لبتول أن تصعد إلى الأعلى .. استدار نحّوه ماجد وقال موسى " جاء اليوم اللي أثبت لك "
وقف موسى وتقدم نحوه وهو يتابع " إن فيصل أخو أخذ مكانك منزمان "
تهجم وجهه ماجد وموسى يتابع بنبرة منتصرة " وإن كلامك ماهو إلا سخافات من عقلك الشكاك"
زاد تعجب ماجد ولم يعّلق منتظرًا المغزى ورى حدّيثه
" تدري كم كسبنا على أخر مشروع قمنا فيه أنا وفيصل؟"
وموسى يتابع " 144 مليون !!!! مليووووون !!!! حصتي أنا بس 72 مليووووون .. فيصل ماهو كذاب ولا هو نصّاب! فيصل دخلني بمشروعه عشان يبي لي الخير !!! فيصل صديقي وأخوي اللي متأكد ماراح يضرني يوم من الأيام "
ارتعد ماجد غضبًا وقال وهو ينظر له بحدة" مايضرك ؟ مايضرك ؟ ضرك باختك وأقرب الناس لك ! وتقول ماضرك"
تغير وجهه موسى وقال مدافعًا" جاء خطبها !"
زاد غضب ماجد وقال " عقب ماطلعنا بالصورة الشينة !!!! بعد ما اضطرينا نفضح اختنا عشان نثبت لخوالك أنه نذل وخسيس وجبان !!!! "
" وكل هذا تقول ماضرّك ؟ إذًا أنت فرحانًا بالملايين اللي مايندرى هي حلال ولا حرام .. مفروض تصيح على رداك وإن هالقلب اللي بين ضلوعك ما تحامى عشان أختك !!!! "
قال موسى بغّضب" علياء تزوجت !!! وانتهينا من هالقصة اللي تروح وترجع له !!! ولا عندك غيرها "
كم يوّد إن يصرخ بوجهه ، أو يصفعه صفعة توقظه من غفلته . . كان قلبه يحترق بنيران مستعمرة ودخانها يخرج من بين شفتيها على شكل تنفس متسارع أحرق موسى الواقف أمامه " أخ .. أخ ياولد أمي وأبوي أخ !! تهنى بالملاين هذي تهنى .. وأفرح على خيبتك !!!!"
" لاتحسب كل القلوب مثل قلبك الحاقد والشكاك ! أنا أمسح الزلة وأغفر الخطأ ! وفيصل أخطأ وصحح خطأه وتعذر مننا وخطب علياء .. بس علياء رفضت "
تعالت ضحكـاته ماجد قهرًا وقال " تمسح الزلة أجل ؟ ماشوفك مسحت زلتّي "
اشتعلت نيران الحقد في عينيه أخيه ، ولوهلة شعر ماجدّ إنها لا تنتمى له وقال " قللت لك .. فيصل أخذ مكانك منزمان .. وماهو إلا أخو .. ماوصلت أنت مرتبته ! "
.................................................. ..
تم


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-08-22, 09:16 AM   #1355

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,341
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

قراءة ممتعة للجميع
وحابة أوضح نقطة مهمة
تذكرون في بداية الفصول لمّا متعب حس إنه هو السبب بتسقيط مرت مشعل
وأيضًا تذكرون لما كان يحس بالقهر عشان صديقه أنقبل بالعسكرية وهو لأ
وصديقه طلع " الوليد "
واللي حابه أوضح إن متعب مدرك لمشاعر الحسد اللي في داخله
واللي يحس أنه هو السبب بماحصل الوليد من فقده لوظيفته
،
أنا فقط أشرح مشاعر متعب وّ سبب إحساسه إنه السبب بفقد الوليد لوظيفه
وقد تكون مشاعره أساسًا ماله دخل بمجرى الإحداث
،
أنتظر تعليقاتكم ❤


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-08-22, 05:16 PM   #1356

mooogah

? العضوٌ??? » 289098
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 738
?  نُقآطِيْ » mooogah is on a distinguished road
افتراضي

بارت روعه عرفنا قصه الوليد مع متعب

وموسي جاله ولد ولان مخدوع بفيصل

بتول ومشاعرها الجديده البكر اللى تتفتح تجاه ماجد عسا امها ماتخربها بتفكيرها


mooogah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-08-22, 06:53 PM   #1357

Msamo
 
الصورة الرمزية Msamo

? العضوٌ??? » 366128
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,825
?  نُقآطِيْ » Msamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond repute
افتراضي

واضح ان فيصل سيورط
موسى جدا


Msamo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-08-22, 11:41 PM   #1358

Haje_med

? العضوٌ??? » 394326
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 384
?  نُقآطِيْ » Haje_med is on a distinguished road
افتراضي Moura

ما احلاها احلاها

Haje_med غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-08-22, 12:07 AM   #1359

M91

? العضوٌ??? » 379527
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 93
?  نُقآطِيْ » M91 is on a distinguished road
افتراضي

بارت جميل عرفنا قصة متعب مع الوليد<الصدق على تأنيب الضمير اللي جاه ماجاء ببالي حسد قلت شكله هو اللي ورطه

حنين صدمة عمري باستغفالها لأهلها لو اصر متعب كان بتروح ملح😟

ابتسام واضح لسى تحمل مشاعر للوليد بما انها تفكر بحاله بالمطار، يارب تلتقي طرقهم بما ان الوليد واضح ما كان سيء لولا اللي ما خافوا الله فيه

فيصل الله يستر ما يورط موسى، ما يجي منه خير 🏃‍♂️

موسى مبارك المولود ويارب يكون سبب لصلاح حالك مع اخوك

ماجد وصرنا نقول حمرك🥺😍، يالله شويه شويه وتعترف لها بحبك تستاهل حبيبتي البتول💓💓

ام البتول كريههه خلاص معاد تبي تزين علاقتها مع البتول ابد تفكها من خيرها وشرها

اشتقت لبسومي ومثايل ابي اطمن عليهم، عوضينا البارت الجاي🙏🙏


يعطيك العافيه الريم❤️


M91 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-08-22, 01:40 AM   #1360

Najoud

? العضوٌ??? » 398294
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 104
?  نُقآطِيْ » Najoud is on a distinguished road
افتراضي

بارت جميل ربي يسعدك
وعرفنا العلاقة بين متعب ووليد وضاري الشله
والايام هتبين كيف محسن خلهم ادمنو واتوقع ضاري الي يجيب الخبر
ماجد وبتول
ياحياتي بدات احب العلاقة الي بينهم
وليد وفيصل
احيانن اشك بكلام ماجد بس ماهو ردي الولد نشوف ايش مخبية الايام
بانتظارك


Najoud غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:47 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.