آخر 10 مشاركات
ياسميـن الشتـاء-قلوب شرقية(26)-[حصرياً]-للكاتبة الرائعة::جود علي(مميزة)*كاملة* (الكاتـب : *جود علي* - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          إمرأة الذئب (23) للكاتبة Karen Whiddon .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          رسائل من سراب (6) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          116 - أريد سجنك ! - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : angel08 - )           »          91-صعود من الهاوية - بيتي جوردن - ع.ج ( إعادة تصوير )** (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          ملك يمينــــــك.. روايتي الأولى * متميزه & مكتمله * (الكاتـب : Iraqia - )           »          [تحميل] حصون من جليد للكاتبه المتألقه / برد المشاعر (مميزة )(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما هي أكثر شخصية من الأبطال أثارت انتباهكم في الرواية؟؟
سمر 3 27.27%
عليا 5 45.45%
ثريا 7 63.64%
عزة 2 18.18%
أسامة 3 27.27%
أشرف 1 9.09%
أنس 2 18.18%
زكريا 1 9.09%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 11. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree1899Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-12-22, 10:40 PM   #241

فاطمة الزهراء أوقيتي
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء أوقيتي

? العضوٌ??? » 475333
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 612
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond repute
Post الفصل الرابع عشر-1-


الفصل الرابع عشر

'في سيارة حكيم'
انطلق أسامة بالسيارة وسمر تجلس بجانبه بينما ثريا كانت تجلس في الخلف واضعة رأسها على زجاج النافذة وتتأمل شوارع المدينة ليلا..سافرت بها أفكارها لعائلتها ولسبب غريب شعرت بأنها تشتاق لهم أكثر من أي وقت مضى..ربما لأن الحفلة الدافئة استفزت فيها الجانب العاطفي وضرورة تواجد العائلة من حولك لتشعر بالاستقرار…
ركن أسامة السيارة بجانب منزل السعدية ونزل منها ثم أشار لسمر بالنزول أيضا ووقف الثلاثة يودعون بعضهم، فسمع باب المنزل المقابل يفتح ببطء بغرض التجسس ليقول بنبرة ذات مغزى"شكرا لك على مساعدتنا في العمل يا ثريا"ثم غمزهما ليسايرنه في الحوار مشيرا لباب المنزل المقابل.
أخذت سمر دكة الحوار وقالت"نشكر تعاونك يا ثريا واعتذري لخالتك بالنيابة عنا لأننا نؤخرك في العمل مؤخرا"
ابتسمت ثريا بامتنان وقالت"بالعكس!هذا واجب"
فتح باب منزل السعدية فاستدارت ثريا لترى من فتحه ونطقت بصدمة"عمتي" ثم توسعت عيناها أكثر وهي تنظر خلفها بصدمة أكبر وقفز قلبها وسط قفصها الصدري.
كم مرة على آخر لقاء لهما،عام أو أكثر أو ربما أقل..لقد توقفت عن عد الأيام منذ اكتشفت أن وجودها أو غيابها لا يشكل فرقا في حياة والدها..
تحت نظرات أسامة والسعدية وسمر وفتيحة..هرعت ثريا نحو شقيقتها الصغيرة سكينة، واحتضنتها بكل ما يعتمل في صدرها من اشتياق لها،ابنتها الصغيرة كما تصفها دائما ونسختها المصغرة..
لم تبادلها سكينة ذات الثلاثة عشر عاما الحضن، فاسشتعرت ثريا برودتها وابتعدت عنها قليلا تزيح خصلات شعرها عن وجهها وهالتها نظرة العتاب التي تناظرها بها.
قبلت ثريا خدها باشتياق وهمست لها"يا إلهي كم اشتقت إليكِ"،لكنها لم تجبها للحظات طويلة ثم سألتها بعدها ببرود"لماذا هربتِ وتركتني خلفكِ؟"
توسعت عينا ثريا ثم أدارت وجهها نصف استدارة تتأكد إن كانا سمر وأسامة سمعا شيئا مما تفوهت به شقيقتها.
******
بعد أن فتحت فتيحة الباب، تجمدت ملامح أسامة لوهلة وهو يشعر أنه رأى هذه المرأة في وقت سابق..ليس مجرد شعور لكنه متأكد وقد عرف أخيرا أين رآها عندما دقق في ملامحها بالرغم من عامل السن الذي بدا جليا على وجهها لكنه لن ينسى تلك النظرة وتلك الملامح أبدا…
سافرت به ذاكرته لماضي بعيد جدا،
امرأة في أواخر العشرين مغلفة بملابس بيضاء من رأسها إلى أخمص قدميها..تتسلل إلى غرفته في المشفى وتبكي بصمت وتناظره بنظرات مشفقة ومعتذرة بدون أن تنطق بشيء…ينظران لبعضهما بدون أن يتحدثا ثم تغادر بعدها…تعددت زياراتها ولم يعرف من تكون إلا بعد أن وجدتها سميرة في أحد الأيام تناوله كأس ماء وتربت على رأسه بحنية، فسألتها بتوجس"من أنت؟"
انتفضت فتيحة فالتفتت لها وقالت بارتباك"آسفة،لقد كنت مارة من هنا وسمعته يقول أنه يريد ماء"
اقتربت سميرة ذات العشرين عاما ووقفت حاجزا بين أسامة وفتيحة فتنحت الأخيرة جانبا، ثم قالت بحذر"إنه لا يستطيع الكلام..كيف طلب منك الماء؟"
اتسعت عينا فتيحة بصدمة ثم قالت بارتباك"أقصد أنه أشار للكأس..أنا سأغادر،آسفة حقا آسفة على كل شيء" ثم جرت تخرج من الغرفة.
استغربت سميرة اعتذار المرأة عن كل شيء،لكنها سرعان ما تناست الموضوع واستدارت لشقيقها الذي كان يناظرها بهدوء وعيون فارغة…إنه هكذا منذ الحادثة التي مرت عليها ثلاثة أشهر..لا يستطيع الكلام ووجهه مليء جروح بدأت تتعالج ويضع جبيرة على يده وأخرى على ساقه…وقد أخبرهم الطبيب سابقا أنه تحت تأثير الصدمة ويحتاج الوقت ليستطيع النطق مجددا.
اقتربت منه ثم ربتت على خده بحنان وهمست بتأثر"سأحمد الله كل يوم لأنه لم يحرمني منك كما حرمني من أمي وأبي" ثم احتضنته وأجهشت بالبكاء على الفاجعة التي أصابتهم في وفاة والدها ووالدتها في حادث سير وخالة شقيقها الخطيرة..وقد كانوا عائدين إلى المنزل.
'بعد أيام'
استعدت سميرة وأسامة لمغادرة المشفى وهم الاثنان بالخروج، لكن دخلت فتيحة ولازالت ترتدي نفس الملابس البيضاء.
اقتربت منهما وقالت بهدوء"هل أستطيع التحدث معكما؟"
أومأت سميرة بارتباك وبحركة حمائية وقفت أمام شقيقها الجالس على الكرسي المتحرك.
فاسترسلت فتيحة في الحديث بتأثر"أنا فتيحة،زوجة الشخص الذي اصطدمت دراجته بسيارة والدكم"
جحظت عينا سميرة وقد أخبرتها الشرطة سابقا أن الرجل صاحب الدراجة هو السبب في الحادثة.
فحاولت إيقافها عن الحديث لكن قاطعتها فتيحة مجددا"أرجوك دعيني أكمل كلامي…أنا آسفة لمصابكما..فقدتما والديكما وأنا فقدت رفيق دربي…أرجوكما لا تلوماه وادعوا معه بالرحمة…أنا آسفة لأنه كان السبب في الحادثة..ربما الأسف لن يغير شيئا،لكني لا أريده أن يعاني في قبره تاركا وراه قلبين مكسورين وحزينين..عبد الرحمان كان رجلا جيدا..يحب الأطفال ويحب الخير لكل الناس..لا أعرف كيف وقع الحادث لكن أرجوكما سامحاه" ونزلت دموع حارة من مقلتيها..
ردت عليها سميرة ببرود"لقد كان تحت تأثير الخمر،يترنح في الطريق بدراجته فحاولت أمي تفاديه مرارا وتكرارا لكنه لم يكن واعيا فحاولت تفاديه مجددا وانقلبت السيارة بهما بعد أن صدمته"
جحظت عينا فتيحة وترنحت للخلف،فارتمى جسدها على الكرسي خلفها وهمست بصدمة"كان عيبه الوحيد أنه سكير،لكنه وعدني بالانقطاع عن الشرب والتوبة"
احتضنت وجهها بين كفيها وأجهشت بالبكاء من هول ما سمعته…لقد كانت تتردد على المشفى لأنها شعرت بالشفقة على الطفل الصغير الذي كان جزءا من الحادث الذي كان سببه زوجها وتوفي على إثره هو ورجل آخر وزوجته بينما نجا الطفل الصغير وعانى من كسور وجروح بليغة على مستوى وجهه وجسده.
فكانت تريد طلب الصفح منه ومن أخته وأن لا يلوما زوجها وها هي تصدم بحقيقة أنه خان العهد وشرب الخمر مجددا بل توفي مخمورا..بأي وجه سيلاقي ربه؟
انتحبت وهمست بالجملة الأخيرة ثم أضافت"كيف ستلاقي ربك وأنت مخمور وتسببت في حادث يتّم شخصين لا حول لهما ولا قوة"

استيقظ أسامة من أفكاره عندما وكزته سمر وهمست"هل أنت بخير؟"
رمش عدة مرات ثم ابتسم في وجهها وقال بخفوت" أنا بخير"
أجابته سمر وهي تشير لثريا وسكينة بعينيها"لنذهب..يبدو الجو متوترا بينهما"
أومأ موافقا ثم قال مودعا" ثريا نحن سنغادر" ألقى نظرة أخيرة على عمتها ثم قال مجددا" تصبحون على خير".
وركب سيارته،فودعتهم سمر ولحقت به أيضا.
'في الطريق إلى المنزل'
كان الصمت يسود المكان وأسامة شارد في أفكاره فقالت سمر بنبرة قلقة"أسامة هل أنت بخير؟ فيما شردت؟"
انتبه لها فقال ببساطة مفتعلة"لا تقلقي..أشعر بقليل من التعب فقط"
أومأت بتفهم ثم سألته"هل سمعت ماذا قالت تلك الفتاة الصغيرة لثريا؟"
أثار اسم ثريا انتباهه فنظر لها بفضول وحرك رأسه بلا ثم قال "لا لم أسمع، يبدو أنها شقيقتها الصغرى..تشبهها كثيرا..ماذا قالت؟"
ضيقت سمر عيناها وقالت بنبرة متحرية"لقد سألتها لماذا هربتِ"
ثم فتحت عيناها على مصرعيهما وسألته بفضول"هل تظن أن ثريا هاربة من منزلها؟"
ضيق عينيه هو الآخر وقال متوجسا"هربت؟ تعنين أنها غادرت منزلها بدون أن تعرف عائلتها؟ لا أظن ذلك،فقد سألتها سابقا عن سبب قدومها لهذه المدينة لأنها تنحدر من منطقة بعيدة جدا،لكنها قالت أنها أتت بسبب العمل"صمت قليلا وتذكر محادثهما ثم بدأ يستوعب شيئا، فأكمل بحيرة"لقد تذكرت، كانت قد امتنعت عن الجواب وأخبرتني أنها أمور شخصية لا تريد التحدث بشأنها" ثم نظر لسمر باستيعاب"هل تظنين أنها هربت حقا؟"
هزت كتفيها ومطت شفتيها بحيرة"لا أعلم! أنا عرفتها منذ أيام فقط،لا أستطيع الحكم عليها".
طرق بأصابعه على المقود بتفكير وضيق عينيه يراقب الطريق.
_________________
'في منزل السعدية'
جلست ثريا على الكنبة وتقابلها فتيحة التي تناظرها باشتياق وسكينة التي تناظرها بعتاب.
أما السعدية فكانت تعد الشاي في المطبخ.
قالت فتيحة بقلق"كيف حالك؟ لم تتصلي ولا تجيبين عن اتصالاتي أو اتصالات طارق"
ردت عليها ثريا بخفوت"أنا بخير! هل يعرف والدي أنكما هنا؟وكيف حال أمي وطارق؟"
فأجابتها بنبرة هامسة"يعلم أننا هنا لكنني لا أظن أنه شك أنك هنا..لقد أخبرته أنني سأذهب لأطمئن على صحة السعدية وأقنعته بصعوبة كبيرة أن آخذ معي سكينة،لأنني أعرف أنك اشتقت لها…أمك بخير وطارق أيضا لكنه يصر علي أن أخبره بمكانك"
أومأت ثريا بتأثر ثم نظرت لسكينة وقالت"كيف حالك يا سكنية؟ ألم تشتاقي لي؟"
درت عليها بجفاء"أنا بخير" ثم وجهت كلماتها لعمتها"أشعر بالنعاس"
أجابتها ثريا"هيا سأدلك على غرفتي لتنامي فقد تأخر الوقت؟"
قادتها للغرفة ثم ربتت على السرير وقالت بحنية"هيا تعالي نامي هنا.."
استجابت لها سكينة ثم وقفت بجانب السرير وكانت قد غيرت ملابسها سابقا لأخرى مريحة،فسألتها ثريا"هل أنت غاضبة مني؟"
ردت عليها بجفاء"لا أريد التحدث معك!أريد أن أنام" ثم أولتها ظهرها.
شعرت ثريا بالحزن وتسلل إليها شعور بالذنب ثم قالت"أنا آسفة يا سكينة..كان يجب أن أفعل شيئا وكنت أنوي الرجوع وأخذك معي بعد أن تتحسن أوضاعي"
همهمت سكينة باستهزاء ثم قالت بعد لحظات"بعد هروبك،علمت لماذا كان يصفك والدنا بالأنانية.."سكتت لحظة ثم نظرت في عينيها مباشرة وأكملت "لأنك كذلك حقا"
صدمتها الكلمات من فاه الصغيرة فهمست"سكينة"
لكنها لم تتوقف عن الكلام وأكملت"هربتِ ولم تفكري في كيف سيكون مصيري أو مصير أمي المسكينة التي لا تستطيع مجاراة أبي في عصبيته…لقد آذيتي الجميع بتمردك وأولهم أنا"
ثم مشطت الغرفة بعينيها وأكملت تحت نظرات ثريا المصدومة"أرى أنك مرتاحة هنا!هنيئا لكِ..على فكرة لم أكن سآتي لولا إصرار عمتي"
استلقت على السرير وأولتها ظهرها" أريد أن أنام…لو سمحتِ"
'متى وكيف كبرت سكينة الصغيرة والهادئة وأصبحت بهذه القسوة،لم تتوقع أبدا أن تخرج هذه الكلمات من خلدها..'
هذا ما كانت ثريا تفكر به وهي تنظر لظهر شقيقتها المستلقية على السرير ولم تستطيع التحرك من هول وقع الكلمات عليها.
استجمعت شتات نفسها ثم انسحبت ببطء من الغرفة وأغلقت الأنوار،لتتزامن مع عبرات فرت من مقلتي سكينة.
*بعد جلسة طويلة مع السعدية*
كانت ثريا كأنها تجلس على الجمر وهي تنتظر أن تنتهي هذه الجلسة وتنفرد بعمتها لتستقصي منها أخبار الجميع..
وبعد الانفراد بها في غرفة الضيوف…
هتفت ثريا بصدمة واستنكار"ماذا تقصدين بأنه منعها من الدراسة والخروج من المنزل؟"
أومأت عمتها بحزن"هذا ما حدث بعد هروبك..حاول طارق إقناعه،لكنه رفض وبشكل نهائي…وهذه الزيارة رفضها أيضا وأقنعته بصعوبة بشرط أن نعود بعد يومين وطبعا تهديداته التي لا تنتهي"
تحسست وجهها وشعرها بعصبية وجزت أسنانها تمنع نفسها من الصراخ ثم قالت بعصبية"ماذا يظن نفسه فاعلا!هل يحاول صنع ثريا أخرى أم ماذا؟"
قهقهت بعصبية"لماذا لسنا كالعائلات الأخرى،لماذا؟ لقد كنت في حفلة عائلية قبل قليل، هل تعلمين بماذا شعرت وأنا وسطهم؟ بأنني لم أنعم بالجو العائلي يوما، بأنني كنت في سجن طوال حياتي والآن يريد أن تعيش سكينة نفس المصير أيضا؟"
جلست بقوة على أحد الكراسي وشدت غرتها بعصبية وهي ترتجف من قوة ما يعتمل في صدرها.
شعرت فتيحة بالحزن عليها وآلمها أنها لم تشعر يوما أنها وسط عائلة دافئة تحتوي أفرادها..وأن جهودها لم تكفي يوما لتشعرها بالعكس،فقالت تحاول تهدئتها"اهدئي الآن..سنجد حلا فيما بعد..المهم الآن أنك بخير"
قالت بجفاء"أي حل؟ أن تهرب هي الأخرى"
وقفت وتحركت في الغرفة بعصبية ثم أكملت"نعم بالطبع،فبعد سنوات من الآن، ستجد نفسها قد سئمت من كل شيء وأنها بدون مستقبل ثم ستقرر الهروب هي الأخرى وستساعدينها طبعا وها قد حصلنا على ثريا أخرى"
شعرت بالوهن فجلست مجددا واحتضنت وجهها بين كفيها وقالت تنتحب من دون دموع"لماذا لم يكن الأمر سهلا منذ البداية؟لماذا لم نولد في ظروف أخرى؟"
نظرت لها عمتها بعتاب ثم قالت بنبرة حزينة"هل تلومينني لأنني شجعتك وساعدتك على الهرب؟"
انتبهت ثريا للتو أنها قالت الكثير من الأشياء دون مراعاة فمسحت وجهها وتنهدت بعمق لتتمالك أعصابها، ثم اقتربت من عمتها الجالسة على الأريكة وجثت أرضا بجانب ركبتيها ثم احتضنت كفيها وقالت بنبرة هادئة"لم أقصد ذلك يا عمتي..أنا لن أنسى مساعدتك لي أبدا،بفضلك أدركت الكثير من الأمور حولي..حقك علي لا تحزني من كلامي"
ربتت عمتها على شعرها بحنية ثم قالت بنبرة حزينة"أنا لست راضية عما يفعله والدكما، لم يرزقني الله بالأبناء لكن بعد ولادتك شعرت برباط قوي يجمعني بك، وسكينة وطارق،لم أرد شيئا في هذه الحياة أكثر من سعادتكم وأن يهدي الله والدكم ويحنن قلبه عليكم جميعا..شجعتك على الهروب لأنني كنت أريدك أن تري العالم الخارجي الذي رأيت فيه القليل فقط ولم يسعفني الحظ لأثبت فيه نفسي..أردت لك مستقبلا لا يشبه مستقبلي ولا مستقبل والدتك"
اتكأت ثريا على حضنها وقالت بتأثر" أنا أعلم يا عمتي! آسفة لأنني انفعلت قبل قليل"
ربتت على شعرها وقالت بنبرة صادقة"لا عليك يا ابنتي! هيا حدثيني عن حياتك وماذا فعلت منذ مجيئك!لم يتسنى لنا الحديث مطولا على الهاتف"
أومأ ثريا واسترسلت في الحديث عن الكثير من الأشياء التي واجهتها منذ وطأت قدماها هذه المدينة.
****************
'في منزل عائلة الطالبي'
دخلت سمر وأسامة للمنزل،فاتجهت لغرفتها بينما اتجه الأخير للمطبخ ووجد سميرة تجلس هناك وتحتسي كأس حليب..قبَّل جبهتها بحنان وقال" لا بد أنك تعبتِ اليوم"
ابتسمت وردت عليه"تعبت قليلا فقط..هل تريد بعض الحليب الساخن"
حرك رأسه بلا وجلس مقابلا لها ثم قال بهدوء"سميرة"
همهت تجيبه فأكمل"هل تتذكرين تلك المرأة التي أتت للمستشفى منذ زمن؟"
أولته اهتمامها وسألته لتتأكد أكثر"أي مرأة؟"
رد عليها بهدوء وملامح لا تعبرعن شيء"المرأة التي ترتدي الأبيض وأتت لتعتذر لأن زوجها كان السبب في الحادث؟"
استوعبت ما يتحدث عنه فأومأت وقالت بحذر" نعم أتذكرها!ظننت أنك لن تتذكرها أبدا"
فأجابها بهدوء ويده تعبث بمفاتيح السيارة"من الصعب نسيانها!لقد كانت تزورني كثيرا قبل أن تلتقي بها"
أومأت بتفهم ثم نظرت له بحزن وهي تعلم أن تأثره من وفاة والديهما أعمق بكثير من تأثرها هي ثم قالت بهدوء"هكذا إذن! ما الذي جعلك تتذكرها اليوم تحديدا"
رد عليها"لقد رأيتها قبل قليل..كبرت في السن لكنني لم أنسى ملامحها!"
فسألته بعدم استيعاب"حقا! أين رأيتها؟"
ثم أجابها بهدوء"إنها عمة ثريا"
مطت شفتيها باستغراب"ما أصغر هذا العالم…من كان يظن أنك ستلتقيها مجددا!هل تعرفت عليك؟"
حرك رأسه بلا ثم قال"لا أظن ذلك"
وقفت ثم اتجهت نحوه واحتضنت خده بكفها الصغيرة وقالت بحنان" لا تفكر في الأمر كثيرا..اذهب ونم لترتاح الآن"
أومأ موافقا، ثم انحنت وطبعت قبلة حانية على جبهته.
____________________
'في اليوم التالي'
'بداية الأسبوع'
خرج محمد من غرفة مكتبه ثم وقف في الوسط حيث تتجمع المكاتب الأخرى المعدة على أطراف الأصابع وصفق بكيفيه ثم قال بصوت عالي نسبيا"أعيروني انتباهكم لبعض الوقت"
سمعه أشرف فخرج من مكتبه أيضا واتكأ على إطار الباب منضما للجميع.
فقال محمد "كما تعلمون جميعا، بدأت تتراكم الأعمال على المكتب مؤخرا،لذلك قررت توضيف مهندس تصميم جديد..مهندسة إن صح القول..قادمة من الفرع الرئيسي باسبانيا وستشتعل معنا وتعرفونها جيدا..لذلك أتمنى أن ترحبوا بها"
نظر له أشرف بصدمة،كان على علم بأنه سيتم توظيف مهندسة جديدة معهم لكنه لم يتوقع أن تكون سمر خاصة أنه ليس هناك سبب لأن يخفي محمد هويتها، وهو كان قد نسي أمر التوظيف، ولم يربط قدومها بذلك.
اخترق عبير اللافندر جيوبه الأنفية مجددا فوجه نظراته للباب ليراها تدخل بملابس شتوية أنيقة وتركت شعرها المجعد منفردا على ظهرها بحرية ولم تتخلى عن أحمر شفاهها القاني والحذاء الشتوي ذو الكعب العالي..
راقبها تقترب من محمد ولم تنسى الإلقاء بنظرة باردة اتجاهه،لتتحول فورا لنظرة مبتسمة وانفرجت شفتيها عن ابتسامة متلألئة تلتها ترحيبات الجميع،وأنهت الفقرة الترحيبية بتوزيع الشكولاطة عليهم وقد كانت تحمل سابقا علبة كبيرة منها.
لم تلتفت له واكتفت بالتعرف على الجميع والتحدث إليهم بانفتاح لم يستطيع خلقه معهم بالرغم من سنواتهم العديدة معا.
تعمد ترك باب مكتبه مفتوحا ليرى تحركاتها واختفت لبعض الوقت بعد أن دخلت لمكتب محمد وتلاها اتصال هذا الأخير يطلب منه المجيء.
طرق الباب بخفة ودخل بهدوء فألقى عليها نظرة سريعة كانت كافية لتربك حصونه…هل هو القدر الذي يستمر في جمعهم في مختلف المحطات؟.
قبض كفه يحث نفسه على الالتزام ثم جلس مقابلا لها، ولم تنظر له.
ابتسم محمد وقال ببساطة" أشرف..سمر هي من أخبرتك عنها سابقا"
أومأ بهدوء ثم تلاقت نظراتهما للحظة وقال بديبلوماسية"مبارك عليك العمل الجديد..أتمنى أن ترتاحي معنا هنا"
ابتسمت في وجهه بتكلف ثم قالت ببرود"شكرا"
قرارها بالعودة للوطن والعمل مع محمد لم يكن لمشاعرها وأشرف دخل به، ربما تقاطعت طرقهما بدون قصد لكنها اتخذت القرار عن اقتناع وهي تفكر بوضوح وجدية في مسيرتها المهنية.
ابتسم محمد بمرح وقد لاحظ الجو المشحون بين الاثنان منذ البارحة فذكره ذلك بأول مرة عملا بها معا، ثم قال باستمتاع" أشرف هل تستطيع أن تدل سمر على مكتبها"
تحدثا في آن واحد، فقال أشرف ببساطة"بالطبع"
وقالت سمر"لا داعي لذلك يا عم محمد..المكتب المغلق على اليمين" ثم وقفت لتغادر وقالت بابتسامة على وجهها" سأزورك لاحقا يا عم محمد إذا واجهت مشكلة في شيء ما" ثم خرجت ولم تلتفت لأشرف الذي كان يناظرها بغموض..فقال محمد باستمتاع" هذه الفتاة سمر! أحبها حقا..إنها تروق لي" ثم ابتسم ببراءة في وجهه فبادله أشرف بابتسامة متكلفة لم تصل لعينيه ووقف مغادرا.
'بعد ساعات'
كانت تعد قهوتها في مطبخ الشركة
اقترب بهدوء الى أن وقف على مقربة منها
انتبهت له فرفعت وجهها تتأمل وجهه للحظات قبل أن تنطق ببساطة"هل تريد قهوة؟"
تجاهل سؤالها بخصوص القهوة وقال بوجوم"ماذا تظنين نفسك فاعلة؟"
تفاجأت من سؤاله "ماذا تقصد؟هل أزعجتك في شيء؟"
أكمل وهو يحاول جاهدا تمالك نفسه من الغباء الذي تتظاهر به أمامه الآن وهي قبل قليل كانت تتجاهله وقبل أيام كذلك،فزفر مهدئا نفسه"أعتقد قبل رحيلك كنت قد قلت شيئا عن مشاعرك ثم رحلتي فجأة بدون سابق إنذار"
سكبت القهوة في أحد الأكواب ثم قالت بهدوء" آه تقصد عن كوني انجذبت لك و أحببتك..نعم تذكرت ماذا بشأن ذلك؟"
شعر بمرارة و انزعاج من تكلمها عن تلك المشاعر بصيغة الماضي …
تراجع للخلف واتكأ على إطار الباب من خلفه ضاما يديه لصدره و هو يتأملها"هل كنت تتظاهرين بتلك المشاعر؟أم كنت تحاولين التلاعب بي؟"
اهتزت حدقتا عينيها وارتجف الإبريق في يدها قبل أن تستعيد رباطة جأشها و ترفع نظارتها متحدية نظراته فأجابت بدبلوماسية" لا ..لقد كنت صادقة"
رفع إحدى حاجبيه ثم رفع يده يتحسس ذقنه مفكرا"على حسب علمي فقد اعترفت بمشاعرك و بعدها عرفت أنك اختفيت منذ صباح اليوم التالي"
استدارت له فتقابلت أجسادهما وود لو قصر تلك المسافة بينهما ليحتضنها و يخبرها أنه اشتاق لها و أدمن وجودها من حوله ...
قطعت سيل أفكاره و أجابت بهدوء و هي تنظر له بتحدي"تو تو ...لقد غفلت عن معلومة مهمة ...بين اعترافي و رحيلي الذي تتحدث عنهما أنت رفضت تلك المشاعر و اعتبرتها نزوة و اتهمتني بأني مخادعة صغيرة تحوم من حولك كما قلت...لذلك لا تملك الحق لمحاسبتي على رحيلي..مع العلم أنه لا علاقة لك بالأمر ..إجازتي كانت قد انتهت ولو كنت مهتما كنت أدركت أنها ستنتهي.."
اشتعل غضبه فاقترب منها وجذبها نحوه إلى أن التصقت أجسادهما و أنفاسهما تتصارع بينما قلوبهما تستجدي الاتحاد …
مسح بنظراته على وجهها المليح قبل أن يزفر لهيبا حارا أحرق بشرتها المرهفة بينما هي أطالت نظراتها في عينيه قبل أن تسبل رموشها وهي تحاول التخلص من يده القوية لكنها كمن تحاول دفع جدار ثقيل عنها "أشرف ابتعد ...سيرانا أحدهم"
انتقلت نظراته لشفتيها ثم لعينيها فابتلع ريقه وتكلم بصوت ساخر آلمها"قبل أشهر قليلة كنت ملتصقة بي كظلي حتى أننا تشاركنا نفس المكتب"حدق في شفتيها مجددا بنظرة ذات مغزى قبل أن يمسح على شفتها السفلى بإبهامه وأكمل"وتشاركنا شيئا آخر..أم أنك نسيت"
شعرت بارتعاش من لمسته و بالدوار من ذكرى قبلتهما الأولى وتذكرت إحساسها فانعكس ذلك على نظراتها و احمرت خدودها وهي تحاول ابتلاع ريقها بصعوبة و كم سعد برؤية ما يخالجها من مشاعر بسببه..
أجابته بقسوة"كان هذا منذ عدة أشهر ...وما تشاركناه كان مجرد لحظات عابرة ستنساها كما نسيتها أنا...أنت رفضت مشاعري وانتهى الأمر...ليس علينا أن ندور في نفس الحلقة الفارغة.."
هل كذبت الآن بأنها نسيت تلك اللحظات ..نعم كذبت وبصفاقة ...فمازالت تتسلل ذكرى قلبتهما الأولى إلى ذاكرتها ولكنها تشعر بالغضب منه ومن نفسها كلما تذكرت فعلته المنتهكة لمشاعرها..
قربها منه أكثر و تأمل وجهها والتقت نظراتهما...
هل يمكن أن يختلط الضعف والشراسة والوله..هذا ما قرأه أشرف في نظرات سمر...تحسس ذقنها وخدها الأيسر بأنفه يستنشق رائحتها التي تخدر أطرافه وحركته خدرت أطرافها أيضا لكنها حاولت الابتعاد والمقاومة ودفعه عنها بوهن...
لم يتزحزح فقاومته أكثر ولم تجد حلا سوى أن ترفع ركبتها وتوجه ضربة قوية لتحت بطنه فصرخ متألما لثانية ثم ابتلع صرخته و تجمد الدم في عروقه من شدة الألم فبقي منحنيا للحظات يقاومه قبل أن يهرع نحوها وهو يناظرها بغضب وشراسة فاقترب منها بسرعة وسحبها من ذراعها باتجاهه مجددا وقال بسخرية"لقد أصبحت شرسة جدا...تجرئي مجددا وسمي ما دار بيننا الآن لحظة عابرة"...
هتفت وهي تتحرك بجنون تحاول التحرر من قبضته"هل جننت؟ كيف تتجرأ على لمسي..لا تظن أن باعترافي بانجذابي لك تستطيع التصابي و تجاوز حدودك معي..ما سيكون بيننا من الآن فصاعدا هو مجرد زمالة والعمل فقط..لذلك لو سمحت لا تقترب مني ولا تفكر بلمسي حتى..فما تفعله يسمى انتهاك" ...
أكمل كلماتها بتحدي"أو ربما تحرش ..سميه ما تريدين لكنه ليس لحظات عابرة والتي من الممكن أن تعيشيها مع أي حد"ضرب الحائط بقبضته وأكمل"لكن ما بيننا لا"
دفعته عنها مجددا فأطلق سراحها وتخصر ينظر لقامتها القصيرة التي لم يغير الكعب شيئا منها، اقتربت منه بشراسة وضربت كتفه بكفها الصغيرة وقالت بجنون"أنت فقدت عقلك كليا..لا تقترب مني ولا تلمسني...ليس بيننا شيء ولم يكن من الأساس..لم تخط خطوة ولو صغيرة نحوي لتجمعنا في كلمة بيننا.."واستمرت في دفع كتفه بقبضتها وصوتها يعلو"أم أنك تحاول التلاعب بي ..تارة تقترب و تفرض سيطرتك على كل شيء يخصني وتارة أخرى تبتعد كأن شيئا لم يكن عندما تستشعر جدية الموقف...لكن لا يا سيد أشرف لم تحزر الأمور هذه المرة..تلك المشاعر تخلصت منها ولم يتبقى منها شيء، هل فهمت أم أفهمك بطريقة أخرى؟ العمل شيء ومشاعري شيء آخر..لذلك لا تخلط الأمور وعلى فكرة انتقالي هنا لم يكن بسببك..بل كان قرارا اتخذته منذ زمن و طبقته الآن..لذلك لا تأمل كثيرا ولا تظن أنك تستطيع معاملتي هكذا بسبب لحظات عابرة"وجزت أسنانها تضغط على الكلمتين الأخيرتين.
اكتفى بالصمت فقط يراقب تفاصيلها ويستمتع بنبرة صوتها وكل شيء فيها من رأسها حتى أخمص قدميها..لا يصدق أنها تؤثر فيه هكذا بل تفقده صوابه..إنها كالممنوع المرغوب..تؤجج فيه مشاعر حسية مدفوعة بأخرى معنوية قوية جدا يريدها و بقوة..يريدها في كل خطوة ومرحلة في حياته..في بيته..وفي حضنه...يخفيها عن العالم ولا أحد يراها سواه...ولا شيء يمنعه عن ذلك سوى نفسه المريضة وشكوكه المستمرة..لن يستطيع أن يسوقها للحياة معه وهو مدرك تماما لحجم التعقيدات التي يعاني منها، والتي ستبعده عنها عاجلا أم آجلا.
توقفت تلهث بقوة من انفعالها ثم حملت كأس قهوتها ومرت من جانبه بعصبية لم تستطع التظاهر بعكسها،لتقابلها نظرات الجميع وقد سمعوا جدالهما قبل قليل بدون أن يتبينوا فحواه.
__________________


يتبــــع


فاطمة الزهراء أوقيتي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية:
وشمتِ اسمك بين أنفاسي~
بقلمي
🤍أكتب لأحيا الواقع بنكهة الخيال🤍
رد مع اقتباس
قديم 26-12-22, 10:40 PM   #242

فاطمة الزهراء أوقيتي
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء أوقيتي

? العضوٌ??? » 475333
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 612
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond repute
Post الفصل الرابع عشر-2-

'في الحي الصناعي'
جلس زكريا في مكتبه بمزاجه الناري يحرك يده على لوحة المفاتيح بذهن متشتت،فسمع طرقات على الباب وسمح لصاحبها بالدخول.
دخلت عزة بملامحها المبتهجة التي تبعث بالراحة وقالت ببساطة" صباح الخير سيد زكريا"
فأجابها باقتضاب"صباح الخير!"
وضعت مجموعة من الأرواق البيضاء مزينة بكتابات ملونة وخطاطات وقالت"هذا هو الملخص الذي طلبته مني سابقا"
تطلع إليه بفضول ثم قلب الأوراق بين أنامله وقال"لقد ظننت أنك ستلخصينه على الحاسوب"
حكت خلف رأسها بارتباك"في الحقيقة لا أحب العمل على الحاسوب كثيرا خاصة فيما يتعلق بالملاحظات والملخصات..أفضل استعمال الورق في ذلك"
أومأ بتفهم ثم سألها باهتمام"هل أتممت تلخيص الملف بأكمله؟"
أومأت بتأكيد"نعم"
فرد عليها بانبهار لم يستطع التحكم به"لقد استطعت إتمامه في وقت وجيز! أحسنت"
ابتسمت من إطرائه ثم قالت بمرح"الملخصات لعبتي! أجد المتعة في ذلك"
ابتسم هو الأخر بهدوء وقال"جيد جدا!والآن أريد منك أن تنزلي للورشة وسيسلمك رئيس ورشة العمال بعض الوثائق اقرئيها بشكل جيد وإن واجهت مشكلة في ذلك اسأليه أو اسأليني ثم بعدها سأخبرك بالخطوة التالية"
أومأت بعزيمة ثم قالت"حسنا! سأنزل حالا" وهمت بالمغادرة،
فأوقفها قائلا"عزة!أخبري المتدرب الآخر أنتي أريده هنا"
حركت رأسها ثم همست"حسنا" وخرجت.
*بعد ساعات*
نزل زكريا الورشة يرتدي قبعة الحماية ثم بحث عن عزة والمتدرب الآخر، فوجدهما جالسين على إحدى الطاولات يناقشان أمرا مع رئيس الورشة وكانت عزة هي التي تقود الحوار وتحاول شرح وجهة نظرها.
اقترب منهما فحياه الرجل المسن باحترام وبادله بمثلها،فلاحظ أن المتدربين لا يرتديان القبعة الوقائية وقال بحزم"لا تنزلا الورشة مجددا بدون القبعة"
رد عليه المتدرب"لم نحصل على واحدة يا سيد زكريا"
تعجب زكريا وقال"عجيب من المفترض أن تحصلوا عليها منذ اليوم الأول..المهم طالبوا بواحدة!"
أومآ في آن واحد ثم نزع زكريا خاصته وناولها لعزة وقال بحزم طفيف"لقد رأيتك تتجولين كثيرا هنا..لذلك ارتدي هذه حتى تحصلي على أخرى!".
ثم انسحب وتركها تنظر له ببلاهة،فانحنى المتدرب باتجاهها والطاولة تفرق بينهما وقال بمزاح"أرأيت؟لقد أخبرتك أنه يفضلك عني ويعاملك باهتمام"
رمقته ببرود وقالت"لا تكن تافها!لو كنت مهتما وكنت تسأل الكثير من الأسئلة لاهتم بك أكثر،لكنك لا تفعل شيئا سوى التسكع هنا وهناك وتنتظر أن يناديك"
ابتسم بتكلف وقال"نفس الأسطوانة مجددا!إنه يفضلك لأنه صديق شقيقك"
مطت شفتيها بانزعاج"لا تجعلني أندم لأنني أخبرتك بذلك"
هز كتفيه بلامبالاة وقال ببرود" لا يهمني! المهم أنني لن أتملقه من أجل أي شيء"
رفعت حاجبها الأيمن وسألته باستنكار"هل تقصد أنني أتملق السيد زكريا؟"
فقال بغرور"من يدري!"
جزت على أسنانها بغضب وقالت"لقد طفح الكيل! أحسن شيء ستفعله في حياتك هو ألا تحادثني مجددا" ثم أغلقت حاسوبها وحملت أوراقها وابتعدت عنه تغمغم بغضب.
__________________
'في الحي'
ركن حمزة سيرته أمام استوديو عَلْيا،فخرجت وناظرته باستغراب ثم قالت"حمزة،ماذا تفعل هنا؟هل كل شيء بخير؟"
خرج من سيارته ثم مد يده مصافحا وقال بلطف"بخير!لقد اتصلت بي جدتك صباحا من أجل شيء ما"
أومأت باستغراب وقالت" هكذا إذن!أي شيء؟"
مط شفتيه ثم عدل إطار نظارته من الوسط بسبابته وقال"لا أعلم حقا"
أومأت بتفهم ثم اتجهت إلى الباب وفتحته وهتفت "جدتي،لقد وصل حمزة"
فأجابتها من المطبخ"دعيه يدخل يا عَلْيا"
أفسحت له المجال ثم أشارت للداخل وقالت بأدب"تفضل بالدخول"
ابتسم بأدب ثم دخل للمنزل وهمت بالدخول للاستوديو،لكن أوقفها صوت خلفها مباشرة"ماذا يريد المحامي؟"
انتفضت بخوف وتراجعت خطوتين للخلف"لقد أرعبتني! لماذا أصبحت تتحسس خلفي كثيرا مؤخرا!"
ضيق أنس عينيه ثم كتف ذراعيه وقال بضيق"لم أقصد ذلك….ماذا يريد المحامي؟"
نظرت للباب ثم نظرت له مجددا وقالت ببساطة"لا أعلم! لقد اتصلت به جدتي"
ضيق عينيه ثم قال بحذر"هل أنتما مقربان؟"
استغربت سؤاله فأجابته بانفعال طفيف"ماذا سيجمعني به مثلا؟"
هز كتفيه بضيق"لا أعلم"
ضيقت عينيها هي الأخرى ثم قالت بتوجس"لماذا تتخذ موقفا من حمزة"
مط شفتيه ثم أجابها معترضا"لا أتخذ موقفا من أحد، أنا فقط خائف من أن تتورطي في شيء آخر"
ضربت باطن الكف اليمنى بظهر اليسرى وقالت باستياء"هل لا زلت تراني كشخص يبحث عن المشاكل؟"
هز رأسه نافيا ثم قال بنبرة لطيفة"لم أقل ذلك..لكنني أنبه فقط"
فأجابته بحدة"أنس..عَلْيا القديمة اختفت،هي وماضيها ومشاعرها المتخبطة،إنها داخل صندوق محكم الإغلاق ووضعتها في ركن بعيد من الصعب الهرب أو الخروج منه..لذلك لا حاجة لتنبهني في كل مرة عن شيء مضى عليه الدهر"
تأمل انفعالها ثم نهر نفسه وأغمض عينيه يبعد تفكيره عن مشاعره اتجاهها وشرد لثواني قبل أن يقول"عموما أنا قلق عليك فقط"
ارتفعت دقات قلبها فهل هناك شعور أفضل من أنك تعرف أن هناك من يهتم لأمرك ويقلق عليك،لكنها أخرجت نفسها من تلك الهالة التخيلية التي أصبحت تتملكها مؤخرا من أنه ربما يمتلك مشاعر اتجاهها، وردت بجفاء"لا داعي لتقلق علي!أنا أستطيع الاعتناء بنفسي"
أومأ بعدم اقتناع وشعر بأنها تصده وتحاول إبعاده عن حياتها ولم يرق له ذلك الشعور بالإضافة إلى انزعاجه الكبير من اقتراح أمه لها كزوجة لزكريا،لكن ما طمأنه بعض الشيء هو عدم تفاعل هذا الأخير مع الأمر،ولم يبد مهتما بفكرة الزواج برمتها.
توقفت سيارة خلف سيارته وأطلت ريم برأسها ثم قالت"صباح الخير أنس"
التفت لها ولم يتوقع مجيئها فقال ببساطة"صباح الخير!لم أتوقع مجيئك"
ابتسمت وقالت توجه كلامها لعَلْيا"عَلْيا صباح الخير" ثم نظرت لأنس"لقد اشتريت بعض الأغراض للمطبخ وغرفة النوم وفضلت أن أحضرها اليوم قبل الذهاب للعمل"
أومأ متفهما"هكذا إذن! لقد كنت على وشك الذهاب للعمل أيضا.."
ردت عليه وهي تنقل نظراتها بينهما"لنضع الأغراض ونذهب معا إذن"
أومأ موافقا ثم فتحت صندوق السيارة تلقائيا ونزلت لتساعده.
راقبتهما عَلْيا لثواني ثم ارتأت أن تنسحب عوض أن تؤلم نفسها بهذا الشكل،وهي تراهما يجهزان لمنزلهما معا،فابتلعت ريقها بصعوبة ثم استدارت وربتت على صدرها تحاول تهدئة انتفاخ عضلة قلبها قبل أن تنفجر ودخلت الاستوديو وحرصت على أن تولي ظهرها لمنزله كي لا تخونها نظراتها.
_______________________
'في Mariposa’
دخل أسامة بملامح غير مرتاحة بعد يوم عمل طويل في الفندق، ولم يكن تعبه بسبب العمل بل بسبب الكوابيس التي زارته وكأن اللقاء مع فتيحة فعّلَها مجددًا،فظل طوال الليل يتخبط بين النوم واليقظة،فمرة يحلم بنفسه محتجزا داخل السيارة المقلوبة ووالده يمسك بيد والدته ويغادران دون أن يلتفتا له،وهو يصرخ بكل ما أوتي من قوة والدم يغطي جسده ويطلب منهما العودة،وفي كابوس آخر يرى نفسه يركض خلفهما ويحاول مناداتهما لكن صوته يأبى الخروج، وكأن أمه شعرت بندائه الصامت فاستدارت وابتسمت في وجهه ثم لوحت مودعة وهمست"اعتني بشقيقتك!" ثم اختفت فجأة بدون سابق إنذار.
جلس على إحدى الطاولات ثم وضع رأسه بتعب عليها وقال ليونس الذي اقترب منه بقلق"أسامة،هل أنت بخير؟"
أومأ ثم رفع رأسه وقال"أريد كأس حليب بعشبة اللويزة(المليسا)،وبسرعة أرجوك يا يونس"
أومأ يونس بسرعة وقال"حاضر سيجهز حالا"
دلك صدغيه يحاول تقليل الألم،فلمح ثريا تنظر له بحذر وكأنها تريد قول شيء، فحرك رأسه بمعنى'ماذا هناك؟'
اقتربت منه ثم قالت بقلق طفيف"هل أنت بخير؟"
نظر لوجهها للحظات ثم قال بمشاكسة واهنة"الآن أصبحت بخير"
ضيقت عينيها وهمست بانزعاج"لا حول ولا قوة إلا بالله منك!"
ابتسم بوهن على عكس ابتسامته المرحة ثم سألها"هل تحتاجين شيئا؟"
جلست مقابلة له ثم قالت بتوتر"لقد ذهبت هذا الصباح للتسجيل في دورة تكوينية للتمريض، وقد استلمت جدول التوقيت وأريد أن أعرف إن كان هناك إمكانيات لأنال تسهيلات بخصوص العمل"
نظر لها بتفكير ثم سأل بفضول"لماذا اخترت التمريض بالضبط؟"
مطت شفتيها بانزعاج لأنه دائما يسألها أسئلة لا تخصه"بإمكانك القول أنه امتداد لحلم قديم لأن أصبح طبيبة،لكن لم تسعفني الظروف!"
نظر لها بشك فسألها مباشرة بخفوت وقد تذكر محادثه مع سمر" هل الظروف التي لم تسعفك لها علاقة بهروبك من المنزل؟"
نظرت له بصدمة فانتفضت واقفة من سؤاله المباشر ومن أنه التقط حديثها مع شقيقتها البارحة وقد ظنت أنه لم يسمع شيئا،فردت عليه بحدة"لا شأن لك بحياتي"
اتكأ بدقنه على مرفقه ثم تأملها من رأسها إلى أخمص قدميها وقال ببساطة"لقد كان مجرد سؤال عابر،بإمكانك تخطيه"
ابتلعت صدمتها وقد شعرت بأنها أصبحت مكشوفة أمامه فضيقت عيناها بعصبية وهمت بالهروب من أمامه فأوقفها قائلا بتأنيب"حسنا أنا آسف..ليس من حقي التدخل فيما لا يعنيني"
كتفت يداها وخصته بنظرات جانبية غاضبة ثم تحدثت بكبرياء مجروح"يجب أن تحترم أن هناك مواضيع لا يجب التدخل فيها ولا أريد الحديث بشأنها"
أومأ بقلة حيلة وقال يراضيها"حسنا،أنا آسف،أردت فقط الاستفسار عما سمعته..اجلسي"
ثم أشار للكرسي أمامها،فنظرت بطرف عيناها وجلست على مضض،ثم قال بحذر"سأسألك سؤالا واحدا وأتمنى أن تجيبي عنه"
كتفت ذراعيها ورفعت حاجبيها تنتظره أن يكمل فسأل بحذر"هل الهروب كان آخر حل بالنسبة لكِ؟"
اكتفت بالإيماء دون التطرق لتفاصيل أخرى فأسعده أنها لم تنفعل كالمرة الأولى ثم سألها مجددا"منذ متى؟"
همست على مضض"قرابة العام!ولا مزيد من الأسئلة"
أومأ بتفهم وقد كان متعطشا لمعرفة المزيد والمزيد عنها،لكنه ارتأى التريث وسيعرف ما يريده بطريقته.
وضع يونس كأس الحليب الساخن أمامه فهمس أسامة بشكر ثم نقل نظراته لثريا التي تنظر له بغموض وقال"ماذا كنت تقولين عن التمريض؟"
وضعت جدول التوقيت أمامه وقالت باقتضاب"هذه ساعات الدراسة كل أسبوع!هل أستطيع التغيب عن العمل لأحضرها؟"
نظر لها بتفكير ثم قال بمنطقية"تعلمين أنه سيكون هناك خصاص في العمال إذا فعلت ذلك"
أومأت ثم قالت تحاول إقناعه"سأعمل في يوم راحتي ولن أحصل على استراحة الغذاء،لكن أرجوك لا ترفض"
أسرته لوهلة ملامحها التي ترجوه وقد وافق على الموضوع قبل أن تقترحه حتى، صمت للحظات ينظر لها بتفكير وتبادله النظرات بأخرى مترقبة لقراره،فقال يريحها"حسنا…لنفعل ذلك!لكن لا أعذار بأن لديك امتحانات!تعلمين أنني لا أتهاون في العمل"
أومأت براحة ثم قالت مؤكدة"لا تقلق لن أفعل ذلك..شكرا يا أسامة شكرا"
ابتسم في وجهها ثم دفع كأس الحليب ناحيتها ببطء وقال" لقد برد الحليب،هلا دفئته من أجلي"
أومأت موافقة ثم همست"حسنا"
وابتعدت والفراشات ترقص بداخلها بسعادة لأنها أخيرا ستحقق شيئا ما.
في حين ناظرها أسامة بفضول تملكه مما تخفيه وكيف مر عليها هذا العام وهي هاربة من عائلتها.
_______________________
'في منزل السعدية'
كانت تجلس سكينة مع فتيحة والسعدية ويتحدثون عن هذا وذاك،فسمعوا طرقات الباب وأسرعت الأخيرة بقامتها الممتلئة لتفتحه،فدخلت بهية كالزوبعة وبدأت بالحديث بشماتة وهي تلوك لسانها وتتلاعب بتعابير وجهها"كيف حالك مع الابتلاء الذي ابتلوك به أقرباؤك،تلك الثريا…ألا تستحي،توصلها كل يوم سيارة غريبة،مرة مع هذا ومرة مع ذاك؟ ألم أخبرك سابقا أنها حاولت إغراء صاحب المكتبة وأوصيتك أن تجدي وسيلة لتطرديها،فربما تغوي ابن شقيقك أيضا،ذلك الشاب عماد…أسرعي يا السعدية وأنقذي نفسك ومنزلك قبل أن تشير لك الأصابع،فويل لمن أشارت له الأصابع ولو بالخير فكيف إن كانت شرا..لا أعلم حقا ما الذي يجعلك تستقبلينها عندك وعائلتها لم تزرها يوما،هل يمكن أنهم تبرؤوا منها؟"
نظرت لها السعدية بصدمة وهي تبدو كبالون تم تعبئته للآخر وينتظر الفرصة لينفجر ثم نقلت نظراتها لفتيحة التي تقف خلفها وبدت ملامح وجهها غاضبة وعلى وشك الانفجار.
أما سكينة فتحدثت باستنكار"هل هذه المرأة تتحدث عن أختي بهذا السوء؟"
دفعتها فتيحة خلفها ثم اتجهت نحو بهية التي عضت شفتيها بصدمة وتجمدت فجذبتها من كتفها ونظرت لها بعيون غاضبة" أعيدي على مسامعي ما قلته عن ابنة أخي"
رمشت بهية برعب وقالت بارتباك"لا لا يا أختي،لم أكن أتحدث عنها!لقد أسأت الفهم"
هدرت فتيحة بغضب"لقد سمعتك تذكرين اسمها الثريا…اسمعيني يا هذه!أعرف أمثالك جيدا،ممن يقتاتون على مصائب وفضائح الناس، ويشوهون الأعراض،يقتلون الميت ويحضرون جنازته! والله أدرى بما في بيوتهم من فساد…ثريا التي تتحدثين عنها لا تسوين التراب الذي تدوس عليه..لذلك أخرجيها من رأسك واتركيها بحالها"ثم ضربت صدغ بهية المصدومة بسبابتها وأكملت"إذا رأيتها تأتي من الشمال غيري طريقك نحو الجنوب ولا تعبثي معها وإلا لسانك اللاذع هذا سأقطعه إربا إربا وأصنع منه وجبة دسمة لقطط الشوارع…ترون الفتاة لا تحادث أحدا وهائمة في بحر حياتها فتقذفون في عرضها بدون رحمة ولا شفقة…لا حول ولا قوة إلا بالله منك ومن أمثالك!" ثم دفعتها عنها بقرف وقالت توجه كلامها للسعدية"لا أفهم حقا لماذا ترحبين بهذه الشاكلة في منزلك يا السعدية"
شعرت بهية بالصدمة من حجم الإهانة التي تلقتها للتو ولم تقو على الرد،فابتلعتها وهي تغلي من الغضب وتتوعد ثريا التي لم تمسها بالسوء قط!
فخرجت من المنزل بدون أن ترد،تجر معها أذيال الخيبة وشيطانها يغلي بغضب من الإهانة.
_______________________
'في الحي'
دخلت عَلْيا المنزل،بعد أن نادتها جدتها،فتوجهت لغرفة الضيوف حيث كانت تجلس آمنة وحمزة مقابلا لها ويتحدثان عن شيء جدي…
نظرت لملامحهما الجدية بتوجس وقد استغربت منذ البداية زيارة حمزة بدون سابق إنذار.
اقتربت منها وجلست بمحاذاة جدتها ثم سألتها بقلق"لقد ناديتني،هل كل شيء بخير؟"
أومأت جدتها ثم قالت تشير لحمزة"سيشرح لك المحامي الأمر"
وضع وثيقة أمامها كتب عليها*عقد بيع*
نظرت له باستفسار ثم نقلت نظراتها لجدتها وقالت"ما هذا؟أليست هذه نفس الوثيقة التي وقعتها مع جدي قبل سنوات؟" ثم اقتربت تقرأ محتواها، وضيقت عيناها تنظر لجدتها.
فقال حمزة يحاول التوضيح" هذا عقد بيع وشراء، أساسه أن جدتك ستبيع لك النصف المتبقي من البيت"
مطت عَلْيا شفتيها وقالت بحدة"أعلم تماما ما يعنيه هذا يا حمزة،لكن الغريب هو أنني لا أريد الشراء ولا أملك مالا لشراء أي شيء،فما المقصود من هذا يا جدتي؟"
وجهت سؤالها الأخير تنظر لجدتها وتنتظر الإجابة، فردت عليها مباشرة"أنا طلبت من المحامي أن يجهز الوثيقة على أساس أنه تم البيع بالمبلغ المشار إليه..ولا حاجة لتدفعي سوى ثمنا رمزيا"
انتفضت وسألت بحدة"لكن لماذا؟"
تحدثت آمنة بحزم"اسمعيني يا عَلْيا…إذا غابت شمسي عن هذه الحياة،لا أستطيع ضمان حقك أو ما سيفعله بك أعمامك،أنا أفعل هذا من أجلك"
جحظت عَلْيا من سيرة الوفاة خاصة وأنها تعلم أن جدتها كبيرة في السن فاقتربت منها برعب واحتضنت كفها"دعينا لا نتحدث عن ذلك حسنا؟..لا نستبق الأحداث ونعيش اليوم بيومه…لماذا ستفكرين في ذلك..أنت مازلت بصحة جيدة أطال الله في عمرك"
احتضنت آمنة خدها بحنية وقالت"امتثلي لطلبي إذن، ودعيني أرتاح من جهتك..لا أحد منا يدرك ساعته،لكن على الأقل دعيني أحميك من بطش أعمامك وأتركك تحت حماية القانون..لن تفعلي شيئا سوى توقيع الورقة وتدفعي ثمنا رمزيا جدا"
نظر لهم حمزة بشفقة ثم قال يحاول إقناع عَلْيا"لقد رأيت في مسيرتي المهنية الكثير من الحالات..عائلات طردوا من منازلهم بسبب الإرث..لا أعرف حكم الشرع في هذا، لكنني حررت الكثير من العقود التي تصب في نفس المنحى"
اعترضت عَلْيا قائلة"أنا في غنى عن أي مشاكل حالية أو لاحقة مع العائلة…لا أريد أن أكرر نفس القصة مع جدي، ثم إن الأعمار بيد الله..هل تضمنان أنني لن أموت بعد شهر أو أقل؟"
رد عليها حمزة مجددا بعملية"أنا أتفق معك، لكن في كل الحالات الاحتياط واجب…هدف جدتك هو ضمان حقك في حياتها أوبعد مماتها أطال الله بعمرها"
مطت شفتيها بتفكير واكتفت بالقول"سأفكر في الموضوع…ما حدث قبل سنوات لم أكن أعرف في ماذا يصلح بالضبط، لكن الآن الأمر مختلف، أنا لا أرى جدتي كصفقة أو مجرد إرث.."
ربتت آمنة على ظهرها وقالت بحنية"أنا أعلم..والاقتراح كان اقتراحي..لأنني أهتم لأمرك يا عَلْيا..ولا أريد أن يطالك أي سوء..لذلك وافقي فقط من أجلي ومن أجل جدك الذي كان سيفعل المثل…ودعيني أطمئن عليك"
نظرت لجدتها مطولا بتفكير ثم حملت قلم الحبر الذي وضعه حمزة أمامها سابقا ووقعت على مضض.
_______________________
'في Mariposa’
دخلت سمر بمزاج عكر بعد انتهاء الدوام،وقد شعرت أنها استنزفت طاقتها بعد الحوار اللاذع مع أشرف،ونظراته الغامضة التي تلاحقها في كل مكان.
تمنت لو أنها حقا تخلصت من تلك المشاعر كما أخبرته سابقا،أليس هناك زر نضغط عليه فقط لنبدي رغبتنا بأننا لا نريد أن نحب،نريد فقط أن يعود قلبنا لفترة نقاهته بدون حب أو كره أو وله أو اشتياق، فقط نقاوة نتبادلها مع كل الأشخاص، لماذا ليس الأمر بتلك السهولة كبدايته…من السهل الوقوع في الحب ولكن من الصعب التراجع عنه،أليس كلاهما يقعان تحت خط المشاعر،لماذا إذن لا تنطبق عليهما نفس القاعدة.
زفرت نفسا عميقا ثم اتجهت نحو أسامة الذي كان يرتب بعض الفواتير، فجلست بجانبه وقالت بقلق"تبدو متعبا؟"
انتبه لها أخيرا ثم ابتسم بفرح وقال ببساطة"كوابيس كالعادة..لم أنم جيدا فقط"
تحسست جبهته براحتها ثم قالت بقلق"مجددا!..كان يجب أن توقظني لندردش قليلا"
برر ببساطة"لم أشأ إزعاجك واليوم أول يوم لك في العمل! كيف كان؟"
هزت كتفيها وقالت ببساطة"جيد!العمل مع العم محمد ممتع"
سالها بحذر"هل أزعجك أشرف؟"
قلبت عينيها وقالت بغرور" لن أمنحه هذا الشرف طبعا!"
ابتسم بمرح وقال يربت على شعرها"تربيتي يا فتاة! هل الشوكولاطة تريد شوكولاطة ساخنة لتدفأ؟"
ابتسمت وأومأت مؤكدة"أشتهيها من يدك حقا"
وقف وقال ببساطة"حالا يا فاتنة!"
أرسلت له قبلة هوائية ثم لمحت ثريا وأشارت لها بمرح ثم قالت"ثريا!كيف حالك؟"
اقتربت منها ثريا "أنا بخير وأنت كيف حالك؟"
ابتسمت سمر وقالت"أنا بخير!"
بحثت بعينيها في الأرجاء عن أسامة فلم تلمحه وقالت لثريا"هل تستطيعين إخبار أسامة أنني سأذهب للتسجيل في نادي الرياضة في آخر الشارع،لن أتأخر!"
أومأت بتأكيد"أكيد،سأخبره بذلك !"
قرصت خدها ثم قالت "شكرا مونارش"
استغربت ثريا تصرفها التلقائي وكيف تستطيع كسر الحواجز مع الأشخاص بهذه السرعة بشكل لا يجعلها متطفلة أو لحوحة، ثم همست"مونارش مجددا!ما قصة هذا الاسم"
أتاها صوت أسامة يقول"هل تتحدثين مع نفسك مجددا؟لقد بدأت أشك في أنك تحادثين عفاريت"
قلبت عيناها وأجابته "العفريت الوحيد الذي أحادثه الآن،واقف أمامي يحمل كوبا من الشوكولاطة الساخنة"
هتف بانبهار"أوووووه…لقد أصبحت تتشاركين معي الظرافة"
مشط المكان بعينيه ثم هم بالسؤال عن سمر،لكن أجابته ثريا"لقد قالت أنها ذهبت للتسجيل في النادي"
أومأ بتفهم وقال"لقد علمت أنها لن تصمد طويلا وستجد ناديا للسجيل فيه"
نظر للكوب ثم همس"سيبرد المشروب قبل أن تأتي!" ثم نقل نظراته لثريا"لم تجربي من قبل الشوكولاطة الساخنة التي أصنعها"
ناظرته باستغراب فقرب الكوب من وجهها وقال" اشربي هذا، سيعجبك!"
حركت رأسها بلا وردت عليه"لا، لا أريده"
"هيا هيا جربيه فقط سيعجبك" ثم قرب الكأس من شفتيها أكثر.
حاولت الرفض فأخذ الملعقة من الحامل ثم أغرقها في الكوب وأخذ منه رشفة ووضعها في فمها.
نظرت له بغضب وفتحت فمها لتحتج فناولها رشفة أخرى، ونظر لها بفضول ينتظر أن تخبره رأيها.
حركت لسانها وشفتيها تتذوقه ثم همست"لذيذ"
سمعها فهتف"أرأيت!عرفت أنه سيعجبك..امسكي الكوب واشربيه..سأذهب لأصنع واحدا آخر لسمر"
استجابت له واحتضنت الكوب بين كفيها ثم جلست ترتشف منه وحدثت نفسها قائلة"إنه لذيذ حقا!"
*********
خرج أشرف من الشركة بعد نهاية الدوام، فلمح سمر تمشي وحدها في الشارع وتتجه لآخره،استقل السيارة فلحق بها ببطء إلى أن وصلت للنادي،فاستغرب تواجدها هنا.
أوقف سيارته بجانب الطريق ثم انتظر أن تخرج،تملكه الفضول بشأنها كما يتملكه دائما، ويبدو أن قدره أن يعيش على أطلال استقصاء أخبارها هنا وهناك…ترى هل سيتغير الأمر بعد أن أصبحا يشتغلان معا؟
لقد شعر براحة غريبة لكن مؤلمة وهو يراها تتجول في المكتب هنا وهناك…قريبة لكن بعيدة في الوقت ذاته…
لقد أدرك من خلال حوارهما في الصباح أنه جرح كبريائها وأن العائق بينهما ليس فقط نفسيته المريضة بل كبرياؤها المجروح بسببه أيضا.
وجودها في محيطه يجعله يتصرف بغباء وبحقارة، شيء ما بشأنها يجعله يود أن يطبع ملكيته عليها، وأشرف الذي يعرفه ليس هكذا،متى كان منتهكا هكذا،حتى في زواجه السابق كان مسالما، ربما سريع الغضب لكنه لا يتجاوز حدوده حتى حدث ما حدث فأصبح لا يستطيع التحكم في غضبه عندما يتعلق الأمر بتلك الحرباء.
أما سمر فهي كشرارة مضيئة تجذبه نحوها،فكريا ووجدانيا وحسيا..وعبيرها اللافندري يذهب ما بقي من عقله،خفض أنفه ناحية قميصه الأبيض واستنشق ما تبقى من عبقها الملتصق عليه،كحركة لازمته طوال اليوم منذ اقترابها منه صباحا أو إرغامها على الاقتراب إن صح القول.
طرق على المقود بأصابعه ثم همس محدثا نفسه"لقد عادت عقلة الإصبع لتفقدك صوابك أسوأ من السابق"
ثم زفر نفسا حارا وأدار وجهه ناحية النادي ليراها تخرج وهي تحمل بطاقة وتقرأ محتواها باندماج.
رفعت نظراتها وقد شعرت بأن هناك من يلاحقها بنظراته،فتلاقت نظراتهما.
أظلمت ملامحها ثم أشاحت بوجهها عنه و همست"حقير متصابي" ثم دفعت شعرها للخلف بغرور وتحركت باتجاه الكوفي شوب.
هتف باستنكار وقد قرأ من شفتيها ما قالته"حقير متصابي"
فتح زجاج نافذته وصاح بجنون"لقد سمعتك يا سمر!"
هزت كتفيها ولم تستدر واكتفت برفع ذراعها عاليا ثم أشارت له بتكبر.
_______________________
'في الحي الصناعي’
وقفت سيارة أشرف ينتظر عزة ليوصلها، فهمت نحوه بقامتها القصيرة وحقيبة ظهرها الكبيرة ثم نظارتها الدائرية ذات الإطار الأسود.
ركبت السيارة ثم قبلت خده وارتاحت في جلستها وزفرت بعمق"يا له من يوم طويل جدا،لقد تعبت"
نظر لها بطارف عينيه"كل هذا التعب من التدريب،ماذا ستفعلين إن كنت تعملين حقا"
هزت كتفيها وقالت بمشاكسة"سأحرص على أن أجد عملا بالقرب من عملك لأهرب إليك أحيانا"
رد عليها بجفاء مفتعل"غير مرحب بك حقا!"
ابتسمت بتكلف وقالت تشاكسه"لا داعي لترحيبك الحار،أنت تحرجني"
أومأ يراقب الطريق أمامه ثم قال بعد لحظات بجفاء"هل غادرت هند المنزل؟"
أومأت وقالت بارتياح"وأخيرا سنرتاح منها"
نظر لها بطارف عينيه وقال بهدوء"لقد أخبرتني بشيء منذ أيام!"
أجابته بتوجس"ما هو!"
أكمل بنفس النبرة الهادئة"أنك هددتها بأنك ستفضحينها إن لم تغادر وأنك تعلمين سبب طلاقنا"
ابتلعت ريقها وحاولت التحدث ببساطة"آه، ذلك… لقد التقطت الطعم فقط،كنت أحاول التخلص منها لأنها بدأت تزعج الجميع"
ضيق عينيه ينظر لها ثم نقل نظراته للطريق مجددا وقال بارتياب"لقد كنت تعلمين سبب الطلاق منذ البداية،أليس كذلك؟"
أومأت بارتباك،فسألها مجددا"كيف علمتِ؟"
ازدردت ريقها وأجابته تحاول تغيير الموضوع"دعنا من ذلك،لقد مضى عليه زمن طويل"
رفع نبرة صوته قليلا قائلا"أجيبيني يا عزة ولا تحاولي تغيير الموضوع"
نظرت له بتردد وقد شعرت بأن اللحظة الحاسمة قد حانت وأن ما تخبئه منذ سنوات،سيُكشف الآن،لكنها حاولت تضليله مجددا"لا داعي لنتذكر ذلك يا أشرف،هند من الماضي الآن ولا حاجة لنبش الماضي"
ضرب المقود بعصبية وهذا الموضوع بالذات يفقده أعصابه وقد استهلك منه الكثير مؤخرا ثم هتف"انطقي بسرعة يا عزة!"
قالت بسرعة وقد أخافها انفعاله"لأنني السبب يا أشرف"
جحظت عيناه ثم نظر لها ونطق بهدوء متناقض مع انفعاله قبل قليل"ماذا تقصدين؟"



نهاية الفصل الرابع عشر
أتمنى أن ينال إعجابكم وسأنتظر تعليقاتكم وإنتقاداتكم بفارغ الصبر
قراءة ممتعة وشكرا على مروركم العطر
أمسية سعيدة 🤍🤍
رأيكم يهمني...


فاطمة الزهراء أوقيتي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية:
وشمتِ اسمك بين أنفاسي~
بقلمي
🤍أكتب لأحيا الواقع بنكهة الخيال🤍
رد مع اقتباس
قديم 26-12-22, 10:43 PM   #243

فاطمة الزهراء أوقيتي
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء أوقيتي

? العضوٌ??? » 475333
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 612
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond repute
Flower2

مساء الخير جميعا،،

أتمنى أن تلقاكم هذه المشاركة بخير

لقد تم تنزيل قبل قليل الفصل الرابع عشر

أتمنى أن ينال إعجابكم

قراءة ممتعة🤍🤍


فاطمة الزهراء أوقيتي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية:
وشمتِ اسمك بين أنفاسي~
بقلمي
🤍أكتب لأحيا الواقع بنكهة الخيال🤍
رد مع اقتباس
قديم 26-12-22, 10:46 PM   #244

فاطمة الزهراء أوقيتي
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء أوقيتي

? العضوٌ??? » 475333
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 612
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond repute
Flower2 زكريا وأسامة

مرحبا جميعا،،

هذه الصورة تخيلية لشخصية أسامة



وهذه عن شخصية زكريا





فاطمة الزهراء أوقيتي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية:
وشمتِ اسمك بين أنفاسي~
بقلمي
🤍أكتب لأحيا الواقع بنكهة الخيال🤍
رد مع اقتباس
قديم 26-12-22, 11:04 PM   #245

سهيلة مح

? العضوٌ??? » 501812
?  التسِجيلٌ » Apr 2022
? مشَارَ?اتْي » 6
?  نُقآطِيْ » سهيلة مح is on a distinguished road
افتراضي

كما يقولون الجميلات هن الكاتبات، رائعة كالعادة ❤️❤️🤌👏 دمتي مبدعة و متألقة

سهيلة مح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-22, 11:09 PM   #246

فاطمة الزهراء أوقيتي
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء أوقيتي

? العضوٌ??? » 475333
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 612
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond repute
Icon26 حبيبتي سهيلة🤍🤍

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سهيلة مح مشاهدة المشاركة
كما يقولون الجميلات هن الكاتبات، رائعة كالعادة ❤️❤️🤌👏 دمتي مبدعة و متألقة
حبيبتي🤍
دمت لي ابنة خالة وأختا ألجأ إليها في أحلك أيامي
وجندية الخفاء التي توجهني دائما 🤍🤍


فاطمة الزهراء أوقيتي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية:
وشمتِ اسمك بين أنفاسي~
بقلمي
🤍أكتب لأحيا الواقع بنكهة الخيال🤍
رد مع اقتباس
قديم 27-12-22, 12:09 PM   #247

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 10,558
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

مرحبا.صباح الورود الجميلة لحبيبة قلبي فطوم

☆أنانية مشروعة☆

الأنانية سلوك غير محمود غالبا ولا يتقبله أحد
إلا إذا كانت تلك الانانية لها اسبابها
فالحب في جانب كبير منه أنانية وإلاما استمرت مشاعره متأجحة بين إثنين
كما أن الخلاص من القهر وإنتهاك الحقوق وسلب الحرية هو أنانية مشروعة
وللأسف هذه الانانية قد يدقع ضريبتها أشخاص آخرون لا ذنب لهم

ربما ما قالته سكينة لثريا من وجهة نظرها هى صحيح تماما
ربما لو كانت أكبر سنا لادركت ان الأنانى والمغلق على أفكاره والظالم للجميع هو والدها
فالوالدين لا يملكون ابنائهم أو مصائرهم بل هم الموجهين والمرشدين وليسوا دكتاتوريين يصدرون قرارات لا رجعة فيها
وقد جاء حديث سكينة لثريا مؤلما فعلا وربما تشعر بالذنب تجاه سكينة

والدنيا الصغيرة تجعل من زوج فتيحة سببا فيx فاة والدى أسامة
وإن كانت آجالهما بالفعل مكتوبة عند رب العالمين
ولكنا دائما ننقم على من كان سببا فى فقدان أحبتنا

☆ظلال الماضي☆

كتاب الماضى للإنسان مقسم إلى مراحل وفصول مر بها بعضها قد يكون خريفا محملا بحرارة الالم وفصولا تظل ربيعا يحن لها المرء
وبين هذا وذاك يظل عالقا ويظلةحاضره متاثرا بهما ومستقبله يقف حائرا بين كليهما

عودة سمر كانت محددة سلفا ولاعلاقة لها بأشرف ولكن وجودهما تحت سقف واحد لا ريب سيحرك مياها راكدة ويبعث طيفا من الماضي
لما كان بينهما ومرافقا له تجربة أشرف القاسية
ولكنه لاينفك يتعامل بالطريقة الخطأ مع سمر
بينما هى وان بدت غير راسخة تماما إلاوانهاحسمت أمرها معه
ومع ذلك لا ينفك أشرف يتبع اثرها أينما حلت حتىx بالحي ويقنع نفسه بأنها له رغم سوء تصرفه معها

هو نفسه الماضى الذى يتأرجح بين انس وعليا
ومشاعر مختلطة مهما كان صدقها أو عفويتها فهناك طرف ثالث له محل من الإعراب

☆مرآة الاحلام☆

أليس في بلاد العجائب كان مدخلها المرآة للولوج لهذا العالم المسحور
وكلا منا يحلم لو كانت لديه مثلهافيلج إلى نفسنا وذاكرتنا فنأخذ ما نشاء ونلغى ما نشاء
لو كان الامر متاحا لامسك كلامنا راحة باله بيده

بينما نهاية الفصل بتلك الإشارة الغريبة من عزة بانها السبب في الطلاق فليته يكون له اى تفسير باختلاف ان هند قد تكون مظلومة او شئ من هذا القبيل
لانها بنفسها اعترفت بجرمها وانها نادمة عليه وهى كاذبة في هذا طبعا

سلمتى حبيبة قلبي
وبإنتظار القادم
لك كل حبى ومودتى يا غالية


shezo متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-12-22, 12:11 PM   #248

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 10,558
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

مرحبا بحبيبتى ثانية

ما اجمل المشهدين الاولين بهماقصة وعبرة وألما
وقد أجدتى رسم مشاعرالصغيرة سكينة التى رغم كل حزنها الا انها تشعر بخذلان ثريا لها ومع ذلك هى تعشقها
من عبارة واحدة قالتها (لماذاx هربت وتركتنى)
اى انها توافق على مسلك ثريا للنجاة ولكنها حزينة لفقدها
كما عبارتك الجميلة بان(سكينة صارت ثريا ثانية)
تعبر عن حزن ثريا وندمها بنفس الوقت
بينما تذكر الجميل أسامة لفتيحة لا أدرى هل يلقى بظلاله في تعامله مع ثريا بشكل سلبى؟
ام يرفق بها خاصة وقد علم انها هاربة من أهلها

لقداثبت أنه الجميل أسامة فرغم كوابيسه سمح لثريا بالمواعيد التى تريدها لتستأنف دراسة التمريض

مشهد سمر وأشرف جاء مبدعا جدا حبيبتى
هو منطقةالبين بين
ما كنا وما لم نكنه
بالفعل أشرف بتر ماكان قد ينمو ويثمر من مشاعر بينه وسمر
فلم التقرب الآن وكانها ملك له أو تبادلامواثيق الحب
للاسف هو تتنازعه قوتان ببن مشاعره وماضيه المؤلم
وسمر لا تدرى عن كلاهما شيئا
فهل تراهاتثبت على موقفها..ام ان القادم يحمل الكثير فتتغير قصتهما؟

أعجبنى جدا وصف سمر لاشرف بالحقير المتصابى..يستحقها بالفعل

أنس وعليا وريم قصة الثالوث الذى لابد ان ينتهى بإثنين فقط
فهل يحط انس رحال التردد والتغابىx ويقرر ماذا يريد؟
وما فعلته جدة عليا بتوثيق نصف البيت لها يجعلها راسخة الاقدام لا تحتاج احدا

جميل منك حبيبتى تناولك لموضوعات هامة مثل حديث الإفك والباطل كالذى تلوكه بهية بكل بساطة وهو عند الله عظيم وليتها تكف بعد ما نالته من فتيحة

اما الخاتمة فارجو ان تكون ضد هند وليس معها وهذا ما اتوقعه
ولكنك تحبين إثارةالقلق بقلوبنا

سلمتى ياقلبي
علي الفصل الرائع


shezo متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-12-22, 06:07 PM   #249

فاطمة الزهراء أوقيتي
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء أوقيتي

? العضوٌ??? » 475333
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 612
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond repute
Icon26 حبيبتي Shezo🤍🤍

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shezo مشاهدة المشاركة
مرحبا.صباح الورود الجميلة لحبيبة قلبي فطوم

☆أنانية مشروعة☆

الأنانية سلوك غير محمود غالبا ولا يتقبله أحد
إلا إذا كانت تلك الانانية لها اسبابها
فالحب في جانب كبير منه أنانية وإلاما استمرت مشاعره متأجحة بين إثنين
كما أن الخلاص من القهر وإنتهاك الحقوق وسلب الحرية هو أنانية مشروعة
وللأسف هذه الانانية قد يدقع ضريبتها أشخاص آخرون لا ذنب لهم

ربما ما قالته سكينة لثريا من وجهة نظرها هى صحيح تماما
ربما لو كانت أكبر سنا لادركت ان الأنانى والمغلق على أفكاره والظالم للجميع هو والدها
فالوالدين لا يملكون ابنائهم أو مصائرهم بل هم الموجهين والمرشدين وليسوا دكتاتوريين يصدرون قرارات لا رجعة فيها
وقد جاء حديث سكينة لثريا مؤلما فعلا وربما تشعر بالذنب تجاه سكينة

والدنيا الصغيرة تجعل من زوج فتيحة سببا فيx فاة والدى أسامة
وإن كانت آجالهما بالفعل مكتوبة عند رب العالمين
ولكنا دائما ننقم على من كان سببا فى فقدان أحبتنا

☆ظلال الماضي☆

كتاب الماضى للإنسان مقسم إلى مراحل وفصول مر بها بعضها قد يكون خريفا محملا بحرارة الالم وفصولا تظل ربيعا يحن لها المرء
وبين هذا وذاك يظل عالقا ويظلةحاضره متاثرا بهما ومستقبله يقف حائرا بين كليهما

عودة سمر كانت محددة سلفا ولاعلاقة لها بأشرف ولكن وجودهما تحت سقف واحد لا ريب سيحرك مياها راكدة ويبعث طيفا من الماضي
لما كان بينهما ومرافقا له تجربة أشرف القاسية
ولكنه لاينفك يتعامل بالطريقة الخطأ مع سمر
بينما هى وان بدت غير راسخة تماما إلاوانهاحسمت أمرها معه
ومع ذلك لا ينفك أشرف يتبع اثرها أينما حلت حتىx بالحي ويقنع نفسه بأنها له رغم سوء تصرفه معها

هو نفسه الماضى الذى يتأرجح بين انس وعليا
ومشاعر مختلطة مهما كان صدقها أو عفويتها فهناك طرف ثالث له محل من الإعراب

☆مرآة الاحلام☆

أليس في بلاد العجائب كان مدخلها المرآة للولوج لهذا العالم المسحور
وكلا منا يحلم لو كانت لديه مثلها فيلج إلى نفسنا وذاكرتنا فنأخذ ما نشاء ونلغى ما نشاء
لو كان الامر متاحا لامسك كلامنا راحة باله بيده

بينما نهاية الفصل بتلك الإشارة الغريبة من عزة بانها السبب في الطلاق فليته يكون له اى تفسير باختلاف ان هند قد تكون مظلومة او شئ من هذا القبيل
لانها بنفسها اعترفت بجرمها وانها نادمة عليه وهى كاذبة في هذا طبعا

سلمتى حبيبة قلبي
وبإنتظار القادم
لك كل حبى ومودتى يا غالية
مساء الخيرات والأنوار حبيبتي Shezo 🤍🤍
وكالعادة المعتادة، تحليلاتك لا يعلى عليها…
الأنانية شعور متأصل في بني آدم،لكن تختلف مشروعيتها من شخص إلى آخر..
فلو تحدثنا بواقعية فمشهد سكينة مع ثريا والكلمات التي ألقتها في وجهها تعتبر أنانية لأنها ركزت على أن ثريا تركتها ولم تلتفت لأسبابها القهرية لكنها معذورة لصغر سنها ولحبها الشديد لشقيقتها،فكما قلت الأنانية يأخذ جانبا كبيرا من الحب…وصغر سنها أيضا منعها من رؤية حقيقة والدها وواقعها المعاش بالرغم من أنها بدأت بمعايشته فعلا وأول بادرة منه إيقافها عن الدراسة .وهذا ما يخيف ثريا أن يتم صنع ثريا أخرى لكن بشخصية سكينة…

الماضي كوشم يلتصق بصاحبه وكلما مر الوقت يصعب استئصاله…
الأشخاص يصدقون ما يرون فقط بدون الالتفات لما خلف الكواليس.
فأشرف بدون أن يدري ربط عودة سمر به وهو لا يعلم ما يحويه داخلها.
وسمر ترى فقط تصرفات أشرف الحقيرة المتصابية بدون أن تعرف سببها.
فكيف سيصلان لنقطة تلاقي تجعلهما يمضيان في الطريق معا؟

أحيانا يكون الحل بين أيدينا لكننا لا نريد تطبيقه لكي لا نؤلم من حولنا..لكننا ويدون قصد نؤلم جانبا آخر، سواء أنفسنا أو أحدهم يجلس في الظل فقط وينتظر أن يرأف أحدهم بحاله….فيبقى الأمر متعلق بمقدار الخسائر فقط. وهذا هو حال عَلْيا وأنس.

'فيلج إلى نفسنا وذاكرتنا فنأخذ ما نشاء ونلغى ما نشاء' ليتنا نستطيع حقا فعل..لكانت الكثير من أمور حياتنا آلت للأحسن..

لقد قلتها هند بنفسها اعترفت بجرمها فلا أحد ولا شيء سيستطيع تبرئتها..يبقى الأمر فقط في أي شيء تدخلت عزة بالضبط وماذا قصدت بأنها السبب

سلمتي غاليتي على تشجيعك الدائم لي🤍
أتمنى أن تروق لك الفصول القادمة أيضا🌼


فاطمة الزهراء أوقيتي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية:
وشمتِ اسمك بين أنفاسي~
بقلمي
🤍أكتب لأحيا الواقع بنكهة الخيال🤍
رد مع اقتباس
قديم 27-12-22, 06:21 PM   #250

فاطمة الزهراء أوقيتي
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء أوقيتي

? العضوٌ??? » 475333
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 612
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond repute
Icon26 Shezo الحبيبة🤍🤍

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shezo مشاهدة المشاركة
مرحبا بحبيبتى ثانية

ما اجمل المشهدين الاولين بهماقصة وعبرة وألما
وقد أجدتى رسم مشاعرالصغيرة سكينة التى رغم كل حزنها الا انها تشعر بخذلان ثريا لها ومع ذلك هى تعشقها
من عبارة واحدة قالتها (لماذاx هربت وتركتنى)
اى انها توافق على مسلك ثريا للنجاة ولكنها حزينة لفقدها
كما عبارتك الجميلة بان(سكينة صارت ثريا ثانية)
تعبر عن حزن ثريا وندمها بنفس الوقت
بينما تذكر الجميل أسامة لفتيحة لا أدرى هل يلقى بظلاله في تعامله مع ثريا بشكل سلبى؟
ام يرفق بها خاصة وقد علم انها هاربة من أهلها

لقداثبت أنه الجميل أسامة فرغم كوابيسه سمح لثريا بالمواعيد التى تريدها لتستأنف دراسة التمريض

مشهد سمر وأشرف جاء مبدعا جدا حبيبتى
هو منطقةالبين بين
ما كنا وما لم نكنه
بالفعل أشرف بتر ماكان قد ينمو ويثمر من مشاعر بينه وسمر
فلم التقرب الآن وكانها ملك له أو تبادلامواثيق الحب
للاسف هو تتنازعه قوتان ببن مشاعره وماضيه المؤلم
وسمر لا تدرى عن كلاهما شيئا
فهل تراهاتثبت على موقفها..ام ان القادم يحمل الكثير فتتغير قصتهما؟

أعجبنى جدا وصف سمر لاشرف بالحقير المتصابى..يستحقها بالفعل

أنس وعليا وريم قصة الثالوث الذى لابد ان ينتهى بإثنين فقط
فهل يحط انس رحال التردد والتغابىx ويقرر ماذا يريد؟
وما فعلته جدة عليا بتوثيق نصف البيت لها يجعلها راسخة الاقدام لا تحتاج احدا

جميل منك حبيبتى تناولك لموضوعات هامة مثل حديث الإفك والباطل كالذى تلوكه بهية بكل بساطة وهو عند الله عظيم وليتها تكف بعد ما نالته من فتيحة

اما الخاتمة فارجو ان تكون ضد هند وليس معها وهذا ما اتوقعه
ولكنك تحبين إثارةالقلق بقلوبنا

سلمتى ياقلبي
علي الفصل الرائع
مرحبا بك غاليتي🤍

سعيدة أنك ترين أنني أنجح دائما في تصوير المشاهد بالطريقة التي أريدها أن تصل للقارئ حقا..
شدة حبنا لاحدهم أحيانا تجعلنا نجرحه بطريقة لا نقصدها..وأنا أقول دائما أن الوقت كفيل بعلاج كل شيء مهما بلغت حدته.
أسامة يثبت في مرة أنه جميل فعلا..من الشخصيات التي تثبت نفسها بنفسها أثناء الكتابة..
هل تظنين حقا أن تعامله مع ثريا سيتأثر بمعرفته أن زوج عمته هو السبب في الحادث!

للإشارة فقط: مشهد سمر وأشرف كتبته منذ مدة طويلة ربما قبل أن أبدا بكتابة الفصول أو ربما كتبته في تزامن مع الفصول الأولى،لا أستطيع التذكر حقا.. لكن تم تعديله قليلا بفضل بعض التوجيهات ليبدو منطقيا أكثر ومناسبا لشخصية سمر.
أشرف الحقير المتصابي ههه يناسبه حقا على الأقل عندنا يتعلق الأمر بسمر.
تصرف آمنة مع عَلْيا نابع من حبها لها وقلقها عليها…
أما أنس وعَلْيا وريم…فحقيقة لا أريد أن أظلم أحدا منهم…لأن لا ذنب لهم جميعا…جميعهم وجدوا نفسهم في صراع ثلاثي أساسه المشاعر العاطفية بأنواعها…

أما مشهد بهية فقد كتبه وأنا أشعر بالحنق منها…وددت لو أشد شعرها…وللأسف عي تمثل فئة متواجدة في مجتمعنا حقا وتحتاج لإعادة التربية لتتعلم الاهتمام بشأنها عوض حشر أنفها في حياة الآخرين ..وجواب فتيحة برد قليلا من غضبي اتجاهها منذ الفصل الثالث 😂

آسفة لأنني أثير قلقكم بهذا النوع من الخاتمة..لكن اصبروا علي قليلا ولا تقلقوا لن أحزنكم 🙈

سلمتي عزيزتي على مرورك الجميل 🤍🤍
لكِ مني كل الحب والود والاحترام


فاطمة الزهراء أوقيتي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية:
وشمتِ اسمك بين أنفاسي~
بقلمي
🤍أكتب لأحيا الواقع بنكهة الخيال🤍
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:43 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.