آخر 10 مشاركات
شريكها المثالي (50) للكاتبة: Day Leclaire *كاملة* (الكاتـب : Andalus - )           »          حقد امرأة عاشقة *مميزه ومكتملة* (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          عزيزتى لينا (61) للكاتبةK.L. Donn الجزء4من سلسلة رسائل حبLove Letters كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ألـمــــاســة الفــــؤاد *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          عزيزى مافريك(60)للكاتبةK.L. Donn الجزء3من سلسلة رسائل حب Love Letters .. كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          سلسلة رسائل حب Love Letters للكاتبة K.L. Donn (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          283 - الحب لا يكذب - كارولين اندرسون (الكاتـب : عنووود - )           »          أسيرتي في قفص من ذهب (2) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          خلاص اليوناني (154) للكاتبة: Kate Hewitt *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          أسيرة الكونت (136) للكاتبة: Penny Jordan (كاملة)+(الروابط) (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما هي أكثر شخصية من الأبطال أثارت انتباهكم في الرواية؟؟
سمر 3 27.27%
عليا 5 45.45%
ثريا 7 63.64%
عزة 2 18.18%
أسامة 3 27.27%
أشرف 1 9.09%
أنس 2 18.18%
زكريا 1 9.09%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 11. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree1899Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-11-22, 11:13 PM   #71

فاطمة الزهراء أوقيتي
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء أوقيتي

? العضوٌ??? » 475333
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 612
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond repute
Post الفصل التاسع -1-


الفصل التاسع


'أصوات همسات أشخاص يقتربون،منهم من يحاول الاتصال بالإسعاف ومنهم من يتنبأ بموت أولئك الأشخاص في الحادث المميت لكن لا أحد تجرأ على الاقتراب..
جسد ملقى في نصف الطريق وباقي الأجساد محتجزة داخل السيارة المقلوبة رأسا على عقب فتهشمت نوافدها وتكسر هيكلها..
همست الأم الجالسة في مقعد السائق وهي تحاول تحريك رأسها للخلف لكنها شعرت بألم فظيع ولم تستطع الصراخ حتى"بني هل أنت بخير؟"
سعل الصبي خلفها بوهن ونبس"أشعر كأن ساقي وذراعي مفصولتان عن جسدي وهناك شيء ساخن على وجهي و بطني..هل سنموت يا أمي؟"
حاولت الأم التحدث بنبرة عادية لكن الألم كان أقوى من أن يتحمله جسدها الهزيل فقالت بهمس وهي تلهث بضعف"لا تخف يا حبيبي سيأتي من ينقذنا …أنا معك ووالدك معنا أيضا"
حركت عينيها لجهتها اليمنى وكان يستقر بجانبها زوجها وجسده مغطى بالدماء بالكامل ولا يتحرك،تحجرت الدموع في مقلتيها وتشوشت الرؤية أمامها ثم غابت عن الوعي وبقي الصبي الصغير مستيقظا ينادي والدته بين الفينة والأخرى.
أصوات الإسعاف تقترب، وأخيرا هناك أحد يتحرك باتجاههم وصوت عجلات سرير الإسعاف مختلط بشهقات متحسرة يملأ المكان.'

انتفض أسامة من فراشه يلهث بهلع وقطرات العرق ملأت جبينه وجدعه العاري…مسد بين حاجبيه وهو يحاول التقاط أنفاسه ثم تناول قنينة الماء بجانبه وشربها دفعة واحدة…
مسح وجهه بكفيه ثم استند على السرير ينظر للسقف بألم من الذكرى.
لم يحل الصباح بعد فحمل هاتفه وتفحص الساعة ثم عبث بشاشته قليلا فصدر صوت ناعس"أسامة هل أنت بخير؟"
تنهد بثقل وقال"أنا بخير…هل كنت نائمة؟"
تقلبت في سريرها وقالت تحاول استيعاب كلماته"آه نعم لم يحن وقت الدوام بعد..هل هي تلك الكوابيس مجددا؟"
أومأ برأسه كأنها تراه وقال بتعب"نعم..لم أستطع النوم”
اعتدلت وجلست على السرير وقالت بحنية"جرب أن تتنفس بعمق وفكر في الأشياء الجيدة في حياتك"
تنفس بعمق وفكر في سمر وحمادة وشقيقته وزوجها وأنس والحي والكوفي شوب فأكملت"هل تشعر بأنك أفضل؟"
ابتسم وقال"أفضل يا سمارا…اشتقت لكِ،كيف الحياة بدوني في برشلونة"
ضحكت وقالت"وأنا أيضا اشتقت لك..أنا بخير لكني جائعة..لم آكل شيئا لذيذا منذ مجيئي"
ضحك وقد تبدد قلقه وقال"هل اشتقت لي أم لطبخي؟"
قهقهت عاليا ولم تعد تشعر بالنعاس ثم أجابته بمشاكسة"صراحة لقد اشتقت لكلاكما"
شاكسها قائلا"اعترفي أنك اشتقت لطبخي فقط"
أجابته بدلع"لقد اشتقت لك أكثر"
ضحك بصوت مكتوم لكي لا يوقظ سميرة وحكيم وحمادة وقال بغرور مصطنع"طبعا فأنا الأساس"
قلدت نبرة صوته "طبعا فأنا الأساس" وأكملت"دائما ما يذهلني تواضعك يا خالي العزيز"
ضيق عينيه وقال"ألا تجدين نطقها غريبا" وهمس"خالي" ثم حرك رأسه وقال باحتجاج"لا تناديني خالي مجددا تشعرينني بأنني كبير في السن"
شاكسته وهي تضحك باستمتاع"أنت تكبر في السن حقا…ربما يجب أن أوصي حمادة بأن يناديك خالي أيضا..عيب علينا أن نناديك باسمك والله"
ضيق حاجبيه وقال يحتج"لا لا ليس عيبا بالعكس أنا أحب أن تنادوني باسمي..لا تتجرئي على إخباره بذلك أساسا هو يبحث عن السبب ليعبر عن احترامه الشديد لأي شخص يراه"
قهقهت عاليا وقالت" حسنا حسنا لا تنفعل هكذا..أساسا نحن نعتبرك شقيقنا الكبير ونتعامل معك على ذلك الأساس"
شعر بالتأثر من كلماتها وقال بصوت أجش"وأنتم أشقائي أيضا"
وفكر في نفسه كيف كانت ستكون حياته بدونهم،
معروف حكيم وتضحية شقيقته من أجله لن ينساهما أبدا ،والآن سمر وحمادة اللذان يغمران حياته بالحب والحنان وكل المشاعر الإيجابية.
قاطعت سمر تفكيره وقالت"هل تشعر بتحسن الآن؟"
أجابها وقد تسلل النعاس مجددا لخلاياه"محادثك كان لها تأثير جيد جدا علي..شكرا سمارا"
ابتسمت بهدوء خلف الهاتف وقالت"نم قليلا إذن..أنا سأذهب لأجهز نفسي وأذهب للعمل"
غمغم بكلمات غير مفهومة وقد نال منه النعاس فأغلقت سمر الخط ونام أسامة قرير العين.
بعد ساعتين تقريبا…
استيقظ أسامة وغير ملابسه ثم توجه للمطبخ فوجد سميرة تجلس تحتسي قهوتها وبجانبها عَلْيا يتناولان فطورهما ويتبادلان الأحاديث معا…
قبل خد شقيقته وضرب قبضته بقبضة عَلْيا ثم جلس على الطاولة وقال يشاكس عَلْيا"ذكريني بأن أحرر لكِ شهادة الإقامة في منزلنا قبل رحيلي"
ابتسمت بتصنع وقالت"ظريف جدا"
أخرج لسانه وسرق قطعة خبز كانت أمامها وقال"أنا جاد…لقد عادت ريما لعادتها القديمة وها أنت بعد كل سنوات دراستك خارج المدينة تأتي لتتناولي فطورك معنا كما كنت تفعلين منذ طفولتك"
سرقت منه قطعة الخبز وقالت بعناد"أنا آتي هنا من أجل ماما سميرة أولا ثم من أجل هذا الرغيف اللذيذ الذي تصنعه"
ضيق عينه وقال وهو يحتسي كأسا من الشاي المغربي"ماذا تقربك سمر؟ أنتما تشبهان بعضكما"
هزت كتفيها وقالت"ربما لأننا نشأنا في هذا البيت معا ما رأيك أنت؟"
مط شفتيه بتفكير وقال"ربما تشبهان بعضكما لأنكما سليطتا لسان،ما رأيك أنتِ؟"
قلبت عينيها ونظرت له بانزعاج"ما أظرفك"وزينت شفتيها ابتسامة صفراء ثم تناولت قضمة من الرغيف.
ابتسمت سميرة وهي تراهما يشاكسان بعضهما كما كان يفعلان دائما لكن الفرق أن سمر كانت تكون معهما فتتحدان معا ضد أسامة وكان ينضم لهما أنس أحيانا..
ربتت على شعر عَلْيا بحنية وقالت لأسامة"لا تزعج الفتاة إنها بمثابة سمر في هذا البيت..إنها تؤنس وحدتي عندما تغادرون جميعا"
شعرت بالتأثر وابتلعت غصة مؤلمة ثم أخرجت لسانها تشاكس أسامة الذي قال"لقد كنت أشاكسها فقط يا سمورتي" وضع كفه على فمه متظاهرا بأنه أخطأ في شيء وقال"أوبس …لا يجب أن أناديك هكذا وإلا سأبيت الليلة خارجا"
"من الجيد أنك تعرف ذلك يا فتى" نطق حكيم الذي انتهى من حصة رياضته الصباحية ووصل للمنزل للتو
وقهقه أسامة عاليا بينما نظرت سميرة لزوجها بحب وقالت"فطورك جاهز يا عزيزي"
اقترب منها وقبل جبهتها ثم قال بحنية"سلمت يداكِ سمورتي" وابتسم يغيظ أسامة الذي قهقه باستمتاع مجددا،ثم قال موجها كلامه لعَلْيا"كيف حالك يا صغيرة؟"
ابتسمت عَلْيا بسعادة من منظر تلك العائلة التي قضت معها جل طفولتها وتعلم عنهم الكثير من الأشياء وقالت"أنا بخير يا بابا حكيم..وأنت كيف حال صحتك؟"
ربت على شعرها بحنية وقال"أنا بخير يا صغيرة"
وجلس يستعد ليتناول فطوره…
تحدث أسامة موجها كلامه لعَلْيا بعد أن ارتشف كأس شايه"هل أنت متفرغة اليوم؟"
أشارت لنفسها بسبابتها وقالت"أنا؟"
أومأ برأسه وقال"نعم"
تناولت آخر قضمة من رغيفها وقالت"أنا متفرغة..هل تحتاجني في شيء؟"
وقف أسامة يستعد للمغادرة وقال"أحتاج مساعدتك في تزيين أحد جدران الكوفي شوب…أنا أفكر في شيء لكني أحتاج رأيك"
أنهت طعامها ووقفت أيضا ثم قالت"أوه حسنا لنفعل ذلك..متى تريدني أن آتي؟"
وضع هاتفه في جيبه وقال"قبل أو بعد استراحة الغداء..عندما لا يكون المكان مكتظا لنستطيع الاشتغال على راحتنا"
أومأت برأسها وقالت"حسنا سألحق بك بعد قليل"
قبلت خد سميرة وقالت" أنا سأذهب الآن وسأزورك لاحقا"
ربتت سميرة على خدها وقبلتها بحب ثم قالت" أنت دائما مرحب بك صغيرتي"
ولوحت لحكيم الذي ابتسم في وجهها ببشاشة ثم اتجهت نحو باب الخروج فلحق بها أسامة أيضا بعد أن شاكس سميرة قليلا ليثير حنق حكيم..
خرجت عَلْيا من باب الحديقة فكان أسامة خلفها يشاكسها بوضع قدمه أمام قدمها ليجعلها تقع فكانت تتذمر في كل مرة بعد أن تنقذ نفسها من السقوط..
رفعت رأسها لتصطدم بنظرات أنس مصوبة نحوها قبل أن يوجه نظراته لأسامة الذي لم يلاحظ وجوده بعد.
لمحه أسامة أخيرا فهتف بمرح"صباح الخير يا عريس ..أرى أنك متأخر اليوم على غير العادة"
اقترب منهما أنس وأجابه بكسل"لقد تراجعت عن قراري في التغيب عن العمل في آخر لحظة بعد إصرار ريم"نظر لعَلْيا وأكمل بصوت شبه بارد"هل تناولت طعام الفطور عند الخالة سميرة؟"
أومأت برأسها وقالت"لا أحد في المنزل فقد غادرت جدتي منذ الصباح الباكر ففكرت في أن نتناوله سويا"
أومأ برأسه بتفهم ثم تجاهلها يتحدث مع أسامة فقررت الانسحاب وقالت"أنا سأذهب للمنزل الآن..إلى اللقاء وسألحق بك بعد قليل يا أسامة"
ذهبت واستدار أنس ينظر لظهرها ويتأمل هيأتها من الخلف بملابسها الرياضية الواسعة فقطع أسامة شروده قائلا"كنتم مع فقرة أنس الذهبي ونظراته الغريبة المعتادة اتجاه عَلْياءْ" وتعمد نطق اسمها كما ينطقه أنس مشددا على الهمزة في آخره.
نظر له أنس بعدم استيعاب وقال"هل قلت شيئا؟"
هز أسامة كتفيه وقال بنبرة غريبة"نحتاج أحيانا لأن نعيد حساباتنا في الحياة حتى لا نؤذ نفسنا والمحيطين بنا"
رفع أنس حاجبيه وقال باستفسار"ماذا تقصد بذلك؟"
مط شفتيه وأجابه"لا شيء…" ثم استقل سيارة أنس بجانب مقعد السائق وهتف"من الجيد أنك لم تذهب بعد لتوصلني معك فأبي حكيم يحتاج سيارته اليوم"
ركب أنس سيارته وألقى نظرة أخيرة على منزلها قبل أن ينطلقا معا..
_____________________________
'في منزل السعدية'
جلست ثريا على سريرها تتحدث على الهاتف مع عزة
فقالت بقلق يدب بأوصالها"لقد اتصل بي ذلك الرجل البارحة يهددني..لا أعلم ماذا سأفعل"
أجابتها عزة بقلق أيضا"لقد قلت لك يجب أن تبلغي الشرطة ماذا إن فعل شيئا ليؤذيك"
حركت ثريا رأسها بلا وقالت"لا أستطيع تبليغ الشرطة"
ضيقت عزة عينيها وقالت بشك"هل أنت هاربة من العدالة؟"
قضمت ثريا شفيتها بتوتر وقالت"لا ..لا الأمر ليس كما تظنين..لدي الكثير من الأشياء لأفعلها ولست مستعدة للخوض في مخافر الشرطة"
أجابتها عزة بقلق"حسنا كما تشائين…لكن يجب أن تنتبهي وعلى الأقل غيري رقم هاتفك"
وضعت الهاتف بجانبها وضغطت على مكبر الصوت ثم حاولت إنهاء ما كانت تفعله قبل أن تتصل بها عزة "لقد فكرت في ذلك لكنني استعملته في سيرتي الذاتية وأنتظر أن تتصل بي إحدى الشركات من أجل العمل"
احتجت عزة وهي تقول بعناد"حياتك أولى من العمل..لا تعلمين ماذا يمكن أن يفعل بك شخص مثله لذلك غيري رقمك واحظري حسابه الوهمي على الفايسبوك"
أجابتها ببساطة"لقد حظرت حسابه ورقم هاتفه القديم منذ ذلك اليوم المشؤوم"
فقالت عزة بشك"وهل أخبرت عائلتك عما حصل معك؟"
أجابتها ثريا مجددا"لا لم أخبر أحدا فأنت الوحيدة التي تعلم وعائلتي لا تعلم شيئا وهم يسكنون في مكان بعيد عن هذه المدينة"
قالت عزة بقلق"هكذا إذن..وهل تسكنين وحدك؟"
أجابتها ثريا وهي تصب تركيزها على الوشاح الكبير الذي أوشكت على الانتهاء منه""لا..أنا أسكن مع امرأة من عائلة بعيدة"ثم صمتت للحظة وأكملت"أنا أفهم أنك قلقة علي يا عزة…وممتنة جدا لتواجدك بجانبي بالرغم من أننا لم نعرف بعضنا سوى أيام قليلة ولم نلتق سوى مرة واحدة وأعلم أيضا أنك خائفة من مصادقة شخص لا تعرفين عنه الكثير …ولكنني ضحيت بالكثير من الأشياء لأجد عملا ولازلت إلى الآن عاطلة ولا أريد أن تذهب تضحيتي سدا"
نفت عزة قائلة"لا تقولي ذلك..أنا فقط قلقة من أن يحدث لك شيء…ولو لم أشعر بأنك شخص جيد لم أكن لأسمح لنفسي بأن أتطفل على خصوصياتك لأعرف عنك المزيد"
فكرت ثريا في ذهنها أنها كانت تحتاج لرفقة كعزة،فتاة مرحة وإيجابية والأهم أنها لا تحكم على الناس من مستواهم الدراسي أو شكلهم،لقد تحدثتا في وقت سابق عن الدراسة وعرفت أن عزة تصغرها بثلاث سنوات وأنها في سنتها الأخيرة في الجامعة تخصص محاسبة و على وشك أن تبدأ فترة تدريبها لتحصل على التخرج،وكم سعدت بالتعرف على شخص مثلها…
وضعت الوشاح جانبا وقالت"لا أشعر بأنك تتطفلين على خصوصيتي بالعكس وأنا أيضا شعرت بالألفة معك كأننا نعرف بعضنا منذ زمن،لكن أمهليني بعض الوقت..ربما يوما ما ستتعرفين علي أكثر.."
أجابتها عزة وهي تنزل من سيارة الأجرة"وأنا أتطلع لذلك اليوم…لقد وصلت للجامعة لنتحدث لاحقا"
ودعتها قائلة"حسنا إلى اللقاء…اعتني بنفسك"
_________________________

يتبع...


فاطمة الزهراء أوقيتي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية:
وشمتِ اسمك بين أنفاسي~
بقلمي
🤍أكتب لأحيا الواقع بنكهة الخيال🤍
رد مع اقتباس
قديم 21-11-22, 11:15 PM   #72

فاطمة الزهراء أوقيتي
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء أوقيتي

? العضوٌ??? » 475333
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 612
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond repute
Post -2-

'في Mariposa’
دخلت عَلْيا بعد أن ركنت دراجتها النارية وهي تحمل علبة كبيرة،فوجدت أسامة جالسا يشرب قهوته الصباحية،لمحها فاقترب منها وساعدها في حمل تلك العلبة ثم ناولها كأسا من العصير المنعش وقال"لقد جئت في الوقت المناسب،كنت على وشك الاتصال بك"
ارتشفت رشفة من العصير وقالت تلتقط أنفاسها"لنباشر العمل الآن فلدي الكثير من الأشياء لأفعلها في الاستوديو"
افتعل أسامة حركة عسكرية وقال بحزم مزيف"هاي هاي كابتن عَلْيا"
ضحكت في وجهه وقالت "توقف عن ذلك يا أسامة…العاملين ينظرون لك بغرابة"
هز كتفيه بلامبالاة وقال"دعيهم يتعرفون على طبيعة رب عملهم" وحمل العلبة مجددا ثم وضعها في أحد الأركان وأشار للجدار"أريد أن أملأ هذا الجدار بالصور الخاصة بيوم الافتتاح..الصور التي تضم العاملين في المطعم وصورنا أنا وسمر وأنس وأنت وأشرف والعم محمد أيضا ثم الصورة التي تضمني أنا وسميرة وأبي حكيم وحمادة في مدخل الكوفي شوب"
نظرت عَلْيا للجدار المطلي بالأسود أمامها وقالت "حسنا اعتمد علي في ذلك…لقد جلبت معي مجموعة من الإطارات بلون الخشب المستعمل هنا وسيبدو ذلك متناسقا مع موضوع الكوفي شوب"
ربت على شعرها بحنية فأبعدت رأسها تعدل شعرها وقال يشاكسها"عرفت أنني أستطيع الاعتماد عليك في ذلك"
ابتسمت وقالت"سأبدأ بالعمل الآن"
كان أنس قد دخل الكوفي شوب من أجل قهوته الصباحية فرأى أسامة يشاكس عَلْيا ويربت على شعرها ولم يرق له الأمر..بالرغم من أنه يعلم أنه يعتبرها كسمر تماما…لكنه كان يشعر بالضيق منذ أن لمحهما يخرجان معا من منزل حكيم بالرغم من أنه نجح في إخفاء الأمر..
لمحه أسامة يدخل فهتف"قهوة أنس يا فتى!!" ثم اقترب منه وقال"ستكون قهوتك الصباحية جاهزة بعد قليل يا عريس"
سمعت عَلْيا اسمه فاستدارت ناحيته فورا وحركت رأسها بخفة تحييه وبادلها بنفس التحية ثم استدارت لتكمل عملها..
جلس أسامة على الطاولة يولي ظهره لعَلْيا بينما جلس أنس مقابلا لهما يحتسي قهوته ويتحدثان سويا…
اقتربت منهما عَلْيا ووضعت بعض الصور والإطارات الخشبية على الطاولة ثم قالت توجه كلامها لأسامة"بينما تتحدثان معا حاول أن تضع هذه الصور داخل الإطار بينما أنهي أنا الإطارات الأخرى"
فأجابها أسامة"سمعا وطاعة كابتن عَلْيا..هل من شيء آخر؟"
حركت رأسها بلا وقالت"لا هذا فقط"
أكملا حديثهما وكفا أسامة مشغولتان بوضع الصور داخل الإطارات بينما أنس ينقل نظراته بينهما ويركز أكثر على عَلْيا..
بعد لحظات أخذت الكرسي من جانبهما ونزعت حذاءها الرياضي ثم صعدت فوقه تحاول أن تعلق إحدى الصور،فنظر لها أنس ورفع حاجبه الأيمن ثم قال"ماذا تفعلين؟"
نظرت له من خلف ذراعها المرفوعة وقالت"ألا ترى أنني أحاول تعليق الصور؟"
تزعزع الكرسي قليلا فوقفت مستقيمة لتتبته ثم رجعت لنفس وضعيتها..
فقال أنس ببرود"هناك اختراع يدعى السلم..هل سمعت به من قبل؟"
أومأت برأسها وأكملت ما كانت تفعله،فاستفزه تجاهلها له ونهض ثم وقف بجانبها وتبت الكرسي بيده،
نظرت له من علو فتسارعت دقات قلبها من قربه الشديد،أما هو فتظاهر بأنه منشغل بحديثه مع أسامة الذي كان ينظر لهما بمرح…
قاطع المشهد دخول ريم التي نظرت لهما بغرابة فقال أسامة يحاول تبسيط الموضوع" أهلا وسهلا يا ريم..لقد كنت بصدد تفويت إحدى لحظات خطيبك البطولية وهو يتبت الكرسي لعَلْيا التي كانت على وشك السقوط"
نظرت ريم لأنس فتنحنح وقال"لقد تأخرت عليك"
ألقت تحية بسيطة على عَلْيا التي بادلتها التحية أيضا ثم التفتت لعملها وقالت"لقد ظننت أنك ستبتاع القهوة وتشربها في المكتب لذلك قلقت عليك.."
كان أنس بصدد التحدث فقاطعه أسامة"نعتذر يا عروسة لأننا أخرنا عريسك عليك لقد كان يساعدني في هذه الأشياء"ثم أشار للطاولة التي تضم الصور.
ألقت ريم نظرة سريعة ثم ابتسمت في وجه أسامة وقالت برقة"لا عليك يا أسامة..هل أستطيع الحصول على قهوة أيضا"
أومأ أسامة وقال"لقد طلبها أنس قبل قليل من أجلك لابد أنها جاهزة الآن"
ابتسمت في وجهه ثم نقلت نظراتها لأنس الذي بدا متوترا وقد استشعرت ذلك فاقتربت منه وقالت برقة"لقد اتصلت والدتي قبل قليل وسينتظروننا على الغذاء"
أومأ أنس وقال بهدوء"حسنا لننهي عملنا باكرا ونذهب"
ثم نظر لعَلْيا التي كانت على وشك النزول من على الكرسي فنبست"شكرا" وابتعدت عنهما لكن نادتها ريم قائلة"عَلْيا"
نظرت لها عَلْيا فأكملت ريم"هل أستطيع الحصول على نسخ من الصور التي سلمتها لأنس"
حاولت عَلْيا استخراج صوتها ليبدو عاديا وقالت"بالطبع…سأنسخها من أجلك"
ابتسمت ريم في وجهها وقالت بلطف"شكرا لكِ"
فاكتفت عَلْيا بابتسامة باهتة وأومأت برأسها ثم حملت الصور المتبقية إلى أبعد ركن من الجدار لتبتعد عنهما فقط..
بعد دقائق أتى أسامة وكان يتحدث على الهاتف بحماس فأغلق الخط وعانق أنس ثم هتف بحماس"لقد نجحت في مقابلة العمل…استعدوا لأن تروني يوميا في حياتكم"
تهللت أسارير أنس وعانقه قائلا بحماس هو الآخر"وأخيرا سترجع للوطن بصفة نهائية…مبارك لك يا صديقي" واحتضنه في عناق رجولي
فقالت ريم مبتسمة"مبارك لك العمل الجديد يا أسامة"
ابتسم أسامة وقال"شكرا يا عروسة" ثم اتجه نحو عَلْيا ورفع كفه عاليا وقال"اضربي هنا يا عَلْيا وباركي لي لأنكِ ستريني دائما من الآن فصاعدا"
ضربت كفها الصغيرة بكفه وقالت بابتسامة"مبارك لك العمل الجديد ومبارك لنا النكد والمشاكسة"
ضرب رأسها بخفة فوضعت كفها مكان الضربة خلف رأسها وقالت"توقف عن ضربي هكذا"
وضع كفيه بداخل جيبه وقال بابتسامة صفراء مفتعلة"تستحقين يا صغيرة تستحقين!!"
نظر لهما أنس بعدم رضا لتباسطها الشديد مع أسامة في التعامل على عكس الحدود التي تضعها بينهما منذ وقت طويل جدا.
____________________________
'بعد أيام'
فتح أشرف باب بيت والده بالمفتاح الخاص به وقد كان الجو هادئا كالعادة فاتجه نحو المطبخ ليجد أمه جالسة تحتسي كوب قهوتها وتقرأ إحدى المجلات النسائية..اقترب منها بهدوء وقبل خدها ثم جبهتها فابتسمت برقة وقالت"لقد علمت أنه أنت" ثم ربتت على كفه وسألت"كيف حالك يا بني؟"
ابتسم في وجهها بحنية وقال وقد اتجه نحو المغسلة يصب لنفسه كأسا من الماء"أنا بخير يا نجاتي..كيف حالك أنت؟"
نظرت له بتفحص وقالت"أنا بخير يا حبيبي..هناك شيء أريد أن أخبرك به"
"أشرف لقد أتيت" سمع صوتها المقيت الذي يكرهه فنظر لوالدته التي أغمضت عينيها واستنتج فورا أنها كانت ستخبره شيئا بشأن هند.
اقتربت منه وحاولت تقبيل خده فأدار وجهه للجهة الأخرى ونظر لها بقسوة ثم سأل والدته"لقد أخبرتني أن عائلة عمي قد غادرت"
أومأت نجاة وقالت"لقد غادرت البارحة لكن هند ستبقى معنا لبعض الوقت"
كتفت هند ذراعيها فانحصرت منامتها بين نهديها وقالت"لقد استأذنت من عمي لأبقى هنا لبعض الوقت من أجل عملي"
ألقى أشرف نظرة سريعة أسفل جيدها ثم نقل نظراته فابتسمت بإغواء وقابلها بنظرات قاسية ثم نقل نظراته لوالدته وقال"أنا سألقي التحية على أبي وأغادر يا أمي"
ثم تجاوز هند بدون أن يحدثها واتجه لغرفة والده…
اقتربت هند من نجاة وجلست بجانبها على الطاولة ثم قالت تتظاهر بالحزن"هل رأيت يا خالتي؟إنه يتجاهلني ولا يحدثني حتى..أنا حقا أريد أن نرجع سويًا مجددا لكنه لا يمنحني الفرصة للتقرب منه"
نظرت لها نجاة بتفحص وقالت بحيادية"اصبري قليلا..ربما يحن قلبه وترجعا معا" ثم حدثت نفسها"لا زلت لا أفهم سبب طلاقهما وأستغرب من ردة فعل أشرف كلما رآها..أكاد أقسم أنه يتمنى أن يخنقها بين يديه"
*************
دخل أشرف لغرفة والده فوجده جالسا يتلو ما تيسر من الذكر الحكيم..فجلس على السرير ينتظر أن ينتهي،وبعد دقائق قال"صدق الله العظيم"ثم قبل القرآن ووضعه على المنضدة بجانب السرير..
اقترب منه أشرف وقبل رأسه ويده ثم جلس مجددا على السرير وسأله"كيف حال صحتك؟"
أجابه والده ببرود"أنا بخير…لماذا لم تأت البارحة لتودع عمك؟"
فقال بهدوء"لقد كنت مشغولا جدا لذلك لم أستطع المجيء… سأتصل به لاحقا"
"هل قابلت هند؟"اكتفى أشرف بالإيماء وهو يتمنى ألا يتحدثا بشأنها لكن هيهات ثم هيهات..
نظر له والده وقال بحزم"لقد أخبرتني عن رغبتها بأن ترجعا مجددا"
نظر له أشرف بصدمة واستغراب من وقاحتها فقال بهدوء"لا أريد التحدث في الموضوع يا أبي"
وأجابه والده بصرامة"بل سنتحدث عن ذلك..المرأة أبدت رغبتها الصريحة بالرجوع على ذمتك وأنت تتجاهل الأمر"
ابتلع أشرف ريقه وحاول التحكم في نبرة صوته وانفعالاته حتى لا يتسبب لوالده في وعكة صحية كالمرة القادمة وقال بهدوء"أنا أتيت لزيارتكم وليس للتحدث عن هند يا أبي..مسألة رجوعنا لقد سبق وناقشتها معها ورفضت عرضها"
نظر له والده بصدمة وقال"لماذا؟ لقد مرت ثلاث سنوات وتغيرت العديد من الأشياء ومن بينها أنكما أصبحتما أكثر نضجا الآن"
قبض أشرف كفه بجانب ساقه بانفعال مكبوت وقال يتظاهر بالهدوء"مسألة رجوعنا مستبعدة جدا يا أبي ولا مجال للنقاش في هذا الموضوع بالذات..لذلك أرجو منك احترام رغبتي في ذلك"
انفعل والده وقال بحزم"عن أي رغبة تتحدث؟ أنت ترفض رغبة ابنة عمك في الزواج بك مجددا وتطلب مني أن أحترم رغبتك"
فقد أشرف السيطرة على أعصابه وقال بصرامة"إذا كان يهمك أمرها أكثر مني فجد لها زوجا مناسبا أما أنا فلا أصلح لذلك ولا أريدها زوجة ولن أتزوجها مجددا حتى لو كانت آخر امرأة على وجه الكون"
نظر له والده بصدمة من نبرة الكره الشديدة التي غلقت صوته فاستغرب من سبب كل هذا الكره،لقد كانت علاقتهما طيبة كيف أصبحت هكذا بين ليلة وضحاها،لكنه قال بعناد"وأنا لن أقبل بغيرها زوجة لك وانتهى الموضوع..وعندما تأتي المرة القادمة أريدك موافقا على طلبها"
نظر له أشرف بغضب عارم لم يكن موجها له لكن لهند التي استطاعت التلاعب بالجميع وإقناعهم بأنها الزوجة التي تريد لم شملها مع زوجها من جديد لكنه اكتفى بالقول بصوت بارد"إلى اللقاء يا أبي،وتأكد بأنك تحملني أكثر من طاقتي كما كنت تفعل دائما" ثم غادر الغرفة.
اصطدم بنظراتها المتسعة فعلم أنها كانت تتجسس على محادثه مع والده ،فاقترب منها بغضب وغرز أصابع كفه في لحم ذراعها فتأوهت بألم وهي تحاول ألا تصدر صوتا عاليا..ضغط على ذراعها أكثر وقال بفحيح"كفي عن حركاتك القذرة ودعي والدي وشأنه وإن كنت السبب في أي شجار بيننا مجددا فسترين وجها جديدا لأشرف لن يعجبك أبدا"
ردت من بين أسنانها وهي تحاول التملص منه "أنا لم أفعل شيئا.."
قاطعها قبل أن تكمل كلمتها"اغربي عن وجهي"ثم دفعها عنه فارتد جسدها للخلف من شدة مقاومتها،ثم تجاوزها واتجه للمطبخ ليودع والدته..
_____________________
'في برشلونة'
فتح أسامة باب شقته فوجد المكان هادئا وعلم أن سمر لم تعد من عملها بعد…
استحم وغير ملابسه ثم دخل للمطبخ وبدأ يمارس هوايته المفضلة،فصنع أكلة سمر المفضلة وهي البيتزا المنزلية..
بعد ساعة تقريبا سمع صوت المفتاح فحمل الصحن الذي يحتوي على قطع البيتزا ثم وقف خلف الباب ينتظر دخولها..
دخلت وهي تستنشق رائحة غريبة ثم خرج أسامة من خلف الباب يحمل الصحن وابتسامة واسعة تزين شفتيه..صرخت بحماس وتهللت أساريرها ثم تجاوزت الصحن الممدود وعانقته قائلة"لقد أدركت للتو أنني اشتقت لك كثيرا"
احتضنها بيده الفارغة وقهقه عاليا ثم قال بمزاح"حمدا لله أنني لم أفقد مكانتي أمام هذه البيتزا الشهية"
فكت العناق ونظرت للصحن ثم تناولت قطعة وقضمت منها قضمة صغيرة فصدرت منها همهمة تعبر عن تلذذها وقالت"ما ألذها!!" قضمت قضمة أخرى وقالت"لقد ظننت أنك ستأتي في نهاية الأسبوع" أومأ برأسه ثم تحرك باتجاه غرفة الجلوس فلحقت به سمر ورد عليها"لقد غيرت تذكرة الطائرة في آخر لحظة"
جلس فجلست بجانبه وأكمل بحماس"لدي خبر جيد لك"
أولته جل اهتمامها وانتظرت أن يكمل ما في جعبته،
صفق بيديه وقال بحماس"لقد نجحت في مقابلة العمل وسأبدأ العمل بعد أسبوعين"
احتضنت كفه السمراء بكفها الصغيرة وقالت بصدق يتخلله بعض الحزن"لقد كنت أعلم أنك ستحصل على ذلك العمل"
ربت على شعرها برفق وقال بحنية"أنت لست سعيدة أليس كذلك؟"
حركت رأسها بلا فارتج شعرها واستقرت خصلاته على خدها وجبهتها ثم ردت عليه بنبرة صادقة"بالعكس…أنا سعيدة من أجلك..لكنني حزينة لأنني سأبقى وحدي هنا بدونك"
أرجع خصلات شعرها للخلف وقال"لا تحزني لن يستغرق الأمر كثيرا لتنضمي لي أيضا"وهز قبضته ثم قال بمرح"يجب أن نجتمع معا لنزعج أنس وعلْيا ونرجع لسابق عهدنا"
ابتسمت وقالت"وأنا أيضا اشتقت لتلك الأيام"ثم أكملت"لقد امتدت المدة المسموح بها لطلب الانتقال"
ضيق عينيه وقال بانزعاج"حقا؟"
أومأت برأسها وقالت"إذا أخذنا بعين الاعتبار أنك ستنتقل بعد أسبوعين إذن فمن المفترض أن ألحق بك بعد شهرين لكنها أصبحت أربعة أشهر الآن"
أومأ بعدم رضا وقال"هكذا إذن" أومأت بإحباط فقال أسامة بمرح يحاول تلطيف الأجواء"لا عليك سيمر الوقت بسرعة..وفكري في أنك بعد الأربعة أشهر ستكونين بيننا ولن تضطري للابتعاد مجددا"
ابتسمت بحماس"هذا ما يجعلني أتقبل فكرة أنني لن أراك لأشهر"
وقف وقال بحماس"لذلك سأكافئك وسنخرج لنمرح قليلا الليلة"
نظرت له بحماس وقالت"هل أنت جاد؟"
أومأ وابتسامة كبيرة تحتل وجهه ثم قال"لكنني سأرتاح قليلا أولا ثم نخرج"
وقفت هي الأخرى وقالت"وأنا سأستحم ثم أرتاح قليلا أيضا"
ضربا كفاهما ببعض تدل على اتفاقهما بشأن ما سيفعلان.
_________________________

يتبع...


فاطمة الزهراء أوقيتي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية:
وشمتِ اسمك بين أنفاسي~
بقلمي
🤍أكتب لأحيا الواقع بنكهة الخيال🤍
رد مع اقتباس
قديم 21-11-22, 11:17 PM   #73

فاطمة الزهراء أوقيتي
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء أوقيتي

? العضوٌ??? » 475333
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 612
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond repute
افتراضي -3-

'في الحي'
توقفت سيارة فارهة فنزلت منها امرأة في الخمسين من عمرها ترتدي طقما رسميا يتكون من سترة زرقاء وتحتها قميص أبيض و تنورة تصل لأسفل ركبتها بنفس لون السترة وصففت شعرها البني الذي تخللته خصلات شيب على شكل كعكة خلف رأسها ثم وضعت وشاحا خفيفا يغطي نصف شعرها فقط،
اقتربت من الباب وطرقت برقة ثم انتظرت أن يفتح الباب.
خرجت عليا من المطبخ واتجهت نحو الباب لتفتحه وكانت استراحة غدائها قد شارفت على الانتهاء.
فتحت عينيها بصدمة وهي ترى المرأة أمامها فهمست الأخيرة"عَلْيا"..
لقد مضى على آخر لقاء بينهما عشر سنوات أو ربما أكثر…لقاء تلته اتصالات يومية فأصبحت أسبوعية مقتضبة ثم مرة في الشهر إلى أن انعدمت تماما..
تشنجت أطراف عَلْيا ولم تعلم هل تسلم عليها أم تفسح لها المجال لتدخل فقط،هل تقبلها على خدها أم تمد يدها فقط وتحتضن كفها في تحية باردة…
استدارت عَلْيا ببرود ونادت جدتها قائلة"جدتي هناك ضيوف أمام باب المنزل" ثم ألقت نظرة باردة اتجاه المرأة وتجاوزتها متجهة إلى الاستوديو.
ابتلعت المرأة غصة فحاولت استخراج صوتها لتناديها لكنها لم تستطع فاكتفت بتأمل ظهرها بحسرة وتأنيب ضمير.
دخلت عَلْيا الاستوديو بتماسك مزيف وما إن تجاوزت المنضدة حتى جلست بوهن على الكرسي وتحجرت الدموع في مقلتيها وهي تتذكر آخر لقاء بينهما،لقد كانت فتاة في الثالثة عشر سنة،بداية المراهقة وطيش الشباب،فتاة لم تتقبل بعد طلاق والديها، بل بدأت تستوعب معناه للتو عندما كان يسألها زملاؤها عن سبب عيشها مع جدها وجدتها وليس مع والديها،عندها فقط أدركت أنها حالة شاذة في المجتمع وأن الطبيعي لطفلة في مثل سنها أن تعيش تحت كنف والديها…لتصدم بعدها بوالدتها في زيارة كانت تخصها بها كل أسبوعين وقد أخبرتها أنها ستتزوج ومضطرة للانتقال لمدينة أخرى لأن زوجها المصون يشتغل هناك…
توسلتها كثيرا لتأخذها معها بكت وهددت بأنها ستضرب عن الطعام لكن والدتها اكتفت بتقديم وعود كاذبة بأنها ستزورها دائما وستتصل بها على الهاتف كل يوم، ثم غادرت لتنشأ حياة جديدة بعيدة عنها ومكتفية بزوجها الجديد وأبنائها منه..
أما والدها فكان قد انتقل لمدينة أخرى بسبب العمل ولم يمض الكثير من الوقت حتى تزوج هو أيضا وأنشأ عائلته الصغيرة فبقيت عَلْيا وحيدة ومنبوذة وأثر ذلك على جانب من شخصيتها أيضا.
في المنزل كانت آمنة قد استقبلت والدة عَلْيا نادية وكان الغرض من الزيارة هو تقديم واجب العزاء بعد أن علمت أن والد زوجها السابق قد توفي.
تبادلتا آمنة ونادية أطراف الحديث،أما عَلْيا فقد التزمت مكانها في الاستوديو وحاولت الانشغال بالعمل حتى لا تفكر في والدتها…
بعد ساعتين تقريبا..
خطت نادية بخطوات مترددة نحو باب الاستوديو ونادت بصوت غير مسموع"عَلْيا"
استشعرت عَلْيا وجودها فنظرت لها وهي تحاول جاهدة كبح مشاعرها فقالت نادية تحاول خلق حوار معها"كيف كانت أحوالك؟"
ابتسمت بمرارة وقالت بسخرية لم تستطع التحكم بها"أحوالي كانت ممتازة جدا"
شعرت نادية بالسخرية والألم في نبرة صوت ابنتها وقالت تحاول التبرير"لقد شغلتني الحياة عنك و"
نظرت لها عَلْيا بقسوة وقالت تقاطعها بحزم"أرجوك لا تقولي شيئًا..لا أريد أن أسمع تبريراتك..لقد ذهبت وأنشأت حياتك وانتهى الأمر"
حاولت نادية التحدث مجددا وقد اغرورقت عينيها بدموع متأثرة وقالت بصوت متحشرج"لقد جئت من أجلك..أريد أن نصلح الأمور بيننا"
قاطعتها عَلْيا مجددا وقالت بألم"من أجلي؟وددت أن أصدق ذلك لكن اعذريني لا أستطيع تصديق كلماتك"
تنفست بعمق وخللت شعرها بأناملها ثم أكملت بقسوة"ليس هناك ما تستطعين إصلاحه يا سيدة نادية،فقد فاتك الكثير…شكرا على زيارتك لجدتي وتقديم واجب العزاء،لكن أرجوك غادري"
نظرت لها والدتها بشفقة وقلة حيلة وحاولت التحدث مجددا لكنها قاطعتها مجددا وهي تشعر بالسكاكين تغرس في صدرها"أرجوك غادري..أنا سامحتك حقا فقط غادري..لا أحتاج شيئا منك..لديك حياتك وعائلتك الآن هم يحتاجونك أكثر مني"
مسحت نادية بعض العبرات التي اتخذت طريقها نحو خدها وخرجت من المحل بخاطر مكسور وقلب حزين على ابنتها البكر..
كان أنس في طريقه إلى عَلْيا ليرى إن كانت قد جهزت نسخ أخرى من صور الافتتاح فرأى نادية تخرج من الاستوديو وتحاول مداراة دموعها ثم استقلت سيارتها وغادرت…
كان يتذكر وجهها جيدا ففي مرحلة من حياته أطلعته عَلْيا على صور لهما معا بالرغم من مرور سنوات على ذلك لكنها مازالت تحافظ على شكلها وأناقتها ولم تتغير ملامحها كثيرا..
اقترب من الاستوديو فرأى عَلْيا تتوسط المحل وتولي ظهرها للباب فدخل وهمس"عَلْياءْ"
استدارت ونظرت له بوجهها الباكي فأجهشت بالبكاء أكثر وهتفت كشخص كبح أطنانا من المشاعر ولا يستطيع الاحتمال أكثر"أمي العزيزة قد أتت اليوم بعد عشر سنوات وتريد أن تصلح الأمور بيننا…لقد كنت أسأل جدتي كل ليلة متى ستأتي أمي،كل ليلة إلى أن أدركت يوما ما أنني لا شيء في حياتها سوى ابنة طليقها..وعلى فكرة هو أيضا…هو أيضا تخلى عني…كلاهما تخليا عني"
اقترب منها أنس وقال بقلق"اهدئي يا عَلْياءْ"
هتفت مجددا بنحيب"لا تطلب مني أن أهدأ..فالمرأة التي لم تسأل عني لمدة عشر سنوات أتت اليوم لتراني ولولا واجب العزاء لم تكن لتزورني يوما"
انتحبت واحتضنت وجهها بين كفيها وكتفيها يهتزان من قوة ما تشعر به من قهر، وقالت"لقد كنت أحتاجها في حياتي..لقد تخلت عني ولم تسأل…ليس من المفترض أن يكون الوالدين السبب في ألم الأبناء…لكنهما كانا الألم نفسه بالنسبة لي"صمتت تبتلع ريقها ثم أجهشت بالبكاء أكثر وأكملت"من المفترض أن يكونا السند، كعكازين لرجل بثر أطرافه..لكنهما بثرا طفولتي ومراهقتي وشبابي…بثرا حياتي كلها…"
و رفعت نظراتها لأنس الذي اقترب منها ولا يعلم ماذا سيفعل وهو لا يستطيع أن يلمسها وهاله ما تكبحه من مشاعر وألم وملامحها تضج بذلك كنبرة صوتها المتألمة تماما..
فقالت"لقد جعلتني أبحث عن مشاعر الأمومة في كل شخص أراه فأقبل بفتات الحنان الذي تغدق به علي والدتك وماما سميرة مشفقين على حالتي الرثة وتحاولان مساعدة جدتي المسكينة في تربية تلك الطفلة المتمردة التي لم يستطع أحد السيطرة عليها…والآن أتت تطلب أن نصلح الأمور أين كانت كل هذه المدة؟ أين؟" فلتت منها ضحكة مريرة فنظر لها أنس بالنظرة التي يخصها بها دائما فهتفت في وجهه"لا تنظر لي هكذا..لا تنظر لي بشفقة أنا أكره أن تنظر لي بتلك النظرة..لا تشفق علي يا أنس"
نظر لها بصدمة وقال بحنان"اهدئي يا عَلْياءْ أرجوك…لقد رحلت الآن" بحث في الأرجاء عن قنينة ماء فوجدها وناولها إياها..فأخذتها بارتجاف وأسند القنينة بكفه لكي لا تسكب الماء عليها من شدة الارتجاف ولم تتوقف عن البكاء..ارتشفت منها قليلا وقالت بحزن"أين كانت عندما كنت أتخبط وحيدة في مشاعري ومراهقتي أين كانت؟…لقد كنت بحاجة لها في ذلك اليوم الذي وجدتني فيه…لو لم يتركاني وحدي متخبطة لما حدث لي ذلك،لقد كنت بحاجة إليهما لكن لم يكونا هناك...حتى يوم تخرجي لم يكلفا نفسهما عناء المجيء أو الاتصال بي،وأنا متأكدة لو كان جدي بصحة جيدة وقتها لأتى هو وجدتي والتقط لي الصور واحتفلا معي…أما أصحاب الدور الحقيقيين فلا محل لهما في ذلك طبعا…أ لهذه الدرجة لا أشكل ولو جزءا بسيطا من حياتهما؟..تعلمت بدونهما ودرست بدونهما ونجحت بدونهما وحصلت على تخرجي بدونهما..فعلت كل شيء في حياتي بدونهما"
صمتت لبرهة ثم رفعت نظراتها الباكية له وقالت"لقد عشت حياتي كلها وأنا أظن أنني فتاة سيئة لأنهما لم يحبوني كفاية ليجعلوني طرفا في حياتهما الجديدة وتساءلت مئات المرات بل آلاف المرات ما خطبي ليتخليا عني… "
حرك رأسه بلا وقال"لست كذلك..لست فتاة سيئة يا عَلْياءْ "
تنفست بعمق وكانت على وشك أن تدخل في نوبة بكاء أخرى وقالت"لماذا يكرهاني إذن؟ لماذا تخليا عني؟" وافجرت باكية مجددا..
دفعها من كتفها بلطف فجلست على الكرسي خلفها وجلس القرفصاء أمامها ثم احتضنت كفه كفها الصغيرة فنظرت لذلك الخاتم الذي يزين بنصره وقال بصوت عميق وهو يتأمل تقاسيم وجهها"توقفي عن البكاء يا عَلْياءْ أرجوك...أنت لست فتاة سيئة ولم يتخليا عنك لأنك فعلت شيئا سيئا…هما المذنبان الوحيدان لأنهما لم يستطيعا التوفيق بين حياتهما السابقة والحالية…هل سمعتني يا عَلْياءْ…ربما لا نستطيع الشعور بما عانيته وحدك ومهما حاولنا لن نستطيع ملء ذلك الفراغ لكن نحن معك دائما..تأكدي فقط أنهما الخاسران الوحيدان لأنهما لم يقدرا فتاة بمثل نقاوتك.."
مسحت عينها بسبابتها وتنفست بعمق ثم قالت"لطالما كنتم معي في أسوء أيام حياتي وخاصة أنت"
نظر لها أنس بتخبط ودقات قلبه بدأت تتسارع فانتفض واقفا وقال بتحفظ" وسنبقى دائما معك…"
نظرت له مطولا وتنهدت بعمق ثم قالت بنبرة تضج بالألم"هل تعلم! ربما لو كنت يتيمة لم أكن سأشعر بالقهر الذي أشعر به الآن..لكنني جربت أن أكون يتيمة ووالدي على قيد الحياة..وهذا أسوأ."
ضربته كلماتها في مقتل..ربما لأنه جرب شعور اليتم بعد أن توفي والده ومدى قسوة أن تفقد سندا في الحياة لكن وضعيتها مختلفة..فهي جربت أن تفقد شخصين من المفترض أن يكونا السند كما قالت،وهما على قيد الحياة ولا عذر لديهما ليجعلاها تجرب ذلك الشعور..
حاول التحدث ومواساتها أكثر لكنه لم يجد الكلمات المناسبة فاكتفى بالنظر إليها بتأثر…
مسحت وجهها بكفيها وقالت تحاول أن تستعيد رباطة جأشها"أنا آسفة على انفعالي قبل قليل…لا بد أنني بدوت في حالة مزرية"
مرر أصابعه في خصلات شعره الكثيف وهمس "بالعكس"
شعرت بالغرابة من وقفتهما وسط المحل هكذا خاصة وأن الأمر لا يتعلق بالعمل فابتعدت ووقفت خلف المنضدة وقالت"هل كنت تحتاج لشيء؟"
نظر لها باستغراب من سؤالها فقد نسي تماما سبب مجيئه ثم قال بعد أن استوعب ذلك"آه نعم..كنت أريد النسخ الأخرى من صور الافتتاح"
رن هاتفه فظهر اسم ريم،أجاب على الهاتف وهو يشعر بمشاعر ثقيلة تجتاح صدره فقال"مرحبا ريم..هل وصلت؟..أنا في الاستوديو عند عَلْياءْ..لا داعي لذلك فأنا سأغادر الآن..حسنا كما تريدين"
أغلق الخط وقال"ستأتي عَلْياءْ لتلقي التحية"
أومأت ومسحت وجهها ثم حاولت تعديل مظهرها المشعت بسبب انفعالها قبل قليل…
دخلت ريم المحل فسلمت على أنس ثم استدارت لتلقي التحية على عَلْيا وقالت بذهول"يا إلهي هل أنت بخير؟ هل كنت تبكين؟" وأمسكت يدها كنوع من المساندة…نظرت لها عَلْيا باستغراب وحاولت إبعاد يدها فقالت"أنا بخير شكرا لسؤالك"
نظرت ريم لأنس باستغراب وقالت"هل أنت سبب بكائها؟"
قاطعتها عَلْيا قائلة وهي تحرك يديها بلا"لا الأمر لا يتعلق به لقد أتى من أجل نسخ الصور من الافتتاح فقط"
نظر لها أنس وهي تحاول تبرير سبب تواجده هنا، فقالت ريم"هكذا إذن…"ضغطت على كفها برقة وقالت"لا تبكي مجددا تبدين أجمل عندما تبتسمين بالرغم من أنك لا تبتسمين كثيرا"
شعرت عَلْيا بالارتباك من طريقة معاملة ريم لها فقالت بهمس"شكرا لك"
ثم نقلت نظراتها لأنس ولم يتجاوز الأمر جزءا من الثانية لتغض بصرها وقالت"اجلسا بينما أجهز لكما نسخا من الصور..هل تشربان شيئا؟"
جلس أنس أولا ثم تبعته ريم وقالت"أنا لا أريد شيئا شكرا لك.." وقال أنس يعبث بهاتفه"وأنا أيضا"
أومأت عَلْيا و جلست على كرسيها ثم بدأت تتفحص حاسوب جدها المكتبي وهي تحاول التحكم في ارتباكها خاصة وأن إحساسا خفيا بالذنب بدأ يتسرب إليها بسبب مشاعرها اتجاه شخص على وشك الدخول إلى قفص الزوجية وخطيبته فتاة رقيقة وطيبة …لكن مع شعورها بالذنب تسلل شعور آخر يخبرها أن مشاعرها كانت قبل تواجد ريم في حياته ولا ذنب لها فيما تشعر به…لكنها كانت قد قررت سابقا أنها ستتخلص من تلك المشاعر لكن يبدو الأمر كأن القدر يعاكسها ويضعه دائما في طريقها أو ربما تلك المشاعر أكبر من أن تختفي من مجرد قرار..
_____________________
'في شقة أشرف'
جلس أشرف في غرفة الجلوس وكانت عزة تجلس بجواره وتعبث بهاتفها، فأدارت له الهاتف وقالت"انظر لقد رجع أسامة إلى برشلونة"
كان منشغلا بالعمل على حاسوبه فقال"كيف عرفت؟"
قربت الهاتف منه أكثر وقالت"انظر لقد نشرت سمر صورة له على حسابها"
نظر لها فورا ما إن سمع اسم سمر وسأل"هل عادت لاستعمال حسابها؟"
نظرت له عزة بشك وضيقت عينيها ثم ردت عليه"لم تغلق حسابها من قبل…نحن نتحدث هناك دائما لكنها لم تعد تنشر الكثير من القصص مثل السابق منذ رجوعها آخر مرة"
أومأ برأسه بتفهم وفكر إن كان قد أذاها بتصرفه الأخير معها…
حاول تغيير الموضوع فسأل شقيقته"لماذا اخترت أن تبيتي عندي اليوم"
قلبت عينينها ومطت شفتيها ثم قالت بازدراء"لا أستطيع أن أستحمل تلك المتصابية إنها ترفع ضغطي"
عرف أنها تتكلم عن هند فسألها وكأنه تذكر شيئا للتو"لقد كنتما مقربتين في الماضي ماذا حدث بينكما؟"
حركت عينيها في جميع الاتجاهات وقالت "لم يحدث شيء..لكنني لم أعد أحبها… هكذا فقط"
فسألها بتوجس"هل للأمر علاقة بأنها طليقتي؟"
شعرت بالارتباك وقالت بسرعة"لا لا لا علاقة للأمر بذلك..أنا فقط لا أحب أنها تحب أن تثير الانتباه وتتظاهر بأنها مظلومة دائما لتكسب عطف الجميع"
استغرب أشرف من أخته فقد كانت وهند متفاهمتين وتخرجان معا دائما ولا يستطيع أن يعلم متى فسدت علاقتهما لكنه متأكد من أن ما حدث بينهما كان بعد طلاقه…واستبعد تماما أن عزة تعلم السبب الحقيقي لذلك.
قطع حديثهما رنين هاتف عزة فحملت الهاتف وكانت مكالمة مرئية من عزة..نظرت لأشرف وقالت"إنها سمر"
شعر بتوتر ممزوج باشتياق ثم سأل بهدوء يحاول مداراة ذلك الشعور"منذ متى وأنتما تتحدثان؟"
نظرت له باستغراب من سؤاله وقالت"منذ العطلة الصيفية"
ثم أجابت على الهاتف فصدر صوت الموسيقى العالية منه،فسألتها عزة"أين أنت؟"
أجابتها سمر بصوت عالي بسبب الموسيقى"لقد خرجنا أنا وأسامة…يحاول إرضائي لأنه سيغادر بعد أسبوعين"
ابتسمت عزة وقالت بمرح"يبدو أنك مستمتعة"
حركت سمر رأسها مع الموسيقى وقالت بصوت عالي مجددا"كثيرا…لقد مررت بأيام سيئة منذ مجيئي لبرشلونة"
كان أشرف يستمع لمحادثهما وهو يتظاهر بأنه يشتغل على حاسوبه،فشعر بالغضب من فكرة أنه ربما السبب في أنها بمرت بأيام سيئة وغضب آخر من أسامة لأنه سمح لنفسه بأخدها لتلك الأماكن ولأنها تندمج مع عبثه..
سألتها عزة وهي تحرك رأسها مع الموسيقى أيضا"أين ذلك المكان؟"
ردت سمر"إنه مطعم ينظمون فيه حفلات تنشيطية…لو كنت هنا لكنا جلبناك معنا..سيعجبك المكان إنه محترم"وأدارت لها كاميرا الهاتف ثم أكملت"هناك الكثير من العائلات المحترمة هنا"
وافقتها عزة الرأي ثم سألتها"يبدو المكان جميلا…أين أسامة؟"
أجابتها سمر وهي تمشط المكان بعينيها تبحث عنه"لا أعلم..في الغالب ذهب للعبث مع إحدى الفراشات كما يحب أن يسميهن"
ضحكت عزة وقالت"إنه لا ينتهي من عبثه"
نظر لها أشرف وقال بانزعاج"تتحدثين كأنك تعرفينه منذ زمن"
نظرت له عزة وهزت كتفيها ثم قالت"لقد حدثتني سمر عنه كثيرا..ألن تلقي التحية عليها؟"
سمعت سمر صوته فتسمرت للحظة ثم ابتلعت ريقها وقالت"أنا سأذهب الآن يا عزة..سأتصل بك فيما بعد"
ثم أرسلت لها قبلات هوائية متوترة وأغلقت الخط..
استغربت منها عزة فسألت أشرف"هل تشاجرتما؟"
هز أشرف كتفيه وقال بانفعال بالرغم من أنه حاول التظاهر باللامبالاة"وماذا بيننا لنتشاجر؟"
نظرت له باستغراب ولم تجبه ثم سألها مجددا"متى أصبحتما صديقتين أصلا؟"
أجابته وهي تنظر له بشك"لقد أخبرتك أننا نتحدث منذ العطلة الصيفية وتعلم قدرتي الخارقة على خلق الصداقات بسرعة"
وقف ووضع يده في جيب سرواله البيتي وقال بسخرية"يا لها من قدرة خارقة"
حركت رموشها بسرعة وقالت تغيظه"وتفتقر إليها أنت يا شروفة"
قلب عينيه وقال"شروفة مجددا ياعزة"
ثم ضربها بالوسادة وقال"لقد حان وقت نومك هيا إلى غرفتك يا تافهة"
أرجعت له الضربة فصدها واحتضن الوسادة ثم قال" ضعيفة"
نظرت له بعيون مقلوبة ثم أولت اهتمامها للهاتف وحمل هو حاسوبه ثم اتجه لغرفته لينعم ببعض الراحة،بعد أن شعر بأنه قاوم نفسه كثيرا لكي لا يتطفل على مكالمة أخته مع سمر ليرى وجهها وهو يستمع لصوتها فعصفت به ذاكرته لذلك اليوم.
________________________
'بعد أسبوع'
'في برشلونة وتحديدا في شقة أسامة'
تكلمت سمر بعناد"لماذا تمنعني من ذلك يا أسامة…إن لم أفعلها وأنت تعلم فسأفعلها في غيابك..لماذا تصر على أنني لا أصلح لقيادة السيارة"
اقترب منها أسامة وقال بانفعال ممزوج بخوف من شيء ما"أنت لن تفعلي ذلك يا سمر..لا تجعليني أقلق عليك..الأمر لا يتعلق بأنك لا تصلحين لذلك..لكنه يتعلق بأنني لن أرتاح أبدا..لا أريدك أن تؤذي نفسك أرجوك"
أجابته بعناد وقالت"لن أؤذي نفسي يا أسامة حاول أن تفهمني..لقد حصلت على رخصتي منذ سنوات بعد أن أقنعتك بمشقة لكنك ترفض دائما أن تعيرني سيارتك أو أن أشتري واحدة صغيرة لي"
حرك رأسه بلا وقال بعناد هو الآخر"لأنك لا تحتاجين لواحدة،عندما كنتُ هنا لقد كنت أقلك دائما لذلك ستصبرين قليلا حتى تنتهي مدة عملك هنا وبعد نزولك للبلد سأكون قد اشتريت سيارة وسأقلك أيضا"
احتجت قائلة"إلى متى سأظل أعتمد عليك في كل شيء؟"
أجابها أسامة بنفاذ صبر"إلى أن تتزوجي ويقلك زوجك…انتهى النقاش يا سمر…لن يحصل ذلك وأنا أساسا سأبيعها قبل أن أذهب"
كتفت ذراعيها وقالت بعناد"لقد سئمت من أنك ترفض طلبي في كل مرة يا أسامة بحجة أن النساء لا يستطيعن القيادة"
نظر لها أسامة لثواني ثم اقترب منها وقال يعاتبها"تعلمين أنني لا أقصد ذلك يا سمارا" ثم مرر كفه على وجهه وأكمل بنبرة حزينة"أنا لا أستطيع تحمل أن أفقدك بسبب حادثة سير يا سمر،مجرد التفكير في أنني من الممكن أن أفقد أحدا آخر منكم يقودني للجنون"
نظرت له بتأثر وحزن وقد تناست تماما ذلك الجزء المظلم من حياة أسامة وركزت على رغبتها فقط،احتضنت كفه السمراء وقالت بنبرة هادئة"الأعمار بيد الله يا أسامة ولا أحد منا يعلم موعد وسبب موته…وما حدث في الماضي كان مقدر له أن يحدث"
أومأ برأسه فنظر لها وقد تحول بريق المرح الدائم في عينيه إلى بريق منطفئ وقال بصوت كسير"ونعمَ بالله…لكن احترمي رغبتي فقط أرجوك يا سمارا"
ربتت على كتفه بحنان واكتفت بإيماءة صغيرة فقط.
__________________________
'في حي مظلم'
جرت ثريا بكل قوتها وهي تلهث وتبحث عن ضوء يقودها للشارع الرئيسي،وخطوات تضاهي سرعتها تلحق بها وصاحبها يصرخ بصوت عالي"لن تفلتي مني هذه المرة"
إنه هو…إنها نفس الابتسامة السمجة المتنكرة كابتسامة مؤدبة… لقد عثر عليها..
سقط النعال عن رجلها فاستدارت وألقت نظرة سريعة عليه فلمحته يقترب منها أكثر،تخلت عن فكرة الحصول عليه ،وجرت بكل قوتها وهي تصرخ وتطلب النجدة، لكن لا يبدو أن أحدا سمعها..ودموع زجاجية كست وجهها الأبيض المرصع بالنمش..
اقترب منها الرجل أكثر فلمس كتفها وضحك بخبث فاستدارت وصرخت بكل قوتها…
هل هي نهايتها؟
هل سيغتصب شرفها وأنوثتها كما اغتصبت العادات والتقاليد حياتها وطموحاتها؟
تجسدت صورة عائلتها أمامها لكن وجه والدها كان محجوبا،وجسد شقيقتها يقترب منها وتمد يدها كأنها تناديها،أما طارق فبسط ذراعيه وابتسم بحنان وعيناه تحثها على الاقتراب كأنه يطلب منها الاحتماء به من الخطر المحدق بها..


نهاية الفصل التاسع
أتمنى أن ينال إعجابكم وسأنتظر تعليقاتكم وإنتقاداتكم بفارغ الصبر
قراءة ممتعة وشكرا على مروركم العطر
أمسية سعيدة 🤍🤍



فاطمة الزهراء أوقيتي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية:
وشمتِ اسمك بين أنفاسي~
بقلمي
🤍أكتب لأحيا الواقع بنكهة الخيال🤍
رد مع اقتباس
قديم 21-11-22, 11:51 PM   #74

فاطمة الزهراء أوقيتي
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء أوقيتي

? العضوٌ??? » 475333
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 612
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond repute
Icon26 شكرا

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 13 ( الأعضاء 4 والزوار 9)
‏رباب طارق, ‏Soy yo+, ‏fara123

شكرا لاهتمامكم أتمنى أن تستمتعوا بالفصل 🤍🤍


فاطمة الزهراء أوقيتي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية:
وشمتِ اسمك بين أنفاسي~
بقلمي
🤍أكتب لأحيا الواقع بنكهة الخيال🤍
رد مع اقتباس
قديم 22-11-22, 12:06 AM   #75

Soy yo
عضو جديد

? العضوٌ??? » 390429
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 483
?  نُقآطِيْ » Soy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل رائع فيه كثير من المشاعر و خاصة علياء مازالت تعاني من ابوين ليس لهم صلة بالابوة.....اصبحت يتيم وان كانو على قيد الحياة .....ياريت تجد السند عند انس و يحس اكثر بخا و يسمع لمشاعره و خاصة الغيرة عليها حتى من أسامة....أما الاخير اخي ا عرفنا سبب موت ابويه وان واجهة الفتى الشقي المرح يخبئ طفل خائف مصدوم من الحادث...أما تلك الهند فهي مصممة على الالتساق في اشرف... حقا شخصيتها مستفزة ....أما سمر و اشرف فعالقتهما توقفت....قلمك رائع عزيزتي و افتخر انك من بلدي الحبيب المغرب🥰🥰🥰🥰🥰

Soy yo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-11-22, 12:09 AM   #76

Soy yo
عضو جديد

? العضوٌ??? » 390429
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 483
?  نُقآطِيْ » Soy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond repute
افتراضي

اعتذر عن الاخطاء لاني اكتب من الهاتف فيغير الكلمات كما يريد😩

Soy yo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-11-22, 12:33 AM   #77

فاطمة الزهراء أوقيتي
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء أوقيتي

? العضوٌ??? » 475333
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 612
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond repute
افتراضي شكرا Soy yo 🥰​

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة soy yo مشاهدة المشاركة
الفصل رائع فيه كثير من المشاعر و خاصة علياء مازالت تعاني من ابوين ليس لهم صلة بالابوة.....اصبحت يتيم وان كانو على قيد الحياة .....ياريت تجد السند عند انس و يحس اكثر بخا و يسمع لمشاعره و خاصة الغيرة عليها حتى من أسامة....أما الاخير اخي ا عرفنا سبب موت ابويه وان واجهة الفتى الشقي المرح يخبئ طفل خائف مصدوم من الحادث...أما تلك الهند فهي مصممة على الالتساق في اشرف... حقا شخصيتها مستفزة ....أما سمر و اشرف فعالقتهما توقفت....قلمك رائع عزيزتي و افتخر انك من بلدي الحبيب المغرب🥰🥰🥰🥰🥰
عزيزتي وأنا مفتخرة أن فتاة من بلدي الحبيب تقرأ ما أكتبه وينال إعجابها😍😍...دائما ما أنتظر تعليقك الجميل والمشجع...علياء عانت كثيرا حقا أتمنى أنني استطعت وصف القليل من مشاعرها كما يجب..أما ماقلته عن أسامة فهو الوصف الدقيق لشخصه
هند المستفزة هههه وأنا أيضا تستفزني
سمر وأشرف مرهونان في فلكهما وسيظهر في الفصول اللاحقة ما أخبئه لهما وخاصة أشرف الذي استهان بمشاعر سمارتنا..
شكرا عزيزتي على رأيك 🤍​🤍​


فاطمة الزهراء أوقيتي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية:
وشمتِ اسمك بين أنفاسي~
بقلمي
🤍أكتب لأحيا الواقع بنكهة الخيال🤍
رد مع اقتباس
قديم 22-11-22, 12:34 AM   #78

فاطمة الزهراء أوقيتي
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء أوقيتي

? العضوٌ??? » 475333
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 612
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة soy yo مشاهدة المشاركة
اعتذر عن الاخطاء لاني اكتب من الهاتف فيغير الكلمات كما يريد😩
ههههه لا عليك لقد فهمت كل كلمة كتبتها ووصلني تشجيعك لي 🤍​


فاطمة الزهراء أوقيتي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية:
وشمتِ اسمك بين أنفاسي~
بقلمي
🤍أكتب لأحيا الواقع بنكهة الخيال🤍
رد مع اقتباس
قديم 22-11-22, 12:36 AM   #79

فاطمة الزهراء أوقيتي
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء أوقيتي

? العضوٌ??? » 475333
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 612
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond repute
Icon26 شكرا

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 18 ( الأعضاء 5 والزوار 13)
‏‏bahija 80, ‏Mony Daib55, ‏رباب طارق, ‏fara123

شكرا لاهتمامكم أتمنى أن تستمتعوا بالفصل 🤍🤍


فاطمة الزهراء أوقيتي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية:
وشمتِ اسمك بين أنفاسي~
بقلمي
🤍أكتب لأحيا الواقع بنكهة الخيال🤍
رد مع اقتباس
قديم 22-11-22, 01:09 AM   #80

فاطمة الزهراء أوقيتي
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء أوقيتي

? العضوٌ??? » 475333
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 612
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond repute
Icon26 شكرا

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 15 ( الأعضاء 5 والزوار 10)
‏ ‏OsamaRageh, ‏meeth__22, ‏bahija 80, ‏Mony Daib55

شكرا لاهتمامكم أتمنى أن تستمتعوا بالفصل 🤍🤍


فاطمة الزهراء أوقيتي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية:
وشمتِ اسمك بين أنفاسي~
بقلمي
🤍أكتب لأحيا الواقع بنكهة الخيال🤍
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:40 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.