آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
| مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما هي أكثر شخصية من الأبطال أثارت انتباهكم في الرواية؟؟ | |||
| سمر |     | 3 | 27.27% |
| عليا |    | 5 | 45.45% |
| ثريا |    | 7 | 63.64% |
| عزة |    | 2 | 18.18% |
| أسامة |    | 3 | 27.27% |
| أشرف |    | 1 | 9.09% |
| أنس | | 2 | 18.18% |
| زكريا | | 1 | 9.09% |
| إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 11. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع | |||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
08-11-22, 02:56 AM
| #52 | |||||||
 
|  اقتباس:
وملاحظتك في محلها فأشرف لازال متأثرا بالماضي وهناك الكثير من المفاجآت في الفصول القادمة أما عليا المسكينة تحتاج لمن يجبر بخاطرها..ولما لا ربما سنستعين بالدقايقية والدقة المراكشية لتلطيف الأجواء هههه 🌹🌹 | |||||||
|  |
|
08-11-22, 03:18 PM
| #53 | ||||
| اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد لا تنسوا الباقيات الصالحات سبحان الله الحمد لله لا إله إلا الله الله أكبر لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم | ||||
| |
|
09-11-22, 12:30 PM
| #55 | |||||||
| اقتباس:
عليه أفضل صلاة وسلام ونعم بالله | |||||||
|
| |
|
10-11-22, 05:23 PM
| #57 | ||||||
|  تنزيل الفصول السلام عليكم ورحمة الله، أتمنى أن تلقاكم مشاركتي في أحسن الأحوال سيتم بإذن الله الرجوع إلى التوقيت القديم في تنزيل الفصول وهو كل اثنين على الساعة التاسعة مساءا بتوقيت المغرب يومكم سعيد | ||||||
|
| |
|
14-11-22, 09:59 PM
| #58 | ||||||
|  تصميم عن الفصل الثامن مساء الخير جميعا أتمنى أن تكونوا في أحسن الأحوال سأقدم لكم تصميما يلخص حدثا رئيسيا في فصل اليوم وأتمنى أن ينال استحسانكم سأنتظر تعليقاتكم على تصميمي المتواضع و أخبروني ماذا فهتهم منه في انتظار أن يعجبكم الفصل أيضا [IMG]  [/IMG]سأنتظركم بعد ساعة لتزينوا مشاركتي بحضوركم وتعليقاتكم وأتمنى أن يعجبكم دمتم في أمان الله 🤍🤍 | ||||||
|
| |
|
14-11-22, 11:13 PM
| #59 | ||||||
|  الفصل الثامن -1- الفصل الثامن "أنا…أنا أشعر بأنني أحبك يا أشرف" نظرت في عينيه مباشرة وهي تلقي بجملتها الأخيرة على مسامعه…فتجهمت ملامحه وعصفت عيناه بمشاعر متناقضة ما بين غرور لاعترافها للتو بأنها تحبه ورفضه لفكرة أنها قامت بالخطوة الأولى اتجاهه، ورغبة قوية في احتضانها الآن وإخفائها عن العالم ثم مشاعر الكره للنساء والعلاقات والتي كانت المسيطرة عليه في تلك الأثناء…فانفرجت شفتيه عن ضحكة ساخرة اهتزت لها جدران المكتب، وتصلبت ملامح سمر فتراجعت خطوتين للخلف عندما اقترب منها.. اقترب أكثر فأوشك جسديهما على الالتصاق لكنه توقف وتأمل ارتعاشة حدقتيها من علو وابتسامة مستفزة تزين شفتيه، فقال بهدوء متناقض مع ضحكته قبل قليل"هل قلت أنكِ تحبينني الآن؟" رفع كفه وأمسك إحدى خصلات شعرها يلفها على سبابته فأغمضت عينيها وهي تستشعر أنفاسه على جبهتها وحاولت التراجع للخلف لكنه شبك أنامل كفه بأناملها الصغيرة فرفعت رأسها ونظرت لوجهه مجددا وتسارعت أنفاسها،فقال بتعالي"ما بك؟هل ابتلع القط لسانك؟" حاولت فك اشتباك أناملهما لكنه أوقفها وضغط على كفها بقوة وأكمل"هل تريدين أن تعرفي مشاعري اتجاهك؟" أومأت ببطء وهي تحاول تفسير المشاعر التي تعصف بزرقاوتيه ورائحة عطره الممتزجة مع رائحة جسده خدرت أطرافها… توقف عن لف خصلات شعرها بسبابته وتحسس خدها بإبهامه ثم قال بنبرة غامضة "تبدين جميلة بشعرك هكذا..لكنني أحبه مجعدا أكثر" وواصل تحسُّسَ وجهها بإبهامه. شعرت بنبضات قلبها تتسارع أكثر وحركة إبهامه على خدها خلفت بداخلها شعورا مرا كالعلقم وجميلا في الوقت ذاته،ولم تتفاعل مع جملته عن شعرها وهي تنتظر بفارغ الصبر أن يفصح عن مشاعره اتجاهها لتدرك كيف ستتعامل معه… صوبت نظراتها نحو صدره المقابل لها فرفع ذقنها بسبابته ونظر في عمق عينيها، وقال بنبرة قاسية وهادئة في نفس الوقت"أنت مخادعة صغيرة تحوم حولي والمشاعر التي تسيطر عليك الآن مجرد نزوة ستدركينها عاجلا أم آجلا" قاطعته تدافع عن مشاعرها"لا يحق لك أن تعتبر ما أشعر به نزوة" وضع سبابته على شفتيها وقال"لا تقاطعيني..دعيني أكمل"شده منظر وملمس شفتيها وخاصة العلوية التي كان شكلها غريبا،واستمر بالتربيت عليها ببطء ثم أكمل"بل هي مجرد نزوة ستتخطيها بسرعة ثم ستبدئين بالبحث عن البديل"ابتلع ريقه وأكمل بشراسة"رجل أقل انشغالا يوليك كل اهتمامه وربما أصغر سنا من يدري بأي حجة ستحاولين إقناعي وإقناع نفسك بها وقتها"مع كل كلمة كان يحكم قبضته على كفها لكنه مازال محافظا على إيقاعه البطيء في التربيت على شفيتها،فتأوهت بألم وحاولت الابتعاد عنه وهمست "أشرف توقف أنت تؤلمني" لكنه لم يستجب لتأوهها واكتفى بالانحناء قليلا والاقتراب من وجهها أكثر ثم اقتنص شفتيها في قبلة رقيقة لا تعكس أبدا ما يشعر به من مشاعر جسدية متأججة لم يدرك أهي بسبب صومه الطويل عن النساء أم هو تأثير سمر عليه… انتفضت من بين ذراعيه بقوة تخالف تماما بنيتها الجسدية وصفعت خده بقوة استدار لها وجهه فارتسمت ابتسامة غريبة على شفتيه وتحسس خده كردة فعل. ابتعدت تنظر له بصدمة و مسحت شفتيها بعنف ثم حملت حقيبتها وخرجت مهرولة تحت نظراته الباردة. دخلت المصعد بسرعة ووقفت في الوسط تلهث بسرعة وتحاول التقاط أنفاسها،يدها على صدرها والأخرى مازالت تتحس شفيتها وعلامات الصدمة مرتسمة على وجهها… وصل المصعد للطابق الأرضي وهمت بالخروج فتقابلت نظراتها مع نظرات أسامة الذي دخل للبحث عنها،فقد تأخرت كثيرا والعمال انتهواْ من التنظيف منذ مدة.. كسرت تواصل أعينهما وهي تشعر بالذنب مما حدث قبل قليل وخُيِّل لها أن أسامة يستطيع تخمين ما حدث من مجرد النظر إلى عينيها… خرجت من المصعد بخطى متململة فنظر لها أسامة بشك وقال"تأخرت!!لقد كنت آت للبحث عنك…" وأخذ عنها الحقيبة الثقيلة ثم تحركا معا لخارج المبنى… حركت راحة يدها على ذراعها تحاول تدفئة نفسها ولازالت الصدمة من الموقف تدب بأوصالها لكنها تمالكت نفسها حتى لا تثير شك أسامة فقالت"لقد كان المكتب مغلقا وانتظرته ليخرج من الحمام" لقد تعمدت عدم نطق اسمه بل لسانها لم يستطع نطقه…أيا كان ما توقعته قبل الإدلاء باعترافها لم يصل توقعها لهذا المدى،أن يتطاول عليها وأن تضطر للكذب على أسامة بسبب موقف جعلها تشعر بأنها رخيصة… أومأ أسامة بتفهم ثم ناولها سترته الذي كان يرتديها وقال"ملابسك خفيفة جدا…ستصابين بنزلة برد وطائرتك في الصباح" ابتسمت في وجهه بوهن وقالت بذهن مشتت تكمل جملته"ولن أجد من يعتني بي" قرص أنفها وقال يشاكسها"سألحق بك بعد أسبوعين يا متذاكية" أومأت برأسها وقالت"حسنا حسنا" ثم شدت سترته على جسدها أكثر كأنها تحتمي بها مما حدث قبل قليل" ركبت بجانبه وانطلق بالسيارة إلى المنزل بينما أشرف كان يراقبهما من نافذة مكتبه وذكره هذا بلقائهما الأول عندما كانت ترتدي سترة أسامة بعد انتهاء الحفل وغادرت معه في سيارته ولكنه لم يكن يدرك وقتها صلة القرابة بينهما ولم يكن يدرك أيضا أنه سيلتقيها مجددا… خلل شعره بأصابعه وزفر نفسا عميقا ثم حمل سترته وهم بالمغادرة فاستوقفه شيء غريب على مكتبه،اقترب منه وحمله بين أصابعه ثم أزال غطاءه…لقد كان أحمر الشفاه الذي وضعته على شفتيها في حفل الافتتاح… قربه من أنفه واستنشق رائحته التي تشبه مذاق شفتيها…فأظلمت ملامحه وطالبه جسده بالمزيد…المزيد منها. ____________________________ دخلت عَلْيا غرفتها بعد أن اطمأنت على جدتها،وغيرت ملابسها لطقم بيتي مكون من قطعتين،سروال قصير وقميص بحمالة رقيقة باللون الكريمي وعليهما نجمات صغيرة زرقاء…جلست على سريرها وتحسست السترة الرياضية الرمادية الموضوعة بجانب وسادتها ثم حملتها بين كفيها واستنشقت المتبقي من عبقه عليها ثم لبستها،واستلقت على السرير تستحضر ما حدث اليوم… لقد كانت تحاول جاهدة ألا تراقبهما،لكنها كانت تفشل في كل مرة،وتجد نفسها تتأملهما في كل فعل وقول متجاهلة تلك الغصة التي يسببها لها ذلك وذلك الألم الرهيب في الجهة اليسرى من صدرها. ولا تعلم لماذا كانت ريم تحاول التكلم معها بسبب أو بدونه بالرغم من أنها المرة الأولى التي يتقابلان فيها وجها لوجه لكن الأخيرة كانت تحاول ملاطفتها في كل فرصة…فمرة تعطيها مشروبا ومرة تسألها إن كانت قد تعبت ومرة كانت تقدم لها مقبلات، فكانت عَلْيا تتعامل معها ببرودة وتجيبها باقتضاب لم تستطع تزييفه خاصة وأنها شكت في أن أنس أخبرها بشيء عن حياتها. و ما توصلت له عَلْيا في هذه الليلة الطويلة أنها يجب أن تتخلى عن مشاعرها اتجاه أنس،فبعد مراقبتها له عن قرب وعلاقته مع ريم، اكتشفت أنها مجرد فتاة ساذجة ترغب في شيء لن تحصل عليه أبدا،ربما مشاعرها اتجاهه صادقة وعميقة لكن مشاعره هو تتخذ منحى آخر وهو اتجاه ريم…لقد كان يوليها جل اهتمامه ولم يفترقا ولو لثانية طوال الحفل، أما هي فقد كانت على الهامش تراقبهما والغيرة تنهشها والقليل من الحسد الذي لم تستطع التحكم فيه تسلل إلى قلبها ،وهذا ما لم ترغب به،أن تتحول تلك المشاعر الجميلة التي تكنها له إلى مشاعر حسد اتجاه خطيبته التي لا دخل لها في كل هذا… لذلك يجب التوقف عند هذا الحد والبدء في محاولة طي صفحة حب من طرف واحد دام لسنوات طويلة جدا لم تعد تحسبها لكنها أنهكتها، ولو لم تتخلص من تلك المشاعر قبل زواجه فستجن لا محال وهي لا تستطيع تحمل فترة الخطوبة فكيف ستتحمل أن يضمه منزل واحد مع زوجته… تقلبت للجهة الأخرى من السرير واحتضنت نفسها في وضعية الطفل ثم ابتلعت غصة مؤلمة وهسمت بحزن"سأنساك وسأتخلص من مشاعري نحوك لكنني لن أسلمك هذه السترة أبدا…أبدا " واستنشقت عبيرها مجددا للمرة المليون منذ جنازة جدها.. 'في صباح اليوم التالي' استيقظت عَلْيا متأخرة على غير العادة وغيرت ملابسها تستعد للعمل فنزلت للمطبخ ووجدت أن جدتها قد استيقظت مبكرا وجهزت لها الفطور. سمعتها تتحدث مع أحد أمام الباب فاقتربت منها وقبلت رأسها وقالت" ما الأمر؟" أجابتها آمنة"لا أعلم يا ابنتي،هذا الرجل يقول أن هناك استدعاء من المحكمة بخصوص الطعن في الوصية" وقالت عَلْيا تحاول استيعاب ماذا يقصد"لم أفهم!ماذا تقصد بالطعن؟" سلمها الرجل الاستدعاء وقال" أي أن الوصية ستلجأ لإعادة النظر وذلك عن طريق جلسات في المحكمة ثم سينطق القاضي بالحكم النهائي بخصوص الإرث والورثة" ضربت آمنة على صدرها وقالت"لقد فعلها عمر ولم يسمع كلامي" وقعت عَلْيا على الورقة ثم غادر الرجل والتفتت لجدتها التي بهت لونها وقالت بتساؤل"لماذا رفع عمي الدعوى؟" تنهدت آمنة بحزن وقالت"لم يتقبل أن جدك ترك الاستوديو في عهدتك والمنزل أيضا أو بالأحرى لم يتقبل أن تُحسبي مع الورثة وأنت الحفيدة ولست الابنة" حركت رأسها بتفهم وقالت"كان بإمكاننا مناقشة الأمر وإيجاد حل وسط بدل رفع دعوى في المحكمة" تنهدت بعمق وربتت على كتف جدتها وقالت"لا تقلقي، سأتصل بالمحامي حمزة الذي قرأ الوصية لنستفسر الأمر" أومأت آمنة بذهن شارد وذهبت لغرفتها،أما عَلْيا فتوجهت إلى المطبخ لتناول فطورها وسمعت جدتها تتحدث على الهاتف وفي الغالب مع عمها فانسحبت واتجهت للمحل وبدأت بعملها في تنقيح الصور الخاصة بحفل الافتتاح وفكرت في أنها كانت تتوقع ردة فعل عمها منذ يوم تقسيم الميراث. ______________________________ يتبع... | ||||||
|
| |
|
14-11-22, 11:17 PM
| #60 | ||||||
| -2- 'في القرية' دخل طارق القرية والأصابع تشير له والأقاويل بدأت تنتشر عن شقيقته بالرغم من أن والدهم لمح مرارا وتكرارا لأنها ذهبت لزيارة عائلتها في المدينة،فمهنم من يقول أنها هربت مع عشيقها بعد أن أراد والدها تزويجها بالغصب،فلا يمكن أن تزور عائلتها من بعيد قرابة الثمانية أشهر ولا تأتي ولا مرة واحدة لزيارة والدها ووالدتها، والبعض الآخر يقول أنه رآها تغادر في الصباح الباكر ذلك اليوم وحدها وتحمل حقيبة كبيرة …فتعددت النسخ لكن المغزى واحد وهو أن ثريا قد هربت من منزل والدها… وصل للمنزل فوجد أن والده لم يعد من عمله بعد ووالدته في المطبخ وعمته تنشر الغسيل أما سكينة فلم ينتهي دوامها المدرسي بعد. اختلى بعمته وقال بهمس"لقد اتصلت بي ثريا" فقاطعته عمته بلوعة"هل هي بخير؟إنها لا تجيب على هاتفها" نظر لها بشك وقال"لقد كنت أعلم أنك تعرفين مكانها…لماذا فعلتِ بنا هذا؟ لقد ساعدتها على الهروب أليس كذلك؟" أغلفت فمه بكفها وقالت بهمس"لا ترفع صوتك" أزاح كفها عن فمه وقال"لقد اتصلت بي قبل أيام..أريد أن أعرف مكانها" حركت رأسها بلا وقالت"لن أخبرك عن مكانها فلا تحاول إقناعي" اقترب منها أكثر وقال بإصرار"يجب أن تخبريني بمكانها..ماذا إن كانت في موقف صعب أو حدث لها مكروه…لقد كانت تبكي عندما حدثتني" ربتت على كتفه وقالت بحزم"أنا لن أخبرك بمكانها..كل ما عليك معرفته أنها بخير وأنني أرسلتها لمكان آمن" قال بنفاذ صبر"لكن كيف تجرأت على المغامرة بحياتها هكذا وهي لا تملك المال ولم تعمل من قبل" أجابته بهدوء وهي تراقب المكان من حولها خوفا من أن يدخل شقيقها ويسمعهما"إنها بخير لا تقلق…وهي تستطيع تدبير أمرها،لقد أعطيتها مصوغاتي الذهبية والقليل من المال قبل أن ترحل وهي الآن تحاول إيجاد عمل وتحيك الملابس وتبيعها أيضا" قال بارتباك وقلق"لكن..لكن من يدري كيف تعيش حياتها في مكان مجهول لا تعرف فيه أحدا..ثم إن المال مهما بلغ قدره فإنه سينتهي عاجلا أم آجلا" سمعت صوت مفتاح الباب فشدت ملابسه وقالت بهمس"لا تتحدث عنها أمام والدك..لقد علم أنها اتصلت بنا وقلب المكان علينا لذلك التزم الصمت فقط ،اتفقنا؟" أومأ برأسه ببطء وهو ينتظر دخول والده الذي بدا كأنه فقد القليل من الوزن… صحيح أنه يبدو متماسكا ويتظاهر بأن هروب ابنته لم يؤثر به لكنه في الحقيقة يشعر بأنه كسر وتهشمت كرامته وأن خوفه طيلة حياته من أن تلحق به ابنته العار في مجتمعهم ضيق الفكر والأفق قد إنقلب حقا إلى واقع يعيشه الآن، وبالرغم من مرور ثمانية أشهر لا زال لا يستطيع التعامل مع الأمر،بالإضافة إلى جانبه الأبوي القلق على مصيرها في هذا العالم الموحش، لكنه مع ذلك لم يحرك ساكنا خوفا من كلام الناس الذي تفشى فعلا. ***عند ثريا*** طرقت باب إحدى الشقق ودقات قلبها تتزايد.. فانتظرت لبضع ثواني إلى أن فتح الباب فاستقبلها رجل قصير لكن قوي البنية في العقد الرابع من عمره وذو وجه ملائكي..نظر لها بابتسامة لطيفة وقال"مرحبا.." أجابته بارتباك وهي تشد حزام الحقيبة المعلقة على جدعها"مرحبا…لقد أتيت من أجل وظيفة المربية..فقد أرسلت لي زوجتك العنوان صباحا" أومأ برأسه بتفهم وقال"آه نعم تذكرت أنت الفتاة من المجموعة على الفايسبوك..لقد كانت تنتظرك منذ الصباح وخرجت للتو للبقالة وستعود حالا"أفسح المجال أمام الباب وأشار نحو الشقة مرحبا"تفضلي ارتاحي وستأتي زوجتي بعد قليل" وأخرج الهاتف من جيبه يحاول الاتصال بزوجته.. نظرت ثريا للشقة من أمام الباب فترددت في الدخول لكن ما شجعها هو أنها سمعت صوت أطفال يلهون آت من الداخل،فحزمت أمرها ودخلت. بعد مرور نصف ساعة تقريبا وهي جالسة بتوتر تنتظر وصول الزوجة لتتحدث معها بشأن الأطفال، وكانت قد رأت منشورا على الفايسبوك يخص موظفة تبحث عن من يرعى أبناءها لمدة ثماني ساعات في اليوم لأنها وزوجها يعملان مقابل راتب معقول…فتشجعت ثريا وأرسلت لها رسالة من أجل ذلك عندما فقدت الأمل في إيجاد عمل… لم تعد تسمع صوت الأطفال والرجل الذي استقبلها قبل قليل اختفى تماما منذ دخولها…بدأ الخوف يتسلل إلى قلبها لكنها حاولت تشجيع نفسها خاصة وأن المبنى يبدو محترما جدا.. بعد دقائق دخل الرجل وفي يده صينية تحوي كأسي عصير وبعض قطع البسكويت وقال بأدب"أعتذر عن تأخر زوجتي يبدو أن السيارة تعطلت" أومأت بارتباك وقالت"لا مشكلة"ووقفت لتغادر ثم أكملت"سأعود في وقت لاحق..أنا آسفة على الإزعاج" قطع الرجل طريقها ولا زال يحمل الصينية وقال بأدب"يمكنك الانتظار قدر ما تشائين..خذي راحتك" ابتسمت في وجهه بتوتر وارتباك وهي تحاول تجاوزه مجددا لكنه قطع طريقها فقالت بسرعة"سأعود لاحقا" تغيرت نظرته المؤدبة قبل قليل لأخرى تنظر لها بنظرات مكبوتة تنهش جسدها لكنه احتفظ بنبرة صوته المؤدبة وقال"لا تذهبي اجلسي لنقضي بعض الوقت معا" ووضع الصينية جانبا.. حركت ثريا رأسها بلا وقالت بنبرة جادة"لا أستطيع لدي شيء مهم" ثم حاولت تجاوزه والاتجاه نحو الباب بسرعة لكنه أمسك ذراعها وجذبها نحوه بقوة فأوشكت على السقوط فصرخت وقالت"ماذا تفعل؟" وحاولت دفعه بيدها الحرة لكنه أمسكها أيضا وأحكم قبضته على ذراعيها ثم جذبها نحوه بالأخرى وضحك بخبث ثم قال"لم أظن أن صيدي هذه المرة سيكون ثمينا هكذا" تحركت يده على فخدها فانتفضت تحاول الابتعاد عنه وصرخت بقوة لكنه ضحك مجددا وقال"اصرخي قدر ما تشائين فلا أحد سيسمعك..فالطابقين فارغين والأطفال في سبات الآن بسبب الدواء" تحركت بجنون وهي تصرخ وتحاول الإفلات منه لكنه استمر في تحسس جسدها بكبث وحاول رفع تنورتها الطويلة ومازال يحكم قبضته على ذراعيها ثم أسقطها أرضا ونزع قميصه… تزحلقت على الأرضية للخلف مبتعدة عنه وعلامات الرعب كست وجهها وهي تلهث بقوة وتستر ساقيها المكشوفين...مشى باتجاهها ببطء وهو يراقبها مستمتعا و يرى محاولاتها الفاشلة في الابتعاد عنه ثم انحنى قليلا وسحبها نحوه من قدمها بقوة فصرخت برعب وقالت تتسوله"أرجوك لا تفعل بي شيئا..أنا سأغادر من هنا ولن ترى وجهي مجددا أقسم لك" قهقه عاليا وحرك رأسك بلا، ثم قال وقد انقلبت ملامحه الطيبة قبل قليل لأخرى شريرة أثارت القشعريرة في جسدها"أنت تعجبينني..لم أتوقع أنك ستكونين بهذا الجمال عندما راسلتني قبل أيام على ذلك الحساب الوهمي" جلس القرفصاء وجذبها نحوه من قميصها ثم تحسس شعرها وقال بخبث"لا تخافي سنقضي وقتا ممتعا وسأحرص على ذلك" ثم اقترب منها يحاول تقبيلها فدفعته بكل قوة أسقطته أرضا، ثم وقفت تحاول الهرب لكنه جذبها من ظفيرتها الطويلة فصرخت بألم وقال هو بغضب"يبدو أنك تحبين العنف كثيرا" حاولت فك ضفيرتها من بين أصابعه لكنها لم تستطع، فاستمرت بالزمجرة بغضب ورعب في آن واحد، وهي تنتفض بجنون تحاول الإفلات لكنه كان أقوى منها بالرغم من قصر قامته… تحرك بها لداخل البهو يجرها من ضفيرتها وهي تصرخ بألم وقلبها يدق بسرعة من الخوف من القادم وتحاول خربشته بأظافرها الطويلة لكن بدون جدوى. في اللحظة الموالية لمحت الصينية التي كان يحملها سابقا فاستجمعت قوتها وعضت ذراعه بقوة حتى سال دمه فصرخ متألما وأفلتها،وفي تلك اللحظة حملت الصينية ورمت محتواها على وجهه ثم بدأت تضربه على رأسه وجسده بقوة وهو يصرخ متألما ويحاول مهاجمتها مرة إخرى لكن من حسن حظها أن الصينية كانت من الحديد الصلب فاستمرت في ضربه على رأسه حتى سقط أرضا وهو يتأوه بألم ويلقي بوابل من الشتائم على وجهها.. نظرت لفانيلته الملطخة والدماء غطت وجهه الذي يقطر من العصير،فشعرت بالخوف وفتحت الباب وفرت هاربة فحاول اللحاق بها زاحفا وصرخ عاليا"سأجدك وعندها سأنتقم منك هل فهمت؟" جرت بأقصى سرعتها وتلتفت مرارا وتكرارا لترى إن كان قد لحق بها،بقيت على نفس الحالة إلى أن وصلت لمركز تجاري ضخم فدخلت الحمام تلهث بسرعة ولازال الرعب مسيطرا عليها…وقفت لثواني فخارت قواها وجلست على الأرضية تنظر حولها بصدمة من هول ما كانت ستتعرض له للتو…اغتصاب… غطت وجهها بكفيها وهي تحاول تمالك نفسها لكن أنفاسها مازالت متسارعة و جسدها ينتفض بالكامل بقيت على تلك الحالة لدقائق والأفكار حول ما كان سيحدث لها تتضارب في رأسها و في اللحظة التالية أجهشت بالبكاء بعنف ممزوج بألم ولازالت تغطي وجهها بكفيها. اقتربت منها فتاة وقد استغربت من حالتها وهي تجلس في وسط الحمام وتبكي بحرقة وشعرها الأحمر الطويل منكوش وقد تفككت ضفيرته وحالتها يرثى لها،فربتت على ظهرها وقالت بصوت منخفض"هل أنت بخير؟" انتفضت ثريا من لمستها ونظرت لها برعب فقالت الفتاة مطمئنة"اهدئي..لا تقلقي أنت في أمان هنا" حاولت الفتاة مساعدتها على النهوض فاستجابت لها ثريا،واتجهت بها نحو المغسل وساعدتها في غسل وجهها ثم ناولتها قنينة ماء فأخذتها منها وابتلعته دفعة واحدة ولازال جسدها ينتفض… نظرت لها الفتاة بشفقة وقالت"هل تشعرين بتحسن الآن؟" أومأت ثريا بوهن وتحسست شعرها تبحث عن مشبكها لكنها لم تجده. انتبهت لها الفتاة ففكت شعرها من تحت حجابها وناولتها مشبكها وقالت"يمكنك استخدام خاصتي" نبست ثريا بوهن"لكن .." قاطعتها الفتاة قائلة بابتسامة"لا عليك سأتدبر أمري مع الحجاب" أومأت ثريا بعدم استيعاب وحاولت تمشيط شعرها بأناملها لكنها مازالت ترتجف ولم تستطع تصفيفه.. اقتربت منها الفتاة وقالت بهدوء"دعيني أساعدك" أومأت ثريا وتركت شعرها في عهدتها فقالت الفتاة وهي تحاول تمشيط الشعر بأناملها"أنا عزة..ما اسمك أنت؟" نظرت لها ثريا من المرآة وقالت بهدوء"أنا ثريا" ابتسمت عزة في وجهها وقالت"تشرفنا يا ثريا..هل تريدين أن نشرب شيئا سويا؟" نظرت لها ثريا بتردد وهمت بالرفض لكن قال عزة"أنا مصرة..لنشرب شيئا معا" أومأت ثريا وهي في قرارة نفسها تحتاج لرفقة،تحتاج لشخص ينسيها ما حدث معها قبل قليل ربتت عزة على شعرها وقالت"لقد انتهيت" نبست ثريا بشكر فتأبطت عزة ذراعها وقالت "هيا سآخذك لشرب عصير لذيذ سيعجبك" لحقت بها ثريا وهي تتأمل هذه الفتاة التي تعاملها بلطف ولم تقابلها من قبل..بل في الحقيقة هي لم تحصل على رفقة كهذه أبدا..فحتى زميلاتها في المدرسة لم تكن تختلط بهن لأن والدها منعها من ذلك،لذلك لم تحصل على صديقة في حياتها أبدا.. وصلا للمقهى وطلبت عزة عصيرها فترددت ثريا في طلب شيء وهي لم تزر مقهى من قبل، فأزالت عنها عزة الحيرة وقالت"أنا سأختار عنك هذه المرة وفي المرة القادمة اطلبي لي أنت اتفقنا" أومأت ثريا بعدم استيعاب ولازالت متأثرة بما حدث قبل قليل وربما سيأخذ منها الأمر وقتا طويلا لتتجاوزه. بعد شربهم للعصير،خرجتا من المركز التجاري وعزة كانت غاضبة جدا بعد أن حكت لها ثريا ما حصل معها قبل قليل،فقالت بغضب"الحيوان المكبوت كيف تجرأ على فعل ذلك يجب أن تبلغي الشرطة..لا يمكن أن يمر الأمر هكذا..إنه نصاب كبير ويجب أن يعاقب" حركت ثريا رأسها بلا وقالت بارتباك"لا لا…أريد مشاكل مع الشرطة أنا في غنى عن ذلك حقا" شجعتها عزة قائلة"لا بالعكس…القانون سيحميك كما سيحمي العديد من الفتيات اللواتي تعرضن لنفس ما تعرضت له أو ربما أسوء ولم يستطيعوا التحدث عن حقهن" رفضت ثريا وقالت بإصرار"أنا أتفهم ذلك..لكن ظروفي الحالية لا تسمح لي بالدخول في متاهات مع الشرطة…ربما سأبلغ عنه في وقت لاحق"وأكملت بغل"فأنا لن أنسى وجهه وعنوان بيته ما حييت" ربتت عزة على كتفها متفهمة وحاولت مواساتها ببعض الكلمات ثم افترقتا بعد أن تبادلتا أرقام الهواتف.. _________________________________ يتبع... على هذا الرابط https://www.rewity.com/forum/t486722-7.html التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 15-11-22 الساعة 10:46 PM | ||||||
|
| |
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
1899Likes
العرض العادي
