آخر 10 مشاركات
غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          أسيرة الكونت (136) للكاتبة: Penny Jordan (كاملة)+(الروابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          605-زوجة الأحلام -ق.د.ن (الكاتـب : Just Faith - )           »          غيث أيلول -ج5 سلسلة عائلة ريتشي(121)غربية - للكاتبة:أميرة الحب - الفصل الــ 44*مميزة* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          ترافيس وايلد (120) للكاتبة: Sandra Marton [ج3 من سلسلة الأخوة وايلد] *كاملة بالرابط* (الكاتـب : Andalus - )           »          أترقّب هديلك (1) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          عِـشـقٌ في حَضرَةِ الـكِـبريآء *مميزة مكتملة* (الكاتـب : ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ - )           »          رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          117 - توأم التنين _ فيوليت وينسبير ج2 شهر عسل مر ((حصرياً)) -(كتابة /كاملة بالرابط) (الكاتـب : SHELL - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما هي أكثر شخصية من الأبطال أثارت انتباهكم في الرواية؟؟
سمر 3 27.27%
عليا 5 45.45%
ثريا 7 63.64%
عزة 2 18.18%
أسامة 3 27.27%
أشرف 1 9.09%
أنس 2 18.18%
زكريا 1 9.09%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 11. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree1899Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-11-22, 01:04 AM   #41

Soy yo
عضو جديد

? العضوٌ??? » 390429
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 483
?  نُقآطِيْ » Soy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond repute
افتراضي


الرواية مشوقة ماشاء الله ....سردك و حبكة اكثر من رائعة.. متابعة معك بإذن الله 🥰🥰 و بانتظار الفصول ...موفقة بإذن الله 💕💕💕💕

Soy yo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-11-22, 01:28 AM   #42

فاطمة الزهراء أوقيتي
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء أوقيتي

? العضوٌ??? » 475333
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 612
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة soy yo مشاهدة المشاركة
الرواية مشوقة ماشاء الله ....سردك و حبكة اكثر من رائعة.. متابعة معك بإذن الله 🥰🥰 و بانتظار الفصول ...موفقة بإذن الله 💕💕💕💕
شكرا جزيلا على تعليقك المشجع واللطيف 😍​😍​
أتمنى أن تستمتعي دائما بالفصول...🤍​


فاطمة الزهراء أوقيتي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية:
وشمتِ اسمك بين أنفاسي~
بقلمي
🤍أكتب لأحيا الواقع بنكهة الخيال🤍
رد مع اقتباس
قديم 07-11-22, 06:30 PM   #43

فاطمة الزهراء أوقيتي
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء أوقيتي

? العضوٌ??? » 475333
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 612
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond repute
20 وشمت اسمك بين أنفاسي -الفصل السابع-

السلام عليكم ورحمة الله

سيتم تنزيل الفصل السابع اليوم ان شاء الله على الساعة الثامنة مساءا بتوقيت المغرب
كونوا في الموعد ،،
شكرا على اهتمامكم.


فاطمة الزهراء أوقيتي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية:
وشمتِ اسمك بين أنفاسي~
بقلمي
🤍أكتب لأحيا الواقع بنكهة الخيال🤍
رد مع اقتباس
قديم 07-11-22, 10:14 PM   #44

فاطمة الزهراء أوقيتي
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء أوقيتي

? العضوٌ??? » 475333
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 612
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل السابع-1-

الفصل السابع

كانت ثريا جالسة في غرفتها تحاول إنهاء إحدى الطلبيات لعروسة طلبت مرمة مطرزة باسمها واسم العريس…فسمعت صوت عماد يتحدث مع جدته في الأسفل…
نزلت وفي يدها هاتفه الذي أعارها إياه في المرة الماضية،اقتربت من المطبخ فسمعته يتحدث مع جدته "لا أستطيع تخطي إعجابي بها يا سوسو…وأمي لا تتقبل الأمر وتصر على البحث لي عن زوجة وما تنفك تريني صورا لفتيات للزواج لكني أريدها هي..ثريا يا سوسو"
أجابته السعدية بحسرة"اصبر يا بني…امنح لنفسك بعض الوقت وستجد فتاة أخرى تبادلك نفس الشعور"
أومأ برأسه ثم قال"ألم تفاتحيها في الموضوع مجددا؟"
فأجابته قائلة"لقد لمحت لها مرارا وتكرارا لكنها تتجاهل الموضوع دائما..لا يبدو أنها تفكر في الزواج..ثم لقد سمعت من عمتها ذات مرة أنها في بلدتهم كان يتقدم لها العديد من الخاطبين لكنها كانت ترفض في كل مرة..الفتاة لا يشغل بالها سوى العمل والدراسة"
استمعت ثريا لحديثهم عنها فانسحبت ببطء لغرفتها وهي لا تريد سماع المزيد…
بعد قليل سمعت طرقات على الباب وفتحت السعدية الباب وقالت"ثريا ابنتي هل أنت متفرغة؟"
رفعت ثريا رأسها عما كانت تفعله وقالت"نعم يا خالة هل تحتاجين لي في شيء؟"
ابتسمت السعدية بتردد وقالت"لقد أتى عماد ويريد التحدث معك قليلا،ممكن؟"
أومأت ثريا بتردد أيضا وقالت"بالطبع..سأنزل حالا"
بعد لحظات نزلت ثريا ودخلت البهو فوجدت عماد جالسا ينتظرها،حيّته بهدوء وجلست على مقربة من باب البهو…
لم يستطع منع نفسه من تأملها وهي تجلس وتضم كفيها تحت بطنها…شعرت بالتوتر من نظراته التي تحثها على شيء ترفضه كليا فقالت تبتدئ الحوار"سيد عماد أنا أعرف ما ستحدثني بشأنه مجددا..اسمعني يا سيد عماد أنا إنسانة لا تفكر في الزواج ولا تكترث للمشاعر على الأقل حاليا…أتفهم جيدا أنك لم تستطع تقبل رفضي الزواج بك وأنا آسفة لذلك..لكن أرجو منك أن تفهم أن رفضي ليس له علاقة بشخصك إنما بي أنا..اعتبرني مجرد فتاة عابرة مرت بحياتك فقط وهذا ما أنا عليه حقا..فتاة لا تعلمون عنها شيئا ولا يربطكم بها شيء..عمتها فقط أرمله عمك رحمه الله..وربما بعد مرور بعض الوقت لن تراني مجددا…فأرجوك اجعل بقائي المؤقت معكم هنا مريحا لي ولك…"صمتت للحظة ثم أخرجت الهاتف من جيبها وأكملت"لقد استطعت شراء هاتف جديد..أشكرك على كل شيء يا سيد عماد" ثم خرجت من الغرفة ولم تنتظر أن تسمع إجابته فصادفت السعدية التي كانت تتنصت عليهما وقالت بهدوء"آسفة يا خالة" ثم انسحبت لغرفتها..
________________________
'بعد ثلاثة أشهر'
التعايش والاعتياد هما الخلاص
نعتاد على عدم تواجد أشخاص معينين في حياتنا
ونتعايش مع الألم الذي يسببه لنا ذلك…
استطاعت عَلْيا بعد هذه المدة أن تستعيد عافيتها النفسية قليلا والبدء في العمل متذكرة وصية جدها…لكنها مازالت تتألم من فقدانه..مازالت تتخيل طيفه يبتسم في وجهها في كل مرة تدخل المنزل وتحديدا غرفته…مازالت تتذكر احتضانه لها والحنان الذي كان يغمرها به..لكنها اعتادت على أنه لم يعد موجودا ولا حل لديها سوى تقبل الأمر والتعايش معه…لازالت لم تنجح في الأمر تماما وتتملكها نوبات الحزن أحيانا فتنغلق عن نفسها لكنها تتذكر وصيته فتقاوم مجددا.
'في اجتماع عائلي يضم عَلْيا وجدتها ،والدها وعميها'
جلسوا في بهو المنزل والمحامي يجلس قبالتهم بعد أن أصر الأبناء على قراءة وصية والدهم والتي كان مفادها أن المنزل الذي تعيش فيه والدتهم سيكون ملكا لآمنة وعَلْيا.. والاستوديو سيكون تحت تصرف عَلْيا بينما الثلاث أراضي سيتم تقسيمها بين الأبناء بالتساوي والمال المحتفظ به في البنك سيكون تحت تصرف آمنة وأبنائها.
كانت عَلْيا تجلس بقرب جدتها وتقريبا لا تشعر بما يدور حولها بل كانت تراقب أخوها الصغير غير الشقيق ذو الخمس سنوات جالسا في حضن والدها..تساءلت في نفسها إن كان احتضنها يوما كما يفعل معه…لابد أنه فعل ذلك لكنها لا تتذكر…لكنها تتذكر الحضن الذي احتضنها في الجنازة…وسط جميع المشاعر المؤلمة التي كانت تشعر بها..استطاعت استشعار ذلك الحضن الذي بدا لها مألوفا…
قاطع شرودها اعتراض أكبر أعمامها على ما ينص عليه الإرث قائلا"بأي صفة سيكون الاستوديو والمنزل تحت تصرف عَلْيا؟"
ارتبك المحامي الشاب من ردة فعله فقال"هذا ما وصى به المرحوم رحمة الله قبل وفاته بسنتين"
اعترض العم مجددا "سيتم الطعن في تلك الوصية..لن أسمح بهذا أبدا..إذا تدخل الأحفاد في هذا الأمر فعلى أبنائي أيضا أن يرثوا نصيبهم"ثم وجه الكلام لأشقائه"وأبناؤكم أيضا"
وافقه العم الآخر الرأي أيضا بينما اكتفى مصطفى والد عَلْيا بالصمت وهو يفهم تماما وجهة نظرهم..
استمر الجدال بخصوص الوصية وآمنة تراقبهم فقط ثم ضربت على الطاولة فارتبك المحامي مجددا ونظر لها بينما توقف أبناؤها عن الجدال…
فقالت بصرامة"كفوا عن الجدال…ما وصى به والدكم رحمه الله سينفذ بالحرف…عَلْيا لم نعتبرها يوما حفيدة بل كانت بمثابة الابنة بالنسبة لنا…وكلماته الأخيرة رحمه الله كان يوصي عن عَلْيا ويشدد على أنها من ستعتني بالاستوديو بعد وفاته"
شعر العمين بالغيظ غير راضيين عن الوصية فاستدار أحدهما لمصطفى"أراك صامتا لا تعترض عن شيء أم لأن الأمر له علاقة بابنتك"
التفت مصطفى لعَلْيا التي التزمت الصمت منذ بداية الاجتماع وصدمها ما فهمته من الوصية كما صدمهم جميعا…هي تدرك تماما كم كان جدها يعزها لكنها لم تتوقع أن يفعل شيئا كهذا،وقال"خذي شقيقك معك و اخرجي قليلا يا عَلْيا"
ثم قال لأخيه"نفوسنا لا زالت متأثرة بوفاة الوالد.. فدعونا لا نتجادل عن شيء الآن"..
أجابه أخوه "أنا لن أتنازل عن حقي وحق أبنائي أبدا"
قاطعته والدته بحزم"لا يبدو أنك فهمت من كلامي شيئا،من يمس عَلْيا بشيء سأعتبر أنه مسني أنا شخصيا وانتهى الكلام"
ثم نهضت واتجهت إلى غرفتها…
*******
خرجت عَلْيا من المنزل وأخوها بجانبها…لم تتحدث معه هو فقط من كان يتحدث ويسأل كثيرا وهي تكتفي بالإجابة عن أسئلته…
توجها لمحل البقالة القريب من المنزل واشترت له مثلجات..
عندما اقتربا من المنزل صادفت أنس يركن سيارته،
لمحهما من بعيد فوقف ينتظر وصولها…تلكأت في المشي وهي تتمنى أن يدخل قبل أن تصل..لا تريد التحدث معه أو أي احتكاك معه…يكفيها ما تعانيه الآن،فلا تستطيع تحمل شيء آخر،لكن أمنيتها لم تتحقق فقد بقي واقفا ينتظرها ليسألها عن حالها.
اكتفت بإيماءة صغيرة تحييه لكنه اقترب منها وحمل شقيقها الصغير الذي كان يتمسك بكفها ثم رفعه عاليا وهتف بمرح"مرحبا بأنس الصغير..كيف حالك يا بطل؟"
قالت عَلْيا بصوت غير مسموع "هل يعرفان بعضهما؟"
سمعها أنس فأجابها"لقد التقينا في الجنازة"..
ضحك أنس الصغير بمرح كبير وأنس يدغدغه أما عَلْيا فاكتفت بتأملهم…أو بالأحرى تأمله وابتسامته الطفولية ثم تلك الخصلات الشقراء التي استقرت على جبهته من فرط الحركة…كل تلك الأشياء خلفت شعورا مؤلما ودغدغة خفيفة في معدتها وتمنت أن يتوقف الزمن وتستمر بتأمله فقط…
وهي تتأمل مشاكسة الأنسين،تذكرت زيارتها لبيت والدها قبل خمس سنوات وتحديدا قبل ولادة شقيقها،فخيرتها زوجه أبيها بين مجموعة من الأسماء وكان من ضمنها أنس فلم تتردد لتختاره حتى وإن لم تكن متأكدة إن كانت ستسميه حقا لكنها اختارته..
بعد أن أنزل أنسٌ أنسَ على الأرض عدل ملابسه وصفف خصلات شعره بأنامل يده للخلف ثم تأملها من رأسها إلى أخمص قدميها لثانية وقال بهدوء"كيف كانت أحوالك ؟"
قبضت على جانب قميصها وقالت بصوت مبحوح حاولت جعله يبدو عاديا"أنا بخير..شكرا لسؤالك"
صمتا لبرهة فقطعت الصمت قائلة"سنذهب الآن..وداعا" وانسحبت بدون أن تنتظر إجابته..
____________________
يتبع...


فاطمة الزهراء أوقيتي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-11-22, 10:15 PM   #45

فاطمة الزهراء أوقيتي
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء أوقيتي

? العضوٌ??? » 475333
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 612
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond repute
افتراضي -2-

'في الطائرة'
ربطت سمر حزام الأمان وفعل أسامة المثل متحمسين للرجوع للوطن ومتحمسين أكثر للمغامرة الجديدة المتعلقة بالاستعدادات للافتتاح…خاصة وأن الأمر سيصادف بداية العام الجديد وكان هذا من حظ سمر لتستطيع استغلال إجازتها…
وبالرغم من أن أسامة قد زار البلد بعد مرتهما الأخيرة للتأكد من سيرورة العمل وانتقاء بعض العاملين ،واستغرق منه الأمر بعض الوقت لكن بمساعدة بعض الأصدقاء وأنس و أشرف استطاع النجاح بذلك..
انطلقت الطائرة فكانت تعبث بهاتفها بشرود ثم قالت فجأة لأسامة"ماذا سيحدث لو أن فتاة اعترفت لك بمشاعرها أولا؟"
نظر لها أسامة باستغراب ثم قال"على حسب"
فقاطعته"على حسب ماذا؟"
ضيق عينيه ونظر لها بشك لكنه أجابها"على حسب طبيعة العلاقة التي تجمعني بالفتاة..وهل أنا معجب بها مثلا،فلو كان الأمر كذلك سأعطي فرصة لعلاقتنا،لكن لو كان الأمر يتعلق بفتاة لا أشعر ناحيتها بأي شيء فسأعتذر عن ذلك بلطف فقط"
ضمت شفتيها بتفكير وقالت"هكذا إذن"
سألها بشك"لماذا تسألين؟"
ارتبكت للحظة ثم قالت تتهرب من السؤال"لا شيء، فقد شعرت بالفضول لأعرف كيف تتعامل مع فراشاتك"
ابتسم أسامة بعبث وقال"فراشاتي حالة خاصة…"
قلدته وهي تحرك رأسها يمينا وشمالا"فراشاتي حالة خاصة" ثم قلبت عيناها ونقلت نظراتها للهاتف…
صمتت قليلا وسألته مجددا"ألا تفكر في الزواج؟"
أولاها اهتمامه وقال بتفكير"ليس الأمر أنني لا أفكر فيه لكنني لم أجد الفتاة المناسبة بعد"
سألته بريبة"ماذا تقصد بالفتاة المناسبة؟"
فكر قليلا وقال"لا أعلم…أنا مجرد فتى عابث قابلت الكثير من الفتيات في حياتي..لكن الفتاة المنشودة سيكون الأمر معها مختلفا..ستجعلني أنسى جميع الفراشات في حضرتها..ستكون هي الفراشة النادرة التي ستجعلني أرغب في الالتصاق بها دائما.."
نظرت له بابتسامة وقالت"الفراشة النادرة جعلت منك شاعرا وأنت لم ترها من قبل..يعلم الله ماذا ستفعل لو وجدتها"
ابتسم بعبث وقال"ربما هي من ستجدني…"
'بعد ساعات'
وصلت سيارة الأجرة لمنزل سمر وأسامة فاستقبلهما حكيم وسميرة بحفاوة ،وبعد أن ارتاحا استأذنت سمر لتذهب لعَلْيا بعد أن أخبرتها أمها بما حدث يوم الجنازة، فرافقها أسامة أيضا ليقدم واجب العزاء.
كانت عَلْيا تجلس في الاستوديو شاردة حتى سمعت طرقات على المنضدة فخرجت وهي تظن أنه أحد الزبناء ليقابلها وجه سمر التي أمالت وجهها نظرت لها بحنية وابتسمت…
شعرت عَلْيا بالتأثر من فكرة أن هناك حضن ينتظرها،وتجاوزت المنضدة وارتمت في حضنها…احتضنتها سمر وربتت على ظهرها برفق ثم همست"سيكون كل شيء بخير…والجميع هنا من أجلك"،أومأت بحزن فاغرورقت عيناها بالدموع..فمسحت سمر تلك الدموع وربتت على خدها بحنية.
اقتحم أسامة المكان وقال بمرح يحاول تلطيف الجو "ارحماني من وصلتكما العناقية الآن"
كسرا العناق ونظرا له فقالت عَلْيا"مخرب لحظات كعادتك دائما"
ابتسم أسامة واقترب منها فتصافحا وقال بلطف"كيف حالك؟"
ابتسمت بامتنان"أنا بخير..كيف حالكما؟هل وصلتما للتو من السفر؟"
أجابتها سمر وهي تعبث بصور التقطتها عَلْيا في وقت سابق وعلقتها في الاستوديو"لقد وصلنا قبل قليل فقط".
انتبه أسامة لما تفعله سمر فقال لعَلْيا"هل هذه الصور من تصويرك؟"
استدارت لمجموعة من الصور التي كانت معلقة على الحائط فملأته بأكمله وقالت"نعم..لقد كان جدي يحرص دائما على تكبير الصور التي ألتقطها وتعليقها على هذا الحائط.."ثم همست"لقد كان دائما يفتخر بإنجازاتي".
نظر لها أسامة بشفقة على حالها وهو يدرك تماما ما معنى أن تفقد شخصا عزيزا ثم قال"أحببت تلك الصور…هل أنت مستعدة لتغطية حفل افتتاح؟"
نظرت له باستغراب وتساءلت"أي افتتاح؟"
أجابتها سمر"سيفتتح أسامة كوفي شوب قريبا..لقد شارفت التجهيزات على الانتهاء"
تحمست عَلْيا للفكرة وقالت"هذا رائع..مبارك لك..وما المطلوب مني في هذه التغطية؟"
أجابها أسامة بمرح"شكرا لك..أريد أن يتم تصوير الحفل..الأشخاص،اللحظات المميزة وفيديو يلخص عدة لحظات"..
صفقت بيدها وقالت"حسنا..سيكون كل شيء كما تريد..متى سيحين وقت الافتتاح؟"
قال أسامة وهو يعبث بهاتفه"اتفقنا إذن…سيكون الافتتاح قبل أسبوع من بداية العام الجديد"
فتحت عَلْيا الدفتر الذي تسجل فيه التواريخ الخاصة بالأعمال وسجلت عليه تاريخ الافتتاح…
"كيف تجتمعون هنا بدوني؟"
توقفت أنامل عَلْيا عن الكتابة للحظة وهي تسمع صوت أنس القريب جدا وكان قد اقتحم المحل وعانق أسامة مرحبا به ثم ضرب قبضته بقبضة سمر وفعل المثل معها.
فقالت سمر بمرح"عَلْيا هي من تتكلف بتغطية يوم الافتتاح"
تفاعل معها أنس بمرح"حقا؟هذا خبر جميل…ما هو إحساسك يا سيد أسامة وأنت على بعد خطوة واحدة من تحقيق حلمك"
حك أسامة ذقنه وتنهد ثم قال"في الحقيقة أنا سعيد جدا ومتحمس ومتخوف قليلا فقط..لكن أكثر ما يسعدني حقا هو أن التصميمات كانت من تصميم سمر وأشرف وستبهركم النتيجة حقا…ثم طبعا مساعدتك لي في كل ما يخص الإعلانات وقوائم الطعام والمشروبات وكل شيء والآن أضيف شخص آخر إلى الفريق"وأشار لعَلْيا وقال"عَلْيا"
ابتسمت الأخيرة بهدوء فقال أنس"وأنا سعيد جدا لأجلك"…
لقد كانت تجمعهم علاقة غريبة من نوعها…فارق السن بينهم يجعل من المستبعد جدا أن تتكون صداقة غريبة بين الأربعة…فعائلة الذهبي صديقة لعائلة الطالبي منذ زمن طويل،وتحديدا منذ أن انتقلت الأخيرة لهذا الحي وكان كل من حكيم ووالد أنس يجتمعان في الاستوديو مع الحاج أحمد والنساء كن صديقات أيضا فيما بينهن..
في ذلك الوقت كان أنس وأسامة في الثامنة من عمرهما وأصبحا صديقين..
وبعد ولادة سمر ومع مرور الوقت كانت تظل ملتصقة بأسامة دائما وهذا ما جعل علاقتها بأنس قريبة ثم بعدها انتقلت عَلْيا لحيهم وصادقت سمر أيضا فأصبح الوضع بينهم هكذا..أين يتواجد أنس يتواجد أسامة..وأين يتواجد أسامة تتواجد سمر..وأين تتواجد سمر تتواجد عَلْيا…وهكذا انتهى بهم المطاف يعرفون بعضهم جيدا وجمعت الحياة بينهم في مواقف عديدة..
__________________
'في منزل عائلة قاسمي'
كانت العائلة جالسة على سفرة الطعام والجو مشحون بين أشرف ووالده كالعادة أما حياة فتنقل نظراتها بين ابنها وزوجها بحسرة ولا تقو على فعل شيء في حين أن مراد كان منعزلا بالكامل يتناول طعامه في صمت كما تفعل عزة أيضا…
قطع والدهم الصمت قائلا بصرامة"سيزورني شقيقي وابنته وزوجته هنا…سيأتون بعد أسبوع من الآن،لا أريد أن يحدث شيء يعكر صفو الجو..وعندما يحين وقت الطعام أريدكم مجتمعين على طاولة الطعام كما كنا نفعل دائما..هل كلامي مفهوم؟"
توقف أشرف عن تناول الطعام وقال بصوت حاول ألا يجعله حادا"اعفوني أنا إذن من اجتماعكم العائلي..وسأمر لاحقا لإلقاء التحية على عمي وزوجته"
أجابه والده بحزم"لقد قلت سيجتمع الجميع على طاولة الطعام"
شعر أشرف بالاشمئزاز عند ذكر ابنة عمه وهذا الموضوع بالذات يخرجه عن طوره لذلك لا يستطيع التحكم في أعصابه وردات فعله ومع ذلك حاول التحكم في نبرة صوته مجددا وقال"لن أستطيع الحضور..لدي الكثير من العمل"
ضرب والده على الطاولة وقال بحدة"إذا لم تنفذ ما أقوله فلا تفكر بالعودة لهذا المنزل مجددا..ألا يكفي أنك سبب القطيعة بيني وبين شقيقي كل هذا الوقت"
انسحب مراد من الغرفة بصمت بينما نظر أشرف لوالده بصدمة وخرجت شهقة مصدومة من بين شفتي عزة ثم نظرت لوجه والدتها كأنها تحثها على التدخل حتى لا يتضخم الوضع…
وقف أشرف بكبرياء وقال"أعتذر منك يا أبي لأنك ترى أنني السبب في تلك القطيعة بينما في الحقيقة السبب هو عمي الذي لم يتقبل أن الله حلل الزواج والطلاق أيضا..ولن ترغموني على العيش مع امرأة لا أريدها فقط لأنها ابنة عمي وإذا لم تكن تريدني في هذا المنزل فأنا آسف لن أحقق لك ما تتمناه يا أبي"
نظر له والده بغضب وقال"هل تتحداني يا ولد..ألم تعد لكلمتي سلطة في هذا المنزل؟"
تنهد أشرف وهو يستحضر جميع ضوابط النفس التي يعلمها ثم قال بهدوء مصطنع"حاشا يا أبي..لكن حاول أن تفهم أنك تحملني أكثر من طاقتي"
هدر والده بغضب"أنا لا أحملك شيئا..هل من الصعب عليك أن تجلس مع عمك وزوجته وابنته التي هي طليقتك بالمناسبة وتم الطلاق بينكما بشكل اتفاقي..لذلك من المفترض أن تبقى علاقة أبناء العمومة قائمة بينكما"
عارضه أشرف قائلا بهدوء مصطنع"لا أريد ذلك يا أبي..تلك ابنه أخيك أنت أما أنا فعلاقتي بها انتهت منذ ثلاث سنوات…شكرا على الوجبة يا أمي تصبحون على خير.."
وغادر المنزل…
ترنح رشيد للخلف وأمسك قلبه يتنهد بصعوبة فهرعت له نجاة تسنده وهتفت عزة بأبي، اقتربت منه وساعدت والدتها في إسناده ثم توجها به للغرفة،
استلقى على السرير وهو يلهث بتعب وقال"هل رأيت ابنك ماذا يفعل يا نجاة..سيقتلني"
مسدت نجاة صدره بقلق وقالت"سلامتك يا رشيد ارتح الآن وأنا سأحاول إقناعه"
راقبتهم عزة وهي قلقة على والدها وعلى شقيقها الذي خرج غاضبا وهي تعلم وقع هذا الموضوع عليه لكنها لم تستطع الاتصال به،تعلم أنه لن يجيبها الآن ولا بد أنه يجوب شوارع المدينة الآن…

يتبع...


فاطمة الزهراء أوقيتي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-11-22, 10:15 PM   #46

فاطمة الزهراء أوقيتي
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء أوقيتي

? العضوٌ??? » 475333
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 612
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond repute
افتراضي -3-

'في الحي الذي يسكنه أنس'
خرجت سمر وعَلْيا تتمشيان قليلا كما كانتا تفعلان في الأيام الخوالي…وبعد جولة طويلة دخلتا الحي وكان قد حل الظلام..
وبجانب منزل أنس كانت تصطف سيارة سوداء وتصدح منها أغنية قديمة للفنان ابراهيم العلمي
وتقول:
‘خليني بعيد خليني انا خايفك لتبليني
تبليني بغرامك وتولفني كلامك وتمشي وتخليني
خليني بعيد خليني

ما بغيت نسهر الليالي ما بغيت نشوف عذاب
فرحان وقليبي هاني عايش انا ولحباب
خايف عليك ليعذبوك اسيدي .. خايف عليك ليمحنوك اسيدي
خليك بحال الطير الحر تشرب من راس العين
وتبات ما بين لغصان بين الورد وياسمين
وانت جيتي تبليني خليني بعيد خليني

سولت اهل لغرام سولت اهل الحب
قلت ليهم لله رشدوني قولوليا عليه
قالوا ليا مزيان لازم تجرب
اللي ماذاقش حلوتو ميعرفشي اللي فيه
خايف عليك وليعذبوك اسيدي .. خايف عليك وليمحنوك اسيدي
خليك بحال الطير الحر تشرب من راس العين
تبات ما بين لغصان بين الورد وياسمين
وانت جيتي تبليني خليني بعيد خليني'

بدت السيارة مألوفة لسمر وعند مرورهما بجانبها لمحت أشرف مستندا على المقعد ويدلك جبينه…قفز قلبها داخل قفصها الصدري فتوقفت للحظة تتأمل وجهه الذي بدا واضحا تحت عمود الإضاءة…
وكزتها عَلْيا عندما شعرت أنها توقفت لسبب وقالت تسألها"هل تعرفينه؟"
انتبهت لها سمر وقالت"نعم..إنه أشرف..انتظري لحظة"
انتقلت إلى الجهة الأخرى من الشارع واتجهت نحو مقعد السائق وطرقت زجاج النافذة..
رفع أشرف رأسه ونظر عبر الزجاج المغلق فلمحها تطل عليه والقلق يكسو ملامحها..ظن نفسه أنه يهلوس للحظة لكنه فتح زجاج النافذة فقالت بقلق"هل أنت بخير؟"
نظر لوجهها ثم نقل نظراته لكعكتها الفوضوية فوق رأسها ورائحة اللافندر ملأت تنفسه مجددا وقال"متى أتيت؟"
أجابته وهي تنقل نظراتها لعَلْيا التي تعبث بهاتفها"لقد وصلنا اليوم"
صدح الراديو بجزء من تلك الأغنية 'خليني بعيد خليني انا خايفك لتبليني
تبليني بغرامك وتولفني كلامك وتمشي وتخليني
خليني بعيد خليني'

كأن ذلك المقطع يلخص ما يشعر به الآن
الخوف من اقترابها…الخوف من التعلق بها..
نظرا للراديو في تزامن ثم التقت نظراتهما في اللحظة التالية وصمتا تماما
فتساءلت في ذهنها"لماذا ينتهي بنا الأمر دائما صامتين تماما ننظر لبعضنا..ثم بعدها سيتدخل في شيء ليس من شأنه..سيقوله الآن"
نظر لها من رأسها إلى أخمص قدميها ترتدي بدلة رياضية باللون الرمادي الفاتح وحذاء رياضي فقال"هل تخرجين وحدك للمشي في هذا الوقت المتأخر؟
ابتسمت في نفسها لأنها حفظت ردات فعله ولأنه لم يقل شيئا سخيفا كالمرة الماضية..فقد بدا هذه المرة هادئا أكثر من اللازم ومهموما جدا..
أجابته وهي تشير لعَلْيا بالاقتراب"لم أكن وحدي..لقد كنت مع صديقتي ثم إن المكان آمن هنا"
تفحص المكان بعينيه وقال بهدوء"ومع ذلك يجب أن تكوني حذرة"
أومأت برأسها وقالت بعد أن وفقت عَلْيا على مقربة منها"هذه عَلْيا صديقتي وهي التي ستتكلف بالتقاط الصور في يوم الافتتاح"
أومأت عَلْيا برأسها تحييه وقالت سمر"وهذا أشرف مصمم الديكور الذي تعاونا معا"
ألقى عليها نظرة سريعة وقال"تشرفنا"
فهمست"شكرا"
سألته سمر "هل تنتظر أنس؟"
مشط الحي بعينيه وهو لا يدري حقا ماذا يفعل هنا،فبعد نقاشه مع والده تجول كثيرا في الشوارع وانتهى به المطاف هنا فقال"يبدو أنه لم يأت المنزل بعد..لم أتصل لأتأكد قبل مجيئي "
توقفت سيارة خلف سيارته وشغل صاحبها ضوء الطريق لثانية ليعلمه بوجوده ثم بعدها ركنها خلفه وخرج منها ،وكان أنس الذي استغرب من وجود سيارة أشرف أمام بيته في هذا الوقت وعَلْيا التي تقف على مقربة منها ثم لمح سمر التي كانت منحنية قليلا وتتحدث مع أشرف..
اقترب منهم وقال"ماذا تفعل هنا يا أشرف"
نظر له أشرف بتعب ظهر جليا على ملامحه وقال"لقد كنت أنتظرك"
حرك أنس حاجبيه بمعنى"هل كل شيء بخير؟" فأومأ أشرف بنعم ثم خرج من سيارته.
فقالت سمر لأنس بمزاح كعادتها"لماذا تترك ضيوفك على الباب يا أنس؟عيب عليك يا صاح"
نظر لها بمرح"والله يا آنسة ملعقة ضيفي هذا لم يعلمني بمجيئه حتى أنه خرب لحظاتي الجميلة مع خطيبتي"
ضحكت سمر من تشبيهه لها بآنسة ملعقة بسبب كعكة شعرها الفوضوية ..وذلك الاسم كان يطلق على رسوم أطفال لسيدة مسنة تملك ملعقة سحرية وكانت تعتمد تلك التسريحة دائما.
فقالت بمرح"والله يا سيد أنس وضيوفك أيضا لا يحترمون قواعد الاتيكيت وأتواْ في ساعة متأخرة"
فأجابها أنس بمزاح"وما ذنبي أنا إن كنت محبوبا جدا وضيفي لا يستطيع الابتعاد عني"
ربت أشرف على كتفه بنرفزة وقال"كفاك مزاحا يا صديقي…ربما يجب عليكما إنتاج برنامج ترفيهي ولكن احرصا على أن يعرض في أي مكان في العالم بشرط أن لا يفهم المستمعون اللغة العربية"
تظاهر أنس بالإحباط وقال لسمر"إنه يسخر من فكاهتنا يا سمر"
تظاهرت الأخرى بالإحباط أيضا"لا تبالي به يا أنس إن صديقك هذا لا يملك حس الفكاهة أصلا"
كانت عَلْيا تستمع لحديثهم جميعا وهي تحسد سمر على تلقائيتها في الكلام وأنها تستطيع التحدث والمزاح بكل أريحية خاصة مع أنس والذي يهمها أمره أما هذا الغريب الذي قابلته للتو لم تهتم سوى بأنه ينظر لسمر بوله مكسو بشيء غريب وذلك يبدو جليا على زرقاوتيه..
بعد تبادل الحديث لدقائق ودعتهم عَلْيا وانسحبت لمنزلها ثم ذهبت سمر أيضا بعد أن نادت أسامة لينضم لسهرة في منزل أنس تضم الشباب فقط.
____________________
في الثلاثة أشهر الماضية كانت قد قررت ثريا أنها سوف تحيك كنزات صوفية و تقترحها على أصحاب المحلات الصغيرة للملابس وإن نجح الأمر ستستمر بفعل ذلك والطبع هذا ما حدث…
حاكت حوالي عشرين كنزة صوفية للأطفال ووزعتها على بعض المحلات وتوافد عليها النساء خاصة مع بداية فصل الشتاء.
لكن بعد قيامها ببعض الحسابات اكتشفت أن بيع عشرين كنزة صوفية في ثلاثة أشهر لا يعتبر شيئا و الدريهمات التي تجنيها من ذلك بالإضافة إلى الطلبيات الأخرى بالكاد يسد اجتياحاتها خاصة وأنها أصبحت تتشارك المصروف مع السعدية بالرغم من أن الأخيرة أصرت على الرفض لكن ثريا كانت أكثر عنادا..ومن دون ذكر التعب الجسدي الذي يسببه لها ذلك بسبب التقليل من ساعات النوم..
وبهذا فإن ما يتبقى لها من النقود لن يمكنها من أن تدرس في مدرسة خاصة بالممرضين كانت قد شاهدت بعض الإعلانات عنها على صفحة الفايسبوك
خاصة وأن هناك تسهيلات في دفع المبلغ..
لقد فكرت في أنها ربما لم تستطع تحقيق حلمها في أن تصبح طبيبة لكنها تستطيع أن تصبح ممرضة ترتدي مئزرا أبيضا و تهتم بالمرضى أيضا..
هاجسها في استكمال دراستها يطاردها وستفعل أي شيء لتحقيق ذلك حتى تتخلص من عقدة النقص لديها..
فتحت الجورب الأحمر الكبير الذي جلبته معها قبل أشهر وكانت تستعمله كحصالة للنقود…فرغت محتوياته وبدأت تحسب الأوراق النقدية ثم أضافت عليها ذهنيا المبلغ التقريبي الذي أخبرها الصائغ أنها من الممكن أن ترهن به مصوغات عمتها الذهبية..عندما جمعت المبلغ الكلي اكتشفت أنه لن يسمح لها بتسديد مبلغ عام كامل من الدراسة فكيف ستستطيع تسديد ثلاث سنوات كاملة…
شدت شعرها بجنون وضربت الوسادة بجانبها بعصبية ولو كانت وحدها في المنزل لصرخت بأعلى صوتها ،ثم استلقت على الأرض تنظر لتلك النقود المنتشرة بجانبها و تستشيط غضبا من الوضعية
بعدها بقليل جمعت النقود ووضعتها داخل الجورب مجددا ثم أكملت الحياكة…
رن هاتفها الجديد وظهر اسم عمتها على الشاشة أجابتها بسرعة وتحدثتا قليلا فسألتها عن أحوال العائلة لكن في لحظة انقطع صوت عمتها ولم تسمع سوى تنفس شخص غاضب عبر الهاتف
ارتجفت أوصالها وانتفض قلبها وتحجرت الدموع في مقلتيها فهمست"أبي"
هدر عبر الهاتف بغضب موجه لعمتها"لقد أخبرتكم أنه لم تعد لدي ابنة اسمها ثريا كيف تجرأتم على التحدث معها من ورائي" شهقت ثريا من هول ما سمعته وسمع شهقتها عبر الهاتف ثم وجه لها الكلام"لا تتحدثي إلى هذا الرقم مجددا" وأغلق الخط.
سالت دموع ساخنة على خدها ولم تستوعب ما حدث للتو…لقد تبرأ منها والدها.
لم تشعر بنفسها وهي تضغط أرقاما على الهاتف وكانت قد حفظتها عن ظهر قلب منذ مدة طويلة فأجابها صوت عميق تحب نبرته"مرحبا من معي"
أفلتت منها شهقة متألمة فهتف طارق في الجهة الأخرى بقلق"ثريا هل هذه أنت؟..أنا أعلم أنها أنت؟أجيبيني هل أنت بخير؟أين أنت؟سآتيك في الحال فقط أخبريني ولا تخشي شيئا أرجوك يا ثريا"
أمطرها بالكثير من الأسئلة لكنها لم تستطع أن تجيبه واكتفت بالبكاء فقط ثم أغلقت الخط واكتفت بإرسال رسالة"أنا سعيدة أنني سمعت صوتك..لقد اشتقت لك كثيرا..أنا بخير لا تشغل بالك بي…لقد لجأت لك كما كنت أفعل دائما عندما يفعل أبي شيئا يؤلمني..لقد عرفت اليوم أنه لم يبحث عني وأنه تبرأ مني..عندما أكون مستعدة سأتصل بك مجددا ونتحدث"
أغلقت هاتفها ورمته في مكان ما ثم انفجرت باكية وسط وسادتها بألم وحسرة…
لقد ظنت لأشهر أن والدها يبحث عنها وامتنعت عن التحدث مع والدتها حتى لا ينكشف أمرها لكن الحقيقة كانت مختلفة تماما فوالدها تبرأ من أنه يملك ابنة منذ أن وطأت قدماها خارج بيتهم…الآن فقط فهمت سبب تهرب عمتها كلما سألتها إن كان والدها لازال يبحث عنها فعلى ما يبدو أنه لم يحاول البحث حتى"
بكت لساعات وتملكها الشعور الذي شعرت به عندما وطأت قدماها هذه المدينة أول مرة..الضياع والفراغ الكبير الذي يحتل صدرها دائما..فكرت كثيرا قبل أن يغلبها النعاس وقد شعرت أن تعب ليالي السهر قد انقلب عليها الآن…
_________________

يتبع...


فاطمة الزهراء أوقيتي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-11-22, 10:16 PM   #47

فاطمة الزهراء أوقيتي
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء أوقيتي

? العضوٌ??? » 475333
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 612
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond repute
افتراضي -4-

'في منزل أشرف'
دخل أشرف وشغل الأنوار فلحق به أسامة وأنس خلفهما ثم زكريا الذي انضم إليهم في آخر لحظة..
بعد أن كانوا قد قرروا أن السهرة ستكون في بيت أنس شعروا بالإحراج من تواجد والدته ولن تكون مرتاحة بتواجد أربع شبان يقهقهون عاليا في بهو بيتها،لذلك اقترح عليهم أشرف أن يسهروا في بيته هو بما أنه يعيش فيه وحده ورحب الشباب بالفكرة ثم انطلقوا..
كان أشرف قد اشترى طاولة بلياردو متوسطة الحجم ووضعها بجانب الشرفة التي تطل على الشارع وما إن لمحها أسامة حتى هتف بمرح"طاولة بلياردو في الشقة أنت تبهرني يا فتى" وحمل إحدى العصي الخاصة باللعب ثم أكمل بحماس"يبدو أن سهرتنا ستكون طويلة…من يتحداني في اللعب؟"
اقترب منه أنس وقال بمرح"أنا وسيكون التحدي على أنني سأتغذى في مطعمك بعد الافتتاح مجانا لمدة نصف شهر"
ضحك أسامة بعبث وقال"اتفقنا وإذا ربحت أنا لن أدفع ثمن تصميمات قوائم الطعام والبانرات الإعلامية وثمن الإعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي لمدة أسبوع"
ضربا كفيهما ببعض بمرح وقالا في آن واحد"اتفقنا"
ثم بدآ في اللعب…كان زكريا يراقبهما بمرح وأشرف جلس بجانبه بعد أن وضع ما ابتاعوه من البقالة على الطاولة وناولهم مشروباتهم الغازية…
بعد الكثير من المرح على طاولة البلياردو كان الفوز من نصيب أسامة في النهاية بينما أنس احتج لبعض الوقت ثم تقبل الخسارة..
وفي الجهة المقابلة كان أنس وزكريا يلعبان لعبة الداما وهي لعبة تشبه قاعدتها شكل قاعدة الشطرنج لكنها تعتمد على تحريك القطع على شكل وثر ولا يستطيع اللاعب التراجع للخلف في الأدوار القادمة بل يجب التقدم فقط ويكون الربح فيها عن طريق إخراج جميع قطع المنافس أولا وذلك عن طريق الإطاحة به وتمرير القطع فوق قطع الخصم والذهاب إلى المربع الذي يليه…
جلس أنس بجانب أشرف وجلس أسامة بجانب زكريا..
فقال أنس بصوت منخفض لأسامة "من تظن أنه سيربح؟"
فأجابه أسامة وهو يدلك كتف زكريا"أنا سأراهن على شقيقك"
وقال أنس يربت على ظهر أشرف"وأنا سأراهن على أشرف..إذا فاز سأتناول الغذاء في مطعمك وهذه المرة لمدة شهر"
ابتسم أسامة بتسلية وقال"اتفقنا…أما أنا فلن أراهن على شيء يكفيني ما راهنت عليه من قبل وربحته"
استمرت السهرة بين الأربعة لوقت متأخر جدا ومن حسن الحظ أن يوم غذ كان عطلة فلم يكلفوا نفسهم عناء التفكير في العمل والاستيقاظ باكرا…
بعد مدة طويلة من انتظار أن ينتهي الدور بين أشرف وزكريا والذي يبدو أنهما كانا مخضرمين في تلك اللعبة انتهت اللعبة بفوز أشرف وربح أنس التحدي…
كان أسامة قد غلبه النعاس فوق الكنبة ونال منه تعب السفر وأنس أيضا يشعر بالنعاس فاقترح أشرف أن يبيتوا هنا لكن زكريا أصر على الرحيل حتى لا يترك لينا تنام وحدها فرافقه أنس أيضا بينما أسامة لم يستجب لمحاولتهم الفاشلة في إيقاظه فذهبوا بدونه…
غطى أشرف أسامة النائم على الكنبة فلمح هاتفه يرن واسم سمارا يظهر على الشاشة..تردد للحظة قبل أن يجيب..وقال بصوت عميق"مرحبا"
استغربت سمر من أنه أجاب على هاتف أسامة فقالت بقلق"أشرف هل أسامة بخير"
تلذذ بسماع نبرتها القلقة وقد ذكرته باللحظة التي سألته فيها إن كان بخير قبل ساعات فأجابها"إنه بخير…سيبيت في منزلي الليلة..لا بد أنه متعب من السفر"
أومأت خلف الهاتف كأنه يراها وقالت "حسنا شكرا لك..لقد قلقت لأنه بالعادة لا يبيت خارجا بدون أن يخبرني"
فأجابها مطمئنا"لا تقلقي" ثم صمت فترددت هي في سؤاله لكنها عزمت أمرها وسألته"هل أنت بخير؟لقد بدوت مهموما قبل ساعات"
صمت للحظات وشعور لذيذ سرى بداخله ثم قال"أنا بخير لا تشغلي بالك"
وصوت بداخله يهمس 'عقلة الإصبع شعرت بأنك لست بخير وقلقت عليك'
أجابته بصوت ناعس"حسنا إذن..تصبح على خير"
وهمس "تصبحين على خير"
_________________________
'يوم الافتتاح'
استيقظ أسامة باكرا وقد صادف يوم الافتتاح مقابلة عمل له مع أحد الفنادق…اتجه إلى الفندق بعد أن استعار سيارة حكيم وأوصل سمر لشركة العم محمد..
'في الشركة'
طرقت سمر باب مكتب العم محمد ثم دخلت لتستقبلها ابتسامته الواسعة…
فقالت بمرح"هل تستقبل زوارا في هذا الوقت من الصباح؟"
ابتسم وقال"بالطبع خاصة الزوار من النوع الخاص"
قهقهت واقتربت من مكتبه ثم قالت"صباح الخير إذن"ووضعت كوبا قهوة محمولة أمامه
نظر للكوبين ثم وجه نظراته لزاوية أخرى من المكتب وقال بتسلية"يبدو أنكِ لم تبتاعي واحدا لأشرف"
انتفض قلبها من الاسم وعقدت حاجبيها ثم نظرت للجهة التي كان ينظر إليها محمد…
كان أشرف في مكتب محمد يتناقشان عن شيء يخص العمل قبل أن تقتحم تلك العاصفة المكتب..
تأملها للحظات وهي ترتدي سروال جينز وتي شيرت أسود وتركت شعرها مفرودا بطبيعية على ظهرها ولم تعتمد أي زينة..
وتحت نظرات محمد الذي يراقب المشهد أمامه بتسلية،قال أشرف"أرى أنك أتيت باكرا اليوم"
أومأت واقتربت منه تناوله كوب القهوة وقالت"لقد أوصلني أسامة لأباشر في تجهيزات الافتتاح ثم سيلحق بي بعد انتهاء مقابلة عمله"
حرك رأسه يشكرها وقال"هل هناك الكثير من التجهيزات؟"
جلست على الكرسي بجانب مكتب محمد وقالت"يعني…مهمتي أن أتأكد من سيرورة المهام فقط "ثم رفعت معصمها لتتحقق من الساعة"سيصل المكلفون بالديكور بعد قليل"
ثم وقفت وقالت"أنا سأذهب الآن…نلتقي في الافتتاح فيما بعد"همت بالخروج فتذكرت شيئا واستدارت لكليهما"لا تنسيا أن ترتديا اللون الأبيض…أراكما لاحقا"
لاحقتها نظرات أشرف إلى أن أغلقت الباب ثم استدار لتلتقي نظراته مع نظرات محمد الذي نظر له بمكر وابتسم بتسلية..رفع أشرف حاجبيه وقال بحرج"ماذا؟"
رفع محمد كتفيه بلا مبالاة وقال بتسلية"لا شيء"
**بعد ساعات**
راقبها من نافذة مكتبه تدخل وتخرج مرارا وتكرارا، تتحدث مع هذا وتأمر ذاك وبدت منهمكة تماما فيما تفعله ثم انضم لها أنس أيضا يساعدها…
نظر لها وهي تمازحه وانضمت إليه خطيبته أيضا…لكنه شعر بشعور مزعج يحتل صدره وهو يراها منفتحة على الجميع وتمزح مع الجميع…
بعدها بقليل أتى أسامة وكان قد غير ملابسه إلى قميص أبيض وسروال رمادي وحذاء رياضي أبيض وكان يوجه شاحنة كبيرة إلى مدخل المحل وينادي العمال لينقلوا ما تحمله الشاحنة للداخل…
في حين ذهب أنس وخطيبته ليغيروا ملابسهم بعد يوم شاق من العمل…
ناول أسامة حقيبة ظهر كبيرة لسمر فوضعتها جانبا ورحبت بعَلْيا التي أتت على سكوتر باللون العاجي كان ملكا لجدها…وكانت ترتدي سروال جينز واسع وقميص قطني أبيض واسع أيضا وتحمل حقيبة جانبية سوداء تحوي المعدات الخاصة بالتصوير…
بعد ساعة تقريبا عاد أنس وريم ومعهم حكيم وسميرة أيضا وكان الجميع يرتدون قطعة باللون الأبيض للمحافظة على موضوع الافتتاح…
*************

يتبع...


فاطمة الزهراء أوقيتي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-11-22, 10:17 PM   #48

فاطمة الزهراء أوقيتي
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء أوقيتي

? العضوٌ??? » 475333
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 612
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond repute
افتراضي -5-

صعدت سمر للمبنى الذي يضم مكتب محمد وطرقت الباب ثم حاولت فتحه لكنه كان مغلقا لأن الدوام قد انتهى..
خرج أشرف من الحمام بعد أن غير ملابسه لقميص أبيض وسروال جينز أسود وفتح الباب ،فاتجهت نحوه وقالت بتوتر"هل أستطيع تغيير ملابسي في مكتبك؟"
ولمح حقيبة الظهر الكبيرة الذي رآها سابقا
وقال باستغراب"هل ستغيرين ملابسك هنا؟"
أومأت مؤكدة وقالت بسرعة"نعم…يجب أن أغير ملابسي بسرعة فلم يتبقى سوى دقائق على الافتتاح"
قال بهدوء"حسنا حسنا "وفتح مكتبه و دخل أولا وأغلق الستائر ثم ناولها المفاتيح وقال"هذا مفتاح مكتبي وهذا مفتاح الباب الخارجي…سأسبقك للأسفل ولا تفتحي الباب لأحد"
تأملت وجهه وودت لو تتحسس ذقنه فقالت بحرج من أفكارها"حسنا شكرا لك"…
غادر المكتب وأغلق الباب فبدأت تغير ملابسها بسرعة وتصفف شعرها ومن حسن حظها أنها لملمت جميع الأغراض الذي ستحتاجها قبل مغادرتها في الصباح…
بعد الانتهاء من من تغيير ملابسها لمحت القميص الأسود الذي كان يرتديه أشرف سابقا معلقا بعناية بجانب مكتبه فاقتربت منه ببطء وتحسسته بأناملها ثم استنشقت الرائحة المسكرة المنبعثة منه…رائحة عطر ذكوري اختلطت مع رائحة جسده،وشعرت برجفة تسري بجسدها وقلبها ينبض بسرعة.
سمعت صوت الفرقة الموسيقية التي وصلت للتو ففتحت الستارة وتعلقت العيون ببعضها..
لملمت أغراضها بسرعة ووضعت أحمر شفاه باللون البني الكاكاو…
بدأ الافتتاح واسفتحته الفرقة الموسيقية المسماة ب"الدقايقية" وهو نوع من الموسيقى ينحدر من منطقة معينة في البلد ويعتمدون على آلات موسيقية خاصة والتصفيق بأيديهم لابتكار إيقاع فريد من نوعه…
اقتربت سمر من أشرف وقد كانت ترتدي طقما من تنورة حريرة تصل لفوق ركبتها وقميص حريري واسع بأزرار ويبرز القليل من بطنها وفردت شعرها بعد أن صففته بالحرارة لأول مرة منذ أن تقابلا فبدا أطول ،ثم زينت وجهها بمكياج خفيف ولكن أحمر الشفاه قاني كالعادة…
رفع حاجبه وهو يشعر بالاستفزاز مجددا من ملابسها وأحمر شفاهها وذلك الكعب العالي الذي لم يغير شيئا من طولها…
فهمت تعابير وجهه لكنها لم تهتم ،فقد ناولته المفاتيح وانسحبت من أمامه قبل أن ينبس بشيء يعكر صفو مزاجها
انضمت لأسامة الذي كان سعيدا جدًا فبدآ يدندنان مع الفرقة الموسيقية ويتمايلان بخفة…
أما عَلْيا فقد كانت مندمجة تماما مع ما كانت تلتقطه من صور ولقطات فيديو إلى أن نادتها ريم وقالت بأدب "عَلْيا هل تستطيعين أن تلتقطي لنا صورة أنا وأنس من فضلك؟"
اقتربت منها عَلْيا ثم نظرت لأنس الذي انتبه للتو لطلب ريم…وشعرت بالحرارة تدب في أوصالها فابتلعت ريقها بصعوبة وقالت بصوت مبحوح"حسنا"
وجهت عدسة الكاميرا نحوهما فتعلقت ريم بذراع أنس وابتسمت بسعادة وابتسم الآخر بمرح أيضا ثم التقطت الصورة وهمست"سأسلمها لأنس في أسرع وقت وانسحبت من أمامها".
دخلت الحمام وغسلت وجهها ودلكت موضع صدرها برفق تحاول التخلص من تأثير الغيرة التي تنهش أوصالها منذ أن لمحت أنس وخطيبته يدخلان للمحل.
كان الناس يتوافدون على المحل منبهرين بتصميمه الداخلي الفريد وجودة القهوة المستعملة في تحضير المشروبات ثم الأكلات التي اختيرت بعناية كبيرة..
استمر الافتتاح لساعة متأخرة من الليل وبدأ الضيوف بالانسحاب واحدا تلو الآخر ولم يبق سوى أسامة وسمر وأنس وريم وعَلْيا والعمال الذين سينهون تنظيف المكان…
ركبت عَلْيا دراجتها النارية وهمت بالمغادرة فأوقفها أنس مستغربا"هل ستذهبين للمنزل بهذا السكوتر؟"
نظرت لوجهه ثم نقلت نظراتها لدراجتها وأومأت.
اعترض قائلا"لا تفكري بالأمر حتى…اركنيه في أي مرآب للسيارات وتعالي سأوصلك معي في الطريق بعد أن أوصل ريم"
هزت رأسها بلا وقالت"لا لا شكرا سأذهب وحدي ولا تخش شيئا فأنا أعرف كيف أقوده"
كتف ذراعيه على صدره وقال"لا تعاندي يا عَلْياءْ وهيا ستذهبين معنا في السيارة فالوقت متأخر"
كثفت ذراعيها هي الأخرى وقالت"لا أريد أن أذهب معك ولن أترك دراجتي هنا..لذلك لا تشغل بالك بي واذهب"
قاطع أسامة جدالهما وقال"دعها يا أنس ستذهب معي أنا وسمر..واذهب أنت لتوصل ريم فقد تأخر الوقت"
نظرت عَلْيا لأسامة وقالت بعناد"أنا سأذهب بهذا السكوتر،لن أذهب لا معك ولا معه هو..لماذا تصران؟الأضواء تملأ المدينة والطريق آمن"
صفق أنس بكفيه بنفاذ صبر وقال"صبرك يا أيوب"ثم نظر لها وقال"رأسك يصبح أحيانا صلبا كالصخر…سأرسل لك موقع منزل ريم،قودي أنت هذا السكوتر وأنا سأكون خلفك تماما حتى نصل للمنزل لكن سنمر على منزل ريم أولا" همت بالاعتراض فرفع سبابته في وجهها وقال بنفاذ صبر"لا تعاندي نفذي فقط"
قلبت عيناها وقالت بعدم اقتناع"حسنا" ثم انطلقا،هي تقود دراجتها وهو يقود سيارته خلفها وريم بجانبه.
**********
في تلك الأثناء،صعدت سمر للمبنى وتحديدا مكتب أشرف وقد لمحته يتجه إليه في وقت سابق فاستغلت الفرصة لتحضر أشياءها ،وفي طريقها إلى المكتب صادفت فتاة طويلة بشعر حريري أسود وطويل وعيون زرقاء قاسية ومغرورقة بالدموع تخرج من المصعد…مرت بجانبها وضربت كتفها بعنف لكنها لم تكلف نفسها عناء الاعتذار…استدارت سمر للتحدث معها لكنها كانت قد غادرت المبنى وركبت سيارة أجرة..
استقلت المصعد فوصلت للمكتب وكان بابه مفتوحا فطرقت الباب بهدوء ونادت"أشرف"..
سمعت خرير المياه فاستنتجت أنه في الحمام ثم دخلت إلى مكتبه لتأخذ أغراضها…
لمحت أحمر شفاهها فوق مكتبه فتساءلت إن كانت قد نسيته هناك،وكانت ستتجه لتأخذه لكن قاطعها دخول أشرف متجهم الوجه وأعصابه مشدودة وقطرات من الماء تنزل من شعره ووجهه لتجد طريقها نحو عنقه…
أخافتها هيأته للحظة فقالت بهدوء"لقد جئت لأخذ حقيبتي"
أومأ ببطء وجلس على جانب مكتبه يخترق جسدها بنظراته الغامضة ويراقبها وهي تتأكد من حقيبتها قبل أن تحملها وتهم بالمغادرة لكنها توقفت في اللحظة التالية واستدارت تنظر له.
التقت نظراته النارية مع نظراتها المترددة وقلبها ينبض بقوة مما هي مقدمة على فعله…
خطوة كانت قد قررت قبل مجيئها أن تفعلها لتريح نفسها من متاهة المشاعر التي تحاصرها…
وضعت حقيبتها على الكنبة مجددا وقالت بارتباك أخفته ببراعة وهي تتخذ خطوة للأمام"هناك شيء غريب يحاصرني منذ مدة..مشاعر غريبة تتعلق بك تصر على التشعب بداخلي وأنا لم أعد أستطيع السيطرة عليها..شيء بداخلي يحثني على الالتصاق بك وهوة عميقة أشعر بها تتوسع بداخلي كلما كبرت المسافة بيننا خاصة منذ آخر لقاء بيننا..أنت فظ ومتسلط لكنني بدون أن أشعر يعجبني ذلك الجانب منك..يجعلني أشعر بالسلطة على ردات فعلك اتجاهي لأنني أنجح دائما في إبراز ذلك الجانب منك…تعاملك مع عائلتك أسرني كأنك تحاول تعويضهم عن شيء فتفعل ذلك بإغراقهم بحنانك بالرغم من أنني رأيت القليل فقط…تفانيك في العمل وحرصك على أن يتم كل شيء على أكمل وجه يروق لي..أنا…أنا أشعر بأنني أحبك يا أشرف"
نظرت في عينيه مباشرة وهي تلقي بجملتها الأخيرة على مسامعه…فتجهمت ملامحه وعصفت عيناه بمشاعر متناقضة ما بين غرورلاعترافها للتو بأنها تحبه ورفضه لفكرة أنها قامت بالخطوة الأولى اتجاهه، ورغبة قوية في احتضانها الآن وإخفائها عن العالم ثم مشاعر الكره للنساء والعلاقات والتي كانت المسيطرة عليه في تلك الأثناء…فانفرجت شفتيه عن ضحكة ساخرة اهتزت لها جدران المكتب فتصلبت ملامح سمر وتراجعت خطوتين للخلف عندما اقترب منها.


نهاية الفصل السابع
أتمنى أن ينال إعحابكم وأنا متشوقة لقراءة تعليقاتكم
وقراءة ممتعة 🤍،،،


فاطمة الزهراء أوقيتي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-11-22, 12:04 AM   #49

سهيلة مح

? العضوٌ??? » 501812
?  التسِجيلٌ » Apr 2022
? مشَارَ?اتْي » 6
?  نُقآطِيْ » سهيلة مح is on a distinguished road
افتراضي

رائعة كالعادة، فانتظار الفصل التالي بشوق❤️❤️

سهيلة مح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-11-22, 12:38 AM   #50

Soy yo
عضو جديد

? العضوٌ??? » 390429
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 483
?  نُقآطِيْ » Soy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond repute
افتراضي

واو قفلة الفصل متشجنة و مشوقة ..اتمنى ان ردة فعله تكوت سليمة لان ما يعانيه من ماضي مازال مسيطر عليه حياته كلها توتر..فردة فعله على ما اضن ستكون مشوشة..و خاصة اضن من خرجت من مصعد هي ابنة عمه. عليا يا قلبي عليها تتعذب بوحدها مسكينة و انس ولا داري ..او يمكن قلبو داري ...فصل رائع بزااف و دقة مراكشية واعرة ههههه بتوفيق عزيزتي🥰🥰🥰🥰

Soy yo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:09 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.