26-06-22, 02:27 PM
| #235 | |||||
 
|  -6- . . . هجير العُمُر . . . -6- . . . " والله إن القلب قلبك والعيون عيّونك ما لغيرك في حدا الثنتين حظٍ فيها .. " . . . قبل ذلك في منتصف الظهيرة.. صدمة التي خدرت قدميها .. نظرة لوجه والدها المحبب لقلبه .. تحاول أن ترى لمحة انكار لكن الجواب كان شافي لها بشكل موجع، مرهب لها ضحكت بخفة - يُبَه.. هالورع وهالبنت يكذبون.. أنت أبوي.. شلون؟؟؟ بعد هذي كيف تكشف عليك بكل هالوقاحة.. حاول يكتم غيضه منها! اقترب منها ماسك يدها التي ترجف من الغضب - اسمعيني يأبوتس... - ابوي قلها.. اني حتى اشبه لك.. هي شريرة ماتشبه لنا... موب اختنا صح أبوي بندر.. أخذها حتى يجلسان علـى الأريكة البُنية.. ببيت ككل كان متواضعًا.. ليس بالفخم ولا بالعادي.. يميل للدفء أكثر.. نظر لعنيها العسلية ودمع الذي يود أن ينهمر على صفحة وجهها مسحها بطرف ابهامهِ - ايه يأبوتس ذولي أخوانتس.. ولا عندهم مكان غير هنا... راح يعشون معنا فيذا.. هدير - من متى يُبه.. هي واضح انها من عُمري.. يبه ... - أبوتس عقب وفاة أمتس اخذني.. ونذر علي ماقرب صوبه.. والايجار كسر ظهورنا... وأبوتس مثل ماتعرفين خرج رحلةٍ للعلاج وذا هو قدامتس بخير وطيّب واحنا انطردنا من شقتنا... ومحسبوتن علينا ندفع مبلغ وقدره.. رجال مهددنا يابندر لو مادفعت ببلغ عليك ويشكيك بالمحاكم... بندر بوجه كئيب.. - قليل الخاتمة ماهو قال لنا بيصبر علينا.... الله يعين.. فهمتي ليه يأبوتس جو... ابتسمت من فوق حزنها - طيب.. حياكم.. بقوم اغرف الغداء.. شيهانة ابتسمت وبشقاوة - عادي اساعدتس... بأمر فهده - اجلسي تونا واصلين... - ارتاحوا الغداء اساسًا زاهب.... ابتعدت هدير.. حتى ينظر لها بندر بحنق وقهر - أنا ماقلت لتس لا تظهرين لين انشدتس... - بعد انت تعرف كل شيء.. وهذي هي اللي كنت تخاف منها تقبلت الموضوع... بس كبرت سالفة عالفاضي... - فهـده احشمي نفستس تراني للحين ماسكن نفسي عنتس.. - أنا ماغلطت يابندر موب قلت لي .. لا ضاقت دنيا عليتس تعالي يم بيتي .. وضاقت ولا عاد به وسيعة... شف وضعك مع راعي الشقة.. ازعجني اتصالات... - أمري لله.. يبي 60 ألف.. وشلون ادبر ذا المبلغ... انا قلت ببيع الونيت و المزرعة... مير لابعتها ماتجي ذا مبلغ... حتى رحلة علاج مديون فيها من خوي له ماقصر جعله ربي يجازيه على خير فعوله.. - ماهو تقول نسيبك غني بالحيل... ذا اللي قاتلن ولدك اطلب الدية وسدد بها ديونك... - تبيني انهب حلال ولدي.. الله لا يوفقني كان سويتها.. بكره - الله أكبر من ولد!!! انت طعيني... ماأنت بخسران شيء... غمض عينيه من الهم والغم الذي يحمله بصدره - ما أقول غير الله يعين... وبداخله الافكار تضرب وتيرة قلبه (سالم ولدي طلع حي... وهدير المسكينه عقب عقد عامين مطلقة بنيتي تطلقت بأول شبابها.. ايه يابندر وش الله حادك على شقا...) بينما هي وضعت سفرة الغداء على الأرض.. ووزعت علبة لبن وابريق الماء ثم وضعت صحن كبسة الغداء.. ابتسمت لهم برقة وهي تبعد خصلة عن عينيها - حياكن ... بعد أن اجتمعن على سفرة.. ومع ثرثرة طفله خالد وقد تبسمت هدير من الأجواء عائلية التي فقدتها منذ أن كانت طفلة.. - وراتس ما تأكلين.. - شبعت من شوفتكم... عليكم بالعافية.. - اكلي يابنتي الأكل بيطرح فيها البركة.. - لا يأبوي وش دعوة.. كل.. أنت.. - ايه ما شاء الله ياهدير... وش تعرفين غير الكبسة.. اجابت ببراءة.. على وضح النقا - كل شيء.. جديده شما الله يرحمها علمتني الاكل شعبي.. - ما شاء الله.. زين.. زين.. أي وش تدرسين هاللحين؟؟ - التربية الفنية... - هووووووه تاركتن العلم وتخربطن بالخرابيط... - لا خالتي وش دعوة.. ذا فن... - اها... أجل يابندر خذ شيهانة تكمل دراسة مع اخيتها وإلا وش رأيك... - بعدين.. بعدين... - يُبه.. خلني اكمل... - شيهانة بأي مرحلة ما شاء الله.. - ثالث ثانوي... يبه خلاص انقلني لمدرسة خاصة.. والله الحكومي موب زين... - هو خليني.. القى فلوس سدد ديوني... اكرمك الله يابنتي.. الحقيني بكوب شاي... - من عيوني يُبه.. نهض من مكانه.. متجه لحجرته.. جلس على سريره بعد أن غسل يده وفمه... - تعالي... عقب لمي سفرة.. هزت رأسها بقبول.. اخذت منشفة تجفف يدين والدها ثم تعطره بكولونيا الليمون - هاه يبه وش سالفة الايجار؟؟؟ - سالفتن طويلة يأبوتس.. تعالي.. ادخلي واقفلي الباب وراتس... اقتربت منه لتتأمل الشيب الذي عانق شعيرات مقدمة رأسه وأسفل ذقنه غير حليقة - أمرني يُبَه... - مهرتس وينه يأبوتس.. بسدده لتس عقب.. - مايغلى عليك يُبَه.. بس مع الأسف رديته لراعيه... - وش هو؟؟؟ متى ذا العلم... وشلون ترجعينه؟؟؟؟ - يُبَه.. أنا طلقيته هاللحين... - خبل أنتي.... الله يصلحتس بس.. وش العلم اللي صار وين سريتي قبل شهر بثلاث ليال... - يبه راح تصدقني لو قلت لك ان سالم أخوي حي... - أدري يأبوتس.. وزعلان عليه بالحيل.. دام انه مسوي نفسه ميت فهو مات ماعندي ولد اسمه سالم.. أنا أبو خالد... - عطيني جوالي.. واقفلي الانوار... - يبه.. إذا ودك اعطيك ذهبي مع ذهب أمي... - لا... ذهب امتس غالي من ريحتها لا تمسه يدتس ولاتفكرين ببيعه ابد.. - إن شاء الله... وهو بداخله يردد ( ماله غير ذا الحل يأبو خالد... ) *** بعد مرور أسبوع .. لا زال يجلس بغرفة الشعر.. كان ينام و يحلم بذات الكابوس متكرر... حتى هادي لاحظ على جهده والأرق الذي يعاني منه. استيقظ بفزع وهو يشهق.. مسح وجهه من ضيق ما يكفيه لحد الأسى - أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.. هدير وش اللي جابك في بالي يابنت الناس.. اركدي وحليّ عني.. تكفين ياجمل مخاليق عيني شفتها... مابي تمادى فيتس تراني بغيتس.. والله واللي خلق هالقلب ينبض لأجلتس.. دخيلتس.. لا تكرهيني زود منيب كارههن نفسي... - ياولد علامك.. تقل مقروص.. - كابوس شفته.. بنبرة خبيثة - أجل الكابوس به هدير ههههههههه.. - هااااادي.. - المهم جوالك رن فوق عشرين مره.. عدل جلسته.. ثم سحب هاتفهِ.. استغرب من العدد هائل من مكالمات العديدة والاعجب من ذلك من عمه ( بندر تركي العَوم.. والدًا لهديرته ولسالم رفيقه ) ! قام ينهض من مكانه .. خرج من جلسة بيت الشعر.. وانتقل ماشيًا دون أن يشعر بأن قدميه " حافيه " كُل الخطر وملابسات القضية وصلت لعمهِ الذي أصر ... بعدم صدقهِ وصل لسياج الخيول تنهّد مسمي بالرحمن ضاغطًا على رقمه ! ساعات شعر بها وكأنها سنين من قيد ذنب الذي يخنقهُ .. هو ليس بالقاتل المتهم .. هو صفحة البياض لكن طلخ بسواد لا ذنبُ لهُ .. ثواني حتى أجاب طرف ثاني وبصوت يتضح فيه الحرج ! - ارحب عمي بندر.. - الله يحيك ياولد مهنّا.. - الله يبقيك ياعمي.. شلونك.. - تبي تعرف لوني زين.. احتريك الآن.. في بيتي.. ياغسان.. في بيت عمك.. ولا أنت راد عمك حشمةٍ لشيباته.. - تبشر بالخير على ذا الخشم.. - وجيب رفيقن معك.. ولد هليل.. - قصدك هادي.. - ايه.. ابي افرح ببراءتك ياولدي وسامحني على مابدر مني... حتى طول الليالي يا غسان يُوجد لها صباح مُشرق - ابشر مسافة الدرب ياعمي.. - تمهل ياولدي.. والله اني باغيك لكن حزة الشيطان.. - إن شاء الله.. - يا هــــــــــادي.. هادي.. هلت البشاير... ركض له بفرحة قلب طفل ! - عمي بندر طالبني له... - أهدأ... وش طلبته ماهو أبو سالم ذا عمك!!!! اللي طردك بنفسه من الرياض وكل السعُودية.. - وذا هو بنفسه يستدعيني.. قم معي بنسري له.. - والله منيب مرتاح للهرجه لكن نسايرك ياولد مهنّا... - بس ذا مطلوب... كان يدرك أن الأمر انتهى إلى الأبد .. لكن قلبه لا يزال يتمسك بأملٍ غامضٍ لفرط معزتهِ في قلبهِ *** بعد أن اقبل على بيت عمهِ بندر يالله الحنين زراه للحظة والذكريات تتدفق من جميع الاتجاهات.. - علامك وقفت.. لا يكون هونت... ابتسم ببرود - ماهو ولد مهنّا اللي ترجع خطاويه... توكلنا على الله.. طرق الباب حتى يفتح له طفل بعمر سبع السنوات مُبتسم - أنت عريس أختي هدير صح.. ابتسم له خفض جناحه - ايه.. منهو أنت يابطل؟؟ - أنا خالد ولد أبوي بندر.. - ما شاء الله.. بترحيب - اقلط ياعمك.. حياك... اخذه يسلم عليه على الخشم ثم بدأ يقبل كتفه حتى ابتعد غسان - لا ياعمي... - ياولدي.. ذا اعتذاري لك.. تفضل اقلط... أنت وصاحبك.. هادي بهمس - والله انه شاكن بسالفة.. ياولد ذا بندر عمك اللي نعرفه.. ابتسم - مدري يأخوك.. حينما دخل المجلس وإذا به ممتلئ العديد من الرجال وعلى قائمتهم ! عائلته وابناء عمومتهِ وخوالهِ .. وجدهِ سعود الفرسان ! وصوت شيلة تصدح بالمكان فرحًا بقدومهِ ! .. وانا اللي صاينك بالود دايم سهرت الليل واجر الونيني مع طيفك وحضرتك انت نايم ليا من مر امامي يحتويني وانا عن غيرك من الخلق شايم تخيلت ان يدينك في يديني تحت وبل المطر والجو غايم يا ليتك بعد هالغيبه تجيني واهلّي فيك يا كل الغنايم و يا ليتك تدري بخافي حنيني وبشعوري مع ريح النسايم عواذلنا وراعين النمايم غرامك ماتغيره السنيني ((( وانا اللي في بحر الاشواق عايم ))) ترا ما هو يخليني حزيني لو اني من قويين العزايم سوا فرقاً تبيح لي كنيني وتلحق بي المضره والهزايم .. - هادي وش سالفة؟؟؟ - سالم مخطي عليك.. وقدام الجاه وقبيلة أنا سامحك لوجه الله وانك بريء مثل براءة يوسف.. وذا هو سالم جاي يستسمح منك... نظر لجدهِ سعود الذي كان فرحًا ودمعته تصب من هل الفراق.. اقترب منه سالم بحقد ويهمس بينه وبين صديقه - منيب نسيك مير لأجل الوالد.. تذكرني زين ياغسان... ابتعد عنه بجفا.. هو للآن تحت تأثير الصدمة.. والأعظم... هناك يجلسون رجال من قبيلة أخرى مُبتسمين وكأنهم من أهل المكان ! المملك الذي ماسك بالكتاب.. - هاه يأبو العروس وين المعرس؟؟؟ - هذا هو .. يشير على إحدى رجال .. الكّل هالته صدمة من الموقف أما هو بقي جالسًا والحرقه ببطنه - وش سالفة؟؟؟ منهي بيناسبون؟؟؟ ضحك سالم - بعد منهي اختي بنت حفيدة العَوم... اختنق وهو يفتح أول ازارار ثوبه العلوية... أراد أن يهج إلى آخر ديار لكن وجد قديمهِ ثقيلة يعجز عن رفعها أو المشي بها... - تمالك نفسك.. غسان.. أهدأ كل الانظار عليك.. نظر في العريس غير متأنق بثوبهِ غير متناسق مطوي بعدم الكي عليه باهتٌ... وهما يتناوشون تلك رجال قبيلة فيما بينهم.. حتى أراد الله أن يلهمهُ الصواب.. لكن حيلتهِ بين أيديهم مجبر وليس مخير... - هاه منهو العريس؟؟؟؟ - لحظة ... أنا خارج لأمر ضروري ... شوي واعاود لكم... خرج العريس وخرج كل رجال قبيلتهِ من خلفه... حمد الله في نفسهِ.. وبأن الخيرة فيما اختاره الله.. وذلك جلس يعدد محاسنها و غلطتهِ بأنه جاء بكل محبتهِ وضاع! - غسان ياولد كل اهلك يناظرونك.. وش يعني مره.. بدالها مره.. خيرتن يأخوك تحضر زيجتها... المملك الذي تسرب منه الملل - وينه المعرس.. أنا وراي ناسن املك عليهن... ابتسم بندر وهو يرى توتر وجهه الذي رباه مع ابنهِ - اكتب عندك .. غسان بن مهنّا سعود الفرسان... نظر بصدمة ... وكأنه قد سكب عليه مياه كالجليد من شدة وطأة الخبر الذي سمعه.. - وين بطاقته... هادي يكزه بخبث - لئيم عمك... اعطاك درسن ماتنساه.. ليجلس يمين المملك، ويساره عمهِ بندر - هذي بطاقتي ... - والشهود.. ابتسم محارب - أنا شاهدن على العروس.. - وأنا من طرف العريس.. المملك - لزوم موافقة العروس.. - أنا أبيها موكلن عنها.. وهي موافقة.. وغيره طال عمرك.. هو طلقيها! وهذا هو جاين.. لكن لنا شروط.. - قطعة أرض باسمها.. ومهرن جديد.. ولا يمنعها من التوظيف.. - هاه وش قولك يالمعرس.. - على ذا الخشم.. - على بركة الله.. قل معي.. - زوجتك ابنتي هدير على سنة الله ورسول الله صلى الله عليه وسلم.. وعلى صداق الذي تراضينا عليه.. ابتسم بهيبته - قبلت نكاحها لنفسي على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى الصداق الذي تراضينا به.. - بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينهما بخير اللهم اجعلها زواجًا مُباركًا يا ارحم الراحمين.. وألف قلبيهما على طاعتك ياكريم.. اللهم صلِ وسلم على نبينا محمد.. - تفضل معنا على العشاء... - الله يوفقهم.. والله انه مستعجل... - الله يحيك... تفضل معي.. ابتسم بندر - ماودك تسلم على عمك... نهض من مكانه مقبلاً رأسه ويده - عساك ذخر... والله ياتصالك لي ردت لي نفسي.. - مبروك ياعمك.. وتراها ماتدري.. وأنا ابي اتطمن عليها.. ودي بعد ترفق بها ياعمك.. - ابشر.. ماعلى الرهايف عذول ياعمي.. - كفوو.. أجل تفضل على عشاك.. تفضل يأبو مهنّا واعذرنا على قل كلافة.. الجّد سعود - ماهنا إلا كل خير.. عز الله أنك ماقصرت.. ومبروك وليفكم ذا هو ناصيكم عقب ماطردتوه... رد عليه الجّد تركي العَوم - واللي ناصنا مانخيب له رجا.. ذا ولدنا وعمر الظفر مايطلع من اللحم.. - صدقت.. خابرك ياسعود ماتشيل الا ثقايل.. وليلة الله أكرمنا بلم شمل.. اعذرنا وأنا أخوك... - المعذرة لا جات منهو يقدرها تنعطى.. وأنت لبست وخيطت عسى الله يوفقهم جميع... - اقلطن بالحوش ... حي الله من جاني يامرحبا به.. تفاجأ غسان من الكم هائل من الزينة لم ينتبه أثناء قيادته بالأنوار التي كانت مُشتعلة من ممرات الحي وكأنها تعلن احتفال ليل زاهي مميز.. السجاد الأحمر تراثي القديم والخيمة التي أقامت على شرفهِ وصوت الدفوف مع الفرقة دخول عشرة رجال يرتدين لبس الجنادرية احتفالاً بعودته لديرتهِ ! كل هذا لم ينتبه له لأن عقله مغيب من صوت عمهِ بندر ! هادي - مين قدك ياعريس افرح.. - هادي أنا بحلم.. كل اهلي واهلها حولنا.. ماكانه صايرن شيء... - ياولد لاتفكر في اللي راح.. الجميع من في الحيّ تقدمن لحضور هذا الحفل الضخم البسيط بشراعه الأحمر .. خذوه ثم ألبسوه الدقلة شمالية ... بتطريزات ونقوش من الذهب المقصف .. يتضح على غلاء ثمنه.. *** - محارب ياولد والله له هيبه هالغسان.. حمدلله على سلامته.. - ايه بالله انك صادق يامطلق.. بعد ولد مهنّا الفرسان كأنه فارس اصيل ماله احدن يماشيه الا وهو قد الهقاوي.. - الله يوفقهم.. العقبى على رأسك.. - بعيد عن دعوتك فكني عويذ الله من شرك.. بخبث ضحك مطلق - والله مالك غير حركة عمك لنسيبه... - تعقب... *** بينما بالداخل بغرفتها.. كانت يجهزنها لزفاف لرجلٌ غير غسانها! بعد أن اخبرها والدِها وقيدها بخبر أقوى من بعد صلاة العصر وهي ترى تجهيزات على قدم وساق.. أخذوا بها بعد أن تممن لحفل الحناء .. وضعوا نقوش الحناء بكفوف البياض ! ثم ارتدت بمساعدة رباب.. الزي التقليدي المطرز بالخرز المذهب، شعرها الذي أصبح غجريًا من الجهاز الكهربائي.. وجهها مزين بمكياج ناعم وكحل اسود برز عيونها العسلية ترتدي برقع ذهبي بجنيهات ذهبية.. وذهب الذي غمرتها الجّدة عذوب وهي تساعدها بارتدائه بفرحة كبيرة... يعانق ملامح وجهها ... كانت روح .. دون جسد.. دموع نفذت منها بعد هذا صدمة وهي تتذكر رسالتهِ الأخيرة - ادري تشوفيني متناقض ادري اني جحود واني هجرتك.. لكن لا تهجريني أنتي انسيني بس لا تأخذين غيري... طالبتس طلبه يابنت بندر العَوم لا تنسيني... رباب - يابنت تبسمي.. يقولن انه ولد قبايل.. افرحي.. لاصرتي لا من نصيب اخي محارب ولا نصيب غسانتس.. - رباب الله يخليتس اسكتي.. - صرت مرتن ثاني لا تخونيه حتى بتفكيرتس.. شفتي حتى اهله.. جو لتس يفرحون بتس.. ماكأنتس كنتي قبل كم شهر مرة ولدهم.. انسي دخيلتس تنسين... - جدتهِ عذوب.. هذي رفيقة جدتي شما الله يرحمها جالسة تبسي من القهر.. مقهورتن مثلي.. - الا تضحك مير خبالتس يشوفها تبسي... يلا بتنزفين هاللحين وبشوفتس عريتس من بعد العشاء ذا كلام اخي محارب.. - اووووووف رباب... موب وقتس ترى... *** بتول - يلا ياعمتس كلهن يحترينتس.. كل أهل الحي فرحانين فيتس... ابوتس برا فاتح شراع والخيمة للكل.. قريب قبل بعيد.. - عمتي تكفين.. خلوني الله يخليكم.. - وش اللي تكفين.. اطلعي بس.. تبارك الرحمن.. منهو اللي يزنتس تسذا.. - بعد قليلة الخاتمة ماودها تجيب كوافيرة لكن والله مخليها بخاطري.. كلمت صديقتنا بالجامعة تعرف للمكياج وما شاء الله هذي هي قدامتس فلقة قمر... والله انه محظوظن ليلة اللي كان من نصيبتس.. أخذوها على زفة.. شعبية قديمة.. الكل كان يفرح لتلك العروس.. أبيها الذي شرع شراع لطهر سمعة ابنته من الاقاويل التي وصلت إليها ولكل عين حاقدة.. أراد أن يحتفل بها ليلة ويعوضها عما فاتها من ليالي سيئة !. نفذت ماطلب منها ابتسامة و اضحكي وتمايلي بالرقص.. حتى رباب وسارة أخذ يلتقطن بهواتفهن صورة للذكرى ! ليلة جميلة لكن العروس يائسة و حزينة ! بعد العشاء من النسوة .. تقدمت الجّدة عذوب بفرحة وهي تحضنها - ألف مبروك يأمتس.. والله من أول بغيتس.. حمدلله.. الله يزين حظتس معه يابنيتي.. خذيه بالكلام الحلو.. أنا اعرفتس رباية اخيتي رحمة الله عليها شما.. ثم بدأت تمسح دموعها بطرف طرحتها تُل سوداء شفافة.. متزينة بأجمل ثوب رأته على العجوز تحتفل بها دون أن تشعر ! وللغرابة في الموضوع أنها تحتفل بها وكأنها لحفيدها ليست تنزف لغيره.. ! مابالهن تلك النسوة علام يفرحنّ .. هل الحُزن أصبح صديقها حتى تفقد ضحكة ! قدوم ثريا وابنتيها .. اللاتي من رأتها حتى كشرت بأنيابها بخبث - هههههه قال تأخذين غسان.. كفوتس اللي أخذتيه حافي منتف مثلتس وشراوتس.. تجاهلتها تمامًا .. لا طاقة لها بالجدال.. يكفي الحدث الذي يزلزل كيانها ! وكأنما تجر خطواتها ثقيلة لحبل المشنقة .. سمعت تراقص ضرب الرصاص بالجو احتفالاً بها.. واصوات الرجال تصل إليها.. - شفتي ذا عمي يوسف لا وعد مايخلف جعلني فداه... - هههههه سارة شوفي وجه هدير.. يابنت .. احنا بنسري.. خلصت مهمتنا هنا.. - وين.. وين تاركيني... - بعد وين رجلتس يحتريتس.. رقصنا ولعبنا برأستس.. والله أنها من اجمل الليالي.. ماراح تنسي.. - رباب... سارة بحنو - ماعليتس .. ربي يوفقتس يابنت عمي.. هذا محارب يدق يعجل بنا... يلا هالله الله نفستس يابنت العم.. رباب بخبث وهي ترتدي عباءتها - هديروووه بعدين علميني منهو أحلى أنتي ولا هو... - فاضيه... ابتعدن الحضور والمعازيم.. حتى بدأ الجو هادئًا.. توصيات الجّده عذوب تنخر بقلبها باستغراب شديد.. لم تعلم بأن ليلة هي ليالي جبرها ! تقدم والدِها بحنو ومحبة شديدة - تعالي يأبوتس.. مبروك ماخيبت ظنون أبيتس ياهدير.. - بعد يبه أنت تأمرني موب تطلب.. - رجلتس يحتريتس.. بتجلسن معه ابو عشر دقايق وعقب اسبوعين عرستس.. ذي اعلان لناس.. بعقد قرانتس.. - إن شاء الله يُبَه.. تقدمت بخطوات المسِافة ذنب والفرقى حنين.. عجزت تشد خطواتها أكثر حتى أبيها ساعدها.. - تعالي يأبيتس والله اني ابي لتس زين... كانت تنظر لحذائها ذهبي .. بخطوط ناعمة وصوت خلخلاها يرقصُ طربًا ... حينما وصلت لمجلس الرجال ... كان هو في المقابل يقف منبهر من إطلالتها التي خطفت قلبه العاشق ! يشعر نفسه بأنه في لحظة حلم وسوف يستيقظ منه.. بندر - يأبوتس رفعي رأستس.. ماودتس تشوفين عريستس... ضغطت على يد أبيها دافئة بعكس يديها الباردة ! رفعت رأسها وبداخلها تردد - من كثر مالك في حياتي ياغسان أشوفك بعريسٍ جديد... نظرت لابوها بصدمة دون أن تنتبه وكأنها مشوش عقلها ! - منهو ذا؟؟؟ " جيته وقلبي هايم به من اقصاه وانشهد اني مابي شخص غيره " . . . للحديث بقية.. فصل 7 هدية العيد لكم يوم الأربعاء .. يعني بعد يومين انبسطوا.. بقلم : عيون الليل. | |||||
|
|
26-06-22, 02:44 PM
| #236 | |||||
|  اقتباس:
احلى خبر وربي 😩😭🥺 جاري القراءة 👀🏃♂🏃♂ | |||||
|
|
|
26-06-22, 03:26 PM
| #238 | ||||
|  اه ياقلبي وش هالقفلة خوراااااااافية.. وليلة الحناء .. وووو حركة بندر مو هين والله .. كسب بنته وولده سالم واجبر الجميع يحتفل ببراءة غسان 😭😭😭😭😭😩 ياني صحت صيااااااح .. كنت حاسه انوووو برئي وغلبان بدعتي بدعتي عيوني والله للحين تحت تأثير الفصل 🌚👏🏻👏🏻👏🏻 | ||||
|
|
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
4955Likes
العرض العادي
