آخر 10 مشاركات
560 -زواج بالقوة -فلورنسا كامبل - روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : Roqaya Sayeed Aqaisy - )           »          488 - لن ترحل الشمس - سارة كريفن (عدد جديد) (الكاتـب : Breathless - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          استسلمي لي(164)للكاتبة:Angela Bissell (ج1من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          ثمن الكبرياء (107) للكاتبة: Michelle Reid...... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          85 - لن يعود الموج - ربيكا ستراتون (الكاتـب : فرح - )           »          امرأة متهورة - شارلوت لامب - روايات غادة (الكاتـب : Just Faith - )           »          وداعا.. يليق بك || للكتابة : إيناس السيد (الكاتـب : enaasalsayed - )           »          87 - ومرت الغيوم -آن هامبسون -عبير جديدة (كتابة /كاملة)** (الكاتـب : Just Faith - )           »          131-القاضي والمخترعة - روايات ألحــــان (الكاتـب : Roqaya Sayeed Aqaisy - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree1535Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-07-23, 05:30 PM   #361

صل على النبي محمد
 
الصورة الرمزية صل على النبي محمد

? العضوٌ??? » 404607
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,174
?  نُقآطِيْ » صل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond repute
افتراضي


اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد

لا تنسوا الباقيات الصالحات

سبحان الله

الحمد لله

لا إله إلا الله

الله أكبر

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

غِيْــمّ ~ likes this.

صل على النبي محمد غير متواجد حالياً  
التوقيع
لا إله إلا الله وحده لا شريك له
له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
رد مع اقتباس
قديم 31-07-23, 01:59 PM   #362

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الخير قرائي الاعزاء ..

أعتذر منكم أعتذار شريــــد على الغياب الطويل ..
كانت عندي ظروف خاصة جدًا خلتني انقطع عن الرواية لفترة ..

إن شاء الله برجع نزل البارت اللي اختفى
وأكمل معكم الرواية من جديد ، عاد أتمنى محد نسى الرواية وترجعوا كلكم من جديد ..


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-23, 02:01 PM   #363

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء الثامن عشــر ..





‏"و‌مع الجمالِ بها حياءٌ زانَها زادَ الجمالَ مهابةً ووقارا"





مرّت أيامٍ كثيرة ، وحالي بدأ يتغير .. كل شيء تغير وكثيرًا ..
أصبحتُ أخرج بشكل شبه يومي مع رواء لـ تجهز لـ حفل عشائها الذي سيقام بعد أسبوعين من اليوم ..
وعُلا أصبحت أثقل الآن .. وبدأت تُقلص خروجها لـ الخارج بـ أمر من صقر ، وحتى أنها اعتذرت هذا الفصل من المدرسة وذلك أيضًا أمرًا من صقر ..
وليال .. جميعنا لا نفهم ما الذي يحدث في حياة ليال وفراس ، تارة يقتربان ذلك القرب الذي يجعلنا نظن أنهما حبيبان ملتصقان ببعضهما ، وتارةً يكونان بعيدان وكأنهما لا يعرفان بعضهما ..
أشعر بـ أن ذلك طبيعي في حياتهما ..
التفتُ لـ رواء بعد سرحاني .. سألتها بهدوء : وش قلتي ؟
رفعت حاجبها ، لتنطق بتفحص : اللي ماخذ عقلك يا أسرار
ضحكتُ بهدوء : ما أحد يأخذ عقلي غيركم ، وش كنتِ تقولي ؟
تنهدت هي لتقول بحذر شديد : تعرفي إن ملكة نواف قريب صح ؟
أومأتُ بـ نعم لأقول بهدوء : ايه الله يوفقه
تنهدت هي لتقول : صدقيني ما كان راح يتخطاك لو يحبك صدق ، يمكن كان ينشد لك .. مُعجب فيك .. أي شيء ، بس مو نفس مشاعرك أبدًا
تنهدتُ أنا لأجيبها : حتى لينا قالت لي نفس الكلام هذا ، بس أنا ما تخطيت .. وأحتاج وقت أساسًا
رواء : خذي وقتك محد يقول لك لا .. بس لا تخبيه في داخلك أبد طلعيه وقوليه لنا تكفين
ابتسمتُ لها : حاضر ابشري ، أي أوامر ثانيه حرم ذياب ؟
ضحكت هي بحياء بسبب نبرتي تلك ، رواء : هههههههههههههههه قليلة أدب .. خلاص لا ، بس إذا ضاقت فيك كلميني ..
اتسعت ابتسامتي ، وبامتنان : إن شاء الله بجي وأبثرك لا تحاتي

تنهدت رواء ، نظرتُ لها مطولًا .. وكانت قد اخفضت رأسها وهي تُحرك خاتمها بعشوائية .. سألتها بهدوء شديد ..
أسرار : رواء ، عسى ما شر وش فيك ؟
رفعت عينيها ، لتنظر لي مطولًا .. تنهدت بعمق ، لتنطق بهدوء : مدري والله أسرار
اقتربت .. لاحتضن كفها : قولي من البداية ، أو أي مكان تبغي .. احنا نفهم بعض ، تكلمي
ابتسمت لي ، لتبدأ شفاهها بالارتجاف ، نطقت بهمس راجف : مدري أحس حياتي باقي واقفة ، أنا برتبط بالشخص اللي حبيته صدق ، بس بعد أحس حياتي واقفه
أسرار : عشان أبوك ، صح ؟
تنهدت وهي تمسح دمعتها العالقة بين عينيها ، أومأت بنعم لتكمل بذات الرجفة : ما أعرف وش اللي لازم أسويه معه والله ، أحس إني ضايعه أسرار مرة ضايعه ..
أسرار : هو شرح لك كل شيء رواء .. كلهم غلطانين أمك وأبوك .. ليش تحسي إنك راضيه عن أمك الميتة وأبوك لا !! يمكن موتها مخليك راضيه وإن كانت عايشه بتعاملينها زي أبوك الآن صحيح ؟
اخفضت رأسها لتعود وتلعب بخاتمها ، ناديتها لترفع رأسها ، مسحت دمعتها لأحتضن أنا كفيها ..
أسرار : رواء اعذريه ، أدري والله اللي عشناه يعور القلب بشكل ، ما أقدر حتى أقول إني حاسه بك لأن عشناه سوى .. بس وش بقى من العمر كثر اللي راح ! محد يدري ، أنتِ تحبي أبوك حب فطري .. اسمحي لحبك يطلع عبري عنه رواء .. ما تدرين وش باقي من عمرنا .. خذي عُلا درس ، تسامحت مع صقر اللي وراها الويل بحياتها .. وتسامحت مع عمها اللي طمع فيها وفي مالها .. وتسامحت مع الدنيا اللي مرمرتها .. أنتِ تسامحتي مع كل شيء بحياتك بمجرد ما توظفتي ، تسامحي مع أبوك بعد ، عفيه ..
تنهدت ، لتضع بعدها رأسها على صدري .. قبّلت رأسها وأنا احتضنها .. همستُ لها : اسمحي لنفسك تفرحي رواء ، احنا نستحق نفرح ، والله نستحق .. وربك سامح لنا .. ليش ما نسمح لأنفسنا ؟
همست بنبرة مضحكة : كبرتي والله ، هاللي صار لك نفعك نضجتي
ضحكتُ بخفة وأنا اضربها على رأسها .. قرصت يدي لتقول : احترمي اللي أكبر منك يا قليلة الأدب ..
ابتعدت عني لـ تمسح دمعاتها ، همست : يلا يلا قومي نكمل هالتسوق اللي مو راضي يخلص حشى ، كل 5 ثواني طالع لي شيء ناسيته
ضحكتُ لها : زين يلا يا عروس ، عطيني أشيل معك أكياسك الكثيرة ، الله يعين ذياب والله
ضحكت هي بحياء : كريهه خذي وبدون كلام زايد
مشيت بسرعة بجانبها لأنطق : أموت وأعرف ليش كل ذا الحياء والضحكة المستحية ذي كل ما جبنا طاري ذياب
رواء : ههههههههههه طبيعي يا سخيفة عبالك ما في وجهي ماء وما استحي ؟ ترا عادي
أسرار : أشوف لسانك طويل جنبه
رواء : ما عليك أذوب من داخلي بس أسوي قوية .. أووووه نسيت أقول لك عن بطولاتي اسمعي …

كانت تسرد لي عما حصل ، وأنا أضحك بسبب حركاتها .. وإن طال الزمان أو قصر ، تلك رواء منذ الصغر .. تأخذ حقها من عين خصيمها ..
وكان ذلك اليوم من أجمل أيامي ، ونحن نتسوق معًا .. كما كنّـا نفعل في سابق عهدنـا ..

.
.
.
.
.

كنتُ أُبدل لـ هيام ملابسها ، أخبرني فراس بـ أنه سـ يأخذها لعائلة والدتها .. لا أكذب ، كنتُ أشعر بـ أنها قطعة من روحي ولا أريدُ ذهابها لـ هُناك ولا أريدُ أن تعتاد حضنًا غير حضني ..
ولكنها ليست ابنة بطني حتى وإن قلتُ بـأنها من روحي .. لا أستطيع منع فراس من أخذها ..
تركتها تلعب وتحرك يديها بــ حرية ، واتجهتُ لتجهيز حقيبة لها .. سمعتُها تضحك لألتفت .. أعلمُ بـ أن ضحكاتها تلك تكون لوالدها .. والدها الذي سلّب مني راحة قلبي ..
استقمتُ بوقفتي ، لأنظر له .. وهو مُرتمي على ابنته ..
نطقتُ بتردد : بعّد عنها شوي فراس ، خليها تتنفس على راحتها لا تخنقها بريحة عطرك
نظر لي ، مطولًا .. وقد ارتجف قلبي بسبب نظرته تلك .. من الأساس ، حضوره يجعلني اضطرب .. فمن الطبيعي تخمين بـ أن نظرته تزلزل كياني ..
التفتُ لأتهرّب من عينيه ، حاولتُ الانشغال بـ اللا شيء ..
سمعته يسألني : كل شيء جاهز ؟
اجبته بهدوء وأنا التفتُ له : ايه
فراس : وما جهزتي نفسك
عقدتُ حاجباي وأنا امسح على بطني : ليش ؟
فراس : قلت لك ، جهزي هيام بوديها لجدتها ، واحنا نروح نتغدى ونتمشى شوي ، تغيرين جو البيت اللي حابسه فيه نفسك 24 ساعة ، ومنها تجهزين نفسك لـ حفلة صاحبتك ..
تنهدت ، كنتُ قد تجاهلتُ رسالته تلك التي لم افتحها ونظرتُ لها من الخارج فقط ، همستُ بـ : ما انتبهت لـ رسالتك ، إن كنت مستعجل ماله داعي ، عارف إنـ …
قاطعني لـ ينطق : مو مستعجل تجهزي على راحتك ، بنسدح جنب هيام
نظرتُ له ، لا أعلم لما أحاول ابعاده عني .. أشعر بـ انه يتمسك بي خوفًا من أن يبقى وحيدًا بعد موت زوجته ومعشوقته .. وذلك الاحتمال يُميتُ قلبي ويجعلني أبعدهُ عني .. وهو يحاول الاقتراب ..
كان استحمامي سريعًا ، لأبعد نفسي عن التفكير .. ارتديتُ أول شيء سقطت عيني عليه ..
نظرتُ لوجهي المرهق في المرآة .. لا أعلم لما بدأتُ بتزين وجهي .. بشكلٍ طفيف .. تبادر لـ ذهني رؤية الفتيات لنا في الخارج ، فراس أنيق جدًا وأنا بشكل غير لائق .. سـ يقمن بمغازلته رسميًا وأنا بجانبه ..
تنهدتُ من أفكاري ، شددتُ على شعري ، وأنا استغفر .. بدأتُ بتسريح شعري الذي يُتعبني كثيرًا ..
فـ هو طويلٌ لـ الغاية ، لم يلمسه المقص أبدًا ، عدا في تصفيفه وإزاله الشعر الميت ..
لففته سريعًا لأضع حجابي على رأسي ، ثم سحبتُ عبائتي وبدأتُ بترتيب مظهري النهائي ..
نظرتُ لـ نفسي بـ اعجاب ، رغم كل شيء .. ما زال جمالي حاضرًا .. ابتسمتُ بغرور ..
لأخرج من غرفة الملابس لأرى فراس يحتضن ابنته ويلعب معها ..
نطقتُ بهدوء : يلا أنا جاهزة
نظر لي بابتسامه ، لينطق لـ ابنته : شوفي ماما يا هيام وش قد حلوة ، كلنا محظوظين فيها يا قلبي
دون شعور مني نطقت : أنا مرت أبوها مو أمها ، يلا
نظر لي مطولًا .. وكانت نظرته قد احرقت جوفي ، وكثيرًا ..
نطق ببرود : اي يلا ..
تقدمني ، لم ينتظرني كـ العادة .. ويده الأخرى تحمل حقيبة ابنته ..
وقف أمام الباب ينتظر خروجي ليغلقه ، ونظراته ما زالت حاده .. حادة جدًا ..
جعلتني نظرته لا أقوى على الاعتذار حتى .. نزلنا لـ الأسفل إلى حيثُ يجلس عمي وبجانبه فجر ..
ابتسم لنا لأبادله الابتسامة .. سألنا : ها على وين يبه ؟
أجابه فراس : بودي هيام لجدتها ، وبنطلع أنا وليال نتغدى برا
آلمتني نبرته ، شعرتُ بـ أني كسرتُ شيئًا في داخله ، ولكنّ عمي لم يفهم تلك النبرة ..
ليقول بسعادة : زين يبه الله يحفظكم ، اطلعوا غيروا جو
لتعترض فجر : وأنا ساعة اترجاك أطلع مع صحباتي اتغدى ورافض ؟
ضحك عمي : وضعك ووضعهم غير يبه
ليتدخل فراس : وش السالفة ؟
فجر بدلع : صحباتي بيطلعوا يتغدوا سوى وبعدها بيروحون لسينما وبابا معيي
التفت لوالده : وليش يبه ؟
أبو فراس : مو أمان يبه ، وأختك مو راضية تفهم
نظر فراس لـ فجر التي مدّت شفتيها بزعل ، ليبتسم ..
نطق بهدوء : خلها تروح يبه على ضمانتي ، ومسؤوليتي .. تروح معاهم وأرجعها أنا ولا يهمك ، ما ندخل إلا وهي معانا
فجر بفرح : والله موافقة بابا حتى لو رجعوا وصحباتي ما بعد قضوا ، والله أجي
تنهد عمي ، لينظر لكليهما .. رفع اصبعه في وجه فراس : في رقبتك ؟
ابتسم فراس : في رقبتي يبه لا تحاتي
تنهد مرة أخرى : زين يبه ، روحي تجهزي وتعالي أخذي فلوسك
نطق فراس : وتطرشي لي لايف لوكيشن في الواتساب تسمعين ؟
فجر بفرح : ابششششششر
ضحكنا جميعًا على حماسها ، لينطق فراس : يلا يبه احنا نستأذن ، لا تنسى تأخذ حبتك
نظر لي ، وكأنه يقول لي بنظراته (امشي) .. لآمشي خلفه بعدما ودعت عمي ..
وضع هيام في كرسي الأطفال المخصص لها .. وبدأ يقود بهدوء تام .. لم أتجرأ على الحديث ..
وكنتُ فقط أراقب يداه المُمسكة بالمقود بشكلٍ يجعلني أفهم أنه غاضب مني ..
أوصل هيام ، تأخر في الداخل قليلًا .. وكنتُ بانتظاره ..
عاد ليجلس في كرسيه ، تنهد لينطق بهدوء : في خاطرك مكان مُعين ؟
أجبته بـ هدوء : خاطري في روزيتو ..
همس بـ تمام ..
لم أكن اشتهي ذلك ، أبدًا .. ولكن كانت تلك محاولة لـ أُمهد لنفسي الحديث مع فراس .. ولكن محاولتي كانت فاشلة ، وجدًا .. هو لم يتحدث ولم ينطق سوى بتلك الكلمة ..
تنهدتُ لـ انطق : لا أبي مشاوي
نظر لي ، ليومأ برأسه ، لأردف : وبشاميل ..
بدأت حقًا اشعر برغبتي في تناول الكثير ، وبدأتُ أعدد له الكثير من الأصناف ..
ليقاطعني بضحكة هادئة جدًا ، فراس : خلاص بوديك مطعم في كل الأصناف واختاري اللي تبين وتشتهي نفسك ، لا يجي في ولدي وحمة ويقول أبوي ما أكلني
ضحكتُ بـ إحراج حقيقي : زين
صمتُ بعدها ، علمتُ بـ أن محاولاتي جميعها باءت بالفشل ..
نظرتُ لـ الخارج ، بعدما تنهدتُ بعمق ، وأعلم بـ انه التفت لي ، ثم عاد لينظر لـ طريقه ..
كنتُ أشعر بـ أن دمعتي ستخونني ، لا أريدها أن تسقط الآن .. رفعت رأسي بـ خفة لـ الأعلى لـ أمنع دمعتي ..
وكان فراس في حالة سرحان شديدة ، ويتضح أنه لا يريدُ تشتيت نظره ..
شعرتُ بـ ضياعٍ حقيقي مما أفعله ، لا أعلم ما الذي أريدُه أنا ..
أريدُ أن أعيشُ وفراس في هدوء وراحة تامين ، ولكنني أحاول جاهدة وكثيرًا ابعاده عني .. وأصنع الكثير من الحواجز بيننا ..
سمعته يقول لي : طرشي لـ فجر ، قوليلها لا تنسي ترسلي لوكيشنك ، خليها ترسله لي أو لك
أجبته بهمس وبحه : طيب
دون أن يلتفت لي سألني : وليش تبكي ؟
لم أجبه ليلتفت لي ، ثم عاد لينظر لـ الطريق وبنبرة ساخرة نطق : خبري الكلمة طلعت منك مو مني ، فـ ليش تبكي ؟
بلعتُ غصتي ، لأجيب : ولا شيء .. سلامتك
بغضب وعدم رضا نطق : الله يسلمك
خرجت مني شهقة ، لم استطع تمالك نفسي .. لـ أُخرج كل ما في جُعبتي من ضيق : أخاف أصدقك ، أخاف أماشي حبك لي واندفاعك ، أخاف أمشي وراء قلبي وفجأة تروح وتتركني ، ويطلع كل اللي تسويه معي مجرد تعلق مش أكثر .. كأنك خايف تبقى وحيد .. أنت كنت تحبها زي المجنون ، فجأة بدون ولا سابق إنذار صرت تحبني أنا !! كيف ؟
أخذت نفسًا وأنا أشهق وسط بكائي وهو يسمعني بصمت ، لأكمل : خايفة ، خايفة من كل شيء ، خايفة من إنك تشوفني هي .. كنت خايفة من إن بنتك تطلع شبه لها .. وأشوف عشقك قدام عيوني وأنهار .. بس بنتك طلعت نسختك ، وكل يوم أحمد ربي إنها شبهك ، وادعي إن ملامحها ما تتغير فجأة ، صدقني مو أنانية مني بس ما أقدر فراس .. ما أقدر أتحمل أشوف حبك قدام عيوني واتجاهل ، ما أقدر أشوف إنك ممكن في يوم تفرق بين بنتك وعيالك منّي .. أخاف من كل شيء فراس ، ما أقدر
بترتُ كلماتي ، وأنا مستمرة ببكائي .. أخذ هو نفسًا لينطق بهدوء : كنت أظن إن هيام بنتنا أنا وياك .. بعد ما شفتك تمارسين عليها أمومتك ، على العموم .. لا تخافي من شيء ، مو لذي الدرجة ليال .. أنا عشت حزني بما فيه الكفاية ، وما عمري شفتك هي .. كلكم كنتوا على ذمتي ، ما عمري شفتك فيها .. ولا شفتها فيك .. كل وحده منكم وربي يشهد إن لها مكانتها .. كنت معها أحس إن أتعامل مع طفله مع إنها مو صغيره بس مدلعه ، ومعك أحس إني أتعامل مع شخص عاقل وفاهم وأحب وقتي معك .. (صمت ليكمل بعدها) : أكثر ، أحب كل شيء يصير معك أكثر .. أهمل بيتي عشان أكون معك أنتِ .. وأنا مو طفل ليال عشان ما أفهم نفسي .. أنا فاهم وعارف أنا وش قاعد أسوي ، وواعي لكل شيء ..
نظر لي ، بذات هدوئه .. ليلتفت ، أخذ نفسًا عميقًا جدًا .. ليزفره ثم يهمس : الله كريم ، امسحي وجهك واشربي ماء .. ترا وصلنا
مسحتُ على وجهي ، أخذتُ منديلًا لأصلح ما أفسدته دموعي .. أخذت قارورة الماء من يده لأرتشف منها ..
ثم همست ببحة : ننزل ؟
لم يجب ، لينزل قبلي .. وكانت طلعتنا تلك ، ممتعة ولكنها صامتة ، صامته جدًا ..
.
.
.
.
.

كانت تصلني ضحكات صقر ، الذي كان يلعب مع ابنة أخته .. وأنا ولينا في المطبخ نُحضر العشاء ..
كانت لينا غالبًا تكون ضيفتنا ، وكان ذلك يُفرحني كثيرًا ، لأني أشعر بالملل الشديد وأنا أجلس هنا وحدي لوقتٍ طويل ، وغالبًا أشكرها لأنها تترك ابنتها في منزلنا عندما تذهب لـ عملها ..
ابتسمت وأنا أرى ابنة لينا قادمة نحونا وفي عينيها أثار الدموع ، ضحكت عندما قالت لوالدتها ..
جنى : ماما خالي صقر شد شعري
قهقهت في تلك اللحظة ، لتنطق لينا : معليه ماما سامحيه ، بعد فترة بيجي ولده وبنعضه أنا وأنتِ .. تحمليه الحين ..
ضحكت أنا لتخالط ضحكاتي ضحكات صقر ، عاتبته لينا بمزح : حرام عليك بنتي بتتعقد بسبتك
صقر : هههههههههههههههههههه والله شعر بنتك يجنن اسم الله ، يخلي ايدي تتمنى تشده
لينا : شد شعر مرتك ، ليش بنتي
اقترب مني ليضع يده على خصري ، صقر : لا عيب وين عقلك ؟ عُلا جايه للدنيا تتدلع
ابتسمتُ بحياء ، لتنطق لينا : زين يا اللي ما تستحي مو قدام بنتي تحضن مرتك
صقر : روحي غسلي وجه بنتك
ضحكت لينا بقوة ، ليحمر خدي ، ما أن ولتنا لينا ظهرها .. حتى يحتضنني صقر بشدة .. وضعتُ يدي على ظهره لأنطق بحياء
عُلا : صقر عيب والله
صقر : هههههههههههههههههههههه كيفي ، اشتقت لريحتك وش أسوي أنتِ حارمتني منها
رفعتُ حاجبي وأنا ابعده ، نظرتُ لعينيه الحادة ، كانت تشعُ بالحنان ..
كيف لتلك العينين التي تُخيف الناظر إليها أن تكون بهذا الحنان !!
اقتربتُ منه لأحتضنه أنا هذه المرة ، لأهمس بنبرة راجفة : الله لا يحرمني منك صقر
صقر : ولا يحرمني منك يا عيون صقر ..
ابتعد ليسألني : وش عشانا ؟ ترا حدّي جوعااننن ، احتمال آكلك أنتِ واللي في بطنك
عُلا : ههههههههههههههه تكفى ، مدري والله لينا هي اللي طبخت ولا خلتني أحط ايدي بشيء ، ما سويت إلا هالسلطة لأنها بخاطري
صقر : أفااا ، يجي في خاطرك شيء وأنا مو داري ؟ ما يصير والله
عُلا : ههههههههههههههههههههههه خلاص حبيبي صار وانتهى ، المرة الجاية إن شاء الله بقول لك ولا تحطها في خاطري
أشار صقر لأنفه : على هالخشم .. بعدي خليني أشوف هالبقرة شمهببه
عُلا : حرام عليك شدّت حيلها وتقول بقرة ؟
صقر : ههههههههههههههههههه ، عادي
غيّرتُ نبرتي لـ الجادة : إلا صقر .. ليش ما تقول لـ لينا تعيش عندنا ؟ كذا أحسن لها ، ترا هي تدفع ايجار لـ الشقة اللي عايشة فيها على الفاضي
التفت لي صقر : قلت لها بس مو راضيه
تنهدت : ولا رضت تسمع لي بس حرام والله (جلستُ على الكرسي لأردف) : يعني شوف حالتها .. تجيب جنى من الصبح عندنا ، وتصير شقتها فاضية ، جنى للعصر عندنا .. وهي توصل على المغرب ويا دوب تشيل نفسها ، تنام هنا وتتعشى هنا وتروح ، حرفيًا شقتها لـ النوم بس و …
قاطع حديثنا ذاك دخول لينا وهي تنطق : مثقلة عليكم هالكثر ؟ يا ريت لو قلتوا لي من البداية
نطق صقر بنبرة حادة : لينا ..!
نظرت له كانت ستنطق ولكن قاطعها هو : يا حبك لـ سوء الفهم ، يا ريتك سمعتي البداية بس ..
تنهدت هي ، ليلتفت لي صقر : هي مو راضية .. أنا كلمتها ألف مرة قلت لها فلوسك تروح على الفاضي ، هنا عندك جناح مفروش تنامي وتصحي على كيفك .. ولا تدفعي شيء ، وإذا بغيتي تدفعي ساعديني بس في المقاضي ولا أبي منك شيء .. قايل لها المقاضي أقدر أجيبها لحالي مو كثيرة وأنتوا شخصين وعُلا تستانس بوجودك ووجود جنى بس هي معيّه .. تقول مابي أثقل عليكم فخليها
نظر لها بزعل وضيق ، كنتُ أرى ذلك في عينيه .. ثم عاد بنظره لي : سوي لي عشا ، وجيبيه لي فوق لو سمحتِ
عضضتُ شفتي السفلى .. لأهمس له : طيب
امسكت هي بيده تمنعه عن الخروج ، ولكنه نفض يده عنها .. وذلك أعلى مراتب الزعل لدى صقر ..
خرجت لأتنهد وأنا أقول لها : خليه ، يهدأ بروحه
مسحت لينا على وجهها لتجلس على الكرسي المقابل لي : من كثر ما حسيت إن الكل مستثقلني صرت …
قاطعتها لأنطق : لو إنك قايله لي بوجهي لحالنا ، كان وقعها أسهل من إنك تقوليها في وجهه .. وأنتِ عارفه وش كثر هو يترجاك تجين هنا .. بس فكري فيها لينا ، البيت كبير ويكفينا ، ما راح ثقلي علينا أبد وأنتِ شايفه ، كم يوم جيتي وكنتِ عندنا .. وأنا وصقر نطلع وأنتِ موجودة .. إذا كان هذا قصدك من الاستثقال ..
وقفت وانا اتنهد ، ضغطتُ على كتفها : معليه لينا .. بقوم أودي له عشاه ، جوعان حدّه
أومأت لينا بتفهم .. أخذتُ طعام صقر وخرجت .. وقبل أن أخرج همستُ لها
عُلا : خلك هنا لينا ، بكرة اجازة ما عندك شيء .. عشّي بنتك ونوميها ، وبس يتعشى صقر وينام نزلت لك ، طلعي اللي بقلك
تنهدت لينا وهي تنظر لي بامتنان .. ابتسمتُ لها لأغادر لـ الأعلى .. نظرتُ له .. كان ينظر لـ الخارج بسرحان ..
ناديته بهدوء : صقر
التفت لي ، أخذ ما بيدي ليضعه على الطاولة ، سألني : وش فيها ؟ ليش تقول هالكلام ؟
ابتسمتُ له بحب : مدري ، بنزل لها بعد ما نتعشى
صقر : جالسة هي ؟
عُلا : أكيد ما يبي لها كلام ، ما تزّعل صقر
ضحك بخفة ، لينطق : بس جد زعلتني بكلامها
نظرتُ له مطولًا لأنطق : معليه صقر ما تدري وش صاير ووش سامعه ، ما تنلام ..
نظر لي وبهيام نطق : حتى أنا ما أنلام ؟
نظرتُ له بفهاوة : عشان ؟
صقر : عشاني أحبك وهيمان فيك
ابتسمت بحياء ، لأكمل طعامي دون أن أنطق بحرف ، لأسمع قهقهاته الطويلة .. ضحكتُ بخفة ..
عُلا : صقر خلاص ابلع وأنت ساكت ..
صقر وهو يغمز لي : هههههههههههههههههههههههه ابشري عمتي
عضضتُ شفتي ليضحك أكثر ، نطقتُ من بين أسناني : صقيران
صقر : هههههههههههههههههههههه تمام ، خلاص والله ههههههههههههههههههههههههه ه ، شوفي وجهك وبتعذريني ههههههههههههههههههههههههه ه
ابتسمت ، ولم أعلق أبدًا .. أكملتُ طعامي .. وأنا أشعر بـ أن عصافير السعادة تُحلق حولي ..

.
.
.
.
.

كنتُ أحادثُ ذياب .. وبدأتُ أشعرُ بالنعاس مع نبرته الهادئة والهامسة ..
نطقتُ بـ بحة نعاس : خلاص ذياب بنام
ليضحك هو بهدوء ، ذياب : زين حبيبتي ، نامي ..
همستُ له : طيب يلا تصبح على خير ..
أغلقتُ الهاتف لأضعه جانبًا ، وبعينين ناعستين .. ضبّطتُ المُنبه لأستيقظ للعمل
شعرتُ بـ باب غُرفتي يُفتح ، وأنا على وشك النوم .. لم استطع فتح عيني ..
بل لم أرغب في ذلك ، لأني استمتع في كل ليلة بذلك .. وأنتظر حدوث ما سيحدث ..
شعرتُ به ، يغرس يده بين خصلاتي .. يُقبل رأسي .. يقرأُ المعوذات ويمسح على شعري بعدها ..
يده تمتد لتصل لكتفي .. كانت رائحته تحتضنني وبشدة ، رائحة الآباء تلك التي يستشعرها الكثيرون من المهد ..
هذه الليلة ، لم استطع كبح دمعاتي .. هو يفعل ما يفعل كل ليلة .. ولم يكن غريبًا عليّ .. ولكن تلك كلمات أسرار التي أثرت بي كثيرًا ، وهذه الدموع بسببها ..
تنهدتُ بعمق ، لأسمعه يهمس : بسم الله على روحك أبوي .. فيني ولا فيك ..
بلعتُ غصتي ، إن علي حنون .. وجدًا .. لا أعلم لما حرمني كل ذلك في طفولتي ومراهقتي ..
عاد ليمسح على شعري .. وشعرتُ به يرفعني بخفه ، ليضع رأسي على فخذه ، وهو يُسمي عليّ بهمس شديد ..
لم يخرج في تلك الليلة ، شعرتُ بذلك عندما بدأ جسدي يثقل ، على فخذه .. ولم أتحرك أنا أيضًا .. فـ النوم بين ذراعي والدي كان جميلًا ..
ولـ ينتبه أحدهم ، بأني قلتُ والدي ..



غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-23, 02:01 PM   #364

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي


.
.
.
.
.

استيقظتُ صباحًا ، على غير عادتي .. كنتُ استفرغ كثيرًا .. وأعلم بـ أنهُ بسبب ما تناولته البارحة مع رواء ، ونسمةُ البرد قد لامستني ..
نظرت لي غيد ، لتضع يدها على خدي : وجهك أصفر أسرار
مسحتُ على فمي ، لأنطق بتعب : ايه أمس خبصت بالأكل مع رواء ، وختمتها بـ أيس كريم وشايفه الجو يتغير
ضحكت غيد لتجلسني : زين ، اجلسي وخليني أسوي لك شيء دافئ ، يدفيك شوي ويضبط السستم عندك
ضحكتُ بـ خفة وأنا استجيب لها .. سألتها بتردد : وش صار على موضوعك ؟
تنهدت وهي تنطق بقهر : تكفين أخوك يحر
ضحكت لأسألها : وش مسوي ؟
غيد : تخيلي كل شوي يقول لي عن حاجة ولما أجاوبه يعصب ويقول أختبرك يا اللي ما تفهمين
ضحكت مطولًا ، لأخبرها : الظاهر إنك جايبه العيد
نطقت ببراءة : وش فيها يعني لو بغيت أثق فيه ؟
أسرار : ههههههههههههههههههههههههه ههههه ، القاعدة رقم واحد عند عبدالرحمن ولا تتجاوزيها ، لا تقولي أخوي وزوجي أو أبوي أو أي زفت .. في الشغل ما تثقين إلا بنفسك
غيد بقهر : زيييييييييييين يا طالبة عبدالرحمن المفضلة
أسرار : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههه ايي وغيره
تنهدت غيد ، لتناولني كأس البابونج وتجلس بجانبي : تصدقين أسرار ، يعز عليّ أبهدل عمتي .. رغم إنها عذبتني بحياتي والله وورتني الويل .. بس يعز علي (تنهدت لتكمل) : هي عمتي أخت أبوي
مسحتُ على كتفها لأنطق : افهمك ، بس هي ما حشّمت إنك بنت أخوها وورتك الويل .. أنتِ ما تسوي شيء بس تأخذي حقك
غيد : قلت لعبدالرحمن إني متنازلة عن البيت خليجسلون فيه لأن ما عندهم مكان ، زين ما ذبحني والله وطلعت من الغرفة قطعه كامله
أسرار : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههه
أردفت هي : طيب على الأقل مو عشانهم ، عشان يارا والله
تنهدتُ لأخبرها بعد صمت قصير : شوفي غيد ، ما عليك مني ولا من عبدالرحمن ولا أي شخص في العالم ولا حتى يارا .. سوي اللي تمليه عليك فطرتك .. لو تبين تعطيهم البيت ، أنا بقول لك اقتراح وأنتِ كيفك .. لو تبين ، اعطيهم بس بالايجار ، قوليلهم ادفعوا لي مبلغ وقدره كذا .. بس لا تتنازلين عن حلالك .. هذا رأيي وأنتِ كيفك ، سوي اللي يخليك تنامي وأنتِ مرتاحة ، ولا تقولين يا ريت سويت كذا ويا ريت ما سويت كذا ..
تنهدت لتبتسم بعدها براحة : والله اللي قلتيه يرضيني ويرضي أخوك اللي رأسه يابس ، أنا ابي اتنازل كليًا وهو يقول لا تتنازلي .. على الأقل أخليهم ويكون البيت بـ اسمي ومن حقي حل يرضي كل الأطراف
سألتها : هو وش دخله ؟ هذا زوجك أبو رأس يابس
غيد : ههههههههههههههههههههه ، أفا يا طالبته .. المفروض تعرفي إن الشخص الناجح ما يتنازل عن حقوقه
أسرار : اووبببببسسسس نسيت ، صحيح
غيد : ههههههههههههههههههههههههه
ضحكت معها لتبتسم هي ، وسألتني : كيف صحتك ألحين ؟
ابتسمتُ لها : الحمد لله أحسن ، بكره عندي موعد مع الدكتورة وعسى خير .. بس والله أحس إني خفيفة ..
غيد : الحمد لله
لأنطق بعدما تنهدت وبنبرة حزينة جدًا : بس عاد يا ريت يرجع يزيد
ابتسمت غيد وهي تمسح على كتفي : ما عليه ، كل شيء يتعدل شوي شوي .. لما رحنا بريطانيا ، سيرنا عليه
نظرتُ لها بلهفة ، لتردف : ما أكذب عليك ، كان واضح عليه التعب والإرهاق .. بس الحمد لله
سألتها بتردد : ما سأل عني صح ؟
غيد : بصراحة لا ، بس بآخر يوم قال لأخوك دير بالك على الأهل .. ولا تقصر مع أحد أبد ودير بالك عليهم ، وأكيد إنه يقصدك .. لأن عبدالرحمن محد يوصيه في عمتي أبد كل شيء واضح
أخذتُ نفسًا عميقًا ، لتسألني غيد بغيرة واضحة : اسمعي من رزان ذي ؟
نظرتُ لها : ممرضة ماما
تغيرت ملامحها ، لأسألها : وش فيها ؟
غيد : أبد والله ولا شيء
ابتسمت لأكتم ضحكتي بعدها ، سألتها : وش صاير قولي لي
أخذت نفسًا عميقًا ، لتنطق بهدوء : ولا شيء بس كانوا يتكلموا عنها أخوانك ، وما عجبني ذكرها بالنص
أسرار بضحكة مكتومة : وش قالوا بالضبط يعني ؟
نظرت لي هي ، وهي تُصغّر عينيها ، لأضحك مطولًا .. ثم بدأت انطق بجدية
أسرار : شوفي ما ودي أقول عشان لا تصير حساسية بينك وبين عبدالرحمن ، وأنتوا علاقتكم حلوة ببعض
غيد بنبرة غيرة قوية : لا قولي عشان ما أخاصمك
نطقتُ بسرعة : لا تكفين والله بقول
نظرت لي وكأنها تحثني على الحديث ، نطقتُ بتردد : كنا دايم أنا ويزيد نعلق على عبدالرحمن إن رزان تحبه وتبيه وهو مطنشها وما يعاملها إلا إنها ممرضة أمي ، حتى إنها في مرة من المرات وضحت له إنها تبيه وهو مو جنبها .. وصار خلاص ما يجيبها لأمي وشاف لها ممرضة أجنبية ثانية
نظرت لي ، بغيرة تشع من عينيها .. لأغمز لها : بدينا نحب .. بدينا نغار
غيد وهي تضربني بخفة : اذلفي ماله دخل ، بس مو حلوة يعني
أسرار : كيف مو حلوة ؟
غيد : أنا زوجته لو ايش ، مو حلوة يجيب بطاري وحده ثانية قدامي .. يحترمني على الأقل
رفعت حاجبي : عبدالرحمن اللي جاب الطاري ؟
غيد : لا ، أخوك قال له إنها مطرشه له وكذا وصار يرمي نغزات قدامي
سألتها باهتمام : طيب ، وعبدو وش قال ؟
غيد : ابد ، غير الموضوع وكأنه مو عاجبه
أسرار : طيب عيل لا تكبرينها ، لاحظي إنه مو عاجبه .. لأن هذا الصدق ، هو ما يهتم ولو يهتم وتعجبه كان تزوجها من زمان .. مو الحين بعد ما تزوجك وصدم عيشتنا
ضحكت غيد بخفه ، لأشهق وأنا أضع يدي على صدري: يا ويليييييييييي
ضربتني غيد على رأسي بخفة : وش فيك يا خبلة ؟
عضضتُ على شفتي : أنا الحمارة ، ماما معتمدة عليّ عشان حفلة استقبالك وأنا ناسيه بالمررررررررررة .. ومو كذا وبس ، متفقة مع رهف إننا نروح نشوف لنا شركة تنظم المزرعة ونأخذ المساحة وشغل كثييييييير وأنا طنشتها يا ويلي المفروض من الأسبوع الماضي بس أ …
صمت لأن غيد وضعت يدها على فمي وبيدها أخرى كانت تشير
غيد : يا الخبل ، خذي نفس وشوي شوي على نفسك وش هذا .. ما فهمت شيء
أخذتُ نفسًا لأنطق : المختصر إن أمي بتذبحني لو جات وسألتني وش سويتي من التجهيزات وقلت ولا شيء
ضحكت غيد : زين بنقذك ، قوليلها البوفيه تضبطه غيد
تخصرتُ لأنطق : أكيد ما يبيله ، وبتضبطي رواء صحيح !
غيد : لا في نفس اليوم عندنا حجز مُسبق ، قالت إن زوجها شاف لها مطبخ خلاص
أسرار : أها ، وغيره وش بعد ؟
غيد : إذا كنتِ اليوم فاضيه روحي مع رهف وشوفوا حق التنظيم ويخلص كل شيء بسهولة .. اختاري شيء بسيط وخلاص
أسرار : لا وين ترا هذا حفل استقبال عبدالرحمن الـ *** وحرمه ، ما يصير شيء بسيط
غيد : هههههههههههههه كيفك والله حاولت اساعدك

جاءنا صوت عبدالرحمن المبحوح لينطق : والله ازعاج ضحككم واصل لحلمي
أسرار : هذا ضحك زوجتك
اقترب مني لـ يأخذ قطعه من الكعك المُحلى .. وينطق : أكيد لو كان ضحكك أنتِ كان صحيت مصدع مو مروق
ابتسمت غيد بحياء ، لأنطق : لنا الله
عبدالرحمن : لو تروحي من هنا وتخلي الجو لنا ، لأنه مو للأطفال
صرختُ بصوتٍ واضح : ماما تعالي لولدك يسوي حركات قليلة أدب
ضربني بخفة على رأسي وهو يضحك : والله من جد خبله ، ما يبيلك دكتورة نفسية تعالج نفسيتك .. يبيلك دكتور مجانين والله
ضحكت له ليسألني : كيف أوضاعك ؟
نظرتُ له لأقول : خل زوجتك اللي ضحكتها تروقك تقول لك
ضحكت غيد ليلتفت لها عبدالرحمن وبنبرة هادئة سألها : وش أخبار الخبل هذه ؟ زينة ولا نشوف لها مستشفى مجانين
ضحكت : والله عبدو حرام عليك
رفع حاجبه وهو ينظر لي ، ليلتفت لـ غيد : تدرين عاد ذي لما كنت أمزح معها تتوتر وتحسسني إني مديرها بالشغل فقط لا غير ما كأني أخوها .. سبحان اللي فك عقدتها وريحني ، ببوس رأس اللي يعالجها
قلتُ بلعانة : ترا تعالجني دكتوره
شهقت غيد لينطق عبدالرحمن بسرعة : وربي مزحه والله العظيم (التفت لي) : أنتِ يا ويلك
ضحكتُ مطولًا ، ليبتسما كليهما لضحكاتي ..

.
.
.
.
.

استيقظتُ على صوت بكاء هيام ، وكانت تُشير لـ 11:30 .. رفعتُ جسدي بسرعة لآخذ هيام .. اطعمتها ثم وضعتها في فراشها .. التفتُ لأرى بأن مكان فراس خالٍ منه ..
حملتُ هيام وخرجت بها لـ الصالة ، كان يجلس أمام التلفاز .. بسرحان ..
همستُ بـ : صباح الخير
نظر لي لينطق : صباح النور
سألته ببحة : ليش ما صحيتني ؟
نظر لي : ما دريت إنك بتصحي بدري
تنهدتُ : فراس .. أنت باقي زعلان من أمس صحيح !
تنهد فراس لينظر لي مطولًا ، ثم نطق بصوتٍ هادئ : مو زعلان من اللي قلتيه .. زعلان من سوء ظنك فيني ليال .. ومن مشاعرك والتضارب اللي عايشته وساكته ، ومسويه إنه عادي
جلست بجانبه ، وهيام بين ذراعييّ .. همستُ له : طيب آسفة
فراس : لا تعتذري من شيء .. أنتِ معك الحق ، بس يا ريت ما عاد تخبي شيء عني ..يا ريت كل شيء تفكري فيه ويخص حياتنا (كان يشير بيديه علينا) : تناقشيه معي ، ونحل كل خلاف بيننا عشان لا نحط بيننا فجوة تخلينا نعيش أسوء حياة
همست له بـ طيب
ابتسم ليقبل جبيني بخفة ثم نطق : ترا جدتي تحت وتبي تشوف هيام ، تجهزي وجهزيها وخلينا ننزل .. بالمرة ألحق صلاة الجمعة ..
ابتسمت : ايي زين ، روح تجهز أنت بالأول عشان تلحق الصلاة واحنا على الراحة ننزل
فراس : أنا تسبحت خلاص ، انجزي أنتِ وذا النتفه
ضحكتُ بخفة وأنا أحملها معي مرة أخرى للداخل ، بدأتُ بتجهيزها .. لأضعها في مكانها بعدما تناولت طعامها وغفت ..
توجهتُ لـ تجهيز نفسي ، وكان استحمامي هذه المرة قصيرًا أيضًا .. فـ أنا اتهرب من صوتي الداخلي ولا أريد أن أجلد نفسي ، خرجت لـ ارتدي جلابية خضراء ، سرّحتُ شعري سريعًا وسحبتُ شالًا لأضعه على كتفيّ في حال أتت فردوس وزوجها ..
خرجتُ مع فراس بعدما طيّبته ليتوجه لـ المسجد .. وأنا توجهتُ لجدتي التي ما زلتُ لا أفهم مشاعرها اتجاهي ، تارة تحبني وتارة تنفر مني ..
وضعتُ هيام بين يديها ، أخذت تقبلها وتسمي عليها .. التفتُ لـ فجر لأسألها ..
ليال : فردوس بتجي ؟
فجر : اييه قالت بعد الصلاة لأنها صحت متأخر ، وبتجي عمتي عذاري بعد
ابتسمتُ بفرح : يا فرحتي ، عاد صار لي فترة ما شفتها
نطقت جدتي وكأنها وجدت ما تمسكه عليّ : لو إنك تزورينها
أجبتها : ويه كيف أزورها ! عمتي كانت مسافرة وتوها من يومين راده
لم تجب لتتشاغل بـ هيام ، لتضحك فجر بهمس وتنطق بذات النبرة : تلاقين جدتي ما درت إن عمتي مسافرة إلا مننا
همستُ لها : حسيت كذا بعد ، المهم قومي أنتِ صلي واقضِ عشان تمسكين هيام وأقوم أنا أصلي
وقفت فجر : ايي زين ، لا تجلسين مع جدتي روحي شوفي الغداء إذا جهز ولا لأ .. أنا كنت على رأسهم قبل شوي وكانوا يضبطوا السلطات
مسحتُ على بطني وأنا أقف : ايي إن شاء الله
كنتُ سـ أغادر حتى بكت هيام لتنزعج جدتي وتديرها نحوي : تعالي أخذي الورعة ذي ازعجتنا بصياحها
التقطتها وأخذتُ اطبطب عليها ، حتى هدأت ، وضعت رأسها على كتفي وغفت .. مسحتُ على ظهرها وتركتها في سريرها .. وجلستُ أمامها ..
لتتغلب عليّ في تلك اللحظة أفكاري ، كنتُ تائهة بين كلمات فراس وبين أفكاري ومعتقداتي .. غصتُ كثيرًا ولم أشعر سوا بـ أحدهم يقبل خدي بهدوء ..
وهمساته التي تجعل قلبي يضطرب ، فراس : إن كنت أنا اللي ماخذ عقلك ، اتهنى ..
ابتسمتُ بحياء لأهمس : ما أحد غيرك
ابتسم برضى : زين عيل اتهنى ..
ضحكتُ بخفه : فراس ، خلك مع هيام بقوم أصلي ، ما صليت ..
فراس : زين حبيبتي روحي ..
وقفت ، لأذهب لـ أصلي .. ولن أقول ماذا فعلت بـ قلبي تلك الـ "حبيبتي" التي خرجت من حنجرته بنبرة حانية ..

.
.
.
.
.

نزلتُ لـ الأسفل مسرعة ، تأخرتُ في نومي وتأخرتُ في استحمامي .. وقضيتُ وقتي براحة وأنا أُصلي وأقرأ الكهف .. انتبهتُ لـ الساعة وكانت تُشير لـ 1:35 وكان ذياب قد ارسل لي يسألني أين أنا ..
ما أن وصلتُ لـ الصالة حتى أسقط ، ولكن جسدي لم يصل لـ الأرض فـ قد التقفني عبدالله ليهمس لي بسخرية : ترا ذياب ما بعد وصل وش هالربشة كلها
ضربته بخفه على كتفه ، لأنطق بذات سخرية : الظاهر نوف جايه بدري عشان كذا أنت مسنتر هنا
ضحك لينطق : والله لأتركك
فتحتُ عيناي بوسعهما : لا تكفى ..
ولكنه عبدالله ، فعلها وافلت يده ، صرخت وأنا أرى والدي يخطوا بخطواته لـ الخارج ..
رواء : بابا
التفت مسرعًا ، ولا أعلم كيف تقلصت المسافة لـ يلتقطني قبل أن أقع على الأرض ..
نظرتُ لعبدالله دون وعي : حيوان وربي
ضحك عبدالله ليغادر ، وأنا نظرت له .. ارتجف قلبي ، وعقلي لـ التو يستوعب ما نطق به لساني .. استنجدتُ به ، واعترفتُ بمكانته البايولوجيه في حياتي ..
انقذني من كل ذلك دخول تركي ومهره .. ابتسمتُ لهما والقيتُ السلام على تركي الذي لم أره منذ يومين ..
مسح هو على ظهري لينطق : وينك أنتِ يا بنت ؟ من تزوجك ذياب واحنا يا دوب نشوفك
ضحكتُ بحياء : لما جيتوا أنتوا من الشالية كنت طالعة أقضي ، ولما رجعت قالت لي مهور إنك نايم ما حبيت أخليها تصحيك قلت نلتقي اليوم
ابتسم لي : ووش أخبارك ؟
لـ ابتسم له : الحمد لله ما شي الحال ..
نظر هو لوالده : ها يبه جاءوا كلهم ؟
التفت له علي بعدما كانت نظراته معي ليجيب : لا والله ما بعد جاء أحد الكل متأخر اليوم ، بس توها أمك كلمت ذياب وقال مسافة الطريق
أومأ تركي رأسه : يوصلوا بالسلامة .. خلينا نجلس ، إلا رواء أختك الخبلة وين ؟
ضحكتُ له : كانت مقضيتها سهر مع بنات خوالها الليلة الماضية
نظر لي والدي : لو رحتي معاها بدال جلستك بالبيت لحالك
رواء : لا عادي كنت طالعه مع أسرار ورجعت متأخر ، وجلست مع خالتي لأن صار لي فترة ما جلست حولها ، استحيت أخليها لحالها
ابتسم لي ، وكأنه أعجبه ما نطقتُ به .. ما أن جلسنا حتى أتى عبدالله ليضحك في أول لحظة تسقط عيني بعينه ..
التفتُ عنه وأنا أنطق بقهر : تافه
ضحك بقوة ليلتفت لتركي : فاتك قبل شوي كان بينكسر الرخام حق البيت ، بس أبوي أنقذ الموقف .. شكله ما يبي يغيره
ضحك تركي ليشاركه والدي الضحك ، ثم برر علي وهو يضرب عبدالله على كتفه : فدا ، فداها الرخام أهم شيء هي لا تتكسر ، وأنت عاقل تترك أختك كذا ؟ لو طاحت وتعورت ولا صار لها شيء
ضحك عبدالله : كنت ناوي أرجع أمسكها بسرعة والله ، بس أنت تدخلت ودفيتني يبه
علي : تبيني أوقف واتفرج يعني ؟ تراها بنتي وغالية عليّ ما راح انتظرك تلقفها وهي متساوية مع الأرض
ضحك عبدالله ليضرب تركي كفيه ببعضهما : والله إنك خبل اقسم بالله ، أنا عبالي تقصد عشانها نازله تركض
غمز عبدالله : ايييه نازلة تركض عبالها حبيب القلب وصل
نظرتُ له بحقد لأهمس : دواك عندي ياللي ما تستحي ، مردك تجيبك حاجتك لي
ضحك عبدالله بقهقهه ، ليتحدث بصوتٍ واضح : والله أجيك عادي ما عندي مانع ، بس أنتِ تحتاجيني أكثر وأنتِ تجين تسألين وش يحب ذياب عشان تطبخين له
قرصته بقوة ، في ذراعه .. ليتأوه ، واحمرّت خدودي .. فضحني علنًا أمام تركي ووالده ..
صحيح .. علاقتي بتركي جميلة جدًا ولكنها لم تصل كما وصلت علاقتي بـ عبدالله ، عبدالله أقربهم لي عمرًا .. وأكثرهم مرحًا رغم غروره .. بينما تركي جدّي قليلًا رغم حنانه الكبير وديما أشعر بـ أنها طفله الطعش ..
ضحك علي ليقول : زين من حقها تعرف وش يحب زوجها وتطبخ له ، هذه المرة السنعة اللي تسعد زوجها .. كفو يبه ما عليك منه الخروف اللي ما عنده إلا يشتري هدايا .. أم نواف هلكت وخدمها ما غير يطلعون يستلمون هدايا باسم نوف
عبدالله بعينين مفتوحتين : يببببببببه ..! بعدين عادي ترا نوف زوجتي
علي : ايي ما قلنا شيء بس راتبك يخلص على هدايا ، عيب يا ولد أثقل البنت تقول عنك خروف
التفتُ له لأغيضه : يا الخرووووووووووووف
فتح عينيه بوسعهما ، رفع الوسادة ليضربني بها ، ولكنّ (والدي) كتّفني ليخبأني في حضنه ولم تلامس تلك الوسادة جسدي
نظر عبدالله لوالده بصدمة : يبااااااااااه
ضحك تركي : تستاهل ، مستلمها من لما نزلت
اخرجتُ له لساني ، ودقات قلبي مضطربه جدًا مما حصل اليوم .. مسحتُ على شعري لأرتبه ثم وقفت
رواء : بروح أساعد خالتي أحسن من مقابل وجهك ، يا الخروووووووووووف
عبدالله : هههههههههههههههههههههههه زين يا الحيوانه أنا أوريك ، خليغيب محاميك شوي
رواء : هههههههههههههههههههههه لا أبشرك بخليه يصير ظلي ما في منك أمان
عبدالله : زين هيييييين حرم ذيبان
ابتسمتُ وأنا اخرج له لساني لأغادر ، ومهره معي .. وكذلك نظرات (والدي) المبتسم ..



غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-23, 02:02 PM   #365

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي


.
.
.
.
.

اليوم التالـي ..

تنهدتُ وأنا ما زلتُ أفكر فيما سيحدث .. سمعتُ صوت عبدالرحمن الهادئ يسألني
عبدالرحمن : ها قررتِ وش تبين تسوين ؟
نظرتُ له مطولًا بعدما زفّرتُ نفسًا طويلًا ، غيد : لا والله محتارة .. اللي قالته لي أسرار مقنع مرة بس بعد خايفة إن أعطيهم فرصة ويستغلوا الوضع .. ما أبي أسلمهم بيت أبوي أخاف يبيعونه ويتصرفون فيه على راحتهم
صمتُ لأكمل بحزن : كفاية اللي مسوينه الحين ، وزوج عمتي قالبه كأنه ملهى حق ربعه
ربت عبدالرحمن على كتفي ، ليحتضنني بعدها .. قد شكيته همي ، وأخبرته كيف قلب زوج عمتي مجلس والدي الذي كان يتلوا فيه القرآن ويتجمع فيه مع أصدقائه الصالحين .. إلى مكان يشبه الملهى الليلي يتجمع فيه أصدقاء زوج عمتي لـ يحتسوا المشروب ويدخنون مئات السجائر ..
احتضن وجهي لـ ينطق بهدوء : سوي اللي يريحك غيد ، موضوع الايجار زين .. لو مروا الثلاث شهور وما دفعوا لك يحق لك تخرجينهم بعد ما تلجئين لـ القانون
همستُ له : طيب .. والمحامي ؟
مسح على جبينه : المحامي ترا بيتقاضى ، لأنه تلاعب مع عمتك .. موضوعهم سهل غيد بس يبي لك تقوي قلبك شوي بعد اللي بيصير ، لأن بيجيك كلام وش كثرة
نظرتُ له وبقهر : ايه أدري ، بس مو مهم .. اللي صار لي كثير وتحملته .. اللي بينقال ولا شيء عاد
مسح على رأسي ، ليطبع قبله ثم احتضن رأسي .. تحركتُ في حضنه لأسند رأسي على كتفه
همستُ له : شكرًا عبدالرحمن
مسح على ظهري ، مطولًا .. ثم عاد ليقبل رأسي .. وسند رأسه على رأسي ..
ليهمس : لا تشكريني غيد ، أبد لا تشكريني ..
ابعدني عن حضنه ، ليسألني : وش رأيك نروح لشهر عسل ثاني ؟
ضحكتُ بخفه : وش شهر عسله تونا راجعين
تنهد لينطق : نروح هنا شاليه أو فندق أو أي شيء
غيد : طيب وأمك وأختك ؟
عبدالرحمن : لا تحاتين يدبرون أنفسهم (رفع كفي ليقبله بخفه) : وش قلتي ! ترا لمعلوماتك ، أنا حجزت وانجزت بس أعطيك خبر الآن
غيد : ههههههههههههههههههههههههه هههه حجزت وخلصت وجاي تقول لي في هاللحظة ؟
عبدالرحمن : عشان تكوني بالصورة ، خليك جاهزة لنطلع بكرة بعد صلاة العشا .. وبنرجع على الجمعة ، كذا
غيد : وايد
غمز لي : استجمام
اخفضتُ رأسي بحياء ، لأرفعه مرة أخرى وتسقط عيني بعينه ، ابتسمت : حاضر على أمرك
ابتسم لي ليغادر : بروح أشوف أسرار ، انزلي معي !
غيد : جايه ورائك ..

.
.
.
.
.

أخذتُ نفسًا عميقًا ، لأزفره ..
جائني صوت ديما : كل هذا توتر عشان ما بقى على حفلتك إلا أسبوع
نظرتُ لها : لا والله ماله دخل الموضوع
ديما مازحة : طيب ، هل الموضوع عشان خالي بيزورك ؟
ضحكتُ : لا يا خبله بعد ماله دخل
ضحكت ديما : طيب ضايق خلقك عشان خالي زوجك ؟ أدري إنه غثيث بس تحمليه عاد .. وافقتي من نفسك
ضربتها بخفه : هيييه أنتِ من وين جايبه الكلام هذا ، عيب تقولين هالكلام عن خالك ، الشرهه عليه مدلعك ومكبر رأسك كذا
ديما : يا قلبييييي تدافع عنه
نطقت بدلع : طبيعي زوجي وحبيبي أكيد بدافع عنه لو ما دافعت عنه أدافع عن منو ؟ أخوك الدعله عبودوه
سمعتُ ضحكه من خلفي ، ثم قبّل خدي : لا قلبي لا تادفعين عن وجه النحس ، دافعي عني أنا وبس
تحمحمت واحمرّت وجنتي ، علمتُ بـ أنه كان خلفي من البداية وتلك الشيطانة الصغيرة تآمرت معه ضدي .. وقفتُ لأبادله السلام .. اقتربت ديما لـ تلقي السلام عليه ثم غادرت ..
نظر لعينيّ مباشرة ، ليسألني وهو يحتضن كفي بين كفيه الدافئين
ذياب : عسى ما شر حبيبتي ؟
نظرتُ لعينيه ، ثم تنهدتُ بعمق : أبد ذياب
رفع حاجبه : كل هذا ، وآخر شيء (أخذ يُقلد نبرتي) : أبد ذياب
ضحكتُ بخفة ، ثم اخفضتُ عيني .. رفعتها بعد مدة قصيرة لأقول له وأنا ألعب باصابعه : مدري ذياب يعني أ …
قاطعني ليختصرها عليّ : أبوك
أومأتُ بـ نعم ، ليردف هو بنبرة مازحة : يا بنت الناس خلصينا من الموضوع ترا شارط عليّ بعقد الزواج إن ما يتم الزواج إلا إذا طاح اللي بينه وبينك ، أنا وش ذنبي ؟ ها قولي لي ، طالعي بعيون المسكين اللي قدامك وش ذنبه ؟
نظرتُ لعينيه ، ثم ضحكت بخفه وأنا اسحب خصلتي لخلف أذني .. نطقت بهدوء : ذياب الموضوع مو كذا
ذياب : طيب اشرحي لي ، اشرحي لي من جهتك .. ابغى أعرف نظرتك .. ابدي من البداية ، راح أفهمك ..
نظرتُ له ، ليبتسم : جربيني رواء ..
اخفضتُ عيناي وأنا احتضن كفّي واعصره بتوتر .. أخذتُ نفسًا لأنطق ..
رواء : باختصار مقهورة من كل شيء ذياب .. هو يحاول يعوضني بس إني مو قادرة ، في كل مرة قلبي يحن عليه .. عقلي يقول لي إن هو كان يقدر يسوي كل هذا من وأنا صغيرة
لم ينطق ذياب بحرف واحد ، بل احتضنني وأخذ يمسح على ظهري .. وشعرت بـ أن ذلك ما كان ينقصني .. لا أريدُ أن يواسيني أحد بالكلام أو ينصحني أو يعطيني من المواعظ ..
بل كنتُ أحتاج من يحمل معي كل هذا الحزن الذي على كتفي ..

.
.
.
.
.

ابتسمتُ وأنا أرى رواء وذياب من خلف النافذة .. اغلقتها لـ التفت ، كان تركي قد دخل لـ الغرفة للتو ..
ابتسمتُ له ، والحزن قد أخذ مجراه في وجهي .. اقترب ليقبل جبيني ..
سألني بهمس : كيفك ؟ كل هذا نوم ؟
ضحكتُ ببحة : صليت وما حسيت بنفسي أبد ، غلبني النوم .. كنت أسمعك تصحيني لصلاة المغرب بس أبدد رأسي ثقيل مرة ، ما قدرت أشيل نفسي
مسح على كتفي : عوافي حبيبتي ، نبي عشا عاد ..
أشرتُ بسبابتي على أنفي : على هالخشم ، وش تبي ؟
اسند جسده على الكنبة : اللي يجي منك ، ما اتشرط
مهره : يجي مني بيض مقلي
ضحك تركي : حرام عليك ، أمي متفننة بالكفتة وعفتها قلت بآكل عشاء مهره وآخرتها بيض مقلي !!
ضحكت لأتوجه للمطبخ المخصص لجناحنا ، بدأتُ بتحضير العشاء لـ تركي وأنا أمسح دمعاتي .. رغم محاولات تركي الكثيرة ، ولكنّي ما زلتُ أبكي والدي .. والدي الذي لم يمارس عليّ ابوته منذ وفاة والدتي .. تنهدتُ لأمسح الدمع الكثير وأركز في طبخي ..
بعد عشر دقائق سمعتُ تركي يناديني ، وأنا أحرك الملعقة ..
مهره : تركي ما أقدر أترك اللي على النار لا يحترق
جاء ، لينطق بحماس : الله الله الله ، شتطبخين ؟
ضحكتُ بخفة : بشاميل ، وش تبي ؟
تركي : أبد ، ديموه مزعجه كل شوي تتصل فيك ، طنشيها وكملي ترا حدي جوعان والله
ضحكتُ مطولًا ، مهره : زين بكلمها بعدين تلاقيها متملله ، عبدالله طالع ورواء مع زوجها
تركي : كلٍ مع زوجه خليها محد قال لها تجلس عزباء
مهره : ههههههههههههههههههههه مو اختيارها ترا ، مقدّر
تركي : ما علينا خلصي هالطبخه لا آكلك أنتِ وديموه
ضحكت وأنا اطلب منه الانتظار لدقائق فقط ..
نطق تركي بهدوء : ليش كل هالدموع بعيونك ؟ يا ويلك تقولين من البصل
عضضتُ على شفتي ، لأجيبه بهدوء وصدق : تذكرت أبوي
تركي : أنتِ ما نسيتيه عشان تتذكريه
تنهدت ، ليردف تركي : بس بقول لك شغله .. لا تدفنين نفسك بالحزن .. الأيام تمر بسرعة ، بتوصلي لـ عمر .. وبتندمي إنك ما عشتي عمرك بسبب حزنك
نظرت له بـ ابتسامة ، لأهمس : طيب
ثم بدأتُ بوضع الصحون على الطاولة ، سألني : تبين مساعدة ؟
مهره : العصير بالثلاجة ، طلعه
توجه لـ الثلاجة وهو يبتسم : ابشري ..

.
.
.
.
.

مرّت الأيام سريعًا ، لنصل ليوم عشاء رواء الفاخر ، جدًا ..
كان كل شيء مُرتب بشكل ملفت ، وأنيق .. كل شيء يدل على البساطة الفخمة .. وكل شيء يدل على أن لـ رواء بصمة فيه .. اجتهدت كثيرًا ، حتى يكون يومها الرائع .. مُخلدًا في الذاكرة ..
جلسنا بجانب بعضنا .. أسرار وغيد ، عُلا ولينا .. وأنا .. وهيام تبرعن فجر وفردوس أن يعتنين بها ..
نطقت أسرار ساخرة : وش مجلسني بين المتزوجات
لتنطق لينا بمزح : افا عليك أنا عزباء
أسرار : لا أنتِ أم عزباء .. أنا عزباء بدون شيء
ضحكت عُلا : يلا عقبال نزوجك قريب .. آمين
شتت نظراتها لتنطق : ايي يصير خير
اقتربت منّا ديما ، ومعها أخرى .. شديدة الجمال ، وتتضح السماحة على وجهها ..
القينا السلام على ديما لتقول : بنات هذه سُلاف بنت خالي (ثم التفتت لـ ابنة خالها) : هذول صحبات رواء
بدأت سُلاف بـ القاء السلام علينا ، وأنا وعُلا نتبادل النظرات .. انتبهت لينا لنظراتنا .. لتسأل بهمس
لينا : ليش كذا ؟
همست عُلا للينا : هذه خطيبة نواف ..
رفعت لينا حاجبيها ، لتتوجه نظراتها مباشرةً لـ أسرار .. التي القت السلام على سُلاف بـ برود مُميت ..
سحبت ديما ابنة خالها لتقول : بنات أخذوا راحتكم ، وإن احتجتوا لأي شيء كلموا مُهره .. أنا بصعد لـ رواء بشوفها وش هببت
لتنطق أسرار بهدوء : خالك عندها ؟
ديما : ما أدري
أجابت سُلاف : ايي ، المصورة معاهم
نظرت لها أسرار ببرود لتنطق : اها طيب
انسحبن كلتيهما ، لتنطق لينا : وش اللي سويتيه ؟
نظرت لها أسرار لتقول لينا بهدوء : البنت مالها ذنب .. أنتِ عشتي علاقة وهمية ، وانتهت .. البنت هذه خارج الدائرة ، إذا عندك عتاب أو أي تصرف .. يتوجه للشخص المنشود ، طيب !
تنهدت أسرار لتنطق عُلا : تكفون ، خلونا بفرحتنا
ليال : من جد
لتقول غيد : وهي الصادقة وأسرار شغلها عليّ
أسرار : تكفووووووون خلاص ترا ما صار شيء
همستُ لـ عُلا : ما راح تتغير والله لو شنو
عُلا : ما عليك ، ازمة وتعدي إن شاء الله ، ودي أصعد لـ رووه وأعذبها
ليال : ههههههههههههههههههههههههه هه مو لحالك والله ، بطرش لها بس يطلع ذياب نجيها
عُلا : طرشي

.
.
.
.
.

كنتُ أقف بـ فستاني الذي اختارته لي خالتي حنان .. وذياب أمامي ، ينظر لي وكأنه يراني لـ المرة الأولى ..
بل ولـ أول مرة يراني ذياب بهذا الشكل ، دون أن يكون حجابي بحوزتي أو موضوعٌ على رأسي بـ اهمال ..
خرجت المصورة ، وبقينا معًا .. أنا وهو فقط بين جدران بابها مُغلق ..ارتجف قلبي .. اعتدتُ على رؤية ذياب في صالة منزلنا ، المجلس المفتوح .. أو حتى الساحة الخارجية ..
ليس في هذا المكان أبدًا ..
اقترب ليقبل جبيني ، ارتجفت لتتجمد أطرافي ..
ضحك بخفة ، لـ انظر له باستغراب .. جلس بجانبي وهو ما زال يضحك ..
نطق بعدما أخذ نفسًا عميقًا ، ذياب : كنتِ لابسة نفس هاللون بالضبط ، أو قريب منه في عرس تركي
ابتسمت ، لينطق بهيام : كان ودي أخطفك في ذاك الوقت واحطك بقلبي .. ما هاوشتك إلا من غيرتي والله
رفعتُ حاجبي لانطق بغرور : أدري ، كان واضح من وجهك .. يحق لك والله
ضربني بخفة ، لأضحك : زين ما ودك تروح لمجلس الرجال ، خلاص يكفي
ذياب : ذي طرده ؟
ضحكت : سميها اللي تبي ، ودي انزل لصحباتي .. وأقهر معجباتك
ضحك ذياب مطولًا .. لابتسم وأنا انظر له ..
مسحتُ على خده ، بتردد .. لأنطق بهمس راجف : أحبك
ابتسم لي ، ليقبل باطن كفي ويقف : أنا أموت فيك حبيبتي ، يلا استئذن بس ها .. مو تهربي إذا راحوا كلهم
وقفتُ معه : هههههههههههههههههههههه لا والله ببقى تحت لين تجيني
ابتسم لي قبل خروجه : زين حبيبتي ، في حفظ الله ..
ثم تركني ليغادر المكان ، ونزلتُ أنا لـ الأسفل ..
كنتُ أرى نظرات تلك المقهورة ، وابتسمتُ بفرح لأنها قُهرت .. والأخرى التي لا تطيقُ حرف الـ راء من اسمي ، ضحكتُ في وجهها بانتصار ، وُجب عليها احترامي ، بعد أن اصبحتُ زوجة خالها ..
توجهتُ لوالدة ذياب ، قبّلتُ رأسها .. لتأخذني خالتي حنان لحضنها .. ومن ثم زوجات أخوان ذياب ..
أما أخواته اللاتي لا أعجبهن ، اكتفين بالمباركة من طرف الأنوف ولم أهتم ..
اقتربتُ من أخواتي لأجلس بينهن بسعادة ..
نطقتُ بنبرة ضاحكة : تصدقون .. من لما ملكت ليومكم هذا ، مو قادرة أفهم علاقتي بـ خالتي حنان .. هي مرة أبوي وانا زوجة أخوها
ضحكن جميعهن ، لتنطق لينا : خليك على خالتي حنان حلوة منك
نطقت بضحك : ذياب يقول لي ناديها خالتي حماتي
أسرار : ههههههههههههههههههههههههه ههه والله إن ذياب يتعاطى ، قولي لنا وش النوع اللي يتعاطاه
نظرتُ لهن وهن يقتربن مننا ، حركتُ خصلاتي لأنطق بدلع : يتعاطى حُب رواء ، نوع خاص هذا بس حق ذياب
ضحكن جميعهن ، لتنطق ليال : خبيثة والله
رواء : هههههههههههه ايي حبيبتي وش عبالك ؟ أخذ حقي بايدي .. أبيكك دم وأنا أضحك .. هذا النظام .. ما علينا ..

كان ذلك اليوم ، رائعًا جدًا .. من بدايته ، حتى لـ اللحظة الأخيرة ، التي قضيتها وأنا مُتكئة على ذراع ذياب ..

.
.
.
.
.


خرجتُ من منزل رواء ، وأنا أشعر بأن هُناك براكين تنفجر في بطني .. التفتُ لصقر الذي كان يقود السيارة بسرحان ولم ينتبه لي ..
وضعتُ يدي على بطني وأنا أُخرج آه هامسه لم تصل مسامع صقر .. ولكنّها وقعت في أذن لينا التي قفزت من الخلف .. لتسألني بخوف
لينا : عُلا ايش بك ؟
انتبه لي صقر ، سألني بخوف مشابه لخوف أخته : حبيبتي عسى ما شر
خرجت مني : بطني .. مدري
أوقف صقر السيارة جانبًا ، ثم استدار نحوي .. كنتُ أرى هلعهُ بوضوح .. صقر : عُلا ترا مو وقت ولادتك ، واللي يشوف وجهك يقول خلاص وقته
بكيت ، وآلامي تتضاعفُ عليّ ، وعقلي يُخبرني بأنّي في أسبوعي الثاني من شهري الثامن ..
نطقتُ ببكاء : صقر ، أحس إني بولد صدق
لينا : صقر اهدأ شوي ، وحرك على المستشفى ، وخلي عُلا لي لا تحاتي .. سوق وبس
بكلماتها تلك ، استطاعت أن تُبعد هلع صقر الذي قاد السيارة ويده اليمنى تحتضن كفّي
ولينا ، وضعت يدها على بطني وكانت تردد المعوذات دون أن تعير حركتي أي اهتمام
بعد دقائق معدوده سألتني بهدوء : وش تحسي ألحين ؟
أجبتها ببكاء : الألم موجود لينا ، أنا بولد والله بولد أعرف الألم هذا
نظر لي صقر ، برعب .. وأنا التي أصبحتُ أفهم تعابير صقر، احتضنتُ كفه وأنا أخبره بذلك الاحتضان .. أن ما حصل مع طفلتنا الراحلة ، لنيتكرر مع طفلنا .. سنعتني به جيدًا ، فـ هو ليس صقر القديم ..
كنتُ أحاول كبح ألمي في صدري ، ولينا لم يكن جهدها هينًا .. كانت تحاول جاهده أن تمتص خوفي وذعري بآياتها وصوتها الهادئ إلى أن توقفتسيارة صقر أمام باب الطوارئ ..
لم ينتظر خروجهم بل حملني بثقلي ، كنتُ أعلم بـ أني ثقيلة جدًا .. وكان يتضح ذلك من طريقة نفسه .. ولكنّ الوقت والوضع لا يسمحان بأن نتجادلالآن ..
رأتني طبيبة ليال ، اقتربت مسرعه وهي تنطق بدهشة : عُلا ..! أنتِ عُلا أخت ليال صح !
صقر بلهجة سريعه : اييه دكتورة تكفين تقول فيها الم ولادة وهي باقي في الثامن
هي بكل هُدوء : طيب لا تحاتي ، أطلع وخليني أشوف شغلي
ما أن خرج صقر ، حتى أطلقتُ تلك الآه التي كتمتها في قلبي حتى لا يذعر هو ..
نظرتُ لها لانطق ببكاء : تكفين دكتورة لا يصير شيء لولدي الألم فظيع مرة مو متحملته ، وأنا أدري إن كل شيء صار معي قبل هو سبب ولادتيالمبكرة
نظرت لي وبهدوء : لا تخافي ، بس خليك قوية وخلك معي طيب ؟ ولادتك يسيره إن شاء الله ..
التفتت حولها لتأمرهم : بننقلها لغرفة الولادة بلغوا زوجها ..

.
.
.
.
.

في الخارج ، تلك الممرات .. كانت تشهد بكاء صقر الصامت .. والذي حتى لينا لم تستطع أن تحمل عنه همّه الذي في قلبه ..
صقر بنبرته المكسورة : لينا لو صار لها شيء ؟ لينا عُلا عانت واجد ، مو لازم يصير لها شيء يكسرها أو يحزنها أبد .. آه يا لينا ، آهه
مسحت لينا على كتفه ، لتضع جبينها على جبينه ، وبهدوء : تعوذ من إبليس يا صقر .. وادعي لها تقوم بالسلامة ، لا تسوي كذا ولا تقنط صقر ، لاتقنط من رحمة ربك .. استغفر وادعي لها ، ربك كريم
تنهد ، ليمسح على وجهه ويهمس : استغفر الله .. لتخرج بعدها آه من قلبه وبصوتٍ مبحوح : ونعم بالله ، اللهم إنّي لا أسألك رد القضاء ولكنّي أسألك اللُطف فيه ..

ما أن أنهى جملته حتى خرجت الطبيبة ، وعينيها التقت بعينين صقر التائهه .. مما زاد من ربكته وتوتره ...




انتهـــــــــــى ~


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-23, 07:56 PM   #366

mansou

? العضوٌ??? » 397343
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,018
?  مُ?إني » عند احبابي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » mansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond repute
?? ??? ~
«ربّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتي، وَأجِبْ دَعْوَتي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي.»
افتراضي

الحمدلله على سلامتك غيم واخر الغيبات يارب
في انتظار الفصل القادم بشوق

غِيْــمّ ~ likes this.

mansou متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-23, 01:10 AM   #367

قسيس

? العضوٌ??? » 391086
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 831
?  نُقآطِيْ » قسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond repute
افتراضي

الحمد لله على السلامة كاتبتنا ومن طول الغيبات جاب الغنايم بانتظار البارت الجديد بفارغ الصبر????
غِيْــمّ ~ likes this.

قسيس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-23, 03:51 PM   #368

فاطمه السعد

? العضوٌ??? » 507071
?  التسِجيلٌ » Sep 2022
? مشَارَ?اتْي » 43
?  نُقآطِيْ » فاطمه السعد is on a distinguished road
افتراضي

روايه جميله
غِيْــمّ ~ likes this.

فاطمه السعد متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-23, 10:35 PM   #369

زينبوووو

? العضوٌ??? » 423194
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 196
?  نُقآطِيْ » زينبوووو is on a distinguished road
افتراضي

جااااري القراءه
غِيْــمّ ~ likes this.

زينبوووو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-08-23, 07:40 AM   #370

سلام لعيونك

? العضوٌ??? » 300787
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 694
?  نُقآطِيْ » سلام لعيونك is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
غِيْــمّ ~ likes this.

سلام لعيونك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:07 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.