آخر 10 مشاركات
دموع زهرة الأوركيديا للكاتبة raja tortorici(( حصرية لروايتي فقط )) مميزة ... مكتملة (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          عندما تنحني الجبال " متميزة " مكتملة ... (الكاتـب : blue me - )           »          موسم الورد* متميزه * مكتملة (الكاتـب : Asma- - )           »          همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          الشمس تشرق مرتين (43) للكاتبة:Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : najima - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          وداعا.. يليق بك || للكتابة : إيناس السيد (الكاتـب : enaasalsayed - )           »          639 - فلورا - ساندرا استيف - د.م (الكاتـب : angel08 - )           »          560 -زواج بالقوة -فلورنسا كامبل - روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : Roqaya Sayeed Aqaisy - )           »          488 - لن ترحل الشمس - سارة كريفن (عدد جديد) (الكاتـب : Breathless - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree1535Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-08-23, 05:14 AM   #381

سيننا

? العضوٌ??? » 477140
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 24
?  نُقآطِيْ » سيننا is on a distinguished road
افتراضي


شكرًا على الرواية الرائعة
غِيْــمّ ~ likes this.

سيننا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-08-23, 06:00 PM   #382

جنون امراه

? العضوٌ??? » 170216
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 261
?  نُقآطِيْ » جنون امراه is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
غِيْــمّ ~ likes this.

جنون امراه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-08-23, 06:44 PM   #383

العآتي

? العضوٌ??? » 492052
?  التسِجيلٌ » Sep 2021
? مشَارَ?اتْي » 29
?  نُقآطِيْ » العآتي is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غِيْــمّ ~ مشاهدة المشاركة
المحتوى المخفي لايقتبس


شدتنيي شخصيةة علاا ????
وانتظر لحظه اعتراف رواء ل ذياب بحبها ????????????????????

غِيْــمّ ~ likes this.

العآتي متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-08-23, 07:49 PM   #384

Rayhan

? العضوٌ??? » 366593
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 196
?  نُقآطِيْ » Rayhan is on a distinguished road
افتراضي

بالتوفيق
غِيْــمّ ~ likes this.

Rayhan غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-08-23, 09:42 AM   #385

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قسيس مشاهدة المشاركة
واخييرا نورت الرواية من جديد عسى بتكون منتظمة هالفترة بشرينا????

البارت قوي وحزين يارب يزوجون ديما لاي احد ولا الشايب العايب حسبي الله عليه بيموت ابوهم

واسرار مابترتاح الا لماتت الله يعينها على جفى اللي حولها لانه مؤذي حتى لو مو قاصدين


نورك حبيبتي .. أيوا إن شاء الله وأساسًا ما بقى كثير عشان نختمها ❤️

ديما ما راح تتزوج الشايب .. أبو تركي ما يبيع بناته

أسرار هي اللي قابلتهم بالجفا مش هم ????????

نورتي حبيبتي قسيس ❤️❤️


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-08-23, 09:45 AM   #386

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آلنـور مشاهدة المشاركة
اسفرت وانورت حبيبتنا غيم

اه رواء ومشاعرها اتجاه ابوها متى تتخطى كل شي
علا وفرحة علا احلى شي والله احس كلهم يستحقوا السعادة بس علا بشكل اكبر واللهِ

وأسرار وش ذا اللي تسويه بنفسها -.- كلهم غلطانين انهم تخلوا عنها وهي بذا الحالة وهي ابعدتهم عنها بذاك الشكل بس بعد معذورين لأن كل وحده صار معها شي واشغلها بس برضو ما يتخلىا عنها
ان شاء الله انها بخير وما تتخلى عن نفسها وتقوي ايمانها بربها
في هالبارت ليال هاديه تكفين غيم لا تنكبيها بعدين ????
اعتبروا رواء تخطت خلاص

أسرار محد تخلى عنها هي يتهيأ لها أشياء وتتصرف بأنانية مُميته

ههههههههه هدوء ليال قبل العاصفة

نورتي حبيبتي النور ❤️


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-08-23, 09:49 AM   #387

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام محمد وديمه مشاهدة المشاركة
اسرار هيش هذا الغباء انتحار مره وحده وعشان مين رجال


يازين بدوري

معقول بنت صقر وعلا مازالت على قيد الحياه

اتمنى تعب ابو رواء يكون سبب بتصفية القلوب للابد

في كثير بنات يتخلوا عن حياتهم بسبب التعلق والتخيلات والاحتمالات الفاشلة والانطواء ، وأسرار من الأشخاص المكتئبين اللي وصلت لهالحالة بسبب فكرتها السيئة.. كان الكل حولها ومعها وفجأة مع انشغال كل شخص بحياته وانغماسه في أشغاله اعتبرته جفى وتخلي ، فهي بعد تخلت عن نفسها

لا بنت صقر وعُلا توفت

إن شاء الله بنتنا عاقله وخلاص بتصفي قلبها

نورتِ أم محمد ❤️


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-08-23, 09:51 AM   #388

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيننا مشاهدة المشاركة
شكرًا على الرواية الرائعة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جنون امراه مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العآتي مشاهدة المشاركة
شدتنيي شخصيةة علاا ????
وانتظر لحظه اعتراف رواء ل ذياب بحبها ????????????????????
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rayhan مشاهدة المشاركة
بالتوفيق
❤️❤️❤️

نورتوا يا بنات ، انتظر أرائكم


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-08-23, 01:45 AM   #389

فراشة الغيد

? العضوٌ??? » 488426
?  التسِجيلٌ » May 2021
? مشَارَ?اتْي » 104
?  نُقآطِيْ » فراشة الغيد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غِيْــمّ ~ مشاهدة المشاركة
المحتوى المخفي لايقتبس
رواية ممتعه جداااا جدااا

غِيْــمّ ~ likes this.

فراشة الغيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-08-23, 03:49 PM   #390

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء العشرون ..







كم تبدو طفيفة الآن الجراح التي توهّمتُهـــــا نهايتي









قبل ساعات ..



كنتُ أجلس على سجادتي بعدما قضيتُ صلاة العصر .. وذاكرتي تسترجع جلسة صباح هذا اليوم ، ونبرة عمتي وهي تتهمني بالكذب ونكرانالجميل .. ويارا ، اهٌ يا يارا كيف خذلتك ..
لم تلمني أبدًا ولم تنطق بحرف ولكنها كانت تتحاشى النظر إليّ .. مسحتُ على وجهي وأنا أتذكر كيف أن العدالة كانت معي وبِـ صفي ..
تنهدت وعقلي يخبرني بأن تلك فقط البداية وأنا أشعر بالاجهاد والتعب ..
يوجد هناك جلسة أخرى مع ذلك المحامي وأيضًا زوج عمتي .. ومنزلي !
خرجت مني آه وتزامنت تلك مع صرخه العاملة وهي تقول : oh my good madam Asrar
وقفتُ مُسرعة لأخرج من جناحي واتوجه لصوت العاملة الواقفة بذهول ويدها على فمها وعينيها تخرج للخارج
سألتها وأنا أركض لها : Maria what happen
كانت تشير بيدها ، لالتفت وأرى أسرار الساقطه أرضًا .. بيدها شيء وشعرها مبعثر على وجهها ، اقتربت لأبعد شعرها عن وجهها ، كانت بين فاقدللوعي ولا
هززتها : أسرار وش مسويه بنفسك أسرار ردي عليّ
سمعتها تنطق بكلماتٍ متقطعه : أبي أموت .. خلوني .. أموت
هززتها مرات متكرره حتى فقدت وعيها .. التفتُ لماريا ، غيد : go call Abdulrahman
ركضت تلك مستجيبه لي ، كان هاتف أسرار بالقرب وكان مفتوحًا على شيء ، تجاهلته في تلك اللحظة لأطلب سيارة إسعاف ..

.
.


الآن ..


أجلس وبقربي عمتي التي تستغفر وتذكر ربها وهي تبكي بصمت ، وعبدالرحمن الواقف بقربنا .. يعقد حاجبيه بغضبٍ شديد ويقبض يده بقوة ..
اقتربت منه لأضع يدي على قبضه يده ، حاول الابتعاد عني وافلات يدي ولكنّي اجبرته على البقاء بشدّ قبضتي
نطق بقهر : غيد مو وقته
همست له : اهدء عشان عمتي بس
نظر لي بغضب وهو يضغط على أسنانه : هذه سواة تسويها ؟
بذات نبرتي : هي غلطانه بس العتاب والكلام ما تجي فيه فايدة الآن .. يمكن احنا غلطنا وهي ما بعد تمت علاجها
بغضب ساخر نطق : تكفين غيد .. كل هذا ؟ هذه سايكو وعمرها ما راح تتعالج ، مكانها المصحه العقليه .. حتى العاملة اللي مو مسلمه تعرف اناللي ذي سوته خبال وحرام
تنهدت وأنا أحوقل ، نظرت له : تكفى عبدالرحمن ، عشان خالتي
نظر لي : صدقيني لو مو أمي انتظرتها تموت وحطيتها بقبرها وارتحنا
همست بـ : استغفر الله
مسح على وجهه وهو يضغط على يدي ، سمعت صوته الهامس وهو يستغفر وكرر ذلك كثيرًا حتى بدأ يهدئ .. نظرتُ لعينيه الغاضبتين ..
كنتُ اترجاه بعيناي أن يهدأ من أجل والدته ، اقترب مني ليقبل جبيني برقه .. وترتني ، ثم ابتعد ليجلس بقرب والدته ويحتضن كفيها
رفعتُ عيني لتلك التي تركض باتجاهنا وخلفها اثنتين أحداهما تستند على الأخرى ..
ابتسمتُ بحزن لحالهن ، وأنا أذكر رجاءات عُلا واتصالاتها التي لم تتوقف وهي تسألني عن حال أسرار التي قطعتهن ..

سألن بلهفة في الوقت ذاته : وينها ؟
اجبتهن بهدوء : بيسووا لها تنظيف معده
رواء : يعني هي بخير ؟
اجبتها بعدما أخذتُ نفسًا وزفرته : ما أقدر أعطيك كلمة يا رواء ، هي خذت علبتين من الأدوية اللي المفروض ما تخلطهم ببعض
عُلا : يا ويلي
أما ليال كانت صامته وتحتضن بطنها بشدة ، انتبه لها عبدالرحمن الذي همس لي : خلي البنت تجلس شوفيها
ابتعد لانتبه أنا لـ ليال ، اقتربتُ منها لأسندها مع عُلا
غيد : ارتاحي ليال .. اجلسي ، اسمحوا لي والله خفت وخوفتكم معاي
عُلا بابتسامه خفيفه : لا ما عليك اللي سويتيه هو الصح
التفتُ حولي ثم همستُ لهن : ترا أسرار قبل لا تبلع الحبوب كانت تكلم أحد مدري مين ، هو رقم غريب بس واضح إنه الجنس الآخر
التفت هن لبعضهن ، أخرجت الهاتف ووضعته بين ايديهن لأنطق بحذر : مابي عبدالرحمن ينتبه لأن لما عرف سألني عنه ، وكأن شاك بشيء
أخذته رواء مني بسرعه ونطقت : شكرًا غيد ، لا تحاتي

ابتعدتُ عنهن لأقترب من عبدالرحمن ، نظرتُ لـ عُلا التي تُهدأ عمتي .. نظرتُ لها بامتنان لأنها أخذت مني حملًا .. لا أستطيع تهدأت الاثنين في آنواحد .. كنتُ أحادثه وأحاول تخفيف غضبه واعتراضه على فعل أخته ، حتى خرج الطبيب في تلك اللحظة وتعلقت أعيننا جميعًا به ..

.
.
.
.
.


مسحتُ على وجهي وأنا اتنهد ثم بدأتُ أردد الاستغفار .. نظرتُ للهاتف الذي وضعته جانبًا بعدنا قرأت رسالة رواء ، كيف استطاعت صديقتها فعلذلك ! كيف تخلت عن حياتها بهذه السهولة ؟
لم أطل التفكير لأن رنين هاتفي قاطعني ، كان ذاك اتصالًا من أخي سالم .. ابتسم لأرد عليه : هلا بو ورد
رد هو باستنكار : بو ورد ؟ وين خليت اللي أكبر منها ؟
ضحكتُ لأجيب : ورد حبيبة عمها فـ خلاص بو ورد
شعرت به يبتسم : ههههههههههههههههههه زين على هواك ، وهذه ورد صدّعت رأسي تقول أنت اتصل فيه ما راح يردك
ذياب : ههههههههههههههههههه آمرني يا الغالي ..

كان سالم بالنسبة لي بمثابة الأب وحقًا لا أستطيع رفض له طلبًا أبدًا ولا استطيع أن اثني كلمته .. هو أمرني بالاستقلال بعيدًا عن منزل الورثة حتىلا تُحدث أخواتي أيّة مشكله وهو سيتكفل بوالدتي كما كان يفعل في زواجي الأول .. لذلك اقترحت على رواء تلك التي عارضت في البدايه ، كانتتريدُ البقاء مع والدتي في منزل واحد ولكن بسبب اصراري وشرحي لها لـ أسبابي.. رضخت

سمعته يسترسل : مسويه لك عشا تقول واحشني ومز شفته من زمان وتبيك تشرفنا ، تخيل ورد بنفسها داخله المطبخ تطبخ لك
رفعتُ حاجباي بتعجب : ههههههههههههههه اوووه لنا الشرف عيل نذوق طباخ ورد ، ان شاء الله ابشر بجي بس تحسب حساب الوالدة
سالم : ههههههههههههههههههه ما عليك الوالدة من الصبح عندنا ، غريبة ما قالت لك !
ذياب : لا والله الخاينة ما قالت لي (ثم أردفت بنبرة جادة) : خلاص ان شاء الله بعد صلاة العشا عندكم
سالم : ان شاء الله أبوي ، في حفظ الله

.
.
.
.
.

كان صعبًا عليّ اتخاذُ القرار .. لم يكن بمقدوري رؤية والدي بذلك الحال .. وبسببي ..
لا أعلم ما الذي فعله ذلك العجوز ليلوي ذراع والدي ، ولكن كل ما أعلمه الآن .. أن إنقاذه متوقفٌ عليّ أنا ..
ارسلتُ لـ خالي ذياب ، بـ أني موافقة على ما يريده ذاك ..
فعلتها دون تفكير لـ يأتي لـ توبيخي ، وتكمل عليه رواء المرهقة ومن ثم عبدالله ..

كانت جملة عبدالله : على الأقل خلي طيحة أبوي تسوى بعينك يا ديما ، أبوي ما عنده بنات يبيعهم لـ الفلس .. عادي وش يعني يترك شغله ! ويروح عليه ! محنا جالسين بالشارع ديما .. كل واحد فينا وش طوله وشواربنا خاطّه وجيهنا محد عجزان يشيل أمه وأبوه ..
اقترب ليهزني ، عبدالله : إذا بنزوجك ، بنزوجك لرجال شاريك ويصونك ، ما نزوجك لـ ***
نفضني بقوة ليزمجر : فاهمه ولا ؟ الموضوع أكبر منك اطلعي منه .. لو ودك تفكري في شيء ، خذي تلفونك وتسوقي أونلاين .. ولا روحي اطلعي مع بنات خوالي ، سوي أي شيء تحبيه .. خلي هذا أكبر همك ، واللي أكبر منك اطلعي منه أنتِ مو قده ديما ..

خرج بعدها ومن خلفه ذياب ، لتنظر لي رواء بعتب ، ثم احتضنتني ..
نطقت بهدوء : كل اللي أعرفه يا ديما ، إن أبوك اللي رماني لـ الدنيا ما تركني أبد .. بيرتكك أنتِ اللي رباك بحضنه ! ناويه تذبحيه أنتِ ، كفايه اللي فيه ديما
شددتُ عليها لأنطق بهلع : طاح قلبي من التفكير ، مدري وش أسوي ..
أعلم بـ أنها في تلك اللحظة ، كانت شبه حيّة بسبب كل ما يحدث حولها ولكنها واستني ، واستني بالمواساة التي تحتاجها هي ..
لم أشعر سوا بتركها لي وأنا غافية .. سمعتُ همسها وهي تقول : ارتاحي ، أنا بروح داري أحاول أنام ..

كنتُ سـ أطلب منها أن تنام بجانبي ولكنّي لم أستطع .. كان حضنها دافئًا جدًا ، انساني مرارة كل شيء نعيشه .. وأنساني سذاجة أفكاري

.
.
.
.
.


وصل لأرضِ وطنه عندما وصلته تلك الرسالة ، فُجع
عاد بقلبٍ مرتجف ، وقف أمام عتبة الباب .. لا يستطيعُ الدخول .. لا يعلم كيف عاد وكيف وصل ، كل ذلك حصل في ساعاتٍ معدوده ..
من حسن حظه ، عندما بحث في الرحلات .. وجد تلك الرحلة التي تُعيده بعد ٣ ساعات من لحظة تلقيه الخبر

سمع صوتًا من خلفه يناديه بـ : يزيد ..!
التفت ليرى عمته ، هوى لحضنها .. سألها بيأس : شلون أسرار عمتي ؟
مسحت على وجهه : حالها ما يعلم به إلا ربها ، توي اسمع وقلت بسيّر على أمك
نظر بتعجب : من العصر للآن !
تنهدت : جيت المغرب بسير عليهم وقالت لي العاملة ورجليني ما شالوني ، قعدت وعاد انتظرت العيال يجون .. عادتهم يخلوني عند الباب ويروحون .. هذا هو وصل تعال معاي
التفت لداخل المنزل ، كانت ماريا تقف بقلق ، أمرها أن تُدخل حقيبته وخرج مع عمته دون أيّ اعتراض ..

.
.
.
.
.

فجر اليوم التالي ..


شعرتُ بسخافة ما فعلت بعدما انفجر شيءٌ ما في بطني .. كان ذلك بسبب اختلاط تلك الأدوية التي حذّرني الصيدلي من أخذها معًا .. سمعتصوت صراخ ماريا ونقاشاتها مع غيد المذعورة ولكنّي لم أستطع مد يدي لهن ليسحبنني ويخرجنني من الغرق ..

شعرت بسذاجتي عندما ابعدتُ نفسي عن صديقاتي .. اغلقتُ هاتفي وانغلقتُ على نفسي .. وحتى رفضتُ لقاءهن عندما أتين لمنزلي ..
حتى رهف بعد خروجنا الأخير أصبحتُ أرفضُ لقاءها .. أساسًا انقلب حالي بعد ذلك الخروج حيثُ وأيتُ نواف وزوجته وكانت السعادة واضحه علىملامحه ..
رآني وتجاهلني ، تجاهلني عمدًا

والآن ، أشعر ببرودة جسدي ، أشعر أنني اتجمد ولا أحد يشعر بي ، أود أن أعود لدفئ حضن أمي ..
أسمع ضجيجًا من حولي يزعجني ، أريدُ ضجيج صديقاتي ..

فجأة ودون سابق إنذار ، أصبح كل شيء من حولي هادئ عدا ذاك الطنين .. الطنين الذي ازعج أذني .. وصوتٌ ينادي ، وأنا من البعيد اسمعه .. هويقتربُ وأنا ابتعد .. كُلما اقترب ابتعدتُ أنا ، اغوصُ في عتمة مخيفة ، صرختُ أنادي الجميع ولا أحد يسمعني ، ذاك الطنينُ أخفى صوت الرجل الذيكان يتحدث حولي ..
كل شيء مُخيف ، جسدي يرتجفُ من البرد .. والظلامُ دامس ، دامسٌ جدًا ..

.
.
.
.
.

اضطررتُ لـ العودة لـ المنزل بإصرار من صقر .. وما زال قلبي وعقلي مُعلقان هُناك حيثُ أسرار ..
عندما خرجتُ قال الطبيب بأنهم قاموا بغسل معدتها وكان ذلك مُتعبًا وسيضعوها تحت الملاحظة احتياطًا لأي انتكاس لأن وضعها صعب وخطر جدًا..
كان الطبيب جادًا جدًا لدرجة أخافتنا جميعًا ، المسكينة والدةُ أسرار ، انخفض ضغطها ..
تنهدتُ وأنا أنظر لـ صقر ، نطق بهدوء : حبيبتي أنتِ نفاس وتوك طالعه من ولادة ولازمك راحه شد الأعصاب ما يفيدك
تنهدتُ وأنا أضع رأسي على كتفه : كل أحبابي في المستشفيات أي راحة
ضرب جبهتي باصبعه : الظاهر صقر مو محسوب
ضحكتُ بخفة لأقبل خده دون اجابة ، شدّني لحضنه .. وذاك ما كنتُ احتاجه ..
أن اتوسد صدره وأن يشعرني بالأمان ، يشعرني بأننا في تلك الفترة التي استقرينا فيها ..
تذكرتُ لوهلة بنات عمي ، ارسلن لي بأنهن سيقمن بزيارتي غدًا ..
ابتعدت لأخبر صقر : بنات عمي كلموني إنهم يجوني بكره ، أأجل ؟
صقر : لا قلبي ، اجلتيهم كثير
تنهدت لانطق : صقر مالي نفس وأبي أروح لأسرار
مسح على شعري : تروحي لأسرار في الصباح وبعدين العصر تستقبلين بنات عمك ، أو بعد المغرب .. عادي حبيبتي
تنهدتُ ليكمل صقر : حبيبتي ما يصلح ، أنا أرتب لك كل شيء من أكل وحلويات وأصناف والعاملات ما راح يقصروا وبوصي لينا توقف على رأسهم.. أتوقع إنها ما راح تداوم بكره
تنهدت مره أخرى وأنا اذكر ردة فعل لينا ، كيف فُجعت عندما علمت بما فعلته أسرار .. تأتأتها وهي تخبرني بأنها كانت تُبلي جيدًا ..
انهيارها وبكاءها بما حصل مع مريضتها .. استخدمتُ أدويتها لأجعلها تهدأ وتنام ..
فـ لينا التي تصفُ الـ ميلاتونين لمرضاها ، تستخدمه هي أيضًا عندما تسوء حالتها وتهرب للنوم ..
فـ تلك الطبيبة النفسية بحاجة لطبيب نفسي يداوي جراحها ويرتب أفكارها ..

.
.
.
.
.

مسحتُ على وجهي وأنا أرى ضوء الشمس ينير عتمة غرفتي .. تنهدتُ وأنا اغمض عيني .. لأسمع صوت باب الغرفة ..
لم يُطرق والداخل دخل دون إذن .. نظرتُ لها بذبول ..
اقتربت وهي تبتسم بذبول أيضًا .. جلست بجانبي بعدنا قبلت رأسي بخفة
خالتي حنان : يا روحي محد يرجع لنا لما نسوي بأنفسنا كذا ..
لم انطق وأنا اسند رأسي على كتفها ، أردفت هي : وشلون صاحبتك ؟
بصوتٍ مجهد أجبت : مدري خالتي ، لما جابني ذياب كانوا توهم مخلصين عمليتها
سألتني : وأنتِ زعلتي من ذياب لأن أجبرك وجابك ؟
لم أجبها لأن ما قالته صحيح ، أذكر شجارنا بعد خروجي من المشفى ونزولي من سيارته بغضب دون أن أجيبه .. دخولي للمنزل دون الرد على أيأحد وتجاهلي لـ وجبة العشاء أيضًا ..
نطقت هي وهي تمسح على صدري : ذياب تحت يبيك قال لو ما نزلت بصعد لها غرفتها ، وبالمرة البسي واجهزي لأن بيوديك لأسرار
تنهدت لستُ جاهزة للقاء ذياب الآن .. لأنني ما زلتُ غاضبةً منه ولا أستطيعُ النظر لعينيه التي تُضعفني ..
ولكن ، لأني لا أستطيع رفض طلبٍ تطلبه مني خالتي حنان ، أجبتُ بهدوء : إن شاء الله خالتي .. نص ساعه أو ساعة بالكثير وأنزل

وكما وعدت ، احتجتُ ٣٥ دقيقة لِـ استحم وأرتدي (أي شيء)
نزلتُ وأنا أسحبُ ذات الحقيبة التي كانت معي بالأمس وأخذتُ هاتفي ونزلت للأسفل ، لأسمع ذياب وخالتي حنان يتناقشون عن علي .. وأنه سيخرجُبعد أسبوع كما وعدهم الطبيب .. ابتسمتُ لا إراديًا وأنا انطقُ بالحمد لله ، فحاله بدأ يستقر وسيراقب وضعه الطبيب إلى ذلك الحين ..

همستُ بـ السلام عليكم .. وأنا اقتربتُ من خالتي حنان وأقبلُ جبينها ، جلستُ بجانبها وأنا اتجنبُ النظر لـ ذياب الذي ابتسم
قالت خالتي حنان : العاملة جهزت الفطور يا قلبي ، قومي أفطري (ثم قامت) : ولا اقعدي بقول لها تجيبه لك هنا
وقفتُ معها على عجل : لا خالتي بروح هناك
أجلستني : خليك مع زوجك وأنا بقول لها تجيبه لك هنا
تركت المكان ، من خلفها ذياب وأنا .. كان ينظر لي بابتسامه وأنا أقابله بالصد لم أرفع عيني ولم أنظر باتجاهه أبدًا .. بينما كان قلبي وكلُ رغباتييريدون النظر نحوه والشعور بالأمان من نظرة عينه ..
سمعته يناديني لـ اتنهد ، اتنهد بسبب اضطراب دقاتي من نبرته ..
كرر ندائه لأعض شفتي السُفلى ليضحك بخفوت .. اقترب وحاولت الابتعاد ولكنّه قيدني ، رمى بجسدي نحوه وشدّني .. قبّلني ليهمس بـ : أحبك ..

لا يوجد بيننا اعتذار ، كِلنا لم يُخطئ .. لا داعي لـ كلمة (آسف/آسفة) بيننا .. لذلك لم أكن عاتبه عليه عندما لم يعتذر ..
وضعت يدي على صدره وبكيت .. اختبئتُ في داخله لـ ابكي ..
مسح على شعري ، وضلّ يمسح وهو يسمع شهقاتي الهادئة نوعًا ما ..
سمعته يهمس : رواء .. رواء وقفي بكي خلاص
ابتعدتُ قليلًا لأمسح دمعاتي وكان ذلك ، بسبب سماعي لخطوات خالتي ..
اخفضتُ رأسي بحياء ، نظرتُ له : خالتي
ضحك بخفه : ويعني ؟ تراك زوجتي
ضربته بخفه وأنا ابعده ، اضطربت : طيب .. طيب

.
.
.
.
.

لم يكن هُناك سواي ، عندما سمعتُ الطبيب يُلقي عليهم خبر الفاجِعة .. ساءت حالة أسرار فجرًا ولم يستطيعوا منع رجوع الأمانة لصاحبها ..
ارتجفتُ في مكاني وأحمدُ الله على إصرار فراس على إيصالي ثم يخرج .. جلستُ على أقرب كرسي ، لـ ادع عقلي وقلبي يستوعبان ما سمعت .. غادرت أسرار ، غادرت بطريقة بشعة وسيئة جدًا ، بل وبطريقة لا تُرضي الله ..
بكيت .. بكيتُ بسبب غضب الله على أسرار ، بكيتُ وأنا أفكرُ بـ أيّ وجهٍ ستواجه أسرار ربها .. كيف ستقول له بأنها لم تكن قد الأمانة وازهقت روحهابسبب يأسها ، بل وبسبب رفض نواف الصريح لها ..
كيف ستفعل ، كيف ستخبر ربها ؟؟

سمعتُ فراس يهمس لي : خلاص يا ليال
وضعتُ يدي على بطني بسبب التقلصات ، انتصفتُ الشهر الثامن وقلق الولادة المُبكرة يرافقني ..
التفتُ لـ فراس : بطني
توتر فراس ولكن سرعان ما هدأ ، شعرتُ بـ ذلك من لمسة يده ..
ثم سمعت صوت رواء تنطق بنبرة خائفة : ليول عسى ما شر ؟
نطقتُ بنبرة مكسورة : أسرار في أمان الله ورحمته
نظرت لها ، رجعت للخلف وعينيها مفتوحتان ، ارتجفت شفاهُها .. ثم جلست بجانبي ويدها على قلبها ..
سمعتُ فراس يسأل بقلق : أنادي ممرضة ؟
أومأتُ بنعم ، ضاق نفسها وذاك واضح .. نسيتُ المي والتفتُ لها .. بدأتُ أدواريها فـ أنا مُسعفة ..
بدأت رويدًا .. رويدًا ، تعود كما كانت ، سعلت مراتٍ عدّة ، لأرى عودة فراس ومن خلفه الممرضة
صرخت : ماي ، ماي ..
احضر فراس ، شربت هي بخفة وبدأت الممرضة تفحصها على عجل لتنطق : لازم اعاينها في الطوارئ
همستُ بـ طيب
نظرتُ لها لأسألها : رواء ، وين ذياب ؟
نطقت بوهن : نزلني وراح .. تكفين ليول ، قولي إنك تمزحين
اخفضتُ رأسي : مع الأسف لا (التفتُ لخلفي وكانوا أهل أسرار مازالوا هناك) : شوفي حالهم وبتصدقين
خرجت منها آه متحسرة جدًا ثم بكت ، بكت رواء بصوتٍ واضح .. قد يكون أيقظ أهل أسرار من سباتهم ..

.
.
.
.
.

مرّت تلك الأيام ثقيلة جدًا على قلوبنا ، كان عبدالرحمن غاضب .. غاضبٌ جدًا لدرجة أن يرفض إقامة العزاء لـ أخته الفقيدة .. وإصرار عمتي ويزيدجعلاه يتراجع .. قال يزيد أنه كان يجلس جانبًا ولا يتدخل في شيء أبدًا ..
الحمد لله بأن ذاك الهاتف لم يقع في يده ، ورواء تخلصت مما كان سيغضب عبدالرحمن أكثر ..
فـ أسرار مُتوفاه ، ولا يصلح أن يغضب عليها ويزداد غيضه فـ هي بحاجة للـ الدعاء ..

اليوم هو اليوم الأخير ، نظرتُ لعمتي بجانبها عمّة عبدالرحمن ورهف .. كان وجهُ رهف حزينٌ جدًا وكانت تلك المرة الأولى التي أرى فيها رهف بتلكالملامح ..
وفي الجهة الأخرى أخواتها .. ليال ، عُلا ورواء .. وبجانبهم طبيبة أسرار، لينا ..
اقتربتُ لأعطي عمتي دواءها .. رفضت أخذه لتنطق العمة : اخذيه يا أم عبدالرحمن لا تهملين نفسك
لتقترب ليال وتجلس على قدميها أمام عمتي .. مسحت على فخذها لتنطق : خاله مو زين عليك ، صار لك كم يوم ما تأكلين زين على الأقل اخذي دواكلا تتعبين نفسك .. والله حرام
ولأجل ليال وجلستها تلك أمامها ، أخذت دواءها من يدي لابتسم لها ..
سحبتني العمة لتسألني بهمس : وأنتِ اخذتي أدويتك ؟ وجهك مصفر
ابتسمتُ لها : ايه خالتي أخذت
نظرت لعيناي : متأكدة ؟
أومأتُ بنعم وأنا ابتسم .. ما حصل .. في ذات اليوم الذي أتى فيه يزيد والعمة ، سقطتُ دون شعور لتخبرهم الممرضة التي فحصتني بأنه عليّ زيارةطبيبة نسائية بسبب احتمالية حملي .. أخذتني هي لتؤكد الطبيبة حملي بالأسبوع الخامس ، وحصل ما حصل بعدها ليكون خبر حملي مُخبأ عداعنها وعن عبدالرحمن الذي لا يُخرج غضبه أمامي ويُداريني كثيرًا ..

سمعتُ ليال تنطق لي : غيد حبيبتي احنا نستأذن عشان تأخذون راحتكم ، نشوفكم على خير إن شاء الله
وقفت لأودعهن .. لتنطق رواء : غيد .. ما سألوا عن التلفون ؟
غيد : لا
تنهدت لتنطق : طيب ، أنا حذفت الرسايل اللي حق نواف والمكالمة اللي حسبي الله ونعم الوكيل فيها (صمتت لتكمل) : بس خايفه يقدرون يطلعونهم
تنهدتُ لا أعلم ما قد يحدث لانطق : ما عليه لو سأل عنه عبدالرحمن بقول لك ونعطيه ، ما عاد في شيء نقدر نسويه
نطقت عُلا أخيرًا : عادي هي توفت عسى ربي يغفر لها ، ما يقدر يسوي شيء .. ونواف رايته بيضاء ما يقدر يروح ويتهجم عليه
تنهدت ليال : بالضبط (ثم نظرت لأختيها) : يلا بنات !
رواء بهمس : اي يلا يلا ورانا درب لبدر

ليبتسمن ، ارتحتُ لرؤية ابتساماتهن .. استودعتهن لـ أدخل للمنزل الذي اكتسته الكآبة بعد موت أسرار ..

.
.
.
.
.


كان بدر السرور الذي يُحيطُ أيامي الكئيبة .. دخلتُ الحضانة وليال ورواء يرافقنني ، رأيتُ صقر يحتضن بدر وابتسامته على وجهه
اقتربتُ لـ اقبل بدر وهو في حضن والده ..
نطق صقر : قالت الدكتورة نقدر ناخذ بدر اليوم
ابتسمت بفرح وسط حزني وملامحي الباهته توردت ، لمعت عيناي وبصوتٍ مبحوح : احلف ؟
نظر لي صقر وبنبره مازحة : اصغر عيالك أنا ؟
ضحكتُ لاحتضنه وهو يحمل بدر ، همستُ له : الله يبشرك بالجنة
نظر صقر لـ ليال ورواء بابتسامه ليسأل : الا وين لينا ؟
اجبته بتنهيده : راحت تأخذ بنتها وقالت بتروح البيت
أومأ صقر لتناديني ليال ، احتضنتها بفرح ومن ثم رواء ..
لتنطق رواء : نلتقي بكره عندك ، أنا بوصل ليول وبرجع للبيت
مسحتُ على كتفها : إن شاء الله يا قلبي ، طمنيني عنك
أومأت بنعم لتنظر لصقر : هذه أمانتك وصلناها لك
ابتسم صقر : وصلت .. وصلت
ثم ابتسمت : والحمد لله على سلامة بدوري ، يلا مع السلامة
نطقنا أنا وصقر بـ بحفظ الله بأصواتٍ متفرقه ، غادرن هن وأنا أخذتُ بدر من صقر لأرضعه كما امرتني الممرضة ويذهب هو لـ يملأ بيانات خروج بدر..



غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:41 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.