آخر 10 مشاركات
اصديق (انت)ام عدو؟ (الكاتـب : مجهولة. القدر - )           »          عيون حزينة (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب حزينة (الكاتـب : mira24 - )           »          458 - صباح الجراح - كاتي ويليامز (عدد جديد) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          جديدة .. من الرعيل الأول (الكاتـب : enaasalsayed - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )           »          131-القاضي والمخترعة - روايات ألحــــان (الكاتـب : Roqaya Sayeed Aqaisy - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          هل حقا نحن متناقضون....؟ (الكاتـب : المســــافررر - )           »          همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          وآخرون يعشقون *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : انسام ليبيا - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree1535Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-12-22, 11:19 PM   #281

قسيس

? العضوٌ??? » 391086
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 831
?  نُقآطِيْ » قسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond repute
افتراضي


متى بينزل البارت ياقمييل

قسيس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-12-22, 12:13 PM   #282

Lazy4x

? العضوٌ??? » 436580
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 198
?  نُقآطِيْ » Lazy4x is on a distinguished road
افتراضي

لا حول ولا قوة الا بلله

Lazy4x غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-12-22, 09:49 PM   #283

mansou

? العضوٌ??? » 397343
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,018
?  مُ?إني » عند احبابي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » mansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond repute
?? ??? ~
«ربّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتي، وَأجِبْ دَعْوَتي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي.»
افتراضي

😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘

mansou غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-22, 06:09 AM   #284

رمز*

? العضوٌ??? » 479758
?  التسِجيلٌ » Oct 2020
? مشَارَ?اتْي » 49
?  نُقآطِيْ » رمز* is on a distinguished road
افتراضي

كاتبه مبدعه بالتوفيق🤍🤍

رمز* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-12-22, 12:04 AM   #285

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جنوني عشقك مشاهدة المشاركة
يعطيك الف عافيه
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متأملا مشاهدة المشاركة
سبحان الله والحمدلله
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة khadija ed مشاهدة المشاركة
riwaya ra2i3a jdenn
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رسوو1435 مشاهدة المشاركة
بالتوفيق حبكة مميزة وأسلوب جميل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mahalotaibi مشاهدة المشاركة
……………………
……………
…….
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكهرمان مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبيرالجنان مشاهدة المشاركة
***************@@@@@@@@@@**********
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهراء ش مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .رواية جميلة جدا ومشوقة .دمني بخير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الربيع القلب مشاهدة المشاركة
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بيادر مطرجي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنان علي السعد مشاهدة المشاركة
رواية رائعة..🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشاعر م مشاهدة المشاركة
مررررة حلوووووة يعطيك العافية
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم رفيدة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رواية شيقة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عائشة . مشاهدة المشاركة
......................
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nadooya مشاهدة المشاركة
رواية جميلة جدا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسك الطيب مشاهدة المشاركة
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shoagh مشاهدة المشاركة
جميله اسرار قهرتني الله يصلحها
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lazy4x مشاهدة المشاركة
لا حول ولا قوة الا بلله
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mansou مشاهدة المشاركة
😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمز* مشاهدة المشاركة
كاتبه مبدعه بالتوفيق🤍🤍


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

أسعدني مروركم جميعًا ..


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-12-22, 12:06 AM   #286

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قسيس مشاهدة المشاركة
متى بينزل البارت ياقمييل

أهلًا قسيس ..
بعد شوي إن شاء الله


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-12-22, 12:07 AM   #287

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء الخامس عشر ..





كـ من لا يبدو عليه شيء بينما هو مُمتلئ



دخلتُ لجناحي لأفرد شعري ، تأملتُ حياتي مع تركي .. أظنّ بأنها مرّت سنتان أو ثلاث على زواجي ، وما يُقارب الـ ستة أشهر ونحن نتشارك الحياة..
لأنكر تلك السنوات وأقول بأننا تزوجنا منذ ستة أشهر !!
شعرتُ بدقات قلبي تتسارع وأنا اتخيل ملامح وجهه أمامي ..
أُحبّه .. أُحبّه جدًا وأخجلُ من نظراته إن كان أمامي أو عندما أحلمُ به أحلام اليقظة..
تنهدتُ وأنا أرى بأني انهيتُ تجديل شعري دون شعورٍ منّي ، كنتُ اتأمله ، أي شعري .. أشعرُ بأنه بحاجة لعناية عميقة ..

تركتُ شعري لاتوجه لـ بشرتي .. بدأتُ بتنظيفها من مساحيق التجميل ثم توجهتُ لدورة المياه - مكرمين - وغسلتُ وجهي ..
استبدلتُ ملابسي بـ بيجاما .. خرجتُ وإذا بـ تركي أمامي ..
كان بمزاجٍ مختلفٍ عمّا اعتدت ..

سألته : عسى ما شر تركي ، ايش فيك ؟
نظر لي ، ليبتسم .. كان يتأملني ، التفتُ لأرى نفسي بـ بجامتي السوداء .. وجديلةُ شعري مستقرة على كتفي الأيسر
نظرتُ له لأسأله ببراءة : في شيء ؟
ضحك هو بخفوت ، وهو يمد له يدي : لا ، قربي

كان يجلس على طرف السرير .. لأقترب أنا واجلس على السرير بجانبه .. شدّني له ليصبح رأسي على صدره ، ثم سند رأسه على رأسي .. ويدهبين يدي ..
سألته مجددًا : تركي وش فيك ؟ أبوي فيه شيء ! كلموك من المستشفى ؟
تنهد تركي ، ليهمس : لا أبد أبوك ما فيه شيء .. اسمعي بقول لك بس يبقى بيننا مُهره ..
ابتعدت ببطئ لاواجهه ، ابتسمت له : جربني

.
.
.
.
.

سحبتُ تلك الكنبة لجانب النافذة .. لأستلقي عليها وافتح النافذة ، كانت هذه الأيام تحمل نسمات جميلة باردة رغمًا عن فصل الصيف ..
كنتُ انظر للفراغ والغضب في داخلي ، كنتُ قد مشيتُ بذلك الاتجاه خلسة لأضع الملاعق والصحون التي نست ديما أن تضعها مُسبقًا .. ثم سمعتُعبدالله يخبرهم بأن ذياب يريدني كـ زوجة ، ذلك قد افرحني إلى أن سمعتُ توبيخ ذياب الطفيف له ..
مسحتُ على شعري ثم دمعتي المقهورة .. وأنا اتذكر اعتذار عبدالله وتركي لي .. بلعتُ ريقي بغصة .. لأضع يدي على قلبي ..
نظرتُ لهاتفي ، كانت تشيرُ لـ الثانية عشر بعد منتصف الليل ..
نهضتُ من مكاني وخرجت متوجهه للمطبخ ، بسبب جوع معدتي لأنّي لم اتناول معهم العشاء من غضبي ..
أخرجتُ الصحن الذي وضعته لي عمتي حنان وجلست على الطاولة لآكله ..
سمعتُ صوت علي بهمس : عافية
لم أجبه ليأخذ كأس ماء ويجلس أمامي ليردف : حسيت فيك وأنتِ نازله .. وقلت بكلمك دام مافي غيرنا
أكملتُ طعامي بصمت دون أن التفت له أو أظهر أي اهتمام .. ولكنّ داخلي كان مبعثرًا .. وجدًا ..
تحدث هو بهدوء : قالوا لي تركي وعبدالله إنك صرتي تعرفي
تنهد هو ليُكمل : والله يا رواء إنّي ما رضيتها لك ، وكنت بذبح عبدالله وذياب وقف في وجهي .. وقالها لي بالفم المليان إنه ناوي ويبيك ومعزّم ، بسكان ينتظر إن نحل الوضع اللي بيني وبينك .. قال ما أبي أجي وممكن إنها تطلع من بيتك وبقلبها عليك ، بتكبر الفجوة وما بينحل شيء ..
صمت ، ليأخذ نفسًا ثم أكمل بهدوء : هو خطبك مني رسمي ، بعيدًا كل البعد عن الطريقة وغيره .. هو قال إن مستعد يملك بعد أسبوعين .. وأنا أقوللك يا بنتي .. أنتِ حرة وفكري على راحتك ولا تهتمي بأحد أبد هذه حياتك .. تبيه ! وافقي عليه إذا سألك المملك بعد أسبوعين ، ما تبيه ! ارفضيه فينفس الموقف .. مستحيل أحد يقدر يقول لك شيء أو يرد من بعد ردك .. وهذا الكلام قدني قلته لذياب ..
بلعتُ غصتي .. تلك الغصة كانت بسبب الحنية التي خرجت من قلبه عندما قال (يا بنتي) ..
لم أجبهُ بكلمة .. ليقف هو ويقبل رأسي بحنية كانت واضحه ، همس لي : ومستحيل أزوجك له وأخليك تروحي لبيته ، قبل ما أسمع منك كلمة بابا .. خليها حلقه بأذنك
ثم تركني وغادر وأنا اسمعه يهمس بـ ( الله يحفظك ) ..

سقطت دمعتي لتتلوها دمعات وسيل كبير من الدموع .. نظرتُ لساعة الحائط ، لـ اتنهد بعدها رفعتُ الصحن الذي انهيته بالكامل .. غسلتُ فمي ،اغلقتُ الأنوار ثم توجهتُ لغرفتي ..
سندتُ رأسي على الباب لثوانٍ ثم توجهتُ لدورة المياه - مكرمين - لـ أتوضأ ، رميتُ نفسي بين يدي الله ، وضعتُ همي هناك .. أخبرتُ ربي بكل شيء..
لأُنهي بعدها حديثي وخلدتُ للنوم .. فـ غدًا سنباشر العمل وسيكون يومًا شاقًا جدًا ..

.
.
.
.
.

صحيتُ صباحًا وأنا أشعرُ بالصداع ، ولكن يجب عليّ التوجه لـ الشركة لانهي بعض الأعمال التي أمرني بها عبدالرحمن..
تجهزتُ سريعًا لآخذ هاتفي ، رأيتُ بأن رواء قد أرسلت في الصباح الباكر جدًا .. بأنها تريدُ أن نجتمع قريبًا ..
لا أعلم إن كنتُ من المرغوب بهم أم لا ..
لتجيب ليال ، بأن نجتمع بعد الثانية والنصف .. في أحد المطاعم ..
اشتقت ، لذلك التجمع واشتقتُ أن اجلس معهن ..
بتردد كبير أرسلت بأنني سأنجز الأعمال عوضًا عن عبدالرحمن وقد اتأخر عنهن ..
لم يأتين رد من أحد ، أسررتها في نفسي .. لأن كل ذلك حصل بسببي وهنّ حذرنني مما أفعل مسبقًا ..
تنهدت .. لأخرج من المنزل متوجهه للعمل بعدما تناولت الإفطار وحدي ..
فلقد اخبرتني العاملة ، بأن والدتي تناولته مُسبقًا لتأخذ علاجها ..
ما أن وصلتُ للعمل حتى وصلت رسالة من رواء تخبرني بأن آتي عندما أنجز عملي ، ليس مهمًا ..
أفرحتني عندما قالت آتي .. لتحزنني عندما فهمتُ بأن حضوري في بداية الأمر ليس بالمهم ..

تنهدتُ وأنا امشي للداخل متوجهه لمكتب عبدالرحمن..
اخبرتني السكرتيرة الخاصة به ، بأن هناك اجتماعات عليّ حضورها وهي ستدربني على كل شيء ..
بدأت بالتدريبات ، وانهيتُ أغلب الاجتماعات ..
لـ تُحضر لي ملفًا ، لميس : أستاذة أسرار ، هذا ملف مشروع مشترك بين الأستاذ عبدالرحمن وشركة الـ *** القابضة .. بس هم اجتماعهم بعد بريكالغداء في *** والمحامي بيروح معك

لم أكن استمع لما قالته بعدما ذكرت اسم الشركة .. وكأنها لـ والد نواف ! رفعتُ رأسي لأسألها بتردد ..
أسرار : هذه الشركة من صاحبها ؟
نطقت هي وهي تلتفت لي : المشروع لـ نواف الـ *** وصاحب الشركة والده ، سلطان الـ ***
رجف قلبي ، لأسألها بخفوت : يعني الاجتماع لنواف ؟
أومأت هي بنعم ، لتبدأ تشرح لي ما عليّ فعله وقوله ..
قاطعتها لأقول : وش رأيك تروحين أنتِ والمحامي دامك فاهمه الشعل ؟
ابتسمت لتنطق : الأستاذ عبدالرحمن ما يسمح بدخولي لاجتماعات إلا بوجوده وبأمر منه .. السموحة
تنهدتُ بعدها لأطلب منها أن تكمل ..
رفعتُ عيني للساعة ، كان قد بدأ ما يُسمى بـ بريك الغداء .. سألتُ لميس قبل مغادرتها ..
أسرار : الساعة كم اجتماعهم بالضبط ؟
لميس : الساعة ٢ أستاذة أسرار
أومأتُ بـ رأسي لأشكرها بعدها وأخرج .. هاتفتُ المحامي الذي أخبرني بأنه يعلم وسينتظرني أمام المكان المُتفق عليه ..
وصلتُ لهناك وكان أمامي ٢٠ دقيقة لأتهيأ .. أخذتُ نفسًا عميقًا ، ثم شربتُ الماء .. لأترجل بعدها من السيارة ..
سمعتُ المحامي يحثني على الدخول .. دخلنا معًا ..
وكان نواف متواجد مسبقًا .. لألتقط شيئًا مما نطق وهو يُحادثُ أحدهم عبر الهاتف ( لا قلت لك أنا متأكد ، هي بنت أبو أنس الكبيرة ، شفتها تطلعمع أنس وهو حاضنها )

رفعتُ حاجباي .. إن كانت الخيوط التي ربطتها صحيحة ، فـ نواف قد صرف النظر عني تمامًا ..

أغلق الهاتف ليلتفت ، رفع حاجبه عندما رآني ليُغير نظره لـ المحامي .. ابتسم له وهو يمد يده ليصافحه : أهلين صلاح كيف الحال ؟
ليرد عليه صلاح بود : الحمد لله ، وش أخبارك أنت ؟
نواف وهو يشير بيده : تمام ، تفضلوا .. الظاهر إن الشيخ عبدالرحمن مو موجود !
صلاح : دام فضلك ، لا والله طالع بإجازة .. ووكل الأستاذة بالشغل
لم ينظر لي ، لينطق بهدوء : على خير إن شاء الله ، نبدأ ؟
التفت صلاح لي ، لأهمس : توكلنا ..

.
.
.
.
.

نظرتُ لها وهي تشرحُ ما بها .. تعابيرها كانت تؤلمني ، يتضحُ بأنها غير راضية عما حصل معها ، رغم حُبها لـ ذياب وفرحتها بالارتباط به ..
أفهمُ تلك البعثرة التي تُحيطها .. لذلك وضعتُ يدي على ظهرها لانطق بنبرة هادئة : بس أنتِ تحبيه وتبيه ؟
التفتت لي لتمسح دمعتها وتكتم شهقتها : بس ما أبيه يجيني بالشكل هذا ، وكأني بضاعة انعرضت عليه بالرخيص ورضى فيها ..
مدّت ليال يدها لها ، لتضغط على كفها : أفهمك رواء .. جاء عمي وقال ليال لولدي ونقطه نهاية السطر ، لا أنا اللي قدرت أعارض ولا فراس قدر .. انجمعنا وتسكر علينا باب واحد .. بس قدرنا ولو في أشياء كثيرة بيننا مكركبه ، بس هذانا قادرين نعيش ونرتب الكركبه .. وأنتِ وضعك شوي غير .. تحبيه ، ويحبك ويبيك .. وأبوك معطيك حرية الاختيار رغم كل شيء ، شوفيه قالها لك بوضوح .. يصير اللي تبيه لو ايش ، لو إنك رافضه ، قولي لاوانتهينا
التفتُ لها ، وكانت صامته .. لانطق بهدوء : أنتِ مو رافضه كل هذا .. أنتِ تبين ذياب يجيك ويركع على رجلينه ، حبيبتي احنا مجتمع شرقي بحت .. مستحيل يجيك كذا .. مستحيل انسي ، بيجيك من باب البيت ويجلس قدام أبوك ويقول له أبي بنتك .. إذا تبغيه يركع ، شوفي لك واحد بأوروبا ولاأمريكا ..

ضحكت ليال ، لتضحك رواء بهمس .. مسحت على أنفها لتتحدث ببحه تسكن صوتها : ما علينا ، أمس نوف قالت لي ، إن نواف بيخطب سُلاف بنتخال ديما
نطقت ليال ببطئ : نواف وجه السحلية هو ما غيره ؟
ضحكت رواء : ايي هو ما غيره
عُلا : وأسرار تعرف ؟
رواء : لا وكيف بتعرف ؟ إذا قصدك إن نوف قالت لها عشان تحرها ، بقول لك نوف عقلها كبير مستحيل تسويها .. وأساسًا نوف حظرت يزيد وأسرار.. حطتهم وراء ظهرها ، أنا قلت لكم عشان نداري أسرار ، لأن أدري حتى لو ما قالت .. بس أسرار تميل له ، على الأقل هالشيء كان واضح بالنسبةلي
لأقول لها بخبث : نفس ما أنتِ تميلي لذياب ؟
لتكمل عليّ ليال : لا هي ما تميل لذياب ، طايحه على وجهها وخالصة
ضحكت بحياء ، لتهمس : سخيفة أنتِ وهيّ
ضحكنا معًا ، لتنطق بعدها ليال بهدوء : فراس عنده بنت
نطقنا معًا بدهشة : ايش ؟
رفعت عينيها لنا : زوجته كانت حامل بتوأم ، حالتها غريبة شرحت لي فاطمة اليوم .. المهم ، عندها بنت .. خُدج ، بيخرجوها بعد أسبوعين تقريبًا ..
سألت رواء بهدوء : بتعيش عندك ؟
تنهدت ليال : قلت له جيبها لي ، وين يخليها رواء ؟ البنت يتيمة أم .. حرام ..
صمتا .. أنا وراء .. وكأنها تخبرنا بأنها لا تريد لطفلة أن تعاني ما عانيناه ..
مسحتُ على بطني البارز لاسألها : هو قال لأهله إنه كان متزوج ؟
ليال : لا .. بيجيب البنت وبيقول لأبوه كله مره وحده ، عاد ينجلط بسم الله عليه
ضحكت رواء : حرام عليكم هيئوا الرجال
ليال : هذا موضوع ما أقدر اتدخل فيه ، أنا اللي عليّ إنّي أوقف وراه وبس
عُلا : يعني أنتِ راضية ؟
ليال : ببنته ! ١٠٠٪؜ ومستحيل ما أرضى ، وبزواجه .. قهرني بس لو فكرنا فيها ، هو متزوج من قبلي .. مو بعدي ، وأنا انفرضت عليه فرض لا مهرب، وهو صار رجال ما تركني للدنيا كثر ما انتركت ، وصارحني بزواجه .. صحيح أسلوبه كان دفش بس ما عليه أغفر له .. أنا ما كنت هينه معه ..
تنهدت ليال لتكمل : أنا ما أقول إن استحقاقي صفر ، بس هالشيء اللي صار ما أقدر أرفضه ، وأقول بشوف لي شخص ثاني .. مستحيل ، رغمكل الظروف .. فراس يحترمني ويقدرني ، ويحسسني بالأمان هذا أهم شيء ، وحاس بقيمتي .. متأكدة من هالشيء .. فعشان كل هذول ، اي بتقبلوبرضى .. ما أضمن إذا تركته القى لي شخص يحسسني بكل هذا
رواء بهدوء : عصفور باليد ولا عشره على الشجرة
قلتُ بسخرية : ما شاء الله قمنا نقول كلام
ضربتني بخفة على بطني : هههههههههههههههههههه اذلفي
وضعت يدي على بطني : لا تضربي ولد صقور
رواء : مالت عليك وعلى صقور وولده
ليال : ههههههههههههههههههههههههه ه سوت لكم تحديد الكل
عُلا: مرّه الظاهر مو مالين عينها
غمزت لي ليال : ما يملي عينها الا ذياب الحين
تنهدت بابتسامة لتلتفت لي : على طاري الركوع توي تذكرت ، ترا ذياب أرسل لي
شهقت ليال لانطق : وش مرسل لك روميو
رواء : مالكم شغل
رفعتُ حاجبي لألتفت لـ ليال : سمعتيها ؟
رواء بهمس وهي تنظر لي : أسرار جات ..
لتقول بعدها بضحكه ، رواء : ايي سمعت تبيني أعيد ؟ مالكم شغل
ضحكتا معًا .. لتقترب أسرار وتجلس بجانب ليال
التفتت لـ رواء مباشرةً ، أسرار : الظاهر إن ولد عمتك بيتزوج قريب
لم تعجبني نبرتها أبدًا ، لأجيبها بهدوء : وعليكم السلام أسرار
نظرت لي أسرار ، ثم التفتت لـ رواء .. لتعود لي : مو وقت المثالية عُلا ، ترا أنا صديقتكم .. (ثم نظرت لرواء) : ويا كثر ما كنتِ تنصحيني أبتعد عنه وإنه وجه سحلية ومن الكلام هذا مدري ليه وبعدين شوفي وش اللي صار قمـ …
ضربت رواء على الطاولة لتتحدث بحدة : كل اللي صار بسبب أفعالك بأخته ، ما هانت عليه اخته .. حاول يكابر شعوره ويجيك ، وحاولت فيه أخته إن ما يحاسبك وإن مواضيعهم مختلفه بس هو ما قدر ، ما قدر يا أسرار واحمدي ربك إن خصمك قلبها أبيض وحنينه ، اللي يصير نتيجة أفعالك وأنانيتك ونظرتك السوداء ، لا تحملي أي شخص .. ولا أي شخص لا تحمليه نتيجة فعايلك وأخطائك ، اوقفي وراء كل شيء
تنهدت ليال لتنطق بهدوء : أسرار وش كل هالكلام اللي تقوليه ؟
التفتت هي لأسرار وبعينيها دمعة : قلت لكم ماله داعي ندعي المثالية ، أنتِ ألحين مسويه إنك راضية وعادي أعيش مع زوجي اللي متزوج بالسر ومدري وش ؟ و
لم أكن منتبهه لـ تلك اليد الممتدة لـ خد أسرار إلى أن لامسته وطبع احمرارها على خد أسرار الرقيق
لأشهق : رواء ..!
نظرت هي لـ أسرار : أنتِ صايرة شخص لا يُطاق ، روحي من هنا
لتقف رواء مسرعة منتجه لـ ليال ، جثت على ركبتيها وهي تنطق بقلق : ليال تكفين طالعيني وش يألمك ؟
قلتُ بقلق : ايش بها ؟
تحدثت ليال بألم : ولا شيء ولا شيء .. مجرد انقباض
أسرار بتوتر : ليال أنا …
رواء بحدة : اقلبي وجهك ، روحي أسرار .. روحي أنتِ وسمومك روحي من هنا
سندت رواء ليال .. لنغادر جميعًا متجهين لأقرب مستوصف ، لأن انقباضات ليال لم تتوقف ..

.
.
.
.
.

ذيــاب ..

رفعتُ رأسي لـ الأعلى لأتنهد بعدها ، بعدما سمعتُ ما سرده لي تركي بنبرة منزعجة جدًا ..
لا تُلام صاحبة العينين الأثريتين .. لذلك أرسلتُ لها لـ أوضح نفسي ، ولكنّها لم تجب ..

سمعتُ طرقًا على باب مكتبي : تفضل
دخل ليرفع حاجبيه : لا لا أنت بالمرة out of mood
تنهدتُ وببحة واضحة : حياك صقر .. تفضل
صقر : عسى ما شر يا الطيب
بهمس أجبته : أبد ما شر .. بس
صمت لوهله ، احترم صقر صمتي .. لآخذ نفسًا بعدها وأبدأ بسرد كل شيء لصقر ..

رفع صقر حاجباه وبدهشة : هذا واجد والله على وحدة مثل رواء (اعتدل في جلسته لينطق بهدوء) : ذياب ، رواء نفسيتها مش ولا بد .. وهي تكابر ومسويه إني القوية وكل شيء عادي .. وهو لا عادي ولا بطيخ ، ذياب هي لو وافقت عليك .. أنت لازم تكون إنسان هادئ وتتفهمها ، وتأخذها على قد عقلها .. ولا تعاندها إذا عاندت ، ولا ترفع صوتك ولا أي شيء .. تسايرها بالمعقول وبس .. ولو بتكون عكسها في شيء .. مو لازم تقوله لها بالصريح .. لازم لازم لازم تتعامل بحذر مع نفسيتها .. صدقني ، رواء حالة مختلفة تمامًا عن أخواتها .. غير غير مررة غيييييييييرررر
تنهدت لانطق بسخرية : الظاهر إنك فاهم نفسيتها
صقر : ههههههههههههههههه أنا عشت مع هالبنات وشفت أشياء تكفي تخليني أفهم نفسيتهم عدل ، وما ألومهم على أي ردة فعل تطلع منهم ذياب ..
همست : والله مدري وش اللي لازم أسويه الحين صقور
ابتسم لي لينطق بحماس : قوم اشتري لها شبكتها يا بو خالد ..
رفعتُ حاجبي لـ انظر له باستهزاء : كأنها موافقة ؟
صقر : هههههههههههههههههه يا غبي ، لو رحت تملك عليها ومافي بـ ايدك ولا أي شيء ؟
ضربته بخفة على رأسه : يا تنكه ، هي مجرد ملكة ما بها حفلة ، بأخذ المهر وبس .. الشبكة إذا وافقت وسوينا حفلة بعدها .. وتبشر بعزها أحلى شبكة لعيونها
صقر بسخرية : من أولها يا بو خالد
ذياب : اذلف أنت .. اذلف
صقر : ههههههههههههههههههههههههه ه

.
.
.
.
.

كنتُ كـ عادتي في هذا الوقت .. أقفُ خلف الزجاج وأُراقبُ ابنتي من هناك .. لم استطع الاقتراب منها أبدًا منذ اللحظة الأولى ..
كنتُ أخشى الاقتراب وأن ألمسها .. كان الخطر يحيطها في تلك الأيام ، ولكنها الآن تعدت كل ذلك .. لتخبرني الطبيبة بـ أني استطيع رؤيتها عن قرب ..
ولكنها ستبقى في داخل تلك الزجاجة ..
اقتربت تلك الممرضة لتنطق بهدوء : تفضل أخ فراس ، تقدر تدخل ..
دخلت لـ أراها عن قرب .. نظرتُ لها ، كانت تغطُ في نومها .. صغيرة ، صغيرة جدًا وكل تفاصيلها صغيرة ..
سقطت دمعتي وأنا أتأملها من خلف الزجاج .. تنهدت ..
بقيت على وضعي ذاك لما يُقارب العشر دقائق .. فقط اتأمل تفاصيلها بصمت ، وتتساقط دمعاتي دون شعور مني ..
شعرتُ بيد وُضعت في منتصف ظهري .. التفتُ وإذا بها ليال ..
همست لي : تعال معاي
سألتها ببحة : وين ؟ وش تسوي هنا أنتِ ؟
مسكت يدي لتخرجني معها ، نظرت لي .. كانت ستتحدث ولكني منعتها وأنا أضع اصبعي على فمها ..
سألتها بحاجبين معقودين : ليال ليش وجهك كذا ؟ وش صاير !
تنهدت لتنطق بنبرة متعبة : أبد كنت أتغدى مع أخواتي وفجأة صارت لي انقباضات وجيت للدكتورة والحين كل شيء تمام
وضعتُ يدي على خدها لأسألها بقلق : متأكدة ؟
ابتسمت هي ، لتضع يدها على يدي : ايي متأكدة فراس وتقدر تسألها بروحك
ابتسمت لها لتردف : ممكن نرجع ألحين للبيت ؟ قلت لهم إني بجي معك .. وهم مو راضيين يحركون
فراس : ههههههههههه وش دراك إني هنا ؟
ابتسمت ليال : واحنا طالعين لمحت سيارتك ، ودريت إنك بالحضانة .. لا تنسَ إن هذا مكان شغلي
همستُ لها : زين يلا خلينا نطلع
مشت بجانبي ، لتسألني : وش أخبار هيام ؟
عقدتُ حاجباي : هيام !!
ليال : ايي بنتك ..
رفعتُ حاجبي : وليش هيام يعني ؟
ليال : اقرأ عن معناه وبتفهم ، قول لي وش وضعها ألحين ؟
تنهدتُ لأهمس : الدكتورة قالت وضعها أحسن ومستقر .. وبتخرجها على الموعد اللي قلت لك
همست هي : اي زين الحمد لله
نظرتُ لها : متأ:دة إن أمورك كلها تمام ؟
ابتسمت : متأكدة فراس لا تحاتي ، بس مشتهيه آيس كريم
فراس : ههههههههههههههههههههه ابشري من عيوني .. نأخذ لك آيس كريم
ابتسمت هي ، وكانت ابتسامتها تلك .. أجمل شيء رأيته في يومي هذا ..

.
.
.
.
.

طُرق باب غرفتي ، وكنتُ أعلم من صاحب تلك الطرقات ..
بنعاس قلت : ديما تكفين بعدين .. بعدين خليني أنام لي شوي
دخلت ديما : ماما تقول مو زين تنامين هالوقت
رميتُ بجسدي على السرير .. لتقترب ديما وترتمي بجانبي ، لم تنطق بشيء أبدًا ..
التفتت لي بعد دقائق ، لأغمض عيني قبل أن تلتقي اعيننا ..
كانت هي تحرك اصابعها بعشوائية على جبهتي ..
وحركتها تلك جعلتني أشعر بنعاسٍ شديد ..
همستُ بنعاس : ديما صدق بنام
ديما : نامي ، وجهك تعبان .. بصحيك إذا أذن المغرب
بهمس شديد : معذورة أنا
ديما : زين عيل نامي لك ساعتين وبصحيك بعدها تطمني
قلتُ بكلمات متقطعه ، بسبب استسلامي للنوم : ودي .. أنام ، آآهه .. بدون ، ما أصحى
ضربتني بخفة : وجع .. أعوذ بالله ، نامي لك ساعتين وبصحيك ..

بعد دقائق شعرتُ بـ أني غفوت ، ولكن سمعت ديما تنطق بصوتٍ منخفض ..
ديما : خالي والله شكلها تعبان مرة .. ومستحيل أسحب منها كلام سوري خالي شوف لك غيري ، مستحيل .. الله شوف خالي ..

ومع الأسف ، لم استطع سماع المُتبقي من تلك المحادثة ، لأنني غرقت وبشدة ..


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-12-22, 12:08 AM   #288

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي


.
.
.
.
.

كنتُ أجلس في بلكونة شقتنـا في تركيا .. والهواء البارد يداعب شعري ..
منذ أن وصلنا ، أي قبل يومين .. وأنا لا ألتقي بـ عبدالرحمن كثيرًا ..
اكتشفتُ بـ أنه وافق على قدومنا من أجل عملٍ ما .. وأنا استغليتُ السفرة ، لـ أريحُ عقلي ..

سمعتُ صوت الباب وذلك يعني بـ أنه قد اتى ..
اعتدلتُ في جلستي ، اقترب لينظر لي مطولًا .. ولفترة من الوقت ، شعرتُ بالربكة .. لأبعد عيني عنه ..
سألني بهدوء : ما ودك تطلعين بدال الجلسة كذا ؟
نظرتُ له ولم أجب بحرفٍ واحد .. لألتفت لـ الخارج بعدها ، اقترب ليهمس : غيد
لم أجب ليضع يده تحت ذقني ورفع رأسي بـ بطئ ، همس : لا تسوي إنك مو راضية عن زواجك ، وإنك انجبرتي وانحطيتي بموقف كذا .. أنتِ انسألتي ووافقتي بإرادتك .. كنتِ قادرة تقولي مو موافقة ويعتبروه زواج باطل و …
قاطعته لأنطق بحدة باكية : بعد ما نمت في بيتك 3 أيام ، تبيني أقول مو موافقة ! وش بيقولون عني ؟ تبي الزفت سعود يقول كلامي صحيح وشوفوا اللي قلته صار ؟؟
سألني بهدوء : هالكثر تهمك نظرة سعود ؟
رفعتُ حاجباي ، لأمسح دمعتي بعدها وببحة : لا سعود واللي نفسه الله ينتقم منهم ما يهمني ، وكلهم ما يهموني بس حط نفسك بمكاني .. سعود طلقني وقال لأبوي شبعت منها ، خلّا أبوي يظن إني نمت معه ، مع إنه مملك عليّ وحلال ! بس لأنه طلقني .. وهو يكذب ورب البيت يكذب .. ما كفاه اللي سواه ، طلّع عليّ كلام وقال هذه مو بكر و …
قاطعني عبدالرحمن من اكمال كل كلماتي ، ليحتضنني بشدة ..
مسح على رأسي ليقبلني بعدها بهدوء .. بقيتُ بذلك الوضع في حضنه ..
لأهدأ بعدها ، قلتُ بـ بحة : سعود من جهة يا عبدالرحمن ، وعمتي وزوجها وبنتها من جهة .. خذت كل شيء استولت على كل شيء .. خلتني بالزاوية .. سلبتني راحتي وأملاكي .. ما رحمت حالي ، وزوجها
صمتُ بعدها ، ليرفع هو رأسي وتلتقي عيناي بعيناه ..
سألني بهدوء : زوج عمتك حاول يتحرش فيك أكثر من مرة صحيح ؟
اخفضت رأسي بصدمة ، لينطق هو بنبرة ضاحكة : خالتك عائشة قالت لي وشرحت لي عن وضعك بالكامل مع عمتك وزوجها
سألته : بتساعدني ؟
تنهد عبدالرحمن ، لأردف : هذا حقي بالكامل .. ما أقدر أوقف بوجهها وأنا ما عندي شيء .. كنت أشتغل وأحاول أجمع اللي أقدر عليه عشان المحامي ، لأن محامي أبوي هي خلته في صفها للأسف .. وكثير أشياء لازم أدورها وأشتغل عليها
همس لي عبدالرحمن وهو ينظر لعيني : اعتبري همك همي من اليوم يا غيد .. والبسي خلينا نطلع
اخفضت عيني لأهمس : لا مابي
عبدالرحمن : آسف على اللي قلته لك ذيك الليلة
ابتلعتُ ريقي .. ذلك يعني بـ أنه سمعني عندما أخبرتُ هاجر .. بـ أنني لا استطيع تجاوز ما حدث في ذلك اليوم ؟ وأنه كان جارحًا جدًا على عكس عادته ..!
.
.
.
.
.

مرّت تلك الأيام .. ليفرح الجميع بخطبة نواف وسُلاف ..
عدا أسرار التي تدمرت بالكامل وأبعدت نفسها عن الجميع ..

كنتُ أجلس في صالة منزلي .. وامسحُ على بطني بسبب مغصٍ خفيف داهمني فجأة ..
سمعتُ طرقات على الباب الداخلي ، علمتُ بـ أنه أحد يستطيع فتح الباب الخارجي والدخول ..
تحركتُ بـ بطئ لأتوجه لـ الباب وإذا بها لينا ، ابتسمت لي ..
ثم نطقت بتوتر : ايش في وجهك أصفر كذا ؟
همستُ بتعب : من التعب لينا ، جاني مغص كذا فجأة ، ادخلي لا توقفي عند الباب
امسكت بي لتجلسني في مكاني ، ثم توجهت لـ المطبخ .. اختفت لربع ساعة ثم ظهرت ..
مددت كأسًا به مشروبًا ساخنًا ، جلست بجانبي : اشربيه مو سم ترا
ضحكت لأحتسي ذلك المشروب .. لأهدأ بعدها بدقيقة ..
سألتها بمزح : وش تسوين حولنا أنتِ ؟
ضحكت لينا : جبت جنى لبيت جدها .. وهو قريب من هنا قلت أجي أشوفك بس صدق ما تنعطين وجه
نظرتُ لملامحها ، وكان يتضح عليها الضيق .. لأسألها بتردد : فيك شيء لينا ؟
تنهدت لتنطق بحزن : أشياء يا عُلا بس خليها بقلبي
عُلا : تكلمي
مسحت على وجهها ، لتتحدث بحزن : قد شفتي أب يحس بالثقل لأن بنته عايشة عنده ! الله لا يسامح عبدالإله .. مدري وش من أخ هذا ؟
لم انطق بحرف ، انتظرها تنهي كلامها لأن جملتها تلك لم تكن مفهومة بالنسبة لي ..
أخذت هي نفسًا لتكمل : أبوي يقول لي بزوجك ، ما أبيك تجلسين في بيتي تاكلين وتشربين ببلاش .. تخيلي ؟ شلون اتزوج من بعد زوجي ! ما أقدر أتخيل حياتي مع رجال غيره ، وجنى ؟ وش أسوي بجنى وين أحطها ؟ مستحيل اتخلى عنها ..
قلتُ بدهشة : يعني أبوك .. مستكثر جلستك بالبيت ويبي يزوجك ؟
همست : بالضبط ، اختصرتي كل شيء ، والسبب عبدالإله خايف إني آخذ أكثر مما يأخذ .. حسبي الله ونعم الوكيل
تنهدت لتردف : والله ضاقت فيني ، حطيت جنى في بيت جدها .. وجدها يقول مكانكم مثل ما هو أرجعوا له .. كان لي جناح في بيته .. أبو زوجي يقول لي تعالي ، وأبوي يكرشني
نظرتُ لها : بس صعبه ..
لينا : مرّة صعبة يا عُلا ما أقدر ، مع إنه بيته فاضي .. وجلستي فيه مو غلط .. بس أهلي موجودين .. بيت أهلي وش كبره أقدر أجلس فيه .. (مسحت على وجهها لتكمل) : والله إني جايه لصقر ، أدري إن عنده عمارة أقدر استأجر فيها أنا وبنتي ..
عُلا : عيب يا لينا ، وبيت أخوك موجود
ضغطت على كفي وبابتسامة : معليه ما أحب أضيق على أحد (ثم نطقت بسخرية) : إذا أبوي استكثر وجودي في بيته ، تبيني أجي لزوجة أخوي ! صعبة يا عُلا
عُلا : لا تقولين هالكلام أزعل ترا
ابتسمت لي : معليه عُلا ، خليني على راحتي .. إلا صقور وينه ؟
عُلا : نايم ، نص ساعة كذا ويصحى اجلسي .. خذي راحتك
وضعت يدها على بطني لتسأل : ووش أخباره ولد الفيل ؟
ضحكت لأجيبها : بخير يسلم على عمته
لينا : الله يسلمه حبيبي ، الله يحفظه وتقومون بالسلامة ..
عُلا : آمين ..

ثم بدأنا نتحدث في مواضيع مختلفه ، وأنا أراقب ملامح لينا الذابلة ..
كانت مُرهقة جدًا ، من كل شيء .. ويبدو أن والدها وأخيها ، قد أخذوا من جمالها الكثير ..
ولم يتركوا لها إلا الهم ..

.
.
.
.
.


لم يتمكن أحد من ملئ ذلك الفراغ الذي شعرتُ به .. بعد أسبوع أضطررتُ لـ لقاء نواف مرّة أخرى ، لأرى بأنه يوزّع الحلوى بـ مناسبة خطبته ..

حاولت عُلا كثيرًا توبيخي على كلماتي التي رميتها بل وحاولت احتوائي ولكن لاسوداد قلبي وعيناي المعميتان .. لم استطع فهم احتوائها لي أبدًا ،إلا في وقتٍ متأخر ..
وحتى أنّي لم أُكلّف نفسي أن اعتذر من رواء وليال ، بل إزداد قلبي عندما علمت بأن خطيبة نواف ما هي إلا ابنة أخ خطيب رواء .. فـ قمتُ بتسميمهاأكثر وأكثر ..

سمعتُ والدتي تُناديني ، توجهتُ لها لأضع رأسي على قدمها .. ثم بكيت ، بكيتُ بشدة حتى شعرتُ بأني سـ اتقيأ قلبي .. كانت تمسح على شعريوتسمي عليّ بخوفٍ شديد واضح في نبرتها ..

سألتني بقلق : أسرار يا قلبي ايش بك ؟
نطقت بصوتٍ راجف : احضنيني ماما أنا محتاجة لك
احتضنتني بشدة .. شدّت عليّ كثيرًا ، احتوتني .. لا أعلم كيف مرّ الوقت ، بل لا أعلم كيف غفيتُ أنا .. هُناك فقط ، بين ذراعيّ والدتي ..
وقد أكل مني الحزن والندم الكثير .. بل ونهشني ولكن هل يفيد كل ذلك بعد فوات الأوان ؟؟
.
.
.
.
.

دخلتُ للمنزل لـ تسحبني نوف لغرفتها .. أغلقت الباب جيدًا لـ تُجلسني على الكرسي
سألتها : عسى ما شر أخت نوف ؟
أجابت : عندي كم سؤال ممكن تجاوبني
اعتدلتُ في جلستي : على حسب ، تفضلي
تنهدت لتجلس على كرسي آخر : من جدك تبي سُلاف ! يعني مقتنع ولا ؟ مدري نواف أ …
قاطعتها لأجيب بهدوء : حاولت نوف ، قلت لك إني حاولت واجد أتجاهل كل شيء سوته أسرار وأفرق بين حياتي وحياتك بس ما قدرت .. ما قدرت أتخيل إنها تدخل بيتنا وتعيش معانا وتكون من أهل البيت .. وهي سوت كل هذا فيك (تنهد) : أمي اقترحت سُلاف .. واستخرت ربي ، وتوكلت على الله .. واللي فيه الخير بيجي
سألتني : شلون بتعيش مع سُلاف ؟
ابتسمت لها لأجيب : أمي قالت سُلاف هذه آخر سنة لها بالجامعة ! قلت لها تمام بس تخلص نتزوج مو مشكلة خليها ترد بالرفض أو الموافقة وبعدين يصير خير ، نخليها خطبة وبس .. بالفترة هذه نتعرف على بعض .. نأخذ ونعطي وغيره .. إن حست هي إنها مو متقبلة .. نفلّ
رفعت حاجبيها بدهشة : كذا بكل سهولة تفل نواف !!
ضحكت ، لأجيب : لا أنا ما راح اكنسل شيء من ناحيتي ، إذا هي حست ما تبي .. ركزي
نوف : عيل بوش محتفل وموزع شوكلت !
نواف : هههههههههههههههههههههههه جاء في خاطري وقلت لهم عشاني خاطب وأدعوا لي البنت توافق
نوف : الله يهديك بس
نظرتُ لها ، لابتسم : وغيره ؟ وش سؤالك الثاني !
تنهدت ، ترددت لتنطق .. لأخبرها : عبدالله كلم أبوي ! قال لي قبل شوي
سألتني بهدوء : وش رأيك ؟
نواف : الشور شورك والقرار قرارك .. استخيري ، وتوكلي على الله .. وخلينا نتكلم ثاني إذا جات سمر ، بس أنتِ ليوم ما تجي هي .. فكري ، وفكري زين نوف
وقفتُ لأقبل رأسها وأنا احتضنه بكفاي : الله يوفقك ويسعدك يا العنزة
ضربتني بخفة وهي تضحك : جميعًا يا حمار ..

.
.
.
.
.

نزلت من غرفتي .. عندما رأيتُ رسالة فراس .. وكانت دقات قلبي متسارعة ..
قد أخبرني فراس البارحة ، بأنه سيأتي بـ ابنته اليوم .. أي قد هيأني ..
ولا أعلم ما الذي سيحدث بعد قليل ، عندما يدخل وهي بين يديه ، ويراه عمي ..
توجهتُ لعمي قبل دخول فراس ..
سألته : عمي ، أخذت ابرتك ولا أعطيك هيّ ؟
نظر لي بابتسامة : اليوم فحصت يا قلبي .. وأخذتها عندهم بالمستوصف ..
مسح على وجهي ليسألني : كيفك أنتِ ؟ وكيف صحتك ؟
أجبته بتوتر خفي : زينه عمي الحمد لله
سأل عمي : إلا وينه فراس مطول اليوم !
كنت سـ أنطق ، ولكن دخل فراس ليقول بهدوء : هذا هو فراس وصل
نظرتُ لفراس وهو يحتضن طفلته ، ثم التفتُ لعمي .. الذي كان ينظر لـ فراس وحاجباه مرفوعان
ارتجفت شفتاي بشكلٍ لا إرادي .. كنتُ أظن بـ أني بتلك القوة ولكنّي لم استطع
لذلك انسحبتُ بهدوء ، وأنا اسمع عمي يسأل فراس بصدمة : ايش هذا اللي بيدك ؟ ولد من هذا ؟
ليجيبه فراس بهدوء : هذه بنت يبه ، بنتي أنا
شهقت بقوة وأنا في أعلى الدرج ، والحمد لله لم يسمعني أحد ..
وضعتُ يدي على بطني .. لأمشي بعرج ، بسبب ألمي ..
ألم قلبي وألم بطني ..
ودموعي التي سالت لا إراديًا بللت وجهي ..

.
.
.
.
.

أصبح اليوم هو ذلك اليوم ..
مُنذ أن استيقظت وأنا هُنا أحبس نفسي في غرفتي لا أريدُ مواجهة أحد أبدًا ..
فـ منذ أن تمت خطبتي .. وأنا أتجاهل الجميع في المنزل ، بعدما تصافينا أنا وعبدالله ..
لم أكن استطيع أن أجلس مع أحدٍ منهم ، كان ذلك صعبًا بالنسبة لي ..

سمعتُ طرقًا على بابي ، ابعدتُ اللحاف عن وجهي لأوجه عيني لساعة الحائط وكانت تشير لـ الحادية عشر ..
لم أجب ، وكانت تلك ديما أعرفها من طرقاتها ..
لـ اسحب اللحاف مرة أخرى وأغطي نفسي ، سمعتُ الطرقات بعد 10 دقائق ..
ولكنها تختلف تمامًا عن طرقات ديما ، كانت تلك عمتي حنان ولم استطع تجاهلها ..
فتحت الباب لأهمس : هلا عمتي
ابتسمت لي لتدخل لغرفتي وبيدها جلابية فخمة جدًا ..
أم تركي : أهلين حبيبتي .. جبت لك هذه واسمعيني
لم أقل شيئًا .. وضعت هي الجلابية جانبًا لتسحبني وتُجلسني أمامها ..
بدأت تتحدث بهدوء : قال لي أبوك عن كل شيء .. وقال لي إنك ما رديتي ، وإن هو سامح لك توافقي أو ترفضي قدام الشيخ .. (مسحت على شعري لتكمل) : أنا مو جايه أمدح أخوي عندك يمه .. ولا أعدل صورته قدامك .. أنا بطلب منك ، البسي هذه وأنتِ نازله .. وضبطي نفسك ، ذياب طلب من أبوك .. إذا كنتِ موافقة وأنعقد عقدكم .. يبي يشوفك ويجلس معك ، أبوك قال له .. إذا رضت هي ابشر .. جاء لي وطلب مني وما أقدر أرفض لـ أخوي .. قال لي يا أم تركي طلبتك لا ترديني .. كلميها واقنعيها يمكن ما ترضى تسمع من أبوها وترفض وتعاند ..
ضغطت على يدي ، لتنظر لعيني ثم أردفت : أنا أطلبك ، البسيها إن كنتِ موافقة أو لا .. وإن وافقتي ، اجلسي بالمجلس الثاني وبيجيك ذياب ..
نظرت لـ تلك الجلابية ثم نظرت لي : أنا أخذتها لأنها اعجبتني ، وحسيت فخامتها تليق عليك .. وتناسب البنات اللي مثلك ماهي للكبار
ضحكت ، لتقف هي وتقبل رأسي ..
أم تركي : صلي بقول للخدم يجيبون لك غداك فوق أدري ما راح تنزلي للغداء .. بس تغدي بالصالة عشان لا تعلق ريحة الأكل بغرفتك .. وبعدها جهزي نفسك
همست لها : إن شاء الله عمتي
خرجت لالتفت لـ تلك الجلابية ، كانت فخمه جدًا بلونها العنابي .. جميلةٌ جدًا ..
فتحتُ أحد أدراجي الذي أضع فيه بعض المجوهرات .. اخرجتُ أحد العقود التي أحبها جدًا وكان هدية من عُلا .. وضعته على التسريحة.. رأيتُ بـ أنه يليق بما أتت به عمتي حنان
سمعتُ أذان الظهر .. رددتُ خلفه بهمس ، لينطلق لساني بالدعاء بعدها ..
توضأتُ وقضيتُ صلاتي ، ثم التقطتُ مصحفي وبدأتُ بقراءة سورة البقرة إلى أن تأتي العاملة بالغداء ..
كنتُ أشعر بـ أن الساعة بطيئة جدًا اليوم ، والوقت لا يمر أبدًا ..
انهيتُ قراءتي بعد ما يُقارب الساعة والنصف ، وتلك لم تأتي بعد ..
رفعتُ هاتفي ووقّتُ المنبة على الرابعة عصرًا ..
لأدخل تحت لحافي مجددًا ..
وفي تلك الدقيقة التي شعرتُ بـ أن النوم بدأ يداعب عينيّ ..
طرقت هي الباب لتخبرني بـ أن الغداء على الطاولة
خرجت ، لأتناوله وأنا أسمع أصواتهم بالأسفل .. وكان ألم بطني يتزايد ..
وبدأتُ أشعر بـ أني لا أشتهي الطعام ..
تركته ، لأتوجه لـ غرفتي ..
وهناك في غرفة كل منا جهاز صغير، نطلب به الخدم ليأتوا لنا بما نريد ..
لذلك ضغطتُ عليه لأخبر العاملة بـ أن تأتي وتأخذ الطعام ..

لم استطع النوم أبدًا .. لـ ذلك استحممت .. وكان ذلك حمامًا ساخنًا طويلًا جدًا ..
خرجتُ بعدها لارتدي وافرد شعري ..
لأبدأ اتفنن به ، كنتُ اتابع الكثير .. لذلك أعرف كيف اسرح شعري ..
نظرتُ لـ الساعة لأرى بـ أن أذان العصر أصبح قريبًا ..
توضأتُ لأصلي ، وبعد صلاتي بدأتُ بوضع مساحيق التجميل .. بيدٍ ترجف ..
لأن الوقت بدأ يقترب ..
ولأول مرة في حياتي .. آخذ كل ذلك الوقت وأنا أضع المكياج ..
تنهدت وأنا أجلس على الكنبة .. أشعر بـ أني سـ أتقيئ قلبي قريبًا ..
نظرتُ لهاتفي الذي وضعته على الصامت ..
التقطته لأرى الكثير من الاتصالات من عُلا ..
أرسلتُ لها بـ أني لن أجيب إلى أن ينتهي الأمر ..
ثم وضعته جانبًا ..
اقتربتُ من ستارة غرفتي .. فتحتها بـ بطئ شديد ..
رأيتُ سيارته موجودة ، لاتركها بسرعة .. وتزايدت دقات قلبي ، ورجفته ..
بل وبدأ جسدي يرتعش بالكامل ، أخذتُ نفسًا عميقًا ..
لأزفره بهدوء وأنا اسمعُ أذان المغرب يُرفع ، لأشعر بـ أن حرارتي ارتفعت أيضًا ..
اصبح الوقت الآن يركض ..
وبعد أن قضيتُ صلاتي ، أرتديتُ تلك الجلابية ..
وضعتُ الطقم ذاك ، رأيتُ بـ أن كل شيء أصبح فخم ..
لأسمع طرقات على بابي ، وصوت تركي الهادئ : يلا رواء تعالي
أجبته برجفة : لحظة تركي ، البس ما بعد خلصت
كنتُ قد انهيتُ أصلًا .. ولكنّي لم أكن مُهيئة لـ النزول
أخذتُ نفسًا عميقًا وبدأتُ العد لـ 10 بـ بطئ ..
زفرتُ ذلك النفس .. لأتوجه لـ الباب بتردد ..
ابتسم لي تركي ، ليقبل رأسي .. امسك كفي ثم همس: ننزل ؟
أومأتُ بنعم وأنا أرجف ..
طلب مني تركي ، أن ارتدي عبائتي وحجابي .. وأن أغطي وجهي أيضًا ..
فعلتُ كما أمرني .. لأدخل من الباب الأول من المجلس ..
ولأنهما كانا مفتوحين ، طلب مني تركي ذلك حتى لا يرى الشيخ زينتي وأخواله ووالد نواف أيضًا
سألني إن كُنتُ موافقة .. ولم يأته ردًا مني ..
ليكرر سؤاله مرة أخرى ، بنبرة رقيقة .. وحنونة جدًا : بنتي يا رواء ، تقبلين ذياب بن خال الـ *** زوجًا لك ؟
رفعت عيني ، لتلتقي عيني بعينيه .. ورأيتُ الرجاء في عينيه ..
ارتجفت ، لتسقط دمعتي ..
هزّني تركي ، ليهمس : رواء جاوبي ، ثالث مرة يسألك الرجال ..
استجبتُ لـ تركي بعدما زادت رجفتي .. وخرجت مني شهقة بسبب بكائي ، فتحتُ فمي لـ أجيب بـ بحة سكنت صوتي : …





انتهــــــــــــــى ~


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-12-22, 01:40 AM   #289

قسيس

? العضوٌ??? » 391086
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 831
?  نُقآطِيْ » قسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond repute
افتراضي

موافقه اكييد مابتكشخ وهي بترفض وبعدين لو سوت نذالة قدام خوالهم هي غبييييه بتصيييير


اسرار قلعتها انانيتها تلوع الكبد ...تسببت بطلاق نوف وتبي نواف ياخذها شهالوساخه اللي في قلبها


ابدعتي ومشكورة غلى الفصل


قسيس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-12-22, 06:58 PM   #290

آلنـور
 
الصورة الرمزية آلنـور

? العضوٌ??? » 488988
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 248
?  نُقآطِيْ » آلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond repute
افتراضي

اسرار وصلت وقاحتها لوين
اتمنى عبدالرحمن فعلًا يساعد غيد
يا عمري يا لينا مسكينه تحزززززن ابو زوجها احن عليها من ابوها واخوها الطماع
وما يحزن اكثر منها الا ليال احس انها ما كانت متهيئة ان يجيها طفل زوجها وتربية ..
ونواف ان شاء الله يا رب يرتاح مع سُلاف ونوف توافق على عبدالله
اما رواء يا ويلي واخيرًا ما بغينا خلاص انطقي يا وليَه وخلينا نزغرط ..

يعطيك العافية على البارت يا غيم


آلنـور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:21 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.