آخر 10 مشاركات
العاطفة الانتقامية (19) للكاتبة: Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          عذراء فالينتي (135) للكاتبة:Maisey Yates(الجزء 3 سلسلة ورثة قبل العهود) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          264 - جزيرة مادرونا - اليرابيت غراهام - روايات عبير الجديدة (الكاتـب : samahss - )           »          الملاك والوحش الايطالي (6) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          صبراً يا غازية (3) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          عرض مغرى (148) للكاتبة Michelle Conder .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          وَرِيث موريتي(102) للكاتبة:Katherine Garbera(الجزء1 من سلسلة ميراث آل موريتي) كاملة (الكاتـب : Gege86 - )           »          سيكولوجية المرأة (الكاتـب : Habiba Banani - )           »          اصديق (انت)ام عدو؟ (الكاتـب : مجهولة. القدر - )           »          قدرها ان يحبها شيطان (1) .. سلسلة زهرة الدم. (الكاتـب : Eveline - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree1527Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-12-22, 09:27 PM   #181

ام محمد وديمه
 
الصورة الرمزية ام محمد وديمه

? العضوٌ??? » 432976
?  التسِجيلٌ » Oct 2018
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » ام محمد وديمه has a reputation beyond reputeام محمد وديمه has a reputation beyond reputeام محمد وديمه has a reputation beyond reputeام محمد وديمه has a reputation beyond reputeام محمد وديمه has a reputation beyond reputeام محمد وديمه has a reputation beyond reputeام محمد وديمه has a reputation beyond reputeام محمد وديمه has a reputation beyond reputeام محمد وديمه has a reputation beyond reputeام محمد وديمه has a reputation beyond reputeام محمد وديمه has a reputation beyond repute
افتراضي


بارت روعه

ونهايه حزينه
فراس فقد شهد وابنته
حبيبته وبكره وأمام ناظري زوجته العاشقه فهل ستستطيع ليال ان تحتويه كالعاده ام سيفر منها هذه المره وهي قد رأت كيف يعشق غيرها ويتألم لها وقد يعاني شهور وسنوات من فقدها

علا محضوضه بحب صقر لها واحتواء صديقاتها

رواء وذياب حب من بعيد
ولان عبدالله عارف عقدة ذياب فكان لابد أن يبعد اخته ويضع بينهم حاجز حتى لا يفسر ذياب حبها له تفسير خاطى خاصة أن بدايتهم كانت صدام بينهم وتراشق بالتهم

غيد ظيف الروايه ومحاولات من أسرار وامها لتقريبها من عبدالرحمن العازب لعل يحن قلبه ويرتبط بها


ام محمد وديمه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-12-22, 05:05 PM   #182

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لينوسارة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارت جميل و لكن حزين

مشكوووووورة والله يعطيك الف عافيه


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

مرورك أجمل حبيبتي ، الله يعافيك ..

نورتِ


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-12-22, 05:07 PM   #183

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قسيس مشاهدة المشاركة
مسكينه ليال
بعد وفاة شهد بيستصعب يكون قلب فراس لها
وجتى لو صار بتقعد تشك هل يشفق علي او لان ماعنده الا انا


القفلة نااار وشراااار نبي البارت قريييييييب😭😭

بنشوف وش يكون وضع ليال وفراس ..

إن شاء الله البارت الليلة يا قسيس وعشانك

نورتِ


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-12-22, 05:08 PM   #184

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mansou مشاهدة المشاركة
كان عندي احساس انو شهد راح تموت
زعلت على ليال كثير

كلنا زعلنا على ليال .. بس بنشوف وش تسوي ليال


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-12-22, 05:21 PM   #185

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آلنـور مشاهدة المشاركة
عبدالله كان ساكت طول عمره ولما جاء يتكلم فجّرها الظاهر بيلعب بنفسية رواء وذياب لين يتقدم ذياب

أبو مُهره يقهر 😃 ما تجيهم العبرة الا وقت الموت وقبل كذا لاهين بحياتهم وملذات الدنيا

يا عمري عُلا 🥹 الحمد لله إنها عدّت الشر .. وكيوت صقر وهو خايف ومنهار عليها

أنا ليال والله تحزّن بشكل ما يوصف الله يعينها على اللي شافته وعرفته عن فراس وحبه الكبير لشهد
ما تمنييت إن شهد تموت والله ، بس الظاهر إن اختها السبب

غيد يا غيد .. مسكينة هالبنت وش يبي منها المريه وسعود الزفت وش مسوي فيها بعد وش موضوعهم هذول بعد ..


عبدالله ما يبغى يصير لذياب مثل اللي صار له عشان كذا

الأباء اللي مثل أبو مهره يحتاج يكون عندهم عيال مثلهم ..

عُلا صقر يموت فيها

بالضبط شهد أختها هي السبب ، وليال بنشوف وش تقدر تسوي

غيد زوج عمتها بـ اختصار يشوفها بنظرة شينة ، وسعود بنشوق

نورتِ يا النور


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-12-22, 05:25 PM   #186

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام محمد وديمه مشاهدة المشاركة
بارت روعه

ونهايه حزينه
فراس فقد شهد وابنته
حبيبته وبكره وأمام ناظري زوجته العاشقه فهل ستستطيع ليال ان تحتويه كالعاده ام سيفر منها هذه المره وهي قد رأت كيف يعشق غيرها ويتألم لها وقد يعاني شهور وسنوات من فقدها

علا محضوضه بحب صقر لها واحتواء صديقاتها

رواء وذياب حب من بعيد
ولان عبدالله عارف عقدة ذياب فكان لابد أن يبعد اخته ويضع بينهم حاجز حتى لا يفسر ذياب حبها له تفسير خاطى خاصة أن بدايتهم كانت صدام بينهم وتراشق بالتهم

غيد ظيف الروايه ومحاولات من أسرار وامها لتقريبها من عبدالرحمن العازب لعل يحن قلبه ويرتبط بها


مرورك أجمل حبيبتي أم محمد ..

فاقد الشيء يعطيه ، وليال فاقده شيء فراس محتاجه منها ..
عُلا صقر يحبها ويموت فيها ..
عبدالله فاهم إن ذياب بادي يفك عقدته وما وده إن يصير لذياب اللي صار له وينتكس مرة 2 ، وبعد غيرته على اهله تخليه يسوي اللي يسويه الحين ..
ومحاولاتهم بتنجح ؟؟

نورتِ يا أم محمد وديمة


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-12-22, 11:04 PM   #187

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء الثالــث عشــر





أوحى إليَّ فؤادي حين أخبرني بأنَّ لي فَرَجاً من ذلك الحَزَنِ




كنت أجلس هناك وحدي ليلًا بعدما عدّتُ من زيارة روضة .. ليدخل هو من بعدي .. حاولت تجاهل قدومه وأردتُ مغادرة المكان ولكنّه كان أسرع منيوامسكني .. اجلسني في مكاني وأحاطني .. اسند رأسي على صدره .. وكنتُ أنا طوعًا له ..
أخذ يمسح على شعري في صمت .. كان لمساته تُشعرني بالسكون .. حتى استكنتُ على صدره ولا إراديًا أحطُّ خصره .. يحقُ لي ، يحقُ لي بأناتنعم بحضن والدي ..
تحركت يده لكتفي .. كان يرسم بعشوائية .. وكانت تلك الحركة ما تزيدُ سوا من سكوني ..
سمعته ينطق ، بهدوء تام : كانوا أهل أمك توهم ناقلين جنبنا لما شفتها أول مرة .. كانت هي وحيدة أمها وأبوها ، أمها كانت مريضة وحطوها فيالمستشفى وهم نقلوا للحي لأنه قريب من المشفى .. (تنهد ليمسح على عينه بيده الأخرى ، ثم أسند رأسه على رأسي ليكمل) : كانت أمك حلوة ، حلوةبشكل ملفت .. وللأسف (صمت للحظة ثم نطق) : استغفر الله ، الله يرحمها .. وقتها كنت متزوج حنان وعندنا تركي ، تزوجت حنان وأنا أحبها بجنون.. وما زلت أحبها بنفس الطريقة .. (تنهد هو ، لينطق بهمس) : وأمك كانت نزوة .. (زفّر بضيق) : هالشيء اللي ما أقدر أقوله لك ، ما أقدر أقول لكأنتِ نتيجة نزوة ..
صمت وقتها ، ليشدني لحضنه ، احاطني بيده الأخرى .. لأشعر بعدها بدمعته تسقط على أرنبة أنفي .. قبّل رأسي ليكمل ، بهمس : عشت معهاعلاقة .. أمك كانت .. (صمت ليبلع ريقه ثم أكمل) : ترجتني كثير أطلق حنان عشان اتزوجها ، ما كانت نيتها زواج .. وكنت في كل مره أرفض .. كنتأكلمها وحنان جنبي وتركي في حضنها ، كنت أدري إني أخونها .. وأدري إني غلطان .. بس كنت مستمر ، كنت في نشوة .. وأنا وهي ، أقصد أمك.. كلنا كنا عارفين إنها فترة وتعدي .. بس ما عدت ، أمك اعتدلت ، وصارت معاي أنا وبس ، وأنا صرت أعطيها مكان في قلبي .. طلبت مني أجيواتزوجها وتصير هي الثانية وأنا رفضت .. خفت ، خفت تتركني حنان .. بعدها قالت إن أبوها لقى لها عريس وبيزوجها وهي ما تبيه ، وقالت إنهابتهرب لو ما جيت أنا .. وكانت فعلًا جاهزة للهروب ، اخذتها وتزوجنا بالسر .. ما كنت أقدر أصمن نفسي لو طلعتها ما ادخل عندها ويوزني عليهاالشيطان .. الزواج بيحفظني ويحفظها .. تم زواجنا سنة على اتفاق انها ما تجيب عيال ، قلت لها ما ابي أصدم حنان بطفل مو من رحمها ولا أقدرأربي هالطفل من بعيد لبعيد ..
رفع رأسه لأعلى ، ليشدني بعدها لحضنه أكثر .. أكمل بعدها ببحة : وقتها حنان كانت حامل بعبدالله ، وقالت لي النور إنها حامل .. قلت لها نزليه ،وتركتها .. تركتها لفترة ورجعت لها بعد ما ولدت حنان بعبدالله ، عرفت انها كذبت بموضوع الحمل واختلفنا .. لو كانت فعلًا حامل كان بطنها قدامهابذاك الوقت ، ولو اجهضته بالمستشفى .. تحتاج وجودي ، سألتها رحتي لوحده تنزله لك ! اعترفت وقالت انها كذبت .. عشان تخلي زواجنا يستمر لأنبوقتها قلت لها اني ما أقدر وننفصل أحسن وإن هي لازم ترجع لأبوها لأن وضعه سيئ .. بس رفضت ، وقدرت تخليني أتراجع عن فكرة الطلاقويبقى زواجنا .. قلت لها للمرة الثانيه إني مابي عيال، ووافقت (تنهد وهو يمسح على وجهه) : في يوم دخلت عندها ، وعرفت إنها رجعت لعلاقتهاوانجنيت .. الخيانة الزوجية مالها مبرر ، وأنا ما أقول إني محشوم .. وهي ما أبرر لها بس ما كنت أقدر ألومها لأني مقصر كثير معها .. قلت لهاخلينا ننفصل أحسن وعيشي حياتك ، وتركتها .. بوقتها كانت حامل بك وأنا ما كنت أعرف ، طلقتها وما عاد جيتها .. كنت أطرش لها أكلها وأدفعايجار الشقه وبس ..
صمت حينما حاولت الابتعاد عن حضنه ، اعادني لينطق بهمس : خلك مكانك ..
احاطني بذراعه ، ومسح على وجهي بكفه الأخرى .. انحنى ليقبل عيني برقة .. أثارت قلبي
أكمل بعدها : في ليلة استصعبت النوم ، خرجت من بعد صلاة الفجر ورحت لـ الشقة .. ما كانت فيها ، قالت لي الجارة إنها تركتها .. نزلت للبوابوقلت له ما عاد ادفع .. قال لي بس فيها أحد ، قلت له خلهم يدفعون لحالهم وما فكرت بسبب ضيقي لأنها راحت وأنا تركتها بشكل مقرف جدًا .. توقفت بعدها عن دفع الايجار وكملت حياتي ، بعد شهرين اتصلت فيني الجارة تقول لي إنها ماتت .. رحت لها بسرعة ، قالت لي إنها كانت بالشقةوهي كذبت عليّ لأن أمك شافتني جاي وتخبت عندها وطلبت منها كذا عشان لا اكتشف إنها حامل .. وهي كانت تشتغل عشان كذا قدرت تدفع حقالايجار ، لما سألتها كيف وليش ماتت ! قالت جسمها ما تحمل ، الحمل كان ثقيل وهي عندها مشكلة واللي زادها إنها طاحت على الدرج .. بعدطيحتها ولدت على طول وتوفت ..
تنهد لينطق بحزن : ما كنت أعرف عن الأشياء هذه كلها يا رواء .. قالت لي هي إن أنتِ توفيتي بعد أمك لأن الطيحة أثرت على رأسك بس بعدهاتقريبًا بسنة أو سنة ونص التقيت بزوجها وعاتبني واجد ، سألته وش السالفه قال لي عندك خير وقادر .. أدري إنك تزوجت في ظروف غريبة وخبيتزواجك وهجرت زوجتك بس مو لدرجة تترك بنتك في الميتم .. انصدمت وكان هالشيء واضح .. قال لي إن هو وزوجته اللي خلوك هناك ، لأن هي قالتإني ما أبي أربيك وأني بذبحك .. وهي رفضت تخليك مع عيالها مع إنها كانت تقدر تحتويك وتربيك معهم لأن عندها طفل بعمرك تقريبًا وهو مستعديتكفل بك بس ما رضت .. دريت وقتها إنها محتالة وسوت كثير .. سألته عن الدار كنت متلهف أجيبك .. بس خيّبت ظني في نفسي ، مجرد ما وصلتللدار ، تراجعت .. وش بقول لحنان !! ووش بيصير ! وكلام كثير ، منعت نفسي ومنعني الشيطان .. رحت وجيت ألف مرة ..
صمت ليضحك باستهزاء وسخرية ، لينطق بألم : وعشان أرضي نفسي وضميري وقتها .. صرت أصرف على الميتم وأطرش ملابس بمختلف الأعمار، ما كنت أعرف ايش يناسبك .. بوقتها كانت ديما توها مولودة ، وكنت كل ما أشوف ديما قلبي يكويني .. كل ما مرضت ديما أفكر فيك ، كل ماطاحت ديما تجين في بالي .. كل ما تألمت وبكت ديما بكيت ، كانت حنان تظن إن حبي لديما مختلف لأنها بنت وهذه لهفتي .. وأنا كان قلبي يكوينيلأنك تجين على بالي وما أدري وش حياتك هناك .. بعد سنوات ، وجهد مع نفسي وضميري قررت أجي أخذك ، بس الميتم احترق .. بكيت على بابهوأقمت حداد قلت ماتت بنتي وهذا بسببي واستاهل اللي صار ، وتزامنًا مع هالشيء .. فقدت ولدي اللي من بعد ديما .. كان آدم صغير ، تقريبًاعمره ٣ سنوات .. كان يركض وراء خاله وهو ما انتبه له ورجع عليه بالسيارة
شهقتُ وأنا أضع يدي على فمي .. ليكمل هو : عرفت إنه ابتلاء من ربي .. عشت حياتي بعدها بضمير يكويني كوي .. في يوم جاني اخطار منالمحكمة واستغربت .. اثبات نسب .. دريت إن بنتي عايشه طرت من الفرحة ، بس رجع لي خوفي من إني أفقد حنان مرة ثانية .. وطرشت لكالمحامي وانهيت كل شيء .. بعدها بأسبوع بديت أغبطني وأسبسب فيني ، جاءني صقر وتشادينا .. وما اهتميت بس خفت إن يقول لذياب عنكلأنهم بنفس العمر تقريبًا وبينهم أصدقاء ممكن يجتمعون ويقول له .. بس صقر تم ساكت واكتشفت أساسًا إنهم ربع بس ما اهتميت .. بعدها كلمتصقر وعرفت عن وضعك .. قلت له بدرسها بالجامعه بصمن لها دخولها ، اشترط عليّ إن مو بس أنتِ حتى اللي معك ، قلت له تمام .. حاولنا كثيرنأمن دخولكم والحمد لله صار .. وبعدين توظيفك .. اجبرني صقر ، كنت بوظفك بنفس مكان تركي .. بس خفت تركي يلاحظك ومتأكد بيجيبك مثل ماجابك .. قلت له خليها بالمطار بعيد محد يلاحظها ، سمّعني صقر موشح وطنشته ، كان موشحه يعور القلب وهو صح .. بس أنا تركتك ألف مرة ، لوجيتي لي بأي وجه أواجهك وأتكلم معك !!
ابتعدتُ عن حضنه ، وهذه المرة افلتني وكأنه يقول كلامي انتهى ويحق لي الحكم الآن .. نظرتُ لعينيه بعينيّ الدامعه .. نطقتُ ببحة وخنقة : لو إنكجيتني لما بغيت أثبت نسبي .. لو إنك جيتني في ذاك اليوم ، والله ما كنت بطلب منك تبرير ولا راح اسألك ليش تركتني ..
مسحتُ دمعتي لانطق بنبرة باكية : بس أنت جرحتني ورميتني رمي الكلاب لما أرسلت المحامي يخلص كل شيء بدالك .. ما تدري وش سويت فيني ،ما تدري !
اخذني لحضنه مجددًا وتركني أبكي ، ليسند رأسه على رأسي ويبكي معي ..
ابعدني بعدها ، ليمسح على وجهي .. وضع جبينه على جبيني ليهمس : صرتي ألحين عارفة كل شيء رواء .. وأنا ما ألومك إن زاد حقدك عليّ ،وبكون ممنونك لو سمعت في يوم من الأيام منك كلمة بابا ..
ابتعد ، ليمسح على رأسي ، ثم قبّله .. ليتركني مع نفسي .. وغادر

..

تنهدتُ وأنا امسح على وجهي ، وكأنني أطلب من نفسي أن أفيق من تلك الذكرى .. نظرتُ لـ الساعة وكانت تُشيرُ لـ الثالثة صباحًا ..
نطقتُ بتأفف : يا الله عندي ٣ ساعات أنامهم بس ..!
ارسلتُ لديما بأن توقظني في تمام السادسة والنصف لأني أعلم ، على سهري هذا لن أسمع صوت المنبه ..
استلقيتُ على فراشي وبدأت أقرأ أذكاري .. وعقلي يخبرني بأن أمي التي أحببتها وما زلتُ أحبها جدًا ليست كما يُخيل لي .. ولكنّي أحبها وعليّفعل ذات الشيء لـ علي ..
أخبر قلبي ، عقلي .. بأنّي أحبُّ علي جدًا .. حبًّا فطريًا .. حبّ الفتاة لأبيها ، ولكنّي أعاند نفسي ..
ليخبر قلبي عقلي .. بأنه عليّ اظهار ذلك الحب ولا اعاند نفسي .. ليُعارض عقلي .. وكان ذلك صراع أرهقني نفسيًا ، لذلك قررتُ تجاهل كل شيءوأنام ..

.
.
.
.
.

مرّت تلك الثلاثةُ أيام ثقيلة جدًا على قلب فراس ، كان يعود لي في كل ليلة مُثقلًا جدًا بالهم ، فقد دفن زوجته وابنه بيديه ..
دخل في هذه الليلة ، لينظر لي .. ابتسمتُ له وأنا اترك هاتفي جانبًا .. توجه لي ليضع رأسه على فخذي .. تنهد دون أن ينطق بحرف ..
سألته بهدوء : تبي أجيب لك شيء تأكله !
أجاب ببحة : لا ليال مو مشتهي ..
مسحتُ على شعره ، وهو بقيّ مستلقيًا هكذا على فخذي دون أن يتحرك أو يعترض على شيء ..
مرّ على وضعنا ذاك ما يُقارب الربع ساعه حتى رفع نفسه ، مسح على وجهه
ليسألني : ليال أبر أبوي شلون ؟ كل ما جيته لقيته نايم
أجبته : أنا أعطيه إياها لا تحاتي
أومأ بنعم ، ليسند رأسه على الكنبة ويجلس بجانبي : وفجر ! البارحة صرعتني وهي تقول قول لهيثم يجيب فردوس وأنا هاوشتها ولما نزلت الصبحكان بابها مقفل
ابتسمتُ له : كلمت فردوس وجات لها الظهر ، ما طلعت الا المغرب ، واتوقع ان فجر صاحية الحين يمديك تروح تجبر بخاطرها ..
نظر لي ليبتسم ، ثم سألني بهمس : وأنتِ كيف أجبر بخاطرك ؟ وأنا أجيك كل ليلة زعلان على موت شهد وأنتِ تطبطبي عليّ وتواسيني ..
أخذتُ نفسًا عميقًا دون أن أجيب .. ليعتدل هو بجلسته ، اجتذبني .. ليحتضنني بقوة ، ودون شعورٍ مني وضعت يدي خلف ظهره ..
همس لي : ليال .. أنا مو شخص سيئ صدقيني ، كل اللي صار مو بيدي والله
ابتعدت عنه ، وأنا انظر لعينيه .. كنتُ أريدُ أن أسمع كلماته تلك وأنا انظر لعينيه وأرى مدى صدقه .. كان يهمني أن أعلم .. بأنه لا يجاملني ..
نظر لي .. ليكمل بهمس : ليال ، والله صدقيني ما أكذب عليك .. ما أدري شلون يصير هالشيء بس ، أنتِ ما تهونين عليّ ، ما تهونين على قلبي أبد.. يعزّ عليّ واجد إنك تعيشي اللي تعيشيه في الوقت هذا ..
صمت ليمسح على عينيه ، ثم عاد لينظر لي .. دون أن ينطق بحرفٍ واحد ..
وضع رأسه على صدري ، ليهمس بشيء زلزل قلبي ..
فراس : الشيء اللي أدركه الآن ليال .. واللي أحمد الله عليه في كل ليلة كلما جيت أنام .. إن اللي فقدته مو أنتِ ليال ، لو كنت فاقدك أنتِ ليال ، كنتبنجن لا محاله ، متأكد من الشيء هذا ليال ..
ابتعد ، لينظر لي بعينٍ ذابله : لأن اللي أعيشه معاك ، شيء مستحيل أقدر أعيشه مع أحد غيرك .. وشيء ما أتمنى إنه ينتهي أو يزول ليال

لا أعلم .. كم من مرّة نطق اسمي ، وكأنه يؤكد لي بأنه يعي من أنا وبأنه واعٍ بشكلٍ تام ..
رفعتُ حاجبي ونظرتُ له عندما نادا باسمي ، ابتسم لي ليهمس وهو يمسح على وجهه : بتحمم طلعي لي ملابس ، بروح لفجر قبل لا تنام
همستُ له بربكة : ابشر

.
.
.
.
.

عُدّت لمنزلي ، ووالدة صقر لم تتركني لدقيقة ..
اتصلت أسرار لتخبرني بأنهن سيأتين إليّ عصرًا .. بدأت خادمة والدة صقر ترتب المكان بإشراف منها ..
وأنا أجلس في مكاني لا أتحرك ، نظرتُ لصقر الذي يتابع أحد البرامج على التلفاز ..
ناديته ، لينطق بـ لبيه ولم يلتفت لي ..
رميتُ عليه أحد الوسائد ، ليلتفت وعلى وجهه نظره غضب طفيف ، صقر : أشكري هالورع اللي في بطنك ولا كان علوم
ابتسمت : ههههههههههههههههههههههههه ه لما أناديك رد عليّ وأنت تطالعني
اقترب مني ليقبل أنفي ثم نطق بهمس : يا لبى هالضحكة وراعيتها ، آمريني يا قلبي وش بغيتي هذاني جيتك كلي مو التفاته وبس .. هاا
عُلا : أعوذ بالله وش كل هذا ما أدري استحي ولا أعطيك كف على ذا الغزل ولا وش اسوي بعمري
صقر : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه كف مره وحده يا الشرسة ، شكل رواء علمتك على العنف .. الله يسامحها
عُلا : هههههههههههههههههه يا عمري عمرها هالرواء .. ما علينا اسمع ، ممكن تجيب صنفين حلا احطهم ؟ حرام والله مستحيه من عمتي ما خلتشيء ما سوته مع العاملة وحالفه عليّ ما ادخل المطبخ
تنهد وهو يخلل يده في شعري : حاط في بالي ، بروح بعذ صلاة العصر اجيب لك .. وش تآمرين فيه بعد ؟
عُلا : شوف لا تتكلم كذا لأن خلاص مصخت عاد
صقر : ههههههههههههههههههههههههه ه والله وجهك حلو وهو يعطي ألوان يا لبيه بس
ضربته بخفه : صقر كرييييه
ضحك هو ، ليتسطح بجانبي ويكمل ذلك البرنامج الذي يتابعه .. اسندتُ رأسي على كفّي وبكفي الآخر كنتُ ألعب بشعره وأنا اتابع معه بسرحان ..
اخفضتُ عيني لأنظر لصقر .. ملامحه هادئة جدًا ، لحيته كثيفة نوعًا ما .. عيناهُ كـ عيني الصقر ، أخذ من اسمه نصيب .. ورموشه كثيفه وطويلهجدًا ..
نطق بهمس وهو ما زال يتابع برنامجه : خلاص يكفي تطالعين ، استحيت
ضحكت وأنا اضربه بخفه على خده ، رفع عينيه لي : تضربين زوجك ! عيب والله
عُلا : صقر اذلف .. اذلف
ضحك صقر : معليه تحمليني بكره برجع أدوام وارسلي صقر اشتقت لك ، والله ما أرد عليك أخليك معلقه كذا
عُلا : ههههههههههههههههههههههههه ه يا الجاهل
صقر : هههههههههههههههههههه .. اسكتي ، ازعجتي ولدي بضحكك الماصخ ذا
عُلا : ههههههههههههههههههههههههه ه اذلف

.
.
.
.
.

أخذتُ ذلك النفس براحة ، وأنا أتأملُ المكان .. ابتسمتُ بسعادة .. كما تمنيت تمامًا ..
أصبح لدّي مطبخ الآن .. أستطيعُ أن أطهر ما تشتهيه نفسي ..
سمعتُ صوت المُدير ، اعتدلتُ وشديتُ على حجابي ..
ابتسم هو ، وهو يرى المكان جيدًا
نظر لي ليقول : يا ريتك رضيتي إنه يكون مطعم وتجيبين عمال يشتغلون فيه وأنتِ تطبخي بالمطبخ على راحتك
اجبته بهدوء وهلع : لالا كذا أريح لي ، والأفضل إنهم يأخذون طلباتهم لأن أنا هدفي طلبات المناسبات والأعراس وكذا
ابتسم لي ، لينطق : طيب حلو ، بالتوفيق

سمعتُ صوتًا ، جعلني اختبأ خلفه .. احتميتُ به دون وعيٍّ مني ..
كان ينطق باستهزاء : حلو .. حلو ، قالوا لي إنك هنا تتمشين مع الهامور عبدالرحمن الـ … بس ما صدقت قلت وين مستحيل تطلع رأسها من الحيا.. بس أنتِ لا حيا ولا مستحى والله ، تخلصين من واحد وتروحين للثاني
رفع عبدالرحمن اصبعه في وجهه وهو ينطق : احترم نفسك والزم حدودك
ضحك سعود باستهزاء : والله أنا محترم نفسي بس قول للي وراك ، وخذها نصيحه مني .. تراها بضاعه فاسدة ما راح تستفيد منها شيء .. كلشخص جربها
شهقت ليصرخ به عبدالرحمن : أنت ما تستحي ! ما تخاف ربك ؟ أقلب وجهك من هنا .. بسرعه لا يصير لك شيء ما تتمناه
ضحك ليخرج ، التفت لي عبدالرحمن .. اخفضتُ رأسي وأنا اغمضُ عيني .. سقطت دمعتي
سمعتُ صوت هاجر تنطق بهدوء : هذا طليقها .. صارت بينهم مشاكل بس ما عليك منه ، يهايط .. مقهور
اخفض رأسه ، لينظر لي بنظره جانبيه ، نطق بـ الله يستر على الجميع .. ليخرج بعدها
احتضنت هاجر وأنا أردد : حسبي الله ونعم الوكيل فيه ، ما خلاني اتهنى .. الله لا يهنيه
ربتت عليّ هاجر لتنطق : ما عليه ، الله بيأخذ حقك منه .. اهدي يا قلبي

.
.
.
.
.

كنت أضع لمساتي الأخيرة لارتدي عبائتي ، واتوجه لمنزل عُلا .. ولكن نداءات عبدالرحمن المتكرره ارعبتني لأخرج بسرعه
نظرتُ له بتوتر لانطق : هلا عبدالرحمن خير وش في ؟
سألني : وين رايحه ؟
أجبته : لـ عُلا
عبدالرحمن بحاجبين معقودين : اي صح نسيت ، معليه بأخرك شوي تعالي
توجهت له ، ليسألني : غيد هذه من تكون ! من وين عرفتيها من وين جبتيها ؟
رفعت حاجبي ، لأجيب : في مره ماما طلبت منها بوفيه لعزيمة واعجبني وقلت لها من تكون وبجيبها لما أعزم صحباتي وجبتها .. بعدها ماما قالت ليعن ظروفها وحبيت اساعدها لا أكثر ، ليش وش في ؟
لم يجبني على سؤالي ، ليسألني : وش هي ظروفها وش عندها ؟
تنهدتُ لأجيبه : اللي أعرفه من ماما وباختصار ، هي تطلقت من زوجها بفترة الملكة وتوفى أبوها من صدمته .. بعدها عاشت في بيتها لوحدها لفترةقصيرة أتوقع أسبوع أو أسبوعين كذا وجات عمتها عشعشت في البيت وكوكشت على حلالها .. وانكتمت البنت ما قدرت تسوي شيء ، وفتحت لهاهالبزنس بالخش والدس وصارت تشتغل على نفسها وتطلع لها كم فلس عشان تقدر تأمن حياتها وترجع حلال أبوها لها وتعيش براحتها
نظر لي لينطق بنبره لم تعجبني : براحتها ؟
نظرتُ له .. ليسألني : واللي تزوجته ليش طلقها بفترة الملكة ؟
أجبته : والله ما أدري عن السبب الصدقي ، ماما تقول محد يعرف عن السبب إلا جارتهم العجوز اللي ألحين غيد عايشه عندها
عقد حاجبيه ليسأل : لحظة .. شلون ؟ وبيتها ؟
تنهدت : هي تركته ، مدري ليه وتوه قريب هذا اللي فهمته وعاشت مع العجوز ذي .. العجوز اهتمت فيها لما توفت أمها .. وبس محد يعرف إنها عايشههناك ، وعمتها طلعت عنها كلام إنها هاربه مع أحد وكثير كلام يعني ما ينقال
عبدالرحمن : ووش اللي يخلينا نوثق فيها وإنها شريفة وشايله اسم شركتنا ؟
نظرتُ له بعتب : ماما دايم تقول لا تظلموا الناس واسمعوهم واحكموا ، وثانيًا لو كانت شخص سيئ كان ربي ما وفقها .. وهاجر ما كانت صديقتها ،لأن أهل هاجر ناس متدينين كثير
رفع حاجبه وكأنه يسألني كيف عرفت ، لأردف : وحده من زميلات الجامعه تكون أخت هاجر وهي اللي قالت لي ، كانت تقول لي انها مرة فرحت لغيدعشانها بتفتح لها مطبخ وشرحت لي عن ظروفها وتدري وش قالت ! قالت أحس اللي بيسعد هالبنت أحره مضاعف عند الله لأنها انظلمت واجد مناقرب الناس لها ..
نظرت له لأرمي قنبلتي : لو كنت تبي تعرف عنها أكثر وتهمك ، اسأل جارتها (غمزت له، لأكمل) : بس حسّك عينك أحد يعرف إنها عايشه عندها

تركته لأغادر عندما سمعت صوت رنين هاتفي ، علمتُ بأن تلك رواء تخبرني بأنها في الخارج .. ارتديتُ عبائتي بسرعه ولففتُ حجابي .. أخبرتُ والدتي بأني خارجة لاتوجه لـ رواء بعدما رأيتُ بأن عبدالرحمن ما زال متجمدًا في مكانه ..

.
.
.
.
.

بعد أن اطعمته ، نظفت له فمه وأنا أحبس دموعي ..
سمعته ينطق بوهن : مُهره يا أبوي .. اتركي عنك واسمعيني
نظرت له وكأني أقول له اسمعك .. تحدث ، أخفض عينيه بحزن ليقول لي : الآباء هم اللي ينقذون بناتهم بس أنا ضيعتك
كنت أنظر له دون أن أقول شيء .. ليردف : بس صدقيني إني مرتاح الآن ، دامك مع تركي واضح إنك مرتاحة وسعيدة .. وحوبتك صابتني وأنا أبوك
نطقتُ بحزن : لا تقول كذا بابا
ربت على يدي وهو يبتسم .. نطق بهمس : أنا أموت يا مُهره .. وكل اللي أبيه منك ، إنك تسامحيني .. الآباء هم السند من مخاوف الحياة .. أنا صرت بصف الحياة ضدك .. يمكن أزين شيئين سويته لك في حياتي ، إني أخترت أمك واخترت لك تركي ..
صمت ليسعل قليلًا ، ثم قال لي : روحي لبيتك يابوك ، خليني أنا بنام ..
أومأت بنعم .. لأبتعد عنه ، خرجت لـ أبكي في الممر .. والدي لا علاج له ، هو في المراحل الأخيرة ..
استسلم وينتظر الموت ، ولا يريدُ شيئًا آخر ..
شعرتُ بـ تركي يحتضنني ، ثم همس لي : لا تسوي بنفسك كذا .. يلا خلينا نروح .. امشي
نظرتُ لتركي لأنطق برجاء : تركي تكفى اقنعه انه يتعالج
اجابني تركي : مُهره حبيبتي أنتِ اللي اقتنعي إن وضعه خلاص ما ينفع معه شيء ، ادعي له يا قلبي .. ادعي له واجد ..

.
.
.
.
.

كُنا نجلس معًا وقهقهاتُنا تملئ المكان .. نظرتُ لهن جميعًا ، وكانت الراحة واضحة على ملامحهن ..
التفتُ لـ عُلا لأسألها ، ليال : علويه .. كيف وضعك الحين ؟
أجابت بابتسامة : الحمد لله .. أحسن بواجد ، يختي عمتي مستقعدة لي وجبة رايحه ووجبة راده .. كل اللي خسرته رجع لي دبل
نطقت رواء بسخرية : اايييي زين ، بعد الولادة تصيرين فيله وندور لـ صقر حرمة ثانية
ضربتها عُلا : فال الله ولا فالك ، إن شاء الله ما أشوف وحدة تشاركني في صقر .. أموت يختي
كانت كلمات عُلا تلك ، كـ رش الملح على جرحي .. ابتسمتُ بـ ألم .. لا تعلمي يا صديقتي بـ أني أعاني بصمت ، أبكي ليلًا دون علم أحد .. أبكي زوجي الذي تشاركني به امرأة ميتة ..
تنهدتُ لتلتفت لي رواء ، سألتني بعينيها ، لأشير لها بعينيّ بـ اللا شيء ..
ولكن عُلا سألت بنبرة عالية : أنتِ ما راح تقولي وش بك ؟ حتى لما كلمتك قبل كم يوم ما كنتِ على بعضك ، وكرشتيني
رواء : أفاااا
ضحكت بخفة ، لأتنهد بعدها .. ونطقتُ بهدوء : أنا عانيت شيء ما عمري قلته لأحد أبد ..
نظرت لي باهتمام .. عُلا ورواء ، وأسرار كانت منشغلة نوعًا ما بهاتفها ..
لأكمل : فراس قبل زواجه مني ، متزوج بدون علم عمي
رفعت رواء حاجبيها ، لتنطق عُلا بهمس مندهش : مو من جدك ..!
ابتسمتُ وأنا اخفضُ رأسي .. لأرفع خصلاتي بعدها وأكمل بهمس : بالفترة الأولى من زواجنا قال لي إنه متزوج وإنه يحبها .. ومتزوجها بالسر لأن عمي رفض يزوجهم ، وقال لي إنه بيعدل بيننا ومن الكلام هذا .. وفعلًا هذا اللي صار .. بس قبل تقريبًا أسبوع ، توفت زوجته بحادث سيارة .. ولو تشوفون حالته ..
صمتُ لأكمل بعدها بابتسامة مكسورة : بنفس اليوم عرفت أنا وعرف هو إني حامل بالأسبوع الثالث و …
هُنا صرخت أسرار بفرحة : أنتِ حامل !! وناااااااااسسسسة .. بس ليش حزنانة ؟
رفعت رواء حاجبها لتنظر لـ أسرار ، بنظرة صدمتني .. لتلتفت لي وسألت بهدوء : فراس وش رأيه ؟
رفعتُ كتفاي وحركت رأسي لأجيبها : عادي .. بوقتها كان عقله بعيد ، بس صار سألني عن وضعي وكذا .. وسألني ليش ما بعد قلت لأحد
سألتني عُلا باستغراب : وليش ما قلتي لأحد ؟
تنهدتُ لأنطق : لأن عندي مشكلة بسيطة ، بس أعديها ويكون كل شيء تمام قلت لهم إن شاء الله
وضعت رواء يدها على كفي ، ضغطت عليها لتنطق بابتسامة : الله يعدي هالفترة على خير ، والله يتمم لك
بينما عُلا لم تنطق بشيء بل احتضنتني بشدة .. لتضع رواء رأسها على ذراعينا .. نظرتُ لـ أسرار والتي لأول مرة لا تشاركنا مثل هذه اللحظة ، كانت منشغلة جدًا بهاتفها ..

سألت رواء بهمس : ليش طالعتيها كذا ؟ وش صاير ؟
أجابتني بهدوء : ما عليك .. ولا شيء ..
بعد دقائق قصيرة نطقت أسرار : بنات .. أنا بروح ، بيجي لي يزيد يبيني بشغله ..
نطقت عُلا : ملحقيييييييين على كل الأشغال .. احنا يا دوبنا نتجمع كذا
ضحكت أسرار وهي تقف .. ودعتنا سريعًا لتخرج .. تنهدت رواء بشكل ملحوظ ..
لأسحبها وأسألها : انطقي لا أدوس ببطنك
رواء : يممااااا ارجف ، استريحي يا الحامل ، وناسة اثنينكم حوامل ما تقدرون تسوون بي شيء
عُلا : هههههههههههههههههههههه أنا مسالمة تعرفين
نظرت لي رواء : ايي أم الشر كله هذه
نظرتُ لها وبحدة : اخلصي يا رواء
تنهدت رواء لتنطق بحزن : مدري والله يا ليال .. أسرار تغيرت مرة (تنهدت لتكمل بحزن أعمق) : تدرون إن أمس يزيد طلق نوف بسبتها
شهقنا أنا وعُلا لتكمل هي : تقول هي تعرف إن بين نوف وعبدالله أخوي علاقة .. ليش تجي لأخوها ؟ كل هذا عشان عرفت إن نوف ونواف أخوان .. (تنهدت رواء لتكمل) : وإن يزيد صار منشغل بنوف ويرضي نوف ويلبي لنوف .. يغني غيرة أخوات فاهمين !
عُلا : مو قادرة أصدق مستحيل
رواء : والله العظيم ما أكذب ، أمس ديما طول اليوم عند نوف .. لما رجعت وسألتها قالت عشان طلقها يزيد ولما كلمت نوف شرحت لي بالتفصيل ، تقول يزيد سمعني كلام .. عمري ما تجرأ أحد يقوله لي .. كانت تقول كله من السوسة أخته .. قالت ما توقعت إنها حيّة وتستغل كلام عابر قلته لها وتقلبه ضدي .. لما صارحت أسرار ما انكرت لا تفاخرت باللي سوته .. والله حرام ، نوف تكسر الخاطر
عُلا بصدمة : فهميني رواء من البداية اشرحي لي
تنهدت رواء لتنطق : اللي فهمته ، إن زمان كله يقولون عبدالله لنوف ونوف لعبدالله .. كبروا وعبدالله ما خطبها رسمي .. ونوف يجوها خطّاب وأبوها يرفضهم عشان عبدالله .. بس لما جاء يزيد ، يزيد كلم نواف بالأول لأنهم ربع وطلب منه يعرف رأي نوف قبل لا يكلم أبوهم .. ونوف وافقت عليه .. وصار كل شيء ..
صمتت رواء لتكمل : بس نرجع شوي لوراء كم شهر .. في يوم نوف قالت لأسرار بأيام الجامعة ، إن هي تميل لعبدالله ، وإن عبدالله ولا داري عنها .. يعني (تنهدت رواء لتكمل) : هي مجرد مشاعر وهي حطتهم وراء ظهرها ليش كذا ؟ كل هذا عشان ما شرحت لها إن نواف أخوها ! عبالها يتلاعبون عليها ؟ صدقوني وجه السحلية لو وده كان سوى أشياء كثيرة ، وكنت داين أشرح لها .. صحيح كنت ما أطيقه وأنتظره يغلط .. بس كنت موقنه إنه مستحيل يتعرض لها
عُلا بمزح : أشوف تغيرت نظرتك له
ضحكت رواء لتنطق : نفس ما تغيرت نظرتي لصقر .. (ضحكت لتنطق بجدية) : لا مو عن بس عرفته عن قرب ، حدّه محترم والله .. ولا يرفع عينه بعينك .. أساسًا ما تقابلت معه كثير ، كل اللي بيننا سلام .. إذا جاء عندنا ، وإذا رحت لبيتهم ما غير يهلي ويرحب ويختفي ولا كأن في ولد في البيت هذا .. حرام اللي سوته أسرار في نوف والله .. عورتني والله ، صدمتني بـ أخلاقها الجديدة
تنهدتُ بحزن .. كنتُ أُلاحظ تغيّر أسرار .. وكأن الحياة الجديدة التي عاشتها أغرتها ..
نطقت عُلا بهدوء : الله يعوضها ، وأكيد يزيد ما فيه خير لها .. أكيد ، ونوف الله انقذها من عيشة يمكن تكون شينة مع أسرار
رواء : من جد ، هذا اللي قلته لها والله ..
نطقتُ بحاجب مرفوع ودهشة : وتبي تزوج أخوها الكبير بعد ؟ الله يعين
رواء : والله إن عبدالرحمن يسكتها بتهزيئ واحد .. هالياهل هي زايدة عليه بس ، ذاك ما تقدر له
عُلا : ما أعجبني اللي سوته والله .. لي كلام معها
رواء : تكفيييين
عُلا : لا ما عليك ، بعاتبها لأن طلعت وبسحب الكلام منها عدل
نطقت رواء بصراحة ، ونبرة مستاءة : عورتني باللي سوته ، احس إني افتشلت وكأن الشيء اللي حصل بسبتي .. ليش كذا
مسحت عُلا على ظهر رواء ، وبهدوء قالت : ما عليه .. مو حاسه بنفسها ، الغيرة عمت عينها .. قولي لنا أنتِ وش أخبارك مع أبوك
مسحت على وجهها لتنطق وعينيها مفتوحتان بدهشة : اوووووووووه لو أقول لك بتنصدمي من أخلاقي
عُلا : الله يستر
نطقتُ بمزح : لا ذي يبيلها جلسة محترمة عشان لا يتصلب ظهري
عُلا ورواء : ههههههههههههههههههههههههه ههه
ثم نطقت رواء وهي تبدل مكانها ، لتصبح مقابلة لنا : لا المايك عندي ، اسمعوا ..
بدأت تسرد لنا رواء .. بدأت بنبرة عادية حتى تحشرج صوتها .. خالط كلماتها الكثير من الدموع .. منعتني عُلا عن الاقتراب واحتضانها .. حتى انتهت .. لنحتضنها كلتينا ..
سألتها عُلا بحنان : طيب أنتِ وش تبين ألحين ؟
رفعت هي كتفيها دلالة الـ لا أعلم ..
ادرتُ رأسها نحوي لأقول : اختاري إنك تعيشي بسلام وراحة رواء ، تدرين وش يعني يكون عندك أب ؟ كأنك عايشة بالجنة
لتردف عُلا بعدما أطلقت تنهيدة : أيي والله وهي الصادقة .. عرفتي كل شيء يا رواء ، تصالحي مع الموضوع .. الزمن والعوض اللي يجيك من أبوك ، بينسوك كثير .. رواء عبالك نسينا اللي عشناه ؟ وربي لا ، أحيانًا أقوم مفزوعة ، خايفة من أن حضن صقر حلم ، والواقع غرفة هالكبر كبرها فيها أنا وليال لحالنا .. لا سند ولا ظهر ، احنا نسند بعض لحالنا .. بس أحمد ربي على اللي كنا فيه وصرنا عليه
مسحت ليال على شعري : توكلي على الله
لتغمز عُلا .. تحدثت بخبث : أي ما قلتي لنا وش اخر التطورات مع الحُبّ
شهقت لأسأل : اي حب يا اللي ما تستحون
رفعت عُلا ذراعيها ببراءة : أنا أحب زوجي ومو حرام مالي شغل
رواء : الظاهر أنا اللي بتوطئ ببطنك ، ويسمعنا صقيران صياحه بعدين
ضحكت عُلا ، لـ أضع يدي تحت ذقن رواء وألفّ وجهها باتجاهي : وش قصدها ذي
أبعدت عينيها عني وبخدين محمرين نطقت : ما عليك منها تهايط .. ولا شيء
غمزت عُلا : علييييينااااااااااااااااا اا يا ذ ي ا ب
صرخت رواء : كريييييييييييهه
ضحكت عُلا مطولًا .. لابتسم أنا ، وأنا أرى تغّير لونها والتواءها أمامنا بحياء ..
ضحكت بقوة ، عندما رأيتُ نظرة الرجاء في عينيها .. احتضنتها ثم قبلت رأسهها
ليال : يا قلبي والله ، عُلا حيوانة لعوزتك
عُلا : ههههههههههههههههههههههههه هههههههه يا ربي ما أقدر ، وججها شلون صار ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههه آآهه ما أقدر ههههههههههههههههههههههههه يا ريت صورتها ههههههههههههههههههههههههه ههه
ضحكت لضحك عُلا لتضحك رواء وهي ترمي الوسادة على عُلا
رواء : كرييييييييهه كريهه مرررررررة ، تحريييييييين
عُلا : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههه طايحة على وجهك يا اللي ما تستحين
رواء بشفافية ، ابتسمت : يختي وجهه يجيب العافية تبيني أثقل ؟ والله ما قدرت
قرصتها : يا اللي ما تستحين .. هذا العشم فيك
رواء ببراءة : ترا ما سويت شيء والله العظيم ، لا استعرضت قدامه ولا تمايلت
ليال : تكفين سويها عشان أذبحك
تحركت هي من جانبي لتجلس بجانب عُلا وتحرك شعرها : يختي .. ابي أعيش خليني في حالي
امسكت عُلا ببطنها : هههههههههههههههههههههههه تكفون خلاص ولد صقر يرافس في بطني وده يذبحني على الضحك هذا
قبّلت رواء خدها وهي تحتضنها : يختي أضحكي مو ماخذه من الدنيا شيء .. اضحكي ، ازعجيه بضحكك ولد صقيران الشيطان
ضربتها عُلا بخفة : يلا عاد ترا ولدي بعد ، ولا تغلطي على صقيران .. فديت اسمه
رواء : الحمد لله والشكر .. ايي يا ليال خلينا من العاشقة هذه وقولي لنا ، وش أخبار حملك ؟
ابتسمتُ لها لأهمس : الحمد لله على كل حال ..


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-12-22, 11:05 PM   #188

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي


.
.
.
.
.

سمعتُ طرقًا على الباب .. كانت الساعة تُشير لـ السابعة ليلًا ، ولا تستقبل الخالة عائشة أحدًا في هذا الوقت ..
سمعتها تنطق : شوفي يا غيد مين ؟
نطقتُ بصوتٍ مرتبك : لا خالة تكفين خلينا نطنش لا تكون عمتي ..
قالت لي : طيب ادخلي لـ الغرفة واقفلي على نفسك ، أنا أشوف
بلعتُ ريقي لأجيبها : طيب خالة ولا يهمك
دخلتُ لـ الغرفة .. ولكن في آخر لحظة قررتُ أن أجلس على الدرج .. لن يراني أحد هُناك وسـ أستطيعُ أن أعرف من الطارق ..

فتحت الخالة عائشة الباب لتسأل : من على الباب ؟
سمعتُ أحدهم يقول : مرحبا يا خالة ، أنا جاي أسألك عن موضوع ما راح أطول
سألته : ومن أنت يمه ؟ صوتك غريب علي
نطق هو وأنا التي ميّزتُ صوته : اسمي عبدالرحمن ، ما راح أطول يمه
وكأن بكلمته تلك لامس قلب الخالة عائشة .. لتُدخله لـ المنزل
أجابت : تعال يمه المجلس بس لا تتزحزح منه ، عندي بنيتي بالبيت ..
عبدالرحمن : ابشري ما طلبتي شيء ..
توجه لـ المجلس لتدخل هي وتنادي باسمي بهمس ، اجبتها بعد دقيقة : هلا خالة ، من على الباب ؟
قالت لي : مدري يمه ، يقول إنه عبدالرحمن ويبي يكلمني .. جهزي القهوة وبس دقي على الحديد بجي آخذه
أحبتها بهمس : طيب ..
جهزتُ القهوة بسرعة لـ اضعها ثم اختبأتُ في مكانٍ قريب .. استطيعُ من خلاله الاستماع لحديث عبدالرحمن مع خالتي ..
بدأ هو الحديث بالسؤال عني ، وعن أحوالي .. ثم سألها بتردد : خالة بسألك .. هو غيد مطلقة ؟
تنهدت هي .. لتنطق بحسرة : ايي يمه ، تطلقت بعد ما ملك عليها اللي ما يخاف ربه بشهر
نطق بصوتٍ مندهش : شهر ؟ لييه !!
أخذت نفسًا لتزفره ثم نطقت بهدوء : ما يحق لي أقول عن شيء ..
عبدالرحمن : قولي يا خالة ، يهمني أعرف
الخالة عائشة : ليه ؟ ناوي تتزوجها !
صمت هو لدقائق ، ثم كررت هي : ناوي تتزوج غيد ؟
أجاب بسرعة اربكتني : اييه
لتنطق هي بفرحه : دام على كذا لازم أشاورها بالأول .. ثم تقرر هي بنفسها إذا تقول لك أو لا .. والله ما راح تلقى بنت مثل غيد ، اصبر يمه بجيك
نطق هو بسرعة : لا لا يا خالة اصبري مو كذا .. لحظة تكفين
ضحكتُ بخفة ، شعرتُ بـ أنه تورط .. وجاء ليسأل بدافع الفضول ..
دخلتُ لـ المجلس بعدما ارتديتُ جيدًا ..
نطقتُ بهدوء : يحق لك تعرف دامي أمثل شركتك وسعود يتهجم
نطقت الخالة مقاطعه : يتهجم على ايش ؟ اللي ما يستحي على وجهه
وضعتُ يدي على كتفها ، لتهدأ .. ثم التفتُ لعبدالرحمن .. نطقتُ بهدوء : اللي صار لي بسبب سعود انظلمت فيه ، سعود تركني كذا بدون سبب يُذكر ، شاف غيري وحبها واتخذها زوجة .. بس شوه سمعتي وتكلم فيني ، الله لا يسامحه .. وربي يشهد إني أطهر من اللي تكلم فيه عني ، أبوي توفى بسبته .. مدري أبوي راح عن الدنيا راضي عليّ أو لا .. اذكر إنه تحسر واجد تحسر ..وسعود لما حاول يرجعني ورفضت ارجع له ، صار يتكلم في شرفي أكثر وأكثر .. دمرني وخلاني استحي أطلع من بيتي وأنا ما سويت شيء .. بس بعدين قررت أطنشه وهذا الشيء حرق قلبه أكثر وأكثر .. هذا كل شيء باختصار ..
سألته الخالة عائشة : بتتزوجها يا ولدي ؟
ضحكتُ بخفة لأجيبها : يا خالة ماله نية زواج الرجال ، جاي يسألك عني لأني أشتغل عنده يبي يتأكد من سمعتي ، خايف الرجال على حلاله
تبدلت ملامحها لـ الانزعاج لتنطق : يتشرفون فيك يمه ، ما عليك منهم اتركيهم .. هم الخسرانين مو أنتِ
وقف هو ليستأذن ، ثم خرج من المنزل ..

.
.
.
.
.

طوال الطريق .. كان ذهنه مشغولًا .. تطلقت بعد شهر من عقدها .. بلا سبب يُذكر .. مسح على وجهه .. ليتذكر ما فعله أخيه .. ترك تلك الأنثى ، بعد أسبوع من عقدهما وبلا سبب يُذكر .. !

.
.
.
.
.
كنت خارجًا من عملي .. نظرتُ لـ الساعة وكانت تُشير لـ الثالثة والنصف عصرًا ..
توجهتُ لـ المقبرة ، لم استطع تجاوز موت شهد أبدًا ..
جلستُ بقرب قبرها .. شكيتُ لها أشواقي .. وقلبي الحزين ..
أخبرتها عن حُبي العميق لها ، وكيف أنني أناضل لـ أكمل من دونها ..
تهادى إلى مُخيلتي طيف ليال .. ومواساتها لي ، وبكائها أثناء نومي ..
بكائها الصامت ، ذاك الذي يوقظني .. ويجلعني أرافقها إلى أن تنام والدمع في عينها ..
تنهدت وأنا أشعرُ بالضياع .. نهضت لأنفض الغبار من ثوبي ..
كنتُ أشعر بتعبٍ شديد ، توجهتُ لشقتي .. بما أنها بالقرب ..
استحممتُ لأرتدي احدى بجاماتي الموجودة ..
رميتُ بجسدي على السرير ولم أشعر بالوقت حتى حلول الـ 8:30 مساءً ..
وكان ذلك بسبب اتصال ليال ، أجبتها بنعاس : هلا ليال
جاءني صوتها هادئًا : فراس .. وينك أنت ؟ ما بعد جيت ! عمي قلقان عليك ، يقول وضعه هالفترة مو عاجبني ..
صمتت وصمتُ أنا ، لتردف : انتبه فراس ترى عمي ملاحظك .. وعلى فكرة
قلتُ بنعاس : ايش ؟
ليال : ترى بكرا رمضان .. تعال
أعلم ، بـ أنها ارادت اكمال الجملة ولكنها فضلت الصمت ..
لذلك بادرتُ أنا : تجهزي أنا جاي وبآخذك لمكان ..
أغلقتُ منها .. بدأت بجمع حاجاتي البسيطة الموجودة هنا في شقة شهد ..
استنشقتُ الهواء .. حبسته في داخلي ثم أطلقته بعد دقيقة ..
خرجتُ لأخبر الحارس بـ أني أفرغتها وسأتوقف عن دفع الايجار .. وأخبرته بـ أن أخ شهد سوف يأتي لأخذ اغراضها ..
لأترك وأغادر ذلك المكان لـ الأبد ، دون أن التفت .. تاركًا ما عشته مع شهد لأعوام هنا .. خلفي ..
شعرتُ بدمعتي تسقط .. أعلم بـ أني لم أتجاوز شيء بعد .. ولن استطيع تجاوز ذلك أبدًا ..
فـ شهد .. هي أول حبٍ لي ، وذلك الحب توجته بالزواج رغم كل تلك الظروف ..

مررتُ بـ أحد المحلات التي أعدتُ أن آخذ منه هدايا ليلة رمضان منه ..
أخذتُ لـ فجر عقدًا .. ولفتني سوار كان من المجموعة الخاصة .. أخذته لـ ليال ، شعرتُ بـ أنه يليقُ بها ..
أرسلتُ لـ فردوس (الظاهر بنقصيك من هدايا هالسنة)
لترد مسرعة (لا حرام عليك باقي أختك أنا)
ضحكت ، لآخذ طقمًا يليقُ بها كـ عروس .. لأتوجه بعدها لـ المنزل ..
ركضت فجر نحوي وكأنها تخبرني بـ أنها انتظرتني من أجل هديتها ..
لأمد لها الكيس المخصص لها ، سألتها بهدوء : أبوي وينه ؟
فجر بسعادة : بغرفته وترى ينتظرك
تجاوزتها لأتوجه لـ والدي ، قبلتُ رأسه لأسأله : وش أخبارك يبه ؟
مسح على ظهري ليتفحص عيني : أنا أخباري زينه ، أنت وش أخبارك يبوي ؟ وش حالك ذا ؟ أبد موب عاجبني
أخفضتُ رأسي لأبتسم بعدها : أبد يبه ، قاعد أضغط نفسي بالشغل عشان يمديني أخذ إجازة بالعشر الأواخر .. كالعادة يعني ، تآمرني بشيء ؟ بشوف ليال
أبو فراس : ما يأمر عليك ظالم .. ايي روح شوفها ، هالبنت حالها بعد مو عاجبني .. وجهها تعبان وطول الوقت ما تشتهي تآكل
وقفت لأقبل رأس والدي بابتسامة : لا تحاتي يبه ، بطلعها ألحين وبوكلها غصب عنها
ابتسم لي لينطق : الله يحفظكم ، أنا بنام لي لوقت السحور ، شوف فجور
فراس : لا ما عليك يبه ، فردوس جايه بتنام هنا .. هيثم مسافر بتجلس أسبوع هنا
خرجتُ بعدها متوجهًا لـ الأعلى .. سمعتُ صوت فردوس ، مددتُ لها هديتها متجاهلًا أي شيء آخر ..
في تلك اللحظة شعرتُ بـ أنني بحاجة لـ الارتماء بين ذراعي ليال ..
فتحتُ باب جناحي ، لأراها تلتفت لي وهي تدّس شعرها تحت حجابها
سألتني : ليش تبيني ألبس وين بنروح ؟ سكرت الاتصال في وجهي ولا رديت علـ
لم تكمل جملتها ، لأنني سحبتها لحضني .. وشددتُ عليها بقوة ..
شهقت هي لتضع بعدها يديها على ظهري ..
همستُ لها : اشتقت لك ..
وأعلم بأن كلمتي تلك ، سببت اضطرابًا في دقاتها ، كنتُ أشعر بذلك ..
ابتعدتُ بعدها لاتفحص وجهها : والله أبوي صادق ، شفتي وجهك شلون شاحب ! ومرة تعبان ..
نطقت بنبرة معاتبة : لأني حامل ، وما عندي اللي يهتم لي
ابتسمتُ لها : حقك عليّ .. من اليوم جدولك عندي ، أول شيء تفضلي (مددتُ الكيس لها ، ثم اردفت) : والحين يلا قدامي
ليال : ايش هذا ولوين ؟
نطقتُ وأنا أجرها خلفي : افتحي وبتعرفي ايش هذا ، ولوين !! بتفهمي بس نوصل يلا بل كثرة حكي ..
.
.
.
.
.
كنا نجلس معًا .. أنا ، مُهره .. ديما ونوف .. اقنعت نوف بـ أن تأتي بصعوبة كبيرة ..
كانت تلك الليلة ، ثالثُ ليلة من ليالي رمضان الجميلة ..
كنتُ أشعر بالسعادة .. بسبب الطمأنينة التي أعيشُ بها ..
كان مختلفًا جدًا .. ليس كما قضيتُ مسبقًأ ، في السابق كانت الأيام متشابهه .. لا يوجد بها سوانا ..
أنا ، ليال ، عُلا وأسرار .. أما الآن ، فـ عائلتي ..


خرجت مُهره : بنات بجيكم شوي تركي يبيني
ديما : ايي روحي له زحف
ضحكنا معًا ، أنا ونوف .. ليرن هاتف ديما التي أجابت بسرعة : خخااااااااللللللللللييييي يي
نطقت نوف بسخرية : تلاقي خالها جاي تحت والحين بتروح الثانيه
همست لنوف : عاد أنا أبي استفرد فيك خليهم يروحون
ارتبكت نوف ، التي تهربت كثيرًا من لقائي سابقًا ..
التفتت لي بعد خروج ديما ، لتخبرني بهدوء : تكفين ما ودي أتكلم بالموضوع ذاك
سألتها : بس عندي سؤالين ، الأول .. كلمك عبدالله بعد اللي صار ؟
أومأت هي بلا .. لأسألها سؤال آخر : ويزيد ؟
نوف : حاول يكلمني كم مرة .. بس قلت له ما عاد بيني وبينك أي شيء وخليني في حالي لو سمحت .. وسويت له بلوك عشان لا عاد يجيني ثاني
صمت لأسألها بتردد : طيب أسرار ما جاتك ؟
ضحكت نوف بسخرية طفيفة ، ثم قالت لي : لها وجه تجي تكلمني بعد ! تدرين ، قالت لمريم .. إن هي ما يشرفها تزوج أخوها لوحدة عاشت علاقة مع ولد خالها ، لما شبعت منه خلته وجات لأخوي ..
مسحتُ على وجهي بحياء .. لتضحك نوف وتبعد يداي عن وجهي
قالت لي بجدية : والله يا رواء ما أحاسبك على شيء .. بس حزّت في خاطري ، إني وثقت فيها وتكلمت على الشيء هذا .. ما توقعت إنها بترميه في وجهي أول ما تجيها فرصة
مسحت على ظهرها أواسيها : ما عليك .. بتعدي إن شاء الله وكل ظالم بيأخذ جزاه
صمتنا لتقول لي نوف بعد دقيقة : في فـ قلبك كلام ، طلعيه
تنهدت .. لأقول لها بهمس : والله ما ودي أجليه لوقت ثاني
نوف : قولي رواء
اغمضتُ عيني بتوتر : عبدالله سألني عنك و…
قاطعتني لتقول منهيةً لـ الحوار : ما عاد أبي لا عبدالله ولا يزيد .. تخيلي لو ارتبط فيه بعد هذا كله ! ما يهمني رواء .. بس الكلام اللي انرميت فيه بيكون صحيح .. ما أقدر رواء صعبة عليّ مرة صعبة ..
تنهدت لتنطق : والله وأنا بذا العمر أشيل كل هالهم على رأسي .. مرة كثير
ضحكتُ على نبرتها .. لتضحك بخفة ، غيرنا مجرى الحديث لأسألها
رواء : اختك القردة ليش ما جات ؟
نوف : هههههههههههههههههههههههه الله يسلمك أهل زوجها مجتمعين وصار لها زمان ما راحت عندهم بسبب صياح تاليا .. عاد قررت اليوم تروح بعد ما رمت تاليا عند أمي
شهقت : قليلة الخاتمة خلت بنتها ؟
نوف : ايي تخيلي ! وأهل زوجها يبون تاليا أساسًا
رواء : ههههههههههههههههههههههههه ههههه ، ذكية ما خذتها عشان لا توهقها تاليا وقت النوم
نوف : هههههههههههههههههههه بالضبط ، لأن تاليا اسم الله بس تشيليها دقيقتين على بعضهم تتوهقين كل اليوم تبي أحد يشيلها
رواء : يجيب لها أبوها عاملة بس عشان تشيلها
نوف : هذا اللي ناقص ، محد يبي يتوهق بالدلوعة هذه
رواء : يبدو أن أحدهم يشتعل غيرة ، لأن تاليا أخذت مكانها
نوف : هههههههههههههههههههههه لا ولا أحد
دخلت ديما وهي تقول : لا تصدقيها شوي وتموت من الغيرة لأن أبوها صار يجيب أشياء لتاليا وهي سحب عليها
نوف : هههههههههههههههههه انقلعي بلا كذب
قلت لديما : ما عليك ترا أنا وأنتِ كاشفين ألاعيبها بس هي اللي ما تدري عن نفسها
نوف : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههه تكفون أنتِ وهي
رواء : ااااافففف تعبت ما رضت تبكي .. المفروض تبكي وتقولين لا ظالميني
ديما : ههههههههههههههههههههههههه
نوف : ههههههههههههههههههههههههه هههه والله مدري وش تتعاطون وش توكلكم خالتي حنان ؟
ديما : سمبوسة منتهيه
أنا ونوف : ههههههههههههههههههههههههه ههههه

.
.
.
.
.

..
مرّت الأيام ولياليها .. ليمر شهر رمضان كـ النسمة على الجميع ..
كان أول رمضان على الفتيات ، وهنّ بعيدات عن بعضهن البعض ..
اجتمعن لعدة أيامٍ فقط ..
تجاوزت ليال الأيام الصعبة من الحمل ، لتخبر الجميع عن حملها ، وفرح لها الجميع ..
وما صدمها هو فرح الجدة بـ حملها .. ولكنها حمدت الله على لينها المُفاجئ ..
أسرار ، وبعد حديث عُلا شعرت بالندم .. حاولت الاصلاح بين يزيد ونوف ، ولكنّ كبرياء نوف كان أكبر من توقعاتها ..
رواء وعُلا .. أكثر من استشعر روحانية الشهر المُبارك .. حيث عشن كل تلك الأيام بهدوء وسعادة تاميين ..

..

.
.
.
.
.

الليلة هذه ، ليلة مختلفة تمامًا .. ليلة تمام رمضان ..
كُنا مجتمعين كُلنا في غرفة المعيشة ، كما نفعل عادة في أيام رمضان بدون عبدالرحمن ..
سألني يزيد بسخرية : وراك ما رحتي لـ الصالون مثل البنات ؟
نظرتُ له لأجيبه بهدوء : رحت من الصبح وخلصت كل شيء الحمد لله ، ما أحب بآخر الليل والزحمة
اقترب ليلعب بشعري : وكشتك زي ما هي ما تغيرت
ضربتُ يده بخفة لألتفت لوالدتي : ماما شوفي ولدك
ضحك والدتي ولم تعلق لأردف : كشتي أسويها بروحي في البيت بكره ، وبنشوف كيف بتترجاني أصور معك ، وماني مصورة
نظر لي ، لينطق بنبرة : عاد آخر شخص بصور معه هو أنتِ .. استريحي بس ..

آلمتني جملته ..
في هذه المعركة خسرت .. خسرتُ كثيرًا .. خسرتُ نوف ، الصديقة التي لا تُعوض ..
خسرتُ رواء .. تلك الأخت التي لا مثيل لها ، خسرتُ نظرة عُلا وليال ..
نظرة الفخر والاعتزاز تلك ، تلاشت من أعينهم عند رؤيتي ..
وخسرتُ يزيد ومحبة يزيد .. وكل شيء أخوي وجميل يأتي من يزيد ..
يُعاملني كما كان ولكن برسمية ، أمام والدتي يرتدي قناعًا ولكنه يرمي الكثير من الكلمات ..
مسحتُ دمعتي حتى لا تلاحظها والدتي .. وبقيتُ هناك صامتة اسمع حوارات والدتي ويزيد ..

سمعتُ يزيد يجيبها عن تسائلها : مدري يمه عبدو قال عنده شغله يخلصها بسرعة وبيجي ، ما راح يتأخر يعني
تنهدت : ايي زين ، كلمه يمه .. بقوم أنام ومستحيل عيوني تغمض وهو ما جاء
رفع هاتفه لينطق ممازحًا لوالدتي : لك الله يا يزيد ، لو ترجع الفجر شخير الوالدة تسمعه أم جاسم جارتنا
ضحكتُ بخفة لتضحك والدتي وهي تضربه بكتفه ..
انزل هاتفه ليقول لأمي : يلا هذا هو قريب ، فصل الاتصال ..
والدتي : زين يمه ، الله يحفظه ..

ثم بدأ يناقشها في مواضيع أخرى ، وكأنه يُريد اشغالها عن التفكير بتأخر عبدالرحمن ..
والدتي كانت وما زالت من الأشخاص الذيم يبالغون في التفكير في أبنائهم .. وهي لا تُلام ..
دخل عبدالرحمن فجأة ، لينطق بنبرة تجبرنا على الانتباه : السلام عليكم ..
نظرنا له لأشهق ، ونطقت والدتي بصدمة : غيد ..!
رفع يزيد حاجباه ليقف ، سأل بهدوء : عبدو ، من هذه ؟
أجاب عبدالرحمن بهدوء : غيد .. أمي وأسرار يعرفوها
يزيد وهو يطلب منه معلومات أكثر : طييب !!
عبدالرحمن بهدوء وهو يلتقط كفها ويُقدمها معه : وزوجتي
رفعتُ حاجبي ، لينطق يزيد بذهول : واو ..
ثم والدتي بذات ذهول يزيد : زوجتك ..!!!





انتهـــــــــــــــــــى ~



غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-12-22, 11:17 PM   #189

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 16 ( الأعضاء 4 والزوار 12)
‏غِيْــمّ ~, ‏زهرورة, ‏ام يمينة, ‏غدا يوم اخر


قراءة ممتعة للجميع


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-12-22, 01:27 AM   #190

mansou

? العضوٌ??? » 397343
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,018
?  مُ?إني » عند احبابي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » mansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond repute
?? ??? ~
«ربّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتي، وَأجِبْ دَعْوَتي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي.»
افتراضي

مشكورة على البارت الجميل
صراحة انصدمت من اسرار
عبد الرحمان ماهذه المفاجأة
افتقدت ذياب في هذا الفصل
واخيرا عرفنا قصة علي مع النور


mansou غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:58 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.