آخر 10 مشاركات
*&* هنا يتم الابلاغ عن الكتابات المخالفة للقوانين + أي استفسار أو ملاحظه *&** (الكاتـب : سعود2001 - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          عِـشـقٌ في حَضرَةِ الـكِـبريآء *مميزة مكتملة* (الكاتـب : ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ - )           »          زوجة بالميراث (127) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          خلف الظلال - للكاتبة المبدعة*emanaa * نوفيلا زائرة *مكتملة&الروابط* (الكاتـب : Just Faith - )           »          أحبك.. دائماً وأبداً (30) للكاتبة الرائعة: مورا أسامة *مميزة & مكتملة* (الكاتـب : مورا اسامة - )           »          93- رجل من ورق - كارول مورتمر - روايات عبير الجديدة (الكاتـب : samahss - )           »          ألـمــــاســة الفــــؤاد *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          ملك يمينــــــك.. روايتي الأولى * متميزه & مكتمله * (الكاتـب : Iraqia - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

Like Tree74Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-09-22, 10:58 PM   #21

نوورهان محسن

? العضوٌ??? » 493921
?  التسِجيلٌ » Oct 2021
? مشَارَ?اتْي » 49
?  نُقآطِيْ » نوورهان محسن is on a distinguished road
افتراضي


جراك الله خيرا

سبحان الله

الحمد لله

لا إله إلا الله

الله أكبر

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

زهرورة likes this.

نوورهان محسن غير متواجد حالياً  
قديم 01-09-22, 11:03 PM   #22

نوورهان محسن

? العضوٌ??? » 493921
?  التسِجيلٌ » Oct 2021
? مشَارَ?اتْي » 49
?  نُقآطِيْ » نوورهان محسن is on a distinguished road
افتراضي مزيج العشق

الفصل الثاني عشر ( صدمة ) مزيج العشق

تعتقد بأنك فوق الغيوم ، و فجأة تشعر بطعم التراب بفمك ...

هذا ما يفعله السقوط السريع بأسهم السعاده لديك ..!

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ

نعود الي زفاف زين و روان

سمعوا النساء صوت صاخب من الخارج دليل علي دخول العريس لأخذ عروسته.

هتفت حنان بسعادة : الف مبروك يا حبيبتي عريسك جاي ياخدك

احتضنتها حنان بعدها بقوة ، و دموع تهطل من عينيها تعبيراً عن فرحة قلبها بصغيرتها.

اخذت النساء تصفق وتزغرط عند دخول العريس و معه جده و خاله.

لكنها لم ترى احداً منهم ،xبل عينيها مصوبة نحو من خطف قلبها قبل عينيها ، أنه حب طفولتها و مراهقتها و حياتها بأكملها.

اما هو أخذ يمرر نظرات عينيه التي تلتمع بشئ غريب ، لم تستطيع تفسيره مقتربا منها ببطء ، و عندما اصبح بجانبها تعالت نبضات قلبها بصخب ، و تورد خديها خجلاً ، حينما انحنى عليها بشفتيه الدافئة مقبلاً جبينها ببطئ .

نظر اليها زين بغموض قائلا بإبتسامة : مبروك يا عروسة

شهقت روان بدهشة و خجل ، عندما انحني عليها يرفعها بين ذراعيه القويتين ، ليصعد بها إلى غرفتهم بالطابق العلوي ، بينما لفت يديها حول رقبته بإحكام ، و هي تضع وجهها بعنقه ، وتكاد تختفي من خجلها.

★•••••★•••••★•••••★� ��••••★•••••★•••••★• ••

في قصر البارون

بعد مرور ساعة من ذهاب المؤذون

يجلسون جميعا في الصالة الواسعه يتثامرون سويا ،
و صعدت مريم تنام وحدها بعد اصرار كارمن ان تجعل ملك تنام معهم في جناح ادهم ، و انها لن تترك ابنتها تنام بعيدة عنها ، رغم اعتراض مريم لكنها رضخت لرغبتها بالنهاية ، و اخبرت المربية ان تضع ملك في غرفة الاطفال بجناح ادهم.

نظر مالك الي زوجته يغمز اليها و هو يهتف بمرح : طيب يا جماعه كانت سهرة جميلة .. انا هاخد مراتي بقي و نمشي احنا

ليلي بإبتسامة : ما لسه بدري يا ابني

يسر بنعومة : معلش بقي يا طنط .. احنا لازم نعدي ناخد ياسين من عند ماما قبل ما نروح البيت

كارمن بتساءل : ايوه صحيح هو ليه مجاش معاكم ؟

يسر بتنهيدة : ما انتي عارفه مش هسيبينا نتهني دقيقتين علي بعض من شقاوته

مالك بضحكة خافتة : اه و الله كان زمانه اخد ملك و اختفي ورا اي شجرة

ادهم بمزح : ياخدها يروح بيها فين .. طب خليه يقرب منها و الله اعلقهولك علي باب الشركة

رفع مالك حاجبه وتمتم بغيظ : ما تسيب الواد يعبر عن اللي جواه براحته يا اخي

ضحكت يسر قائلة بيأس : صراحة مالوش حل دا بيغير عليها من ادهم

شاركتها كارمن الضحك لتقول بتأييد : ايوه صح انا كمان لاحظت كدا اكتر مرة .. بس عسل اوي و دمه خفيف ماشاء الله

ابتسم مالك قائلا بفخر : طبعا عسل طالع لأبوه

نظر ادهم الي ابتسامتها الجميلة ، و تمني ان لا يكون هناك سواه يري ضحكتها الفاتنه ، و لكن صبرا كل شئ يأتي في وقته يكون اجمل.

مالك بصوت عالٍ : يا عم ادهم انت سرحت فين!!!

انتبه ادهم إليه وقال : اه معاك .. بتقول ايه ؟

غمز إليه مالك ، ليقول بمكر : واضح اوي انك معايا .. طيب اصبر شوية و كلنا ماشيين و اسرح براحتك

احمرت كارمن خجلا من تلميحات مالك ، هي تعلم انه لن يحدث شئ ، و لكنها شعرت بحرج من مجرد التخيل.

هتف ادهم بحدة يرمي الوسادة علي مالك : يلا يا اخويا مش قولت انك ماشي .. يلا خد مراتك و امشي عندنا شغل الصبح بدري

مالك بإستياء : يالهوي عليك حتي في المناسبات شغل برده ما ترحمنا شوية .. انا عايز اسافر مع مراتي اغير جو خنقة الشغل اللي مش بيخلص دا

هتفت ليلي بلوم : ايوه فعلا يا ادهم ماينفعش تروح الشغل و تسيب عروستك في صبحيتها كدا

ادهم ببرود : ماتشغليش بالك انتي يا امي في شغل مهم لازم يخلص

تجاهلت كارمن هذا الحديث ، فلا تهتم اذا ذهب لعمله او لا ، فهي قررت ان تعيش لطفلتها الصغيرة فقط ، و لن تسمح لقلبها ان يدق الا لوالد طفلتها.

و لكن هل سيكون للقدر رأياً اخر ام لا ؟ من يدري؟

قامت كارمن مع يسر تودعها ، فهمست لها يسر قائلة بهمس : بقولك ايه بلاش تصديه !!

كارمن بعدم فهم : بتكلمي عن ايه !!؟

رفعت يسر حواجبها بدهشة ودمدمت بإستنكار : نعم يا اختي .. انتي بعد شوية هتكوني لوحدك مع أدهم!!

تساءلت كارمن مدعية الغباء : قصدك ايه يعني ؟

نفخت يسر خديها وقالت بملل : قصدي يعني بلاش تمنعيه عنك دا جوزك و حلالك يا كارمن فاهماني

عقدت كارمن حاجبيها و همست بغضب : انتي اجننتي يا يسر صح .. مستحيل اخليه يقرب مني انا مرات اخوه

جادلتها يسر بنفس الهمس : لا انتي اللي مجنونه .. انتي دلوقتي مراته هو و بس .. حرام تمنعي جوزك عنك و لا انتي ماتعرفيش كدا

كارمن بعدم اقتناع : ماشي يا يسر .. ربنا يسهل

حمدت ربها انها احتفظت بإتفاقها مع ادهم لنفسها فقط ، و لم تخبر احدا به ، و لكنها اصبحت مشوشه الان ، تخشى ان يكون ادهم كان يسايرها فقط لتوافق علي الزواج به وبعدها يأخذ حقوقه منها بالقوة.

نفضت هذا التفكير السلبي عن رأسها ، وهي تودع صديقتها وتدعي أن تمر هذه الليلة على خير.

★•••••★•••••★•••••★� ��••••★•••••★•••••★• ••

عند زين و روان

وصل بها الي غرفتهم في صمت و هو يغلق الباب بقدميه ، و سار بها الي ان وصل للسرير و انزلها عليه برفق.

اختفي من امامها يدخل الي الحمام الملحق بالغرفه ،
و لم ينطق بحرفاً واحد ، استغربت هي من كل هذا الصمت منه.

نظرت للغرفه كانت واسعه و مفروشة بأثاث جديد ،
فأمها و عمتها الايام الماضية هم من كانوا يشرفون علي تجهيز الغرفه و كل شئ ، و لقد اعجبت بذوقهم كثيرا.

قامت تذهب الي الخزانه تبحث عن شئ ترتديه ،
و لكنها شهقت بفزع عندما نظرت الي الملابس الموجودة بداخل الخزانة.

أمسكت بقميص نوم تقلب به ، لا هذه ليست ملابس فأنها عاريه و قصيرة للغاية.

ليست هذه القمصان التي اختارتها ، وايضا أين بيجامتها التى أشترتها مؤخرًا؟

ضربت روان جبهتها بقهر حالما فهمت حركة امها ، و هي تكاد تبكي من الخجل ، فحاولت البحث شئ مناسب ، لكنها لم تجد.

همست بخجل لنفسها ، و هي تلطم على خديها : يالهوي عليا و على سنيني السودة .. انا هلبس ازاي الحاجات دي قدامه.

خطرت الي بالها فكرة طالما رأتها بالأفلام و المسلسلات الرومانسية ، و ابتسمت بمشاغبة و هي تتجه الي خزانته تفتحها ، واخذت تبحث بداخلها عن شئ يناسبها لتلبسه.

وجدت اخيرا تيشرت و شورت قصير ، و بهدوء مشت بإتجاه الحمام تحاول معرفة ماذا يفعل بالداخل كل هذا الوقت؟

فجأة انفتح الباب ، لتجد نفسها امامه مباشرة ، فشهقت بذعر و هي تضع يديها علي قلبها ، و اليد الاخري تخبئها وراء ظهرها لتخفي الملابس ، و احمرت خجلا و هي تنظر الي زين يرتدي شورت فقط و صدره عاري.

زين بخشونه : انتي كنتي بتعملي ايه؟

همست روان بإرتباك وحرج : ااا انا .. اه كنت مستنياك تخرج عشان ادخل اغير الفستان

نظر اليها زين بإستغراب من توترها وتمتم : ماشي ادخلي

دلفت الي الحمام ، وهي تغلق الباب بإحكام وتسند ظهرها اليه ، تحاول تنظيم انفاسها التي هربت منها.

روان بهمس : يخربيتك ايه الرعب اللي انا فيه دا!!

بدأت في تبديل فستانها ، ولكن تطلب منها بعض الوقت لصعوبة خلعه ، ولبست ملابس زين التي بدت فيها كطفله صغيرة عبثت بملابس والدها بسبب وسع الملابس عليها.

روان بإستغراب : والناس كلها بتقولي يا طويلة .. دا انا بعوم في هدومه .. ايه دا اتجوزت هالك يا ناس

خرجت و هي تنظر الي الارض بإحراج شديد ، و تلوم نفسها علي هذا التصرف ، لكنه هذا افضل من ان تلبس هذه القمصان العارية.

اما زين كان يجلس علي الفراش بهدوء ، و لكن عند سماعه صوت فتح باب الحمام ، رفع رأسه لتصيبه دهشة قويه من مظهرها الطفولي الجميل مع شعرها الطويل الذي لم يراه منذ ان دخلت مرحلة الإعدادية.

كان شعرها ينساب علي ظهرها بنعومة ، و توجد بعض الخصل تحجب وجهها البريئ عنه بسبب انخفاض رأسها لاسفل.

غضب زين من تفكيره و حاول السيطرة علي شعوره ، و هو يهتف ببرود و سخرية : انتي ايه اللي لابسه دا .. مش دي هدومي ولا انتي عشان مش لابسه نظارة النظر بتاعتك فماخدتيش بالك

بلعت روان الغصه التي تشكلت بحلقها من سخريته عليها ، و حاولت التحدث بهدوء وهى تنظر له ببراءة : الهدوم اللي في دولابي كلها عريانة مقدرتش البسها فلبست بيجامتك

كانت تتحدث بعفوية ، جعلته يندم علي اسلوبه الجاف معها ، ليحاول إصلاح الموقف قليلا ، فنطق بهدوء : ماشي .. تعالي نامي

زاد ارتباكها من جملته ، وببطئ مشت اليه لتجلس علي السرير بجانبه.

لكن فجأة حلت الصدمة مكان الخجل ، و هي تراه يستلقي بجانبها يولي ظهره لها ، و يطفئ المصباح الموجود علي المنضدة الصغيرة بجانب السرير و ينام.

رمشت بعدم تصديق لما تراه منه.

هل هو حقاً تركها ليلة زفافها و نام بكل برود ألهذه الدرجة ينفر منها و لا يريدها ؟

لماذا اذن وافق علي الزواج منها من البداية ؟

اسئلة كثيرة دارت في عقلها ، و عندما شعرت بالتعب استلقت بجانبه تنظر لظهره العاري ، تفكر انها كانت في قمة سعادتها تعد الأيام و الساعات التي ستصبح فيها زوجة له.

كان قلبها يرقص من السعادة تنتظر هذا اليوم طوال حياتها ، و ها هو اتي ، ولكنه كسر فرحتها بقسوة و تجاهل.

اخذت تنساب الدموع من عينيها في صمت حتى غلبها النوم بعد عدة دقايق .

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ

نهاية الفصل الثاني عشر

قراءة ممتعه يا حلوين

#توقعتكم للفصل اللي جاي

#نورهان

زهرورة and dalia22 like this.

نوورهان محسن غير متواجد حالياً  
قديم 01-09-22, 11:04 PM   #23

نوورهان محسن

? العضوٌ??? » 493921
?  التسِجيلٌ » Oct 2021
? مشَارَ?اتْي » 49
?  نُقآطِيْ » نوورهان محسن is on a distinguished road
افتراضي مزيج العشق

الفصل الثالث عشر ( سحر اللمسات ) مزيج العشق

القدر لا يأتي حسب رغباتنا ، بل يأتي كمفاجآت لنا ، وكل مفاجأة تحدث فهي مرتبة من عند الله .

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ

في قصر البارون

بعد ذهاب مالك و يسر تركتهم ليلي ، وصعدت الي غرفتها.

صعد كلا من كارمن و ادهم الي جناحهم ، بينما تشعر بتوتر و خوف ، فهي لاول مرة ستكون معه بمفردهم في مكان واحد.

فتح أدهم باب الجناح ، ودلف الي الداخل وتركها علي الباب دون اي كلمة ، فذهبت ورائه تتأمل الجناح بإعجاب الذى يبدو فى حجم شقه صغيرة وقد راق لها ذوقه كثيرا.

ادهم بإبتسامة : عجبك الجناح!!

كارمن برقة : ايوه جميل و الوانه هادية .. ممكن اعرف فين اوضتي ؟

اشار أدهم اليها ليقول بصوت ثابت : اللي علي اليمين دي اوضة النوم الرئيسية ، اللي بالنص دا مكتبي ، و اللي هناك دي اوضة ملك.

كانت تتابعه بعينيها في صمت ، و عندما انهي حديثه.

هتفت كارمن بدهشة : بس انت قولتلي هتكون ليا اوضة لوحدي

أشار ادهم على نفسه ثم قال بدهشة مزيفة : انا امتي قولت كدا؟

رفعت كارمن حاجبيها وقالت بإستنكار : احنا متفقين علي كدا يا ادهم

ادهم ببرود : ماكنش في وقت انقل مكتبي لمكان تاني

نفخت كارمن خديها بغضب ثم تكلمت بعناد : تمام انا هنام في الاوضة الصغيرة.

أنهت كلماتها سريعا وذهبت بإتجاه حقيبة ملابسها ترفعها ، وهى تتجه الي الغرفه لتفتحها.

اما هو فكان يقف بشموخ ، و يضع يديه في جيوبه بنطلونه يراقبها ، و علي وجه طيف ابتسامة خبيثة ، و اتسعت ابتسامته عندما هتفت من الداخل في غضب.

فى حين دلفت كارمن الي الغرفه ، و هي تضع الحقيبة بجانب الباب تنظر حولها ، لتنصدم من المنظر فالغرفه صغيرة المساحة تكفي فقط خزانه ملابس و سرير ملك الصغير.

دمدمت بعصبية : ادهم!!

خرجت تتجه اليه و هي تتكلم بصوت عالي نسبيا حتي لا تقلق طفلتها النائمة في غرفه الاطفال ، و كان وجهها اصبح محتقن بشدة وهى تنظر اليه بتجهم : اوضة ملك صغيرة جدا .. هنام انا فين دلوقتي؟

وضع أدهم يديه علي جبهته ، وكأنه يفكر في شئ و هو ينظر اليها بمكر واحباط زائف : معلش يا كارمن كل حاجة جت بسرعه ويدوب جهزت اوضة لملك

وضعت يديها بخصرها ، وهى تزجره بنظرات متشككة ، لتسأله بحنق : يا سلام و انا مفكرتش هنام فين؟

ادهم بهدوء : تقدري تنامي في اوضة ملك مؤقتا لحد ما تجهز اوضتك

رمشت كارمن بعدم فهم ، وقالت بذهول : انت بتهزر يا ادهم مفيش في أوضة ملك غير سرير الاطفال

قال ادهم يدعى التفكير : خلاص يبقي مفيش غير الاوضة الكبيرة ممكن تنامي معايا فيها

كارمن برفض تام : لا .. مستحيل دا يحصل!!

بدأ ادهم يفقد السيطرة علي غضبه من عناد هذه المجنونه

هتف ادهم بحدة : خلاص نامي و انتي واقفه مكانك

تركها و دلف الي غرفته يتوجه ناحية الحمام ، ليأخذ حمامًا باردًا يريح اعصابه المتوترة من جمالها الذي ارهق قلبه.

حدقت كارمن فى مكانه الفارغ بصدمة ، و هي تسبه بكل الشتائم التي تعرفها من اسلوبه البارد المتغطرس هذا ، فهي متأكدة انه فعل ذلك عن قصد.

اخذت تفكر في طريقه لحل هذه المشكله ، ثم اتجهت الي حقيبتها تضعها علي الاريكة ، و تفتحها لتخرج منها بعض الملابس المريحة للنوم ، لكنها لم تجد شيئا مناسب ، حيث كل ملابسها لا تصلح ان ترتديها امامه ، لتتأفف بنزق مخاطبة نفسها بغضب : يوووه و انا اش عرفني انه هيعمل فيا الحركة دي .. كنت فاكرة هكون في اوضة لوحدي .. منك لله يا ادهم

شعرت انها تعرقت بشدة من توترها ، فذهبت الي الحمام الملحق بالجناح لتأخذ حماما دافئا ، لعلها تستطيع التفكير بشكل سليم.

خرج أدهم من الحمام يجفف شعره بمنشفه من الماء ، وذهب يري ماذا تفعل.

رواية مزيج العشق للكاتبة نورهان محسن
موجودة بالواتباد كاملة فضلا متابعة للحساب واتفاعلو علي الفصول بتصويت وكومنت

انهت كارمن حمامها ، وهنا تذكرت انها لم تأخذ ملابس معها ، نظرت حولها فلم تجد غير منشفه كبيرة نوعا ما ، لفتها حول جسدها بإحكام ، و هي تتمتم بكلمات غاضبة علي غبائها ، ثم خرجت ببطئ تريد ان تصل الي حقيبتها بدون اصدار صوت
، وهى تنظر في خوف الي باب غرفته المغلقه.

شهقت بخوف عندما رأته يقف امامها لا يرتدي غير بنطلون قطني اسود فقط وصدره العضلي عاري.

رمشت عدة مرات بإرتباك ، ووجنتها تتورد بشدة

رمقته كارمن وهي تبتلع لعابها بتوتر من وقفتها هكذا امامه ، رأته يلقي بنظرته الغامضة عليها ، فأشاحت وجهها عنه بصمت في محاولة منها للمرور بجانبه لتجنب هذه النظرات ، لكنه أمسك بذراعها العاري لمنعها من المشي.

شعرت كما لو أن تيارًا كهربائيًا قد لمسها ، فارتفع صدرها وهبط من تنفسها غير المنتظم بالقرب منه.

رفع أدهم إصبعه السبابة ، وحركه ببطء على شفتيها المرتعشتين.

حاولت كارمن التحرك للإبتعاد عنه ، لكنه أمسك بكتفيها ، وضغط عليهم بخفة وهو يجذبها إليه ، حتى اصبحت المسافة بين شفتيهما صغيرة جدًا.

نظرت إليه بعيون تائهة ، غير قادرة على التفكير بسبب قربه منها ، اما هو كان في عالم آخر ، لا يرى أحدًا غيرها.

عاد أدهم فجأة إلى رشده وهو يبتعد عنها ، محاولاً السيطرة علي رغبته الشديدة بها ، قائلاً بصرامة : ادخلي نامي جواه و انا هنام هنا علي الكنبة

أنهى كلماته وذهب يستلقي علي الاريكة وهو يغمض عينيه في صمت ، فلا يريد افساد ماخطط له.

اما هي فقد فاقت من هذا السحر الذي غلفها بقربه ، وبدون تردد اخذت حقيبتها ، ودلفت للغرفه توصد عليها الباب بقوة.

★•••••★•••••★•••••★� ��••••★•••••★•••••★• ••

في ايطاليا

كان مراد يجلس في غرفته بإحدي مستشفيات ايطاليا

يفحصه الطبيب قائلا بعملية : حاليا انت بصحة جيدة ، ولم تأثر الغيبوبة علي وظائف المخ لكنك تحتاج الي فترة علاج طبيعي لإستعادة العضلات نشاطها الطبيعي

مراد بجمود و صوت مجهد : شكرا لك دكتور

غادر الطبيب الغرفه ، يترك مراد يفكر فيما حدث له خلال الأشهر الماضية بعد أن انقلبت سيارته ، تم نقله إلى المستشفى ، وإجراء عدة عمليات جراحية لأنه أصيب بكسور كثيرة ، ودخل في غيبوبة لأكثر من شهرين ، وها هو جسده بدأ يتعافى وسرعان ما سيخرج ، وبعد ذلك سوف يعرف من وراء هذا الحادث و لن يرحمه وقتها.

★•••••★•••••★•••••★� ��••••★•••••★•••••★• ••

صباحا عند يسر و مالك

استيقظ مالك وهي بين احضانه يبتسم علي منظرها المستكين كقطة مدللة تتوسد صدره في هدوء ، أبعدها برفق عنه و قام يتجه الي الحمام.

فتحت عينيها تنظر الي جهته فلم تجده ، ثم سمعت صوت المياه الاتيه من الحمام ، فعلمت انه يأخذ حمامًا.

نهضت بكسل تمشط شعرها بأصابعها ، و اتجهت إلي غرفه الملابس تبحث عن ملابس مناسبة لزوجها كما اعتادت ، فهي تحب ان تهتم بكل شئ يخصه.

وقفت فى بادئ الأمر تنظر في حيرة الي الملابس ، حتي استقرت علي بدلة انيقه رمادية اللون.

شعرت يسر به خلفها ينحني الي رقبتها و بعض قطرات شعره تسقط علي كتفها بهدوء ، ووضع قبلة صغيرة علي كتفها بحب وهو يحيط خصرها بيديه هامساً بحب : صباح الشهد

يسر بمرح : صباح السكر يا مسكر

مالك بنبرة أجش : انت اللي مسكر الدنيا يا حبيبتي

ضحكت يسر بدلال ، وهى تضع يدها على خده بينما مازال ظهرها ملصقًا بصدره ، ثم قالت بنعومة : طب ابعد بقي عشان الحق احضرلك الفطار علي ما تلبس

همس مالك بتذمر ، بينما يخفض رأسه مقبلاً باطن كفها : دا وقت فطار برده حد يبقي بين ايده العسل و يدور علي فطار

فكت يسر نفسها منه وهي تلتفت اليه ، وقالت بعبوس لطيف : بطل بكش شوية بوظت ياسين

تمتم مالك بفخر : هو اللي طالع نبيه زي ابوه

_ بابا انت بتعمل ايه ؟

نزل بعينيه الي الاسفل ، ينظر لإبنه الذي دخل الغرفه عليهم و لم يشعروا به.

مالك بفزع : بسم الله الرحمن الرحيم طلع منين دا؟

ضحكت يسر بصخب علي منظره قائلة بسخرية ، وهي تتجه الي خارج الغرفه : اسيبك انت و النبيه مع بعض و اروح احضر الفطار

دمدم مالك وهو ينظر بغيظ لياسين ، ويحمله من ملابسه : تعالي هنا يا عفريت العلبة انت .. من يوم ماخلفتك ماتهنتش ساعه واحدة .. يلا عشان نفطر.

★•••••★•••••★•••••★� ��••••★•••••★•••••★• ••

في قصر الحج عبدالرحمن

جلس الجميع علي مائدة الطعام يفطرون

همست حنان بتساءل الي حياة الجالسه بجانبها : الساعه بقت 10 الصبح يا خيتي .. نطلعلهم الفطار امتي؟

ضحكت حياة و ردت بهدوء : يا وليه اهمدي دول لسه عرسان اكيد نايمين

شاركتها حنان الضحك قائلة بتبرير : عاوزة اطمن علي بنتي يا خيتي مش قادرة اصبر

حياة بمرح : بدأتي دور الحماه بدري يا حنان طول ماهي مع ولدي اطمني عليها ماتقلقيش

رواية مزيج العشق للكاتبة نورهان محسن
موجودة بالواتباد كاملة فضلا متابعة للحساب واتفاعلو علي الفصول بتصويت وكومنت

حنان بقلق : انا خايفه يا حياة لا يكون عمل فيها حاجة انتي ماشوفتيش ولدك كان مكشر ليلة امبارح ازاي

لكزتها حياة وقالت بإستياء : يووه عليكي يا وليه ما انا فهمتك اول مايتقفل عليهم الباب خلاص مافيش خوف

بدر بفضول : بتتوشوشي في ايه انتي و هي !!

حياة بسرعة : ابدا يا خوي كنا بنفكر نطلع فطار العرسان لزين و روان

ابتسم الحج عبدالرحمن وقال بنبرة أجش : اطلعو يا بنتي زمانهم صحيو

قالت حياة بطاعة : حاضر يا حج يلا بينا يا خيتي

قامت حياة و حنان يجهزون الفطار بالمطبخ

★•••••★•••••★•••••★� ��••••★•••••★•••••★• ••

عند زين و روان

تململت روان في الفراش ، وعيناها مغمضتان مثل قطة صغيرة ، لكنها شعرت بثقل علي معدتها.

عقدت حاجبيها وفتحت عينيها سريعا ، لتنظر بصدمة إلى يد زين الموضوعه على بطنها ، و هو مستغرقا في النوم ووجه قريب جدًا منها.

نظرت روان إليه بحب وهيام ، فهذه كانت المرة الأولى التي تنظر فيها إليه دون خجل أو خوف من ان يلاحظ نظراتها ، تحفظ ملامحه عن ظهر قلب ، ذقنه الشامخة ، وحاجبيه كثيفتين ، ونظرة عينيه الحادتين ، وشفتيه الغليظتين.

احمرت خجلاً من أفكارها ، وتشكلت ابتسامة شقية على وجهها حالما خطرت علي بالها فكرة مجنونة ، وقد نسيت ما حدث الليلة الماضية.

اقتربت روان من وجهه بهدوء وحذر ، حتى اصبحت أنفاسها الحارة تداعب بشرته ، ووضعت قبلة صغيرة على طرف شفتيه العلوية.

كان زين قد استيقظ على صوت شهقتها ، حينما وجدت يديه على بطنها ، لكنه ظل هادئًا و لم يتحرك يتابع أفعالها بترقب.

جسده اهتز بإثارة حالما شعر بأنفاسها الدافئة على وجهه ، وزادت صدمته وتسارعت دقات قلبه ، عندما شعر بشفتيها تقبل شفتيه.

لا يعرف لماذا لم يفتح عينيه و يوبخها لما فعلته ، علي العكس اعجبه تصرفها ، بل انه يريد المزيد !

حاولت روان العودة بهدوء إلى مكانها ، وخديها احمرت خجلاً مما فعلته ، لكنها تسمرت بمكانها و شهقت بخفة عندما فتح زين عينيه ، ونظر إليها نظرة لم تستطع تفسيرها.

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــ

نهاية الفصل الثالث عشر

#توقعتكم

#نورهان

زهرورة and dalia22 like this.

نوورهان محسن غير متواجد حالياً  
قديم 02-09-22, 02:33 PM   #24

نوورهان محسن

? العضوٌ??? » 493921
?  التسِجيلٌ » Oct 2021
? مشَارَ?اتْي » 49
?  نُقآطِيْ » نوورهان محسن is on a distinguished road
افتراضي مزيج العشق

الفصل الرابع عشر ( خنجر سام ) مزيج العشق

ﺍﻟﺼَﻤْﺖ ﻟﻴﺲَ ﺿﻌﻔﺎً !
ﺑﻞ ﻫُﻮَ ﺍﻟﺤَﻞ .. ﺍﻷﻗﻞ إيذاء !
ﻟـﻘُﻠﻮﺏٍ ﺃَﺣْﺒَﺒْﻨﺎﻫﺎ .. ﻭ فشلت ﻓﻲ تقديرنا .،!x

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ

في قصر البارون

تحديدا في جناح ادهم

استيقظت كارمن من نومها الذي لم يتجاوز الخمس ساعات ، بسبب عدم راحتها في هذه الغرفة القاتمة بعض الشيء ، والتي لا لون بها غير الأسود والأبيض ، شعرت أنها بداخل رقعة الشطرنج.

ما به هذا؟

كيف يكون صاحب شركة أزياء كبيرة ، وغرفته بهذا الشكل الكئيب؟

يا له من غامض حقًا!!

قامت كارمن و هي تخفض قدميها على الأرض ، و تثاوبت بتكاسل ، وارتدت روبها الطويل ، وخرجت من الغرفة لترى طفلتها.

لفت نظرها ، الذي كان نائم على الأريكة الطويلة ، ويضع يده على رأسه و الأخرى على بطنه ، وهو يتنفس بهدوء.

اقتربت كارمن منه لإيقاظه ، لتجلس بجانبه مترددة ، محدقة فى ملامحه الصارمة ، حتى وهو نائم يعقد حاجبيه.

نظرت إليه بصمت ، كما لو كانت تحفر ملامحه في ذاكرتها ، تمرر عينيها على شعره البني الناعم الكثيف ، وجبهته العريضة.

تتذكر جيدًا نظرة عينيه الحادتين ، والتي دائمًا ما تحدق بها في غموض.

إنها حقًا لا تفهم هذا الرجل ، منذ البداية يثير فضولها ، بعد ما حدث منه في أول لقاء جمعهما معًا ، تعامل معها بشكل طبيعي جدًا ، كما لو أنه لم يفعل شيئًا ، لدرجة أنها اشتبهت في أنه رجل متعدد العلاقات و يعبث مع الفتيات ، لكنها علمت بعد ذلك من عمر أن اخيه ليس لديه علاقات ولا يحب العبث ابدا ، لتزيد الحيرة داخلها ، لكنها لم تعط الأمر أهمية في ذلك الوقت.

لم تجرؤ على إيقاظه ، نهضت بهدوء وذهبت إلى غرفة طفلتها.

ترى أنها استيقظت كالمعتاد مبكرًا ، وتلعب بألعابها.

بعد أيام قليلة ستبلغ من العمر عامين ، وللآن تتحدث فقط بكلمات قليلة.

ابتسمت كارمن بحنان ثم اتجهت إليها ، وحملتها مقبلة خديها المكتزتين قائلة بحب : صباح الفراولة يقلب ماما .. انتي كمان مش جايلك نوم زي ماما يا حبيبي .. يلا نلبس و ننزل نشوف تيته

★★★

غادرت الغرفة وهي تتقدم إلى غرفتها ، أو بالأحرى غرفة أدهم.

رأته استيقظ و جالس علي الاريكة يفرك عينيه وينظر إليها بنعاس.

كارمن برقه عفوية : صباح الخير

ادهم بصوت اجش من تأثير النوم : صباح النور هي الساعه كام دلوقتي ؟

نظرت كارمن الي ساعة معصمها وقالت بنبرة ناعمة : الساعة 10 و ربع

تفاجأ أدهم ، فهو لا يتذكر أنه نام حتى هذا الوقت من قبل ، ليقول بصدمة : يا خبر اتأخرت جامد علي الشغل

سألت كارمن بإندفاع : هو انت ضروري تروح الشغل انهاردة يعني ؟

شعرت كارمن بالحرج الشديد ، وارتفعت الحرارة في وجهها ، وندمت علي تسرعها بالسؤال ، فماذا سيظن الآن أنها تريد منه أن يجلس معها.

قال ابتسم بهدوء : لا مش ضروري اروح خصوصا اني مش قادر افرد ظهري اصلا..

أردف أدهم بلوم : عشان في ناس انانية ماصدقت استولت علي السرير لوحدها

ضحكت كارمن بشدة على تذمره كأنه طفلاً صغيرًا لأول مرة ترى هذا الجانب منه ، قائلة ببراءة : مش انت اللي قولتلي نامي انتي في الاوضة وانا هنام علي الكنبة

نظر أدهم لها بغيظ ، وهو يزم شفتيه قائلا بحنق : و انتي ماصدقتي اخدتي شنطتك و طيران علي الاوضه

كارمن بمشاكسة : لعلمك بقي اوضتك مش حلوة

رفع أدهم حاجبيه بدهشة و سأل : ليه مش حلوة ؟

أجابت كارمن بصدق : كئيبة اوي كلها ابيض و اسود اخدت وقت طويل علي ما عرفت انام في حلبة الشطرنج دي

رمى رأسه للخلف و هو يضحك بصوت عالي من تشبيها الغريب.

مالت كارمن رأسها قليلا وهي تنظر الي ضحكته بإنبهار ، فنادرا ما يبتسم والآن هو يضحك.

ادهم بمكر : لو مش عجباكي اوضتي .. الكنبة ترحب بكي

قالت كارمن بضحكة خافتة ، بينما تهز رأسها رفضًا : لا انا تمام كدا .. هدخل اغير هدومي و انزل لماما ليلي

ادهم بهدوء : ماشي بس استني لحد ما ادخل اخد هدومي من جوا الاول

لم ينتظر ردها ، نهض و اتجه إليها لذلك فوجئت جدا ، لأن باب الغرفة على الجانب الآخر.

انحنى أدهم عليها ، فشهقت بإنشداه حينما اصبح قريبًا جدا منها ، لدرجة انها استنشقت رائحته الرجولية الفواحة.

رأته يقبل ملك برفق التي في حضنها ، ثم استدار و مشي إلى الغرفة بهدوء ، بينما ارتفعت الحرارة في وجنتاها و ازداد نبضها .

أخذت نفسا عميقا في محاولة للسيطرة على إرتجافها لكونه كان قريب منها فقط تشتت عقلها و قلبها ، وبدأت تهمس لنفسها : ( انا قلبي بيدق اوي كدا ليه من حركته دي .. اكيد دا من الخوف حاسة اني كنت واقفة قدام دراكولا مش انسان عادي .. دا ايه الغموض و التقلبات بتاعته دي )

نفضت هذه الأفكار من رأسها ، و هي تراه يغادر الغرفة و في يديه ملابسه متجهًا إلى الحمام الملحق بالجناح ، فدخلت الغرفة بسرعة كما لو كانت تهرب من شيء ما.

★•••••★•••••★•••••★� ��••••★•••••★•••••★• ••

عند زين و روان

تسمرت روان بمكانها و هي شهقت بخفة عندما فتح زين عينيه ، و نظر إليها نظرة لم تستطع تفسيرها.

حاولت النهوض والهرب من هذه النظرات ، ولكن في لحظة سحبها من ذراعها ، لتستلقي على السرير مرة أخرى ثم اعتلاها ، وهو يحجزها بين ذراعيه.

حملقت روان فيه بنظرات مذعورة ، متسائلة بدهشة : زين انت بتعمل ايه ؟

همس زين بهدوء عكس ما يشعر تماما : انا اللي بعمل ايه و لا انتي!!

روان بعدم فهم : انا معملتش حاجة

قال زين هو يرفع حاجبيه بعدم تصديق : و الله

خافت روان ان يكون شعر بما فعلته و هو نائم ، لذا نطقت بإرتباك واضح : اااا ايوه انا لسه صاحية

حدق فى شفتيها المرتجفه و عيونها الخائفه ، قائلا بصوت أجش : متأكدة انك معملتيش كدا؟

أمال رأسه بالقرب من شفتيها الوردية و انفاسه الحارة تضرب بشرتها ، وقبل طرف شفتها العليا كما فعلت ، اصابتها رعشة قوية من لمسة شفتيه ، واخذت حدقت فيه بعيون واسعة من دهشة وذهول

زين بمكر : ردي عليا معملتيش كدا؟

اصبحت وجنتيها مثل حبة الطماطم من الخجل ، لترد بتقطع : انا .. انا كنت..

انقطعت محادثتهم بقرع على باب الغرفة.

نهضت بسرعة محاوله الهروب من ذراعيه و هي تدفعه من صدره ، لكنه أمسك بها ثم رفع يديها فوق رأسها وثبتها ، و هو ينظر إليها بمكر ، و واضح عليه انه لا ينوي تركها.

همس زين بالقرب من أذنها : كملي .. كنتي ايه ؟

تململت روان وهي تحاول فك اسر يديها من بين يديه وقالت بترجى : بتعمل ايه يا زين !! الباب بيخبط اكيد ماما وعمتي برا .. خليني اقوم افتحلهم لو سمحت

نظرت إليه بعيون بريئة وخائفة ، كادت تذوب من الخجل ، لا تدري ماذا تفعل في هذا الموقف المحرج.

تنهد زين بداخله على منظرها الفاتن الذي جعله ينسى للحظة ما كان يعاني منه ، ثم رفع جسده عنها كي تستطيع النهوض ، لكنه أمسك بيديها مرة أخرى مشيرا إلى ملابسها وقال : استني هنا .. هتفتحي الباب بالشكل دا ؟

نظرت الي بيجامته التي ترتديها ، ثم تطلعت اليه بغباء.

قلب عيونه بملل فهي لا تستوعب كأنها طفلة حقا ثم تمتم : روحي غيري هدومك في الحمام و انا هفتح البابx

روان بطاعه : حاضر

نهض من السرير و ارتدي ملابسه ، و ذهب ليفتح الباب ، فرأى أمه و زوجة خاله يقفان في الملل .

ظهرت ابتسامة جذابة على وجهه قائلا بهدوء : صباح الخير

حياة بمحبة : صباح العسل يا حبيبي صبحية مباركة يا عريس

تمتم زين و هو يقبل يديها : الله يبارك فيكي يا ست الكل

قالت حنان بعد أن ارتاحت قليلا حالما رأت ابتسامته الواسعة : صباح الفل و صباحية مباركة يا ابني .. اومال فين روان ؟

زين بأدب : الله يبارك في عمرك يا غالية .. اتفضلوا الاول هي في الحمام

دخلوا حياة و حنان الغرفة ، وهم يحملون الإفطار معهم.

روان فتحت باب الحمام ، وكانت ترتدي فستان أصفر طويل أظهر خصرها النحيف وجسمها الرشيق ، وشعرها المتدفق على كتفها .

جعلت قلب ذلك الواقف ينبض بشدة من جمالها البريء.

تقدمت اليهم بابتسامة مشرقة ، قبلت والدتها بحب ، ثم قبلتها حياة بسعادة و هي تهتف بإبتسامة : صباحية مباركة يا عروستنا

ابتسمت روان برقه قائلة بخجل : الله يبارك فيكي يا عمتي

حنان تعانق ابنتها ثم همست بقلق : طمنيني عليكي يا بنتي عامله ايه!!

روان نظرت إلى زين الذي كان يتابع المشهد في صمت ، وكأنها تحثه على إنقاذها من هذا الموقف المحرج.

جاء زين بجانبها ، ثم وضع يديه على كتفها وجذبها إلى صدرهx، قائلاً بإبتسامة : اطمني يا مرات خالي .. احنا الحمدلله تمام

تنهدت حنان بقلب مرتاح عندما رأت معاملة زين الحسنة لإبنتها لتقول بسعادة : الحمدلله يا ولدي ربنا يطمنك و يسعدكم يارب .. خلي بالك عليها يا زين دي بنتي الوحيدة و دلوقتي امانه عندك

تفاجأت روان من تصرفه وكلماته ، لكنها صمتت بإستحياء.

تقدمت منها والدتها تعانقها مرة أخرى ، قبل أن تهتف بإبتسامة سعيدة : احنا هننزل و نسيبكم تفطرو براحتكم و لو احتاجتم حاجة احنا تحت.

قالت حياة بضحكة مرحة : هيحتاجو ايه يا خيتي .. اتهنو يا ولاد

ثم غادرت هي و حنان الغرفة ، وهما في قمة السعادة والراحة.

نظرت روان إلى زين التي ما زال يضع يديه على كتفها.

روان بتعجب : انت ايه اللي قولته دا ..!

زين : قولت ايه !!

ردت علي سؤاله بسؤال : هما كدا فهمو ايه بالظبط ..؟

انزل زين يديه عن كتفها ، و توجه يجلس علي طرف الفراش قائلا ببرود : فهمو اني دخلت عليكي يا روان

فتحت روان فمها بدهشة ، و حدقت فيه بصدمة وخجل.

استطرد زين حديثه بنبرة هادئة : اسمعي يا روان احنا اتجوزنا امبارح بس.. وعلاقتنا ببعض قبل كدا ماكنتش قوية .. ماتكلمناش قبل كدا مع بعض تقريبا صح

هزت رأسها في موافقة بصمت تنتظره يكمل حديثه

اردف زين حديثه قائلا : يعني اللي تعرفيه عني قليل اوي و انا كمان معرفش عنك حاجة غير انك بنت خالي و شوية معلومات عادية .. ايوه احنا ساكنين في نفس البيت بس عمرنا ما اتكلمنا .. بس اهم حاجة عاوزك تعرفيها عني اني مبحبش حد يعرف حاجة عن حياتي الشخصية واي حاجة تحصل بينا مش عايزك تقوليها لحد فهمتني .. المهم قدامهم تحت هنتعامل مع بعض عادي زي اي عرسان جداد

نظرت روان إليه في حزن ، لا تعرف ماذا تقول ، أنها تحبه ، وكانت تحلم باليوم الذي ستصبح فيه زوجته.

ماذا يعني بحديثه هذا ، هل سيبقي زواجهما على الورق فقط؟

وأتت إجابته على سؤالها الصامت ليقطع الشك اليقين قائلا بجمود : انتي دلوقتي مراتي و مسؤوله مني اي حاجة تحتاجيها تقوليلي انا مش لحد تاني .. لكن جوازنا هيكون علي الورق لحد ما تخلصي كليتك و تتخرجي .. بعدها ممكن نطلق بأي حجة.

فرك زين رقبته من الخلف ببعض التوتر و اخذ نفسا طويلا قبل يستكمل حديثه : واسف علي اللي حصل من شوية ماكنش ينفع اعمل كدا

حدقت روان فيه بعيون واسعة من الصدمة ، هل هذا حلم أم تخيل ؟

هل هو حقًا لا يستطيع ان يتقبلها كزوجة و يرفض الاقتراب منها ؟

هل يتأسف فقط لأنه اقترب منها قليلاً كما لو كان هذا اثمًا ، وقد ندم على فعله؟

تجمعت دموع كثيفه في عينيها ، حاولت الضغط على شفتيها في محاولة لخنق دموعها و عدم كشف ما تشعر به في قلبها المكسور ، كل ذلك بسبب قلبها الذي كان كل ذنبه أنه أحبه و لم يري أحد غيره ، و بالأخير طعنها بخنجر كلماته السامة دون رحمة.

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ

نهاية الفصل الرابع عشر

#توقعتكم

#نورهان

زهرورة and dalia22 like this.

نوورهان محسن غير متواجد حالياً  
قديم 03-09-22, 09:03 PM   #25

نوورهان محسن

? العضوٌ??? » 493921
?  التسِجيلٌ » Oct 2021
? مشَارَ?اتْي » 49
?  نُقآطِيْ » نوورهان محسن is on a distinguished road
افتراضي مزيج العشق

الفصل الخامس عشر ( بداية الجحيم ) مزيج العشق

يُهزم الإنسان بالأشياء التي يبالغ فيx محبّتها
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ

عند زين و روان

يجلس على السرير ببرود شديد ، وهي تقف أمامه ترتجف يديها ، ومن الواضح أن آثار الصدمة التي تلقتها للتو من الشخص الوحيد الذي يمتلك قلبها ، وروحها تنعكس بشدة على تعبيرات وجهها.

تجمعت دموع كثيفه في عينيها ، حاولت الضغط على شفتيها في محاولة لخنق دموعها و عدم كشف ما تشعر به في قلبها المكسور ، كل ذلك بسبب قلبها الذي كان كل ذنبه أنه أحبه و لم يري أحد غيره ،
و بالأخير طعنها بخنجر كلماته السامة دون رحمة.

حاولت أن تتنفس الهواء بهدوء ، لتتمكن من الرد على كلماته.

روان بتماسك مزيف و هي تتسائل بحيرة : كان ايه لازمة جوازنا من الاول يا زين .. ليه طلبتني للجواز و انت مش عايز تكمل؟!!

كان ينظر اليها في تردد يسأل نفسه هل يصارحها ام لا ؟

قال زين و هو يشير اليها برأسه نحو الفراش : تعالي اقعدي جنبي

لكنها لم ترغب في الاقتراب منه بهذه اللحظة ، فوقفت مكانها دون أن تتحرك.

قرأ هو رفضها الصامت في عينيها ، ليتنهد قائلا بهدوء : ماشي هقولك السبب يا روان عشان انتي من حقك تعرفي ..

تنهد مرة اخري و هو يغمض عينيه قائلا بتوضيح : كنت بحب وحدة زميلتي في الكلية من سنه تانيه و احنا مع بعض .. كانت بينا قصه حب الكلية كلها تعرف بيها .. ماكنتش بقدر امسك ايديها من خوفي علي سمعتها و عشان عاوز احافظ عليها .. و كنت مقرر بعد ما نتخرج هتقدملها رسمي و نتجوز و نبدأ حياتنا مع بعض بالقاهرة .. بس في اخر سنه في الكلية اكتشفت انها علي علاقه بزميل لينا في الكلية .. شوفتها نازله من العمارة اللي ساكن فيها و لما اتأكدت من البواب انها بتتردد علي العمارة دي كتير اجننت و طلعت خبطت علي الواد دا و ضربته كان هيموت في ايدي و من خوفه اعترفلي انها علي علاقه به من فترة طويلة.

نظر اليها فرأها تحدق به بعيون واسعة ، ثم أردف بقهر : فكرت اقتلها بس لاقيت ان مستقبلي انا اللي هيضيع عشان وحدة رخيصة و خاينة ماتستاهلش .. قطعت علاقتي بها و بعد ما اتخرجت .. جدي فتح معايا موضوع جوازي منك و مع تصميم امي كمان علي الموضوع و عشان بتحبك وافقت و اتخطبنا ...

قام من مكانه وهو يرآها تذرف الدموع ، ولا يعرف لماذا شعر بألم في قلبه عندما رآها تنظر إليه بحزن.

شعر بسهام تخترق قلبه ، يعلم أنها تحبه ، لكنه حطمها كما تحطم قلبه من قبل.

حاول ان يقترب منها ، لكنها لم تعطي له اي فرصةx بالاقتراب و فرت هاربة من الغرفة ، متوجهة إلى غرفتها القديمة ، وأغلقت الباب خلفها ، ثم دفنت رأسها بوسادتها ، وأطلقت العنان لشهقتها العالية التي أخفتها بالوسادة.

اخذت تفكر هل تحزن عليه أم على نفسها ، فهو أذقها طعم الخذلان من نفس الكأس التي تذوق هو منه.

★•••••★•••••★•••••★� ��••••★•••••★•••••★• ••

في نفس التوقيت و المكان

بغرفه بدر و حنان

دلفت حنان في سعادة تبشر زوجها بفرحتها لإبنتها ،
فرأته يرتدي ملابسه ، لتقول بسرور : الحمدلله يا بدر الامور تمام عند بنتك و جوزها

بدر بضحكة : الحمدلله اخيرا اطمنتي عليها و استريحتي معرفتش انام منك طول الليل

حنان بحرج : معلش بقي يا بدر هي البت هتتجوز كل يوم يعني و بعدين لازم اطمن انها مبسوطة و الا مش هرتاح ابدا

بدر بمحبة عميقة : ربنا ميحرمناش من حنيتك يا ام ماجد

اردفت حنان بدهشة : ايه دا انت هتخرج؟

رد ببساطة : ايوه يا حبيبتي عندي شغل كتير في الارضx

حنان بعتاب : معقوله هتخرج يوم صباحية بنتك يا راجل

ضحك بدر وقال بمكر : هي صبحيتي انا و لا صباحية بنتك يا ولية

حنان بنبرة رقيقة : ماشي بس ماتتأخرش هعملك اكله بتحبها انهاردة

رد بدر غامزًا بطرف عينه : هو دا الحديث الزين يا ريت بقي تكون كوارع ترم عظمي اللي حاسس انه اتفشفش علي الاخر

ضحكت حنان وقالت بحب : سلامة عظمك .. عينيا يا حبيبي هعملهلك

نظر اليها بإبتسامة يفكر رغم ان زواجه منها لم يكن عن حب ، و لكن استطاعت حنان السيطرة علي قلبه بطيبتها و خفة دمها و مواقفها معه في الازمات.

طبع قبلة على جبهتها ثم أردف بإبتسامة: تسلملي عينيكي يا حنون

★•••••★•••••★•••••★� ��••••★•••••★•••••★• ••

في قصر البارون

في غرفة الطعام

بعدما جهزت الخادمة الفطار ، و وضعته علي المائدة.

دخلت نادين تتلفت ورائها ، و يبدو عليها الارتباك .

نظرت إلى الطاولة في حيرة ، هناك أربعة أكواب من العصير بنكهات مختلفة و أدهم يشرب القهوة دائما.

تقدمت إلى كوب من عصير المانجو ، فهو بالتأكيد يخص كارمن ، ووضعت فيه برشامًا وقلبته سريعا ، حيث والدة أدهم ووالدة كارمن تشربان البرتقال ، و هي تشرب عصير الأناناس ، وعندما انتهت جلست في مكانها المعتاد في صمت كأنها لم تفعل شيئا.

بعد لحظات قليلة ، جاءت ليلي تحمل ملك وورائها كارمن ومريم.

ألقت كارمن تحية الصباح عليها بأدب ، فأجابت نادين بإبتسامة مزيفه ساخرة : صباح النور يا عروسة

تجاهلت كارمن نبرة السخرية في صوتها ، و جلست بهدوء دون ان ترد عليها.

في هذه اللحظة دخل أدهم مرتديا ثيابا عادية ، و ليس بدلات رسمية كالمعتاد ، وجلس على رأس الطاولة.

ادهم بصوته الرخيم : صباح الخير

ليلي و مريم بإبتسامة : صباح النور

اردفت ليلي بدهشة ممزوجة بالسرور : غريبة يا ادهم ايه اللي اللبس دا انت مش رايح الشغل زي ماقولت امبارح ؟

نظر أدهم من زاوية عينه إلى كارمن الجالسة ، و هي تفطر في صمت بين ليلي و مريم.

رد ادهم بإبتسامة خبيثة : صحيت متأخر يا امي و كارمن اقترحت عليا مارحش الشغل انهاردة وانا عجبتني الفكرة

خجلت كارمن من حديثه الخبيث ، ونبرته الماكرة التي فهمتها جيدا ، ونظرت إليه بغضب صامت

بينما كانت نادين تنظر إلى كارمن بخبث وحقد عندما شاهدتها تشرب العصير ، وتكاد تموت غيظًا من أسلوب أدهم المتغير تمامًا منذ اليوم الأول لكارمن في المنزل.

اعتقدت ليلي أن شيئًا ما حدث بينهما ، وان الامور تسير علي مايرام ، لأنها تري أدهم مختلفًا تمامًا عما كان عليه طوال حياته ، فمنذ متي وهو يستمع إلى رأي اي شخص ، حتى هي.

ربتت على يد كارمن بحنان ، قائلة بفخر وسعادة : برافو عليكي يا كارمن دا بقالو سنين ماخدش يوم اجازة

همست كارمن بصوت منخفض ، لكنهم سمعوا جميعا : رجل فولاذي بجد

ابتسم ادهم قائلا بمشاكسة : قولي الله اكبر من اول يوم قايم من النوم ظهري وجعني

غصت كارمن وهي تشرب العصير من كلماته التي تحمل معاني كثيرة ، وهى تشعر ان الحرارة ترتفع إلى خديها بقوة.

مريم بخوف : اسم الله عليكي يا بنتي ..

ناولتها كوب من الماء ، فشربته كارمن كله و هي تنظر الي ادهم بنظرات نارية ، ليبتسم لها ببرود كى يستفزها اكثر.

قالت ليلي و هي تلاعب ملك : علي فكرة يا ادهم ملك هتم السنتين بعد كام يوم

ليأخذها أدهم من والدته ويضعها على قدميه ، وهو يقبل الطفلة على خديها بحنان وقال بهدوء : عارف يا امي و ليها عندي هدية حلوة

حادثت كارمن بإبتسامه جميلة ، لطفلتها التي تلعب في هاتف ادهم : قولي لعمو شكرا يا لوكه

ليلي بسؤال : هي لسه برده مش بتكلم كتير

كارمن بحيرة : عاوزة اخدها للدكتور بتاعها يطمني عليها لان الاطفال في السن دا بينطقوا كلمات كتير حتي لو مش صح بس هي كلامها بسيط خالص

مريم بضحكة : كارمن لحد ما تمت السنتين اصلا مكنتش بتكلم انا و ابوها كنا حيرانين اوي و روحنا لدكتور قال هي مفهاش حاجة و اكلوها يمام جبنالها اليمام يومها مش بتبطل الكلام

شعرت كارمن بالحرج ، حينما لمحت ابتسامة ادهم ، لتقول بتذمر طفولى : انتي حكيتي الموضوع دا مليون مرة يا ماما

ضحكت ليلي ايضا وقالت : ياسين و هو عنده سنة و نص كان بيقول كلمات كتير و غريبة .. مالك كان علي طول يكلم معه كأنه راجل مش طفل .. الولد طلع لسانه شبرين قدامه

ضحكت كارمن بشدة ممَ جعل أدهم يشرد بملامحها الساحرة وشفتيها المبتسمتين ، ثم ضمت شفتيها بإغراء غير مقصود بينما كانت تمضغ الطعام .

ذهب معها إلى عالم آخر لم ير فيه إلا هي ، ابتسم تلقائيًا ، ولم يستيقظ إلا عندما لمست أمه كتفه بحنان ، فنظر إليها بدهشة.

ليلي بذهول : روحت فين يا ابني ؟

ادهم بجمود : معاكم يا امي

ثم نظر الي كارمن مردفًا : قوليلي قبل ماتروحي للدكتور عشان اجي معاكي

كارمن بلا مبالاة : مفيش داعي تتعب نفسك ماما هتروح معايا

ادهم بحزم : لا هاجي انا معاكي بلغيني بس قبلها

فهزت رأسها بالموافقة لتغمغم : تمام

كانت نادين تتابعهم بصمت. ،و لم تحاول مشاركتهم الحديث ، وشعرت بتزايد الكراهية داخلها اتجاه كارمن.

لا تصدق أن أدهم الذي لا يمزح ولا يبتسم ، ولو قليلاً تراه الآن يتحدث و يمزح بتلقائية ، و ظلت تتواعد في نفسها لكارمن و هي تفكر في خطوتها التالية.

★•••••★•••••★•••••★� ��••••★•••••★•••••★• ••

عند روان

هدأت قليلاً من نوبة البكاء ، وشعرت بالارتياح لأنها أفرغت ما كانت تشعر به من غضب وتوتر ، ونهضت بعزم إلى الحمام و توضأت ، و ذهبت لتلبس اسدال الصلاة لتأدي فرضها.

تفكر أنها ليست صغيرة لتشكو مشاكلها لأحد ، أنها ستلجأ إلى الله سبحانه وتعالي الذي سيهديها إلى القرار الصحيح ويزيل همومها.

★★★

أما هو فكان يجلس يلوم نفسه على قسوته عليها.

ليس ذنبها ، كان هذا اختياره من البداية ، كانت لديه فرصة للرفض ، لكنه لم يرفض ، كان جزء مما قاله كذبة ، فلم يضغط عليه أحد كما اوهمها.

لا يعرف لماذا قال لها هذا الكلام ؟

لماذا ينتقم منها هي ؟

كان على وشك أن يجعل زواجهما حقيقيًا وأن ينسى كل شيء آخر ، لولا طرق الباب التي جعله يعود إلى رشده.

هل قال لها ذلك لحماية قلبه بعد تعرضه للخذلان والخيانة ؟

تذكر أول مرة رآها عند عودته من القاهرة بعد تخرجه أعجب بجمالها الذي تضاعف ، فعندما سافر كانت لا تزال صغيرة جدًا ولا يتذكر أنه كان يراها في إجازاته ، لكن ما اعجبه بها نظراتها كانت لا تزال بريئة و قلبها نقي.

كان غاضبًا جدًا عندما تذكر "جمال" ابن خالها البغيض

عندما مدحها أمامه وهو يرأى نظراته إليها ، كان سينتف رأسه ، فحينها شعر بنيران تندلع داخل قلبه ، و بدون لحظة تفكير واحدة عندما فتح جده معه موضوع زواجه منها ، وافق على الفور.

★•••••★•••••★•••••★� ��••••★•••••★•••••★• ••

اما في ايطاليا

لازال مراد يجلس في المستشفي يكمل علاجه

سمع رنين هاتفه فأجاب سريعا عندما عرف المتصل

مراد بغضب شديد : انت فين يا زفت يا حمدي بتصل بيك من وقت مافوقت و انت مابتردش .. حسابك بعدين دلوقتي بسرعه قولي ايه الاخبار

حمدي رجل من رجال مراد في مصر فهو من يراقب كارمن ك ظلها و لكن دون ان يلفت الانظار

اجاب حمدي بأدب و ارتباك : اسف جدا يا فندم .. بس انا عندي ليك اخبار مش هتعجبك يا مراد بيه

مراد على الفور : قول بسرعه

حمدي بخوف اشد من الذي سيقوله : مدام كارمن اتجوزت امبارح

قاطعه مراد بحدة مخيفة : نعم يا روح امك انت اجننت ايه اللي بتقوله دا و ازاي دا حصل

اجاب حمدي سريعا : زي ما بقولك كدا يا باشا اللي فهمته انها خلصت عدتها و اتجوزت ادهم بيه رجل الاعمال اخو جوزها اللي مات

شعر بصدمة قوية فهو بالطبع لم يتوقع هذا الخبر ، ووصل غضبه لذروته واندلعت النيران في شرايينه يصرخ بغضب جامح : عينك ماتنزلش من عليهم انت فاهم و انا هنزل مصر خلال الاسبوع الجاي

أغلق الخط وهو يفك أزرار قميصه بعنف ، وبدأ يدور في الغرفة بغضب ، يفكر أن عليه أن يضع حدًا لكل ما يحدث ، ولكن عليه الأن انهاء كل شئ هنا أولا ، وظهرت نظره شر مظلمة في عينيه تعلن بداية الجحيم

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ

نهاية الفصل الخامس عشر

#توقعتكم بقي للبارت الجاي

قراءة ممتعة

#نورهان

زهرورة likes this.

نوورهان محسن غير متواجد حالياً  
قديم 04-09-22, 09:01 PM   #26

نوورهان محسن

? العضوٌ??? » 493921
?  التسِجيلٌ » Oct 2021
? مشَارَ?اتْي » 49
?  نُقآطِيْ » نوورهان محسن is on a distinguished road
افتراضي مزيج العشق

الفصل السادس عشر ( قلوب مبعثرة ) مزيج العشق

احيانا القلوب تكون مبعثرة لٱ تريد من يحبها فقط ، بل تريد من يفهم احساسها ...!
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ

بعد مرور اسبوع

استدارت حول نفسها ، غير مدركة ما هذا المكان ؟
كانت على حافة جبل مرتفع ، أمامها منظر ساحر ،
وخلفها صحراء.

لا تعرف ما الذي أتى بها إلى هنا؟

شعرت بحركة من ورائها ، فالتفتت بسرعة ، وعادت بقدمها إلى حافة الجبل دون أن تدرك ، فأمسك ادهم بخصرها خشية أن تسقط بنفسها ، و عندها التقت العيون و تعثرت المشاعر في قلوبهم.

سألت كارمن بإرتباك من قربه منها : انا ازاي جيت هنا !! و انت ليه ماسكني كدا .. ابعد عني !!!!

حاولت دفعه بعيدًا عنها ، لكنه شد قبضته حول خصرها ، وجذبها بالقرب منه اكثر

ادهم : طول ما انتي بتهربي مني هتفضلي تايهة ،
افتحيلي قلبك مرة واحدة بس و مش هتندمي.

كان ينظر إليها وعيناه تشعان بالصدق وعاطفته لها ،
وشفتيه أمام شفتيها.

همست كارمن برفض ضعيف لتأثيره القوي عليها : انا ... لا مستحيل هحبك

تأوهت كارمن بدهشة عندما تشابكت أصابعه بين خصلات شعرها ، ممَ جعلها أقرب إلى وجهه ، وحرقت أنفاسه جلدها الناعم ، ممَ تسبب لها في دغدغة محببة ، فأغمضت عينيها في استسلام من هذا السحر الذي تشعر به معه.

أحاط وجهها بيديه و قبل خديها ثم ذقنها بلطف ، و دون وعي منها أحاطت بكفها الصغير يداه على خدها ، فرفع بصره إلى عينيها.

ادهم بإصرار : صدقيني قلبك هيغلبك و غصب عنك هتحبيني !!! عارفة ليه ؟

لم ينتظر اجابتها قائلا بصوت اجش :
عشان قلبك بدأ فعلا يفتح بابه ليا .. ومش هتعرفي تفكي نفسك من خيوط عشقي ..!

لكنها لا تريد أن تعترف بما يقوله ، ولن تعترف بهذا الحب.

أغلق جفنيه ودون أن يعطيها فرصة للاعتراض ، مال يزيل المسافة بين وجوههم ، وهو ينزل بشفتيه يفترس شفتيها ، و يعبر عن حبه بقبلة تطفئ نيران قلبه.

ــــــــــــــــــ

استيقظت و هي تتنفس بسرعة ، تنظر إلى المكان في ذعر ، فوجدت نفسها نائمة علي سريرها داخل غرفة ادهم.

نظرت إلى الساعة ، لترى أنها كانت الثامنة والنصف صباحًا

تنهدت كارمن وأغمضت عينيها بقلب يرتجف ، وبدأت تفكر في الحلم الذي رأته ، بدا كأنه حقيقي تمامًا ، لكن عقلها يرفض هذه الفكرة ، ولا ينبغي لها أن تفكر بهذه الطريقة.

اخذت تقنع نفسها بهذا التفكير ان أدهم هو عم ابنتها فقط ، لكن قلبها مرتجف بشدة ومرتبك ، خاصة أن أدهم يعاملها منذ أسبوع بشكل مختلف تماماً عن تعامله معها عندما تزوجت من عمر.

يتعامل معها بلطف شديد وأصبح أسلوبه هادئًا ، لكنه أحيانًا يتصرف معها بطريقة استفزازية تثير غضبها بشدة ، لكنها ايضاً لا تنكر انها اعجبت جدًا بإهتمامه بالطفله وحنانه معها وتسعدت في تعلقه بها ، و راقت لها كثيراً هديته في عيد ميلادها ، فكانت عبارة عن كلب صغير لملك أحبته للغاية ، و أصبحت تلعب معه وفرحت به ، كما أنه خصص له بيتًا صغيرًا في الحديقة لينام فيه.

حاولت في هذا الأسبوع تجنب الجلوس والاحتكاك مع نادين التي لا تجلس في المنزل نهارًا ، وتعود في المساء لتصعد إلى غرفتها وتتشارك معهم أحيانًا وجبة الإفطار ، ومن المؤكد أن الامر لا يخلو من بعض كلماتها مسمومة أو نظرتها حارقة نحوها.

نفضت كل هذه الأفكار من رأسها ، متجاهلة دقات قلبها وهي تتذكر هذا الحلم مجدداً ، وأصرت تحادث نفسها بعناد أنه عم ابنتها فقط ، ولا شيء أكثر من ذلك ، ثم نهضت من الفراش وأدت روتينها اليومي.

★•••••★•••••★•••••★� ��••••★•••••★•••••★• ••

عند أدهم بالخارج

استيقظ أدهم متألم ظهره من نومه على الأريكة.

حسنا ! هذا اختياره ، فكان بإمكانه إعداد المكتب لها أو تركها تنام على الأريكة ، لكنه لم يستطع جعلها تجلس في غرفتها الخاصة التي أرادت أن تأخذها.

هو يريد أن يأخذ الأمور بينهما بهدوء ، ويقترب منها تدريجيا ولا يريد أن يخيفها أو يجبرها على الاقتراب منه رغماً عنها.

نهض يتكاسل ثم دخل الي الحمام.

بعد لحظات خرج متوجهاً إلى صالة الألعاب الرياضية ، لتنشيط جسده قليلا ، وإزالة الآلام التي يشعر بها.

★•••••★•••••★•••••★� ��••••★•••••★•••••★• ••

عند كارمن

خرجت من الغرفة مرتدية فستانًا رماديًا يتناسب تمامًا مع قوامها الممشوق ، يظهر نحافة خصرها ، وأكمام ذراعيه يبلغ طوله أقل من ربع كم ، ويمتد فوق قدميها بقليل.

تنوي ان تتناول الإفطار مع الجميع ، فقد نامت طفلتها مع جدتها مريم بالأمس.

أرادت التحدث إلى أدهم قبل أن يذهب إلى الشركة ، لكنها رأت أن مكان نومه فارغ ، فنظرت إلى الحمام كان الباب مفتوح ، و لم يكن بالداخل.

ظنت أنه غادر الجناح ، فأكملت طريقها للخارج ، لكنها توقفت بإندهاش عندما سمعت صوتاً يأتي من صالة الألعاب الرياضية التي لم تدخلها من قبل .

ذهبت إلى هناك لتري ما يحدث بالداخل؟

تسمرت في مكانها محدقة في صدر أدهم العاري أمامها ، و الذي كان يمارس الرياضة بنشاط ، ولم يلاحظ أنها دخلت.

أعجبت كثيرا بجسمه الرياضي وصلابة عضلاته القوية ، لقد كان وسيمًا بشدة.

خطر ببالها ذلك الحلم الذي رأته و ما قاله لها ، وشردت قليلاً بتفكيرها ، و لم تدرك أنه أنهى ما كان يفعله ، وينظر إليها في صمت.

استيقظت من شرودها عندما رأته يتجه نحوها ، ونصفه العلوي بأكمله مغطى بقطرات العرق.

وقف أدهم أمامها مباشرة ، وفي عينيه نظره غامضة لم تستطع تفسيرها كالمعتاد ، وكان شعره البني يتساقط منه عدة خصلات مبللة على جبهته ، يبدو مثيراً حقاً.

مال عليها و هو يقترب منها كثيراً ، ويضع يديه الاثنين على الحائط خلفها يأسرها بذراعيه.

نظرت إليه بتوتر وعدم فهم ، وقلبها يدق كطبول داخل ضلوعها ، لدرجة أنها اعتقدت أنه يستطيع سماعه جيداً.

أما بالنسبة له ، فقد كان يحدق في عينيها الزرقاوتين المرتبكة التي ثملته ، وجعلته ينسى من يكون في هذه اللحظة؟

فجأة انقطعت أنفاسها و أغلقت عينيها بإحكام ، حالما أحست بأنفاسه الساخنة تلامس بشرتها ، وشفتاه تكاد تلامسان شفتيها تقريبًا ، ولا يفصل بينهما سوى بوصة واحدة.

اعتقدت للحظة أنه سيقبلها ، لكنه أمسك بالمنشفة المعلقة خلفها مباشرة ، و رفعها يجفف بها وجهه ببطء ، ثم ابتعد عنها وأعطها ظهره.

ابتسم أدهم بمكر قائلاً بنبرة عادية ، لكن تخفي ورائها الكثير من المشاعر داخله : صباح الخير يا كارمن .. صاحية بدري ليه ..!!

فتحت كارمن عينيها تطلق سراح أنفاسها التي كانت تحبسها داخل صدرها ، و أخذت تحاول التركيز على ما تريد قوله بعد أن شتت هذا الماكر أفكارها.

لماذا يلعب بأعصابها هكذا ؟

لا تعرف لماذا تتبعثر مشاعرها عندما يقترب منها ؟

تمتمت بخفوت : صباح النور .. ممكن اكلم معاك في حاجة قبل ما تروح الشغل؟

نظر ادهم اليها قائلا بإهتمام : اكيد .. بس الاول هاخد شاور من العرق اللي انا فيه دا و نتكلم

كارمن بصوت هادئ : تمام هستناك برا في الليفينج

ــــــــــــــ

أنهى أدهم حمامه ، وتوجه إلى غرفة الملابس مرتديا بدلة رائعة من أكبر الماركات العالمية ، والتي أبرزت قوة عضلات كتفه.

خرج متوجهاً إلى المكان الذي كانت تجلس فيه كارمن بانتظاره في توتر.

رأته يتقدم منها برجولته الطاغية ، وسبقته رائحة عطره المميز ، ليخطف أنفاسها بجاذبيته الساحقة.

للحظة شعرت بالغيرة من كل من سوف يراه بكل هذه الأناقة المذهلة التي تذهب العقل ، واخذت تحدق فيه بصمت.

جلس أدهم بجانبها بشكل مريح على الأريكة ، واضعاً يده على الأريكة خلف ظهرها.

بدأت هي الكلام على الفور : ادهم انا كنت عاوزة انزل الشركة و ابدأ الشغل

ادهم بتساءل : انتي حاسة انك مستعدة دلوقتي و ان صحتك احسنت

أجابت كارمن برقة : ايوه و حاليا ملك طول الوقت مع مامتك و مامتي و انا بدأت ازهق من قعدة البيت و كمان انا بدأت اشتغل تاني علي شوية تصميمات لفساتين جديدة.

ادهم بحماس : بجد طب ما توريني كدا عملتي ايه

كارمن بإحراج : لا مش دلوقتي لما اخلصهم احسن .. انت عارف انا بقالي اكتر من سنتين ماحاولتش اصمم و عشان ارجع لثقتي في نفسي تاني محتاجة وقت و مراجعة

ابتسم أدهم بجاذبية وقال : ماتقلقيش انا موجود و هساعدك فيهم و انا موافق تقدري تيجي الشركة في الوقت اللي يناسبك

ردت بإندهاش و حماسي طفولي : بجد .. يعني ينفع اجي معاك بكرا

ضحك ادهم على حماسها ثم أجاب بصوت رخيم : اكيد ينفع بس هتكوني تحت اشرافي المباشر لحد ما تعرفي كل حاجة ماشية ازاي

رجعت مرة اخري لتوترها ، لأنها لم تكن تريد أن تكون معه كثيرا بسبب ما شعرت به في قربه منها ، و حاولت اعتراض حيث كانت تفرك يديها في حيرة ، وعيناها تنظران إلى الأرض أمامها.

همست كارمن بإرتباك : بس انا الاول كنت بشتغل مع مالك و عمر الله يرحمه.

شعر ادهم بالغيرة من حديثها ، ليصحح حديثها بتريث : كنتي .. حاليا مالك مشغول بإدارة شركة المقولات و ماتنسيش انه بقي نائب مجلس الادارة و بما اني مش دايما موجود فهو اللي بيتابع الشغل هناك

همست كارمن بداخلها : يعني مفيش مفر منك يا دراكولا

أومأت إليه بموافقتها في صمت ، و نهضت من مكانها فنهض معها يغادروا الجناح ، لتناول الإفطار مع الجميع.

★•••••★•••••★•••••★� ��••••★•••••★•••••★• ••

في شركة "البارون ديزين"

نزل من سيارته وتوجه إلى شركته ، يسير بخطواته الهادئة في شموخ نحو المصعد ، ليذهب إلى الطابق الأخير.

نزل من المصعد وسار باتجاه مكتبه

دخل مكتب سكرتيرته فوقفت السكرتيره الجديده عندما دخل مباشرة ، قائلة بغنج متصنع : صباح الخير يا استاذ ادهم

ضاق عينيه عليها بحدة ، محدقًا في مكياجها الزائد عن حده ، وملابسها التي كانت أكثر ملاءمة لتكون ملابس سهرة ليست موظفه في شركة.

تجاهلها واستمر في السير إلى مكتبه ، فتبعته وهي تمشي متمايلة بكعبها العالي.

دخلت خلفه ورأته جالسًا خلف مكتبه المريح بهدوء يحدق بها بجمود ، للحظة ارتبكت و إبتلعت لعابها بتوتر من نظرته الثاقبة.

هتف ادهم بصوت جهورى : انتي مين؟

_ انا ياسمين حضرتك .. السكرتيرة الجديدة مكان مها

تذكر أن سكرتيرته قدمت استقالتها منذ فترة وجيزة بسبب مشاكل في منزلها ، هو لم يقتنع بهذه الحجة ، لكنه وافق على استقالتها في النهاية.

ادهم بجدية : مها عرفتك طريقه الشغل ماشية ازاي و لالا

ردت ياسمين بالإيجاب : ايوه حضرتك

اردف ادهم بصوته الرخيم : تمام قولي ايه المواعيد و الاجتماعات اللي عندي انهاردة ؟

فتحت دفتر المواعيد وبدأت في قراءة المواعيد بصوت رقيق للغاية ، وعندما انتهت من القراءة ، قالت بميوعه بينما كانت عينيها هائمه في شكله الجذاب : حضرتك تأمر بحاجة تانيه؟

اجاب بحزم و صرامة و هو ينظر اليها بحده ، و يشير إلى ملابسها : اخر مرة اشوفك جاية الشركة بالقرف اللي انتي لابسه دا .. لازم تعرفي ان دي شركة محترمه مش ملهي ليلي .. اتفضلي شوفي شغلك.

ارتجفت من حدة صوته ، و أومأت بصمت ، وغادرت بسرعة

(ياسمين :تبلغ من العمر 27 عاما ذات جسد ممشوق متناسق و قامه طويلة ، بشره برونزية ، خصلاتها ناريه ، و اعين عسلية ، تعشق المال بشدة ، شخصية جريئة و استغلالية)

★•••••★•••••★•••••★� ��••••★•••••★•••••★• ••

بعد وقت قصير في مكتب ادهم

دخل مالك إلى مكتب أدهم فور طرقه علي الباب

مالك بإبتسامة واسعه : صباح الخير يا ابو الادهيم

نظر اليه ادهم بحنق : صباح الزفت علي دماغك عملت اللي قولتلك عليه

ذهب مالك إلى الكرسي أمام المكتب وجلس أثناء حديثه

مالك بمرح : براحة يا عم اخد نفسي الاول

ادهم بنفاذ صبر : بلاش رخامة دلوقتي و انجز

مالك بجدية : ايوه طبعا ما انا جايلك اقولك ان الخبر اتنشر في كل الجرايد و المواقع اهو

أخرج الهاتف من جيبه وفتحه و سلمه إليه.

أمسك أدهم بالهاتف و رأى الأخبار تسطع على الشاشة ، فظهرت علي وجهه ابتسامة ماكرة اظهرت اسنانه البيضاء ، وهو يتخيل رد فعل كارمن عندما ترى هذا الخبر.

هتف مالك بعدم فهم و هو يري ابتسامة ادهم : برده انا مش فاهم انت سعيد اوي كدا ليه من نشر الخبر يعني؟

اجاب أدهم بينما يتلاعب بالقلم الذي بين أصابعه : عادي ماتنساش ان كارمن بقت نائب مجلس الادارة هنا يعني طبيعي هتيجي تشتغل معانا .. و لازم الكل يعرف انها موجودة هنا بصفتها مراتي انا .. مش ارملة اخويا و انا متأكد انها مكنتش هتوافق علي كدا.

رفع مالك حاجبيه بذهول من تفكير ادهم وقال : قصدك انك حطيتها قدام الامر الواقع !!

رد ادهم بإماءة بسيطة : بالظبط كدا .. و من بكرا مش عايز اشوف وشك في الشركة هنا

مالك بدهشة : ليه يعني ..؟

ادهم بنفاذ صبر : هتروح شركة المقولات فترة تتابع هناك بنفسك و تبعد عن هنا خالص

مالك بحنق : الله ما احنا بنتابع كل حاجة و احنا بعدين هنا هتمرمطني ليه يا مفتري

اجاب ادهم بتهكم و غيظ : عشان مدام كارمن عاوزة حضرتك تدربها علي الشغل

نظر اليه مالك بشقاوة و قد فهم تصرفه ، ليقول بخبث : مش تقول كدا من الاول .. ماشي هروح .. اما نشوف لعبة القط و الفار بتاعتك انت و هي دي هتوديكم فين.

حدق فيه بغموض قائلا بإصرار : هخليها تحبني يا مالك !!

★•••••★•••••★•••••★� ��••••★•••••★•••••★• ••

خارج مكتب ادهم تحديدا في مكتب ياسمين

دخلت إلى الحمام وتتحدث في الهاتف كي لا يسمعها احد

همست ياسمين بفخر : كله تمام يا باشا انا حاليا سكرتيرة ادهم البارون شخصيا .

بتحذير ..... : تمام اوعي حد يشك في حاجة و الا انتي عارفه اللي هيحصلك .

ياسمين بخوف : لا ماتقلقش يا باشا انت عارفني

...... : طيب و اي حاجة تخص مدام كارمن توصلني فاهمه .. كل تفصيله صغيرة تسمعيها تبلغيني على طول بها

ياسمين بطاعه : حاضر يا باشا انت تأمر

..... : سلام

ياسمين : مع السلامه

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ

نهاية الفصل السادس عشر

#توقعتكم
و قولولي تتوقعو مين اللي كان بيكلم ياسمين ؟ 🤔😉
#نورهان

زهرورة likes this.

نوورهان محسن غير متواجد حالياً  
قديم 05-09-22, 07:56 PM   #27

نوورهان محسن

? العضوٌ??? » 493921
?  التسِجيلٌ » Oct 2021
? مشَارَ?اتْي » 49
?  نُقآطِيْ » نوورهان محسن is on a distinguished road
افتراضي مزيج العشق

الفصل السابع عشر ( مشاعر ثائرة ) مزيج العشق

الحب الذي لا يفقدك عقلك و يستحوذ على قلبك
لا يستحق..!!
فما هو إلا دور سينمائى فاشل في فيلم هندي تافه

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ

ظهراً في النادي

تجلس نادين و ميرنا و تظهر علي ملامح نادين الحنق و الغضب الشديد

هتفت نادين بغيظ : هموت من القهر يا ميرنا الباشا بقي بيقعد في البيت و بيضحك و يهزر مع الزفته كارمن طول الوقت

ميرنا بخبث : انتي بتغيري عليه يا نانو و لا ايه؟

نادين بغل : دا جوزي انا حتي لو مش متفقين سوا مش هسيبها تتهني به و بفلوسه

ميرنا بتنهيدة : قولتلك من الاول شكلها مش سهلة .. المهم انتي ماشيه علي خطتنا

نادين بتأكيد : ايوه طبعا بحطلها بإيدي الحبايه في كوباية العصير بإنتظام في مواعيدها بالظبط

قالت ميرنا بتعبير مبهم على وجهها : كويس بس لازم تلاقي طريقه تتخلصي منها بسرعه مفيش حاجة مضمونه ممكن تحمل حتى و هي بتاخد الحبوب

هتفت نادين بخوف : عندك حق انا بقيت خايفه جدا من تغييره .. بقيت حاسة ان ممكن في اي وقت يقلب عليا لو غلطت غلطة صغيرة و يطلقني و اطلع من دا كله ب و لا حاجه

ميرنا بتفكير : قوليلي ايه اخر اخبارهم مع بعض ؟

نادين بحنق و حسد : الهانم ناوية تنزل الشركة مع ادهم و تبدأ في الشغل

ميرنا بمكر : طب ماتدخلي في الليلة و تنزلي الشركة انتي كمان تشتغلي

نادين بعنجهية و غرور : مبحبش الشغل و الالتزام انا بحب الخروج و السفر و الشوبنج و بس

ميرنا بتهكم : لازم تعملي كدا لأن في تفكير في بالي لو نفع هتخلصي منها بسهولة

نادين بتسرع : حل ايه دا؟

ميرنا بإبتسامة خبيثة : خليني افكر الأول انتي عليكي تلاقي طريقه تقنعي بها أدهم لنزولك للشركة

نادين : اوكي

★•••••★•••••★•••••★� ��••••★•••••★•••••★• ••

عصراً في قصر البارون

كانت تجلس هي وحماتها ووالدتها يتثامرون في العديد من الموضوعات ، لكن كارمن لم تفهم شيئًا منها.

كان تفكيرها بهذا الحلم الذي لا يريد أن يخرج من عقلها.

تفكر في تفسير هذا الحلم ، وكيف استسلمت له؟ وكيف لها تحبه؟

ترفض بشدة هذا الشعور الذي تشعر به تجاهه ، و ستستمر في مقاومته فهي زوجة أخيه ، أو بالأحرى أرملة أخيه.

وأيضاً لا تتخيل أنه سيقبلها زوجة له ​​، لقد تزوجها فقط من أجل وصية أخيه ومن أجل ملك ، و هي تزوجته لنفس الأسباب ، فلا داعي للخداع في الوهم.

انقطعت افكارها بدخول يسر وفي يديها ياسين الذي ترك يديها وركض نحو ملك التي كانت تجلس علي قدمي جدتها وبجانبها كلبها الصغير، فجلس جانبها يقبل خديها قائلا ببراءة : وحشتيني خالص يا ملك

نظرت اليه الطفلة تهمهم بكلمات متقطعه ، و هي تضحك بسعادة

هتفت يسر بتعب و هي تجلس بعد ان سلمت علي الجميع : يا واد بطل شقاوة تعبتني

نظر ياسين الي امه قائلا ببساطة : ببوس ملك يا مامي دي العروسة بتاعتي

يسر بيأس : مفيش فايدة في الواد دا خلاص جنني

ياسين بتذمر : هي ليه ماما مش موافقه أن ملك تلعب معايا في الجنينه يا تيته؟

ليلي بتريث : لسه صغنونه يا حبيبي لما تكبر شوية هتلعب معاك في الجنينه حاليا العب معها هنا

ياسين ببراءة : خلاص ماشي !!

ابتسمت مريم وهي تقبل خده ، فهذا الشقي يأسر الجميع بخفه ظله وبراءته

يسر بإعجاب : ايه الكلب الكيوت دا يا روما يجنن خالص !!



ردت كارمن بهدوء : دا هدية ادهم لملك في عيد ميلادها من وقت ماشافته مابقتش عايزة تسيبه و طول الوقت بتلاعبه

نبح الكلب الصغير علي ياسين ، وهو يقف دفاعا عن ملك عندما حاول ابعاده عنها ليجلس بجانبها.

كارمن بإبتسامة : تعالي يا ياسين

ذهب ياسين إلى كارمن التي جلسته على قدميها ، وقالت بنبرة هادئة : ايه يا بطل تاعب ماما ليه الولاد الشطار مش يتعبو مامتهم و يسمعو كلامها و انت شاطر صح

ياسين بعفوية : ايوه صح شاطر .. بس ماما مش عاوزاني ابوس ملك و انا بحبها و كمان الكلب دا وحش هتحبه ملك اكتر مني

ضحكت من كلماته البريئة التي جعلتها تدرك شعوره بالغيرة على ملك من الكلب ، لذا حاولت أن تصلح هذا الموقف بهدوء : لا هي كمان بتحبك انت اخوها الكبير .. و لازم تخاف عليها .. و دا كلب صغير انت القوي اللي فيهم .. و لازم تعطف علي الكلب عشان ربنا يحبك صح كلامي يا بطل..

ياسين بتفكير : ايوه صح

قبلت كارمن خده وقالت بضحكة : طب يلا روح كمل لعب معهم

ذهب يجلس في مكانه بهدوء ، وهو يضع الكلب علي قدميه ، و يلاعبه بلطف

يسر بدهشة : و الله انتي طلعتي جامدة يا روما دا انا بفضل اتحايل عليه عشان يسمع الكلام ..

ثم اردفت قائلة بتذكر : اه صحيح انتي شوفتي جرايد انهاردة و السوشيال ميديا

كارمن بنفى : لا مش متابعه حصل حاجة و لا ايه؟

يسر بغمزة : ابدا يا جميل صورك انتي و ادهم منوره في المواقع و الجرايد

و أخرجت الهاتف من حقيبتها ، وأعطتها إياه لتشاهد الأخبار على الإنترنت



انصدمت بشدة كيف وصل خبر زواجها الي الصحافه ، وكيف انتشرت بهذه السرعة ؟

لا تفهم ، ولكن بهذه الطريقة تم تدمير كل خططها التي كانت قد وضعتها لنفسها ، فالامر اصبح معروفاً الان ، ولن تستطيع ان تخفيه عن اي شخص في الشركة ، وستظهر امامهم بصفتها زوجة ادهم البارون.

شعرت بالحرج و الاحباط ، وهي تتخيل كلام الناس عنها ، وظلت تشتم في سرها من كان سبب نشر هذا الخبر ، وهو بالتأكيد أدهم.

★•••••★•••••★•••••★� ��••••★•••••★•••••★• ••

بالصعيد

في غرفة زين و روان

جالسه تشاهد التلفاز ، مر أسبوع على اليوم الذي أخبرها فيه أن زواجه منها كان تحت ضغط والدته ، وأنه سيكون مؤقتًا ، و صدمتها بعد حديثه عن خيانة حبيبته.

شردت في أفكارها و هي تتذكر ما حدث بعد أن لجأتx تشكي لربها

Flash Back

استعادت هدوئها بعد أداء صلاتها والدعاء لربها ، بأن يشعر بها ذلك الجدار الذي تزوجته ، وأوكلت كل شؤونها إلى الله.

واتخذت قرارًا بأنها لن تستسلم ليأسها من كلماته المسمومة ، فهي الآن زوجته ، حتى لو كان هذا مؤقتًا كما قال ، ستسعى بكل طاقتها لتجعله يشعر بحبها العميق له ، هي تفهم أنه عانى من الخداع والخيانة ، و لاتستطيع أن تلومه ، لكنها ستجعله يشعر بها وx بعشقها له من تعاملها معه.

سوف تمشي على الخطة التي رسمتها في ذهنها ، و تتحمل نفوره ورفضه هذا ، و ألا تهزمها العقبة الأولى في حياتها معه.

نهضت بعزم ، وخلعت الاسدال عنها قائلة بمرح : انا هوريك كل انواع الجنان المصري اللي علي حق يا ابن حياة

وقفت امام المرايا ترتب ملابسها ، و شعرها قبل أن تغادر الغرفة و تتجه نحو السلم ، وتنزل الدرج بخفة وبسرعة.

رأت والدتها وعمتها جالسين يشاهدان مسلسلهما المفضل

روان بشقاوة : مسا مسا علي احلي موزتين في الصعيد كله

اندهشت حنان من نزولها الان لتقول بحسرة : يا مراري عليكي يا بت انتي سيبتي جوزك و نزلتي ليه

روان جلست و ربعت قدميها قائلة بتعبير فكاهي على ملامحها : افضل كابسه علي انفاسه من اول يوم كدا .. الراجل يطق مني يا حنون .. لازم اسيبه شوية عشان يفكر فيا و يشتاقلي

اخفضت حياة صوت التلفاز تنظر الي روان بفخر وقالت : ناصحة يا بت طالعه شاطرة لعمتك

حنان بصدمة : وه دا بدل ماتقومي تجبيها من شعرها قليلة الحياء دي يا حياة

ضحكت حياة لتقول بمحبة : يا مري .. مقدرش دي حبيبة قلب عمتها تعالي هنا يا مرات ابني .. مالكيش صالح بيها يا حنان

نهضت روان من مكانها ، و جلست بين احضانها

روان بإبتسامة : انتي اللي فهماني يا عمتي في البيت دا

حياة بسخرية : طبعا يا بت شكل امك نسيت يعني ايه رومانسيه يا حسرة عليك يا خوي

شهقت حنان تصفع على صدرها ، قائلة بدلال أنثوى : فشر دا انا و جوزي لسه شباب و الله اكبرx زي السمنه علي العسل يا خيتي و مولعين الجو رومانسية

ضحكوا جميعًا بشدة ، و نهضت روان قائلة بحماس : طب انا هروح بقي علي المطبخ احضر الغداء لزين بإيدي و ابهروا بأعمالي المطبخية

تحدث ماجد من خلفها و هو يضحك بمرح : الحقوا جهزوا نمرة الاسعاف لزين بسرعه

روان بنزق : بعد الشر عنه يا زوفت انت

ماجد بتصفير : الله الحب شكله ولع في الدرة من اول يوم

احمرت وجنتي روان خجلاً وسكتت

ردت حنان بدفاع عن ابنتها : بس يا واد يا ماجد بنتي طباخة بريمو تربيتي انا و عمتك

اخرجت روان لسانها لماجد تغيظه ، وركضت مسرعة إلى المطبخ لتحضير الطعام.

ــــــــــــــــــــــ

بعد ان انتهت من تحضير الطعام الشهي إلى زين صعدت به الي غرفتهم.

في ذلك الوقت كان زين يأخذ حمامًا باردًا ، وكان يفكر في غياب روان لأكثر من ساعتين.

ماذا تفعل الان بعد كل ما قاله لها ، يشعر أنه بالغ في حديثه معها فهي زوجته وإرادته.

لماذا كان معها شديد القسوة هكذا ؟

زفر بحنق وهو يغطى أسفل جسده بالمنشفة و خرج من الحمام ، ووقف في منتصف الغرفة يجفف شعره بمنشفة اخري صغيرة.

في هذه اللحظة دخلت روان الغرفة ، وهي تحمل صينية الطعام في يديها.

أغلقت الباب خلفها واستدارت وهي تتطلع للأمام ، لكنها تجمدت مكانها عندما رأت زين يقف أمامها بمنشفة فقط دون أن ينتبه لها.

حدقت روان بدهشة وإعجاب بجسده الاسمر وعضلات صدره القوية ، وكانت عيناها تتبعان قطرات الماء المتساقطة من شعره ، وتهبط على رقبته وتمر ببطء على صدره بإثارة.

ضغطت علي شفتيها واحمر وجهها من الحرج ، وكان قلبها يقرع كالطبول داخل ضلوعها.

أزال المنشفة عن وجهه ، وأصيب بصدمة عندما وجدها أمامه ، كيف لم يشعر بدخولها؟

رآها تحدق به في ارتباك ، فنظر إلى وجنتيها الملطختين باحمرار الخجل ، وحركة شفتيها المرتجفة التي تعضهما بتوتر.

شعر بنار متَأَججة في صدره ، وأراد أن يلمس تلك الشفتين المغريتين.

هذه الحمقاء لا تدرك أنها تلهب أحاسيسه بأدنى حركة منها ، وهو أحمق منها ، فكيف يقاوم رغبته فيها وهو الذي بعد نفسه عنها؟

احس ان دقات قلبه ستفضحه امامها فهمس بداخله : اهدا و اعقل كدا ماتضعفش قدامها و اثبت علي كلامك هو انت مراهق و لا ايه اللي حصلك يا غبي

أخذ نفساً عميقاً ، محاولاً أن يهدأ ويدفع هذه الأفكار من رأسه.

زين بصوت اجش منفعل من كبح رغبته : كنتي فين دا كله؟

افاقت على صوته من إلهاءها بمنظره المهلك ، و عشت مرة اخري علي شفتيها في بخجل لأنها كانت تحدق به كالبلهاء.

حاولت أن تجمع أفكارها بسرعة ، ونظرت إلى صينية الطعام ، وقالت ببساطة : كنت بعملك الاكل و لما خلصته طلعت علي طول

نظر زين إليها بذهول ، و هو يشعر كأن دلو من الماء البارد صب على رأسه من تلك المعاملة منها التي لم يتوقعها ابدا ، قائلاً بإستغراب : وليه تعبتي نفسك في ناس كتير تحت تعمل الغداء ؟

اجابت روان بعفوية ، فكانت تحلم دايماً بأن تطعمه من يديها عندما يتزوجان : لا .. دا كان زمان دلوقتي مينفعش .. لازم تاكل من ايدي انا و بس

شعر أنه كان غبيًا حقيقيًا فانها تهتم به ، وهو قابل كل هذا بكسر قلبها و في أول يوم في زواجها ، لا منذ أن أصبحت خطيبته ، وهو يعاملها باستخفاف ولا مبالاة.

همس زين في داخله بضيق : ياتري يا روان دا قناع براءة مزيف برده و لا انا ظلمتك و اتسرعت في قسوتي عليكي

ثم اتخذ عدة خطوات يقترب منها قائلا بمزح : ويا تري اكلك حلو و لا بتجربي فيا

اتسعت عيونها ببراءة قائلة وهي تهز رأسها برفض : لا طبعا انا بطبخ كويس اوي و دلوقتي هتذوق و تقولي رأيك و انا متأكدة انك بعدها مش هتاكل من ايد اي حد الا انا

رفع حاجبيه بإعجاب من ثقتها في نفسها ، ليقول بشك : هنشوف و الميه تكدب الغطاس بس انتي فطرتي اصلا و لالا

هزت رأسها بمعني لا

وقف امامها مباشرة و هو يأخذ منها صنية الطعام و يضعها علي المنضدة وقال : موافق اكل بس بشرط هتاكلي معايا

شعرت بالحرج لكنها لم تستطع الرفض حيث أراد قلبها استغلال أي فرصة للتقرب منه

هتفت بإحراج و هي تنظر الي ارضية الغرفه : حاضر بس ممكن تلبس هدومك الاول

كانت تقضم شفتيها من التوتر كعادتها ، غير مدركة أنها كانت تزيد من توهج نيران ذلك الواقف أمامها أكثر.

نظر إلى جسده العاري ثم نظر إليها بمكر مستمتعًا بخجلها البريء ، ليتكلم بمكر : انا واقف كدا من ربع ساعه و بعدين فيها ايه لو اكلت و انا كدا

زاد احمرار وجنتاها أكثر من أسلوبه ، وتحدثت بصوت هامس خجول : زين البس حاجة مايصحش تقعد كدا قدامي و كمان ممكن تاخد برد لو سمحت بقي

كان يفكر انها بالتأكيد لا تريد أن يمر هذا اليوم مرور الكرام ، فهي لا تعرف ماذا تفعل به عندما تنطق إسمه بهذا حنان من شفتيها تعذيبه أكثر.

حاول أن يسيطر على أفكاره وهو يتوجه إلى الخزانة ،ويخرج ملابسه ويتجه إلى الحمام في صمت.

Back

ــــــــــــــــــ

و منذ ذلك الوقت وهي تخشى أن تقترب منه كثيرًا وهم بمفردهما فيقابلها بالنفور والبعد مرة أخرى ، لذلك اصبحت تنام على الأريكة ليلًا وتترك له السرير ، لكن عندما تستيقظ تجد نفسها على السرير وحدها ، لأنه بعد يومين من زواجهما عاد إلى المستشفى بحجة العديد من الحالات الطارئه ، ولا تراه إلا أثناء تناول طعام الغداء في تجمع العائلة ، والوقت الذي يقضونه مع العائلة يشعرها فقط أنهم زوجين جدد.

ضحكت بخفة وهي تتذكر مشاكستها له أمام العائلة ، فأحيانا تجلس بين ذراعيه او تتحدث معه بدلع، و تطعمه بيديها أمامهم ، فتشعر بقشعريرة جسده بسبب لمسات يديها الناعمتين عندما تمسك بيديه.

هي نفسها تتعجب من جرأتها معه ، لكن ما يطمئنها أنه لم يتجاهلها أو ينفر منها أمام الجميع علي العكس انه يتفاعل معها بشكل جيد.

همست تكلم نفسها بمرح و مكر انثوي : علي رأي سميرة سعيد لما قالت مش حتنازل عنك ابدا مهما يكوووون .. فاكر انك هتقدر تهرب من حبي ليك كتير يا زين .. ماشي اصبر عليا اما جننتك مابقاش انا روان الشناوي

★•••••★•••••★•••••★� ��••••★•••••★•••••★• ••

في شركة كبيرة للإستيراد و تصدير

كان مراد جالسًا على كرسيه الأسود المريح ، وعيناه تلمعان بشراسة وهو يقرأ هذا الخبر المنتشر على الإنترنت ، ويشاهد الصورة التي جمعتهما ، لكنه لم يستطع السيطرة على أعصابه أكثر من ذلك ، وضرب الهاتف بقوة على الحائط ، فتحطم الي اشلاء متناثرة على الأرض ، وهو يتنفس بغضب.

دخل رجل عجوز إلى المكتب لكنه يتمتع ببنية قوية رغم كبر سنه والشيب يتخلل رأسه هو الحارس الخاص يدعى حاتم ، لكنه ليس مجرد حارس ، فهو كان الخادم المخلص لوالده ، و منذ وفاته و هو يساند مراد في كل ما يفعله.

حاتم و هو ينظر الي الهاتف المنثورة اشلائه علي الارض ، قائلاً بقلة حيلة : و بعدين في عصبيتك الزايدة دي يا مراد مش معقولة كدا يا بني

نظر اليه مراد بعينيه الحمراء من فرط غضبه صائحاً بحقد و حنق شديد : انا سمعت كلامك و مارضتش اعمل حاجة ست شهور كاملة مع جوزها عشان المنظمة الزفت و العيون اللي مركزة معانا و قولت كويس انه مات لوحده لكن دلوقتي هي اتجوزت و صورهم في كل المواقع عايزني ازاي اهدا و استني

حاتم ينظر اليه بحيرة من أفعاله وقال : انا مش قادر افهم اشمعنا دي اللي مركز معاها بقالك سنه مش بتكلم عن حاجة غيرها .. مش كفايه اللي جرالك في ايطاليا عاوز تفتح ميه جبهة عليك ليه

هتف مراد بغضب و تملك : عشان عايزها انا صفيت الكلاب اللي حولو يقتلوني بعد ماخرجت من المستشفي عشان ارجع هنا و اتفرغ ليهم مش ورايا غير حاجة الا هي

حاول حاتم التحدث بهدوء لعله يستطيع اقناعه : بلاش تدخل في حرب مع العيلة دي انت عارف مركز ادهم البارون كويس في البلد لو حس انك بتراقبهم اكيد مش هيسكت

ضحك بتهكم قائلا غرور : سكرتيرة مكتبه مخدتش في ايدي ساعه واحدة و كانت مقدمة استقالتها

رفع حاتم حاجبيه متعجباً ، ليسأل بسخرية : عاوزها تعمل ايه لما تهددها بولادها يعني

هتف بإنتصار : المهم ان مكتب الزفت دا بقت كل اخباره عندي انت عارف ياسمين شاطرة و صعب حد يشك فيها

حاتم بقلق : ربنا يهديك يا بني بس عشان خطري بلاش تجازف انت كنت بين الحياة و الموت من كام شهر

هتف مراد بتحدي : ماتقلقش يا حاتم انا مرتب لكل حاجة و في الوقت المناسب هاخدها منه حتي لو وصلت اني اقتله

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ

نهاية الفصل السابع عشر

توقعتكم البارت الجاي ياترى سي مراد محضرلنا ايه؟
دا متهور محدش يتوقعه 😂😂
و ايه رأيكم في تصرف روان؟

قراءة ممتعه
نورهان

زهرورة likes this.

نوورهان محسن غير متواجد حالياً  
قديم 05-09-22, 07:57 PM   #28

نوورهان محسن

? العضوٌ??? » 493921
?  التسِجيلٌ » Oct 2021
? مشَارَ?اتْي » 49
?  نُقآطِيْ » نوورهان محسن is on a distinguished road
افتراضي مزيج العشق

الفصل الثامن عشر ( شرارة عشق ) مزيج العشق

نيران عشقك تشتعل بداخلي ، و يكتمها الكبرياء ..!

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ

مساءاً في قصر البارون ليلاً

عند كارمن

تجلس في الجناح ، وهي تحاول السيطرة على أعصابها.

إنها غاضبة جدًا من تصرف أدهم الذي جعلها تشعر رغماً عنها بأنها ملكه وحده ، و أن زواجه منها سيصبح أمرا طبيعياً ومعروفاً ، و هي لا تريد ذلك ، و اصرت انها ستظل في مكانها علي الأريكة حتى يأتي و تتحدث معه.

★•••••★•••••★•••••★� ��••••★•••••★•••••★• ••

في منزل مالك البارون

خرج مالك من الحمام الملحق بجناحهم ، وكان يجفف شعره بمنشفة صغيرة.

كانت يسر مستلقية على السرير ، و تبدو علي ملامحها الشرود ، فترك المنشفة على الكرسي المجاور له ، و ذهب إليها بهدوء و انحنى عليها ، خطفاً قبلة صغيرة من شفتيها الكردية و قفز بجانبها على السرير.

اعتدلت هي في جلستها و سندت ظهرها على السرير.

يسر بتذمر طفولي : مش هتبطل الحركات دي يا مالك خضيتني

مرر ابهامه على طول وجهها برقة ، و هو يهمس في اذنيها بصوت حنون يتغلله المرح : سلامته الجميل من الخضة

ابتسمت بعشق و خجل ، فهو قادر علي تغيير مزاجها في لحظات بعبثه المحبوب لقلبها المتيم بعشقه.

مالك بغيرة محببة : انطقي بسرعة كنتي سرحانه في ايه يا بت انتي ؟

ضحكت يسر بخفه ، وردت ببساطة : ابدا كنت بفكر في كارمن

مالك بغرابة : مالها كارمن !!

سندت رأسها على كتفه قائلة بخفوت : عاوزة اسألك علي حاجة ؟

مال مالك رأسه على رأسها يهمس بحب : اسألي يا عيوني

يسر بإستفهام : انت اللي نشرت خبر جوازهم في الصحف و المواقع مش كدا !!

مالك بتنهيدة : انا و أدهم .. هو كان مرتب كل حاجة .. اومال انا ليه اخدتلهم صور كتير يوم كتب كتابهم الصامت دا انتي نسيتي.

يسر بتفكير : مممم طلعتو مش ساهلين خالص يا احفاد البارون

مالك بغرور متصنع : اومال يا بنتي دا احنا جامدين اوي

يسر بحيرة : بس برده انا مش فاهمه ليه ادهم يعمل كدا !!

مالك بجدية : عشان بيحبها يا يسر

شهقت بإستنكار و هي تنظر له لتقول بعدم تصديق : انت بتهزر صح بيحبها ازاي و امتي !! هو لحق يحبها اصلا دول بقالهم اسبوع متجوزين ؟

نظر اليها قائلا بهدوء و جدية يشوبهما قليل من السخرية : هقولك ازاي .. بس عارفه لو وقعتي بلسانك الحلو دا في الكلام مع كارمن وقولتلها وقتها ادهم هيذبح جوزك و تتشردي انتي و ابنك في الشوارع

هتفت بتركيز و هي تقترب منه اكثر : لا اطمن سرك في بير

مالك و هو يأخذ نفساً عميقاً ثم اردف قائلاً : ادهم بيحب كارمن من يوم ما اشتغلت في الشركة قبل ماتجوز عمر .. بس انتي عارفه ان عمر اغلي حاجة عنده لما عرف انه بيحبها سكت و كتم في نفسه .. حياته كانت خربانه من جهة جوازته من الحيزبونه نادين و عشان موضوع انه مش بيخلف ..
و الموضوع اتقفل علي كدا و بطل يتكلم فيه معايا لحد ما اتفتحت الوصية و اتفتحت معها كل جروحه من تاني .. تخيلي العذاب اللي هو فيه متجوز ارملة اخوه اللي هو اصلا بيحبها و يمنع نفسه عنها عشان ماتكرهوش و عشان هو فاهم دماغها و انها هتدخل الشركة على أنها أرملة اخوه و بس .. مش بصفتها مرات ادهم و عشان هي رفضت وقت الجواز منه انهم يعملو حفلة لو صغيرة يتعزم فيها معارفنا وأصحاب الشركات اللي ليهم شغل معانا فحطها قدام الامر الواقع.

عندما أنهى حديثه حرك عينيه عليها ، فرأي دموع يسر تنساب بحزن ، فمرر طرف أصابعه على وجنتها يمسح دموعها ، قائلا بصوته الدافئ : الحب مش لينا اختيار فيه يا حبيبتي و الا مكنش حبها هي بالذات

قالت بصوت مبحوح : انا فاهمه كلامك .. بس معني كدا ان كارمن عملت اللي في دماغها .. انا حذرتها بلاش تمنعه عنها و ان دا حرام وأنها تحاول تتقبل انه بقى جوزها .. بس برده انا عذراها صعب عليها و بلاش كلنا نبقي ضدها

مالك بحيرة و حزن : مفيش في ايدنا حاجة نعملها غير اننا ندعيلهم ربنا ييسرلهم الامور و يهديهم لبعض

★•••••★•••••★•••••★� ��••••★•••••★•••••★• ••

نعود الي قصر البارون

بعد مرور ساعتين

دخل أدهم الجناح ، ليجد كارمن نائمة على الأريكة في وضع غير مريح.

ذهب في اتجاهها لإيقاظها ، لكنه توقف برهة يحدق بها في صمت ، ثم مال إلى الأمام ، ووضع يديه على كتفها و هزها برفق.

تمتمت كارمن بشيء لم يستطيع فهمه ولم تستيقظ ، لذلك انحنى عليها ماسكاً ذراعيها بلطف ، ووضع يده اليسرى خلف ظهرها ويده اليمنى تحت ركبتها وهدوء و خفة حملها بين ذراعيه القويتين ، وسار إلى الغرفة.

انحنى قليلاً ووضعها على السرير بهدوء ، وعندما رجع للخلف ، خبطت يده المنبه الموضوع على المنضدة وسقط على الأرض ، مما أحدث صوتًا مزعجًا.

فتحت عينيها وكانت الرؤية مشوشة قليلاً بسبب الإضاءة الخافتة للغرفة.

جلست علي السرير بفزع ، وهي تفرك عينيها بطفولية : في ايه .. انت بتعمل ايه هنا ؟!!

اعتدل في وقفته بعد أن أعاد المنبه إلى مكانه قائلا بحنان : مفيش جيت من برا لاقيتك نايمة علي الكنبة جبتك تنامي هنا .

تذكرت أنها كانت تنتظره منذ مدة حتى غفت دون أن تدرك.

نهضت من السرير ووقفت أمامه ، وكتفت يداها على صدرها بغضب و قد طار النعاس من عينيها.

حاولت كارمن ان تتحدث بهدوء دون ان تنظر اليه : ممكن اعرف انت ليه عملت كدا ؟

ادهم بعدم فهم : بتكلمي عن ايه ؟

أجابت كارمن بصوت عالٍ تلقائيًا ، رافعة عينيها إليه فقد زاد غضبها بسبب برودة أعصابه : يعني مش عارف !! عن الصور اللي اتنشرت و الخبر اللي بقي في كل المواقع و ماتقوليش معرفش لان دي الصور اللي صورها مالك يوم كتب الكتاب و اكيد مش هيعمل كدا الا لو انت خليته يعمل كدا

تجاهل ادهم صوتها العالي قائلا بصوته الرخيم : و فيها ايه .. الموضوع كان هيتعرف في كل الاحوال ماتنسيش اني شخصية معروفه و الصحافه بتهتم بأي خبر عننا.

كارمن بدهشة : عننا !! بس انا مش مهتمه بنشر اخباري في كل مكان و كان لازم تسألني الاول علي الاقل !!

ادهم بسؤال : و انتي كنتي هتوافقي ؟

كارمن بحدة : لا ماكنتش هوافق

رفع ادهم حاجبيه بإبتسامة جانبية فهو توقع هذه الإجابة منها ليسأل بإستفزاز : ليه !!

صاحت كارمن بتسرع و اندفاع : عشان انا مرات اخوك و اللي بيني و بينك مش زي اللي وصل للناس بالخبر دا

نظر إليها وفي اقل من ثانية هاجت ثورة غضبه ، و اصبحت عينيه لونهما أحمر كالدم من الإنفعال العصبي.

سحبها أدهم من ذراعيها بشدة لدرجة أنها اصطدمت بصدره الصلب ، وأخذ يزمجر عليها بعنف مصححاً جملتها : كنتي مرات اخويا يا كارمن و دلوقتي انتي مراتي انا .. فاهمه

تأوهت كارمن من الألم وهي تحاول التملص من قبضته على ذراعيها : اه .. انت مسكني كدا ليه !! ابعد عني و سيب ايدي

لم يتأثر بمحاولتها الهروب منه ، حيث أمسك بمعصمها ولفه خلف ظهرها ، واسر يدها الأخرى بين صدره وأصابع راحة يده لشل حركتها الهوجاء للهروب من قبضته ، واصبح وجهه أقرب إلى وجهها وأنفاسه الحارة مباشرة على بشرتها الناعمة.

متجاهلاً كلامها وهو يستأنف حديثه بالغضب ، فتلك الحمقاء جعلته يشعر بجمرة تحرق قلبه من الغيرة التي تفاقمت بداخله لأول مرة في حياته بهذه القوة ، و أخرجت غضبه الكامن عليها ، فصك على أسنانه بعنف حتى اصدرت صوتًا مخيفا قائلا بفحيح : مش معني اني سايبك تتأقلمي علي الوضع اللي احنا بقينا فيه و تتقبليه برضاكي و مخليكي قاعدة في الاوضة لوحدك .. اني مش هاجي في يوم و اطالبك بحقوقي فيكي يا مدام

شعرت كارمن بإندفاع الحرارة الي وجنتيها ، واجتاح جسدها قشعريرة لتلامس اجسادهم مسببة دغدغة لذيذة في معدتها ، و بنبض قلبها ارتفع من قربه المهلك منها و تحوله المخيف هذا.

لقد بدأ يخونها قلبها و اصبحت تشعر بإضطرابه الغريب عندما يقترب منها ، لكنها قاومت هذا الشعور الذي يغتال قلبها رغما عنها و تحدثت بصوت متحشرج من توتر وإحراج : بس انت وافقت ان جوازنا يفضل علي الورق و كل حد فينا يكون في حاله

كان يلهث من فرط غضبه و بدأ يهدأ قليلاً ، وحررها من أسر قبضته على معصمعها ، لكنه أبقى يدها الأخرى في يده رفعاً سبابته ، ليحذرها قائلاً بإصرار : و انا لسه عند كلمتي و مقربتش منك .. بس دا مش معناه ان الوضع دا هيستمر كتير و اياكي تنسي انك علي ذمتي انا دلوقتي

ثم اردف بصوت منفعل : و مش هسمحلك تجيبي سيرة راجل تاني علي لسانك حتي لو كان اخويا فهمتي

لم تستطيع اخراج صوتها ، وأعصابها اصبحت مخدرة من قربه منها ، فهزت رأسها بصمت ، ليبتعد عنها و يغادر الغرفة بخطوات سريعة صافعاً الباب خلفه.

جلست على طرف السرير ، تضع يديها على قلبها تحاول تهدئة دقاته ، و صدي كلمات ادهم ترن في اذنيها.

كانت شديدة الخجل من نفسها ، لأنها عاملته هذه الفظاظة ، وهي تعرف السبب جيداً ، فهي كانت تحاول إنكار شعورها هذا الصباح عندما اقترب منها في صالة الألعاب الرياضية.

تريد التحدث إلى شخص ما ، وإخباره بما تشعر به حتى يتمكن من إخبارها بأنها على حق ، لكنها لا تستطيع إخبار والدتها لأنها تعلم أنها ستلومها بأن ما تفعله الآن خطأ فادح.

أدهم زوجها أمام الله وبمشيئة أخيه الذي كان زوجها المشكلة معها هي ، لا يمكنها أن تقبل ذلك بسهولة و ليست مستعده له.

★•••••★•••••★•••••★� ��••••★•••••★•••••★• ••

في منزل الحج عبدالرحمن الشناوي

دخل زين الغرفة المظلمة نوعاً ما ، و مرت عينيه حيث تنام روان كعادتها على الكنبة ، فقلب عينيه بالملل من تكرار ذلك المشهد خلال الأسبوع الماضي.

من الواضح أنها عنيدة جدًا لأنها تعلم أنه سيجعلها تنام علي الفراش في النهاية.

Flash Back

منذ اسبوع

لقد انصدم عندما رآها تذهب إلى الأريكة وتتركه وحده في السرير ، فغضب بشدة وكاد أن ينهرها، لكنه تمكن من كبت غضبه ، وهمس بداخله يوبخ نفسه : عاوزها تعمل ايه يا غبي بعد كلامك السم اللي قولته اتخمد بقي و اسكت.

بعد فترة كان لا يزال مستيقظًا ، لم يستطع النوم وهو يفكر بها ، لذلك نهض من السرير و سار نحوها بهدوء ، ولاحظ تنفسها المنتظم ، فعرف أنها قد نامت.

رفعها برفق شديد واتجه إلى السرير ، ووضعها بهدوء عليه ، واستلقى بجوارها متأملاً بإبتسامة صغيرة ملامحها البريئة ، وخدودها الناعمة المحمرة وأنفها الصغير.

حرك عينيه بلهفة على شفتيها التي زمتهم ، بينما كانت نائمة بعفوية جعلته يتوق إلى أن يلمسها بشفتيه ، لكنه لم يرغب في إيقاظها.

بقي على هذا الوضع لبضع دقائق حتى غفى بجانبها.

استيقظ مبكراً مقرراً الذهاب للعمل هرباً من شعوره بالشوق الذي كان يسيطر عليه في قربها منه.

لكن هذا زاد من شغفه بها ، فلم يستطيع التركيز جيدا في عمله، وهي ايضا لم تقصر في تشتيت انتباهه بمن حوله ، حينما تقترب منه أثناء اجتماعهم مع العائلة ، ولا ينكر سعادته بهذه الأفعال منها ،
لكن هذا يجعل السيطرة على نفسه معها أكثر صعوبة.

Back

تنهد بحرارة من كم المشاعر الجياشة التي تفرض سيطرتها عليه رغماً عنه ، و أخذ يحادث نفسه بحيرة : ناوية تعملي فيا ايه تاني يا بنت الشناوي ؟

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ

نهاية الفصل الثامن عشر

توقعتكم يا حلوين
قراءة ممتعة

نورهان

زهرورة likes this.

نوورهان محسن غير متواجد حالياً  
قديم 06-09-22, 08:43 PM   #29

نوورهان محسن

? العضوٌ??? » 493921
?  التسِجيلٌ » Oct 2021
? مشَارَ?اتْي » 49
?  نُقآطِيْ » نوورهان محسن is on a distinguished road
افتراضي مزيج العشق

الفصل التاسع عشر ( إحساس جميل ) مزيج العشق

ان شعور الامان اقوي الف مرة من شعور الحب ، فمن السهل ان يمنحك احدهم الحب ، ولكن صعب ان يمنحك المساندة و الامان
سهل ان تنبهر به ، لكن صعب ان يشعرك انك مسؤل منه ..
سهل ان يقدم لك الحب لكن صعب ان يزيل عنك القلق ...
الحب عطاء مشروط و الامان عطاء بلا شروط !!
الحب كالنسيم يطوف حولنا و الامان نور يسكن قلوبنا و ارواحنا
الكل يحب ، و يبقي للأمان .. مهمه الرد ؟!!

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ

صباح يوم جديد

في قصر البارون

استيقظ أدهم منزعجًا من هذا الصوت ،
جلس على الأريكة يفرك عينيه محاولًا التركيز لمعرفة هذا الصوت ، الذي لم يكن سوى بكاء ملك يأتي من داخل غرفته.

متأكد ان كارمن جعلتها تنام معها.

تذكر ذلك الشجار الأخير بينهما ، فمنذ 3 أيام وهو يتجاهلها ولم يتحدث معها.

لا يعرف السبب

هل نادم على انفلات اعصابه عليها أم لا يزال غاضبًا منها ومن نفسه؟

تنهد بضيق و هو يرفع الغطاء عنه ، و نهض يسير إلى باب الغرفة.

فتح الباب بهدوء ليرى كارمن تنام بعمق ، ويبدو على وجهها الإرهاق ، وكانت جالسة بجانبها ملك تبكي لأن والدتها لا تستجب لنداءها.

لكن عندما وجدته يتجه نحوها توقفت تمامًا عن البكاء.

نظرت إليه بعيونها الخضراء الصافية التي ورثتها عن والدها ، ثم مدت يديها إلى الأعلى ، كأنها تطلب منه أن يحملها.

مد أدهم يديه إليها ، ورفعها إلى ذراعيه ، وابتسم لها بعذوبة ، يالله كم يعشق هذه الصغيرة.

وضعت ملك رأسها على كتفه ، فارتبك قليلا لانه لا يجيد التعامل مع الأطفال وحده ، فبدأ يمشي بها في الغرفة يلاطفها ، لكنها بدأت تبكي مرة أخرى.

كان في حيرة من أمره ، فخطر بباله فكرة استخدمها مع ياسين عندما كان في عمرها تقريبا ، وهي أن يقفزه في الهواء و يمسكه مرة ثانية بين ذراعيه.

بدأ في رفعها بالهواء يلاعبها ، فأحبت ملك هذه الحركة كثيرًا ، وبدأت بالصراخ والضحك بشدة ، و هو يضحك علي ضحكاتها المسرورة.

★•••••★•••••★

انزعجت كارمن من هذا الصراخ ، ففتحت عينيها تبحث عن مصدر الصوت ، حتى سقطت نظرتها المتعبة على طفلتها يحملها ادهم ، ويطيرها في الهواء و كانت سعيدة وتضحك بشدة ، و كان يقف و ظهره لها.

أغمضت عينيها مرة أخرى ، فهي كانت متعبة ولم تنم جيدًا الأيام الماضيه بسبب تفكيرها المستمر ، لكن لحظة هل رأت أدهم يقف في الغرفة حقا ؟

فتحت كارمن عينيها علي مصراعيها ، تنظر إليهما بدهشة و فم مفتوح ببلاهة ، ثم قفزت من مكانها ، وهي تنهض علي الارض و كادت ان تتعثر قدميها.

انزلت عينيها تمررها علي جسمها ، و رأت أنها تقف في ثوب النوم القصير أمام أدهم.

فقد كان القميص عارياً قصير للغايه ، يصل الي منتصف فخديها ، شفاف يبين مفاتن جسدها بإغراء ، مظهراً جمال قوامها و سيقانها البيضاء الحريري.

عادت إلى السرير بسرعة وغطت نفسها ، و تحدثت بعصبية من منظرها المحرج امامه وقد حل النعاس تماماً من عينيها : انت بتعمل ايه هنا ؟

توقف عن اللعب مع الصغيرة يضعها علي الارض بجانب العبها ، و رفع وجهه لها فوقعت عينيه التي إلتمعت بشئ غريب مسلطه عليها بإمعان ، لتمر ببطء فوق جسدها الشبه عاري تحت الغطاء امامه.

اعتدل في وقفته و هو يضع يديه بجيوب سرواله ، ويحاول التحكم في نفسه بسبب مظهرها الخاطف للانفاس ، ثم نظر لها بهدوء و شوق برع في اخفاءه.

هنا فقط ادركت انه يقف امامها عاري الصدر ، فإبتلعت لعبها بتوتر.

اجاب ادهم بصوته الرخيم : البنت كانت بتعيط و صوتها اللي صحاني فجيت اشوف مالها

رمشت كارمن بعينيها في دهشة ، وهي تشير اليه قائلة بإستنكار : و ازاي تقف قدامي بمنظرك اللي شبه طرزان دا !!

ضحك علي كلامها قائلا بسخرية : المفروض اكون لابس بدلة و انا نايم يعني و بعدين هي اول مرة تشوفيني كدا !!

احمرت خجلا من كلماته الوقحة و صاحت بتذكر طفولي : لو سمحت ماتتريقش علي كلامي

ابتسم بمكر مشاكس و هو يشير بسبابته عليها : بدل ما تقولي عني انا طرزان .. شوفي نفسك الاول و انتي منكوشة و شبه العفاريت كدا .. انا دلوقتي عرفت ليه مش عاوزاني انام معاكي في اوضة واحده .. اكيد خايفه عليا من الخضه.

فتحت عينيها علي وسعهم من حديثه ، و تركت طرف الغطاء و أخذت ترتب شعرها و نست امر القميص ، ليظهر جسدها في الثوب العاري امام عينيه.

انحصرت انفاسه داخل رئته واحس بأن قلبه يتوق لها بشده ، و هي بهذا الشكل.

نظرت كارمن له ، لتراه يركز عينيه علي فتحة الصدر بثوبها ، فراحت تغطي نفسها مرة اخري.

تهدج صوت كارمن بإرتباك : مم ممكن تطلع برا لو سمحت عشان اقوم ؟

ادهم بمكر : ما تقومي حد حايشك ؟

كارمن بإستياء : هقوم ازاي و انت وقفلي كدا !!

ادهم بإبتسامة جانبية : مش فاهم يعني و فيها ايه !!

احمرت وجنتيها قائلة بخجل : فيها ايه ازاي مايصحش تشوفني كدا؟

ادهم بجدية : علي فكرة انا جوزك لو ناسية و عادي جدا اشوفك في اي وضع

هتفت كارمن بحماقه و تسرع : لا طبعا انت اجننت .. انت جوزي علي الورق وبس دا كان اتفقنا ومش هيتغير .. ومش من حقك تشوفني بقميص النوم

انها تستفزه بشدة وتعزف على أوتار غضبه بشكل احترافي.

رفع إحدى حاجبيه بصرامة و حدة : خدي بالك من كلامك يا كارمن و افهمي اني لو عايز جوازنا يبقا حقيقي هيحصل و دلوقتي و لا نسيتي كلامي الأخير ليكي احسنلك بلاش تستفزيني و تخرجي اسوء ما فيا عليكي

هبت كارمن من فوق السرير ، وهي تسحب روبها لترتديه و تغلقه بإحكام ، ثم نظرت إليه بحنق و غضب ، و هي تضع يديها بخصرها قائلة بتحدي : و انا مش لعبة في ايدك تحركها زي ما انت عايز و تقرر بمزاجك يبقا حقيقي و لالا

وجدته يقترب منها ببطئ ، فتراجعت خطوات قليلة للوراء تلقائياً.

فجأة امسكها من معصمها بقوة المتها و سحبها اليه ، هامساً ببطئ ويشدد علي كلماته وهو يقترب من وجهها للغاية : قولتلك خدي بالك من كلامك معايا .. انا مش زي عمر مابعرفش اتعامل مع شغل الدلع دا

ضغطت كارمن على شفتيها من الألم. ،وحاولت الهروب من قبضته والفرار بعيداً ، لكنه لم يتركها.

تناست الألم واجابت بغيظ من عجرفته المعتادة معها : و مش ممكن هتبقي زيه ابدا .. عارف انا شايفاك ازاي ؟ بارد و معندكش احساس و حديد و مش بتحس

زم شفتيه بقسوة حتى ساروا في خط مستقيم ، محاولاً السيطرة على غضبه وغيرته من كلامها الفخور عن رجل غيره حتى لو كان شقيقه الراحل.

هدر أدهم فيها بحدة وكبرياء : ميهمنيش نظرتك فيا وانا دلوقتي جوزك مش عمر لازم تحترمي دا و تقبليه غصب عنك

اتسعت عينيها بشدة و هي تتذكر شيئاً ما ، واسرعت تضع يدها الأخري علي شفتيه ، لتهمس بخوف على الفور : وطي صوتك ملك جنبنا .. انت نسيت ممكن تتفزع من صوتك العالي دا

اما هو فنسي ما كان يفكر به ، ويقوله منذ لحظات عندما لمست اناملها شفتيه ، وارخي قبضته علي معصمها تلقائياً.

كانت مندهشة من صمته ، حيث توقعت المزيد من الغضب منه ، رفعت عينيها الزرقاء إليه لتجد نفسها قريبة جدًا منه ، والغريب أن هذا أعجبها ، فقد رأت عينيه الزرقاوتين لأول مرة بهذا اللون الصافي ،
و ليست قاتمه كالمعتاد.

لا تعرف كم بقيت في هذا الوضع ، رمشت بعينيها و احمر خديها خجلاً ، ثم خفضت يديها ببطء من علي شفتيه ، وهي تشعر بحرج شديد.

فجأة هتفت ملك بصوت طفولي لطيف للغاية : بابا العب معايا

ذهلت كارمن بصوت ابنتها التي نطقت بهذه الكلمة لأول مرة.

نظرت إلى طفلتها ، ورأتها توجه عينيها إلى أدهم الذي لم يكن في حال أفضل منها ، ولكنه شعر بإحساس جميل جدا ، فهذه الطفله تناديه بكلمة أبي التي أراد أن يسمعها منذ سنوات.

لكنه لا يعرف هل هو سعيد أم حزين ، لأن هذه الكلمة كانت من نصيب لأخيه وليس هو!!

هل ستتقبل كارمن هذا ام ستغضب اكثر ؟
كانت هذه الأفكار تعصف بذهنه.

نظرت اليه ببلاهة قائلة بخفوت : انت سمعتها صح !!

هز أدهم رأسه اليها بصمت ، و نظراته لا تزال علي الصغيرة التي تشير إليه لكي يأتي لها.

شعرت بالفوضى التى تحدث داخله ، لذا همست له بتلقائية : هي بتحبك و متعلقه بيك يا ادهم و انت تستاهل تناديلك ببابا .. محدش فعلا هيحميها و يحبها قدك

نظر إليها بمشاعر كثيرة لم يستطع ترجمتها أو التعبير عنها ، ليقول بتردد : يعني مش زعلانه انها بتناديلي بابا يا كارمن

ابتلعت لعابها وهى تفكر في اجابة ثم قالت بحيرة : مش عارفه يا ادهم بصراحة القدر دا غريب اوي بس كل اللي بيحصل دا بإرادة ربنا مانقدرش نعترض و لا نسأل عن السبب.

ابتسم لها ابتسامة جذابة خطفت قلبها الذي اشتاق إليه كثيرا في الأيام الماضية.

أرادت تغيير مسار الحديث هرباً من ثورة مشاعرها ، سألت بإبتسامه عذبة : هو انا ممكن ابدأ شغل انهاردة يا ادهم

ادهم بهدوء : اكيد تقدري .. جهزي نفسك و البسي وانا هستناكي تحت نفطر و نروح مع بعض

كارمن بحماس : ماشي

ذهبت إلى ابنتها ، وهي تحملها من الأرض ، وتدخل حمامها و تغلق الباب خلفها و هي تشعر بسعادة عارمة لا تفسير لها.

★•••••★•••••★•••••★� ��••••★•••••★•••••★• ••

في مكان اخر بداخل القصر

تحديدا في جناح نادين

أغلقت الهاتف مع عشيقها الذي اصبحت تتردد علي زيارته كثيرًا في الفترة الأخيرة ، فهو دائماً يشبع غرورها ويجعلها تشعر بأنوثتها بكلماته الحلوة.

كانت سعيدة جدًا ، حيث لاحظت منذ 3 أيام أن أدهم لا يوجه أي حديث لكارمن ، و هم يجلسون على مائدة الطعام ، وكأنهم يتجاهلون بعضهم البعض ، ومن المؤكد أن هناك شجارًا بينهم ، وهذا ما شجعها على التحدث إليه أمس عندما عاد من عمله ليلاً ، وتوجه مباشرة إلى مكتبه في الطابق السفلي.

قطع رنين الهاتف أفكارها لتجد أن ميرنا تتصل ، فأجابت بحبور : هلووو يا نونا

ميرنا : هلو يا حبي .. اخبارك ايه

نادين : تمام جدا

ميرنا : خير شكلك فرحانه

نادين : فوق ماتتخيلي

ميرنا : خير ايه اللي حصل

نادين بشماته : شكلهم لسه متخانقين سوا و مش بيكلمو بعض تقريبا .. و ادهم مابقاش يقعد في البيت كتير و في خبر كمان

ميرنا بفضول : قولي

نادين بنبرة حماسية : امبارح انتهزت فرصه انه لوحده في المكتب و دخلت اتكلمت معاه وقولتله انا زهقانه من النادي و البيت و عايزة اشتغل في الشركة و اسلي وقتي بحاجة مفيدة

ميرنا بتصفير : اه يا جامدة و بعدين

نادين بضحكة : يعني في الاول كان رافض و مش مقتنع بس لما اصريت وافق والمفروض انزل معه انهاردة

ميرنا بسؤال : و هتشتغلي ايه في الشركة

نادين بلا اهتمام : معرفش لحد دلوقتي بس ماتنسيش اني ادارة اعمال يعني هبقي في منصب مهم اكيد و الأهم تكون عيني عليهم و بكدا هعرف انفذ خطتنا و من موقع الأحداث كمان

ميرنا بتملق : اووووبا طلعتي مش سهلة يا نانو

نادين بحقد : اكيد مش هسيبلها الفرصة تستحوذ علي كل حاجة و انا اطلع من غير و لا حاجة

ميرنا بهدوء : تمام و ابقي بلغيني بالاخبار

نادين : اوكي هسيبك بقي و انزل افطر معهم يلا باي

ميرنا : باي يا حبي

★•••••★•••••★•••••★� ��••••★•••••★•••••★• ••

عند كارمن

نزلت الدرج بحذر ، وهي تحمل طفلتها بين ذراعيها ، وكانت ترتدي الكعب العالي ، ثم دخلت غرفة الطعام ، ورأت الجميع يتناولون وجبة الإفطار ، فألقت تحية الصباح بهدوء ، وتوجهت إلى مكانها المعتاد ، بعد أن أعطت ابنتها لجدتها.

جلست تبتسم بخجل عندما لاحظت أن أدهم يحدق بها ، وهو يحتسي القهوة بهدوء.

قالت مريم بدهشة : اتأخرتي ليه يا حبيبتي علي الفطار ؟

اردفت وهي تنظر إلى ما ترتديه كارمن بإعجاب : و ايه الشياكة دي كلها .. انتي خارجة ؟

اجابت بعفوية : اتفقت انا و ادهم اني هنزل انهاردة الشركة معه

تحدثت نادين التي تتابع الموقف منذ البداية في صمت ، لتشتعل عيناها بالحقد من مشاهدة نظرات الإعجاب من أدهم إلى كارمن.

شعرت بالغيرة تكاد تقتلها بسبب براءة ملامح كارمن التي لا تضع مكياج ، و مع ذلك تتألق جمالاً.

نادين بغيظ و دهشة متصنعة : معقولة انا كمان هنزل شغلي الجديد مع ادهم انهاردة

ليلي بسخرية : و يا تري هتشتغلي ايه في الشركة !! هو انتي عندك خبرة في الشغل!!

كانت كارمن أيضًا متفاجئة جدًا، فمنذ متي كانت نادين مهتمة بالعمل ، ونظرت إلى أدهم الذي تحدث بهدوء : هتدرب في قسم التسويق تحت اشراف مدير القسم

هتفت نادين بغرور : نعم!! ازاي كدا يا ادهم انا مرات صاحب الشركة يعني علي الاقل ابقي انا مديرة القسم

ابتسم ادهم اليها بتهكم : و مدير القسم الحالي يروح فين .. انتي ماشتغلتيش بشهادتك قبل كدا يا نادين َعندكيش خبرة يعني لازم تبدأي من الاول ..

ثم نظر لكارمن مردفاً : و نفس الكلام ليكي

نظرت إليه كارمن باستنكار ، وواصل حديثه بجدية : لازم فترة تدريب انتي بقالك سنين ماتعرفيش حاجة عن الشغل و تدريبك معايا زي ما اتفقنا لحد ما انا نفسي اشوف انك جاهزة تستلمي منصب نائب مجلس الادارة

حدقت كارمن في الطبق أمامها دون أن ترد وتهمس بداخلها : بدأ الديكتاتور اللي جواك يبان يا دراكولا ..
انا متأكدة انك هتخليني الطم بالنحوي .. هبقي معاه علي طول ازاي دا انا متوترة من دلوقتي ربنا يستر

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ

نهاية الفصل التاسع عشر
توقعتكم للي جاي
نورهان

زهرورة likes this.

نوورهان محسن غير متواجد حالياً  
قديم 07-09-22, 09:48 PM   #30

نوورهان محسن

? العضوٌ??? » 493921
?  التسِجيلٌ » Oct 2021
? مشَارَ?اتْي » 49
?  نُقآطِيْ » نوورهان محسن is on a distinguished road
افتراضي مزيج العشق

الفصل العشرون ( للحب علامات ) مزيج العشق

لا خيار في الحب ، حتي و إن كنت حريصًا
فهو رزق مثل المطر الذي يروي الأرض ، و مثل البرق يضئ سماء القلب بإرادة الله وحده.

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ

في شركة البارون ديزين

دخل أدهم الشركة بخطواته الواثقة إلى الشركة ،
و تسير بجانبيه كارمن و نادين التي كانت على وجهها ابتسامة متعجرفة من النظرات الإعجاب التي لاحظتها من الموظفين.

أما كارمن فقد كانت خائفة عندما دخلت إلى الشركة ، لم يكن هناك فرق كبير منذ آخر مرة كانت فيها هنا ، لكنها كانت حينها زوجة عمر ، والآن تدخلها كزوجة لصاحب الشركة وشقيق زوجها الراحل.

تمشي وهي مرتبكة قليلاً ، ولم تشعر بنظرات بعض الناس الذين يحدقون بها بازدراء ، وبعضهم بفضول والبعض الآخر بإعجاب.

خرجت من دوامة افكارها متفاجئة عندما شبك ادهم أصابعه بأصابعها و هو يضغط عليها برفق ، وكأنه يرسل رسالة صامتة بأنه بجانبها ، لكنه لم يقصد ذلك بشكل تام لأنه كان يشعر بالغيرة تتوقد في داخله من نظرات الموظفين لها.

نظر إليهم بنظرة ثاقبة يعرفونها جيدًا ، فإنتبه الجميع يواصلون عملهم وهم في حالة اضطراب وخوف من غضبه.

وصلوا إلى المصعد ، فتكلم أدهم بهدوء موجهاً حديثه لنادين عندما وقفت موظفة أمامهم تلقي تحية الصباح بإحترام : الانسة هتوصلك لقسم التسويق يا نادين .. روحي معها

مطت نادين شفتيها بتعالي وغادرت معها ، تمشي بغطرسة ، وتتنفس بغضب ، لم يكن هذا ما كانت تخطط له ، لكن لا بأس ، ستجد طريقة لإصلاح الأمور وضرب هدفها بالإحتراف.

أما أدهم فدخل إلى المصعد مع كارمن

ابتسم بخفة وهو يلاحظ توترها المفرط ، اما هي فبدأت تقرأ القرآن في صمت لتجلب الهدوء في نفسها.

ادهم بإبتسامة حانية : ليه كل التوتر دا !! اهدي شوية

كارمن بخجل : هو باين عليا اني متوترة اوي كدا

ادهم بخبث : واضح اوي من ايدك المتلجة

لاحظت أنه لا يزال يمسك يديها بيديه ، وهو يربت عليها بحنان ، و يقول بصوت دافئ : انا معاكي خطوة بخطوة في كل حاجة اتفقنا

هزت رأسها بصمت ، وابتسامة جميلة على شفتيها ، و خرجوا من المصعد معًا، فجأة توقفت للحظة ، فاندهش هو من توقفها المفاجئ : وقفتي ليه ؟

كارمن بتساءل : هو انا هيبقي مكتبي فين ؟

ادهم بهدوء : مؤقتا هتقعدي في مكتبي لو تحبي او في مكتب السكرتيرة لحد ما اجهزلك مكتبك

كارمن بدهشة : طيب ليه ما اخدش مكتب عمر !!

اجاب بثبات كأنه توقع منها هذا السؤال : لإني طلبت تجديد المكتب بالكامل و ماتنسيش انك في فترة تدريب .. لما تبقي جاهزة هتستلمي مكتبك

نفخت في حنق ، فهو لديه إجابة على جميع الأسئلة ، واستمرت في المشي بجانبه بهدوء.

★•••••★•••••★•••••★� ��••••★•••••★•••••★• ••

في الصعيد بمنزل الحج عبدالرحمن الشناوي

بعد الإفطار ، تجلس روان مع والدتها وعمتها و هم يتحدثان بعد أن غادر الجميع للعمل

حنان بعبوس : الواد ماجد اتوحشتو اوي يا خيتي حاسه ان البيت هادي قوي

حياة بتأييد : عندك حق هو دايما عامل حس للبيت ربنا يحميه .. بس يعني هي اول مرة يسافر يا حنان و بعدين ما انتي كلمتيه امبارح و اطمنتي عليه

حنان بقلق : مش عارفه ليه حاسه ان في حاجة مخبيها عننا خصوصا بعد اجتماعاته هو و ابوه الكتير في الايام اللي فاتت

روان بمزح : خايفه لا يكون متجوز عليكي في مصر يا حنون و لا ايه

حنان بغيظ : انكتمي يا بت بلاه الحديث الماسخ ديه

روان بجدية : انتي شغله بالك كدا ليه يا ماما .. ماجد مش صغير اكيد عنده سبب و هنعرفه في الوقت المناسب

حياة بهدوء : عندها حق البت خلاص يا حنان بلاش تقلقي نفسك علي الفاضي مش قالك انه راجع انهارده !!

حنان بإصرار : ايوه و هعرف منه اول مايرجع ايه اللي بيحصل من ورانا

ضحكت روان قائلة بمرح : امي دي طالما حطت حاجة في دماغها مش هترتاح غير لما تجيب قرارها

حياة بإبتسامة حنونة : سيبك منها المهم عاملة ايه مع جوزك يا بنتي مش ناويين تسافرو كام يوم قبل دراستك ما تبدأ

حاولت اخفاء حزنها و ردت بهدوء : الحمدلله يا عمتي احنا تمام بس مش هنلحق فاضل ايام قليلة و لازم اجهز نفسي

★•••••★•••••★•••••★� ��••••★•••••★•••••★• ••

ظهراً في شركة البارون

نظرت إلى المنظر الجميل أمامها من نافذة مكتب أدهم ، ثم نظرت إلى ساعتها بملل.

مرت ساعة منذ أن تركها أدهم في مكتبه مع مجموعة أوراق لمراجعتها ليتمكن هو من حضور الاجتماع ، لكنها ضجرت من الانتظار.

بدأت تفكر في الحرباء الجالسة بالخارج التي تدعى ياسمين منذ أن عرفها عليها بأنها زوجته ، وهي تتصرف بدلالxزائد أمامها معه ، لم تعجبها تحركاتها أو طريقة حديثها هذه مع أدهم ، كما أنها كانت تتحدث عن مواعيده اليوم بطريقة ناعمة و رقة فائقه اثارت غيرتها بشدة.

زفرت غاضبة من نفسها بسبب أفكارها الحمقاء ، ودار حوار بينها وبين نفسها

كارمن : انا ايه اللي بفكر فيه دا من امتي و دا تفكيري اصلا .. اكيد دا من التوتر بتاع اول يوم شغل

النفس : شغل ايه يا كارمن انتي صحيح كنتي خايفه من الشغل بس بعد ما طمنك ادهم راح قلقك منه .. بس ياتري ايه سبب غيرتك من السكرتيرة اللي برا دي ؟

كارمن : ايه الهبل دا انا هغير عليه ليه؟

النفس : يمكن بتحبيه مثلا .. الغيرة دايما دليل علي الحب .. ليه استفزتك اوي البت دي بدلعها المايع عليه و ايه تفسيرك لما بيكون قريب منك قلبك مابيبطلش دق؟

كارمن بتعب : انا اكيد اجننت ايه اللي بقوله دا مينفعش احبه مش هستحمل افقده هو كمان

استغفرت ربها وهي تنهدت بحزن ، وفجأة خطرت على بالها صديقتها التي تعمل في الشركة هنا ، واتجهت خارج المكتب في محاولة للهروب من مشاعرها.

★•••••★•••••★•••••★� ��••••★•••••★•••••★• ••

في شركة مراد

يجلس بهدوء و يتفحص الأوراق أمامه.

سمع رنين الهاتف فأجاب بمجرد أن رأي الرقم

مراد ببرود : ها ايه الأخبار عندك يا ياسمين في جديد

همست ياسمين بهدوء و هي تقف في حمام المكتب فهي خشيت ان يسمعها احد بالخارج : ايوه يا باشا مدام كارمن جت الشركة انهاردة مع ادهم بيه

مراد بإهتمام : و بعدين

ياسمين : ابدا هو راح يحضر اجتماع و هي قعدة في مكتبه

مراد : تمام تابعي كل حاجة بتحصل عندك و بلغيني فوراً و اي فرصة توقع بينهم تستغليها زي مافهمتك

ياسمين بطاعه : امرك يا باشا

يغلق الهاتف و هو يفكر أنه يجب أن يقابلها وتراه ، فيكفي اللعب من خلف الستار ، ربما يستطيع أن يسيطر على عقلها ويجعلها تترك أدهم دون الدخول في صراعات لا داعي لها.

★•••••★•••••★•••••★� ��••••★•••••★•••••★• ••

في مكتب السكرتارية

خرجت كارمن من مكتب أدهم ، ومرت بجانب ياسمين التي خرجت من الحمام للتو وهي تعدل ملابسها.

توقفت لبرهة ثم التفت إليها وقالت بهدوء : انا هعدي علي صديقة ليا موجودة هنا في الشركة لو اتأخرت و ادهم رجع قبلي بلغيه بكلامي

ياسمين بخبث : تمام يا فندم هبلغه

★•••••★•••••★•••••★� ��••••★•••••★•••••★• ••

نعود الي منزل الحج عبدالرحمن

دلف جمال الي الصالة الكبيرة

( جمال : الابن الوحيد لشقيق حنان ، شاب يبلغ من العمر 24 عامًا ، لا يفعل أي شيء سوى إنفاق المال والتحدث مع الفتيات عبر الإنترنت ، لا يحب العمل كثيرًا ، يتميز بخفة ظله و كان معجب بروان ، لكنه يعلم انها تراه اخاً لها فقط ، وجهه وسيم إلى حد ما ، وعيناه بنيتان ، ومتوسط الطول ، وجسمه رياضي )

فغطت روان رأسها بالحجاب وقامت من مقعدها لترحيب به..

جمال : مساء الخير و الهنا

الجميع : مساء النور

حنان : كيفك يا ولدي ؟

جمال : بخير يا عمتي تسلمي

روان : اخبارك ايه يا جمال؟

جمال : تمام انتي عامله ايه ؟ و فين ماجد لسه مرجعش من مصر

روان : لا لسه هيراجع بليل أن شاء الله

جمال : يجي بالسلامة يارب

الجميع : امين يارب

نهضت حياة بعد قليل قائلة بحنو : اعمل حسابك هتتغدي معانا يا ولدي كلها شوي و يجي عمك بدر و زين من المستشفي

جمال بإبتسامة : امرك يا خالة وحشني الاكل من ايدك

نهضت ايضا حنان : بالإذن احنا هنروح نحضر الغداء و انتي خليكي هنا يا روان مع ابن خالك و لما يجي ابوكي اديني خبر

اومأت روان بالموافقه

تحدث جمال وهو يحاول فتح مجال للحديث معها : جامعتك هتبدأ امتي ؟

روان بتنهيدة : بعد اسبوع

جمال بتودد : بالتوفيق يا رورو و لو محتاجة مساعدة انا موجود

ابتسمت روان قائلة بمزح : تساعدني في ايه يا فاشل انت ناسي الملاحق اللي كنت بتطلع بها كل سنه

جمال بحدة مزيفة : عيب يا بت بطلي لسانك الطويل دا

فأخرجت اليه لسانها تغيظه بعناد طفولي ، و انفجروا ضحكاً تزامنا مع دخول زين الذي إشتعلت عيناه غضباً ، و شعر بنار الغيرة تحرق قلبه وهو يراها تضحك مع هذا الشخص البغيض.

★•••••★•••••★•••••★� ��••••★•••••★•••••★• ••

في الشركة عند كارمن

وصلت القسم الذي تعمل فيه صديقتها ، بعد أن استفسرت عن مكانها من الاستقبال ، و عندما دخلت التفتت إليها كل الأنظار بدهشة وتفحص ، فشعرت بقليل من الاحراج والخجل.

أنقذها صوت صديقتها التي هتفت بإسمها في ذهول وفرحة ، ونهضت تمشى نحوها ، واحتضنتها بحب ، وردت كارمن عناقها بالمثل.

ليلي بسرور : كارمن يا بنت اللذينا وحشتيني اوي

كارمن برقة : و انتي كمان و الله يا ليلي

تحدثت ليلي بعتاب مازحة : كدا يا واطية كل دا ماتسأليش عني خالص

كارمن بإحراج : معلش يا حبيبتي .. انا عارفه اني مقصرة معاكي سامحيني .. قوليلي اخبارك ايه ؟

ليلي بود : سيبك مني انا .. انتي اللي اخبارك ايه؟
لازم تحكيلي كل حاجة بالتفصيل تعالي

جلسو معاً بعيدا عن الموظفين

كارمن بإستغراب : هما بيبصولي كدا ليه؟

ضحكت ليلي بخفة قائلة بهمس : اصلك حديث الشركة انهاردة الكل تقريبا بيكلم عنك انتي و مرات ادهم بيه

كارمن بفضول : بيقولو ايه!!

ليلي : مستغربين وجودها بالشركة في لأول مرة و مستغربين اكتر انك ضرتها و جاية معها كدا عادي .. عارفه انا كنت عايزة اطلع اسلم عليكي بس خوفت من ادهم بيه

كارمن : لا عادي يا ريت تطلعي و تونسيني انا دماغي اتمسحت تماما من الشغل قرأت شوية اوراق صدعت و مليت شكلي اخدت علي قعدة البيت

ليلي بضحكة : لا ماتقوليش كدا فين كارمن النشيطة بتاعت زمان .. قوليلي لسه بتفصلي هدومك بنفسك بماكينة الخياطة

ضحكت كارمن برقه : لا بطلت من وقت ما خلفت و تقريبا كل وقتي مع بنتي

ليلي : يومين تلاته هنا في الشركة وهيرجع حماسك و ترجعي تبدعي زي زمان

كارمن بتنهيدة : ربنا يسهل .. بجد كنت محتاجة اتكلم مع حد و انتي جتيلي من السما

ليلي بحب : اكيد .. لسه اصلا لينا قعدة طويلة عشان افهم ازاي بقيتي مرات ادهم البارون هرتب يوم الاجازة و نتقابل

كارمن بإبتسامة رائعة : تمام حبيبتي

وأخذها الحديث مع صديقتها ومضى الوقت بسرعة

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ

نهاية الفصل العشرون
توقعتكم
قراءة ممتعه يا قمراتي
نورهان


نوورهان محسن غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
رواية ، رومانسية ، اجتماعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:31 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.