09-12-22, 06:08 PM
| #161 | ||||||||
 
|  اقتباس:
كوني قريبه عشان تكتشفي كيف وصل الخبر لــ تمارا 🎶 ممتنة لتواجدك عزيزتي 🌸💕 دمتِ بود | ||||||||
|  |
|
09-12-22, 06:12 PM
| #162 | ||||||||
| اقتباس:
ممتنة لتواجدك صادقه اخس الناس هي الحقوده دمتِ بود 💖 | ||||||||
|
| |
|
09-12-22, 06:20 PM
| #163 | ||||||||
| اقتباس:
مافيا انزل في تلك الصفحه عن نزول الاجزاء.. أحسه ماله داعي .. ما عاد ارجوا شيء من أحد ما عاد يهمني وجود أحد.. راح اكتفي بيكم .. تكفون وتوفون 💕🌸 آنا بس الي مزاجي سيء.. والنفسيه ضاربه انا امر باصعب ايام حياتي الله يعديها علي خير وييسر لي الطريق فلا تحطي في بالك مزاجية المرهقه شكرا لتواجدك المستمر.. دمتِ بود | ||||||||
|
| |
|
09-12-22, 07:30 PM
| #164 | |||||
| كاتبة في قسم وحي الاعضاء 
| مساء الخير امل بالصدفه شفت كلامك عن روايه صاحب الظل الطويل وتوني ادري انك كاتبتها وللاسف روايتك ذي ماقرأتها بس بقرأها ان شاءالله .. صاحب الظل الطويل احبها جداً الزمن الي قرأتها فيه حلو ولو تدرين قصتي معها كنت مأجلتها لين اخلص اختباراتي ولما بقى اختبار اخر مادتين درست وحده وبديت فالروايه قلت بس اقرا شوي ولاحسيت الا اذن الفجر وابشرك مادتي الثانيه درستها بين الفترتين 😂💔 باالله اذا عدتيها ارسلي لي ♥♥ | |||||
|
| |
|
09-12-22, 11:24 PM
| #165 | |||||
| اقتباس:
| |||||
|
| |
|
10-12-22, 07:20 PM
| #166 | ||||||||
| اقتباس:
حياك وقت تحبي 🎶 تنوري الله يهديك.. سار من الماضي ولا كان نصحتك 😌 اهم شيء دراستك ومسؤولياتك ثم بعد كذا وقت الفراغ الروايات سعيده بكِ 💕🌸 دمتِ بود💕🌸 | ||||||||
|
| |
|
10-12-22, 08:25 PM
| #170 | |||||||
| #أمل سفر #رواية #صوتك يناديني وبذكاء ينقلني بين الصفحة الاولي والتالية يغرقني بين أحرف تشبه القبلة اللذيذة يلوي جسد مشاعري بين ولادة الورد واحتضاره صوتك يبعثر انوثتي فوق صدر اللقاء ! (1) كيف تقرأ الاحرف من بين شفتيه... تلك الاحرف تنعي مشاعرها تارة.. وتارة تمنحها الدهشة.. قلبها ينبض بعنف.. تتنفس بعنف.. تتفقد الأرض تحتها.. تدور الأشياء حولها.. الألوان تمزج مع بعض... ترتمي بين أحضان الدهشة والصمت... كل ما حدث غريب جداً "تمارا بنتي.. انتي بخير" هزت رأسها وهي تقف.. فقدت اتزانها تماما.. تدور الأرض أعنف تحتها.. ترا سوادا.. تسقط.. تلتقطها يداه.. حملها بين ذراعيه.. وضعها داخل سيارته.. ابتعد عنها وهو يسمع صابره تقول له "اعطيني مويه يا ولدي.." ناولها قارورة الماء.. خلعت لثام ابنتها عن وجهها.. غسلت وجهها بالماء يقف مذهولا أمام عنفوان انوثتها.. يتمنى لو يعانقها لو يذهب عنها وجعها... لكنه ابتسم في صدره... ماكان سيتزوجها لو كانت هذه ابنة ياسر المجرم!! "بنتي.. أنا مالي غيرك.. لاتخليني يا بنتي" نظرت الي والدتها.. ارتمت في حضن والدتها.. تبكي.. رفعت رأسها تقبل راس والدتها.. انحنت تقبل يدها.. قدميها "ياماما .. انتي مامتي .. مستحيل ابدلك بــــ هذيك المجرمه" "ياجماعه.. غطو وجهكم انتو بالشارع..وفي كميرات في كل مكان؟!" قالها نواف وهو ينظر الي تمارا التي ارتبكت.. عندما التقت عيناهما تحدثتا حديثا ممتلئا ... أذهب العقل وعلى مهل أنهكهما الوجع الصامت سحب عيناه الجائعة عنوة وما كاد يستطيع!! أي فتاة هذه التي يقف أمامها.. تحضر مع كلماتها رائحة الأنوثة التي تدغدغ صدره.. يؤمن أن الكلمات المعطرة تخترق حنايا القلب والفكر.. وهــــ هي تتخم صوتها في صدره.. تبعث قبلها المغلفة بشراسه بين صوتها المتهالك.. يستحيل أن يتخيل أنها لحظه عابرة في حياته تعطل عقله بها ارتمت في الجزء الايمين في قلبه!! " خالتي أم تمارا أنا طالب يد بنتك تمارا" ابتلعا صدمتهما بعنف.. ينظرا له في لحظة تقرا فيها الاعين.. تأملا جسده الواقف تحت الشمس.. دخلت تمارا لتسمح لوالدتها بالدخول. أغلق الباب وتقدم ليفتح الباب لنفسه.. القى بجسده خلف مقود السيارة.. أغلق الباب ثم سحب حزام الأمان وهو يقول "أنا ما استغل الظروف.. وأنا ابي بنتك على سنة الله ورسوله.. وطالبها منك مو من ابوها هادي.. انتِ الي ربيتيها وأنا ياخاله صابره راح أكون لك الولد سوى بنتك وافقت علي زوجها مني ولا لا... ما راح يغير قرارها على قراري يـــا أمي حتى لو ما بغيتيني ولد. وترا تمارا أهله طيبين وبتلاقين رجالهم كلهم في ظهرك" " كيف ما آباك ولد.. والله راسلك لي عوض عن عبدالقادر.. رسلك لي عشان تنجيني من هــ الظالم.. اغتصبني يا ولدي.. اغتصبني غصب عني.. ومسكني من يدي الي توجعني في حياة عبدالقادر.. ما كنت أقدر افتح فمي عشان ولدي.. ويوم راح ولدي وبعدين حملت منه.. وقلت لهم هذا مو زوجي.. محد صدقني.. حطني في مستشفى المجانين.. مدري كيف ربي راح يجازيني على سنواتي الي قضيتها معه.. والله مو بكيفي.. هذا المجرم كان لاعب بحياتي" "أمي" نعم أمي.. يشعر بأنها والدته.. لا يمكن أن يتركها تنهار وحيده.. أن تتلعثم في هذه الحياة الشاقة أكثر من ذلك.. سيكون لها الابن الذي فقدته.. ما أن سمع بكائها بالخلف.. نزل سريعا.. فتح بابها.. سحب يدها.. قبله.. نزل بجسده جانبيها "دموعك غاليه يا أمي.. عشان خاطري اهدي.. وهالمجرم راح أجيبلك له قاصاص على فعايله معاك.. " "كسرني ياولدي.. ذلني وانا حره بنت حر" لثم يدها.. نزلت منه دمعه.. سريعا مسحه بــشماغه التقط قارورة الماء من تمارا التي مدت له القارورة.. دفعها الي صابره وهو يقول "أمي تفضلي اشربي.. ولا تبيني أشربك مثل ما سويتي لــ بنتك أول" ابتسمت وهي تلتقط القارورة.. ارتشفت القليل من الماء "حبيبي روح أجلس في مكانك.. الشمس حاره عليك ياولدي" نهض .. سحب رأسها .. قبله .. ثم ابتعد واغلق الباب وعاد الي مكانه خلف مقود السيارة.. سمعها تقول وهو يسحب حزام الأمان "أنا موافقه على طلبك اذا ماما وافقت.. " مرت الثواني على قلبيهما مربكه جدا.. لم يكن قلبها بحاجة الي ربكه أكثر لتنهار سريعا بين صوت هذه الرجل وتصرفاته الشهمة.. أتى لهم منذ الصبح الباكر وصدره يفور غيضا من شدة ما أكتشفه خلال الأيام الماضية.. كل شيء في داخله يرجف قهرا.. لقد اخذ عينه من لعاب هادي المرقد على السرير الأبيض وتم مطابقته بــ البصمة الوراثية لــ تمارا.. ليكتشف التطابق.. ليس ذلك فقد طلب من خالد عينة لتحقق من البصمة الوراثية بين خوله وياسر لم يمكن من الصعب على خالد اخذ عينه من خوله.. لكن الصعوبة كانت في الموضوع هو عدم تصديق نواف.. فقد أخبره نواف بتلك التفاصيل التي اخبرته بها صابره.. لم يكن راضيا تماما ...الامر موجعا بالنسبة له.... تعطلت جميع المشاعر في صدره... لا يشعر بالانتماء الي اي شيء... دخل على خوله التي تجلس على سريرها وتقلب في هاتفها.. نظرت له بغضب " ايش دخلك عندي.. ايش تبا.. روح لأختك مريم وامها" "انت حتى موت اختك ما عدل لسانك!؟" قالها خالد متذمرا من أسلوب خوله النافر منه "أصلا انت تتمنى موتنا.. لا تظن اني مو فاهمتك" " ياسلام.. قتلتي اختي وشوهتي فكرها والحين تقولي أتمنى موتكم" لم يعد للعقل مكان عندها.. نهضت وهي تنوي ضربه وطرده من غرفتها.. ما أن رفعت يدها.. قبض على يدها وصدره ينبض من شدت غضبه.. لم يكن يرغب أن يكون لقاءه بها عنيفا ومهتر الي هذا الحد.. كيف تجرؤ هذه الحمقاء بمد يدها عليه.. قبض على شعرها.. سحب منه خصلا أوجعتها.. رماها على سريرها وهو يقول " أنا جاي عشان اخذ هذه الشعرات بأدب.. لكن انتِ ما ينفع معك الادب والاحترام.. وتعرفي ليش جيت اخذ شعرك.. لإنه احتمال كبير ما تكوني بنتنا ... كنت بالأول زعلان عليكِ.. لكن الحين أتمنى ما تكوني بنتنا ... وربي لو طلع الموضوع صحيح.. انه ما تجلسين في بيتنا دقيقة وحده.. ما خليتِ لك مكان في قلبنا عشان احزن عليكِ" خرج تاركا خوله مذهولة.. فقد سمعت والدتها أيضا تذكر شيء غريب ذاك اليوم الذي انقضت فيه على ميلاء تخنقها دون رحمة " لا ذي مو بنتي ... أبا بنتي" " انتي مو بنتي ابعدي عني.. انتي قتلتي بنتي بغبائك.. ليتني ما بدلتك.. ليتني اخذت بنتي" صوت مجنون يهتف داخلها بانها مقبله على شيء مريب.. نظرت لوالدتها التي تقف على حافة الباب ترتشف الوجع بصمت "ماما ايش الي يقوله خالد" لم تكن تعلم أن سرها سينكشف... ستنكر.. ســـوف تجعل الامر مجرد خطاء عرضي من الطاقم الطبي "ما أعرف بس أنا كمان شكيت إنك مو بنتي؟!.. يوم ولدت وروني وحده غيرك في كشك الولادة" تركت ابنتها المذهولة.. وعادت الي غرفتها بعد أن تم تجديد الأثاث بالكامل.. كل شيء تغير في حياتها .. سرها الذي كتمته ببراعة في سنوات أفصحت عنه كــ المجنونة في لحظه فار دمها على فقدها لـــ ابنتها... القت بجسدها على السرير.. وهي تعود الي سنواتها خلف مقاعد الدراسة.. كانت لديها زميله في الفصل.. وجهها غير جميل جدا.. يشعرها بالوجع حين تنظر له... كما أنها كانت تحقد على تلك الطالبة بسبب حب الطالبات والمعلمات لها... متفوقة دراسيا بالإضافة الي ادبها .... كثرا ما تنمرت عليها خيريه "يا وجه الموز.. بعدي عني.. ما أحب اشوف وجهك.. ما اعرف ليش تجلسين جنبي.. دوريلك محل بعيد عني" أخذت تنعتها بـــهذا الكنية السيئة الى أن انتشر بين الطالبات.. وأصبح الجميع ينعتها بوجه الموز دون قصد... مما أثرت بشكل سلبي على عقل تلك الفتاة الى أن انتحرت!! لم تكن تعلم أن القاتل يرى وجهه القتيل في كل مكان.. وحين ولدت ابنتها رات وجه تلك الطالبة في وجه ابنتها... لذلك خافت منها. نهضت وهي متعبه... جرت اقدامها... المكان هادئ.. الجميع نائم.. وضعت ابنتها مكان ابنة صابره وابتعدت... وما أن اتى الصباح تركت المشفى وهي تحمل بين يديها طفله جميله لا تشبه تلك الطالبه التي تسببت في قتل نفسها!! (2) لا تشبه تلك التي نامت بالأمس بين أحضان والدتها.. الجزء الاخر بقلبها يوجعها لدرجة أنها تفقد اتزانها... تعصف بها الأهاجيس والاوجاع وهي تنظر الي والدتها تحمل بين يديها حزمة أوراق قدمها لها المحقق نواف.. تثبت نسبها لــ هادي.. نظرت الي والدتها التي تموت ألف مره في اللحظة.. لثمت جبين والدتها وهي تسمعها تقول " يا بنتي ربي جابك لي عشان تخفيفين عن أوجاعي.. أنا يا بنتي مالي ذنب لا تكرهيني.. قلت لهم الف مره وربي.. محد صدقني.. لكن تعرفين وربي لو خيروني بينك وبين بينتي الي من رحمي راح أختارك انتِ... وانت يا بنتي لك الحق تختارين وين تبي تعيشين.. بس يا بنتي انا أمك لا تخليني" "يا ماما.. انتِ امي مستحيل ابعد عنك" قالتها تمارا وهي تحتضن والدتها التي استسلمت للبكاء والوجع تماما "الكره الحين في ملعبكم.. تبون ترفعون قضية على ياسر وعلى الحرمة الي بدلت البنات. وتقارير المشفى كلها انا جايبها .. وجايب تفاصيل من ملفك يا خاله يثبت كلامك ويدين الحرمة ويدين ياسر بانه خاطفك ومعذبك " وبصوت منخفض قال “ومغتصبك" "أبا اعرف ليش سوت فيني كذا.. ليش بدلتني وانا بنتها.. يعني كنت اظن اني بنت حرام وما تبا تشوفني لكن التقارير تقول انا بنتهم ليش كذا سوت " قالتها تمارا من بين شهقاتها ثم نبضت في راسها فكره مجنونه وهي تقول "يمكن لها علاقة حرام وظنت اني بنت حرام عشان كذا تخلصت مني!! صح يمكنها فاجره... اكيد فاجره..ولا في امي تبدل بنتها.. صح ياماما.. صح ياماما" قالتها وهي تحث أمها على الاجابه لكنها صدمت بتلك الإجابة الموجعة التي رمتها صابره على أم راس تمارا " يا بنتي يوم ولدتي وجهك ما كان كذا.. كان مشوه... وجهك داخل من النص وراسك جاي بالطول.. كأنك موز... يمكن خافت من شكلك... أنا نفسي تآلمت.. لكن الحمدلله ربي ساعدني وتعدل راسك... كنت ارقدك على مخدة رز عشان تدف وجهك للأمام.. ولبستك البخنق سنه لين تعدل وجهك...حتى خشمك.. كل يوم اهمزه بزيت الزيتون لين برز خشمك... ربي ساقك لي عشان تطفين الوجع الي في صدري يا بنتي.. أنا كنت اشوف حياتي مشوهة.. لكن يوم شفت وجهك.. قلت ربي قادر يغير كل شيء.. وسكت بعد ما ولدتك.. بالذات يوم أبعدوك عني وظنو اني مجنونه.. لكن لما رجعوك لي... انكب ماء بارد على صدري.. عرفت وقتها إني علاجك وانتِ علاجي" ارتمت تمارا في حضن والدتها تبكي وهي مملؤة وجع.. قلبها انشطر نصفين تماما.. نصفه الأول ممتن لوجودها بين يدين هذه الام الحنون ونصفه الثاني ملتهب بسبب تخلي أمها الحقيقية عنها لمجرد تشوهه خلقي!! " ياخاله.. اسمعوني.. وخذو شوري.. انتم الحين لازم تطلعون من البيت بسبب الازالة.. وانا يا خاله لو تعديني ولدك.. الحين تجون معي للمحكمة العليا في مكة وتقدمون شكوه رسميه تجاه ياسر وتجاه خيريه.. وهذه التقارير معاكم.. وانا بوقف معاكم لين اجيب حقكم" نظرت تمارا الي والدتها وهي تسحب جسدها من بين أحضان والدتها وقد ابتلت غطوتها تماما بدموعها "يماما خليني نرفع الشكوى.. وانا بظل بنتك وانتِ بتظلين امي.. والمجرمين لازم ياخذوا حسابهم" وضعت صابره يددها على وجهها بحسرة.. وهي مختنقة تماما.. تشعر بالفضيحة والقهر... لكن هذا فرج الله عليها.. هل تركله وتهرب.. أم تواجه الامر.. "يارب وكلتك أمري وقلبي.. يارب لا تفتضحني بين عبادك.. يارب انت العالم بحالي... مالي ذنب في الي سار ابد" تقرب نواف منها .. لثم جبينها ويدها التي ترتجف بعجز وضيق " يا أمي.. أنا ولدك الي يفتخر فيك.. وثقي تماما ان الله يبتلي المرء ويختبر صبره.. وانتِ صبرتي وتكلمتِ.. واتهمتِ بعقلك يوم تكلمتِ... صدقيني.. ربي بيعوضك باهل طيبين.. أنا قابلت أخو تمارا.. رجال طيب.. قالي يبا يجي معي.. بس زوج عمتك رفض.. خاف وجوده يخليكم ترفضون رفع قضيه تجاه امه... انا رجال ودمي " لحظات صمت مرت عليهم وكل خليه في جسد تمارا تستيقظ على وجع مختلف .. أخيرا قالت وهي تستجمع في ذاكرتها كل لحظة حب قدمتها صاربه لــــها "يا ماما اذا تبينا ننسحب من الفضيحة ذي ونبيع البيت ونعيش لحالنا بدون محد يدري عنا انا معاك.. و" قاطعتها صابره قائله " لا يابنتي .. انا طلبت من الله الستر.. لكن الي اشوفه ستر لي ولك.. وانا وانتي وحيدتين في ذا العالم... الاهل عزوة وقت الشدائد تلاقيهم في ظهرك.. الاخو جدارك الي ما ينهد يابنتي... ربي ارسلك لي قبل عشان يربط علي قلبي ويقويه.. والحين يرسل لي اهلك كلهم عشان يحمونك من بطش الوحدة.. انا مو دائمة لك يا بنتي.. وأنا ما بطش بـــ ياسر الى لأني وحيده واستغل موت زوجي وغربتي. وغربة زوجي عن المكان" أخيرا قالت" شورك وهداية الله" ثم التفت الي نواف وهي تقول له " بروح نبدل حجابنا.. تبلل من كثر البكاء" " خذو راحتكم.. غسلو وجيهكم وانا انتظركم في سيارتي.. وجيبوا معاكم ملابس حقت كم يوم.." قاطعته تمارا وهي تقول "ليش ؟!" ابتسم وهو يجيبها "ماقلت لك لكم اهل طيبين.. وعمتك ميلاء كانت تبا تجي عندك.. ولأنها توها والد.. فزوجها رفض.. لكن حتكون موجودة عند المحكمة اول ما نخلص من امورنا هناك.. نبلغها وتجي بنفسها تأخذكم" نظرت له لحظه.. تشعر بآنها تحلق كــالعصفر في السماء.. تتذكر تلك اللحظة الموجعة التي جمعتها بـــ عائلتها.. ارتاح قلبها كثيرا... نعم ارتاح وهي تتذكر ضحكهم وكلامهم معها... ابتسمت وهي تتذكر ذاك المشهد الذي اثار فيها جنون العشق.. عائلة تهمس بالحب.. اختلطت الدماء في عروقها تماما... ما عادت تنزف وجعا... تشعر بــــالحب يتدفق الي حياتها.. يغمرها تماما (3) تشعر بالحب يغمرها تماما.. فــهو منذ البارحة وهو يتصرف معها بـــحب.. عاد لها وهو يسمعها تلك الكلمات التي تذيبها مرة أخرى.... يتلاعب بها تماما هذا الفهد.. هل عاد فقط لـــيخبرها عن وجود تمارا... هل يظن أنها سترفض وجود تمارا هذا الاحمق... لذا يغرقها في الحب حتى يوثر على قرارها... تود لو تصرخ عليه وتخبره بانه لا داعي لهذه التصرفات الحمقاء.. فلست أنا ما يرفض وجود أهلها حولها!! "ميلاء حبيبتي.. لا تقعدوا تستجوبنها لين تطفشون البنت وامها.. يكفي الي جاهم" "فهد ممكن تخرج من الموضوع.. بلغتنا.. نعرف نتصرف.. رجاء لا عاد تملي علي كيف نتعامل معاها" قالتها وهي تبعد نظرها عنه وتشتت نظرها خارج السيارة " ايش فيك ميلاء.. من متى تكلميني بذي اللهجة النافرة!!" "أسال نفسك فهد .. انت .. انت" لم تستطيع أن تكمل جملتها.. فقد اختنق صوتها تماما.. كرهت لحظتها كل شيء يشعرها بالانتظار.. ما الذي فعلته لحظات الانتظار سوى أن تستفيق من غيبوبة الحب التي غمرها بها فهد وهو يملي عليها كيف تتصرف مع تمارا... تشعر بالإهانة ... " آنا ايش يا ميلاء قولي انا ايش" قالها غاضبا وهو يضرب على مقود السيارة بقهر... مهما غمرها من حب فـــهي لا تشعر به... هذه الحمقاء توقظ داخله كل خليه بأنوثتها الطاغية.. "يوم انك..... مو قد الزواج ليش تزوجتي ميلاء!" كان يود أن يقول " يوم انك متعلقه برجال غيري ليش ما اخذتي" لكن كرامته منعته أن يدخل نفسه في مقارنه علنيه مع رجل أخر .. سمع شهقاتها ترتفع.. مرة أخرى عاد ليدخلها في فوضى مشاعر.. خشي عليها من نفسها وهو يرى قبضة يدها تضغط على قلبها لم تنتطق بشيء.. ينتظر منها انفجار.. ندم كثيرا على ما قال.. لا يعلم لماذا يتخلى عن حذره وهو يتعامل معها حرك السيارة من أمام المحكمة.. ســـيأخذ دوره كامله قبل أن يجعلها تلتقي بــ تمارا تشعر بالوجع تماما... هـــــ هو يعترف بالندم من الزواج منها.. لدرجة أنه يشعرها بانها مقصره معه... مرة أخرى يوقظ في صدرها صفحات حزن خبأتها في الجزء البعيد من قلبها قالت بصوت أجهش "فهد انت ندمان انك تزوجتني.. يا ابن الناس.. أنا ما تزوجت عشان تهجرني ولا عشان ترمي علي كلام يوجعني.. اذا انت كاره وجودي في حياتك.. طلقني والله ارحم كثير من حياتي معاك وانت كارهني كده!" سحب يدها التي تضغط على صدرها.. وهو يخفي ارتباكه ووجعه مما قال .. " أنا اسف ميلاء.. أنا بس موجوع منك.. أنا" رأته يضرب برأسه بـــ مسند كرسي السائق " أنا ايش سويت...! قول.. انا في ايش اوجعتك!!" وقبل أن يجب ارتفع صوت رنين هاتفه.. قال سريعا " اهدي ميلاء.. هذا نواف.. اكيد انتهو من المحكمة.. لما نرجع البيت نتفاهم.. اسكتي برد عليه" ما أن كتمت شهقاتها رد "هلا أبو أحمد.. لا قريبن.. دقايق انا عندك... تماما فمان الله" ضغط على زر اغلاق الهاتف من مقود السيارة " ميلاء أنا احبك.. اذا انتي مو حاسه فيني.. انتِ تحسسيني زواجك مني مجرد وسيلة عشان بنتي في... تعاملك البارد معايا يخليني انجن... الزواج مشاركة في المشاعر بين الزوجين. وانتِ." سمع شهقاتها تتعالى فــ أكمل "حتى لو ما تحبيني لا تحسسيني اني مرمي عليك تعبت وانت تحتفظي بمشاعرك.. ميلاء أنا" "ارفض اني اموت في قلبك مادري بموتي أحد حتى أنا *" "ارفض تكون حياتي معاكِ مجرده من أي مشاعر لو كنتِ وحده ثانيه.. كان الموضوع عادي عندي أنا من أخذتك وأنا خارج حدود عقلي اتجاهل صمتك لحظة حضور مشاعري اتجاهل نظراتك التائهة وأنا مرتمي في حضنك" "أنا أسقي عطش قلبي اليابس على شفاهي * " أنا "وأقولك أحبك وانت مثل الخريف تتعاملين مع حبي كـــ الموت.... مهم هربتِ منه آتٍ لا محال تستقبليه مرغمه!!" تعالت شهقاتها وهي تسمع اتهامه لها بالبرود.. " اهدائي ميلاء." ناولها قارورة الماء وهو يقول "خذي اشربي مويه.. قربنا نوصل. أنا ما بغيت أهرج.. بس وصلت أخري معاك" التقطت قارورة الماء.. ارتشفت القليل وهي تعيد حسابتها... تستسلم له ولمشاعره سريعا.. يستكين روحها بصوته.. تثور مشاعرها بلمساته... يسكن ذاكرتها كوشم عالق... بصوت مرتبك جدا قالت "فهد.. أنا أحبك.. انت عمري المتبقي... أنت الشيء الجميل الي أدفن فيه كل مخاوفي.. كل اضطراباتي... انا انسانه ما أحب أعيش في فوضى مشاعر... انت تتعامل معايا وكاني عشت قبل مع رجل غيرك... مو مقدر انها كانت ليلة يتيمه.. وانا طفله.. لو تعرف انها ليلة كانت اشبه بالاغتصاب... لدرجة اني دعيت عليه يموت... ولما صحيت جاني خبر وفاته... مقدر حجم الألم وانا اشوف بنتي تكبر قدامي وانا داعيه على ابوها " قالتها بعد ان استقرت السيارة بجانب سيارة نواف.. التفت لها مصدوم مما قالته... أغراها البوح في اللحظة والمكان الخطأ.. التقط يدها.. ربت عليها.. انزل راسه قبلها سريعا.. ثم رفع جسده ملتفا تجهها " اهدائي ميلاء.. انا اسف . .انا والله اسف.. خذي نفس.. بنزل.. وانت لما تهدئ انزلي عشان تكلمي تمارا وامها" حركته هذه زادت من انفعالاتها.. لم يتوقع أن ينجرا بالحديث الي هذه الاسطر الموجعة.. "اهدائي عشان اعرف انزل للرجال.. ايش بيقول الحين.." نظر لها وهو يرى محاولاتها في ابتلاع شهقاتها ثم قال ساخرا من نفسه انا وانتِ مثل ماقال أبو نوره "الحب علمها السكوت والحب علمني الكلام أرفض الصمت الحوار بيننا خلف الجدار" "عندنا جدار يا طوله في بيتنا.. ما جازت لنا الهروج الي هنا... لا انا أقدر اضمك ولا انا أقدر ابوسك في ذا النهار وذي السيارة" ابتسمت له من بين شهقاتها.. مدت يدها تلتقط قارورة الماء لعلها تستكين (4) انزلت قارورة الماء.. فـــ هي تشعر بالوجع... لا تعلم لماذا تأخرت تلك المرأة ولم تنزل كما أخبرها نواف.. "إذا جات لا تنزلين هي بتجي وتكلمكم " انتظرا لدقائق طويلة.. أخيرا نزل زوجها ...ويبدو من وجهه أنه كان يعاني. كانت تبوح بالكثير.. "ياولدي اذا هم مغصوبين.. احنا ما" قاطعها نواف قائلا لها " لا ياخاله.. بس مثل ما الموضوع صعب عليكم هو صعب عليهم.. خلينا نفهم السالفة اول شيء... ترا عمتها هي صاحبة القرار بعد ابوها.. ترك العيلة كلها امانه في يد هــــ المرة... وفهد زوجها يمدح عقلها.. لاتخافني انتو بــايدي امينة" ثم نزل سريعا من سيارته "خير يا أبو تيم.. عسى ماشر" ابتسم فهد وهو يقول " ما قلت لك زوجتي توها والد... لازم نعيش حالتهم النفسية المتقبلة.. كيف الوضع عندك... ابشرك الي عندي لو نزلت راح تسمع بكاها.. انا اشوف انهم يركبون معي.. وانا بجلس عندك لين تخلص حفلة البكاء الي راح تجيهم.. بس قلهم لا يأخرونا ولدي ما يرضع غير من امه وتاركينه في البيت" ضحك نواف وهو يقول" انا اشوف اجل تشاركهم لحظات البكاء.. والله انا من الصبح معاهم يوقفون شوي ويبكون شوي... وانت دام ولدك محتاج امه.. خذهم وتيسر اجل.. خليني اكلمهم واقولهم..خليك انت واقف هنا.. ماقفلت بابا السيارة" " خليني انا أكلمهم افضل" قالها فهد وهو يسحب باب السيارة ويدخل جسده داخله "حياالله الوالده ام تمارا... كيفك ياامي.. اخبارك" "بخير الله يسلمك ياولدي" "ام تيم جايه بنفسها عشان تكلمكم وترحب فيكم.. لكن من وصلنا وهي تبكي..تبون تحترون لين تسكت وتنزلكم.. وهذا حقكم علينا.. وان رحمتو حالها ورحتو لها هذه كرم منكم.. انتم لكم حق عندنا وبتاخذونه ...و" "ياولدي كفيتم ووفيتم... وهي توها والد.. المفروض احنا جيناها وزرناها.. يالله يابنتي انزلي" "الله يرفع قدرك يا امي صابره " ما أن نزلتا المرأتان انتبه لـــ ميلاء تخرج من السيارة.. ابعد نظر عنهم وهو ينزل من السيارة.. يخشي عليها أن تنهار مجددا... لم يتوقع أن يصل بهما الحوار الى هذا المنحنى.. يعلم أنه ضغط كثيرا على مشاعرها ارتاح وهو يراها تعانق أحدهما "ياقلبي آنا ياتمارا. ساميحنا يابنتي... ساميحنا يابنتي.. امسحي حمقتها في وجيهنا.... واحمدي ربك إنك عشت بين يدين امك الي رضعتك وربتك.. ما تعرفي ربي نجاك يمكن من شر ما كنت تعرفي ايش هو" احتوت تمارا بين ذرعيها.. تبتلع شهقات بنت اخيها بدفء صدرها. تشعر بارتجاف جسدها بين ذراعيها... تشعر بنبضها المضطرب تحت جلدها. أما تمارا تشعر أنها تلبس ثوبا فضاضا من الفرح... ما ان رات عمتها تقبل راس ويد والدتها شعرت بامتنان كبير لهذه العمة التي تحتوي وجع والدتها.. التهبت مشاعرها تماما وهي تسمعها تقول " يا أمي.. سامحينا.. واعذرينا... مالنا معاك وجه ابدا.. انت صاحبة حق بالاولى وبالثانيه... ساميحنا يا أمي" "مالكم ذنب يابنتي مالكم ذنب" قالتها صابره وهي تنهار بين أحضان ميلاء... تشعر أن حملا ثقيلا انزاح من صدرها أخيرا... لأول مره منذ 40 عاما تشعر بالحرية.. تشعر بالاحتواء.. تشعر بإنسانيتها تعود لها... كانت تحتاج هذا الترحيب فقط لتغسل جسدها.. وهذه الفتاة كانت تحمل المطر وتنثر زخاته في صدرها ببراعة.. تدعوها باحتراف الي عالم الهدوء الي عالم نقي.. أحاطتها بذراعيها وبكلامها اللطيف تماما.. أذابت قهر السنين بعطر صوتها وطيب كلامها .. الم يقل الله عز وجل في كتابه الكريم " أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ " " يا أمي... ياقلبي انتي .. اهدي ياقلبي.. خذي نفسك... احنا كلنا معاك وحولينك.. والي تامرين عليه احنا تم فيه " "الله يكرم أصلا يابنتي.. كلمي زوجك خلينا نروح عشان ولدك " ما آن انتهت من جملتها فتحت لها ميلاء الباب وادخلتها ثم استقبلت تمارا.. غمرتها بالحنان.. "ميلاء حبيبي.. في اتصلت تقول تيم يبكي" قالها فهد وهو يدخل جسده خلف مقود السيارة. دخلتا وسالت وقتها تمارا "كيف اقفل الباب" "عندك زر بالخلف اضغطيه بس ياقلبي" ما أن انسحب الباب.. تحرك فهد وهو يرسم على شفتيه ابتسامه وهو يرى نظرات ميلاء له.. مدت يدها له.. ترك يده لها.. تركها تشد عليها كما تشأ.. سحبها وقبلها ووضعها على قلبه ساد الصمت قليلا.. وهو يشعر بارتعاش يدها بين يديه.. تمالك أنفاسه.. فهذه المرأة حين تأتي ترسم اللحظات في صدره ... لذا قال مرحبا "حيالله امي صابره.. نورتوا حياتنا... " "الله يحيك ياولدي" قالتها بصوت مرتجف تماما شدت ميلاء على قبضت يده حين سمعت صوت صابرة المرتجف... تستمد منه قوتها... صوته قبل قليل شفا آلَّامها.. تنظر له وهو يقود بهدوء.. ترى انفراج ابتسامته الهادئة.. ونظراته الخاطفة لها.. "نظرة ترد الروح *".. بأعماقها اعترفت أنها قصرت كثير في ابراز حبها له... كانت تعتمد عليه في الوصل الي شاطي الحب.. تسلم له نفسها تكتفي بمجاراته دون أن تبوح هي.. دون أن تبدأ هي.. يعلمها الحب هذا الرجل.. الحب معه شيء غريب جدا.. لم تذقه من قبل يشطر قلبها الي ألف جزء... تتوهج بجانبه كــــ ذرة هيدروجين.. انتقلت له مشاعرها عبر يدها التي على صدره.. عض على شفتيه وهو ينظر لها... لن يترك يدها.. لن يتركها تشظي بعيدا عنه... سوف يوقف تشظيها بـــــ قبلاته!! عاد الصمت مجددا الى أن قطعه صوت رنين الهاتف عبر سماعة السيارة.. ضغط على زر الاستقبال وهو يقول لها "جاوبي" "هلا في حبيبي "ياماما ولدك يبكي...حاولنا نعطي رضاعه.. يبا يرجع الأخ مو عاجبه" "الحين سار ولدي... فين المضاربه الي قبل" ضحكت في وهي تجيب "ياماما طير عقولنا وهو يبكي... خالتي مها تدور فيه وتهز فيه..وهي توها جايه من العمل" "وانتو ايش فايدتكم" " مالنا فايده بدون صدرك.. تاني مره حطي صدرك وروحي مع زوجك فين ما تبي تروحي" "ابوك شابك جواله على السيارة ترا" ابتسم فهد وهو يسمع ضحك في ولوليا قال بصوته الرجولي الدافئ "ثاني مره نأخذ ولدنا معانا ونخليك في البيت انتِ والي تضحك جنبك" "يابابا قلبك ما يعطيك" "لا ...يعطيني .. رجال يبا يختلي بزوجته وانتو مثل الغفر ناشبين له" ابتسمت ميلاء وهي تراه يعود لحالة الحب التي غابت عنه... ابتسمت وهي ترى الحب متمردا على مسار حياتها كـــ قبلة مفعمة برائحة العود والعنبر.. يخترق الشوق جسدها.. " قربنا يا بابا... يالله مع السلامه الحين" قالها وهو يضغط على جهاز التحكم ليفتح الباب الحديد.... صعد بسيارته نحو حوش المنزل.. ثم صعد نحو المنزل الى أن وقف امام باب المنزل.. سحبت ميلاء يدها ونزلت.. فتحت الباب لــــــ تمارا.. في حين فتح فهد الباب لــــــ صابره "حياكم الله يا امي... البيت بيتكم... حياك ياقلبي تمورتي... " قالتها ميلاء وهي تقبض على يد تمارا انفتح الباب ابتسمت ميلاء وهي ترا لوليا وفي يخرجا من الباب بوجه باسم "هذول بناتي.. دي لولو ودي في" ابتسمت تمارا وهي ترا هذان الوجهان مجددا "ماقلتك تشبيه خلود الله يرحمها.... الله اخذ والله اعطى.. تعالي ..تعالي" قالتها لوليا وهي تسحب تمارا وتحتضنها.. في حين توجهت في لتقبل راس ويد صابره تمارا تبحث عن كلمة تسعفها في هذه اللحظة ولا تجد... تهرب من عيناها الدموع بلا توقف!!.. تمسحها بحجابها.. " تموروه ياقلبي.. ليش تبكي.. تعالي حياك ياقلبي... بنات خذوا آمي صابره وبنتنا تمارا.. أنا شويه جايتكم" ثم التلفت الي تمارا وصابره وهي تقول " امي صابره... البيت بيتك.. انا بس ادخل فهد واجيكم. حتلاقوا خالتي ومريم اختك يا تمارا فوق" قالتها ميلاء وهي تضع يدها خلف ظهر تمارا.. تحثها للدخول... " خليك يابنتي عند زوجك.. احنا في بيتنا ياقلبي" قالتها صابره ممتنة جدا لــــــ ميلاء " يا ماما ولدك فوق يبكي..." قالتها بملل "جيبي يا ماما.. ابوك يبا يشوفه" تفرقوا.. صعدوا النساء الي الدور الأول.. والتقطت ميلاء يد فهد ودخلت به الي المكتب.. ما ان اختليا سحب "طرحتها" حرر شعرها من مساكته.. ابتسم وهو يرى ارتباكها.. ابتلعت ريقها وهي تنظر له "فهد أنا آسفه اني اذيت مشاعرك.. حقيقي انت تتعامل معايا كــــ اني تزوجت قبلك... مو راضي تستوعب انك حقيقي اول رجل في حياتي... المفروض انت تكسر خجلي معاك مو تخليني تايه في بحرك" " استوعبت يا ميلاء.. أنا آسف... أنتِ شيء مذهل في حياتي" ينظر في عمق عيناها.. يجد ارتباكات انفاسها... مد يده يحتضن خصرها وبالأخرى تسبح في معامل جسدها.. لم يكتفي بهذه المسافة بينهما.. أقبل بوجهه على عنقها غارسا اسنانه بعمق رقبتها... لن يكتفي بالقليل منها بعد اليوم...لقد سمح لعلاقتهما آن تخطو بعيدا عنهما.. فقد مسهما الحب وهما غير مدركان... انتقل بـــشفتيه الي ثغرها لـــيبتلع شظي حبها بـــــجنون مُــــــلحْ... ابتعد عنها مجبرا وهو يسمع صوت طرق الباب.. ابتلع ريقه.. ذهب الي الباب التقط تيم وحقيبة الأطفال الصغيرة من يدي فيْ وهو يسألها بعد أن رأي عيناها محمرتان.. وأنفها مورد "هــــــــ خلصت موجة البكاء ولا لسا" " حرام يابابا. .. وضعهم يحزن وربي" " دائما يا بابا ادعي الله يوجهلك عيال الحلال ويبعد عنك الشر وعيال الحرام.. أصعب شيء إذا طاح الانسان بيد ناس ما تخاف ربها" عاد تيم لــ بكاءه لينهي الحديث بينهما " صادق يابابا.. انا بروحلهم وانتو اهتموا بولدكم.. وراكم الغفر وين ما تروحو" قالتها وهي تغادر.. ابتسم فهد وهو يغلق الباب... حولته هذه الــــ ميلاء الى مجنون مغرم بـــ هواها... التقطت طفله من ذراعي والده وهي تجلس على الصوفة البيضاء... قبل ساعات فقط كانت تفكر بـــــجنون حول علاقتهما.. لكنها الان تتنهد حبه من صوته... أخرجت من الحقيبة مناديل وقارورة ماء.. مسحت صدرها قبل أن تدفعه الي فم طفلها.. " تعرف دي أول مره نجلس فيها مع بعض بعد ما ولدت تيم.. لدرجة اني اشتكيت لخالتي عض على شفتيه باسف جلس بجانبها.. احتواها بين ذراعيه وهو يمرر شفتاه على خدها وكتفها.. يشعل النار في ضلوعهما.. ابتعد عنها وهو يضحك بحمق " أخ ..موجة الاعترافات ذي جايه وقت غلط يا ميلاء..." ضحكت ميلاء وهي تقول "تخيل بس.. بكره تيم يكمل أسبوع" رفع يدها.. وغرس اسنانه في ظهر كفها.. يسترجع طعم جسدها يمطرها حبا منهمرا من سحبه.. صوته يعزفها لحنا .. يزلزل أوتار قلبها... انهمرت الكلمات العذبة عليها لـــترقص مشاعرها (5) الكلمات العذبة انهمرت عليها لترقصه مشاعرها.. اللحظات التي تمر عليها بين أهلها تغرقها في عمق الحب.. حين أخذتها مريم بين أحضانها تركت مشاعرها تعبر دون أن تتحكم بها.. انهمرت دموعها بين حضن أختها.. أوجاعهما تتفتق بينهما!! شيء في داخلها يخبرها بوجع يطعنها ... مهما أبعدت الفكرة عن قلبها تغزوها بعنفوان... فقد ابعدها والدها عنوة عن أهلها.. لتُـــــــــبعد خيريه تمارا عن حضنه عنوة كلما ارادت ترك تمارا.. تجد نفسها تحتضنها أكثر مسحت مها على ذراع ابنتها بحنان... تشعر بما يثير رغبة البكاء في مقلتي ابنتها.. الذين جربوا القهر يشعرون ببعض... تستعمرهم مشاعر الوجع.. مهما ركنوها ...تعود حين تحضر مواقف مشابه أخيرا قالت مها وهي تحاول تهدئة مشاعرهم الملتهبه "خلاص يا ماما.. تعب قلبي من الي تسونه.. قولو الحمدلله.. وسبحان ربي حطها في يد هـــ الانسانه عشان تخرج من سجنها ... تخيلي ما حصل ذا الشيء... ممكن نواف ما اهتم بموضوع ام تمارا" " صحيح كلامك يا ام مريم.. سبحان الله ... انا أصلا ما كنت متقبله حملي... لدرجة كنت انط عشان يطيح ودخلت مستشفى المجانين .. فـــــ سبحان الله حط في حظني تمارا " قالتها صابره وهي تجهش بالبكاء قاطعتهم لوليا قائله وهي تقول "خلاص المفروض خلصت ساعة النكد... بعدين خالتي مها.. نواف ذا ولد الحب ولا" أخذت تقرأ جملة لوليا عدة مرات.. قبل أن تستوعب ما قالته "انتِ امك موصيتك تنثري جنانها عليا!" "خالتي ... الله كبير... الحين لا جات أمها استلميها.. ترا الوالد جايب فيها العيد!" قالتها في وهي ترسم ابتسامه على شفتيها.. ثم القت بجسدها بجانب مها.... نظرت لها مها مندهشة تماما... الفتاتين كبرتا... أصابت الجميع بحالة من الصمت قبل أن تنفجر لوليا ضاحكه " بعتي ماما في ثانيه يابت يا فيْ" "لا والله.. بس انتو قالبين نكد جد... المفروض ننبسط.. يعني حرام خارجين من جو اجرامي.. المفروض تهدو الوضع شويه.. صح ولا لا" ثم التفت الي مها التي تنظر لها وهي مازالت تحافظ على اثر الدهشة في وجهها .. آكملت قائله "شفتي ياخالتي.. انتِ وبنت اختك داخلين على أيام مليانه قلوب حمرا... " ضحكت مريم وهي تسحب تمارا للجلوس بجانبها "ماما دي البنت وقت الظروف الصعبة لحد يقرب منها... تجيب العيد " ؛ انتهى أمل سفر #سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ | |||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
3663Likes
العرض العادي
