آخر 10 مشاركات
الملاك والوحش الايطالي (6) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          أشلاء امرأة " قصة قصيرة " بقلم " نور الهدى "...كاملة** (الكاتـب : نور لينة - )           »          خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي (مميزة) (الكاتـب : لامارا - )           »          اسرار في الجامعة...قصة حب عراقية " مميزة ومكتملة " (الكاتـب : شوق2012 - )           »          الرغبة المظلمة (63) للكاتبة: جاكلين بيرد×كامله× (الكاتـب : cutebabi - )           »          تحت إيوان النخاس (3) * مميزة ومكتملة * ...سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          عروسه البديلة (32) للكاتبة: Michelle Styles .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          نوح القلوب *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          كاثرين(137)للكاتبة:Lynne Graham (الجزء1من سلسلة الأخوات مارشال)كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree3663Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-12-22, 11:45 PM   #181

أمل سفر
 
الصورة الرمزية أمل سفر

? العضوٌ??? » 507660
?  التسِجيلٌ » Oct 2022
? مشَارَ?اتْي » 897
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » أمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond repute
?? ??? ~
التَجَاهُل مُـر لـِلغَاية وَالصَمْتُ حِكَايَة أُخْرَى وَأنَا ضَائِعة بَينَ مَشَاعِريِ المُرْتَبِكَة كـَ القُبلة في عُـــنْـقِ الكَلَاَمْ!
افتراضي







الفصل الثامن عشر !!!
#أمل سفر
#رواية
#صوتك يناديني
بين موجات الآسف
يخبرني
أني أعيش
داخل جنون الشوق



[ 1 ]
أشرقت ابتسامة على وجهها وهي تستمع الى حوارهم الذي امتد الي مسمعيها..
ابتسمت ابتسامة كاملة تكشفُ عن سِتر خباياها..
" يا بنت فهد .. تحرشي فيها لحالها انا ليش تدخليني في السالفه"
لــِ نَقُلْ إن الضوء لامس قلبها تماما..
لتشرق لهم بـِملامح مختلفة ... تتفجرُ حبا لا يتوه...!
للمرة الاولى يرونها تسدل شعرها الطويل كما اتفق مع تناغم جسدها..
يبرز غنج دلالها ونعومة ملامحها..
علت نبرة استحسان من مريم..
"وااو"
رمتها ميلاء بنظرة ناهرة
وقفت لها سريعا.. مدت ذراعيها
التقطت تيم من بين ذراعي عمتها
انهالت عليه بالكثير مِنْ القُبل
عادت لتجلس بجانب تمارا التي تحاول جاهدة النظر الي وجه هذا الصغير المختبئ خلف جسد مريم.. مدت يدها تتحس أقدامه الصغيرة
يغريهم تماما حُضور هذا الطفل.... يُثيرُ في نفوسهم عاطفة الانثى تجاه طفلها
يدغدغ عاطفة الامومة المكبوتة
تفضح مشاعرهم المخبئة
وما أن تحررت يد ميلاء التقطت العاملة حقيبة تيم وابتعدت في صمت..
جلست ميلاء بجانب خالتها ثم نظرت الي لوليا وفي قائله
" فهد ينتظركم.. يبا يطبخ الغدا لامنا صابره وبنتنا تمارا "
" يا ماما نبا نسمع ايش تقولو"
قالتها لوليا متذمرة برغم معرفتها المسبقة بتفاصيل الحديث الذي ستلقيها والدتها.. لكنها تشعر بأن للكلام روحا تحضر بحضور أصحابها!
تدجج بأسلحة لغوية ليتقبلها الأخرون
ستفتقد درسا هاما في فن الخطابة
لذا تركت هاتفها أماما والدتها تشير لها بأنها تسجل هذه العرض المنتظر...!
أفرجت عن ابتسامة توضح لها عن قبول هذا التسجيل
" انزلوا بسرعه قبل يعصب فهد"
" خلاص لولو انتِ خليك انا بروح لـِ بابا"
تظن أن وجودها هو الذي قد يثير حساسية في المكان.. لِذا قالتها فيْ وهي تغادر سريعاً..
ما أن التقت نظرات لوليا بـِ والدتها غادرت سريعاً وقلبها عالق تماماً معهم!!
تعلم أنهم يريدون ابعاد الحرج عن تمارا ووالدتها قدر الامكان..
وان وجودها ربما قد يثير حساسية في صدر تمارا...
لذا خلقوا هذه الأجواء ليحرروا أسطرهم..
فَـبعضُ الكلام مهما كان مريحاً الا أنهُ قد يصبح ضيقاً إذا كثرت الأنفس!!
لذا أمروهم بالابتعاد حتى ينتهوا منه..
تنهدت ميلاء.. التقطت قارورة الماء من على الطاولة.. ارتشفت قليلا منه..
شعرت أن ريقها جف فجأةً دون سابق انذار... أعادة القارورة الي مكانها بعد أن اغلقتها..
تعطي نفسها مزيدا من الوقت لاسترجاع لغة الحوار التي أمضت ليتلها تفكر داخلها في كيفية سياقة...
لا تريد أن تتلعثم في أسطرها حتى لا تثير فوضى في صدر تمارا وصابرة...!
تنفست بعمق
فـ الكلام الذي ستقوله كلفهم الكثير من التفكير والمشاورات..
تهدف به
نشل تمارا وصابرة من بيئة تاهت بهما في غياهب الظلمات إلى بيئة صريحة وواضحة المعالم..
" في الواقع .. انا ما أحب أتكلم بوجود خالتي هي ملجئي بعد الله. لكن صدرتني بحكم القرابة والدم.. "
نظرت الي تمارا التي التفت إليها بعد أن سمعت جملتها الاولى..
شعرت ان هناك حديث يخصها بعد هذه الجملة.. استقامت في جلستها لتواجه سيل الأسطر..
ما أن التقت نظراتها بنظرات عمتها.. رأت يدها تشير الي والدتها تحثها الي الجلوس بجانب والدتها ثم سمعتها تقول
" ممكن حبي تجلسي جنب أمي صابرة"
سريعا نهضت.. توجهت الي والدتها .. جلست بجانبها لتقابل هذا الوجه المريح الغنج..!
انفرجت عنها ابتسامه سريعا كـعدوة أصابتها ما رأت ابتسامة عمتها التي تبعثها لتخفف عنها ارتباكات صدرها
" نحن هنا معاكِ يابنتي ومو عليكِ
عندنا نقاط هامه نبا نتكلم فيها ما ينفع تتأجل..
لا تعتبريه تدخل في حياتك يا تمارا…
لكن يهمنا مصلحتك في المقام الأول..
يهمنا تعويضك عن الى فاتك..
برغم ان امي صابرة ما قصرت في تربيتك وهذا الأهم.. "
انهمرت الكلمات عليها كــقوانين فزيائية برغم هدوءه..
فـهناك قوة عزم وقوة طرد وقوة جذب
تشعرها بـكينونتيها بين كل سطر
برغم آنها ستقلب حياتها رأساً على عقب
ترك وظيفتها أصبح ضرورة.. إكمال تعليمها أصبح هاما لمجاراة مجتمعها الجديد..
لكنها ارتعبت وهي تسمع
"سيارتك تبيعيها وتعطي فلوسها لامنا صابره منتي بحاجتها"
كادت تخرج منها صرخة غاضبه إلى إنها تمالكت غضبها لتحضر ابتسامة خجلة
"راح يجيك مندوب وتختاري سيارتك وتصميمها بنفسك.. ولين توصل راح تستخدمي سيارة مريم القديمة وتعملك تفويض "
الكثير من الأمور المادي شملت السكن في شقة ميلاء. والتنقل بين جده ومكة لإكمال دراستها
ثم عاد نبض قلبها يضطرب حين وصل الحديث عن والدها
" ابوك هادي امس فاق من الغيبوبة..
و انا علاقتي بـ ابوك هادي جدا سيئة. فما أقدر أفيدك عنه باي معلومة ..
ومريم نفس الشيء.
ترا مريم ما تقل عنك في علاقتها مع ابوها.
هذا مو معناته انها غير باره. لكن هو هجر خالتي يمكن 20 سنه.. ما قدم شيء لبنته عشان تحبه
احنا ما بغينا نقولك ذا الكلام عشان لا ناثر عليك ..
لكن امس جلسنا وقررنا وكلمنا أخوك خالد. وتشاورنا واستخرنا.
وصلنا اننا نحطك على بينة. تجنبا لاي ردت فعل من ابوك
لكن في شغله مهم هادي يحب بناته من خيريه. فتوقعي انه ممكن يحبك مثل خلود رحمة الله عليها وخوله.. الاهم إن حالته الصحية بدأت تستقر.. “
تمارس عليها قنون المد والشد تماما.. تتلاعب بالقوانين الفزيائية بين اسطرها.. فهي كمن تروض وحشة المشاعر باحتراف... ما أن يخلق عقلها سؤال تجد عمتها تجيب عليه دون أن تبوح بسؤالها...!
" بخصوص أمك خيرية..."
هذه الاسطر تشبه جناية القتل العمد.. لا تقبل أن تسرح بين أسطرها... أن تسقط حرفا ولو سهوا.. لذا حضرت بكامل وعيها وادراكها
"هي جنت عليك وعلى خوله وعلى امنا صابره..
وعلى الجميع بفعلها
أفعالها من شين لـ اشين
أخر مره تهجمت علي وخنقتني
لكن خلينا الكلام بيننا احنا يالحريم
حبا في خالد
انتِ لسا ما عرفتي خالد
إذا شفتيه ممكن تحقدي زياده عليها لإنها أبعدتك عن خالد
لكن حطي في بالك أمر هام
هذه الغوغاء الي حصلت عرفتنا بأمنا صابره...!!"
أفرجت صابره عن ابتسامه مدججة بــالفهم البليغ... للتو علمت لماذا لم يسمحوا لهذه العمه مقابلتهما قبل تقديم الشكوى... هـــ هي ترسل لها بين أسطرها كلاماً مبطناً..
تحرضها فيه على استخدام العفو
ازدادت ريقها ثم قالت
"مريم خذي اختك ووريها غرفتها"
شخرت صابره مبتسمه.. هــ هو السطر يمتد الي قلبها
نهضت مريم وهي مازالت تحتوي تيم بين ذراعيها.. نظرت الى تمارا التي استقامت بجسدها.. توجهت الي ميلاء.. نزلت على ركبتيها.. اصطدمت نظراتهما ببعض..
همست بشفتيها
"بشويش عليها"
اضطرب قلب ميلاء وهي ترى خلف هذه النظرات عواء يغتال هذه الروح..
وحشة تختمر في قلب هذه الفتاة..
مدت ذراعيها.. احتضنت رأس تمارا.. قَبلت رأسها.. ابتل جيدها من الدموع الصامتة لهذه الفتاة..
تبتلع نحيبها حتى لا تؤذي والدتها!!
ربّــتت على ظهرها كما تفعل مع تيم.. عدلت تمارا رأسها.. إذنها تلاصق قلب عمتها..
ضجيج النبض يبث قلقا في قلبها..
نافذة الود تنساب من صدر عمتها..
تصلب الوجع بعيدا عنها في جدار الماضي!!
ارتجافات الحب تسكب ببذخ في صدرها!!
همست قائله
"روحي مع اختك ولا تخافي على مامتك.. ما راح نجبرها على شيء "
نهضت سريعا.. دون ان تلتفت الي والدتها.. حتى لا ترى أثر دموعها.. التي دثرتها فوق قميص عمتها!!
لن تخاف من قلب مليء بالطيبة.. ليس لديها خيار أخر لتصف به قلب عمتها.. هذه حياتها.. وهذا قدرها.. ستؤمن بها وبها
لن تتعب ذاكرتها في رحلة البحث عن فهم قلب عمتها برغم حجم الدهشة التي أصابتها..
مداءاتُ الحب تملأها تماماً
ما ان اختلت بـ مريم.. وضعت مريم الصغر على السرير.. التفت تحضن اختها وهي تقول..
" انا عارفه انت ِ عارفه ايش باقي من الحديث"
هزت راسها وهي تمتص وجعها تبحث عن كتف اختها لتبث وجعها
تربت على ظهر تمارا.. تطيب خاطرها
" انا احب ماما صابره.. وحاسة بوجعها"
" بس ما راح يفيدها شيء إذا دخلت خيريه السجن!
انتِ وخالد الأهم
الناس حــ تأخذكم بذنب امكم
احنا كلنا ما راح يصيبنا شيء
يمكن كمان ما تفرق عندك
بس خالد ممكن يروح فيها
ممكن نخسر خالد!!
انت عارفه انو جاته جلطه لما عرف اني اخته
خالد يستحق تنازلات عشان يكون في حياتنا
الحياة صعبة.. وصعبة جدا..
ملتويه وملونة...
واحنا علينا الالتواء والتلون بحدود الإبقاء على بعض
أنا وانتِ وخالد
بعدين تخيلي نفسك عشتي مع ديك الحرمة!!"
توقفت عن البكاء.. اِكتشفت أن وجعها معطوب!؟
ابتعدت عن اختها.. مسحت دموعها بكم قميصها
تخبر نفسها حقا.. لماذا هي موجوعة..
عادت الي أهلها بـوالدتها التي ربتها.. وكانت ستعيش سعيدة بدونهم.. وقد عاشت حياة سعيدة فيما مضى
هل كانت تحتاج الي السطر الأخير لـِ تصلح لها العطب الذي لامس ذاكرتها لفتره قصيرة
مسحتْ بواقي دُمُوعها سريعا بطرف كمها
قد أزاغها الشيطان وذهب بــِ عقلها الى حافة الوجع
فعلا التلون والالتواء يستحق منها أن تمنحه فرصه
من أجل الحفاظ على صحة آخيها
هدأت أخيرا وابتعدت وهي تفرج عن ابتسامه متوازية مع مشاعرها تنضج خلفها رائحة الراحة




[2]

ينضج داخلها توتر متوازي مع الاحداث التي تمر بها..
تحافظ على هدوءها ببراعة
فـــ حضن تمارا مزق قوتها بعنف
ليتها لم تتفاعل مع رعشاتها
بدأت تنبش في قبر ذاكرتها
وجدت بقايا لـِ امراه ممزقة
لا تعلم لماذا تصدق هذا الإحساس

صدقته لدرجة البكاء الذي تبلعه بصمت
تنهدت بوجع
" امي صابره.. نحنا ما نضغط عليكِ
خيريه اخر همنا
تمارا وخالد ممكن يغرقون في وجع
بالأصح .... خالد
يستحق منا أن نسامح "
"بس أنا بلغت"
"تذكري شكل الحرمة؟!"
استدعت الإجابة منها أن تغيب في ظلمة تلك الليلة... لا يحضرها شكل المرأة
حركت راسها
" لا .. لمحت خيالها.. بس أنا متأكدة انها هي "
" ايش كانت الشكوة؟"
" لمحت حرمة عند مهد بنتي وو "
قاطعتها مها
" ماعاد في فايدة يا ميلاء.. احنا ذي الفترة لازم نكون مع خالد.. "
" في امل انها تتنازل عن حقها.. ويسقط الحق الخاص ويبقا بس الحق العام"
"ماعاد يفيد يا ميلاء الموضوع حــ يوصل لـ خالد.. ايش الفائدة"
" كانوا عارفين إنك راح تكلميني على الموضوع عشان كذا ما خلونا نقابلك قبل"
ابتسمت صابره بعد أن التقت نظراتها بــ ميلاء...
ابتسمت ميلاء لها وهي تدس ارتباكاتها في صدآ الصمت
اقتاتت من أفكارها التي طبختها الليلة الماضية ...قالت
" بس أكيد ما راح يزعلك لو حطينا لــ خيريه محامين.. هدفهم الأول عدم مضرتك وإخراج خيريه من ذي الورطة.. على فكره كلنا سمعناها وقالت انها بدلت البنات.. ووقتها هجمت علي وبغت تذبحني وأنا حامل"
"ليشي يابنتِ تبي تساعديها"
قالتها صابره وهي تشرب كوبا من الدهشة بيدٍ ميلاء الموجوعة
" كانوا سببين...وساروا ثلاثة
الأولى تمارا وخالد
والثانية خوله
والثالثة انتِ
لولا الله ثم حركتها.. يمكن وضعك مع ياسر كان مثل ما هو
لاتنسي انهم ما اخذوا بكلامك غير لما بالفعل طلعت تمارا مو بنتك !!"
نظرت لها وهي تقيس المسافة بين حديثها.. بدأت بـ تمارا وختمت بـ تمارا
تلوذ الي صمتها .. تفكر... هل حقا هذه المرأة تحمل في صدرها قلبا فضفاضاً.. يتسع للجميع
تتسابق الدهشة مع هذه المرأة
نعم تأتِ الدهشة صارخه في اذنيها كلما تحدثت هذه المرأة
تختلف عن الجميع
لا تشبه أحدا مما عرفت
" أنا لما كنت صغيرة تعرضت لمحاولة اغتصاب.. من واحد المفروض يكون أخوي.. لكن الله لطف وابوي جاء في الوقت المناسب.. لو تعرفي ذا الانسان انا مسكنته في بيتي هو وامه عشان أخواني الي من آبوي.. أحيان تحتاجي تتنازلي عن حقك عشان ما تكسري الي تحبيهم!"
نظرت لها مها وهي تحارب شعور الوجع وهي تكتشف للمرة الأولى هذا السر الذي خبأته عنها لسنوات.. لتبوح به الان.. لماذا تبوح به الآن وهي لا تحتاجه..
نظرت الي ميلاء وجدت انكسارا في عينيها في صوتها
علمت أن ميلاء دخلت حاله اكتئاب حاده...تلك التي تأتي بعد الولادة
مدت يدها تلم به جسد ميلاء.. وبالأخرى تتحسس نبضها
النبض مضطرب تماما.. يلهث من سرعته... التقطت هاتفها.. بعثت رسالة عبر الواتساب.. حضرت آم باسل سريعا وهي تحمل معها حقيبة مها.. التقطت منه سماعتها.. وضعتها على صدر ميلاء... استخدمت جهاز الضغط الإلكتروني... التقطت دفترها.. دونت وصفه طبيه. انتزعت الصفحة.. مدتها إلى أم باسل
" روحي بنفسك يا ام باسل وجيبي العلاج من الصيدلية.. خذي هويتك ما راح يصرفلك العلاج بدون هويه!!"
ما أن غادرت أم باسل سألت صابره
"خير يابنتي في شيء"
" اكتاب حمل... خالتي ما يحتاج أقولك الكلام الي قالته ميلاء لحد يعرف عنو شيء"
قالتها مها وهي تحتضن ميلاء.. تخبأها بين ذراعيها.. للتو اكتشفت لماذا حرمها والدها من طفولتها!!.. التقطت يد ميلاء ... تضع يدها الرقيقة على قلبها.. تريد أن تخمد براكين الوجع بيد طفلتها... نعم طفلتها.. تتلظى بوجع الامومة تجاه وجعها.. وتسعد لفرحها.. الا يقولون أن الخالة والده..
هـــ هي تتعثر لــ أجل ميلاء مجددا.. الابنة والصديقة تدمي وجعها
"انتِ كتبتلي مهدئ صح"
"لازم عشان نبضك يستقر ياقلبي"
"بس أنا ارضع.. وتيم لسا ما كمل اسبوع"
" أقرر بعد ساعة.. اذا ما استقر نبض قلبك.. راح اعطيك المهدئ"
نهضت صابره.. وقفت أمامها.. وضعت يدها على رأسها.. وبدأت تقرأ الفاتحة بصوت شجن.. وما أن انتقلت الي سورة البقرة.. ابتعدت مها لتسمح لــ جسد ميلاء بالتمدد فوق الأريكة... جلست صابره بجوارها على الأرض.. ترتل بصوتٍ يحلق بالمرء من الأرض ولا تقف به إلا وهو بين السحاب
أما هي لا تفعل شيء.. تغمض عيناها وتتذوق الآيات في صدرها..
تتنفس بهدوء حتى يستقر نبضها.. فتحت عيناها وقالت
" خالتي أنا احس انو قلبي ممكن ينفجر مع ذا النبض المتسارع"
التقطت مها كف ميلاء قبلته وهي تقول
" هوششش ياقلبي.. راح يستقر.. غمضي عيونك بس"
عادت تغمض عيناها.. تستمع لــهذه السورة التي تُجَسِد الخلق منذ بدايته
وحين وصلت عند الآية


( وَلَا تَلۡبِسُواْ ٱلۡحَقَّ بِٱلۡبَٰطِلِ وَتَكۡتُمُواْ ٱلۡحَقَّ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ)


ابتسمت.. ثم فتحت عيناها وهي تقول
"أمي صابره إحنا جالسين نلبس الحق بالباطل صح؟"
نزلت دمعه سريعة من صابره ومالت تقبل أنف هذه المرأة
" لا حبيبي ... الي تسويه اسمه العفو وهذا من نبل الاخلاق"
ابتسمت ميلاء وعادت تغمض عيناها لتذوب في قبضة النوم
استقر نبضها.. وضعت مها السماعات مجددا
تنهدت بــوجع مر
كل شيء متناقض في هذه الميلاء
تغرق من حولها بـــ الهدوء
بينما صدرها يستسلم للغرق في فوضى الحواس والمشاعر
" ماما.. ايشبها عمتي"

قالتها مريم التي حضرت وهي تحمل تيم وخلفها تمارا.. تتساءل بصمت." ماذا حدث هنا" سمعت همساً "خذي".. التفت الي مريم.. رأتها تمد لها تيم.. من المستحيل أن تترك هذه الفتاة هذا الطفل بهذه السهولة.. هناك أمرٌ تضخم في قلبها صنع منها هذه الحالة.. التقطت تيم.. ورأتها تذهب نحو ساق ميلاء.. قفرت سريعا خلفها.. لتتمدد خلفها.. همست في آذن عمتها
"مامي أنا أحبك"
فتحت ميلاء عيناها.. التفت الي مريم.. تبادلها الشعور تماما.. دخلت في حضن مريم وعادت للنوم..
ابتسمت مها وهي ترى طفلتيها.. تفهم أن بينهما لغة مختلفة يتبادلها كتومان ...





[ 3 ]



ابتسمت وهي ترى طفلتيها يتبادلان النظر والابتسامة

"خير ايش عندكم"
قالتها الهام وهي تدخل سجادتها داخل الدرج
استقمت في وقفتها وهي ترى انفراج أوسع في ثغر رسيل
" ماما نبا نروح بيت خالتي مها.. عندهم بنت عمنا تمارا"
"كيف نروح يا ماما وابوك متكرون!!"
ضحكت رتيل وهي تجيب بقهر
"ماما .. ترى بابا طيب والله ... وفاضي يحط لايكات للحريم في الانستا.. دوبني كلمته وخاصمته!!.. ترى على فكره يتابع الرقاصه "..." وربي.. ودوبني دخلت وحظرتها من حسابه"
ابتسمت الهام وهي ترى غيرة بناتها على والدهم.. يغرن أكثر منها.. يراقبان تصرفاته في الشبكة الاجتماعية.. يخنقانه من كثر الأسئلة .. من كثر التحكم بــحسابته.. يعرفن الأرقام السرية كلها دون استثناء
" حتى انا اتابع ذي الرقاصه.. مشهوره وممثله.. وخبله تراها.. !!"
"عادي ياماما انتي تتابعيها بس هو لا"
قالتها رسيل وهي تجلس على سرير والدتها
" أنا لو زوجي يتابع رقاصه والله لا اخلعه"
قالتها رتيل وهي تعبث بـــ أدوات الزينة الخاصة بــوالدتها.. الكثير هنا يستحق السرقة..
"قولي خالد.. دامك وافقتي خلاص"
قالتها الهام وهي ترى خجل ابنتها عبر المرآة...
شعرت بــ الارتباك وهي تسمع اسمه.. تفهم جيدا أن هذا الارتباك له لغة واحده في قلبها.. كلمة واحده.. معنى واحد.. هي أنها " تحبه".. لا تفهم كيف ولماذا أو متى حصل هذا الحب... لكن مشاعرها تجرها نحوه دوما..
" مــــــاما.. خلاص لا تطالعيني كده والله استحي"
" طيب.. خليني أكلم أبوكم .. وانتو أجهزوا"
" ترى كلمنا وهو موافق" قالتها رتيل وهي تغارد لتستعد
ما أن خرجتا.. التقطت هاتفها .. أجرت اتصالا.. وتفرجت ابتسامه في صدرها وهي تسمعه " يا حيا الله بنظر عيني.. الهام.. مت طفش.. "
" معليش حبيبي. تحمل.. لسا باقي أسبوع.. مر ت اربعه ايام"
" لاتفكريني"
"انت كيفك حبيبي"
" الحمدلله بخير.. البنات قالوا يبو يروحو عند عمتهم.. روحي يا الهام.. غيرو جو"
" لا ما اقدر ابعد عنك وانت مريض"
" والله مافيني شيء.. الحمدلله طيب.. روحي ياقلبي يا الهام"
"قلبك وانت تتابع رقاصه.. عجزت عبدالله وأنا أرقع لك عند البنات"
ضحك ضحكه خجله وهو يقول
" آتسلى يا قلبي"
"أخ يا عبدالله.. تعرف تستاهل الي يسوو فيك بناتك"
" لا تقولين .. والله أخاف منهم أكثر من أمي!!"
"حلال وربي فيك... محد يربيك غير بناتك .. أنا عجزت فيك"
" ماما يالله البسي .. أحنا جهزنا"
قالتها رتيل وهي تدس هاتفها داخل حقيبتها
انهت الهام اتصالها.. وبدلت سريعا
خرجت من غرفتها لتجد بناتها يجلسان بملل في الصالة
" يالله ماما تأخرنا"
"كلمت ابوكم حبيبي"خرجوا من الشقة.. ذلفوا الي داخل المصعد.. نزل بهن للدور الأرضي.. ما أن خرجن التقين بــــ خالد
ابتسم خالد وهو يراهن .. وعلى غير العادة لما يخرج أو يدير ظهره لهن.. بل أن وقف أمام الهام مفرج عن ابتسامه عريضه
" حيالله خالتي الهام.. كيفك كيف عمي"
أجابته الهام بخجل.. فهذه المرة الأولى التي تلتقيه بعد أن كلمتها ميلاء.. ولولا الظروف لــ تمت الخطبة الرسمية ...
" بخير ياولدي.. انت كيفك وكيف الوالد.. طمنا عليه"
"الحمدلله بخير .. فاق.. وبكرة بإذن الله أكتبله خروج.. أنا كلمت عمي عن الخطبة.. “
"ايو قالي"
" طيب أنا مستعجل يا خالتي .. كلمت عادل واتفقت معه في كل التفاصيل...
وبكره لازم انتِ ورتيل تجونا المشفى عشان التحاليل"
ابتسم وهو يشعر بحركة عند الفتاتين
" ايوه رسلي عادل.. واحنا نستاذنك عشان يادوب نروح بيت مها ونرجع"
" تبوني أوصلكم"
"لا حبيبي شكرا"
مد الحديث معها حتى أوصلهم الى سيارة الهام.. أغلق الباب لها ثم وابتسم وقال بعد أن انزلت زجاج النافذة
" انتبوا علي نفسكم .. انتبي على القلب"

لم تجبه.. ضغطت على الزر لـيرتفع زجاج النافذه وهي تشعر بالخجل من هـــذا الــ خالد
" الله يعينك يا بنتي.. ذا جرئ بزياده.. كان خجول .. حتى صوته ما نسمعه.. قلب من خطب"


ابتسم وهو يرى السيارة تخرج من "قراج" العمارة.. حمل جسده وصعد لـــ شقة والده.. كان قد تركها مذُ فترة.. يعود لها فقط إذا ما لزم الامر.. وليت الامر هذه المرة هين.. بل هو أصعب مما يتخيل..
فتحت إزرار ثوبه بعد أن دخل الشقة.. نادى على والدته.. ذهب إلى غرفتها وجدها تجلس على سريرها وبيدها هاتفها.. تقلب بين صور خلود..
" يمه تعالي عندك لكم هرج.. ونادي بنتك.. وقولي لها تعقل وهي تكلمني"
خرج ن غرفة والدته.. وجلس في الصالة منتظرا..
يخذله شعور الوجع ... لكن عليه أن يتماسك..

أقبلتا عليه.. جلستا أمامه.. ليس من عادت والدته الصمت هكذا.. نظرا لها.. يبدو أن موت خلود أصابها بالهدوء.. بالعادة تتطاول عليه بالشتم.. فيضطر أن يصمت.. تتهم بالعقوق فيصمت... لكنها اليوم تصمت في الوقت الذي يجب ان تفجر فيه حرقة دمها على بنتها..
" طلعت تحاليلي البصمة الوراثية.. "
توقف يرى ارتباكهما
وقفت خوله سريعا وهي تقول قبل أن يتحدث.. قبل أن يخبرهما عن نتيجة التحاليل
" إنت كذاب .. انت تكرهني عشان كذا تبا تتخلص مني"
" اجلسي بادب.. قبل لا أعلمك كيف تجلسين بادب"
" أجلسي يا خوله.. مو ناقصه جنانك.. خلينا نسمع ايش يقول"
قالتها خيريه وقلبها يكاد يخرج من صدرها.. لكنها تتمالك أعصابه.. فــ أي قول خاطئ قد يدخلها في مشاكل لا تحمد عقبه..
" تذكري البنت الي شفناها وقت الحريق"
قالها خالد وهو ينظر الي خوله.. سرحت قليلا.. ثم فتحت عيناها باتساع.. ترا خلود في ذاك الوجه..
بلهفة قالت وقد نست لوهله وضعها
" الي تشبه خلود"
"اسمها تمارا ... وهي حاليا في بيت أختي مريم تتعرف على عيلتها هناك"
توسع الخوف في صدر خيريه.. هل يعقل أنه أمرها قد فُضح.. لكنها سألت بحذر
" ليش ما جات هنا .. هنا بيتها"
" تجي هنا ليش.. مو إنتِ بدلتيها.. ترا على فكره ... أمها قدمت شكوى.. بس من حسن حضك يمه قالت ما شافتك.. "
" ماما وأنا .. انت كذاب.. أنا بنتكم..!"
التفت الى والدتها وهي تصرخ
"يا ماما قولي شي... قولي يكذب علينا.. عشان يكرهنا "
ارتمت في حضن خيريه.. غير أنها لم تجد استقبالا لــجسدها.. والدتها ترفض احتوائها منذُ موت خلود.. يعشيان كــ غرباء تحت سقف واحد.. ابتعدت عن والدتها .. تنظر لها بقهر
فــ حين خيريه وضعت مرفقيها على فخذيها.. وخبئت وجهها بين كفيها..
" ماما قولي شي.. أرجوكِ قولى شيء"
تلهث خلف إجابه من والدتها.. تكاد تجن من هذا الصمت وهذا النفور.. تمنت لو يعود الزمن بها.. تمنت أن يعود لتحذف برنامج السناب شات من هاتفها وأن تبقي على حياة أختها...
تتمنى لو أنها تحلم .. أو أنها تشارك العالم حلمها.. وحين تستيقظ يستيقظوا معها.. ثم يعتذروا لــبعض عن وجع الحلم المتشارك..
تعود إلى والدتها مجددا
"ماما قولي شيء.. ارجوكِ قولي شيء"
"يا بنتي فارقي عني.. مو ناقصتك"
قالتها خيريه وهي تقف ... ثم غادرت بصمت.. وتدعي في قلبها " أن يفرج الله كربها"
تشعر بالخوف يقتلها.. لا تشعر بالأمان ... لا تشعر بالراحة ابدا.. تشعر بالاختناق .. تتنمى لو أن الأرض تبتلعها .. صدرها يعلوا ويهبط بعنف .. بالكاد تستنشق الهواء .. تعيش أسوآ آيام حياتها.. تعيش هما كبيرا.. هما لا تستطيع مجاراته.. يرتعش جسمها من شدت الخوف... استلقت على السرير وهي تستعيد كلام خالد في ذاكرتها


" تجي هنا ليش.. مو إنتِ بدلتيها.. ترا على فكره ... أمها قدمت شكوى.. بس من حسن حضك يمه قالت ما شافتك.. "
" تذكري البنت الي شفناها وقت الحريق"
" تذكري البنت الي شفناها وقت الحريق"
" الي تشبه خلود"
" الي تشبه خلود
"

أحقا تشبه خلود ابنتها.. ضربت نفسها مرار وتكرارا.. تتمنى لو يعود الزمن بها. لو منعت نفسها من ارتكاب هذه الحماقة...
كيف أنجرت الى هذا الغباء وهذا الفعل الشنيع... تحاول أن تسترجع قواه.. سوف تنكر.. سوف تنكر تماما بانها بدلتهما.. حتى لو اضطرت الي الحلف كذبا..
لن تسمح لـ أحد بــأن يتجاوز حدوده معها!!
ستهاجمهم
؛
توقفت خوله عنْ مهاجمته بعد أن غادرتهما والدتهما.. تنظر له.. وينظر لها.. تشعر بأنه يخفي كرها داخله.. للحظة أدركت أنها لا تنتمي ألي هذه العائلة!
وهذا الأخ فقدته للأبد...
رأته وهو يقف لـِيُغادر الشقة...
أوقفته قائلة " خالد أبا أروح أشوفهم معاك"
نظر لها.. الّلحْظَة تقف بينهما تَفْصل بين الصَوتِ وَالنبْض
تَصْعد بهما إلى غمامة سوداء!!
"روحى بسيارتك"
" بس تعال معاي"
تَشعُر بأنها تَشحذ منه هذا الطلب.. هي تبحث مضطرة عن والدتها الحقيقية.. فــوالدتها خيريه لا تحسن إليها منذُ خروجها من المشفى..
صمت والدتها يسحقُ قلبها تماما.. وإذا تحدثت تتهما بـقتل وخلود... تمارس معها لعبة اللوم.. تفرغ انفعالاته السلبية تجهها.. أدخلتها في عالم من الاكتئاب والوجع.. تعاني بصمت فالحزن يمتد في صدرها.. فقدت شهيتا لكل شيء..
نظر لها خالد.. جسدها هزل في فترة قصيرة.. أدرك أن خوله وخلود ضحيتا تربيه سيئة.. والدتهم كانت تتركهم لـساعات طويله.. تعيش منفصلة عن بناتها تقريبا.. تهجر فراش زوجها.. تتهمه هو بالعقوق كلما ناقشها في أمرها
"تعالى"
قالها وهو يفرد ذراعه لها.. نظرت له مستغربه.. ابتلعت ريقها.. تقدمت بصمت.. ما أن شعرت بذراعيه حول جسدها.. مدت له يديها تعانقه.. الوجع ينخر صدرها وذاكرتها بعد وفاة خلود!
وجدت كتف خالد متكأً لوجعها..
غسلت روحها بــدموعها
"روحي البسي.. خلينا نروح لهم"
قالها بعد أن لثم جبينها، يُريدُ سَّلاماً معها .. يعلم بأنها الأكثر وجعاً على فقد خلود وأنه يَنْحرها حين يَلومها ؛



[ 4 ]




"لحد يلومها على أي شيء سوته رجاءً"
قالتها مها بعد أن أغلقت الهاتف.. أخبرها خالد بأنه أتٍ هو وخوله
نظرت الى ميلاء التي تنام بهدوء على الاريكة ومريم الأخرى تشاركها النوم.. تعلم أنها مستيقظة.. لكن هذه عادتهما حين تمرض احداهما تشاركها الأخرى وتمتص العدوة سريعا..
"خلونا ننزل أسفل.. الحين الهام وبناتها جايين كمان.. ميلاء ما عليها خوف دام مريم معاها"
تشدُّ على يديّ لوليا.. فهما منذُ حضرتا تَشْعران بقلق تجاه والدتهما؛
" أنا أبا اجلس مع ماما"
قالتها لوليا بتوتر
"يكفي مريم وأم باسل"
قالتها مها وهي تمدد ذراعها لفتاتين.. أرتمتا في حضنها
ثم اردفت قائله
"ما ينفع نحسسها أن الكل عارف بانها تمر باكتئاب حمل... خلينا ننزل وكل شوي وحده تشيك عليها سريع بدون ما تحسسها. تعرفوها ما تحب أحد يعطف عليها"
" حتسير طيبه صح؟!"
جف حلق "فيْ" وهي تساءل ... تشعر بالدوار والـــ "آه" يشعل فيها واجع متعب جدا.. تخشى عليها تماماً.. لا تريد أن تفتقد أماً أخرى.. هي في الأساس لا تذكر سوى هذه الام!!
"خالتي أنا ما أقدر أعيش بدونها!"
نظرت لها مها وقلبها ينبض بوجع.. تعلم أن اكتئاب الحمل قـد يدفع صاحبته للانتحار.. فقد مرت عليها حاله مشابه تماما.. تمرد الوجع في صدرها تماما .. لكنها ابتلعت ريقها وهي تقول
" ان شاء الله تكون بخير.. مريم وأم باسل هنا.. احنا ننزل وكل شوي وحده فينا تطلع تطمن!"
ما أن نزلوا وجدوا الهام وبناتها يدخلن.. تبادلوا التحايا بــاشتياق
" تعالي تمارا بنتي .. أنا يوم شفت ذاك اليوم انفجعت... سبحان الله كيف الشبه قوي بينك وبين اختك خلود الله يرحمها... ليتك شفتيها "
قالتها الهام وهي تمد ذراعها لـــ تمارا
" أنا الي غطيت راسها وهي ميته !"
تجمد الكلام فجأة.. صدورهم ترتفع وتهبط على وتر واحد.. عروقهم تتشرب رائحة الجسد المحترق بعد أن انطفئ الحريق وتوارى جسد خلود التراب..
شدت الهام على جسد تمارا
" قدر ومكتوب يا بنتي.. قدر ومكتوب"
قالتها مها وهي تربت على كتف تمارا.. ثم اردفت قائله
"حياكم يا قلبي. البيت بيتكم.. فين تحبو تجلسوا"
" عند الحديقة.. أنا بصراحة أحس بانتعاش وأنا اشوف الزرع"
قالتها رتيل وهي تسبقهم للجلسة التي أمام الحديقة..
رأت الجميع يتجه للجلسة باستثناء "فيْ" التي انسحبت بهدوء.. تنهدتْ وهي تلقي نظره خاطفه سريعة لـــ لوليا.. تخبرها من خلالها باللحاق بــ "فيْ"
ما أن رأت حاجب خالتها مها يرتفع.. فهمت سريعا تلميحها..
لحقت بـــ "فيْ"
" في بلا جنان.. وقفي.. مو لازم ابوك يعرف كل شيء"
توقفت وهي تحترق وجعا
" لولو.. تذكري قصة الحرمة الي انتحرت بسبب اكتئاب الحمل.. الي خالتك قالتها لنا زمان.. أنا مستحيل افقد امي مرتين"
" كلنا خولها وخالتي معانا"
"ترا الي انتحرت كانت مرجعه عندها"
تجاوزتها ودلفت سريعا إلى غرفة المكتب.. وجدت والدها يعمل على جهازه خلف المكتب..
حين التقت نظراتهما
" ترا ماما تعبانه !!"
" فيْ انتِ فاهمه غلط" قالتها لوليا وهي تنظر لها .. تاهت في لغة هذه الفتاة.. تندفع سريعا دون أن تحكم عقلها.. تبث الخبر كيفما اتفق مع عقلها!
"ايشبها ميلاء يا لولو؟"
تشد على قبضتي يدها وهي تنظر إلى وجه فهد
" نايمه .. ومريم عندها "
تلعثمت في الكلام وهي تراه يضيق على عينيه باحثاً عن إجابة واضحة لـــ سُؤله .. نظرت إلى "فيْ" هذه الحمقاء دوماً تثير الفوضى في المكان. عادت إليه بنظرها تشعر أنه يخترق ذاكرتها بــِ نظراته كَـ رصاصة تتخللها.. تفقدها اتزانها
" تقول خالتي عندها اكتئاب حمل!"
"شوفيلي طريق"
"عندها مريم"
قالتها ثم التزمت الصمتْ.. هي أيضا تتكسر.. لكنها تُقاوم وجعها وانكسارها... الحزن يملأ فراغ صدرها.. يتشرب الوجع والقهر.. والدتها تنهار أمامها بــهذا الزواج!! تركتهما وخرجت في صمت..
أما هو يشرب من الصمت وجعا يلامس روحه.. يُفَتِش عن إِجَابة في وجهيهما.. يحترق قلبه عليها.. وما أن غادرت لوليا.. نظر إلى "فيْ" الي أملأت خوف.. همست بصوت مرتجف
" بابا"
ثم غلبها البكاء.. تقرب منها واحتضنها... يعلم أنها تعاني من الماضي.. لا ينسى ذاك اليوم الذي اُسْتُجوِبت فيه لــــــــنبش الماضي.. التنويم المغناطيس فجر ذكريات مبللة بالدموع.. لامس في قلبها خوفا على ميلاء.. تعيش مع ميلاء قصة مختلفة... تضع فقط احتمال موتها أمامها.. تخشى أن تنام على أرض بارده وجسد ميلاء عاقل بجانبها.. تتوسع في خيالها كثيرا نحو الوجع!!
تنهد وهو يشعر أن نِساءهُ يحملن في صُدُورِهِن وجع الماضي..
وهو يَـكدح في حبها!!
تعالى رنين هاتفه.. تركها وتوجه لـِ هاتفه.. التقطه وضغط على زر التشغيل..
" هلا حبيبي
.....
تماما الحين افتحلك الباب"
أغلق هاتفه وهو يقول لـــِ "فيْ"
"روحي بابا.. قوليلهم خالد جاء. وخليهم ينزلوا الغدا رشق"






اِنتهى

#أمل سفر

#سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ





أمل سفر غير متواجد حالياً  
التوقيع

؛ لا أَرجُــــــو شَـــــــــيء مِنْ أَحَــــدْ ؛
؛ ثَمَتُ حَنِين وَحَفَنَةُ أَلَم فِي صَدِرِي ؛
فــــــ كن كريما مع قلمي...!!
رد مع اقتباس
قديم 15-12-22, 11:56 PM   #182

أمل سفر
 
الصورة الرمزية أمل سفر

? العضوٌ??? » 507660
?  التسِجيلٌ » Oct 2022
? مشَارَ?اتْي » 897
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » أمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond repute
?? ??? ~
التَجَاهُل مُـر لـِلغَاية وَالصَمْتُ حِكَايَة أُخْرَى وَأنَا ضَائِعة بَينَ مَشَاعِريِ المُرْتَبِكَة كـَ القُبلة في عُـــنْـقِ الكَلَاَمْ!
افتراضي





قراءه ممتعة
تنهد الحرف هنا
أعلم
لذا ..
خفت أن أعبث بــ الاحرف
لستُ أدري أهو جنون الفكرة
أم فوح الوجع
عموما
شتان بين الافكار التي تخالجني ؛
والافكار التي تحضرني ؛
لذا نزلت الفصل خشيت أن امحيه تماما



لم ينتهي اليوم بعد.. سنكمله في الفصل القادم.. مع ماضي لذيذ
أحب تفاصيله
ســــ اسرد لكم تفاصيل حب لذيذ لم يكتمل !! في الفصل القادم
قد يعجبكم وقد لا يعجبكم
لكني أحب سماع هذه القصة .. وأحب الوجع الذي يصحبها
.. غيرت الخاتمه حتى نستر صاحبتها !!





أمل سفر غير متواجد حالياً  
التوقيع

؛ لا أَرجُــــــو شَـــــــــيء مِنْ أَحَــــدْ ؛
؛ ثَمَتُ حَنِين وَحَفَنَةُ أَلَم فِي صَدِرِي ؛
فــــــ كن كريما مع قلمي...!!
رد مع اقتباس
قديم 15-12-22, 11:57 PM   #183

أمل سفر
 
الصورة الرمزية أمل سفر

? العضوٌ??? » 507660
?  التسِجيلٌ » Oct 2022
? مشَارَ?اتْي » 897
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » أمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond repute
?? ??? ~
التَجَاهُل مُـر لـِلغَاية وَالصَمْتُ حِكَايَة أُخْرَى وَأنَا ضَائِعة بَينَ مَشَاعِريِ المُرْتَبِكَة كـَ القُبلة في عُـــنْـقِ الكَلَاَمْ!
افتراضي

لذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 14 ( الأعضاء 3 والزوار 11)
‏أمل سفر, ‏لينوسارة, ‏أم عائشة .

مرحبا بكم و بصمتكم


أمل سفر غير متواجد حالياً  
التوقيع

؛ لا أَرجُــــــو شَـــــــــيء مِنْ أَحَــــدْ ؛
؛ ثَمَتُ حَنِين وَحَفَنَةُ أَلَم فِي صَدِرِي ؛
فــــــ كن كريما مع قلمي...!!
رد مع اقتباس
قديم 16-12-22, 12:01 AM   #184

أمل سفر
 
الصورة الرمزية أمل سفر

? العضوٌ??? » 507660
?  التسِجيلٌ » Oct 2022
? مشَارَ?اتْي » 897
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » أمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond repute
?? ??? ~
التَجَاهُل مُـر لـِلغَاية وَالصَمْتُ حِكَايَة أُخْرَى وَأنَا ضَائِعة بَينَ مَشَاعِريِ المُرْتَبِكَة كـَ القُبلة في عُـــنْـقِ الكَلَاَمْ!
افتراضي

عموما توجعني هذه المشاهدات الصامته

شكرا لكم
بث الوجع بـــ حضوركم


أمل سفر غير متواجد حالياً  
التوقيع

؛ لا أَرجُــــــو شَـــــــــيء مِنْ أَحَــــدْ ؛
؛ ثَمَتُ حَنِين وَحَفَنَةُ أَلَم فِي صَدِرِي ؛
فــــــ كن كريما مع قلمي...!!
رد مع اقتباس
قديم 16-12-22, 12:58 AM   #185

قسيس

? العضوٌ??? » 391086
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 831
?  نُقآطِيْ » قسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond repute
افتراضي

بارت لذيذ وحزين وجميل وكل شي وللله ي١ج١ذبك وتدخلين جو فالقراءة وكأني اشوفهم...امانه لاتط١ولي علينا مرة ممتعه

قسيس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-12-22, 03:34 AM   #186

أمل سفر
 
الصورة الرمزية أمل سفر

? العضوٌ??? » 507660
?  التسِجيلٌ » Oct 2022
? مشَارَ?اتْي » 897
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » أمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond repute
?? ??? ~
التَجَاهُل مُـر لـِلغَاية وَالصَمْتُ حِكَايَة أُخْرَى وَأنَا ضَائِعة بَينَ مَشَاعِريِ المُرْتَبِكَة كـَ القُبلة في عُـــنْـقِ الكَلَاَمْ!
افتراضي

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي





تصبحوا على حب ؛


أمل سفر غير متواجد حالياً  
التوقيع

؛ لا أَرجُــــــو شَـــــــــيء مِنْ أَحَــــدْ ؛
؛ ثَمَتُ حَنِين وَحَفَنَةُ أَلَم فِي صَدِرِي ؛
فــــــ كن كريما مع قلمي...!!
رد مع اقتباس
قديم 16-12-22, 04:20 AM   #187

صباح مشرق

? العضوٌ??? » 474136
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 295
?  نُقآطِيْ » صباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل جميل سلمت يمناك امل
ميلا واكتئاب الحمل شي صعب بس ان شاء الله تخرج منه بمحبة الي حوليها
خوله والاحساس بالام الحقيقيه بوادر الاصلاح
خيريه مازالت تعاند وتكابر وتبعد عن نفسها الخطأ
بتحب تمارا عشانها تشبه خلود؟
فصل جميل قرات بستمتاع وتفاجات انه انتهى


صباح مشرق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-12-22, 05:14 AM   #188

شقف الزمان

? العضوٌ??? » 478041
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 164
?  نُقآطِيْ » شقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلم يديك 🌹❤️

خوله >>>
رغم انها شخصية غثيييييييييييييثة 😷
الا اني متعاطفة جداااااااا معها
مو سهل ابداااا بين عشية وضحاها يقوم الشخص
ويلاقي نفسه بهوية جديدة
وعالم مختلف تماما عن الي كان عايش فيه!!!
شاغلني موضوعها وش راح يصير فيها
كيف راح يتصرف هادي مع الموضوع!!!


خالد >>>
الله يعينك انت مبتلى من كل جهه!!

ميلاء>>>
تمر ولاتضر بإذن الله كوني قوية حبيبتي 😍


فهد >>>
🤒 عندي كلام كثير من الفصل الي قبل
زبدته ودي امسك رأسك واضربه بالجدار عشان تصحى 🧹


شقف الزمان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-12-22, 09:19 PM   #189

محب الروايات
 
الصورة الرمزية محب الروايات

? العضوٌ??? » 14979
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,349
?  نُقآطِيْ » محب الروايات has a reputation beyond reputeمحب الروايات has a reputation beyond reputeمحب الروايات has a reputation beyond reputeمحب الروايات has a reputation beyond reputeمحب الروايات has a reputation beyond reputeمحب الروايات has a reputation beyond reputeمحب الروايات has a reputation beyond reputeمحب الروايات has a reputation beyond reputeمحب الروايات has a reputation beyond reputeمحب الروايات has a reputation beyond reputeمحب الروايات has a reputation beyond repute
افتراضي

اللهم صل على محمد

محب الروايات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-12-22, 09:44 PM   #190

ام احمد ورؤى

? العضوٌ??? » 397496
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 113
?  نُقآطِيْ » ام احمد ورؤى is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل سفر مشاهدة المشاركة
عموما توجعني هذه المشاهدات الصامته

شكرا لكم
بث الوجع بـــ حضوركم
الصمت في حرم الجمال جمال


ام احمد ورؤى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:51 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.