آخر 10 مشاركات
عروس من الخيال (75) للكاتبة: آنا ديبالو (الجزء 2 من سلسلة عرسان أرستقراطيين) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          604 -الحب أولاً وأخيراً - ق.د.ن (الكاتـب : Just Faith - )           »          إغواء البريئة (67) للكاتبة: جيني لوكاس .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          عذراء فالينتي (135) للكاتبة:Maisey Yates(الجزء 3 سلسلة ورثة قبل العهود) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          العاطفة الانتقامية (19) للكاتبة: Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          264 - جزيرة مادرونا - اليرابيت غراهام - روايات عبير الجديدة (الكاتـب : samahss - )           »          الملاك والوحش الايطالي (6) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          صبراً يا غازية (3) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          عرض مغرى (148) للكاتبة Michelle Conder .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          وَرِيث موريتي(102) للكاتبة:Katherine Garbera(الجزء1 من سلسلة ميراث آل موريتي) كاملة (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree3663Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-11-22, 04:24 PM   #81

أمل سفر
 
الصورة الرمزية أمل سفر

? العضوٌ??? » 507660
?  التسِجيلٌ » Oct 2022
? مشَارَ?اتْي » 897
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » أمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond repute
?? ??? ~
التَجَاهُل مُـر لـِلغَاية وَالصَمْتُ حِكَايَة أُخْرَى وَأنَا ضَائِعة بَينَ مَشَاعِريِ المُرْتَبِكَة كـَ القُبلة في عُـــنْـقِ الكَلَاَمْ!
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قسيس مشاهدة المشاركة
جميل جدا البارت ..وضحت الحروف ام عبدالله وضيعه ماتستاهل تكون ام يعني كارهه زوجه وتخونه بالخفاء وتسحؤه تخليه عاجز عنها وبعدين تسحره عن زوجته اللي لقى معها المسكن والراحة وضيعة وانانية جدااا

جميل للبارت يا امل بس سؤال متى صار اي يوم ينزل من الاسبوع السبت؟؟؟
عزيزتي قسيس. ممتنه لتواجدك
المفروض كل احد. .. بس اذا كمل انزله.. خفت يطول عندي .. واضيف اشياء .. وانا ابا كل جزء ياخذ حقه في الكتابه والتفكير..
عشان ما تملوا من الاحداث .. ،ما يكون في تكرار .. وعنوان القصة لازم يكون حاضر بين الاسطر !!!
لكن اذا تبيني اتقيد في يوم ابشري

بخصوص ام عبدالله.. في ناس عندها حب التملك.. حتى في اشيائها العاديه.. بدل ما تخرجها وتخلي الناس تستفيد منها.. تركمها لين تخرب.. او يهلكها مرور الزمن

صدقيني الروايه فيها كلام كثير بين السطور.
رواية شقاق دخلت محرقه نقديه.. تفاجت بان طالبة دكتوراه في جامعه ام القرى تعزمني على مناقشتها.. وتنخل سطوري سطر سطر اثناء مناقشتها. يومها حسيت بالفخر.. هذه الروايه لا تقل اهميه عن شقاق..
في سطور تكشف الغطاء عن اشياء كثيره.
خليني اكشف لك عن سطر.. منى وأحلامها الورديه وواقعها.. هذه دوامه تعيشها كثير من الفتيات في السعوديه.. وفي الخليج وفي الوطن العربي ربما!!..
الشاطره الي تتعايش مع واقعها وترضى فيها

دمت بود 💋❤


أمل سفر غير متواجد حالياً  
التوقيع

؛ لا أَرجُــــــو شَـــــــــيء مِنْ أَحَــــدْ ؛
؛ ثَمَتُ حَنِين وَحَفَنَةُ أَلَم فِي صَدِرِي ؛
فــــــ كن كريما مع قلمي...!!
رد مع اقتباس
قديم 06-11-22, 10:06 PM   #82

قسيس

? العضوٌ??? » 391086
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 831
?  نُقآطِيْ » قسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond repute
افتراضي

انت مبدعه للاسف هذي اول رواية اقرأها لك وحمستيني اقرأ رواياتك السابقات ..استمري على ابداعك وقلمك الغخم

قسيس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-11-22, 11:21 PM   #83

Soy yo
عضو جديد

? العضوٌ??? » 390429
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 483
?  نُقآطِيْ » Soy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل سفر مشاهدة المشاركة
hola querida .. Soy muy mala
necesito tiempo para decir una frase.. Y me encanta el idioma español
lo aprendo con un profesor marroqui
y tambien por youtube
pero tengo un problema
☺ yo soy una persona que habla árabe despacio
🎶 💃💃💃 el idioma español muy rápido

حياك حبيبتي.. منوره..
شكرا حبيبتي.. اللغة الاسبانيه اتعلمها عشان عندي مخطط مستقبلي مختلف عن الوضع الاكاديمي
أنا اكاديميه حاليا.. و افكر في التغيير اذا الله سهل😔

يسعدني تواجدك.💋
💋❤gracias por estar aquí
اهلا عزيزتي الاسبانية صراحة سريعة و كاين مناطق تاكل الحروف لازم اذنك تعتاد عليها انا يمكن اولادي ميتكلمون عربي فقط اسباني بس بعملهم كورس لغة عربية ...لهذا يومي كولو اسباني هما يتكلمون بها وانا ارد بالمغربي هههههالله يهديهم يارب ..المهم حبيتي طولت عليك اللغة اعتيادعل السمع اما لما تجاوبي جاوبي بشويش عليك في ناس تتكلم ببطء في جميع البلدان ...يلاه اخليك والى فصل جديد من روايتك ان شاءالله 😘😘


Soy yo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-11-22, 03:25 AM   #84

أمل سفر
 
الصورة الرمزية أمل سفر

? العضوٌ??? » 507660
?  التسِجيلٌ » Oct 2022
? مشَارَ?اتْي » 897
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » أمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond repute
?? ??? ~
التَجَاهُل مُـر لـِلغَاية وَالصَمْتُ حِكَايَة أُخْرَى وَأنَا ضَائِعة بَينَ مَشَاعِريِ المُرْتَبِكَة كـَ القُبلة في عُـــنْـقِ الكَلَاَمْ!
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قسيس مشاهدة المشاركة
انت مبدعه للاسف هذي اول رواية اقرأها لك وحمستيني اقرأ رواياتك السابقات ..استمري على ابداعك وقلمك الغخم
ممتنه لدعمك
ما انصحك لانك راح تقري خربشات طفله .. 😌
انتظري اخلص ذي واعيد طرح اول روايه لي .. ولكن بفكر ناضج.. وقلم ناضج..ان شاءالله

دمتي بود 💋❤


أمل سفر غير متواجد حالياً  
التوقيع

؛ لا أَرجُــــــو شَـــــــــيء مِنْ أَحَــــدْ ؛
؛ ثَمَتُ حَنِين وَحَفَنَةُ أَلَم فِي صَدِرِي ؛
فــــــ كن كريما مع قلمي...!!
رد مع اقتباس
قديم 12-11-22, 12:53 AM   #85

أمل سفر
 
الصورة الرمزية أمل سفر

? العضوٌ??? » 507660
?  التسِجيلٌ » Oct 2022
? مشَارَ?اتْي » 897
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » أمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond repute
?? ??? ~
التَجَاهُل مُـر لـِلغَاية وَالصَمْتُ حِكَايَة أُخْرَى وَأنَا ضَائِعة بَينَ مَشَاعِريِ المُرْتَبِكَة كـَ القُبلة في عُـــنْـقِ الكَلَاَمْ!
افتراضي

بصراحه ما أعرف خوارزميات المنتدى دا كيف شغال..

لكن اجد أن عدد المشاهدات مرتفع قياسا علي عدد الردود..

لذلك شكرا لكل من مر هنا

ما أجرح أن يقابل الكرم بــــ البخل!!

دقائق وسينزل الفصل الثاني عشر!!


أمل سفر غير متواجد حالياً  
التوقيع

؛ لا أَرجُــــــو شَـــــــــيء مِنْ أَحَــــدْ ؛
؛ ثَمَتُ حَنِين وَحَفَنَةُ أَلَم فِي صَدِرِي ؛
فــــــ كن كريما مع قلمي...!!
رد مع اقتباس
قديم 12-11-22, 01:29 AM   #86

أمل سفر
 
الصورة الرمزية أمل سفر

? العضوٌ??? » 507660
?  التسِجيلٌ » Oct 2022
? مشَارَ?اتْي » 897
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » أمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond repute
?? ??? ~
التَجَاهُل مُـر لـِلغَاية وَالصَمْتُ حِكَايَة أُخْرَى وَأنَا ضَائِعة بَينَ مَشَاعِريِ المُرْتَبِكَة كـَ القُبلة في عُـــنْـقِ الكَلَاَمْ!
افتراضي




#الفصل الثاني عَشَرَ
#أمل-سفر
#صوتك يناديني
#روايه

الي الاجراح التي تتفتح في صدري
عذرا
قلمي يتسكع بـــــلا هويه!!
إلى تلك القلوب التي تعبر موازيه
لـــــــ كل الأشياء التي تتنفس بين أحرفي
عذرا



(1)

ترتب غرفة مها للمرة الالف.. ها قد مر عام على الاحداث..
على ظهر السلحفاة تقف مشاعرها!
على مهل تنسكب..
وعلى مهل تلملمها
وعلى مهل تبكي على نفسها..
تدخل في حالة من الشرود الذهني ولا تجد من يخرجها منه.. والدها لا يعرف ماهي طبقة صوتها.. تسمع أوامره.. تنفذها بصمت.. ترمي بعينيها اليه تتهمه بهما أنه قتل والدتها.. تلهو بها مشاعر الوجع وتعيشه في صـــــــمت.. تعــــيش كأنها حيـــــــــوان اليف داخل قفص.. لا أحد يهتم بمشاعرها.. لا أحــد يهتم بـــِـــوجودها.. تعيش في وحـــــشة صمـــــــــــت جامحة!!
أخيرا تشـــــعر بجســــد يحتويها.. تــتــبع بـِ عيناها البـــــاردة تلك الذراعين الـــــــتي تلــــــــف جسدها الصغير.. تنتقل من الكفين الي الذراعين بـــنظرها.. تلتفـــت للجســــد.. إنها هـــي.. نعم هـــي.. هي التي تؤجل كل حزنها لترميه في حضنها... هــــــ هي ترتمـــي في حضنها وتمــنــــــح لـــِنفسها كســـر حالة الصــــمت.. تسكــب وجعـــها في حضـــن مــــــها أخيرا.. أخــــــــيرا عــــــــــادت بعد ســــنه موحشة عـــــادت.. ترجــــــع الي طفـــولتــــــها مـــــؤقتا!! تهــــجر عـــــادة الصبر التي اكــــــتسبتها من خلال الظروف!! تُـــــغـــلِقُ بـاب الجُمود.. تبكي ولـِلمرة الأولى تَبكي فَـــــقْد أُمِّـــــهَـــــا بــــعد عام.. تبكــيها وكأنــــها للتو اكـــتشفت أن أمـــها ذهبت بـِلاعودة!!
" بس يا قلبي. ليش تبكي.. شوفيني رجعت "
لا تعلم كم من الوقت بكت.. وكأنها بصقت ذاك الألم التي يــَـــــــــتحشـــرج في حلقها للتو.. هدأت اخيرا.. أبعدتها مها قليلا.. تسألها " فين منى؟ كل ما أتصل ما يرد الا إنتي.. والحين مالها حس.. تعالي خلينا نروح ندور أمك "
تنظر لها بنظرة بلها!! ثم تكســــر اخيرا حاجز الصمت
" ماما خلاص مو موجوده!!"
تنظر الي عيناها مبـــــاشـــــرة تود لو تفهم الجملة الـــــتي القتها الصغيرة على ام راسها للــــتو!!. تخشــــى ان يكون ما فهمت صحيح!! تــبتلع ريقها وكأنها تبتلع قطعا من الشفرات الحادة.. الدموع تجتمع في عين ميـــــلاء مجددا..
علمت الآن لماذا لم تتصل عليها منى!؟
ولماذا فقط ميلاء هي من تجيب على الهاتف الارضي!!
تُـــــكذب نفسها وتقول" من غير المعقول يكون ما يحدث لها.. يبدوا انه اضغاث احلام "
تنفض رأسها سريعا.. تخرج سريعا.. تتبعها ميلاء في صمت تمنح خالتها عذابا مغلفا للتو تكسره فوق صدرها من شدت صمتها!!
أغلقت اخيرا ابواب الآمل بعد ان سالت الخادمة" فين مدام منى"
ردت عليها وهي تسترجع الاحداث سريعا
" ماتت.. اممم يمكن.. بعد يومين من سفرك!!"
سقط عليها الجواب ليشق ذاكرتها نصفين.. نصفين تماما

تلتفت الي ميلاء... قلبها يتأرجح بين فوهتي بركان.. أصابتها بالحرقة والضغط.. شوكة وجع غرستها هذه الصغيرة في صدرها بلا رحمة
"ليش يا ميلو ما قلتيلي.. ليش ياماما"
نزلت على ركبتيها.. وصوت الحزن هو اللحن الوحيد الذي تتنصت له الأشياء حولهما!!
تَـــلعق دموعها المالحة!! تمسح انفها بالمنديل" ما كنت اباكي تبكي وانتي لحالك!! أنا كمان ما بكيت غير لما شفتك!!"
تورطت في حجم الألم الذي تسكبه هذه الصغيرة!!
تنظر في عمق عينا ميلاء التي تبعث لها رسالة بائسة جدا "استمتع بوجعي وحيده.. ولا شيء يستحق مشاركته مع أحد".. هل هذا ما يدور في عقل الصغيرة.. تتلاعب وحدها بمشاعرها البريئة
"مدام.. الأستاز عادل موجود ويبا يهرج معاكي"
نهضت مها.. ارتدت حجابها.. غطت وجهها بالكامل.. شعرت بيد ميلاء وهي تقبض على يدها بقوه..
"السلام عليكم ورحمة الله “
رد وهو يضع فنجانه على الطاولة
" وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته"
"كيف عمو عادل؟"
رفع راسه.. تغطت عنه هذه الصغيرة بعد تلك الحادثة.. لا يعلم ماذا يدور في راسها.. لكنه آسف حقا.. لا يعلم لماذا أصبح حيوانا مفترس ذاك اليوم!!
لماذا استخدم قوته الجسدية ليعبر لــ منى بإنه غير عاجز بـــأنه ما زال رجلٌ.
"الحمدلله.. انتي كيفك يا بنتي؟"
بعد دقائق صــــــمـــت.. رفــعــت رأسها اليه وهو يقول
" بنتي.. أبو صحبتك كلمني ويبا يخطبك لـ ولده."
لا تشعر بشــيء.. لا شيء يفوق الوجع هذه اللحظة
" وقالي.. انك موافقه يوم اخته كلمتك"
ترفع عيناها.. غارقة في بقعة وجع وهذا الرجل يحدثها عن زواجها
" بنتي انا ما تركت بنتي تعيش مع اولادي وهم اولادي"
على حافة الانتظار تقف فزعة!! تشعر بقنبلة سوف تلقى عليها.. وعليها التقاطها ببراعة وتركها لـ تفجر بينها!!
"انا راح اخذ بنتي وانقلها للعمارة الجديدة وراح أعيش معاها.. وراح نخلي لك ذا البيت.. "
أجابت سريعا
"عمو عادل.. انا مستحيل أتزوج دام إنك بتاخذ ميلاء مني"
"بنتي انتي أصلا حاليا في مصر وبعيده عنها"
"راح اترك دراستي"
"لا مو بكيفك.. ما راح اخليها.. روحي كملي دراستك وو"
قاطعته سريعا" عمو عادل .. اجل خليني اخذها معايا مصر"
نظر الي ميلاء التي تتعلق بذراع خالتها.. لا يمكن أن يتخلى عنها.. حاول الحديث معها تكرارا.. إلا انـها تــصــده بـــصـــمتها.. نـــظراتها له تـــقتله.. يـــــشعر بــِالوجع كلما رأى عيناها البـــــاردة.. تُــــــثير داخله مشاعر الوجـــــع وتكسر قـــــوته.. فــ يهرب بعيدا عنها بصمته هو الاخر.. لا يجمعهما سوى الصمت!! وسفرة الأكل الباردة!!
عاد لواقعه وهو يقول
"يا بنتي مصيرك تتزوجين.."
" لا خلاص ما ابا اتزوج"
"لا مو بكيفك.. بنتي راح اخذها للعمارة الجديدة.. خلصناها خلاص وو"
تقاطعه وقلبها يخفق بشدة
"عمو عادل.. والله خلاص ما أبا اتزوج"
" يابنتي.. خلاص الموضوع انتهى عندي.. تزوجتي ولا لا.. بنتي راح أخذها"
قالها حتى لا يترك لها مجال للتضحية
"خلاص اذا تباني اتزوج.. زوجني واحد من عيالك"
قالتها وقلبها يخفق بشده.. كانت تظن أنه سيزوجها عبيدالله.. أصغر منها بــ خمسة سنوات.. لكنه صدمها وهو ينظر لــ هادي الذي كان يجلس على طرف المجلس بصمت "هادي روح جيب المملك وتعال عشان تعقد عليها!!"
وقف هادي فزعا" يبه الله يهديك.. ايش تقول.. زوجها عبيدالله.. أنا رجال متزوج واحب زوجتي"
صرخ عادل غاضبا" عبيدالله ما تدخله في الموضوع.. انت الي بتاخذها.. روح جيب المملك"
يجيبه بــــ قلة شهامة..
"طيب يكون الموضوع بيننا.. سر.. محد يعرف.. ما أبا أخرب بيتي بهذا الزواج التافه"
"كيف أنتِ يا بلهاء الآن؟!. ها!! كيف أنتِ؟ لا.. لا لا.." اغتالت للتو قلبها بـــِتسرعها!! ليس كل الرجال كـــ عادل الذي أخرج أختها من ورطة ذات يوم وتزوجها بعد أن تخلى عنها جارهم!!
هذا الابله الان يدعس قلبها بلا رأفة وكأنها حشرة مبتورة الجناح.. تنظر الي ميلاء التي تتعلق بذراعها.. تنظر الي مستقبلها.. لا تود أن تعيش وحيده.. ترغب بـ وجود طفل أيضا يشبع أمومتها المشتعلة!!
"بنتي روحي جهزي نفسك.. عشان هادي إذا جاء يصير يملك عليك ويدخل عليك"
لم تتنبه لرحيل هادي ولا تعلم كم من الوقت مضت وهي ضائعة في افكارها!! قلبها فارغ أشبه بحياة ميته.. تنظر الي ميلاء هل تستحق التضحية هذه الصغيرة.. هل تستحق أن تضحي بــ أنوثها وكرامتها من أجل هذه الصغيرة!!
نهضت وميلاء ما زالت عالقة بذراعها.. تجر أقدامها جرا.. دخلت غرفتها.. خلعت حجابها.. تنـظر الي ميلاء التي حررت يدها، ولكنها ما تزال تقبض على عباءتها
تتسأل لماذا يحدث هذا لي؟! لماذا أنا!!

(2)

خرج من ذاك المنزل البارد.. وهو يشعر بالغيظ.. كيف يُدخِلوه الي هذه الحياة البائسة.. الي هذه المرأة السافرة!! المتبرجة كيف له أن يتزوج امرأة تدرس الطب وفي بلد أجنبي.. حاقد جدا على والده. "لا تتشرط الأخت.. زوجني واحد من عيالك.. ايش قوة العين الي فيها!!"
أحضر المملك.. والشهود.. ودفع والده المهر المتعارف عليه عند قبيلتهم.. حضر المناسبة أصدقاء والده فقط.. كيف لهذا الرجل التحكم بــ حياته هكذا..
"أنا عندي شرط.."
نظر له والده شزرا
المملك اجابه
"قول شرطك ياولدي"
"أنا رجل متزوج.. وما أبا زوجتي تعرف.. فـ ما راح اعدل.. اجي هنا بظروفها"
أجابه والده الذي وقفــ ندا لهذا الوغد الذي لا يحترم رجولته!
"موافقين.. وضيف عندك ما يرثها ولا ترثه!!؟"
"ماني مهمتم فيها ولا في مالها" أجابه هادي ببرود
"جواز الاكراه باطل" قالها احد الحضور
اجابهم هادي بعد ان شعر أنه وضع والده في مأزق" لا ماني مجبور.. بس انا رجال عندي بيت ومره أحبها.. وهذا الزواج عادي لو كان في السر.. في بيوت كثيره الله ساتره بأسرارها"
التقط عادل الدفتر.. وذهب به الي مها
"بنتي.. هذا شرط هادي.. الله يهديه" قالها وهو يشير للشرط
" وهذا شرطك انتي.. انا حطيته لك.. خليه يتأدب قليل الخاتمة"
ما زال هناك فرصه للهرب.. لكنها التقطت القلم ووقعت على الدفتر.. لتفجأ بيد عادل التي تلتقط راسها وتقربها من شفتيه.. يقبلها ويتركها مذهولة!!
حقيقة تعترف بها بينها وبينها!! عادل لم يكن سيئا باستثناء ذاك اليوم الذي قلب موازين الاسرة الصغيرة رأسا علـى عقب!
"ألف مبروك يا بنتي.. وسامحني إني جريتك لذي المواصيل.. أنا بنتي مستحيل احطها عند رجال أجنبي.. لكن دامك اخترتِ وقررتِ .. فالله يوفقك"
تركها وهي في حيرة من أمرها.."ليش احنا نصيبنا كذا معقد.. ليش.. عشان يتيمه!! أنا حتى ما لحقت أحزن على اختي!!"
شخرت ساخرة " كملت.. هذا الي كان ناقص"
وقبل أن تفيق من فاجعة التوقيع يدخل هو بكبرة الي الصالة.. والصغيرة تلهو بطرف بجديلتها الطويلة أمامها.. وهي شبه انثى!!.. هي شبح انثى بالأصح.. يغفو الهم على صدرها.. يلتقط ذراعها.. تستقيم ميلاء وتقترب سريعا للتعلق بـ بذراع مها.. تشعر بأن هناك أمر جلل.. يبعد هادي يدها غاضبا "ابعدي انتِ الثانية.. كله منك يا وجه النحس!!"
تسقط ميلاء على الأرض وهي تنظر لــ ظهر خالتها.. التي تنساق لــ غرفتها.. تناديها بصوت خافت.. لا تلتف لها.. تلم ساقيها الصغيرتين.. تخفي وجهها بين يديها وتسندهما على ركبتيها..

(3)

تخفي وجهها بين يديها وتسندهما على ركبتيها.. ما حدث لها كان اغـــ ــتصبا لم يكن برضاها ابدا.. كانت ممارسة حيوانيه بحته.. كانت ممارسة مذله جدا وكأنه يقول لها " تبين الزواج.. هذا الزواج.. لا تطلبي اكثر!!"
لقاءها به أشبه بــ لقاءات الموت.. تُــــنحر فيها المشاعر
" أنا حروح بيتي.. إذا احتجتِ شيء اتصلي على ابوي وهو يكلمني.."
قالها وهو يغلق ازرار ثوبه..
بعد أن انتهى منها يرحل ليزيد وجعها.. غير قادره على رفع راسها له.. داس على كرامتها هذا الحقير بلا شفقه
خرج ليجد تلك الصغيرة قابعة على ذات الجلسة.. أخذ يجول بــنظره بين مها وهذه الصغيرة... وأخيرا حين استقرت على ميلاء قال بصوت مسموع لــَ كِــلتَهُما
"بومه زي خالتك!!"
قالها وهو يعبر الصالة قبل أن ينزل ذهابا الي منزله.. لا تعلم.. هل كان قاصدا ذلك.. أم لا!! تُكذب سمعها.. ثقيلة جدا اللحظات عليها.. لا تريد أن تدخل الى وجع مشاعرها مع ذاك الحقير!! لا يستحق أن تصرف عليه دمعه واحده حتى!!
هي ستأخذ ميلاء هذه المرة وتذهب الي مصر.. لن تتركها هنا.. علمت أن قرارها كان صائبا.. أو ربما كان صائبا!!
فــــ كيف لها أن تترك هذه الفتاة مع هؤلاء الوحوش!!
نهضت وهي تجمع قواها.. وتعيد تجميع أفكارها للمرة الالف. يا لــــــــــــِ غبائها كيف سمحت لهم التلاعب بها هكذا!
موحشة جدا مشاعرها.. يفترسها الوجع تماما.. تركله ويعود!!
أخيرا جلست بجوار ميلاء.. مسحت على شعرها.. رفعت راسها الصغيرة.. تنظر بـــــــِ عينان قلقتان.. تعذبها نظراتها.. تقرا الوجع بصمت وتنتقل بينه وكأنها قطعة قطن تمتصه بصمت!!
"ميلاء.. أنا واخوك هادي تزوجنا وو"
قاطعتها وهي تلومها
" ليش سويتي كده!! عشاني ليش يا خالتي.. ليش تدخلي دا الشيء بيتنا!؟"
جذبت جسد ميلاء الصغير وهي تبكي.. لا تعلم أين كان عقلها حين تفوهت بتلك الكارثة!! جَنَتْ على نفسها تماما.. للتو عرفت حجم المشكلة التي أدخلت نفسها بها.. لكنها ستتخلص منها.. لن تسمح لهذه المهزلة بالاستمرار..

بعد شهرين من الاحداث

لم يكن يرغب بهذه المهزلة.. لكن وجد أنه من الممتع التنقل بين امرأتين.. من الممتع أن يمارس دور العشيق ودور الجلاد في جسدين مختلفين!!
كان مستمتع الى أن اتصل به والده يخبره بضرورة الحضور للمنزل الثاني.. وحين حضر.. أخبره والده بضرورة السماح لــ مها السفر.. وعمل تفويض له حتى يسافر بها وبــ ميلاء الي مصر..
"لا مستحيل تسافر ومستحيل تكمل طب"
اجابه عادل بهدوء
" قلت لك بكره تروح تسويلي تفويض اسافر بيها لمصر.. ولا تراني بقول لزوجتك خيريه."
احقا أنه وقع ضحية ابتزاز الان.. كان عليه ان يوافق.. نهض سريعا غاضبا وهو يقول
" مها تعالي اباك شويه"
نهضت وهي تعلم أن يحمل غضبا كبيرا في صدره وسينفجر بها ما أن يختلي بها.. ما أن دخلت خلفه.. سحبها والقى بها على السرير.. هي تعلم أنه لم ولن يجد طريقة لصرف غصبه سوى هذه الطريقة التي يعلم أنها تكرهها.. يمارس معها شهوته الحيوانية بلا خجل!!
حتى باتت تكره حتى سماع صوته.. لكنها مجبره على الصمت حتى تعود الى مصر بــ ميلاء.. لن تسمح له باستفزازها وهدم خططها..
"يعني ما قلتيلي يوم كنت عندك.. لازم تدخلي ابوي"
"هو سألني متى يبدا الكورس.. وانا جاوبته" تجيبه بـــ نبرة بلهاء لعله يصدقها!!
"آنا الاهبل الي لازم اصدق ذا الكلام يعني" قالها وهي يدخل يده في شعرها ويلصق أنفه بــ أنفها"
ابتلعت ريقها بخوف.. تخشى أن يتفاقم الوضع بينهما.. تُـــهدأ قلبها
" مصر قريبه.. تقدر تجيني كل أسبوع لو تبا"
"وانا الحمار الي يدفع مصاريف السفر.. ليش ما عندي بيت اصرفه عليه.. فاضيلك "
" أنا ادفع تكاليف السفر"
قالتها وهي تبتلع ريقها.. تخشى أنها ســ تجرح رجولته ويعيد تعذيبها!!
نظر الي عيناها القلقتان.. ابتسم..
" مستحيل اسافر بدون خيريه وخالد"
" عادي جيبهم معاك"
راقت له الفكرة كثيرا.. قلب الفكرة في راسه مره واحده ووجد أنها فكرة جيده..
" طيب موضوع السفر وحليناه.. باقي موضوع التصريح بالسفر"
اكتفت فقط بالنظر له في حين أكمل
" ادفعيلي 100 الف على كل مره أوقع لك تصريح السفر"
تماما كانت كمن استيقظ من كابوس لترى وجه الشيطان أمامها!!
سقطت ضحية لـــ رجل جشع شهواني !!
ضغط على كومة الشعر التي بيده.. اغمضت عيناها متألمة..
" طيب خلاص.. سيب شعري.. تعورني تراك"
تركها وعاد يستلقي على ظهره بجانبها..
حاولت الا تنـظر له.. الا تتحرك فيثور جنونه.. لا تعلم حقيقة هذا الذي يستلقي بجانبها.. أهو انسان ام وحش.. أم أنه لا يراها انسانه!!
لو يعلم أنه لو طلب كل ثروتها للخلاص منه لــ قدمتها له.. لكنها حمدت الله أنه لم يبالغ في الطلب.. وهي تحتاج وجوده فـــــ القوانين التي تقيد المرأة في السفر تضر بمصلحتها وتجعلها علكه سهله لــ محرمها الذي يبتزها للحصول على مصالحه الخاصة.. لذلك هي مضطرة لــ لصمت والدفع له مقابل السفر والدراسة بالخارج.. فــ السفر بهذه الظروف أسهل بكثير عما كانت قبل بالنسبة لظروفها!!
سمحت له ابتزاز ضعفها من أجل تعليمها!!

(4)


أخيرا عادت بعد سته سنوات.. وذاك الاحمق لا يعلم عنها شيء بعد أن وضعت ابنتها مريم.. اضطرت أن تسايره حتى يسجل مريم ويستخرج لها جواز سفر سعودي.. لم تقامر بــ حياة ومستقبل ابنتها من أجل "شوية فلوس".. سافرت وهي تحمل ابنتها في بطنها في شهرها الثاني.. عادت وابنتها تتعلق بيد ميلاء فرحه بـ العودة للوطن الذي تزوره للمرة الأولى في حياتها..
"ميمي.. الله بيتنا حلو هنا وكبير. عندنا قنينه كبيره كمان"
ضحكت ميلاء وهي تخلع عباءتها "حبيبتي القنينه هنا بس في الشتاء. الجو ما يسمح حبيبتي هنا.. بعدين انتِ يبالك تعديل في اللهقة بتعتك!"
التفت اليها مها لتلتقط عباءتها وهي تسمع اللهجة المصرية تغذي جُـــــمل هاتين الفتاتين!!
" بنتي المصرية فديتها.. وعلى أساس انتِ لهجتك سليمه الحين.. الى تعالي ميلاء حبيبتي انتِ فاكره البيت!!"
ابتسمت ميلاء ابتسامه مائله
"عشت فيه لحالي يا خالتي.. حافظه كل جزء فيه.. يالله انتِ وبنتك البيت يباله نكت والله.. وترا عامله وحده ما تكفي ياخلتو.. يبالها مساعده..و"
وصوت الجرس يقطع حديثها.. أربكهما.. تبادلا النظرات القلقة سريعة.. ليعود مجددا رنين الجرس يصدع في المكان في الحاح من الضيف الثقيل برغبة الدخول
"يمكن بابا جاء!!"
قالتها ميلاء وهي تذهب للباب.. تنظر من العين السحرية.. تبتلع ريقها.. تنظر الي خالتها.. تهمس
"رجال ماني متأكدة مين.. تعالي شوفي!!"
اقتربت مها.. أخذت نظره سريعة.. ارتعبت.. هربت منه لسنوات.. يبدوا أن عمها عادل أخبر هادي بوصولهم
ازدردت ريقها بصعوبة "مين؟!"
"هادي اخوكِ"
أغلقت عينها.. زفرت بقهر وهي تفتح الباب.. دلف سريعا واغلق الباب خلفه..
ينظر لها بحنق وكأن الشياطين تجمعت فوق راسه
" تظني نفسك شارده مني ها"
يقبض على يدها بقوه ويسحبها خلفه.. لتقف أمامه ميلاء بنظرات تحدي.. لن تسمح له بــ إهانة خالتها هذه المرة.. ستقف في وجهه الشيطان وترجمه
" انت فين رايح!!؟"
" انقلعي عني "
" دا البيت بيتي.. لو ما خرجت راح اتصل بالشرطة"
ترك مها.. وذهب لميلاء.. في أقل من ثانية كانت قدمه تدوس رقبتها.. حاولت مها جاهده أن تبعده..
" خليها.. حرام عليك راح تقتلها"
مريم التي شعرت بالخوف.. التقطت الهاتف الارضي.. اتصلت بالشرطة.. ولكنها لم تتفوه بشيء.. كانت تضع سماعة الهاتف على اذنها.. لتصل الاصوات المتعالية الي الشرطة..
نظر الي وجهها الذي احتبست به الدماء وتحول الى كُتله حمراء.. جمع كتلة كبيره من التفال والبلغم في فمه وبصقها على وجهها قبل أن يبعد قدمه عن رقبتها..
كان يكتب في قاموسهم قهر مختلف.. مثير للاشمئزاز.. في لحظات كرهت فيها كل رجال العالم.. البكاء تسلل يمشي في زقاق صبرها.. تصرخ بــــــــــــــــــجنون كمن أصابتها ماء نار حارقه تشوه وجهها.. تشوه علاقتها معه تماما.. تشعر أنها شوهت تماما.. ترفع سريعا بلوزتها تمسح وجهها بقوه
"هادي اطلع برا.. !!" قالتها مها صارخه
لم يهتم لها.. قبض مجدد على يدها وهو يسحبها خلفه.. لا تعلم ماذا يريد هذا الحقير منها..
كانت تفكر سريعا لعلها تستطيع إيقاف هذا الحقير.. وقبل أن تتفوه بشيء آتهم صوت مريم البريء
" أنا كلمت الشرطة وهم في الطريق"
التفت لها .. وجدها تحمل سماعة الهاتف بيدها.. ترك مها واتجه الي مريم وقبل أن يصلها.. كان جرس الباب يوقظه من غيبوبة القهر التي أغشته.. ليصدم بــ ميلاء تركض سريعا لتفتح الباب.. سمحت لرجلين من الشرطة بمداهمة المكان والقبض عليه!!
كل شيء حصل سريعا.. خرج بعد أن كتب تعهدا بعدم الاعتراض وذاك أتى بعد كفالة والده له!!
قرر بعدها أن يترك مها معلقه!! عقابا لها!!
عقابه لم يكن فقط لــ مها.. بل قرر أن يلقن تلك المتمردة الصغيرة درسا.. لذا قرر أن يضغط على والده ليزوج ميلاء ابن مديره في العمل.. كان متهورا ويبحث له عن زوجه لعله يعقل.. في الأول رفض والده..
" تر لو خليتها عند خالتها بترخي راسك للأرض!!.. البنات عايشات في مصر.. وكانت تدرس في مدارس أمريكية.. بنات واولاد.. والله يا يبه.. لازم تزوجها عشان يحكمها رجال قبل لا تفلت ولا عاد نقدر عليها"
" خلي البنت في حالها.. لا تدخل نفسك فيها.. انا ابوها واقولك لا تدخل نفسك فيها"
" طيب جيبها تعيش هنا.. لازم تعيش تحت عينك!!"
قالتها حليمة بخبث وفي راسها مخطط أخر.. كان قد كشفت مقدار ثروة ميلاء.. وهذه فرصتها لــ استغلال ذلك لمصلحتها.. كان لها مخطط مختلف وستسعى لتنفذيه
كما يقولون دائما " كثر الدق يفك اللحام".. لذا اقتنع تماما بنقل الاسرة الي عمارة وأن يعيش هو وميلاء في شقه منفصلين عنهم.. كان قد عاش معها عام.. من اسعد أيام حياته.. غير أن خوفها منه كان يقتله.. آلاف من المرات التي حاولها لـــجذبها له لكسر حالات صمتها.. لكنها تفضل الصمت وكسر عينها حين يحدثها..
وهو لـأن قلبه يرق لها كثيرا.. لم يرغب في التسلل الي قلبها بقوه.. تركها على راحتها.. يخشى أن يُحدثها فيثور قلبها خوفا منه.. ترك العلاقة بينهما تسير كما هي ترغب.. علاقة بارده جدا.. تأتي تأكل معه.. تكتب واجبها امامه بصمت وتذهب لغرفتها تقضي جل وقتها وهي تقرآ تلك الكتب والمجلات التي يحضرها لها.. وفرشات الرسم تشرق لها عن حياة مختلفة!!
لم يساوره الشك يوما أن حليمة تخطط لأمر جلل تجاه ابنته الوحيدة..
انتقلوا جميع الي عمارة سكنيه جديده من ضمن أملاك ميلاء!
وفي يوم اوصلها من مدرستها كعادته
" بابا.. ممكن أبا اكل فرموزه لو سمحت!!"
هذه المرة الأولى التي تطلب منه شيء.. كره أن يرفض ويعود لـــ عمله "ابشري.. حتى انا كمان مشتهي.. تبي منتو كمان "
هزت راسها بــ نعم
نزل اشترى لها الاكل.. وأنزلها عند باب البيت.. وتضايق كثيرا وهو يرى مواقف السيارات الخاصة بالعمارة شغرها بعض الجيران..
"انزلي يابابا.. أنا أوقف واجيكي"
نزلت.. دخلت كـ كل يوم من باب العمارة.. تضغط على زر المصعد ليصعد بها الي شقتها.. لكنها هذه المرة تفاجأت بذاك المتربص أمام شقتها.. لا تعلم لماذا مشاعر الخوف ترتجف في قلبها.. شرقت من ريقها
"عبيدالله" يقف لها وكأنه ينتظرها.. وكأنه درس تحركاتها.. يعلم أن والدهما يوصلها للمنزل ويعود الي عمله.. وقبل أن تهرب.. سحبها من يدها.. والدته كانت قد سممت عقله بعبارات الكراهية" ابوك يكرهك.. ويحب بنته ميلاء... أصلا ما يعتبرك ولده.. انت لازم تــ غتصبها عشان نقدر نأخذ منها الي نباه.. اغـــ تصبها بس لا تخيلها تحمل منك!!"
رتب لكل شيء.. راقب تحركات والدها الذي يحرص عليها.. لا يتركها حتى تدخل الي المصعد ثم يعود الي عمله.. لكن ستر الله أن يصل عادل في الوقت المناسب.. ليجدها تصارع تحت جسد ذاك الحقير الذي يحاول نزع شرفها.. لا يعلم هل تمكن منها أم لا.. لكنه انهال عليه ضربا حتى هرب.. نزل الي شقة حليمة ليطردها هي وابنها من العمارة.. ولولا تدخل هادي وعبدالله لما سمح لهم بالسكن في عمارة جده.. كان الموضوع بينهما الثلاثة!! لا أحد يعلم سبب طرده ووالدته
بعد ذاك الموقف.. وافق عادل على زواجها من ذاك الشاب المراهق المتهور.. خوفا عليها.. لا يعلم كيف يحميها. ليفجع بموت زوجها ثاني يوم زواجها إثر حادث مروري وهو يمارس هواية "التفحيط"!! عانق الوجع وهو يشعر بمدى ظلمه لها ليعيدها الله له وهي تزداد كرها له..
وأكثر ما المه.. حين عاد من صلاة الفجر ليصنع لها افطارها كما اعتاد لتتناوله أمامه قبل أن تذهب الي المدرسة.. ليجدها تقفز سريعا الي الحمام تخرج عصارة معدتها.. لحق بها.. نظر لها وهو يبتلع ريقه والدماء تنسحب من راسه.. يُقاوم تلك الدوخة التي تتربص به بعنف..
سألها بقلق" يا بابا فيك شيء!!"
"ما أعرف من أمس وأنا معدتي قابله.. حتى ما نمت كويس.. طول الليل وأنا ارجع!!" جاوبته ببراءة
" يا بابا اتصلي بخالتك وقوليلها توديك العيادة"
" ما يحتاج.. أبا انام بس.. وعندي اختبار" قالتها بتوتر وخوف
"كلمي خالتي الحين قبل لا تنزل دوامها!!"
برغم رفضها لشدة تعبها إلا ان إصرار والدها جعلها تستسلم له أخيرا..
أخذها الي خالتها.. قامت مها بكل الطقوس الطبية اللازمة لتبتلع غصتها هي الأخرى..
"ليش يا عم عادل ... ليش أخذتها من عندي.. عشان ترجعها ارمله وحامل.. تعرف بنتك كم عمرها.. تعرف كم عمرها.. حرام عليك والله.. حرام عليك.. إذا منت قادر عليها.. أنا.. أنا مثل ما ربيتها وهي صغيره قادره عليها"
انهارت مها تماما.. وهو وقع في فخ الألم.. لا يعلم لماذا استمع لــ زوجته وابنه.. لماذا زف ابنته الي هذا الوجع!!

ما كان ســ يزوجها.. لكنه حين سألها عن مدى الضرر من "عبيدالله" كانت تجهل تماما ماذا يقول.. تجهل تماما تركيبها الأنثوي.. تجهل تماما العلاقة الكاملة التي تحولها من فتاة الي امرأة!!
يندب حظه أنه لم يقحم مها في هذا الشأن.. كانت ستعلم مدى الضرر.. فــ تخصصها نساء وولده.. لكنه صمت لـــيعاقب هو بوجع صغيرته!! يقتات من شجرة الوجع هذه اللحظة.. يبتلع سكاكين حاده بدلا من ريقه.. لم يشعر بنفسه حتى سقط مغشيا عليه..
حزنه عليها أفقده اتزانه.. أصيب بجلطة اتزان.. فقد على أثرها المشي!!



حزنه عليها عانقه لسنوات طويلة
ولأن الماضي عتبة مرور للحاضر
فــــ على المرء أن يُـــــــــــــــــــرفق بــــــــــِحاضره
قبل أن يصبح ماضي موحش لحاضرة!!
وحزنٌ يرافقه!!



(5)
:: عودة للحاضر::


مرت الأسبوعين على مهل..
تعطل حضور الاسطر فيها
وحدها أصوات الحب المؤجلة تصرخ
وأصوات الوجع الحادة تحترق


هــــــ قد أتى اليوم الذي حُدد فيه حفل ملكة عادل ومريم.. ستكون حفلة مختلفة واستثنائية.. عُقد لهما عن بعد بالأمس في ظل جائحة كورونا.. إلا أن العائلة ستقيم حفلا صغيرا في ظل التشديدات والإجراءات الاحترازية التي تمنع أي نوع من الاجتماعات.. لكنهم بحكم أنهم عائله تعيش في عمارة وحده سيجتمعون ولن يعاقبهم القانون الجديد عليها!! وســـيتحايلون عليه بحضور ميلاء!!
هـــا هي العروس تستيقظ على رنين الجرس.. تمد يداها خارج اللحاف بكسل.. يظهر جسدها الرشيق تحت بجامة حرير باللون الأبيض.. تستدير الى والدتها.. تنظر لها والأخيرة تنظر الي شاشة هاتفها وهي تزيح خصل متمردة على وجهها
ثم بكسل قالت وهي تحاول جمع صوتها من تحت غطاء النوم
" امممم.. غريبه مين جاى دا الوقت.. ميلاء عندها مفتاح"
"يمكن يبو يسولنا ازعاج"
قالتها مريم وهي تضع يدها على فمها متثاءبة
لكن يبدو أن الضيف الثقيل نسي أصبعه عالقا على زر الجرس.. لتدخل عليهما مدبرة المنزل "مدام.. في أنسه برا في انتظارك!"
"أم باسل.. لا يكون انتِ وميلاء مسوين فينا مقلب" قالتها مريم وهي تحاول سحب جسدها من الفراش
قهقهت أم باسل وهي تجيب" لا والله.. بس شكلها اخت السيد خالد!!"
نهضت مريم سريعا وهي ترمي اللحاف
"أختي.. غريبه ايش جابها!!"
نهضت خلفها مها وهي تقول
" اغسلي وجهك يا ماما الأول"
بعد أن رأتها تهب خارجه..
ثم وجهت تعليماتها لـ مديرة المنزل "أم باسل.. الله يسعدك خلي العاملة تضيفها لين نبدل ونطلع"
"مايحتاج ماما.. تراها اختي!!". قالتها مريم وهي تقف أمام المغسلة وتغسل اسنانها..
ثم أكملت "أنا قلبي ناغزني بروح اشوف ايش تبا"
خرجت مريم ولحقت بها مها.. شعرت بارتجاف تلك الصغيرة امامها.. مدّتْ يدها الي اختها.. سلمتا عليها.. لتكسر الصمت مها وهي تقول
" كيفك يا بنتي أخبارك؟!"
تجاهلت السؤال وهمست وهي تبتلع ريقها
" أنا أحب عادل!!"
تعانقا عينا مريم بعينا والدتها بعجز موجع.. عضت على شفتاها وهي تقف أمام أختها التي أتت لتعري مشاعرها بهذا الوجع وتبوح به بوهن
بصوت هادئ تحاول أن تمتص به اوجاع هذه المراهقة قالت مها
"بنتي ما يسير ذا الكلام.. اليوم حفلة اختك.. والكل عارف!! وانت الله بيعوضك وان شاءالله بيجيكي أفضل من عادل يكون ولد حلال يخاف الله فيك"
"لانها اختي ما ينفع تأخذ واحد أنا احلم فيه ليل ونهار"
قالتها منهاره تماما!!
شهقت مريم وشعرت أن الأرض تتحرك تحتها.. عاجزه على الثبات.. أم باسل اجلستها وجلست بجانبها سريعا تعانقها.. وقبل أن تصل مها لها.. كان خالد يقف ببجامته عند حافة الباب.. تجمع الدم في وجهه.. اندفع سريعا لــ "خوله" يصفعها مره وثانيه وقبل أن يكمل كانت مها تقف بينهما تمنعه وهي تقول
" خالد ...بس خلاص مانبا فضايح"
صرخ بقهر قائلا
"انتي ايش.. انتي ايش.. مافي قلبك حيا.. مافي وجهك كرامه.. هذي اختك.. تعرفي ايش يعني اختك ...وجايه تخربي عليها فرحتها يوم فرحها.. انتي ماتخافي ربك!!"
صرخت عليه تدافع عن نفسها المشحونة حقدا وأنانيه
" انت مالك شغل فيني.. انت تحسب ما شفت نظراتك لـ رتيل تظن ما أعرف ايش بينك وبين رتيل!!.. انت تِفَصِل الدين على مقاسك!! تحلل علي كيفك وتحرم على كيفك!!"
"خالد.. روح.. روح ياخالد غرفتك"
قالتها مها وهي تحاول لم الفضائح قدر المستطاع
"انتي ما تسمعيها ايش تقول"
"أجل خليك عند مريم"
قالتها وهي تلتقط يد خوله وتسحبها معها الي القسم الثاني للشقة
اجلست خوله على الكنبة وأمرت العاملة بــ احضار ماء.. فتحت قارورة الماء وناولتها الى خوله.." خدي يا بنتي اشربي"
التقطت خوله القارورة.. ارتشفت قليلا من الماء.. ووضعت القارورة أمامها على الطاولة
"بنتي انتي عارفه ان الملكة سارت أمس عن بعد.. واليوم بس حفله يعني ماعاد ينفع الكلام.. وانا مستحيل أخلى بنتي تطلق!"
شهقت خوله فزعه وقد غاب عنها هذا الخبر.. كانت تظن أن الملكة اليوم مع الحفلة...
قالت بائسه " أنا احبه.. كيف هي توافق عليه وهي عارفه انا احبه.. وكيف هو يخطبها ويعرف أنا احبه"
"يا ماما.. البنت دي ايش تقول!؟"
قالتها مريم التي لحقت بهما بصوت فزع
هل حقا الحقد عمها لــدرجة تضخ أخر سمومها في أولى خلايا الفرح لدى أختها..
تنظر مها لـ خوله وهي ترى للتو هذه الإنسانة تَؤُّد قلب ابنتها.. قلبها يخفق بشده وهي تحاول أن تشبع خلاياها بالأوكسجين لتجبر نفسها على التنفس بــِ هدوء
"مريم روحي خليني أنهي القصة دي.. روحي يا ماما عشان خاطري روحي"
ما أن سمعا صوت خالد الغاضب أتٍ وكأنهما شعرتا بأعماقهما أن شيئا ما سيحدث.. التفتا كان يحمل سكينا بيده.. نهضت مها سريعا لــتحمي خوله.. في حين مريم وقفت وهي فاتحه ذراعيها لـتوقف تقدمه بجسدها..
"خالد.. حبيبي استهدي بالله.."
صوته الغاضبة يشطرهم نصفين " يا أقتلها.. يـ أقتل نفسي اليوم"
كانت قد وصلت.. ولحقت بــ خالد وهي تراه يحمل سكينا والغضب يتطاير حوله
"خالد.. تعوذ بالله من الشيطان الرجيم.. ترا الشيطان راح يغرسها في أحد.. ارمي السكين يا عمه "
التفت لها.. القى السكين وهو يشطر ذاكرته الي نصفين.. يشعر أن ما بهم هو ذنبا ارتكبه والده في هذه الإنسانة.. شيئا غريب يقرص قلبه.. ينظر لها.. عرف أنه كاد للتو أن يفسد متعة الفرح واللقاء.. نظر الى "خوله" وهو يقول
" انقلعي روحي البيت.. الفرح حيسير غصبا عنك لو تروحي تبوسي رجل عادل ما راح يطالع فيك وانتي نسخه مصغره من أمك!!"
لفضها كمضغه غير سائغه في فمه وهو يلقي بجسده في حضن ميلاء
غريب أنه كلما والدته زرعتْ في صدره كرها تجاه عمته.. كان يتحايل على مشاعره أمامها.. هو يحب عمته ويحب الأماكن التي تبعث الحب في الانسان.. ها هو يبكي بين حضنها ويداوي جروحه بــ حفنة من الدمعات المالحات.. وقهره يجثو أمام الجميع!!
"هوسسسسس.. لا تبكي يا قلبي.. "
كان كمن ينتظر هذا الصوت ليعانقه ويغرق في دفئه.. الفارق العمري ليس كبيرا جدا بينهما.. لكنها دوما تحتضن وجوده وتقدم له مكانه كـ رجل.. تضعه في المقدمة.. تصنع الرجال بكلماتها.. تُــفيقه إذا ما غاب في كسره.. لا تترك يسير وحيدا في هذه الحياة.. تحاصره بحبها.. تجيد قراءة مفاتيحه جيدا.
ها هي تمسح على ظهره بلطف لتلتقط قهره قبل أن ينفجر.. تسقطه في أقرب حاويه.
" يا بابا .. لازم تفكر ألف مره قبل تسوي شيء.. دي حياتك ومستقبلك.. وانت مجرد ما تتزوج تقدر تستقل تماما عنهم وعن مشاكلهم.. صدقني وقتها إذا بعدت هم راح يفتقدوك.. وإذا ما افتقدوك.. خليك قريب منهم بحب.. طنش كل شيء تشوفه وتسمعه.. ترا لا انت قاضي ولا انت ربهم تحاسبهم على افعالهم"
التهمت نيران غضبه ببراعة.. حرر جسدها.. قبل يدها ورأسها.. ابتسم وهو يرى أثر دموعه على عباءتها قال ليكسر هذا الجو الكئيب سريعا " تعرفي ذي مو دموع.. ذي مخاا..."
"ياقرف.. وااع.. ما تخلي حركاتك القرفة!!" تركته سريعا لتغيب ربع ساعة ثم عادت بعد أن اغتسلت لتجد الصمت يخيم على ثلاثتهم..
" مريومتي.. حبيبتي.. البنات ينتظروك تسلمي عليهم وتعالى لسا ما خلصنا كلام"
رأت خالتها ومريم تقفان وتعبران بصمت يتلصصه وجع يـــــــــغــــ ـتصب فرحتهما
"خالد.. ايش الي صار... ليش ما تداركت الموضوع قبل لا يوصل لذي الحده"
هـا هي بعد أن التهمت غضبه تلقي عليه الثقل وحده
"اخجلني تصرفها.. نزلت رأسي والله"
"الاثنين أخواتك.. لا تخلي معرفتك الجديدة بمريم تفقدك التوازن!! وترى خوله متهورة من يومها ما تعرف تتكلم.."
التقطت فنجان القهوة من مريم.. شكرتها وعادت تكمل "شوف أنا مريم ما أرضى عليها شيء ومعاها في حق ولا باطل.. لكن أنت لازم توزن الأمور عشان ما تزيد العداوة بين اخواتك.. انا ما اباكم تعيشو الحياة الي عشتها مع اخواني.. باستثناء حمد حبيب قلبي"
التقط يدها وتقرب منها.. قَــبل كتفها ورأسها.. تحمله بصوتها بين فؤاد الود!!
ماذا تفعل به هذه العمه اللذيذة!!
"أنا والله كرهت ذا الزواج!! خلاص مـــــــــاعاد اباه!!"
قالتها لتفجر قنبلة وجع.. لديها من الألم ما يكفي اليوم.. فرحتها تستلقي على نعش أمامها.. صدرها أورمه الوجع.. قلبها منكسر تماما.. ما عادت تقوى مشاعر الفرح المبتورة!!
احتضنتها مها التي عادت للتو وهي تقول
" ماعاد في طريق للرجعة انت زوجته الان.. وعادل ايش ذنبه.. مشاكل الاخوان تظل بينكم ما تخرج عن دائرة اخوتكم عشان ما تكبر!!"
ثم أكملت وهي تنظر لــ خالد
" يا بابا يا خالد.. رفع السكين فيها لعن استغفر ربك.. والرفعة الأولى من الانسان.. لكن أي حركة ثانيه هي من الشيطان!! انتبه يا قلبي تعيدها مره ثانيه!!"
" أنا أصلا ما أدرى كيف وصلت السكينة في يدي"
انتبه للتو حقا.. للكارثة التي كان سيقع بها.. استغفر ربه.. وقام يبحث عنها.. ليجدها أخيرا تحت احدى الارائك تختبئ بـــصمت.. ابتسم وهو يراها. التقطها.. وحمد ربه أنها كانت سكينة مخصصه لقطع الفواكه.. وجدها على سلة الفواكه.. التقطها قبل أن يأتي الي هنا
ضغط بها على ذراعه اليسرى.. يجرب أثرها عليه.. وضعها أمامهم على الطاولة المربعة الكبيرة التي تقبع في المنتصف
" حتى تفاحه ما تقطع!!"
"الله يهديك بس!! الفكرة ماهي في انها تقطع ولا لا!! انت لازم تفكر مليون مره قبل لا تدخل نفسك في مشكلة ممكن صعب حلها.. من متى تحولت لـــ ذا الشخص المندفع.. من يومك وانت تحرق أمك وابوك ببرودك.. ليش الحين ساير مندفع!! ليش!!"
طأطأ رأسه وهو يضمر داخله رائحة القهر!! هناك ثوره الـ ــشهوة بداخله بات يفرغها كـ كتلة غضب يعاقب بها عقله ومن يقف ضد استقرار حياته.. يُريد أن يصرخ لـِ افراغ من بداخله ويتحرر من شعور الجوع الذي يملئه!!
" أنا رجال ياعمه.. رجال ولي رغبات وأمي وأخواتي مو لاقين لي مره للحين.. ويوم لقيت واقفين ضد خياري.. المجتمع الي فيه كله نسائي.. الممرضات المريضات.. والله تعبت.. تعبت!!.. ترا أنا رجال وأقابل حريم اشكال والوان في العمل.. والله ياما تعرضت لمواقف لو مو خوفي من ربي أني وقعت في مصيبه يا كبرها.. لكن أنا وحد أبا الحلال وأمي وأبوي مو راضين يفهموا ذا الشيء"
صب فوق رأسهن قضية محرجة جدا..
"أنا كلمت رتيل عن الموضوع الي قلتلي عليه"
رفع نظره لها مباشرة.. ينتظرها أن تكمل.. يكتم أنفاسه يود لو أنها تصمت.. أن تدثر صوتها داخلها.. يخشى أن تلقي بوجهه رفضها وتقتل كل شيء جميل رسمه في عقله..
ارعبتها نظراته.. ذهب صوتها وهي تراه عروقه تبرز في جبينه.. تخشى أن تتحدث ويسقط كـما سقط ذاك اليوم من شدة تداخل الأمور في صدره..
"ايش موضوعه" سالت مها بقلق
"قالي أسالها إذا هي موافقه عليه كزوج ولا لا!!"
" طيب ايش ردت يا قلبي" سألتها مها لتحثها على مواصلة الكلام وقد زاد قلقها على خالد
"قالت موافقه" وهي تفرج عن ابتسامه سريعه
نهض سريعا.. التقط مريم بين ذراعيه.. يدور بها وهي تصرخ من الخوف..
في حين ارتسمت البسمة على وجهي مها وميلاء.. تركها وهو يراها فاقده الاتزان وتكاد تسقط على الأرض من شدة فقدها للاتزان.. اجلسها على الأريكة وجلس أمامها على الأرض
" كذا .. كذا تسوي فيني.. قوليلي ايش قالت.. قولي"
جاوبته ببساطه" قالت انها موافقه"
" طيب ما قالت شيء ثاني!!"
" لا. بس ترا ما اعتقد عمي عبدالله سألها يوم رفضك اول مره"
" يعني تباني مثل ما أباها!!"
قالها وهو يفرج عن ابتسامه عريضة..
كيف لا!!
وهي تحتل كل خليه في صدره
ترقص في خياله
تتموج في مشاعره
تشعل لهيب رغباته
تسقط في كؤوس الشوق
يرشفها مع كوب القهوة كل يوم
مع كوب الماء
مع كوب الشوق
يثمل بحضور اسمها فــ كيف لو حضرت هي بكبرها
"المشكلة ابوها ما شكله موافق يا خالد" قالتها مها وهي تنظر الي خالد الذي غاب عنهم بخياله
"ايش الحل طيب!؟؟"
قالها خالد بيأس.. وكأنه سقط بركة موحشة بعيدا عن حقولها!!
"انا حـكلم الهام اليوم ان شاءالله.. عبدالله ما يقولها شيء" قالتها ميلاء وهي تنظر لـ خالد الذي مازال قابعا أمام مريم
استنشق رائحة الراحة أخيرا.. نهض سريعا واتجه لـ ميلاء
"اخ لو ما كنتي حامل بس"
ابتسمت ميلاء وهي تضع يدها على بطنها " ولا تفكر تشيلني"
مها وهي مازالت تحافظ على ابتسامتها قالت
" تعبير الفرح عندك كارثي يا ولدي.. خليه لــ رتيل ان شاءالله"




(6)

تعابير القهر أيضا كارثه تطبخ في مكان ليس بعيدا عنهم.. تبكي بحرقه فوق سريرها.. تشعر بأنها فقدت شيء تملكه للتو.. وتلك العتمة تحيط بها.. لا تعلم لماذا تلك وليس هي!! أحلامها الوردية سُكبت بلا شفقه على أرض متصدعة دون وعي منها!! نار الغيرة تلهب صدرها ولا تجد من يطفئه لها لا تجد من يُطببُ جروحها التي خدشتها بعنفوان رغباتها.. تقبع حزينة فوق بقعة قهر وتحمل فوق كتفها وجع الخجل.. ترى أنها على حق وأنهم تكابلوا عليها وجردوها من حبها.. وذاك الأخ يساق من رقبته كــ الاحمق.. ترى أنه انحاز لـصفهن ضدها لإنها لم تسمح له أن يحولها الي خادمه مطيعة!!
"أوه.. ماما" قالتها خلود وهي تقفز من سريرها لترتمي في حضن والدتها التي للتو خرجت من الحجر الصحي بعد عودتها من مصر
التقطتها بين احضانها وقبلتها.. ثم تركتها وهي تجلس بجانب خوله التي ما أن رأت والدتها انهارت قواها أكثر.. وكأنها حررت طاقة القهر للتو
" ليشي ياماما تبكين.. ايش صارلك؟"
نظرت الي خلود وسألتها مجددا" ايش بلها اختك ليش تكبي"
"ما أعرف من نزلت من عندهم وهي تبكي!!"
"مين عند مين"
"مريم وأمها"
عادت ترمق خوله لتسألها "ايش مسوين لك؟"
" خالد بغا يذبحني يا ماما!!"
حررت وجعا كان يخنقها ويضغط على أنفاسها.. لم تتخيل أن يَصُب خالد غضبه المجنون عليها.. وأنه يفضلهم عليها.. بل أن سيقتلها من أجلهم.. أي وجع الذي يحمله صدرها وهي ترى أن الجميع لا يحبها ويفضلون تلك الــ مريم عليها!!
" ايش تقولي.. قوليلي ايش صارلك بالتفصيل"
كانت تنتظر فقط هذا السؤال لتفرغ ما في جوفها من قهر..
تشخر قهرا وهي ترى ابنها يقف ضد ابنتها.. لم تضع رغبة عادل في الاعتبار.. هي بالأساس لم تهتم لذلك.. هي فقط تنظر للقضية من باب واحد هو أن ابنها كــ غيره من الرجال أول ما يفعل عندما يكبر ينكر اهله ويفضل زوجته.. وهــ قد بدأت ملامح العقوق تظهر على خالد ما أن دخلت امرأة قلبه انقلب على اخوته.. مال تماما لصفها.. وصف أهلها!!
التقطت هاتفها واتصلت بــ هدى تخبرها بموضوع محاولة قتل خالد لــ خوله..
"والله شوفي لازم تشتكيه للشرطة قبل لا يقتل بنتك!!"
ما أن أغلقت الهاتف اتصلت بالشرطة لـ تضرب عصفورين بــ حجرة.. ستخرب فرحهم الليلة وستؤدب ذاك الأخرق الذي يفضل النساء عن أخوته!!
" حمدالله على السلامة.. متى رجعتي!!؟"
نظرت له وهي تضع هاتفها على سرير خوله.. نهضت وهي للتو شعرت بمدى خطورة ما فعلته.. تخشى أن يلغى هادي كل شيء وأن يقف مع خالد ضد خوله.. نهضت وخرجت ليتبعها هادي وهي تدخل غرفتهما التي هجرتها منذ وقت طويل.. تعلم مدى ضعف هادي أمام رغباته.. سوف تستغل جوعه اليوم وتثير حوله غبار الكره والحقد.. اقتربت منه بعد أن أغلق الباب خلفه.. تلف يديها حول عنقه.. رسمت ابتسامه ماكرة.. لتسقطه سريعا في شراكها
"ما وحشتك!!؟"
أحاط جسدها بذراعيه " أخيرا حسيتي على دمك!!"
تتلاعب به كــ الطفل تماما!!
وما أن اشبعته تماما بعد جوع.. التفتت اليه وهي تلعب بـذقنه " عرفت ان خالد بغا يذبح بنتك اليوم في بيت اختك ولا لا!!؟"
" ايش تقولين؟!" قالها غاضبا
" راحت لهم ورفع عليها السكين.. وتراني ما راح اسكت له.. هو من خطب بنت اخوك وهو منجن علينا.. مو شايفنا في حياته.. ولا حاط لـ أحد اعتبار!!"
"الحيوان أنا اوريك شغلي فيه"
قبلته سريعا وعادت تضع رأسها على مخدتها. " أنا كلمت الشرطة.. مستحيل أخلي يقرب بنتي"
"ليش الله يهديكي.. ليش تتصرفين بدون ما ترجيعلي"
"والله لازم يتربى.. سامحني بس نأخذ تعهد منه عشان ما يقربها"
"تخربين بيت الولد كذا.. مو حلوه في حقه يكون له ملف قضية "
"خليه يتأدب.. ليش يرفع عليها السكين.. واختك الحين ميلاء راح تتمنن علينا إنها وقفته عن أخته". قالتها وهي تعود لــ حضنه مجددا
"ليش ميلاء موجودة!"
"ايه"
حين تصبح العلاقات هشة تتمسك بطرفها.. حتى لو تفتت في يدك.. هذا ما كان يفعله هادي الذي أصبح صدره خاوي ويلهث ورى رضا خيريه التي تتلاعب به كــ كره تنس صفراء.. وكان من سوء حظ خالد هو تدخل ميلاء في الموضوع!!
فــ هادي لو كان بيده خيار لـــ قتلها بيديه.. لا يرى فيها سوى انها انسانة حقيرة تلوث أفكار أبنائهم لتأخذهم في صفها.. هو يرى ذلك بـــ أم عينيه مدى تعلق عادل وخالد وحمد بها.. لو أنها أمرتهم بــ رمي أنفسهم بالنار لـــ رموها لأجلها!!
يعتقد أنها أسقتهم السحر.. كان يأخذ ابنه لــ تحفيظ القرآن لعله يشفى من سحرها.. وقد أخذه مرارا الى راقين بالقرآن.. ولكن أكدوا له أن ابنه سليم..
لكنه لا يصدقهم.. يشعر أنها تتعامل مع مارد من الجن لــ تجذب خالد لها بــ هذه الطريقة الموجعة له ولــ والدته!!
فـــ كلما أمره بالابتعاد عنها.. كلما زاد تعلقا بها!!


(7)

هـــ هو يقبل رأسها للمرة الالف ربما " يا حي الله أم لولو في بيتك.. تو ما نور البيت"
"أفا أنا وامي تاركين بيتنا عشانك!! ودي أخرتها " قالتها مريم مبتسمه وقد حضرت لــ تقدم له دواء الكولسترول
التقط الدواء بيده اليمنى وبالأخرى قبض على يدها.. ابتلع الدواء وبعدها التقط قارورة الماء تجرع منه قليلا ووضعه على الطاولة.. رفع يدها الي شفتيه وقبلها وهو يقول" انتِ نظر عيوني"
"ساير رومنسي الأخ" قالتها مريم وهي تستعيد يدها
" مو منو من رتيل الفصعونه .. كل دا بالله سوته فيك ديك الفصعونه" قالتها ميلاء وهي ترميه بنظره جانبيه لها مغزى عميق!
أفرج عن ابتسامه عريضة جدا وهو يحك ذقنه بخجل ثم قال " من يومي حنون بس محد حاس فيني"
ثم أكمل وهو يرى مريم تلم بالذهاب الى القسم الاخر" وين مريومتي"
"بروح للبنات أجلس معاهم.. انت عندك عمتك أشبع فيها.. تراني مو كريم لدرجة أخليها لك.. بس أبا اجلس مع البنات وحشوني من زمان عنهم.."
بترت جملتها ما أن ارتفع صوت رنين هاتفه.. وتركتهما وغادرت
التقط هاتفه وهو متعجب من الرقم الغريب
" هلا والله"
.......
" أي معاك اخوي خير في شيء"
......
"لا خلاص الحين جاي"
وجهه امتلئ وجعا وهو يغلق هاتفه.. نظر الي عمته التي سألتها
"خير خالد في شيء"
" خوله مبلغ على للشرطة!!"
التقطت هاتفها سريعا.. اوقفها وهو يقول "ايش تسوين"
" بكلم عادل"
"وعادل إذا عرف سبب المشكلة بالله كيف وجهنا"
"ما راح نقوله السبب"
"راح يحققون معايا.. ويعطوني تعهد"
"طيب عادي لو اتصل بــ فهد.. عنده صديق اعتقد عقيد " قالتها بنبرة توسل
"ما أدرى يا عمه.. والله راح ننفضح.. بالله ايش اقولهم.. بغيت اقلتها لإنها تبا زوج اختها!!"
" طيب كلم أبوك.. بس أخاف ابوك لو عرف اكيد بيضربها!! مو ناقصين مصايب بصراحة"
" انا بروح.. واشوف ايش الموضوع وانتي لا تجيبي سيره لــ أحد.. بالذات مريم.. والله أنى حاسس انها تبتلع وجعها من جات خوله وساكته "
" حسبي الله ونعم الوكيل.. ايش المصايب الي تتحذف علينا دي"
ما أن خرج خالد.. اتصلت بــ فهد الذي أرسل لها اشعار بانه مشغول الان وسيعد اتصاله لاحقا.. أرسلت له
" فهد حبيبي.. خالد طالبينه الشرطة واحتاج اكلمك ضروري"
انصدم من الرسالة.. نظر الي صديقة وجاره أبو نواف الذي كان يتحدث معه عن قضية ام في ومن ثم دخلا في نقاشات أخرى بعيده عن القضية
" يا أبو نواف.. والله شكلنا نحتاجك كثير.. هذا ولد اخو زوجتي طالبينه الشرطة.. خلينا نروح نشوف ايش القضية!!"
"خير سلامات.. ما قالولك ايش الموضوع"
"لا والله. الحين نعرف لحظه"
كانا بسبب الاغلاق العام يتنقلا بسيارة أبو نواف في إنحاء مكة التي بدا أثر الإزالة يُمحي تلك المناطق العشوائية التي خلقتها الجاليات الأجنبية لتصبح وكرا لــ لكل شيء مخالف للقانون وللإنسانية والدين.. ليس كلهم.. ولكن متى خلقت العشوائيات وجد الخطر
أرسل لها يطمئنها" انا مع أبو نواف والحين اتصل عليه ونروح له"
أرسلت له.. " دوبو خرج من البيت"
اتصل به فهد وبعد أن حياه ورحب به قال" سلامات ايش الموضوع"
" اختي الله يهديها شكلي شديت عليها واشتكتني للشرطة"
التقوا في قسم الشرطة.. وللأسف موضوع السكين أثار القضية وجعل لها منحرف أخر
سأله أبو نواف" ايش نوع السكين"
اجابه خالد" سكين فواكه.. والله حتى ما يقص تفاح"
ابتسم أبو نواف " أجل كلم الوالد وهو جاي يجيب معه السكين.. وانت قولهم إنك كنت تبا تقطع فاكهه وقت كنت تكلمها وكانت في يدك.. وهي شكلها خافت"
وجود فهد وصديقه أحمد أحرجا هادي كثيرا.. وأخبرهم أن ابنته فقط متأثرة بقضايا القتل من قبل إخوانهم المتعاطيين.. لتنتهي القضية بشكل ود قبل أن يفتح محضر رسمي
عاد هادي الى المنزل متحججا بالتعب.. في حين خالد أدخل فهد وأبو نواف في الدور الأول المخصص للرجال.. كان بالكامل مفتوح على بعضه وكأنه قاعة احتفالات مصغره داخل أحد الفنادق الفخمة
التقط أبو نواف فنجان القهوة من خالد وهو يقول" خذه نصيحة مني.. أنا زوجتي عله.. وترفع ضغطي.. لكن من شفتها تبدأ تنرفزني اخلي لها البيت واخرج.. والحين مع الحجر.. البس بدلتي وتلاقيني ألف كل نقاط التفتيش.. المره يبالها طولت باله ولا بتموت ناقص عمر!"
ثم ابتسم ابتسامه خبيثة وهو ينظر الي فهد " حتى اسال زوج عمتك"
ضحك فهد وهو يلتقط قطعة شوكلاه من الصحن الذي امامه.." لا تصدقه.. انا مبسوط وهو الي راجني وساحبني من بيتي "
قهقه أبو نواف ثم قال "الله أكبر كل ذا خوف من المدام"
ابتسم خالد وهو يرى الصديقان يثيران موضوعا لإخراجه من الحالة الحرجة التي وضعته اخته فيها
" والله مشكلتك يا أبو نواف إنك لا طلقت من زمان وارتحت ولا تزوجت الثانية وارتحت.. راعيت انها بنت عمك وهي حتى ماهي مقدرتك"
ثم استقام في جلسته وهو يقول" والله شوفني انا في بريطانيا.. لا عمر ام لولو خرجت لحالها بدوني.. ولا تسافر بدوني"
" ترا هم في البداية كذا.. يجونك مستقيمات.. بعدين يطلع عرق اعطيني حريتي وابا اسافر لحالي"
هذه المرة اجابه خالد " فهمت قصدك.. ترا الوضع مختلف الان.. البنت من بيت أهلها يبان إذا هي تبا التحرر ولا تبا تعيش حياة طبيعية.. اسرة ودوام.. وخروج مع صحباتها مره في الشهر.. ترا حقها تروح كافي سينما مره في الشهر وتغير جو.. مثل ما احنا يالرجال نجتمع.. حقهم.. لكن تسافر لحالها وتخلي عيالها وزوجها ذي اسمحلي ما ودي أتكلم واغلط عليهم"
لم يكمل احتراما لوالدته التي سلكت هذه السلوك المتهور الخالي من المسئولية.. هو ينظر الى تأثير ذلك على خوله وذاك الفراغ الذي تركته في صدرها!!
اجابه فهد " اسمحلي يا خالد.. أنا ما اعتقد عمتك من النوع الي أصلا يخرج بدون بناتها لحالها"
ضحك خالد وهو يقول" لا تجيب سيرة بناتها والله تقلب نمره.. ما تعرف عمتي.. أنا وعادل ولد عمي ما قد طلعنا شقتها غير لما سافرت بسبب بناتها"
" لا احد يجيب سيرة العريس لو سمحتم"
قالها عادل وهو يدخل عليهم ووجهه منتفخ من كثر النوم
" لا حد يوقف.. ماني مسلم.. كورونا.. واليوم بشوف المدام أخيرا ما بغينا "
ثم أكمل وهو يتجه لــ جهاز القهوة.. ليصنع أكوابا من " الكابيتشينو"
" انت ياخالد المفروض اليوم نحبسك في غرفه لين تعدي الليلة على خيره"
سمع قهقهتهم تغرس في الإمكان والاشياء.. التفت لهم وهو يسمع فهد" احمد ربك كنت نايم.. ولا الحفلة بدت وانتهت"
ناولهم أكوابهم وهو يسألهم عن أحوالهم وعن صحتهم.. ثم وهو يناول خالد كوبه " ايش مسوي مصيبه ذي المره؟"
" آوه.. شكله في سابقه قبل" سال أبو نواف
أفرج خالد عن ابتسامه عريضة استفزت عادل" لا والله.. مرضت وخربت عليه الشوف الشرعية"
القاء عليه بالــ "كوشيه" " فرحان حضرتك"
"والله شهيتونا نتزوج ثاني" قالها أبو نواف مازحا
"على أساس انت متزوج الحين! تراها خالعتك!!"
" راح ترجعلي ثاني.."
" بالله كم مره خلعتك!!؟؟ هذه عيشه!!؟"
" لو بيدي تزوجت.. لكن وصلت ال خمسين. مين ترضى فينا.. وما أبا وحده تلعب في حسبتي وانا بذا العمر"
"يعني ما يهمك العمر" قالها فهد وهو يحك ذقنه وفي رأسه فكره تعصف برأسه
" لا والله.. أبا انسانه اذا جيت البيت تحسسني بوجودي "
" شكلك عايش لحالك وعيالك مع امهم" قالها خالد وهو يقلب بين القنوات الاشتراكية باحثا عن فيلم لـ يتابعونه
" ماعندي غير نواف.. الهانم أخذت حبوب منع حمل بعده لين صار عندها عقم"
"ما قلتلك انت تأخرت كثير والله في قرار الزواج!!" قالها مبتسم وهو يتلقى ردا من ميلاء.. كان قد أرسل لها
" كم عمر خالتك"
"45 أربعين.. ليش تسال؟"
" جايب لها عريس"
"ههههه.. تسوي فيها خير.. بس ما اعتقد توافق"
" اقنعيها.. سار عندك خبره في الحب!!"
" قليل ادب"

ارتشف أحمد قليلا من القهوة ثم قال وهو يفكر" انت خليت فيها أنى قررت!"
رفع هاتفه وهو يحركه ثم قال " تراني جالس أكلم عشانك.. وننتظر الموافقة!! وعمرها 45.. دكتوره نساء وولادة"
التفت اليه كلا من خالد وعادل بصدمة.. أرتفع شعور القلق في صدر أحمد وهو يرى نظرات الشابين التي تكاد تحرق فهد.. لا يعرف لماذا شعر بأن الجو فجأة توتر وفهد منشغل بــ هاتفه عن المكان.. ابتلع الباقي من القهوة دفعة واحده وهو يبتسم.. ماذا لو ردت بالموافقة!! لم يخطط لــ هذه الحياة ابدا.. فــ هو راضي بــ مزاجية ام نواف.. التي خلعته وأعادت له المهر.. ثم عادت له بنصف المهر.. ثم خلعته وأعادت له المهر.. ثم عادت بربع المهر... ثم خلعته وأعادت له المهر..
هو حقا لم يرغب في أخذ المهر.. لكن بناءً على حكم القاضي.. كان يأخذه لعلها تتراجع.. يضيق عليها حتى تتراجع عن قضية الخلع!! لكنها في كل مره تدفعه وتخبره بأنها لا تحتاجه ولا تحتاج ماله.. رحلته معها كانت خاليه من الحب والاهتمام باستثناء الأشهر الأولى من الزواج!!.. لا يرى زينتها الا وهي ذاهبه الي صديقاتها وأهلها.. أما هو فقط يرى قميصها الفضفاض ووجها الخالي من المساحيق..

(8)


كانت تقف أمام المرآة تضع أحمر الشفاه حين دخلت عليها ميلاء وهي تبتسم " عروس يا ماشاءالله عروس والله"
نظرت لها مها غير مكترثة عبر المرآة فهي تعلم أن ميلاء تستفزها بعد أن ضغطت عليها للزواج من فهد..
رشت الكثير من العطر على ملابسها وميلاء تراقبها وهي تحافظ على ابتسامتها.. ما زالت تنظر لها عبر المرآة.. التقطت القارورة الصغيرة.. فتحتها.. سحبت الريشة البلاستكية.. تمسح بها خلف اذنيها.. اقتربت ميلاء من اذنها وهي تتنفس رائحة دهن العود " قلتلك يومها إذا وافقت على فهد.. انتِ توافقي اذا جبتلك عريس.. وحلفتي يومها إنك تخلعي هادي وتتزوجي الي اجيبه لك!!"
التفت لها سريعا وهي تضع عيناها في عينا ميلاء الشقية.. تضيقها وهي تعض على شفتها السفلى.. تبتسم خجلة هذه الشقية.. تداعب حروف انوثتها عبر هذه النظرات والابتسامة الشقية الخجلة!!
" الله رحمك من موضوع الخلع.. يعني الطريق ســــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــالك !!"
شعرت بتقلصات في بطنها من شدت خوفها على مها التي انسحبت الدماء من وجهها.. اختلطت أنفاسهما ببعض..
" ماما .. خالتو. فيكم شيء!!؟"
قالتها مريم وهي تدخل عليهما الغرفة
" آه" تأوهت وهي تكمل " ترا مريم شاهدها على الكلام الي سار"
" ايش الموضوع" سالت مريم بارتباك وهي ترى الجو يحتد للمرة الأولى بينهما ويرفع نسبة التوتر في صدرها
" ميلاء ياويلك لو قلتي شيء!" قالتها مها مهدده
قبضت ميلاء على ذراع خالتها "آه. خالتي حرام عليكِ والله أحس بانقباضات في بطني"
" خذي نفس. خذي نفس عميق.. حتروح.. لسا توك دخلتي الثامن" سريعا تزول ارتباكات الصدمة وتحضر ارتباكات الخوف والقلق
ثم أكلمت وهي تساعدها على الاسترخاء لتخفف التقلصات " يا ماما ما ينفع توتري نفسك"
" أنا ما كنت متوترة.. كنت فرحانه.. انتِ الي خوفتني!! والله حاسة أنى ممكن اولد اليوم"
" لا يا ماما.. انتِ بس لا تدفعي وخذي نفس.. وحتروح التقلصات"
" أما لو أولد دحين.. والله عادل راح يذبحني أنا والبيبي وفهد.. ويسوينا مندي للعشاء"
" ما أتخيل شكل عادل !!"
قالتها مها وهي تنظر الي مريم وتفرج عن ابتسامه مائلة عذبة
" خلوكم من عادل.. ايش الموضوع.. والله قلبي حاسس انو وراكم شيء!!"
نظرت لها مها بنظرة ذات مغزى" وفري احساسك لــ عادل"
" بقولك بعد ما تخلص الحفلة.. الا صح مشاءالله عليك.. طالعه تجنني والله.. البنات طلعوا مواهب.. كأنك رايحه ميكاب ارتيست والله"
"لااااااا.. مو قنالك لا تخرجي لين نقولك"
قالتها "في" وهي تدخل الي الغرفة
ثم أكملت وهي ترفع من طبقة صوتها لــ تسمع لوليا" لولو تعالي شوفي بنت خالتك.. خربت علينا المفاجئة"
دخلت لوليا وهي تعدل ضبط حلقها " لا حرام عليكِ مريم.. مو قلنالك لحد يشوفك.. ترا مافي أحد.. أقل شيء نفاجئ الكم حبه موجودين"
" باقي أهل عادل" قالتها مريم على استحياء
" وعادل الضعيف فين مكانه من الاعراب" قالتها ميلاء وهي تستلقي على السرير
مها كانت تنظر لــ مريم التي ابهرتها بجمالها والى تلك التي تمددت وهي تضع يدها على بطنها وتلف ساقيها ببعض " عادي لو ابوس بنتي ولا بتعصبو علينا"
أجابتها لوليا " خالتي أجلي كل شيء لين بعد التصوير.. لأنه راح تبكي أسالي ماما سار عندها خبره"
غرست ضحكه في المكان وهي تتذكر رسالة فهد " سار عندك خبره في الحب !!" تصمت.. تنظر الي خالتها.. تعود لها حالة الضحك.. ترتجف من شدة الضحك..
تنظر لها مها وهي تكاد تفهم ما يجول في ذهن تلك الشقية.. تفرج عن ابتسامه وهي تنظر لــ ابنتها التي انشغلت بالنظر الي ميلاء.. شقية هذه الميلاء.. تربكها يوم فرح ابنتها.. تعود مجددا لـ صغيرتها التي أصبحت عروس..
مريم كانت تنظر الى خالتها التي تستلقي على سريرها وتضحك ضحكه لها مغزى.. تبحث في وجه أمها عن اجابه.. لا تجد سوى شرود والدتها في النظر لها.
يتخلل الفرح الى صدرها ويصيب حواسها..
ساعتان وسوف تلتقيه..
لكن تشعر بان فرحتها تشبه الوجع اللذيذ..
موجوعة جدا لما قالته خوله..
ومحترقة شوقا لــــ لقائه..
هي تغلي بين نار الشوق الذي يقفز في صدرها وبين اختها التي تحلم بزوجها..
تعانق الوجع مجددا..
فكرت مرارا لو أنها لم ترتبط به بعقد..
لـ رفضته..
أو ربما رفضته!!
لكنها تعود مجددا اليه
الى نبض قلبه الذي شعرت به..
الي لمساته التي أحرقت جسدها!!
يصيبها ذاك الشعور بالوهن
فهو يكشف أنوثتها الجامحة!!
كلما هربت من قواميس الحب تلك..
تجد في داخلها شيء لا ينام..
كلما حاولت أن تبعده عن خيالها..
يقفز اليه بعنف..
كاذبه هي حين تقول أنها باتت تكره هذا الارتباط..
عقلها يبدا بــــــِه وَ ينتهي بـــِه..
لا مكان للعقل حين يحضر في صدرها..
يبعثر اوراقها..
ربما
وكل هذا الحب الذي تشعر به يجعلها تميل لــــِ ابقاء عادل في حياتها..
وربما وجود خوله في حياتها لا يفرق معها!
برغم اختلاط المشاعر داخلها وانتفاخ رئتاها من شدة الحزن الى أنها تشعر بالسكينة كلما استغفرت ربها!!


(9)

صدرها امتلأ بــ ثاني أكسيد الكربون..
قبل ذلك بوقت كافي.. احضرت "رسيل" غازا سائلا وسكبت قليلا منه على الحجار داخل "المنقل" الحجري وقد أحضرتا المارشملو !!والشوكلاه!! لتوثيق ذلك عبر برنامج السناب شات!!. إلا أن رسيل لم تكن تهتم الى تلك القطرات التي تتساقط من القارورة.. كانت تتعامل مع الغاز السائل وكأنه ماء.. فتحت القارورة من المطبخ بنظامه المفتوح والمطل على الصالة غير مدركه كذلك أنها تقف على خشب الباركيه.. سريعا النيران تنتقل بين الارائك.. الدخان الأسود يملئ المكان.. كانت فقط ترغب بالتخلص من هذا الدخان.. فتحت الباب الزجاجي المطل للبلكونة الكبيرة لتسمح للهواء بالدخول وزيادة سرعة انتشار النيران. كلما ازدادت النيران كلما زادت الارتباكات وقل التركيز وربما انعدم.. للتو تنتبه أن رسيل تشتعل وتركض ويبدو أن السائل انسكب أيضا على ملابسها.. سقطت رسيل أمامها.. وهي ركضت تفتح باب الشقة هاربه.. جلست على الدرج بين الدورين.. عالقة تماما في قاموس الخوف..





#أمل-سفر

#سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ





أمل سفر غير متواجد حالياً  
التوقيع

؛ لا أَرجُــــــو شَـــــــــيء مِنْ أَحَــــدْ ؛
؛ ثَمَتُ حَنِين وَحَفَنَةُ أَلَم فِي صَدِرِي ؛
فــــــ كن كريما مع قلمي...!!
رد مع اقتباس
قديم 12-11-22, 01:48 AM   #87

أمل سفر
 
الصورة الرمزية أمل سفر

? العضوٌ??? » 507660
?  التسِجيلٌ » Oct 2022
? مشَارَ?اتْي » 897
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » أمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond repute
?? ??? ~
التَجَاهُل مُـر لـِلغَاية وَالصَمْتُ حِكَايَة أُخْرَى وَأنَا ضَائِعة بَينَ مَشَاعِريِ المُرْتَبِكَة كـَ القُبلة في عُـــنْـقِ الكَلَاَمْ!
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Soy yo مشاهدة المشاركة
اهلا عزيزتي الاسبانية صراحة سريعة و كاين مناطق تاكل الحروف لازم اذنك تعتاد عليها انا يمكن اولادي ميتكلمون عربي فقط اسباني بس بعملهم كورس لغة عربية ...لهذا يومي كولو اسباني هما يتكلمون بها وانا ارد بالمغربي هههههالله يهديهم يارب ..المهم حبيتي طولت عليك اللغة اعتيادعل السمع اما لما تجاوبي جاوبي بشويش عليك في ناس تتكلم ببطء في جميع البلدان ...يلاه اخليك والى فصل جديد من روايتك ان شاءالله 😘😘
الله يحفظهم لك يارب ويحفظك لهم
بس اصلا انتم لهجتكم سريعه بالاساس..
ما سمعتيني وانا اتكلم عربي تنامي عندي ☺
El dialecto marroquí es rápido
También tenemos acentos rápidos en Arabia Saudita,
pero soy muy callado y hablo despacio y puedo ayudarte a dormir
😴

كوني بالقرب

Esperando tu comentario sobre el capítulo doce
دمتي بود عزيزتي


أمل سفر غير متواجد حالياً  
التوقيع

؛ لا أَرجُــــــو شَـــــــــيء مِنْ أَحَــــدْ ؛
؛ ثَمَتُ حَنِين وَحَفَنَةُ أَلَم فِي صَدِرِي ؛
فــــــ كن كريما مع قلمي...!!
رد مع اقتباس
قديم 12-11-22, 02:57 AM   #88

أمل سفر
 
الصورة الرمزية أمل سفر

? العضوٌ??? » 507660
?  التسِجيلٌ » Oct 2022
? مشَارَ?اتْي » 897
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » أمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond repute
?? ??? ~
التَجَاهُل مُـر لـِلغَاية وَالصَمْتُ حِكَايَة أُخْرَى وَأنَا ضَائِعة بَينَ مَشَاعِريِ المُرْتَبِكَة كـَ القُبلة في عُـــنْـقِ الكَلَاَمْ!
افتراضي

قلبي يساوره الوجع
تتوالي عليه فصول البكاء
فصل اسقاني وحده
وفصل زاد في التيه
وآخرٌ ناء بالوجع


أمل سفر غير متواجد حالياً  
التوقيع

؛ لا أَرجُــــــو شَـــــــــيء مِنْ أَحَــــدْ ؛
؛ ثَمَتُ حَنِين وَحَفَنَةُ أَلَم فِي صَدِرِي ؛
فــــــ كن كريما مع قلمي...!!
رد مع اقتباس
قديم 12-11-22, 03:22 AM   #89

أمل سفر
 
الصورة الرمزية أمل سفر

? العضوٌ??? » 507660
?  التسِجيلٌ » Oct 2022
? مشَارَ?اتْي » 897
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » أمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond repute
?? ??? ~
التَجَاهُل مُـر لـِلغَاية وَالصَمْتُ حِكَايَة أُخْرَى وَأنَا ضَائِعة بَينَ مَشَاعِريِ المُرْتَبِكَة كـَ القُبلة في عُـــنْـقِ الكَلَاَمْ!
افتراضي

لما كنت صغيره ..
كان والدي رحمة الله عليه هو من يصنع لي فطوري

وهناك فتره والدتي سكنت احدى غرف المشفى
كان.. يمشط شعري الطويل.. يصنع لي جديلتين غير متناسقتين تماما
كنت أشعر بهما.. واحده صغيره والثانيه كبيره
لا يسمح للعامله بالاقتراب مني
وفي منتصف الدوام .. الكثير من الخصل تهرب من قبضة الجديلتين

خساره لا أملك سوى ذاكره قديمه لـــ والدي


أمل سفر غير متواجد حالياً  
التوقيع

؛ لا أَرجُــــــو شَـــــــــيء مِنْ أَحَــــدْ ؛
؛ ثَمَتُ حَنِين وَحَفَنَةُ أَلَم فِي صَدِرِي ؛
فــــــ كن كريما مع قلمي...!!
رد مع اقتباس
قديم 12-11-22, 12:36 PM   #90

قسيس

? العضوٌ??? » 391086
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 831
?  نُقآطِيْ » قسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond repute
افتراضي

مقروود هالعادل ليته بس مايفكر يسوي زواج بعد هالبلاوي🤣🤣🤣

قسيس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:16 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.