12-02-23, 10:01 AM
| #601 | |||||||
 
|  # امل سفر #صوتك يناديني #الصوت 29 موجع جدا شعور الجلوس على الرف لا يقربك الاخرون الا إذا احتاجك كنت اظن اني لا اجيد فهم الناس لكن أن تتكرر الاحداث وأن ارا تلك المجلس تدار وبيني وبينها خطوه دون ان ادعى لها ثم حين تتأرجح حاجتهم يتسلقون للرف الذي اجلس عليه أثار وجعي [ 1 ] نظرت للسقف.. تفتقد لوليا في حياتها.. تشتاق لتلك الشقية التي شاركتها حياتها.. ما كانت ستتوه لو أن مشعل خطبها.. كانت ستوافق عليه دون تفكير.. لكنه علقها بكلام النساء ولم يتحرك خطوه واحده... أغلقت عيناها تفتقد عقلها حقاً.. لاتُجيد التفكير.. هل تتزوج مشعل فقط لـتكون مع لوليا رفيقة دربها!! كانت تسمع بمدى نرجسيته من وجد.. وهي لاتفضل هذا النوع من البشر. ابتسمت وهي تشعر بوجه مريم فوق وجهها.. فتحت عيناها.. اعتدلت مريم في جلستها وأشارت لها بصمت للخروج من الغرفة.. خرجا للخيمة وضعت مريم الفحم واشعلته.. ثم باغتتها بالسؤال " قلقانه؟" " بصراحه ميمي.. أنا فكرت بشكل جدي في موضوع مشعل" نظرت لها مريم .. ثم عادت توزع قطع الفحم داخل المنقل بالملقط.. وضعت العوده على قطعة فحم ثم نظرت لـ فيْ " ليش فكرتي في مشعل!" أجابتها فيْ بخجل "عشان لولو" أجابتها "هذا مو منطق.. ولو تبي نحسبها بتفكيرك.. راح نقول فضلتي الغريب على آخونا.. لكن بالعقل.. انتِ قدامهم من فتره ولا خطب رسمي.. بس ام فيصل الي ترمي كلام.. يمكن أصلا الولد ما يبا" "لا هو يبا يخطب.. بس الظروف الي مرينا فيها" "حبيبتي لو الظروف.. شوفي الظروف الي نمر فيها.. جالس يسير زوجات وخطبات والحياة ماشيه.. انت لا ترفضي ناصر لمجرد أنو تفكري تكوني قريبه من لولو.. فكري فيه كرجل.. دانه مره تحبه ومرره لطيف مع دانه.. وحتى تمارا " نظرت لها ثم نهضت وهي تقول " خلينا نصلي ركعتين قبل الفجر" خرجتا من الخيمة.. دخلت للحمام الخارجي.. توضأتا.. صليا ثم جلستا بالقرب من الكانون.. الهدوء الذي يسكن المكان يعلق في حنايا الروح.. بين مسامات الذاكرة.. شعرا بـحركة أقدام خارج الخيمة.. ترقبتا بصمت.. ارتاحا وهما يريان ميلاء على حافة باب الخيمة.. خبئت سريعا مريم وجهها خلف فيْ.. في حين عاد فهد للخلف سريعا التفتت ميلاء لـ فهد وهي تقول له بعد ان التقطت تيم من بين ذراعيه " خلاص روح نام ياقلبي.. البنات هنا" عاد فهد.. ودخلت ميلاء للخيمة.. ناولت مريم تيم وهي تسال " ما نمتوا ولا" " لا دوبنا صحينا وصلينا وجالسين" ذهبت ميلاء ثم عادت وقد توضأت.. صلت ركعتين ثم أعادت ترتيب سجادتها وشرشف الصلاة.. جلست أمام الكانون لتصنع لهم قهوة سعودية وبقايا فهد عالقة على وجهها ورقبتها.. نظرت مريم لـ فيْ ثم غمزت لها بخبث.. ابتسمت فيْ وهي تقول "ماما" أجابتها ميلاء دون أن تنظر لها " أعرف" عاجزة عن إيقاف جحافل أفكارها.. فـحين أيقضها بكاء تيم.. فتحت هاتفها لـتجد رسالة من ناديه زوجة عبيدالله علقت في مسامات مشاعرها كأشواك التين.. مما أثر الم قلونها.. سكنت بعد أن حقنها فهد بالمهدئ.. وهـا هي الآن غير آبه بمظهرها على غير العادة.. لا تهتم بـِ اخفى عوالقه عليها.. إزرار قميصها عالق عليه بقايا أصابعه هو وليس هي!! يداها ترتعشان فقدت القدرة على اغلاق أزرار قميصها! نظرت لها مريم.. تأملتها مظهرها.. يبدو أنها تحضر ولا تحضر قالت بصوت شجي "مامي" رفعت لها رأسها.. تبادلاتا النظرات ثم سألتها "أنتِ طيبة!" بحثت ميلاء في وجه مريم.. سقطت دمعة صامته على خدها أفقدت مريم وفيْ سكينتهما تركت مريم تيم على الاريكة بالعرض.. وذهبت لـ ميلاء التي كانت بين ذراعي فيْ "ماما.. انتو تضاربتو انتِ وبابا؟" أجابتها ميلاء بصوت شجي "لا ياقلبي" وقبل أن تثير القلق قالت وهي تُخفي موضوع ناديه في صدرها " حزينة ياقلبي.. مريم راح تتزوج.. وانتِ راح تتزوجي" ابتعدت عن فيْ قليلا.. احتضنت وجه فيْ بين كفيها.. انهمرت دمعاتها وهي تعلم مدى الكارثة التي سببتها قضية النسب في حق جاسر وياسمين.. أصبحا مجهولي الهوية.. وحين فقد جاسر هويته فقد اتزانه وايمانه بالحياة.. طعن ياسمين ذات التسعة أعوام حتى الموت ثم شنق نفسه منتحراً!! غرست رأس فيْ في صدرها وأخذت تبكي بحرقه.. غير قادرة على كبح بكاءها.. قطعت صمت الليل بنحيبها "ميلاء.. ياميلاء" سمعوا صوت فهد.. وضعت ميلاء يدها على فمها لعلها تكتم بكاءها.. وحين شعرت مريم إصرار فهد ارتدت شرشف صلاتها ثم قالت " في خلي ابوك يدخل وانا بروح " نظرت لها ميلاء وقالت بين شهقتها "أجلسي ياميمي عند تيم.. لا تروحي" جلست مريم على الاريكة التي عليها تيم.. التقطته وأخذت تُراقب فهد الذي دخل وجلس بجانب ميلاء... سمعته يقول "حبيبي.. هذا الي اتفقنا عليه الحين!! " دثر جسد ميلاء في صدره.. رفعت رأسها تنظر له بوجهٍ حزين.. بصوتٍ مُرتجف ووجهٍ مُرتعش قلق جداً قالت "أنا السبب يافهد.. أنا السبب يافهد.. أنا الي ضيعتهم يافهد.. ليش يافهد.. ليش ما منعتني" وضع يده على فمها وقال لها "هوششششش" تنظر لوجهه بـِ جزع.. تنظر له وكأنها تقول له.. دثرني إني أرتجف من الخوف من الوجع.. مدت ذراعيها.. علقتهما فوق كتفيه.. دثرت وجهها في عنقه أحاطها بذراعيه.. يمسح على ظهرها لـِ يبعث فيها الدفء ويمسح القلق قال بصوت ساكن "خلي موضوع باسل يمر اليوم على خير ان شاءالله. مايصير نخرب عليه موضوعه.. وكلنا ان شاءالله العصر ننزل مكة.. ما بيدنا شيء نسويه الان" يحضنها.. يشد على جسدها.. قيدها تماما بين ذراعيه.. يود أن يخفي وجعها خلف قضبان صدره هو!! وهي تشد عليه وكأنها تقول له لقد تهاويت قطعة قطعة ولم يبقى منى إلا أنتَ حين سمع أذان الفجر قال " أنا بروح أصلي الفجر وأرجع.. ميلاء إذا أحد عرف بالموضوع راح تخربي على باسل فرحته!! وانتِ ما سويتي شيء.. انتِ لما زاد اذاهم دافعتي عن نفسك.. أمهم الي تتحمل كامل مسؤوليتهم مو أنتِ" ابتعدت عنه تنظر في عيناه.. تبحث فيهما.. تجد بطش النظرة الدافئة ترتشف نظراتها!! قالت كالطفل العالق في صدر والده "بجد" ابتسم وقد شعر بانتصاره على رجفتها وحزنها " ايه ياقلبي.. هي السبب.. هي الي ما احتوتهم بين ضلوعها.. هي الي وصلتهم للجنون.. المرة العاقل تخلي من الصندقة قصر في نفوس عيالها.. وتخلي من القصر صندقة" "بجد!!" تقرب منها.. قبل أنفها ثم نهض وهو يقول " بنات الي سار هنا لا تتكلموا فيه لين يتم موضوع باسل على خير " نظر لها قبل أن يُغادر.. عاد لها وهمس في أذنها بضع كلمات.. ابتسمت وهو الرسل لها عبر الهواء قبل أن يُغادر رفعت نظرها لـ مريم وفيْ المشدوهتان.. تقربت مريم منها في صمت.. نظرت لـ تيم ثم لـ ميلاء.. رطبت شفتها بلسانها ثم قالت "مامي قوليلنا ايش الموضوع.. ما راح نقول لأحد " للتو استوعبت أن زواج مريم في نهاية الاسبوع.. ودت للحظة لو أنها لم تأتِ إلى هنا!! لو أنها ابتلعت ألمها في صدرها.. لو أنها خبئت وجعها في ذاكرتها البعيدة كما اعتادت.. هل حقا بدأت تسيطر على عقلها وأن تلك الاصوات لم تعد تُبعثرها في كومة قش!! وضعت يدها على بطنها وقد شعرت بان الألم يعود مجددا.. قالت وهي تنزل جسدها وتضع رأسها على فخذ مريم.. "مريم بليز لا تضغطي على.. المسكن ما مر عليه ساعتين مستحيل فهد يعطيني أي مسكن" شعرت أن عيناها ستغلق.. لكنها وثبت سريعا لـتصلي الفجر | |||||||
|  |
|
12-02-23, 12:55 PM
| #602 | ||||
| ي هلا والله ومليون مرحبا ياعزيزتنا امووولة🤩🤩💞💞💞💞 البارتات السابقة ماقدرت اعلق لكنها كانت فخمة كالعادة المعتادة من قلمك المبهر ✍️✍️ والقصص جميييلة جدااا يعني معك في الرواية مافي اي شيء متوقع ،اول مرة اقراء روابة وانا حرفيا ما اعرف الفصل الجاي ايش. ممكن تكون احداثها كل بارت قصة مختلفة وتفاصيل جديدة تزيد من روعة الرواية 👍💝💝👏👏👏👏👏👏👏👏👏 ماشاءالله تبارك الله عليك ربي يبارك لك في موهبتك🤲🥰 بالنسبة ليارت اليوم ،تصظقي نسيت مشعل وحكاية انو بيخطبوه لفي ☺️☺️ماشاءالله من كصر الاحداث الغير متوقعة نسيت الاحداث السابقة 😁 بالنسبة لابناء عبيدالله حزنت عليهم ،بس انتظرك تسلطي الضوء على احداث قصتهم وكيف وصلهم خبر النسب الجديد وايش الشي اللي وصلهم انو يشوف الدنيا سودة بعينه لدرجة الانتحار وقتل اخته؟؟ بس تصدقي سبحان الله عبيد الله كان ناوي يفجر عمارة اهله وماتدري ممكن مين يموت ويفقدوه في الحادثة ويحرق قلوبهم،لكن ذاق فعايله السوداء ونيته البطالة وفقد اطفاله ونسبه😐😐😓،دايم كانوا يقولوا لنا الطمع ضيع ماجمع😑 | ||||
|
| |
|
12-02-23, 03:35 PM
| #605 | |||||||
| [ 3 ] كذلك البنات تسابقن في خدمة أم أحمد.. غابتا عن المشهد تالا ومرزوقة.. وقبل أن يبدأن في الاكل قالت مها " مريومتي حبيبتي روحي نادي تالا وخالتك مرزوقة" نهضت مريم ولحقت بها فيْ.. خرجتا من الخيمة التي أصبحت سكننا لجمعتهن اللذيذة.. ذهبتا لـ منزل تالا.. طرقت مريم الباب.. فتحت تالا الباب " ها عروسة أخوي.. لايكون خجلانه منا.. تراك اختنا قبل لا تكوني في أي شيء ثاني" ابتسمت تالا بخجل.. في حين ردت مرزوقة من خلفها وهي تقترب من الباب "صدقتي حبيبة قلبي.. انتوا اخوات أول وتالي " نظرت لها مريم وهي تقول " صباح الخير خالتي ... ترا الفطور جاهز وننتظركم" وقبل أن تجيب مرزوقة.. ركضت فيْ وهي تصرخ.. فقد هرب أحد خراف الغدا من داخل الحضيرة.. دارت حول سيارات الفان التي تحط بالخيمة ثم ذهبت للباب الامامي من خلف المنزل وهي تحافظ على صراخها الذي اخرج ناصر وفهد.. وضع فهد يده على حافة الباب ليمنع البقية من الخروج فقد لمح فيْ أغلق الباب وهو يقول " لحد يخرج هذه بنتي" ينظر لـ ناصر الذي يصرخ عليها ضاحكا وهو يشير لها " تعالي هنا.. تعالي" لم يكن يعلم من هي.. ابتسم وهو يراها تلف له وتتجه نحوه هاربه من ذاك الخروف الذي يلاحقها لـينطحها.. ينظر للخروف.. مد يده استعدادا للقبض عليه.. لكنه صعق بها تدخل بين ذراعيه وتسحبه لتصنع من جسده درعا تواجه بها الخروف.. ثم تعلق به تماما.. لم يكن قادرا على السيطرة عليها.. افقدته توازنه.. في ثواني اعطا الخروف ظهره مرغما بسبب حركتها ليصدم بـِ ألما يضربه أسفل ظهره.. فقد على اثره اتزانه.. أحاط راسها بذراعه اليمنى ليجنبها الاصطدام بـ الصخور والاحجار.. وبمرفقيه حاول الاتكاء عليهما ليقلل أثر الارتطام على هذه الأرض الصخرية الوعرة الشديد الصلابة شعر بأن مرفقه كسر.. ويده التي خلف راسها اخترقها الألم وهي تلف جسده بذراعيها وساقيها.. قبض فهد على الخروف واعاده للحضيرة.. ثم عاد وهو يرى ناصر مازال يقبع فوق فيْ.. انحرق دمه تماما.. ترك له مساحة لـ يبتعد.. لكن هذا الاحمق لم يتحرك.. نزل بجسده وهو يقول بغضب " ناصر قوم تحرك" قال متألما " يديني انكسروا !!" نظر لفيْ التي تغلق عيناها بشدة " بابا في انتِ بخير؟" ابتسم برغم المه.. حمد ربه ان التي تقبع تحته هي فيْ.. فبوضعهما هذا قرئا جميع تفاصيل جسديهما.. نبضيهما.. شعر بها وهي تبتلع ريقها.. ابتسم وارتاح وهو يسمعها تقول " ايوه بابا.. ساعدني بليز" تألم حين حاولت تحريك راسها .. تشعر بالتوتر والارتباك وهي تشعر بأنفاسه الحارة على رقبتها.. تشعر بحركة شفتاه المبتلة فتحت عيناها وقدت امتلأت دموع وهي ترا والدها يجلس بجانبها.." بليز بابا ساعدني" نظر ليد ناصر اليسرى تأكد تماما من انها قد كسرت.. فقد انتفخت "ناصر انا حسحب يدك من تحت راسها اذا تعورت قولي" مد يده وحين حاول تحريكها.. تالم وهو يقول " ناشبه يا أبو تيم ناشبه..واتوقع مكسوره.. لا تسحبها.. اسحبني من كتفي السيار وادفعني على ظهري" قبض على كتفه اليسرى وسحبه بهدوء.. تألم وهو يرى مدى الم ناصر.. " الله يهديك يا بابا .. قالك تعالي .. يعني تروحي ورا.. مو تسحبيه كذا" " حصل خير يا عمي.. المهم تقبلوني وانا مكسور ولا بتغيرون رايكم" لم يجبه فهد.. فهو يعلم أن ناصر يود أن يبعد الحرج ما ان لامس ظهر ناصر الأرض.. نهضت فيْ سريعا وقبل ان تغادر أمرها والدها قائلا " تعالي ساعدني خلينا نوقفه" نزلت بجسدها.. مدت يدها.. قبضت على ذراعه الصلب.. وهو ابتسم وقد فهم مغزى فهد.. ساعدهما على النهوض.. فهو لا يستطيع الاتكاء على ذراعيه.. قال فهد بعد أن اسند طوله على ساقيه " هذه بنتي فيْ.. ناظرها" ابتلع ناصر ريقه.. وهو يقول " يا أبو تيم.. الامر عرضي.. ممكن يصير مع أي احد" قال فهد باصرار وصوت ثابت " ناظرها يا ناصر" التفت وابتسم وهو يرى ارتباكها.. يشعر بارتجاف يدها التي نستها عالقة على ذراعه.. حواجبها المرتجفة.. شفتيها التي نزفت من ارتطام راسه بها.. سألها " اسنانك توجعك؟" هزت راسها نافيه.. ابتسم وقد لمعت عيناه.. وهو يذوب في تفاصيل وجهها.. تبا لك يافهد.. تسكب الماء العذب أمامي وأنا ظامئ.. وظامئ جدا .. اتسعت ابتسامته وهو يسمع فهد يأمرها " روحي يابابا" سحبت يداها من ذراعيه وهربت.. وهو ما زال ينظر لها الى أن اختفت من امامه.. ثم ابتلع ريقه وهو للتو يتذكر والدها الذي يُراقب انفعالاته.. التفت لـ فهد وهو يفرج عن ابتسامه عريضة " شاور الاهل وانا انتظر الرد" " خليت فيها مشاوره انت.. امشي قدامي خليني اودك للمشفى" توجها لسيارة فهد.. فتح له الباب واغلقها بعد ان صعد ناصر داخلها ثم التف حول السيارة وصعد بجانب ناص.. لا يجد أي كلمه يقولها في وجود ناصر بجانبه.. " عمي أبو تيم.. ما ودي تغير رائك فيني.. ترا لو تركتها كان الإصابات كلها جات فيها.. وانا لما مديت يدي كنت اناظر الطلي.. وكنت بمسكه.. وهي اكيد الخوف خلها ما تعرف تفكر يعني مالك حق تلومني ولا تلومها.. وانا اباها قبل اشوفها.. ولا كنت ناوي اطلب شوفه شرعيه.. لكن جات من الله .. وانت اذا تبا ترفض لك كامل الحق.. بس انا زاد طمعي في نسبك" التفت له فهد ورأى مدي حرج ناصر.. ليقول له " كيف الحين تدير شؤونك ويدينك مكسورة" ابتسم ناصر وهو يقول بخبث " انت عمي وبحسبة ابوي.. انت فصل وانا البس" نظر فهد بقهر فقد حاصره هذا الخبيث تماما وصلا للمشفى.. تم الكشف عليه.. لينزل التقرير كارثي فوق أم راس فهد.. شق صدره من شدة القهر.. فقد نزل على مرفقيه!! هذا الاحمق ليحمي فيْ.. وكفه الأيمن أصيب بتمزق ما أن خرجا واستقرا داخل السيارة قال فهد غاضب " لو نزلت على باطن كفينك ما كان مداك مربط كذا.." ثم هز راسه بغضب وهو يقول "الله يهديك بس.. ايش نقول قلت عقل" اجابه ناصر وهو يشعر بان الألم بدا يهدأ بسبب المسكنات " حصل خير ياعمي" ثم ضحك وهو يرى فوران فهد .. الذي التفت له قائلا " كمان تضحك!!؟" انفجر ناصر ضاحكا.. ثم قال بعد أن هدآ " تذكر يوم وديتني للمشفى ذيك الليلة.. أحسها تنعاد اليوم..ياسبحان الله.." وبعد صمت دام لدقائق قال " أمر المؤمن كله خيره" التفت له فهد وقد شعر للتو أنه ضغط كثيرا على مشاعر ناصر ليقول " سامحني ياناصر.. حط نفسك مكاني" ابتسم ناصر وهو يراى مدى اقترابهم من منزل الجد " إذا سالوا الشباب قولهم نطحني الطلي وطحت على مرفقيني ولا بصير علكه في لسانهم" شخر ضاحكا وهو يلمح باسل الذي ينظر لهم متعجبا بعد أن غابا عنهم يعودان بعد ساعه وقد تركا هواتفهم.. شعر بتوتر وهو يرقبهما .. توجس وهو يرى ثوب ناصر الأسود قد تلطخ بالجبس ويداه مجبورتين.. ذهب لـ ناصر.. فتح له الباب وهو يقول " سلامات.. سلامات.. ايش سار" ابتسم ناصر وهو يقول " ساعدني ما اقدر أوقف ياخوك" ساعده باسل وابتسم وهو يسمع ناصر يقول " خاروفك ناطحني.. وتكسرت يديني" " افا .. لا تقول" نظر ناصر للحضيرة يبحث عن الخراف.. ثم سال " وينهم؟" " جا العامل ووداهم للمطبخ" " اليوم راح اكل راسه.. الحيوان ناطحني" ضحك باسل وهو يقول " كيف تفرقهم عن بعض" | |||||||
|
| |
|
12-02-23, 03:48 PM
| #606 | |||||||
| [ 4 ] كيف لهما أن يفترقا.. هذا ما كان يدور في رأسها.. فحين سقطا.. تحركت تحته ليقول لها متألما " لا تتحركين.. يديني مكسورة!" شعرت بثقله كاملا يطحنها بصلابة جسده.. ارتعشت تحته وفاق احساسها به أي وجع.. قشعر جسدها من هذا الالتصاق.. تسمع صوت نبضها بوضوح.. تشعر بنبض قلبه.. وهو الخبيث حين علم أنها فيْ.. قبل رقبتها ووالدها بجانبها وكأنه يقول لها.. شربت احساسك على مزاج الألم، ولكني لا أتألم وأنتِ معي.. أغلقت عيناها وهي تتذكر ارتباكهما معا.. بصمة شفتاه على رقبتها.. دعكت رقبتها بالليفة والصابون.. لعلها تزيله من ذاكرتها.. سمعت صوت طرق على الباب يخرجها من دفاتر التيه قالت وهي تغلق صنبور الماء "مين؟" سمعت ميلاء تهمس لها من خلف الباب " أنا ماما.. خلصي وتعالي اباكِ في موضوع" أنهت اغتسالها.. ثم قبل أن تخرج من الحوض.. سكبت الكثير من الشامبو على شعرها وجسدها.. ربما للمرة العاشرة تضع الشامبو على شعرها وجسدها.. كلم اختفى الشامبو او الصابون.. كلما تذكرت ان جسده كان بين ذراعيها وفخذيها... مررت أصابعها على فخذيها بجنون وكأنها تزيل أثره العالق بين مسامات جسدها.. ذاكرتها.. هزت راسها.. سكب الشامبو مجددا فوق شعرها.. غسلت شعرها وهي تسمع ميلاء للمرة الثالثة تقول "فيْ ماما.. اخرج ياقلبي تعبت وانا انتظرك!" خرجت وهي ترتدي روبها.. عيناها التهبتا من أثر دخول الشامبو.. أنفها تورد من بكائها الصامت.. نظرت لميلاء ثم تركتها وهي تدخل للغرفة الصغيرة التي تركوها لحقائب ملابسهم.. التقطت الكريم المرطب من فوق الطاولة.. دهنت جسمها.. ثم التقطت ملابسها من على شماعة الملابس.. اعادت العلاقة لمكانها بعد أن ارتدت ملابسها.. وقفت امام المرآة الطويلة.. التقطت عطرها.. رشت الكثير منه.. ركزت على رقبتها لعلها تعقمه منه.. تشعر أنها انجبرت عليه.. هي حقا لا تريده.. قضت لياليها وهي تتخيل مشعل.. وربما لوليا والحفاظ على قربها... انفضت فزعه وهي ترى ميلاء تقتحم عليها خلوتها.. صدمت وهي تسمعها تقول بعد أن رات احمرار رقبتها أثر جرها ليفتها عليه بقوه " ما ادري ليش احسك قسيتي على جسدك وانتِ تأخذي شور!!" نظرت لميلاء.. ارتجفت شفتاها وهي تقول " حسيت بكل أعضاءه يا ماما وحس بكل شيء فيني" ثم ارتمت بين ذراعي ميلاء تبكي قهرا "ماعاد لي وجه أرفض يا ماما .. ماعاد لي خيار للرفض" ابعدتها ميلاء بلطف.. وسحبتها للأريكة اليتيمة في الغرفة ..جلست وسحبتها تجلس بجانبها ثم قالت بهدوء "لكِ كل الحق انك ترفضي.. بس حطي في بالك شيء.. انت الحين تحت الصدمه.. بس لما يعدي الوقت.. راح تفكري في الموضوع من جانب ثاني.. لا تفكري فيه ابدا حاليا انبسطي بوقتك." نظرت لها في بحزن وهي تقول "بس بابا خلا يشوفني وكأن هو الوحيد الي له حق انه يقبل ولا يوافق" ابتسمت ميلاء وهي تمد يدها وتمسح على شعر فيْ ثم قالت " لا يا ماما.. الي سواه ابوك.. دام ناصر خطب.. وسار الي سار بينكم.. اعطا فرصه وحده يتأكد فيها من عصبية ناصر.. أبوك عصبي ومندفع.. والانسان المتألم يقول أي شيء ومحد يلومه.. لكن ناصر تلذذ بكل الفرص " عضت فيْ على شفتها السفلي وهي تتذكر دبيب قبلاته على رقبتها بعد أن عرفها.. اغمضت عيناها وقالت وهي تضغط على أسنانها "قليل أدب أصلا.. قليل أدب.. قليل أدب " أفاقت من ذاكرتها حين سمعت مريم تقول "ها مرة أخوي.. كسرلك يدينه عشان يضمك.. أنا شفته وهو يطيح.. لو مد يدينه كان محد فيكم أصيب" التفتت لها فيْ وهي تسالها "جد ميمي" هزت مريم راسها بالإيجاب ثم قالت " لانك اختي.. وغلاك في قلبي أكثر من تمارا ودانه وانتِ عارفه ذا الشيء.. فأنا أقولك فكري واستخيري بدل المرة ألف.. لكن حطي في بالك شيء وانت تفكري.. التقارب الي سار بينكم.. راح يصحى في ذاكرتك إذا تزوجتي غيره.. بالذات انو راح ينذكر اسمه كثير في وجودك الا اذا نويتي تهجرينا!!" نظرت ميلاء فزعه وهي تراودها فكرت زواج فيْ بـ مشعل.. ذاك النرجسي لا يستحق صفاء قلب فيْ.. سوف ترمي بكرامتها الأرض إذا تعلقت به.. فيْ المندفعة بمشاعرها سوف يفرغ مشعل كل جبروته في جوفها وسـتصمت.. حتى لو قتلها ضربا سوف تبتلع جبروته.. فكم وكم قدمت أعذار لـ أم فيصل لـتؤجل هذه الخطبة.. وحين اتى ناصر.. فكرت في ضرب عصفورين بحجر.. تحصين ذاك الوسيم وابعاد فيْ عن مشعل " ما رديتي ما يا ماما على مريم.. ودك تهجرينا؟" نظرت لها فيْ بارتباك وهي تقول " لا يا ماما ليش تقولي كده.. تعرفي ما أقدر على بعدك والله!" شعرت ميلاء بـ الم يمزق صدرها وينزل لمعدتها.. تعلم أنها تتلاعب بعقل فيْ الآن.. لكنها تخشى عليها من بطش مشعل.. ابتلعت ريقها وهي تضغط على معدتها بقوه ثم قالت " اذا اخذتي غير ناصر.. راح أغطي عليه ماراح يسير زي ولدي.. لكن " قبل أن تكمل قالت فيْ " لا يا ماما.. أنا كنت أفكر في مشعل عشان أكون قريبه من لولو.. لكن انتِ الأهم" تأوهت ميلاء من شدت الألم.. فقدد ثار قولونها جدا.. ثم قالت وهي تحاول جاهده التخلص من تعذيب ضميرها " لا يا ماما .. لا أنا مهمه ولا لولو مهمه في اختياراتك.. لكن الحق مشعل رجل عصبي.. ويصارخ حتى على امه.. وهذا الشيء انا ما يرضيني.. مايرضيني تأخذي واحد العصبية عنده زي شرب المويه.. اذا ما بغيتي ناصر حقك.. بس مشعل أنا أخر مره لما كلمتني لولو سمعت صراخ مشعل واصل لـ لولو الي كانت في المجلس وهو في الصالة.." اعتصرت ميلاء من شدة الم معدتها.. والقت بجسدها على الأرض.. فالوجع فاق تحملها.. ذهبت مريم وعادت سريعا .. دخلت مها خلفها ومعها أم باسل وصابره التي أصبحت مقربه جدا لـ أم باسل نزلت مها بجسدها بجانب ميلاء التي تلتوي من شدة الوجع سالت بعصبيه " ايش سار.. " قالت مريم بربكه " عادي يا ماما نقاش عادي والله" فتحت الحقيبة.. قرات في الدفتر الصغير أخر موعد.. لم يكن بعيدا كان في الساعة الثالثة فجرا.. والآن الساعة الثانية عشرة.. رأت ميلاء تمد ذراعها لـشيء خلفها.. قدمته لها صابره سريعا وهي تساعدها على الجلوس لتفرغ ما في معدتها في سلة المهملات.. خرجت مريم وعادت وهي تحمل قارورة ماء.. ساعدتها على ارتشاف القليل والقليل جدا... حقنتها مها بالمسكن ثم أخذت تحدق في ميلاء التي تحاول التخلص ممازال عالقا في معدتها.. سحبت أم باسل الكيس .. أغلقتها وناولته للعاملة.. ثم وضعت أخر نظيف مكانه قالت أخيرا بقلق " أنا من شفتك الصباح وأنا حاسه فيك شيء.. صمتك وراه مصيبه... قولي ايش الي مضايقك يابنتي" أجابتها ميلاء وهي تضع راسها على فخذ صابره "مافي شيء يا ماما.. مرهقه وبس" لتصدمها مها بـ سوالها "فهد جابرك على شيء ما تبيه؟" ابتسمت ميلاء بحرج وهي تلتقط وشاحها وتُعيده على كتفها ورقبتها " حتى لو جبرني تراه حقه" " طيب قولي ايشبك الحين ولا بطلع عليك عصبية حملي كلها" ابتسمت ميلاء وهي تعلم أن خالتها لن تعتقها.. قالت بوهن متقطع وهي تبتلع ريقها تارة وتلعق شفاهها تارة آخرى " ماما.. أنا .. حاسه .. اني بموت من الوجع.. وعد لما اهدا اقولك" ما أن أنهت ميلاء جملتها.. بدأت صابره تلاوتها وهي تمسح على راس ميلاء التي سقطت سريعا في أشراك النوم نظرت مها لـ مريم وفي وسألتهما " انتو الاثنين كنتوا صاحين الصبح معاها .. ايش فيها" رفعت مريم كتفيها وهي تدعي الذهول " ما أعرف.. يمكن شايله هم خطبة تالا" رمقتها مها وهي تحاول قرأت وجه مريم التي قالت قبل ان تغادر المكان " مو سهل وحده تدخل شوفه وكل محارمها موجودين.. والله أحس بطني وجعتني من السيرة" مطت فيْ شفتيها حين سمعت مها تقول " انتي متروشه 3 مرات لا تقولي كمان " قاطعتها فيْ موكده " متوترة من خطبتي.. وحاسة اني أعرق في ذا البرد" غادرت وهي تشعر بالحرج!! | |||||||
|
| |
|
12-02-23, 06:57 PM
| #609 | |||||||||
|  اقتباس:
مرحبا حبيبتي 💖 موضوع مشعل مر مرور كلام.. عم فيصل وأخوه بالرضاعه بس اجلوا الموضوع عشان حالة فيْ لكن الاكيد كل شخصيه راح تاخذ حقها .. حتي خوله وخيريه وهادي .. رانيه وهدي كلهم راح نرجع لهم .. ابناء عبيدالله راح نرجع لهم ان شاء الله.. خلي الفرح يعدي 😂😂 ولسا هادي عندو كورونا ووضعه متازم 😂 ما ودي اخر زواجهم. .. خوفي نوصل للنهايه ولسا ما تزوجوا 🙈 اقتباس:
مسموحه ياقلبي.. فهمت الكلام وما تهت 😘 | |||||||||
|
| |
|
12-02-23, 07:28 PM
| #610 | ||||
| فصل جميل كالعاده امول سلمت يمناك ميلاء تحزن اي شي ياثر فيها بسرعه واكيد كانت لها ذكريات مع اعيال عبيدالله ياعظم علاقة في ولوليا لدرجة بتوافق على مشعل عشان تكون حولها بس ناصر ماقصر والطلي كانه مرسول لها ههههههه عريسنا مكسر الله يعين وتالا اليتيمه حتى خالتها تحسدها وتبي بنتها تكون محلها وباسل لها ماجده شهالغرور والحسد باسل كانت له الكلمه الاقوى بين جدها وعمامها يستاهل الشيخ | ||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
3663Likes
العرض العادي
