18-11-22, 11:48 PM
| #12 | |||||||||
| عضو ذهبي
|  مبرووك الرواية الجديدة ..بدايتها مشوقة . ريهام تايهة بس ماعرفنا ليش اتجوزها رشاد اذا مابيحبها وليش المعاملة الباردة وليش طلب منها تجهض طالما زواجهم رسمي .وليش رشاد يكره امها . وعدنان الحب القديم شكله ناوي يخرب عليها ..هل رشاد فعلا اتجوز عليها .حياتها فارغة المفروض هي تفوق لنفسها وتدور على مصلحتها تنسى ابوها واخواتها هي مش مسؤولة ليه تضيع حياتها عشانهم تكون انانية زيهم واذا رشاد فعلا اتجوز تطلب الطلاق وتشوف مستقبلها وتبطل سلبية. . منتظرينك بشوق ودمتي بخير | |||||||||
|  |
|
18-11-22, 11:48 PM
| #13 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء 
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 15 ( الأعضاء 8 والزوار 7) هند صابر*, زهرورة, 00nofa00, braa, عبق السنين, s2020, احمد حميد, Dalia hamdy | ||||||
|
| |
|
18-11-22, 11:53 PM
| #14 | |||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
زواجهما يكاد يكون اسميا ومازلنا لا نعرف اسرار هذا الجفاء يبدو ان ريهام تعيش صراع بين انهاء معاناتها والتحرر وبين رغبتها بالحياة المترفة كأنها لا تريد ان تخسر الامكانيات المادية لها ولعائلتها كأنها تخشى كابوس الفقر لانها لم تعتاد عليه او تجربه شكرا لتعليقك عزيزتي | |||||||
|
| |
|
18-11-22, 11:54 PM
| #15 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 19 ( الأعضاء 9 والزوار 10) هند صابر*, شيخهه, zezo1423, 00nofa00, braa, عبق السنين, s2020, احمد حميد, Dalia hamdy | ||||||
|
| |
|
19-11-22, 03:56 PM
| #16 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 6 والزوار 3) هند صابر*, شيفيكا ابروي, Nora372, Zeina HM, هتاف عبدالله, Dalia.7rb | ||||||
|
| |
|
19-11-22, 11:05 PM
| #17 | ||||
| بدايه قويه اتمنى لها الاكتمال سجليني متابعه البطله في ورطه صور الحفله اذا القبله انكرتها فملابسها تدينها بتخطيط القبله توصيله للسياره ممكن تفسيرها باتفاق علي الموعد لماذا زوجها حاقد عليها وعلي والدها ربما المربيه والسائق انطباعهم عنها وتعاطفهم معها يعطي فكرة لزوجها هل زوجها سالفه الاجهاض كانت اختبار لاخلاقها ولعاطفتها | ||||
|
| |
|
21-11-22, 02:58 AM
| #19 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| عاطفة على المحك .... الفصل الرابع عاطفة على المحك الفصل الرابع .... تطلعت نضال بصالة الضيوف الكبيرة وبحركة العاملين فيها كأنهم يستعدون لمناسبة ما واعادت بصرها الى ريهام التي كانت شاردة وتعيسة وقالت بصوت خافت: "اقلقتني يا ريهام ما بك حبيبتي؟ وما الذي يجري هنا؟" حاولت ان تبدو متماسكة واجابت بنبرة فاترة: "غدا مساءا ستقام حفلة في المنزل على شرف ضيف لرشاد وصل بيروت الليلة وأيضا للاحتفال بافتتاح مركز صيانة الالكترونيات و" قاطعتها بقلق: "لماذا عينيك متورمتين هكذا؟ أخبريني كل شيء جئت لأطمئن عليك لان حالك لم يعجبني في اخر مرة رأيتك فيها لكن لم أتوقع ان اراك اليوم اسوء بكثير!" حاولت ان تداري دموعها التي ظهرت وارادت ان تقول شيئا لكنها عجزت ثم مررت اناملها على جبينها البارد هامسة: "ممتنة لزيارتك هذه انا محتاجة الى وجودك قربي هذه الفترة" تأملت نضال دموعها والرجفة الخفيفة بيديها وهتفت باستياء: "لا بد انه سمم بدنك بكلمتين خبيثتين كعادته" ريهام وبأنفاس غير منتظمة: "ليته كلام فقط كنت احتملت .... افعاله أصبحت لا تطاق ولم اعد قادرة على الاستمرار .... اكاد اختنق اكاد اموت اريد الخلاص .... فكرت سابقا بطلب الطلاق لكنني تراجعت خشية على مشاعر والدي ومستقبل اخوتي .... خشيت ان يحاربنا بطرقه الباردة الخبيثة خاصة بعد ان حذرتني زوجة ابي وأعلنت لي عن مخاوفها وما سيحدث لهم جميعا جراء ذلك لكنني بشر من دم ولحم يا اختي ولم اعد قادرة على الصبر الأيام تمر بقسوة كأنها تجتث عروقي وتسحق ما تبقى من مشاعري وتحرق قلبي على نار هادئة لتحوله الى رماد أخبريني ماذا افعل؟" تأثرت نضال بحالتها وقربت يدها لتربت على ذراعها قائلة بحزن: "ما الذي حصل؟ أخبريني؟" أبعدت نضال يدها بسرعة وانكمشت ريهام بمكانها عندما اقبل عليهم رشاد من الخارج ويبدو على غير عادته اذ بدت عينيه حادتين وملامحه صارمة وكانت بيده صحيفة وعندما اقترب من ريهام بخطوات ثابتة امتعضت نضال لانه رمى الصحيفة بحجرها وقال بلهجة جافة تنطوي على غضب مكتوم: "ما هذا يا مدام؟" خفقت اهداب ريهام وتناولت الصحيفة ليستقر بصرها على صورة من حفل عيد ميلاد صديقتها بيلا وابتلعت ريقها بارتباك وهي تتأمل نفسها جالسة بذلك الفستان السخيف بطاولة تجمعها ببيلا و.... وعدنان! رفعت بصرها ببطء وتطلعت بعينيه القاتمتين ووجهه الملتهب وقالت بتبرير: "ك .... كنت مدعوة و" قاطعها بتوبيخ: "كيف تظهرين امام المجتمع بتلك الهيئة؟ نسيت زوجة من انت؟ الصحف اليوم تتداول صور حرم رشاد يوسف وهي بفستان خليع وبهيئة مبتذلة وتجالس رجل! .... انها فضيحة" اشاحت ريهام ببصرها وتمنت ان تكون ثورته هذه من اجلها من اجل الغيرة لكن كل الذي يهمه الناس وسمعته واسمه قطبت نضال جبينها واستاءت لتجاهله لوجودها ومن الأسلوب المهين الذي يعامل اختها به وضاقت عينيها عندما نهرها بلهجة خشنة: "ردي علي الم اكلمك؟" ريهام مدافعة عن نفسها: "انه فستان سهرة .... انها .... انها حفلة ماذا ارتدي برأيك؟ طبيعي ان" انزلت نضال اهدابها عندما قاطعها بنبرة تهديد: "طبيعي؟ وطبيعي ان يكون هناك عدنان؟ .... قصدك توجيه إهانة لسمعتي امام المجتمع؟" نهضت نضال وتمنت ان تقتله بهذه اللحظة عندما قال بلهجة صارمة ونبرة باتة: "بناء على ذلك انت ممنوعة من الخروج من عتبة باب المنزل ولو جربت مخالفة اوامري ستعاقبين يا ريهام" تلاحقت انفاس نضال وتراجعت ثم ابتعدت وخرجت مسرعة يا للهول! رفعت ريهام بصرها وتطلعت به بعد انصراف نضال وقالت بنبرة عتاب: "اليس لديك أسلوب أفضل من هذا تكلمني به؟" قالت ذلك وساد صمت اذ تغير تعبير بوجهه وسرعان ما تحولت نظرة الحدة بعينيه الى نظرة ذات مغزى جعلتها تسدل اهدابها وتشبك يديها وتدعك بهما بعد ان تذكرت تلك العبارة التي قيلت قبل سنوات وبنفس النبرة ونفس الإحساس: "اليس لديك أسلوب أفضل من هذا تكلميني به؟" وجاءها الرد الذي توقعته: "انه الأسلوب الذي يليق بمثلك" كانت جنات تتطلع من بعيد وتعض على اصبعها هذا ما كانت تخشاه طوال الوقت ان يحدث صدام وتتعرض ريهام لتوبيخه ليت الامر ينتهي عند هذا الحد ولا يحدث ما هو اسوء. .................................................. .......................... طارق وهو يتأمل بنضال التي تجلس متضايقة كل الوقت وغاضبة: "الا تروقي؟" نضال وبانفعال: "كيف اروق واختي تتعرض للتنكيل والادهى من ذلك امام عيني لم يحسب حساب لوجودي ويتقيد قليلا! كل تلك الإهانة بوجودي فكيف سيكون الامر بغيابي اذن؟" اقترب طارق وجلس بجوارها ووضع ذراعه على كتفيها قائلا بجدية: "رغم انني ارفض طريقة تعامله مع زوجته وارفض أسلوب حياتهما لكن أرى ريهام هي من اهانته بظهورها بتلك الحفلة وبذلك المنظر! واهانت نفسها أيضا اختك في الفترة الأخيرة بدت مستفزة .... ظهورها بهكذا صورة عذرا للتعبير كامرأة منحلة بكمية المساحيق على وجهها والفستان المكشوف وجلوسها مع عدنان بالذات .... أرى .... ارى انها تستحق ذلك منه" نضال مدافعة عن اختها: "هو من دفعها الى كل ذلك .... تصرفاته تجاهله غيابه المستمر هجره تعسفه الوحدة التي تعيشها بوجوده كل ذلك اوصلها الى حافة الهاوية .... ليس لدي مانع او تحفظ على اعتراضه او حتى محاسبتها لكن هناك شيء اسمه نقاش حوار تفاهم ليس تهكم وحبس انه يصادر كرامتها ويستنزف الأمان بداخلها انه أصدر حكما بسجنها كعقاب الا ترى ان ذلك تعسف!" لوى طارق شفتيه واستفزها بعدم تعاطفه مع ريهام مما جعلها تستاء وتقول بحزن: "مسكينة اختي تضحي من اجل الاخرين بحريتها وسعادتها .... لولا ظروف ابي واخوتي لطلبت الطلاق منذ زمن طويل" تجهمت لان طارق قابل كلامها بنظرة استخفاف وعدم اقتناع ثم نهض وهو يتجه الى المطبخ وبنبرة اتهام: "ليس صحيحا .... يبدو ان اختك راق لها تقمص دور الضحية وايهام الجميع انها مضحية وبارة بوالدها .... انه ضحك على الذقون" تبعته وهتفت وهي تتكأ على باب المطبخ: "ما قصدك؟ اختي مريضة نفسية وتتلذذ بتعذيب رشاد واهاناته وتستمتع بالذل!" وضع ماء في الابريق ووضعه على الموقد ثم جهز كوبين ووضع بهما أكياس الشاي الأخضر قائلا بقناعة: "لم اقل ذلك .... دعينا لا نناقض الحقيقة يا زوجتي الغالية .... اختك لم تطلب الطلاق لسبب واحد لا غير .... لا تريد ان تخسر إمكانيات رشاد يوسف" عقدت نضال حاجبيها وبقيت تتأمل به وهو يواصل: "المعروف عن ريهام هوسها بالبذخ والحياة المترفة والتفاخر بالأسماء والالقاب .... طالما تحملت كل شيء من رشاد ليس لأجل الاخرين بل من اجل نفسها لا تريد ان تفقد المستوى المادي الذي حظيت به بعد زواجها من رجل اعمال ناجح ومعروف ويتمتع بشباب وجاذبية ونفوذ وغالبا ما تسعدها نظرة الاخرين اتجاهها والاصابع التي تشير نحوها أينما وجدت .... انظروا من هذه انها زوجة المليونير رشاد يوسف يا لها من حسناء انظروا ماذا ترتدي؟ انظروا الى عقدها المرصع بالماس الى مجوهراتها الثمينة الى سيارتها ليتنا كنا بمكانها .... ورشاد يعرف ذلك جيدا" نضال وباستنكار: "قصدك انه يعمل على تحقيق احلامها؟" ابتسم وقدم لها كوب ساخن قائلا بقناعة: "رشاد اذكى من ذلك .... والدليل انه لم يمكنها من امتلاك أي قطعة ارض او منزل صغير او حتى ملكية سيارة! اختك لا تملك قرشا واحدا .... انه يغرقها بالمال خاصته ولا يريد ان يغيثها يريد ان يراها تغرق بأحلامها هذا التفسير المنطقي لسياسة البذخ الذي تعيشه" هزت نضال رأسها قائلة برجاء: "لا تظلمها هكذا .... اختي ليست طماعة الى هذا الحد الحقير" طارق وبهدوء: "أكبر دليل على كلامي انها كانت تؤمل عدنان حبيبها بالزواج وعندما تسنح الفرصة تؤجل وتماطل وتختلق الاعذار رغم انها كانت تحبه" نضال وبسرعة: "لا داعي لذكر ذلك انها اليوم امرأة متزوجة" واصل طارق بضجر: "الأدلة كثيرة يا نضال وكافية لتقنعك بالذي لا تريدين رؤيته .... اليس رشاد يوسف الذي وافقت على الزواج به بكل صدر رحب هو ذاته الرجل الذي رفضته عندما تقدم لها؟ مع الفارق طبعا .... رشاد الذي رفضته هو ذلك الشاب المتواضع ماديا الذي لا يقدر على تحقيق ربع احلامها وحجتها كانت انها تحب عدنان ورشاد الذي وافقت عليه وفرحت به هو الرجل ذو الجيب الممتلئ المتمكن القادر على اسعادها وحجتها كانت انها تضحي بعدنان من اجل عائلتها وبذلك يكسب تصرفها الشرعية ويبارك لها الجميع ويتعاطف معها الجميع .... ريهام انسانة وصولية ولبشاعة ذلك الوجه لا تريدين رؤيته تريدين وجهها الاخر البريء المظلوم" اسدلت نضال اهدابها ببطء والتزمت الصمت. .................................................. ............................... قضت ريهام الوقت بغرفتها تذرف الدموع مقهورة ثم اغمضت عينيها انتفضت ونهضت مسرعة وخرجت من غرفتها بخطوات غاضبة لا يجب ان تسكت يجب ان تقول له الحقيقة التي يخفيها يجب ان يعرف انها تعلم بخيانته وزواجه السري بسيلدا زكي تلك المرأة الكريهة التي تشبه الافعى فتحت باب غرفته مواجهة مخاوفها ومتسلحة بالقوة النابعة من غيرتها وغضبها وعندما تطلع بها هتفت بانفعال: "تحاسبني يا رشاد؟" قطب جبينه وبقي ينظر اليها وهي تقترب وتدنو اكثر ثم هتفت: "ماذا عن فعلتك الوخيمة؟ كيف تحاسبني وتصدر حكمك بسجني لمجرد ظهوري بحفلة! تتظاهر بأنك رجل محافظ ومتحفظ امام الناس وبالخفاء تتقبل لبس سيلدا الفاضح وحريتها وانحلالها" جنات وبدهشة: "سيدتي .... سيدتي" فتحت عينيها وانتبهت لنفسها ثم تمالكت أنفاسها المتلاحقة قائلة: "منذ متى وانت هنا؟" جنات وبقلق: "حمرة شديدة تكتسي وجنتيك هل تعانين من الحمى؟" واقتربت بسرعة ولمست جبينها الساخن قائلة: "يا الله انت ساخنة جدا" اسدلت ريهام اهدابها ليتها تستطيع ان تقول له كل ذلك لكن مستحيل ليس رشاد من يتقبل ان توبخه امرأة خاصة هي قالت جنات بتمعن: "انت بخير؟ ساعد لك كمادات لسحب حرارتك" هي وببرود: "بخير انا بخير لست بحاجة لشيء" جنات وباهتمام: "السيد رشاد يريد ان يتحدث معك بخصوص حفلة غدا .... قلت له انك نائمة اخبرني انه ينتظرك في غرفته متى استيقظت" .................................................. ................................. طرقت على باب غرفته طرقا خفيفا ثم دخلت وكان مشغول بمكالمة هاتفية لكنه أشار لها ان تجلس استرقت النظرات اليه اكثر من مرة وهو يتحدث وتمنت لوهلة ان يكون كل شيء على ما يرام وما تلك الا كوابيس خصوصا سيلدا زكي كم تكره تلك المرأة ولا تطيق حتى اسمها أنهى المكالمة وقال بلهجة عملية وكأنها أحد موظفيه: "غدا سيحضر ضيف مهم جدا سبق وان دخلت بيتهم وتعرفت على عائلته زوجته واخته وهو يريد ان يفعل المثل يريد ان يتعرف على عائلتي .... اردت ان انبهك .... ارتدي ملابس محتشمة وتوقفي عن طلاء وجهك بألوان الطاووس كمراهقة تافهة واجتماعيا علينا ان نكون كما يجب ان يكون .... زوجين مثاليين على الأقل كي أحسن صورة الفضيحة التي تتناقلها وسائل الاعلام اريد ان يفهم الجميع اننا على ما يرام .... مفهوم؟" ارادت ان تبتسم بسخرية من كلامه لكنها بدل من ذلك اومأت ببطء عندما خرجت واغلقت الباب خلفها ضحكت باستهزاء .... مثاليين! تريد ان تتظاهر بأنك رجل سوي وناجح امام ضيفك؟ لماذا لا تريه انك معقد ومريض نفسي! .... اليست هذه حقيقتك؟ لماذا تريد ان تواريها؟ تخجل؟ .................................................. ................................. بدأت الحفلة الساعة السادسة مساءا وبدأ الناس يتوافدون الى ذلك القصر المشيد البهي الأثاث المثالي الأجواء الساحر متخيلين ان أصحابه ينعمون بالراحة والاستقرار وربما يحسدونها على رشاد يوسف ويحسدونه عليها! شعرت ان الأنظار تلتف حولها وحاولت ان تكون كما يريدها رشاد ان تظهر زوجة سعيدة! كانت ترتدي فستان طويل اخضر محتشم وترفع شعرها الكستنائي الكثيف بتسريحة مميزة وكان مكياجها انيقا وعطرها خفيفا وبدت للجميع كملاك جميل خاصة انها تتمتع بملامح بريئة جميلة وقوام انثوي جذاب .................................................. ............................... نزل عدنان الى صالة الفندق وهو يتطلع بساعته ثم جلس وطلب فنجان قهوة بعد ان أجرى مكالمة هاتفية مع بيلا وكأنه بانتظارها عندما أشعل سيجارته التفت بسرعة عندما قال له رجل ذو ملامح صلدة وهو يقرب سيجارته وبلهجة امر ونبرة غير مهذبة: "انت يا رجل .... أشعل سيجارتي" قطب عدنان جبينه وقال بتوتر: "اسف لا أقدر .... كان الاجدر بك ان تكلمني بطريقة أكثر لياقة" الرجل وبنظرة شرانية: "قلت لك اشعلها" نهض عدنان وتغيرت ملامحه عندما ظهر له من خلف الرجل الوقح رجل اخر مفتول العضلات وقال له بتهديد: "قال لك اشعلها لماذا لا تفعل؟" خفقت اهداب عدنان وتطلع الى ثالث ظهر له من الجانب الاخر وشعر بالخطر لذلك اقترب وأشعل سيجارة الرجل المتقد قائلا: "حسنا .... عن اذنكم" عندما خرج من الفندق شعر بهم يتبعانه وعرف ان هناك مؤامرة! .................................................. ................................. وصل الضيف ورحب به رشاد بحرارة وكان رجل مرموق وبصحبته فتاة بيضاء قصيرة القامة ناعمة البشرة وذات ملامح تكشف عن شغفها بالحياة وبكل شيء جميل اذ كانت عيناها تشعان بريقا وطموحا وتطلعت ريهام الى يدها المكشوفة الذراع الناصعة البياض التي يغطي جزء منها وشاح اسود شفاف وهي تصافح يد رشاد الذي بدى معها لطيفا للغاية وبشوشا وسرحت قليلا لكنها انتبهت وخفقت اهدابها باضطراب عندما قدمها رشاد لصاحبه قائلا: "ريهام زوجتي" ارتبكت ريهام وبدى عليها ذلك ليس من شيء سوى من ذراع رشاد التي لامست جسدها فجأة واحاط خصرها! قال مراد بنظرات مهتمة وهو يرمقها بالتدريج: "سعيد بمعرفتك سيدتي .... لينا ابنة اخي" ابتسمت لها ريهام وبادلتها الفتاة الابتسامة وواصل مراد: "كان حلمها ان ترى بيروت وجمال بيروت" لينا وبنبرة شغوفة: "أخبرني عمي عن جمال النساء في بيروت وسيدة ريهام أكبر دليل على صحة كلامه لكنني اكتشفت ان ليست نساء بيروت الجميلات فقط" واشاحت ببصرها لترمق رشاد بنظرة خاطفة وتضع ذراعها بذراع عمها مواصلة: "ورجالها أيضا" ضحكوا إثر تلميحها الجريء وبدت ابتسامة ريهام باهتة وبالكاد تنفست بحرية عندما أفلت رشاد خصرها الناحل ودعاهم الى الجلوس وسرعان ما تسمرت نظرات ريهام ناحية الجهة التي ظهرت منها سيلدا واكتست ملامحها سحابة غامضة وراقبتها وهي تتجه إليهم متمايلة بعودها وخصلات شعرها الفاحمة تتراقص على كتفيها العاريين السمراوين وكانت ترتدي فستان اسود قصير وجوارب سوداء شفافة وبدت لها امرأة مثيرة ومغرية ادارت وجهها الى رشاد الذي نهض وصافحها باهتمام وبقيت تتطلع به وبها بحزن فشلت في مداراته بحيث انتبه مراد لنظراتها وبحذاقته أدرك ان هناك خطب صافحها مراد قائلا كأنه يلقي بيت شعر معروف: "وظننت ان يسكن حول خصرها الممشوق مجاعة وذاب الفؤاد بنظرة عين اهدابها خداعة" أطلقت سيلدا ضحكة ورفعت يدها اليمنى ليتلألأ خاتم زواج دقيق بأصبعها ورمقت ريهام ثم رشاد قائلة بدلال: "الاجدر ان تخبر ضيفك انني امرأة متزوجة يا رشاد" ابتسم رشاد وفتح زجاجة العصير وسكب منها لضيوفه بينما بقيت ريهام تتطلع بخاتم سيلدا وقالت فجأة: "لم اعلم بزواجك لم اسمع بالنبأ يبدو انه حديث العهد وربما اثناء سفرتك الأخيرة" ابتسمت سيلدا ورمقت رشاد بنظرات ثم قالت: "كان لا بد ان تخبرها يا رشاد" نشبت النار بصدر ريهام ومررت يدها على عنقها وهي تشعر بغصة يالوقاحتها لينا وبنبرة ناعسة: "وهل زوجك لا يضع خاتم زواج مثل رشاد" تحركت اهداب ريهام وابتسم رشاد بتكلف وتلاشت ابتسامة مراد لانه أدرك ان تلميحات لينا مزعجة وربما ضايقت ريهام التي أحاطت كأسها بتوتر ليقول بعفوية: "لا اعترف بأن مجرد حلقة حول الاصبع تعبر عن أواصر المحبة بين الزوجين فكثيرا ما رأيت بحياتي أصحاب خواتم خائنين" ساد صمت طويل ثم لمحت ريهام سيلدا تعبث بهاتفها وحولت بصرها لرشاد لتجده يتطلع بهاتفه أيضا! نهضت قائلة بضيق: "عن اذنكم .... سأصحح مكياجي " قالت ذلك وسارت بخطوات ازدادت سرعة كلما توارت حتى وصلت الى الحمام الواقع في حديقة المنزل ودخلت وأغلقت الباب عليها .................................................. ......................... سقط عدنان كالجثة الهامدة على رصيف شارع مظلم وكان ينزف من فمه ويصدر انين خافت وابتعدت السيارة التي تقل الرجال الثلاثة! .................................................. ............................... كانت الموسيقى الراقصة هادئة وجميلة وطلب مراد مراقصة سيلدا التي رحبت بذلك بينما تجهمت ريهام عندما قالت لينا بدعوة: "هل تراقصني؟" اومأ رشاد وبنبرة هادئة: "بالطبع" رن هاتفها لكنها لم تسمعه بسبب صوت الموسيقى لكنه رن اكثر من مرة حتى تناولته وفتحت الخط لتسمع صراخ بيلا: "عدنان .... عدنان مات يا ريهام .... لقد قتلوه .... قتلوه" شحبت ريهام وارتجفت يدها حتى ان الكأس انقلب على الطاولة وأغلقت الخط وهي تتنفس بصعوبة: "يا الله .... يا الله" نهضت وتطلعت الى الراقصين امامها ولم ترى امامها سوى ضجيج وصور غير واضحة ولا تعرف ماذا تفعل وأين تذهب؟ سارت خطوات ضائعة ثم شقت طريقها بين الراقصين واسرعت خطاها وهي تواري دموعها التي انهملت بكثافة لكنها توقفت فجأة عندما اطبقت يد قوية على ذراعها وادارتها لترفع بصرها وتتطلع بوجه رشاد الذي شاهد دموعها الغزيرة وضغط على ذراعها بطريقة اوجعتها جدا ثم شدها اليه وهمس بأذنها: "الا يجب ان اراقص زوجتي؟" كانت ذراعيه قاسيتين على جسدها الهش وبدت روحها حبيسة ومشاعرها مضطهدة وبصعوبة بالغة قاومت البكاء اسوء شعور ان المرء لا يستطيع ان يعبر عن مشاعره بحرية ويضطر لكتمانها لعدم قدرته على البوح بها وهذا ما تمر به الان لا تقدر ان تفضي بحزنها ووجعها على خبر موت عدنان .... يا إلهي لا استوعب الخبر انه صادم جدا! همست وهي ملتصقة بجسده وبرجاء: "اتركني .... اتركني اذهب ارجوك.... انا متعبة" ارخى يديه وافلتها لتبتعد بسرعة وتوارت بين المدعوين هاربة وصعدت السلم بخطوات ضائعة وما ان وصلت الى الرواق المؤدي الى غرفتها حتى انهارت واتكأت على الجدار واجهشت بالبكاء سرى بريق غامض بعيني رشاد عندما فتح هاتفها الملقى على الطاولة وشاهد اخر مكالمة تلقتها. .................................................. ................................ انتهت الحفلة وودع رشاد ضيوفه بينما ريهام جالسة بسريرها وترتجف ومرت الساعات حتى سرقها النوم من حزنها وجرحها فتحت عينيها فجأة عندما شعرت بباب غرفتها ينفتح واعتدلت بسرعة واتسعت عينيها على اشدهما عندما رأت رشاد! التعديل الأخير تم بواسطة هند صابر ; 21-11-22 الساعة 03:22 AM | ||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
585Likes
العرض العادي
