آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-10-23, 01:16 AM
| #201 | |||||||
  
|  الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 18 ( الأعضاء 10 والزوار 8) عمر الغياب, رمّش+, بين سحاب, ألماسةسعود!, مَلاك, Lial alnori, سما وقمر, فطوم ال عمر .., أم نووور, صوت المطَر.. | |||||||
|  |
|
10-10-23, 01:17 AM
| #202 | ||||
 
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 19 ( الأعضاء 10 والزوار 9) رمّش, بين سحاب, ألماسةسعود!, عمر الغياب+, مَلاك, Lial alnori, سما وقمر, فطوم ال عمر .., أم نووور, صوت المطَر.. تسجيل حضور لاجمل كاتبة راقية بالوجود عمر الغياب | عَبير ♥️ | ||||
| |
|
10-10-23, 01:47 AM
| #203 | |||||||
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 19 ( الأعضاء 11 والزوار 8) عمر الغياب, ريم الحمدان, هتاف عبدالله, ام احمد ورؤى, مَلاك, رمّش+, بين سحاب, ألماسةسعود!, Lial alnori, فطوم ال عمر .., أم نووور | |||||||
|
| |
|
10-10-23, 10:30 PM
| #205 | ||||||||||||||
| كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام 
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 12 ( الأعضاء 5 والزوار 7) Aurora*, Noon1995, فطوم ال عمر .., عمر الغياب+, راوين | ||||||||||||||
|
| |
|
10-10-23, 11:00 PM
| #206 | |||||||
|  الفصل الحادي عشر ج ( 2 ) . * . * . على ضِفَّة لوحة انتظار! وفي لحظاتٌ تُحَيّكَ بهما الأَشْواقُ. الفصل الحادي عشر ج ( 2 ) . * . * . من فرط السعادة نامتْ - حروف عمر الغياب |عَبير - *** ليلة سريعة ، كانت في حالة صدمة أشواق بعد أن أخذتها ذلك اليومْ عمتها كَهرمان، كانت تحتاج أن تذرف معها جميع تلك الدموع ! صَباح الرياض .. تلك الأرض التي تنُبتُ إلا بهاءً .. على جبال على الأرض .. كقطرة النَدى .. أو تنسل من دمعك من حاجر الغيم يا أشواق كدمعة ضخمة كانت نائمة بملامح ملائكية ، ملامح عروسٌ الفرحة الذي غادرت لتنام بهدوء ، تأملتها بحُب وقماشة تخبرها هذه المرة : شفتي المسكينة نائمة .. أتت إليهم بخطى تبتسم لها بحنان : سلطانة.. سلطانة تشير لهم : اششش .. حلوة نايمه .. هي واجدة حلوة إلا تهبل حيـل. بعدين هي ليه نفسك ..؟ لم تستطع كتم بكائها : سلطانة حبيبتي. ابتسمت لها الممرضة : اليوم صحتها أفضل .. خليها.. بعدين صار الوقت 10 .. يا ادوب تصحى العروس لو تبين نصيحتي .. خلوها لوحدها أنا معها .. هزّت رأسها كَهرمان برحمة ، وسحبت قماشة : وينها في ؟ شَامة ليه ما جات معك ؟ ماذا تخبرها ؟ : شَامة عند رجلها .. شهقتْ بصدمة : وهالخبل بنتك ما تعرف انه ليلة عرس أختها ! تنهّدت قماشة : كَهرمان ! كَهرمان بضيق وغضب ، منذُ أن علمتَ بأن قماشة هي من نزعت ذلك البنيانَ . لم تستطع تقبلها ! : سمعيني .. مالك شغل.. لا بسلطانة ولا أشواق.. حتى لو تفكين شَامة من شرك تسلم ترى .. قماشة بضيق : أنا ما كان!!! قاطعتها بضيق : مكانك موب معنا... طلعي برا يا قماشة .. البنت ياما شكت منك ... ولا تخليني اعلم أخوها صَخر والله ما يخليك يوم واحد.. هذاني علمتك بأدب لا اشوفك ليلة بالقاعة .. فهمتِ ولا افهمك بطريقة ثانية.. قماشة بضيق : خلاص.. بخرج ... جايه بس طمن قلب سلطانة .. ضحكت ساخِرة : يا شيخة .. اطلعي منها.. حركات مراسيل حَماد لك تراني خابزتك بيديني تحسبيني بنسى حال أمي وقهرها ... أنتم سبب بالي هي فيه الله يرحمها ... راحت لمكان ازين من هالمكان.. طلعـــي برا.. بـــرا .. خرجت قماشة ، اتصلت على شَامة ، ولكن لا إجابة ! ، فتلك قد غرقت في مكان آخر ..! هل الصباح ليس وقتًا يا شَامة إنه شخص نائم بجوارك ! الليل ليس وقتًا .. كيف مضى اليومين في احداث غريبة عجيبة تذكرت ، صرخة أخيها جَارح : قلت لك أنا ادبرها .. اطلع منها بس .. ابتسم بخبث : وش مخسرك .. لا تقل له .. انها بنت النزوة .. ضحك جَارح : ما شاء الله .. وعادي كذا تجهر بها يُبَه .. خاف الله فينا ! حَماد : معك ساعتين يجينا بلم المحكمة ... دبر روحك.. إن جاء كلمك العجوز يدور له عروستن ثانية ... جَارح مسح وجهه بضيق وقف سيارته بجانب الطريق، التفت للتي تجلس بجواره : استغفر الله ... شوي وراجع لك عميمه.. كَهرمان بحنان : حسبي الله ونعم الوكيل عليه .. رح يا عمتك ... احتريك .. ، ارتجل، كيف يخبر بـ آدم .! بأن أخته في موضع حرج هل لأنه هو ( أحدٌ ) غائب ! هل ذلك الصديق صَخر يقبل بذلك المجازفة دون أن يسأل لا تعلم بل تدرك الحريق باكرًا في داخلك يا جَارح !؟ اتصل مباشرة : آدم.. ابتسم وهو ينظر في معصمه ، و إذا الوقت متأخر : هلا بجَارح تنهد : أنت باقي بالاستراحة صحيح ! رفع نظره يلتفت لـ صَخر : ايه.. عسى ماشر ؟ جَارح فتح أزارا ثوبه باختناق، كيف يريد إيصال رسالته الهامة إليه .. كيف يخبره . كان يحاول أن يسحب نفس عميق : وش قولك بالي .. عنده عروستن . لك.. أنا صافطك لأختي ... ابتسم آدم ، وقف لصَخر الذي وقف معه : دامك كلمتني بالجوال .. معناه واحد.. قل يا جَارح !! ، رُفقة ... هو لأول مرة يجرب مرارة الانتظار ينهشه الترقب يا آدم ! في الخارج.. هو يريد إيحاء ... تُمطر فينمو أكان عليك الموافقة دون العوم بتفاصيل ! كنت طيلة الخمس والعشرون عامًا ... مختفي عن الحارة ! ذلك الطفولة يتمدد رغمًا عن الأيام . أتذكر كنت وما زلت رفيق الرُوح ولا زلت تُغلق الأبواب والنوافذ ليبقى جريان الزمن في الخارج بعيداً عن أن يجرف نحو الشيخوخة هذه كما تسمى ( العائلة الحَماد ) ! تقاسمنا جميعًا ورغم ذلك كنت تسخر بأسلوبك كأنما صَخر قد أصاب لحديثك العدوة : وأنا بعد أخيك رفيق روحك... اكتبوا اسمي بس في التبعية ..! بقهر جَارح : أقول تخسي وتهبي يا الراسي... موب كافي خوي صَخر بعد تبي تصير أخوه. ضحك صَخر ساخِر : وأنت وش عليك .. ما أشوفك إلا عايش حياتك بطول والعرض عند قايد.. حتى نوم تنامه هناك يا الهبل.. ابتسم جَارح : عندهم ... بنت حلوووة وش اسوي.. تنوكل... ضحك آدم : وقايد.. عادي مخليك تشوفها ههههههههه. خالتي لولو عادي عندها. جَارح مسح رأسه : تصدق بالله.. ذا مجنون غيرررة وجع نتفة عمرها سنتين... يقول أنا أخوها ولا لك حق تشوفها .. ابتسم صَخر : يحق له. أخته وهو أخوها الكبير فرحان.. بس أنت لعاد به تزودها .. انثبر في بيت أمممك. جَارح بضيق : واسمها أمك بعد... اففف منك يا صَخر... صَخر التفت لـ آدم : وأنت خلاص معزم تروح ! تنهّد آدم بشوق لهذه الأرض ! : خلاص يابن الحلال ... كلها سنين طويلة وتعدي.. صَخر بمحبة : عسى الله يوفقك.. عاد ارسل علينا بالمكاتيب .. آدم بفخر : أنت الي لا تقطع عن الشعر.. أبي أخذ ديوانك يا صَخر .. صَخر : توني .. كلها خرابيش ... ماتذكر معلم اللغة العربية... من شاف الدفتر يبي يحرقه... يقول الي بعمرك ما يكتبون هالكلام.. ما يدرون أن قلب الشاعر... انه يخفي ما يبطن بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى : ( ألم تر أنهم في كل واد يهيمون، وأنهم يقولون ما لا يفعلون ) . سورة الشعراء - الآية 226 ، : ماعليك .. انتبه على روحك يا آدم.. هالله الله في نفسك. نبيك طبيب ... العُيون... ماتدري يمكن به تعالج قلب الحارة هذي كلها .. آدم بمحبة له ، يعانقه بوداع : الله يحفظك يا صَخر.. يا أخوك أنت لا تطيح من كثر الوله... تراني عارف خوافيك. ابتسم صَخر : ايه درب لوم .. ما اعرفه. يجوز لك أنت يبين.. ثم تلوم.. لا تلوم .. خلك على قد خط السفر ، والمسافر الا دعاء .. ودعائه تعرف بعد مستجاب ضحك آدم : الله يقويك.. لا تنكسر جبالك بس. ومن ناحية الدعاء يكفي يا ولد انك بداخل قلبي ورأسي.. عليك الله يا صَخر لا تحاول تكتم جروحك واضحك وابتسم لا تخلي الهواجيس والجَرح يآكلك .. تكفى يا أخوك ... ولو اقدر برسل المكاتيب كل مرة.. رد ليّ فيها .. لا تخليني اهوجس فيك.. نظر له بتأثر صَخر : توصل بالسلامة .. هالله الله بالبقرة يا آدم ... لا تنسى .. وخلك على مراجلك لا تنسيك أمريكا شقر وتفتح علينا .. انتبه لا تتأثر بهم.. أدى التحية العسكرية : على هالخشم.. أنت بس لا تضر روحك.. تراني خابرك يا أخوك.. عانقه للمرة الأخيرة ، ومسك حقيبة السفر .. مغادرا بهدوء .. تحت نظرات الاشتياق التي بدأت للتو واللحظة ! ، آدم : بتقل وش فيك؟ جَارح : قلت لك صافط لك أختي. آدم بجنون : أي أخت !!! ماخبرت خالتي صمود عندها بنات ولا خوات... جَارح بضيق : أنت مو تبي من أول تناسبنا.. هذاني أقول لك... تقدر تعرس أختي... عارف أبوي... مجنون ومتهور ... يبي يزوجها لواحدن عجوز ... آدم بغضب : شنهو ؟؟؟ عمي انجن ...! بس لحظة ؟ مافهمت شيء للحين؟ تأفف بضيق : أنت تعال بلم المحكمة وعقب اعلمك ... كيف .. مضت تلك ساعات ... حتى تزوج بِها ! كيف لذلك المنبت سمراءة لون ! لكن يقسم بأن تلك حبة شَامة كبيرة التي أسفل خدها يُمُنى و قرب من فكها سحرته بعذوبة .. ثم يخرج بها بزواج ... وقال له حَماد في سخرية : عسى بس تمم زواجك .. خلك رجال يادكتور وادخل بها. ثم ضحك مرة أخرى في سخرية ، و غادر ، تحت نظرات صدمته ، جَارح بضيق : آدم. بضيق : خلاص يا جَارح.. اعتبرها زوجتي من هالحظة مابي احد يمسها بكلمة. وصَخر .. جَارح : صَخر أنا بعلمه... الله يجزيك بالخير.. آدم بألم : ما كنت موافق على شرط.. شَامة بضياع : أنا عادي راضية .. ماهوب أبوي اكيد له نظرة.. جَارح بغضب منها : شَــــامة انهبلتي ... شَامة بدموعها : ليـه ؟؟ أمسكها بغضب : تنطمين واسكتي.. وارضي... خلاص ربي رسلك دكتور بدل العجوز ... ناوية تضيعين روحك لمتى وش هالاستلام الي فيك. ، بينما آدم ... قد تركهم وركب نحو سيارته جَارح : ابيك ... تنسين كل شيء .. موب الكلب أبوك خذا كل شيء المهر .. و شرط... وأنتِ مثل الهبله وافقتِي. شَامة ببكاء : وأنا وش عرفني عن دناءة أبوككك.. لا تلوممني.. بعدين توني استوعب... أنا كارهه نفسي اشلون خدعناه كيف بنفهمه ... جَارح انت فاهم... كيف تزوجني وهو مخدوع إذا انا مصدومة وكارهة نفسي كيف هو... ؟؟ جَارح بغضب : بكلمه .. وافهمه.. لكن شَامة : خلاص... هو اقله ارحم من العجوز.. خلاص يا جَارح كثر الله خيرك.. ما راح انسى لك ذا الموقف.. بعمري كله.. مسحت دموعها ، وبجرأة مشت نحو سيارته فتحت الباب خلفي، وركبت جلستْ بكل ثقة : تقدر تتحرك .. آدم بضيق فملامح وجه جَارح المنهك أثار قلقه بشكل لا يحتمل ! تحرر من قيود خوفه وهرع جهته حيث نسي ألمه ! وكل رهبة تساور من يخطو خطوة دون أن يسند ذلك الأخ الصغير لرفُقة عمره دون يد تسنده ، لكن هذه المرة قفز إليه وكأنه يبحث عن ألم ذلك الخافي بقلبه ، أي كان هذا الألم ! لمس يده على كفي جَارح : يابن الناس ما فرط فيكم .. لو اضحي بنفسي.. ودامها أختكم والله أنا الي شرف اناسبكم. لأول مرة في حياته ، هو الذي يضع بينه وبين عواطفه مسافة تجاوزت كل مسافات العالم ولمس يده وكأنه طفل مكسور : يابن الناس نقولك شاري قربك... جَارح اذكر الله يا أخوك. جَارح بالدمع ثقيل ، فالدموع الرجال ... شموخ لا تسقط إلا من قهر الرجال : تحملنا ودارينا ... لكن ماعاد به شيء يشفع له... شايف العجوز أنت... شفته... ابتسم آدم : الحين تعلمني عن خذلانك... لك مني سماحة قلبي... اغامر عشانك .. وعشان صَخر الي وضعه ما يعلم فيه إلا الله تحسب صَخر مدري عنه.. والله لا يموت ويروح فيها أنا فازعن فيك لأني ابيكم خوالن لي من مبطي وهي جات من الله قسم بالله انها جات من الله.. اذكر الله بس.. يريد أن يخبره بأنه سيعيش تحت فُقاعة الكذبة ! لم يحتمل ... إلا وتلك جنون من بعثرة داهمت على قلبه ! وكأنما يبحث عن صوته ، وسكة العبور ! ، آدم بضيق : وش بلاك؟ طبعًا ما ترضين رجلك ... يجلس بروحه ماهيب حلوة ... لا بحقي ولا بحقك.. اطلعي قدام. شَامة كانت تكتم دموعها : دخيلك .. خلني.. الله يخليك كمل جميلك.. ونزلني لأقرب دار الأيتام... آدم التفتْ لها ، أمامه امرأة هزيلة بارزة العظام والعينين بشكل مفجع ! ما الذي حدث حتى تتهاوى هذا الجسم وذبل !! آدم تجاوز سؤاله عن حالها مرات عدة، لكن رغم ذلك كان يشعر بك يا شَامة أن هناك ما أصابك وفتَّت صحتك بهذا الشكل البائس أمامه . الشيء الوحيد الذي جعله أقوى حينما انكسرت يا شَامة ، هو بكائك لأول مرة في حضن أخيها جَارح ! وكأنك تشكرينه وبذلك تخلصت من مخاوفك وضعفك ووقفت من جديد بوجه الحياة ، رغم أن الخوف كان قد سيطر على تلك الخديعة ! فكيف ستتجاوز هذه الذكرى البشعة ! ، بعد مضي ليلتان .. مضتْ الأيام بشكل مختلف . وكأنك يا آدم بدأت تنمو من جديد طيلة سنواتك اللاحقة ، يعود كل ليلة وتطارد ذلك الناعس . الشعرات البيضاء في رأسك و لحيتك كمن يُصلح لوحةٌ قديمة يا آدم ! وثمينة ألوانها آخذةٌ في الذبول .. كنت تعمل على دسّ هذه اللوحة بعيدًا عن أنظار الوقت ! توقفت وأنت تمدد كفيك نحو بشرتي سمراءة لون ابتسم بكسل : صح النوم... ابتسمتْ بوجه خجول : هلا.. آدم.. قرص وجنتيها : يـله .. موب ليلة عرس أختك.. موب المفترض تكونين معها . دمعت عينيها : أنت من فين طلعت ليّ.. ليه كذا طيّب معي.. تراني والله .. قاطعها بضيق، وكشر بوجهها : اصحي... يا مدام.. وعلى حكيك.. اهلي للحين ما يعرفون بالي صار.. فـ ابي امهد لهم ليلة .. بتلتقين أمي بالعرس.. شَامة بدموع : آدم. شكرًا.. قرص تلك شَامة الذي عَشق جمالها ... العَربي : كيف يخطر على بالي.. اني بأخذ اخت صَخر وأخت أعز رفيق لي... ممكن تنسين.. الي صار.. بنتمم عرسنا... بحفل محفوف بين اهلي واهلك. صرخت بدموع : لااااااااا. انا ما استحقك.. علمتك.. تقدر تأخذني لدار الأيتام.. بضيق : أخذك لدار وأنتِ عندك أهل !!!! من هي أمك يا شَامة ؟ كيف أخبره بأن والدتي ماهي إلا قماشة هل تجرح ذلك القلب ! وتخسره ! هل تحارب وتجابه هذه المواجهة التي بالأساس من بدايتها خسارة روح ( خسارة نوايا السيئة ) خسارة النفوس البشرية .. كان أصلها ( طمعٌ .. يقتلُ .. الانسان رويداً .. رويدا. ) *** كانت أيضًا في هذه الساعات هل تستقبل ضيوفك يا سُلطانة لتبدأ حديثها عنها أمٌ تُرغد في وقفتها شامخة ، ولي الشوقُ تلك سَهر الممرضة التي تزينت لأجلها فقط ! علـى أية حال .. مضتُ ذلك ليلة ... زاهية برائحة العود ، والبخور . الممر طويل بأرضٌ لمعان زجاجي .. ممتد إلى مالا نهاية على أطرافه الارائك بلونها الخمري .. الثريات المعلقة .. ربيعٌ بالأزهار مخملية كأن ليلة سُطرت بألف حرف و حرف كانت بغرفة الجَناح تتمايل كَهرمان بعينيها الجميلتان : ياربي حصنتك أَعُوذُ بكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ، مِن كُلِّ شيطَانٍ وهَامَّةٍ، ومِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ.. ليه يا قلب عمتك ... وراه يدينك باردة.. ابتسمت أشواق : يوه عميمه. خلاص.. توتر ألف.. وتقولين ... جمهور.. ضحكت شَامة : والله تستاهلين هالحضور.. تخيلي به ناس حاضرين بعباتهم بعد... أشواق : أمُي.. اشلونها ؟ شَامة : ياعمري واقفة بالمنصة .. تحتريك.. حمدلله ملتزمة اليوم بأدويتها وعلى كلام سهر .. أنها هادئة.. ابتسمت أشواق : طيب .. خلاص .. المصورة ماقصرت... بس هو مايبي يتصور .. تقدمت علياء بفستانها البنفسج كزهرة لافندر : ياروحي.. وش هالجمال.. بسم الله على قلب أخوي اليوم. ضحكت كَهرمان بخبث : أخوك مالنا دخل بقلبه.. علينا بقلب ولدنا جَارح اشلون تارك هالزين.. اصطبغ وجهها بحمرة لذيذة : جَارح... بصراحة متهور حيل... أنا موب مصدقة تمم عقد القران... ويبي زواج بسرعة .. بسرعة باقي ماجهزت نفسي. كَهرمان : عاد تعلميني جَارح... الولد اعرس خويانه الي حوله... يبي يفضي الجو لروحه... لدرجة أنا وهو اعرسنا بنفس اليوم.. ضحكت أشواق : عجول ... قلب أخته.. عاد تبين صراحة علياء.. تكفين عقلـيه.. انا عارفة مالك ذنب.. بس عاد محسوب علي أكون اخته .. مالي خوف عليك ذربة وتهبلين.. نظرت باتساع : الله أكبر.. الله اكبر .. هذا حكي أشواق ما شاء الله وش هالحكم.. ضحكت أشواق... : عاد خلاص ... ابي انزف... تعبت من ذا الفستان يا ثقله.. . دقتْ السـاعة بعد منتصف الليل كان الظلام يطوقها منذُ فتحت تلك البوابة العملاقة وأمام البوابة تلك العمة كَهرمان ، و علياء ، و شَامة أصوات الزغاريد ، رائحة البخور الهادئة حتى لا تصاب بنوبة الاختناق ، أمسكت باقة بياض من زهر التوليب مع كل خطوة . كانت تزيد جمال بخيال بهائي ، وكأن قايد كتب اليوم نصيبه ! العطر الفرنسي هادئ ، وصلت للمنصة بزفة أنيقة ، تسارع الوقتْ تراقصت تحت يدين عمتها لولو تحت أنغام زفة متناهية رقة ... ثم قدمت نحوها أمُها سلطانة كانت تتراقص وكأنما تلك الطفلة قد نامت وسكنت بتلك الفرحة التي اشعلت تلك الأعين ببكاء و تأثر ! تسحب يدها ولم تستطع أشواق أن تكتمْ دموعها. لمَ محتم عليها أن لا تبكي ؟ وعلى الطفلة أن تبدو أكبر من عمرها ؟ لما يا أشواق ! في هذا الموقف فقط شعرت بصلتها الحقيقية مع أمها حين ابتسمت وجهها وكأنه فخر من كونها ابنة للمرة الأولى وهي التي تدرك من قبل أن لوجودها قيمة تذكر : ألف مبروك ... صرت عروس حلوة .. واجد حلوة .. كَهرمان أخذت سلطانة وهي تشير على الممرضة سهر ، فقد بدأ هذيانها ... بكت أشواق بدموع : خلاص.. زفة انتهت.. بالله عليك انتبهي عليها عميمه. كَهرمان ابتسمت : بخير بس ياقلبي وقت نومها الحين .. لا تخافين .. رغم حينها تنفست بعمق حتى تحاول أن تكتم تلك الدموع والعبرات التي تود أن تسيل على وجهها ، وهي ترى الوجوه من حولها مبتسمة بفرحة .. ، نظراته دومًا متعالية ملابسه شديدة الاناقة مظهره يوحي وكأنه يخرج من مجلة تصويرية ببحة صوته : موب مزاجي… سمعتي.. موب المره الي ابيها فهمتِ والا افهمك.. ابتسمت له بُحب : طيب انا اعتذر اني منيب اختيارك… بصوته هادي الحاد : لا تبتسمين…. وهي تفعل عكس ما طلب منها وضعت اطراف اناملها فوق ذقنه وبحنان : ليه ما ابتسم موب قلت لك احبك… واخذت الي احبه تنهد بقسوة : وبعـدين هالعقل صغير متى يفهم .. ما تستوعبين الي اقوله لك.. أشواق الدمع لمع عينَا الرمادِ، لما تلك الصخرة عُلقت كنجمٌ اسكنها بعيدًا ! تلك هي انا مابين ذلك الحاجبين الغليظان ! : ليه كل مرة تزفني…. انا وش ذنبي اتحمل عصبيتك انت ليه كذا قاسي عليّ…. بنظراته التي كاد ان يلتهمها وبصوته البارد المستفزّ : لا تبكين… ضربتك انا …. بعدين ليه كل هالزينة والبهرجة هذي…. ليه مكلفه نفسك بعرس ماله اي معنى عندي… موب نفذت طلبك ليه تبكين !؟ كانت صدمة تضرب قلبها ، عروسةٌ قد وقعت تحت قيوٌد وقوانين تكاد لن ترحمها ليلة ! وجه بياض، ملامح تكاد من فرط رقتها تذوب حلاوة كالسُكر ! قطنٌ وجنتيها ناعمة ، شفتيها التي تلمع بأحمر الشفاة بقلوس زهري ناعم ، الاقراط الألماسية ، شعر الذي رفعته بتسريحة راقية وكأنها مستوحاةٌ من ملكة الأرستقراطية! فستان ملتف على قدها المَياس ! يضيق على خاصرتها و يتوسع بقصة مثل فساتين الأميرات.. كأنما تتوزع هموم المجدِ … بعبق رائحة العنبر، والعود الثقيل الذي يحتضن معصمه وثوبه الابيض السعودي ، شماغه وذلك البشت منذ ان دخل معًا لغرفة بل جناح ضخمًا .. ! من حفنة ذلك الشارب ثقيل ، وكفاية جنونه بـ زنديه كأنما جثة كلما اقتربت منه تضخمت ! شذى عَبيرها يجعله في جنون ! صرخ فيها بغضب صوته كاد يصل بهمس له ، فهو صوت كسول ، عيناه باتساع باعدته تلك الجنة التي يرمقها ولا يودُ حتى قطاف تلك التفاحة ! قايد : نامي ولا تنتظريني .. مشغول . قد هَجرها في يومهما الأول .. في ليلة مَيلادها بل يومها ! تفتح الفكرُ، قلتُ الفكرُ أشواقُ. كنَا ونبقى لأن … لم تسعنَا تلك الحياكَة. بل ميدانُ ذلك المَشهد وقع تحت العُيون التي ابت ان لا تصدق فعلته ! انزلقت أرضًا كانت تضعُ يدها على طرف السرير الضخم الأبيض ، المفرش الناعم من القماش الطراز الملكي بزخرف دانتيل ناعم ، وذلك الوسائد من الحرير شهقت والدمع يسيل من عينيها ، وشفتيها مَزمومٌة ببُكاء : ( آآآه يُمه.. الي احبه عجز يحبني وتركني بأول يوم … كيف جاء له قلب يخليني … موب قلت لك نذرتي.. نذرتي تخلينه يحبك… امسحي دموعك… امسحيها … ) ثم شهقتْ ، وهي ترى حضوره مجددًا يدخل بجنون ، غاضبٌ ، غاضب قد عاد وهو يحاول أن يبعد عالمًا أسود وشوهت قصص حبها ! لم يكن يتحمل تلك النظرات .. وتلك البراءة .. لم يستطع أن يقاوم تقدم بخطى نحوها .. تلك نسمة البيضاء كيف يستطيع أن يفرط فيها ! تلك لا تستحق ... عذابك يا قايد لا تستحق أن تنفعل مع قيودك الخمس مسح دموعها : خلاص .. اسكتي.. اشششش.. دمعت عينيها ببكاء : ليه؟ تروح وتخليني.. لــــيه .؟ اسمح لها أن تحتضن و تبدأ ما أنهيته يا قائد ! فوالله إنها تعيش حبك وتعيش ألم حبك مئات المرات في عدة ثواني إنها ترجوك فلا تخذلها كما فعلت بها منذُ قليل .. احتضنها بقسوة يزرعها في أضلاعه : خلاص إهِدي.. عرفنا انك تحبيني .. خلاص.. عارف اني .. اوجعتك... طريق الي التقينا فيها كانت غلطة ... ولا اني متحملك هالغلط خلاص... انسي.. انسي.. نظرت لعينيه وتلك صفوف رموشه ثقيلة، أنفاس تحرقها ! لم تشعر إلا وهو يحملها ... فوق هام السحاب .. فـ الغمام لن يجلعها تلك الحكاية المؤسفة له ! لن يجعل ... تلك الوجوه بل القيد الخامس تلتوي بجسده .. بقيودٌ من حديد ! لن يتمكن بنجاح بل سيحارب نفسه ويحارب .... تلك هي عروسته وكفى . هي ( من فرط السعادة نامتْ ) . . * . * . انتهى الفصل الحادي عشر ج (2) اعتذر ، اعتذر .. بس عيالي ناشبين لي بحلقي هالمرة حالفين ما انزله إلا متأخر.. قراءة ممتعة ، مع اطيب التحايا لكم. عمر الغياب | عَبير . | |||||||
|
| |
|
11-10-23, 02:45 AM
| #210 | |||||||
| تبقى 3 أيام ، ونكمل شهر ♥️♥️♥️♥️♥️! اشوف الفصول جدًا بعين الرضَا ! يعني عادي لو استسمح منكم إجازة شهر .. نقاهة لي ولكم . ومنها تشتاقون بعد ♥️. غدًا آخر الجُزء ثالث. وبكذا اتممت وعَدي لكم . اتمنى ما تنسوني من دعائكم. و طلبًا لا امرًا .. احتاج جدا جدا الاجازة .. لاني انكرفت على وجهي براوية من يقنع وبعدين ما تممت من راحة الا وشعلة الحماس الي فيني خلتني اتهور واكتب 20 فصل. - الحمدلله - وليتني اكتفيت .. تهورت بتنزيلها بهالسرعة خيالية.. لعاد اشوف احد معترض. عادي عادي.. شوق جميل، والحنين أجمل بعد لقاء .. استودعكم الله التي لا تضيع عنده الودائعُ. .. ♥️♥️ .. | |||||||
|
| |
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
8823Likes
.png)
.png)
العرض العادي
