آخر 10 مشاركات
أنفاس أحمد *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : سامراء النيل - )           »          ضلع قاصر *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : أنشودة الندى - )           »          خطايا الماضي (41) للكاتبة:Penny Jordane *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          إغواء البريئة (67) للكاتبة: جيني لوكاس .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          رسائل من سراب (6) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          عدد ممتاز - شبابى والقدر - جين سومرز - روابات عبير الجديدة (الكاتـب : samahss - )           »          بين أزهار الكرز (167) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          أحلام مستحيلة (37) للكاتبة: جيني لوكاس .. كاملة .. (الكاتـب : سما مصر - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          لعبة العاطفة (147) للكاتبة:Lynn Raye Harris (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

Like Tree1660Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-11-23, 11:13 PM   #91

الـميّادة

? العضوٌ??? » 514867
?  التسِجيلٌ » Oct 2023
? مشَارَ?اتْي » 237
?  نُقآطِيْ » الـميّادة is on a distinguished road
افتراضي ..


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساكم الله بالخير جميعًا
أخباركم يا جميلات
موعدنا مع الفصل السادس الجزء الثاني غدًا الخميس
في السابعة صباحًا باذن الله….


الـميّادة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-11-23, 07:05 AM   #92

سمو الرواد

? العضوٌ??? » 401255
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 564
?  نُقآطِيْ » سمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond repute
افتراضي

هلا والله ،ننتظرك يالغلا????????

سمو الرواد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-11-23, 07:08 AM   #93

الـميّادة

? العضوٌ??? » 514867
?  التسِجيلٌ » Oct 2023
? مشَارَ?اتْي » 237
?  نُقآطِيْ » الـميّادة is on a distinguished road
افتراضي ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صبحكم الله بالخير جميعًا
سأطرح الآن الفصل السادس الجزء الثاني قراءة ممتعة ، في آخر الفصل ستجدون شجرة عائلة أرواح لمن لم يحفظهم بعد .

استلموا الفصل يا أحبة


.
.

الفصل السادس 6 الجزء الثاني
( أُجَنُّ في ذكراك )
-
لا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم.
-



••••

تذكرتك وقلبي مسرف الخطوه يبي فرقاك
وفي نفسي بقايا من جروح العام مدفونه

تذكرتك وفي عيني مواري حزن من ذكراك
تلفت يمك الخافق وجاك خطاه مجنونه

وجيتك ثاير العبره احبك من يقول انساك
غيابك نار من يقوى يشيل النار بعيونه

متى تفرح بك ايامي متى وشلون كيف القاك
متى هالليل في شمسك يذوب ويختلف لونه

تعبت من التعب وينك تعال ومد لي يمناك
حياتي لا خلت من شوفتك ماهيب مضمونه

⁃ عبدالله العليوي.

••••


.
.


( الماضي قبل سبع سنوات -أغسطس٢٠١٦- )


.
.


في المنطقة التي شهدت قصة عاشقين لم يكتمل حبهما، كان يتجول على قدميه بالأحياء الراكدة، بعدما ترك شقيقه كطريقة لمواساته.
بين الرجال مواساة تدعى الصمت والتجنب، خاصةً عندما يكون الموضوع حول امرأة.

أوقفه رجلٌ بنبرة متعجبة/ انت عسااف!

استدار له فراس… أحد الأمور التي يتشابه بها مع عساف هي هيئته وهالته الخارجية خصوصًا إن كانا يرتديان ثوبًا….
السامية والمظهر والبذخ….
بابتسامة/ لا يا عم ماني هو…بس وصلت خير انا اخوه…

مد يده يريد مصافحته… فشدّ المسنّ كفّه بين كفّيه بأسى/ اخووك وينه….

بانت دهشته…من هو هذا المسنّ وماعلاقته بعساف!…./ موجود امرني وش بغيت اقوله…

صمت المسن لوقت ثم قال/ فيه واحدٍ مسجون مايمسي الليل ولا يصبح الصبح الا وكلمته وحده….هاتوا لي عساف السامي ابيه بكلمة….وبس مايعقب عليها….ومن هالسنين وحنا نتناشد وش يدلنا على الدكتور اللي نقل وخلا هالديرة….

ضاقت عيني فراس بشك… سجينٌ يريدُ أخيه الذي بالتأكيد لم يكن مسالمًا في الماضي…. إذن هل ضربه؟

…/ هو يعرف عساف ؟

…/ لالا ماله بعساف صلة… هذا متهم بقتل…

يردف بخفوت/ يقولون ذبح خويه…!

اتسعت عيني فراس بصمت لثواني ولا زالت كفه بين يدي الرجل المسن… الذي أفلتها قائلًا/ عاد انا استاذنك ياولدي وراي مشوار… وصّل العلم لاخوك…

رد فراس/ تبشر يا عم ماقصرت…

عندما تأكد من مغادرة الرجل بسيارته…
عاد فراس أدراجه لسيارته…
شغلها وقاد للمركز…
سأل عن الرجل فأخبروه أنه ليس هنا بل بالسجن الرئيسي في الرياض…

لاحقًا عندما عاد مع عساف لم ينطق بشيء،
أوصل أخيه ثم قاد للسجن…

وصل وطلب إذن الزيارة فسمحوا له….
كانت غرفة مغلقة…. يجلس على كرسي وينتظر المعني ليدخل…. أدخله العسكري بعد لحظات وغادر….

ادريس ينظر لفراس بتساؤل/ ماعرفتك من انت…

فراس وهو يشبك يديه ببعضها….بهدوء/ عساف…

ثم رفع عينيه لإدريس وبجدية/ انا عساف….

تأمله ادريس وفراس ينظر له لثوانٍ…
سيرى هل يعرف وجه عساف ام لا….
فاجئه رده/ والنعم…

ثم بعد صمتٍ قصير قال ادريس/
انت تعرف اني ذبحت زياد…. واصلا انت ماتعرف مين زياد بس انا اعرف وش علاقته فيك…. زياد واحد مثلي…. كلنا نشتغل عند نفس الرئيس…. بس الفرق ان زياد كان مقرب بالحييل من الرئيس….بيوم من الايام أمر الرئيس زياد بمهمة ولما ما نجح فيها…. قرر انه ينهيه فأمرني وقتلته…. بغيت بس احذرك لانه ناويك….يبي يلوي ذراع ابوك حجاب فيك….يبي يقهره بموتك….

فراس المذهول جدًا مما يسمعه/
ووش هي المهمة….

ادريس بهدوء/ تذكر بـ٢٠١٣ اول يوم جيت فيه للمنطقة…. زياد هو اللي مثّل انه سكير وكسر قزاز سيارتك وكان بيكسر راسك بالحصاة بس انت هربت…. رئيسنا لما عرف انه فشل بمهمة قتلك عصب وقرر يزيله من الحياة….

اغتيـال… أم أن سمعه يخطئ نقل المعلومات إلى عقله….. هل قال الرجل أمامه أن هناك من أراد اغتيال شقيقه…. ربّاه أهناك من يعي ما يسمعه فموصلات الاعصاب الدماغية اضطربت لديه…

فراس…. بنبرة غير مصدقة/
يقتل…؟

…/ ايه….

وبابتسامة ألم/ بتقول وش هالطاري توه يحس بتأنيب الضمير…. بقولك إن سنين السجن اللي عشتها وانا بين اربع جدران لحالي…خلتني أفكر واستوعب وضعي اللي جنيت على نفسي فيه…قلت بكره لا مت وش اسوي قدام ربي وانا قاتل ومجرم….قررت اني اتوب لعل هالتوبة تشفع لسوءي عند الله…. واول تصحيح لأخطائي بعد توبتي هو اني اعلمك عشان ما يصير ذنبك برقبتي يا ولد حجاب….


وقف فراس ويديه تشكلان قبضة على الطاولة الحديدية/ ميـن….. رئيــســك مــيــن……


يريد اسمًا….
يريد فقط اسمًا كي يشعل النار في غور أفئدتهم جميعهم هؤلاء الفسدة…..
يريد اسمًا كي يبرد اللهيب الذي يحرق جوفه…
يريد اسمًا فقط….اسمًا ينهي لحظات الانتظار القاتلة ويطفئ وقود العينين الحمـراء اشتعالًا….. اسمًا كي تبرد جروحٌ وليدة….
اسمًا كي يُحدث زوبعةً في حياتهم كلهم….

يكفيه رجلان أحدهما
ذو قلبٍ عاشق
و الآخر ذو قلبٍ عليل……
كلاهما تعذبا في رحى الأسقام….
أحدهما أسقامه دواءها المستشفيات والآخر أسقامه المستشفى داؤها لأنه ويال السخرية يتذكر محبوبته كلما دخل بوابة المستشفى!!

يكفيه انتقامٌ يعده على نارٍ هادئة…..
يكفيـه غضبٌ لم يخرج كل شراره بعد…..

كل هذا صراعٌ داخلي بين ملفات عقله الأشد جنونًا من بعضها…وخارجيًا كان جامدًا….
ذلك الجمود الذي يوقع في النفس خيفةً أشد من الاهتياج….

ادريس….. وعينيه تنظر للفراغ/

كل العملاء ما يعرفون اسمه…. يتداولون بينهم لقب مستعار له….. لكن…..

بهدوء حذر/ انا عرفت هويته قبل اسلم نفسي….طبعا عرفتها صدفة ولو درى اني اعرفها ماخلاني عايش….

فراس يسأله برتابة قاتمة….
نبرة هادئة في ظاهرها ولكن في الداخل هناك زلازلٌ خسفت بالصراخ تحت الأرض…..

…./ وش لقبه…ووش اسمه….




…./ لقـبـه المــعلــم….. اسـمـه ******* ********



حلت لحظة صمت وانفرجت شفتيّ فراس بضحكة ذهول هازئة….

نعم…… هذا الرجل…….
يال السخرية…..
كان يضحك….فنعم هناك سبب وجيه لهذا الضحك الخارج من قمة الضغط العصبي!

يــال السـخـريـة مـنـك يا حقـير
كلما التفتُّ أجد أثرًا قذرًا لك على حدود أرضي…..
كـلمـا تعمـقــت بأفعــالـك تفاجـئني بمـدى سفــالــتــك…..

تحاربني كرجل أعمال وتسقط والدي من عاجية السامي…..

وتحاربني كرجل عصابة مغتالًا أخي!

وحقًا يالك من وغد……
لو أردت غض الطرف عن عداوتك لنا كتـاجـر…..فأنّــى لي تجـاوز حقيقـتك كسـفـاح

أن تنوي فقط قتل أخي…..
يعني أنك تعديت على ملكية السامي في الحماية…..ويعني أنك تعديت على حدود فراس السامي تحديدًا في الحماية…..ويعني أنك دخلت عرين الأسد ولو كان معك ألف ضبعًا…
فأنا فـراس عن مئةٍ من عشـائر الليوث كاملــة.
قلتـهـا سـابقـا وأعيـدها الآن…..
أنـا من ولدت حاملًا صفات الجـميع…..


فسحقًا لك يـا معلّـم……
لقد أخرجت أسوأ جزء داخلي…..


أسوأ ما تحتفظ به نفسي في أعـمـاقـهـا….


لقد أخرجت رغبةً مقموعةً بالـتـــدمــيــر.



.
.


(الحاضر)


.
.



ارتفع فنجان قهوته ليرتشف رشفةً ثم يعيده مكانه، مسح على لحيته البيضاء ينظر بعيونٍ ثاقبة للذي أمامه….قائلًا/

خبـيث يـا فـايـز….

ارتسمت ابتسامة على شفتيّ المعنيّ، لمعت عينان رماديتان بدهاء تاجر/
إذا تعرض منافسك لتشويه سمعة وش اول شيء بتسويه يا الجواس….

"فايز ينادي بإسم العائلة"، فهو لا يكلف نفسه عناء نطق الأسماء.
يجيبه حـامد الذي ابتـسم بخبث مشابه/
استغل انقلاب الناس عليه بعرض اللي عندي!

بسط فايز كفّيه كنهاية للحوار/
وهذا اللي أنا سويته بكل بساطة…بالنهاية عدو عدوي "صديقي"!

رمقه حامد ثم عاد يرتشف من قهوته…
عدّل فايز خواتمه الفضية وهو يقول/
وما ننكر ان اللي شوّه سمعتهم واحد نذل…السامي شريفين وسمعتهم الطيبة معروفه…

…/ صحيح… كل اوساط التجار يعرفون نزاهة السامي عن هالاتهامات !

فايز الغيال وعينيه على عقرب الساعة المقترب من التاسعة صباحًا/ وش آخر أخبار أعمالك بميلانو… سمعت إن فيه ركود مؤخرًا!

حامد الجواس بهدوءه/
ماشي الحال… صارت مشكلة وحليناها!

مالت نظراته عليه باهتمام/ اي مشكلة؟

ينظر لساعته ثم يجيب/ شيء مايذكر… فايز اجتماع الشركاء بعد عشر دقايق….

نهض معلنًا توقف الحوار… فصمت فايز مشاهدًا مغادرة حامد من المكتب الفسيح…
في شركة الغيال التي تدير اجتماع الشركاء لأحد المشاريع….وأكبر شريكين يملكان الأسهم في المشروع هما الجوّاس والغيّال…!

ظل في مكانه، يفكر في أمرٍ ما داخل جو من السكون. قُرِع الباب فقطّب جبينه للقارع المفسد لتأملاته. فُتِح الباب فظهر ذراعه اليمنى.. والذي بالطبع ليس ابنه… بل ابن شريكه و(نسيبه) زوج ابنته…

سيّاف يسلّم على فايز بصوتهِ الثقيل/ صباحك خير يا عم..

يعتدل فايز بابتسامة لدى رؤيته…

جلس سياف في المقعد الذي كان والده جالسًا فيه، مدّه بملفٍ أنيق/ هذي ثلاث مؤسسات تبي نستثمر عندها بمشاريع احتمالية نجاحها جدًا عالية وبتفيدنا…

يلتقطها فايز بيده المرصعة بالثلاثة خواتم على السبابة والوسطى والبنصر….

بتأني وهو يقرأ/ هممم…كنسل الأولى مين فاضي يستثمر بمنتجات جمهورها المستهدف مراهقين….الثانية رئيسهم أعرفه ماعنده التزام بالمواعيد….الثالث….

ضوّق عينيه لثوانٍ…. ثم اتسعت بسخرية/ الجوّاس ماقريت مين الراعي الرسمي للمؤسسة ثلاثة !

اعتدل سياف…./ الثالثة إذا ماخاب ظنّي مؤسسة دعم مواهب للناشئين والشباب الطموح بكافة المجالات…

رمى الأوراق على الطاولة بجدية وعينيه ترمقان سياف/ جوّاس لا تكون ضيعت الصاحب من الخايب!

فايز يتبادل نظراته مع سيّاف الذي لم يشك يومًا بمهاراته… شبك الأخير يديه ببعضها مبتسمًا/ تتوقع ليه طالبين استثمارك بالمشروع وهم غير محتاجين لأي دعم مالي أصلًا….

…/ هات العلم…

…./ العلم سلامتك يا عمي…..السامي يبوننا ندخل أرضهم…

فايز بسخرية وهو ينظر لعقرب الساعة الذي توقف عند رقم 9 معلنًا بدء الاجتماع…/ وهو ثعلبهم بكامل قواه العقلية متوقع اننا بنقبل !

ثم أردف بتهكم/ ماهم محتاجين دعم مالي يبوننا نستثمر عندهم عشان كل انظار العالم تقول اووهوو الغيال تدعم السامي وجاك يا مهنا ما تمنى تزين السمعه وتزيد النجاحات! ارفض الطلب مباشره…

ابتسم سياف قائلًا/ طيب هذا اللي هو ينتظره…رفضنا!

نظر له نظرة خاطفة وهو ينهض/ اجتماعي مع أبوك الحين…. أكمل نقاشنا بعدين…. تأكد يا سياف وش ورا حركتهم…. أنا مب داخل ساحات حرب….

غادر تاركًا سياف يتأمل الأوراق ومؤيدًا رأي عمه ولكن… هو يشعر أن فعلتهم فيها كمين ما…
ماذا يفعلون بهذه الحالة… هل يوافقون على طلبهم أم يرفضونه….




.
.


مكانٌ آخر…


نظر للورقة بعينين ضيقتين ورفع حاجبًا….
السامي تطلب استثمار الجواس فيها….
في مشروع داعم للمواهب يدعى "ڤي السامي"…. لماذا…. ليسوا بحاجة للمال… مالت شفتيه باهتمام ونقاشٌ يدور في رأسه….هل هو بسبب السمعة…. عندما ساءت سمعتهم يريدون من يعيدها لمكانها لذا الجواس المنافسين هم الوجهة الأفضل كما يبدو….
سيطلع والد زوجته حامد الجواس على ذلك ويشاوره….
القبول باستثمار كهذا يعني دخول حربٍ صريحة…. السـامي لم يصلوا لليأس بعد كي يتوسلوا الرفعة من الأعداء…..



.
.


«على غزير الدمع ضميت الأهداب
صديت لين الدمع يقفي سحابـه»


.
.



خرج من الاجتماع….مر بشركته وهاهو يخرج منها قبيل الظهيرة…. كان واقفًا بثقة عند بوابة الشركة يراقب السائق يقرّب السيارة له كي يصعد….عينان حذقتان مترقبتان…لحية بيضاء مشذبة وعصًا يتوكأ عليها لا يحتاجها إلا ماندر…كانت ثوانٍ فقط ويأتي فتى أمامه متعمدًا الاصطدام به فتدخّل الحراس فورًا ليبعدوه…

رفع كلا كفّيه بابتسامة/ اسف اسف…

ثم مضى….رمقه حامد بهدوء فطن ثم صعد للسيارة…

في طريقه أخرج شيئًا من جيب ثوبه العلوي…كان ظرفًا صغيرًا…. تأمل الظرف الأبيض الخالي من أي ختم أو توقيع…كانت ثوانٍ فقط لكنه استطاع استنتاج أن الفتى لا ينوي به سوءًا….هناك مآرب أخرى ففتح الظرف وكانت ورقة بيضاء….
بيضاء فقط لا شيء آخر….

قلبها ولم يجد شيئًا…. لا يوجد نقطة حبر واحدة… أمره مريب كيف يتعمد افتعال ذلك المشهد ليضع ورقةً بيضاء! لحظات فقط ليدرك معنى هذه الورقة فرفعها عند النافذة…
سطعت إضاءة الشمس على الورقة….
وحينها…. تجلى أمام بصره كل شيء….



.
.


«تحدّك الخوّه على اللي تحاشاه
وعزّي لمن سود الليالي تحدّه»


.
.





وقت فسحة الطالبات يعني عدم فراغهن،
ولكن وقت حصص الطالبات يعني فسحتهن.

في غرفة فسيحة متراصة عليها المكاتب، بإحدى الزوايا جلسة أرضية حولها اريكتين،
سفرة ممدودة مكتضة بالأغذية، ومبعثرة فهنا أكواب شاي وطعام فطور وهناك فناجين قهوة وصياني حلا…

تجلس على الأريكة المريحة تثني ساقيها جانبًا، بيدها كوب شاي وهي تعلق مبتسمة/
ام مشاري كم باقي لك….

ام مشاري ويدها على بطنها/
الله وكيلك يا عمري توي دخلت السابع…

لينا بلطف/ الله يسهل عليك يارب…

دارت احاديث عديدة فقالت احداهن/
ياليت هالمدرسة جنب الجامعة….

ضحكت سوسن/ لا الله يرحم والديك يكفينا صجة الاطفال والزحمة….

…/ ودي تصير بنتي قريب هنا… تعبني مشوارها والله… هي باخر الرياض وانا باوله…

ام مشاري وهي تأخذ قطعة شوكولا/ تبالغين يا حصه… الفرق نص ساعه تراه نعمه بالرياض!

حصة بضيق/ ماجربتي تسوقين وتصحين من الفجر وكل الواجبات عليك…هالرجال ذولي اللي لا مسؤولية وولا التزامات….

فأيدها بعضهن وبدأ جدال عن الرجال وسوءهم…
صمتت لينا ولم تشارك فهي لا تحب التعميم، وإذا كان تعميمٌ على صفة سيئة فالمُعَمِّم يأثم! لا تدري متى يعي الناس أن الناس أجناس، ليس الجميع سيئًا ولا جيدًا.

قالت سوسن/ اجل الحمدلله ان بنتي مع نقل مافيني حيل المشاوير….

حصة بدهشة/ تسوقين وحاطتها مع نقل صدق مريحة راسك….

سوسن بابتسامة/ الفلوس وبالجيب وشوله ما ارفه على نفسي….

تبتسم لينا/ اي والله انك صادقة يا سوسن

تعلق ام مشاري/ دام ان عندك فلوس اشتري لها سياره وفكيها من النقول !

سوسن باستنكار/ انا مابعد خلص قرض سيارتي هذا غير اني بعد مايخلص برتاح فتره….وبنتي خوافه ماتحب تسوق

قهقهت حصة/ كلنا نخاف يوم تعلمنا…ولا تقولين كذا تخافين نحسدك ترا عادي نقول ما شاء الله…

ضحكت سوسن/ افا يا حصة لو خايفة من الحسد سكرت فمي ما تكلمت !

تبتسم لينا ثم تلتقط هاتفها خارجةً من جلستهن عقليًا لعالم تويتر الآخر.

.
.

بعد وقت…
تدخل إحداهن بشكل طبيعي للحمّام..
أوصدت الباب ثم أخرجت هاتفها….
كتبت الرسالة بشكل سريع…
"الاسم لينا…عزباء…الأب كبير بالسن وأخ غير متواجد بشكل دائم…هي الهدف المناسب هذي المرة"…

ثم أرفقت تحت الرسالة صورتين لها التقطتهما بأوقات متباينة….

دقائق ويجيئها رد بعبارات خادشة للحياء….
فأغلقت الهاتف غير مكترثة…


.
.

«على غزير الدمع ضميت الأهداب
صديت لين الدمع يقفي سحابـه»

.
.


تشير لها بالدخول ثم أغلقت الباب بخفوت…
استدارت لديم التي تشير بخوف/ ورد اخاف ننقفط…

ورد مبتسمة وتشير/ "لا تطمني الدكتورة المسؤولة جدولها اليوم فل"…

ثم سحبت يد ديم وقادتها لوسط احد معامل الكيمياء في الجامعة… ارتدت القفازات وأخرجت مادةً واحدة وهي تشير لديم/ "هذي التجربة اللي قلت لك غريبة وحلوة"

شهقت ديم وهي تهز كتف ورد تجاهها عندما قرأت اللاصق للعلبة البيضاء/ "زئبق!! بودرة زئبق!! مجنونة ورد هذي مادة خطيرة!! ورد والله بننقفط ويمكن ننفصل يا مجنونة….."

ضحكت ورد وأشارت/ "ياخوافه المادة مع تفاعلات ثانية تصير خطرة…الحين هي مسالمة لوحدها…شوفي"

ثم سحبت دورق متوسط الحجم ورفيع….
وضعت القليل من بودرة الزئبق فيه….
سكبت من صنبور المياه كمية ضئيلة ثم هزت الدورق قليلًا….

مدت لديم بابتسامة… أخذته ديم فأشارت ورد/ "شوفي"

نظرت ديم له…. اتسعت عينيها بذهول….
أصبحت البودرة دوائر صغيره مختلطة بالمياه….هزت الدورق فتلألأت الدوائر بلونٍ فضّي برّاق….كان مشهدًا مذهلًا أثار حماسها….ورد لا تفتأ عن إبهارها بكل تجربة حتى أنها جعلتها تحب الكيمياء وهي التي كانت تكرهه….لم تندم على صداقتهما أبدًا على أنها بفعلتها كانت قد تخلت عن معظم الصديقات الأخريات اللاتي لم يردن علاقة مع ورد….لقد التمست فيها الطيبة والبراءة رغم أنهما ليستا بذات السن ولا التخصص ولا المرحلة ولكن شاء الله ليجمعهما معًا بمواد مشتركة ولا يعرف الإنسان كيف يكتب له اللقاء مع غيره…..ورد هي البلسم لكل جروحها هذا ما أقرّت به وهي تتأمل عينيها اللامعة وهي تشرح لها التجربة بيدين متحمستين….

أشارت ديم ونطقت في ذات الوقت بانبهار/
"سبحان الله تشوفين صارت كور…."

ابتسمت ورد وسحبت الدورق مشيرة/ "شوفي الحين لما احطه على المغسلة كيف بيكون"

سكبت المحتوى على سطح المغسلة المعدني فتناثرت الكرات ولم تختلط مع الماء….
فتحت الصنبور وهي تنثر على الكرات حتى سقطت في فتحة التصريف…

أعادت كل شيء مكانه ونظفت البعثرة ثم نظرت لديم المندهشة…أشارت/ "شرايك"

انبرت بحماس/ ماتوقعت كذا… ياحظك ورد كيميااااء حلو تخصصك….حسبته ممل بس طلع ممتع…..الله ليتني اقدر احوّل….

لم تفهم الكثير لسرعة حديث ديم لكنها فهمت المعنى العام فابتسمت….



.
.

فيكِ، ومنكِ، ولكِ، إنِّي معاهدٌ بالوصل.

.
.


ارتدى البالطو الأبيض ولفّ السماعة الطبية حول عنقه… ادخل هاتفه في جيب البالطو واتجه لقسم الطوارئ….
يسير بخطوات هادئة واثقة ما انطفأ شموخها وظلت سامية في هيئته حاضرة، لكن شيء في روحه فارقه، كان وهجًا دائم الثوران كبركان لكنه فجأةً خمد!

يسلم عليه معظم الكادر الطبي من أطباء وممرضين، يرد عليهم السلام مبتسمًا، سابقًا كان متأمرٌ كثير المشاكل ماجعل عدة يتحاشونه، اما الآن فهو يعيش مرتاحًا فلا ضغائن أو غيبة يكون هو موضوعها، سوى عند أمرٍ واحد لكنه لا يهمه، كما لا يهمها.

مكملًا سيره لقسم عانقه لسبعة عشر عامًا كاملة….
عمرٌ بأكمله قضاه بين أروقة المشافي معاصرًا شتى الوقائع في أكثرِ قسمٍ يضج بها..

تقدم نحوه أحد الأطباء قائلًا/
دكـتـور عسّــاف….. نحتــاجـك

سار خلفه فتوقف عند طفلة يرتفع صوتها ببكاء عالٍ…. ويحاول الممرضون منعها من لمس ذراعها اليسرى…. عساف بتحليل للموقف/ كسر؟

الطبيب/ اي دكتور….كسر مفتوح بعظام الذراع اليسرى تتطلب تدخل جراحي مباشر….

قال عساف باستفهام/ نتائج الاشعة؟

…./ هذي نتائج الاشعة….

ومدّه بملف ورقي….
اسم المريضة، العمر، العنوان، وكافة البيانات المدرجة. قرأها سريعًا ثم قال بجدية/ ارسلوها غرفة العمليات انا جاي الان….

بعد انتهاءه من العملية غادر الغرفة عائدًا للقسم…
يسير بخطى متأنية ويديه في جيوب البالطو..
كان هناك طريقان يوصلان لقسم الطوارئ،
أحدهما يجبره على استحضار الحنين،
والآخر يخلصه منه. فيختار عادةً الآخر.
لكنه الآن، أراد حقًا، استحضار الحنين.

كان طريق الحنين هو الذي يمر بمكتب الاستقبال…
لا إرادياً كلما عبر هذا الجانب تقع عينه على الموظفة الجالسة… ثم يبعد بصره سريعًا…
يريد ذات يوم أن ينظر وتكون هي الجالسة…
يريد ذات يوم أن ينظر ويجد عينيها….

اختلف المستشفى ولكن لم يختلف الموقع…
هنا مكتب الاستقبال الذي يذكره بذلك المكتب….
وهو حيث كان طبيبًا لكنه اليوم "دكتور!"

كلما نظر بهذا الاتجاه يتراءى له خيالها….
يتذكر طيفها…..يتجلى له بوضوحِ متيّمٍ لا وهم عاقل أنها حقيقة أمامه! ثم تتبدل الصور المزيفة لواقعٍ مرير فيرى الفراغ عنوانًا والغياب توقيتًا والذكرى تداعي اللوعات.

لينَا. الأمنية التي استحالت لمستحيل، المرأة التي أراها في صفحات كتاب، وبرنامج ذو لونٍ أزرق، ومعطفٌ ناصع البياض، صوتها يزورني في أروقةٍ تعبق بروائح المطهرات، عيناها ترمقني كلما نظرت للائحة "مخرج الطوارئ"… لقد كتب الله لي أن أحبّ الطوارئ التي جمعتني بكِ في كل لحظةٍ بيننا.

لينَا، يا أنثى المستحيل في قلبِ رجل، أين أنتِ، ماذا تفعلين الآن، لقد مرت عشر سنوات هي عمرٌ بأكمله فماحلّ بك. أأرهقكِ المضيُّ دونما التجاوز كما عبث بي إرهاقًا وتألمًا وتوجّعَا.
أأسْمَعَكِ صوت الحنين تخبطات روحي التائهة تريد دربكِ كي تستدل، فأينكِ بين عتمةِ الحياة.

يا لينَا. دائمًا، ما أردت سؤالك لو قابلتك يومًا، أردتُ معرفة جواب تساؤل يساورني كلما تذكرتكِ وتجرعت ذكراك كثمل وحيد.

"أَكَرِهْتِنِي"؟

وإن كنتِ، كما أعتقد، وأوقن.
أما زلتِ يا لينَا تكرهينني؟
وإن كنتِ، كما أعتقدُ، وأوقن.
أيمكن ذات يومٍ، أن يعود الحبّ نحوي نابضًا في قلبكِ؟ وإن لم يكن كما أعتقدُ موقنًا.

إذن، أرجوكِ لينا، قولي نعم.
أيمكن ذات يومٍ،
أن يُزَال كرهكِ لي من صميم الفؤاد؟


.
.


وعشقتكِ، حلمًا طال مَنَالهُ.
وثملتُ في عينيكْ.
لكنما، حالوا دون وصالنا.
فأودعتُ قلبي بيديكْ.


.
.


دخل قسم الطوارئ وبدأ يعالج الحالات، كان هادئاً، باردًا، باهتًا فرّت منه الألوان جميعها سوى الأبيض ظلّ صاحبًا وفيًا يحاول في كل مرة مواساته.

في أحد الحالات كانت امرأة حاملٌ انخفض عندها الضغط، وشبه فاقدة للوعي. يختبر الضغط وهو جالس على كرسي مجاور للسرير، لحظات ويدخل زوج المرأة وبرفقته طفلٌ يخمّن الرائي أنه في التاسعة من عمره. لم يهتم لهما عساف، لكن بدا الزوج غاضبٌ ناقم من كل مايحدث فموعد سفرة له مع رفاقه الليلة فات بسبب زوجةٍ مزعجة.

فوَجَد في طفله فرصةً سانحةً للتفريغ….
وساعده سبب تافه صدر من الصغير ما جعله ينبري يضربه ضربًا مبرحًا والطفل يَئِنُّ أنّات الوجع….

كان عساف يراقب المشهد بهدوء ولم يبدِ ردة فعل… يكمل عمله كأنما لا يرى مايحصل أمامه…كأنما هو لا مرئيٌ… أبٌ يضرب طفله…
ما الجديد وما الفارق لو تدخل… لم يعد يحب التدخل ولم يعد يرغب بمشكلةٍ تدفعه لإخراج الغضب دفعةً واحدة. فهو بات يخشى من غضبه المكبوت في أعماقه….العشر سنوات التي دفنت صراخي لا أريدها أن تخرجه دفعةً واحدة….

انتهى من الأم ولاحظها تنظر لهما بعَبَراتٍ صامتة وتثبّت يدها على بطنها.
رفع رأسه للأب الذي اختتم جولات ضرب ابنه بعد الصفع بضربة على ظهره….

لم تسقط من الطفلِ دمعةٌ واحدة كمن اعتاد رشّ الليمون على جروحٍ نازفة مبتسمًا.

تأمله عساف طويلًا جدًا بعينين هادئتين لم تتسعا حتى. آثار حمراء على وجنتيّ الطفل المطبق صمتًا، جسد هزيل منحنٍ، نظرات كُسرت تشيح عن البشر كيلا يشهدوا لحظةَ انفصال الغصن عن جذعه. لحظات مسروقة بين نظرات عساف للطفل وتبعثر الأخير هائمًا على وجهه وحيدًا مستضعفًا تمكّن منه بشريٌّ أخذته العزة بالإثم فحسب نفسه قويًا مليَّا!

وقعت نظرات الطفل في عيني عساف المراقبة للمشهد…فأخفض الطفل عينيه بانكسار….

عند تلك النظرة لم يستطع البقاء متدثرًا وشاح الصمت….ولعل سوء حظ الرجل هو تواجده في توقيت الذكريات عند عساف الذي جمع مزيج الماضي والحاضر مكوّنًا جليدًا قابلًا للاحتراق…

وقف عما يفعله متجهًا لهما.
توقف بجانب الرجل بالضبط ثم شدّ ذراعه ولواها خلف ظهره بحركة واحدة لم يهتز لها طرفُه، شدّ الذراع أكثر وهو يجذب الرجل ناحيته وسط أنّاته وعويله. همس عساف بنبرة هادئة تحمل وعيدًا يستشعر السامع جديته بتنفيذه/


إن ضربته زياده… كـســرت يــدك….






رد الرجل بصراخ/ فكني… فكني الله لا يكثر نسلك….والله لا اشتكيك…..فـــ—




فنفّذ عساف تهديده بدمٍ بارد…..
وسط صرخات الرجل التي زادت وهو يسقط أرضًا بقوًى خائرة….ولا يقوى على تحريك ذراعه….

تأمله عساف بنظرات ساخرة…..
لم يكسرها بالمعنى الحرفي….لقد لواها بمهارة دكتور طوارئ ليجعل العضلات تنشدّ فيظنه كسرًا….لكنه يريد تربيته….

من يظن أنه يملك الحق في أذية غيره عليه أن يذوق طعم الأذى. يعلم أنه أيضًا لا يحق له إيذاءه بل عليه أن يشتكيه للقانون فيردع أمثاله، لكن. ذكرى لينا هيّجت أسوأ ما حاول طوال عشر أعوامٍ إخفاءه. وحقًا، إن الحب أعمى والمُحِبُّ لا يتبع خطى العقل.

مالت عينيه على الطفل المذهول مما حصل…
الصرح الشاهق سقط ليصبح أنقاضًا…..
والعلو المتجبر حطّمه واقع الزهو للجبناء….
هل خيّل لعساف أم أن عيون الطفل ارتخت بعد أن كانت متسعة…..لم يتفاجأ لذلك….هل على أبناء القساة أن يعطوهم الحب….ابتسم بسخريةِ هادئ…ثم استدار للخارج…..



.
.


يا ليتَ بيني وبينكِ صلةٌ
أراكِ ولا إثم عند لقياكِ




.
.


مرّنت يديها وهي تزفر نفسًا منهكًا…..
انتهت أخيرًا من إعداد ملف المتابعة لطلابها…..
نهضت من كرسي مكتبها وغادرت الغرفة….
وجدت والدها في الصالة يحتسي الشاي بالنعناع كما عرفته….ابتسمت وجلست جواره…..صبت لنفسها كاسة وقالت بإدراك هل من أعد الشاي أبيها…./ يبه مين سوا الشاهي….لو قلت لي اسويه انا…

ماجد بابتسامة/ ماتقصرين…بس بنيتي ورد اللي سوته الله يبارك بها….

ارتشفت منه وقالت بإعجاب/ ياسلام ورد تعرف تطبخ اذا بغت وهي تتدلع علي انها ماتعرف….لازم اوريها العين الحمراء…

ضحك ماجد ثم قال/ تشوفك مستسلمه لها….

ضحكت لينا وهي تشرب الكاسة كاملة/ اوريهاا بكرفها كرف….

ابتسم ماجد ثم بنبرة مقصودة ممهدًا/ معتمده عليك لأنك عندها….بس اذا صارت لحالها بتشوفينها مسؤولة وسنعه…..

تغيرت تعابيرها وقد فهمت إلى أين يصل الحوار….فعلقت بهدوء مبتسم وهي تعيد ملء الكاسة/ دامني عندها هالحين خلها تعتمد علي تفداها لينا كلها…..

ماجد بتنهيدة وحزم/ لينا انتي فاهمه انا وش اقصد….

التفتت نحوه وعندما وجدته ينظر لها بنظراته الجادة صدت بألم…./ يبه انت تعرف رايي….

آلمته نظرتها قبل صوتها الهادئ البار سوى عند هذا الموضوع لم تستطع إرضاءه ولا طاعته…..
ماجد بحزن/ يابنتي طيب قوليلي ليه…..كم واحد يخطب وتردينه….كم تبين يوصل بك العمر ماتزوجتي ولا جبتي لك اللي يبر فيك…..

ابتلعت ريق وجع وغلّفت نبرة الأسى بالثبات/
يبه مالي رغبه…..مالي رغبه بالزواج كله….

يشد كفها بحنو بين كفيه/ طيب عطيني سبب….قولي ليه مالك رغبه….عايفه الرجال يابنتي ترا اصابع ايديك ماهي سوا….ان كنتي شايفه شي ولا سامعه شيء ترا الكلام مايودي ولا يجيب وانت كبيره وفاهمه ان التعميم حرام واثم وسوء ظن….

ظلت صامتة تمتنع ردًا…..ماذا عساي أقول يا أبي….تجاوزت أمراضي كلها إلا حبي لطبيب أمرضني…..لا أستطيع الارتباط برجلٍ ومشاعري معلقة بآخر….لا يمكنني السماح لنفسي بالانحطاط لهكذا وضع….لا يمكنني خيانة بريء بمشاعر لطبيبٍ لا يستحقها……كيف أضع عيني بعينيّ رجل وأنا أتمناه ذلك الطبيب…..أنا أعرف نفسي جيدًا….أنا لست امرأة تتجاوز المشاعر بسهولة….تعايشت معها لكني لا زلت أعيشها…..ولن أُشركَ رجلٌ يراني امرأته الوحيدة بحبٍ غابرٍ سخيف لغدّار……لا أستطيع المجاملة يا ماجد……لا أستطيع الاحتمال…


عندما طال صمتها أفلت ماجد يدها وصد قائلًا بعتاب لا يعنيها به لوحدها بل هو مجرد فضفضة لضيق يحمله/ انا القاها منك….ولا من بتال اللي حالف ما يدخّل مره على بنته وعذره ماهو لاقي مثل رنيم الله يرحمها….ولا من سعود اللي الظاهر محرّم كل بنات حواء عليه…..انتم علامكم….ولا واحد فيكم بيريحني…..من وين ما ادقها عوجاء….وشلون تبوني اموت مرتاح وانتم ماريحتوني….

انتفضت بجزع عند جملته وشدت يده بقبلة ثم احتضنتها بين كفيها/ لا يبه تكفى لا تقول هالكلام….عمرك طويل ان شاء الله وحنا قبلك….ان كنت تبيني اتزوج ابد على راسي بس لا تقول هالكلام….

قرأ الخوف في عينيها…..عانق خدّها بيده قائلًا بأسى/ لا والله يا لينا ماعاش اللي يغصبك على شيء ما تبينه…..

لا تدري لماذا شعرت برغبة في البكاء…..
كيف لحب أن يجعلها يائسة هكذا…..
لقد قررت منذ عشر سنوات أنها لن ترتبط عمرها كله…..كيف تنسى هذا الأب الوحيد الذي يحمل همها….لكنها لا تستطيع…..لا تستطيع منح القلب أو الروح لرجلٍ يحمل مسمى زوج…..لو كانت قادرة على تمزيق مشاعرها لعساف لفعلت…..ليتها تستطيع…..ليتها تستطيع النسيان وترتاح من ثقل هذا الحب…..لقد ندمت وتجرعت تبعات هذا الندم سنواات…..ندمت على تلك اللقاءات…..على تلك الحوارات التي لا مغزى لها سوى إبطان الحب وادعاء العمل…..نادمة على تلك الرسائل المتبادلة والتي لم تأخذ منها سوى الخسارات والخيبات وعدم التوفيق…..لقد أحبت في معصية…..وهذه هي النتيجة……لو أنها أخرست قلبها وحافظت على حدودها ولم تسمح بأكثر من علاقة عمل……لما آل بها المآل لهذه المشاعر التي قيّدتها لعشر سنوات……أصبحت لا تستطيع إكمال هذه القصة بنهايةٍ ترضي الله…..ولا تستطيع قتلها….هي معلقة في المنتصف…..ولا طاقة بها بالسير واختارت الوقوف…..

مالت بعناقٍ صامت على كتف والدها…..
إن ظلت ترمقه فستبكي….
وإن غادرت فسيظنها عاتبة عليه….
البوح……ربما البوح هو الحل لكل هذا الصراع….

تمتمت…..بنبرة ثقيلة بفعل الغصات/

انا ماقدر اتزوج……صعب علي…….صعب بالحيل يبه…..


وضع يده على كتفها وكان دوره باختيار الصمت مفردةً وحيدةً لا شقيق لها…..

لماذا تجعليني أتبعثر بالظنون يا ابنتي…..
لماذا تزيدين قلقي بهذه الكلمات….
ما الذي يمنعك…..
ما الذي واجهته لترفضين بهذا الإصرار….
ما السبب الذي يجعلك تعتصمين الوحدة كما لو كانت حضنًا دافئًا أو شجرة تستظلين تحتها من رمضاء الارتباط…..عشر سنوات يا لينا وترفضين إفشاء حديث عينيك الحزينتين كلما فتح هذا الموضوع….
وبتال ذلك الابن العنيد بدلًا من أن يقنعك معي يشجعك…..وحجته بذلك فلتراعِ يا أبي مشاعرها فهي لم تكبر بعد….وهل سأنتظر حتى يفوتها قطار الشباب ويغزو شعرها بياض المشيب….أقسم أني لست أقلق على ورد قدر قلقي عليها فهي تخبئ عني الكثير……تظن أني لا أفهم ولكن حزنها لم يكن بسبب والدتها فقط…..كان هناك سبب آخر لا أعلمه….ولا أقوى على إجبارها على البوح….
سأنتظرها…..حتى تأتيني بنفسها معترفة…..سأنتظر ابنتي…….

قالت لينا وعينيها تنظر للأمام…./ يبه….

ماجد بحنان/ لبيه….

ابتسمت/ لبيت في مكه….يبه سولف لي عن أمي الله يرحمها….

هل هذه طريقتك في مواساتي يا لينا….
هل تغيرين الموضوع كي تعيدي المياه لمجاريها بعد أن غرقنا كلينا في تيارٍ أهلكـنـا عبوره…..
ابتسم ماجد بحنين/ وش ودك اسولف عنه….

…/ اي شيء عنكم….كيف تزوجتم…كيف التقيتم…هي ماهي من جماعتنا كيف عرفتهاا….

ماجد بابتسامة لماضٍ بعيد…./ فاطمة الله يرحمها كانت معروفة بقبيلتها….سنعة وقامت باهلها يوم مارزق امها وابوها غيرها هي واخو واحد اصغر منها بالحيل….كانت هي اللي تشيل مع جدك الله يرحمه لا شدوا….وهي اللي تحطب وتشب النار وتبني الخيام….ويوم نزلوا بالبيوت….قدها معروفة سمعتها….

تفاجأت للتو عرفت بهذا الجانب من حياة والدتها…./ وكيف خطبتها…

عندما تذكر ضحك ثم قال/ هاوشت اخوها الصغير وجات تدافع عنه واعجبتني قوتها وخطبتها….

ضحكت بعدم تصديق/ والله حياتكم قبل فله….طيب ليه هاوشت خالي رحمة الله عليهم جميع….

ابتسم ماجد/ كان شقي ويخرب الحلال….

انفجرت ضاحكة…..ما أجمل الذكريات القديمة عندما يحكيها أصحابها…..تذكرت طفولتها في الشتاء تجلس قرب الموقد هي وبتال ووالدها يخبرهما بقصص مغامراتهم هو واصدقاؤه وتشاركهم والدتها الحديث إما بقصة أو موقف حدث لها…..كانت تشعر بامتلاء الحياة وصفاءها….طمأنينة لا يعكرها أي شعور معاكس…..علقت بابتسامة/
وكنتم تهاوشون بتال لانه شقي وهو صغير….طلع وراثه!

قهقه ماجد وهو يمسح على شعرها…..
اختار كليهما قرار التجنب……
موضوعها لن يفتح مجددًا مالم تفتحه هي بنفسها…هو اختار انتظارها…..وهي اختارت الوقت المناسب…..ولا تدري متى…..سيحين ذلك الوقت…





.
.


« كل الجروح أول بداياتها: دَمْ
وأصعب جروح اللي ولا دَمْ: معها. »


.
.







يجلس على المقعد المقابل للمكتب…
يحتضن بين يديه كوبًا حارًا من الشاي….

يتأمل المكان حوله بصمت واجم….
ليس مثلما كانت ردة فعله الأولى على المنظر الذي رآه…بل انقلب فجأة لهذا الكائن الجامد….

ارتفع رأسه لدخول بتال مصاحبٌ له شخص ما يراه أول مرة…طويل..مهيب..عريض المنكبين..و…يشعر أن عينيه التي تنظران له ليست سوى أسهمًا تثقب كوامن مابداخله….
تلقائيًا ارتبك لدى حضوره…

بتال يشير لحمد قائلًا/ هذا هو…

سعود يتقدم لحمد بهدوء ويجلس مقابلًا له/ عظم الله أجرك…

يرد بتمتمة/ جزاك الله خير…

سعود وعينيه تنظران للشاب العشريني النحيل…/ انت حمد بن زياد….

…/ ايه….

تعجب أنه لا ينظر له…/
والنعم….

رد عليه ثم حل صمت لم يدم طويلًا…

سعود/ اذا تسمح لي بسألك كم سؤال…

رفع حمد رأسه أخيرًا وقال/ تفضل…

سعود يستجوبه بضع أسئلة عن قضية طارق والمكان الذي ذهب له…
يستشف شيئًا/ يعني ماتدري وين الموقع بالضبط ؟

حمد بتنهيدة وهو يقول/ اعرف الاتجاه…لكن الموقع تحديدًا ما اعرف…مثل ما قلت لكم اني ركبت وتخبيت بالسيارة….يعني ماشفت اي طريق سلكه عمي….

اتسعت عيني سعود لشيء ما لاحظه…
لكنه لم يعلق حوله بل قال/
انت قلت ان علاقتك مع عمك بس انكم بنفس البيت…يعني وجوده وعدمه واحد بالنسبة لك؟

حمد بهدوء/ ايه نعم…

بابتسامةِ دهاء/
شكيت فيه وانت مايهمك وجوده؟!

صمت حمد كأنه تفاجأ من السؤال الذي لم يتوقعه لكنه أجاب ببساطة/
هو شخص ينشك فيه…يعني لا اسلوبه ولا كلامه طبيعي!

ظل سعود ينظر له للحظات بلا حوار حتى توتر حمد الذي يبدو واثقًا من كلامه….

وقف سعود منهيًا التواصل البصري المرهق للشاب، قائلًا/ بتال امّن حماية للولد حياته مهدده دامه شهد على مقرهم….

بتال بجدية/ هذا اللي كنت بسويه…

حمد يقف فجأة باندفاع/ لا انا ارفض….

التفت له سعود بتعجب…. فأشاح حمد بصره عنه مركزًا على بتال/ ارفض الحماية…انا بروح للرياض اصلا….وماراح يلقوني هناك….

بتال/ عندك احد بالرياض؟

بكذبةٍ مؤلفة لحظيًا/ ولد خالتي هناك بروح عنده….

لم يعلق بتال بينما تأمله سعود طويلًا ثم استدار مكملًا طريقه للخروج…

غادر حمد…

بعده بوقت كان بتال في مكتبه يراجع القضية….
محاولًا الربط بين الماضي والحاضر….
قاطعه دخول سعود فتوقف عن قراءة الأوراق..
سعود يتقدم ليجلس بأريحية وسحب الأوراق من ابن أخيه/ خلها عنك…

باستغراب/ حليتها؟

بهدوء وعينيه الحادة تنظران عبر النافذة للشمس التي تتسلل ببطء/ وانا بالطريق طقطقت الموضوع كله….القضايا الثلاث وحده….

بعدم فهم/ هي وحده اصلا قضية ٢٠١٣ وقضية الرجال اللي مع القتيل طارق بن محمد….

بجدية وعينيه تميل لعينيّ بتال/ لا…. قضية ٢٠١٣ مقتل زياد بن محمد….وقضية مقتل طارق بن محمد….وقضية المعلم وحده….عندي بقضيتي مجرم مسكنا رجاله لكن مايعرفون هويته ومعطي نفسه لقب المعلم…هذا هو اللي أمر ادريس يقتل زياد…وهو نفسه رئيس طارق…..فهمت علي

بتال بدأ يعي مايقوله عمه/ قصدك إن المعلم هذا اشتغلوا عنده زياد وادريس…وأمر الأخير بقتل الأول….

…./ عليك نور….

أردف سعود/ بتال ما ذكرك الولد بشيء…

بتال باستغراب/ شيء مثل ايش…

يعقد حاجبيه وهو يفكر/ بـ2018 حمد بن زياد وصل سن 18 وعفى عن قاتل ابوه….

ثم التفت لبتال وبجدية/ تعتقد يا بتال ولد مثل اللي شفت قبل شوي بيعفي بهالبساطة عن قاتل ابوه….

صمت بتال متعجبًا…. فأكمل سعود/ حمد وراه شيء…. علاقته مع عمه ماهي بارده…علاقته معه سيئة….ولا كيف مايقول "الله يرحمه" وهو يتكلم عنه…وماتشوف ان واحد عمه ميت قبل يوم يتكلم بثقة وضعه غريب! …ولا تقول لي اثار الصدمة انا ابخص بالرجال منك…

…/ يعني كلامه عن هذيك الليلة كذب؟

بهدوء/ لا… ماكذب…. فعلًا هو مايعرف عن المقر وعرف بهذاك الوقت ان قاتل ابوه شخصين مو شخص….

…./ وليه انت متأكد…

بابتسامة ساخرة وهو يسحب ملفًا أسفل ملف القضية/ لي ٢٤ سنة بالسلك الأمني وتسألني ليه متأكد يا ولد….

حل صمت بينهما….وسعود يفكر بذلك الفتى…
لم يضع عينه بعينيه….لقد كذب بشيء ما ولكن ماهو…..يستطيع أن يعرف من نظرات العينين كذب الذي أمامه وحمد أخفى شيئًا إن صح القول….بالإضافة لذلك لماذا كذب قائلًا أن لديه ابن خالة بالرياض…
ألا يعلم أن بياناته عندهم وأنه لا يوجد لوالدته المتوفية أخت…!

بتال وكأنه قرأ أفكاره/ تعتقد ليه كذب بسالفة ولد خالته…

سعود بهدوء/ دامه غير مشتبه فيه فأنا طلعته من التحقيق….

ثم فتح الملف وأردف/ وش هذي….

بتنهيدة مغمضًا عينيه/ قضيه معقده مالها حل… كلها اسئلة بدون اجابات….

نظر للبيانات عاقدًا حاجبيه ثم قال بسخرية/ هذي اللي كلها اجابات تقول معقده…. انا مدري شلون انت بهالعقل ترقيت.

بتال ولازال مغمضًا عينيه/ ايه يامحقق نوّرنا!

سعود يرمي الملف على بتال بشكل مفاجئ ماجعله ينتفض بدهشة/ وش فيه…

ببرود/ قدامك ضابط وتجلس هالجلسة….

لم يعلق ولكن ملامحه اكتفت بإيصال لامبالاته،
لم يهتم سعود وهو يقول/

التقرير يقول واحد يترك شاب مصاب بطعنة بكتفه قريب من مواقف السيارات في المستشفى ولأن الشاب نزف دم كثير فهو دخل بغيبوبة وماصحى للان…. وماقدرتم تتعرفون على وجهه وملامحه لأنه متعرض لحروق من الدرجة الثالثة….. طيب البصمة!

بتال بتنهيدة يأس/ ماله احد من الجهتين…ابوه ميت وعمره سنة..وامه بمستشفى نفسي الله يرفع عنها…

…/ واللي جابه؟

…/ ماصورته الكاميرات ولا قدرنا نعرفه…

سعود الذي يأخذ جميع الاحتمالات/ يمكن لحاله جاء على اي اساس قلتم احد جابه…

…/ فيه ناس شافوا واحد ينزله ويهرب بسيارته من المكان…بس ماميزوا الملامح ولا نوع السيارة…

ضاقت عينيه بشك…/ وللحين مالقيتوه؟

…/ لا…

عاد للسخرية/ مع كل هالادله اللي عندك يا بتال…

بتال بضيق/ اي ادلة يا سعود!

ببساطه/ مافكرت اذا كان شايله ومنزله وهرب بسيارته معناها يعرفه وبيجي يتطمن على حالته….

صمت بتال بإدراك…. صحيح كيف لم يفكر بالأمر… كاميرات مراقبة المستشفى ستكشف لهم من زاره او تعمد الوقوف قريبًا منه…

قاطعهم طرقات على الباب فرفع بتال صوته سامحًا بالدخول… دخل عسكري ومد له ورقة/ عرفنا إن فيه شخص زار المريض قبل ثلاث ايام ويحمل نفس مواصفات اللي نزّله بمواقف المستشفى….

أخذ بتال الورقة قائلًا/ اطلب تسجيلات الكاميرات…

رد بحاضر بتحية عسكرية ثم استأذن بالخروج..
بعد خروجه قرأ بتال المواصفات ثم قال/

طويل ونحيف..من هيئته ومظهره فهو عشريني…الشهود بالمستشفى قالوا إنه حنطي البشره وماله شنب او لحيه….


صمت بعدها بهدوء شك/
هذي مو كنها مواصفات…


تبادل النظرات مع سعود الصامت والغير متعجل بإطلاق حكم….
بعد نصف ساعة جاءهم العسكري بالتسجيلات….
شغلها في حاسوب مكتبه ونظر كليهما لها….
وصلا لما توقعاه فذهلت ملامح بتال بينما اظلمت ملامح عمه…..

سعود بنبرةٍ تقطع الشك باليقين/ كنت حاس إن ورا الولد شيء….

بعدم تصديق/ وش علاقة حمد فيه!

وقف سعود وبتفكير/ كم له ماشي من المركز..

نظر بتال للساعة ثم قال بصدمة/ ثلاث ساعات… يمديه وصل للرياض….

بصرامة/ عمم على باقي المراكز بطلب حمد بن زياد…. فيه احتمال كبير إن له علاقة مباشرة بالمريض….


.
.


ادار المفتاح ثم ركل باب الشقة بقدمه….
دخل وبحث عنه فوجده في مستنقعه فركله بقدمه غاضبًا/ اصحى يالشايب…. قم….

لم يكن بوعيه… فسحبه من ياقته ولم يحتمل رائحته فدفعه بقوة وبصق أرضًا…/ تفو عليك انت وريحتك العفنة….

عاد يسحبه مجددًا بغضب/ الله ياخذك ويفك الناس من اشكالك….

وصل للحمام ودفع الباب بقدمه…
رمى رأسه داخل البانيو ثم فتح الدش عليه فصرخ ذاك وهو يشعر أن رأسه يتفجر….
أوقف حمد الدش ثم سحبه من شعره وبغضب/ صحيت….

نطق الرجل بتمتمة حانقة/ الله يقطع هالوجه يا ****** ولد الـ*****….

زاد شده لشعره هامسًا بفحيح/ احترم الموتى اللي بقبورهم يا عفن….ودامك عرفت وجهي يعني صحصحت…


ثم دفعه فارتطم أنفه بطرف البانيو فصرخ بألم ويده على أنفه النازفة…

لم يهتم حمد وهو يخرج قائلًا باشمئزاز/
قرف…



.
.

نقف هنا

.
.


••

من طمع فينا وطينا على خده
ومن يجرب غيضنا ما طمع فينا

ومن رفع يده علينا هبت يده
ماتعلا للسما غير ايادينا

وان بغينا نفرق الهزل من جده
مابحلنا في نزاهه مبادينا

⁃ مساعد الرشيدي.

••

شجرة عائلة
أرواح تائهة في غياهب القدر


الـسـامـي

حجاب السامي/٦٧
الزوجة: ليلى/٥٩
الأبناء: عساف/٣٨ - فراس/٣٧

الأخ الأصغر سلطان السامي/٦١
الزوجة: لولوة/٥٥
الأبناء: مناهل/٣٦

العيّـاث

ماجد العياث/ ٦٩
الزوجة: فاطمة (متوفاة)
الأبناء: بتال/٣٧ - لينا/٣٣ - ورد/١٨
الأحفاد: ريم بتال/٦

الأخ الأوسط نايف العياث/٦٣
الزوجة: عائشة/٥٤
الأبناء: عزام/٣٧ - رنيم(متوفاة) - جمانة/١٨ - راكان/١٧ - رسيل/١٥
الأحفاد: أبناء عزام (تالا٥-عدي٤) ابنة رنيم (ريم).

الأخ الأصغر سعود العياث/٤٣

شخصيات أخرى/

ديم ٢١ (صديقة ورد)
حمد٢٢ (ابن زياد المقتول)
طارق بن محمد الذي قتل (أخ زياد)
ادريس (قاتل زياد)
المعلم (رئيس الشبكة)
-
فايز الغيال/ ابنه كريم الغيال .
حامد الجواس/ ابنه سياف الجواس.
( منافسين السامي )
-


والكثير من الشخصيات التي لم تظهر بعد.


••••

شكرًا لقراءتكم يا أعزاء، بانتظار تعليقاتكم وردودكم على الرواية .


الـميّادة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-11-23, 07:44 AM   #94

سمو الرواد

? العضوٌ??? » 401255
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 564
?  نُقآطِيْ » سمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond repute
افتراضي

الرواية روعةةقليل يها كانها فلم درامي اكشن اهنيك...
الله يستر على لينا من هاللي صورتها ونوت لها الشينة ،المشكلةةصاير ابوها حاير في امرها يارب مايكسروا ظهره فيها


سمو الرواد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-11-23, 08:45 PM   #95

عقد لؤلؤ

? العضوٌ??? » 485619
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 511
?  نُقآطِيْ » عقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلم يمينك على الرواية الجميلة كجمال روحك الحلوه..
تو امس طحت عليها بداية موافقة ي قلبي ..

ننتظر الفصل الجاي ي عسل..

" سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم "


عقد لؤلؤ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-12-23, 08:40 AM   #96

الـميّادة

? العضوٌ??? » 514867
?  التسِجيلٌ » Oct 2023
? مشَارَ?اتْي » 237
?  نُقآطِيْ » الـميّادة is on a distinguished road
افتراضي أهلًا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمو الرواد مشاهدة المشاركة
الرواية روعةةقليل يها كانها فلم درامي اكشن اهنيك...
الله يستر على لينا من هاللي صورتها ونوت لها الشينة ،المشكلةةصاير ابوها حاير في امرها يارب مايكسروا ظهره فيها

تسلمين حبيبتي سمو الرواد سعيدة لقراءتك الرواية


الـميّادة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-12-23, 08:41 AM   #97

الـميّادة

? العضوٌ??? » 514867
?  التسِجيلٌ » Oct 2023
? مشَارَ?اتْي » 237
?  نُقآطِيْ » الـميّادة is on a distinguished road
افتراضي أهلًا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عقد لؤلؤ مشاهدة المشاركة
تسلم يمينك على الرواية الجميلة كجمال روحك الحلوه..
تو امس طحت عليها بداية موافقة ي قلبي ..

ننتظر الفصل الجاي ي عسل..

" سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم "

الله يسلمك حبيبتي عقد لؤلؤ تشرفني قراءتك وسعيدة بهذا التواجد الجميل
باذن الله
شكرًا لمرورك المميز…


الـميّادة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-12-23, 02:01 PM   #98

Mahmsh

? العضوٌ??? » 398689
?  التسِجيلٌ » May 2017
? مشَارَ?اتْي » 68
?  نُقآطِيْ » Mahmsh is on a distinguished road
افتراضي

وقفت اسبوعين ورجعت لقيت هالبارتات الابداع
الصراحه ماكنت متوقع احداث كثير منن جد مفاجااات وش كثررر
ومتحمسه مرره كيف بيكون لقى لينا والدكتووور
فراس احس بيطلع له شي يغير خططه والغالب بيكون حب جديد يلخبط ابو الخطط ????????
اقولكم شي ليش ربطت ورد ب فراس احس واو ????????‍♀️????‍♀️????‍♀️????‍ ♀️
والله الاحداث عجيبه ومستمتعين مرره معك واصلي الابداع وحنا ننتظر بفارغ الصبرر




لكل من شاف تعليقي دعواتكم انجح ف اختبار قيااااس واجيب ٩٠ ????????????


اللهم صلِ على محمد رسول الله
استغفرالله واتوب اليه


Mahmsh غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-12-23, 05:49 PM   #99

ام تنسيم

? العضوٌ??? » 384202
?  التسِجيلٌ » Oct 2016
? مشَارَ?اتْي » 204
?  نُقآطِيْ » ام تنسيم has a reputation beyond reputeام تنسيم has a reputation beyond reputeام تنسيم has a reputation beyond reputeام تنسيم has a reputation beyond reputeام تنسيم has a reputation beyond reputeام تنسيم has a reputation beyond reputeام تنسيم has a reputation beyond reputeام تنسيم has a reputation beyond reputeام تنسيم has a reputation beyond reputeام تنسيم has a reputation beyond reputeام تنسيم has a reputation beyond repute
افتراضي

روايه جميله أحداث متسلسلة تشدك لتلهم كل سطر منها تخليك تعيش لاحدات وكانك عايش معهم
الكاتبه لها قلم ساحر والشخصيات جميله ومعقده مركبة كل مطنيت اني فهمت شخصيه حتى تجي احدات تبدل نظرتي اظن ان بتال يتزوج طليقه عساف لكي يزيد طين بله في علاقته مع عساف
متشوقه كثيرا للحظه لقاء لينا عساف هل سيكون اللقاء في المستشفى كأول لقاء لهماممكن ورد خلال قيامها بإحدى تجارب الكيمائية انها تصاب وتدخل للمستشفى وتكون لينا مرافقه لها ويلعب الحظ وتكون نفس مستشفى اي يشتغل فيها عساف ولنظرب عصفورين بحجر يكون لقاء بتال مع دكتوره ويكون هناك اكشن
شطحت بخيالي على العموم انا متبعه لروايتك مهما تكون لاحداث


ام تنسيم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-12-23, 09:22 PM   #100

الـميّادة

? العضوٌ??? » 514867
?  التسِجيلٌ » Oct 2023
? مشَارَ?اتْي » 237
?  نُقآطِيْ » الـميّادة is on a distinguished road
افتراضي أهلًا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Mahmsh مشاهدة المشاركة
وقفت اسبوعين ورجعت لقيت هالبارتات الابداع
الصراحه ماكنت متوقع احداث كثير منن جد مفاجااات وش كثررر
ومتحمسه مرره كيف بيكون لقى لينا والدكتووور
فراس احس بيطلع له شي يغير خططه والغالب بيكون حب جديد يلخبط ابو الخطط ????????
اقولكم شي ليش ربطت ورد ب فراس احس واو ????????‍♀️????‍♀️????‍♀️????‍ ♀️
والله الاحداث عجيبه ومستمتعين مرره معك واصلي الابداع وحنا ننتظر بفارغ الصبرر




لكل من شاف تعليقي دعواتكم انجح ف اختبار قيااااس واجيب ٩٠ ????????????


اللهم صلِ على محمد رسول الله
استغفرالله واتوب اليه



مرحبًا فيك حبيبتي، سعيدة جدًا إن البارتات أعجبتك ولا تحرمينا هذا التواجد العذب والمميز، همم جميلة توقعاتك بشأن فراس، كل شخصيات روايتنا تحمل قصص وأحداث سنعرفها تدريجيًا وبمرور الأحداث تطلعاتي لرأيك مستقبلًا.
تشبيك جديد على الساحة يال الجمال… فراس شبكتوا فيه مناهل والآن ورد، ياترى من القادم كذلك… ياحبيبتي سعيدة بتواجدكم وتعليقاتكم وحماسكم الذي يزيد من حماسي ،، ممتنة لكن جميعًا..

الله يوفق جميلتنا mahmsh ويرزقها اضعاف ماتتمنى ويبارك لها في حياتها ودنياها وآخرتها ويوفقها في اختبار قياس بالدرجات العالية والكاملة يارب…


الـميّادة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:40 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.