26-11-23, 10:54 PM
| #81 | ||||
|  مساء الخير الميّادة أنا معك وبجانبك منذ طرحك للمقدمة يعني من البداية لكن كنت متابعة من خلف الكواليس اقرأ بصمت .. ولا يخفيك انبهاري واستمتاعي الشديد بما تبدعه أناملك علينا ، وقت طويل جداً اللي استمتعت فيه برواية زي كذا . لما وصلت للقفزة الزمنية انصدمت صدمة كبيره ما توقعت ابداً بيكون سير الإحداث بهالشكل وهذي نقطة تحتسب لك فا قلت لنفسي أنا ضروري اترك مقاعد الكواليس وآخذ مكان بين الحضور واطرح تواجدي بين ثنايا الرواية فا أخذت وقت لما تفعّل الحساب ، الميّادة ظننت بالبداية أن ربما الرواية تكون ذا إيقاع عائلي اجتماعي هادي جداً ليكون لروايتك رأي آخر ، تسلسل الإحداث ابقى عيناي متيقظة لكل يوم خميس ، بداية من الأحداث للشخصيات الرائعة والواقعية اللي تدور حولها ، في جعبتي الكثير لكن هذا ما جاد به تعبيري شكراً الميّادة لي بإذن الله تعليق آخر بخصوص الشخصيات | ||||
|  |
|
27-11-23, 12:03 AM
| #82 | ||||
| .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته صباح الخير عليكم جميعًا…. كيف حالكم عساكم بخير… يا جميلات سأطرح الآن الفصل السادس الجزء الأول فلا تحرموني من تعليقاتكم المميزة والراقية… بالمناسبة نهاية هذا الفصل هناك الكثير من النجمات لتوقعات رائعة من صاحباتها الرائعات….سعيدة بكم وأتشرف بقراءتكم للرواية وأنتم النجوم التي تضيء بالسماء الحالكة…. •••• أترككم الآن مع الفصل….قراءة ممتعة… •••• يا عالم الغيبِ! ذنبي أنتَ تعرفُه وأنت تعلمُ إعلاني.. وإسراري وأنتَ أدرى بإيمانٍ مننتَ به علي.. ما خدشته كل أوزاري أحببتُ لقياكَ.. حسن الظن يشفع لي أيرتُجَى العفو إلاّ عند غفَّارِ؟ ⁃ غازي القصيبي (رحمه الله). •••• الفصل السادس 6 الجزء الأول ( أعيشُ يا قلبي ) - لا اله الا الله - . . الرياض…. ابتسمت لنفسها أمام المرآة، انتبهت من انعكاس المرآة لإشارة شقيقتها بـ"جميلة". اتسعت ابتسامتها وهي تعتدل واقفة ثم تستدير لها مشيرة/ "شكرًا" تبسمت لينا وهي تأخذ حقيبتها وتنهض مشيرةً وناطقة في ذات الوقت/ يلا مشينا…. ارتدت ورد عباءتها سريعًا واعقبتها بالطرحة والنقاب، تقدمت ناحية ركن صغير في غرفتها، وردي وأبيض ألوان فرائحية لطيفة. أخرجت من السلة الفرو الوردية قطة بيضاء صغيرة تلوت على يديها، حملتها ثم عانقتها وهي تداعب فروها الناعم، أخذت القطة تموء وورد تضغط على فمها بلطف. إنها الكائن الوحيد الذي لا يطالبها بالحديث، ولا يحتاج منها حتى الكتابة. عند خروجها من غرفة ورد اتجهت للصالة حيث والدها، دنت منه وقبّلت رأسه/ يلا حنا ماشيات… ماجد بوقارِ كهل/ ايه فمان الله يابنيات… ابتسمت تتأمله وقد شد يدها كعادته في تأصيل حبه لهم بهذه الطريقة…. ابتعدت لينا فاقتربت ورد بسكونها وهي تطبع القبلة، شد ماجد يدها بمودة فابتسمت في هدوء. صعدت لينا سيارتها الجيب، وبجانبها شقيقتها. شغلت السيارة وحركتها من مواقف مبنى الشقة السكنية الذي يعيشون فيه، وهو عبارة عن دورين، في الدور العلوي شقتين متجاورتين يقطنون في إحداها، وفي الدور الأرضي شقة جارهم… أوصلت ورد للجامعة ثم غادرت للمدرسة، توقفت ونزلت وهي تعيد المفاتيح للحقيبة، مشت تحت أشعة الشمس الحارة، مرت اسفل بهو الباب الرئيسي المجاور له غرفة الحارس. دخلت المدرسة وبدأت بخلع نقابها وطرحتها وهي تسير، دخلت مكتب المديرة ووقعت حضورها، ثم خرجت تعبر الممرات ووصلت اخيرا لغرفة المعلمات. ألقت السلام على المتواجدات منهن ثم بدأت بالاستعداد لحصتها الأولى، كم يرهقها عندما تكون حصتها هي الأولى، لهذا لا تفضل يوم الأربعاء كثيرًا من ناحية العمل. انتظرت حتى رن جرس الطابور الصباحي، وقفت مع المعلمات وقت الطابور. انتهى فغادرت سريعًا وهي تحمل كتاب "لغتي الخالدة" متجهة للصف الثالث ابتدائي الذي تحب طلابه الذكور. دخلت الصف ثم سلمت بصوت عالٍ فردّوا عليها الطلاب بنفس النبرة متحمسين. وضعت الكتاب على المكتب ثم قالت بجهورية/ كيف حــــااااال الحـلــويـن ! كانت تحمل شخصيةً أخرى لا تظهر الا مع الاطفال، تشعر أن روحها تتحرر معهم كليًا، تعود طفلةً معهم فتضحك بصوت عالٍ ضاربة بقوانين سن الثلاثين عرض الحائط. من يأبه بالقوانين التي وضعها المجتمع؟ هل على كل امرأة ثلاثينية أن تتحفظ عن الضحك بصوت عالٍ، والثرثرة، وتكتفي بابتسامات وأحاديث مختصرة محددة، ألا تستطيع الحديث عن ترندات العصر أو أزياء الهبة بل وعليها أن ترتدي نمط ملابس معين ولا تغيره.. هي تمتلك شخصيتين….ولديها قناعة أن لكل مقام مقال….إن كان جِدًّا فهي متزنة….وإن كان لَعِبًا فهي مرحة! قال لها أحد الطلاب/ استاذه شرايك ماناخذ درس اليوم لينا بابتسامة/ طيب بس ناخذ شي صغنون والباقي تلعبون فيه تمام؟؟ صاحوا جميعًا بـ yes…. فضحكت وهي تصفق بيديها/ ويين اللغة العربية…ماقلت لكم قولوا "رااائع"!! فكرروا yes بصوت أعلى فازداد ضحكها/ ملكعين الشباب…. أردفت وهي تفتح الكتاب/ يلا ركزوا معي…. بدأت بشرح جزئية بسيطة في منهج لغتي الذي تحبه كثيرًا، التخصص الذي درسته في الجامعة، وباتت تدرّسه الآن، هو الذي عانق حلم الطفولة منذ تكوينه. انتهت فأعطت طلابها فسحةً من الوقت. هي من هذا النوع من المعلمات، التي تركز على فهم طلابها الكامل لشرحها في وقت زمني قصير بكامل حماسهم لهذه المدة القصيرة، ثم تكافئهم بمتنفس يستمتعون فيه وأحيانًا تبدأ باختبار فهمهم. وقد اعتادوا على طريقتها فأصبحوا يفهمون أول الحصة متحمسين للإجابة عند الاختبار. تجلس على كرسي المكتب، تقضي وقتها على هاتفها وتطل عليهم بين الفينة والاخرى، دخلت برنامج سناب وبدأت تقلب سنابات المشاهير بلا هدف واضح. قاطعها أحد الطلاب فأبعدت الهاتف مبتسمة، تحب أن تبتسم في وجه أي شخص متذكرة أن "تبسمك في وجه أخيك صدقة". مدّ لها سلةً بيضاء أنيقة على استحياء قائلًا/ سمي. رفضتها بلطف/ تعرف يا تميم مااقدر اقبل هدايا صح. رفع عينيه لها وبتردد/ أنتِ قلتِ إنه حرام، بس هذي مو هدية. صمتت تنتظر إكماله، فأردف قائلًا/ هذا… يريد أن يتحايل، اتسعت ابتسامتها، لهذا تحبهم، لأنهم لطفاء مهذبين، عندما تسمع شكاوي معلمات حول صفوف الذكور لا تشارك، من حظها الجيد أنهم ليسوا مزعجين أو كما يصفنهم الأخريات. لا تعرف هل هذا التعامل معها فقط، أم مع سائر المعلمات، لكن لا يهمها، هي تحب الأطفال، نشأت حفيدة كبرى بين أطفال صغار، بنات عمها وشقيقتها. ثم عملها في مكتب الاستقبال واجهت فيه الكثير من المواقف للأطفال، نعم، الكثير. تجاهلت أفكارها وهي تقول للطالب/ منجد شكرًا كثير على تفكيرك بأنك تهديني، لو ماكنت معلمتك كنت بقبلها. نظرت لملامحه الغير راضية، فأردفت بلطف/ خلنا نتفق. اعتبر اني قبلتها، تمام؟ ظل تميم صامتًا حتى رن جرس الحصة معلنًا إنتهاءها، جاءت ستنطق فقاطعها وهو يمد السلة لها مجددًا بإصرار/ أنتِ قلتِ إن عندك أخت صح.. خلاص عطيها إياها.. وقبل أن تعترض هرب عائدًا لمقعده. وقفت وهي تنظر للسلة، لا تريد إحراجه، لو أعادتها له في هذا التوقيت بين زملاءه ستكسر خاطره. تنهدت وهي تأخذها وتغادر. جلست على كرسي مكتبها، وفتحت هاتفها. توقفت أناملها عند البرنامج الذي يربطها بكثيرٍ من الاستنزاف. بهدوء شديد نقرت على المربع الأزرق الذي يتوسطه طائر أبيض، ظهرت أمامها التغريدات الكثيرة فذهبت أعلى القائمة. بدأت تقرأ التغريدات بعدم اهتمام، ثم ضغطت على حسابها. نظرت بتأمل لتاريخ الانشاء. "٢٠١٥" بعد سنتين من حسابها الأول. يملك عدد متابعين يتجاوزون الـ500 الف، يتفاعلون مع اقتباسات الشعر التي تنزلها، ولكن الفرق. هو أنها تضع المعرف باسم ليس اسمها الحقيقي. والفرق الآخر، هو أن ذلك الشخص. لا يتابعها…. غردت تغريدةً بسيطة عبارة عن اقتباس، لقصيدة تجلب لها مرارة الذكريات لكنها لا تكرهها، ولكي تتخلص من مرارة التذكر. فهي تكتبها على شكل تغريدة. " فــرقى جرت لي ما جرت للمحبين فرقـى كما روح تفــارق جســدهـا " وكثيرًا ما كان يأتيها تعليق. أنها تردد هذا البيت دائمًا. ويكتبون كذلك: "الله يرحم فقيدك" كانت تبتسم. نعم. رحم الله فقيدي. رحم الله فقيدي الذي يتنفس. خرجت من تطبيق تويتر وانتقلت للواتس… كانت رسالة من صاحب القلب الأحمر فابتسمت… الرجل الوحيد الذي تضع له قلبًا…. الذي لطالما كان قريبًا منها في حياتها….الذي وقف معها في أسوأ لحظات المعاناة حتى أبهى ساعات الفرح….المبتسم في وجهها وفي داخله يكبت الأحزان….الذي عوضها الوحدة وعاشها هو….الرفيق قبل الشقيق….بتال العوض في صورة إنسان…. . . «عقب ما تهت بالايام ، حصّلتك الضي من عرفتك ، عرفت إن كل ماراح خيره» . . ارتشف من قهوته السوداء المرة كمرارة أفكاره، أنزل الفنجان على قاعدته ثم رفع رأسه للذي يدخل. اتسعت ابتسامة/ يامرحبا بمراسلنا… يبتسم الموظف في قسم الاعلام والتسويق للشركة، وهو يضع جرائد اليوم على المكتب ثم يستأذن بالمغادرة. التقط الجرائد وهو يتأمل أخبار الصفحات الأولى…. لا زال يهتم للجرائد قدر اهتمام العالم بالتكنولوجيا…. وجد الخبر الذي يبحث عنه…. اتسعت ابتسامته الشرسة/ " يحقق مشروع (ڤي السامي) لرجل الاعمال فراس حجاب السامي نجاحًا باهرًا منذ أول إعلانات الترويج وقد تقرر افتتاح المشروع في يوم الاثنين الموافق الثامن والعشرون من فبراير 2023 الموافق 27/7/1444" أغلق الصفحة طاويًا الجريدة واضعها جانبًا ثم فتح هاتفه… وجد اتصالات عديدة ورسائل… تجاهلها وارسل رسالة بجملة قصيرة لرقمٍ مثبت اعلى القائمة: " قرب الذيب من جحر الافعى" وكما يحب وصف نفسه فليكن كما تكن الثعالب الماكرة….فإن ادعت الحاجة كان أسدًا….أو ذئبًا! خرج من الرسائل ودخل المكالمات…. اتصل على رقمٍ ما…. قال بنبرة مرحة جدًا/ يامرحبا هيثم… بشر وافقت المشهورة على الإعلان ؟؟ …/ ايه طال عمرك…. باقي حضرتك نوقع العقد معك… بابتسامة خبث/ حلوو…. خلاص بختم عليه وارسله لكم…. لا تنسى هيثم الاعلان مرتين بالاسبوع…ممتاز؟ هيثم يجيبه/ تبشر طال عمرك…. اغلق الهاتف والقاه بلا مبالاة على طاولة المكتب… دنــيءٌ يستغـل حتى النسـاء….. يعترف بهذا…. أصبـح دنـيئًا وغدًا يخطط على البريء قبل المذنب…. لكنه ليس يبالي…. كان ضد ميكافيلي…. لكنه الآن يدعم "الغاية تبرر الوسيلة"! مهما كانت الطريقة التي سينتقم فيها فهو سيفعلها…. مهما كان الأشخاص المتضررون من هذه الطرق فهو لا يهتم…. سيسحق كل من يعبر طريقه وكل من له علاقة بذلك الرجل قريب كان أو بعيد… لن يهتم برايات السلام وستظل راية حربه مرفوعة… ولكن حتى متى… سيظل صامدًا…. وإلى أي قدر….. لن يؤنبه ضميره الإنساني! نهض من مكتبه وهو يتلقى مكالمة من هاتفه الشخصي…. أجاب مبتسمًا بمحبة صادقة/ هلا بدكتور السامي… عساف وهو يخرج من مكتبه/ اهلين كيف حالك فراس…. بشر مانويت تخطب… ضحك فراس بعمق وهو يسير عبر الردهة/ من يميني حجاب ومن يساري عساف وين المفر…. خلنا من هالموضوع اللي مالقينا حله معك انت يالعزابي الوحيد…. قهقه عساف/ كثيره على حجاب عياله عزابية… فراس بروقان/ خلنا نزوجه وينسانا…. ضحك/ مانت صاحي…. ثم استطرد/ ايه وينك…ماودك نطلع…. فراس وهو يضغط زر المصعد/ قدام…شرايك نتقهوى بكوفي… بابتسامة عند هذا الموضوع/ تم اي كوفي بالرياض الا حقك…. وعلى حسابك! فضحك فراس وهو يدخل المصعد بخطوات متمهلة/ تم تم…. مدري ليه ماتحب الكوفي حقي… بس ابشر ! سمع تعليق أخيه الساخر/ اللي ماهو لله…. يهلك يا فراس…. ارتخت ابتسامته وهو يقول بهدوءه/ عساف خلنا حلوين! بتنهيدة وهو يفتح باب سيارته/ اييه يا ولد حجاب…. الله يهديك…. لم يعلق فراس… بينما اردف عساف وهو يصعد لسيارته/ قلت لك قبل سبع سنين واقولها الحين…. مهما كان الشيء اللي بتسويه عشاني…. انا ما ابي اللي يضرك… ماطالبتهم بشيء… وولا راح اطالبك بشيء… لا تنتقم عشان اخوك اللي مايبيك تدخل هالدرب اصلا! صمت عساف قليلًا… ثم قال بوجع/ تكفى يا فراس…. لا تردني خايب… ظل فراس صامتًا لمدة…. ثم ضحك بصوت مسموع لعساف… قائلًا بهدوء شديد/ عساف اللي انا بسويه ماهو عشانك…. عشان نفسي…. ان كنت انت وابوي راضين باللي صار لكم… انا مب راضي…. اذا تشوف ان هلاكك انت وابوي مالي حق فيه… فانت غلطان…. انا والله ما انسى دموع امي ولا انسى ليالي النكد اللي اظلمت على السامي مثل الصواعق….. ماانسى اللي صار لكم يا عساف ولا احاول اتناساه…. اناااا يا عساف احترقت…. احرقني…. قهرني….. استهااان فينا….. وشلون يستهين فينا وحنا السامي؟ وشلون يهون عليه القتل ويهون عليه التدمير ويبيع الانسانية لاقرب مشتري !!! هو خطط يغتالك قبل عشر سنوات وتبيني اسكت!! فوق تدميره لأعمالنا بيدمر ارواح؟؟ ان كنت انت ماتبيني انتقم عشانك…. فتطمن انه ماهو عشانك…. ولا هو عشان ابوي…. عشاني انا….. لانه تجاوز حدودي انا….. وطى على الخط الاحمر اللي محد يوطااه… عشان النار اللي حرقكم فيها…. حرقني فيها قبلكم….. انا انكويت…. وحلفت اني اكويه باللي كواني به…. ولو يتم حلفي على ردى…. اصير له اردى الناس يا عساف ! . . للردى دربٍ كلٍ يتحاشاه الا الذي ودتـه له غـبـنـه . . تقف تنتظرها لتخرج تلك من مكتب احدى دكتورات المادة بابتسامة تشق وجهها… تتلقفها ديم بسؤال/ بشري ايش قالت….طولتي مره…لي نص ساعه انتظرك تبسمت ورد مشيرة/ "معليش…قعدت تمدحني الدكتورة وطول الوقت منحرجه منها" اتسعت ابتسامة ديم/ حركاات…ايش قالت ….بخجل/ "اني اكثر وحدة مبدعة بالكيمياء واستحق اكون عالمة كيمياء" كانت ديم منبهرة وهي تشجع ورد وتكيل لها عبارات التحفيز واحدةً تلو الأخرى…. . . «عقب ما تهت بالايام ، حصّلتك الضي من عرفتك ، عرفت إن كل ماراح خيره» . . مكانٌ آخر في الرياض…. طاولة دائرية ضخمة وعليها أوراق مصففة حسب نمط مبهم للكثير سوى للواقف مسندًا كفيه على حوافها…. يتأمل رتم الأحداث التي توالت مؤخرًا…. من لحظة اكتشافهم شبكة المنظمة… حتى لحظة قبضهم على معظم عناصرها واحدًا تلو الآخر ولكن ما يلفت انتباهه جميع من قبضوا عليهم لا يعرفون الرئيس، العقل المدبر لهذه المنظمة، الرجل المسؤول. صوته و مظهره، مجهولان. اسمه الحقيقي، عمله، مركزه، مجهول! كل مايعرفون عنه من رجاله الذين قبضوا عليهم هو لقبه. اللقب الذي يلفّ بصاحبه حول إطار من غموض، الشخص المتخفي خلف الستار مراقبًا مسرحيته ! الرجل الذي يدير الشخصيات كدمى متحركة…. العقل المدبر لكل الجرائم مؤخرًا…… وليس مؤخرًا فقط……. لقـد نقّـب لعشر سنوات عن جريمة ادريس….. بحث مترصدًا كل ثغرة وكل فرصة ممكنة….. لكـنه لم يستطع اكتشاف اسم….. لم يستطع أن يعرف هوية هذا الرجل….. يصـل إلـيـه وحـيـن يدنـو منـه يصبح كالسراب ويتشتت…. عرف أنه مجرم…… سفاح….. فـاسد….. ولكـن لم يعرف هويته….. العقل المدبر الذي غلف هويته برصانة حذرة….. المسؤول عن قضية ٢٠١٣…… الهـارب من أبـحـاث سـعـود… الطــرف الثــالـث الذي يملك لقبًا وحيدًا منتشرًا بين أوساط رجاله… المـــلـــقـــب بــــ المـــعـــلــــم ….. . . منذ تولى هذه القضية وقد وضع على عاتقه القبض عليه…. أمسك إحدى الأوراق ثم ثبتها على اللوحة الطويلة…. تراجع للخلف بادئًا تحليل مايراه…. واحد… يمتلك المعلم عدة مقرات أي أنه غير مستقر مكانيًا. اثنان… رجـالـه جميعهم لا يعرفونه وهذا يؤكد له أنه لا يثق في الآخرين بسهـولة. ثلاثة… وهذا ماهو متعجب منه…. لماذا استعمل أسلوبًا متكررًا في العمليات كما لو كان يسهل القبض على رجاله…. هل هذه حركة متعمدة….. أم سقطة في تنظيمه ! قاطع أفكاره رنين هاتفه، فزفر وهو يعتدل بوقفته ويسحب الهاتف من جيب البدلة… …/ هلا بتال…. …/ سعود تذكر قضية القتل في ٢٠١٣ اللي جاء القاتل فيها وسلم نفسه واعطاكم الادلة اللي تدينه واغلقت وقتها…. …/ وش فيها… أخبره بتال بما لديه، فصمت سعود للحظات يفكر حتى ظن بتال أنه لن يرد….لكنه سأله سؤالًا واحدًا فقط…/ الولد يعرف الشريك ؟ …/ لا… بس شكوكه إن عمه يعرفه… سعود يقطع النقاش/ مايعرفه…أنا جايكم… أغلق الخط من بتال ثم اتصل على آخر… عندما فتح الخط تحدث سعود/ متعب ابيك تنقل بتال هنا وتحت إدارتي… …./ حاليا ماسكين قضيه وهو رئيسها… ظل صامتًا لمدة.. عليه أن يعرف ماهي قضية بتال أولًا….. قال/ اللي تشوفه.. بانتظاركم يا متعب… تبسم متعب/ اللي تآمر عليه يا سعـود… . . «عقبك . . يمرّني غيرك و كنّه ولا شي فيه إنسان عنده أنت و يشوف غيره!» . . انتهت من مراجعته…نهضت من مكتبها واغلقت الملف بيد واحده ثم أخذته…نظرت لنفسها بالمرآة نظرة أخيرة تتأكد من مظهرها وفتحت الباب… اتجهت لمكتب رئيس القسم المشرف…. طرقت باب مكتبه فأجاب بتفضل… دخلت وتركت الباب مفتوحًا…… رفضت الجلوس وظلت واقفة بعد أن رحب بها بلباقة.. مناهل باحترام/ صباح الخير دكتور حمود… الدكتور حمود مبتسمًا/ صباح النور دكتورة مناهل..تفضلي وش بغيتي… شرعت بالحديث وهي تمد الملف/ انا قبل كم يوم تناقشت مع زميلاتي وتكلموا عن حالة مرضية ماعرفوها وإن حضرتك أعطيتهم بيانات الحالة عشان يكتشفونها… يومئ باهتمام/ ايه اتذكر…. قالوا لي إنهم يحتاجون وقت أطول للبحث…. تبتسم مناهل/ انا حقيقةً كنت فضولية جدًا وقررت ابحث عن هالحالة…. وبعد جهد عرفت نوع المرض وكتبت بحث عنه… وبكون ممتنة لو اطلعت على بحثي… تتسع ابتسامة حمود فهذه المرأة نابغة على غير عصرها….. لم ير دكتورة بقدر اجتهادها وكفاحها رغم انها ابنة أثرى الأثرياء لكن من يقابلها لا يدرك ذلك حتى…اهتمامها الواسع بالطب وغرقها بمحيط الطب صنع منها كيانًا جادًا نبيهًا منذ كانت طالبة، يعرفها منذ طفولتها فقد كانت تأتي مع سلطان صديقه للمستشفى….شغوفة بعالم الطب وكل مايجول حوله….حتى بعدما أصبحت دكتورة لم تترك شغفها بالبحوث العلمية ولا التقارير والاطلاع…. هو موقن أتم الإيقان أنها ليست أيما دكتورة ولن تكن…يأخذ ملف البحث المفصل…. يقرأ أول صفحة وثاني صفحة….. العنوان باسم المرض فارتسمت ابتسامة فخر… سألها/ كيف استنتجتِ بالبداية إنه جلاكتوسيميا ؟ ترد ببساطة/ سويت حصر للأمراض النادرة الوراثية بما إن حضرتك صنفت المرض وراثي نادر…. …./ كيف فكرتِ إنه هذا تحديدًا؟ …./ رتبت قائمة بالأمراض الوراثية النادرة… كان الموضوع صعب فحاولت أضيق الدائرة أكثر…. من ضمن الحالة اللي أعطيتها حضرتك للزميلات ذكرت إن المرض صعب تشخيصه مبكرًا لأن التحليل مايعطي نتائج واضحة… ونسبة الأطفال المواليد اللي يتوفون نتيجة عدم التشخيص المبكر حوالي ٧٥٪… هذي البيانات كانت كافية إني أحصر الدائرة فيه…. …./ ممتاز…. كيف أيقنت تمامًا إنه فعلًا هذا المرض؟ تبتسم/ الأعراض…. صحيح إنك ماذكرتها كلها… وكانت شبه مبهمة… مثل القيء المستمر والخمول الشديد… وغالبًا الأطفال تمر فيهم هذي الحالات خاصة اللي يعانون من عدم تقبل لنوعية حليب معينة… لكن كانت عامل مساعد كبير لي…. وعرفت بعدها إنها أعراض أولية… لكن بعدها تتفاقم الأعراض ويصيب المريض تضخم في الكبد و نزيف كذلك احتمال ماء ابيض بالعينين… وقف حمود وقال منبهرًا/ وهذا السبب اللي منعني أعطيك هذي الحالة…لمعرفتي بأنك ما شاء الله في فترة قصيرة بتجيبينها… وكنت أبي من بقية زميلاتك يلقون الجواب بأنفسهم بدون مساهمة منك… مبدعة يا مناهل….وصدقيني أنا مؤمن بمستقبل مزهر جدًا لك… ردت مناهل وبابتسامة لبقة/ شكراً لك دكتور كلامك شهادة فخر كبيرة بالنسبة لي….وممتنة بأن دكتور خبير مثلك يثني علي بهالشكل…. غادرت وكانت تسير بخطى واثقة عبر الممر… يصل لها الهمز واللمز لكنها ليست تبالي…. حدودها في هذا المستشفى واضحة وثابتة….. كما هي حدود ذلك الرجل فيه….. علاقتهما بدأت وانتهت كأي علاقة اثنين ما عانق قدرها الاكتمال….ولم يمنعهما ذلك من مواصلة العمل كدكتورين في مستشفًى واحد….. فهما ناضجان….. وقد فصلا منذ البداية العمل عن الحياة الشخصية….. كانا أبناء عم….ثم زوجان…..وعادا أبناء عم كما توجب منذ البداية….عادا…..وكانت تجربةً غيرت الكثير فيهما ولم تعدهما كالسابق…وما كانت لتفعل….ابتسمت بهدوء عند ذكرياتٍ لاحت لها فجأة….قبل أن تدلف للمصعد بتعابيرٍ عادت جديتها…. . . «عقبك . . يمرّني غيرك و كنّه ولا شي فيه إنسان عنده أنت و يشوف غيره!» . . كان يجلس معتدل الظهر… على أريكة سوداء طويلة ومريحة…. وفي المقابل له… يجلس الآخر على أريكة مماثلة…. ويحمل في يده كرتًا مطويًا…. به أسئلة اللقاء…. كانت الكاميرات مصوبة على كليهما…. ومن أعلى إضاءة الاستديو الصفراء المتداخلة مع الكاميرات والفلاشات المحيطة بهم…. طاقم البرنامج حولهم يشكلون دائرة…. وبعثرة خلفية ليست ظاهرة للمشاهدين… وفقط مايتجلى لهم هما المقدم…. والضيف لحلقة هذا اليوم…. إشارة… واحد…اثنان…ثلاثة… ثم بدأت الحلقة…. بعد المقدمات المعتادة…. والمجاملات الرسمية… انخرطا في حوارٍ تعقبه أسئلة متفاوتة الحدة…. …./ شرفتنا اليوم دكتور سلطان السامي…. بنبرته الثقيلة المصاحبة لابتسامته/ الشرف لنا يا عبدالعزيز…. وجودي هذا اليوم ماكان ضمن الخطة ولكن دعوتكم ومعرفتي فيكم احرجتني من الرفض… المقدم عبدالعزيز/ عارفين ومقدرين الظروف والضغوط دكتور سلطان….وفكرة إنك تكون ضيف الحلقة اليوم هي اللي حمستنا نصر بالدعوة وان شاء الله اننا مازاحمنا جدولك… بضحكة ثقيلة/ لالا ابدا والله يا عبدالعزيز افضي الجدول عشانكم…. معروفين ببرنامجكم القيم وحلقاتكم الثرية والمفيدة… وبعد عدة اسئلة حتى شارف وقت الحلقة على الانتهاء…. نظر عبدالعزيز لآخر سؤال ختامي يوجهه له…. بدا على وجهه التردد للحظات…. راودته شكوك أن سلطان لا يعرف عن هذا السؤال شيئًا والا سيرفض اللقاء كاملًا…. رفع عينيه للمخرج خلف الكاميرات…. وكأن المخرج فهم مغزى نظرات المقدم وبدا مصرًا أن يسأله…. فلم يجد عبدالعزيز بدًا من أن يقول/ وقبل لا نختم هذي الحلقة…. عندنا سؤال بسيط نسألك إياه يادكتور…. يبتسم سلطان/ تفضل…. عبدالعزيز وعينيه على المكتوب داخل الكرت/ سمعنا إن شقيقك حجاب السامي….يتعامل بشكل غير قانوني وأنظمته داخل شركاته تعسفية…..هل هذا صحيح؟ حلت لحظة صمت….. فرفع عبدالعزيز نظراته لسلطان الغير واضحة تعابيره لكن يستطيع استنتاج أنه مذهول…. هذا ليس سؤالًا مفاجئًا فحسب… وليست المعضلة أنهم لم يطلعوه عليه سابقًا.. بل هو سؤال وقح…. لو عرف عنه لما قبل بكامل اللقاء….. عندما طال صمت سلطان الغير متوقع… فالمخرج توقع أن يكون رده عدائيًا، أو حادًا، أو منفعلًا…ولم يعلم أن أكثر شخص بارع بالتحكم بردود أفعاله هو سلطان….توتر مكانه وهو يشير لأحد الطاقم أن يضع فاصلًا إعلانيًا…. وتحدث المخرج عبر مكبر الصوت للمقدم/ بعد عشر ثواني فاصل إعلاني…. استعد ارتبك عبدالعزيز والتفت لموقع كاميرا الشاشة قائلًا/ نأخذكم الآن مع فــ…. قاطعه نبرة سلطان الهادئة/ عمرك سمعت بالشائعات يا عبدالعزيز…. صمت عبدالعزيز وهو ينظر لثوانٍ للمخرج الذي أشار له بإكمال الحوار….. فاستدار لسلطان مجيبًا/ سم طال عمرك.. ابتسم سلطان بهدوء/ تعرف الفرق بين الشائعة والإشاعة ؟ بدا على وجهه حيرة…. فأكمل سلطان/ الإشاعة هي أخبار صغيرة صحيحة يضخّمها بعض الناس لأخبار كبيرة غير صحيحة…. بمعنى لو جيتني ياعبدالعزيز وقلت إنك اشتريت سيارة بمئة الف…. هذا خبر صحيح صغير….لكن أروح أنا وأشيع بين الناس إنك تدينت مئتين الف واشتريت سيارة بمئة الف….هذا خبر كبير غير صحيح لكن فيه شيء قليل من الصحة….أنا ضخمت كلامك لكن ماألّفته… هذي تسمى إشاعة… ابتسم سلطان مردفًا/ لكن تدري وش الشائعة؟ الشائعة هي إني أألف خبر عنك ماهو صحيح بهدف خبيث يضرك… مثلًا أقول إنك تملك مئة ألف بدون مصدر رأس مالي…. هنا وش بتكون ابرز شكوك الناس عنك؟ صمت سلطان ينتظر إجابة عبدالعزيز الذي رد قائلًا/ غسيل أموال…! …/ شفت شلون! مع إن هذا الكلام كله غير صحيح…. سمع عبدالعزيز صوت المخرج عبر سماعة أذنه/ اسأله هل هذا ردك على الاتهامات الموجهة لحجاب…. وقبل أن يفعل اختصر عليه سلطان ذلك قائلًا دون أن تتغير نبرة صوته الثابتة/ وهذا أكيد ردي على الأخبار اللي سمعتوها…اللي يتداوله الناس بحق أخوي حجاب السامي شائعات لا أصل لها من الصحة…. . . «كيف ما انتبه لك . . مثل ما تنتبه لي ؟ وأنت مصدر شغف هـ الحياة القصيره» . . رياحٌ بعيدة عن الرياض….. ليلًا…. بعد طلب عمته -زوجة عمه- لم يستطع الرفض وترك ابنته تبيت عندهم….علّ تلك الصغيرة تطفئ نار الوجع في قلبِ ثكلى…. دلف لداخل منزلٍ مظلمٍ سوى بالحب أضاء…. أغلق الباب وسار عبر الممر دون أن يشعل نورًا واحدًا…في الأيام التي تبيت ابنته خارج هذا المنزل يرى أنه لا يستحق أن يعمّر بالأضواء…. تجلت له جلسة الصالة التي كانت ملأى بصخب تلك التي شابهته الجنون…..لكنه كان جنونًا لذيذًا… لقد ظنها كنايف العاقل أو عزام المسالم أو والدتها الطيبة متسائلاً كيف يخرج من بيتٍ هادئ امرأة معتوهة….تذكر ذات مرة قال للينا مازحًا…"غشيتيني ببنت عمك"…. لم يبالغ إذا وصفها….فهي كانت مجنونة وهو مجنون فاجتمع المعاتيه ليحدثا زوبعة….ذات مرة كانت غاضبة عليه لأنه سافر دون أن يضع عندها خبرًا وقد نسي فعل ذلك…. وعندما عاد اخيرًا ودخل للمنزل لم يجدها فاستغرب…. وحين توغل للصالة انهالت عليه الوسائد ولم يكد يعي الهجوم حتى بدأت تتبعها الملاعق ولأنه عسكري استطاع تجنبها بسرعة….صاح بها/ يامجنونة وش تسوين…. كانت في اول شهور حملها وتضاعف جنونها لتصيح فيه/ ماحطيت عندي خبر انك بتسافر وانا بعد ماحطيت خبر اني بهاجمك…. ضحك عند هذه الذكرى لوحده على أريكة صالته ليثبت لنفسه أنه لا زال معتوهًا….بذكراها على الأقل.. خمس سنوات معك يا رنيم ويريدون مني تبديلك بامرأة أخرى بحجة أنكِ لم تعودي فوق الثرى فأي هراء ما يقولونه….وهل عندما ترحل الأجساد تغادرنا أرواحهم….لا زال طيفكِ في قلبي يا امرأة ولم تغب ملامحك عني….يريدون مني أن أبدلك وهل سأجد امرأة مثلك؟ هل هناك مجنونة بقدر جنونك….رنيم أنا كلما نطقت اسم ابنتي ظننتني أنطق اسمك…هل يظنون أنني سأستطيع أن أبدلك بهذه البساطة…. بالمناسبة….ابنتنا صارت نسخةً منكِ…عندما يعلقون بأن ريم تشبهكِ أرى دموع والدتكِ تغطيها بوشاحها الأثير….أصبحت أبًا لريم وفقدتك بعد سنتين من رؤيتكِ أم تتذمر عندما لا تنام لوقت كافي…..آهٍ يا رنيم إنك نائمة منذ أربع سنوات ألم يكفكِ هذا الرقاد….. استغفر الله بهمسٍ مسموع وهو يستلقي ممدًا ساقيه على طول الأريكة…..رَحَلَتْ يا بتال فادع لها بالرحمة…..أما النسيان فلا قلبكَ قادرٌ على ذلك ورائحة هذا المنزل ملأى بها….. أغمض عينيه…..رنينٌ لهاتفه باهتزاز خافت جعله يخرجه من جيبه…..ابتسم عند رؤية المتصل…. رجلٌ وحيد مثله….عازف عن الارتباط بامرأة منذ عرفه…..يستعير منه وقود التحمل كلما كاد ينفد صبره…..قدوته في العمل وفي الحياة….. أجاب بترحيبٍ يعانق نبرةَ حب/ ارحـب…حيّ من رفع الجوال متذكرٍ ولد اخوه الوحيد…. قهقةٌ ثقيلة…./ ياشيب عيني يا ابو ريم مانت صايرٍ عم ابد….. …./ من وده يصير مثلك….للاسف ماصرت مَثل نقتدي فيه بالعمومة…. سعود يبتسم/ ولا انت ولد اخو ينفرح فيك…. ضحكات بتال…..ثم يغرقان في صمت…. اعتدل بجلسته ثم علق/ العلوم….ليتك هنا يا سعود كان نسمر انا وياك واضبط لنا هالمهيلة…. سعود وهو يدلف لمطبخ جناحه/ وتهل علي من علومك اللي ما تنتهي…. ثم ابتسم/ على الطاري فيه واحدٍ مشتكيك لي…. بدهشة/ افا ياذا العلم…. وهو يعد قهوته عبر آلة القهوة/ ابوك يقول إنك معيي لا تسكن عنده…ويقر عينه بشوفتك….بدال هالتردد…. ارتخت عينيه المتسعة ليبتسم/ ابوي فقد الامل مني وحول لك….ماش مانت واسطة ياسعود…. قهقه سعود وبتهكم/ و احد قايلٍ لك اني واسطه….بس اسمع جاك العلم….قلت لمتعب اول ماتخلص قضيتك يحولك عندي…. بذهول/ وتصير رئيسي عقب ما افتكيت منك….مالك لوا يا عم! انا ارفض…. سعود بعقلانية يعلق/ بتال انا احتاجك عندي والامور لصالحك اكثر….انا عرفت ان القضية اللي اشتغل عليها هي نفسها القضية اللي انت ماسكها…قضية القبض على طارق….هي نفسها قضية الشريك….الشرح طويل بس خلاصة الكلام وجودك بالرياض يفيد الجميع…وبقاءك هناك يفيدك انت فقط…. بضيق/ لا تجيني باليد اللي توجعني….طول عمري قراراتي ماانبنت على الانانيه…. ابتسم/ ابو ريم لا تنسى اني ما الوي ذراع احد…انا عطيتك شواهد….والاقتناع بيدك…. جاء سيرد لكن قاطعه رنين هاتفه بمكالمة تتعارض مع مكالمة سعود وكان رقمًا غريبًا….. تحدث لسعود/ عندي مكالمة الان…برد عليها وارجع لك… أجاب على المكالمة ولم يلبث قبل أن يصمت مصدومًا…. . . «كيف ما انتبه لك . . مثل ما تنتبه لي ؟ وأنت مصدر شغف هـ الحياة القصيره» . . غادر المركز بعد رفضه طلبهم حمايته خشية أن يكون في خطر…..تعشى في أحد المطاعم…وبعد تجول طويل في السيارة هاهو يعود للشقة بضيق…فلا رغبة لديه بالعودة لهذا المكان الكئيب…. أخرج المفاتيح ليفتح بابها.. أدخل المفتاح وتعجب أن الباب مفتوح وليس مقفلًا… تفاجأ هل عاد عمه… سوف يقتله حقًا إن كان موجودًا…. فتح الباب بقوة وخطى خطاه للداخل. أنوار الممر مطفأة هذا غريب عمه ليس مقتصدًا كي يطفئها بل لم يدفع فاتورة الكهرباء يومًا في حياته.. فتح باب غرفة عمه ولم يجده، استشعر بحواس الشم لديه رائحة ما. استدار حيث الصالة المظلمة، تلمس بيده موضع الازرار…. ضغط أحدها فأنار المكان.. وفورًا وقعت عينيه على موضع ما… وكردة فعل أولى لحالة الصدمة التي جاءته عاد يغلق الأنوار… سمى بالله وهو واقف مكانه…. ثم عاد يشعل الأنوار زرًا زرًا حتى اشتعلت الصالة بالإضاءة البيضاء العالية…. نظر حيث الجسد الملقي على الأريكة، عينيه شاخصتان للأعلى، شفتيه بيضاء والزبد يخرج من فمه و….. شهق حمد وهو يتراجع للخلف…. جسد عمه مضرج بالدماء…. واثار زرقاء على عنقه المائلة لليسار…. إنه….. إنه…… سقط على قدميه ويديه ترتجفان… إنه مقتول…. لقد قُتِل….. قتلوه….. أخرسوه قبل أن ينطق….. كل ما سمعه كان هراءً….. استقالته لم يمنعها مال التسوية….. استقالته منعها تهديدهم له بالموت…. ظلت أطرافه ترتجف من هول ما رأى… مهما كان جلدًا فأن يرى المرء جثة أمامه ليس شيئًا طبيعيًا… تراجع بيديه للخلف… اتكأ بظهره على جدار الممر المظلم… وأنوار الصالة تشع عن يمينه… أخرج هاتفه بيد مرتجفة…. نظر لرقم العسكري الذي حقق معه وأعطاه إياه قائلًا/ "لا احتجت شيء دق علي" ضغط على الرقم وارتفع صوت الرنين قاطعًا جمود المكان وصمته….عندما انفتح الخط….قال حمد بصوتٍ مرتعش ولا يرى أمامه سوى منظر الجثة/ ذبـحــوه…… ذبــحــوا عــمــي……مـــات……ذبـــح ـــوه…… . . نقف هنا . . •• يال جمال التوقعات ويال جمال صاحباتها الحلوات اللي توقعوا توقعات وكلها صابت تستاهلون نجمات… هناك توقعات من المنتدى ومن خارج المنتدى…. fouz_aurora نجمة لـ توقعت إن صاحب القلب الأحمر بتال، كذلك توقعت انتقال لينا للعاصمة.. نجمة لكل من الجميلات ارجوان. حفيف الأوراق. قلب من ورق. أورورا. توقعوا بقاء لينا بلا زواج الكثير أيضًا توقع أن تعود القضية تفتح بعد العشر سنوات نجمة لكل منكم تستاهلون أما البطلتين ورد و sumaia…. ورد توقعت أن عساف تزوج مناهل وتطلقوا اما سمية فقد توقعت توقع ضخم وقوي وهو ان بتال تزوج رنيم وماتت تفضلوا يا حلوات عدد النجوم اللي تبغون…. واللي توقعت توقع صح ولا ذكرتها تذكرني ❤️ واعذروني عند الخطأ يا أحبة… •• عنّتْ على البال ِفي ليل ِالهوى الساحرْ و الشوقُ هاجَ كموج ٍمُزبد ٍهادرْ يا لهفَ نفسي ! على قلبي و محنتِهِ للمستحيل ِعلى شوك ِالغَضا سائرْ يا قرّةَ العين ِإنّ الصمتَ يؤلمُني و لمْ أعُدْ في احتمال ِالوجد ِبالقادرْ تعطّفي، إنَّ بعضَ العطف ِمكرُمةٌ و أرشِديني للُقيا طيفِك ِالآسِرْ ⁃ عبدالرزاق الدرباس. •• | ||||
|
| |
|
27-11-23, 12:14 AM
| #84 | |||||
| أهلًا اقتباس:
يامساء الورد جميلتي عذبا لا تعلمين كيف فرحت كثيرًا بهذه الرسالة المميزة ، سعيدة جدًا بتواجدك هنا يا مرحبًا بك… تشرفت جدًا بقراءتك وتعليقك الأكثر من مميز أتيتِ يا عذبا لتسحرينا بعذوبة هذا التواجد ، لا تبخلي علينا بالتعليقات القادمة وبانتظارك عزيزتي. | |||||
|
| |
|
27-11-23, 12:51 AM
| #85 | ||||
| تم التهام الفصل بنجاح وحبّ لينا .. حبيت أنها تعايشت مع الوضع ومع مشاعرها ولا عقدت الموضوع على نفسها كثير ولجأت لدكتورة نفسية بعد لكن ما زال فيه استفهام كبير حول موضوع عدم زواجها ! هل مشاعرها السبب ، أم حمل مسؤولية والدها وأختها رغم أنه احتمال ضعيف كذلك هل والدها وبتال تطرقوا لخطبة عساف قبل عشر سنوات أمامها ؟ أم ما زالت تجهل الوضع ، وضح لي بالفصل أن علاقتها بتال ممتازة وعلى وفاق كبير ، باقي من جهة بتال هل يحس بالذنب لعزوف أخته عن الزواج ؟ كونه سبب في رفض عساف سابقاً ، استفهامات كثير وتوقعات كثير إن شاء الله تصيب أحداها ، ايضاً مع انتقال بتال للعاصمة الحبيبة اتوقع ما راح يكون فقط انتقال وظيفي بكل بتنتقل حياته وبتتغير بشكل جذري مع انتقاله ، رغم أنه ما ودي أقول التوقع كونه غبي نوعاً ما ???? ، توقعته لكن الشخصيات قليل مره فا ربطي بيكون بيكون على قلّتهم ، ممكن تتقاطع طرق بتال مع مناهل وشتان بين الشخصيتين صراحه بيكون مزيج غريب وحلو هذا إذا صار طبعاً توقعته لأن ما فيه شخصيات كثير برضو توقعت ماجد توفى لكن الحمد لله ما زال حي وإن شاء الله ماجد يصلح الوضع اللي قبل عشر سنوات ويكون هو فاتحه الخير على الموضوع أو يكون من طرف حجاب العنيد اللي ما حبيته للحين لكن شوي كسر خاطري شوي بس مو كثير عساف وفراس ، أفضل أخوان بالمجرة ✌???? ما عرفت عساف وهو شخص هادئ ومسالم ولا فيه صياح وزعاق على خلق الله نبي التحديث القديم الجديد ما ودنا بوه ممكن لقاء مع بتال أو أي شخص من طرف عائلة لينا يحيى شخصية عساف السابقة ويسجل لهم دخول لا صار ولا استوى " افتح الطريق عشان أنا مابشوفش ئدامي " عاد فراس عندي له كلام كثير لكن ما بي استعجل عليه ننتظر ونشوف شيخ السامي وش مخبي بجعبته لنا أما بالنسبة لسعود توقعت أنه ما زال عازب تحمليني شوي الميّادة ، يمديني اخلي مناهل معه ؟ رغم أنه ما احس حلو كلهم داقين الثقل احس ما يصير نبي وحده لسعود تطير شعر راسه الابيض والاسود وتنفض له سنوات العزوبية ولا حظت شيء أخت أفضل أخوان بالمجرة للحين ما بيّنت ! طلعيها عشان نصف المزيونة يم أخوانها وبخصوص القضية عندي توقع ، هل اللي يسعى وراه فراس له علاقة باللي يسعى وراه سعود ؟ ممكن يكون لقاء السامي مع سعود عن طريق القضية لأن احس موضوع فراس مع الأعداء بيسلك منحنى قانوني وسين وجيم وبيكون سعود متواجد على الموضوع ، أو أعداء فراس نسيت اسمهم لهم موضوع آخر بعيد عن قضية سعود شكراً الميّادة فصل ممتع وخفيف نلتقي بإذن الله يوم الخميس الونيس | ||||
|
| |
|
27-11-23, 01:01 AM
| #86 | ||||
| عساف ومناهل زواج وانتهى ممكن كان فترته قصيرة نظراً لأن ما فيه أطفال بينهم وممكن تكون ملكة فقط ثم حدث الأنفصال وممكن مناهل لاحظت واستشعرت أن عساف في قلبه وحده ثانية ولأنها شخصية عاقلة فضلت الانسحاب من بدري قبل تكبر دائرة زواجهم ورد حابتها حيييييل مره نمنم ورقيقة ولها عالم ثاني غير عنهم وحابه لفتتك في أن ورد كملت طريقها ونجحت ولا وقف كونها صماء عائق في وجهها واجتهدت ونالت ، برضو قلتي لشخصيتها أبعاد أخرى توقعت ممكن تشارك في نشاط خاص بالصمّ كونها في العاصمة ومثل هالنشاطات واردة ومن هناك يحدث التغيير في حياتها عندي توقع لفراس إن شاء الله محد توقعه غيري لكن مع انتقامه وطريقه المليان غموض ومخاطر عندي أحساس بيكون فيه نسب بالموضوع يا مع عائلة العدو أو العائلة الثانية اللي مالها علاقة باللي يصير | ||||
|
| |
|
27-11-23, 12:13 PM
| #87 | ||||
| مساء الخير شكرا على البارت الجميل بتال بينقل للرياض ويبدو ان عائلته بتنقل معه ويبدو ان لينا وعساف راح يلتقون من جديد واتوقع بما انه في الشرطه واحتمال يصير مواجهات واصابات مخي قاعد يرسم طريق لقاء بين بتال ومناهل وبعد اتوقع احجاب راح يرضى بزواج عساف من لينا بيشوف انه دامه مصر مايتزوج ياخذ لينا والايبقى عزابي | ||||
|
| |
|
28-11-23, 01:28 AM
| #88 | |||||
| أهلًا اقتباس:
جميل يا لروعة التوقعات الآسرة والمتخمة….كثير من شخصيات الرواية عازفين عن الزواج، بعضهم لديه سبب قوي والآخر قد لا يكون مقنعًا لكنه يظل سببًا… ولهذا غاية قصصية فالعشر سنوات وضعتها لأستطيع تشكيل قالب الحاضر كما يجب. لم يتطرقوا للموضوع لأن خطبة عساف بالنسبة لبتال ووالدها حدث عابر آنذاك وانتهى. همم مناهل و بتال، الكثير قام بالربط بينهما وربطهما مع شخصيات أخرى كذلك. سنعرف فيما بعد مآل كل منهم وماذا سيحدث، لا زلنا في البداية وأمامنا الكثير، فلا تستعجلوا الأحداث وشخصيات كثيرة لم تظهر بعد فترقبوها…. حجاب لديه أسبابه كما لدى كل واحد من الشخصيات أسبابها، لم نعرف حتى الآن جانب حجاب بعد….قد لا يعذره الكثير ولكن لا تتعجلوا الحكم عليه. شخصية عساف التي تغيرت وكسائر بقية الشخصيات هي ضرورة قصصية لتصبح بذلك مزيجًا بين الماضي والحاضر…. هههههههه حددي يا عذبا ودك مناهل مع بتال أو سعود ؟ لا عليك لكل منهم قصته ستعرفين بمرور الأحداث… همم عساف وفراس هما فقط أبناء حجاب وليلى ولا ثالث لهما… ولأسهل عليكم الأمر سأضع في نهاية البارت القادم بإذن الله شجرة عائلة أرواح… تحليلاتك رائــعة سنعرف نتائجها في الأحداث القادمة كوني بالقرب…. سعيدة أن الفصل أعجبك يا جميلتي… بانتظارك في بقية الفصول فلا تحرمينا هذا التواجد العذب…. | |||||
|
| |
|
28-11-23, 01:36 AM
| #89 | |||||
| أهلًا اقتباس:
الكثير توقع علاقة عساف ومناهل وسيأتي التعقيب لها في وقته المناسب ان شاء الله. ورد ولطف ورد كما وصفتها بالضبط هي النسمة الرقيقة شخصيتها صابرة وواعية وطموحة جدًا، لدينا رحلة معها في نمط آخر… توقعاتك رائعة ومميزة يا عذبا سنعرف نتائجها قريبًا…. شكرًا لتواجدك الخلاب ويشرفني متابعتك للرواية… | |||||
|
| |
|
28-11-23, 01:39 AM
| #90 | |||||
| أهلًا اقتباس:
مساءك سعيد يا ارجوان أهلًا فيك حبيبتي يبدو لي معظمكم رسم اللقاء بين مناهل و بتال سنعرف بمرور الأحداث نتيجة هذه التوقعات…. فرحت بقراءتي لتوقعاتك الساحرة فلا تبخلي علينا يا عزيزتي هذا التواجد، بانتظارك في بقية الفصول سعيدة بك…. | |||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
1654Likes
العرض العادي
