آخر 10 مشاركات
عِـشـقٌ في حَضرَةِ الـكِـبريآء *مميزة مكتملة* (الكاتـب : ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ - )           »          زوجة بالميراث (127) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          خلف الظلال - للكاتبة المبدعة*emanaa * نوفيلا زائرة *مكتملة&الروابط* (الكاتـب : Just Faith - )           »          أحبك.. دائماً وأبداً (30) للكاتبة الرائعة: مورا أسامة *مميزة & مكتملة* (الكاتـب : مورا اسامة - )           »          93- رجل من ورق - كارول مورتمر - روايات عبير الجديدة (الكاتـب : samahss - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ألـمــــاســة الفــــؤاد *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          ملك يمينــــــك.. روايتي الأولى * متميزه & مكتمله * (الكاتـب : Iraqia - )           »          صدمات ملكية (56) للكاتبة: لوسي مونرو (الجزء الأول من سلسلة العائلة الملكية) ×كــاملة× (الكاتـب : فراشه وردى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-06-09, 01:56 PM   #11

القاصة الصغيرة

قاصة و نـاقدة أدبية في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية القاصة الصغيرة

? العضوٌ??? » 83256
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 825
?  نُقآطِيْ » القاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة soon مشاهدة المشاركة
القاصة الصغيرة
اتمنى لك التوفيق مع هذة السلسله الرائعه من القصص المتواصله
ولي عودة بتعليقي بعد القرائه ولكن فضلت ان اضع ردي واحجز مقعدي بين قرائك

أهلا بكِ الأميرة soon

وأشكركِ عزيزتي على متابعتك الدائمة

التي تجعل لحرفي معنى

وبانتظار عودتكِ


القاصة الصغيرة غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 10-06-09, 02:01 PM   #12

القاصة الصغيرة

قاصة و نـاقدة أدبية في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية القاصة الصغيرة

? العضوٌ??? » 83256
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 825
?  نُقآطِيْ » القاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond repute
افتراضي

قلت بعد أن شعرت بشخص يراقبنا: هلا ذكرتني بسبب تواجدك هنا؟!
قال قاسم بسرعة: لقد أخبرتك أنك تعيشين وهما كبيرا وعليك أن تعرفي الحقيقة.
قلت وأنا أتأمل الأثار: ماذا تعني بالله عليك؟!
عندها استدار قاسم وطرحني على الأرض ليصطدم رأسي بالشجرة فشاهدت رجلا ضخما يقف أمام قاسم: لايوجد أي داعٍ لإصدار ضجة هنا..
ثم وجه أنظاره نحوي فقال قاسم: هل أنتِ بخير؟
أمسكت برأسي وأنا أحاول استعادة توازني، الآن استطعت رؤيته بوضوح إنه الرجل ذاته الذي أرسله جدي لحمايتي من ... لا أدري ماذا؟ ومن؟: هل أرسلك جدي مرة أخرى؟ وأين هو بالضبط بما أنه لايجيب على مكالماتي؟
قال الرجل الضخم: نعم لقد أرسلني السيد كريم.. فكما يبدو أن السيد قاسم لم يعد يقوم بعمله على أكمل وجه..
لم يقل قاسم شيئا واستدار ليسير بعيدا.
سرت نحو سيارتي: أخبر جدي أنني لست بحاجة إلى حماية..
ركب الرجل الضخم سيارته: أنا لا أبلغ الرسائل أنا فقط أنفذ الأوامر.
أخذت أغـر ا ضـي من السيارة وعدت إلى منزل والداي فقد تذكرت الحشرات التي تسير على كل شيء في منزلي وشعرت بالقرف لن أعود إلى المنزل إلا بعد القضاء عليها ولأتحمل ما يحدث هنا، بالإضافة أنني سأحصل على قصة جديدة مادمت هنا، كنت أمام مرج منزل والداي عندما شاهدت السيد حسام في النافذة يحدق نحوي بنظرة مخيفة، لكنني تجاهلت ذلك وادعيت القوة وقلت : الحمدلله أنك بخير يا سيد حسام.
لم تتغير ملامح وجهه المخيفة وأغلق النافذة والستائر فدخلت المنزل وأغلقت الباب وأنا أرتجف: ماذا تفعلين عندك في هذا الوقت المتأخر من الليل؟
وضعت حقائبي جانبا: أبي .. ماذا تفعل في منتصف الليل؟
قال ذاهبا إلى المطبخ: كنت أشعر بالجوع فقررت أكل خبزٍ محمص بالجبن هل تريدين مشاركتي؟
حملت حقائبي: لا شكرا أنا ذاهبة لأنام.
عندما دخلت غرفتي الغارقة في ظلامها وضعت حقائبي على الأرض وأبعدت الستائر لأجد سيارة الرجل الضخم واقفة كما هي، من الجيد أنه هنا إن كان سيحدث شيء لي، ولكن ماذا يمكن أن يحدث؟، ومادخل قاسم بجدي؟ وما هو العمل الذي لم يقم به على أكمل وجه؟، شعرت بقشعريرة تسري في جسدي فاستدرت نحو نافذة الجيران لأجد رجلا يحدق في!! أردت أن أصرخ ولكنني تذكرت كلمات سليم وقاسم، فأحدهم طلب مني عدم التدخل بشؤون الغير والآخر يجد أنني متوهمة، أغمضت عيني وفتحتهما فلم أجد أحدا، يبدو أنني متعبة حقا..




-4-

امرأة أخرى

إنه ذلك السؤال الذي يطرحه كل إنسان على نفسه من أكون؟! ضمن تلك الأحداث الغريبة التي يبحث فيها عن ذاته المتعبة ليجد في النهاية أنها بالقرب منه ولم يكن عليه الإبتعاد أبدا..
كانت عيناها الخضراوان تتأملانها بشكل مخيف..، سوزان؟!..
من قال بأنني موجودة أصلا؟!..
ماذا تقصدين بذلك؟
ألست إبتكارا جديدا في حياتك المثيرة للشفقة وخوفك من الحقيقة؟
عن أي حقيقة تتحدثين؟
قاسم..
قاسم!!

نداء........ تعالي لتناول طعام الإفطار..، صرخت والدتي بذلك مع صوت التلفاز العالي، إنه يوم جديد في منزل والداي، فتحت عيناي بصعوبة وجلست، تأملت حقائبي وتذكرت ما حدث بالأمس، حديث الليل يمحوه النهار، سرت نحو الحمام وغسلت وجهي، عندما فتحت عيناي وجدت نفسي أحدق في عينان خضراوان..، أغمضت عيناي بسرعة وفتحتهما فلم أجد شيئا..، لقد جننت..
بدلت ثيابي ونظرت من النافذة فلم أجد سيارة الرجل الضخم، نظرت نحو منزل الجيران فلم أجد أحدا يتأملني، أتمنى أن يكون هذا اليوم هادئا دون أية مشاكل، نزلت السلالم وتناولت طعام الإفطار محاولة الإسترخاء، لن أسمح لنفسي بتعكير صفو هذا اليوم، قبلت رأس والداي وحملت حقيبتي وخرجت، عندها شاهدت ذاك الصبي الصغير واقفا عند نافذة منزل الجيران: أيها الولد الشقي ماذا تفعل عندك؟
استدار نحوي ضاحكا ثم ركض بسرعة نحو منزل آخر مجاور، أولاد اليوم ..!!، ركبت سيارتي واتجهت نحو مكتبي..

منظمة آروكويدو..رواية جديدة للكاتبة نداء كمال..، لقد اختفت الكاتبة عن الأنظار بعد ترويجها لروايتها الشهيرة ويقال أن البعض رأها في أماكن مشابهة للأماكن التي تحدثت عنها في روايتها..

حركت أزرار الراديو ولم ألتقط المزيد عن أخباري، ماذا يحدث معي؟ ، ولماذا يقولون بأنني مختفية؟، رفعت هاتفي المحمول وبحثت عن رقم سناء ضياء المسؤولة عن نشر كتبي: أهلا سناء كيف حالك؟
سمعت صوتها السعيد كما اعتدته: أنا بخير يا عزيزتي.. كيف هي أحوالك؟
قلت وأنا أقترب من مكتبي: أنا بخير..
قالت سناء: من الجيد أن أسمع صوتك لأهنئك على نجاحك الساحق..، فقد حققت روايتك رقما قياسيا بالنسبة لرواياتك السابقة..
قلت وانا أخرج من السيارة: شكرا لكِ..هل سمعتِ الأخبار الغريبة عني بالراديو؟
ضحكت سناء: إن الصحف والصحفيين يحبون كتابة الأخبار صحيحة كانت أم خاطئة.
ضحكت أنا الأخرى فقد تذكرت شقيقي نائل الذي يعمل صحفيا هو الآخر: حسنا.. شكرا لكِ، سأتحدث معكِ في وقتٍ آخر فقد وصلت مكتبي فإلى اللقاء.
قالت سناء: إلى اللقاء.. والشكر لكِ فأنتِ استثمار جيد..

تذكري أن كل ذلك من أجلها..

صعدت إلى مكتبي وجلست بعد أن فتحت النوافذ ليدخل الهواء العليل، إنني أتذكر لقائي بسناء فشجاعتها بذكر حقيقة نجاحها جعلت اسمي يسطع من جديد في قصتي الأولى عيون بلا جفون..
إلا أنني هذه المرة لا أفهم ما يحدث لي ولروايتي الجديدة منظمة آروكويدو..لقد بدأتها عندما قرأت عن زهرة الأوركيد و هي من أجمل الزهور واقدمها من حيث الوجود تعيش من7 إلى14 أيام، زهرة الأوركيد يمتد عمرها الطويل إلى 120 مليون سنة من عمق التاريخ، فقد عاصرت أزماناً غطت فيها الغابات الكثيفة محيط الكرة الأرضية وعاشت فيها الديناصورات العملاقة، حتى تغيرت الأجواء المناخية وتوالت العصور، إلا أن الأوركيد ظلت في ازدهار حتى تم تصنيفها كأكثر فصائل النباتات تنوعاً (35 ألف نوع ).
ويعد أول تاريخ مكتوب لزهرة الأوركيد على أيدي الصينيين وذلك منذ 700عام قبل الميلاد، فكانت تتمتع بمكانة خاصة لديهم، حيث أطلق عليها الفيلسوف الصيني (كونفوشيوس) لقب "زهرة عطر الملوك" واعتقدوا أن رؤية الأوركيد في الحلم تعبر عن الحاجة للحفاظ على الرومانسية والحب، كما استخدموا زهور الأوركيد التي تستخرج منها الفانيليا لصنع الآيس كريم.
وفي إنجلترا كان البحارة البريطانيون هم أول من أحضرها من جزر الباهاما عام 1732 إلا أنه من المرجح أنها قد دخلت القارة الأوروبية عن طريق هولندا لأول مرة وذلك في القرن 17، حيث سادت حولها الكثير من المعتقدات الخرافية أشهرها تلك التي ارتبطت بما سمي (شراب الحب) الذي يقال إنه إذا صنع من البراعم الصغيرة لزهورها يمنح شاربها أطفالاً ذكوراً، أما إذا صنع الشراب من زهور أكبر فغالباً ما سيكون الأطفال إناثاً.
وفي القرن الثامن عشر تم جلب أنواع مختلفة من زهور الأوركيد من الصين وجزر الأنتيل خصيصاً لتزرع في الحدائق الملكية الإنجليزية، كما أن الأسبان أدخلوا "أوركيد الفانيليا" إلى أوروبا بعدإحضارها من المكسيك موطنها الأصلي، ومع حلول أواخر القرن 18 وبداية القرن 19 كان الهوس بالأوركيد قد تمكن من العالم الغربي فانتشرت هواية امتلاك مجموعات كاملة منها، وكأنها طوابع بريدية أو عملات قديمة!
وفي نطاق هذا الجنون بالأوركيد بدأ إرسال رحلات استكشافية خاصة مهمتها الوحيدة هي احضار كميات كبيرة من الأوركيد حتى أطلق على هذه البعثات "صائدي الأوركيد"، ولم يكف هؤلاء الحصول في كل مرة على 300 أو حتى 500 وإنما كان يتم تجريد غابات كاملة لأميال من ملايين الزهور دون ترك أي أثر لها رغم أن الكثير منها كان يتلف قبل استكمال رحلة العودة، حيث لم يكن يتم حفظها بطريقة صحيحة.
ظلت أسعار الأوركيد في ارتفاع مستمر، حيث اعتبرت في ذلك الزمن من علامات الترف والثراء ليبدأ سعر الواحدة من 500 جنيه استرليني لتصل إلى آلاف الجنيهات..ولكن بعد أن أصبحت الكثير من الأنواع مهددة بالإنقراض تقرر منع قطفها وحمايتها، خاصة أنه بمرور الوقت تم التوصل إلى طرق زراعتها ورعايتها بالإضافةإلى تهجينها لإنتاج أنواع جديدة منها أيضاً، ففي القرن الماضي كانت إنجلترا أهم البلدان المنتجة للأوركيد وتأتي بعدها هولندا ثم بلجيكا.
زهور الأوركيد، هذه الزهور لا تعرف معنى التقليدية بل تتمتع بالجمال والغرابة في نفس الوقت، وهو ما يكسبها جاذبيتها الخاصة، كما أن التنوع الهائل هو السمة التي لا تتخلى عنها، فقد تجدها على ضفاف الأنهار أوفوق الجبال على ارتفاع 14 ألف قدم وبعضها يعيش وسط الغابات الممطرة الاستوائية والآخر في جبال الألب وغيره، في مناطق شبه صحراوية،وتلك الأنواع تختلف في أشكالها وأحجامها فمنها ذات الزهرة الواحدة ومنها المتعددة الزهرات على فرع واحد، أما أصغر زهور الأوركيد فتوجد في أمريكا الجنوبية ولا يزيد قطرها عن نصف ملليمتر، أما أكبرها ففي جزر مدغشقر ويبلغ قطرها أكثر من 18 بوصة!! كما يوجد أضخم نبات للأوركيد في غابات ماليزيا والفلبين.
تعرف الأوركيد بأنها زهرة الثلاث بتلات، إلا أن قلب الزهرة يتغير شكله من نوع لآخر، كما أن ألوانها تتنوع بين البراقة القوية الهادئة، فمنها الأبيض الناصع، الأحمر، الأصفر، الذهبي، الأخضر، البرتقالي،الوردي، ودرجات البني، والبنفسجي الداكن..
وقد تكون الزهرة كلها بلون واحد أو ذات نقوش معينة على بعض أجزائها كأن تكون منقطة، مقلمة، أو مبرقشة، مما يزيدها جمالاً وغرابة، ورغم رائحة الفانيليا المميزة لبعض أنواعها فهناك أنواع منها ليست له رائحة على الإطلاق، كما أن بعضها يطلق رائحته في أوقات معينة من النهار أو الليل.
عند تنسيق زهور الأوركيد يوصى باتباع قاعدة ذهبية وهي ترك الزهور على طبيعتها دون بذل أي محاولات لتثبيتها عنوة في أوضاع بعينها حيث أن الأفرع المحملة بالزهور تميل وتنحني على الإناء أو الفازة مما يمنحها جمالاً غير مفتعل، كما أنها لا تجتمع مع أنواع أخرى من الزهور، بل إن كل ما تحتاجه هو بعض الأوراق الخضراء التي تناسب شكل التصميم والفازة التي توضع فيها، ففي التصميم الحديث غالباً ما تصاحب الأوركيد الفازات من البورسلين المصمت الملون أوفازات مصنوعة من المعدن، كذلك يمكن وضعها في إناء شفاف ممتلئ بالماء حيث تترك عائمة على سطحة لأنها زهرة قوية تتحمل المياه ولفترات طويلة.
زهرة الأوركيد Orchid ذات فصائل كثيرة عرفت منذ القدم في ومنطقة شرق اسيا والصين منها ما ينبت على ضفاف الأنهار ومنها ماينيت في أعالي الجبال تشتهر تايلند بزهرة الأوركيد وتعتبر رمز لتايلند و جرت العادة في الخطوط الجوية التايلندية ان توزع هذه الزهرة على ركابها وزبائنها. (من موسوعة ويكيبيديا الحرة).
وضعت رأسي على المكتب بعد أن أبعدت الأوراق جانبا..
تسلل ضوء القمر من خلال الستار لتغرق الحجرة بظلامها المعتاد لأنها لم تدفع إيصال الكهرباء فوضعت رأسها على المكتب بين يديها لتعود برأسها العنيد إلى أحلام اليقظة التي تعيشها بمفردها هاربة من واقعها المخيف الذي تشكلت معالمه بسببها ، كانت تعيش بسعادة وهدوء إلى أن ألقت بنفسها في مشاكل لا أول لها ولا آخر ذلك الصمت الذي لم يقطعه أحد مجرد جبل جليدي لم يتأثر بموجة الحر، ولكن أي حرارة هي تلك التي تبدلت؟!، شعرت بهواء بارد يلامس وجهها وبشعرها يتطاير إلى الخلف والأمام، لا إن النافذة مغلقة وفاتن خرجت منذ زمن طويل، لقد أغلقت تلك المهملة الباب بقوة جعلته ينسى أنه باب، وبطرف عينها شاهدت ظلا يتحرك، تجمدت في مكانها و توقفت عن التنفس لوهلة عندما رفعت رأسها ببطء لتشاهد وجهه على ضوء القمر لتتحرك شفتاها بصعوبة: قاسم؟!
وقف (قاسم) بجدية ثم سحب كرسيا ليجلس بهدوء وقال: ما بك هل رأيت شبحا؟!
انتبهت (نداء) أن فمها كان مفتوحا كالمغارة و لاحظت انعكاس عيناها الجاحظتان على كوب الشاي فأسرعت لتعود لوضعها الطبيعي وهو مظهر الجدية الذي لا تحيد عنه و لم يخذلها أبدا و قررت أن تصمت لأول مرة في حياتها.
قال (قاسم) محافظا على نبرته الهادئة: يبدو أن بقائي على قيد الحياة لم يعجبك.
ابتسمت (نداء) وقالت ببرود جليدي: إن الأمر لا بد من أنه يتعلق بعملك ،لقد اعتدت الأسرار والتحفظات، لذا فأنا أجد أن رأيي ليس مهما أبدا، إذن أخبرني ما الذي جاء بك إلى مكتبي في هذه الساعة المتأخرة؟
أعاد (قاسم) ظهره إلى الوراء وتنفس بعمق قائلا: إنها زوجتي.

يتبع


القاصة الصغيرة غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 10-06-09, 07:35 PM   #13

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلم أناملك قاصتنا على البارت و شكرا على المعلومات القيمة والمفيدة التى تضمنته

لماذا دائما الجد يرسل شخص لحماية نداء شو السر و ليش فقد الثقة ب قاسم من هذه الناحية ( يمكن علشان تزوج من غيرها )بعدين مالها زوجته و ليش جاى ل نداء علشانها (الله يسامحك على هالقفلة خلتنى أحوس بالتخمينات )

قاصتنا متابعاكى و شكرا لك


هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 01-07-09, 07:51 PM   #14

القاصة الصغيرة

قاصة و نـاقدة أدبية في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية القاصة الصغيرة

? العضوٌ??? » 83256
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 825
?  نُقآطِيْ » القاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبة مشاهدة المشاركة
تسلم أناملك قاصتنا على البارت و شكرا على المعلومات القيمة والمفيدة التى تضمنته


لماذا دائما الجد يرسل شخص لحماية نداء شو السر و ليش فقد الثقة ب قاسم من هذه الناحية ( يمكن علشان تزوج من غيرها )بعدين مالها زوجته و ليش جاى ل نداء علشانها (الله يسامحك على هالقفلة خلتنى أحوس بالتخمينات )


قاصتنا متابعاكى و شكرا لك

يا هلا بك هبة

هكذا هي قصص نداء وقاسم تضيعني أنا شخصيا أثناء الكتابة

وبعد الكتابة وقبل الكتابة

وكلها أسئلة تنتظر إجابة شافية سأجدها لك قريبا

أشكرك عزيزتي على متابعتك الغالية وأتمنى أن نكون عند حسن ظنك بنا


القاصة الصغيرة غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 01-07-09, 08:01 PM   #15

القاصة الصغيرة

قاصة و نـاقدة أدبية في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية القاصة الصغيرة

? العضوٌ??? » 83256
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 825
?  نُقآطِيْ » القاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond repute
افتراضي

وقفت بسرعة: ماذا تقول؟
وفي لحظة مفاجئة أمسك بذراعي وشدني إلى الأرض وتحطم زجاج النافذة وكوب الشاي الخاص بي قال قاسم وهو يدفعني للزحف خلف المكتب: احذري يبدو أن هنالك من هو مصمم على قتلك.
قلت وأنا أغمض عيناي وأتنفس بصعوبة: لست أفهم مايحدث؟ لماذا يريد شخص ما قتلي؟!
قال قاسم ممسكا بمسدس صغير أسود اللون: وما أدراني؟!
عندها انطلقت رصاصة أخرى لتستقر في الحائط أمامنا فقلت: كاذب.. لابد من أنك تعرف شيئا ما وإلا لما أرسلك جدي وذلك الرجل الضخم لمراقبتي..
قال قاسم: نحن ننفذ الأوامر ولانسأل الأسئلة.. إلا إذا..
قلت بغضب رغم خوفي: إلا ماذا؟!
أشار قاسم نحو الباب: اسمعي هذا ليس هو الوقت المناسب للحديث .. عند إشارتي تركضين نحو الباب وسأتبعك..
أردت أن أحتج ولكنه وقف بسرعة وقال: الآن..
ركضت بسرعة دون ان أنظر خلفي بينما رافقتني صوت الطلقات ، وصلت إلى السلالم القديمة وتابعت الركض كالمجنونة وتناسيت الخشب الضعيف الذي تحطم فعلقت ساقي بين الحطام وسقطت: لا لن أسمح لقاسم أن ينقذني ويضمني إلى سجل إنتصاراته البطولية.
ثبت ذراعي على السلم السليم أمامي ثم أمسكت بعمود السلم بقوة لأجذب نفسي للأعلى، عندها جاء قاسم وأمسك بيدي: ليس الآن وقت الكبرياء ودعيني أساعدك ..
عندها شاهدنا ظلا قادما من الأسفل فجذبني قاسم بسرعة للأعلى: يبدو أنك مدينة لي بحياتك..
وقفت وصعدت السلالم مرة أخرى: لم نخرج على قيد الحياة بعد لأصبح مدينة لك بشيء..
وصلنا إلى الممر فركضت بسرعة حتى نهايته و وقفت أمام النافذة، فتح قاسم النافذة ونظر إلى الأسفل: لايوجد مفر من هذا.. سنقفز..
قلت وأنا أنظر إلى الأرض البعيدة: لا لن أنتحر..
انطلقت رصاصة لتمر بجانب أذني ، عندها أمسكني قاسم ودفعني من النافذة، كانت السماء المظلمة مشرقة بسبب ضوء القمر وهنالك هواء بارد جعل شعري يطير إلى الأعلى بينما شدتني الجاذبية الأرضية للأسفل،أغمضت عيناي لأنها نهايتي..
اصطدم رأسي بشيء ما وفجأة شعرت بثقل يسقط جانبي، فتحت عيناي ببطء وشممت رائحة كريهة، أمسك قاسم بذراعي ليساعدني على الوقوف فوق الأكياس: متى ظهرت هذه الحاوية؟
أشار قاسم نحو المبنى البعيد: نحن في شاحنة..
توقفت الشاحنة عند الإشارة فترجلنا منها وجلست على أقرب كرسي فقد شعرت بألم في ساقي، جلس قاسم هو الآخر ممسكا بذراعه قائلا: يبدو أن لقائي بك يجب أن يكون مقترنا بالألم!!
قلت بعصبية متجاهلة ألم ساقي: تقصد أن لقائي بك يجب أن يكون مقترنا بالألم!!
قال محاولا تحريك ذراعه: حسنا.. فلنكن متعادلين ونعقد هدنة..
قلت: لا أريد أن أعقد معك أي شيء..
قال قاسم: لقد كتب عقد زواجنا في يوم من الأيام..
قلت مجاهدة نفسي لأقف: لكنه لم يدم طويلا.. كما أنني تزوجت شخصا آخر..
قال قاسم دون أن يتحرك: وكذلك فعلت أنا..
قلت بعناد: حسنا.. كما تشاء إنه التعادل..هدنة؟!
وقف قاسم ليقول: هدنة...والآن فلنذهب للمستشفى لنتأكد من سلامة ساقك..
قلت: بل لنتأكد من سلامة ذراعك..
رفع قاسم ذراعه السليمة وأشار لسيارة الأجرة: فلنتأكد من سلامتنا نحن الإثنان..



-5-
الطفلة الكبيرة
كانت الرحلة في سيارة الأجرة للمستشفى هادئة جدا فقد قررنا أن نصمت وأن نحتفظ بأسرارنا لأنفسنا، لقد نسيت أنني كنت في يوم من الأيام زوجة لقاسم ثم طلاقي به لأتزوج من شخص آخر وطلاقي منه بسبب خداعه لي..أما زواجي من قاسم كان بسبب خطة جدي للإمساك بزعيم عصابة مقرب من العائلة وطلاقنا كان بانتهاء الخطة وإمساكنا بزعيم العصابة.. لازلت حتى اليوم أفكر بسبب مقنع لكل هذه القصة.. لكنني لم أجد إجابة شافية.. إن لجدي مخططاته الغريبة التي لا أدرك غايتها..
لم تصب ساقي إلا بخدوش صغيرة تم تضميدها بسرعة بينما إنخلع ذراع قاسم فأعاده الطبيب إلى مكانه، خرجنا من غرفة الطواريء لأصطدم برجل ما: أعتذر ..
وقف الرجل ليقول ببرود: هذا أنتِ؟!
قلت وأنا أحدق به لدهشتي: سيد حسام؟!
قال حسام: هل تلحقين بي؟
وقف قاسم بجانبي وقال: لا لم يلحق أحد بك ..
استدار حسام وسار مبتعدا: سأبلغ عنك إن أزعجتني مرة أخرى.. ابتعدي عنا ولاتحشري أنفك فيما لايعنيك..
أردت أن أضربه ولكن قاسم أمسك بذراعي ليثبتني في مكاني: تبا له من يحسب نفسه؟!
نظرت نحو نافذة جانبية فشاهدت فتاة صغيرة تتأملني بصمت، إنها تشبه هذا الحسام،لابد من أنها لميس..
وقف شرطي بجانب الباب وقرر إعت**** فرفع قاسم محفظته في وجهه ليتركني وشأني ثم طرقت باب الغرفة ودخلت رغم اعتراض قاسم لطريقي: لميس؟!.. هل بإمكاني التحدث معك؟!
لميس.. فتاة شقراء صغيرة..أقدر أنها في العاشرة..ولكنها عندما تحدثت قررت أنها أكبر من ذلك: أنتِ هي جارتنا المزعجة.. عمي يكرهك لهذا سأتحدث معكِ..
تجاهلت نعتها لي بالمزعجة وقلت: يبدو أنني سببت الإزعاج لعمك..
قالت لميس: كل شيء يسبب له الإزعاج.. صدقيني لايوجد شيء ضدك شخصيا..ما اسمك؟
قلت متجاهلة نظرة قاسم الجانبية: نداء..
قالت لميس: تشرفت بلقائك..
ثم قفزت لميس من مكانها فجأة: الآن تذكرتك.. أنتِ صاحبة السيارة الصفراء القبيحة!!
لا أعتقد أن سيارتي قبيحة ولكنني حركت رأسي بالموافقة فقالت لميس وهي تعود تحت الغطاء: إنني لاأحب تذكر ذلك اليوم..
قلت بينما أمسكت لميس برباط رأسها: أنا حقا آسفة لأجلك وأتمنى مساعدتك..
قالت لميس: لا داعِ للأسف فكل شيء مكتوب هكذا تقول والدتي يرحمها الله.. هذا إن كانت ميتة حقا..
قلت: لماذا تقولين هذا؟!
قالت لميس خافضة صوتها: يبدو أن الناس يضحكون علي..
قلت: وكيف ذلك؟
قالت لميس محافظة على صوتها المنخفض: لقد شاهدت شبحا يشبه والدي وقد أعطاني مبلغا من المال..
قلت بعدم فهم: ومتى حدث ذلك؟
قالت لميس: في اليوم ذاته.. هو اليوم الذي توفيت فيها والدتي..
قلت بفزع: وما أدراكِ أنه شبح؟!
قالت لميس : لأنني عندما فتحت عيني لم أجد المال.. ولا أعتقد أن فوزي هو من أخده..
قلت: ومن هو فوزي؟
قالت لميس: ابن الجيران..
تذكرت الصبي الشقي الذي يلقي بالحجارة على النافذة ،يبدو أنه كان يحاول الحديث مع لميس فقلت: أعتذر يا لميس على إزعاجك ولكن هل بإمكانك أن تخبريني ماذا حدث ذلك اليوم؟
قالت لميس بإرهاق: لقد أخبرت الشرطة كل شيء مسبقا..
قلت وأنا أغمز عيني نحو قاسم بسرعة دون أن يدري: أترين ذلك الرجل إنه محقق بارع وسيستطيع إيجاد المال المختفي أسرع من الشرطة..
فقالت لميس: إذن لماذا لايأتِ لأخبره بنفسي؟!
قلت: لأنه يراقب المكان الآن ويفكر بعمق وأنا مساعدته..
قالت لميس بسرعة وحماس: هذا يعني أنه شارلوك هولمز وأنتِ واطسن..
تجرعت الطعنة الثانية منها بصمت: نعم..
قالت لميس: حسنا.. في ذلك اليوم شعرت بالملل الشديد وجاء فوزي لإزعاجي بإلقائه الحجارة على نافذة غرفتي ثم فتحت له الباب بعد خروج والدتي وعمي ولعبنا معا حتى وقت الغداء، بعد خروج فوزي لمنزله لم أجد ما أفعله حتى جاء الليل وجدت الرجل الشبح في غرفتي وأعطاني مظروفا وأخبرني أن لا أتنازل عن حقي، سمعت صوت والدتي وعمي حسام يتشاجران كالعادة ، لست أفهم لماذا تزوجت والدتي منه، إنه ليس حنونا وطيبا كوالدي.. بعد ذلك..
حدقت لميس بالنافذة وجحظت عيناها ..
يتبع


القاصة الصغيرة غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 01-07-09, 10:34 PM   #16

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

قاصتنا و أخيرا أعدتينا لنداء و قاسم و مغامراتهما التى لا تنتهى


من الذى حاول قتل نداء و لماذا؟؟؟ لا أعتقد أن الأمر متعلق بالقضية الحالية لأنها لم تخوض بغمارها لهذه الدرجة ... و قاسم لم يخبرها بموضوع زوجته فما هو ؟؟؟



القضية ما زالت غامضة و لكنى أتوقع أن والد لميس هو الذى جذب إنتباهها من النافذة >>> فأنا ما زلت مصممة أنه لم يمت و أن حسام إستغل ظهوره و تخلص من زوجته



قاصتنا متابعاكى و شكرا لك


هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 02-07-09, 01:51 PM   #17

drak123456
كاتب في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء
 
الصورة الرمزية drak123456

? العضوٌ??? » 1004
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,154
?  نُقآطِيْ » drak123456 has a reputation beyond reputedrak123456 has a reputation beyond reputedrak123456 has a reputation beyond reputedrak123456 has a reputation beyond reputedrak123456 has a reputation beyond reputedrak123456 has a reputation beyond reputedrak123456 has a reputation beyond reputedrak123456 has a reputation beyond reputedrak123456 has a reputation beyond reputedrak123456 has a reputation beyond reputedrak123456 has a reputation beyond repute
افتراضي




الصديقة العزيزة .. وقاصتنا الصغيره .. اسلوب ساحر منمق اكاد اشم رائحة عبير قلمك على تلك الصفحات الرقمية .. واتخيل معها طبيعة تلك السطور على الورق الأبيض ( الفلوسكاب المسطر ) إذا كنتى من هواة الكتابه عليه ..
طبعا كعادتى متأخرا بالكثير .. فجأة فوجئت بتلك المجموعة القصصيه .. فى دهشة سألت نفسى ماذا أصاب نظاراتى البنية .. يبدو انى سأعيد كشف نظر هذا الأسبوع ..
انتى تعرفينى .. لست من هذا النوع المفصل فى الرد .. فقط أن احب القرأه .. لذا سأستمتع فى صمت .. فكل ما تخطيه يروق لى حقاا ..
دائما فى تميز ايتها الحالمه







drak123456 غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 02-07-09, 04:43 PM   #18

القاصة الصغيرة

قاصة و نـاقدة أدبية في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية القاصة الصغيرة

? العضوٌ??? » 83256
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 825
?  نُقآطِيْ » القاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبة مشاهدة المشاركة
قاصتنا و أخيرا أعدتينا لنداء و قاسم و مغامراتهما التى لا تنتهى



من الذى حاول قتل نداء و لماذا؟؟؟ لا أعتقد أن الأمر متعلق بالقضية الحالية لأنها لم تخوض بغمارها لهذه الدرجة ... و قاسم لم يخبرها بموضوع زوجته فما هو ؟؟؟



القضية ما زالت غامضة و لكنى أتوقع أن والد لميس هو الذى جذب إنتباهها من النافذة >>> فأنا ما زلت مصممة أنه لم يمت و أن حسام إستغل ظهوره و تخلص من زوجته




قاصتنا متابعاكى و شكرا لك
هبة

أغلى المتابعين على قلبي

قصتي هي قصتك

ودائما أسير على خطاكِ

فكلما أخذتني الأحداث بعيدا رأيتك تمسكين

بفانوسك السحري لترشديني إلى الدرب الصحيح

أشكركِ جزيل الشكر على تواجدك الجميل


القاصة الصغيرة غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 02-07-09, 04:52 PM   #19

القاصة الصغيرة

قاصة و نـاقدة أدبية في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية القاصة الصغيرة

? العضوٌ??? » 83256
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 825
?  نُقآطِيْ » القاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة drak123456 مشاهدة المشاركة


الصديقة العزيزة .. وقاصتنا الصغيره .. اسلوب ساحر منمق اكاد اشم رائحة عبير قلمك على تلك الصفحات الرقمية .. واتخيل معها طبيعة تلك السطور على الورق الأبيض ( الفلوسكاب المسطر ) إذا كنتى من هواة الكتابه عليه ..
طبعا كعادتى متأخرا بالكثير .. فجأة فوجئت بتلك المجموعة القصصيه .. فى دهشة سألت نفسى ماذا أصاب نظاراتى البنية .. يبدو انى سأعيد كشف نظر هذا الأسبوع ..
انتى تعرفينى .. لست من هذا النوع المفصل فى الرد .. فقط أن احب القرأه .. لذا سأستمتع فى صمت .. فكل ما تخطيه يروق لى حقاا ..
دائما فى تميز ايتها الحالمه




الصديق العزيز دراك

إن لتواجدك فخر وشرف كبير لي

وإن لقراءتك مكانة عزيزة على قلبي

فأتمنى أن تكون سطوري على قدر ظنك

والحقيقة أنني لاأجد ردا مناسبا فحبري يقف عاجزا

على هذه الصفحات الصغيرة راضخا لرأيك وحضورك

فشكرا لك على هذه الإطلالة


القاصة الصغيرة غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 02-07-09, 05:02 PM   #20

القاصة الصغيرة

قاصة و نـاقدة أدبية في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية القاصة الصغيرة

? العضوٌ??? » 83256
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 825
?  نُقآطِيْ » القاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond repute
افتراضي

تابع -5-
قلت وأنا ألتفت نحو النافذة فلم أجد أحدا: هل من خطب ما؟
أمسكت برأسها ثم ضمت ساقيها نحو بطنها ولفت ذراعيها حولهما وقالت: الشبح ..
قلت محاولة تهدئتها وأنا أقترب من النافذة لأنظر خلالها نحو الظلام: لا يوجد أحد هنا..
قال قاسم وهو يسحبني بعيدا عن النافذة: يبدو أن الفتاة متعبة فلنتركها لترتاح..
ارتجفت لميس في مكانها: لا... لاتتركوني بمفردي..
قلت وأنا أسحب نفسي بعيدا عنه: إن الفتاة خائفة ..
وهمست: ويبدو أنها في خطر فمن ضربها ربما يحاول قتلها..
قال قاسم: و وجودك إلى جوارها سيؤدي إلى تسريع قتلها فأنتِ أيضا ملاحقة أم أنكِ لاتعين مايحدث..
قلت: وما أدراكَ أنني أنا الملاحقة ربما تكون أنتَ..
قال قاسم مبتسما: أنا لم أؤذي أحدا..
فقلت: ولا أنا..
قال وهو يغلق ستار النافذة: هل أنتِ متأكدة من ذلك؟ ثم لماذا يحاول أحد قتل الصغيرة؟!
ربعت ذراعي على صدري: ماذا تعني إن كنت متأكدة من ذلك؟! وبالنسبة للصغيرة أحتاج وقتا أطول وتحريات أكثر لمعرفة مايجري معها..
قال قاسم متجاهلا سؤالي الأول: وهذه التحريات لن تحدث بمفردها إن بقيتِ معها..اسمعي هنالك شرطي بالخارج سيقوم بحمايتها.. إنها بأيدٍ أمينة..
نظرت نحو الفتاة بشك ثم نحو الشرطي بشك أكبر ثم نحو قاسم بشك أكبر من ذلك: لا أدري إن إحساسي يخبرني أن من الأفضل أن أبقى وحدسي لايخطيء أبدا..
اتجه قاسم نحو الفتاة وهمس في أذنها ببضع كلمات فهدأت فجأة وقالت: سأخلد إلى النوم يمكنك الذهاب يا نداء فتصبحين على خير..
وقفت في مكاني فسحبني قاسم للخارج وتحدث مع الشرطي ببضع كلمات ثم جرني طوال الممر وكأنني مجنونة هاربة من المصح و وضعني في سيارة أجرة رغم جميع محاولاتي لمقاومته: ماذا تظن نفسك؟
تحركت سيارة الأجرة: أقوم بعملي..
قلت بعصبية: وما هو عملك بالضبط؟
قال بهدوء: حمايتك..
قلت بنفاذ صبر: من ماذا؟
كان يتأمل الشارع بعينيه البنيتين: من نفسك..
وجهت ركلة نحو مقعده أمامي: هذه أسخف إجابة سمعتها في حياتي..
حرك رأسه بلا مبالاة ثم توقفنا فقد وصلت إلى منزلي ،شقتي الصغيرة الكامنة في عمارة قديمة ذات قصة تاريخية لا أعرفها بعد ، خرج قاسم ليفتح الباب لي ولكنني سبقته وفتحته بنفسي: إن منزلي يخضع للرش بالمبيد لذا لايمكنني البقاء فيه..
قال قاسم بعد أن ابتعدت سيارة الأجرة: بل يمكنك فلن يبحث عنك أحد هنا بالوقت الحالي..
قلت: نعم هو مكان مناسب لأموت بالمبيد مع الحشرات..
قال قاسم بلهجة آمرة: تعالي معي..
أقسم أنني سأضربه في يوم من الأيام..، سرت ببطء خلفه وصعدنا السلالم وعندما وصلنا إلى باب شقتي اتجه نحو باب الشقة المجاورة: ماذا تفعل هذه هي شقتي؟!
ابتسم قاسم و وضع مفتاحا في باب الشقة المجاورة: وهذه شقتي..ادخلي..
كان رأسي يدور لمحاولة إدراك مايحدث وأنا أدخل شقته: لابد من أنك تمزح؟!منذ متى وأنت تملك هذه الشقة؟
وضع قاسم مفتاحا على الطاولة: هذه نسخة لمفتاح الشقة ، سأتركك الآن.. تصرفي وكأنك في بيتك.. سأعود في الصباح للإطمئنان عليك فلاتفتحي الباب لأحد..
ثم خرج وأغلق الباب خلفه تاركا إياي في ظلمة مع نفسي..، تلمست الحائط حتى اصطدمت أصابعي بمفاتيح الإضاءة، كانت الإضاءة خافتة ومن النوع المخفي خلف قطع من الخشب والجص، إن تصميم المنزل مشابه لتصميم منزلي إلا أن كل شيء في الجهة المعاكسة فغرفتي نومي على اليمين إذن هنا توجد غرفة نحو اليسار، تدرج لون الحائط باللون الزهري والبنفسجي والأثاث خشبي داكن اللون والمفروشات تنوعت بين اللون الأبيض والأحمر والأرجواني، كل شيء كان أنيقا وراقيا ، ماذا يعني كل هذا؟!
نظرت نحو النافذة والستائر البيضاء..
ذهبت نحو الشرفة عندما شاهدت الستائر تتطاير في الهواء.
كان (قاسم) واقفا يحدق بالأفق و كأنه يبحث عن شئ أو ربما ينتظر شيئا فوقفت بجواره و قالت بعد أن تنشقت الهواء و هي إلى جندية تستعد للمعركة أقرب : نسيم عليل.
دون أن يغير من وضعيته قال: الحق أن الجو جميل .

حركت رأسي بسرعة عندما تنشقت رائحة مألوفة ونظرت أمامي كانت هنالك آنية لورد أصفر وبجانبه بطاقة صغيرة ، هنالك شخص واحد يستطيع جلب هذا الورد والذي يعرف أنه المفضل لدي في أي فصل من فصول السنة ، حملت البطاقة بين أصابعي بشك: جدي..

دخلت المطبخ و ملأت الإبريق لأضعه على النار ثم اتصلت بوالدتي لأخبرها أنني عدت إلى منزلي: أمي لقد عدت إلى منزلي وسأحضر لآخذ حقائبي في الغد.
تذكرت سيارتي الصفراء القبيحة عند مبنى مكتبي و جلست على مائدة الطعام الخشبية وتأملت الأرض الرخامية، جدي..، أنا..، قاسم..،سوزان..، كل شيء يبدو ضبابيا..، من يريد قتلي؟ ولماذا؟ وماعلاقة جدي وقاسم والرجل الضخم الذي يحميني؟..،سأدخل قريبا في متاهة من صنع يدي، ما الذي يقصده قاسم بحمايتي من نفسي؟ وماذا يقصد إن كنت متأكدة من أنني لم أؤذي أحدا؟

هل آذيت شخصا ما دون وعي مني؟! شعرت بأن قلبي يؤلمني وكذلك رأسي فدمي خالٍ من الكافيين،صوت صفارة الإبريق إنطلقت لتقطع السكون، وقفت وأبعدتها عن النار لأطفئها.
فتحت الخزائن حتى وجدت كوبا خزفيا أبيض كبير:سيفي هذا بالغرض..
غسلته بالماء بسرعة ثم بحثت عن السكر والشاي وملعقة صغيرة وجدت كل شيء مرتبا في خزانة صغيرة، ليتني أعرف لماذا هذه الشقة مجهزة بكل شيء أحتاجه؟، علي أن أخفف من هذه الدرامية فأنا لست محور الأكوان.. ،فأنالم أعد تلك الإنسانة التي عرفهاالبشر قبلا،صرت أكثر بعدا عنهم و عن إنسانيتهم وكمالهم و قمم المثالية لم أعد أهتملمشاعرهم البتة،صرت أنانية جافة الشعور فقد وجدت أنا العطاء الكثير يؤدي إلىالإستغلال،والضعف والهزيمة بات من صفات الرقة و المشاعرالتي ضربت بها عرض الحائطالزمردي ،ذلك الحائط الذي أنشأتني والدتي على تسلقه وجعلتني أعتقد بأن الرموزمتداخلة بين عالم المثالية،أمي إنسانة طيبة ورقيقة وتحب أن ترانا في القمة وهذاأمر كل أم، ولكن ماذا إن لم نكن نريد الصعود إلى هذه القمة؟! ماذا إن تعبنا وتوقفنا وأردنا سبيلا للراحة؟! طبعا لا فالعالم يرفض أن يكون ذاتيالتغذية.

أناإبتسامة زائفة أتحدث عن الأقنعة وأرتديها، أنهى عن أسوأ المساويء وأرتكبها،أي وحش كاسر تختفي ملامحه بحنق، أكره رؤيةالجميع و الطيبة تكسوهم إذ أنني أراها تملقا للآخرين، عدم التعبير عن الذات وكبحالشعور يسببان اليأس و التحطم والإنزلاق خلف مالا تحمد عاقبته، دعك من الذل والعتابالذي سيكسيك من رأسك إلى أخمص قدميك، أصابعك باتت محط الأنظار و إن يكن فقط تخلصمنها فلا داع من أن تشير إليها.

أناحمقاء ظلت تحلم و ستبقى تحلم ،أرتكبالسوء وأحطم المشاعر وأسحق الذات وكيانها البائس فأبقى صامتة إذ أنني إذا فتحت فميالقاسي لانجرفت الكلمات الجارحة و إذا تحركت أسدلت عيني بقسوة على الماضي الذي حسبتفيه أنني مظلومة وأنا الظالمة.

أخيرا تعلمت أنني أنالست محور الكون و لا الأساس الذي يرتكز عليه و لست سوى حصاة ملقاة على الشاطيءسيدفعها القدر إلى أي مكان حصاة ترغب بالعيش معها رغم زيفها وتصنعها و أهوائها،تعلم حقيقتها ولكنك تأبى التصديق لأنك سبق و قد خدعت وتلبسك الشيطان و خارت قواكفلا تبحث عن ذاتك فأنت و لا بد ستبكي ندما في النهاية على كل اللحظات التي قضيتهافي صحبتي...أنا.
لا أعلم كم كانت الساعة أو في أي يوم أنا ، كل ما أعرفه هو بأنني سمعت أصوات مزعجة ، لابد من أنه أبوحسن –حارس العمارة- فقد سمعت صوت ماطور المياه يعبث في الجو الهاديء ، تبا كنت نائمة بطريقة خاطئة إحدى ذراعي خلف ظهري و قد التف قميصي حولي ليخنقني ثم كنت نائمة في زاوية السرير و البطانية ملقاة على الأرض تلتمس الرحمة و الجو بارد و حار لا تسألني كيف يحدث هذا معي ؟ ، حاولت النهوض رغم الألم الذي صاحب كل وصلة في جسدي ، ما الفائدة من استيقاظي إنه لا يقدم و لا يؤخر البشرية ، هاتفي المحمول لم يهتم بي أي شخص ، و هم الذين أصروا أن أبتاعه ، هاتفك الغبي لماذا لا تردين علي ، ابتاعي محمولا لنتحدث إليك ، عذر أقبح من ذنب ، حملة إعلانية لإبتياع المحمول و كأن الجميع قد قرر أن يسكب جام غضبه علي ، أه يا ظهري ، لابد من أن فقرة من الفقرات قد خرجت إلى نزهة ما فموعد عملها لم يحن بعد ، كل ذلك بسبب أبوحسن كان لابد له من أن يتفقد خزان المياه بعينيه لا بأذنه ، لقد قال بأن الخزان مملوء بالمياه لأنه سمع صوت الماء هذا ماسمعته منه قبل أسبوع ، هنالك زرقاء اليمامة التي ترى من البعيد ، فمن يكون هو ؟ أزرق الأذنين؟ ، آه من هذا الألم لو يزول الآن فقد أصبح مملا ، ذهبت إلى الحمام و غسلت وجهي بالصابون ، ثم نظرت إلى الأرض باستنكار ، ماذا أفعل ؟ إنني محتارة بين قطع نفسي إلى نصفين أو إلى ثلاثة؟ ، ذهبت إلى المطبخ لأصنع كوبا من الشاي لحاجتي إلى الكافيين و أضع الحليب فيه مكرهة لأنني لا أنوي تحضير طعام للإفطار ، ربما سآخذ خبزا محمصا أضعه في الشيء الرهيب الذي سأشربه ، لا أستطيع الإستغناء عن كوب الشاي بسهولة فتركي له سيسبب يومين لا بأس بهما من الصداع و القيء ، و في الحقيقة هذا عمل لا أرغب فيه حاليا ، فتحت حاسوبا مجهزا لي على مايبدو فقد كان مغلقا بكلمة مرور هي ذاتها كلمة المرور التي أستخدمها في حاسوبي الخاص، كل ذلك غريب جدا.
تصفحت بريدي الإلكتروني ، أصابني القرف و أنا ألاقي نقدا مبرحا لكتاباتي ، تبا من قال لهم أن يقرؤا كتاباتي لينقدوها ؟، تجرعت ما في كوبي بسرعة و أخذت حماما سريعا ثم فتحت خزانة كبيرة بغرفة النوم ،ألقيت نظرة على الثياب بإستغراب ، كلها تناسب مقاسي ،أيعقل أن جدي هو من جهز هذه الشقة لي؟!
قمت بإرتداء أحدها بنفاذ صبر ، عندها فقط تنبهت إلى وجود شخص أو شيء ما غريب ، كان المنزل هادئا و ضجيج الصباح انتهى ، رغم ذلك شعرت بحركة حولي ، لابد من أنني أهلوس ، الشاي هو السبب لا ربما هي القهوة فأنا مدمنة عليها أيضا ، في وقت الظهيرة أصنع كوبا من القهوة إلى جانب رواية أوقصة أو مهزلة ما ، أتجرع القهوة المرة السوداء بلذة حقيقية و أغيب في الشيء الذي أقرأه ، تبا إنه الصداع المرير شاي و شربته قهوة و شربتها ماذا بعد ؟ ألأنني أخرتها ساعة و لكنني استيقظت مبكرة أم أنني لم أستيقظ ، تبا هذا الهدوء القاتل لا يعجبني ، أعلم بأن الوحدة رائعة و كم تمنيتها لكنني لم أطلب هدوء أم أنني طلبته؟ ، لقد كثرت تساؤلاتي و قلت الإجابات ، ماذ يجري ؟ ، هنالك صوت شيء غريب ، طبعا لا شيء يخيف هنا ، مجرد صوت منبعث من الصالون ، أعلم بأن الأبواب تفتح من تلقاء نفسها أحيانا و لم لا إن كانت تريد أن تفتح فالتفتح فمن حقها القيام بتمارينها الصباحية ، رائع هل أسمع صوت صرخات ، لا لا أعتقد فأنا لا أسمع أحيانا ، لماذا أدس رأسي في كل شيء كالأغبياء ؟ لأنني لا أملك من شيء أفعله أو أخسره فحياتي لا تزال بدون قيمة ، إن الصوت يعلو و قد تغيرت نبرته المتألمة إلى المتلذذة ، لا لا تذهب بفكرك إلى البعيد فالصوت ليس الصوت الذي تتخيله ، صوت خطواتي كانت بمثابة خطوتين الأولى لخفي ثم قدمي فالخف أكبر من قدمي ، فكان الخف يسير أولا ثم قدماي ، لا تضحك و لا تكثر من الأسئلة ، لحظة إن خطواتي أربع لا ست خطوات لمن الخطوتين الجديدتين ؟ ، ماذا أدير رأسي لأعلم من يلاحقني لا شكرا إنني أنظر إلى الأمام فقط فلنترك من هو خلفي بمفرده و ليفعل ما يشاء إنه حر و أنا حرة ، ها أنا داخل الصالون و الستائر مغلقة ، نعم المكان مظلم يا لعقلك المريض ، ما به الظلام ؟ ، إنني أحب اللون الأسود فلا يهمني لو عشت فيه ، لا أدري أين سمعت تلك الجملة عن جمال الحياة بالألوان ، إنني أعلم بأن الألوان ذات فائدة واحدة وجودها يعني وجود اللون الأسود ، لا لست متشائمة و لست حيادية أو أي شيء في عقلك المريض ، أخ ، لقد اصطدمت بالطاولة طبعا لم أرها فالمكان مظلم لم لم أفتح المصباح لأنك أزعجتني بتساؤلاتك ، ثم هنالك ضوء خافت ينبعث من مكان ما ، لقد عاد الهدوء من جديد و لكن هذه المرة هنالك صوت فحيح غريب ، نعم كفحيح الأفعى ، لا أدري أي أنواع الأفاعي فأنا لست خبيرة في هذا المضمار ، ثم ما يهمك في معرفة نوعها؟ ، لا شيء فقط مجرد سؤال ، حماقة ابحث عن غيرها ، وصلت إلى نهاية الصالون و أردت الإمساك بقبضة الباب الذي تسرب الضوء الخافت من تحته ، و لكن الباب انفتح بمفرده و قد صاحبه صرير غريب ، نعم لا تضحك ماذا لو جمعنا صوت الخطوات والفحيح و الصرير ، تصبح مجموعة من الأصوات يا لها من إجابة ، تعتبر من وجودي هنا حماقة و لكن ماذا عن أسئلتك و أجوبتك ؟ ، إنني لا أهينك و لكنني أخبرك بالحقائق ، ماذا أنا غامضة ؟و أنت مزعج ، تريد الذهاب اذهب ، و لكن هنا تأتي النهاية إذ أن عقلي المريض بات عائقا لكل شيء في حياتي... أنا: قاسم؟!
دخل قاسم وأغلق الباب خلفه وفتح الإضاءة: جيد جدا لقد استيقظتي مبكرا..أحضرت معي طعام الإفطار..
ابتعدت عن الباب: نعم استيقظت مبكرا والله وحده يعلم السبب..
وضع قاسم الطعام على المائدة وسار نحو النافذة ليفتح الستائر: هيا بنا ..لندخل بعض الضوء..
قلت وأنا أسحب كرسيا لأجلس: يا إلهي.. لاتخبرني.. أنتَ شخص صباحي!!
ضحك قاسم و شمر عن ساعديه و وضع إناء على النار: سأعد لكِ بيضا مقليا..
وضعت رأسي على المائدة: أنا لا أحب ضوء النهار..
رن هاتفي المحمول فرفعته ببطء نحو أذني: نداء.. ماذا تفعلين عندك؟ وماذا كنتِ تفعلين عند لميس بالأمس؟
قلت بملل: لا شيء يا سليم..
قال سليم: لقد اختفت لميس من المستشفى صباح اليوم..

يتبع


القاصة الصغيرة غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:23 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.