آخر 10 مشاركات
دموع تبتسم (38) للكاتبة: شارلوت ... كاملة ... (الكاتـب : najima - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          323-ضاع قلبها -دارسي ماجوير -(كتابة/ كاملة) (الكاتـب : Just Faith - )           »          جئت إلى قلبك لاجئة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : آمال يسري - )           »          هذه دُنيايْ ┃ * مميزة *مكتمله* (الكاتـب : Aurora - )           »          عطش السنين ـ رينيه روزيل ـ 464 ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          24 - سجن العمر - جيسيكا ستيل ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          لقاء الخريف / الكاتبة : طرماء و ثرثارة ، كاملة (الكاتـب : taman - )           »          2- أصابعنا التي تحترق -ليليان بيك -كنوز أحلام(حصرياً) (الكاتـب : Just Faith - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-07-09, 02:52 AM   #11

MAYSAM

? العضوٌ??? » 12014
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,017
?  نُقآطِيْ » MAYSAM is on a distinguished road
افتراضي


THANksssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssss ssssss

MAYSAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-07-09, 08:22 AM   #12

ЄҺểểяΨ
 
الصورة الرمزية ЄҺểểяΨ

? العضوٌ??? » 9097
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 809
?  نُقآطِيْ » ЄҺểểяΨ has a spectacular aura aboutЄҺểểяΨ has a spectacular aura about
افتراضي

يسلموووووووووو الايدين

متابعين معاااكي امووولة ^___^


ЄҺểểяΨ غير متواجد حالياً  
التوقيع


الشعبية :
هي أن يحبك الناس عندما تغادر منصبك
كما يحبونك عندما تتسلمه

رد مع اقتباس
قديم 23-07-09, 07:56 PM   #13

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

ثم تنهدت , ومضت الى القول:


" صدقيني أولا أنني لا أدري كيف بدأت قصتي , أحببت التمريض كثيرا , كما تعلمين , وكنت وديريك ننعم بخطوبتنا ونتطلع قدما الى زواج سعيد ودائم , كانت هذه مشاعري أنا , على الأقل , أوه , ماري , لماذا لم يثق بي؟ لم أكن أتصور أبدا أننا سنكون بحاجة لمثل هذه الكلمة ... ثقة! هل تذكرين موظف المكتب ال****ي الذي وجد لنا شقتنا؟".


" ميتش سوندرز ؟ نعم, أذكر محاولاته اليائسة للتود اليك ... والتي أزعجتنا في بعض الأحيان , وأذكر أيضا ملامح وجهه عندما أقتنع أخيرا بأنه يضيع وقته مع شابة ... مرتبطة بغيره , أوه , كم كان تصرفك معه باردا ومؤلما! لن أنسى أبدا نظرات العاشق المسكين عندما طلبت منه مغادرة الشقة ! هيا , أكملي!".


" كانت لديه أخت تدعى سيلفيا ... أرملة , وثرية الى درجة التخمة".


" وما علاقتها بالموضوع؟".


" أعجبها خطيبي , يا سيدتي , أعجبها كثيرا , لأنه كان لديه كل ما تطمح اليه ... مكانة رفيعة في المجتمع , ثروة لا بأس بها تجعله غير راغب بأموالها , وبيت جميل في الحي الأرستقراطي المناسب , أنا متأكدة تقريبا من أنها هي التي كانت سبب مشكلتي الحالية , رفضت محاربتها , ألتقينا مرارا في الحفلات والمناسبات الأجتماعية , وكانت تبذل كل مرة جهودا مضنية لجذب أهتمامه والأستئثار بأنتباهه , أمطرته أطراء وثناء , وتقبل طبيبي الوسيم كل ذلك برحابة صدر... وسعادة , لم يتخل أبدا عن حبه لي أو أهتمامه بي , ولكنها مهدت له الطريق بعناية فائقة , المسكين! أنني حقا أشفق عليه ! ".


توقفت لحظة , ثم تابعت بهدوء حزين:


" الأمر الذي لا يمكنني تناسيه أو غفرانه هو عدم ثقته بما حذرته منه, ورفضه العنيد لما قلته له, أصر على القول أنه ليس من الممكن أن تخدعه عيناه , وهكذا كان!".


" هكذا كان, ماذا , يا تيريزا؟".


" لن أكمل ما لم أتأكد أنك ستصدقينني ".


تأملتها ماري فترة طويلة , وكأنها تذكرها بعمق الصداقة التي تربط بينهما , أقتنعت تيريزا بذلك التأكيد الصامت , وقالت:


" شكرا يا ماري, وأعذريني على هذا التشكك الذي لا ضرورة له أطلاقا, لم أكن مضطرة أبدا للتحدث معك أنت عن الثقة , ولكن الأحداث التي مررت بها في الفترة الأخيرة جعلتني أنظر الى الحياة والمثل العليا من زاوية غير صحيحة , ها قد عدت الى الكلام الفارغ ".


" لديك كل الوقت لتفعلي ذلك, فأنا لن أختفي من هنا".


" أتصل بي ميتش سوندرز في أحد الأيام , ويدا كأنه يجد صعوبة في أختيار الكلمات المناسبة , كان يتحدث بأنفعال عن أخته , ويريد مني نصيحة طبية , قلت له أنني ممرضة في سنتها الثالثة , وطلبت منه الأتصال بأحد الأطباء , قاطعني بعصبية بالغة , مصرا على التحدث معي أولا كي أنصحه بما سيفعل, سألته عن مشكلة أخته التي تبدو بصحة ممتازة , فلم يجب لفترة طويلة , ثم قال لي بصوت منخفض ينم عن الخجل الشديد , أنه أكتشف بين أوراق شقيقته معلومات مذهلة ومؤلمة عن صحتها , وأنها لا تفعل شيئا لمعالجة نفسها , طلبت منه أن يأخذها فورا الى أحد المستشفيات , ولكنه قال أنها من النوع الذي لا يمكن أرغامه على أي عمل لا تريده ... وخاصة أذا جاء الأقتراح من أخيها , توسل اليّ لأقبل بموافاته الى مكان ما , لكي نبحث الأمر بالتفصيل , رجاني أن أطلب من الطبيب ديريك مان التحدث معها , علّه يتمكن من أقناعها , وعدني بأطلاعي على كافة التفاصيل المتعلقة بصحتها , لأنه يثق بأستقامتي , يا لهذه الكلمة! دعوته الى الشقة ولكنه رفض ذلك , قائلا أنه لا يريد أحراج خطيبة الطبيب بأي شكل أو آخر, أتفقنا في النهاية على اللقاء في أحد المطاعم , وما أن أنتهينا من حديثنا , حتى أتصل بي ديريك ودعاني الى السهرة , كنت حائرة ومترددة , فقلت له أنني أفضل عدم الذهاب بسبب التعب والأرهاق , أخبرته ذلك في وقت لاحق , صدقيني , يا ماري , لم أكن أنوي خداعه , وعدت ميتش بمقابلته لهدف نبيل , وقررت في تلك اللحظة ألا أفشي سره لأحد .... حتى لديريك , أوه , كم كنت غبية ورعناء!".


كانت ماري تصغي أليها بأهتمام بالغ , مما شجعها على متابعة الحديث بدون تردد أو أحراج , قالت:


" وجدت ميتش في سيارته على منعطف قريب من المطعم , بدا منفعلا بعض الشيء , وقال أن المطعم مكتظ بالزبائن ... وقد نلتقي أحدا من معارفنا وأتعرض بالتالي لثرثرة أنا بغنى عنها , لم يخطر ببالي آنذاك سبب هذا التحول المفاجىء في تصرفاته وأهتمامه المتزايد بالحفاظ على سمعتي , بدا قلقا للغاية , فقبلت أقتراحه بالذهاب الى مكان آخر , ذهلت عندما أوقف السيارة في مكان يشرف على المدينة , لم أعترض على الفور ظنا مني أنه يحاول أيجاد الكلمات المناسبة لأطلاعي على تفاصيل المشكلة الصحية لأخته , سألني بتردد عن صحتي وأحوالي , مضيفا أنه لم يرني منذ فترة طويلة , فأجبته بأنني بخير , وطلبت منه الدخول في الموضوع , لاحظت أنه يماطل بعض الشيء, ويتأمل منعطف الطريق بشكل وثيق , وما هي الا لحظات ,حتى أقترب مني وكأنه يتفادى أنوار سيارة كانت مقبلة نحونا ببطء شديد , وقفت السيارة الثانية قربنا ونزل منها ... ديريك! يا للأثارة! فتح بابي وسألني بتهذيب بالغ أذا كان بأمكانه أيصالي الى البيت , بعدما تنشقت ما يكفيني من الهواء النظيف ... والنسيم العليل, كان المشهد يا ماري , مثيرا للضحك".


" يا له من متعجرف أحمق!".


" لا , أيتها العزيزة , فقد تصرف كسيد محترم طوال الوقت , تطلعت نحو ميتش كي يبادر الى شرح الموقف , ولكنه أمسك بمقود سيارته , وقال أن بحث الموضوع يتحمل التأجيل الى وقت لاحق , الخسيس! شعر المسكين ديريك وكأنه أصيب بالصميم , قال له أن ذلك لن يتم أبدا , أذا كان الأمر عائدا اليه , ودّعه بلهجة جافة وجملة مقتضبة ثم ذهبنا".


وراحت تيريزا تسرد على صديقتها تفاصيل ما جرى بعد ذلك , قالت أنها وقفت أمامه بعزة وكبرياء , وهو يسألها عما أذا كان وجودها مع ميتش هو ضمن موضوع النوم باكرا , تنهدت بأنزعاج واضح , ثم بدأت تعيد على مسامع ماري تفاصيا الحوار الذي جرى بينها وديريك.


" لا أزال أنوي النوم باكرا , يا ديريك , كنا على وشك بحث مسألة مفاجئة تتطلب التكتم والسرية".


" أوه , سرية الى درجة كبيرة ... كما لاحظت! كانت السرية بالطبع تحتم عليه الأقتراب منك الى تلك الدرجة!".


" أتصل بي ميتش وطلب مقابلتي لبحث موضوع خاص , وعد بأن أبحثه معك أنت بالذات في وقت لاحق".


" لا شك في أنه خاص جدا, لدرجة أن بحثه يتطلب مغادرتك شقتك ومقابلته في منطقة تسمى ... طريق العشاق".


" أوه , ديريك! لا تكن سخيفا! لم يكن الأمر هكذا على الأطلاق , المسألة طبية , وليس فيها أي شيء آخر , هل أرتاح بالك الآن؟".


" مسألة طبية ؟ أرتاح بالي؟ هل تحاولين الأيحاء لي بأن ميتش يسعى للحصول على مساعدتك لأنقاذه من ورطة مع أحدى صديقاته ؟ ".


" لا أعرف تفاصيل المشكلة , لأنه لم يتمكن من أطلاعي عليها بسبب مجيئك , كل ما أعرفه أن لديه مشكلة مع أحدى النساء , ولكن ليس بالطريقة التي تعنيها أو تتصورها , ثم ... كيف تجرؤ على التلميح بأنني أتورط في ...! أوه , كيف عرفت بوجودي هناك ؟".


" تلقيت أتصالا هاتفيا .... من مجهول".


" مجهول! هذه مكيدة يا ديريك , وسوف أصارحك بكل شيء , من المؤكد أن سيلفيا لا تعاني من أي مشكلة صحية , وميتش الخائن الحقير هو الذي رسم الخطة للأيقاع بيننا!".


" سيلفيا ؟ ما بها؟ هل هي مريضة؟ أشرحي لي الأمر بالتفصيل يا عزيزتي".


" أتصل بي ميتش للتحدث معي على أنفراد بصدد مرض ما تعاني منه سيلفيا , كان متوتر الأعصاب الى درجة تثير الشفقة , ووافقت على أقتراحه لهذا السبب فقط".


" ولماذا قيل لي أنها لم تكن المرة الأولى التي تشاهدان فيها معا في ذلك المكان؟".


" رباه , ديريك! ألا يمكنك الوثوق بكلامي؟ أنت تثق بي بالتأكيد , أليس كذلك؟".


" أتت سيلفيا اليوم الى العيادة لأعالجها من مشكلة بسيطة , لا تستدعي أطلاقا مخاوف شقيقها ... كما ورد في روايتك للقصة ".


" روايتي؟ هل هذه الكلمة تعني أنك لم تصدقني ؟ أوه , ديريك , الأفضل لنا أن نتحدث في موضوع آخر , مجيء سيلفيا اليوم الى العيادة يثبت ... روايتي , أيها العزيز , ولكن الأتصال الغامض هو محاولة متعمدة لأحداث شرخ عميق في العلاقة بيننا ... هل لديك أي فكرة عن هوية الشخص؟ هل هو رجل أم أمرأة؟".


" لا أدري , كان الشخص يتمتم هامسا وكأنه يتحدث من تحت الماء".


" لماذا لم تقل لذلك الشخص أن يذهب الى الجحيم؟ هل سيطر حب الأستطلاع على طبيعتك الطيبة وثقتك بي؟".


" لديّ سمعة معينة ومكانة مرموقة يجب المحافظة عليهما , فلو شاهدك فعلا أحد الأصدقاء هناك , لتصور أشياء بعيدة عن الواقع , أردت التأكد بنفسي من عدم صحة هذا الأدعاء , وشعرت فعلا بصدمة حقيقية عندما رأيتك معه, في أي حال , سأكتفي بهذا القدر من الأيضاحات وأنسى الموضوع بكامله , ولكن لا تورطي نفسك بعد الآن في أمور كهذه , أبعثي لي بأي مريض محتمل ... فأنا الطبيب , أيتها الحبيبة".


تنهدت تيريزا للمرة العاشرة , ثم تابعت سرد قصتها لماري.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-07-09, 09:31 PM   #14

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

"سألت نفسي مرارا , بعد ذهاب ديريك , عما أذا كان ميتش يخطط للأيقاع بي, من كان يعلم بوجودي هناك غيره, ولماذا أخذني الى ذلك المكان بالذات ؟ شعرت بأن أخته هي المخطط الرئيسي , ووراء محاولة تشويه سمعتي بالنسبة الى ديريك , حاولت تناسي الموضوع وأعتباره من أحداث الماضي , ولكن الضربة القاضية جاءت بعد أسبوعين فقط من تلك القصة , أوه , ماري! كنت أتصور الحب بطريقة أخرى ... أعتبره رمز النقاوة والعفة والطهارة ! أصطدمت بصخرة الأحلام التي بنيتها لنفسي , وتحطمت عليها كل آمالي! لا, لا , الحب ليس الا مزيجا من الأوهام والأكاذيب".
" مهلك , يا صغيرتي, أنت اليوم في وضع معين, ولكن أرجوك ألا تدعي هذه الأفكار السوداء تغوص الى أعماق قلبك ومشاعرك , هيا أكملي".
" كنت في قسم الطوارىء , عندما أتصلت بي سيدة طالبة النجدة , ذهبت فورا الى المنزل المحدد . فأستقبلتني على بابه ... سيلفيا , نعم , يا سيدتي, سيلفيا , فتحت فمي لأصب عليها جام غضبي , ولكنها بدأت تتهاوى أمامي وسكبت عليّ محتويات كوب العصير الذي كانت تحمله , ساعدتها للوصول الى الغرفة وقمت بما يمليه علي الواجب كممرضة , أستفاقت بسرعة من الأغماء المؤقت وشكرتني على أهتمامي بها , معتذرة في الوقت نفسه عما فعلته بثيابي, توسلت أليّ لطي أنظف ثوب التمريض الأبيض قبل مغادرتي الشقة, وأعطتني معطفا لأرتديه أثناء ذلك , عدت الى الغرفة بعد دقائق , فتبين لي أنها غادرت المكان ! وفجأة , فتح الباب ودخل ديريك ! أكتشفت منه بسرعة , وأنا أقف حائرة مذهولة , انه تلقى أتصالا هاتفيا من مجهول ليحضر الى ... شقة ميتش ! أنهمرت على بالطبع أتهاماته القاسية , ولم يترك لي مجالا لأطلاعه عما حدث , لم أرد البقاء مع رجل لا يثق بي الى هذه الدرجة , فقدمت له أستقالتي في اليوم التالي ... وقررت الأبتعاد عن طريقه".
" وسيلفيا؟".
" لم أرها بعد ذلك أبدا , حاول ديريك الأتصال بي مرات عديدة , ولكنني رفضت مقابلته أو التحدث اليه ... بأستثناء مطالبته بالأستفسار من سيلفيا عن حقيقة الأمر , فكرت كثيرا بالعمل في مستشفى آخر , لأن الأموال التي ورثتها عن والدي سوف تنضب عاجلا أو آجلا".
نظرت أليها ماري بحنان ظاهر , وقالت:
" كنت سأفعل الشيء نفسه , أيتها الحبيبة , وأنا أشكرك لأطلاعي على ما حدث معك , أنت هنا على الرحب والسعة , ويمكنك البقاء معنا طالما أنا على قيد الحياة".
دمعت عينا تيريزا , وقالت لماري بتأثر بالغ:
" شكرا جزيلا , أيتها الحبيبة , أنا حقا محظوظة لوجود أصدقاء أوفياء مثلك, سأساعدك في البيت , وفي أي شيء آخر تطلبينه ".
" هيا , ها! لا أريد منك شيئا سوى تمتعك بالراحة ومحاولتك نسيان الماضي , لدينا هنا مجموعة كبيرة من أفضل الخيول , وعدد لا بأس به من ملاعب كرة المضرب ... وناد للرقص .. صدقيني , يا تيريزا , فالشبان هنا لن يتركوا لك أي فرصة ... للبكاء على الأطلال".
ضحكت الصديقتان , ولكن تيريزا كانت مقتنعة في قرارة نفسها بأنها ستكون من الآن فصاعدا أكثر حذرا وتحفظا مع الرجال!


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-07-09, 01:17 PM   #15

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

2- الفارس المنقذ
وقفت تيريزا صباح اليوم التالي تتأمل التلال والسهول والأشجار , وتملأ رئتيها بالهواء النقي , أنضمت أليها صديقتها بعد لحظات , وقالت:
" أنه منظر رائع , أليس كذلك؟".
" بكل تأكيد, أوه , ماري , هل يمكنني القيام بعد الفطور بجولة في هذه المنطقة؟ أشعر وكأن تلك الأشجار الخلابة تناديني وتصر على حضوري".
" صرخة البراري ودعوة الطبيعة! أنتبهي , يا تيريزا! فأما أن تبتعدي عنها كليا , وأما أنك ستعلقين بها حتى النهاية ولن تعرفي بعد ذلك طريق العودة ".
" وزوجة سكوت ميلوارد ؟ هل كانت صماء عمياء لا تسمع نداء الطبيعة ولا ترى جمالها وجاذبيتها ؟".
" لم تخلق أيلاين لمثل هذا النوع من الحياة , تحب المدينة وكل ما توفره لها من أسباب الرفاهية والترفيه عن النفس , وحياتنا هنا...".
" هل كان ... هل يحبها كثيرا؟".
أجابتها ماري بصراحتها المعهودة , وبدون تردد :
" كان يحبها حتى الجنون".
لم تعلق تيريزا بشيء على الموضوع , بل ظلت صامتة بعض الوقت ثم قالت مازحة:
" كل ما أريده اليوم هو القيام بجولة قصيرة, لن أستمع خلالها الى أي من نداءات الطبيعة , هل تعتقدين أن دان سيسمح لي بأستخدام الحصان الأسود؟".
" طبعا, لكن عديني بأنك لن تبتعدي كثيرا , العمال كلهم اليوم في الحقول وليس لدي أحد هنا لأرسله معك , كما أنني لست قادرة على مرافقتك بسبب الطفلة".
" أعدك بذلك , هيا الآن لنأكل , فأنا جائعة كثيرا ويتحتم علي الأهتمام بصحتي ... ووزني".
أنضم اليهما دان , وتناول الثلاثة فطورهم وهم يثرثرون ويضحكون , وبعد مساعدة ماري في أدخال الصحون الى المطبخ , أمتطت تيريزا صهوة الجواد وأنطلقت في جولة تنتظرها بفارغ الصبر , أعجبتها فسحة جميلة بين الأشجار , فنزلت عن حصانها وراحت تقفز بفرح وسرور ... وتغني, أوه , سكون منعش وطقس جميل... يزيد من روعتهما نسيم بارد وزقزقة عصفور , يا لهذه الطبيعة الخلابة! وفجأة , سمعت وراءها صوتا يشبه الزئير.
أستدارت بسرعة لتواجه بأضخم حيوان شاهدته في حياتها, شعرت في قرارة نفسها أن قفزة واحدة من ذلك الثور سوف تقضي عليها خلال لحظات , ضرب الأرض بحوافره , فجمدت في مكانها تفكر بأفضل طريقة للنجاة من الكارثة المرتقبة , رأت خيالا على بعد مئات الأمتار , فأحست بالأرتياح , ولكن الرجل لم ينتبه اليها , وحوّل حصانه الى جهة أخرى , دب الفزع والهلع ثانية في قلبها , فصفرت بقوة شديدة جعلت الحصان يتوقف بصورة مفاجئة ... خائفا مذعورا , تطلع الرجل نحوها , ثم قال لها بصوت عال لتسمعه:
" لا تتحركي من مكانك ... سوف أبعده عنك, أستعدي للأمساك بذراعي والقفز ورائي , ها أنا آت!".
صرخ بأعلى صوته كرعاة البقر , ثم هجم بحصانه نحو الثور وهو يلوح بيده , ذعر الحيوان الكبير وفر هاربا , فيما أمسك الرجل بذراع تيريزا الممدودة ورفعها الى حصانه بسهولة ويسر فائقين , تذكرت تيريزا في تلك اللحظات قصص الفرسان الشجعان , وأفتر ثغرها عن أبتسامة أمتنان وأرتياح , ولكن السرعة الهائلة للحصان التي كان منطلقا بها , أفزعتها وأرعبتها , هل أنقذها هذا الرجل الشجاع من الثور ليدق عنقها , أو يحطم عظامها بسبب هذه السرعة الجنونية , صرخت به متوسلة:
" توقف! أوه , توقف, أرجوك! ".
خفف الرجل من سرعة حصانه وألتفت نحوها , فقالت له متلعثمة:
" ليست ... ليست هذه وجهتي , يا سيد.... يا سيد ميلوارد ! بيتي ... بيتي في الجانب ... الآخر".
أوقف سكوت جواده قرب المنطقة التي تركت فيها حصانها , ثم نزل وحملها بين ذراعيه القويتين لأنزالها الى الأرض, كانت ترتجف كورقة في مهب الريح , فلم يتركها على الفور ... بل ظل ممسكا بها بعض الوقت , حاولت جاهدة الوقوف بمفردها على قدميها , كي تتمكن من الأبتعاد عنه... وعن نظراته التي تكاد تذيبها , ستغرق... ولكنه أبعد ذراعيه عنها ببطء شديد وتراجع خطوة الى الوراء , قائلا بهدوء:
" ستكونين بخير , يا آنسة ستانتون , ذهب ثورك الهائج بعيدا , ولن يعود".
" لا أعرف كيف أشكرك, يا سيد ميلوارد , كنت مذعورة جدا... وكنت أنت في غاية الشجاعة لأنقاذي بتلك الطريقة...".
" كان ذلك من دواعي سروري , يا آنسة , ولست بحاجة لتقديم الشكر".
" أنا حقا ممتنة لك , لمن هو ذلك الثور يا ترى , وهل كان فعلا يشكل خطرا حقيقيا على حياتي ؟ من المؤكد , أنك أفزعته جدا بصراخك القوي".
أبتسم سكوت وقال لها:
"أعذريني , أيتها العزيزة , على تلك الطريقة الدراماتيكية التي أنقذتك بها , يظل الصبي صبيا يحب الأثارة والتباهي بشجاعته وفروسيته , حتى ولو أصبح في سني , هل بأمكانك الآن أيجاد طريق العودة بدون صعوبة؟".
هزت رأسها ايجابا وكررت شكرها له, بعد الأعتذار عن الأزعاج الذي سببته له , ثم أمتطت حصانها وعادت الى منزل صديقتها , يا له من رجل مزاجي غريب الأطوار! لماذا أعتذر منها عن أنقاذه لها ؟ ولماذا تلك النكتة عن عقلية الأحداث وطعم الأثارة ؟ لماذا لا تزال تشعر بحرارة جسمه وقوة ذراعيه اللتين طوقتاها لبعض الوقت؟ و... ابتسم لها دان الذي كان آتيا لتوه من العمل , وسألها ممازحا:
" هل كنت خارج البيت طوال هذا الوقت , يا حلوتي؟ يا لك من شيطانة صغيرة!".
" أوه , يا دان , هل حان موعد الغداء ؟ لم أشعر أبدا بمرور الوقت , أرجو ألا تكون ماري غاضبة".
ظهرت صديقتها في تلك اللحظة , وقالت :
" سوف ألغي الأتصال الهاتفي الذي أجريته مع الشرطة بهدف البحث عنك , لا , لا تخافي , لم أتصل بالدائرة , مع أنني كنت فعلا أنوي ذلك , في أي حال...".
طوقها دان بذراعه , ثم قبّها وقال مداعبا:
" هيا, هيا أيتها الحبيبة , دعي الصبية تشرح موقفها".
" أياك والمغازلة , يا دان رورك , أريدك أن تعرف جيدا أني امرأة متزوجة ومحترمة , هيا يا تيريزا ستانتون , أجلسي ... واشرحي لنا ما جرى".
ضحكت تيريزا من الجدية التي أفتعلتها صديقتها مع زوجها وقالت:
" لا يمكنكما تصور ما حدث معي اليوم . ألتقيت ثلاثة مخلوقات برية خلال أقل من ثلاث دقائق , خاف الأول مني كما خفت منه , وهرب كل منا في أتجاه معاكس , حاصرني الثاني على صخرة عالية , وكاد يودي بحياتي , أما الثالث , الذي كان يمتطي حصانا , فقد أنقذني من الثاني , هل تصدقان هذه القصة؟".
حدقا بها بأستغراب واضح, فأنفجرت ضاحكة , وجهت ماري الى زوجها نظرات ذات معنى , فوقف رافعا يده كأنه يهدد تيريزا بمعاقبتها كطفلة صغيرة.
" أرجوك , يا دان , لا تضربني , سأخبرك الحقيقة!".
أبتسم دان وماري , فبدأت تيريزا تردد على مسامعهما تفاصيل ما جرى معها , ولما أنتهت من رواية قصتها , لاحظت أن ملامحهما لم تتغير أو تتبدل".
" يبدو أن عملية أنقاذي الدراماتيكية لم تثر أيا منكما على الأطلاق".
أستفاقت ماري من ذهولها وقالت:
" يا لها من حادثة مثيرة ".
" كان وجود سكوت في تلك المنطقة صدفة عظيمة , سأراكما في وقت لاحق".
تنهدت ماري مرة أخرى , وقالت بشيء من الحدة:
"يا لها من تجربة قاسية , وخاصة تلك السرعة الجنونية التي أطلق فيها سكوت حصانه , سوف أتحدث معه بهذا الخصوص , أوه , تيريزا , ثمة شيء يحترق في المطبخ!".
تضايقت تيريزا كثيرا لشعورها بأنها كانت ضحية حادثة مفتعلة مع ذلك الرجل المقيت , لا شك في أنه حاول أذلالها , ستعرف جيدا كيف ستواجهه ... هذا المخلوق الذي يتصور بأنه يستطيع التحكم بالأنسان والحيوان على حد سواء ! سيطرت على أعصابها المتوترة بسرعة مذهلة , وأبتسمت لزوج صديقتها عندما عاد الى الغرفة وقالت:
" أعتقد أن الغداء جاهز , أيها العزيز دان , هل من شيء يزعجك؟ لماذا تنظر الي بهذه الطريقة؟ أوه, أنك بالتأكيد متضايق من التطلع الى وجهي المتسخ , سأغسله على الفور , يا سيدي !".
أرسلت له قبلة في الهواء , ثم غادرت الغرفة على عجل , وأثناء الغداء , قررت تيريزا متابعة أسلوب المراوغة والدهاء , أذا كانا يريدان مساعدة سكوت على أيقاعها في شباكه , فسوف تعرف كيف ستتصرف معهما , تظاهرت بأنها تذوب غراما وهياما , وهي تقول لصديقتها:
" أعذريني , أيتها الحبيبة , على التأخير الذي أقلقك , أما وقد أطلعت على تفاصيل تلك الحادثة المروعة , أفلا تظنين أن اللقاء يستحق كل ذلك العذاب والذعر ؟ أوه, يا له من فارس شجاع رائع! لا شك في أن قلبه توقف عن الخفقان عندما ...".
" تيريزا , أعتقد أنني ... أظن... أعني أن عليك...".
" لماذا هذا التلعثم يا ماري؟ حاولي أن تجمعي أفكارك قبل الأدلاء بأي تصريح , والا فأنك ستوقعين جانيس تيريزا بمشكلة مماثلة".
" حقا ؟ أوه, تيريزا ! أنا لا ... أتلعثم ... دائما . ولكني .... ولكني أريد أن أقول ...".
" ها قد عدت اليها ثانية , أيتها العزيزة , يا لسخافتي! أنت تشعرين الآن بالقلق , وهذا هو سبب الأنفعال , أعرف ماذا تريدين قوله لي , ولكني أعرف كيف أتصرف بطريقة جيدة , سوف أشكر ذلك الرجل الشجاع... بأسلوب رقيق ناعم , تأكدي من ذلك , يا ماري!".
أستعدت ماري للتعليق على كلام ضيفتها , ولكن تيريزا سارعت الى تغيير الموضوع وبدأت تحدثها عن طفلتها وتسألها عن كافة أمورها ... لحين أنتهاء الجميع من تناول طعامهم , وعندما حان موعد عودة دان الى عمله , توقف برهة ليذكّر زوجته بأن سكوت ميلوارد سيتناول معهم طعام العشاء , ألتفتت تيريزا نحو صديقتها بعد خروج دان , وقالت:
" أشعر بالأسف أتجاه السيد ميلوارد , يا ماري , هل تعرفين السبب؟".
" ما هو السبب, يا عزيزتي؟".
" أفكر جديا في عرض خدماتي عليه... بالنسبة لمليندا , ألم ينقذ الرجل حياتي ؟ ثم... أليست خبرتي في التمريض عاملا أيجابيا فيما يتعلق بالمؤهلات المطلوبة ؟ لن يرسلها الى المدرسة في الوقت الحاضر لصغر سنها , ولذلك , فهي بحاجة لممرضة وصديقة أكثر من مربية وصديقة أكثر من مربية أو معلمة".
" لا! يجب ألا.... ألا...".
" أنت تتلعثمين مرة أخرى, ماذا دهاك يا ماري؟ لم تكوني هكذا في الماضي , أيتها الحبيبة , لا تغضبي , فأنا أمازحك , هل تعنين أن عمري لا يسمح لي بتحمل مثل هذه المسؤولية , كما قال لي سكوت بمجرد وصوله الى المحطة؟".
" لا , لم أقصد ذلك , ولكن ... أوه , تيريزا ...".
" لا بأس , يا عزيزتي , سأعرض عليه الفكرة أثناء العشاء , أما الآن , فقد حان موعد القيلولة والراحة , أوه , كم أنا بحاجة أليها! الى اللقاء بعد حوالي ساعتين , أيتها الصديقة الغالية".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-07-09, 01:50 PM   #16

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

3عرض...... وقبول
أرتدت تيريزا أجمل ثيابها , أستعدادا لمقابلة .... المنقذ الشهم! نظرت اليها ماري بأعجاب ظاهر , فيما قام دان من مقعده تأدبا وأحتراما , حيتهما بغنج وهي تنضم اليهما , ثم راح الثلاثة يتبادلون بعض الأحاديث العادية بأنتظار وصول الضيف الآخر , وفجأة لاحظت بأستغراب شديد أنها تفكر بخطيبها السابق طوال ذلك النهار , هذا لا يعني أنها نسيته , ولكن يبدو أن شخصا آخر يستحوذ على أنتباهها ... شخصا يعتبرها فتاة سخيفة تحتاج الى أحداث مثيرة لتنفض عن نفسها غبار الضجر والملل , حدقت بماري ودان طويلا , ثم سألتهما:
" بالمناسبة , لماذا وصفني جاركما بأنني المثقفة المدللة؟".
فتح دان فمه ليعتذر , ولكن زوجته سبقته الى ذلك قائلة:
" أنا المذنبة , يا عزيزتي , عندما تحدثنا مع سكوت عن وصولك المرتقب, ركزت كثيرا على ماضيك الأدبي والفني , أنت تعرفين بالتأكيد مدى محبتي وأحترامي للأستاذ الكبير , المغفور له والدك , سمعني سكوت مرات عديدة أتحدث عن شخصيته القوية وأفكاره الذكية النيّرة , وأعتقد أنه رسم في مخيلته صورة فتاة لا يهمها شيء في الحياة سوى الفكر والثقافة , هذه لست أهانة , يا حبيبتي , أنا أذكر بوضوح تام كم كنت تفضلين مثلا مكتبة والدك الغنية عن الحفلات والسهرات".
قبلت تيريزا ايضاح صديقتها برحابة صدر , قائلة أنها فهمت الموضوع الآن على حقيقته , وما أن أنتهت من جملتها , حتى دخل سكوت وحيا دان وماري بود ظاهر , بدا جذابا وأنيقا للغاية , وسرّها بأنه يتأملها بأعجاب , صافحها بحرارة , وقال:
" أسعدت مساء, يا آنسة ستانتون , كيف حالك اليوم؟".
" بخير والحمد لله , يا سيد ميلوارد , كيف...".
تدخل دان قائلا بلهجة مرحة:
" أوه, لا داع لهذه الرسميات بحق السماء , أسمه سكوت, وأسمها تيريزا".
أبتسم سكوت وقال لها بصوت دافىء:
" مرحبا , يا تيريزا".
حيّته مرة أخرى , مستخدمة أسمه الأول , ولكنها أنّبت نفسها على تلك النعومة التي ظهرت في نبرة صوتها , وحذرت قلبها من التهور والأندفاع , يجب عليها أتخاذ جانب الحذر والحيطة مع هذا...الرجل الساحر الماكر! أخذت كوب العصير من دان , ثم أستدارت نحو سكوت وقالت:
" أخبرتني ماري عن أبنتك , كيف حالها؟".
" بخير , شكرا , ولكنها تضايقت كثيرا لعدم أحضارها معي".
" هل تمكنت من حل اللغز الغامض بالنسبة... بالنسبة الى المربية؟".
" نعم , أتصل بي الشخص المسؤول بعد ظهر اليوم لأبلاغي بأنها مريضة , ولا يوجد حاليا أي شخص آخر ليحل محلها , أعني ... سيدة تكون لديها المؤهلات الضرورية".
" كممرضة مثلا؟".
تدخلت ماري على الفور , قائلة لضيفها :
" أنا متأكدة من أنك ستجد سيدة أخرى قبل ذهاب فيرا".
أبتسمت تيريزا وقالت له:
" ماري قلقة بخصوصك أنت ومليندا , يا سكوت , لديّ عرض أريد مناقشته معك في وقت لاحق , أذا كان الأمر يهمك ".
دخلت الخادمة في تلك الآونة , وأعلنت للموجودين أن العشاء جاهظ, أمسكت ماري بذراع صديقتها بحدة , وسارت وأياها قبل الرحلين , وأثناء أحاديث العشاء العادية , أغتنمت تيريزا فرصة مناقشة فيلم سينمائي وقالت:
" أنا أحب أفلام رعاة البقر والفروسية والبطولات , وما حدث معي صباح اليوم يشبه الى درجة كبيرة أحداث أفلام كهذه ,,, أشكرك ثانية , يا سكوت , على ما قمت به , كانت عملية مثيرة للغاية ... وشجاعتك أعجبتني كثيرا وبددت مخاوفي , مع أن السرعة الهائلة أفزعتني في البداية ".
" يسعدني جدا أنني ذكّرتك بأفلامك المفضلة , يا تيريزا".
" بما أن الصداقة بدأت تتوطد بيننا جميعا , فلماذا لا أحدثك الآن عن العرض الذي...".
قاطعتها ماري وكأنها تنهرها :
" تيريزا ! تيريزا!".
" نعم , يا عزيزتي ؟ أوه , أعرف أنك ستحذرينني من أن السيد ميلوارد ... سكوت ... سوف يرفض العرض الذي سأتقدم به, ولكنني سأتقدم به, بغض النظر عن النتيجة المرتقبة".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-07-09, 04:10 PM   #17

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

سلمت الايادي يالغاليه على الاختيار والمجهود الرائع

بنوته عراقيه غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 24-07-09, 07:19 PM   #18

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

تطلعت نحوه بهدوء تام, وهي تعلم بالتأكيد أنه سيرفض عرضها . أرادت مشاهدة نظرات الأحتقار والأستهزاء الباردة في عينيه , قبل أبلاغه بأنها كانت تمازحه , قالت له:
" أنا ممرضة في سنتها الثالثة , وهذا يشمل تدريبا مكثفا في أجنحة الأطفال , أذا لم يكن لديك أعتراض جدي على صغر سني , فأنا مستعدة للأعتناء بمليندا على الأقل لحين ايجادك مربية... أو ممرضة أخرى , وها أنا أتقدم الآن بطلب لملء المكان الشاغر".
خيّم الصمت طويلا , ولم تظهر في عينيه أو ملامح وجهه أي دلائل على الأحتقار أو الأشمئزاز , ألتفت نحو ربة البيت وقال لها بتأدب:
" هل تسمحين لما يا ماري , بالذهاب الى قاعة الجلوس لنبحث معا في هذا العرض السخي؟".
وافقت ماري بصوت مرتعش الى حد ما, متحججة بالذهاب الى ابنتها والأهتمام بها , كذلك ... تذكر دان أمرا هاما في المزرعة , وأعتذر عن أضطراره للذهاب , أصبحا وحدهما... وشعرت تيريزا فجأة بأنها لم تعد تريد أي نظرات أحتقار أو تهكم وسخرية في رد فعله, أنّبت نفسها كثيرا على سوء تصرفها معه, و...
" هل سيوافق خطيبك الطبيب على عملك في منزل رجل مطلق؟".
فوجئت بسؤاله الهادىء , فأخذت بعض الوقت لتحليله... قبل أن تشعر بالألم يعصر قلبها , هل تألمت بسبب فقدانها خطيبها , أم نتيجة أعترافه بكل بساطة أنه تخلى نهائيا عن المرأة التي يحبها حتى الجنون؟ رفعت رأسها بشموخ , وقالت:
"ديريك وأنا لم نعد مخطوبين , كما أنني أستقلت من وظيفتي في المستشفى".
" حسنا , قبلت عرضك , أتصور أنك تريدين تمضية يوم أو يومين مع ماري قبل ممارستك مهامك الجديدة , هل يناسبك يوم الأربعاء المقبل؟".
صعقت بموافقته السريعة, فلم تعرف كيف تجيبه أو تعلق على كلامه , أقترب منها, وقال لها بلهجة جافة الى حد ما:
" من الواضح أن أربعة أيام ليست كافية , لا ألومك , يا عزيزتي , فلك كل الحق بأجازة طويلة , ولكنني في وضع حرج بسبب أستقالة المربية الحالية , سوف تتزوج ... المسكينة ".
دفعتها السخرية اللاذعة الى الرد بسرعة:
" ليس كل زواج فاشلا , يا سكوت , أنا خسرت خطيبا وأنت فقدت زوجة , ولذلك فأننا ننظر الى الحياة نظرة قاتمة , أما دان وماري مثلا , فهل هناك أسعد منهما في حياتهما الزوجية؟".
" أنت شابة في ريعان الصبا , أيتها العزيزة تيريزا , من المحتمل جدا أن تعود المياه الى مجاريها مع خطيبك ... السابق , أو أن تجدي هذا الذي يسمونه حبا مع شخص آخر , وعليه , فلا تقارني بين مشكلتك ومشكلتي , أنا لم أعد شابا في مقتبل العمر ".
" ولكنك لست عجوزا , يا سكوت , سيزول بعد فترة ., وستفتح أمامك قريبا آفاق جديدة , ثم ... لديك ما يعوضك بعض الشيء عن خسارتك الفادحة... لديك أبنة رائعة تحبها وتسعى لأسعادها , أما الحب بالنسبة اليّ , فهو مجرد أوهام...".
" لا ترهقيني بالتفاصيل, يبدو أننا أبتعدنا عن موضوعنا الأساسي".
دخل دان في تلك الآونة وهو يطوق خصر زوجته بمحبة وحنان, ثم سألهما مازحا :
" ما هي هذه الأمور الجدية التي تبحثانها؟".
" أوه, أمور جدية للغاية تدور حول قلبين محطمين , وأخشى أيها الصديق , أنني سأخسر موظفة محتملة ".
كاد الغيظ يفقدها سيطرتها على نفسها , ولكنها أبعدت وجهها عن نظراته الساحرة الجذابة وقالت لماري بلهجة أخفت حقيقة مشاعرها:
"وافق سكوت , أو بالأحرى السيد ميلوارد , على طلبي ... وسوف أبدأ العمل يوم الأربعاء المقبل , لم ألتق مليندا بعد, ولكنها أذا كانت طيبة وكريمة النفس كوالدها العجوز , فلا داع أبدا للقلق , لا تجزعي , أيتها العزيزة , فسوف أزورك بين الحين والآخر , ما رأيكم جميعا بفنجان قهوة؟".
أجابها سكوت بسرعة , قائلا بمرح ظاهر:
" عظيم , وبالمناسبة , يمكنك مناداتي بأسمي الأول ".
ثم ألتفت نحو دان وماري وقال:
" أبلغت تيريزا قبل لحظات , وأريدكما أن تعرفا ذلك أنتما أيضا , أن الطلاق أصبح نهائيا – وضعت ماري يدها على ذراعه بمحبة وحنان , قائلة:
" لا أدري ماذا أقول لك , يا سكوت , ولكنني أعتقد صراحة , وبكل أسف , أن الطلاق في أوضاع كهذه أمر لا بد منه ".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-07-09, 02:16 PM   #19

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

أما دان فلم يتفوه بكلمة واحدة , ألا أن نظرات الصداقة الحقيقية حملت أسمى معاني التعاطف والمشاركة , تدخلت تيريزا على الفور لأشاعة جو من الفرح , فقالت:
" يا للمفارقة العجيبة! سكوت ميلوارد يستعيد حريته , وتيريزا ستانتون تسعى وراء العبودية!".
أبتسم سكوت وقال لها :
" شكرا لك , يا تيريزا... يا شمس الصباح التي تخفف آلالآم وترفع المعنويات".
أمضى الأربعة بعد ذلك فترة طويلة من المرح والسرور , ولما حان وقت ذهاب سكوت , شكر صديقيه على دعوتهما اللطيفة وطلب من دان أحضار ... الفتيات الثلاث ... بعد ظهر اليوم التالي لشرب الشاي , وبعد خروجه , تطلعت ماري نحو صديقتها وقالت:
" ماذا فعلت بنفسك , يا فتاة؟".
" بدأت المسألة كنكتة أردت أستغلالها للأنتقام منه , ومن عنجهيته , ولم أكن أحلم بأنه سيقبل عرضي , وعندما تحداني بالقول أنني قد لا أكون راغبة في البدء خلال أيام قليلة , لأنني أريد التمتع بوقتي , رفضت كرامتي التراجع عن العرض".
علّق دان على الموضوع بشكل ايجابي للغاية , مثنيا على قرار تيريزا ومؤيدا خطواتها , ثم أضاف قائلا:
" سيكون سكوت كريما معك فيما يتعلق بالأمور المادية , هل بحثت معه هذا الموضوع؟".
" لم يخطر ذلك ببالي أبدا !".
" أذا كنت حقا مصممة على تولي هذه المهمة , فلا مبرر أبدا للقلق , سكوت أنسان طيب , وخاصة عندما يكون الأمر متعلق بأبنته".
بعد ظهر الأحد توجهت تيريزا مع عائلة صديقتها الى منزل سكوت ميلوارد ... لتجده ينتظرهم في الحديقة الواسعة ومعه أبنته ومربيتها المستقيلة , هجمت مليندا على كل من دان وماري , وعانقتهما بحرارة وشوق بالغين , ثم أمطرت الطفلة جانيس بالقبل , وتحولت نحو تيريزا لتتأملها بدقة وعناية , تم التعارف بسرعة بين المربيتين من جهة , وبين تيريزا ومليندا من جهة أخرى , ابتسمت الصغيرة , وقالت:
" شعرك , يا تيريزا ,كأشعة الشمس ... وعيناك مثل ... مثل ماذا يا أبي؟ لا , لا تقل , تذكرت ... عيناك كزرقة السماء , تيريزا جميلة جدا , أليس كذلك يا أبي؟".
" شكرا , يا مليندا , أنت أيضا جميلة جدا".
أحضر سكوت كرسيا لتريزا , وقال:
" أخذت عني أبنتي حبها للطبيعة ... وللجمال , أتصور أنكما ستقيمان علاقات طيبة فيما بينكما".
" لا شك أبدا في هذا الأمر , ولكنني لا أدري ما أذا كنت سأحب وجود والدها قربنا بأستمرار".
جلس قربها وسألها بصوت رقيق ناعم يحمل بعض التحدي :
" هل يزعجك وجودي الساحر الى هذه الدرجة , أم انك تستخدمين هذا العذر للتهرب؟".
يا لجاذبيته الساحرة ! أبعدت وجهها عنه قليلا , وقالت بعنفوان:
" لست من النوع الذي يتهرب أو يتراجع عن كلمته , كما أنني لست معتادة على أختلاق الأعذار".
ثم تطلعت بسرعة نحو فيرا , وقالت لها:
"علمت أنك ستتزوجين قريبا , يا آنسة سميث , أرجو أن تقبلي تمنياتي بمستقبل سعيد وزاهر".
" شكرا, يا آنسة ستانتون , عمل خطيبي بجد ونشاط مذهلين لنشتري بيتا خاصا بنا , أنتظرنا طويلا , ولكننا حققنا بحمد الله ما كنا نصبو اليه , أنا مسرورة جدا لأنك ستعملين مع السيد ميلوارد, مع أن عمرك ... أعني ... مليندا فتاة طيبة جدا ولكنها...".
" لا تخافي , يا آنسة سميث , أنا في الحادية والعشرين من عمري , وممرضة في السنة الثالثة , وقادرة تماما على تحمل المسؤولية ... مهما كانت , وعليه , فأنا لست صغيرة كما تتصورين .... وآمل ألا يشاطرك الرأي السيد ميلوارد هذا الرأي!".
" لا , أيتها العزيزة , فأنا واثق من قدرتك ومؤهلاتك , سوف نبحث التفاصيل في وقت لاحق , لأنني أريد الآن من دان مرافقتي الى الأسطبل لمشاهدة الحصان الذي أبتعته في الآونة الأخيرة , أنه عنيف جدا , ولكنني سأروضه".
تأملته تيريزا طويلا , وهي تقول لنفسها أنه قادر على ترويض أي شيء بدون تعب أو عناء , وسمعت ماري تعلق على كلامه بالقول:
" ما من أحد أفضل منك في هذا المضمار , يا سكوتأوه تيريزا , يجب عليك مشاهدة هذا الرجل ممتطيا حصانا , ومن المؤكد أن الدماء ستتجمد في عروقي أذا رأيته مرة يروض حصانا بريا ! لو لم يكن سعيد الحظ لدرجة لا تصدق , لكان دق عنقه منذ فترة بعيدة "
ضحك سكوت وقال:
" الأعناق لا تدق بمثل هذه السهولة , أيتها الصديقة المتعطشة للدماء , على الأقل , ليس بالسهولة التي...".
ابتسمت تيريزا لأخفاء أرتباكها , وقاطعته قائلة:
" تتحطم فيها القلوب ! ألم يكن هذا ما كنت تنوي قوله؟ لا , لا يجوز أجراء مقارنة بين هذين الأمرين , فالقلوب المحطمة يمكن أن تعود الى سرورها وبهجتها ... مع مرور الزمن".
أقتربت منها مليندا في تلك اللحظة , وقالت:
" تعالي , يا تيريزا , لأريك طفلتي الصغيرة , أنها نائمة مثل جانيس , ولذا يجب التحدث همسا... أو حتى الأمتناع عن الكلام لحين عودتنا الى هنا".
قال لها والدها بلهجة حازمة الى حد ما:
" سوف تشرب تيريزا الشاي الآن ثم تذهب معك".
" أبي, أرجوك! أريدها أن تأتي الآن!".
تردد سكوت قليلا وتطلع نحو تيريزا , فقالت للصغيرة بصوت قوي حنون:
" على الفتيات الصغيرات الأصغاء دائما لللآباء وأطاعة تعليماتهم , وعليك أنت أيضا تعليم طفلتك على الأستماع اليك, لكي تصبح مثلك تماما.... فتاة طيبة عظيمة".
شرب الجميع الشاي , ثم ذهبت تيريزا مع مليندا لمشاهدة لعبتها الجميلة التي تسميها أبنتها , لحقت بهما ماري بعد قليل , وقالت لتيريزا عندما التقتا في قاعة الجلوس:
" أتمنى لو أن سكوت يفعل شيئا بالنسبة لهذه المفروشات والستائر !".
" أنها فعلا مزعجة ! راودني الشعور ذاته وأنا في الحمام , ورحت أتخيّل التغييرات الهائلة التي يمكن القيام بها فيما لو سنحت لي الفرصة لذلك".
" ربما تمكنت , يا عزيزتي , من أحداث تغييرات كثيرة ... أذا عرفت كيف...".
" تذكري أن هذا المنزل يخصه هو , وأنني لست أكثر من مجرد موظفة , ثمة أمر واحد فقط قررت القيام به , ولو كان ذلك على حسابي , وهو استبدال الستائر في غرفة مليندا".
وقفت ماري وتيريزا بعد ذلك تتأملان الجياد الأربعة , فيما كان دان , وسكوت يتبادلان بعض المعلومات حول الحصان الجديد , وفجأة , أقترب أحد الجياد من تيريزا وراح يداعب كتفها برأسه , أخرج سكوت قطعا من السكر من جيبه , وأعطاها اياها قائلا :
" يبدو أن أفروست أحبك, يا تيريزا , أطعميه هذه القطع , فهو يحب الحلوى الى درجة كبيرة , أعتبريه حصانك طوال فترة وجودك هنا , عامليه جيدا , فيخلص لك ويطيعك حتى لو أمرته بالقفز الى الوادي".
حان وقت العودة , ففتح سكوت باب لسيارة لتريزا , وقال:
" لم نتمكن من بحث التفاصيل المتعلقة بعملك هنا , ولكن يمكنك البقاء مع ماري حتى الأحد المقبل , سأتحدث معك خلال هذا الأسبوع حول الأمور المالية , وأي موضوع آخر يهمك أو تريدن معرفته , هل لا زلت موافقة على الأعتناء بمليندا؟".
" نعم , يا سكوت , فأبنتك أعجبتني كثيرا".
" عظيم , لقد كسبنا بذلك نصف المعركة , ومن الواضح أن الأعجاب متبادل ... من جانب مليندا".
من جانب مليندا قط ! لا بأس , فلديه أسبوع كامل ليعود عن رأيه , وقررت تيريزا أنها ستثبت له , في حال أستخدامها , مدى فداحة الخطأ الذي أرتكبه بحقها , ستبرهن لهذا المتعجرف المتغطرس أنها ليست كبعض النساء الضعيفات... لن تضعف أمامه ... ستواجهه بكل قواها!


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-07-09, 05:22 PM   #20

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

4- الأستعداد للمجابهة
كانت تيريزا تعمل بجد ونشاط في الحديقة , عندما شاهدت ظل أنسان يتحرك قربها, ألتفتت بسرعة الى الوراء , فرأت سكوت ينحني ليساعدها وهو يقول:
" مرحبا, أيتها العزيزة , يبدو أنك منهمكة في العمل لقطع دابر الأعشاب البرية المؤذية , دعيني أساعدك".
كانت وجنتاها محمرتين بسبب الشمس والتعب , ولكن الأحمرار أزداد قوة وترسخا نظرا لوصوله المفاجىء وملامسته ذراعها بطريقة الصدفة , تسمرت في مكانها لحظات طويلة , فأستدار نحوها قائلا بلهجة سكان المنطقة:
" السيدة لا تحكي اليوم , آسف جدا , سوف ينسحب المسكين ...".
" طبعا يمكنني التحدث ... أذا أردت ذلك".
رفع رأسه نحو وجهها الغاضب , وقال بحدة:
" أذن , أطلب منك بكل تهذيب وأحترام ... أن تفعلي ذلك, لأنني أتيت لبحث الترتيبات الخاصة بعملك".
ثم وقف قربها, وتابع قائلا بلهجة أكثر نعومة:
" هل تعلمين أن العمل في مثل هذا الحر الشديد ضار للغاية؟ أنظري الى نفسك... وجهك كثير الأحمرار ... ومتسخ , هيا , أسرعي وأغسلي وجهك , لنشرب الشاي ونتحدث في أمور هامة, ما بك تنظرين اليّ هكذا؟ هل أصبت بضربة شمس؟".
" تصورت أنك على عجل...".
" صحيح, ولكنني مستعد للتضحية ... أذا قبلت أستضافتي بعض الوقت , هيا , يا فتاة".
تأملها وهي تتوجه نحو الباب بعصبية غاضبة , ثم ناداها قائلا:
"لا تكرهيني الى هذه الدرجة , يا حبيبتي , فالكراهية , على ما يبدو, تجعل طريقة سيرك مثيرة جدا ... وأستفزازية!".
أستفزازية حقا! كيف يجرؤ على أستخدام كلمة حبيبة؟ ومن يظن نفسه ليطلب منها , كطفلة صغيرة , أن تغسل وجهها؟ ستعرف كيف تواجهه... هذا اللعين! ولكن عليها الأسراع في العودة, والا فأن هذا المتغطرس المتعجرف سيتبعها الى الحمام , ماذا سيردعه؟ أخلاقه؟ تهذيبه؟
عادت بعد قليل ومعها الشاي, فوجدته مستلقيا على الأرض , تأملت وجهه الجذاب الذي لفحته الشمس , وشفتيه الجميلتين اللتين...
" شاب وسيم جدا, أليس كذلك؟".
" جمال الأنسان في أعماله وتصرفاته".
" آه, هكذا يقولون ! تعجبني فطنتك وكمتك , أيتها الشابة الحلوة".
" شكرا على هذا الأطراء , كم قطعة سكر تريد , يا سكوت؟".
" واحدة, شكرا".
أخذ فنجان الشاي من يدها , ثم دخل فورا صلب الموضوع الذي حضر لأجله قائلا:
" يمكنك الأستعانة عند الضرورة بخادمة مليندا الخاصة, كليو , أذا أردت زيارة أحد, أو الخروج من البيت لأي سبب أو آخر , تتولى كليو مهمة الأعتناء بمليندا , ولكنني لا أريدك أن تغادري المنزل , ما لم أكن أنا أو مدير أعمالي جيم في الجوار , يجب أعداد ترتيبات محددة كلما أردت مغادرة البيت, هذا أمر بالغ الأهمية بالنسبة الي".
" حسنا , سأفعل ذلك ".
" لنبحث الآن الأمور المالية , هل يمكنني معرفة ما كنت تتقاضين في المستشفى؟".
أطلعته بسرعة وأيجاز على دخلها الشهري الشامل , بما في ذلك المنح والساعات الأضافية وما شابه , نظر اليها بأستغراب بالغ, وقال:
" يا له من مبلغ تافه! هل كان كافيا؟".
" الى حد ما , وخاصة للذين يعيشون في المستشفى".
" وماذا بالنسبة الى المال الذي ورثته عن والدك؟".
أجابته بصراحة وبدون تردد :
" أنفقت معظمه على دراستي , ولكن الباقي يكفيني لمدة سنة تقريبا ... أذا عرفت كيف أتصرف به".
عرض عليها سكوت مبلغا كبيرا , فأحتجت قائلة أن عملها لا يستحق هذا الدخل المرتفع , أصرّ على عرضه , وقال:
" أنا لا أعتبره أبدا مبلغا كبيرا , أذا كانت مليندا سعيدة وتتمتع بصحة جيدة ".
" أذا تبيّن لي أن الخدمات المطلوبة مني لا تستحق دخلا كهذا فسوف أرفضه رفضا قاطعا".
وقف سكوت , وقال لها باسما:
"لنترك الجدل حول هذا الموضوع الى وقت آخر , هل أخبرتك ماري عن الحفلة الراقصة التي ستقام في القرية مساء السبت المقبل؟".
" نعم, وسوف نكون هناك بأذن الله".
" سيكون من دواعي سروري أن أرافقك ومليندا الى الحفلة".
" أوه! هل علم دان وماري بهذا .... القرار".
" لا , ولكنني سأطلعهما على ذلك قريبا".
" أعتقد أن العرف يقضي أولا بالطلب من السيدة ذات العلاقة , ثم...".
" هل تسمحين بمرافقة مليندا ووالدها الى تلك الحفلة؟".
تجاهلت سؤاله اللطيف , وتابعت جملتها بعزم وأصرار:
" أتصور أنه ليس من المناسب أبدا أن يصطحب رجل ممرضة أبنته الى ... حفلات راقصة وغيرها من...".
نظر اليها بحدة وقال:
" لتذهب التقاليد والرسميات الى الجحيم , هل تريدين مرافقتي الى الحفلة؟ تذكري أنك لن تباشري العمل قبل الأحد المقبل , وبالتالي فلن توني مع رب عملك اللعين!".
طالبها قلبها بالقبول فورا, وأصر عقلها على التروي وعدم الأندفاع وراء العاطفة , ولكن ... لما لا ؟ قالت له بهدوء مزعج :
" أقبل دعوتك المهذبة جدا , يا سيد ميلوارد ... ربما لأن مليندا بحاجة ماسة لوجود شخص لا يستخدم مثل هذه الكلمات النابية ".
خيم الصمت بينهما لفترة طويلة , راح كل منهما خلالها يتأمل الآخر ويحلل شخصيته , وأخيرا , قطع سكوت حبل الصمت قائلا:
" يبدو أنني سأمضي حياتي أعتذر لك عن هذا التصرف أو ذاك , موعدنا تمام السادسة من يوم السبت , الى اللقاء , يا آنسة , تحياتي لماري ودان".
أخبرت تيريزا صديقتها أثناء العشاء عن زيارة سكوت ودعوته المفاجئة وقالت:
"تصورا أنه لم يبحث الموضوع معي , بل أكتفى بالقول أنه سيأخذني الى الحفلة! هكذا! أبتسمت ماري رغما عنها , وقالت لصديقتها:
" هذا هو أسلوبه في المعاملة , ومن النادر جدا أن يبحث أو يناقش , ولكنني أستغرب الى حد ما رغبته في الذهاب الى مثل هذه الحفلات, فهو لا يعير الرقص أي أهتمام يذكر , يبدو , يا عزيزتي , أنه بدأ يميل اليك!".
" تبا له من المؤكد أنه يفكر بأمور أخرى ... وضيعة!".
" أنت شابة جذابة جدا , فلماذا لا يحاول الفوز بقلبك قبل أن يختطفه شبان آخرون ؟ أنا واثقة من أنها أمور رفيعة , وليست وضيعة ".
تدخل دان عندئذ , قائلا:
" يبدو على الأقل أنه تخلى نهائيا عن حمل مشعل ايلاين , وهذه بحد ذاتها خطوة بالغة الأهمية".
" لماذا تركته يا دان؟ هل يعقل أن يكون أنزعاجها من هذه المنطقة السبب الوحيد لقرارها؟ هل هي بارعة الجمال؟".
" نعم, والى درجة كبيرة, لم يحدثني سكوت في هذا الموضوع , ولكنني أعتقد أن ثمة أمرا حدث في العاصمة و...".
توقف دان عن الكلام , فأكملت زوجته رواية القصة:
" ذهب سكوت مرة في رحلة عمل لمدة أسبوع , ولكنه عاد فجأة في اليوم الرابع , لم يجد زوجته وأبنته , وعلم أنهما ذهبتا الى العاصمة , تبعهما الى المدينة وعاد في اليوم التالي... ومعه مليندا فقط , لم يعرف أحد ماذا جرى هناك, كما أن سكوت يرفض منذ ذلك الحين التحدث ولو بطريقة غير مباشرة عن سبب أختفاء ايلاين من حياته".
" حدث هذا الأمر قبل عامين , وراح سكوت بعد ذلك يمضي معظم وقته في المزرعة , ولكنه بدأ يكثر في الآونة الأخيرة رحلاته الى العاصمة , ولا أدري ما أذا كان ذلك بداعي العمل... أو الغرام ".
" لا تهتمي كثيرا بما يقوله هذا الزوج المحتال يا تيريزا , سوف نمضي سهرة رائعة مساء السبت , خاصة وأن جميع أصدقائنا متشوقون لمقابلتك, أرتدي أجمل ثيابك وتألقي , أيتها العزيزة , لنريهم كيف يكون الجمال الخلاب والذوق الرفيع".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:08 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.