آخر 10 مشاركات
5-لو كنت اعلم - آن ميثر - حصـــريا" (الكاتـب : فرح - )           »          475 - قلب في خطر - ماغي كوكس ( عدد جديد ) (الكاتـب : marmoria5555 - )           »          120 - سقط سهوا - ناتالي سبارك (الكاتـب : monaaa - )           »          رواية مباريات الجوع - سوزان كولنز ( الجزء الأول من ثلاثية مباريات الجوع ) (الكاتـب : ابن رشد - )           »          أنات في قلوب مقيدة (1) .. سلسلة قلوب مقيدة *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Asmaa Ahmad - )           »          هفهفت دِردارة الجوى (الكاتـب : إسراء يسري - )           »          110 - أحلامي ليست لي (الكاتـب : حبة رمان - )           »          شيوخ لا تعترف بالغزل -ج3 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          أنثى من ضوء القمر **مميزة ** (( كاملة )) (الكاتـب : هالة القمر - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-07-09, 07:01 PM   #31

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


6- الألم يجلب النوم
رمت تيريزا الكتاب من يدها بعصبية بالغة , لأنه لم يعد بعد... ولم تعد هي بالتالي قادرة على التركيز والأستيعاب , أزعجتها أفكارها وتصرفاتها , وأنّبت نفسها على الأنججراف وراء مشاعر أشبه بالسراب , طلب العقل من القلب السخيف التوقف عن الأنزلاق الى تلك الهوة السحيقة التي لا عودة منها , هل تتوقع أبتسامة وضمة كمليندا , أم نظرة غطرسة وأزدراء ؟ هل تعتقد نفسها زوجته وربة بيته؟
سمعت ضحكة مليندا , فقررت على الفور التنزه معها لبعض الوقت حيى يحين موعد الحمام , وفيما كانتا جالستين على حافة نهر قريب , صرخت مليندا فجأة :
" أبي! أتى أبي!".
وصلت الصغيرة الى والدها وهي تلهث من التعب , فضمّها الى صدره بحنان ظاهر وطبع على خديها قبلتين حارتين , أبتسم لتيريزا وضم يديها بين يديه القويتين الدافئتين , ثم قال:
" مرحبا , يا تيريزا".
شعرت بالنار تنطلق بسرعة من يديها الى كافة أنحاء جسمها, ولكنها سيطرت قليلا على أعصابها وقالت له بصوت ناعم:
" أهلا, يا سكوت".
حملت كليو بعض الأكياس المتعددة , وهي تقول:
" ما هذه الأغراض كلها , يا سيد سكوت ؟ وماذا يوجد في هذه العلبة المستطيلة هناك؟".
" من يدري؟ الصبر مفتاح الفرج , فأنتظري قليلا , أغراض كثيرة , أليس كذلك؟ من هو المسؤول عن هذا الأمر , يا ترى؟ وهل يمكن لغير النساء أعداد مثل هذه القائمة الضخمة؟".
تنهدت تيريزا بأرتياح , عندما أنهى كلامه ضاكا , وقالت له باسمة:
" دعني أحضر لك , يا سكوت , كوبا من العصير البارد لتشربه على الشرفة".
" عظيم , شكرا, مهلا يا مليندا, فأغراضك كلها موجودة هنا, أتركيني الآن لحظة لأغسل وجهي وهاتين اليدين القذرتين".
جلس الثلاثة بعد بضع دقائق على الشرفة , ثم سمح سكوت لأبنته بمشاهدة هديتها , فتحت العلبة وشهقت فرحا وسرورا , عندما رأت آلة صغيرة للحياكة والتطريز تعمل على الكهرباء ... ومعها كل ما تحتاجه من عدة وأقمشة ملونة , وفيما كانت تتأملها بأعجاب منقطع النظير , فتح سكوت علبة ثانية وأخرد منها غطاء وردي اللون ووسادة مماثلة لتيريزا , وآخر ذا لون أزرق سماوي مع وسادته لمليندا , ضمت تيريزا الوسادة الى صدرها بحنان ونظرت الى سكوت بأمتنان بالغ , أما مليندا قد هجمت عليه وراحت تمطر خديه وجبينه بقبل الشكر والمحبة, أبعد رأسه قليلا عن أبنته وقال:
"أحضرت أيضا كمية وافرة من علب الدهان , وسوف أمضي الأيام القليلة المقبلة في البيت لكي نعمل جميعا بجد ونشاط على تحويل جميع الجدران الى لون النقاء والطهارة".
" أوه , سكوت , أنت ... أنت...! شكرا جزيلا على الغطاء والوسادة , اللون جميل للغاية , لم أتصور أنك تحسن الأختيار ... أعني ... أنهما رائعان...".
" فهمت قصدك , يا آنستي الجميلة , لنفتح هذا الصندوق الكبير قبل أصابتك بأي أنهيار عصبي".
حدّقت تيريزا مذهولة بآلة الخياطة والتطريز الكبيرة , وسرّها جدا أن سكوت سمع حديثها مع ماري حول أستبدال الستائر في غرفة مليندا... وقرّر على الفور أبتياع هذه الآلة على الرغم من ثمنها الباهظ , نظرت اليه بعينين زائغتين لتشكره, فلم يساعدها لسانها على ذلك, أمسكت مليندا بيدها وقالت لها بلهفة:
"أفعلي مثلي يا تيريزا , أنا أقبّل أبي دائما عندما أريد توجيه الشكر اليه , هيا!".
لم تتحرك تيريزا من مكانها , فأضافت مليندا قائلة بمرح ظاهر:
" أكل الهر لسانها , يا أبي".
" يبدو أنك على حق , يا حبيبتي , سأحاول الآن أن أفعل شيئا , فما رأيك؟".
هزت الطفلة رأسها بحماس شديد , فأقترب سكوت من تيريزا وعانقها , ووجدت تيريزا نفسها غير قادرة على الأبتعاد عنه .... فيما كان قلبها يخفق بقوة لم تشعر بها من قبل , أبعد سكوت وجهه عنها , وأنزل يديه اللتين كانتا تحضنان وجنتيها قائلا:
" أعذريني , أيتها الحبيبة , ولكن الدعوى كانت أقوى من المقاموة , هل ضايقتك كثيرا؟".
" لم تضايقني أبدا, يا سيد ميلوارد".
" أذن , لنكن أقتصاديين من الآن فصاعدا , هذا كتيّب يضم كافة التعليمات الضرورية لهذه الآلة المعقدة , أدرسيه جيدا وحاولي تطبيقه غدا , وأذا كنت بحاجة لأي أمدادات كهربائية , فأنا على أتم الأستعداد لتجهيز كافة الأمور المطلوبة".
" أنت طيب جدا معنا , يا سكوت , كم أنا متلهفة لتجريبها وأستخدامها , هيا الى الحمام والعشاء , يا مليندا , كي تعودي الى التحدث مع هذا الوالد الكريم قبل ذهابك الى النوم".
جلس سكوت وتيريزا لفترة طويلة مع مليندا , قبل أن تهدأ أعصابها وتنام , تناولا طعامهما بعد ذلك بقليل , ثم خرجا الى الشرفة لشرب القهوة , أكتشفت تيريزا أثناء حديثهما أن سكوت متحدث لبق وذو أطلاع وافر في مجالات متعددة , أدهشها عندما أخبرها أنه ولد في أستراليا , وأتى مع والده الى هذه المنطقة عندما كان في الثانية عشرة من عمره , عمل الأب جاهدا لأنشاء مزرعة كبيرة , فيما كلن الأبن يتابع دراسته الجامعية حتى تخرجه مهندسا زراعيا, توفي والده بنوبة قلبية , فشعر بصدمة قوية لفداحة الخسارة , حضر الى المزرعة التي ورثها عن أبيه , وقرر متابعة المسيرة.
لم يذكر لها شيئا عن رحلته الى أميركا لحضور مؤتمر زراعي , أو عن مقابلته ايلاين هناك وزواجه منها , أرادت تيريزا معرفة التفاصيل المتعلقة بزواجه وطلاقه , ولكنها شعرت بأن الموضوع لا يزال حساسا جدا بالنسبة الى هذا الرجل المزاجي.
" حان الآن موعد ذهابي الى النوم, لأنني مرهق ومتعب للغاية , ثمة علبة أخرى تضم بعض الملبوسات الداخلية لمليندا , شكرا لأعطائي القياسات المطلوبة , لأنني كنت سأجد صعوبة كبيرة في أيجاد ما تحتاج اليه".
تأمل تيريزا عندما قامت من مقعدها , وسألها بصوت هادىء :
" هل أستقرت بك الأمور هنا, يا تيريزا ؟ وأهم من ذلك ... هل أنت مرتاحة الى مليندا ومعها؟".
" ليست لديّ أي شكاوى في هذا المجال , يا سيدي , مليندا طفلة طيبة جدا وتتجاوب بسرعة مع مشاعر العطف والحنان , أنها ذكية وتستوعب التعليمات والمعلومات بدون تردد أو أمتعاض , ولكنها تستخدم أحيانا كلمات نابية لا شك في أنها سمعتها من بعض الكبار الذين تحبهم وتعتبرهم قدوة لها".
تأمل وجهها المشرق لحظة , ثم بادلها أبتسامتها قائلا:
" حسنا, يا سيدتي , سأعطي لساني دروسا خاصة في التهذيب واللياقة , لست بحاجة الا للنظر بهاتين العينين الغاضبتين الحزينتين , لكي تجعلي منا جميعا في المستقبل القريب أناسا في منتهى اللياقة والكياسة".
أمسك بكتفيها , ومضى الى القول:
" لا تنسي أنك تحت سيطرتي , ياأمرأة , الرجل الذي يتقمص شخصيتين تماما هو أبن عمي, يمكنني أن أكون دودة صغيرة تدوسينها بقدميك , ولكنني قادر على التصرف معك كمصاص دماء أشرب كل نقطة من هذا السائل الأحمر الذي يغذي قلبك!".
تسمرت تيريزا مكانها خائفة مذعورة , ليس من كلماته المرعبة ولكن بسبب قربه منها الى تلك الدرجة , أنزل يديه عن كتفيها , ثم داعب خدها وشعرها قائلا:
" رباه, أنك تخافين بسرعة. سأحاول الحد من هذه التصرفات ... الوحشية ,وألا فأن عصفورتي الذهبية سوف تطير من هذا العش".
" أنا لست خائفة , يا سكوت ميلوارد , كل ما في الأمر , أنني فوجئت بمثل هذا الأنفصام الغريب في شخصية الرجل الذي أعمل معه وأعيش في بيته!".
أنهمكت تيريزا طوال اليوم التالي بمختلف أنواع الأعمال المنزلية , وكانت مرتاحة نفسيا لأنها لم تره في الصباح وتسمع رد فعله على جملتها القاسية له , زارتها جورجيا , فبادرت الى الأستعانة بها لأعداد الستائر الجديدة.
لم يأت أثناء الغداء , فأحست مرة أخرى بعذاب الترقب والأنتظار , حاولت تحليل مشاعرها وتحديدها أتجاه رب عملها , ولكنها لم تتمكن من الوصول الى نتيجة معينة , ففي بعض الأحيان تكرهه بسبب غطرسته وتعاليه , وفي أوقت أخرى تذوب أمامه كقطعة زبدة ! يضايقها حينا وكأنها فأرة صغيرة , وينظر اليها أحيانا كأنها الأمرأة الوحيدة في قلبه وحياته! كيف يمكنها الغوص الى أعماق نفسه, لمعرفة حقيقة مشاعره والتصرف معه وفقا لأمزجته المعقدة والمتعددة؟ ولكن أليس من الأفضل لها تناسي هذه الأمور كلها والتمتع بعملها مع مليندا ؟ أنها تحب مليندا , والصغيرة تبادلها الحب وتتصرف معها كأبنة وجدت أمها الضائعة , كذلك,فهي تحب طبيعة هذه المنطقة وطيبة سكانها , فلماذا لا تنسى أذا هذا الرجل, الذي تنبع تصرفاته المزاجية المزعجة من المرارة والأوهام الناجمو عن تقلبات زوجته السابقة ؟ رفعت رأسها نحو جورجيا ومليندا , وقالت لهما أن ظهرها يؤلمها كثيرا , ثم أضافت:
" هيا , أيتها الصبيتان , لنتنزه قليلا ونملأ صدورنا بالهواء النقي المنعش".
سارت الفتيات الثلث بعض خطوات بمحاذاة الجانب الشمالي للبيت , قبل أن تتوقف جورجيا وتقول بأستغراب واضح:
" ماذا يفعل سكوت في بركة السباحة؟ أنها جافة ومهملة منذ مغادرة أيلا ... منذ زمن طويل".
وقفت الفتيات على حافة البركة , فترك سكوت العمال الثلاثة الذين يساعدونه وقال:
" مرحبا, أيتها الفتيات النشيطات , ما رأيكن بتقديم يد العون للرجال المتعبين؟".
" أشتغلنا طوال النهار , يا أبي, تيريزا وجورجيا أنهتا جميع الستائر ... بالأضافة الى ثياب أبنتي وسريرها".
نظرت جورجيا الى تيريزا , وقالت لها:
" رباه, تيريزا , يبدو أنك أحدثت تغييرات جمة هنا ... وبسرعة مذهلة , ومن الواضح أيضا أن السيد سكوت بدأ يفتح عينيه على أحتياجات النساء , أوه! هل يمكنني الحضور للسباحة هنا عندما تصبح البركة جاهزة ؟ هل أخترت بنفسك يا سكوت , تلك الستائر والأغطية الجميلة ؟ أنها فعلا رائعة!".
" نعم, يمكنك الحضور للسباحة , ونعم أيضا, أعرف تماما ما تحتاج اليه النساء ... وأختار كل شيء بنفسي , هذه هي المرة الثانية خلال أقل من يوم واحد يستغرب فيها أنسان حسن ذوقي , أنا , يا آنسات , رجل كثير الأطلاع على رغبات الحسناوات بسبب خبرتي الطويلة وأتصالاتي المتعددة مع الجميلات , أضافة الى ذلك..."
" ماذا تعني بكلامك هذا , يا أبي؟".
ردت جورجيا على الفور:
" هذا يعني أن الوالد الحبيب رأى النور".
" ماذا تعنين بهذه الملاحظة الخبيثة , يا آنسة ماسترز؟".
سارعت تيريزا الى أنقاذ صديقتها , فقالت له:
" تعني ببساطة أن البركة ستكون رائعة , شأنها في ذلك شأن ... الستائر الرائعة و... الأغطية الجميلة , يجب أن نعود الآن , وألا فالعمل هنا لن ينتهي قبل حلول الشتاء , هيا , أيتها الصبيتان ".
عملت تيريزا طوال اليوم التالي على ترتيب البيت وأعادة تنظيمه , وفي المساء , أهتمت بأمور مليندا وأخذتها الى النوم , وبعد تناول العشاء مع سكوت , توجها الى القاعة الكبرى حيث جلس هو وراء طاولته لأعداد بعض التقارير الهامة فيما أختارت هي مقعدا مواجها له وحاولت قراءة أحد الكتب التاريخية , لم تتمكن من التركيز كثيرا على كتابها , لأن نظراتها كانت تتحول اليه معظم الوقت .
ورفع رأسه فجأة , فلاحظ أنها تتأمله , أحمر وجهها خجلا وأرتباكا , فقال لها سرور واضح:
"تبدين مرتاحة جدا , يا تيريزا , وكأنك ... كأنك في بيتك".
" يعجبني ... السكون والهدوء , وأصوات عصافير الليل ".
" يغني الذكر للأنثى التي تريد تعذيبه قليلا في البداية , وعندما تحضر اليه يصبح صوته أجمل وأقوى ... ثم تأخذ الطبيعة مجراها".
" الطبيعة قاسية ... ولكنها جميلة وساحرة , ويبدو أن الأنسان لا يشعر بالطبيعة كثيرا عندما يكون في المدن".
" أوه . , طبعا! فجمال الطبيعة هنا لا يشوبه أغراء الجشع والطمع, والأندفاع وراء المكاسب المادية , هل تتوقين أحيانا , يا تيريزا , الى أضواء المدينة وحياتها الصاخبة؟".
ضحكت تيريزا من صميم قلبها , وقالت:
" الجشع والطمعو... ! لا , يا سكوت , لم أشعر حتى الآن بأي رغبة من هذا القبيل , لا تقلق أبدا , فمشاعري ليست بحاجة الى مثل هذه الأمور لتبتهج وترتاح , لا تخف الا عندما تراني أتسلق الجدران , وهذا ما سأفعله غدا ,,, ولكن , لتغيير ألوانها".
" لن تفعلي ذلك أبدا , فالصبي الذي أرسلته اليوم يعرف عمله تماما وليس بحاجة الا للمراقبة , سأفحص الجدران كل مساء بعدستي المكبرة , كالتحري الشهير شارلوك هولمز لأتأكد من عدم وجود آثار لقدميك , وأذا وجدت مثل هذه الآثار , وخاصة على السقف , فسوف أعرف فورا أن الوقت قد حان لأعادتك الى مناطق التمدن والحضارة".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-09, 07:02 PM   #32

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

يعطيكِ العافيه على المجهود

بنوته عراقيه غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 28-07-09, 06:37 PM   #33

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

أغلقت تيريزا كتابها بعنف, ثم وقفت وقالت له بحدة ظاهرة : " لماذا تتحول تصرفاتك الطبيعية عادة الى مكر ودهاء كل ليلة؟ تصبح على خير , يا سيدي".
" مهلا , يا تيريزا , أرجوك".
توقفت تيريزا قرب الباب وأستدارت نحوه فمضى الى القول :
" سأذهب الى العاصمة في نهاية هذا الشهر , للأشراف على عمليات بيع التبغ والأبقار , أريد أن أصحبك ومليندا معي, سنمضي أربعة أيام هناك , يمكنكما خلالها التفرج على المدينة وحضور مسرحية أو بعض الأفلام السينمائية ... عن رعاة البقر مثلا".
" أوه , سكوت , لا داع للقلق , ستسير الأمور هنا بصورة طبيعية جدا , وأنت لست بحاجة أيضا لأي أعباء أضافية ,...".
" أريدك أن تحضري معي , يا تيريزا , لديّ أصدقاء طيبون جدا هناك, وأنا عادة أترك مليندا وكليو في عهدتهم كي أتفرغ لأعمالي , يمكنك أحضار كليو أيضا هذه المرة, أذا كنت خائفة مني... أو مما سيقوله الآخرون عنك , سيصر علينا جيمي وفاليري كثيرا للأقامة معهما , وهذا ما أفعله أنا في معظم رحلاتي , سوف يعجبانك كثيرا , لأنهما شخصان طيبان للغاية".
" كما تريد يا سكوت , سيسرني جدا القيام بهذه الرحلة , شكرا".
" شكرا لك أنت , يا آنستي العزيزة , تصبحين على خير , أتمنى لك أحلاما سعيدة".
أتصلت بها ماري بعد ظهر اليوم التالي , لأبلاغها بأنها ستحضر وزوجها في المساء لبحث بعض الأمور المتعلقة بالأبقار , ثم ضحكت وقالت:
" سمعت أنك منهمكة جدا في دهن الغرف وأعادة تنظيمها , هل وصلت الى القاعة الكبيرة؟".
" أوه , لا , لا أعرف كيف سأطلب أي شيء أضافي من سكوت , بعد تلك القائمة الضخمة التي أعددتها له قبل بضعة أيام , لم يعترض أو يحتج , ولكنني أريد منحه بعض الوقت قبل مواجهته بطلبات جديدة , هل ...".
توقفت عن متابعة كلامها , عندما شاهدت كليو تقترب منها بسرعة وهي مذعورة وبادية الأنزعاج والقلق .
" ما بك يا كليو؟ ماذا في الأمر؟".
لم تتمكن المرأة المسنة السمينة ألا من ترداد كلمة واحدة...الصغيرة! تركت تيريزا سماعة الهاتف , وركضت بأقصى سرعتها الى الخارج , أوقفها دانيال وأشار بالسكين الطويلة التي يحملها , الى المكان الذي تركت مليندا فيه لترد على مكالمة ماري , تجمّد الدم في عروقها عندما شاهدت حية كبيرة بشعة تزحف بأتجاه الطفلة , وتستعد للأنقضاض على ظهرها , أخذت السكين بسرعة من يد الخادم المذهول , وتوجهت نحوها بحذر شديد ... ممنية نفسها بألا ترفع مليندا نظرها عن كتابها الجديد أو تتحرك من مكانها , وما أن أحست بها الحية الشريرة , حتى أنقضّت عليها تيريزا وأغمدت السكين في عنقها بعنف شديد جعل النصل يغرز في الأرض.
كان سكوت آتيا في تلك اللحظة الى البيت , فأوقف سيارته وقفز الى جانبها صارخا بفرح وأعجاب بالغين:
"يا لك من فتاة رائعة!".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-07-09, 07:19 PM   #34

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تسلم الايادي يارب ..بانتظارك

بنوته عراقيه غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 28-07-09, 07:53 PM   #35

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

قفزت مليندا من مكانها وقد أصيبت بهلع شديد , وفيما أستفاق دانيال من ذهوله وبدأ يسحق رأس الأفعى بحجر كبير , وضع سكوت أحدى يديه على كتف تيريزا ومد الأخرى لسحب السكين من مكانها , ألا أن تيريزا ظلت ممسكة بقبضتها , غير قادرة على أفلاتها , طوّق خصرها بذراعه وبدأ يفرك أصابعها البيضاء المتشنجة , وهو يقول لها برقة:
" أتركيها الآن , أيتها الحبيبة , أتركي السكين , فالحية ماتت وأنتهى كل شيء , على أحسن ما يرام, أنك فتاة شجاعة وحكيمة جدا , يا فتاتي الحلوة".
أستعادت تيريزا قدرتها على الكلام, ولكن بصعوبة وعصبية:
" مليندا... كانت ستنقض عليها ... كانت ... رباه , ربته!".
" خففي عنك , يا عزيزتي , وأفسحي المجال قليلا أمام أعصابك لترتاح بعض الشيء , تصرفت بكل شجاعة وحكمة , أيتها العزيزة , لم أشاهد في حياتي شخصا يتحرك بمثل تلك السرعة واللباقة , توقفي عن الأرتعاش , أيتها الحبيبة, دانيال , أحضر كوبا من الماء وثلاث قطع من السكر, هيا, هيا بسرعة".
أحست تيريزا فجأة بأن جسمها لم يعد يرتعش خوفا وذعرا , ولكن بسبب ألتصاقه بها, سيطر على مشاعرها رعب آخر ... لم يكن خاليا تماما من السعادة , وأرادت البقاء هكذا بقية حياتها , جسمه القوي الدافىء , يداه , ذراعاه , كلمات الحب الرقيقة الساحرة ... أوه , يا لسعادتها!".
" أجلسي ! يا تيريزا , وأشربي هذا الكوب من الماء".
تيريزا فقط! نعم, هذا هو أسمها وهكذا سيعود الى مناداتها ! أنها مجرد شابة قتلت حية كانت تشكل خطرا على حياة أبنته , يا لحيرتها وأرتباكها , وتبا لحظها السيء ! أنها تحب مديرها ,... سكوت ميلوارد ... حبا جنونيا لا أمل منه , لأن الرجل لا يزال يحب زوجته السابقة! فتحت عينيها , فتحولت نظراتها على الفور الى عينيه , أنها تريده قلبا وقالبا , جسما وروحا ... هكذا صرخ بها قلبها وشعورها! لم ترفع بصرها عندما قال لها:
" عظيم , تبدين الآن أفضل بكثير من السابق, عاد الأحمرار قليلا الى وجنتيك , أشعر برغبة لعناقك يا تيريزا , لأنني ممتن لك ألى أبعد حد".
مسكينة أنت , يا تيريزا! فقط شكر وأمتنان , لا غير تذكري ذلك, أيتها الغبية! ثم حمل أبنته بين ذراعيه وساعدها على حل عقدة لسانها وتناسي الحادثة المشؤومة , نظرت تيريزا مرة أخرى الى عينيه , وتململت بعذاب وألم , آه , لو كان بأمكانها الأحتماء به على هذا الشكل وتطوق عنقه...!".
أمضت تيريزا بقية النهار وفترة السهرة تحلل أكتشافها الجديد, الذي يتسم بقدر كبير من الخطورة , تفرحها نظرة ناعمة , وتؤلمها نظرة أخرى ساخرة , تشعر بالسعادة عندما يقف أمامها بقامته الممشوقة وجاذبيته المذهلة , وتحس بالعذاب المرير كلما قال لها كلمة تنم عن غطرسته المعهودة.
لعبا الورق مع دان وماري , وكان زوج صديقتها شريكها في اللعبة , لم تكن قادرة على التركيز أو اللعب بالسرعة المطلوبة , قال لها سكوت في أحدى المرات:
" أنك تركزين كثيرا , أيتها العزيزة, وكأنك تريدين قراءة المستقبل , أنتبهي يا حبيبتي , وألا سوف تخسرين بكل سهولة ".
ضايقتها كثيرا لهجة الغزل الناعمة في كلماته, فردت عليه بشيء من الحدة:
" أذا حدث ذلك , فمن حق شريكي فقط أن يتذمر, في أي حال , أستعد للمواجهة القاسية وتقبل الهزيمة بصدر رحب".
وضعت كافة أوراقها على الطاولة , فيما كان سكوت وماري لا يزالان محتفظين بجميع أوراقما , عبس سكوت , وقال بلهجة تجمع بين الجدية والمزاح:
" أوه , يا لها من ساحرة! تجيد الحياكة والتطريز , ودهن الجدران , وقتل الأفاعي , والغش في الورق! لا شك في أن خطوتها التالية ستكوت قلب العالم رأسا على عقب , وهذا أمر واقع لا محالة!".
ضحك الجميع, بمن فيهم تيريزا ... التي قالت لنفسها أن عالمها هي دون سواها هو الذي قلب رأسا على عقب , آه , منك , يا سكوت ميلوارد , ومن حبي الجارف لك.
وقفت معه بعد قليل في الخارج لوداع دان وماري , وضع ذراعه برقة على كتفيها , فتوترت أعصابها فجأة وأرتعش جسمها , تراجع سكوت الى الوراء , وقال لها ساخرا:
" أعذريني , يا سيدتي , هل تريدين العودة الى القاعة , حيث تجلسين في زاويتك وأنا في زاويتي ؟ ليست لديّ أي نوايا عدوانية , فلا تتذمري أو تحاولي مهاجمتي , أخبريني , هل كنت على وشك القيام بذلك؟".
" طبعا... لا .. أعتقد أنني متعبة قليلا".
" أمضيت يوما قاسيا ومرهقا, يا تيريزا , أذهبي الآن الى غرفتك , كي أحضر لك كوبا من الحليب الساخن وحبتين مهدئتين للأعصاب, لا أقبل أي مجادلة أو أعتراض , ولن أمنحك سوى عشر دقائق فقط لتضعي نفسك في الفراش".
تطلعت حولها , وكأنها تنتظر بعض الأرشادات من ظلمة الليل أو عالم الغيب , ولكن التعليمات والنصائح لم ترد, فتوجهت فورا الى غرفتها , دق سكوت الباب بعد أقل من ربع ساعة , وأعطاها الكوب والحبتين , لم يتحدث معها خوفا من أيقاظ أبنته , التي تنام في الجهة المقابلة, تمنى لها ليلة مريحة هانئة , ثم تأملها قليلا وأغلق الباب وراؤه بهدوء بالغ.
أمضت تيريزا الأيام الثلثة التالية , وكأنها في قفير نحل أثناء فصل الربيع , أنها الفترة التي ينطلق بها الرجال على صهوات خيولهم , لجمع العجول الصغيرة الضائعة في تلك المساحات الشاسعة , لم تكن وحدها , بل حضرت لمساعدتها كل من ماري وليلي وجورجيا وجارة أخرى هي السيدة أليتا براون.
لم يكن لديها وقت كاف لتفكر بالحب الذي تفجر فجأة في داخلها , ولم تسنح لذلك الرجل فرصة لدغدغة مشاعرها أو أثارة أعصابها , كان الجميع منهمكين في أعمالهم المرهقة , وتيريزا مرتاحة جدا لأنه غير مضطرة لمواجهته على أنفراد.
جلست السيدات لتناول طعامهن بعد عودة الرجال الى أعمالهم , وكان طفل ليلي محط أنظار الجميع ... وخاصة مليندا التي أصبح لديها طفلان لتلاعبهما , وبمجرد أنتهاء الغداء المتأخر , ذهبت ليلي وماري مع تيريزا الى غرفة مليندا لمساعدتها في تعليق الستائر وترتيب الغرفة بصورة نهائية , فيما بقيت جورجيا وأليتا لرعاية الأطفال الثلاثة , تأملت ليلي الغرفة بأعجاب بالغ, وقالت :
" لا يمكنني تصديق هذا الفرق الهائل والتحول المذهل ! متى ستنتهي غرفتك , يا تيريزا؟".
" يشتغل أحد عمال سكوت حاليا على أعداد الجدران للطلاء ".
" لن يكون يوم غد مرهقا الى هذه الدرجة , ستقوم أليتا بدور المربية والحاضنة , فيما نساعدك نحن أثناء غياب الرجال على أنهاء العمل في غرفتك".
" عظيم , شكرا, تعجبني كثيرا روح التعاون السائدة هنا , هل... هل سيبقى الجميع هنا هذه الليلة؟".
ضحكت ماري, وقالت لصديقتها المرتبكة:
" لا , أيتها العزيزة , فكلنا نقود سيارات وعندنا بيوت".
ذهبت الشابات الثلاث الى القاعة , فتطلعت ليلي حولها ثم ركّزت نظراتها على تيريزا ... وضحكت , ولما شاركتها ماري الضحك , قالت ممازحة:
" أوه , يا للمكر والدهاء! نعم, يا عزيزتي , فالبيت بحاجة ماسة للمسة نسائية!".
أحمر وجه تيريزا خجلا وحياء , وقالت:
" لا , لا يمكنني أجراء تغييرات شاملة في بيت سكوت ميلوارد وكأنني ... كأنني أملكه!".
تأملتها أليتا بعناية , وقالت مرددة كلماتها الأخيرة:
" كأنك تملكينه ... كأنك تملكينه ! لديك نقطة هامة جدا, يا آنستي , ربما كان .... قاطعتها تيريزا بأستغراب شديد:
" ماذا تعنين , يا أليتا؟".
" أنه رجل وسيم... وعازب ... ولم يتمكن أحد غيرك قبلا من أحداث مثل هذه التغييرات الجذرية في بيته , أنت تحبين مليندا وهي تحبك, أنت أيضا شابة جذابة جدا وذكية ونشيطة , وأي رجل يفكر بطريقة منطقية سليمة...".
توقفت أليتا عن أتمام جملتها , عندما شاهدت نظرات الغضب تشع في عيني ماري رورك , ولكن الصديقة التي تعرفها منذ سنوات , لاحظت الحب والعذاب في عينيها فقالت بدهشة وذهول:
"رباه , ماذا أرى ! أنها تحبه , ولكن قلبه لا يزال مدفونا تحت أنقاض أوهام حبه لزوجته السابقة , ما بنا الآن , وماذ ا نفعل ؟ ستعرف تيريزا كيف ستتصرف في هذا البيت بدون الحاجة الى الزواج من ذلك الرجل المسكين ! هيا , أيتها المتآمرتان , فلدينا أعمال كثيرة يجب الأنتهاء منها قبل عودة الرجال ! تيريزا, أحضري لي من فضلك زجاجة الحليب لجانيس".
هل يمكن لأحد غير صديقتها قراءة أفكارها ومشاعرها بمثل هذه السهولة؟ دان مثلا, أو ... سكوت نفسه؟ أوه , لا , لا يمكن ! أذا عرف بحبها له , فسوف تترك عملها معه ... بأسرع وقت ممكن , هل هي قادرة على ذلك ؟ وكيف ستحنث بالعهد الذي قطعته لمليندا , بعدم الأبتعاد عنها أبدا ؟ هل يمكنها البقاء معه , وهي تعلم بالتأكيد أنه لن يبادلها أبدا هذا الحب , وان قلبه لا يزال مع أيلاين؟
قارنت بين مشاعرها أتجاه ديريك وحبها الحالي , فبدت تلك العواطف وكأنها علاقة أطفال أو صداقة مراهقين ! سكوت ميلوارد هو حبها الحقيقي , سعادتها , حياتها ... عذابها , آلامها... هو كل شيء!
عاد الجميع الى بيوتهم في المساء , فتناولت وجبة طعام خفيفة وأخذت حماما ساخنا , ثم نامت بسرعة مذهلة لم تكن لتحلم بها.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-07-09, 09:20 PM   #36

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

7- الخطوبة الصورية
لاحظ سكوت ذهول تيريزا , وكيفية أمساكها رسالة وصلتها قبل قليل , سألها بأهتمام:
" هل من مشكلة يا تيريزا ؟ هل وردتك أخبار سيئة؟".
لم تجبه وظلّت تحدّق بأسى خارج النافذة , فقال لها بلهجة آمرة:
" أخبريني ماذا في الأمر يا فتاة ".
تأملت تيريزا الرسالة التي تحملها في يدها , وقالت بألم واضح:
" رسالة من .... من ديريك".
" ديريك ... خطيبك؟".
" خطيبي السابق! أنه في العاصمة ويريد الحضور الى هنا , ليعتذر مني عن سوء تصرفه معي, يسألني في الرسالة عما أذا كان بأمكان عائلة رورك أستضافته لمدة يوم أو يومين".
نظر اليها سكوت بحدة وغضب بالغين , ولكنه لم يقل شيئا.
" يبدو أن سلفيا وجّهت له أخيرا الضربة القاضية, وقرر الرجل الكبير الحضور لتقديم الأعتذار... والأنطلاق من حيث توقف , هكذا!".
تأملها سكوت لحظات طويلة , ثم قال لها بسخرية لاذعة:
" هذا هو أذن سبب أصفرار وجهك ! تثيرك على ما يبدو فكرة رؤيته ثانيةو... قاطعته صارخة بصوت معذب:
" لا ! لم أتضايق كثيرا من جسارته الوقحة, ولكنني أشعر بأشمئزاز شديد بسبب أقتناعه الثابت بأنني سأرمي نفسي بين ذراعيه بدون تردد أو ممانعة , سيطلب مني أن أغفر كل شيء... لأنه سيموت أذا رفضت ذلك , يا للغرور الحقير ! رسالة وأعتذار , ويظن أن كل شيء سيعود الى ما كان عليه!".
" وهل ستغفرين له؟".
" أغفر؟ لقد نسيته تماما , لأنني الآن...".
توقفت فجأة , فسألها بهدوء:
" أعني ... أعني أنه لم يعد يهمني أبدا , وأعتقد جازمة الآن أنني لم أحبه حقا , جرحت كرامتي , وأستهجنت عدم ثقته بي... هذا كل ما في الأمر , لا أريد مقابلته ثانية".
" ولماذا هذا الرعب أذن؟ أكتبي له وأخبريه بذلك".
" لا , فهو من أولئك الأشخاص الذين لا يعيرون هذه الطريقة أي أهتمام يذكر , أنه يعتقد أعتقادا راسخا بأن وجوده أكثر أقناعا... وسحره سلاح ماض يرغن الخصم على الرضوخ والأستسلام بسرعة".
" وهل من الممكن أن يحصل ذلك معك؟".
" لا , لا يمكن ذلك أطلاقا , لن أعود اليه أبدا ... لأسباب خاصة بي , فبالأضافة الى عدم أخلاصه , لم أعد أشعر بأي شيء ... نحوه".
" لست مطلعا تماما على شؤونك الخاصة, ولكن لماذا لا تطلبين من طبيبك العاشق الحضور الى هنا لأثبات ذلك ... لنفسك , على الأقل!".
" سيحضر على الأرجح , بغض النظر عما سأكتب له في ردي ".
شعرت في تلك اللحظة أنها بحاجة للأعتماد على حكمته والوثوق برأيه , فسألته بأرتباك واضح:
" ماذا سأفعل, يا سكوت , كيف سأتصرف , أذا رفض ديريك جوابي السلبي؟".
أخرج سكوت رسالة من جيبه , وقال لها بصوت ناعم حنون:
" أريد التقدم اليك بعرض معين , يا تيريزا".
" نعم؟".
" هذه رسالة من أيلاين , لا , لا تقولي شيئا وأسمعي ما سأقوله , ستحضر أيلاين لآخذ بعض الأمور الخاصة , التي لاحظت فجأة أنها بحاجة أليها, أنها الآن في العاصمة , وثمة أحتمال كبير في أنها تريد الحضور...".
حدّقت به تيريزا مصعوقة , فمضى الى القول بلهجة حديدية حازمة:
" لا أريد عودتها الى هنا ... لا يمكنها ذلك , وحتى نتأكد , أنت وأنا , مما نريد ... على كل منا حماية الآخر خلال الفترة المقبلة ".
" كيف ؟ كيف سنفعل ذلك؟".
" نعلن خطوبتنا".
تأملته تيريزا بأزدراء وأنقباض شديدين , وقالت:
" أنت تمزح!".
" لم أكن في حياتي أكثر جدية مما أنا عليه الآن".
أين الكبرياء وعزة النفس! رفعت رأسها بعنفوان وتحد قائلة:
" لا يمكنني أبدا قبول مثل ... مثل هذه التدابير الخالية من العاطفة".
" هذه هي تدابير أحترازية ووقائية لا غير , أيتها الشابة العزيزة ".
" ولكنني ...! الحب هو جزء من الخطوبة..".
قاطعها بسخريته المعتادة , قائلا:
" الحب كما وصفته لك سابقا, يا عزيزتي , ليس ألا مجموعة من الفقاقيع التي تنفجر فوق السطح الماء الحار... ثم تتبخر في الهواء , أنت أدرى بهذا الموضوع من غيرك وألا .... فأين حبك لذلك الطبيب الوسيم الساحر؟".
" لم يكن حبا حقيقيا".
" " ما هو , أذن الحب الحقيقي؟ صفيه لي , أيتها العزيزة".
الحب الحقيقي هو ما أشعر به نحوك , أيها الحبيب المشكك , هذا هو الحب الفعلي , ولكن كيف ستشرح له ذلك! كيف...
" الحب القوي الجبار ! الحب الدائم! هل تشاهدين الكلمة, يا عزيزتي , محفورة على هذا الجبين أو ذاك ؟ هل تتصورين...".
" سكوت! لا تدع ما حصل معك يحولك الى شخص لا يثق بأحد أو يرفض تصديق أحد , الحب الحقيقي موجود".
" حسنا , سأصدق كلامك , والآن , يا آنسة ستانتون , هل تقبلين مشكورة أن تصبحي خطيبتي؟ أؤكد لك أن أقتراحي هذا يهدف الى الحماية المتبادلة فقط , لن يحدث أي أستغلال من أي جانب , كما يمكننا فسخ الخطوبة عندما يشعر أي منا بأنه لم يعد بحاجة للحماية ".
رفعت رأسها بشموخ , وقال له بكثير من العنفوان والتحدي:
" أشعر بالتأكيد أنك لن تحاول أستغلال الوضع المقترح , كما أنني لست بحاجة ماسة لحمايتك, على صعيد آخر , لا بد لي م الأعتراف بأن خطوبتي الى أي رجل هي الوسيلة الأكثر نجاحا لأقناع ديريك نهائيا بالأبتعاد عني".
ثم أبتسمت بخبث , وأضافت قائلة:
" أذا كنت ضعيفا الى الدرجة التي تحتاج معها الى مساعدتي كي تتمكن من التصرف , فسوف أقبل أقتراحك بكل سرور!".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-07-09, 09:48 PM   #37

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

نظر اليها سكوت بعينين تقدحان شررا , ثم أحتوى غضبه الحاد وقال لها بهدوء:
" شكرا, أيتها العزيزة , قد أبدو رجلا قويا وقاسيا , ولكنني ... بالنسبة لعاطفتي ومشاعري ... ضعيف للغاية".
أخرج علبة سكائره , فتبين له أنها شبه فارغة , ذهب لأحضار علبة أخرى , فيما تصارعت الأفكار في رأس تيريزا وقلبها , ماذا أخبر سكوت أبنته عن غياب أمها , وكيف سيكون رد فعلها حال ظهور أيلاين فجأة داخل هذا البيت؟ هل سيكون سكوت جادا عندما قال أنه لا يريد عودة زوجته السابقة اليه؟ أنها جميلة جدا .... وأم أبنته ... وسوف يقبل أعتذارها ... ويرحب بها ثانية في منزله ... وقلبه , أذا قررت أيلاين البقاء , فستكتشف بسرعة سخافة الخطوبة وعدم جدواها ... ما لم يتظاهر سكوت وتيريزا أنهما حقا عاشقان , وعلى أهبة الزواج , ولكن.... هل يمكن للرجل تمثيل دوره الجديد بأخلاص أمام المرأة التي كان يحبها , أو... التي لا يزال يحبها؟
عاد سكوت وقدم لها سيكارة , فقبلتها منه شاكرة ثم سألته بهدوء:
" وماذا بشأن مليندا؟".
" أوه , مليندا! أنها مشكلتي الكبرى ! تتذكر والدتها كحلم قديم , وتعرف أنها ... ذهبت , قبلت هذا الرد حينئذ دونما أي تساؤل أو أستفسار , ولكنها الآن في عمر أكثر دقة وحساسية تجاه ... الأم , لا , لن أسمح لها بالمجيء وأزعاج أبنتي عاطفيا ونفسيا ! سأتصل بها هاتفيا لأعداد قائمة بالأغراض التي تريدها , ثم أرسلها لها ".
تألم قلبها كثيرا لدى رؤيتها تلك النظرات الحزينة في عينيه , وسألته بجدية:
" ألا ترغب أنت في مقابلتها؟".
" ربما كان من الأفضل القيام بمثل هذه الخطوة , ولو على سبيل اللياقة وأحترام الذات, سنأخذ أغراضها معنا الى المدينة ونواجهها بك ... بخطيبتي , سيقنعها ذلك بالتأكيد أنني لا أريد عودتها ... هذا أذا كانت أيلاين تفكر أصلا في أمر العودة".
" ومليندا؟".
" لن أدعها تقترب من أبنتي , لأنها فقدت منذ زمن بعيد جدا الحق برؤيتها أو مقابلتها ".
" ولكنها أم الطفلة أيضا , يا سكوت, قد تكون أرتكبت أخطاء وحماقات جسيمة , ولكن عاطفة الأمومة...".
تجهم وجه سكوت وهو يقاطعها قائلا:
" أرجوك التوقف عن هذا الأضطهاد والتعذيب , وخاصة لأنك لا تعرفين ظروف اللقاء الأخير الذي تم بيننا , صدقيني , يا تيريزا ...لا يمكن لتلك الأمرأة أن تكون أما حقيقية لأي طفل , أو زوجة وفية لأي رجل".
أوه , كم أحبها هذا المسكين... وكم كانت صدمته عنيفة وقاسية! أرعبتها نظراته ولهجته ... وأربكتها , فسارت نحو النافذة وراحت تحدق النظر بالسماء ونجومها المشعة , شعرت بعد لحظات وجيزة بأقترابه منها , ثم سمعته يقول لها:
" هذه مناسبة سعيدة بالنسبة ألينا , يا عزيزتي , فلنبتسم ونتمنى الحظ السعيد لبعضنا والنجاح لكل ما يريده قلبانا , أنظري أليّ , يا تيريزا ".
أستدارت نحوه ببطء شديد , كي تتمكن من أخفاء مشاعر الحب والقلق , ابتسم لها وقال:
"أتمنى لنا مستقبلا زاهرا , أيتها الحبيبة , وخطوبة ناجحة جدا ".
أبتسمت له برقة ونعومة , وهزت رأسها ايجابا , تشجع سكوت وسألها بصوت دافىء :
" هل يمكننا تتويج خطوبتنا...".
رفعت وجهها نحوه, ثم أغمضت عينيها وقالت:
" يمكننا ذلك , بكل تأكيد".
عانقها بنعومة وعاطفة شبه ... أبوية , ولكنها شعرت بالدماء تغلي في عروقها , أرادت أن تضمه الى صدرها بقوة لكنه أبتعد عنها فجأة , وقال بصوت أجش:
" أذهبي بسرعة الى غرفتك , طالما أنني لا أزال أذكر مبدأ عدم أستغلال الخطوبة , أنت شابة جميلة وجذابة للغاية ... وأنا من لحم ودم , هيا , أذهبي , قبل أن تسيطر عليّ مشاعر أقوى مني".
أحست تيريزا بسعادة فائقة لدى سماعها هذه الكلمات المثيرة , ولم يهمها أذا كانت مشاعره روحية أو غير ذلك , أنه يعتبرها جميلة وجذابة... وهذا يكفيها في الوقت الحاضر , أذا تبين لها فعى أنه لن يقبل أبدا بعودة أيلاين اليه , فسوف يزداد أملها , ولكن ... تبا لهذه الكلمة التي تقفز دائما الى الصدارة ! ولكن... وهذه هي الحقيقة المرة, يجب مواجهة أيلاين قبل التأكد من أي شيء على الأطلاق , تنهدت بحسرة واضحة , وغادرت القاعة على عجل.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-07-09, 11:39 AM   #38

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

أمرها سكوت صباح السبت بأن تعد نفسها للذهاب الى منزل ماري, لتمضية نهاية الأسبوع مع صديقتها , وقال بلهجة شبه جادة:
" لا أريدك هنا قبل مساء غد, لديك أجازة تستحقينها , وخاصة لأنك تبدين متعبة ومرهقة".
" ومليندا؟ من سيعتني بها؟".
" أنا ... وكليو , لا , لا تقترحي أخذها معك لأنني سأرفض ذلك بكل قوة , أنت بحاجة للراحة التامة , بغض النظر عن مدى تعلقك بأبنتي , سأوصلك بعد الغداء الى منزل صديقينا العزيزين , هل سنعلن لهما عن خطوبتنا؟".
" ولماذا نفعل ذلك ؟ سيكتشف دان وماري لعبتنا بسرعة . فلما لا نشرح لهما مسبقا تفاصيل الأتفاق الذي توصلنا اليه؟".
سألها بسخرية قاسية:
" ونجعلهما يعرفان أنني لا أقبل مواجهة أيلاين الا من وراء ظهرك؟".
" ألا أفعل أنا الشيء ذات بالنسبة لديريك؟".
علت ثغره أبتسامة خبيثة ماكرة , وهو يقول لها بهدوء ونعومة:
" أذا أردنا أقناع دان وماري , فعلينا التظاهر بأننا نعشق بعضنا حتى الجنون ! سوف نتجنب هذا العذاب المرير خلال نهاية الأسبوع , ثم نعلن لهما فجأة النبأ الصاعقة ونتوجه فور ذلك الى العاصمة , سيوفر علينا هذا الأسلوب المثير أمورا عدة , أبرزها الأسئلة المحرجة وحفلات الشاي!".
أنتقلت اليها عدوى الأبتسام والضحك , وقالت:
" أوه , أنني أتوقع الكثير من المضاعفات كنتيجة لهذا التحالف المصطنع!".
" وهل هو مصطنع الى هذه الدرجة , يا ترى ؟ علاقتنا طيبة الى درجة معقولة , و ... حسنا , سأتوقف عند هذا الحد , ولكن, هل من الضروري أن يكون التحالف بيننا مصطنعا ؟ أليس بأمكاننا أن نعيش بسعادة وهناء؟ مليندا تحبك , ووجودك هنا يفرحني ويسرني للغاية...".
قاطعته بلهجة حادة , وقد نسيت تماما تعهدها لنفسها بأنها ستستميله اليها عن طريق الصداقة".
قالت له:
" أوه , هكذا أذن! يا لهذه الترتيبات المناسبة! ولكنني , يا سكوت ميلوارد . لا أؤمن بالتدابير العرجاء , سنبقى مخطوبين طالما أن هذا الأمر ضروري ويناسبنا , وبعد ذلك...".
لم تتمكن من أنهاء جملتها والتحدث عن الأنفصال والأبتعاد , فقال لها :
" وماذا بعد ذلك, يا تيريزا ستانتون؟ هل تعرفين أن الغضب يزيدك جمالا وجاذبية ؟ هل تحبين الورود الحمراء؟".
" الورود ... الحمراء؟ نعم ... ولكن , لماذا تسألني عنها؟ هل تحاول تغيير الموضوع؟".
" لا , بالطبع لا. أردت المقارنة بين أجملها , وأحمرار وجنتيك".
" أوه , سكوت !".
ركضت الى الخارج وهي تقول لنفسها أنها فتاة غبية للغاية , يعاملها كجارية ... يطلبها متى يشاء ثم يطردها... ليستقبل زوجته! يصفق لها بيديه عندما يريدها , ويرمي لها العظام ... كأنها كلب جائع! ولكنها تحبه , تريده , ترضى بأي شيء يسره ويسعده ... حتى لو كان ذلك على حساب قلبها!
أوصلها سكوت بعد الظهر الى منزل دان وماري , ثم تابع طريقه مع ابنته نحو القرية , أمضت الفترة المتبقية من النهار وقسما كبيرا من السهرة في تبادل الأحاديث الودية والعادية مع صديقتها وعائلتها الصغيرة , وصباح الأحد , أبلغت تيريزا صديقتها أنها أستلمت رسالة من ديريك يطالبها فيها بالموافقة على مقابلته , وقالت أن الأمر الوحيد الذي يقلقها هو أحتمال أصراره على الحضور , وفرض نفسه عليهما لأستضافته يوما أو يومين , قال لها دان:
" هناك فندق صغير لا بأس به أبدا في القرية ,و لن أتردد قط في أرشاده اليه".
تدخلت زوجته على الفور , قائلة:
" لا يمكننا التصرف بهذا الشكل , يا دان , أنه لا يعجبني أبدا ,ولكنه رجل سيصاب بخيبة أمل رهيبة , وعليه فلا بأس أطلاقا من أستضافته ليلة واحدة".
" شكرا , يا ماري, كتبت له بصراحة ووضوح أنني لا أرغب أبدا في مقابلته أو حتى في رؤيته , وأبلغته بأن حضوره الى هنا ليس ضروريا البتة , وما لم يقرر تجاهل رسالتي كليا , فأنني أعتقد شبه جازمة أنه لن يأتي".
ثم وقفت أستعدادا للخروج , وأضافت قائلة بلهجة مازحة:
" والآن , أيها الصديقان العزيزان , هل تسمحان لي بالتنزه قليلا؟".
يا لروعة الطبيعة وجمالها! يا لصرخة البراري ! يا لحبيبها السجان, الذي يلف حول عنقها سلاسل مخملية! أغمضت عينيها لتتخيل نفسها معه , وغرزت أصابعها في التربة الغنية وبين الأزهار البرية الجميلة لتزداد ألتصاقا بالأرض , الطبيعة الخلابة , الهواء المنعش , زقزقة العصافير , والهدوء الساحر... تضافرت كلها وحملتها على الأستسلام للنوم... والأحلام.
أقترب منها سكوت ميلوارد بخفة ورشاقة , فلم تشعر بوصوله , جلس أمامها يتأمل بأعجاب واضح وجهها الجميل , والسكينة التي تنم عنها ملامحها وأبتسامتها اللطيفة الناعمة , وفجأة تحولت أحلام السعادة والبهجة الى كابوس ذعر ورعب , حلمت بأنه ربطها الى جذع شجرة ظهر أحد الأيام الحارة , وتركها وحيدة في مواجهة عدد من الثيران الهائجة , صرخت بأعلى صوتها وفتحت عينيها الدامعتين , فوجدته أمامها , قالت له بلهفة شديدة , وهي لا تزال واقعة تحت تأثير الحلم المرعب:
" أوه , سكوت , كم أنا سعيدة لأنك لم تتركني!".
وضع يديه بنعومة على كتفيها , وقال:
" وما يحملك على الأعتقاد بأنني سأتركك أو أتخلى عنك؟".
تطلعت حولها بسرعة , ثم تمتمت قائلة:
"كنت في منتصف حلم رائع , ولكنه تبدل بصورة مفاجئة , ماذا تفعل هنا؟".
أبتسم وقال لها ممازحا برقة وأخلاص:
" أعتقدت ومليندا أنك قد تشتاقين الينا, فعدنا باكرا , يبدو أننا كنا على حق , وألا لما كنت تحلمين بمثل هذه الأشياء السخيفة المزعجة ... التي تدمع عينيك".
" هل تأخرنا كثيرا ؟ هل فاتنا موعد الغداء؟ كيف وجدتني هنا؟".
" ثلاثة أسئلة في وقت واحد؟ حسنا , سأجيبك عليها , نعم , تأخرنا كثيرا ... وهذا هو سبب أحضاري الطعام الى هنا , أما بالنسبة لكيفية أيجادك هنا , فقد أستخدمت حاسة الشم".
" هل رائحتي قوية الى هذه لدرجة؟ لماذا أحضرت طعاما ؟ وهل ستأكل هنا أيضا؟".
" ثلاثة أسئلة مرة أخرى , لن أجيبك على السؤال الأول, وسأدع سؤالك الثالث يجيب السؤال الثاني".
ثم ضحك وأضاف قائلا:
" خطرت ببالي فكرة ذكية وعظيمة , فأطلعت ماري عليها , تبرعت السيدة الطيبة بأعداد طعام يكفي شخصين جائعين , ووعدت بالأهتمام بمليندا لحين عودتنا , الآن , يا آنستي العزيزة , حان دوري أنا لتوجيه الأسئلة , لماذا أخترت هذا الموقع بالذات لكي تنامي فيه وتحلمي؟".
" هذا مكان أحلامي المفضل , وهذه الأزهار الرائعة هي جواهري وسريري".
" يا للشاعرية والذوق الرفيع , يا فتاة! أنه حقا مكان رائع , أوه , أليس هذا هو الموقع الذي أنقذتك...".
" نعم. وهو أيضا المكان الذي ستطعمني فيه قبل أن أموت جوعا".
تناولا طعامهما وشربا عصير الليمون المثلج , وهما يثرثران ويضحكان , أشعل سكوت سيكارتين وأعطاها أحداهما , ثم قال لها فيما كانا يستلقيان على ظهريهما:
" أكلنا بنهم ... وحتى التخمة , يا آنستي الكريمة".
" صحيح , أيها السيد , صحيح جدا!".
" يحق لك الآن , أيتها الموظفة المخلصة , أستخدام ذراعي كوسادة , هيا , لا تخافي فلن أخنقك".
وضعت تيريزا رأسها بحذر على ذراعه , ثم قالت له بعد لحظات وجيزة:
" أياك أن تنام , الحركة ضرورية جدا بعد هذه الوليمة الكبيرة ".
" حقا , أيتها الحورية الجميلة؟ أذا قررت أي شيء من هذا القبيل , فسوف أتبعك ... بكل .... سرور".
شعرت بحاجة ماسة للنوم , وكان آخر شيء سمعته قبل الأستسلام للرقاد.
أستيقظت بعد أكثر من ساعة , فهبت واقفة بكثير من العصبية , فتح سكوت عينيه , وقال:
" آه , كم أنا مسرور لأنك أستيقظت , لم أعد أشعر بذراعي منذ أكثر من عشر دقائق".
" ولماذا لم توقظني؟".
" كنت تضحكين أثناء نومك , فلم يطاوعني قلبي على حرمانك مما كنت تحلمين به".
" وأنت كنت تشخر بصوت مرتفع!".
وقف قربها ضاحكا , وقال:
" بما أننا نمنا معا وأصبحنا نعرف أسرار بعضنا , فما علينا الآن ألا أعلان خطوبتنا".
" سكوت ! هذا كلام غير لائق أبدا!".
" أنه كلام جميل وساحر , يا حلوتي , ومن المؤسف حقا أنه كلالام ... لا أكثر!".
" كفى ! أنك فعلا رجل شرير! هيا , أستيقظ جيدا لنذهب... والا فسوف تفكر ماري مرة أخرى بأرسال رجال الشرطة للبحث عنا!".
" أنت على حق , يا حوريتي الجميلة , ففترات السعادة لا تدوم طويلا , هيا الى جوادينا لأمتحن قدرتك في السباق".
ركضت وراءه وهي تردد بصمت وسعادة أنها مستعدة لألقاء نفسها من أعلى قمة في هذه المنطقة ... أذا طلب منها ذلك , سعيدة هي لأنه تحدث عن السعادة ... ويبدو سعيدا , ربما... ربما...!
أوقف حصانه أمام منزل دان وماري , ثم أنزلها عن حصانها ببطء يفوق الحدود المتعارف عليها وقال لها بلهجة قاسية:
" أحذري التهور , يا تيريزا , فالحوادث تقع فجأة وبدون سابق أنذار , سأهتم بالجوادين , أخبري ماري أننا سنقبل بكل سرور دعوتها الى فنجان شاي قبل عودتنا الى البيت".
شعرت بألم حاد في عينيها , هل هو الغبار ؟ لا . أنه سكوت! لماذا , أوه , لماذا عاملها طوال فترة بعد الظهر بتلك الطريقة الودية اللطيفة الناعمة ... وتحول الآن فجأة الى هذا الأسلوب المتكبر المتعالي ؟ آه , كم تكرهه ... هذا الأناني المزعج ... هذا المتغطرس المتوحش!


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-07-09, 01:26 PM   #39

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

تقوقعت على نفسها طوال الأيام القليلة التالية , تفاديا لمواجهته ومجابهته , لم تكن خطوتها هذه من الصعوبة بمكان , بسبب تجاهل سكوت الواضح وشبه التام... لوجودها في بيته وتحت سقف واحد معه, لم تقابله الا نادرا, ولم تسمع منه أي كلام آخر عن موضوع الخطوبة , لا بد أنه ندم على تسرعه أو...!
تمنت من صميم قلبها لو كان بأمكانها أستعادة الرسالة التي بعثت بها الى ديريك , وأخبرته فيها عن خطوبتها الى رجل آخر , ولكن, لا بأس... فهي تعرف في قرارة نفسها أن سكوت سيتصرف بلباقة وتهذيب كأنسان يعرف الأصول والتقاليد.
" تيريزا؟".
" نعم, يا سكون".
" هل تعتبرين وجودك في بيتي , وبالنسبة لوضعي الحالي , أمرا غير لائق أو مناسب من الناحيتين الأخلاقية والأجتماعية ؟".
صعقت تيريزا عندما سمعت هذا السؤال, وقال بأستغراب بالغ:
" لماذا؟ لم... لم أفكر أبدا بهذا الموضوع , هل... هل قال أحد..".
" نعم, حذرني أحد أصدقائي من أن وجودك هنا على النحو الحالي سيعرض سمعتك للأذى ... على الرغم من كونك مربية أبنتي".
أبتسم سكوت بصعوبة , عندما سمع شهقة من الغضب العارم تصدر عنها, وأضاف قائلا:
" أشهقي ما شئت , أيتها العزيزة , الناس سواء أينما كانوا , ومهما أختلفت ثقافتهم أو طبائعهم , هجمت على ذلك الصديق وكدت أرميه أرضا , مع أنه أكد لي ثقته الكاملة بي ... وبأخلاقي , المهم الآن هو شعورك أنت أتجاه هذه المسألة".
نظرت اليه بعصبية وقالت:
" لم أفكر أبدا بنقطة سخيفة كهذه , أعني ... كيف ينظر الآخرون الى هذه القضية؟ يا للغباوة ! يا للتقاليد القديمة البالية!".
" هل تثقين بي , يا تيريزا؟ هل تعتبرينني من النوع الذي ... قد يحاول تشويه سمعتك؟".
" لا مبرر للسخرية , يا سكوت ميلوارد , أذا كنت تنوي التصرف معي مثلما فعل ديريك , فسوف أجد نفسي مضطرة ...".
لم يسمح لها سكوت بأكمال جملتها.... وتهديدها , قبض على معصمها بيد فولاذية , وقال لها بلهجة تستعل حنقا وأنفعالا:
" هل هذا هو تصورك لحقيقة مشاعري وتفكيري ؟ أنت مخطئة جدا , يا فتاة , فأنا قادر تماما على التمييز بين الخير والشر ... وبين الشرف الرفيع والأنحطاط الخلقي".
هزت رأسها بكثير من الحسرة والتأثر , وقالت:
" آسفة , فهذا الموضوع لا يزال حساسا جدا بالنسبة أليّ ., أخطأت بحقك , يا سكوت, أنا أثق بك الى أبعد الحدود , ومستعدة لوضع حياتي رهن أمرك".
أبتسم بدهاء وخبث واضحين ,وقال:
" لم أعن ذلك أيضا , ما يهمني الآن في المقام الأول , هو منع أي كلام سلبي عنك , أقدر لك كثيرا ثقتك بي , ولكن سأتصل بصديقة مسنة تقيم بمفردها في العاصمة كي تأتي الى هنا وتقيم معنا ... كحارس أمين يبعد عنا كلام ذوي النوايا السيئة".
ثم تنهد وأضاف قائلا:
" لم تكن الآنسة ماتيلدا تحب أيلاين , وقد أنتقلت الى العاصمة بعد فترة قصيرة من أحضار .... زوجتي ... الى البيت".
" أوه".
" يا لك من فتاة ثرثارة , أذا قبلت ماتيلدا دعوتي , فسوف نحضرها معنا , بالمناسبة, أستعدي للذهاب في وقت مبكر من صباح غد بأذن الله... فالمسافة طويلة جدا".
" صباح غد ؟ ولكن...".
قال لها متهكما:
"صباح غد , يا سيد ميلوارد؟ ولكنني لست مستعدة بما فيه الكفاية! ليس لديّ ما أرتديه! لا مبرر للقلق , يا عزيزتي , فسوف نشتري كل الأغراض التي نريدها من هناك".
ربت على كتفيها بنعومة وأضاف قائلا بجدية , فيما كان يتجه نحو الباب:
" يمكننا أختيار خاتم الخطوبة".
" ولكن...".
دخلت مليندا في تلك اللحظة , وسألتها عما أذا كانت ترغب في نزهة قصيرة , أبتسمت لها بحنان واضح :
" طبعا, يا حبيبتي , ولكننا مضطرتان أولا لأعداد حقائبنا, أخبريني , يا مليندا , عما يعنيه والدك بالوقت المبكر , مع طلوع الشمس , بعد الفطور أم...".
" يذهب أبي عادة قبل الشروق .... وزقزقة العصافير".
بعد العشاء , أقترح عليها سكوت مرافقته الى الحديقة للتمتع بنسيم الليل العليل , جلسا صامتين على أحد المقاعد الخشبية , فبدأ خيالها بالعمل , آه لو كانا زوجين سعيدين ... لكانت الآن ملتصقة به وتنعم بالدفء والحرارة , بدلا من الجلوس وحيدة حزينة على بعد أكثر من متر عنه! كانا سيذهبان بعد قليل للأطمئنان على مليندا , ثم ... الى غرفتهما...
" سأذهب الى النوم الآن , يا سكوت , كي أتمكن من القيام باكرا".
لحق بها وأوقفها أمام الباب , قائلا:
" تيريزا ! أشعر برغبة قوية ... للطلب منك ...".
تردد بعض الشيء , ثم مضى الى القول:
" أعتقد... أعتقد أن الأمر يتحمل التأجيل الى وقت أفضل , في أي حال , أرجو ألا تزعجك خطوبتنا الوهمية هذه , لن أضعك أبدا في أي موقف حرج نتيجة لهذا الأتفاق , أرجوك أن تصدقيني!".
" أصدقك , يا سكوت , وأشكرك على هذا التصرف النبيل , تصبح على خير".
هل ستتمكن يوما من معرفة ماهية الطلب الذي كان سيتقدم به؟ هل سيعرف قلبها السعادة ولو بعد حين , أم أنه سيعود الى أيلاين ...
ويضيع الأمل؟ وهل...؟ سمعت رنين جرس الهاتف , فتسمرت في مكانها ولم تغلق باب غرفتها.
" نعم؟ سأنتظر , شكرا, مرحبا أيتها الحبيبة , كم أنا سعيد بسماع صوتك ...طبعا , طبعا أنا مشتاق جدا اليك . لماذا؟ أوه , سأخبرك عندما...".
وأغلقت الباب ورمت بنفسها على السرير , والألم الحاد يعصر قلبها ويدميه , وما هي الا لحظات حتى سمعت طرقة خفيفة على الباب , فتحته بحدة وسألت سكوت بعصبية عما يريد.
" أتصلت بي الآنسة ماتيلدا منذ قليل , وقالت أنها مغتبطة جدا بأقتراحي , سوف تعود معنا ... وهي تتطلع قدما لمقابلتك".
حل الأرتياح محل الأنفعال والسرور محل الحزن والأسى , وقالت:
"هذا لطف كبير منها , شكرا لأبلاغي ذلك يا سكوت ".
" يبدو أنك سررت كثيرا بهذا النبأ , يا تيريزا , ستعجبك صداقتها ... أنها مزعجة في بعض تصرفاتها , ولكنها مرحة وذكية , أوه ... سمحت لنفسي بأطلاعها على موضوع خطبتنا , وبشرح الموقف الصعب الذي نواجهه!".
نظرت اليه بأستغراب شديد , فمضى الى القول:
" كانت مسرورة جدا , وتمنت لنا السعادة والتوفيق , قالت أن الوقت قد حان لكي أستقر مع فتاة طيبة , وأتوقف عن التفكير بتلك الساحرة الخبيثة ... على حد وصفها".
" لم يكن هناك مبرر لتعقيد الأمور بمثل هذه السرعة , كنت أفضل لو أنك أمتفيت بشرح قضية الثرثرة وكلام الناس".
" ليس هذا ما أفضله أنا , في أي حال, ستكون الآنسة ماتيلدا جاهزة للعودة معنا , وهذه هي النتيجة المرجوة".
" بالمناسبة , كيف عرفت الآنسة الكريمة أنني فتاة طيبة؟ لم تكن تجربتك الأولى ناجحة , فكيف أستنتجت بسرعة ... وبدون أي معرفة سابقة بي ... أنني أناسبك بطريقة جيدة؟".
" ربما تصورت ماتيلدا أنني تعلمت من الأخطاء السابقة , وأصبحت أكثر خبرة وتمرسا في هذا المضمار , ثم... هل نسيت أنت يا ترى أنها خطوبة وهمية؟".
" طبعا لا! ولكن... كيف تنوي فسخ هذا التحالف المؤقت أذا أكتشفت بصورة جازمة أن أيا منا لا يريد أبدا العودة الى علاقته السابقة؟".
تأملها عابسا بضع لحظات , ثم قال لها بمزيج من الحدة والسخرية:
" التحالف الوهمي! تعبير شيطاني يذكرني بالقرون الوسطى! لا تخافي , يا عزيزتي , فسوف نعرف كيف سنواجه هذه الورطة الكبيرة عندما نصل اليها , سأدق باب غرفتك صباحا , لأتأكد فقط من أنك أستيقظت , تصبحين على خير , أيتها الخطيبة الحبيبة".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-07-09, 04:35 PM   #40

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

أوقف سكوت السيارة أمام منزل صديقيه جيمي وفاليري مارتن حيث كانت تنتظرهم تلك السيدة السمراء الجذابة الى درجة الأغراء , فتحت ذراعيها لصديق العائلة , فضمها بقوة الى صدره وقبّلها... كما يقبل الرجل أخته , عانقت فاليري الطفلة الصغيرة بمحبة وحنان, ثم ألتفتت نحو تيريزا باسمة ومرحبة بود وحرارة .
" هيا تفضلوا الى الداخل , فأنتم بالتأكيد متعبون وبحاجة للراحة الفورية , أوه , كم أنا سعيدة بمجيئكم , هل كانت حلتكم جيدة؟ آه , مليندا , أنك الآن فتاة كبيرة وأجمل من قبل, آنسة ستانتون ... تيريزا , أنا مسرورة جدا بالتعرف اليك , سكوت, سيأتي جيمي خلال لحظات و...".
قاطعها زوجها قائلا بمرح ظاهر , وهو يمد يده لمصافحة صديقه:
"أمرتني ربة البيت بالأغتسال وأرتداء الثياب اللآئقة بأستقبال الضيوف, ففعلت ذلك صاغرا وبدون تردد".
قبّل جيمي الفتاة الصغيرة , ثم تأمل تيريزا بعض الوقت وقال بأعجاب بالغ:
" أوه ... أوه , يا للجمال الساحر!".
أقترب سكوت من تيريزا ووضع ذراعه على كتفها , قبل أن يقول ممازحا:
" أياك والمنافسة , أيها الصديق العزيز , فهي خطيبتي".
أستفاق جيمي من دهشته خلال فترة قصيرة نسبيا , وقال لزوجته التي لا تزال تنظر بذهول الى سكوت:
" ما بالك تسمرت هكذا في مكانك, يا أمرأة؟ ألن تحضري للأصدقاء المتعبين أي شراب بارد منعش ؟ لقد فاجأتنا تماما, أيها المحتال الكبير! تهانينا القلبية الحارة".
وضع جيمي يده على كتف صديقه , ثم قبّل تيريزا وهو يضيف قائلا:
"أنك حقا سيد المفاجآت ... والقرارات الحكيمة الذكية , أهلا بك , يا تيريزا".
أحضرت فاليري أكواب الشراب ووزعتها على الجميع قائلة:
" أنك لعين جدا , يا سكوت, لم تخبرنا في رسالتك ألا أنك ستحضر مربية مليندا , متى حدث ذلك؟ أوه ...! سينزل هذا التطور الجديد كصاعقة على رأس أحدى السيدات , هل تعرف أنها هنا, يا سكوت؟".
" لا لزوم للتحدث بالرموز والألغاز يا فاليري , فتريزا تعرف كل شيء, سأتصل بأيلاين لأعيد اليها بعض أغراضها الخاصة التي حضرت لأجلها".
" أوه , يا لغباوتي! كدت أنسى أصول الضيافة بسبب هذه المفاجأة.... السارة , سيهتم بك جيمي , يا سكوت , فيما أعتني أنا بهاتين الشابتين الجميلتين , هيا يا تيريزا , لأرشدك الى غرفتك لتي ستشاطرك أياها مليندا".
عادت تيريزا الى القاعة بعد أقل من نصف ساعة , فوقف لها الرجلان تأدبا وأحتراما , أقترب منها سكوت, ثم أمسك بذراعها وقال:
" أنك جميلة جدا , أيتها الحبيبة , لا يمكن لأي شخص ينظر اليك الآن التصور أنك وصلت قبل قليل من مكان يبعد مئات الكيلومترات عن هذه المدينة".
أبتسم لها جيمي وقال:
" أتمنى لكما من صميم قلبي مستقبلا تعمه السعادة والبهجة , هل ححدتما الموعد؟".
" أي موعد؟".
" موعد الزواج , أيها الوعل الكبير!".
نظرت فاليري بشيء من الأستغراب الى الفتاة المعقودة اللسان فيما كان سكوت يتمتم قائلا:
"موعد الزواج؟ أوه... ! لم تسنح لنا الفرصة بعد لأختيار خاتم الخطوبة, مهلكما , أيها الصديقان العزيزان!".
وضع يدع على الرأس الملتصق به , وقال لصاحبته الصامتة:
" علينا التفرغ بعض الوقت غدا لأختيار خاتمك , أيتها الحبيبة الغالية".
ذابت... ضاعت ... حلّقت ... ولم تعرف كيف تجيبه , فأكتفت بهز رأسها , أبتسم جيمي وقال:
" يبدو أن أجنحة الحب حملتكما بعيدا عنا ... وهذا أمر متوقع بين شخصين عاشقين , ولكنك مضطر يا سكوت , للأجتماع هذا المساء مع مثل الشركة الوطنية للتجارة ومندوب عن المصرف , فماذا سنفعل بهاتين الشابتين الجميلتين؟".
نظرت فاليري نحو تيريزا مستفسرة, فقالت لها:
"أن لم تكوني قد أعددت خططا معينة للسهرة , فسوف أعتذر منكم وأذهب الى النوم باكرا , أنني ... أنني متعبة جدا".
" كما تريدين يا عزيزتي , سنهجر الرجال بعد العشاء , ونذهب الى غرفتك للثرثرة , يمكنك طردي من الغرفة ساعة تشعرين بالنعاس, أو عندما أزعجك بأسئلتي المتلاحقة عن كيفية اللقاء والوقوع في الحب ,... كل شيء, لا فائدة من عبوسك , يا جيمي مارتن , فحب الأستطلاع يكاد يشل تفكيري".
ضحك الجميع , ثم تحول سكوت نحو تيريزا وسألها:
" هل تذكرين كيف ألتقينا , أيتها الحبيبة؟".
" أذكر ذلك بوضوح تام , هل تريدني أن أطلع فاليري على بعض أساليبك الملتوية؟".
" أخبريها ما شئت, ولكن بدون أي تشويه كبير لشخصيتي وسمعتي".
" سأفعل ما تقول, أذا أحسنت أنت التصرف معي... كما وعدتني بذلك , تذكر أتفاقنا الذي يقضي بتفادي الأحراج العاطفي ... بصورة علنية".
" لماذا أنسى بأستمرار , أيتها الحبيبة , أنك تخجلين من المغازلة أمام الناس؟ أعدك بأنني لن أقدم على أي شيء من هذا القبيل .. ألا عندما نكون على أنفراد".
تنحنح جيمي قليلا , وقال باسما:
" أرجوكما أعتبارنا وكأننا غير موجودين هنا, فأنا وفاليري لسنا غريبين عنكما , لا يهمنا أبدا أذا لاحظ الآخرون أننا نحب بعضنا , لا تخجلي أبدا من أظهار حبك, يا تيريزا , نحو هذا الرجل الذي تصورنا أنه دفن قلبه وعواطفه الى الأبد".
أرتجفت يدها وهي تأخذ سيكارة من العلبة لموجودة على الطاولة , أشعلها لها سكوت وقال:
" جيمي على حق, يا حوريتي الجميلة, ومع ذلك, فسوف أحد من أندفاعي أحتراما لمشاعرك ورغباتك".
عرفت أنه يسخر منها , فأحست بموجة من الأزدراء تعم جسمها وأفكارها , قالت له ببرودة واضحة:
" لماذا لا نغير الموضوع , أيها الحبيب , قبل أن يضجر منا صديقانا".
أنفردت فاليري وتيريزا بعد العشاء في غرفة الضيوف , وتحدثتا عن ماري ودان ... من ضمن أمور أخرى , ثم بدأت الأسئلة الشخصية ... أخبرتها تيريزا عن خلافها مع خطيبها السابق , وزيارة صديقتها , ومقابلتها سكوت... وقبولها عرض العمل الذي قدمه لها , وصمتت...".
" لم تخبريني عن الموضوع الأهم ... خطوبتك الى سكوت , هيا, يا فتاة , هيا!".
ظهر الأرتباك واضحا على وجه تيريزا , فأضافت فاليري قائلة:
" لا لزوم لأبلاغي أي شيء, يا تيريزا , أنها أمور شخصية , ولا أريد التطفل , أعذريني , أيتها العزيزة".
فتحت تيريزا فمها لتتحدث , ولكنها ترددت , هل من العدل والأنصاف خداع هذين الشخصينالطيبين؟ أنهما يحبان سكوت ميلوارد ويحترمانه , وها هو الآن يخدعهما بصورة متعمدة ... وبموافقتها , شعرت بالأشمئزاز وأحتقار الذات , كان من الأفضل أطلاع فاليري على كافة التفاصيل , فهي على ما يبدو لا تحب أيلاين كثيرا... ومستعدة لتفهم هذا الموضوع الحساس , ولكن الوقت فات ... فالرجل أتخذ قراره وما عليها هي ألا تنفيذ ما يريده.
" ليست هناك أمور جديدة أضيفها لك , يا فاليري , قررنا الخطوبة ... وهكذا كان".
" هكذا ؟ مليندا تحبك كثيرا , وسكوت معجب بك , وأنت بالتأكيد تحبينه الى درجة كبيرة".
" بالتأكيد . يا فاليري . هل يبدو ذلك بكل وضوح؟".
" طبعا يا عزيزتي , ولا مبرر للأستغراب والدهشة , وجهك يشع حبا وهياما , وأي أمرأة يمكنها ملاحظة ذلك بسهولة وبساطة , قد يكون الرجال في هذا المجال أقل معرفة...".
" أوه , كم أشكر الظروف على ذلك !".
صعقت فاليري لسماعها تلك الجملة الغريبة , وقالت:
" لماذا, يا تيريزا ؟ لماذا لا تريدينه أن يعرف مدى حبك له؟ الحب شعور عظيم , وعليك المفاخرة به وأظهاره ... وخاصة أذا كان حبيبك يبادلك أياه ".
تألمت المسكينة وأحست بغصة قوية , ولكنها سيطرت على أعصابها وقالت:
"أنت على حق يا فاليري , الحب شعور رائع... ولكنه جديد بالنسبة ألي...".
" وتريدين الأحتفاظ به لنفسك بعض الوقت ؟ هذه أنانية كبيرة ولكنها منطقية الى درجة معينة , أعرف كيف تشعرين , وأعدك بألا أوجه اليك المزيد من الأسئلة الخاصة, تصبحين على خير , يا تيريزا , أنا مسرورة جدا, لأن سكوت أختارك أنت بالذات".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:01 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.