آخر 10 مشاركات
لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          يبقى الحب ...... قصة سعودية رومانسيه واقعية .. مميزة مكتملة (الكاتـب : غيوض 2008 - )           »          339 - على ضفاف الرحيل - آن ويل (الكاتـب : سيرينا - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          أطياف الغرام *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : rainy dream - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          *&* هنا يتم الابلاغ عن الكتابات المخالفة للقوانين + أي استفسار أو ملاحظه *&** (الكاتـب : سعود2001 - )           »          قبلة آخر الليل(15) للكاتبة: Gena Showalter *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-08-09, 12:08 AM   #11

ميس سوسو 123
 
الصورة الرمزية ميس سوسو 123

? العضوٌ??? » 67037
?  التسِجيلٌ » Dec 2008
? مشَارَ?اتْي » 239
?  نُقآطِيْ » ميس سوسو 123 is on a distinguished road
افتراضي


يسلموووووووو ادييييييك يا قمر

ميس سوسو 123 غير متواجد حالياً  
التوقيع
اذا اردت ان تمحي ذنوبك

اضغط هنا
https://www.shbab1.com/2minutes.htm
رد مع اقتباس
قديم 23-08-09, 05:15 PM   #12

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وتمّ الزواج في هدوء... وتركت ديليا صديقتها لتعيش مع أدموند في شقة صديقه الى أن يتمكنا من العثور على شقة خاصة بهما , ومضى أسبوعان على زواجهما , كانت ديليا تشعر خلالهما بسعادة غامرة , فقد أثبتت لها الأيام أن أدموند هو أمير أحلامها , وقد منحها من الحب ما كانت تتوق اليه.
وكان متفهما تماما لرغباتها ومشاعرها التي كانت تمنحها له بسخاء , ولم يكن بدوره يحاول أن يأخذ من أحاسيسها أكثر مما كانت ترغب في منحه له.
وفي اليوم الذي كان مقررا أن يعود فيه بيتر مانسون الى شقته , توجه أدموند الى جامعة أكسفورد لحضور أجتماع لأحدى منظمات الصحة.
وبينما كانت ديليا تحزم الأمتعة أستعدادا للرحيل سمعت الباب يفتح, فأعتقدت أنه أدموند ولكنها فوجئت بشاب في مثل عمر زوجها , طويل القامة أسود الشعر , لطيف المظهر , ودهش بدوره لرؤية ديليا التي أسرعت تشرح له سبب وجودها في شقته.
وفغر الشاب فاه دهشة , ثم صاح قائلا:
" أدموند يتزوج! لا ليس معقولا , أنني لا أصدق ذلك!".
وبعد أن أفاق من دهشته , أمسك بشاربه يعبث به وقد بدا عليه التفكير ثم قال:
" تعالي الآن ... لا داعي لأن تكذبي عليّ , فأنني أعرف أدموند جيدا , وأعرف أنه لا يفكر في الزواج على الأطلاق , في أي حال لست مستاء لوجودك معه في شقتي, كنت أتوقع شيئا من هذا القبيل".
فقاطعته ديليا في أحتجاج:
" ولكننا لسنا... كما تعتقد".
ثم رفعت يدها اليسرى ليرى خاتم الزواج يلمع في أصبعها وهي تقول:
" هل أقتنعت الآن بصدق كلامي؟".
وظهرت على بيتر الدهشة الشديدة , وأخذ يعبث بشعره وهو ينظر اليها بعينين بدت فيهما الحيرة , ثم قال بصوت خافت:
" يا ألهي!".
ثم جلس فجأة على أحد المقاعد وهو يضيف:
" أعذريني , ولكنني مندهش للغاية , فأن أدموند لا يهتم بشيء في الحياة سوى بالطب الأستوائي , كم مر على زواجكما؟".
" ستة أسابيع".
فأنتفض بيتر واقفا , وهو يقول:
" يا ألهي...".
ثم وضع يديه في جيبه , وأخذ يسير في الغرفة جيئة وذهابا , وهو يقول:
" لن يدهشني أن أعلم أنك لم تعرفي عنه شيئا على الأطلاق".
فرفعت ديليا وجهها اليه فيما يشبه التحدي وهي تقول:
" أنني أعرف عنه كل ما يهمني معرفته , أعرف عمره وكل ما يحب أن يفعله , ماذا أريد أكثر من ذلك؟ أنني أحبه... وهذا يكفيني".
" أنت عاطفية , هيه , أذا لم يخبرك أدموند".
ثم توقف بيتر عن الحديث , وبدأ يسير في الغرفة من جديد , فسألته ديليا في قلق بالغ:
" لم يخبرني بماذا؟".
" لم يخبرك بأنه ورث عن أبيه منذ بضع سنوات".
" حسنا , أنني أعرف أن لديه ما يكفي من المال , على الرغم من أنه لا يبدو عليه أنه يمتلك شيئا بخلاف سيارته الجاغوار".
وضحك بيتر في سخرية , وهو يقول:
" لديه ما يكفي من المال! أنه يمتلك مئات الآلاف من الجنيهات , جمعت كلها من صناعة الحلوى , ألم تسمعي من قبل عن حلوى تالبوت؟".
وكانت ديليا قد سمعت بهذه الحلوى , ولطالما أبتاعت منها الكثير , ولكنها لم تكن تعتقد أبدا أن هناك أرتباطا بين أسم تالبوت وزوجها أدموند تالبوت , فقالت بطريقة طفولية:
" ولكن أدموند لا يبدو عليه أنه صانع حلوى".
" بالطبع لا , ليست له أي صلة بهذا العمل الذي يمتلكه كلية الآن بعض أقاربه , أنه لم يهتم بمثل هذا العمل طوال حياته مما أحزن والده , فقد كان أدموند يرغب دائما في أن يكون طبيبا ليساعد المحتاجين , حتى أنه يحاول أن يغري والده بأن يترك ثروته كلها لأحدى المنظمات الخيرية بدلا من أن يتركها له , ولكن والده ماثيو تالبوت رفض ذلك , وبعد وفاته , أخذ أدموند ينفق هذه الثروة على دراساته في الطب الأستوائي في الجامعة وعلى تمويل رحلاته العديدة الى مناطق الأدغال".
وتوقف بيتر عن الحديث قليلا وبدا عليه التفكير , ثم سألها:
" ماذا ستفعلين عندما يذهب أدموند في رحلاته الى بعض المناطق المنعزلة أو الموبوءة بالمالاريا في أفريقيا أو البرازيل ؟ ألم تفكري في ذلك؟".
" سأذهب معه بالطبع".
فنظر اليها بيتر في شفقة وهو يقول:
" أنني أشك في ذلك, لأنني أعرف أدموند جيدا , وأعرف أنه يعمل طبقا للمثل القائل من يسافر وحيدا يسافر سريعا".
" لقد كنت مخطئا عندما أعتقدت من قبل أنه لن يتزوج أبدا , وربما تكون مخطئا هذه المرة أيضا!".
فتنهد بيتر قائلا:
" لذلك أشعر بالقلق عليك".
ثم نظر اليها وأضاف:
" أستطيع أن أدرك السبب الذي دفعه للزواج منك وهو يقيم في لندن , ولكن أقامته هنا لن تدوم , كما أنه ليس من الطراز الذي يصلح كرجل بيت".
يبدو أن بيتر لاحظ تجهم وجه ديليا الذي بدا عليه القلق , فهز رأسه وهو يعتذر لها قائلا:
" آسف يا ديليا لأنني أقول لك هذه الأشياء في الوقت الذي يجب أن أهنئك بزواجك".
حاولت ديليا أن تنسى ما قاله بيتر , ولكنها كانت تشعر بالقلق , وسرعان ما زال قلقها بعد أن أنتقلا الى الشقة الجديدة , وبدأت تشعر من جديد بسعادة الحب بين أحضان أدموند.
ومضت ثلاثة أشهر وهما ينعمان معا بالسعادة.
وأستمرت ديليا تمارس عملها في المجلة الجغرافية , أما أدموند كان مشغولا بأبحاثه في جامعة أكسفورد وقد لاحظت ديليا خلال هذه الفترة أنه على الرغم من أن أدموند كان يحب الحياة البسيطة , ألا أنه كان ينفق عليها بسخاء , كما لاحظت أنه يشعر بحساسية أتجاه موضوع الثروة التي ورثها عن والده والتي تنازل عن قدر كبير منها لأعمال الخير.
وعندما سألته ديليا في أحدى المرات لماذا لم يخبرها بأن والده كان يمتلك مصانع للحلوى , أجابها بأنه كان يريدها أن تتزوجه لشخصه وليس طمعا في ثروته.
عرفت منه أنه كان على وشك الزواج من قبل بفتاة , ولكنه أكتشف في اللحظة الأخيرة أنها تسعى وراء ماله.
وعندما سألته ديليا أن كان قد أحب تلك الفتاة , أجابها بأنه لم يحبها بالقدر الذي يشعر به نحوها هي.
وذات يوم عاد أدموند الى المنزل ليخبر ديليا بأنه سيذهب ضمن بعثة للصليب الأحمر الى أحدى المناطق التي تعرضت لزلزال في أندونيسيا حيث يعاني ألآلاف من السكان من المرض والجوع.
فسألته ديليا أن كانت تستطيع الذهاب معه , ولكنه أجابها بالنفي , ولما سألته عن السبب ,أجابها قائلا:
" لعدة أسباب , أولا أن الأطباء والممرضات والعاملين في الخدمة الأجتماعية هم وحدهم الذين يمكنهم الذهاب , وثانيا لأنني لا أريدك أن تذهبي الى مثل هذه الأماكن وسأكون أكثر سعادة وأنت تقمين هنا في أمان من دون متاعب , تنتظرين عودتي اليك".
ولم يكن أمام ديليا سوى الأذعان لرغبته , وسافر أدموند ,وبدأت تشعر بالوحدة , ولكن بيتر لم يتركها , فقد كان يتردد عليها دائما , ويدعوها للخروج معه في بعض الأحيان قائلا أن أدموند طلب منه العناية بها أثناء غيابه.
ومضت الأيام طويلة , وأنقضت سبعة أشهر على غياب أدموند , وأخيرا عاد وقد أزداد نحولا , سعدت ديليا بعودته , وبدا عليه أنه لا يريد التحدث كثيرا عن رحلته وأنه مصمم على التمتع بكل دقيقة من وقته مع زوجته وبين أحضانها.
فذهب الى رئيسها في العمل , وأستأذنه في منحها أجازة لمدة أسبوعين تقضيهما معه.
ومضت حوال ستة أسابيع على عودة أدموند الى لندن , ثم عاد مرة ليبلغها من جديد بأنه سيسافر ضمن بعثة الى وسط أميركا حيث تعرضت منطقة أدغال لزلزال مدمر.
وطلبت منه ديليا من جديد أن تذهب معه , ولكنه كرر رفضه , وحدثت بينهما لأول مرة منذ زواجهما مشادة عنيفة , وعلى الرغم من أنهما حاولا التغلب على هذا الموقف , ألا أن موقفه حيالها كان يتسم بالبرودة عندما سافر في مهمته.
وخلال تغيبه هذه المرة , قلقت ديليا مرارا من ألا يعود اليها أدموند , وعاد بيتر يتردد عليها , ولكم شكرته في أعماقها , ولكنها كانت تفتقد أدموند بشدة , وكانت لا تتوقع عودته قبل شهر.
وفي عطلة نهاية الأسبوع , أقترح بيتر أن يصحبها الى الشاطىء , وفي المساء , وكان الوقت ما زال مبكرا , عادا الى منزلها ودخل معها بيتر الى الشقة , كما تعود أن يفعل بعض الأحيان حيث تقدم له ديليا كأسا.
جلس بيتر على الأريكة , وجلست ديليا الى جانبه , فألتفت اليها بيتر فجأة وهو يقول:
" في مثل هذه الأوقات , أتمنى لو أنك لم تكوني زوجة لأدموند".
ولم تدهش ديليا لقول بيتر , فقد لاحظت أهتمامه الزائد بها في القترة الأخيرة , وخطر لها أكثر من مرة أن ترفض دعوته الى الخروج , وفكّرت في هذه اللحظة أن تقوم من جانبه , ولكنها ما كادت تهم بالوقوف , حتى أمسك بيدها قائلا:
" تعرفين أنني وقعت في المحظور يا عزيزتي , أحببتك وأنت زوجة أعز صديق لي , وسأنتهز فرصة غيابه , لأنني لم أعد أحتمل الأبتعاد عنك!".
فهمست ديليا وهي تحاول أبعاده عنها:
" لا يا بيتر .... لا أرجوك".
ولكنه لم يستمع اليها, وأحاطها بذراعيه فأحست بأنفاسه المضطربة , وأشاحت بوجهها بعيدا , وفي هذه اللحظة لمحت ديليا شبح شخص يقف باباب المؤدي الى غرفة النوم , وشهقت وهي تحملق في أتجاه الباب فأختفى الشبح , ولم تدر ديليا أذا كان ما رأته حقيقة أم أنه من نسج خيالها , وعندما سمعها بيتر تشهق أبتعد عنها قليلا وهو يعتذر قائلا:
" أنا آسف يا ديليا , لقد تماديت معك , ولكنك جميلة جدا وحزينة وفي حاجة الى من يؤنس وحدتك , فهل تسمحين لي بالبقاء معك؟".
" لا ... أرجوك يا بيتر , أرجوك ألا تعود الى مثل هذا القول , وأذا حدث , فأنني لن أقابلك بعد ذلك أو أخرج معك ... والآن أرجوك أن تذهب".
ووقف بيتر وهو يقول:
" حسنا ... سأذهب , ولكنني سأعود لرؤيتك , وفي أي حال هناك مثل يقول أن كل شيء مباح في الحب والحرب , وأنا أحبك يا ديليا ".
نظرت ديليا في قلق الى الباب المؤدي الى غرفة النوم وقالت:
" أرجوك يا بيتر , لا فائدة من الكلام لأنك تضيّع وقتك , فأنا سيدة متزوجة".
فألتفت اليها قائلا:
" هذه مشكلة يمكن التغلب عليها , أن زواجك من أدموند ليس زواجا بمعنى الكلمة".
وقالت ديليا في صوت خافت:
" أرجوك يا بيتر أن تتوقف عن هذا الكلام , وأن تخرج الآن".
وفتحت الباب , فقال بيتر وهو يخرج:
" أنك غبية يا ديليا , لتظلي على أخلاصك لزوجك , أنني أشك في أنه سيكون مثلك على هذه الدرجة من الأخلاص".
فردت ديليا في أقتضاب:
" مع السلامة يا بيتر , وأشكرك على أصطحابي الى الشاطىء".
وأغلقت ديليا الباب خلفه , وقد أمتلأت نفسها بالشك من أحتمال أن يكون أدموند غير مخلص.
وأسرعت متجهة الى غرفة النوم التي كان بابها مغلقا , وفتحت الباب ببطء , وكانت الغرفة تسبح في الظلام.
ونظرت ديليا الى داخل الغرفة وسقط قلبها بين ضلوعها أذ رأت شبح أدموند يقف أمام النافذة.
فهتفت بأسمه وهي تضيء النور , فألتفت اليها وكان يرتدي روبا منزليا قصيرا وبدا صدره عاريا وكذلك ساقاه.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-08-09, 08:53 PM   #13

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

ولمحت ديليا الشرر يتطاير من عينيه الزرقاوين , لكنه لم يتحرك من مكانه وأدركت ديليا أنه رأى بيتر وهو يقبّلها , فوقفت في مكانها مترددة وهي لا تدري كيف تتصرف . ولم تندفع اليه لتحيطه بذراعيها وتقبّله كما أعتادت أن تفعل عند عودته اليها , وقالت تسأله في صوت لاهث:
" متى عدت من السفر؟".
" منذساعة تقريبا , ولقد أخذت حماما لأنفض عن نفسي أقذار المكان الذي جئت منه ,ولم أكن أعرف أنك عدت الى الشقة الا عندما سمعت صوت بيتر وأنا أغادر الحمام".
فتقدمت ديليا الى داخل الغرفة ةهي تقول بعصبية:
"آسفة , لأنني لم أكن بالمنزل, فأنا لم أكن أتوقع حضورك اليوم , ولذلك خرجت مع بيتر الى الشاطىء حيث قضينا يوما ممتعا".
وقاطعها أدموند في خشونة:
" وهل ذهب الآن؟ أم أعتاد على قضاء الليل هنا بعد عودتكما من الخارج؟".
وشهقت ديليا وهي لا تكاد تصدق ما تسمعه , وأندفعت لتقف أمام أدموند , فلمحت في عينيه غضبا مدمرا مما جعلها تشعر بالخوف, فقالت وهي تحاول ألتقاط أنفاسها:
" نعم , لقد ذهب".
ومدّت ديليا يدها لتلمس ذراعه في محاولة لتهدئته وقالت:
" أرجوك يا أدموند , لا تنفعل هكذا , وسأشرح لك الأمر , أن المسألة ليست كما تبادر الى ذهنك .. أن هذا لم يحدث من قبل , ولا يعني ما رأيته شيئا بالنسبة لي".
فقاطعها أدموند من جديد:
" وكيف لي أن أعرف ذلك , وكيف يمكنني أن أعرف ماذا تفعلين أثناء غيابي؟".
وتراجعت ديليا الى الخلف وهي لا تدري كيف تتعامل مع أدموند الذي بدا غريبا تماما عنها وهو في قمة أنفعاله , وقالت بصوت منخفض:
"أنني لا أفعل شيئا , أذهب الى عملي وأعود لأنتظرك هنا , أوه يا أدموند لو عرفت كم أشعر بالوحدة وأنت بعيد عني".
فرفع أدموند حاجبيه في سخرية وهو يقول:
" تشعرين بالوحدة؟ وهل توقعين أن أصدقك بعدما رأيته يحدث في بيتي؟".
فردت ديليا في محاولة للدفاع عن نفسها:
" حسنا , أنت طلبت منه أن يهتم بي أثناء غيابك".
فرد أدموند في مرارة :
" أن هناك أختلافا كبيرا بين أن يعتني الأنسان بشخص ما وبين أن يحاول أمتلاكه".
وأندفعت ديليا تقول في غضب:
" أنه لم يمتلكني .. كيف يمكنك أن تقول ذلك؟ أنت تقول أنك لا تعرف ماذا أفعل أثناء غيابك, حسنا أنا أيضا أسألك نفس السؤال , أذ كيف لي أن أعرف ماذا تفعل وأنت تبعد آلاف الأميال , أنني حتى لا أعرف أذا كنت ما زلت على قيد الحياة".
وتوقفت قليلا ثم أستطردت في صوت يخنقه البكاء:
"وكيف لي أن أعرف أنك لا تتصل بأمرأة غيري!".
وما كادت ديليا تنطق بهذه الجملة الأخيرة حتى بدا وكأن بركانا من الغضب قد أنفجر فجأة داخل أدموند...


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-08-09, 12:33 AM   #14

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

ونظرت اليه وشعرت بالخوف وهي ترى رغبة مجنونة تطل من عينيه , فتراجعت الى الخلف , ولكنه أسرع نحوها وأحتواها بين ذراعيه ثم حملها وألقى بها فوق الفراش , وشعرت ديليا بالخوف , فقد بدا لها أدموند شخصا آخر متوحشا غير أدموند المهذب الذي عرفته دائما , وحاولت الأبتعاد عنه , لكنه لم يمكنها من ذلك , فقد أمسك برأسها بين يديه بقسوة وأخذ يعانقها في نهم ووحشية حتى أنها لم تستطع الأستجابة له .
وحاولت دفعه بعيدا عنها , ولكن محاولتها للتخلص منه أشعلت رغبته , ولأول مرة منذ زواجهما , شعرت ديليا بأن زوجها يقسو عليها بدون أي أعتبار لرغباتها.
وبعد أن أنتهى , تركها وهو يهمس في أذنها :
" لقد فعلت ذلك لتعرفي من أنا , أنا زوجك , وعندما أعود في المرة القادمة من سفري , أرجو أن أجدك أكثر حبا وترحيبا بي".
وترك أدموند الفراش , ووضع روبه فوق جسده وغادر الغرفة وهو يغلق الباب في هدوء.
وأستلقت ديليا فوق الفراش لفترة قصيرة , ثم غادرته متجهة الى الحمام , حيث غسلت وجهها , ثم عادرت غرفتها وأرتدت كلابسها وجلست تمشط شعرها أمام المرآة وتبكي في صمت , أنها شعرت في تلك اللحظة بأنها فقدت أدموند الذي أحبته.
عاد أدموند بعد قليل وهو يحمل قدحا من الشاي وضعه أمامها وهو ينظر اليها , ولكن ديليا لم تحاول النظر اليه , وأخذت تنظر الى القدح الموضوع أمامها , فجلس أدموند بجانبها وأمسك بذقنها وأضطرّها للنظر اليه , ومر بأصبعه برفق على شفتيها وهو يقول:
" أنني آسف".
ولكن ديليا كانت لا تزال منفعلة ومستاءة , فتراجعت الى الخلف وأنتفضت واقفة , وهي تحاول الأبتعاد عنه , ثم صاحت قائلة:
" أبتعد عني .... لا تلمسني!".
فأنتفض أدموند واقفا وقد عقد يديه على صدره وهو يقول:
" لم أقصد أيذاءك".
ورفع يده الى جبهته وهو يقول في صوته العميق الهادىء:
" لا أعرف ماذا حدث , ربما أكون أستأت لأنني عدت ولم أجدك , لقد جئت قبل موعدي لأنني كنت في شوق اليك , وأعتقدت أنها ستكون مفاجأة سارة لك".
ثم أخذ نفسا عميقا, وقال في صوت أجش:
" يا ألهي , لا تنظري اليّ هكذا يا ديليا وكأنني وحش , أنني لم أقصد ايذاءك ولقد أعتذرت لك , ماذا أفعل لأجعلك تصدقين ذلك؟".
وتقدّم نحوها ولكنها تراجعت الى الخلف وهي تقول باكية:
" لا يمكنك أن تقول أو تفعل شيئا , لماذا عدت اليوم ؟ لماذا أفسدت كل شيء بعودتك غير المتوقعة؟".
وشحب وجه أدموند , وأدركت ديليا أنها أخطأت بقولها ذلك لأن قد يسيء فهمها , فوضعت يديها على وجهها وهي تنتحب قائلة:
" أنني لم أقصد أن أقول ذلك , لا أستطيع أن أتحمّل أكثر من هذا . ماذا أفعل؟".
وأندفعت ديليا الى خزانة ملابسها وأخذت معطفا وضعته فوق كتفيها ثم أخذت حقيبة يدها من فوق المائدة فأسقطت قدح الشاي , أن كل ما كانت تشعر به في تلك اللحظة هو حاجتها أن تنفرد بنفسها قليلا.
وسألها أدموند:
" الى أين أن ذاهبة يا ديليا؟".
فردت وهي تبكي بحرقة:
" لا أعرف , لا أريد أن أراك , لقد أفسدت كل شيء ".
وأندفعت ديليا خارجة من الشقة , ولم يحاول أدموند أن يتبعها أو يمنعها من الخروج , خرجت الى الشارع وحين لفح هواء الليل وجهها , أفاقت الى نفسها وتساءلت لماذا غادرت المنزل , وكانت على وشك العودة , لكنها لمحت عربة أوتوبيس قادمة فأستوقفتها , وقفزت بداخلها وظلّت بداخلها حتى نهاية الخط ثم عادت بنفس العربة , وعندما وصلت الى الشارع الذي يقع به منزلها , كانت نفسها قد هدأت , وكانت تشعر أنها على أستعداد للأعتذار من أدموند.
ولكنها عندما فتحت باب الشقة , أدركت أن أدموند ليس بالداخل , وظلّت جالسة طوال الليل في غرفتها بأنتظاره ولكنه لم يعد .
وفي الصباح ذهبت الى عملها , وأخذت تنتظر محادثة تلفونية من أدموند ليدعوها الى مقابلته ولكنه لم يفعل, وفي طريقها الى المنزل أشترت له الأطعمة التي يحبها وزجاجتين من الشراب وفتحت باب الشقة وهي تناديه ولكن ليس من يجيب , وعندما دخلت لغرفة النوم أكتشفت أنه لم يعد مطلقا الى البيت في غيابها.
شعرت ديليا باليأس , فأتصلت ببيتر تسأله أن كان قد رأى أدموند , فجاءها صوته قائلا:
" نعم , لقد رأيته , ولكنه رحل لتوه".
فشعرت بالراحة وقالت:
" أذا سيكون عندي هنا خلال دقائق".
وبدا لها وكأن بيتر يحاول التقاط أنفاسه , ثم سمعته يقول:
" لا أعتقد , أنه لن يحضر الى المنزل . لقد غادر لندن وترك لك رسالة معي , هل تحبين يا عزيزتي أن أحضر اليك أتحدث معك قليلا؟ فأنني لا أستطيع بحث هذا الموضوع في التلفون".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-08-09, 12:51 AM   #15

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

2- سقوط الطائرة
كانت الشمس ساطعة والسماء صافية , وديليا تجلس في مقعدها في الطائرة الصغيرة المحلقة فوق الأ**** البرازيلية , نظرت ديليا من نافذة الطائرة , فرأت الأدغال تمتد الى مساحات شاسعة , وبدت مثل عباءة خضراء تغلف الأرض كلها على أمتداد البصر.
ولما كانت زيارتها للبرازيل رسمية , فقد وجدت في أستقبالها في مطار ريو دي جانيرو عددا من المسؤولين في قسم الشؤون الهندية في الحكومة البرازيلية , أقتادوها الى فندق فخم يطل على ساحل كوبا كابانا , ولم تتمكن من النوم طيلة الليل بسبب صوت مرور السيارات الذي لم يتوقف لحظة واحدة.
وفي اليوم التالي سافرت مع الأستاذ كلوديو رودريغيز أستاذ التاريخ الطبيعي , الذي جاء معها على نفس الطائرة ويعمل كظابط أتصال في أدارة رعاية القبائل في البرازيل.
وأتجهت الطائة الى بوستو أورلاندوفي وسط منطقة الأدغال الضخمة حيث يقع مركز رعاية القبائل البدائية للهنود البرازيليين.
وعلى الرغم من أن ديليا كانت متشوقة لرؤية هذه المناطق التي لم ترها من قبل , ألا أنها شعرت بالخوف من الثعابين والزواحف التي تنتشر في مثل هذه المناطق.
وقطع على ديليا أفكارها صوت الأستاذ رودريغز وهو يقول:
" سنصل خلال دقائق , أربطي حزامك".
وبعد دقائق هبطت الطائرة على ممر بدائي يمتد وسط الغابة , ونزلت ديليا من الطائرة , وكان أول ما وقعت عليه عيناها الأكواخ التي تشبه في شكلها خلية النحل وقد صنعت أسقفها من جذوع النخيل , ووجدت في أنتظارهم جماعة من الهنود الذين لا يستر أجسادهم شيء , معهم رجل مسن يرتدي شورتا وقميصا من القطن , بالأضافة الى شاب لطيف المظهر طويل القامة , وسيدة برازيلية شعرها أسود طويل عقصته خلف عنقها , وقد أكتسبت بشرتها بلون برونزي رائع .
تقدم الرجل المسن من ديليا وحيّاها على الطريقة البرازيلية , فقبّلها على وجنتيها وهو يقول بالأنكليزية:
" أهلا , أهلا , شيء جميل أن أرى أبنة أعز صديق لي فرانك فينويك , أنا أدعى لويز سانتوس".
وأشار الى الشاب متابعا كلامه:
" هذا أبن أخي مانويل سانتوس الذي يعمل كخبير أجتماعي في المركز , وهذه زوجته ريتا".
صافحت ديليا مانويل وزوجته وهي تجول بعينيها في حذر لترى أدموند من بين مجموعة المستقبلين , ولكنها لم تجده.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-08-09, 01:10 AM   #16

جورجينا

? العضوٌ??? » 77759
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,361
?  نُقآطِيْ » جورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond repute
افتراضي

كتير حلوه شكرا

جورجينا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-08-09, 04:40 PM   #17

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

سألها لويز:
" هل تبحثين عن أدموند؟ أعتقد أنه في المستشفى للكشف على بعض المرضى , لقد أحتفظت بالسر كما وعدتك ولم أخبره بأن الصحفية التي ستحضر على هذه الطائرة هي زوجته , كما أنني لم أخبر ريتا ومانويل بذلك".
والتفت لويز الى مانويل وريتا , يوضح باللغة البرازيلية أن ديليا هي زوجة أدموند , فنظرا اليها بدهشة شديدة , هتفت ريتا بلهجة أميركية :
" ولكن أدموند سيفاجأ بحضورك , كنا نتحدث عن الصحفية التي سنحضر لعمل تحقيق صحفي عن الوضع هنا , وضحكنا كثيرا حين قال أدموند أنها ستكون سيدة خشنة تتحدث بسرعة , ولم يتوقع أحد أن تكون هذه الصحفية سيدة جميلة ورقيقة مثلك , ولم يكن لدينا فكرة عن أن أدموند متزوج ".
وسألت ديليا:
" وكيف حاله؟".
فرد لويز:
" سأتحدث معك عن ذلك في طريقنا الى القرية".
وبعد أن أصدر تعليماته الى الهنود لنقل الأمدادات التي حملتها الطائرة , أمسك بذراعها وقادها الى ممر تحيط يه الحشائش الطويلة الحادة , وسارا خلف عربة الجيب التي وضعت عليها أمتعتها وصناديق الأمدادات الطبية.
وفي الطريق قال لويز يحدثها عن أدموند:
" أدموند أحسن كثيرا عما كان عليه في الوقت الذي بعثت لك بأول خطاب , لكنه ما زال هزيلا للغاية ويشعر بالأرهاق سريعا , أنه يحتاج الى فترة راحة, ولكنه مصمم علىأتمام العمل الذي جاء من أجله , لقد حاولت أغراءه على التوجه الى برازيليا أو ريو دي جنيرو لفترة من قبيل التغيير , لكنه رفض , تستطيعين أقناعه بذلك , خاصة أنك زوجته وعلى هذا القدر من الجمال".
نظرت اليه بطرف عينها وهي تحدث نفسها : ليته يعرف طبيعة العلاقة بيني وبين أدموند.
وسألته ديليا:
" كيف عرفت أنني زوجته وهو لم يخبر أحدا بذلك؟".
" المسألة لم تكن صعبة , فعندما وصل الى المركز بعد سقوط الطائرة , كان مريضا للغاية ومصابا بالحمّى , ووجدت أنه من الضروري أبلاغ أقاربه , بحثت في أمتعته فوجدت جواز سفره الذي كتب في نهايته قائمة بأسماء وعناوين الأشخاص الذين يمكن الأتصال بهم في حالة الطوارىء , وكان أسمك على رأس هذه القائمة , لذلك كتبت اليك لأبلغك بالأمر".
كان الخطاب الذي بعث به لويز الى ديليا أو شيء يصلها عن أدموند بعد رحيله عن لندن منذ ستة عشر شهرا وأول ما فكّرت فيه هو السفر على أول طائرة متجهة الى البرازيل , كانت تشعر بشوق شديد الى لقاء أدموند والعناية به , ولكنها ترددت حين تذكّرت الأحداث الللتتتي أدّت الى رحيله, فبالرغم من أنها ما زالت زوجته , ألا أنهما يعتبران في حكم المنفصلين.
ظلت في دوامة وهي لا تدري ماذا تفعل , وقد أثّر ذلك على أعصابها , وأصابتها حالة من الأكتئاب النفسي, أثّرت على عملها حتى أن رئسها لاحظ ذلك.
وذات يوم أستدعاها الى مكتبه لمراجعتها في بعض الأخطاء فففوووجدت نفسها تقص عليه مخاوفها أتجاه دايموند ورغبتها في التوجه لزيارته.
وأستمع اليها بن ديفيز رئيسها في صبر وقد بدا عليه التفكير , ثم سألها:
" هل تريدين الذهاب لرؤيته يا أبنتي؟".
" نعم , أريد ذلك , ولكنني لا أدري كيف أسافر كل هذه المسافة وحدي , وربما يختفي مرة أخرى لو عرف بأنني سأذهب للقائه".
ولكن ديفيز قاطعها قائلا:
" ولكنه لن يعرف بأمر ذهابك الى بوستو أورلاندو".
فحملقت في وجهه بدهشة وهي تسأل:
"ولكن كيف؟".
فأبتسم ديفيز وهو يقول:
" ستذهبين الى هناك للقاء لويز سانتوس وليس أدموند , سأرسلك في مهمة صحفية كمحررة للمجلة , وستكون هذه أول فرصة لتقومي بالعمل الذي قام به والدك ككاتب للمقالات الجغرافية , كل ما يجب عليك فعله هو أن ترسلي ألى لويز وتطلبي منه الأحتفاظ بأمر ذهابك سرا , وسأكتب اليه بنفسي لأبلغه أنك ستقومين بأعداد بعض المقالات عن المركز الذي يديره , وأعتقد أنه سيهتم بك الى حد كبير أذا عرف أنك أبنة صديقه فرانك فينويك".
توقف ديفيز قليلا ليشعل غليونه , ثم سألها:
"هل لديك فكرة عن عمل زوجك هناك؟".
" طبقا لما عرفته من السيد سانتوس , كان أدموند يقوم بجولة كمبعوث لأحدى المنظمات الدولية لجمع الأموال لشراء الأدوية والمعدات الضرورية للقبائل البدائية , حين سقطت الطائرة التي كان يستقلها مع بعض الأشخاص الآخرين فوق منطقة الأدغال , وكان هو الوحيد الذي نجا من الحادث,وقد ظلّ لبضعة أسابيع ولكنه تمكن من الوصول الى المركز في حالة يرثى لها".
حاول ديفيز أن يطمئنها , وطلب منها الأسراع بأعداد نفسها للسفر,
وفعلا تم أعداد كل شيء , وه هي الآن وصلت الى بوستو أورلاندو تسير بين الأكواخ البدائية وقد تلاحقت دقات قلبها ترقبا للحظة التي سترى فيها أدموند., وكأن وصول طائرة الأمدادات حدث أجتماعي هام في هذه المنطقة المنعزلة.
وبعد الأنتهاء من تناول لقهوة , صحب لويز الطيارين والمضيف والأستاذ رودريغز الى الطائرة , وصحبت ريتا ديليا الى غرفتها وسألتها وهما تتجهان الى أحد المباني الواقعة في ظل أشجار الكافور والموز.
" هل تتحدثين البرتغالية؟"., ولكن لم يكن لديّ الوقت الكافي لأتعلم الا بعض العبارات البسيطة , لذلك لم أستطع فهم ما وجه اليّ من عبارات بالبرتغالية , ولولا أن البعض يتحدث الأنكليزية , لوجدت نفسي في موقف لا أحسد عليه , وأنت أين تعلمت الأنكليزية؟".
" في المنزل, أمي أميركية , وكانت تتحدث الينا دائما بالأنكليزية , ولكن لا تنزعجي , سيمكنك تعلم اللغة البرتغالية بالأستماع الينا , وسأتولى مساعدتك على ذلك قدر الأمكان , أن أدموند يتحدث هذه اللغة بطلاقة الآن".
ووصلتا أخيرا الى حيث توجد غرف الأقامة , وكانت أبوابها تفتح على شرفة طويلة ترتفع عن الأرض ببضع درجات خشبية, وأتجهتا الى نهاية الشرفة حيث فتحت ريتا باب الغرفة الأخيرة وهي تقولأ:
" هذه هي غرفة أدموند , كان من المقرر أن تشاركيني غرفتي على أن ينزل مانويل في غرفة أدموند , ولكن لا داعي لذلك الآن فأنت زوجته".
ثم ابتسمت ريتا وهي تنظر الى ديليا قائلة:
" أعتقد أنه ليس لديك مانع من مشاركة زوجك غرفته؟".
فردت ديليا بسرعة:
" بالطبع لا".
ولكنها كانت تساءل نفسها أذا كان أدموند سيعترض على ذلك.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-08-09, 10:40 PM   #18

جورجينا

? العضوٌ??? » 77759
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,361
?  نُقآطِيْ » جورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond repute
افتراضي

كتير حلوه

جورجينا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-08-09, 02:04 AM   #19

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مشكوره يالغاليه بانتظارك

بنوته عراقيه غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 28-08-09, 01:20 AM   #20

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

كانت الغرفة معتمة غير متجددة الهواء , ولكنها كانت نظيفة للغاية , وكان فيها سريران أحاطت بهما شباك للوقاية من الناموس , وفي أحد أركان الغرفة باب يؤدي الى حمام صغير ولم يكن هناك أي شيء خلاف ذلك سوى حقيبة سفر وضع عليها قفل.
قالت ريتا وقد لاحظت دهشة ديليا لوجود القفل على الحقيبة.
" أننا هنا لا نترك شيئا دونأن نوصده وليس لأن الناس يسرقون , ولكن لأنهم أعتادوا أن يتقاسموا كل شيء فيما بينهم , لذلك فهم يفترضون أن ما نمتلكه نحن يعتبر أيضا ملكا لهم".
وألتفتت ديليا خلفها لتجد عددا من الهنود وقد تبعوها الى الغرفة , ووقفوا يحملقون في حقائبها التي وصلت قبلها , وتقدم بعضهم ليلمسها , فشعرت ديليا بالخوف وهي تقاوم رغبتها في الفرار منهم وهم يتلمسون شعرها ورداءها والميدالية التي تتدلى من عنقها.
فقالت ريتا باسمة :
" يتوقعون أن تقدمي لهم بعض الهدايا , هل أحضرت شيئا معك؟".
وفتحت ديليا أحدى حقائبها , فتجمعوا حولها في ترقب , أخرجت بعض الحلوى ووزعتها عليهم , فأخذوها فرحين وخرجوا من الغرفة.
وقالت ريتا وهي تخرج:
" أعتقد أنك تريدين الأغتسال , وتغيير ثيابك , غرفتي ملاصقة لك , وعندما تستعدين , سأكون في أنتظارك".
وبعد أن أغتسلت ديليا وبدّلت ثيابها , أتجهت مع ريتا الى مبنى كبير يشبه المخزن , له سقف ولكن ليست له جدران.
وعندما وصلتا الى المكان , كان لويز ومانويل يستلقيان فوق بعض الشباك يدخنان السيكار ويتحدثان , نزل لويز من فوق شبكة النوم ندما رأى ديليا ورحّب بها قائلا:
" سنقوم بجولة في أنحاء المكان , تعتبر بوستو أورلاندو أحد أهم المواقع التي يتكوّن منها المركز العام لرعاية القبائل الممتد الى الداخل لآلاف الكيلومترات , وفيه المستشفى المعد لأستقبال المرضى من القرى النائية حيث يمكن أيضا أجراء بعض الجراحات البسيطة .
وتوجها الى المستشفى التي كانت تقع في مبنى حجري , جدرانه سميكة تمنع تسرب الحرارة الى الداخل ,وفي مدخل المستشفى حيث كانوا يحتفظون بالمعدّات والأمدادات الطبية , قدّمها لويز الى الممرضة التي سألها بعض الأسئلة بالبرتغالية , فأشارت الى أحد الأبواب في الطرف الآخر من المدخل.
وقال لويز محدّثا ديليا:
" أدموند هنا كما توقعت , لقد سعدنا جدا بحضوره الى المركز , لأن الطبيب الذي يعمل معنا عاد الى بلاده في أجازة , ومعظم الأطباء هنا من المتطوعين".
شعرت ديليا بالأضطراب وهما يتجهان الى عنبر المرضى , وكانت حبات العرق تتساقط على جبهتها , ولكنها حاولت التماسك لتبدو طبيعية.
وعندما دخلا الى العنبر , رأت ديليا رجلا ينحني فوق أحد الأسرّة في نهاية العنبر ووقفت الى جانبه مرضة متقدمة في العمر.
عرفت ديليا أنه أدموند برغم أنها لم تر وجهه, كان شعره يلمع تحت أشعة الشمس البسيطة التي تسللت الى العنبر وقد تركه يطول , وأحاطه من فوق جبهته بشريط ملون كما يفعل الهنود.
وعندما أقتربت ديليا , كان أدموند يتحدث بصوت هادىء بالبرتغالية , رفع وجهه فجأة فرآها , برقت عيناه الزرقاوان وأتسعتا من الدهشة وهو يجول ببصره بينها وبين لويز , ولكنه لم ينطق بحرف واحد.
فصاح لويز قائلا:
" يا ألهي ! ما هذا يا أدموند؟ أر تعرف هذه المرأة الصغيرة؟".
وأستعاد أدموند حالته الطبيعية سريعا , ونظر الى ديليا بثبات وقد أرتسمت على فم أبتسامة سخرية خفيفة , وحاولت ديليا أن ترسم أبتسامة على شفتيها وهي تقاوم رغبة عنيفة في الأرتماء بين أحضانه.
وقال أدموند يحييها في صوت هادىء:
" أهلا؟ يا ديليا أنها حقا مفاجأة لي".
ثم نظر الى لويز وهو يضيف:
"كنت أعتقد أنك تتوقع وصول صحفية".
" هذا صحيح . أنها زوجتك التي حضرت بصفة صحفية لعقد لقاءات معنا تساعدها في كتابة بعض المقالات".
فتساءل أدموند في دهشة وهو ينظر الى ديليا :
" هل حقا ما يقول؟".
فهزت ديليا رأسها بالأيجاب , وهي تخشى أن يفضح صوتها ما يعتمل داخلها من مشاعر , فأضاف أدموند:
" أن هذا سيفيدك كثيرا , أهنئك على هذه الوظيفة الجديدة".
فشكرته ديليا بصوت منخفض , ولاحظت أن لويز يراقبهما بأهتمام ,فقالت:
" كيف حالك؟".
وكان أدموند قد فقد الكثير من وزنه , وبدا أكثر نحولا , ولكن عينيه أحتفظتا ببريقهما , ورد بعدم أكتراث:
" بخير".
ثم ألتفت الى لويز يسأله :
" لماذا لم تخبرني بأن ديليا ستحضر الى المركز؟".
فردت ديليا متلعثمة :
" أنا ... أنا طلبت منه ذلك .... وسأشرح لك الأمر فيما بعد".
فقال لويز:
" نعم . نعم , يمكنكما أن تؤجلا الحديث لحين عودتكما الى غرفتكما , والآن نتركك لتنتهي من عملك وسأصحب ديليا في أنحاء المكان".
لم تحاول ديليا النظر الى الخلف وهما يغادران المبنى حتى لا تفضح مشاعرها أمام أدموند".
وعندما خرجا من المستشفى , سألها لويز وهو يهز رأسه بدهشة:
" لا أستطيع التصور أنت وأدموند تتقابلان بدون أي عناق! أن أي واحد يراكما يعتقد أنكما لستما سعيدين بهذا اللقاء , ألست سعيدة بلقاء أدموند؟".
" بالطبع , سعيدة جدا".
كانت ديليا صادقة في هذا القول , بل كانت أكثر من سعيدة بلقاء أدموند من جديد , ولكنها حاولت كل جهدها لتكتم هذه الفرحة.
ورأت أنها يجب أن تعطي تفسيرا للّقاء البارد بينها وبين أدموند , فأضافت:
" ولكن أنت تعرف أننا لم نتعود أظهار عواطفنا أمام الغرباء".
" آه, الآن وضح الأمر لي , لقد نسيت أن الأنكليز يخجلون من أظهار عواطفهم في الأماكن العامة , أن اللقاء الحقيقي سيتم في غرفتكما , وربما يكون هذا أفضل , والآن تعالي, سأصحبك داخل أحد أكواخ قبيلة كورو وهي أحدى القبائل التي تقيم الآن بالمركز".
وكان المكان معتما ورطبا بالداخل , وهناك رجل وأمرأة يطهوان السمك فوق أرض الكوخ , والدخان الناجم عن نيران الطبخ يخرج من فتحة في السقف.
وبعد أن خرجا من الكوخ , سارا ببطء عائدين الى المبنى , وكان لويز يشرح لديليا خلال الطريق كيف تسير الأمور في المركز.
لم تكن في حالة تسمح لها بأستيعاب كل ما يقوله , كانت في حالة يرثى لها بسبب الرطوبة الشديدة وحرارة الشمس , أقترح عليها لويز أن تستريح قوق أحدى الشباك المعلقة في المبنى حتى يعود اليها.
ولم تكن ديليا تعرف كيف تتسلق الشبكة المعلقة , المتسعة الى الحد الذي يمكن لشخصين الأستلقاء عليها معا , فجلست على حافتها بحذر وهي تخشى السقوط منها .
وفجأة سمعت صوت أدموند يقول لها:
" أخلعي حذاءك قبل الأستلقاء فوق الشبكة".
ونظرت الى أعلى بدهشة فرأت أدموند يمر بها متجها الى الشبكة الأخرى , وقفز اليها بسهولة بعد أن خلع حذاءه.
أنحنت ديليا تخلع حذاءها , وألقت بنفسها فوق الشبكة كما فعل أدموند , وبالرغم من ذلك فأن ديليا لم يمكنها الشعور بالراحة , فقد أخذ الناموس في مهاجمتها وهي تحاول أن تبعده عنها.
وقذف اليها أدموند بعلبة سكائر , فألتفتت اليه وكان يستلقي في أسترخاء تام وقد تدلت أحدى ساقيه من فوق الشبكة , نظر اليها في سخرية من خلال دخان سيكارته وهو يقول :
" التدخين هو الوسيلة الوحيدة لأبعاد الحشرات , ما لم تكوني ترغبين في طلاء جلدك بالسائل الذي يستخدمه الهنود , ألم تحضري معك كمية من السكائر؟".
" بلى , ولكنها في الحقيبة ".
أخرجت ديليا سيكارة وأشعلتها , ولم تكن قد دخنت من قبل , فأخذت تسعل عندما دخل الدخان الى حلقها , ودمعت عيناها , وسمعت أدموند وهو يضحك عليها , فتولاها شعور بالحزن , كم هو قاس معها , كيف يكون بهذه القسوة في الوقت الذي تمتلىء نفسه بالمشاعر أتجاه الشعوب البائسة المحتاجة الى مساعدة! ولكن ربما لا يحبها ولم يحبه أبدا.
وبعد أن هدأ سعالها , سألها أدموند:
" هل كنت تعرفين أنني في هذا المكان؟".
" تسلمت خطابا عرفت منه أنك وصلت الى هذا المكان بعد حادث الطائرة في حالة يرثى لها , أوه يا أدموند لماذا لم تتصل بي؟ لماذا لم تخبرني بأنك ستذهب الى البرازيل؟".
نظر اليها أدموند في حيرة , وسكت قليلا ثم قال:
" في الحقيقة , لم أكن أظن أنك تهتمين بمعرفة مكاني , أنني أتذكر تماما أنك كنت آسفة في آخر لقاء لنا لأنني عدت وأفسدت عليك كل شيء, ثم خرجت من المنزل , ولما لم تعودي أعتقدت أنك لا ترغبين في رؤيتي كما قلت , فتركت المنزل وسافرت".
وكانت ديليا تشعر بالندم لأنها تسببت في هذا الفراق الذي وقع بينها وبين أدموند بعد ثلاثة عشر شهر من الزواج.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:38 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.